![]() |
اقتباس:
أخي المحب : لاتزال حقوق الطبع لسؤال واحد لي فقط !! ( وهو فهمك الجديد لكلام ابن عباس) أجبه.فإن لم يكن لك سلف به ، فأرجو أن تكون شجاعا وتقول : لاقائل به ، فإن كان أحد قائلا به فاذكره لماذا المراوغة ، وضياع الأوقات . من هم سلفك الذين نصوا على هذا الفهم الذي فهمته من كلام ابن عباس ؟ وأنا أذكر لك مراحل المراوغة: أخي ـ بارك الله فيك ــ أنا طالبتك بذلك فقلبت علي الطلب وطالبتني من هم سلفي بما اقول؟ ــ وتناسيت ماكنتَ تقول من قبل حيث قلت أنه (قول لبعض العلماء) ، ومع ذلك تقديرا لك ذكرتُ أنا سلفي !! مع أن الحق لي في سؤالي حتى الآن لم تجب علي به . ثم طرحت دفعة ثانية من الأسئلة وكأن المسألة مقاتلة ولكن بالأسئلة. وقد مضى حولها الكلام في أكثر من ثمان صفحات ، وأنت تريد ثمانا أخرى مثلها لأنه لن ينتهي البحث بها ، لأن الرأيين متباينان بسبب أصل وهو ( فهم السلف) علما أنها لاجديد فيها ، عرفتُ رأيك بها وأنتَ تعرف رأيي بها!! فلم الإصرار عليها وكأنها هي مفصل البحث ، ومنتهاه ، وهي ليست محز البحث معي محل البحث أخي الكريم : أنا أختلف معك في أصل وهو ( فهم السلف) هل له اعتبار عندك أم لا ؟ أكرر طلبي من هم سلفك على هذا القول (فهمك الجديد لكلام ابن عباس) بشكل صريح . أرجو أن تتشجع مرة أخرى وتنهي البحث وتذكر ذلك بصراحة. أو تقول لا ليس لي به سلف . .. |
:)
أخي الكريم / تأبط رأياً الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه : (( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون )) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " قال الله عز وجل : إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل , فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها , وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها , فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قالت الملائكة : رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة - وهو أبصر به - فقال ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي " وهذه النصوص تدل على أن جزاء السيئة سيئة مثلها , كما تدل على أن الإصرار لا يكون إلا مقروناً بالفعل والعمل . وقال تعالى : (( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين )) كما سبق ذكر بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكفرات الصغائر . وما ذكرتـُه يصب في نفس مسار هذه النصوص الشرعية وهي تؤدي إليه . وعندما يرد أثر عن أحد الصحابة أرى أن له وجهان أحدهما يتعارض مع هذه النصوص الشرعية وأقوم بتوجيهه وأختار الوجه الذي يتماشى مع القرآن والسنة , فلا أظن أني مطالـَب أو ملزَم بالبحث عن سلف لي فيما أقول . فما دام توجيهي لا يتعارض مع أصول اللغة العربية ولا مع أصول الشريعة , فلا تثريب عليّ حتى وإن خالفتُ بعض علماء السلف غير المعصومين . ولهذا لم أبحث لي عن سلف لفهمي وتوجيهي هذا , لأني لا أرى أن ذلك واجب شرعي يجب عليّ التقيد به . فإن كنتَ لن تقبل فهمي وتوجيهي لكلام ابن عباس إلا إذا ذكرتُ لك سلفي في ذلك , فهذا شأنك , ولكن عليك حينئذ أن توضح لنا المسألة وتجيب على أسئلتي وإشكالاتي لأقتنع بخطأ ما ذهبتُ إليه . بانتظار إجاباتك على أسئلتي ,, وتقبل تحياتي 00 المتزن |
هنا انجلى أمر ، واستجد شئ .
كنت أحسب أنك لاتتجرأ على ذلك ، لخطورته ، قال الذهبي في السير: (ونحن نتهيب من مخالفة الجمهور ولا نتجاسر عليه إلا بقول عليه تلوح الأدلة ) وهو من هو رحمه الله ؟ ومع ذلك لم يطمئن لأي قول يخالفه !! حتى يعتضد بأدلة تلوح . وأين أنت أيها المتزن من ذلك ؟ لم تأت بقائل ، فأنى الدليل؟ غاية ماهنالك شبهات تأويل. إن نسف أقوال السلف خطر جدا وهذه الخطورة هي : (أنه يلزم عليه تصحيح مذاهب أي فرقة ضالة ، كالمعتزلة والأشاعرة والخوارج والمرجئة.... الخ لأن نقطة الاختلاف بينهم وأهل السنة هي بفهم السلف ..) ومن مشاركة سابقة لي فيها بعض التفصيل تبين خطورة ذلك قلت : يلزم من طريقة أخي المتزن ــ هداه الله ــ تصحيح مذهب المعتزلة والأشاعرة في العقيدة وكل الفرق الضالة التي تعتبر من فرق المسلمين لأننا (أي أهل السنة والجماعة) نختلف عنهم بشئ واحد وهو أن مرجعنا هو الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح وهم الصحابة ومن بعدهم من القرون المفضلة أما الفرق الضالة فجميعها تحتج بالكتاب والسنة لكن بفهمها هي لابفهم السلف ، وكلما أتوا على ما لا يتماشى مع أفهامهم وعقولهم ووجدوا له محملا في اللغة حملوه عليه، حتى أتوا بالأقوال الشاذة، فمثلا صفة (اليد) لله تعالى ثابتة بالكتاب والسنة ويثبتها السلف على حقيقتها كما يليق بجلال الله ،ولما لم تقبلها أفهام الفرق الضالة وقد وجدوا لها محملا في اللغة وهو إطلاقها على النعمة حملوها عليه وهكذا في كثير من الصفات والاسماء لله تعالى مما يعرفه كل طالب علم. أما أهل السنة فلما كانوا متقيدين بفهم السلف الصالح كانوا يُجرون هذه الأمور على مايفهمه السلف ولايقولون بقول ليس لهم فيه سلف صالح في أصول الدين وفروعه الأمور العلمية والعملية. يأتي سؤال لماذا ؟ الجواب: لأن السلف مشهود لهم بالخيرية في كثير من الأحاديث والنصوص ، ومنهم من قد شاهدواالتنزيل ، وصاحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتتلمذوا عليه ، ثم تتلمذ عليهم من بعدهم وهكذا ، وهم مع ذلك لغتهم سليمة ، وأفهامهم عميقة ، وأقرب لزمن النبوة ، وأعرف بمقاصد الشريعة ، والعلم فيهم طري ، والدين بينهم قائم حتى قال الإمام أحمد: (لاتقل بقول ليس لك به إمام) هذا يقوله الإمام أحمد وهو من هو في العلم والورع ، والرسوخ في الاجتهاد ومع ذلك كانوا متقيدين بفهم السلف . لماذا لانحتج بفهم من بعدهم؟ لعدم الخيرية التي وجدت في النصوص في السلف الصالح ولأنهم ابتعدوا عن زمن النبوة ، وفسدت فيهم اللغة ، وتغيرت الأفهام والأذواق ، ووضعفت بينهم أمور الدين ، فمن يقارن مثلا زمن عمر ابن عبدالعزيز وزمن القادر بالله ؟ فكيف بزمن عمر أو عثمان؟. أما في زماننا هذا فقد اتسع الخرق على الراقع ، فأنى لعربي الآن أن يزاحم بلغته وفهمه ابن عباس وأنس وعمر ومن تبعهم من جلة العلماء فضلا عن أهل العلم الذين تتابعوا على هذا المفهوم هو محل النزاع هنا؟ اخواني: إنه لابد من الغيرة لدفع مقالة القفز على أفهام سلف الأمة لما فيه من مخاطر عقدية وفكرية على الأمة في أغلى ماعندها وهو دينها. ثم بعد هذا وذاك وبعد قرون طوال يخرج المتزن وويقول المسألة (حمالة أوجه فيء اللغة) وينسف فهم السلف ، أتراهم لايعرفون لغتهم ونصوص نبيهم ؟ عنئذ يعلم من ذلك أن هذا باب دون البدع ، ماظهرت البدع إلا بمقولة ( من هم السلف نحن رجال وهم رجال ـ تحقيرا لهم ـ؟ والجواب : ولكن من أنتم؟ ومن هم ؟ وبهذا ليس بينك وبين هذه الفرق أي سياج بناء على قولك وهو أنك قلت: . [quote]وعندما يرد أثر عن أحد الصحابة أرى أن له وجهان أحدهما يتعارض مع هذه النصوص الشرعية وأقوم بتوجيهه وأختار الوجه الذي يتماشى مع القرآن والسنة , فلا أظن أني مطالـَب أو ملزَم بالبحث عن سلف لي فيما أقول [/quo ومن كان طريقته في تلقي الوحيين طريقة بشر المريسي ، وواصل ابن عطاء ، وأحمد ابن أبي دوءاد ، ومن بعدهم كالنظام وغيرهم فقوله لغو لاشئ ، وتتبع أفهام من ساءت أفهامهم في مسائل مضى فيه القول عن السلف ، نوع من الزيف !! وبعد طول مناقشة، وكثرة ردود انجلى لكل متابع رأي أخي المتزن في فهم السلف، فقد آن لي أن أقف ، والقلم أن يجف ، لضعف القول وهزالته ، وضعف مابني عليه. ولم يبق إلا بذل النصح . أخي: والله إنها نصيحة من محب صادق ، وأخ مشفق: وهو الرجوع عن هذا الرأي( وهو عدم اعتبار فهم السلف لمسائل الدين) إذ لانهاية له إلا التمرد على أفهام من زكاهم الله والرسول صلى الله عليه وسلم ، والخروج عن أقوال الأمة، في مسائل ليست من مسائل الاجتهاد ، أقل شئ بالنسبة لمثلك ، حيث ذكرت أنك لست عالما ولامجتهدا، فالصمت حكمة ، وقد كفيت ، حتى ينبري لها من هم أهل لها، أخي المتزن: التوسع في هذا الباب هو ماجرت عليه المدرسة الفلسفية العقلية ( قديما وحديثا) وأدى بهم إلى الحيرة والاضطراب، ومنابذة كل شئ لاتقبله عقولهم ، ولاتستسيغه أفهامهم ، ورجع عن ذلك من رجع ، وتاب من هذا المنهج من اراد الله له الهداية ، فجاءت اعترافاتهم شاهدة على سؤ المسلك ، وتناقضه ، والقلق حتى تمنوا أنهم عوام بسطاء ، إذ البداية به ربما ذكاء ، ولكن الاستمرار عليه غباء . فأدعو الله لك بالهداية ، والصلاح . |
لا أقول إلا :
أصلحك الله يا تأبط رأياً .. أصلحك الله . المهم الآن : أين هي إجاباتك على أسئلتي ؟؟!! :) فاللجوء إلى الخطابة وحدها في الحوار , أسلوب من لا يملك الحجة يا هداك الله !! وبما أنك أسمعتنا خطابك الرنان , فأرجو أن تـُسمعنا إجاباتك على أسئلتي . فأنا مازلتُ بانتظار إجاباتك على أسئلتي , وأرجو ألا يطول انتظاري . وتقبل تحياتي 00 المتزن |
أخي الكريم : متى كان للغو سؤال ؟ انتهى الأمر أرجو أن تقرأ النصيحة أعلاه. |
عفواً أخي تأبط رأياً
هذا يـُسمى هروب , وهو أسلوب الضعفاء !! ولم أكن أتمنى أن تسير في هذا الطريق , فالعلماء من السلف والخلف كانوا ومازالوا يردون على حجج وشبهات من يختلف معهم في المسائل العقدية وفي المسائل الفقهية الاجتهادية , ولم يكونوا يكتفون بالمواعظ والخطب الرنانة كما تفعل أنت أصلحك الله . عموماً : كان ينتابني شعور بأنك لن تجيب على أسئلتي وتساؤلاتي , وقد تأكد الأمر الآن !! لذلك أتوقف هنا , فقد قلتُ ما أريد .. وأحترم قرارك , إذ ليس لي الحق أن أجبرك على ما لا تريد أو - ربما - ما لا تستطيع . وتقبل تحياتي 00 المتزن |
مداخلة بسيطة :
بحكم متابعتي للحوار ومشاركتي فيه من بدايته ، وأظن بأن الموضوع سينتهي قريباً فسأطرح بعض الأسئلة المتعلقة بصلب الموضوع للمتزن لنخرج بنتيجة : 1 / هل القول بأن الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة أو بحكم الكبيرة لا دليل عليه أبداً ؟ 2 / هل فعلاً هذا المفهوم هو مفهوم شرعي خاطئ قطعاً بمعنى أن من يعتقده لا بد وأن ينكر عليه وينبه على هذا الخطأ وأن من قرأ موضوعك هذا ولم يترك هذا الإعتقاد فإنه آثم لأنه يعتقد في الشرع ما ليس من الشرع ؟ أم أنه يغلب على ظنك أن هذا المفهوم خاطئ ؟ أم عندك شك بأن المفهوم فيه شيء من الخطأ ؟ 3 / هل لك حق الإنكار على من يعتقد هذا المفهوم ؟ أم تعتبرها من مسائل الإجتهاد التي لا إنكار فيها والخلاف فيها سائغ ؟ فموضوعك فيه التصحيح لهذه المفاهيم التي تظنها خاطئة وتصحيح الخطأ هو من الإنكار ، فهل لا زلت ترى بأن لك حق الإنكار على المخالف في هذه المسألة ؟ وهل قولك هو الصواب قطعاً في هذه المسألة ؟ أم هناك احتمال بأن الصواب مع هذا المفهوم الذي تظنه خاطئاً ؟ |
بسم الله لرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعاأيها لإخوة وأيتها لأخوات أخي المتزن ( أبا فهد ) : دخلت موضوعك اليوم لأول مرة وقد كثرت صفحاته مما أتبني ي ملاحقة المداخلات , لكني خرجت بما أحببت بيانه لك مما وقع في لنفس . بدأ بتدوين ما أثار استغرابي من حديثك وما أقدمت عليه , ثم أتحدث معك في تعقيب لاحق - إن شاء ربي- عن زعمك بأن هذا (( المفهوم خاطئ )) استكمالا لما بدأه أستاذي أبو عمر القصيمي وأستاذي تأبط رأيا أولا : من عنوانك يتبين أنك جازم بأن هذا المفهوم خاطئ ! وقد أكدت هذا في ثنايا كلامك برأس الموضوع , فقلت : اقتباس:
إذ كيف تجزم بأن هذا المفهوم خاطئ , بينما أكدت لنا بنفسك أنك لم تجتهد في بحث المسألة أقل اجتهاد , ناهيك عن اجتهاد تام يخوّلك تصحيح المفهوم ؟! لدرجة أنك لا تدري عن صحة نسبة ما أسميته (((( عبارة ))) إلى حبر الأمة ابن عباس ! يوم قلت : اقتباس:
وعلى هذا فيبدوا أنك إذ لم تجهد نفسك في تبع المسألة لا تدري أن المسألة قد وقع فيها الخلاف بين العلماء , ولم تأت أنت بجديد , وإنما لست أنا ولا أنت بالمخوّلين للترجيح في مسائل الخلاف . ثانيا : أعجب من سابقه أنك تجرأت بالحكم على كلام ابن عباس ( حبر الأمة , وترجمان القرآن ) بأنه ساقط هو أقرب للخطأ ! قلت : اقتباس:
فهل أنت أدرى بفهم نصوص الشرع أم ابن عباس ؟! أم كنت تظن ابن عباس قد فاته ما فطنت له من أحكام الشرع ؟! أخي المتزن : إن عدم قبولك هذا (( المفهوم )) وتخطئتك له ليس ناتجا عن خلل فيه ومخالفة لنصوص الشريعة . بل هو نتيجة خلل عندك أنت . ذلك لسببين : أحدهما : أنك فهمت نصوص الشريعة خطأ , فبنيت على فهمك أحكاما خاطئة ! وثانيهما أنك لم تستقص كلام العلماء في المسألة مما جعلك تظنك أحطت من العلم حصّلت من ثمار التأمل ما لم تحط به الأوائل . وكم نصحك أستاذاي بالعدول عن تحكيم رأيك بنصوص وأحكام الشرع , والقفز على ما قرره الأئمة الكبار من القرون المفضلة وكان الأولى بك أن تتأمل كونهم ساروا على هذ , لتقل في نفسك , " إنهم أدرى بنصوص الشرع ناسخها ومنسوخها وعامها وخاصها ومفصلها ومجملها وصحيحها وضعيفها ومتشابهها . . . الخ وبسبب عجلتك باتباع ما انقدح في بالك أنك ( زعمت ) جازما أن هذا ( المفهوم ) لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم , وكأنك تريد من الفم الطاهر نصا مطابقا بألفاظه لقول ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - فقد قلت : اقتباس:
وكانت حجتك الأخرى لجوؤك إلى قوادح عقلية غريبة ! من نحو : اقتباس:
أمّـا وقد جعلت العقل من أدلة بطلان ( المفهوم ) فسأبين لك لاحقا أيضا - إن شاء الله - بالعقل كيف أن المفهوم موافق للعقل . ثم أثناء تعقيباتك على كلام الإخوة جئت بالعجب من مماحكاة أصدقك القول بأني تعبت من ترداد قراءة إحداها لعلي أستطيع فهمها على وجه سليم فلم أفلح ! قلت في ردك 34موجها كلامك للأخ ( مؤدلج ) : اقتباس:
لن تستطيع ! لأنه لا معنى له أصلا . ويبقى كلام الأخ مؤدلج محكم موافق للشرع والعقل , وكلامك تمحك فارغ لجأت إليه يوم أعيتك الحيلة على ردّ كلامه وعجزت أن تتواضع للحق وتقول له : " قد أصبت " . هذه نماذج مجملة من حديثك أحببت الاستهلال بها وللحديث بقية إن شاء الله تعالى . |
للجميع :
اللهم اهدنا واهدي بنا واهدي لنا |
أخي برق 1 أهلا بك .
وفي الخبايا بلايا. أخي المتزن : أي هروب ؟ وقد سطرت لك عشرين ردا !!! أي هروب ؟وقد أعطيتك سؤالا واحدا فلم تجبه حتى الآن!! ثم تجعل أسئلتك فرض في عنقي ، وسؤالي مهروب منه تتخفى عنه ، فأينا المتهرب؟ أي هروب ؟وقد اتضح لكل منصف أن مذهبك والمعتزلة والأشاعرة لافرق من حيث الفهم!! أي هروب؟ وقد وقد جعلتك تقول بملأ فيك بأنه لاوزن لفهم السلف عندك إذا لم يقبله عقلك !! أي هروب؟وقد أتيتك بالنقول من النصوص وغيرها !! أي هروب ؟ وقد نقلت لك من كلام العلماء مايشفي ويكفي لمن يطلب الحق !! أي هروب ؟ وقد اتضح لكل متابع لنا أنك متأثر أو تنتمي للمدرسة العقلية التي لاتعتبر فهم السلف!! أما وقد بان لنا الآن عوارك ، وظهر للجميع زيف منهجك ، فإن الاشتغال بما تبنيه في عقلك ضرب من التفاهة إلا لمن يريد إظهار ضعفه وزيفه. وهذا ولك من أمثال ذلك كثير لكني ماعلمت به إلا متأخرا (وقد استسمنت.......) فلك في اللحية والغناء أيضا رأي ساقط . فما هذا الموضوع إلا واحد من ذينك . ولذا وذاك ...لا أقول إلا أن الله يردك لحق ، ويلهمك التوبة والهداية. .. |
بسم الله الرحمن الرحيم
مسائل تهمّك أخي المتزن : أولا : " ... لا صغيرة مع إصرار ...... " روي عن غيرواحد من الصحابة ! روي عن ابن عباس رضي الله عنهما , وعن عبد الرحمن بن سهل رضي الله عنه , وعن أمنا عائشة رضي الله عنها . ثانيا : قد جعلها كثير من العلماء ( قاعدة ) من قواعد العقيدة , فهي عندهم مستفيضة لا تكاد تفتح بحث عقيدة إلا وتوافيها . ولهذا فسؤالك للأخ تأبط رأيا عمن سبقوه إلى هذه العبارة , أو ( المفهوم ) لا يشير إلى إلى أنك تجرأت على المسألة وأنت من أجهل الناس بها ! كيف لا وأنت لا تدري ولو عن شخص واحد قالها , بينما هي من الشهرة في كتب العلماء بحيث صارت قاعدة ! ثالثا : أنت بدأت بالشك بصحة الحديث , ثم رجعت عن هذا إلى تخطئة الصحابي الذي قالها , ثم قفزت إلى رأي ثالث هو تفسير العبارة تفسيرا يحرفها عن مرادها الشرعي . فليتك سلكت طريقا واحدة ليمكن تفهيمك ما استغلق عليك فهمه , لكنك تقول بشيء ثم تتحوّل عن قريب إلى غيره وسبب هذا كلّه أنك وضعت نصب عينيك أن الصغيرة تغفر بالأعمال الواردة , والكبيرة لا تغفر بها كما في نصوص الشرع, فأشكل عليك كيف تتحول إلى كبيرة . فرفض عقلك ذلك وحاولت تطويع النصوص والعلم والعقل لخدمة قناعتك هذه , وساعدك على المضي بهذا الظن فوات المقصد من العبارة وخاصة معنى ( الإصرار ) منها سأبدأ بالعقل الذي أوصلك الاغترار بما انقدح به إلى هذه الشطحات والتخبطات ثم أردف بالنقل من نصوص العلماء في المسألة في تعقيب لاحق إن شاء ربّي من ناحية العقل : ما قولك في صنبور ماء ينقط في إناء نقطة نقطة , لو كانت نقطة واحدة نقطها لتبخرت وزالت , أما نقطة إثر نقطة فإنها تملأ الإناء . المنطق أن حال تكرار الصغيرة كحال نقط الصنبور . هي نقط صغار لا تلبث أن تتحول إلى ماء كثير. فإن قلت إن الصغائر تغفر ولا تجتمع , فأقول : ليس هذا صحيحا , فالمغفرة حسب مشيئة الله , ثم بحسب موقف قلب الإنسان ومن العقل أيضا هذا المثل: – ولله المثل الأعلى سبحانه وتعالى - : لو أنك نهيت أحدا عن أمر ففعله , ثم نهيته ففعله ثم نهيت ففعل وكرر هذا قدر ما تشاء , ثم قل لي : ألا تغضب منه ؟ كلنا نغضب , فمن كاتم ومن منتقم. وعليه فتصوّر عبدا يعصي الله ثم يعصيه بذات الذنب ثم يعصيه ويعصيه ويكرر هذا ويكون من ديدنه , ألا نخشى عليه غضب الله ؟ إن قلت : نعم فقد أجبت بأن الصغيرة قد تصل إلى حد غضب الله ومقته وهذا نوع من العصيان الكبير , وإن قلت : لا , فأنت ممن أمنوا مكر الله وانخدعوا بحلمه عن تجنب غضبه . ومن العقل أيضا : أنّك ترى من يرتكب الذنب الصغير غير مبال بعظمة الله ولا خائف من عقابه , ولا مستشعر الحياء من ربه ولا كاره لحاله تلك بل هو مستبشر بالذنب لا يستشعر معه خطأه , فهل تظن أن هذا سهل عند الله ؟! أم هل تظن أن هذا العاصي بهذا الوصف يتساوى مع حال من يرتكب الصغيرة وهو مستشعر لذنبه خائف من سخط ربه يستغفر منه من قلب صادق ؟! هما لا يستويان فهذا الذي أسلفت لك مدار الإصرار على الصغيرة , وهو ما غاب عنك وأنت تظن الصغيرة تكفّر حتما ! وعليه يحسن الآن أن أبيّن لك معنى الإصرار على الصغيرة الذي يحوّلها بمشيئة اله إلى كبيرة عند الله فالإصرار يعني ارتكابها وانشراح الصدر بها دون مبالاة بالذنب ولا استشعار للخوف من غضب الله وعقابه , ولا استغفار صادق منها , مع العزم على تكرارها , فتراه يكررها بالحال نفسها وهذا ما يجلب سخط اله , فلا هو ترك ولا هو استغفر ولا هو خاف ولا ضاق صدره بها , بل فعلها فعل المستهين بجناب ربه . هذا هو الإصرار الذي بيّنه لنا علماؤنا وغاب عنك لأنك لم تبحث عنه أصلا . أنت اعتمدت في تفنيد المسألة على أحاديث البشارات بتكفير الذنوب بأمور كالصلوات وصوم عرفة وعاشورا والحج والعمرة والوضوء . . . . الخ وغفلت عما ورد من تحذير من الانخداع بهذه البشائر والتمادي في الصغائر في البخاري عن حمران ابن إبان: " : أتيت عثمان بن عفان بطهور وهو جالس على المقاعد فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ وهو في هذا المجلس فأحسن الوضوء ثم قال ( من توضأ مثل هذا الوضوء ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه ) . قال وقال النبي صلى الله عليه و سلم { لا تغتروا } " تأمل طويلا قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تغتروا ) فالمغفرة غير مضمونة لأحد , وهذا رسول الله صلى اله عليه وسلم حذرنا من أن نغتر بتلك البشائر فنخلد للصغائر فتكبر عند اله وتكبنا ي النار, والصغيرة الواحدة غير مضمونة المغفرة فكيف إذا كثرت ؟! ومثل هذا أحاديث أخرى كحديث { يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فان لها من الله عز و جل طالبا } فهذا نبي الله صلى الله عليه وسلم يبشرنا ويحذرنا والبشارة والتحذير مناطهما ما أسلفت لك من مشيئة الله أولا , ثم حال العبد مرتكب الصغيرة ثانيا . وإلى تعقيب آخر آتي فيه على بعض تقريرات علمائنا في المسألة إن شاء الله تعالى . . |
بارك الله فيك أستاذي برق1 على هذه الفوائد الرائعة وهذه الدرر المتينة
واصل نحن نتابع ونستفيد إن شاء الله . |
تصويب :
وردت أخطاء في تعقيبي الأخير فعذرة لكوني لم أراجع بسبب استغراق وقتي بالكتابة ومن كبير الأخطاء الحارفة للمعنى عبارة (( ولهذا فسؤالك للأخ تأبط رأيا عمن سبقوه إلى هذه العبارة , أو ( المفهوم ) لا يشير إلى إلى أنك تجرأت على المسألة وأنت من أجهل الناس بها )) والصواب حذف كلمة ( لا ) لتصبح ( يشير ) وليس هو الخطأ الوحيد كما ترون ----------------------- على دعائك أخي مفتاح 14 أقول : اللهم آمين وجزاك الله خيرا من مسلم بان لنا صفاء ضميره جليا , ولا أزكيك على الله عالم السرّ وحده . ----------------------- أستاذي تأبط رأيا : وأهلا بك من أخ كريم قدّم ما قدم براءة لدينه وأداء لواجب البيان والنصيحة للمؤمنين . سدد الله قلمك وآتاك القوة على هذا العمل ----------------- شيخنا أبا عمر : أعوذ بالله أن أتحدث أنا بدعوى أن أفيدك أنت , فما أنا إلا وضيع لجناب العلم لديك زادك ربي علما وتسديدا وبارك في وقتك ونفع بجهدك , وتقبلك في الصالحين المنافحين عن حمى الحق . |
إن كنتم تريدون أن تفيدوا يا سادة , فأجيبوا على أسئلتي .. وهي على الرابط التالي :
http://www.buraydahcity.net/vb/showp...&postcount=121 أتمنى أن تكون الإجابات واضحة ومباشرة . وتقبلوا دعواتي لكم بالهداية والصلاح 00 المتزن |
الساعة الآن +4: 04:11 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.