كلما قرأت اسمه تلعثم أنفي برائحة صيديلية مرتبة العلب .. صيدلية يديرها دكتور أصلع الرأس يقلب علبة بين يديه من علب الفيتامين الفوار وهو يفلسف لك النشاط الذي ستخلفه هذه العلبة من خلف نظارته الصغيرة المعلقة على أرنبة أنفه


ولكن للذين تلتقي بهم في أول الأمر نكهة خاصة

وصديقي فيتامين كان من أولئك الذين ارتبطوا في الذاكرة بادئ الأمر ، حيث شاركت معه في موضوع من موضوعاته التي أدرج فيها اسمي مع قائمة أعضاء غريبة أسماؤهم وقال : أفيدوني بمعناها أفادكم الله

كنت جديدا على المنتدى وذكرت له المعنى بحماس شديد في أحد الردود

ولكنه لم يرد علي

فأرسلت له رسالة خاصة لأخبره بأنني ذكرت المعنى في الرد

باختصار شديد كان شعوري حينها كشعور أي مواطن سعودي طاف :D
وقام بالرد على بكل لطف فاكتشفت أن وراء هذا المعرف رجلا رقيق الطبع كريم الشمائل :41

لن أنسى مابقيت رسالته التي أشار علي بها نقل موضوعي في منتدى آخر إلى قسم أكثر تجمهرا

لمست حينها رقة قلبه ورأيت بياضه من وراء تلك الرسالة


لم ألتق به على أرض الواقع ولكنه - كما قرأت من حروفه - شاب متوقد الذكاء .. لماح .. يفرض شخصيته في المحيط الذي يعمل فيه .. يحب الاطلاع .. يجيد فن الإقناع وفن الحوار في آن واحد .. وحينما عرفت فيما بعد من هو أدركت سر هذه الثقافة وهذه الروح التي يحملها .. فهو من بيت له سابقة في إنبات المواهب .. :re

الشيء الذي استنكرته منه أنه عندما قام الأخوة في الساحة بإجراء المكاشفة معي لمست تذبذبا في شخصيته .. أشبه مايكون حينها بالمتردد بين أسلوبين .. هازل وجاد .. حار وبارد .. ولكن الزمام انفلت بين يديه ..

كان - كما تأولت ذلك فيما بعد - يجاري موجة تدور رحاها هناك خلف الكواليس .. يعود إلى الساحل جميلا مرتبا فلا يلبث حتى تسحبه في لججها !

والحق أقول : كنت حينها قد انتظرت منه بالذات دورا أكبر من ذلك الدور الذي تقمصه حيث قد لبس ثوبا لم يصنع له

ولكنها انحناءات الأيام .. ورياح اللحظة الصاخبة .. هكذا أولها كرمع غفر الله له ولحبيبه فيتامين :bad

هو من أولئك الذين تضببوا فنسوا كثيرا ..

ليته يقرأ ماكتبته له الآن ليعلم أن قلبي نابض بالود له وأننا بانتظاره ماتعاقبت الأيام وإن طال بيات الضب الشتوي :)

أهلاً بأبي صالح
الأخ / أبو جهاد "فيتامين"
لم يدخل المنتدى منذ وقت ليس بالقصير
فلعل المانع خيراً إن شاء الله



* كان لكـ يا أبا الكرامع فيما مضى من الزمن
قصيدة كتبتَها في بعض الأخوة هنا واصفهم بالوفاء وهم كذلكـ
حقيقة أني غبطتهم على هذه القصيدة وتمنيتُ لو كان لمعرفي نصيب منها
ويبدو أن هذه الغبطة مستمرة إذ كأني أرى العربات ماضيةً في سبيلها دون أن أستقلُ أحدها :oo
<<< يلمح : 12

أشكركـ غاية الشكر والعرفان أستاذي أبا صالح
على كونكـ من الرجال النوادر الذين وفّوا لمنتدياتهم الأولى ولم يهجروها لغيرها
قُبلة على جبيلكـ المُحتوي على عقل مجنون

>>>>> فاصل قصير

أمس .. ذهبت إلى الجامعة لإكمال بعض الأوراق بعد عشر سنوات من الإنقطاع ..

الجامعة هي الجامعة :cool:

بَكْر !!

عامل المطعم الهندي الطويل ذو الذقن الخفيف وهو يبتسم للجميع ..

غموض بعض سكرتارية المسؤولين الكبار وهو يتزأبق في الإجابة !! ..

الدكاترة .. المشائخ .. الأوراق .. الطلاب .. النافورة ..


كل شيء ..


يالتلك الأيام ..

صباحكم برعم صغير برز من غصنه الآن


>>>> هناك .. ألمح صورته من بعيد .. سنكون بإذن الله مع :

رايح تكمل بعض الأوراق , لكن وش وداك للمطعم :)

فنتاستكـ :41

.. ..

كرمع اكمل فنحن بانتظارك

.. ..
:41

>>>> صباحكم نياق تتأرجح في مرعى أخضر .. ولها رغاء لايمل ..


أين وصلنا ياشباب ؟ :)

صاحب الصالون ؟

صاحب الصالون هذا عقدني كثيرا .. لم أجد مدخلا أستطيع من خلاله الدخول عليه .. وحينما وصله الدور سافرت !!
أنا مستعجل الآن ولكنني هذا اليوم سأسفك دمه بحول الله وقوته .. : 12

حز رقبته لا أبا لك ! :(

صباحكم شمس دافئة تستحم على ربوات الرمال الذهبية :)