![]() |
((((السيد قطب هو من يستمد منه خوارج عصرنا من الارهابيين والجماعات الاسلاميه المتشدده كالاخوان احكامهم
وتبريراتهم لابارك الله فيه ولا فيهم ولافيمن يمشي علي خطاهم والشيخ العبيكان حفضه الله لايقارن بقطب المتشدد لان الشيخ العبيكان يبحر في سماحة الدين اما قطب وتلاميذه فيطلون برؤوسهم من منخل الابره الله لايضيق علينا)))) ؟؟؟؟؟من المتشددون؟؟؟؟؟؟؟؟وضح كلامك, |
اقتباس:
فقد أضعتم المجتمع بالتنافس فيما بينكم على هذه الدنياء ! عالعموم فقد أجبتك ياصغير العقل .. ولكن : لتعلم إن كنت لم تقرأ الموضوع من أوله " قبل أن يحرفه البعض عن مسارهـ " أنني أوردت الموضوع لبيان التعصب للأشخاص من أجل الفكر الذي يحملونه " هوى حزبي " ! ولم أورد الموضوع لأكفر أحدا بعينه ! فأنت تعلم من هم أهل التكفير ؟؟ ومن هم أأمتهم ؟؟ |
بما أن الردود تجاوزت الـ ( 100 ) وأغلبها مع الأسف دفاعا عن من يسب الصحابة !! فلازال السؤال
حائرا بدون إجابة وأرجوا من الجميع وليس شخصا معينا أن يثبت لي أن ماذكر ليس موجودا في كتب سيد قطب حتى أتثبت وأعرف أن من يدافعون عن أقوال سيد قطب يحكمهم في دفاعهم عن أقواله التي ذكرت حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وليس هوى في أنفسهم ؟؟ " هل ماذكر في الأسطر التالية موجود في كتب سيد قطب أم لا ؟؟ " إجابة محددة " موجود أم لا ؟؟ " قال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]: "إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أنيتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر منالرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروحالإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار. ) و قال سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطةالمتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة)) قال سيّد قطب في كتابه "العدالة الاجتماعيّة"[ص159]: "هذا التّصوّر لحقيقةالحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقي في سياج الإسلام - لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام.كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا. ) وقال أيضًا في[ص160- 161]: " وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيداليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله!واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه: أنّ الخلافةقد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكان موقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إنّي إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتيوحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّه وصحبته لرسول اللهr " هؤلاء الثوار الذين يمدحهم سيد قطب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أنهم منافقون فبكلام من نأخذ؟ تكفير سيد قطب للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه : تكفيره للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه، قال سيد قطب :" أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ". ( المرجع : مجلة المسلمون : العدد الثالث سنة 1371 هـ ) ` طعنه في نبي الله موسى عليه السلام : . قول سيد قطب في كتاب : ( التصوير الفني في القرآن ) ص : 162 – 163 : (( لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج !! )) . تكفيره للمجتمعات الإسلامية 1ـ قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي منذ أن قامت وهي تحكم شرع الله ولله الحمد ، أنها ليست دولة مسلمة . 2ـ وقال في الظلال (3/1634):" إن المسلمين الآن لا يجاهدون !! .. إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ". 3ـ وقال في الظلال (2/1057) :" لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله ، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله .....". 4ـ وقال أيضا في الظلال (4/2009) :" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ". هذا غير قوله بخلق القران .. وتفسير كلام الله بالموسيقى والأناشيد : 1ـ قال سيد قطب في كتابه " في ظلال القرآن "(الطبعة 25 عام 1417هـ ) عند تفسيره لسورة النجـم (6/3404) :" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة " 2 ـ وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي "، ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ". 3 ـ وقال عن سورة العاديات (6/3957) :" والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة ؟؟ ". 4ـ قال في الظلال (5/3018):" إن داود الملك النبي ، كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك ، وللقضاء بين الناس ، ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحا لله في المحراب ". الجواب بــ " نعم " أو " لا " .. سيقول البعض بما أنك تعرف فلماذا السؤال ! " لأنني لا أتخيل بأن من أهل السنة من يدافع عن من يسب الصحابة ! بل ويدافع عن أقواله ! " |
اقتباس:
أموت وأفهم هذه العقليات !!! أنت مثل من قال أنه عذب وشنق ولهذا نأخذ من كلامه لأنه صادق !! وتأتي لتقول ألف كتابا مثل تفسيره وافعل ماشئت !! تقصد أقوم بسب الصحابة !! لالالا أريد أن أكون مثله ! بل كن أنت مثله ! ثم تقول أنه أديب !! " الأديب يقوم بتفسير القران " !! لماذا تعذر له بهذا الأسلوب البغيض ! |
اقتباس:
أنسيت أنك أنت القائل : اقتباس:
فلم تستطع - بحمد الله - إثباتها عليه في أي من كتبه وأنصحك بعدم مواصلة البحث فلن تجدها مطلقا ! وما طلبت منك إثباتها إلا لعلمي أنك لن تجدها , وذلك لتقتنع أنك تردد كلاما لا تدري من أين جاء , فلعلك تتنبه وتنهى نفسك عن الخوض في عقائد أناس بذلوا أرواحهم لهذا الدين دون علم ولكن : ما دمت أقررت أنها ليست في كتبه , واحتججت بأنك عزوتها لمجلة ( المسلمون ) وليس لأحد كتبه : فهل المجلة عندك ؟ طبعا لا فلماذا أحلتنا لمرجع لم تطّلع عليه وتوهمنا أنك اطلعت عيه ؟! هل هذا من الأمانة العلمية ؟ طبعا لا دعنا الآن من إثبات أنها في أحد كتبه حيث لم تستطع إثبات ذلك فلنناقشها على أنها وردت في مجلة المسلمون إني أسألك : هل أنت متأكد أن سيد قطب كتب هذا الذم لأبي سفيان - رضي الله عنه - في مجلة المسلمون ؟ فأنت مسؤول عن إثبات ذلك لأنك أنت الذي اتهمته بذلك وذكرت لنا المرجع من باب التوثيق أعيد السؤال : هل أنت متأكد أن سيدا كتب هذا الذم لأبي سفيان بمجلة المسلمون ؟ أنتظر إجابتك أما عن سبب اختياري هذه التهمة فلسبب واحد فقط ذلك أني كنت بدأت تناول التهم بالترتيب حسب الأعظم فالأعظم , وابتدأت بأكبرها وهي تهمة قوله بالحلولية ( وحدة الوجود ) تلك العقيدة التي تخرج عن الإسلام ! على أن أتناول التهم كلها . لكنك قطعت علي هذا التسلسل بكلامك الذي نزع منزع التحدي والاستعراض , ما جعلني أتوقف لأريك من نفسك أنك تقول ما لا تعلم , وتردد تهما قالها أهل هوى وتظنهم على حق . . هل نواصل الحديث عن التهم ؟ |
تكفير سيد قطب للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه :
تكفيره للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه، قال سيد قطب :" أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ". ( المرجع : مجلة المسلمون : العدد الثالث سنة 1371 هـ ) الحمد لله أنك أثبت أنك تكذب ! وأنني قلت مجلة المسلمون ولم أقل كتاب أورقم صفحة !! أما إن كنت تقصد سؤالي الموجه بشكل عام إذا كان جوابك بـ " لا " فالكتب التي لدي مزورة وسأقوم بتمزيقها .. وإذا كان جوابك بـ " نعم " موجود هذا الكلام في كتبه " عندها ننتقل للنقطة التي بعدها " فأنا أقصد ماذكر بأسم كتاب ورقم صفحة !! وحيلة العاجز " الإنتقاء وتشتيت الموضوع " !! وإذا أردت أن تكون دقيقا جدا لهذه الدرجة .. وإجابتك أدق وأدق ! فأجب عن هذا السؤال : هل ماذكر من الملاحظات على سيد قطب برقم صفحة وأسم كتاب موجود في كتبه أم لا ؟؟؟ ملاحظة : إختفاء بعض الأشخاص أو المعرفات شيء جيد لمواصلة الحوار وسقوط الحزبية .. |
اقتباس:
اقتباس:
يا قارئ ! : قلتُ لك في أوّل الأمر : ( وإن قلتَ إنّه مسلم فما تصنع بما وضعتُه لك في الأعلى ) ؟ فلم تجب وعدم تكفيرك له يدل على أنّك إما جاهل بالحكم الشرعي أو جاهل بسيّد أو تخفي في نفسك أمر تكفيره ! أما قولك إنني أعلم من هم أهل التكفير ، فنعم أنا أعلم أنهم أئمة أهل السنة والجماعة من أوّلهم إلى الأحياء منهم . لأننا يا ( قارئ ) إذا أثبتنا أنّ هذا القول لسيّد وأنه كفر وجب أن نكفر سيدًا .. ( إلا أن يمنع مانع وهو الذي طالبتُك به بقولي : [ وإن قلتَ إنّه مسلم فما تصنع بما وضعتُه لك في الأعلى ] ) . ومازال السؤال قائمًا لم تجب عليه : قلتَ إن سيد قطب مسلم فماذا تقول في ما نقلتَه من كفريــــــــــــات ؟؟؟ ماهو العذر الشرعي الذي يمنع تكفيره عندك ؟؟ أبو العباس |
اقتباس:
غير أني أقول تبرئة لنفسي إنني لم أسجّل باسم عضو منذ تسجيلي بهذا المعرّف ( سوى في مرّة واحدة شاركت به مشاركة واحدة فقط ولم تكن رد على موضوع كتبتُه أو دخلتُ فيه بهذا المعرف ) لأن الرد والتعقيب بطريقة المعرفات ليست من مكارم الأخلاق وصفات الرجولة , فافهم ! أبو العباس |
اقتباس:
الناس تحذر من " التكفير " وهذا يقول " كن تكفيريا " !! أقول : ( لم أكفــر أحدا ) ., يقول : ( لا .. بل تكفر ! ولابد أن تكفر ! ) أقول : ( ملاحظات لبيان الحزبية ) ويقول : ( كفريـــات ) ! طيب إذا كانت كفريات كما تعتقد ., فلمـــاذا تدافع عنه ؟؟ وإذا كانت كفريات كماتقول .. فرغم ذلك فأنــا : ( لن أكفر أحدا .. ولن أشهــد لأحدا بجنة أو نـــار ) حتى لوأردت أنت ذلك !! ظننتك " ناقص عقل " فتضــح لي أنك " خالي العقل " وإذا كنت متعود على التكفير والتكفيريين فلتعلم أنني : " لست منكم " ولتذهب أنت وحزبيتك إلى مزابل التاريخ وأريد أن أسألك نفس السؤال : ( هل ماذكرت بأسم الكتاب ورقم الصفحة - والتي أسميتها أنت " كفريات " - موجودة في كتب سيد قطب أم لا ؟؟ والسؤال الاّخر الذي لم تأتيني بجوابه : ( ماحكم سب الصحابة ؟؟ وما أنواعه ؟؟ ) |
اقتباس:
|
نصيحة لمن يخوضون في أعراض العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ أعلى الله درجته في المهديين ـ: عما يحصل من البعض من الوقوع في أعراض العلماء الربانيين والقدح فيهم وغيبتهم وفقكم الله تعالى؟ فأجاب فضيلته بقوله: لا شك أن الوقوع في أعراض أهل العلم المعروفين بالنصح، ونشر العلم والدعوة إلى الله تعالى، من أعظم أنواع الغيبة التي هي من كبائر الذنوب. والوقيعة في أهل العلم أمثال هؤلاء ليست كالوقيعة في غيرهم؛ لأن الوقيعة فيهم تستلزم كراهتهم، وكراهة ما يحملونه، وينشدونه من شرع الله ـ عز وجل ـ فيكون في التنفير عنهم تنفير عن شرع الله ـ عز وجل ـ وفي هذا من الصد عن سبيل الله ما يتحمل به الإنسان إثماً عظيماً وجرماً كبيراً، ثم إنه يلزم من إعراض الناس عن أمثال هؤلاء العلماء، أن يلتفتوا إلى قوم جهلاء يضلون الناس بغير علم؛ لأن الناس لابد لهم من أئمة يأتمون بهم ويهتدون بهديهم، فإما أن يكونوا أئمة يهدون بأمر الله وإما أن يكونوا أئمة يدعون إلى النار، فإذا انصرف الناس عن أحد الجنسين مالوا إلى الجنس الآخر. وعلى المرء الواقع في أعراض أمثال هؤلاء العلماء أن ينظر في عيوب نفسه، فإن أول عيب يخدش به نفسه، وقوعه في أعراض هؤلاء العلماء، مع ما عنده من العيوب الأخرى التي يبرأ منها أهل العلم ويبرؤن أنفسهم من الوقيعة فيه من أجلها. * * * وأحب أن أذكّر إخواني أن في الاشتغال بالذكر اشتغالا عن الكلام الباطل من الغيبة واللغو ومدح الناس وذمهم وغير ذلك فإن الإنسان لا يسكت البتة : فإما لسان ذاكر وإما لسان لاغ ولا بد من أحدهما فهي النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل وهو القلب إن لم تسكنه محبة الله عز و جل سكنه محبة المخلوقين ولا بد وهو اللسان إن لم تشغله بالذكر شغلك باللغو وما هو عليك ولا بد فاختر لنفسك إحدى الخطتين وأنزلهها في إحدى المنزلتين هذا والله أعلم |
القمر15 : جزيت خيرا على النصيحة .
************* أخي الكريم أبا ثامر : أنا مضطر لطول قطع الحديث عن التهم مرتبة حسب الأعظم ؛ لأواصل ما بدأت من حوارك حول ذم سيد لأبي سفيان - رضي الله تعالى عنه - ودعني من كلمة ( تكذب ) وأشباهها , ولنبعد عن الجدل السفسطائي ؛ لنتفرّغ لحوار هادئ قد أجد وإياك وكل متابع فيه نفعا قل أو كثر : أقول : دعنا نتجرد للحق ونغوص في تفصيلات المسائل التي أثيرت حول سيد - رحمه الله - سؤال : كان عمر ابن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – مشركا يعبد الأصنام وهو من القلة الذين ارتكبوا وأد البنات ! فلماذا لم تؤاخذه بذلك ؟! جوابك عن هذا يجب أن يكون هو جوابك عن سيد رحمه الله تعالى – رغم أن سيدا لم يأت بمثل ما جاء به عمر من السوء . ولو تذكر فقد أجبتك سابقا عندما طرحت وأكثرت طرح سؤالك الاستعراضي الذي لا زلت تردده رغم جوابي لك . فقد أجبتك بأن كل ما تذكر عن مساوء سيد لا يوجد في كتبه وقد سبق أن فنّدت لك رميه ببهتان القول بالحلولية أو وحدة الوجود ( الكفرية ) وإليك بيان آخر لمعنى عدم وجود تلك التهم في كتبه . بما أننا مازلنا نتحدث عن تهمة سبه لأبي سفيان - رضي الله تعالى عنه – فاترك لي فسحة أبيّن فيها كيفية وصول ذلك السب للمجلة وما صاحبه باختصار لا يتعب – إن شاء الله تعالى - : سيد – رحمه الله – لم يكن داعية راسخ الدين ثابت المنهج من أول حياته , بل كان قد نشأ شابا تائها كغيره من الذين تخطفتهم الاتجاهات التي كانت مستعرة في العالم ومصر من رأسمالية واشتراكية فكان في أول أمره يميل إلى تمثيل الاتجاه ( الوطني ) مشوبا بنزعات من النظرة الغربية مخلوطة ببعض الأثر من نظريات الاشتراكية استمر هذا أربعين عاما من عمره ! ذلك حتى عام 1358 هـ 1939م . وكان في هذه الفترة صب اهتمامه وتأليفه على الأدب ونقده وتياراته وشخصياته , فكتب في الأدب وألف في النقد الأدبي وتنول بالبحث كتب القدماء , وكتب عن مشاهير الأدب في عصره كالمنفلوطي , وأثار معارك إدبية في الصحف . بعد هذا نمت لديه المشاعر الإسلامية ومال إلى التأليف عن القواعد الإسلامية في التعامل مع البشر والكون , وفي هذه الفترة ألف كتابه (( العدالة الاجتماعية في الإسلام )) وهو في الرد على النظريات الأرضية وخاصة الشيوعية ومعها الأسمالية مبينا زيفهما ومحاسن النظام الإلهي الذي جاء به الإسلام . لكنّ رسوخ الفكر ونصوع المنهج لم يكن وصل إليه سيد في هذه الفترة . وكان من أخطائه الشنيعة تطاوله على هؤلاء الصحابة الكرام في هذا الكتاب ( العدالة ... ) وفي كتاب آخر ألفه في هذه الفترة هو ( كتب وشخصيات ) . وأما رسوخ سيد على مبدأ راسخ واتصافه بفكر ناضج فلم يبلغ تمامه – قياسا بقابل أيامه , وإلا فسيد أنضج في صباه من كثير من الرجال , وفي شبابه أتى بالأعاجيب من عظيم الفكر وبعد النظرة – ومنذ عام 1372 هـ الموافق 1953 م حدث انقلاب في حياته وقناعاته – رحمه الله تعالى – تحوّل أدى به إلى التبرؤ من كل كتبه التي ألفها في الفترة السابقة ! وقد كتب رسالة من يعلن فيها رجوعه عن تلك الأخطاء , ويحذر من طباعة كتبه السابقة ونشرها بين الناس ! وسألحق – إن شاء الله تعالى – بعض ما كـُـِب في هذا السبيل كشهادات لنزوع سيد عن أخطائه . سأله أحد الذي كانوا معه : هل ذهبت مذهب الشافعي عندما بدّل مذهبه ؟ فأجاب : نعم , ولكن الشافعي غيّر بالفروع , وأنا غيّرت بالأصول ! وهي شهادة مهمة تدل على إعلانه أن تحوله كان جذريا . إنها التوبة يا أخي الكريم أبا ثامر . إن ذاك الذي كتب عن الصحابة الأربعة , وعن أبي سفيان – وهو موضوع حديثي الآن - ذم شنيع – غفر الله تعالى له - وكلنا مجمعون على أنه خطأ كبير وجرم في حق ذاك الصحابي الجليل يلزم منه التوبة . والآن إليك قصة ورود ذلك الذم في مجلة ( المسلمون ) قد كان سيدا أخرج كتابه ( العدالة الاجتماعية في الإسلام ) عام 1366 هـ الموافق 1947 م. وكان بينه وبين الشيخ محمود شاكر حوارات أدبية ساخنة في الصحف أثناء فترة حياته الأولى وبعد صدور الكتاب بفترة كتب الأديب المؤرخ محمود شاكر – رحمه الله تعالى – في مجلة المسلمون عام 1371 هـ الموافق 1952 م هاجم فيه سيدا لذمه هذا الصحابي الجليل وعثمان ومعاوية وعمرا - رضي الله عنهم أجمعين - وكان سيدا عند تأليف الكتاب في بداية هدايته وتأليفه الديني , فرد على شاكر بما دل على إصراره على صحة ما ذهب إليه في كتابه من ذم لمواقفهم رضي الله عنه , وأكد أن النظرية منطلق شاكر في النقد غير سليمة ! لكن ! عام 1383 هـ الموافق 1964 م طبع الكتاب ( العدالة الاجتماعية ... ) طبعته السادسة وأزال منه كل ذم للصحابة الكرام , وهذا خير هدى الله سيدا إليه – فله الحمد والمنـّة . فالسؤال يا أبا ثامر : هل تغلق باب التوبة وقد فتحه الله إلى يوم القيامة ؟! وهل تحكم بدوام الضلال , والله يهدي من يشاء ويدخله الجنة ولو لم يتمكن من سجدة واحدة ؟! هذا عن ذمه لأبي سفيان , ثم رجوعه عنه وحذفه من كتابه – غفر الله له - سأواصل الحديث في تعقيب آخر عن ذمه للصحابة , وكلامه عن موسى عليه سلام الله بما لا يليق – قبل رجوعه عن كل هذا - فذاك وإن كان هذا الرد كاف لبيان ترك سيد له وإقلاعه عنه , إلا أنني سأتحدث عنه , لكن في تعقيب آخر – إن شاء الله تعالى - حرصا على عدم الإطالة عليك وعلى كل قارئ كريم , وطردا لسأم الكتابة عني وأنا بهذا قطعت الحديث عن البهتان الصريح رميه بالتهم المكفّرة على أن أعود لها بـُعيد هذا . ذلك نزولا عند إلحاحك وكثرة طرحك لمسألة ذم الصحابة بصورة أوحت لي بأنك إما تجهل رجوعه عن هذا , أو لا تقبل منه رجوعه وتوبته ! والسؤال : هل ستظل لو ثبت لك رجوعه عن هذا هل ستظل تؤاخذه بشيء ( تاب ) منه , إذن يلزمك أن تؤاخذ الصحابة على شركهم السابق , كيف وقد ( جبّه ) الإسلام , أفلا يجب الإسلام سوءا أخف حصل من مسلم ؟! لعلك أدركت شيئا من مقاصد جوابي لك سابقا بكلمة ( لا ) .ولم يزل لحديث صلة . |
اقتباس:
حسنًا حسنًا أنت معذور معذور ! لنرتّب المسألة لك لعلّك تفهمها .. سيّد قطب 1 إما أنّه قال الكلام وإما أنه لم يقل به . فإن لم يقل به فلا مجال للنقاش وإن كان قاله > 2 فإما أن هذا الكلام كلام كفري أو أنّه دون الكفر فإن كان دون الكفر وهو معصية لم يكن لنقاشنا فائدة لأننا عل اتفاق أن سيدًا ليس بمعصوم عن الخطأ وإن كان كفرًا 3 فإما أن يكون كفر لأنه قال الكفر أو لا يكون كفر فإن لم يكفر كما تقول 3 فإما أن يكون عدم تكفيره لمانعٍ شرعي منع من تكفيره ، أو أن يكون تخرصًا من عندك ! فإن كنت تنفي عن نفسك أحدى المقدمات السابقة ^ فقل . وإلا ظهر أنّك متناقض .. |
أخي برق ، بارك الله فيك ؛ أرجو أن تفردَ الرد على مزاعم من وقع في عرض سيد في موضوع خاص ، لحاجتنا لها في هذا الزمن ، والله المستعان.
|
الأخ الفاضل الفارس الملثم :
ليس الأمر بكبير أهمية ! أتدري لماذا لأن العلماء الربانيين قد قالوا من كلمتهم في سيد , فبرؤوه وزكّوه . ولهذا فكلامنا هنا من سوء الأدب معهم - جزاهم الله عن أمتهم خيرا - لكن ما حيلتي غير أن أرد وأبيّن وأنا أجد مثل الأخ أبي ثامر لا يلوي على كلامهم كما يلوي على كلام الجامي والمدخلي وأصحابه وتلاميذه الذين نشروا هذا البهتان في الآفاق , والله قد دلّهم على الحق , فكيف بهم يعادون شخصا عاداه عدو الله جمال عبد الناصر , وعادته المخابرات الغربية , فصاروا في خنق هؤلاء طائعين و وكان يمكنهم معرفة ظلالهم بانضمامهم لمعسكر جمال الذي طبق الشيوعية في مصر وأبطل العمل بأحكام الشريعة التي كانت قائمة منذ الفتح الإسلامي حتى زمن هذا الهالك الخبيث الذي حارب كل مظهر للصلاح , وكل داع إلى الله على بصيرة .. |
أبا ثامر :
إن التهم التي رموا بها سيدا على ثلاث حالات : الأولى : تهم هي من البهتان العظيم والافتراء الكبير عليه ومن نماذجها : 1- قوله بوحدة الوجود ( الحلولية ) وهي معتقد كفري يخرج صاحبه من الملة . وقد بيّنت لك بالنصوص الظاهرة كيف أنه براء منها ’ بل كيف أنه كتب محاربا لها ! والنصوص غير ما ذكرت كثير . 2- أخذه بالمنهج الشيوعي ( الاشتراكي ) وهو ما يعني تطبيق منهج غير الشريعة الإسلامية , وهذا لم أتحدث عنه بعد 3- القول بخلق القرآن , ولم أتحدث عنه 4- تكفيره المسلمين , وسيكون – إن شاء الله تعالى - أول حديثي عن هذه الفرى . ونحوها الثانية : تهم أخرى مفتراة عليه , ألصقوها بسيد لسوء فهمهم لكلامه , وعجلتهم بعدم رد كلامه لبعضه , لكنها أقل من أن تكون مكفرة كالسابقة ومن نماذجها : 1- وصفه القرآن بالموسيقى . 2- ذمه لنبي الله موسى - عليه السلام - 3- قوله عن داوود – عليه السلام - إنه يلحن أناشيد في محرابه ... الخ ونحوها الثالثة : تهم هي حق , وقع فيها سيد , ومن نماذجها : 1- تطاوله على بعض الصحابة ( عثمان وأبي سفيان بن حرب , ومعاوية , وعمرو بن العاص – رضي الله عنهم - ) وهذا رجع عنه سيدا وأزاله من كتبه التي طبعت على نظره بحمد الله . مع أني سأتحدث حول الموضوع بما يزيل الخلط بين حق الصحابة من التبجيل والإكبار – رضي الله عنهم - وبين التقديس والغلو المنهي عنه , وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ , ولعلي أجد متسعا للحديث عن منازل الصحابة في الفضل - رضي الله عنهم أجمعين - . 2- استخدامه ألفاظا تخالف المعتقد عند بعض آيات الصفات , وهو الخطأ الذي لم يبرأ منه أئمة كبار كالشوكاني وابن حجر وغيرهما . ولعلي أجد متسعا لبعض التفصيل لاحقا – إن شاء الله تعالى - ************ ابا ثامر : في مسألة ذم سيد للصحابة وضّحت لك أنه رجع عن ذلك وخلص كتبه منه في الطبعات النظامية التي طُبِعت على نظره . وغير حذفها فلسيد شهود عدول على رجوعه عنها ولم يختلف المحققون من الباحثين والعلماء أن سيدا رجع عن هذا السوء , وإنما اختلفوا في تفسير قصده عندما حذّر برسالته من طباعة كتبه السابقة ( التي سبقت الظلال ) والتي تحمل فكرا وأقوالا رجع عنها فمنهم من قال بأن قصده حذف ما أشار إليه منها فقط , مع الاستفادة منها . وهذا أيده صلاح الخالدي في كتابه ( سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد ) ومنهم من ذهب إلى أن قصده إتلاف كتبه تلك وعدم رضاه بنشرها مطلقا وممن ذهبوا إلى هذا أخوه الشيخ محمد قطب – رحمه الله تعالى - وليس هذا هو الأمر فقط . بل هو كتب عن هذا بنفسه وحذر من طبع كتبه تلك ونشرها بين الناس ( وكان هذا أثناء سجنه ) بل له مزيد هام من تأكيدات سيد مرة بعد أخرى لتبدل حاله وأخ الله له من حال عدم الاستقرار إلى هذا الختام الحسن بحمد الله – هكذا نحسبه والله حسيبه ولا نزكيه على الله – خذ نموذجا من الشهادات : قال أخوه الشيخ محمد قطب في رد على رسالة استفسار من الكتور الهرفي : " الأخ الفاضل عبد الرحمن بن محمد الهرفي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سألتني عن كتاب ( العدالة الاجتماعية ) فأخبرك أن هذا أول كتاب ألفه بعد أن كانت اهتماماته في السابق متجهة إلى الأدب والنقد الأدبي وهذا الكتاب لا يمثل فكره بعد أن نضج تفكيره وصار بحول الله أرسخ قدماً في الإسلام . وهو لم يوصِ بقراءته إنما الكتب التي أوصى بقراءتها قبيل وفاته هي : ( الظلال ) وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشر الأولى المعادة المنقحة وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب وحرص على أن يودعها فكره كله . ( معالم في الطريق ) ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة . و ( هذا الدين ) . و ( المستقبل لهذا الدين ) . ( خصائص التصور الإسلامي ) . و (مقومات التصور الإسلامي ) وهو الكتاب الذي نشر بعد وفاته . و ( الإسلام ومشكلات الحضارة ) . أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ، ومن بينها ( العدالة الاجتماعية ) أما كتاب ( لماذا أعدموني ) فهو ليس كتابا إنما هو محاضر التحقيق التي أجريت معه في السجن الحربي ، حذفت منها الأسئلة التي وجهها إليه المحقق وبقيت الأجوبة ، وقد استخرجها محمد حسنين هيكل من ملفات السجن وباعها لجريدة الشرق الأوسط فنشرتها في جريدة المسلمون مجزأة ثم نشرتها في صورة كتاب ، ولما كنا لم نطلع على أصولها فلا نستطيع أن نحكم على مدى صحتها ومن المؤكد أنهم حذفوا منها ما يختص بالتعذيب وقد اعترفت الجريدة بذلك , أما الباقي فيحتمل صدوره عنه ولكن لا يمكن القطع بذلك وفضلاً عن ذلك فهذه التحقيقات كلها كانت تجري في ظل التعذيب . هذا جواب ما سألتني عنه . وبالله التوفيق . محمد قطب "انتهى وإليك الآن نموذجا من كلامه هو يتحدث عن تبدل حاله . في كتابه ( الظلال ) وفي آخربحثه في سورة الحجرات , وبيان أن حقيقة الإيمان إذا استقرت في القلب جلبت معرفة بسعة الوجود ووحدة نظامه وسبره وفق الناموس الإلهي المقدّر : قال : ومن هذه المعرفة لحقيقة الوجود حوله ، ولحقيقة الدور المقسوم له ، ولحقيقة الطاقة المهيأة له للقيام بهذا الدور . من هذه المعرفة يستمد الطمأنينة والسكينة والارتياح لما يجري حوله ، ولما يقع له .............................. ومن هذه المعرفة تختفي مشاعر القلق والشك والحيرة الناشئة عن عدم معرفة المنشأ والمصير؛ وعدم رؤية المطوي من الطريق ، وعدم الثقة بالحكمة التي تكمن وراء مجيئه وذهابه ، ووراء رحلته في ذلك الطريق ............................ ويختفي شعور كالشعور الذي عشته في فترة من فترات الضياع والقلق ، قبل أن أحيا في ظلال القرآن ، وقبل أن يأخذ الله بيدي إلى ظله الكريم . ذلك الشعور الذي خلعته روحي المتعبة على الكون كله فعبرت عنه أقول : وقف الكون حائراً أين يمضي؟ ... ولماذا وكيف - لو شاء - يمضي؟ عبث ضائع وجهد غبين ... ومصير مقنَّع ليس يُرضي فأنا أعرف اليوم - ولله الحمد والمنة - أنه ليس هنالك جهد غبين فكل جهد مجزي . وليس هناك تعب ضائع فكل تعب مثمر . وأن المصير مرض وأنه بين يدي عادل رحيم . وأنا أشعر اليوم - ولله الحمد والمنة - أن الكون لا يقف تلك الوقفة البائسة أبداً ، فروح الكون تؤمن بربها ، وتتجه إليه ، وتسبح بحمده . والكون يمضي وفق ناموسه الذي اختاره الله له ، في طاعة وفي رضى وفي تسليم! وهذا كسب ضخم في عالم الشعور وعالم التفكير ، كما أنه كسب ضخم في عالم الجسد والأعصاب ، فوق ما هو كسب ضخم في جمال العمل والنشاط والتأثر والتأثير . والإيمان - بعد قوة دافعة وطاقة مجمعة . فما تكاد حقيقته تستقر في القلب حتى تتحرك لتعمل ، ولتحقق ذاتها في الواقع ، ولتوائم بين صورتها المضمرة وصورتها الظاهرة . كما أنها تستولي على مصادر الحركة في الكائن البشري كلها ، وتدفعها في الطريق " وللحديث بقية _ إن شاء الله تعالى . |
إلحاقا لما سبق :
هذا شاهد آخر من ثنايا كتب سيد يشعر فيه أنه لم ينكب على كتب الشريعة , فيدرك ويلتزم ما فيها إلا متأخرا قال في ( معالم في الطريق ) تحت عنوان ( اتصور الإسلامي والثقافة ): وقد نقلت نصا طويلا لنفاسته - وكل كلام سيد نفيس - رغم أن الشاهد منه ما لوّنته بالأحمر فقط . " .... إن الإسلام يتسامح في أن يتلقى المسلم عن غير المسلم أو عن غير التقي من المسلمين في علم الكيمياء البحتة أو الطبيعة أو الفلك أو الطب أو الصناعة أو الزراعة أو الأعمال الإدارية والكتابية , وأمثالها . وذلك في الحالات التي لا يجد فيها مسلماً تقياً يأخذ عنه في هذا كله ، كما هو واقع من يسمون أنفسهم المسلمين اليوم ، الناشئ من بُعْدِهم عن دينهم ومنهجهم وعن التصور الإسلامي لمقتضيات الخلافة في الأرض - بإذن الله - وما يلزم لهذه الخلافة من هذه العلوم والخبرات والمهارات المختلفة .. ولكنه لا يتسامح في أن يتلقى أصول عقيدته ، ولا مقومات تصوره ، ولا تفسير قرآنه وحديثه وسيرة نبيه ، ولا منهج تاريخه وتفسير نشاطه ، ولا مذهب مجتمعه ، ولا نظام حكمه ، ولا منهج سياسته ، ولا موجبات فنه وأدبه وتعبيره … إلخ ، من مصادر غير إسلامية ، ولا أن يتلقى عن غير مسلم يثق في دينه وتقواه في شيءٍ من هذا كله . إن الذي يكتب هذا الكلام إنسان عاش يقرأ أربعين سنةكاملة , كان عمله الأول فيها هو القراءة والاطلاع في معظم حقول المعرفة الإنسانية .. ما هو من تخصصه وما هو مـن هواياته .. ثم عاد إلى مصادر عقيدته وتصوره . فإذا هو يجد كل ما قرأه ضئيلا ًضئيلاً إلى جانب ذلك الرصيد الضخم - وما كان يمكن أن يكون إلا كذلك - وما هو بنادم على ما قضى فيه أربعين سنة من عمره . فإنما عرف الجاهلية على حقيقتها ، وعلى انحرافها ، وعلى ضآلتها ، وعلى قزامتها … وعلى جعجعتها وانتفاشها ، وعلى غرورها وادعائها كذلك !!! وعلم علم اليقين أنه لا يمكن أن يجمع المسلم بين هذين المصدرين في التلقي !!! ومع ذلك فليس الذي سبق في هذه الفقرة رأياً لي أبديه .. إن الأمر أكبر من أن يفتى فيه بالرأي.. إنه أثقل في ميزان الله من أن يعتمد المسلم فيه على رأيه ، إنما هو قول الله – سبحانه - وقول نبيه صلى الله عليه وسلم .. نحكِّمه في هذا الشأن ، ونرجع فيه إلى الله والرسول ، كما يرجع الذين آمنوا إلى الله والرسول فيما يختلفون فيه . يقول الله - سبحانه - عن الهدف النهائي لليهود والنصارى فـي شأن المسلمين بصفة عامة : { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } … [ البقرة : 109 ] . .................................................. .............. ويذكر آيات أخرى كريمة عن اليهود والنصارى ثم يقول : .... وحين يتحدد الهدف النهائي لليهود والنصارى في شأن المسلمين على ذلك النحو القاطع الذي يقرره الله سبحانه ، يكون من البلاهة الظن لحظة بأنهم يصدرون عن نية طيبة في أي مبحث من المباحث المتعلقة بالعقيدة الإسلامية ، أو التاريخ الاسلامي ، أو التوجيه في نظام المجتمـع المسلم ، أو فـي سياسته أو اقتصاده ، أو يقصدون إلى خير ، أو إلى هدى ، أو إلى نور … والذين يظنون ذلك فيما عند هؤلاء الناس - بعد تقرير الله سبحانه - إنما هم الغافلون ! " انتهى . |
بعد ( 116 ) رد ! لازال البعض لم يفهم الموضوع !
فأحدهم يناقشني : على أن الموضوع تكفير سيد قطب ! والثاني يناقش : على أنني أُريد أن أصل إلى تكفير سيد قطب ! فأشقى نفسه في البحث عن أخطاء العلماء لبيان أن الجميع على حق في أخطاءهم ! أتمنى أن يقرأ الموضوع مليون مرة بشرط أن نضع نظرات الحقد والحزبية جانبا .. لنرى أن الموضوع هو : ( أن سيد قطب عليه ملاحظات " سميتها ملاحظات " من سب للصحابة ! وأن العبيكان عليه ملاحظات ! فلماذا نستميت في دفاعنا عن من يسب الصحابة .. ونسب ونلعن ليل نهار العبيكان !! هذا الموضوع فقط .. ويبدوا أن الأخوة رجعوا للغة العقل والحكمة ليقولوا ماأبحث عنه : يقول برق 1 :تهم هي حق , وقع فيها سيد , ومن نماذجها : 1- تطاوله على بعض الصحابة ( عثمان وأبي سفيان بن حرب , ومعاوية , وعمرو بن العاص – رضي الله عنهم - ) وهذا رجع عنه سيدا وأزاله من كتبه التي طبعت على نظره بحمد الله . مع أني سأتحدث حول الموضوع بما يزيل الخلط بين حق الصحابة من التبجيل والإكبار – رضي الله عنهم - وبين التقديس والغلو المنهي عنه , وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ , ولعلي أجد متسعا للحديث عن منازل الصحابة في الفضل - رضي الله عنهم أجمعين - . 2- استخدامه ألفاظا تخالف المعتقد عند بعض آيات الصفات , وهو الخطأ الذي لم يبرأ منه أئمة كبار كالشوكاني وابن حجر وغيرهما . ويقول الاّخـــر : 2 فإما أن هذا الكلام كلام كفري أو أنّه دون الكفر فإن كان دون الكفر وهو معصية لم يكن لنقاشنا فائدة لأننا عل اتفاق أن سيدًا ليس بمعصوم عن الخطأ وإن كان كفرًا من قال أن لنقاشك فائدة !! أنا أعرف أنك دخلت الموضوع وأنت لم تقرأهـ نعم هي دون الكفر .. وهذا ماطلبت منك " حكم سب الصحابة .. وأنواعه ) لكنك لم تأتني به !! |
هذا موضوع للأخ / الصامت .. حول موضوعي وأردت أن أنقل مايهمنا منه وهو سب الصحابة ..
رغم أنه كذب علي ! ولكنه وضح أن سيد قطب أخطأ وهذا مصداق موضوعي رغم أنه سب من يقول أن سيد قطب أخطأ !! ولم يسب من قال أن العبيكان أخطأ !! والتي قد يكون تكرار هذه الأسئلة هو سبب مُداخلتي في هذا الموضوع . فأقول- موردا شبهاتك – وبالله التوفيق: 1- قال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]: "إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أنيتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر من الرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار( 2- و قال سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطةالمتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة)) 3- قال سيّد قطب في كتابه "العدالة الاجتماعيّة"[ص159]: "هذا التّصوّر لحقيقةالحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقي في سياج الإسلام - لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام.كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا. ) معلوم أخي الفاضل –ولا أظنه مجهولا لديك- أن سب الصحابة قد قسمه العلماء إلى قسمين : أحدها : سب الصحابة في ما دون الدين أي أنه سبّ في شي ولم يكفـّر الصحابة كمن يتهم أحد الصحابة بالغش .. فهذا حكمُه فـاسق وهذا غالبا يكون من هوى النفس . والثاني : تكفير الصحابة تكفيراً صريحاً . وهذا ماوقعت به بعض طوائف الشيعة كتكفيرهم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما . ومن ذلك الحديث المعروف في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ))سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) فالكفر هنا هو المعصية , وهو الخروج عن الطاعة ,لكن الرسول عليه الصلاة والسلام باعتبار أنه أفصح من نطق بالضاد تفنن بالتعبير بقصد المبالغة في الزجر عن مثل هذه الأمور العظيمة . وفي هذا التقسيم إشارة لا تخفى على ذي بصيرة ورد على مثل هذه الشبه . 4- وقال أيضًا في[ص160- 161]: " وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيداليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله!واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه: أنّ الخلافة قد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكان موقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إنّي إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتي وحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّه وصحبته لرسول الله. < قلتَ عن هذه الشبهه مانصُّـهُ((هؤلاء الثوار الذين يمدحهم سيد قطب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أنهم منافقون فبكلام من نأخذ؟(( الله أكبر هل هذا سؤال يخرج ممن يملك عقلاً ودينا .!! كيف تسوّل لك نفسك أن تقارن بين قول الرسول عليه الصلاة والسلام وبين أحد من خلق الله .؟!! هل اللفظ الذي سألتَ به مستساغ ؟! ولكن لا عجب ..! فقد قيل .. إن لم يكن للفتى عقلٌ يعيش به .....فإنما هو معدودٌ من الهـَمَــلِ وبالنسبة لسؤالك ,فالجواب قد يجرنا لمسائل وأحداث قد تورع عنها العلماء الكبار, وهي مما لا ينبغي على المؤمن الخوض فيها –وهي مادار بين الصحابه آنذاك من الحروب- فالواجب على المؤمن أن يعرف قدر الصحابة ويعلم أن حبهم واجب علينا , وأنهم خيرالقرون كما أثبت ذلك لهم الرسول عليه الصلاة والسلام .. فالله حسبنا ونعم الوكيل ..! وكذلك أجاب على سؤالي لأبو العباس ., وجاء به وكأنني لم أفهم حكم سب الصحابة وأنواعه !! ولم يعلم أنني طالبت أبا العباس بالإجابة عليه من خلال أكثر من رد : معلوم أخي الفاضل –ولا أظنه مجهولا لديك- أن سب الصحابة قد قسمه العلماء إلى قسمين : أحدها : سب الصحابة في ما دون الدين أي أنه سبّ في شي ولم يكفـّر الصحابة كمن يتهم أحد الصحابة بالغش .. فهذا حكمُه فـاسق وهذا غالبا يكون من هوى النفس . والثاني : تكفير الصحابة تكفيراً صريحاً . وهذا ماوقعت به بعض طوائف الشيعة كتكفيرهم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما . ومن ذلك الحديث المعروف في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ))سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) فالكفر هنا هو المعصية , وهو الخروج عن الطاعة ,لكن الرسول عليه الصلاة والسلام باعتبار أنه أفصح من نطق بالضاد تفنن بالتعبير بقصد المبالغة في الزجر عن مثل هذه الأمور العظيمة . وفي هذا التقسيم إشارة لا تخفى على ذي بصيرة ورد على مثل هذه الشبه . |
يقول برق 1 :
تهم هي حق , وقع فيها سيد , ومن نماذجها : 1- تطاوله على بعض الصحابة ( عثمان وأبي سفيان بن حرب , ومعاوية , وعمرو بن العاص – رضي الله عنهم - ) وهذا رجع عنه سيدا وأزاله من كتبه التي طبعت على نظره بحمد الله . مع أني سأتحدث حول الموضوع بما يزيل الخلط بين حق الصحابة من التبجيل والإكبار – رضي الله عنهم - وبين التقديس والغلو المنهي عنه , وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ , ولعلي أجد متسعا للحديث عن منازل الصحابة في الفضل - رضي الله عنهم أجمعين - . 2- استخدامه ألفاظا تخالف المعتقد عند بعض آيات الصفات , وهو الخطأ الذي لم يبرأ منه أئمة كبار كالشوكاني وابن حجر وغيرهما . لقد توصلت إلى ما أبحث عنه .. فلاتجعل موضوعي مدخلا " للتهوين من الكلام في الصحابة وسبهم وعدم تقديسهم وكل هذا لعيون " سيد قطب " !! مع أني سأتحدث حول الموضوع بما يزيل الخلط بين حق الصحابة من التبجيل والإكبار – رضي الله عنهم - وبين التقديس والغلو المنهي عنه , وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ فأن أردت ذلك فأتمنى منك - إن كان هناك إحترام لصاحب الموضوع وحقه في إدارة الحوار وعدم الخروج عليه لأن الموضوع مُلكي - أن تكتب موضوع خاص بك .. لأن ما أريد أن أصل إليه قد إتضح لي .. وأتمنى أن لانفرق بين العلماء لأهواءنا .. فمن أخطاء نقول أخطأ بغض النظر ( من هو المخطيء ) ! ( مع تقديري لسعة صدرك وحسن محاورتك وبقية الأخوة .. غفر الله لكم جميعا وعفا عنكم ) |
أولاً : ليتك نمت ولا كتبت عن هؤلاء العلماء
ثانياً:(رب كلمة قالت لصاحبها دعني ) و................ألقت صاحبها في النار سبعين خريفاً تقول اقتباس:
فليتك على كلامك هذا بلغت من العلم ربع مابلغ الشيخ الفاضل العبيكان ومهما كانت من أخطاء أو لنقل إجتهادات العلماء لايقال عنهم ماتقول أيها الأخ( برق1) وليتك تعرف ماترد به أمام الله تعالى يوم العرض |
أبا ثامر :
متى ستتوقف عن كثرة التذكير بأصل موضوعك , وأني لم أفهمه عنك , أو حتى تعمّدي حرفه عن مساره - كما زعمت - فقد فهمته عنك من أول نظرة , وأيدتك فيه , وأنك على حق في عموم النظرة , وأكدت هذا مرة أخرى. لكني خالفتك بالتمثيل , فقد اخترت له رجلين ظني أن المقارنة بينهما لا تليق , وأن كلامك عن سيد بذاك الإيحاء السيء لا يقبل منك , وهذا الذي امتد بسببه الحوار . موضوعك فهمته ووافقتك عليه , وأثنيت على توجيهك الطيّب , ولكن : ربما لم أفهم عنك اختيارك لسيد قطب من بين آلاف العلماء والمفكرين , ليتك تشرحه لنا , لنعلم أنك لم تختره لتتهمنا ( بالحزبية , واتباع رجل (((( ضال ))))) في العقيدة هو سيد قطب , نتّبعه وندافع عنه زورا وتعصبا . ***** هل ما زلت ترى أن سيدا يقول بعقيدة وحدة الوجود بعدما ذكرت لك من كلامه ما يدل على بعده عنها , بل وحربه لها . هل ما زلت كما هو مستمر بموضوعك هذا تجرّم سيدا بأخطاء ( تاب ) منها ؟ ******* أكثرت وصفي بالكذب , وزعم أني صاحب هوى , وأني حزبي , ثم ختمت هاهنا بتأويل كلامي بما يسوء وتحميله ما لا أريد منه ! ثم : إنني استخدمت عبارة : " استخدامه ألفاظا تخالف المعتقد عند بعض آيات الصفات , وهو الخطأ الذي لم يبرأ منه أئمة كبار كالشوكاني وابن حجر وغيرهما " وليتني لم أستخدمها ! فقد اقتنصتها أنت ولوّنتها وكأناها شهادة ( كبرى ) على ضلال سيد . وأنت تعلم أن أخطاءً كهذه من رجل مثله تلحق بأخطاء الكبار فلا تجعل شماعة للذم , بل هي من زلات الفضلاء , وليست كزلة من يقول بأن بيع الدش جائز , لكوننا نضطر لشرائه حتى نشاهد به القناة السعودية الأولى والثانية وقناة الإم بي سي !!! فكيف نشاهدها لو لم نجد من يبيعنا الدش ؟! فهذا طيش لا يقبل من رجل عاقل فكيف به من ( شيخ ) لاحظ أنني قلت : ( استخدامه ألفاظا ) لعلمي أنه لا يقصد ما ذممته به من تهم خبيثة , وإنما هو مجرد لفظ لم يرد به ما يفهم لأول وهلة من يقرأ النصوص بعجلة ويبترها من سياقها ولا يردّها لباقي كلام الرجال . فخذ ما يدلك على أنك ذممته تصديقا لأناس أعمتهم العجلة والبحث عن كل نقيصة تقدح بسيد : قال عن استواء الله على العرش : " { على العرش استوى } والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء . فأمر الناس إذن إليه وما على الرسول إلا التذكرة لمن يخشى . "وأنت تعلم أن المعتزلة ينكرون استواء الله على العرش , ولذا يؤولون الاستواء بأن المقصود به العلو , أو الهيمنة ونحوها , وينكرون أن الله استوى بذاته على عرشه . وهذا سيد قد ( استخدم ألفاظا ) ظاهرها مخالف لمعتقد أهل السنة وموافق للمعتزلة ! لكن سيدا لم يرد هذا لشواهد منها : 1- أنك لو تمعنت في هذا النص لم تجد فيه دليلا على أنه ينكر صفة الاستواء , فهو قال إن الاستواء ( على ) العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء , وأنت تعلم أن الكناية في البلاغة العربية تؤخذ من الحقيقة , فمثلا : لو قال شخص : " إن حاتم كثير الرماد " فهذا كناية عن الكرم , وهو في الوقت نفسه وصف صحيح حاصل , فحاتم لكثرة طبخه للضيوف وإيقاد النيران ليهتدوا إليه كثر الرماد جدا حول بيته . وعليه فقولنا إن هذا كناية عن كرمه , لا يعني نفينا كثرة الرماد عند بيته 2- أنه استخدم كلمة ( على ) العرش , وهو الاستخدام الذي يتحاشاه المعتزلة فهم يهربون عن ( على ) هذه عند تأويلاتهم . 3- أنك لو نظرت في سائر كلامه في الظلال وباقي الكتب , لوجدت ما يدلك على أنه يؤمن بما ينكر المعتزلة من صفات إلهية كصفة الكلام والوجه وكرؤية الله يوم القيامة , وهو يتوقف عن تأويل كيفيتها وفق منهج أهل السنة , الذي يتركون تأوليها لأنها صفات تليق بجلال الله لا يمكن تصورها على حال أبدا . انظر ما قال عن رؤية الله يوم القيامة : " { وجوه يؤمئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة } . . إن هذا النص ليشير إشارة سريعة إلى حالة تعجز الكلمات عن تصويرها؛ كما يعجز الإدراك عن تصورها بكل حقيقتها ......... إلى ربها . . ؟! فأي مستوى من الرفعة هذا؟ أي مستوى من السعادة؟ إن روح الإنسان لتستمتع أحياناً بلمحة من جمال الإبداع الإلهي في الكون أو النفس ، تراها في الليلة القمراء . أو الليل الساجي . أو الفجر الوليد . أو الظل المديد . أو البحر العباب . أو الصحراء المنسابة . أو الروض البهيج ......... فكيف؟ كيف بها وهي تنظر لا إلى جمال صنع الله ولكن إلى جمال ذات الله؟ " انتهى 4- أنه يسمي المعتزلة بهذا الاسم ( المعتزلة ) ويذم منهجهم ويسمي أهل السنة بهذا الاسم , بينما المعتزلة يرون أنهم هم أهل السنة ! وهذا دليل ظاهر على أنه ليس على معتقد المعتزلة , وأنه يعيد عن الأخذ بمعتقدهم في صفات الله سبحانه. ولا يسمي المعتزلة أنفسهم بهذا الاسم ! مما قال عنهم : " ولا نريد أن ندخل بهذه المناسبة في الجدل الذي أثاره المعتزلة حول الحكم بأن الخمر رجس : هل هو ناشئ عن أمر الشارع - سبحانه - بتحريمها ، أم إنه ناشئ عن صفة ملازمة للخمر في ذاتها .وهل المحرمات محرمات لصفة ملازمة لها ، أم إن هذه الصفة تلزمها من التحريم . . فهو جدل عقيم في نظرنا وغريب على الحس الإسلامي! . . والله حين يحرم شيئاً يعلم - سبحانه - لم حرمه . سواء ذكر سبب التحريم أو لم يذكر . وسواء كان التحريم لصفة ثابتة في المحرم ، أو لعلة تتعلق بمن يتناوله من ناحية ذاته ، أو من ناحية مصلحة الجماعة " وقال : " وكل ما ثار من الجدل بشأن هذه القضية ( يعني قضية الجبر والاختيار ) سواء في تاريخ الفكر الإسلامي ، وبخاصة بين المعتزلة وأهل السنة والمرجئة - أو في تاريخ اللاهوت والفلسفة - وكل القضايا والتعبيرات عنها ، موسومة بطابع المنطق الذهني . " إلى غير هذا من أمارات واضحة على أنه على منهج أهل السنة في صفات الله , ولكنه يغرِق في استخدام الأسلوب الأدبي الذي يفهم منه قليل الخبرة وسريع الأخذ وقليل العلم أن سيدا يدين بعقيدة غير عقيدة أهل السنة . وهذا يذكّرني بقولك عنه إنه يقول بخلق القرآن ! وهي فرية وبهتان عظيم يعني أن سيدا ينكر صفة أثبتها الله لنفسه ففي كتابه الكريم وهي صفة الكلام , وأنت بهذا تقول بأن سيدا يرى أن القرآن خلق كما خلق البشر والحجر والشجر , وليس كلاما تكلم به الله إلى جبريل , فالله بظنهم لا يتكلم . وألا لشابه خلقه ( وهو اجتهاد منهم في تنزيه الله عن مشابهة خلقه بالغوا فيه إلى حد إنكار ما أثبته الله لنفسه ) لقد اقتنص أتباع الجامي من الظلال كلمة ( صنع الله ) عندما وصف بها القرآن , فرموه بهذه الفرية ! زاعمين أن سيدا يقول بأن القرآن ( مصنوع ) أي مخلوق , وليس كلاما تكلم به الله تعالى . وكان الأولى بهم أن يذهبوا إلى باقي كلامه ليستطلعوا عقيدته قبل أن يرموه بالبهتان ! فمثلا : كان يحسن بهم أن يرجعوا إلى قوله في الظلال نفسه : " { قال : يا موسى ، إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي ، فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين } . . ونفهم من قول الله سبحانه لموسى - عليه السلام - { اني اصطفيتك على الناس برسالاتي } . . أن المقصود بالناس الذين اصطفاه عليهم هم أهل زمانه - فالرسل كانوا قبل موسى وبعده - ..... أما الكلام فهو الذي تفرد به موسى - عليه السلام - " " وإذا كان الله قد كلم موسى تكليماً فهو لون من الوحي لا يعرف أحد كيف كان يتم . لأن القرآن - وهو المصدر الوحيد الصحيح الذي لا يرقى الشك إلى صحته - لم يفصل لنا في ذلك شيئاً . فلا نعلم إلا أنه كان كلاماً . " فهذان نصان صريحان من نصوص كثيرة يثبت بها سيدا صفة الكلام لله الكبير المتعال , ويتوقف عن بيان كيفية كلام الله , وهو منهج أهل السنة والجماعة في صفات ذات الله تعالى عن مشابهة خلقه علوا كبيرا . فإين غابت أفهامهم عن هذا؟! وهذا التعامي عن ناصع كلام سيد واجتزاء عبارات بلاغية قالها سيد لإلصاق الذم به هو ما دعى الشيخ بكر أبو زيد لتعنيفهم بذم شديد وتوبيخ كبير , ورفع مقام سيد أن يتناول فكره أمثالهم . *** أما عن نيتي الحديث عن الفرق بين تقدير الصحابة الكرام وبين تقديسهم , وقولي : " وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ..." فليس إلا لتنبيه القارئ الكريم أنه ليس صوابا أنه كلما رأى عالما يخطّئ صحابيا حكم بأن ضل وخالف العقيدة وارتكب إثما ووجب حربه فإن علماءنا الفضلاء يقولون مثلا بأن معاوية وعمر ين العاص مخطئان في الفتنة التي حصلت عندما حاربا عليا , وأن عليا كان على الحق ! ولا يعني هذا أني أدافع عن سيد أبدا , فسيد مخطئ كما بينت لك , لكن يكفي دفاعا عنه أنه رجع عن هذا وحذفه من كتبه . وهذا أصل اتفق فيه سيدا مع العلماء الربانيين , لكن خطأه أنه تجاوز للذم , وقد بيّنت لك أنه ((( تاب )) عن هذا , وحذفه . **** لعل من أخطائك في الحوار أنك تضرب صفحا عن زبدة كلامنا لتقتنص ألفاظا من ثناياه تبترها من سياقها لتجعل منها شاهدا على ما وافك مرادك , وكأن كل كلامنا لا ثمرة فيه إلا ما اقتصصت ! مثال : قلت : " فلاتجعل موضوعي مدخلا " للتهوين من الكلام في الصحابة وسبهم وعدم تقديسهم " كيف فهمت من كلامي أنني سأجعل الموضوع مدخلا (((( لتهوين ))) من مقام الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - ؟! أما عن حديثي عن مراتب الصحابة , فسأتركه لطلبك تقديرا لك , وهو بالمناسبة استطراد لا ضرورة له بالموضوع , وإنما وجدت له مناسبة لتعريف القارئ الكريم بمراتبهم عند علمائنا سلفا وخلفا . رضي الله عن أصحاب رسوله أجمعين , وكلهم عدول شرّفهم الله في كتابه الكريم إذ قال عنهم { وكلا وعد الله الحسنى } وإني أستغفر الله إن أفهم كلامي استخفافا بمثقامهم وهم من هم فضلا وشرفا بما اختارهم الله تعالى لصحبة خاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم . |
تذكير
أبا ثامر : انظر ما أصنع لو شئت أن نقتنص من كلامك ما أشبع به الهوى لو كنت مائلا معه قلت في تعقيبك الأخير رقم ( 120 ) : " لقد توصلت إلى ما أبحث عنه .. فلاتجعل موضوعي مدخلا " للتهوين من الكلام في الصحابة وسبهم وعدم تقديسهم وكل هذا لعيون " سيد قطب " !! أظن هذا سبق قلم منك فتقديس الصحابة لا يجوز . واطمئن فلن أجعل من هذا النص دليلا على أنك منحرف العقيدة تقول بعقيدة الرافضة والصوفيين الذين يقدسون رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة إلى درجة الاستغاثة والتوسل بهم , على طريقة صنعك - بسيد قطب رحه الله - لكن : تأكد لو أنك كتبت هذا في كتاب وجاء مرجفون من بعد وفاتك لقالوا إنك مبتدع ! بسبب عجلتهم وعدم نظرهم لباقي أقوالك التي تشرح منهجك . |
الأستاذ العزيز برق 1
أسأل الله أن يذب عن عرضك وأن يزيدك علماً وتقى كفيت ووفيت |
يا اخي العبيكان طرد من الافتاء اكثر من مره وعاد بالواسطه واستحي ان اقول لها شيخ واعتب على من يقول عنه انه شيخ
|
رد تهمة تكفير سيد لعموم المسلمين
فرح الجامي والمدخلي وسائر أصحابهما وتلاميذهم بما وجدوه من كثرة ترداد سيد لمصطلح ( المجتمعات الجاهلية ) عندما يصف واقع البشرية كلها اليوم وانتكاستها عن منهج الله وعن تحكيم الدين في كل شؤون حياتهم تعبدا وتعاملا واعتقادا . فرحوا بذلك منه وظنّوه جوف الفراء ولسان حالهم يقول : إن سيدكم هذا يرانا نحن المسلمين ( كفارا ) ولا إسلام إلا إسلامه هو وجماعة الإخوان المسلمين ! ولا مسلمين إلا هم ! أي بهتان رميتموه به يا هلكى ؟! وأي جرأة على الله عندما قلتم ما قلتم وأنتم ترون كلامه أمامكم ؟! هل طمس الله عتنه عيونكم ؟! ربما ! لأنكم اتبعتم الهوى , ووظفتم أنفسكم خدما للشيطان عندما تخصصتم بحرب الدعاة والمجاهدين فصرتم في خندق من ناصبهم العداء من علمانيي بلداننا ومن الغزاة الصليبيين . أبا ثامر : إخوتي وأخواتي الفضلاء والفاضلات سأجعل مجمل التبيان للفرية من كلام سيد نفسه أنقله من مضانه بنصه لتروا منه كم تبنـّـى , وكم ردّد , وكم تلفـّـظ بما يشهد له بخلوص القلب لأمته المسلمة اليوم , وأن عمله وقلمه لتلمّس حاجاتها ومواطن عزتها , ناصحا مشفقا محبا وخطؤه الشنيع , أنه ناصب الحكام الذين بدلوا بشرع الله قانون فرنسا ونظام ماركوس , ومنهج فرويد ( وما أحسنه من ذنب ارتكبه ) لن أحتاج إلى دفاع المدافعين عنه وكلهم أهل فضل وعلم وحكمة فكلامه أنصع من أي بيان , وهو أشفى رد وأنكى سوط لمن زعم عنه هذا البهتان وما سأذكر غيض من فيض فكل كلام سيد شهادات دامغة على صدقه وكذبهم , صواب منهجه , وتخبط أعداءه بالضلالة . ولستم بحاجة إلى أن أنبهكم إلى أن في هذه النصوص ما يدل على مراد سيد من عبارته ( جاهلية القرن العشرين ) مع أني سأفرد لهذا تعقيبا مستقلا - إن شاء الله تعالى - أولا : قال في الظلال : ( 1 ) " { كنتم خير أمة أخرجت للناس } . . وهذا ما ينبغي أن تدركه الأمة المسلمة؛ لتعرف حقيقتها وقيمتها ، وتعرف أنها أخرجت لتكون طليعة ، ولتكون لها القيادة ، بما أنها هي خير أمة . والله يريد أن تكون القيادة للخير لا للشر في هذه الأرض . ومن ثم لا ينبغي لها أن تتلقى من غيرها من أمم الجاهلية " ( 2 ) قال عند سورة الروم : " وما أحوج المسلمين اليوم في جميع بقاع الأرض أن يدركوا طبيعة المعركة ، وحقيقة القضية؛ فلا تلهيهم عنها تلك الأعلام الزائفة التي تتستر بها أحزاب الشرك والكفر ، فإنهم لا يحاربون المسلمين إلا على العقيدة ، مهما تنوعت العلل والأسباب " ( 3 ) قال عند آية الحجاب : { ... وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } " ...... وجاءت هذه الآية تعلم الناس ألا يدخلوا بيوت النبي بغير إذن . فإذا دعوا إلى الطعام دخلوا . فأما إذا لم يدعوا فلا يدخلون يرتقبون نضجه! ثم إذا طعموا خرجوا ، ولم يبقوا بعد الطعام للسمر والأخذ بأطراف الحديث . . وما أحوج المسلمين اليوم إلى هذا الأدب الذي يجافيه الكثيرون " ( 4 ) قال عند قوله تعالى : { سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها } " والأمة المسلمة اليوم بين شتى التصورات الجاهلية التي تعج بها الأرض جميعاً ، وبين شتى الأهداف الجاهلية التي تستهدفها الأرض جميعاً ، وبين شتى الاهتمامات الجاهلية التي تشغل بال الناس جميعاً ، وبين شتى الرايات الجاهلية التي ترفعها الأقوام جميعاً . . الأمة المسلمة اليوم في حاجة إلى التميز بشخصية خاصة لا تتلبس بشخصيات الجاهلية السائدة؛ والتميز بتصور خاص للوجود والحياة لا يتلبس بتصورات الجاهلية السائدة؛ والتميز بأهداف واهتمامات تتفق مع تلك الشخصية وهذا التصور " ( 5 ) قال عند قوله تعالى : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة .... } " وهذه الإشارات الخاطفة تبين لنا طبيعة مجالات المعركة وجوانبها المتعددة - في الداخل والخارج . . وطبيعة التوافق والتكامل ، بين المعركة الداخلية والمعركة الخارجية في حياة المجتمع الإسلامي الأول . . وهي هي بذاتها معركة الأمة المسلمة اليوم وغداً في أساسها وحقيقتها . " ثانيا :قال في كتاب لماذا أعدموني ( 1 ) " إنه مما لا شك فيه أن تدمير حركة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المماثلة في المنطقة هدف صهيوني وصليبي استعماري. وهو وسيلة من وسائل تدمير العقائد والأخلاق في المنطقة. وأنه تبذل جهود ومؤامرات مستمرة لتحقيق هذا الهدف، وأنه لو استخدم في معاملة حركة الإخوان أسلوب آخر غير ما حدث سواء في سنة 1954 أو في هذه المرة لأمكن تدمير المخططات الصهيونية والصليبية الاستعمارية في المنطقة بدلاً من تدمير الحركة الإسلامية التي مهما قيل في أخطائها فإنها وقفت في وجه حركة الإلحاد المادي والانحلال الأخلاقي التي كانت قد أخذت في المد بعد حركة أتاتورك اللادينية في تركيا وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط. " ثالثا :قال في كتابه ( المستقبل لهذا الدين ) ( 1 ) تحت عنوان : المستقبل لهذا الدين والإسلام هو الذي كافح في الجزائر مئة وخمسين عاماً. وهو الذي استبقى أرومة العروبة فيها. حتى بعد أن تحطمت مقوماتها الممثلة في اللغة والثقافة، حينما اعتبرت فرنسا اللغة العربية –في الجزائر- لغة أجنبية محظوراً تعليمها! هنالك قام الإسلام - وحده - في الضمير، يكافح الغزاة، ويستعلي عليهم، ولا يحنى رأسه لهم لأنهم أعداؤه (الصليبيون)! وبهذا - وحده - بقيت روح المقاومة في الجزائر، حتى أزكتها من جديد الحركة الإسلامية التي قام بها عبد الحميد بن باديس، فأضاءت شعلتها من جديد .. وهذه الحقيقة التي حاول أن يطمسها المغفلون والمضلِّلون، يعرفها الفرنسيون والصليبيون جيداً لأنهم (صليبيون)! إنهم على يقين أن (الإسلام)، باستعلاء روحه على أعدائه، هو الذي يقف في طريقهم في الجزائر. ومن ثم يعلنونها حرباً على (المسلمين) .. لا على (العرب) ولا على (الجزائريين)! والإسلام هو الذي هب في السودان في ثورة المهدي الكبير على الاحتلال البريطاني للقسم الشمالي من الوادي (مصر) ثم القسم الجنوبي (السودان) ومراجعة إعلانات (المهدي) الكبير ، ورسائل (عثمان دقنة) لكتشنر وكرومر وتوفيق، تشهد بحيوية هذا الباعث الأصيل. والإسلام هو الذي كافح في برقة وطرابلس ضد الغزو الطلياني .. وفي أربطة السنوسية وزواياها نمت بذرة المقاومة. ومنها انبثق جهاد عمر المختار الباسل النبيل.. وأول انتفاضة في مراكش، كانت منبثقة من الروح الإسلامي. وكان (الظهير البربري) الذي سنه الفرنسيون سنة 1931 وأرادوا به رد قبائل البربر هناك إلى الوثنية، وفصلهم عن الشريعة الإسلامية .. هو الشرارة التي ألهبت كفاح مراكش ضد الفرنسيين " انظروا كيف عامل ( جميع ) الحركات الجهادية باختلاف طوائفها واجتهاداتها , على أنها جهاد إسلامي تحركه العقيدة , وأظن الجاميين المداخلة يعلمون أن تلك الحركات ليست إخوانية . ( 2 ) تحت عنوان ( الإسلام منهج حياة ) : " ونحن نعرف أن هناك جهوداً جبارة تبذل-منذ قرون- لحصر الإسلام في دائرة الاعتقاد الوجداني والشعائر التعبدية، وكفه عن التدخل في نظام الحياة الواقعية؛ ومنعه من الهيمنة الكاملة على كل نشاط واقعي للحياة البشرية ..... وذلك كله كخطوة أولى، او كموقعة أولى، في معركة القضاء عليه في النهاية! وبعد أن أفلحت تلك الجهود الجبارة؛ ونالت انتصارها الحاسم على يد (اتاتورك)-البطل!!!- في إلغاء الخلافة الإسلامية , وفصل الدين عن الدولة؛ وإعلانها دولة (علمانية) خالصة. عقب محاولات ضخمة بذلت في شتى أقطار (الأمة المسلمة) في (الوطن الإسلامي) التي وقعت في قبضة الاستعمار قبل ذلك، لزحزحة الشريعة الإسلامية عن أن تكون هي (المصدر الوحيد) للتشريع؛ والاستمداد من التشريع الأوروبي؛ وحصر الشريعة في ذلك الركن الضيق المسدود: ركن ما سموه (الأحوال الشخصية) " أقطار أمة مسلمة في وطن إسلامي ؟! كيف يا سيد وأنت تكفّرهم ؟! ( حاشاه لك ) بل إنك يا سيد قد أفحمتهم عندما جعلت هذه الدويلات ( أقطارا إسلامية ) في ( الوطن الإسلامي الكبير ) وبالمناسبة فلعل أتباع الجامي لا يرون كلامي هذا , لأنهم سيتهمونني بأني أستغيث بالأموات عندما ناديت سيدا ها هنا ! رابعا : تناول سيد في كتابه ( خصائص التصور الإسلامي ) كتاب ( الإسلام على مفترق الطريق ) للمفكر المسلم ليوبولد فايس ( محمد أسد ) : فأورد قول أسد : " … إن الإسلام – كمؤسسة روحية واجتماعية- غنى عن كل تحسين. وإن كل تغيير في مثل هذه الحال يطرأ على مدركاته، وعلى تنظيمه الاجتماعي، بافتئات من ثقافة أجنبية -ولو بإشراق ضئيل- سيكون مدعاة إلى الأسف الشديد، وسترجع الخسارة حتماً علينا نحن " ثم علّق عليها سيد بقوله : " ونحن نقول، إن الخسارة لن ترجع علينا – نحن المسلمين وحدنا- ولكنها سترجع على البشرية كلها .... " تأمل ! إنه يتبنى كلمة ( نحن ) الواسعة ذاتها التي استخدمها محمد أسد يعني بها ( كل ) الأمة المسلمة , ولم يحصر ( الأنا ) بجماعة الإخوان المسلمين !!!! هل كان يرانا ( كفارا ) ؟! قاتل الله الحمق , لأنه لم يترك لصاحب الهوى فسحة من عقل يورد بها هواه , وهؤلاء الذين اتهموه بـ( تكفيرنا ) نحن المسلمين ) لم يكونوا أصحاب هوى تعاموا لأجله عن الشمس , لكنهم كانوا مع الهوى حمقى جعلوا أنفسهم أضحوكة , وهم يأتون هذا الطيش الذي يكشفه العامي مع أول صفحة من أي كتاب لسيد قطب – رحمه الله تعالى رحمة واسعة وتقبّله شهيدا – أكتفي بهذه الشواهد . فإن لم تكف الجامية فلدى سيد المزيد من النكاية بهم . وسأترك الحديث td التعقيب القادم – إن شاء الله تعالى - لسيد نفسه يحدّثنا عن مقصده بمصطلح ( الجاهلية الحديثة ) وهو المصطلح الذي جاء في معرض أحاديث هي أرفع سبكا وأرقى لغة من أن يقهمها تلامذة الجامي والمدخلي والوادعي وأقرانهم . |
أبا ثامر :
تكلمة للحديث عن اتهامك سيدا بتكفير المسلمين اليوم , أحب التعليق على جزئية وردت في سياق اتهامك له فمن ضمن استشهاداتك قلت : اقتباس:
ومع أني لم أجد هذا النص في كتاب الظلال , إلا أنه كلام حق سواء قاله سيد أو لم يقله ! وعلينا جميعا أن نقول به وإلا صرنا من الكاذبين على الله المتواطئين على المنكر ! قد نشعر بالمرارة أن نصف مجتمعنا ونظامه بهذا , لكنها مرارة الحق الذي من ضرائبه عدم الإصغاء لحادي العواطف . لئن كنت ترى أن مجرد تطبيق الحدود , وفض المنازعات بالمحاكم الشرعية هو معنى العمل بالشريعة فهذا تصوّر ناقص , فالشريعة منهج حياة متكامل , يجري على الفرد وأحواله ويجري على امجتمع وأحواله . فكل ما قال الله حرام وجب تركه , وكل ما قال واجب وجب فعله , عدا ما يحسن أن يأخذ به المجتمع والفرد المسلم من هدى مستحب ويتركه من نهج مكروه . وعليه فتطبيق الشريعة يعني جعل المنهج الإلهي هو الحاكم على كل شؤون الفرد والمجتمع المسلم , وأظن السعودية لم تطبق هذا , وإنما يصح أن نقول إنها تطبق ( بعض ) جوانب الشريعة , وإلا : فما بال القنوات الرسمية السعودية تذيع ما تعلم من فحش وسفور ؟! هل هذا تطبيق للشريعة ( والشريعة تعني المنهج ) وما بال مصارف الربا ترعى رسميا وينظم لها منهج الربا وأسعار الفائدة , وتتعامل به المؤسسات الحكومية , كمؤسسة النقد , بل حتى دوائر مثل وزارة التربية التي تودع في مصرف الرياض مبلغ مرتبات موظفيها لعشرة أشهر من أول العام ؛ لتحصل على زيادة راتب شهرين من هذا المصرف ؟! هل هذا من تطبيق الشريعة ؟ والشريعة قد شنّعت بالربا والمتعاملين به ووعدت من يتعامل بالربا بـ( حرب )في الدنيا وعذاب بالآخرة ! وما بال الحكومة لا تجاهد ولا ( تحدث ) نفسها بالجهاد ولو حتى نصرة صادقة لإخوة العقيدة ( المستنجدين ) يطلبون النصرة على اليهود في فلسطين وما بالها تسعى كغيرها لصلح ( دائم ) مع اليهود يضمن لهم ( احتلال ) جزء من الأرض المباركة ( المسلمة ) إلى الأبد , وهو صلح تعلم أنه حرام عند الله ! وابحث إن شئت عن انتهاكات الشريعة أو ( المنهج الرباني ) فستجد الكثير دون عناء . وعليه فكلام سيد - إن كان قاله - واضح الحجة تام الصواب , لا أحد يطيق معارضته وأمامه الشواهد ماثلة إن سيدا قد أسهب في كل كتبه تقريبا في بيان أن المجتمع الذي يوصف بأنه مجتمع ( مسلم ) بحق هو ذاك المجتمع الذي يجعل كل شؤون حياته قائمة على نهج الشريعة , وإلا فليس بمسلم حقا ذلك منه رحمه الله مؤيّد بقول الله تعالى : { إنما المؤمنمون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم .... } وليست الآية تعني أن من لم يخف عند قراءة القرآن كافر ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم : { لا يؤمن أحدكم حتى ...... } أي يكمل إيمانه والنصوص في هذا الباب أكثر من أن تخفى . وكل كتب سيد ومنها النصوص التي ذكرتها في التعقيب السابق تحدد دون ريب مقصد سيد - رحمه الله تعالى - ********************** الأخ الفاضل جريح : جزيت خيرا على النصح والتذكير وعن كلامي , فمن المفارقة بين نظرتي ونظرتك , أنني أكتب ما أكتب تقربا لله ! وأنت تراه مما يغضب الله فأستغفر الله من اجتهاد على ضلالة . أسأل الله أن يأخذ بنواصينا إلى الحق وأسأله أن يهدي العبيكان عن هذا التخبط الذي شغل العلماء في تفنيده , وصار من أكثر ما يثير البلبلة في الناس ولو تركت العبارة التي اقتبستها فسأستبدل بها عبارة ( الثرى لا كالثريا ) . ************************ أستاذي قرناس : آمين ولك من الله بمثل بواسع فضله . وأحمد الله أن وقع كلامي عندك بالقبول . ************************* لم أنس ترك سيد ليشرح لنا بنفسه مراده من مصطلح الجاهلية المعاصرة , لكنّي آثرت تقديم هذه الوقفة لكونها تابعا لما سبق |
برق1 ، أبوالعباس.
أسأل الله العلي العظيم أن يعصمكم من النار، وأن يكتب الأجر لكم. أبوثامر، يبدو لي أنك أحد أمرين: إما جاهل، وهذا هو الواضح. أو أنك طفل. :) |
متى نعي حجم المسؤلية ونترك شهوة الكلام
|
اقتباس:
يبدوا أني اّلمتك كثيرا لأنني أدافع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا يبدوا لي أنك أحد أمرين : إما أن تكون مع الخيل ياشقراء " وهذا هو الواضح " ! أو أنك " رضيع " .. |
برق 1 : تقول
فإن علماءنا الفضلاء يقولون مثلا بأن معاوية وعمر ين العاص مخطئان في الفتنة التي حصلت عندما حاربا عليا , وأن عليا كان على الحق ! ولا يعني هذا أني أدافع عن سيد أبدا , فسيد مخطئ كما بينت لك , لكن يكفي دفاعا عنه أنه رجع عن هذا وحذفه من كتبه . وهذا أصل اتفق فيه سيدا مع العلماء الربانيين , لكن خطأه أنه تجاوز للذم , وقد بيّنت لك أنه ((( تاب )) عن هذا , وحذفه . تقول أن سيد قطب تاب عن سب الصحابة وحذفه من كتبه .. " وهذا شيء جيد " أتمنى أن تثبته لي .. ثم تقول : مع أني سأتحدث حول الموضوع بما يزيل الخلط بين حق الصحابة من التبجيل والإكبار – رضي الله عنهم - وبين التقديس والغلو المنهي عنه , وهل من الإثم أن يقال عن الصحابي أنه أخطأ , ولعلي أجد متسعا للحديث عن منازل الصحابة في الفضل - رضي الله عنهم أجمعين - . مادام أنه تراجع وحذفه من كتبه فلماذا هذا الكلام ؟؟ هل هو إحتياط إن لم يكن تراجع فلدينا مخرج اّخر له ! |
ماشاء الله عليك ابوثامر عقلية انت
استثمرها بشيء مثمر واترك التجادل على هل تراجع اوقال ترى قيل وقال اتضيع الهدف وهو رفع متسوى الناس للتعامل من اساء ولو كان من كان فليس احد معصوم من الخطاء فالعبيكانعندم قال ما قال هل زاره احدنا في الله وناصحه او استوضح منه قبل ان يخضو فيه كذلك بسيد رحمه الله ... |
قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في بيان فضل العلماء وخطر شأنهم: واعلم بأن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، ومن وقع فيهم بالسلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب، قال الله تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً [الحجرات:12] فالذي يغتاب العلماء إنما يأكل لحماً مسموماً. وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، إذ أن هؤلاء العلماء -أيها الإخوة- هم أولياء الله جل وعلا، فإذا لم ينتقم من أعداء هؤلاء العلماء فممن ينتقم؟! وقد أخبر أن من أسمائه المنتقم. فهؤلاء العلماء -أيها الإخوة- هم شهداء الله في أرضه، والأمناء على وحيه، وأهل خشيته، والأنوار في الظلمات، والمنائر في الشبهات، وهم وارثو علم الأنبياء. وقد قال الله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28] فشهد لهم بأنهم هم الذين يخشونه حق الخشية، علماؤنا -أيها الإخوة- من السلف والخلف الملجأ إليهم بعد الله عند نزول الملمات، عند حلول الكربات، هم الذين يفرجون عن عباد الله ظلمات الجاهلية، ويرفعون عن الناس ظلمات الجهل، إليهم الملجأ بعد الله إذا اشتد الخطب في الأمة.
|
اقتباس:
ياجاهلي " بالطبع ستسامحني لأنني ناديتك بأخي في أحد ردوي " ! بهذهـ الطريقة سنجد مخرجا وعذرا لــ طـه حسين والقصيمي وحتى سلمان رشدي !! بصراحة : طريقتك في تحليل الشبه تزيدني " توهاناً " أكثر مما مضى ! ستغضب ولكن ستعذرني : لأنني لا أعتقد بنفس الفكر الذي تؤمن به ! وخاصة كلامك أن السعودية لاتطبق الشريعة الإسلامية ! |
اقتباس:
جزاك الله خير والله ويعلم الله لم أطرح الموضوع إلا بسبب السب والشتم للعبيكان ولبقية العلماء عند كل مسألة فقهية أوفتوى معينة من أشخاص معينين وصفوهم بأقبح الأوصاف !! فأردت أن أبين لهم أن الجميع يخطيء ! فلمـــاذا العبيكان ؟؟ وها أنت ترى هذه الحرب التي أعلنت ضدي ! لمــــاذا ؟؟ بالعربي " لأن كل له ربعه يدافع عنهم ! أما إذا كان غيرهم فتبدأ الضحكات ! |
اقتباس:
|
اقتباس:
لمــاذا لاتدافع عن عرض معاوية وعثمان بن عفان زوج أبنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وثالث الخلفاء الراشدين ؟؟ بدل الدفاع عن عرض سيد قطب ! الذي لم نمسه بأذى وإنما نقلنا ماقاله ولم يتراجع عنه ! حتى لو أراد محبوهـ ذلك .. |
اقتباس:
قال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]: "إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أنيتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر منالرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروحالإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار. ) و قال سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطةالمتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة)) قال سيّد قطب في كتابه "العدالة الاجتماعيّة"[ص159]: "هذا التّصوّر لحقيقةالحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقي في سياج الإسلام - لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام.كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا. ) وقال أيضًا في[ص160- 161]: " وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيداليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله!واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه: أنّ الخلافةقد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكان موقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إنّي إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتيوحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّه وصحبته لرسول اللهr " أهـــذهـ الحروف التي تعشقها ؟؟ أم الفكر الذي يؤمن به سيد قطب ويؤمن بهـ من خرجوا على عثمان رضي الله عنه ؟؟ |
اقتباس:
ألا تعقل ياأبوثامر .؟! |
اقتباس:
أكُل من قُتِل فهو يبحث عن الحق ؟؟ |
اقتباس:
أم أنك لا تعلم هذا .؟! |
اقتباس:
اقتباس:
هداك الله عن هذا يا أخي اقتباس:
لو تبيّن هذا لفرحنا به وترحمنا عليهم ورفعنا قدرهم في نفوسنا . ( باستثناء رشدي الرافضي إلا أن يدين بدين الحق ) لكن كلامهم واضح الخبث , لا يقبل تأويلا , وهلكوا دون أن يتوبوا منه نعم سمعنا أن طه حسين رجع عن كلامه , لكن رواة هذا فساق غير ثقاة . بينما شهود شيد عدول , وهو ذاته أقر بهذا , وقد ذكرت لك نصوصا من اعترافه , هذا عدا رسالته الدامغة التى نهى فيها عن نشر ما قبل الظلال . فالأصل بالمسلم أن يرفع التهمة عن المسلمين عند أدنى (((((( شبهة )))))))) فكيف إذا ثبت أن رجلا تاب من خطإه أو أن الذين اتهموه فهموا كلامه على غير مراده ؟! مثال : سيد قطب يحارب صراحة عقيدة وحدة الوجود , ويدعوا صراحة في كل سطر من كتبه إلى توحيد الله والإيمان بوحدانيته وإلهيته , وأنه الخالق الحاكم المدبر المسيطر , ينفي عنه شابهة خلقه أو اتحاده معهم, فهل نأخذ من كم سطر توهّم منها قليلوا العلم ببلاغة العرب أنه يدين بتلك العقيدة ؟! هذا غير صحيح يا أبا ثامر , بل هو تجن وظلم للنفس برمي الناس بما هم منه براء من أمور تخرجهم من الملة ! اقتباس:
وبالمناسبة : فكلامك عن الحيرة والتوهان هذا , ذكّرني بتعقيب لك على أحد الإخوة ذكرت فيه أنك فقدت الثقة بالمتدينين لأنك سمعت من طالب حلقة أن مدرسهم يحثهم على مقاطعة أمريكا وبعد مدّة جاء إليهم وقد اشترى سيارة ( لومينا ) وكأنك ذهبت إلى أنهم يقولون ما لا يفعلون وأنهم يظهرون غير ما يبطنون , وأن كلامهم مجرد شعارات زائفة ولو تركت لنفسك فرصة حسن الظن بالطيبين وعموم المسلمين لوجدت ألف مخرج لهذا الرجل من ذلك مثلا : 1- أنا أجزم بأن الرجل لم يقل لهم بأن شراء السلع الأمريكية محرم , بل هو منه حث على الخير , وكونه لم يطبق هذا في شراء السيارة تجده ق\د طبقه بسلع أخرى , المهم أن يقاطع قدر ما يمكن وحتى لو لم يكن طبق المقاطعة أصلا , فعلينا أن نشكر فضله بدعوة الناس إلى خير قصّر عنه هو , فمن يدخن مثلا , وينهى أصدقاءه أو طلابه عن التدخين ناصحا لهم , له أجر النصيحة وعليه إثم الشرب , وهذا كلنا نشكره ونحترمه مع رجائنا أن يطبق هذا على نفسه 2- أن السيارة اشتراها مستعملة , والمستعمل غير الجديد , فشراء الجديد تسويق للسلع الأمريكية , أما المستعمل فهو قد درج بالسوق وقد تسلم الأمريكيون قيمتها وانتهى الأمر . ولو قلنا بأن من المقاطعة عدم شراء السيارات المستعملة محليا , لأضررنا بأنفسنا لا بالأمريكيين , فهذه السيارات لو امتنعنا عنها مصيرها المحرقة ! والخاسر نحن . أما ترلاكنا للجديد فالخاسر أمريكا . 3- أن الرجل رأى رأيا غير الذي كان يراه , ولعلمك فالشيخ العبيكان يرى أن المقاطعة طيش لا ينفع بل يضرنا ! ولعل هذا الرجل تأثر برأي أو أعمل ذهنه فرأى غير ما كان يرى من قبل 4- أن شراء السيارة كان لظرف محدد يقدّر بقدره , فما دمنا لم نناقشه لا يحق لنا أن نجعل منه مثالا للعار والشنار والنفاق والدجل ... الخ وهكذا فللمسألة ألف محمل نصرف به سوء الظن الذي يزرعه الشيطان وينفخه في نفوسنا نسأل الله سلامة الصدور . إلا أن يبدو لنا تفصيل مسألة فهنا حق لنا أن ندين بالخطأ . اقتباس:
فأنت رجل حر كريم عاقل لديك فهمك وعلمك , لك الحق بأن ترى ما ترى , ولكنّي هنا أعرض عليك وجهة نظري فربما وجدت فيها ما كان غاب عنك , لا أكثر من هذا وعن تطبيق السعودية للشريعة : حق لنا أن نفخر بأننا في دولة هي أكثر دول المسلمين تطبيقا لأحكام الشريعة , ورعاية لأمور الدين ولكن الخطأ أن نقول بأن السعودية تطبق كل أحكام الشريعة , ونتعامى عن أخطائنا لا لشيء سوى التعصب والهوى وبالتالي نشنع بسيد قطب لأنه ذكر أنه لا يوجد دولة إسلامية تطبق المنهج الشريعة تطبيقا كاملا في حياة الناس . الشريعة يا أبا ثامر منهج حياة كاملة يطبقه ولي الأمر في رعيته المسلمة , ولسيت مجرد عقوبات وأحكام منازعات , نقيم بعضها ونترك بعضا . أحب أن تجيبني بجد على هذا السؤال: كيف تؤكد عدم مخالفة الحكومة السعودية للشريعة من خلال تفسيرك لهذين النموذجين السهلين من نماذج لا حصر لها من المخالفات الظاهرة : ظهور ( الممثلة ) كاشفة متزينة بثياب مثيرة في التلفزيون الرسمي السعودي تعامل مؤسسات الدولة بالربا . ؟ |
اقتباس:
أشكرك على أدبك الجم ., وبالطبع بدأ يتضح لي منهجك والفكر الذي تنطلق منه , فأنا يعجبني من يتميز بالشجاعة ويوضح الأمور كما هي .. وأنا أحترم رأي كل إنسان حتى لو لم أتفق معه , فكل منا له فهمه الخاص للأمور الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . بالنسبة لسيد قطب : فبما أنني ذكرت سبه للصحابة بأسم الكتاب ورقم الصفحة , وأيدتني أنت بأنه " أخطأ " ولكن تاب ورجع عن ذلك , فأعطني اسم الكتاب ورقم الصفحة الذي أعلن فيه توبته عن سب الصحابة ؟؟ أما قصة مدرس الحلقة : فلن أقول أنك " تكذب " حتى لاتزعل مرة أخرى , ولكن أتمنى أن تعطيني رابط كلامي وقصة اللومينا ! وبالنسبة للمملكة السعودية : فالذي أعرفه أن دستورنا القران والسنة وانها هي التي تحكمنا ! حتى لو حدث خلل في التطبيق . وأنا لا أنكر الفساد الموجود في الدولة , ولكن هذا لايجعلني أقول : أن الذي يحكمني قوانين وضعية وليست الشريعة الإسلامية ! شكرا . |
اقتباس:
ياحليلك إذا تحمست " مشروع عملية إنتحارية " ! وأريد أن أسالك : هل كل من قال أنه على الحق , وان فكرهـ هو المنقذ , يكون فعلا على الحق ؟؟ بالمناسبة : حتى الرافضة والصوفية يزعلون لو قلت أنكم على الباطل !! وأظنك إستمعت لتصريحات أحمدي نجاد هذا اليوم وقوله " أن المهدي المنتظر هو الذي يدير بلادنا بحنكة ويدير العالم ! " شاكر تواجدك وأحترم منهجك .. |
اقتباس:
ألم أقل لك أنك أحمق .! سيد قطب لم يدع أنه كان يبحث عن الحق.! وإنما وصفه من حوله ومن رأوا سيرته وقرأوا كتبه وعرفوا مسيرته، هل يحتاج الموضوع أكثر توضيحاً أكثر من هذا.؟! |
ـــــــ V V VV ,,, والله إنك صدقت بكلامك ,,, |
أبا ثامر :
أشكر لطفك , وجميل أدبك يا فاضل , وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنك . ********** بالنسبة لمسألة ( اللومينا ) فأنا كنت قرأت لك تعقيبا على كلام أحد الإخوة بيّنت فيه أنك فقد الثقة بالمتدينين من ذلك الموقف ! وما دمت نفيت أنك قلت هذا , فلعلي وهمت , أو أنك نسيت , لأني متأكد من قراءتي لهذا الكلام , فربما كان لك في موضوع آخر , أو كان لغيرك المهم أني أعتذر إليك إن لم يكن لك , وما بي قدرة على البحث عن ذلك التعقيب أين هو , ولمن هو . ****** بالنسبة لقولك الذي ردّدت كثيرا بأن ليس كل من زعم أنه يدافع عن الحق كان مصيبا كحال قتلة عثمان , وأن ليس كل من حارب يظنه مجاهدا كان مجاهدا كحال الخوارج ... الخ . فهو كلام صواب لا ذرة خطأ واحدة فيه , وهل سيخالفك به شخص له عقل صدقت , ولكن الذي لا أوافقك عليه هو ( التطبيق ) فأنت تشير به إلى أن سيدا وإن زعم الدفاع عن الشريعة وإن قـُتِل فلا يعني أنه على حق أو أنه في سبيل الله . لذلك أقول : أولا : سيد شهد له من تعلم من أهل الفضل , رجال يصعب حصرهم , من نماذجهم ابن باز وبكر أبو ززيد والشعيبي , عبد الله الجبرين وصالح اللحيدان وأبو الأعلى المودودي ومحمد كشك , وصلاح الخالدي , وسلمان العودة : خذ مثلا مقطعا من تزكية الشيخ سلمان له عام 1422 هـ قال : " والذي أدين الله به أن الأستاذ سيد قطب من أئمة الهدى والدين ومن دعاة الإصلاح ، ومن رواد الفكر الإسلامي ... سخّر فكره وقلمه في الدفاع عن الإسلام ، وشرح معانيه ، ورد شبهات أعدائه ، وتقرير عقائده وأحكامه ، على وجه قلّ من يباريه أو يجاريه في هذا الزمان . وكان حديثه حديث المعايش الذي لابس همّ الإسلام قلبه ، وملك عليه نفسه ، قد شغله الحزن على الإسلام ، والغضب له ، حتى عن ذاته وهمومه الخاصة ." وكل التزكيات التي لا حصر لها على هذا النهج من الثناء ! ثانيا : سيد لم يحارب رجلا من كبار الصحابة مشهود له بالجنة كعثمان أو علي ! بل حارب طغاة خونة أزالو الأسلام من حياة الناس وأبطلوا أحكام الشريعة ومسخوا الشعوب حتى جعلوا من دولهم قطعا ممسوخة من مظهر دالول النصرانية بالفساد ومظاهر السوء ! سيد لا كالشيعة ولا الخوارج , ولا الصوفيين أتى بالكفر فأله البشر أو توسل بالقبور أو كفّر مرتكب الكبيرة ... الخ بل هو على منهج أهل السنة وهاهي كتبه شاهدة , وها هي تزكيات كبار الناس علما ومقاما له . سيد قتلوه وكان من المدافعين عنه قبيل إعدامه الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - ! سيد قتلوه لأنه يريد تطبيق منهج الإسلام بدل المناهج الضالة من شيوعية أو رأسمالية أو غيرها مما عم وطم في بلاد المسلمين وطبقه الحكام الظلمة بقوة السلاح . ****** بالنسبة لطلبك إثبات رجوعه عن ذم الصحابة الأربعة بنص صريح منه في كتبه يفيد هذا فأقول : 1- أنت ذكرت أن لديك كتبه , فإني أرجو منك أن تفيدنا بعد رجوعك لتلك الكتب : هل تجد فيها هذا الذم للصحابة ؟! فقد ذكرت لنا سابقا تكفيره لأبي سفيان رضي الله عنه , وليس لهذا أي وجود في كل كتبه . وذكرت أنه قال في الظلال بأنه لا وجود لدولة واحدة تطبق الشريعة والمنهج الرباني , ولم أجد هذا في الظلال . رغم أنه بنظري قول صحبح لو قال به أي شخص , حسب ما شرحت بتعقيب سابق . وليس في كتابه ( العدالة الاجتماعية ) بطبعته الأخيرة ( السادسة ) هذا الذم ! و (( كل ))الكتب التي عندي (( خالية )) من ذم الصحابة - رضي اله عنهم - بل وفيها مدح لهم وتأمل لعظيم أخلاقهم وإيمانهم ! بل وذكر أسماء ممن كان ذمهم في كتاباته الأدبية القديمة وخصهم بالثاء ! وهو ما يدل على أنه أبدل الذم بالمدح . وإن شئت أن أمثل لشيء من المدح فلا بأس . 2- الدليل الذي تبحث عنه تجده في كتبه التي ذكرت لنا أنها عندك , فليتك ترجع إلى هذه الكتب لتتأكد , فلن تجد ما تقوله عنه في كتبه تلك ! فسيد – رحمه الله تعالى وغفر له عندما أعاد طباعة ما استطاع مراجعته من الكتب الحاوية لهذا التطاول على الصحابة الأربعة , في فترة رسوخ منهجه حذفه , وهما كتابان فقط ( العدالة ) و( كتب وشخصيات ) عندما طبع سيدا كتابه ( العدالة الاجتماعية ) طبعته السادسة ( الأخيرة في حياته ) سنة 1383 هـ 1964م حذف منها كل ذم للصحابة . فلا أظننا وقد علمنا هذا سنظل نقول بأنه يذم الصحابة , فلو كان هذا منهجا صحيحا للزم منه أن نذم كل الناس بسابق أخطائهم ونذم الصحابة أيضا بكفرهم , فنقول مثلا إن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - كافر يئد البنات ويعبد الأصنام , وهو من هو فضلا وصحبة وبشارة بالجنة وملازمة للمصطفى صلى الله عليه وسلم حتى بعد الممات , لم يضره بحمد الله سالف السوء , بل غفره الله له بتوبته منه , نسأل الله أن يبدل سيئاته حسنات , والكتاب بهذه الطبعة أمامك لو شئت الاطلاع . وقد أشار إلى هذا الدكتور الخالدي في كتابه ( سيد قطب من الميلاد للاستشهاد ) أثناء في حديثه عن كتاب ( العدالة الاجتماعية ) حيث قال : " وقد أشرنا إلى أثر الكتاب في مختلف الأوساط الحكومية والشيوعية و الإخوانية، وأن سيداً اقترب بكتابه هذا كثيراً من الإخوان المسلمين، إلى أن ربط مصيره بمصيرهم بعد ذلك. وقد اتهم محمود شاكر سيد قطب في "العدالة" بإساءته القول في حق الصحابة، وانتقاده للخليفة الراشد عثمان بن عفان. وقد طبع الكتاب عدة طبعات في حياة سيد، كانت آخرها الطبعة السادسة التي أصدرتها "دار إحياء الكتب العربية" عام 1964م، وهي طبعة منقحة، حيث حذف منها العبارات التي أخذها عليه محمود شاكر وغيرُه، والمتعلقة بعثمان ومعاوية رضي الله عنهما، وأضاف لها فصل( التصور الإسلامي والثقافة ) أحد فصول ( معالم في الطريق ) " انتهى 3- الرسالة التي دفعها سيد إلى بعض إخوانه في مصر وغيرها , يبيّن فيها رجوعه عن كثير من أفكاره في كتبه السابقة , ويطلب عدم طباعتها , أو نشرها بين الناس , لم أطلع عليها شخصيا , وإنما أقرأ تعقيب أخيه محمد وصلاح الخالدي , وعبد الله العقيل , وغيرهم عليها , واختلافهم في تفسيرها , ولن يختلف رجال كبار عاصروا سيدا على تأويل وتبنّي نص لم يثبت عنه , أسأل الله أن يظهر هذا النص ليضاف إلى غيره من الشهادات الواضحة . والخلاف بين المطلعين على رسالته بالتبرؤ من كتبه السابقة قبل الظلال , إنما هو : هل مراد سيد أن تتلف كل كتبه السابقة , وهذا ما ذهب إليه أخوه الشيخ محمد وآخرون , أو أن قصده تخليص كتبه من الأفكار التي يراها خاطئة , وهذا ما رآه الشيخ صلاح الخالدي , الذي أنكر في كتابه ( سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد ) أن سيدا يريد إتلاف كتبه مع ما فيها من فكر عظيم لا يمكن أن يأمر سيد بإتلافه وحرمان المسلمين منه , ببساطة 4- رجوعه عن هذا أمر من الشهرة وشهادات الثقات بما لا يحيج إلى نص من رجل قضى حياته بعد رسوخ المنهج في السجون يعاني التعذيب الأليم ستة خمسة عشر عاما , والأمراض المتنوعة ! ألا يكفي أن شهد به الكثيرون , ومنهم الشيخ صلاح الخالدي , والشيخ محمد قطب , وكثيرون غيرهم ممن يكفينا شهادة واحد منهم , وقد نقلت لك شهادة أخيه محمد في تعقيب سابق . وإعلانه الرجوع عن سايق ذمه , فقد نقلها الثقات وأنه جاء برسالة بعثها إلى بعضهم من سجنه , لكن الرسالة ليست في أيدينا , وربما عثر على نصها مستقبلا , لكن, فهو داخل في إعلانه الرجوع عن فكره القديم , و 5- قد ذكرت لك نصوصا من كتبه أكد فيها هو أنه غيّر منهجه ورجع عن فكره السابق – وبالمناسبة فلا أجد عليه إلا خطأ ( واحدا ) فقط ! هو كلامه عن الصحابة الأربعة , وإلا فباقي فكره عظبيم يسطر بما الذهب , وإنما الذي يبدو أن سيدا ندم على تلك الكتابات الأدبية ( القيمة ) التي يراها مضيعة لوقت كان الأولى شغله بما هو أهم من الدعوة إلى منهج الله , فرجوعه من رجوع الفضلاء عن المفضول للفاضل لا عن الخطأ للصواب - . ************** ثم : عن نظرتك إلى ما يحصل بالسعودية من مخالفات رسمية للمنهج الإلهي على أنها أخطاء لا تلغي أننا نسير على المنهج الشرعي , فلا أخالفك الرأي , لكن لسيد رأيه أيضا خاصة وأنه يعلم شيئا كثير عن حال دولنا , مع أني شخصيا أنظر إلى كثير من الأمور فلا أستطيع تصور صدورها من دولة جادة في تطبيق شريعة الله ( المنهج الإسلامي ) في حياة النس , فمن الأمثلة القريبة , أن يعيّن أخبث الناس وزيرا للإعلام أو وزيرا للعمل ! ويترك ينفث سمه في مجال عمل المرأة واختلاطها بالرجل , وذاك يحقن عفنه الأخلاقي والفكري بعقول الناس عبر وسائل إعلامه ! إنه يصعب على نفسي جعل رعاية الربا وتقنينه والتعامل به , وإشاعة الفاحشة في المجتمع عبر الإعلام الرسمي كقنوات التلفزيون السعودي , والمفسوح كقنوات الإم بي سي وروتانا والأي أر تي وغيرها , يصعب أن يعد المؤمن مثل هذه المخالفات مجرد أخطاء , فهي في شريعة الله جرائم كبار تؤذن بعقاب عاجل وليت الأمر يقف هنا ... بل إني أرى الكثير من المخالفات الصارخة لشريعة الله , يطول ذكرها , ويستحيل الحديث عن بعضها ! المهم عندي أن نعلم أن سيدا لا يريد مجرد الأحكام القضائية , بل يريد عدم وجود حكومة تجعل هدي الشريعة منهجا توافقه كل أنظمتها , واتفاقاتها , وعلاقاتها , وتسير عليه كل مؤسساتها وتلزم به أفراد رعيتها . |
استكمالا لرد تهمة تكفير سيد للمسلمين
معنى الجاهلية التي أطلقها سيد على ناس هذا الزمان قال سيد : " ... إننا لم نكفر الناس , وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس . " نص صريح من سيد يغني عن كل كلام الناس ! فهلا كفى أولئك الخائضين رميا له بالبهتان ! من باب اعتدال النظرة ومن باب العدل مع رجل قضى حياته دفاعا عن دين الله بين التعذيب والسجن ثم القتل على أيدي طغاة حاربوا شرع الله . يحسن بمن أراد بحث مراد سيد من مصطلح الجاهلية المعاصرة , أن ينظر للمجتمع الذي عاش فيه سيد , وخبر حاله وحال الناس فيه , وهل كان مجتمعا يحكمه شرع الله , ويسير الناس فيه على منهج الله , يحلّون ما أحل الله , ويحرمون ما حرم الله , يرفضون التحاكم لغير شرع الله , ويعيشون كما أراد الله أم هم غير هذا إن حال المجتمع المصري - الذي عاش فيه سيد واستهدفه بالإصلاح – ومثله حال غالب الدول الإسلامية ذاك الزمان - منتصف القرن الرابع عشر الهجري , منتصف القرن العشرين الميلادي - حال من البعد عن منهج الإسلام لا سابق لها في تاريخ المسلمين سوءا . حصل له من التغريب والإبعاد عن الهدي الإلهي ما يعجز عن وصفه القلم أبطل الحكام العمل بشريعة الله , وأبدل بها القوانين الأرضية , فسار عليها الناس وتحاكموا إليها . خرجت النساء عن الحشمة والحجاب سافرات مبديات من أجسادهن أكثر مما يسترن , وكثر هذا كثرة جعلت مظهر الشارع كواحد من مظاهر السفور الغربية . شاع الفسق والزنا والربا ودور الملاهي والرقص والسينما والتمثيل الفاحش الخليع , وبيعت المحرمات كالخمور والدخان جهرة شاعت كل هذه المظاهر شيوعا لم تصله بعض دول أوروبا الفاسقة وصلت إليه حلقت اللحى مع الشوارب , وغابت القمصان والعمامات واالطرابيش , واستبدل بها الجينز والبنطال والكرافتات , فباتت هيئة الرجل هي هي هيئة الرجل الأوروبي . احتل الصليبيون أرضهم وحكموهم وسيّروا سياستهم وفكرهم , فتقبّلوا ذلك واستمرؤوه , وكأنه الأصل في معيشتهم . سرت في قلوب الناس نظريات إلحادية سُـرى النار في الهشيم , فتنازعت قلوب الناس مبادئ أرضية كفرية كالماركسية والعلمانية والرأسمالية , وماج الناس وتفرقوا أحزابا , كلّ انضوى تحت لواء . سار الجمع مع شعار القومية العربية اذي رفعه عبد الناصر وأمثاله , قومية كفرية تقوم على الكفر بكل دين وتطبق المنهج الشيوعي , ففتن بها الناس وطبّلوا لها في كل الوطن العربي , وتاهوا حبا بالرئيس عبد الناصر حامل لواء هذه القومية , وهتفوا بحياته , وهو الذي أبطل العمل بالشريعة , ومسخ كل مظهر استطاع مسخه من مظاهر التدين والهدي الإسلامي حورب المصلحون , ونكّل بالدعاة , وأودعوا السجون , يعذبون ويقتلون على مدى سنوات طوال , ولم يأبه بحالهم الناس . حتى لغة العرب حوربت , بل والقرآن تناوله فساق الكتب بالسوء والتحقير , ولا رادع لهم . ولك أن تعطي نفسك فرصة لتتصور حال المجتمع المصري وقتها , بعد أن كان إلى بداية القرن محافظا محتشما لا وجود فيه لمظاهر الفسق , ولا تبدو المرأة فيه للناس إلا بحجاب كامل - كما هو مثبت بالشهادات والصور - وهذه الحال ما أراد سيد وصفه للدعاة وهو يضع لهم منهجا يسيرون عليه في إرشاد الناس وإعادتهم إلى جادة الصواب , ولم يجد له أفضل من صفة ( الجاهلية ) نعم , كان مراده من هذا الوصف – كما صرح بذلك - إرشاد الدعاة إلى المنهج الذي يحسن أن يسلكوه في دعوة الناس للحق فقد قال – كما هو في النص الذي سأورد فيما بعد – " واليوم يجب أن تبدأ الحركة والدعوة من نفس النقطة التي بدأ فيها الإسلام، وأن تسير في خطوات مشابهة مع مراعاة بعض الظروف المغايرة. " فهم لم يعودوا في مجتمع يسير على المنهج الشرعي تحاكما وسلوكا , بل هم يدعون مجتمعا أبعده المتآمرون من القوى الغربية والحكام الفاسدين عن منهج الإسلام حتى لم يعد الإسلام حاكما , ولم يعد هدي الشريعة هو المظهر السائد في حياة الناس . وتشرب الناس هذا وألفوه , بل تنازعت الكثيرين منه مبادئ كفرية كما أسلفت . وهو يرشد الدعاة إلى أن يتخذوا المنهج الذي سلكه محمد صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته , فهم بحاجة إلى أن يبدؤوا بغرس العقيدة الصحيحة والخلق الإسلامي في النفوس , قبل أن يباشروا العمل على تطبيق الشريعة مظهرا وأحكاما في عموم المجتمع , فالناس لن تتقبل منهم هذا إلا إذا ترسخت العقيدة في نفوسهم . وإلا فكما قال سيد , هو لم يرد إصدار أحكام بل يريد وصف حال الناس وصفا يعين الدعاة على اختيار الترتيب الأمثل في مهمتهم وقد بيّن – رحمه الله تعالى – في النص أعلاه , وفي نصوص أوردها لاحقاأنه لا يقصد تكفير الناس , فتكفير الشخص بنظره يحتاج براهين قاطعة لا تقبل الشك , وهذه البراهين لا يمكن أدراكها من مظهر الناس . ( 1 ) إليك أخي الكريم شهادة الشيخ محمد قطب , وهو أخو سيد وأعرف الناس به , وهو الشيخ الثقة السائر على منهج السلف الصالح من رسالة له إلى الشيخ كمال السنانيري – وقد سجنه عبد الناصر ثم قتله - بيّن فيها حقيقة ما قصده سيد - رحمه الله تعالى - من عباراته التي فهمها البعض على غير وجهها الذي قصد ، فاتهموه بتكفير المسلمين , قال الشيخ محمد : " إن كتابات سيد قطب تركزت حول موضوع معين هو بيان المعنى الحقيقي للا إله إلا الله ، شعوراً منه بأن كثيراً من الناس لا يدركون هذا المعنى على حقيقته ، وبيان المواصفات الحقيقية للإيمان، كما وردت في الكتاب والسنة ، شعوراً منه بأن كثيراً من هذه المواصفات قد أُهمل أو غَفل الناس عنه ، ولكنه مع ذلك حرص حرصاً شديداً على أن يبين أن كلامه هذا ليس مقصوداً به إصدار أحكام على الناس ، وإنما المقصود به تعريفهم بما غفلوا عنه من هذه الحقيقة . ولقد سمعته بنفسي أكثر من مرة يقول : " نحن دعاة ولسنا قضاة " . كما سمعته أكثر من مرة يقول : " إن الحكم على الناس يستلزم وجود قرينة قاطعة لا تقبل الشك , وهذا أمر ليس في أيدينا، ولذلك فنحن لا نتعرض لقضية الحكم على الناس ، فضلاً عن كوننا دعوة ولسنا دولة، دعوة مهمتها بيان الحقائق للناس، لا إصدار الأحكام عليهم . " ." انتهى وسأترك في تعقيب قادم - إن شاء الله تعالى - الفرصة لسيد يتحدث بنفسه شارحا معنى الجاهلية التي يريد |
انا لله وإن الى الله راجعون
كما انا أحزن حزن شديد عندما اقراء مثل هذه الكتابات التي والله ثم والله انها ماتزيد الاسلام إلا تشتتا ولا يزد إلا حقدا فيا اسفا كيف ستوجهون تيارات الاعداء من الروافض الذين اعدادهم يزيد اليوم بعد اليوم والعلمانيون الذين تمكنو من كل شي واهل السنة مختلفون ومتفكيكون ...... انصحكم يشباب بي تجنب مثل هذه الاموار ....! وفيه كلام نفيس جدا لشيخنا الشيخ ناصر العمر عن لحوم العلماء وهي موجودة في مرقعه الرسمي المسلم .... |
تتمة لبيان معنى الجاهلية التي وصف بها سيد المجتمعات المعاصرة
سيّد يشرح مراده النص الأول ( وقد ذكرته في التعقيب السابق ) من كتاب ( لماذا أعدموني ) قال سيد : " ... إننا لم نكفر الناس , وهذا نقل مشوه إنما نحن نقول: إنهم صاروا من ناحية الجهل بحقيقة العقيدة، وعدم تصور مدلولها الصحيح، والبعد عن الحياة الإسلامية، إلى حال تشبه حال المجتمعات في الجاهلية، وإنه من أجل هذا لا تكون نقطة البدء في الحركة هي قضية إقامة النظام الإسلامي، ولكن تكون إعادة زرع العقيدة والتربية الأخلاقية الإسلامية.. فالمسألة تتعلق بمنهج الحركة الإسلامية أكثر مما تتعلق بالحكم على الناس . " النص الثاني من كتاب : ( لماذا أعدموني ) قال : " ..... هذا الظرف كان يحتم علي أن ابدأ مع كل شاب وأسير ببطء وحذر من ضرورة فهم العقيدة الإسلامية فهماً صحيحاً قبل البحث عن تفصيلات النظام والتشريع الإسلامي، وضرورة عدم إنفاق الجهد في الحركات السياسية المحلية الحاضرة في البلاد الإسلامية للتوفر على التربية الإسلامية الصحيحة لأكبر عدد ممكن. وبعد ذلك تجئ الخطوات التالية بطبيعتها بحكم اقتناع وتربية قاعدة في المجتمع ذاته[/COLOR] لأن المجتمعات البشرية اليوم-بما فيها المجتمعات في البلاد الإسلامية- قد صارت إلى حالة مشابهة كثيراً أو مماثلة لحالة المجتمعات الجاهلية يوم جاءها الإسلام. فبدا معها من العقيدة والخلق لا من الشريعة والنظام. واليوم يجب أن تبدأ الحركة والدعوة من نفس النقطة التي بدأ فيها الإسلام، وأن تسير في خطوات مشابهة مع مراعاة بعض الظروف المغايرة. " انتهى النص الثالث : وقد اضطررت لنقل هذا المقطع الطويل لكونه يخدم التصور السليم لمراد سيد قال في الظلال , عند قوله تعالى : { المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ ... } شارحا معنى الجاهلية التي يريد : " ...... ولتوكيد هذه الحقيقة وجلائها نستطرد إلى شيء قليل من التفصيل : إن المجتمعات البشرية اليوم - بجملتها - مجتمعات جاهلية . وهي من ثم مجتمعات « متخلفة » أو « رجعية »! بمعنى أنها « رجعت » إلى الجاهلية ، بعد أَن أخذ الإسلام بيدها فاستنقذها منها . والإسلام اليوم مدعو لاستنقاذها من التخلف والرجعية الجاهلية ، وقيادتها في طريق التقدم و « الحضارة » بقيمها وموازينها الربانية . إنه حين تكون الحاكمية العليا لله وحده في مجتمع - متمثلة في سيادة شريعته الربانية - تكون هذه هي الصورة الوحيدة التي يتحرر فيها البشر تحرراً حقيقياً كاملاً من العبودية للهوى البشري ومن العبودية للعبيد . وتكون هذه هي الصورة الوحيدة للإسلام أو للحضارة - كما هي في ميزان الله - لأن الحضارة التي يريدها الله للناس تقوم على قاعدة أساسية من الكرامة والتحرر لكل فرد . ولا كرامة ولا تحرر مع العبودية لعبد . . لا كرامة ولا تحرر في مجتمع بعضه أرباب يشرعون ويزاولون حق الحاكمية العليا؛ وبعضهم عبيد يخضعون ويتبعون هؤلاء الأرباب! والتشريع لا ينحصر في الأحكام القانونية . فالقيم والموازين والأخلاق والتقاليد . . كلها تشريع يخضع الأفراد لضغطه شاعرين أو غير شاعرين! . . ومجتمع هذه صفته هو مجتمع رجعي متخلف . . أو بالاصطلاح الإسلامي : « مجتمع جاهلي مشرك »! وحين تكون آصرة التجمع في مجتمع هي العقيدة والتصور والفكر ومنهج الحياة . ويكون هذا كله صادراً من الله ، لا من هوى فرد ، ولا من إرادة عبد . فإن هذا المجتمع يكون مجتمعاً متحضراً متقدماً . أَو بالاصطلاح الإسلامي : مجتمعاً ربانياً مسلماً . . لأن التجمع حينئذ يكون ممثلاً لأعلى ما في « الإنسان » من خصائص - خصائص الروح والفكر - فأما حين تكون آصرة التجمع هي الجنس واللون والقوم والأرض . . وما إلى ذلك من الروابط . . فإنه يكون مجتمعاً رجعيا متخلفا . . أو بالاصطلاح الإسلامي : مجتمعاً جاهلياً مشركاً . . ذلك أن الجنس واللون والقوم والأرض وما إلى ذلك من الروابط لا تمثل الحقيقة العليا في « الإنسان » . فالإنسان يبقى إنساناً بعد الجنس واللون والقوم والأرض . ولكنه لا يبقى إنساناً بعد الروح والفكر! ثم هو يملك بإرادته الإنسانية الحرة - وهي أسمى ما أكرمه الله به - أن يغير عقيدته وتصوره وفكره ومنهج حياته من ضلال إلى هدى عن طريق الإدراك والفهم والاقتناع والاتجاه . ولكنه لا يملك أبداً أن يغير جنسه ، ولا لونه ، ولا قومه . لا يملك أن يحدد سلفاً مولده في جنس ولا لون؛ كما لا يمكنه أن يحدد سلفا مولده في قوم أو أرض . . فالمجتمع الذي يتجمع فيه الناس على أمر يتعلق بإرادتهم الحرة هو بدون شك أرقى وأمثل وأقوم من المجتمع الذي يتجمع فيه الناس على أمور خارجة عن إرادتهم ولا يد لهم فيها! وحين تكون « إنسانية الإنسان » هي القيمة العليا في مجتمع؛ وتكون « الخصائص الإنسانية » فيه موضع التكريم والرعاية ، يكون هذا المجتمع متحضراً متقدما . . أو بالاصطلاح الإسلامي : ربانياً مسلماً . . فأما حين تكون « المادة » - في أية صورة من صورها - هي القيمة العليا . . سواء في صورة « النظرية » كما في الماركسية ، أو في صورة « الإنتاج المادي » كما في أمريكا وأوربا وسائر المجتمعات التي تعتبر الإنتاج المادي هو القيمة العليا ، التي تهدر في سبيلها كل القيم والخصائص الإنسانية - وفي أولها القيم الأخلاقية - فإن هذا المجتمع يكون مجتمعاً رجعياً متخلفاً . . أو بالاصطلاح الإسلامي : مجتمعاً جاهلياً مشركاً . . . . إن المجتمع الرباني المسلم لا يحتقر المادة؛ لا في صورة « النظرية » باعتبار المادة هي التي تؤلف كيان هذا الكون الذي نعيش فيه؛ ولا في صورة « الإنتاج المادي » والاستمتاع به . فالإنتاج المادي من مقومات خلافة الإنسان في الأرض بعهد الله وشرطه؛ والاستمتاع بالطيبات منها حلال يدعو الإسلام إليه - كما سنرى في سياق هذه السورة - ولكنه لا يعتبرها هي القيمة العليا التي تهدر في سبيلها خصائص « الإنسان » ومقوماته! كما تعتبرها المجتمعات الجاهلية . . الملحدة أو المشركة . . وحين تكون القيم « الإنسانية » والأخلاق « الإنسانية » - كما هي في ميزان الله - هي السائدة في مجتمع ، فإن هذا المجتمع يكون متحضراً متقدماً . . أو بالاصطلاح الإسلامي . . ربانياً مسلماً . . والقيم « الإنسانية » والأخلاق « الإنسانية » ليست مسألة غامضة ولا مائعة؛ وليست كذلك قيماً وأخلاقاً متغيرة لا تستقر على حال - كما يزعم الذين يريدون أن يشيعوا الفوضى في الموازين ، فلا يبقى هنالك أصل ثابت يرجع إليه في وزن ولا تقييم . . إنها القيم والأخلاق التي تنمي في الإنسان « خصائص الإنسان » التي ينفرد بها دون الحيوان . وتُغلب فيه هذا الجانب الذي يميزه ويجعل منه إنساناً . وليست هي القيم والأخلاق التي تنمي فيه الجوانب المشتركة بينه وبين الحيوان . . وحين توضع المسألة هذا الوضع يبرز فيها خط فاصل وحاسم وثابت ، لا يقبل عملية التمييع المستمرة التي يحاولها « التطوريون »! عندئذ لا تكون هناك أخلاق زراعية وأخرى صناعية . ولا أخلاق رأسمالية وأخرى اشتراكية . ولا أخلاق صعلوكية وأخرى برجوازية! لا تكون هناك أخلاق من صنع البيئة ومن مستوى المعيشة ، على اعتبار أن هذه العوامل مستقلة في صنع القيم والأخلاق والاصطلاح عليها ، وحتمية في نشأتها وتقريرها . إنما تكون هناك فقط « قيم وأخلاق إنسانية » يصطلح عليها المسلمون في المجتمع المتحضر . « وقيم وأخلاق حيوانية » - إذا صح هذا التعبير - يصطلح عليها الناس في المجتمع المتخلف . . أو بالاصطلاح الإسلامي تكون هناك قيم وأخلاق ربانية إسلامية؛ وقيم وأخلاق رجعية جاهلية! إن المجتمعات التي تسود فيها القيم والأخلاق والنزعات الحيوانية ، لا يمكن أن تكون مجتمعات متحضرة ، مهما تبلغ من التقدم الصناعي والاقتصادي والعلمي! إن هذا المقياس لا يخطئ في قياس مدى التقدم في الإنسان ذاته . وفي المجتمعات الجاهلية الحديثة ينحسر المفهوم الأخلاقي بحيث يتخلى عن كل ما له علاقة بالتميز الإنساني عن الحيوان . ففي هذه المجتمعات لا تعتبر العلاقات الجنسية غير الشرعية - ولا حتى العلاقات الجنسية الشاذة - رذيلة أخلاقية! إن المفهوم « الأخلاقي » ينحصر في المعاملات الشخصية والاقتصادية والسياسية - أحيانا في حدود مصلحة الدولة! - والكتّاب والصحفيون والروائيون وكل أجهزة التوجيه والإعلام في هذه المجتمعات الجاهلية تقولها صريحة للفتيات والزوجات والفتيان والشبان : إن الاتصالات الجنسية الحرة ليست رذائل أخلاقية! مثل هذه المجتمعات مجتمعات متخلفة غير متحضرة - من وجهة النظر « الإنسانية » . وبمقياس خط التقدم الإنساني . . وهي كذلك غير إسلامية . . لأن خط الإسلام هو خط تحرير الإنسان من شهواته ، وتنمية خصائصه الإنسانية ، وتغلبها على نزعاته الحيوانية . . ولا نملك أن نمضي أكثر من هذا في وصف المجتمعات البشرية الحاضرة ، وإغراقها في الجاهلية . . من العقيدة إلى الخلق . ومن التصور إلى أوضاع الحياة . . ونحسب أن هذه الإشارة المجملة تكفي لتقرير ملامح الجاهلية في المجتمعات البشرية الحاضرة " النص الرابع قال في الظلال عند قوله تعالى : { وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ ... } " ...... وأصحاب الدعوة إلى دين الله ينبغي ألا تستخفهم أهواء البشر . . إن الرغبة في الاستجابة لمقترحات المقترحين هي التي تقود بعض أصحاب الدعوة الإسلامية اليوم إلى محاولة بلورة العقيدة الإسلامية في صورة « نظرية مذهبية » على الورق كالذي يجدونه في النظريات المذهبية الأرضية الصغيرة ، التي يصوغها البشر لفترة من الفترات؛ ثم يمضي الزمن فإذا كلها عورات وشطحات ومتناقضات! . . وهي التي تقود بعض أصحاب هذه الدعوة إلى محاولة بلورة النظام الإسلامي في صورة مشروع نظام - على الورق - أو صورة تشريعات مفصلة - على الورق أيضاً - تواجه ما عليه أهل الجاهلية الحاضرة من أوضاع لا علاقة لها بإلاسلام ( لأن أهل هذه الجاهلية يقولون : إن الإسلام عقيدة ولا علاقة له بالنظام العام الواقعي للحياة! ) وتنظم لهم هذه الأوضاع؛ بينما هم باقون على جاهليتهم يتحاكمون إلى الطاغوت ، ولا يحكمون أو يتحاكمون إلى شريعة الله . . وكلها محاولات ذليلة ، لا يجوز للمسلم أن يحاولها استجابة لأزياء التفكير البشري المتقلبة ، التي لا تثبت على حال . باسم تطور وسائل الدعوة إلى الله! وأذل من هذه المحاولة محاولة من يضعون على الإسلام أقنعة أخرى ، ويصفونه بصفات من التي تروج عند الناس في فترة من الفترات . . كالاشتراكية . . والديمقراطية . . وما إليها . . ظانين أنهم إنما يخدمون الإسلام بهذه التقدمة الذليلة " انتهى أكتفي بهذه النصوص , لظني كفايتها , مع أن له نصوصا أخرى تشير إلى هذا القصد , وأنه لا يريد تكفير الناس . هذا مع أن الرجوع للنصوص التي ذكرت في معرض رد تهمة تكفيره الناس , وجمعها إلى هذه النصوص أمريطرد اية خالجة شك في براءته , وفي أن ما رمي به بهتان . وسأناقش في التعقيب القادم - إن شاء الله تعالى - تهمة ذمّه للنبي الكريم موسى عليه سلام الله . |
برق1، أسأل الله العلي القدير أن يكتب لك أجر ماكتبته وأن يجزيك خير الجزاء.
لقيت بينّت كذب وزيف ما قاله، فبارك الله فيك. وسدد على الحق خطاك. ولقد ألقمته حجراً تلو الحجر، فانظر إليه الآن فلقد لاذ بالفرار، وهي كعادتهم دائماً يفرون عندما يلجمون بالأحجار. |
الأخ الغالي الصباخ :
آمين ولك بمثل أشكر ثناءك , وأرجو أن أظل عند حسن ظنك أما عن الحجج التي أوردت في الدفاع عن سيد , فأرجو أن تكون كما وصفتها صدقا ووضوحا وأما عن أبي ثامر فهو بنظري ليس كما يتبادر لي من كلامك هو يبحث عن الحقيقة , كما نبحث عنها نحن , وكلامه عن سيد بدافع الغيرة على نبي الله موسى عليه السلام , وعلى الصحابة الكرام رضي الله عنهم وعلى المسلمين من أن يزعم كفرهم أحد وهم على الهدى لا بأس أن نقول ما نعتقد ولو كان خطأ وإنما البأس ألا نقبل الحق إذا ظهر لنا أو نترك السبيل الذي نراه أقرب للقبول إذا رأيناه انظر كيف كان موقفه في التعقيب رقم 143 , فقد أثنى علي وعلى منهجي في الحوار رغم أني أحد خصومه الذين آذوه في هذا الموضوع ! وقدّر لي وجهة نظري , ولا يلزم أن يوافق محاورك كلامك إلا عن قناعة وهذا الكلام الجميل منه , جاء بالرغم من أن نقاشنا له جاء في هامش موضوعه الذي لم يقصد منه التهجم على سيد قطب ولا غيره , وإنما هو نظرة عامة لا ترتبط بأشخاص نقد بها منهج اتـّـبـاع العاطفة في نقد فكر الأشخاص , ومجانبة العدل في إصدار الأحكام عليهم . هذا تقديري للأمر , ولك وجهة نظرك. |
الساعة الآن +4: 09:45 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.