بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   من كان لديه نقاش حول تحريم الغناء ، فاليذكر شبهاته هنا . (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=132400)

تأبَّط رأياً 16-11-2008 07:33 PM

النقطة الثالثة :
معنى كلمة معازف .
حيث قال أخي كريم :
اقتباس:

فكلمة «المعازف » لم يتفق على معناها بالتحديد : ما هو ؟ فقد قيل : الملاهي ،وهذه مجملة ، وقيل : آلات العزف .
والجواب :
أنه لاتعارض مطلقا بين القولين .
فيقال :
إن من فسره بأنها ( الملاهي ) نظر لأصل الكلمة في اللغة فعزف فلان عن كذا انصرف ولهى عنه.
ولذا قال الجوهري : ( وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ الْمَعَازِفُ الْمَلَاهِي وَعَزَفَ عَنْ الشَّيْءِ عَزْفًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَعَزِيفًا انْصَرَفَ عَنْهُ ) كما في المصباح المنير 6/130
، حيث أن كل آلة عزف ملهية .

أما من فسرها بآلة العزف :فصحيح .
فسرها بالحقيقة ، لأن العزف ملهى وله صوت .
ولذا قال ابن الاثير في النهاية :
{ عزف } ( س ) في حديث عمر [ أنه مرَّ بِعَزْفٍ دُفٍّ فقال : ما هذا ؟ فقالوا : خِتَان فسكت ] العزْفُ : اللَّعِب بالمعَازِف وهي الدُّفوف وغَيرها مما يُضْرَب ....
عزِيفُ الجن : جَرسُ أصْواتِها . وقيل : هو صَوت يُسْمَع كالطَّبْل باللَّيل . وقيل : إنه صَوتُ الرِّياح في الجوّ فتَوهَّمَه أهلُ البادية صَوتَ الجنِّ . وعَزِيفُ الرِّياح : ما يُسْمَع دَوِيّها )

وقال في العباب الزاخر 4/476 بعدما أورد كلام أهل اللغة :
( والتركيب يدل على الانصراف عن الشيء وعلى صوت من الأصوات.)
وقال في تهذيب اللغة 1/199 :
( والعزيف: صوت الرمال إذا هبّت بها الرياح. والعرب تجعل العزيف أصوات الجن.)
ولا أريد أن أطيل .
فالخلاصة : أن المعازف هي ملاهي وليس كل ملاهي وإنما الملاهي التي هي : آلات ذات صوت ملهي .
فعلم من ذلك أنه لاتعارض بين القولين ولهذا قال ابن القيم ( لا خلاف بين أهل اللغة أن المعازف هي آلات اللهو ) كما في إغاثة اللهفان 1/260 .

وهذا ينطبق على مافي الحديث .
فتكون دلالة الحديث دلالة مطابقة تامة من جميع الوجوه .
وبهذا تهافتت شبهتهم بحمد الله .

تأبَّط رأياً 17-11-2008 12:16 AM

النقطة الرابعة :
وهي معنى ( يستحلون )
حيث قال أخي كريم :
اقتباس:

عبارة « يستحلون » - كما ذكر ابن العربي – لها معنيان : أحدهما : يعتقدون أن ذلك حلال ، والثاني : أن تكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور ؛ إذ لو كان المقصود بالاستحلال : المعني الحقيقي ، لكان كفراً ، فإن استحلال الحرام المقطوع به – مثل الخمر والزنى المعبر عنه ب « الحر » كفر بالإجمال .
والجواب سهل وميسور :
وهو سواء قلنا بهذا أو بهذا فالتحريم باق .
والدلالة واضحة وضوح الشس في رابعة النهار :
على أن كلمة ( يستحلون ) أي انها كانت غير حلال ، وضد الحلال الحرام .
فسواء قلنا بالكفر او قلنا بالفسق فالدلالة التحريمية باقية .
فارتفع بذلك الإشكال ولله الحمد .

تأبَّط رأياً 17-11-2008 11:52 AM

بقي نقطة
وهي الخامسة :
هل التحريم لابد أن تكون الأمور المذكورة بالحديث مجتمعة أم تحرم ولو على افراد كل واحدة ؟
قال أخي كريم :
اقتباس:

و لو سلمنا بدلالتها على الحرمة ، فهل يستفاد منها تحريم المجموع المذكور من الحر و الحرير و الخمر و المعازف ، أو كل فرد منها على حدة ؟ و الأول هو الراجح . فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس : انغمسوا في الترف و الليالي الحمراء ، و شرب الخمور . فهم بين خمر نساء ، و لهو و غناء ، و خزّ و حرير
الجواب :
1ـ أن المعازف محرمة حال الانفراد لهذا الدليل ولأدلة أخرى. فليست هي محرمة فقط إلا إذا اجتمعت مع الزنى والخمر والحرير .والأدلة ستأتي إن شاء الله .
2ـ أما القول بأن الراجح أنها لاتحرم إلا حال الاجتماع مع الأمور الباقية فهو قول غير صحيح .
وخلاف الظاهر ولذا لم ينقل هذا عن ابن حزم ـ حسب ماقرأت له ـ وعمدة المخالفين أقوال ابن حزم وهذا الرأي يتصادم مع آراء ابن حزم .
والجواب :
يلزم على هذا أن قوله تعالى ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة .....)
أن هذه الأشياء الذكورات لاتحرم إلا حال الاجتماع أما حال الانفراد فلا تحرم وهذا لايقول به أحد .
ومثله هذا الحديث فظاهره أن كل واحد ينصب عليها التحريم وهو الظاهر من النص ، أما جعلها لاتحرم إلا مجتمعة فهذه شبهة ضعيفة تخالف النصوص .
...

تأبَّط رأياً 17-11-2008 11:57 AM

وأحب أن اختم بذكر العلماء الذين صححوا حديث البخاري .
صححه أكثر من اثني عشر عالما وها أنذا أسردهم لك سردا لتعلم شذوذ رأي ابن حزم ومن قلده .
صححه من الائمة والحفاظ :
1ـ البخاري
2ـ ابن حبان .
3ـ الاسماعيلي .
4ـ ابن الصلاح .
5ـ النووي .
6ـ ابن تيمية .
7ـ ابن القيم .
8ـ ابن كثير .
9ـ ابن الوزير اليماني .
10ـ السخاوي .
11ـ ابن حجر العسقلاني .
12ـ الأمير الصنعاني .

فهل نترك هؤلاء ونتبع شذوذ من شذ لشبهات مثل السراب ؟

تأبَّط رأياً 18-11-2008 07:29 PM

اقتباس:

( هـ ) و استدلوا بحديث عائشة : « إن الله تعالى حرم القينة ( أي الجارية ) و بيعها و ثمنها ‌و تعليمها »

و الجواب عن ذلك :
أولاً : أن الحديث ضعيف ، و كل ما جاء في تحريم بيع القيان ضعيف. (انظر تضعيف ابن حزم لهذه الأحاديث و تعليقه عليها في « المحلى » : 9/56 – 59 .) .

ثانياً : قال الغزالي : « المراد بالقينة الجارية التي تغني للدجال في مجلس الشرب ، و غناء‌ الأجنبية للفسّاق و من يخاف عليهم الفتنة حرام ،‌ و هم لا يقصدون بالفتنة إلا ما محذور . فأما غناء الجارية لمالكها ، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث . بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة ، بدليل ما روي في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها. (الإحياء ص 1148 .)

ثالثاً : كان هؤلاء‌ القيان المغنيات يكون عنصراً هاماً من نظام الرقيق ، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجياً ، فلم يكن يتفق و هذه الحكومة : إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي ، فإذا جاء حديث بالنعي على امتلاك « القينة » ، و بيعها ،‌ و المنع منه ، فذلك لهدم ركن من بناء « نظام الرق » العتيد .
أخي كريم :
أنت وقعت في خطأين :
1ـ أنك تورد حديثا للقول الذي لاترجحه بلا خطام ولازمام ولاتذكر تخريجه أم أن هذا ممن تنقل عنهم ؟ .
2ـ أنك عمدت إلى الضعيف مما هو في نفس الموضوع وجعلتها أدلتهم وحدها !!
ونصبت قصة النقد السندي والمتني ، وظهرت بغنيمة النصر ولكن على أدلة ليست لنا .

أما تخريجه :فقد رواه الطبراني في الأوسط برقم 8779 - عن عبد الرحمن بن سابط ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله حرم القينة (1) ، وبيعها ، وثمنها ، وتعليمها ، والاستماع إليها » ثم قال الطبراني
: « لا يروى هذا الحديث عن ابن سابط ، عن عائشة إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : جعفر بن سليمان »
و قال الهيثمى (4/91) : ( فيه اثنان لم أجد من ذكرهما ، وليث بن أبى سليم وهو مدلس . )
فالخبر ضعيف ولم ينفرد ابن حزم بتضعيفه بل ضعفه جمع من العلماء منهم الطبراني وهو قبل ابن حزم .
وهل يوجد أدلة أخرى لتحريم الغناء؟ الجواب : نعم .
وسيأتي بيانها .إن شاء الله

تأبَّط رأياً 18-11-2008 09:41 PM

اقتباس:

ثانياً : قال الغزالي : « المراد بالقينة الجارية التي تغني للدجال في مجلس الشرب ، و غناء‌ الأجنبية للفسّاق و من يخاف عليهم الفتنة حرام ،‌ و هم لا يقصدون بالفتنة إلا ما محذور . فأما غناء الجارية لمالكها ، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث . بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة ، بدليل ما روي في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها. (الإحياء ص 1148 .)
أما كلام الغزالي :
فالجواب عنه :
تقييده بمجلس الشراب الذي هو الخمر لم ترد لافي الخبر على ضعفه ولافي تفسير معنى الكلمة عند أهل اللغة .
وغناء الأمة بلا آلة جائز إلا إن خشي الفتنة ، وحديث الجاريتين الذي في الصحيحين كان في يوم عيد ووفرق بين السماع ولاستماع كما سيأتي في الجواب على الحديث بعده .

أما الكلام الذي بعده فهو كلام إنشائي .

تأبَّط رأياً 18-11-2008 10:12 PM

اقتباس:

( و ) و استدلوا بما روي نافع : أن ابن عمر سمع صوت زمارة‌ راع أصبعيه في أذنية ،‌و عدل راحلته عن الطريق ، و هو يقول : يا نافع أستمع ؟ فأقول : نعم ، فيمضي ، حتى قلت : لا . فرفع يده و عدل راحلته إلى الطريق ،‌ و قال : « رأيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا » .

و الحديث قال عنه أبو داود : حديث منكر .
و لو صح لكان حجة على المحرمين لا لهم ، فلو كان سماع المزمار حراماً ما أباح النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) لا بن عمر سماعه ، و لو كان عند ابن عمر حراماً ما أباح لنافع سماعه ، و لأمر عليه السلام بمنع و تغيير هذا المنكر ، فإقرار النبي ( صلي الله عليه و سلم ) دليل إباحه .
و إنما تجنب – عليه السلام – سماعه كتجنبه أكثر المباح من أمور الدنيا ، كتجنبه الأكل متكئاً ،‌ و أن يبيت عنده دينار أو درهم . . . إلخ .
الجواب عن هذا ما قاله العلامة الألباني رحمه الله :
وأما حديث ابن عمر الذي احتج به ابن حزم على الإباحة فيرويه نافع مولى ابن عمر :
( صحيح ) أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول : يا نافع أتسمع ؟ فأقول : نعم فيمضي حتى قلت : لا فوضع يديه وأعاد راحلته إلى الطريق وقال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راع فصنع مثل هذا
أخرجه أحمد ( 2 / 8 و 38 ) وابن سعد ( 4 / 163 ) وأبو داود ( 4924 - 4926 )...... من طرق عن نافع به وبعض طرقه صحيح وقد خرجتها وتكلمت عليها مفصلا مع متابع لنافع من مجاهد بنحوه في " الروض النضير " ( 568 ) وفي " المشكاة " باختصار ( 4811 / التحقيق الثاني ) وقال الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر : " حديث صحيح " كما في " تفسير الآلوسي " ( 11 / 77 ) و " كف الرعاع " ( ص 109 - هامش الكبائر )
...ثم قال الألباني : ...قال ابن حزم عقب الحديث :

" فلو كان حراما ما أباحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمر سماعه ولا أباح ابن عمر لنافع سماعه ولكنه عليه السلام كره كل شيء ليس من التقرب إلى الله كما كره الأكل متكئا و . . و . . . فلو كان ذلك حراما لما اقتصر - عليه السلام - أن يسد أذنيه عنه دون أن يأمر بتركه وينهى عنه "

عفا الله عن ابن حزم فقد خفيت عليه أمور ما يليق بعلمه أن تخفى عنه :
أولا : غاب عنه الفرق بين السماع والاستماع ففسر الأول بالثاني وهو خطأ ظاهر لغة وقرآنا وسنة ولذلك قال ابن تيمية عقب حديث عائشة المذكور آنفا :
وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك والأمر والنهى إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فانه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا ما يحصل منها بغير الاختيار وكذلك في اشتمام الطيب إنما ينهى المحرم عن قصد الشم فأما إذا شم ما لم يقصده فإنه لا شيء عليه وكذلك في مباشرة المحرمات كالحواس الخمس من السمع والبصر والشم والذوق واللمس إنما يتعلق الأمر والنهى في ذلك بما للعبد فيه قصد وعمل وأما ما يحصل بغير اختياره فلا أمر فيه ولا نهي
وهذا مما وجه به حديث ابن عمر . . . ( فذكره ) فإن من الناس من يقول - بتقدير صحة الحديث - لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه فيجاب بأن ابن عمر لم يكن يستمع وإنما كان يسمع وهذا لا إثم فيه وإنما النبي عدل طلبا
[ 117 ]
للأكمل والأفضل كمن اجتاز بطريقه فسمع قوما يتكلمون بكلام محرم فسد أذنيه كيلا يسمعه فهذا أحسن ولو لم يسد أذنيه لم يأثم بذلك اللهم إلا أن يكون في سماعه ضرر ديني لا يندفع إلا بالسد
ثانيا : أن ابن حزم كأنه يتصور أن الراعي الزامر كان بين يديه صلى الله عليه وسلم ليأمره وينهاه وليس في الحديث شيء من ذلك بل لعل فيه ما قد يشعر بخلافه وهو أنه كان بعيدا لا يرى شخصه وإنما يسمع صوته ولذلك قال العلامة ابن عبد الهادي بعد أن ذكر نحو كلام ابن تيمية وخلاصته :
وتقرير الراعي لا يدل على إباحته لأنها قضية عين فلعله سمعه بلا رؤية أو بعيدا منه على رأس جبل أو مكان لا يمكن الوصول إليه أو لعل الراعي لم يكن مكلفا فلم يتعين الإنكار عليه
ثالثا : إن تحريم الغناء وآلات الطرب ليس بأشد تحريما من الخمر وهو يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش ما شاء بين ظهراني أصحابه وهم يعاقرونها قبل التحريم فهل يصح أن يقال : إنه صلى الله عليه وسلم أقرهم ولم ينههم ؟ كذلك نحن نقول - على افتراض دلالة الحديث على الإباحة - : إنه يحتمل أنه كان قبل التحريم ومع الاحتمال يسقط الاستدلال
رابعا وأخيرا : وعلى الافتراض المذكور فهي إباحة خاصة بمزمار الراعي وهو آلة بدائية ساذجة سخيفة من حيث إثارتها للنفوس وتحريك الطباع وإخراجها عن حد الاعتدال فأين هي من الآلات الأخرى كالعود والقانون
[ 118 ] وغيرهما من الآلات التي تنوعت مع مرور الزمن وبخاصة في العصر الحاضر وابتلي بعض المغنين باستعمالها والجمهور بالاستماع إليها والالتهاء بها ؟
إن مما لا شك فيه أن الدليل في هذا الحديث - وعلى الافتراض المذكور - أخص من الدعوى كما يقول الفقهاء وإلا فالحقيقة أن لا دليل فيه البتة بل أن فيه دليلا على كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لصوت مزمار الراعي وهي بلا ريب كراهة شرعية بدخل في عموم قوله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) ولذلك اتبعه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فوضع إصبعيه في أذنيه مع عدم وجود القصد كما شرحنا فهو مع وجود القصد أشد كراهة كما لا يخفى ولهذا قال ابن الجوزي رحمه الله ( ص 247 ) :
إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال فكيف بغناء أهل الزمان وزمورهم ؟
قلت : فماذا يقال في أهل زماننا وموسيقاهم ؟
فهل من معتبر ؟ ))

راجع كتاب ( تحريم آلات الطرب ) للألباني 116.

...

تأبَّط رأياً 18-11-2008 10:44 PM

اقتباس:

( ز ) واستدلوا أيضاً بما روي : « إن الغناء ينبت النفاق في القلب » ولم يثبت هذا حديثاً عن نبي ( صلى الله عليه و سلم ) و إنما ثبت قولاً لبعض الصحابة أو التابعين ، فهو رأي لغير معصوم خالفه فيه غيره . فمن الناس من قال – وبخاصة الصوفية - : إن الغناء يرقق القلب ، ويبعث الحزن والندم علي المعصية ،‌ و يهيج الشوق إلى الله تعالى ، و لهذا اتخذوه وسيلة‌ لتجديد نفوسهم ، و تنشيط عزائمهم ، و إثارة أشوقهم . قالوا : و هذا أمر لا يعرف إلا بالذوق و التجربة و الممارسة ، و من ذاق عرف ، و ليس الخبر كالعيان !
على أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغني لا للسامع ، إذ كان غرض المغني أن يعرض نفسه على غيره ، و يروج صوته عليه ، و لا يزال ينافق ويتودد إلى الناس ليرغبوا في غنائه . و مع هذا قال الغزالي : « و ذلك لا يوجب تحريماً ، فإن لبس الثياب الجميلة ، و ركوب الخيل المهملجة ، و سائر أنواع الزينة ، و لا يطلق القول بتحريم ذلك كله ، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب : المعاصي ، بل إن المباحات ، التي هي مواقع نظر الخلق ، أكثر تأثيراً » (الإحياء : كتاب « السماع » ص 1151 )‌
الأثر المشهور « إن الغناء ينبت النفاق في القلب » .
صح عن ابن مسعود والشعبي وعمر ابن عبد العزيز وبعض السلف .
صححه موقوفا ابن القيم وغيره .
أما مرفوعا فلم يصح ــ وإني اربأ باخي كريم ــ أن يعمد إلى أضعف الأدلة فينصب الرد عليها أو الخطأ ممن ينقل عنهم .
ثم إنه قد يقال إن مقولة ابن مسعود لاتقال من قبيل الرأي فتأخذ حكم الرفع ـ وهذا لا أجزم به ـ لكن لوقيل بذلك فإنه وجيه .
فكيف ولم يخالف ابن مسعود أحد لامن الصحابة ولا من التابعين ولاغيرهم ، بل نقل الإجماع على تحريمه ثمانية من العلماء ، مما يؤيد القول برفعه حكما لا لفظا .

ثم إن مقولة الصوفية والاحتجاج بها من ساقط العلم ومرذوله .
ومتى كان علم الصوفية يعدل به علم الصحابة والتابعين ؟
ومتى كان أبو حامد الغزالي الذي قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية : إنه ابتلع الفلسفة واراد أن يتقيأها فلم يستطع .
ينصب حكما على اٌقوال ابن مسعود والشعبي وعمر ابن عبد العزيز وغيرهم .
إلا أنه من الخطا البين والخطل الواضح .
والله المستعان .

.....

تأبَّط رأياً 20-11-2008 03:43 PM

اقتباس:

( ح ) و استدلوا على تحريم غناء المرأة خاصة‌ ،‌ بما شاع عند بعض الناس من أن صوت المرأة عورة ،‌ و قد كان النساء يسألن رسول الله ( صلي الله عليه و سلم ) في ملاٍ من أصحابه ، و كان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين و يستفتونهن و يفتينهم ويحدثنهم ،‌و لم يقل أحد : إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة‌ يجب أن تستر . مع أن نساء النبي عليهن من التغليظ ما ليس على غير هن.
الجواب :
1ـ القائلون بالتحريم لم ينقل عنهم قولا واحدا : ( أن صوت المرأة عورة ) .فهذا تقويل بما لم يقولوا بل لهم قولان الأول ماذكر والثاني : أن صوتها مظنة فتنة أو فتنة .

2ـ قياس غناء المرأة على محادثة الصحابيات للرسول صلى الله عليه وسلم وأن هذا جائز فيكون غناؤها عند الأجانب جائز هذا في غاية البعد لماذا ؟لأمرين :
1ـ لأنه يلزم منه أنك تجيز أن ينام الرجل عند المرأة الاجنبية وأن تسلت العرق منه فقد روى مسلم في صحيحه برقم
(2331 ) عن أنس بن مالك قال
: دخل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال عندنا فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين ؟ قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب
[ ش ( فقال عندنا ) أي نام القيلولة ( تسلت العرق ) أي تمسحه ] .
وهذا لم يقل به أحد .
والجواب : فالنبي محرم لجميع أمته على القول الصحيح .
فأمك لاتحتجب عن النبي صلى الله عليه وسلم لو أدركته .
فصار القياس مع الفارق فيكون من القياس الباطل .
2ـ لو قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم ليس محرما لأمته كما هو القول الآخر في المسألة والنساء يسألنه فهذا جائز مع الأجانب لأنه من المعلوم لدى كل عاقل أن المحادثة ليست مثل الغناء . فالقياس باطل وتهافت جدا .

ملاحظة :
هذا الكلام السابق من إيراد أخي ـ كريم ـ ليس من أدلة ابن حزم فيما يظهر لي لأنه ينكر القياس .
وهؤلاء الذين يقيسون من أصحاب هذا القول لم يضبطوا قواعد القياس .

اقتباس:

في ملاٍ من أصحابه ، و كان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين و يستفتونهن و يفتينهم ويحدثنهم
الجواب :
قد قلنا هذه محادثة وهذا غناء وبينهما فارق فلايصح القياس مع الفارق .
ومع أنها محادثة وليست غناء إلا ان الله قال الله تعالى في سورة الأحزاب : ( فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا عروفا ) .

اقتباس:

وقال تعالى : ( وًقلُنَ قَوُلاَ‌ مَّعُروفَاَ) الأحزاب (‌32 ) .
فإن قالوا : هذا في الحديث العادي لا في الغناء ‌، قلنا : روي في الصحيحين أن النبي ( صلى الله عليه و سلم ) سمع غناء الجاريتين و لم ينكر عليهما ، و قال لأبي بكر : « دعهما » ، و قد سمع ابن جعفر و غيره من الصحابة و التابعين الجواري يغنين .
الجواب :
أولا : الجواب عن حديث الجاريتين من ثلاثة أوجه :
الأول :
أن هذا وقع في يوم عيد فالغناء بالدفوف في يوم العيد والعرس جائز عندنا .

الثاني :
أن فيه فرقا بين السماع والاستماع ، ولهذا قال شيخ الإسلام :
((وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك والأمر والنهى إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فانه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا ما يحصل منها بغير الاختيار وكذلك في اشتمام الطيب إنما ينهى المحرم عن قصد الشم فأما إذا شم ما لم يقصده فإنه لا شيء عليه وكذلك في مباشرة المحرمات كالحواس الخمس من السمع والبصر والشم والذوق واللمس إنما يتعلق الأمر والنهى في ذلك بما للعبد فيه قصد وعمل وأما ما يحصل بغير اختياره فلا أمر فيه ولا نهي ))
وقد سبق ذكر المصدر.



الثالث :
وعلى افتراض أنه لافرق بين السماع والاستماع فحينئذ يجوز سماعهن من الرجال الأجانب .
فإن القيود الأخرى لابد منها وهي :
أن يكون في يوم عيد ــ وبدف ــ ويضرب عليه الجوار الصغار ـ ويكون الكلام لا فحش فيه ولاتبذل .

اقتباس:

و قد سمع ابن جعفر و غيره من الصحابة و التابعين الجواري يغنين
أن لابن حزم لرسالة في السماع وذكر فيها هذا الأثر ولكنه لم يذكر فيها لفظة العود . أما في المحلى فجاءت على الشك بين كلمة ( العود والدف ) والدف يستخدم في العيد والعرس فهم يتساهلون به .
والراجح رواية الدف .
واسوق لك كلام نفيسا للالباني رحمه الله :
ولي على هذا ملاحظتان :
الأولى : أنه ليس في " رسالة " ابن حزم المطبوعة ( ص 100 ) لفظة " العود "
والأخرى : أنها وردت في " المحلى " لكن على الشك فيها أو التردد بينها وبين لفظة " الدف " أورده فيه ( 9 / 62 - 63 ) من طريق حماد بن زيد [ و ] أيوب السختياني وهشام بن حسان وسلمة بن كهيل - دخل حديث بعضهم في بعض - كلهم عن محمد بن سيرين أن رجلا . . القصة وفيها :
فأخذت - قال أيوب : بالدف وقال هشام : بالعود - حتى ظن ابن عمر أنه قد نظر إلى ذلك فقال ابن عمر : حسبك سائر اليوم من مزمور الشيطان فساومه
الحديث وصحح ابن حزم إسناده وهو كما قال إذا كان السند إلى الأربعة المسمين صحيحا كما يغلب على الظن
والمقصود أنه قد اختلف أيوب وهشام في تعيين الآلة التي ضربت عليها الجارية وكل منهما ثقة فقال الأول : " الدف " وقال الآخر : " العود " وأنا إلى قول الأول أميل لسببين :
أحدهما : أنه أقدم صحبة لابن سيرين وأوثق منه عن كل شيوخه وليس كذلك هشام مع فضله وعلمه وثقته كما يتبين ذلك للباحث في ترجمتيهما وبخاصة في " سير أعلام النبلاء " المجلد السادس قال في أيوب ( 6 / 20 ) :
قلت : إليه المنتهى في الإتقان
والآخر : أنه اللائق بعبد الله بن جعفر رضي الله عنهما فإن الدف يختلف حكمه عن كل آلات الطرب من حيث إنه يباح الضرب عليه من النساء في العرس كما تقدم - ويأتي - ولذلك وجدنا العلماء فرقوا بينها وبينه من جهة إتلافها فروى الخلال ( ص 28 ) عن جعفر - هو ابن محمد - قال :
سألت عبد الله عن كسر الطنبور والعود والطبل ؟ فلم ير عليه شيئا قال جعفر : قيل له : فالدفوف ؟ فرأى أن الدف لا يعرض له فقال : " قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم في العرس "
يشير إلى الحديث " فصل ما بين الحلال والحرام . . "))
راجع تحريم آلات الطرب للألباني :103

...

تأبَّط رأياً 21-11-2008 01:04 AM

تعديل :
أن يكون في يوم عيد وعرس ــ وبدف ــ ويضرب عليه الجوار الصغار ـ ويكون الكلام لا فحش فيه ولاتبذل .

تأبَّط رأياً 21-11-2008 09:28 PM

اقتباس:

تلك هي أدلة المحرمين ، قد سقطت واحداً بعد الآخر ،‌ و لم يقف دليل منها على قدميه . و إذا انتفت أدلة التحريم بقي حكم الغناء على أصل الإباحة بلا شك ، و لو لم يكن معنا نص أو دليل واحد على ذلك غير سوط أدلة التحريم . فكيف و معنا نصوص الإسلام الصحيحة الصريحة ، وروحه السمحة ، و قواعده العامة ، و مبادئه الكلية ؟
أخي كريم :
أهلا بك مرة أخرى .
هذا الكلام أعلاه كلام إنشائي لايسمن ولايغني من جوع ويذكرني بقول القائل : أوسعتهم لوما وفروا بالإبل .
فلا الأدلة تساقطت وأنى تتساقط والردود عليها لايجاوز أن يكون خرقا للإجماع أو ليّاً للنصوص ، أوقياسا فاسدا ، أو استأناسا بقول صوفي قد شبع من الفلسفة ليرد به أقوال الصحابة والتابعين وكم بين الثرى والثريا ؟

الإجابة عن أدلة المجيزين :
قال كريم غفر الله له:
اقتباس:

استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة ، منها : حديث غناء الجاريتين في ليت النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) عند عائشة ، وانتهار أبي بكر لهما ،‌ و قوله : مزمور الشيطاني في ليت النبي ( صلي الله عليه وسلم ) ، و هذا يدل على أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم ، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلى هذا الحد .

و المعول عليه هنا هو رد النبي ( صلي الله عليه و سلم ) على أبي بكر ربضي الله عنه و تعليله : أنه يريد

أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة ، و إنه بعث بحنيفية سمحة . و هو يدل على وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدى الآخرين ، و إظهار جانب اليسر و السماحة فيه .

و قد روي البخاري و أحمر عن عائشة ذات قرابة لها من الأنصار ، فجاء رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فقال : « أهديتم الفتاة » ؟ قالوا : نعم . قال : « أرسلتم معها من يغني » ؟ قالت : لا . فقال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) « إن الأنصار قوم فيهم غزل ، فلو بعثتم معها من يقول : أتيناكم أتيناكم . . فحيانا و حياكم » ؟

و هذا الحديث يدل على رعاية أعراف الأقوام المختلفة‌ ، و اتجاههم المزجي ، ولا يحكم المرء مزاجه هو في حياة‌ كل الناس .

و روي النسائي و الحاكم و صححه عن عامر بن سعد قال : دخلت على قرظة بن كعب و أبي مسعود الأنصاري في عرس ،‌ و إذا جوار يغنين . فقلت : أي صاحبي رسول الله أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟ ! فقالا :اجلس إن شئت فاستمع معنا ، وإن شئت فاذهب ، فإنه قد رخص لنا اللّهو عند العرس .
الجواب :
كل هذه الاحاديث التي ذكرتها إما هي في ( عيد أو عرس ) وكلها نقول بها .

وقولك :
اقتباس:

أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة ، و إنه بعث بحنيفية سمحة . و هو يدل على وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدى الآخرين ، و إظهار جانب اليسر و السماحة فيه .
نعم لكن لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم وأحل الغناء في كل الأيام وإنا في يوم العرس والعيد وأنت جعلت المدلول أوسع من الدليل كما يقول أهل الأصول .
ثم إن هذه العبارة أعني ( عبارة وجوب تحسين الصورة )
ليس لها ضابط فلمن شاء أن يهدم مايشاء من الدين ويقول : لتحسين الصورة .
فهذه لوثة من يجعل الغاية تبرر الوسيلة وهم بعض أدعياء التنوير وهم أبعد الناس عنه ... وأربأ بك إن شاء الله أن تكون فيك خصلة منهم .

اقتباس:

و روي ابن حزم بسنده عن ابن سيرين : أن رجلاً قدم المدينة بجوارٍ فأتى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه ،‌فأمر جارية منهن فغنّت ، و ابن عمر يسمع ، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة ، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال : ني أبا عبد الرحمن ؛ غبنت بسبعمائة درهم ! فأتى ابن عمر إلى عبد الله بي جعفر فقال له : إنه غبن بسبعمائة درهم ،‌فإما أن تعطيها إياه ،‌ و إما أن ترد عليه بيعه ، فقال : بل نعطيه إياها . قال ابن حزم : « فهذا ابن عمر قد سمع الغناء و سعي في بيع المغنية ، و هذا إسناد صحيح ، لا تلك الملفقات الموضوعية » (انظر المحلى : 9/63 ) .
سبق الجواب عنه وأن الصحيح أنه ( الدف ) وليس العود على افتراض صحته .

اقتباس:

فقرن اللهو بالتجارة – و هي حلال بيقين - ،‌ و لم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما – بمناسبة قدوم القافلة‌ و ضرب الدفوف فرحاً بها – عن خطبة النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) ، و تركه قاماً .
الجواب :
1ـ إذا بطلت المقدمة بطلت النتيجة .
تفسيرك اللهو بأنه الدفوف يحتاج إلى دليل صحيح ولا دليل حيث أنه جاء مرسلا من رواية مقاتل ولذلك رواه أبو داوود في كتاب المراسيل .ولذا رجح ابن جرير في تفسير عند هذه الآية قول جابر وهو في صحيح مسلم أنه هو المراد باللهو .
وإني لأعجب كيف يعتمد على مثل هذه الرواية المرسلة التي هي ن أنواع الضعيف ، وتعد دليلا...
وقبل قليل كنا نرى الكلام في الرجال والأسانيد في أدلة نصبوها للمحرمين فأين الميزان ؟.
2ـ على فرض صحة الخبر فإن بعض العلماء المحرمين يجيزون ضرب الدف للقادم من السفر لحديث اختلفوا صححوه في ذلك ، فنقول هذا قادم من السفر وهو أيضا مستثنى عند بعض العلماء فتكون المستثنيات عندهم ( العيد والعرس وقدوم الغائب ) .
3ـ وأيضا على فرض صحة الخبر :نقول :
إن استدلاكم بأن الله قرن ذمها بالتجارة والتجارة حلال إذا لم تله عن واجب ...
الجواب : هذه تسمى عند الأصوليين دلالة اقتران وهي من أضعف الدلالات .

وعموما هذه الدليل من أضعف الادلة فتهافت .

اقتباس:

و استدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم : أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه . وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي .
الجواب :
ــ السماع : جميع ماروي أنهم سمعوا إنما كان في عيد او عرس أوقدوم غائب أو هو نشيد وحداء بلا آلة .
ــ وإن كان شئ يخالف ذلك فأتوا بدليل صحيح صريح على آلات الطرب في غير ماذكر واقول ذلك تنزلا .

اقتباس:

و استدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع على إباحة السماع ، كما سنذكره بعد .
الجواب :
هذا الأجماع الذي تنقله هو بغير آلات أي النشيد والحداء ويسميه العرب أيضا النصب بفتح النون والصاد .
فالدليل عليك وليس لك .

اقتباس:

- ثانيا:ً من حيث روح الإسلام و قواعده :


( أ ) لا شيء في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، و تستطيبها العقول، و تستحسنها الفطر،‌ و تشتهيها الأسماع،‌ فهو لذة المعدة . و المنظر الجميل لذة‌ العين، و الرائحة‌ الذكية لذة الشم . . إلخ،‌ فهل الطيبات - أي المستلذات - حرام في الإسلام حلال ؟

من المعروف أن الله تعالى كان قد حرم على بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم على سوء ما صنعوا ، كما قال تعالى : ( فَبِظلُمِ مِنَ الَذِينَ هَادواُ حَرَّمُنَا عَلَيُهِمُ طَيِبَاتٍ أحِلَّتُ‌ لَهمُ وَ بِصَدِهِمُ عَن سَبِيل اللَه كَثِيرَاَ (60)وَ أَخُذِهِم الّرِبَواُ وَ قَدُ نهواُ عَنُه وَأَكُلِهِمُ أَمُوَالَ النَاسِ بِالُبَاطِلِ ) النساء(60-61) ، فلما بعث الله محمداً ( صلي الله عليه و آله و سلم ) جعل عنوان رسالة‌ في كتب الأولين أنه : ( يَأُمرهم بِالُمَعُروفِ وَيَنُهَهمُ عَنِ الُمنكَرَ وَ يحِلّ لَهم الُطَيِبَاتِ وَ يحَرِم عَلَيُهِم الُخَبَثَ وَيَضَع عَنُهمُ إِصُرَهمُ وَالأغُلالَ الَتِي كَانَتُ عَلَيُهِمُ ) الأعراف (157)
.
فلم يبق في الإسلام شيء طيب – أي تستطيبه الأنفس و العقول السليمة – إلا أحله الله ، رحمة‌ بهذه الأمة لعموم رسالتها و خلودها .
قال تعالى : ( يَسُئَلونَكَ مَاذَآ أحِلَّ لَهمُ قلُ أحِلَ لَكم الطَيِبَات )المائدة (4) .
الجواب :
هذا الكلام إنشائي لادليل فيه على الموضوع ، كله تعبير ووالآيات فيه خارج الموضوع .
فالاشتغال به لايفيد .
ومن المعروف لدى كل محاور أن يلتزما بالموضوع نفسه الأدلة الواضحة الصحيحة الصريحة .

اقتباس:

و لم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم على نفسه أو على غيره شيئاً من الطيبات مما رزق الله ، مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء‌ وجه الله فيه ، فإن التحليل و التحريم من حق الله وحده . و ليس من شأن عباده ، قال تعالى : ( قلُ أَرَءَ يُتمُ مَّآ أَنزَلَ اللَه لَكم مِن رِزُقِ فَجَعَلُتمُ مِنُه حَرَمَا وَحَلَالَاَ قلُ ءَآلّلَه أَذُنَ لَكمُ أَمُ عَلَى الّلَه تَفُترونَ) يونس (59 ) ، و جعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات ، كلا هما يجلب سخط الله و عذابه ، ويردي صاحبه في هاوية الخسران المبين ،‌و الضلال البعيد ،

قال جل شأنه ينعي على من فعل ذلك من أهل الجاهلية‌ : ( قَدُ خَسِرَ الَذِيُنَ قَتِلواُ أَولَادَهمُ سَفَهَا بِغَيُرِ عِلُمِ وَ حَرَمواُ مَا رَزَقُهمُ الّلَه افُتِرَآءً عَلَى الله قَدُ ضَلّواُ وَمَا كَانواُ مهُتَدِيُنَ) الأنعام ( 140 ) .
الجواب :
وهل نحن حرمنا من عند أنفسنا ؟
فهذه النصوص تلوح لمن أراد الحق من الكتاب والسنة وإجماع العلماء الذي يتناقل عبر القرون .
اقتباس:

( ب ) و لو تأملنا لوجدنا حب الغناء و الطرب للصوت الحسن يكاد يكون غريزة إنسانية و فطرة بشرية ، حتى إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه ، و تنصرف نفسه عما يبكيه إلى الإصغاء إليه . و لذا تعودت الأمهات و المرضعات و المربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم . بل نقول : إن الطيور و البهائم تتأثر بحسن الصوت و النغمات الموزونة حتى قال الغزالي في « الإحياء » : «‌ من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال ، بعيد عن الروحانية / زائد في غلظ الطبع و كثافته على الجمال و الطيور و جميع البهائم ، إذ الجمل – مع بلادة طبعه – يتأثر بالحداء تأثر يستخف معه الأحمال الثقيلة و يستقصر – لقوة نشاطه في سماعه – المسافات الطويلة ، و ينبعث فيه من النشاط ما يسكره و يولهه . فترى الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها ، و تصغي إليه ناصبة آذانها ،‌ و تسرع في سيرها ،‌ حتى تتزعزع عليها أحمالها و محاملها » .

و إذ كان حب الغناء غريزة و فطرة فهل جاء‌ الدين لمحاربة‌ الغرائز و الفطر و التنكيل بها ؟ كلا ، إنما جاء لتهذيبها و السمو بها ، و توجيهها التوجيه القويم .
نقول قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون قال الغزالي .... الله المستعان .
ثم إنه لاخلاف في الصوت الحسن لأي كائن ، بدون آلة وبلا فتنة .
وقد كررنا ذلك مرارا ونقاشنا حول الغناء بآلة فقط !! هذا هو الحرام.

اقتباس:

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله : إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة و تقريرها لا بتبديلها و تغييرها .
الجواب :
هذا من ضرب كلام شيخ الإسلام بعضه ببعض لأنه يرى تحريم الغناء بآلات الطرب .

تأبَّط رأياً 21-11-2008 09:39 PM

اقتباس:

و مصداق ذلك أن رسول الله ( صلي الله عليه و آله و سلم ) قدم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : « ما هذان اليمان » ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية . فقال عليه السلام : « إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى و يوم الفطر » (رواه أحمد و أبو داد و النسائي . ) .
و قالت عائشة : «‌ لقد رأيت النبي يسترني بردائه ،‌و أنا أنظر إلى الحبشة‌ يلعبون في المسجد ، حتى أكون أنا التي أسأمه - أي اللعب -فاقدروا قدر الجارية‌ الحديثة‌ السن الحريصة‌ على اللهو » .

و إذ كان الغناء لهواً و لعباً فليس اللهو و العب حراماً ، فالإنسان لا صبر له على الجد المطلق و الصرامة الدائمة .
قال النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) لحنظلة – حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده ،‌و تغير

حاله في بيته عن حاله مع رسول الله (صلي الله عليه و سلم):‌« يا حنظلة,‌ ساعة و ساعة» ( رواه مسلم )
و قال علي بن أبي طالب : روحوا القلوب ساعة بعد ساعة ،‌فإن القلوب إذا أكرهت عميت .
و قال كرم الله وجهه : إن القلوب تمل كما تمل الأبدان ، فابتغوا لها طرائف الحكمة .
و قال أبو الدرداء : إني لأستجم نفسي بالشي ء‌ من اللهو ليكون أقوى لها على الحق .
و قد أجاب الإمام الغزالي عمن قال :‌إن الغناء لهو ولعب بهوه :‌هو كذلك ، و لكن الدنيا كلها لهو و لعب . . و جميع المداعبة‌ مع النساء‌ لهو ، إلا الحراثة التي هي سبب وجود الولد ،‌كذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال ،‌ نقل ذلك عن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و عن الصحابة‌ .

و أي لهو يزيد على لهو الحبشة و الزنوج في لعبهم ،‌ فقد ثبت بالنص إباحته . على أني أقول : اللهو مروح القلب ، و مخفف عنه أعباء الفكر ، و القلوب إذا أكرهت عميت ،‌ و ترويحها إعانة لها على الجد ، فالمواظب على التفقه مثلاً ينبغي أن يتعطل يوم الجمعة‌ ؛‌ لأن عطلة يوم تساعد على النشاط في سائر الأيام ، و المواظب على نوافل الصلوات في سائر الأوقات ينبغي أن يتعطل في بعض الأوقات ،‌فالعطلة معونة‌ على العمل ، و اللهو معين على الجد ،‌ولا يصبر على الجد المحض ،‌ و الحق المر ،‌إلا نفوس الأنبياء‌ عليهم السلام .

فاللهو دواء القلب من داء الإعياء و الملل ‌،فينبغي أن يكون مباحاً ،‌ و لكن لا ينبغي أن يستكثر منه ،‌كما لا يستكثر من الدواء‌ ، فإذن اللهو على هذه النية يصير قربة‌،‌هذا في حق من لا يحرك السماع من قلبه صفة محمودة يطلب تحريكها ،‌بل ليس له إلا اللذة و الاستراحة المحضة ، فينبغي أن يستحب له ذلك ،‌ليتوصل به إلى المقصود الذي ذكرناه . نعم هذا يدل على نقصان عن ذروة الكمال هو الذي لا يحتاج أن يروح نفسه بغير الحق ، و لكن حسنات الأبرار سيئات المقربين ،‌و من أحاط بعلم علاج القلوب ، ووجوه التلطف بها ،‌ وسياقتها إلى الحق ،‌علم قطعاً أن ترويحها بأمثال هذه الأمور دواء نافع لا غنى عنه » (الإحياء ص 1152 ، 1153 .) . . انتهي كلام الغزالي ،‌ و هو كلام نفيس يعبر عن روح الإسلام الحق .
الجواب :
هذا الكلام شرح وتطويل واستطراد .
لاعلاقة له بما نحن فيه إلا أن يجعلنا أخي ــ محرمين للهو عموما ــ وهذا لم نقل به .
فاللهو كله حلال إلا مانص الشرع على تحريمه كالغناء إذا صاحبه آلات عزف .

ثم إن الغزالي وأضرابه لاينبغي أن ينصب في مثل هذه المقامات لأن الرجل متشبع بالصوفية والفلسفة ولديه كلمات تسامح بها وتوسع فيها ــ غفر الله له ــ فينبغي عدم الاعتماد على مثله وليقرأ من لايعرفه ترجمته وردود العلماء في بعض آرائه .
وإذا كان المخالف لنا ينقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية كما سبق أعلاه فالينقل أيضا كلامه في الغزال ولعلي آتي ببعضه إن سنحت الفرصة .إن شاء الله .

تأبَّط رأياً 21-11-2008 10:34 PM

وهذه أقوال منثورة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في أبي حامد الغزالي صاحب الإحياء .
قال :
( فإن فرض أن أحدا نقل مذهب السلف كما يذكره فإما أن يكون قليل المعرفة بآثار السلف كأبي المعالي وأبي حامد الغزالي وابن الخطيب وأمثالهم ممن لم يكن لهم من المعرفة بالحديث ما يعدون به من عوام أهل الصناعة فضلا عن خواصها ولم يكن الواحد من هؤلاء يعرف بالبخاري ومسلما وأحاديثهما إلا بالسماع كما يذكر ذلك العامة ولا يميزون بين الحديث الصحيح المتواتر عند أهل العلم بالحديث وبين الحديث المفترى المكذوب وكتبهم أصدق شاهد بذلك ففيها عجائب ) 4/ 72
وقال :
( وأبو حامد يميل إلى الفلسفة لكنه أظهرها في قالب التصوف والعبارات الإسلامية ولهذا رد عليه علماء المسلمين حتى أخص أصحابه أبو بكر بن العربي فإنه قال شيخنا أبو حامد دخل في بطن الفلاسفة ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر وقد حكى عنه من القول بمذاهب الباطنية ما يوجد تصديق ذلك في كتبه ورد عليه العلماء )
وقال :
( وهذه التأويلات الموجودة اليوم بايدى الناس مثل أكثر التأويلات التى ذكرها وعبدالجبار بن أحمد الهمدانى وأبى الحسين البصرى وأبى الوفاء بن عقيل وأبى حامد الغزالى وغيرهم هى بعينها تأويلات بشر المريسى )
5/23
وقال :
( وأول من خلط منطقهم باصول المسلمين ابو حامد الغزالى وتكلم فيه علماء المسلمين بما يطول ذكره ) 9/231

وقال عن كتاب ( إحياء علوم الدين ) للغزالي :
(وأما ما فى الأحياء من الكلام فى المهلكات مثل الكلام على الكبر والعجب والرياء والحسد ونحو ذلك فغالبه منقول من كلام الحارث المحاسبى فى الرعاية ومنه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود ومنه ما هو متنازع فيه
و الأحياء فيه فوائد كثيرة [COLOR="Red"]لكن فيه مواد مذمومة فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد فإذا ذكر معارف الصوفيه كان بمنزلة من أخذ عدوا للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين
وقالوا مرضه الشفاء يعنى شفاء إبن سينا فى الفلسفة
وفيه أحاديث وآثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة وفيه أشياء من أغاليط الصوفية وترهاتهم وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين فى اعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة و من غير ذلك من العبادات والأدب ما هو موافق للكتاب والسنة ما هو أكثر مما يرد منه فلهذا إختلف فيه إجتهاد الناس وتنازعوا فيه )
الفتاوى 10/551


الخياراتعرض التوقيعاقتباس النص في

نبوغ الفكر 21-11-2008 10:48 PM

.

تأبَّط رأياً

وفقك الله أخي الكريم لكل خير ونفع بك ..

.

تأبَّط رأياً 22-11-2008 07:10 PM

اقتباس:

تأبَّط رأياً

وفقك الله أخي الكريم لكل خير ونفع بك ..
وإياك وجميع المسلمين
أخي نبوغ فكر :
أهلا بك .

..

تأبَّط رأياً 22-11-2008 07:24 PM

اقتباس:

تلك هي الأدلة المبيحة للغناء‌ من نصوص الإسلام و قواعده ‌،‌ فيها الكفاية‌ كل الكفاية و لو لم يقل بموجبها قائل ،‌ و لم يذهب إلى ذلك فقيه
هذه العبارة ليست من عبارات أهل العلم .
ولايقولها طالب علم فضلا عن عالم .
لأن هذا الكلام إشارة للإجماع المنقول بتحريم الغناء !!
ألا تراه يقول ولو لم يقل به أحد من العلماء والفقهاء .
نظرا لهذه الأدلة التي ساقها وهي غاية في التهافت .
وأقول :
هذا تجرؤ على خرق الإجاع وإذا خرق لزم من ذلك أن الأمة أجمعت على باطل وهذا بداهة غير ممكن لدى كل مسلم .

أما قوله :
اقتباس:

فكيف و قد قال بموجبها الكثيرون من صحابة‌ و تابعين و أتباع و فقهاء‌ ؟‌
هذا الكلام ليس له زمام ولاخطام .
أين الأسانيد الصحيحة إليهم ؟

لم يذكرها .

فلا فائدة من حشد الكلام بلا إثباتات صحيحة .

والاعتماد على الشوكاني لايكفي .
فبين الشوكاني رحمه الله وبين من ذكرت عشرة قرون أو اكثر فهو أكبر انقطاع في العالم ... ومثل هذه المسألة التي
ينقل فيها أصحاب القول المحرم الإجماع وعن أكثر من ستة من أهل العلم أحصيتهم كلهم ينقل الإجماع على تحريمه
فلا ينفع ان تقول فلان يرى الجواز بلا سند ولا شئ .


وسيأتي مزيد إيضاح إن شاء الله.

تأبَّط رأياً 24-11-2008 01:27 AM

اقتباس:

و حسبنا أن أهل المدينة‌ - على ورعهم – و الظاهرية – على حرفيتهم و تمسكهم بظواهر النصوص – و الصوفية – على تشددهم و أخذهم بالعزائم دون الرخص – روي عنهم إباحة الغناء .

قال الإمام الشوكاني في « نيل الأوطار » : « ذهب أهل المدينة و من وافقهم من علماء‌ الظاهر ،‌ و جماعة الصوفية‌ ، إلى الترخيص في الغناء‌ ، و لو مع العود و البراع .

و حكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع : أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً ، ويصوغ الألحان لجواريه ، ويسمعها منهن على أوتاره . و كان ذلك في زمن أمير المؤمنين على رضي الله عنه .
و حكى الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضاً عن القاضي شريح ،‌وسعيد بن المسيب ، وعطاء بن أبي رباح ، و الزهري ، و الشعبي . و قال إمام الحرمين في النهاية ،‌ و ابن أبي الدنيا : نقل الأثبات من المؤرخين : أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات ،‌ و أن ابن عمر دخل عليه و إلى جنبه عود ، فقال : ما هذا يا صاحب رسول الله ؟ ! فناوله إياه ،‌ فتأمله ابن عمر فقال : هذا ميزان شامي ؟ قال بن الزبير : يوزن به العقول !
الجواب من عدة وجوه:
1ـ أن هؤلاء يحتج لهم ولايحتج بهم أي أنهم ليسوا حجة في دين الله فالحجة هي في ( الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح لا المموَّه )
2ـ بالنسبة لأهل المدينة فهم يرون التحريم ، وعلى رأسهم مالك وتلاميذه وكذا إبراهيم ابن المنذر .فإنهما قالا : لايفعله عندنا إلا الفساق . كما رواه الخلال في كتاب ( الأمر بالمعروف ) ص 32
وقولهما ( لايفعله إلا الفساق عندنا ) هذا نقل منهما لمذهب المدينة فياترى : أنقبل قول مالك وابراهيم ابن المنذر وهما من أهلها ولدا وتربيا فيها وتتلمذوا على علمائها أم نقبل كلام من نأى عنها زمانا ومكانا وليس له خبر بها ؟
3ـ أن من روي عنه الجواز لايخلوا من أحد عدة أحوال :
1ـ أنه روي عنه بسند صحيح التحريم مثل سعيد ابن المسيب ، والشعبي ، وشعبة ، وشريح ، وغيرهم وسيأتي ذكر مصدره.إن شاء الله .
2ـ أنه جاء عنه ولكن بدون سند أو بسند ضعيف ، كغالب مايذكر الشوكاني فهي أقوال تنسب للسلف نعم بلا خطام
ولا زمام ، .... ويضاف لذلك أيضا نقول : وكم من الروايات تذكر عنهم وعند التمحيص لاتثبت !! أو ليس لها سند .!!
3ـ أنه جاء بسند صحيح ولكن المراد به ليس الغناء بآلة فإنهم يطلقون الغناء ويريدون به الحداء والنشيد بلا آلة .
وكم ظُلم السلف بسبب عدم فهم مصطلحهم ؟ وحملوا مالم يحتملوا ؟
4ـ أنه ربما صح سندها ولكن الدلالة فيها على أن صاحبها يرى الإباحة غير ظاهرة مثل قصة عبد الله بن جعفر وقد سبق الجواب عنها .
والعجيب أن أخي كريم كررها ثلا مرات مع عدم وضوح الدلالة فيها .
5ـ أننا إذا علمنا ضعف هذه الرويات التي تروى عن أصحابها ... يدلنا على قوة الإجماع الذي سبق أننا كررناه أكثر من مرة . وقد نقله عدد متنوع المخارج على التحريم .
ومن اراد التوسع في الرد على كلام الشوكاني فاليراجع تحريم آلات الطرب للألباني ص 98.

وكثير من الكلام الذي ذكره أخي ـ كريم ـ يرد عليه بمثل هذا الرد .فلانضيع الوقت .


ملاحظة : البغدادي من أهل البدع .فالتراجع ترجمته .

تأبَّط رأياً 26-11-2008 12:30 AM

اقتباس:

وروي صاحب «العقد» العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي : أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود ‌، ثم قال لا بن عمر : هل ترى بذلك بأساً ؟ قال : لا بأس بهذا .
و حكى الماوردي عن معاوية و عمرو بن العاص : أنهما سمعا العود عند ابن جعفر .
و روي أبو الفرج الأصبهاني : أن حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره .
و ذكر أبو العباس المبرد نحو ذلك . و المزهر عند أهل اللغة العود .
الجواب من عدة وجوه:
1ـ إن اضطرار أصحاب هذا القول للنقل عن الادباء وكتبهم لدليل واضح على ضعفه !!
وإلا فمتى كان ينقل عن ابي الفرج صاحب كتاب ( الأغاني ) وهو مطعون في دينه وكتابه هذا ملئ بالمساوئ والوقوع بالصحابة .
ومتى كان ينقل عن ابن عبد ربه صاحب كتاب (العقد الفريد ) وهؤلاء من علماء الأدب لايعدون من علماء الشرع في الموافقة فكيف في المخالفة .
2ـ أن هذه الرويات ليس لها خطام ولازمام وإلا فأين أسانيدها ؟

اقتباس:

و ذكر الأدفوي : أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع جواريه قبل الخلافة‌ . و نقل ابن السمعاني الترخيص عن طاوس
الجواب :
1ـ ثبت عن عمر مخالفته لذلك وأنه يرى التحريم وانه كاد أن يقطع جمة ( عمر بن الوليد ) لما بلغه أنه سمعها فأرسل إليه كتابا وفيه قوله :
( وإظهارك المعازف والمزمار بدعة في الإسلام ، ولقد هممت أن أبعث من يجز جمتك جمة سوء ) أخرحه النسائي
2/178 وصححه الالباني في تحريم آلات الطرب ص 120 .
2ـ وعلى فرض صحته عن عمر وطاووس فهو في السماع أي الحداء والنشيد وهم يطلقون على النشيد سماعا .

تأبَّط رأياً 26-11-2008 12:47 AM

اقتباس:

و نقله ابن قتيبة و صاحب « الإمتاع »‌ عن قاضي المدينة سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن الزهري من التابعين . و نقله أبو يعلى الخليلي في « الإرشاد » عن عبد العزيز بن سلمة الماجشون مفتي المدينة .
الجواب :
1ـ قال ابن رجب في كتاب ( نزهة الاسماع في مسألة السماع ) أن هذا محمول على السماع بلا آلة .
2ـ وعلى فرض صحته فليسوا هم حجة في دين الله وهذا اجتهاد منهم خالفوا به النصوص وربما أنهم تاولوها أو لم تبلغهم .
اقتباس:

و حكى الروياني عن القفال :‌ أن مذهب مالك بن أنس أباحة الغناء بالمعازف ، و حكى الأستاذ أبو منصور الفوراني عن مالك جواز العود
سبق تفنيد ذلك وان الصحيح أن مذهب مالك واهل المدينة التحريم .
اقتباس:

و ذكر أبو طالب المكي في « قوت القلوب » عن شعبة‌ : أنه سمع طنبوراً في بيت المنهال بن عمرو المحدث المشهور .
الجواب هو ما أجاب به الألباني رحمه الله ـ وهو جواب علمي رصين ــ :
( أصل هذا ما رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 4 / 237 ) من طريق وهب - وهو ابن جرير - عن شعبة قال :
أتيت منزل المنهال بن عمرو فسمعت منه صوت الطنبور فرجعت ولم أسأله قلت : هلا سألته فعسى كان لا يعلم
قلت : وإسناده إلى شعبة صحيح ومنه يتبين أنه لا يجوز حشر المنهال هذا في زمرة القائلين بجواز الاستماع لآلات الطرب فضلا عن استعمالها لاحتمال أنه وقع ذلك دون علمه أو رضاه فترك شعبة إياه مردود ولذلك اعترض عليه وهب بن جرير وقال الحافظ في ترجمته من " المقدمة " ( ص 446 ) :
وهذا اعتراض صحيح فإن هذا لا يوجب قدحا في المنهال
ومن قبله قال الذهبي في " الميزان " :
وهذا لا يوجب غمز الشيخ
على أن هذا الأثر يمكن قلبه على المرخصين لأن شعبة أنكر صوت الطنبور فهو في ذلك مصيب وإن كان أخطأ في ظنه أن المنهال كان من المرخصين به ) تحريم آلات الطرب 104 .
اقتباس:

و حكى أبو الفضل بن طاهر في مؤلفة في « السماع » : أنه لا خلاف بين أهل المدينة‌ في إباحة العود .
قال ابن النحوي في « العمدة » : و قال ابن طاهر : هو إجماع أهل المدينة‌ . قال ابن طاهر : و إليه ذهبت الظاهرية قاطبة‌
الجواب :
1ـ سبق إيضاح أن الصحيح أن مذهب أهل المدينة التحريم .
2ـ والظاهرية هم( ابن حزم فقط ) فلا نهول الموضوع ، والإجماع قد انعقد قبله فهم محجوجون به .

اقتباس:

قال الأدفوي : لم يختلف النقلة في نسبتة الضرب إلي إبراهيم بن سعد المتقدم الذكر ، وهو ممن أخرج له الجماعة كلهم ( يعني بالجماعة : أصحاب الكتب الستة ، من الصحيحين و السنن )
الجواب :
1ـ سبق جواب ابن رجب وان المراد بدون آلة .
2ـ وعلى فرض أنه صح عنه بآلة فإنه لايخرق الاجماع لأنه لايخرق الإجماع مخالفة الواحد والاثنين .
3ـ أن الحجة بالكتاب والسنة وليس بإبراهيم بن سعد .
4ـ ربما بلغه النهي ولكنه تاول النصوص أو ربما أنه لم يبلغه شئ .

..

تأبَّط رأياً 26-11-2008 07:19 PM

اقتباس:

و حكي الماوردي إباحة العود عن بعض الشافعية ، وحكاه أبو الفضل بن طاهر عن ابن اسحاق الشيرازي ، وحكاه الأسنوي في «المهمات » عن الروياني و الماوردي ، ورواه ابن النحوي عن الأستاذ أبي منصور ، وحكاه ابن الملقن في «العمدة » عن ابن طاهر ، وحكاه الأدفوي عن الشيخ عز الذين بن عبد السلام ، وحكاه صاحب «الإمتاع » عن أبي بكر بن العربي ، و جزم بالإباحة الأدفوي .
هؤلاء‌ جميعاً قالوا بتحليل السماع ،‌ مع آلة من الآلات المعروفة‌ - أي آلات الموسيقي .
الجواب :
1ـ قلت مرارا هؤلاء ليسوا أدلة ولاحجج .
2ـ ثم إن مَن فتن بالغناء بالآلات عمد إلى روايات عن السلف في ( سماع الغناء ) بلا آلة وجعلها بآلة ظانا أن كل واحد من سلف قيل عنه إنه يرى السماع او يجوزه أو سمعه حمله بعض من لافهم عنده على الغناء بآلة وهذا ظلم لهم .
3ـ أن هؤلاء من المتأخرين وهم محجوجون مع الادلة السابقة بالإجماع على تحريمة .

روشا 27-11-2008 10:17 PM

يالللللله على بريدة واهلها
كل شي مبااااااااااااالغ فيه

ماعندكم غير
غطي النقاب البسي عباية راس وقفازات ولاغاني حراااااام والتلفزيون والنت
للصييييع فقط
المباحات بديتو تحرمونها !!! على سبيل المثال زواج القبيلي والخضيري

انا اسمع انه اول ماطلع الدش قالو اهل بريدة حرااااااااام وصار حلال بس هااااا بشرط حطو قناة المجد
وبعدين فيه شي بروسهم يقول لااااا وحرام لكل جديد
السيارة كانت حرام عند اهل بريدة اول ماعرفوها


الله يعينكم بس
ادري انكم بتاكلوني اكل ومارح يعجبكم كلامي
بس على راحتكم المهم اني سمعت رأيكم ولي الشرف وسمعتكم رأيي

مليار 28-11-2008 03:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها روشا (المشاركة 1266345)
يالللللله على بريدة واهلها
كل شي مبااااااااااااالغ فيه
أعطينا شيء بالغنا فيه بغير دليل ...

ماعندكم غير
غطي النقاب البسي عباية راس وقفازات
نعم لأن الحجاب ليس للموضه ولكن لتستر أو أنتي ترينا أمراً أخر ؟؟

ولاغاني حراااااام والتلفزيون والنت
للصييييع فقط
نعم الأغاني لصيع والماجنين ونحن لنا شرع يقرر لنا ماهو مباح وماهو محرم .. ونحن نتبعه لا نبتدعه .. أما بنسبة للنت .. فالحمدلله عندنا قسم في هذا المنتدى المبارك أسمه قسم (بنات بريده) وهذا دليل على عدم صحة كلامك .. والدخول في أمر يثير الزعزعه ..


المباحات بديتو تحرمونها !!! على سبيل المثال زواج القبيلي والخضيري
لا أنتم بدأتوا تحللون امحرمات وميعتوا الدين على ماتهوى أنفسكم .. أما مثالك فإذا كان هذا الأمر سيحدث فساداً أكبر من الصلاح فنعم هو يحرم فالزواج لكبح الفساد لا يجلب به فساد ..

انا اسمع انه اول ماطلع الدش قالو اهل بريدة حرااااااااام وصار حلال بس هااااا بشرط حطو قناة المجد
نعم إذا كان الدش الذي يعرض فيه الخنا والفجور فهو حرام وليس العلة في الدش ولكن العلة ما ينقل في الدش .. وقناة المجد اليوم هي البديل عن تلك القنوات التي تعرض علينا السحر والفجور والرقص والغناء أو أنتي ترينا غير ذلك ؟؟

وبعدين فيه شي بروسهم يقول

لااااا وحرام لكل جديد
إذا خرج بديلاً عنه لا يوجد به محذور شرعي فقد بطلة العلة في حروميته فهم يجوزونه وأهل بريدة لا يقولون حرام من رؤوسهم بل هم تبعاً لما يقوله هيئة كبار العلماء
السيارة كانت حرام عند اهل بريدة اول ماعرفوها
هاتي الدليل على ماتقولين لا تهرفين بما لا تعلمين .. ليس كل مايقوله الأعلام يصدق .. الله يعينكم بس


ادري انكم بتاكلوني اكل ومارح يعجبكم كلامي

نعم لأن الكذب لا يعجب أحد لا سيما الأتهام بالباطل ..

بس على راحتكم المهم اني سمعت رأيكم ولي الشرف وسمعتكم رأيي
رايك لا يعجبنا .. لماذا لأنك تريدينا أن تحللي ما يجوز لك ولو كان محرما ..

أختي في الله .. الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ليسا من بريدة وحرما الغناء والتبرج .. ورجعي إلى فتاويهم .. وعلمي أن المرء محاسب عن كل كلمة يقولها وكما قال عليه السلام (أجرئكم على الفتياء أجرائكم على النار ) وذكري قوله تعالى (وما يلفض من قول ألا لديه رقيب عتيد ) ..

بعدين يارعاك الله صورة رمزك الشخصي غير لأئقه فلو غيرتيها لكن أحفظ لنفسك وأنقاء ..

وسطي-ملتزم 28-11-2008 07:17 AM

السلام عليكم

لعل احد اهم اسباب تسجيلي في منتداكم المرموق هو موضوعك اخي الكريم

فلعلي من خلاصة ما ذكر وما تم مناقشته ان اقول

الا تتفق معي عزيزي تأبَّط رأياً ان لك من اسمك نصيب :)

عزيزي
إن لكل رأيا ورأيا مخالفا ادلة نراها قد تعدت الشذوذ وقد تعدت الزلل اللذي لا زال البعض منا يعتقد بتلك الفكره البلهاء اننا لنا راي لا يمكن ان نناقش بصحته ان كنا نراه خاطئ وكذلك العكس

كثيرون واقولها وللاسف قد اغلقت عنهم منابع العلم الوفيره
وحكمو الى منبع واحد لا ادري ما ايقنهم بصحته من عدمه انما اتباع العالم وراء ذلك
تركو بذلك التبحر والتوسع
لعلهم مرادهم بذلك اصلاح ما افسده الدهر بحسن نية وعمل مخلص ولكن الطامة ان اكتشفنا ان ما كنا عليه هو في الاصل خلاف كبير بين كبار اهل العلم ... هل تعتقد اننا بتلك السهولة سنتخلى عن ما ( جبلنا ) عليه .
سنحتاج اخي الى الوقت والوقت الكبير لنعيد صياغة تفكيرنا ومنطقنا وعقليتنا حتى نتامشى مع ذلك
وهذا ما فعله بعض الدعاة وفقهم الله .

هدفي من اطروحتي المختصره

ان نعلم ان هناك امور قد غابت عنا اما بخطا قد لا نكون نحن سببه
ولا نستطيع تجاوزه
ولكن مهمتنا تصحيح الامور
والعودة بنا الى الطريق الصحيح الذي به تستقيم الحياة

فلا افراط ولا تفريط
وانما تسهيل ولا تعسير
اهتمام بتجنب الكبائر والحث على فعل الاركان ومكارم الاخلاق

ولندع الجدل في امور هي ابسط ما يقال عنها امور خلافيه قد يخطئ فيها المجتهد او يصيب
ونقول عنها انها لا تشكل - ان كانت على ما ادعيت به حراما - فهي من اللمم ومن صغائر الذنوب التي تغفر باعمالنا اليوميه
لا استهين بأي معصيه حاشا لله
ولكن ما بالك برب قد قد غفرها لك اياها قبل ان تقع فيها
حيث تغفر صغائرنا بعد كل وضوء
بين كل صلاة وصلاة
بين كل عمرة واخرى
وورقة ناصعة البياض بعد حج مبرور وتوبة عن الكبائر
صيام عرفه
عاشوراء
اثنين وخميس
النفل
والكثير الكثير من افعال نفعلها تكاد تكون جزءا من روتيننا اليومي
الا ترى ان ناخذ جانب الترغيب في دين الله عز وجل
افضل من جانب الترهيب الذي به قد نفر الناس من حولنا بسببه
وربك ادري بذلك حيث قال ( ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضو من حولك )

لعلنا ندرك القاعدة التي تقول
الانكار على امر خلافي هو امر (منكر)

نعم امر خلافي مهما حاولت من التوضيخ ففعل جمع من الصحابة كفيل بوضع درجة المساله من الثبوت للخلاف
وقول جمع من اهل العلم بذلك ايضا كفيل به
لست هنا لابين من منهم على صواب فكل على دليله سائر وكل منهم يعتقد في نفسه الصواب والله وحده اعلم بذلك
الا تتفق معي انه لو صح حديث ( واحد ) فقط عن رسول الله بـ ( تحريم الات الطرب ) او ( وجوب الحجاب ) او او او لما كان فيه خلاف
ولسمينا بعد ذلك المخالف فيه ( خارجا عن الطريق القويم ) ومخالفا لتعايم ( الدين ) .

اخي الكريم تأبَّط رأياً
حقيقتا اتحفتني وزدتني من علمك الشيء الكثير نفعني الله واياك به
وانار لنا جميعا طريق الهدى و النور


عذرا على الاطاله


تحياتي

تأبَّط رأياً 28-11-2008 04:50 PM

اقتباس:

يالللللله على بريدة واهلها
كل شي مبااااااااااااالغ فيه

ماعندكم غير
غطي النقاب البسي عباية راس وقفازات ولاغاني حراااااام والتلفزيون والنت
للصييييع فقط
المباحات بديتو تحرمونها !!! على سبيل المثال زواج القبيلي والخضيري

انا اسمع انه اول ماطلع الدش قالو اهل بريدة حرااااااااام وصار حلال بس هااااا بشرط حطو قناة المجد
وبعدين فيه شي بروسهم يقول لااااا وحرام لكل جديد
السيارة كانت حرام عند اهل بريدة اول ماعرفوها


الله يعينكم بس
ادري انكم بتاكلوني اكل ومارح يعجبكم كلامي
بس على راحتكم المهم اني سمعت رأيكم ولي الشرف وسمعتكم رأيي
أختي روشا :
أهلا بك .
جميع ماذكرتيه مبني على وهم وتخيلات .
وقد كفاني أخي مليار الرد شكر الله له .

تأبَّط رأياً 28-11-2008 05:19 PM

اقتباس:

لعل احد اهم اسباب تسجيلي في منتداكم المرموق هو موضوعك اخي الكريم
أخي وسطي ملتزم :
شرف كبير أن اكون سببا لمثلك أن يكون عضوا معنا .

ثم أشكر لك مادبجته يداك من كلام أحس منه أنك راغب للحق ، طالب له .

اقتباس:

ولندع الجدل في امور هي ابسط ما يقال عنها امور خلافيه قد يخطئ فيها المجتهد او يصيب
ونقول عنها انها لا تشكل - ان كانت على ما ادعيت به حراما - فهي من اللمم ومن صغائر الذنوب التي تغفر باعمالنا اليوميه
لا استهين بأي معصيه حاشا لله
المسألة ليست إلغاء رأي ، وتهميش رائي .... بقدر ان تقول قولا وتنسبه للدين والدين منه براء ..!!!!!
فيأتي أحد ويقول الدين ليس فيه ما تذكر .... فقد بحثنا حتى آلمتنا رؤسنا فلم نجد ماتنسبه للدين صحيحا بل وجدنا خلافه ...فيحدث نقاش ألا يعد هذا النقاش مهما في نظرك ؟.
ثم إن المسالة ليست من الخلافيات كما تذكر بل مما أجمع عليه المسلمون وسبق بيانه .
وليست المسالة من الصغائر بل هي من الكبائر فحديث البخاري ( فيه المسخ قردة وخنازير وهدم الجبل عليهم ) وهو اضح جدا وغيره فيه ( اللعن ) كما عند البزار والحديث الآخر فيه ( القذف والمسخ والخسف )كمارواه الترمذي .
ثم مع ذلك نقل إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم أن الغناء بمعازف حرام .
فلماذا نبستر الموضوع ونحجمه حتى يغدو من اللمم المعفو عنه؟
لا أدري بأي شئ نتكلف ليّ النصوص ونتبع الشذوذات من آراء الصوفية وغيرهم .

اقتباس:

لعلنا ندرك القاعدة التي تقول
الانكار على امر خلافي هو امر (منكر)
الجواب :
1ـ كثيرون ينقلون هذه العبارة ولايدرون أنها بهذه الالفاظ غير صحيحة وإنما القاعدة ( لا إنكار في مسائل الاجتهاد )
وليست في مسائل الخلاف .
2ـ أن المسألة ليست فيها إجماع .
3ـ وعلى فرض أن فيها خلافا فكيف نتعامل معها أتترك ؟ أم لابد أن أحد القولين حق والآخر باطل ؟ وهذا هو الصواب فلايمكن تصويب القولين فهو مبحث فلسفي يؤدي للتناقض .وهذا قرره إمام المجيزين والذي هو أيضا كغيره محجوج بالاجماع ابن حزم .
إذا تقرر هذا لابد من الرجوع للأدلة فلما رجعنا وجدنا التحريم لا التحليل .

اقتباس:

نعم امر خلافي مهما حاولت من التوضيخ ففعل جمع من الصحابة كفيل بوضع درجة المساله من الثبوت للخلاف
وقول جمع من اهل العلم بذلك ايضا كفيل به
لست هنا لابين من منهم على صواب فكل على دليله سائر وكل منهم يعتقد في نفسه الصواب والله وحده اعلم بذلك
الجواب :
1ـ هذا يدل أنك لم تقرأ جميع ردودي ولو قرأتها لم تقل ذلك .
2ـ أثبت أنه لايوجد أحد من الصحابة والتابعين في القرون المفضلة إلا ويرى التحريم .
وإن كان يوجد لديك عن أحد من الصحابة ـــ كما تذكر ــ يجيزه بسند صحيح وعبارة صريحة فتفضل هنا وأعطنا إياه ولك الف شكر فقد أعيانا البحث .

ولك فائق الود .

أبو ريّـان 28-11-2008 08:02 PM

تأبط رأياً أعانك الرحمن .

فقيل من طلاب العلم من ينبري لمثل هذه المسائل ويبين الحجة , ومن أراد الحق بصدق, فوالله سيهديه الله .


.


أبو جـــهـــاد 29-11-2008 12:04 AM

اقترح في نهاية هذا النقاش .. أن تكتب الشبهات وتفند واحدةً تلو الأخرى .. حتى نخرج بصورة واضحة للموضوع .. وحتى يسهل الرد على المخالف بالرجوع إلى هذا الموضوع .

جزيت خيرا أخي .. وزادنا الله وإياك علما وفقها .

أخوك أبو جـــهـــاد

تأبَّط رأياً 29-11-2008 12:29 AM

وقع خطأ في كلامي سببه السرعة ....وهو :
اقتباس:

2ـ أن المسألة ليست فيها إجماع .
والصواب :
أن المسألة فيها إجماع .

تأبَّط رأياً 29-11-2008 12:52 AM

اقتباس:

و أما مجرد الغناء‌ من غير آلة ، فقال الأدفوي في « الإمتاع »‌: إن الغزالي في بعض تآليفه الفقهية نقل الاتفاق على حله ، و نقل ابن طاهر إجماع الصحابة و التابعين عليه ، و نقل التاج الفزاري و ابن قتيبة إجماع أهل المدينة عليه ، و قال المارودي : لم يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة‌ المأمور فيها بالعبادة و الذكر .

قال ابن النحوي في «‌ العمدة » :‌ و قد روي الغناء و سماعه عن جماعة‌ من الصحابة و التابعين ، فمن الصاحبة عمر – كما رواه ابن عبد البر و غيره ، و عثمان – كما نقله الماوردي و صاحب البيان و الرافعي ،‌ و عبد الرحمن بن عوف – كما رواه ابن أبي شيبة‌ ، و أبو عبيدة بن الجراح – كما أخرجه ابن قتيبة ، و أبو مسعود الأنصاري – كما أخرجه البيهقي ،‌و بلال ، و عبد الله بن الأرقم ، و أسامة بن زيد – كما أخرجه البيهقي أيضاً ،‌و حمزة‌ - كما في الصحيح ، و ابن عمر – كما أخرجه ابن طاهر ، و البراء بن مالك – كما أخرجه أبو نعيم ، و عبد الله بن جعفر – كما رواه ابن عبد البر ، و عبد الله بن الزبير – كما نقل أبو طالب المكي ،‌و حسان – كما رواه أبو الفرج الأصبهاني ، و عبد الله بن عمرو – كما رواه الزبير بن بكار . و قرظة بن كعب – كما رواه ابن قتيبة ،‌ و خوات بن جبير ، و رباح بن المعترف – كما أخرجه صاحب الأغاني و المغيرة بن شعبة‌ - كما حكاه الماوردي ،‌عائشة و الربيع – كما في صحيح البخاري و غيره .

و أما التابعون فسعير بن المسيب ،‌ و سالم بن عبد الله بن عمر ، و ابن حسان ،‌و خارجة بن زيد ، و شريح القاضي ، و سعيد بن جبير ، و عامر الشعبي ، و عبد الله ابن أبي عتيق ، و عطاء بن أبي رباح ، و محمد بن شهاب الزهري ، و عمر بن عبد العزيز ، و سعد بن إبراهيم الزهري .

و أما تابعوهم ، فخلق لا يحصون ،‌ منهم : الأئمة الأربعة ، و ابن عيينة ،‌ و جمهور الشافعية » . انتهي كلام ابن النحوي . هذا كله ذكره الشوكاني في « نيل الأوطار » (نيل الأوطار : 8/264 – 266 – طبع دار الجيل – بيروت . ) .
الجواب :
هذا الكلام ليس محل النقاش !!
لأنه في الغناء بلا آلة ونحن متفقون على جوازه واختلافنا وموضع نقاشنا في الغناء بآلة ، فأقحامه في الموضوع تشتيت للموضوع و للقارئ .
وأنا ألاحظ أكثر من استطراد ــ لدى أخي كريم ــ لاعلاقة له بموضوعنا حتى يخيل في ذهني أنه ينقل ولايعرف مانقل .
وأرجو ألا يكون كذلك .

تأبَّط رأياً 29-11-2008 12:55 AM

اقتباس:

تأبط رأياً أعانك الرحمن .

فقيل من طلاب العلم من ينبري لمثل هذه المسائل ويبين الحجة , ومن أراد الحق بصدق, فوالله سيهديه الله
.
أهلا بك أخي أبا ريان ـــ في كل واد بنو سعد ولله الحمد .!!
ولكني طالبتهم ألا يدخلوا لأني خصصت هذا الموضوع بالمخالف فقط .

تأبَّط رأياً 29-11-2008 01:04 AM

اقتباس:

اقترح في نهاية هذا النقاش .. أن تكتب الشبهات وتفند واحدةً تلو الأخرى .. حتى نخرج بصورة واضحة للموضوع .. وحتى يسهل الرد على المخالف بالرجوع إلى هذا الموضوع .

جزيت خيرا أخي .. وزادنا الله وإياك علما وفقها .

أخوك أبو جـــهـــاد
أهلا أبا جهاد :
حياك ربي .
طريقتي أني أذكر الشبهة ثم أقول الجواب فإن كان الجواب متعددا جعلته على أرقام وإن لم يكن لم أجعل له أرقاما .
وبهذه الطريقة أعتقد أني رتبتها .
ولكنها متفرقة بمداخلات فما بقي إلا جمعها فقط .
وهذا أتركه لكم فإني متفرغ لما أنا فيه .
شاكر لكل فاعل خير مايبذله لتنسيق الموضوع أو إعادة ترتيبه بلا إضرار بسياقاته .

وسطي-ملتزم 29-11-2008 02:52 AM

اقتباس:

1ـ هذا يدل أنك لم تقرأ جميع ردودي ولو قرأتها لم تقل ذلك .
بل ابشرك عزيزي اني قد اتممت قراءتها جميعا ولله الحمد وراجعت زيادة على ذلك ما قد قراته قديما في ذلك ولعلي اسوق بعضا من تلك الادلة في موضوعك المثمر فبارك الله فيك

اقتباس:

2ـ وعلى فرض أنه صح عنه بآلة فإنه لايخرق الاجماع لأنه لايخرق الإجماع مخالفة الواحد والاثنين .
اقتباس:

قلت مرارا هؤلاء ليسوا أدلة ولاحجج .
اقتباس:

وعلى فرض صحته فليسوا هم حجة في دين الله وهذا اجتهاد منهم خالفوا به النصوص وربما أنهم تاولوها أو لم تبلغهم .
في ذلك تناقض عجيب لعلك تدركه ويدركه المتابعون
لعلك تدرك انهم ليسو واحد او اثنين كما تذكر اخي الكريم
ولعلي عندما اقول يجب ان يكون محل موضع خلاف وليس موضع يقين هو اقرب لحال المسالة وموضعها من ذكر المخالف لها

نبقى في دائرة بقولك ان ذاك العالم لا يعتد به وهو اجتهاد ( خاطئ)
هل لي بسؤالك على ما بنيت اجتهادك ..!؟
وانت في مقامك وعلمك تعرف ان لكل مصحح مخطئ - بتشديد الطاء - والعكس نافذ
واطمئنانك لقول احدهم او اعترافك به ليس موضع يلزم فيه الراي المخالف

لدي من الادلة ما اسوقه اخي العزيز سأفنده في رد مستقل بعد تجميعهم وسردهم مرة واحده حتى يسهل على الجميع المتابعه

وهنا بارك الله فيك اسوق حديث اريد منك سنده وتخريجه يا رعاك الله

روى الطبري في تفيسره فقال: ثنا محمد بن سهل بن عسكر ثنا يحيى بن صالح ثنا سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه(محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب)
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه, قال: كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرون بالكبر والمزامير,
ويتركون النبي(ص) قائما على المنبر وينفضون, فأنزل الله: (وإذا رأوا تجلرة أو لهوا انفضوا إليها).


لك مني كل الود

وسطي-ملتزم 29-11-2008 03:06 AM

* قال العلامة الشيخ الفاضل عبدالله بن يوسف الجديع في تقدمة كتابه العجاب " أحاديث ذم الغِناء والمعازف في الميزان " (ص 8ـ 9) وهو في معرض الحديث عن الفريقين المانع والمبيح وأدلة كل فريق :
" ولقد كان من ثمرة هذا النزاع تطاول بعض المتأخرين على نقلة الآثار وحملةِ الشريعة ، وما ذاك بغريب من أصحاب الأهواء ، فهذا شأنهم في كل عصر ومصر ، تحملهم العصبية لمنهج أو طريقة على الطعن على مخالفيهم ، من غير التماس عذر ، بل ليتهم يسكتون بلا ثناء ولا ذم ، فإنَّ " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " ولكن هؤلاء أبَوْا إلا نشر مذاهبهم على المنهج من الثلب للعلماء والطعن عليهم ، لئلا يلتفت الناس إلى أقوالهم ، ولا يقتدوا بأثرهم ، ولتكون الكلمة الأخيرة لهذا الطاعن المتطاول ، ووالله إنّ في مؤيديهم من لهم من الزلّات والمآخذ ما تهون معه زلّات خصومهم ، ولكن عميت الأبصار عن إدراك ما يخالف الهوى ، فإلى الله المشتكى " .
وقال أيضاً وهو في معرض الدفاع عن الإمامين الجليلين ابن حزم وابن طاهر ـ رحمهما الله تعالى ـ (ص 10ـ 11) :
" والوجب أن لا تحملنا العصبية لمذهب ، أو قول ، على الطعن في أعراض العلماء ، والنيل منهم ، فوالله لقد رأيت فيمن طعنوا على هذين الإمامين من لم يقاربوهما معرفة ، ولا اتباعاً للأثر ، بل ولا ديانة ـ إن شاء الله ـ ولست أقول هذا تأييداً لمذهبهما ، أو نصرة له ، وإنما لأجل أن ربنا عز وجل أمرنا بالعدل في القول : ( وإذا قُلْتُم فاعْدِلوا وَلَوْ كان ذا قُرْبى ) هذا لو كان في حقّ عامي من سائر المسلمين ، فكيف يكون الحال في حق أئمة الدين ؟

فوالله نعم ما قال الشيخ الجديع
ولعلك اخي تأبَّط رأياً ترى تلكم العينات والشرائح التي ليس لها سوى الطعن والذم في علماء الدين طالما هم على خلاف معتقدهم ومنهجهم
ولو ان كل مخالف حاور بأبجيدات ما تفعل
لسلمت حواراتنا ولارتقت ولاستفاد الجميع


كن بخير

أبو عبد الله 29-11-2008 01:20 PM

وسطي-ملتزم

كقارئ ومتابع أقول
ردودك ردود من يحاول أن ينال حظوة!

هل الخلاف مع الإمام ابن حزم أو غيره من الأئمة هو سب له؟
هل تطاول أحد على الأمام ابن حزم هنا أو هل نقل الأخ تأبط رأياً طعن في أحد الأئمة؟

عجيب أمرك.. ردك الأخير يدل على أنك فعلاً لم تقرأ ردود الأخ تأبط رأياً!

وكقارئ جذبني العنوان أقول لك إن كان لديك نقاش حول تحريم الغناء فاذكر شبهاتك "كما طلب بالعنوان" أو كف عن اللمز والغمز القبيح حتى لا تثير سليط لسان فتندم على تسجيلك هنا!

راعي الكار 29-11-2008 02:21 PM

يارب تنفعنا بما نقول ونقرأ
الكلام سهل .....

تأبَّط رأياً 29-11-2008 07:06 PM

أهلا بك أخي وسطي ملتزم مرة أخرى .
اقتباس:

ولعلي اسوق بعضا من تلك الادلة في موضوعك المثمر فبارك الله فيك
أتمنى أن تذكرها هنا فهذا الموضوع لها وأمثالها.

اقتباس:

وعلى فرض أنه صح عنه بآلة فإنه لايخرق الاجماع لأنه لايخرق الإجماع مخالفة الواحد والاثنين .

اقتباس:
قلت مرارا هؤلاء ليسوا أدلة ولاحجج .

اقتباس:
وعلى فرض صحته فليسوا هم حجة في دين الله وهذا اجتهاد منهم خالفوا به النصوص وربما أنهم تاولوها أو لم تبلغهم .

في ذلك تناقض عجيب لعلك تدركه ويدركه المتابعون
الجواب :
1ـ هذه اجتزاءات من سياق مناسبتين مختلفتين .
2ـ لو كان لديك تفهم لطبقات المبيحين الزمنية لعرفت ذلك فإبراهيم بن سعد ابن عبدالرحمن بن عوف متقدم في طبقته
ذكر عنه إباحة الغناء بآلة فقلت إن مخالفة الواحد والاثنين لاتضر في الإجماع .والجواب الثاني : أن تجويزه يريد به السماع بدون آلة قاله ابن رجب .
أما الطبقة التأخرة كابن حزم وابن طاهر وغيرهم فكررت كثيرا أنهم محجوجون بالإجماع وأثبت بالتواريخ أن الإجماع سابق عليهما وغيرهما ممن تاخر عن ابن حزم كالغزالي وغيره ، وكررت أنهم على فرض صحة وجود الخلاف فهم محجوجون بالأدلة فلا مناص .
3ـ أن هذا الجواب على فرض وجود وجه للتناقض ... فهو على التنزل مع الخصم... كما هو معلوم في أدبيات الحوار العلمية .

فأين التناقض ؟

فلاتزال المسالة موضع إجماع وعلى فرض وجود خلاف فبيننا وبينكم الكتاب والسنة !!
ولم نجد لدى المبيح دليلا ينهض لصحة قول من يدعي الخلاف .
اقتباس:

لدي من الادلة ما اسوقه اخي العزيز سأفنده في رد مستقل بعد تجميعهم وسردهم مرة واحده حتى يسهل على الجميع المتابعه
إن كانت نفس أدلة واستدلالات ــ أخي كريم ــ فلاداعي لها لاننا أجبنا عليها جميعا ومابقي إلا القليل تركته لأجيبك .
وإن كان لديك أدلة اخرى أو استدلالات أخرى فأخلا وسهلا بك وبها ونكون من الشاكرين .
اقتباس:

وهنا بارك الله فيك اسوق حديث اريد منك سنده وتخريجه يا رعاك الله

روى الطبري في تفيسره فقال: ثنا محمد بن سهل بن عسكر ثنا يحيى بن صالح ثنا سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه(محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب)
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه, قال: كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرون بالكبر والمزامير,
ويتركون النبي(ص) قائما على المنبر وينفضون, فأنزل الله: (وإذا رأوا تجلرة أو لهوا انفضوا إليها).

طالبتني أن أذكر سنده وتخريجه وأراك قد ذكرت سنده وتخريجه .!!!! فلعلك اخطأت في توضيح مرادك .
وعموما أقول :
الحديث سبق الكلام عن طرف حوله .وأنه ضعيف والصحيح في سبب نزول الاية ما في صحيح مسلم .

تأبَّط رأياً 29-11-2008 07:22 PM

اقتباس:

- قيود و شروط لابد من مراعاتها :


و لا ننسى أن نضيف إلى هذا الحكم : قيوداً لا بد من مراعاتها في سماع الغناء :
1- نؤكد: إن ما أشرنا إليه أنه ليس كل غناء مباحاً ،‌ فلا بد أن يكون موضوعة متفقاً مع أدب الإسلام و تعاليمه .

مثلا لا يجوز التغني بقول أبي نواس :
دع عنك لومي ، فإن اللوم إغراء و داوني بالتي كانت هي الداء !

ولا بقول شوقي :‌
رمضان ولي هاتها يا ساقي مشتاقة تسعى إلى مشتاق


و أخطرها منها : قول إيليا أبي ماضي في قصيدته « الطلاسم » :
جئت لا أعلم من أين ، و لكنى أتيت !
و لقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت !
كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري !

لأنها تشكيك في أصول الأيمان : المبدأ ،‌ و المعاد ،‌و النبوة . و مثلها : ما عبر عنه بالعامية‌ في أغنية « من غير ليه » و ليست أكثر من ترجمة من شك أبي ماضي إلى العامية ، ليصبح تأثيرا أوسع دائرة .

و مثل ذلك الأغنية التي تقول : « الدنيا سيجارة و كاس » . فكل هذه مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجساً من عمل الشيطان ، ويلعن شارب « الكأس » و عاصرها و بائعها وحملها و كل من أعان فيها بعمل . و التدخين أيضاً آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم و النفس و المال .

و الأغاني التي تمدح الظلمة و الطغاة و الفسقة من الحكام الذين ابتليت بهم أمتنا ، مخالفة لتعاليم الإسلام ،‌ الذي يلعن الظالمين ، و كل من يعينهم ، بل من يسكت عليهم ،‌ فكيف بمن يمجدهم ؟!

و الأغنية التي تمجد صاحب العيون الجريئة – أو صاحبة العيون الجريئة – أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه : ( قل لِلُمؤمِنينَ يَقُضواُ مِنُ أَبُصَارِهِمُ . . . ) النور(30) ، ( وَقل لِلُمؤُمِنَاتِ يَغُضضُنَ مِنُ أَبُصَارِهِنَ ) النور(31)، و يقول ( صلي الله عليه و سلم ) : « يا علي ؛ لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة » .

2 – ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها ، فقد يكون الموضوع لا بأس به و لا غبار عليه ، و لكن طريقة المغني أو المغنية في أدائه بالتكسر في القول ، و تعمر الإثارة ، و القصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة كما يشاهد اليوم على الفضائيات، و إغراء‌ القلوب المرضية – ينقل الأغنية من دائرة الإباحة إلى دائرة الحرمة أو الشبهة أو الكراهة من مثل ما يذاع على الناس و يطلبه المستمعون و المستمعات من الأغاني التي تلح على جانب واحد ، هو جانب الغريزة الجنسية و ما يتصل بها من الحب والغرام ، و إشعالها بكل أساليب الإثارة و التهيج ، و خصوصاً لدى الشباب و الشابات .

إن القرآن يخاطب نساء النبي ( صلي الله عليه و سلم ) فيقول : ( فَلا تَخُضَعُنَ بِالُقَوُلِ فَيَطُمَعَ الَذِي فِي قَلُبِهِ مَرَض ) الأحزاب(32) . فكيف إذا كان مع الخصوص في القول الوزن و النغم و التطريب و التأثير .

3- و من ناحية ثالثة يجب ألا يقترن الغناء بشيء محرم ، كشرب الخمر أو التبرج أو الاختلاط الماجن بين الرجال و النساء ، بلا قيود ولا حدود، و هذا هو المألوف في مجالس الغناء‌و الطرب من قديم . و هي الصورة الماثلة في الأذهان عندما يذكر الغناء ، و بخاصة غناء الجواري و النساء .

و هذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجه و غيره : « ليشربن ناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المغنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير » .
و أود أن أنبه هنا على قضية مهمة ،‌ و هي : أن الاستماع إلى الغناء‌ في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء ، و مخالطة المغنيين و المغنيات و حواشيهم ، و قلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع ، ويكرهها الدين .
الجواب :
هذه النقاط الثلاث وهي تحريم الغناء مع ( الخمر ـ الاختلاط ـ الكلام الفاحش ) هذه نتفق جميعا علي أنها حرام .
فلماذا إقحامها في النقاش ؟
فهي بدهيات ومسلمات والنصوص فيها صحيحة صريحة . فليس هذا موضع نقاشنا ــ يا أخ كريم ــ .

تأبَّط رأياً 29-11-2008 07:28 PM

نسيت كلامك هذا فرجعت إليه :
اقتباس:

* قال العلامة الشيخ الفاضل عبدالله بن يوسف الجديع في تقدمة كتابه العجاب " أحاديث ذم الغِناء والمعازف في الميزان " (ص 8ـ 9) وهو في معرض الحديث عن الفريقين المانع والمبيح وأدلة كل فريق :
" ولقد كان من ثمرة هذا النزاع تطاول بعض المتأخرين على نقلة الآثار وحملةِ الشريعة ، وما ذاك بغريب من أصحاب الأهواء ، فهذا شأنهم في كل عصر ومصر ، تحملهم العصبية لمنهج أو طريقة على الطعن على مخالفيهم ، من غير التماس عذر ، بل ليتهم يسكتون بلا ثناء ولا ذم ، فإنَّ " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " ولكن هؤلاء أبَوْا إلا نشر مذاهبهم على المنهج من الثلب للعلماء والطعن عليهم ، لئلا يلتفت الناس إلى أقوالهم ، ولا يقتدوا بأثرهم ، ولتكون الكلمة الأخيرة لهذا الطاعن المتطاول ، ووالله إنّ في مؤيديهم من لهم من الزلّات والمآخذ ما تهون معه زلّات خصومهم ، ولكن عميت الأبصار عن إدراك ما يخالف الهوى ، فإلى الله المشتكى " .
وقال أيضاً وهو في معرض الدفاع عن الإمامين الجليلين ابن حزم وابن طاهر ـ رحمهما الله تعالى ـ (ص 10ـ 11) :
" والوجب أن لا تحملنا العصبية لمذهب ، أو قول ، على الطعن في أعراض العلماء ، والنيل منهم ، فوالله لقد رأيت فيمن طعنوا على هذين الإمامين من لم يقاربوهما معرفة ، ولا اتباعاً للأثر ، بل ولا ديانة ـ إن شاء الله ـ ولست أقول هذا تأييداً لمذهبهما ، أو نصرة له ، وإنما لأجل أن ربنا عز وجل أمرنا بالعدل في القول : ( وإذا قُلْتُم فاعْدِلوا وَلَوْ كان ذا قُرْبى ) هذا لو كان في حقّ عامي من سائر المسلمين ، فكيف يكون الحال في حق أئمة الدين ؟

فوالله نعم ما قال الشيخ الجديع
ولعلك اخي تأبَّط رأياً ترى تلكم العينات والشرائح التي ليس لها سوى الطعن والذم في علماء الدين طالما هم على خلاف معتقدهم ومنهجهم
ولو ان كل مخالف حاور بأبجيدات ما تفعل
لسلمت حواراتنا ولارتقت ولاستفاد الجميع
لجواب :
أخي الغالي :
1ــ أعطنا كلمة من كلامنا فيها تهجم وسؤ أدب مع العلماء بما فيهم ( ابن حزم وابن طاهر ) فنرجع عنها .
أخي ملتزم وسطي إننا ندرك الأدب مع العلماء وكما قيل : ( لهم حصانة ولكن ليست لهم عصمة ) فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم .
إلا ان تكون تعد نقاش أدلتهم وأقوالهم سوء أدب فهذا شئ آخر ، ولا أظنك تقصده .

2ـ أنا أوافقك أنه قد يوجد سوء أدب مع المخالف لدى بعض الناس ولكننا لسنا منهم إن شاء الله .

3ـ لفت انتباهي تخصيص الجديع بالذكر مع أن هناك جماعات من العلماء تحدثوا عما تكلم به الجديع وزيادة .
وليس هو فوقهم علما ولا أقوى منهم عبارة وتوضيحا حتى يخص بذلك ، فأينك عن ابن تيمية وابن القيم والذهبي .
أما لو تكلمت بشئ انفرد به هو لكان وجيها أم هو تسويق لبضاعة ردت !!!
ــ المعنى في بطن الشاعر ــ !!!

روشا 29-11-2008 10:52 PM

مليار وتأبط رأيا

كلامي لا خيال ولا شي
بس انتم كن معي او عدوي
لازم كلامكم يكون هو الصح تماااااااما ومن خالفكم خطأ
قلتو تبون ادله يعني اروح للاجداد بالقبور واسئلهم !
العلماء بشر غير معصومين من الخطأ
لاحظو ماقالت ماعجبني الكلام مثلكم قلت بشر
ابن باز وابن عثيمين ماياخذون العلم بدون مايتحرون مايحفظون ويصدقون وهم عميان ولا يتشددون ويرفضون رأي غيرهم
ليتكم تصيرون ربع سماحتهم مع الناس



بما انك تقول كلامي مااعجبك بس انا ماسبيتك يامليار
اذا بتقول رأيك اختار احسن كلام مثل نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
توقعت رد اكثر غلظة !
من قرائتي بالمنتدى شفت طريقة الاعضاء يعتمدون على الكلام الشديد يعني هذي عادتكم


اما الصورة الرمزية
يااااخوووووي ولله انك فاضي وادور شي
هذولي عمرهم تحت ثمان سنوات
وش عليك من الصورة الله يصلحك بعدين تراهم البينو وهي للتوعية مو تميلح مثل ماانت فاهم

وسطي-ملتزم 29-11-2008 11:14 PM

اقتباس:

كقارئ ومتابع أقول
ردودك ردود من يحاول أن ينال حظوة!
لم افهم مغزاك ولا المعنى ...!

اقتباس:

هل الخلاف مع الإمام ابن حزم أو غيره من الأئمة هو سب له؟
هل تطاول أحد على الأمام ابن حزم هنا أو هل نقل الأخ تأبط رأياً طعن في أحد الأئمة؟
لعلك لم تقرأ ردي بشكل جيد اخي ابو عبد الله
فلم اذكر ذلك مطلقا في سياق حديثي ونعم المحاور الاخ تأبط رايا

اقتباس:

عجيب أمرك.. ردك الأخير يدل على أنك فعلاً لم تقرأ ردود الأخ تأبط رأياً!
ردي سردته كمقال عابر مر علي واعجبت به وقصدت به اي متابع تنتطبق عليه اي من تلك الصفات
كونك ( تكذب ) - بتشديد الذاء - اخ لك ليست من صفاتك فمن ردودك يتبين لي انك صاحب خلق والله اعلم


اقتباس:

وكقارئ جذبني العنوان أقول لك إن كان لديك نقاش حول تحريم الغناء فاذكر شبهاتك "كما طلب بالعنوان" أو كف عن اللمز والغمز القبيح حتى لا تثير سليط لسان فتندم على تسجيلك هنا!
اللمز والغمز من صفات الكفار والمنافقين فسامحك الله على ما نعيتني به وتعقل في ردودك اخي الكريم فرب كلمة قالت لصاحبها دعني

ولن اندم يوما على قرار اتخذته بعد تفكير اردت من خلاله الاستفاده والافاده
فان كنت على صواب بينت لكم خطؤكم وان كنت على خطأ رشدتموني الى الطريق الصحيح

همسه :
لا تجعل التعصب يعميك ويفقدك صوابك ولعلك تدعي غير ذلك ولكن لنا فيما تقول لا ماتدعي

تحياتي

وسطي-ملتزم 29-11-2008 11:24 PM

اقتباس:

1ــ أعطنا كلمة من كلامنا فيها تهجم وسؤ أدب مع العلماء بما فيهم ( ابن حزم وابن طاهر ) فنرجع عنها .
قصدت بهم اي متابع قد تنطبق عليه اي من تلك الصفات من تنقيص لعالم او ذم

اقتباس:

2ـ أنا أوافقك أنه قد يوجد سوء أدب مع المخالف لدى بعض الناس ولكننا لسنا منهم إن شاء الله .
وانتفاء للشبهة التي توقعت حدوثها
اسردت هذا ضمن ردي
اقتباس:

ولو ان كل مخالف حاور بأبجيدات ما تفعل
لسلمت حواراتنا ولارتقت ولاستفاد الجميع
وانا اعني كل كلمة قيلت فيه

فنعم المحاور انت اخي تأبط رأيا

لعلي مازلت افند تلكم الادله واحاول ازالة ما رددت عليه حتى لا يتم التكرار وتعم الفائده فامهلني بعض الوقت

تحياتي

وسطي-ملتزم 30-11-2008 12:23 AM

سأبدأ بوضع حديث او حديثين حتى تتمكن من الرد عليها ويكون اسهل لنا وللمتابع ان شاء الله ...

-----------

روي النسائي والحاكم وصححه عن عامر بن سعد قال: دخلت علي قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين. فقلت: أي صاحبي رسول الله أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟! فقالا: اجلس إن شئت فاستمع معنا، وإن شئت فاذهب، فإنه قد رخص لنا اللهو عند العرس.
وروي ابن حزم بسنده عن ابن سيرين: أن رجلاً قدم المدينة بجوار فأتي عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فغنت، وابن عمر يسمع، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة، ثم جاء الرجل إلي ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن، غبنت بسبعمائة درهم ! فأتي ابن عمر إلي عبد الله بن جعفر فقال له: إنه غبن بسبعمائة درهم، فإما أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه، فقال: بل نعطيه إياها. قال ابن حزم: فهذا ابن عمر قد سمع الغناء وسعي في بيع المغنية، وهذا إسناده صحيح


اقتباس:

الجواب :
كل هذه الاحاديث التي ذكرتها إما هي في ( عيد أو عرس ) وكلها نقول بها .
هل استنتج من ذلك ان الات اللهو عندكم جائزه فقط في الاعراس ...!؟

-----------

ذكر ان عددا من الصحابه كانو قد سمعو الغناء وجوابك كان

اقتباس:

ــ السماع : جميع ماروي أنهم سمعوا إنما كان في عيد او عرس أوقدوم غائب أو هو نشيد وحداء بلا آلة .
كلام بلا دليل على انه استماع بلا آلة
والا فاتحفنا به يا رعاك الله

-----------

يقول احد العلماء ممن يرون التحريم : المسألة ليس فيها إجماع و لذا فإننا كما ننكر على من زعم أن الأمة أجمعت على حرمة الغناء – و إن كان هم الأكثر - فإننا ننكر كذلك من زعم أن الأمة أجمعت على جوازه ، و لذا أخطأ الأخ عندما قال في أدلة المجيزين: و استدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع في إباحة السماع ، و لا تخفى رسالة الإمام الشوكاني في نقض هذا الإجماع.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وقد حكى قوم الإجماع على تحريمها –أي آلات اللهو- وحكى بعضهم عكسه أ.هـ

وهذا رد موجز وختصر على من ادعى انه من المسلمات

تأبَّط رأياً 30-11-2008 01:54 PM

وسطي ملتزم :
أهلا بك .
سأنتهي قريبا من استكمال الرد على جميع شبهات ـ الاخ كريم ـ ونتفرغ لك إن شاء الله .
فانتظرنا لو تكرمت قليلا .

سراب 30-11-2008 06:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها معتدل (المشاركة 1247644)
أولاً
أو اللي يقول :

يالتاكسي خذني لها يالتاكسي وبسكتك خلنا نمر ناخذ عطر رومانسي

مشتاقة حبيبتي مشتاقة خذني لها بسرعة لا اسوي شي في نفسي

روح سيداااه سيدااه واخذ يمين وتالي يمين كاهي هناك تنطرني

ارجوك لا تأخرني خذني لها خذني لها واعطيك دبل يالتاكسي

مافيني اصبر انا مافيني فيني وله كبر السماء والشوق سهر عيني

لالا لالا




لا يآآآخي وراه بعد ماتنزل الفيديوا كليب حق الاغنية !!

تأبَّط رأياً 01-12-2008 12:32 AM

اقتباس:

و هذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجه و غيره : « ليشربن ناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف و المغنيات ، يخسف الله بهم الأرض و يجعل منهم القردة و الخنازير » .
و أود أن أنبه هنا على قضية مهمة ،‌ و هي : أن الاستماع إلى الغناء‌ في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء ، و مخالطة المغنيين و المغنيات و حواشيهم ، و قلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع ، ويكرهها الدين .


أما اليوم فيستطيع المرء أن يستمع إلى الأغاني و هو بعيد عن أهلها و مجالسها ،‌ و هذا لا ريب عنصر مخفف في القضية ،‌ ويميل بها إلى جانب الإذن و التيسير .
إكمال من حيث توقفت عنده في الر د على الاخ كريم :
الجواب عن ماسبق :
مابني على باطل فهو باطل ــ وهذا تكايس ــ من الكياسة ـ وأين التوقي مما ذكر !!

اقتباس:

4- الغناء – ككل المباحات – يجب أن يقيد بعدم الإسراف فيه ، و بخاصة غناء العاطفة فهي ليست حباً فقط ، و الحب لا يختص بالمرأة وحدها ، و المرأة ليست جسداً و شهوة لا غير ، لهذا يجب أن نقلل من هذا السيل الغامر من الأغاني العاطفية الغرامية ، و أن يكون لدينا من أغانينا و برامجنا و حياتنا كلها توزيع عادل ، و موازنة مقسطة بين الدين و الدنيا ، و في الدنيا بين حق الفرد و حقوق المجتمع ، و في الفرد بين عقله و عاطفته ،‌ و في مجال العاطفة بين العواطف الإنسانية كلها من حب و كره و غيره و حماسة و أبوة و أمومة و بنوة و أخوة و صداقة . . . الخ ، فلكل عاطفة حقها .

أما الغلو و الإسراف و المبالغة‌ في إبراز عاطفة خاصة ، فذلك على حساب العواطف الأخرى ، و على حساب عقل الفرد و روحه و إرادته ، و على حساب المجتمع و خصائصه و مقوماته ،‌ و على حساب الدين و مثله و توجيهاته .

إن الدين حرم الغلو و الإسراف في كل شيء حتى في العبادة ، فما بالك بالإسراف في اللهو ،‌ و شغل الوقت به و لو كان مباحاً ؟!
إن هذا دليل على فراغ العقل و القلب من الواجبات الكبيرة ، و الأهداف العظيمة و دليل على إهدار حقوق كثيرة كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحدود و عمره القصير ، و ما أصدق و أعمق ما قال ابن المقفع : « ما رأيت إسرافاً إلا و بجانبه حق مضيع » ، و في الحديث :‌ « لا يكون العاقل ظاعناً إلا لثلاث : مرمة لمعاش ،‌ أو تزود لمعاد ،‌أو لذة في غير محرم » ،‌ فلنقسم أوقاتنا بين هذه الثلاثة بالقسط ، و لنعلم أن الله سائل كل إنسان عن عمره :‌فيم أفناه ،‌ و عن شبابه : فيم أبلاه ؟
الجواب :
يكاد المريب يقول خذوني . إن هذه الاحتياطات لاتسمن ولاتغني من جوع فالواقع يشهد والمنهج الذي رسمه الشيخ الدكتور القرضاوي حفظه الله منهج يرضخ للضغوطات الواقعية
ألا تراه يقول في كتابه ( فقه الغناء ) ص7 : ( يجب على الفقيه الذي يبحث في القضية ( حكم الغناء ) أن يراعي هذه الآفاق كلها ولايركز نظره على جانب واحد وفئة معينة ناسيا أفريقيا كلها لاتستغني عن الغناء وتوابعه ، وأن أوروبا كلها بل الغرب كله يعتبرون الموسيقى وخصوصا بعض الأنواع منها وسيلة للسمو بالروح والوجدان ) !!!
وأدع القارئ ليحكم عن أي انضباط واحتياط وهذه متكآته .!!

تأبَّط رأياً 01-12-2008 12:53 AM

اقتباس:

5- و بعد هذا الإيضاح تبقى هناك أشياء يكن كل مستمع فيها فقيه نفسه و مفتيها ،‌ فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستثير غريزة ،‌ و يغريه بالفتنة ،‌ و يسبح به في شطحات الخيال ،‌ و يطغى فيه الجانب الحيواني على‌ الجانب الروحاني ،‌ فعليه أن يتجنبه حينئذ ‌، و يسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على
قلبه و دينه و خلقه ، فيستريح و يريح .
الجواب :
1ـ أي إيضاح ولم نجد مايسند هذا الرأي إلا زلة عالم .
2ـ وضبط هذا صعب عند أدنى تأمل .
3ـ ثم إنه إذا وجدت الضوابط السابقة فأين الفتنة ؟ ..على رأيكم لأن الكلام الفاحش والماجن والغراميات والخمريات ممنوعة .
فهذا الضابط لافائدة منه إلا أن يكون من باب ذر الرماد على العيون .

-
اقتباس:

الغناء و الطرب في واقع المسلمين :


و من نظر في أحوال المسلمين ، و تأمل في واقعهم المعيشي ، لم يجد خصومة بين المسلم المتدين و بين الاستمتاع بطيب السماع .
إن أذن المسلم العادي موصولة ب « طيبات السماع » تلتذ بها ،‌ و تتغذى عليها كل يوم .

من خلال القرآن الكريم الذي تسمعه مرتلاً و مجوداً و مزيناً بأحسن الأصوات ، من أحسن القراء .
و من خلال الأذان ، الذي تطرب لسماعه كل يوم خمس مرات بالصوت الجميل . و هو ميراث من عهد النبوة ، فقد قال النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) للصحابي الذي كشف له عن ألفاظ الأذان في رؤيـا صادقة : « علمه بلا لاً ، فإنه أندى منك صوتاً » .

و من خلال الابتهالات الدينة ،‌ التي تنشد بأعذب الألحان ، و أرق الأصوات ، فتطرب لها الأفئدة ، و تهتز لها المشاعر :
و من خلال المدائح النبوية التي توارثها المسلمون منذ سمعوا ذلك النشيد الحلو من بنات الأنصار ، ترحبياً بمقدم الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام :
طــلـع الـبـدر عـلـيـنـا من ثـنـيـات الـوداع
وجـب الـشـكـر عـلـيـنـا مــا دعـا لـلـه داع
و أذكر أني منذ نحو عشرين سنة سمعت هذا النشيد من تلميذات مدرسة إسلامية في إندونيسيا ،‌يغنينه بلحن جماعي مؤثر رقيق ، و كنا و فداً من دولة قطر . فرقت له قلوبنا ، و سالت أدمعنا على خدودنا من فرط الرقة و التأثر .

و في الأعصر الماضية المسلمون أن ينشئوا ألواناً من « طيبات السماع ‌» يروحون بها أنفسهم ،‌ و يجملون بها حياتهم ،‌ و خصوصاً في القرى و الريف . و قد أدركنا ذلك في عهد الصبا و مطالع الشباب . و كلها ألوان فطرية نابعة من البيئة ، معبرة عن قيمها ، و لا غبار عليها .

من ذلك : فن المواويل : يتغنّى بها الناس في أنفسهم ، أو يجتمعون على سماعها ، ممن كان حسن الصوت منهم ، و أكثرهم يتحدث عن الحب و الهيام و الوصل و الهجران ، و بعضها يتحدث عن الدنيا و متاعها

و يشكو من ظلم الناس و الأيام . . . الخ .
و أكثرهم كان يتغنى بها بغير آلة ، و بعضهم مع « الأرغول » ، و من هؤلاء الفنانين الفطريين : من كان يؤلف «‌ الموال » و يلحنه و يغنيه في وقت واحد .

و منها : القصص المنظومة ، التي تتغنى ببطولات بعض الأبطال الشعبيين ، أبطال الكفاح ،‌ أو أبطال الصبر ، يسمعها الناس ،‌ فيطربون بها ، ويرددونها ،‌و يكادون يحفظونها عن ظهر قلب ، مثل قصة « أدهم الشرقاوي » ، و شفيقة و متولي » ، و « أيوب المصري » ، و « سعد اليتيم » ، و غيرها .

و منها : الملاحم الشعبية للأبطال المعروفين ، مثل « أبي زيد الهلالي » ، و التي كان يجتمع لها الناس ، ليسمعوا القصة ، و يستمعوا معها إلى أشعار أبطالها على نغمات « الربابة » من « الشاعر الشعبي » الذي تخصص في هذا اللون ، و كانت هذه الملاحم لها عشاقها و تقوم مقام « المسلسلات » في هذا العصر .

و منها : أغاني الأعياد و الأفراح و المناسبات السارة ، مثل : العرس ، وولادة المولود ، و ختان الصبي ، وقدوم الغائب ، و شفاء المريض ، و عود الحاج . . . و نحوها .
و قد ابتكر الناس أغاني و أهازيج لحنوها ، وغنوها بأنفسهم في أحوال و مناسبات مختلفة ، مثل جني الثمار أو القطن و غيرها .
و مثل : أهازيج العمال و الفعلة ، الذين يعملون في البناء‌ و حمل الأثقال و نحوها ، مثل :‌ « هيلا ، هيلا . . صل على النبي » . . و هذا له أصل شرعي من عمل الصحابة‌ ، و هم يبنون المسجد النبوي و يحملون أحجاره على مناكبهم . و هم ينشدون :
اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار و المهاجرة

حتى‌ الأمهات ، حين يهدهدن أطفالهن ، و يهيئنهم للنوم ، يستخدمن الغناء ، و لهن كلمات مشهورة ، مثل : « يا رب ينام ، يا رب ينام . . . »‌ .
ولازلت أذكر « المسحراتية » في شهر رمضان المبارك ،‌ و هم يوقظون الناس بعد منتصف الليل بمنظومات يلذ سماعها منغمة مع دقات طبولهم .

و من جميل ما يذكر هنا : ما اخترعه الباعة في الأسواق ،‌ و الباعة‌ المتجولون : من النداء‌ على سلعهم بعبارات منظومة موزونة‌ ، يتنافسون في التغني بها ، مثل بائع العرقسوس ، و باعة الفواكه و الخضروات ، و غيرهم .
و هكذا نجد هذا الفن – فن الغناء – يتخلل الحياة كلها ، دينية‌ و دنيوية ، و يتجاوب الناس معه بتلقائية و فطرية ، و لا يجدون في تعاليم دينهم ما يعوقهم عن ذك . و لم ير علماؤهم في هذه الألوان الشعبية‌ ما يجب أن ينكر . بل أكثر من ذلك تجدها جميعاً ممزوجة بالدين و معاني الإيمان و القيم الروحية و المثل الأخلاقية ، امتزاج الجسم بالروح : من التوحيد ، و ذكر الله ، و الدعاء‌ ، و الصلاة على النبي ( صلي الله عليه و آل و سلم ) . . . و ما شابهها (لا أجد من الألحان و الأغاني الشعبية ما ينكره الدين ، إلا ما كانت تصنعه النائحة المستأجرة مما يهيج الأحزان ، و يثير الجزع ،‌ و يحرم المصاب من الصبر على البلاء ، و الرضا بالقضاء .
و هذا الذي لاحظته في مصر ، و جدت مثله في بلاد الشام ، و في بلاد المغرب ، و غيرها من بلاد العرب .
الجواب :
1ـ أن هذا عمل بعض الناس وهو كما ذكر القرضاوي على نوعين /
أ ـ غناء بلا آلة وهو حلال وهو خارج موضوع النقاش .
ب ـ وغناء بآلة فهو حرام سواء كان من الاجداد أو الجيران أو حملة الاثقال أو الاقطان أو من أهل مصر أو الشام .
فما الفائدة من حشر هذا الكلام ؟
أشبه ما يكون من مشاهدات اجتماعية رآها المؤلف ــ وأتساءل متى كانت المشاهدات الاجتماعية تنزل منزلة الأدلة من الشريعة المحمدية على صاحبها أفضل صلاة وازكى سلام .

سـعـودي أصـيـل 01-12-2008 01:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها قاهر الروس (المشاركة 1246285)
.
.


يقول سبحانه وتعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين ) . قال ابن عباس وابن مسعود وهو قول مجاهد وعكرمة : أنه هو الغناء ، أي المراد بلهو الحديث .


قَالَ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أمَّتي أَقوَامٌ يَستَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ وَالخُمُورَ وَالمَعَازِفْ ) . أخرجه البخـاري .

وسأل سماحة الشيخ عبد الزيز بن باز رحمه الله تعالى عن الغناء فأجاب بحرمتها وأنها منكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة . كما نقلت ذلك مجلة الدعوة في عددها 902 .


.
.


ليس هناك اضافة بعد مداخلة الرائعه

ولكن كن على يقين ان هناك الكثير ممن يسيرون في نهج ( مشعل ...... ) ذاك الذي يكتب في الموقع

صاحب الشهرة والصيت ،، قد تكون فهمت ما اقصده بالموقع وذاك المشعل

والذي كثيراً ما يتحدث عن مثل هذه الامور ..

عجباً لهم ارأيت كيف ؟؟؟؟!!

ولكن هذا المعرف من ذاك الرجل

تأبَّط رأياً 01-12-2008 11:34 PM

ـ
اقتباس:

لم شدد المتأخرون في أمر الغناء ؟


يلاحظ أن المتأخرين من أهل الفقه أكثر تشديداً‌ في منع الغناء‌ - و خصوصاً مع الآلات – من الفقهاء المتقدمين .

الأخذ بالأحوط لا الأيسر
إن المتقدمين كانوا أكثر أخذاً بالأيسر ، و المتأخرين أكثر أخذاً بالأحوط ، و الأحوط يعني : الأثقل و الأشد . و من تتبع الخط البياني للفقه و الفتوى منذ عهد الصحابة فمن بعدهم يجد ذلك واضحاً ، و الأمثلة عليه لا تحصر .
الجواب :
1ـ ابن مسعود وعثمان وعائشة وابن عباس وابن عمر وقتادة وسعيد بن السيب وعمر بن عبد العزيز وغيرهم وكافة الصحابة والتابعين كلهم يرون تحريم الغناء فهؤلاء تحشرهم في المتقدمين أو المتاخرين .
2ـ أن المتأخرين وبعد مضي القرون المفضلة هم الذين حصل لديهم التساهل فأباحوا الغناء وأول من شذ هو ابن حزم وابن حزم توفي في القرن الخامس الهجري . وتبعه بعض المتصوفة ولم يزالوا في نكير وردود عليهم من العلماء إلى يومنا هذا .
فأي الفريقين المتأخر والمخالف لما عليه الامة .

تأبَّط رأياً 02-12-2008 12:06 AM

اقتباس:

2- الاغترار بالأحاديث الضعيفة و الموضوعة
إن كثيراً ك الفقهاء المتأخرين أرهبهم سيل الأحاديث الضعيفة و الموضوعة ، التي امتلأت بها الكتب ، و لم يكونوا من أهل تمحيص الروايات ، و تحقيق الأسانيد ، فراجت لديهم هذه الأحاديث ، و لا سيما مع شيوع القول بأن تعدد الطرق الضعيفة يقوي بعضها بعضاً‌ .
1ـ كل خلاف معتبر يكون كثيرا لكلا القولين أحاديث صحيحة وضعيفة وصريحة وغير صريحة.
والضعيف لايحتج به فوجوده كعدمه .وكذا غير الصريح ينظر في قوة دلالته لان الدلالات تختلف قوة وضعفا .
أما ما احتججنا به فهي أحاديث صحيحة صريحة صححها جهابذة الحفاظ فمثلا حديث المعازف في البخاري
صححه اثنا عشر من العلماء وهم :
1ـ البخاري 2ـ ابن حبان 3ـ الإسماعيلي 4ـ ابن الصلاح 5ـ النووي 6ـ ابن تيمية 7ـ ابن القيم
8ـ ابن كثير 9ـ ابن حجر 10ـ ابن الوزير اليماني 11ـ السخاوي 12ـ الامير الصنعاني .
2ـ أن حديث البخاري يصحح مثله ابن حزم كما نص عليه في الإحكام .
بل ابن حزم نفسه يصحح مثل هذا الحديث .
وسبق بيان ذلك .
3ـ ولدى المحرم للغناء أدلة أخرى من الكتاب والسنة مضى ذكرها وهي مما يحتج بمثلها .
4ـ أن القائلين بالحل للغناء عمدوا إلى نصوص واهية وأخرى موضوعة تدل على التحريم وتركوا النصوص التي يحتج بها وقالو لايوجد لدى المحرم غيرها وهذا ليس عدلا ولاموضوعية .
5ـ أن المخالف يورد نصوصا إما ضعيفة أو صحيحة وليس فيها ذكر الآلات إلا في عرس أو عيد .
6ـ ليس مع المخالف دليل إلا أن يقيس على العيد والعرس ومعلوم لدى العلماء أن الرخص لايقاس عليها .
فاضمحل هذا القول .

اقتباس:

3- ضغط الواقع الغنائي
الجواب :
1ـ سبقت مقولة القرضاوي حفظه الله وأنه يرى أن يراعى أهل العلم وضع أوروبا وأفريقيا في دراسة الفقه لأن الغناء في واقعهم منتشر ، وهذا دليلا كاف أن الفتوى القرضاوية متاثرة بضغط الواقع .
وإلا متى كان الشرع يؤخذ من أعراف الناس وحالاتهم التي يعايشونها ؟؟؟؟؟؟ .
2ـ أن القول بالتحريم لذات الغناء بآلات سابق لجميع مشاهد الابتذال المعاصرة فالتحريم من لدن الصحابة وتلك القرون الراسخه في الدين ومع ذلك هو حرام .
ومازاده هذا العصر إلا تحريما لمظاهر الابتذال والاختلاط والمفاسد التي أحاطت بالغناء من كله جانب .
فهو حرام إذا صاحبه آلات ، ويشتد تحريمه إذا تعددت مفاسده .
اقتباس:

و الصورة الثانية : صورة « الغناء الديني » الذي اتخذه الصفية وسيلة لإثارة الأشواق ، و تحريك القلوب في السير إلى الله ، مثلها يفعل الحداة مع الإبل ، فينشطونها ويستحثون خطاها ، حين تسمع نغم الحداء الموزون بصوت جميل . فتستخف الحمل الثقيل . و تستقصر الطريق الطويل ، و هم يعتبرون ذلك السماع عبادة و قربة إلى الله ، أو – على ‌الأقل – عوناً على العبادة و القربة .

و هذا ما أنكره عليهم أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية ، و تلميذه الإمام ابن القيم ، اللذين شنا على الغناء هجوماً عنيفاً حاداً ، و خصوصاً ابن القيم في « إغاثة‌ اللهفان » الذي شحذ كل أسلحته ، و أجلب بخيله و رجله لتحريم الغناء ، واضح – على غير عادته – بغير الصحيح ، و غير الصريح ، إذ كان نصب عينيه ذاك النوع من الغناء ، و قد رأي فيه هو و شيخه أنه بقرب إلى الله بما لم يشرعه ، و إحداث أمر في الدين لم يكن على عهد النبوة ، و لا عهد الصحابة . و ربما لا بسه بعض البدع ، و لا سيما إذا وقع في المساجد .

أنشد ابن القيم مشنعاً‌ :

تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة لكنه إطراق لاه ساهي !
و أتى الغناء فكالحمير تناهقوا و الله مار قصوا الأجل الله !
دف و مزمار ، و نغمة شادن فمتى رأيت عبادة بملاهي ؟

و في بعض فتاوى‌ ابن تيمية ما يجيز الغنائ إذا كان لرفع الحرج و الترويح .
الجواب :
الغناء لدى الصوفية أخذ مجرى التعبد به والمبالغة في ذلك مع استخدام الآلات فيه حتى صاحبه أشياء من التاثر والتباكي لاتقع حينما تتلى آيات الله .
حتى صار قربة يتقرب به إلى الله ودينا يدان الله به ، وجعلوا يستترون به إلى الوصول من خلاله إلى أغراض نفوسهم .
وهل يحل التقرب إلى الله بما لم يشرعه الله أو يعبد بما لم يأذن به ؟
هذا ابتداع .
ولهذا وذاك قام شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب وغيرهم من العلماء بواجب الإنكار على ذلك .
أفتعد هذا الإنكار منكرا ؟والله يعبد بما لم يشرع .

تأبَّط رأياً 02-12-2008 12:25 AM

اقتباس:

و في بعض فتاوى‌ ابن تيمية ما يجيز الغنائ إذا كان لرفع الحرج و الترويح
.
الجواب :
نعم شيخ الإسلام يرى جواز الغناء الذي هو الحداء والنشيد بلا آلة وإن كنت تريد أنه يقصده بآلة فهذا جناية من عليه .
أطالبك بإثباته من كتبه برقم الجلد والصفحة مع عنوان الكتاب .

اقتباس:

تحذير من التساهل في إطلاق التحريم :


و نختم بحثنا هذا بكلمة أخيرة نوجهها إلى السادة العلماء الذين يستخفون بكلمة « حرام » و يطلقون لها العنان في فتاواهم إذا أفتوا ، و في بحوثهم إذا كتبوا ، عليهم أن يراقبوا الله في قولهم ، و يعلموا أن هذه الكلمة «حرام » كلمه خطيرة : إنها تعني عقوبة الله على الفعل ، و هذا أمر لا يعرف بالتخمين و لا بموافقة المزاج ، و لا بالأحاديث الضعيفة ، و لا بمجرد النص عليه في كتاب قديم ، إنما يعرف من نص ثابت صريح ، أو إجماع معتبر صحيح ، و إلا فدائرة العفو و الإباحة واسعة ، و لهم في السلف الصالح أسوة حسنة .
قال الإمام مالك رضي الله عنه : ما شيء أشد على من أن أسأل عن مسألة من الحلال و الحرام ؛ لأن هذا هو القطع في حكم الله ، و لقد أدركت أهل العلم و الفقه ببلدنا ، و إن أحدهم إذا سئل عنه كأن ا

الموت أشرف عليه ، و رأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا ، و لو و قفوا على ما يصيرون إليه غداً لقللوا من هذا ، و إن عمر بن الخطاب و علياً و عامة خيار الصحابة كانت ترد عليهم المسائل – و هم خير قرون الدين بعث فيهم النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) فكانوا يجمعون أصحاب النبي ( صلي الله عليه و آله و سلم ) و يسألون ، ثم حينئذ يفتون فيها ، و أهل زماننا هذا قد صار فخرهم ، فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم . . قال : و لم يكن من أمر الناس و لا من مضى من سلفنا الذين يقتدي بهم ، و معمول الإسلام عليهم ، أن يقولوا : هذا حلال و هذا حرام ، و لكن يقول : أنا أكره كذا و أرى كذا ، و أما «حلال » و « حرام » فهذا الافتراء على الله. أما سمعت قول الله تعالى: (قلُ أَرَءَيُتم مَّا أَنُزلَ الّلَه لَكمُ مِن رِزُقِ فَجَعَلُتمُ مِنُه حَرَامَا وَحَلَالَا قلُ ءَآلله أَذِنَ لَكمُ أَمُ عَلَى الله تَفُتَرونَ )(سورة يونس(59)) لأن الحلال ما حلله الله ،‌ و رسوله ،‌ و الحرام ما حرماه .

ونقل الإمام الشافعي في « الأم » عن الإمام أبي يوسف صاحب أبي حنيفة : « أدركت مشايخنا من أهل العلم يكرهون في الفتيا أن يقولوا : هذا حلال و هذا حرام ، إلا ما كان في كتاب الله عز و جل بيناً‌ بلا تفسير .
وحدثنا لبن السائب عن الربيع بن خيثم – و كان أفضل التابعين – أنه قال : إياكم أن يقول الرجل : إن الله أحل هذا أو رضيه ، فيقول الله له : لم أحل هذا و لم أرضه ! و يقول : إن الله حرم هذا ، فيقول الله : كذبت ، لم أحرمه و لم أنه عنه !
وحدثنا بعض أصابنا عن إبراهيم النخعي أنه حدث عن أصحابه : أنهم كانوا إذا أفتوا بشيء أو نهوا عنه ، قالوا : هذا مكروه ، و هذا لا بأس به ، فأما أن يقول : هذا حلال و هذا حرام ، فما أعظم هذا » .
الجواب :
1ـ طيب ألا يوجه هذ الكلام للذي يقول : ( الغناء حلال ) ألا تنطبق عليه الآية المكورة ( ولاتقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام )
2ـ ألا نجزم بما جزم به الصحابة فالصحابة كلهم يقولون حرام ثم تريدني أن أقول شيئا آخر .
3ـ من المتقرر أصوليا لدى العلماء أنه يجوز الحكم على الشئ بغلبة الظن حلالا أو حراما .فكيف ومعنا الإجماع الذي نقله عشرون عالما في شتى العصور .؟
بل ومعنا النصوص من القرآن التي أقسم عليها بعض الصحابة أن المراد بها الغناء .
بل ومعنا النصوص من السنة الصحيحة الصريحة بتحريم الغناء .
ومعنا كلام السلف الذي جاء متسقا مع الكتاب والسنة.
ثم تريدنا أن قول قولا غير التحريم .
4ـ أن مقولة السلف في تورعهم عن مقولة حلال وحرام في مسائل خاصة وليست في كل المسائل .
وإلا هل سيقول أحمد والشافعي إذا سئل هل يجوز شرب الخمر ؟ أتراهما يقولان : ( ماتنبغي ) أم ( يجزمان بالتحريم ولا يباليان ) ؟

أدع الجواب لك .

5ـ أن ممن نقلت عنهم هذا التورع نقل عن بعضهم الجزم بالتحريم للغناء وأنه من فعل الفساق كمالك بن أنس وغيره ولولا ضيق الوقت لذكرتها .
.

وإلى هنا أكون قد انتهيت من الرد على جميع شبهات أخي كريم بحمدالله .
وسأنتقل لاخي ( وسطي ملتزم ) إن شاء الله للرد على شبهاته .

تأبَّط رأياً 02-12-2008 03:35 PM

أخي وسطي :
أهلا بك .
هذا أوان مناقشة ما تورد .
اقتباس:

روي النسائي والحاكم وصححه عن عامر بن سعد قال: دخلت علي قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين. فقلت: أي صاحبي رسول الله أهل بدر يفعل هذا عندكم ؟! فقالا: اجلس إن شئت فاستمع معنا، وإن شئت فاذهب، فإنه قد رخص لنا اللهو عند العرس.
الجواب :
هذا الحديث عليكم وليس لكم وذلك من وجوه :
1ـ أنه قال :
اقتباس:

قد رخص لنا
والرخصة يقابلها العزيمة بضدها وهو التحريم .
2ـ أنه قال :
اقتباس:

عند العرس
واللهو عند العرس يجيزه العلماء بالدف بشروطه المعروفة .
3ـ أين لفظ الآلة في الحديث فهو مجرد غناء أي نشيد بدون آلة وراجع النص مرة أخرى .

أبونكتل 02-12-2008 04:00 PM

أحسنت ياقاهر الروس ردجميل وقوي ومفحم

تأبَّط رأياً 02-12-2008 05:49 PM

اقتباس:

وروي ابن حزم بسنده عن ابن سيرين: أن رجلاً قدم المدينة بجوار فأتي عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فغنت، وابن عمر يسمع، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة، ثم جاء الرجل إلي ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن، غبنت بسبعمائة درهم ! فأتي ابن عمر إلي عبد الله بن جعفر فقال له: إنه غبن بسبعمائة درهم، فإما أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه، فقال: بل نعطيه إياها. قال ابن حزم: فهذا ابن عمر قد سمع الغناء وسعي في بيع المغنية، وهذا إسناده صحيح
الجواب :
هذا سبق أن أجبت عنه.
أخي الغالي :
أنا قلت لك لانريد التكرار وهذا تكرار منك .
و قلت لك أيضا لعلك لم تقرأ جميع ماسبق فقلت إنك قرأته .
وهنا أقول لك :
لعلك قرأت ولكنك لم تتأمل .

اقتباس:

هل استنتج من ذلك ان الات اللهو عندكم جائزه فقط في الاعراس ...!؟
أخي الغالي :
خلاصة المسألة :
الذي نعتقده :
هو ما أجمع المسلمون عليه وهو : تحريم الغناء مع آلات العزف ولايجوز إلا في عرس أو عيد وبدف فقط وللنساء وشروط أخرى معروفة .

اقتباس:

كل هذه الاحاديث التي ذكرتها إما هي في ( عيد أو عرس ) وكلها نقول بها .
كلام بلا دليل على انه استماع بلا آلة
والا فاتحفنا به يا رعاك الله
الجواب :
الدليل إن كان لديك دليل فيه غير ما قلت أنا فهاته .
وسبق الرد على جميع أدلة الأخ كريم وبأمكانك تراجعها وترى أنها لاعدوا ذلك..... والرابع أو تكون ضعيفة .
اقتباس:

يقول احد العلماء ممن يرون التحريم : المسألة ليس فيها إجماع و لذا فإننا كما ننكر على من زعم أن الأمة أجمعت على حرمة الغناء – و إن كان هم الأكثر - فإننا ننكر كذلك من زعم أن الأمة أجمعت على جوازه ، و لذا أخطأ الأخ عندما قال في أدلة المجيزين: و استدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع في إباحة السماع ، و لا تخفى رسالة الإمام الشوكاني في نقض هذا الإجماع.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح : وقد حكى قوم الإجماع على تحريمها –أي آلات اللهو- وحكى بعضهم عكسه أ.هـ
نقل الإجماع عشرون من العلماء على تحريم الغناء .
ومن خالف فالإجماع سابق عليه .كما سبق إيضاحه .

بدلها 02-12-2008 08:08 PM

جزاك الله خير ، ممكن سؤال أطرح الشباب الذين أبتلوى في سماع الأغاني وهو حين تسمع الأغاني ثم تصلي هل تخشع في صلاتك ؟؟؟
أرجوا الجواب ؟

ساري السعودية 03-12-2008 03:03 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة لقد اعجبني هذا الموضوع المهم ونشكر من كتب هذا الموضوع لانه مهم جدا ومن الأشياء التي انتشرت بكثرة في هذا الوقت وبغض النظر هل هي حلال ام حرام لكن الذي اود ان اقوله هو ان الذي يستمع إلى الأغاني تجده كئيب ودائما حزين ودائما صدره منضاق فالذي يضيق الصدر ويكدر الخاطر اكيد انا وانت اول من يتركه وقد ذكر انه لا يجتمع مزامير الشيطان وكلام الرحمن في قلب واحد
وجزاكم الله خير الجزاء
ان كان هذا صواب فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان

غليص 03-12-2008 07:51 PM

ممكن اسئلكم عن اناشيد طيور الجنه حرام ولا لا

خبير النفوس 03-12-2008 11:49 PM

من استطاع أن يرد على هذه الفتوى فهو بطل العالم :

د. يوسف القرضاوي
الغناء في الإسلام

ما حكم الإسلام في الغناء والموسيقى؟
سؤال يتردد على ألسنة كثيرين في مجالات مختلفة وأحيان شتى.
سؤال اختلف جمهور المسلمين اليوم في الإجابة عليه، واختلف سلوكهم تبعاً لاختلاف أجوبتهم، فمنهم من يفتح أذنيه لكل نوع من أنواع الغناء، ولكل لون من ألوان الموسيقى مدعياً أن ذلك خلال طيب من طيبات الحياة التي أباح الله لعباده.
ومنهم من يغلق الراديو أو يغلق أذنيه عند سماع أية أغنية قائلاً: إن الغناء مزمار الشيطان، ولهو الحديث ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة وبخاصة إذا كان المغِّنى امرأة، فالمرأة ـ عندهم ـ صوتها عورة بغير الغناء، فكيف بالغناء؟ ويستدلون لذلك بآيات وأحاديث وأقوال.
ومن هؤلاء من يرفض أي نوع من أنواع الموسيقى، حتى المصاحبة لمقدمات نشرات الأخبار.
ووقف فريق ثالث متردداً بين الفريقين؛ ينحاز إلى هؤلاء تارة، وإلى أولئك طوراً، ينتظر القول الفصل والجواب الشافي من علماء الإسلام في هذا الموضوع الخطير، الذي يتعلق بعواطف الناس وحياتهم اليومية، وخصوصاً بعد أن دخلت الإذاعة ـ المسموعة والمرئية ـ على الناس بيوتهم، بجدها وهزلها، وجذبت إليها أسماعهم بأغانيها وموسيقاها طوعا وكرها.
والغناء بآلة ـ أي مع الموسيقى ـ ويغير آلة: مسألة ثار فيها الجدل والكلام بين علماء الإسلام منذ العصور الأولى، فاتفقوا في مواضع واختلفوا في أخرى.
اتفقوا على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية، إذ الغناء ليس إلا كلاماً، فحسه حسن، وقبيحه قبيح، وكل قول يشتمل على حرام فهو حرام، فما بالك إذا اجتمع له الوزن والنغم والتأثير؟
واتفقوا على إباحة ما خلا من ذلك من الغناء الفطري الخالي من الآلآت والإثارة، وذلك في مواطن السرور المشروعة، كالعرس وقدوم الغائب، وأيام الأعياد، ونحوها بشرط ألا يكون المغنى امرأة في حضرة أجانب منها.
وقد وردت في ذلك نصوص صريحة ـ سنذكرها فيما بعد.
اختلفوا فيما عدا ذلك اختلافاً بيناً: فمنهم من أجاز كل غناء بآلة وبغير آلة، بل اعتبره مستحباً، ومنهم من منعه بآلة وأجازه بغير آلة، ومنهم من منعه منعاً باتاً بآلة وبغير آلة، وعده حراماً، بل ربما ارتقى به إلى درجة الكبيرة.
ولأهمية الموضوع نرى لزاما علينا أن نفصل فيه بعض التفصيل، ونلقى عليه أضواء كاشفة لجوانبه المختلفة، وحتى يتبين المسلم الحلال فيه من الحرام، متبعاً للدليل الناصع، لا مقلداً قول قائل، وبذلك يكون على بينة من أمره، وبصيرة من دينه.
الأصل في الأشياء والإباحة:
قرر علماء الإسلام أن الأصل في الأشياء الإباحة لقوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) (سورة البقرة/29)، ولا تحريم إلا بنص صحيح صريح من كتاب الله تعالى، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع ثابت متيقن، فإذا لم يرد نص ولا إجماع. أو ورد نص صريح غير صحيح، أو صحيح غير صريح، بتحريم شئ من الأشياء، لم يؤثر ذلك في حله، وبقى في دائرة العفو الواسعة، قال تعالى: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) (سورة الأنعام/ 119).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينْسى شيئاً"، وتلا: (وما كان ربك نسياً) (سورة مريم/ 64) رواه الحاكم عن أبي الدرداء وصححه، وأخرجه البزار.
وقال: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" أخرجه الدار قطني عن أبي ثعلبة الخشني.
وحسنه الحافظ أبو بكر السمعاني في أماليه، والنووى في الأربعين.
وإذا كانت هذه هي القاعدة فما هي النصوص والأدلة التي استند إليها القائلون بتحريم الغناء، وما موقف المجيزين منها؟
أدلة المحرمين للغناء ومناقشتها:
أ_ استدل المحرمون بما روى عن ابن مسعود وابن عباس وبعض التابعين: أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالى: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) (سورة لقمان/ 6) وفسروا لَهْو الحديث بالغناء.
قال ابن حزم: ولا حجة في هذا لوجوه:
أحدها: أنه لا حجة لأحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.
والثالث: أن بعض الآية يبطل احتجاجهم بها؛ لأن الآية فيها: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) وهذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف، إذ اتخذ سبيل الله هزوا.
ولو أن امرأ اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافراً! فهذا هو الذي ذم الله تعالى، وما ذم قط عز وجل من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالى. فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا وكذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن أو بقراءة السنن، أو بحديث يتحدث به، أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك، فهو فاسق عاص لله تعالى، ومن لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن1. أ ه‍.
ب_ واستدلوا بقوله تعالى في مدح المؤمنين: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) (سورة القصص/55) والغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه.
ويجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو: سفه القول من السب والشتم ونحو ذلك، وبقية الآية تنطق بذلك. قال تعالى: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) (سورة القصص/ 55)، فهي شبيهة بقوله تعالى في وصف عباد الرحمن: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) (سورة الفرقان/ 63).
ولو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه وتمدحه، وليس فيها ما يوجب ذلك.
وكلمة اللغو ككلمة الباطل تعنى ما لا فائدة فيه، وسماع ما لا فائدة فيه ليس محرماً ما لم يضيع حقاً أو يشغل عن واجب.
روى عن ابن جريج أنه كان يرخص في السماع فقيل له: أيؤتى به يوم القيامة في جملة حسناتك أو سيئاتك؟ فقال: لا في الحسنات ولا في السيئات؛ لأنه شبيه باللغو، قال تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) (سورة البقرة/225، سورة المائدة/ 89).
قال الإمام الغزالي: (إذا كان ذكر اسم الله تعالى على الشيء على طريق القسم من غير عقد عليه ولا تصميم، والمخالفة فيه، مع أنه لا فائدة فيه، لا يؤاخذ به، فكيف يؤاخذ بالشعر والرقص؟!2.
على أننا نقول: ليس كل غناء لغوا؛ إنه يأخذ حكمه وفق نية صاحبه، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة، والمزح طاعة، والنية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة وباطنه الرياء: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"3.
ج‍_ واستدلوا بحديث: "كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه عن قوسه" رواه أصحاب السنن الأربعة، وفيه اضطراب، والغناء خارج عن هذه الثلاثة.
وأجاب المجوزون بضعف الحديث، ولو صح لما كان فيه حجة، فأن قوله: "فهو باطل" لا يدل على التحريم بل يدل على عدم الفائدة. فقد ورد عن أبي الدرداء قوله: إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوى لها على الحق. على أن الحصر في الثلاثة غير مراد، فإن التلهي بالنظر إلى الحبشة وهم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة، وقد ثبت في الصحيح. ولاشك أن التفرج في البساتين وسماع أصوات الطيور، وأنواع المداعبات مما يلهو به الرجل، لا يحرم عليه شئ منها، وإن جاز وصفه بأنه باطل.
د_ واستدلوا بالحديث الذي رواه البخاري ـ معلقا ـ عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعرى ـ شك من الرواي ـ عن النبي عليه السلام قال: "ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر4 والحرير والخمر والمعازف". والمعازف: الملاهي، أو آلات العزف.
والحديث وأن كان في صحيح البخاري، إلا أنه من "المعلقات" لا من "المسندات المتصلة" ولذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده، ومع التعليق فقد قالوا: إن سنده ومتنه لم يسلما من الاضطراب، فسنده يدور على (هشام بن عمار)5 وقد ضعفه الكثيرون.
ورغم ما في ثبوته من الكلام، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" ـ كما ذكر ابن العربي ـ لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعنى الحقيقي، لكان كفراً.
ولو سلمنا بدلالتها على الحرمة لكان المعقول أن يستفاد منها تحريم المجموع، لا كل فرد منها، فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخزّ وحرير، ولذا روى ابن ماجه هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير"، وكذلك رواه ابن حيان في صحيحه.
ه‍_ واستدلوا بحديث: "إن الله تعالى حرم القَيْنة (أي الجارية) وبيعها وثمنها، وتعليمها".
والجواب عن ذلك:
أولاً: أن الحديث ضعيف.
ثانياً: قال الغزالي: المراد بالقينة الجارية التي تغني للرجال في مجلس الشرب، وغناء الأجنبية للفساق ومن يخاف عليهم الفتنة حرام، وهم لا يقصدون بالفتنة إلا ما هو محظور. فأما غناء الجارية لمالكها، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث. بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة، بدليل ما روى في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها. [الإحياء ص1148] وسيأتي.
ثالثاً: كان هؤلاء القيان المغنيات يُكَوِّنَّ عنصراً هاماً من نظام الرقيق، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجياً، فلم يكن يتفق وهذه الحكمة إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي، فإذا جاء حديث بالنعي على امتلاك (القينة) وبيعها، والمنع منه، فذلك لهدم ركن من بناء "نظام الرق" العتيد.
و_ واستدلوا بما روى نافع أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع، أتسمع؟ فأقول: نعم، فيمضي، حتى قلت: لا. فرفع يده وعدل راحلته إلى الطريق وقال: "رأيت رسول الله يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
والحديث قال عنه أبو داود: حديث منكر.
ولو صح لكان حجة على المحرمين لا لهم. فلو كان سماع المزمار حراما ما أباح النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر سماعه، ولو كان عند ابن عمر حراماً ما أباح لنافع سماعه، ولأمر عليه السلام بمنع وتغيير هذا المنكر، فإقرار النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر دليل على أنه حلال.
وإنما تجنب عليه السلام سماعه كتجنّبه أكثر المباح من أمور الدنيا كتجنبه الأكل متكئاً وأن يبيت عنده دينار أو درهم...الخ.
ز_ واستدلوا أيضاً بما روى: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب" ولم يثبت هذا حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ثبت قولاً لبعض الصحابة، فهو رأى لغير معصوم خالفه فيه غيره، فمن الناس من قال ـ وبخاصة الصوفية ـ إن الغناء يرقق القلب، ويبعث الحزن والندم على المعصية، ويهيج الشوق إلى الله تعالى، ولهذا اتخذوه وسيلة لتجديد نفوسهم، وتنشيط عزائمهم، وإثارة أشواقهم، قالوا: وهذا أمر لا يعرف إلا بالذوق والتجربة والممارسة، ومن ذوق عرف، وليس الخبر كالعيان.
على أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغنى لا للسامع، إذ كان غرض المغنى أن يعرض نفسه على غيره ويروج صوته عليه، ولا يزال ينافق ويتودد إلى الناس ليرغبوا في غنائه. ومع هذا قال الغزالي: وذلك لا يوجب تحريماً، فإن لبس الثياب الجميلة، وركوب الخيل المهملجة، وسائر أنواع الزينة، والتفاخر بالحرث والأنعام والزرع وغير ذلك، ينبت النفاق في القلب، ولا يطلق القول بتحريم ذلك كله، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب المعاصي فقط، بل المباحات التي هي مواقع نظر الخلق أكثر تأثير [الإحياء ص1151].
ح_ واستدلوا على تحريم غناء المرأة خاصة، بما شاع عند الناس من أن صوت المرأة عورة. وليس هناك دليل ولا شبه دليل من دين الله على أن صوت المرأة عورة، وقد كان النساء يسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملأ من أصحابه وكان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين ويستفتونهن ويفتينهم ويحدثنهم، ولم يقل أحد: إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة يجب أن تستر.
فإن قالوا: هذا في الحديث العادي لا في الغناء، قلنا: روى الصحيحان أن النبي سمع غناء الجاريتين ولم ينكر عليهما، وقال لأبي بكر: دعهما. وقد سمع ابن جعفر وغيره من الصحابة والتابعين الجواري يغنين.
أدلة المجيزين للغناء:
تلك هي أدلة المحرمين، وقد سقطت واحداً بعد الآخر، ولم يقف دليل منها على قدميه، وإذا انتفت أدلة التحريم بقى حكم الغناء على أصل الإباحة بلا شك، ولو لم يكن معنا نص أو دليل واحد على ذلك غير سقوط أدلة التحريم، فكيف ومعنا نصوص الإسلام الصحيحة الصريحة، وروحه السمحة، وقواعده العامة، ومبادئه الكلية؟
وهاك بيانها:
أولاً: من حيث النصوص:
استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة، منها: حديث غناء الجاريتين في بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند عائشة، وانتهار أبي بكر لهما، وقوله: مزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلى هذا الحد.
والمعول عليه هنا هو رد النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر رضى الله عنه وتعليله: أنه يريد أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة، وأنه بعث بحنيفية سمحة. وهو يدل على وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدى الآخرين، وإظهار جانب اليسر والسماحة فيه.
وقد روى البخاري وأحمد عن عائشة أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، ما كان معهم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
وروى النسائي والحاكم وصححه عن عامر بن سعد قال: دخلت على قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين. فقلت: أي صاحَبْى رسول الله أهلَ بدر يفعل هذا عندكم؟! فقالا: اجلس إن شئت فاستمع معنا، وإن شئت فاذهب، فإنه قد رخص لنا اللهو عند العرس.
وروى ابن حزم بسنده عن ابن سيرين: أن رجلا قدم المدينة بجوارٍ فأتى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فغنت، وابن عمر يسمع، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن، غبنت بسبعمائة درهم! فأتى ابن عمر إلى عبد الله بن جعفر فقال له: إنه غبن بسبعمائة درهم، فإما أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه، فقال: بل نعطيه إياها. قال ابن حزم: فهذا ابن عمر قد سمع الغناء وسعى في بيع المغنية، وهذا إسناد صحيح لا تلك الأسانيد الملفقة الموضوعة.
واستدلوا بقوله تعالى: (وإذا رأوا تجارة أو لهو انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين) (سورة الجمعة/ 11).
فقرن اللهو بالتجارة، ولم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما ـ بمناسبة قدوم القافلة وضرب الدفوف فرحا بها ـ عن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، وتركه قائما.
واستدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه. وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي.
واستدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع على إباحة السماع، كما سنذكره بعد.
وثانياً: من حيث روح الإسلام وقواعده:
أ_ لا شئ في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، وتستطيبها العقول، وتستحسنها الفطر، وتشتهيها الأسماع، فهو لذة الأذن، كما أن الطعام الهنيء، لذة المعدة، والمنظر الجميل لذة العين، والرائحة الذكية لذة الشم...الخ، فهل الطيبات أي المستلذات حرام في الإسلام أم حلال؟
من المعروف أن الله تعالى كان قد حرم على بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم على سوء ما صنعوا، كما قال تعالى: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل) (سورة النساء/ 160-161)، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم جعل عنوان رسالته في كتب الأولين (الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) (سورة الأعراف/ 157).
فلم يبق في الإسلام شئ طيب أي تستطيبه الأنفس والعقول السليمة إلا أحله الله، رحمة بهذه الأمة لعموم رسالتها وخلودها. قال تعالى: (يسألونك ماذا أحل الله لهم قل أحل لكم الطيبات) (سورة المائدة/ 4).
ولم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم على نفسه أو على غيره شيئا من الطيبات مما رزق الله مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء وجه الله فيه، فإن التحليل والتحريم من حق الله وحده، وليس من شأن عباده، قال تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل اللهُ لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) (سورة يونس/59) وجعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات، كلاهما يجلب سخط الله وعذابه، ويردى صاحبه في هاوية الخسران المبين، والضلال البعيد، قال جل شأنه ينعى على من فعل ذلك من أهل الجاهلية: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين) (سورة الأنعام/ 140).
ب_ ولو تأملنا لوجدنا حي الغناء والطرب للصوت الحسن يكاد غريزة إنسانية وفطرة بشرية، حتى إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه، وتنصرف نفسه عما يبكيه إلى الإصغاء إليه ولذا تعودت الأمهات والمرضعات والمربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم، بل نقول: إن الطيور والبهائم تتأثر بحسن الصوت والنغمات الموزونة حتى قال الغزالي في الإحياء: (من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال، بعيد عن الروحانية، زائد في غلظ الطبع وكثافته على الجمال والطيور وجميع البهائم، إذ الجمل مع بلادة طبعه يتأثر بالحداء تأثراً يستخف معه الأحمال الثقيلة، ويستقصر ـ لقوة نشاطه في سماعه ـ المسافات الطويلة، وينبعث فيه من النشاط ما يسكره ويولهه. فنرى الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها، وتصغي إليه ناصبة آذانها، وتسرع في سيرها، حتى تتزعزع عليها أحمالها ومحاملها).
وإذا كان حب الغناء غريزة وفطرة فهل جاء الدين لمحاربة الغرائز والفطر والتنكيل بها؟ كلا، إنما جاء لتهذيبها والسمو بها، وتوجيهها التوجيه القويم، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها لا بتبديلها وتغييرها.
ومصداق ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذان اليومان؟" قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية: فقال عليه السلام: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
وقالت عائشة: "لقد رأيت النبي يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسأمه ـ أي اللعب ـ فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو".
وإذا كان الغناء لهواً ولعباً فليس اللهو واللعب حراماً، فالإنسان لا صبر له على الجد المطلق والصرامة الدائمة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لحنظلة ـ حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده وتغير حاله في بيته عن حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ: "يا حنظلة، ساعة وساعة" رواه مسلم.
وقال علي بن أبي طالب: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا أكرهت عميت.
وقال كرم الله وجهه: إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.
وقال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي بالشيء من اللهو ليكون أقوى لها على الحق.
وقد أجاب الإمام الغزالي عمن قال: إن الغناء لهو ولعب بقوله: (هو كذلك، ولكن الدنيا كلها لهو ولعب... وجميع المداعبة مع النساء لهو، إلا الحراثة التي هي سبب وجود الولد، كذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال، نقل عن ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة.
القائلون بإجازة الغناء:
تلك هي الأدلة المبيحة للغناء من نصوص الإسلام وقواعده، فيها الكفاية كل الكفاية ولو لم يقل بموجبها قائل، ولم يذهب إلى ذلك فقيه، فكيف وقد قال بموجبها الكثيرون من صحابة وتابعين وأتباع وفقهاء؟
وحسبنا أن أهل المدينة ـ على ورعهم ـ والظاهرية ـ على حرفيتهم وتمسكهم بظواهر النصوص ـ والصوفية ـ على تشددهم وأخذهم بالعزائم دون الرخص ـ روى عنهم إباحة الغناء.
قال الإمام الشوكانى في "نيل الأوطار": (ذهب أهل المدينة ومن وافقهم من علماء الظاهر، وجماعة الصوفية، إلى الترخيص في الغناء، ولو مع العود واليراع. وحكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع: أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره. وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
وحكى الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضاً عن القاضي شريح، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والشعبي).
وقال إمام الحرمين في النهاية، وابن أبي الدنيا: (نقل الأثبات من المؤرخين: أن عبد الله بن الزبير كان جوار عوَّادات، وأن ابن عمر دخل إليه وإلى جنبه عود، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله؟ فناوله إياه، فتأمله ابن عمر فقال: هذا ميزان شامي؟ قال ابن الزبير: يوزن به العقول!).
وروى الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالة في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال: (إن رجلا قدم المدينة بجوار فنزل على ابن عمر، وفيهن جارية تضرب. فجاء رجل فساومه، فلم يهو فيهن شيئا. قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعا من هذا. قال: من هو؟ قال: عبد الله بن جعفر... فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن، فقال لها: خذي العود، فأخذته، فغنت، فبايعه ثم جاء إلى ابن عمر...الخ. القصة).
وروى صاحب "العقد" العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي: أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود، ثم قال لابن عمر: هل ترى بذلك بأساً؟ قال: لا بأس بهذا، وحكى الماوردي عن معاوية وعمرو بن العاص: أنهما سمعا العود عند ابن جعفر، وروى أبو الفرج الأصبهاني: أن حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره.
وذكر أبو العباس المبرّد نحو ذلك. والمزهر عند أهل اللغة: العود.
وذكر الأدفوي أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع جواريه قبل الخلافة. ونقل ابن السمعاني الترخيص عن طاووس، ونقله ابن قتيبة وصاحب الإمتاع عن قاضى المدينة سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري من التابعين. ونقله أبو يعلى الخليلي في الإرشاد عن عبد العزيز بن سملة الماجشون مفتى المدينة.
هؤلاء جميعاً قالوا بتحليل السماع مع آلة من الآلآت المعروفة ـ أي آلات موسيقى ـ وأما مجرد الغناء من غير آلة فقال الأدفوى في الإمتاع: إن الغزالي في بعض تأليفه الفقهية نقل الاتفاق على حله، ونقل ابن طاهر إجماع الصحابة والتابعين عليه، ونقل التاج الفزاري وابن قتيبة إجماع أهل الحرمين عليه، ونقل ابن طاهر وابن قتيبة أيضاً إجماع أهل المدينة عليه، وقال الماوردي: لم يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة المأمور فيها بالعبادة والذكر. وقال ابن النحوي في العمدة: وقد روى الغناء وسماعه عن جماعة من الصحابة والتابعين، فمن الصحابة عمر ـ كما رواه ابن عبد البر وغيره ـ وعثمان ـ كما نقله الماوردي وصاحب البيان والرافعي ـ وعبد الرحمن بن عوف ـ كما رواه ابن أبي شيبة ـ وأبو عبيدة بن الجراح ـ كما أخرجه البيهقي ـ وسعد بن أبي وقاص ـ كما أخرجه بن قتيبة ـ وأبو مسعود الأنصاري ـ كما أخرجه البيهقي ـ وبلال وعبد الله بن الأرقم وأسامة بن زيد ـ كما أخرجه البيهقي أيضاً ـ وحمزة كما في الصحيح ـ وابن عمر ـ كما أخرجه ابن طاهر ـ والبراء بن مالك ـ كما أخرجه أبو نعيم ـ وعبد الله بن جعفر ـ كما رواه ابن عبد البر ـ وعبد الله بن الزبير ـ كما نقل أبو طالب المكي ـ وحسان ـ كما رواه أبو الفرج الأصبهاني ـ وعبد الله بن عمرو ـ كما رواه الزبير بن بكار ـ وقرظة بن كعب ـ كما رواه ابن قتيبة ـ وخوات بن جيبر ورباح المعترف ـ كما أخرجه صاحب الأغاني ـ والمغيرة بن شعبة ـ كما حكاه أبو طالب المكي ـ وعمرو بن العاص ـ حكاه الماوردي ـ وعائشة والرُّبيّع ـ كما في صحيح البخاري وغيره.
وأما التابعون فسعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر وابن حسان وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد الله بن أبي عتيق وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن شهاب الزهري وعمر بن عبد العزيز وسعد بن إبراهيم الزهري.
وأما تابعوهم فخلق لا يحصون منهم الأئمة الأربعة وابن عيينة وجمهور (الشافعية). انتهى كلام ابن النحوي. هذا كله ذكره الشوكاني في نيل الإطار [ج‍8/264-266].
قيود وشروط لا بد من مراعاتها:
ولا ننسى أن نضيف إلى هذه الفتوى قيوداً لا بد من مراعاتها في سماع الغناء.
1- فقد أشرنا في أول البحث إلى أنه ليس كل غناء مباحاً، فلا بد أن يكون موضوعه متفقا مع أدب الإسلام وتعاليمه.
فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة وكاس" مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجساً من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكاس" عاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل. والتدخين أيضاً آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم والنفس والمال.
والأغاني التي تمدح الظلمة والطغاة والفسقة من الحكام الذين ابتليت بهم أمتنا، مخالفة لتعاليم الإسلام، الذي يلعن الظالمين، وكل من يعينهم، بل من يسكت عليهم، فكيف بمن يمجدهم؟!.
والأغنية التي تمجد صاحب العيون الجريئة أو صاحبة العيون الجريئة أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) (سورة النور/ 30-31) ويقول صلى الله عليه وسلم: "يا علي، لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة.
2- ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها، فقد يكون الموضوع لا بأس به ولا غبار عليه، ولكن طريقة المغني أو المغنية في أدائه بالتكسر في القول، وتعمد الإثارة، والقصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة، وإغراء القلوب المريضة ـ ينقل الأغنية من دائرة الإباحة إلى دائرة الحرمة أو الشبهة أو الكراهة من مثل ما يذاع على الناس ويطلبه المستمعون والمستمعات من الأغاني التي تلح على جانب واحد، هو جانب الغريزة الجنسية وما يتصل بها من الحب والغرام، وأشغالها بكل أساليب الإثارة والتهيج، وخصوصاً لدى الشباب والشابات.
إن القرآن يخاطب نساء النبي فيقول: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض). فكيف إذا كان مع الخضوع في القول الوزن والنغم والتطريب والتأثير؟!.
3- ومن ناحية ثالثة يجب ألا يقترن الغناء بشيء محرم، كشرب الخمر أو التبرج أو الاختلاط الماجن بين الرجال والنساء، بلا قيود ولا حدود، وهذا هو المألوف في مجالس الغناء والطرب من قديم. وهي الصورة الماثلة في الأذهان عندما يذكر الغناء، وبخاصة غناء الجواري والنساء.
وهذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجة وغيره: "ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعارف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير".
وأود أن أنبه هنا على قضية مهمة، وهي أن الاستماع إلى الغناء في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء، ومخالطة المغنين والمغنيات وحواشيهم، وقلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع، ويكرهها الدين.
أما اليوم فيستطيع المرء أن يستمع إلى الأغاني وهو بعيد عن أهلها ومجالسها، وهذا لا ريب عنصر مخفف في القضية، ويميل بها إلى جانب الإذن والتيسير.
4-هذا إلى أن الإنسان عاطفة فحسب، والعاطفة ليست حباً فقط، والحب لا يختص بالمرأة وحدها، والمرأة ليست جسداً وشهوة لا غير، لهذا يجب أن نقلّل من هذا السيل الغامر من الأغاني العاطفية الغرامية وأن يكون لدينا من أغانينا وبرامجنا وحياتنا كلها توزيع عادل، وموازنة مقسطة بين الدين والدنيا، وفي الدنيا بين الحق الفرد وحقوق المجتمع، وفي الفرد بين عقله وعاطفته، وفي مجال العاطفة بين عواطف الإنسانية كلها من حب وكره وغيرة وحماسة وأبوة وأمومة وبنوة وأخوة وصداقة... الخ فلكل عاطفة حقها.
أما الغلو والإسراف والمبالغة في إبراز عاطفة خاصة فذلك على حساب العواطف الأخرى، وعلى حساب عقل الفرد وروحه وإرادته، وعلى حساب المجتمع وخصائصه ومقوماته، وعلى حساب الدين ومثله وتوجيهاته.
إن الدين حرم الغلو والإسراف في كل شئ حتى في العبادة فما بالك بالإسراف في اللهو وشغل الوقت به ولو كان مباحاً؟!
إن هذا دليل على فراغ العقل والقلب من الواجبات الكبيرة، والأهداف العظيمة، ودليل على إهدار حقوق كثيرة كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحمود وعمره القصير، وما أصدق وأعمق ما قال ابن المقفع: (ما رأيت إسرافا إلا وبجانبه حق مضيع) وفي الحديث: "لا يكون العاقل ظاغنا إلا لثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم"، فلنقسم أوقاتنا بين هذه الثلاثة بالقسط ولنعلم إن الله سائل كل إنسان عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه؟
د_ وبعد هذا الإيضاح تبقى أشياء يكون كل مستمع فيها فقيه نفسه ومفتيها، فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستشير غريزته، ويغريه بالفتنة، ويسبح به في شطحات الخيال، ويطغى فيه الجانب الحيواني على الجانب الروحاني، فعليه أن يتجنبه حينئذ، ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على قلبه ودينه وخلقه فيستريح ويريح.
تحذير من التساهل في إطلاق التحريم:
ونختم بحثنا هذا بكلمة أخيرة نوجهها إلى السادة العلماء الذين يستخفون بكلمة "حرام" ويطلقون لها العنان في فتاواهم إذا أفتوا، وفي بحوثهم إذا كتبوا، عليهم أن يراقبوا الله في قولهم ويعلموا أن هذه الكلمة "حرام" كلمة خطيرة: إنها تعنى عقوبة الله على الفعل وهذا أمر لا يعرف بالتخمين ولا بموافقة المزاج، ولا بالأحاديث الضعيفة، ولا بمجرد النص عليه في كتاب قديم، إنما يعرف من نص ثابت صريح، أو إجماع معتبر صحيح، وإلا فدائرة العفو والإباحة واسعة، ولهم في السلف الصالح أسوة حسنة.
قال الإمام مالك رضي الله عنه: ما شيء أشد علىّ من أن أسأل عن مسألة من الحلال والحرام؛ لأن هذا هو القطع في حكم الله، ولقد أدركت أهل العلم والفقه ببلدنا، وإن أحدهم إذا سئل عن مسألة كأن الموت أشرف عليه، ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا، ولو وقفوا على ما يصيرون إليه غداً لقللوا من هذا، وإن عمر بن الخطاب وعليا وعامة خيار الصحابة كانت ترد عليهم المسائل ـ وهم خير القرون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ـ فكانوا يجمعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويسألون، ثم حينئذ يفتون فيها، وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم، فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم قال: ولم يكن من أمر الناس ولا من مضى من سلفنا الذين يقتدي بهم، ومعول الإسلام عليهم، أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام، ولكن يقول: أنا أكره كذا وأرى كذا، وأما "حلال" و"حرام" فهذا الافتراء على الله. أما سمعت قول الله تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل اللهُ لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) (سورة يونس/59)؛ لأن الحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرماه.
وقال الله تعالى: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) (سورة يونس/ 116).
--------------------------------
المصدر : عن فتاوى معاصرة
1 المحلى لابن حزم (9/60) المنيرية.
2 إحياء علوم الدين. كتاب السماع ص1147ط دار الشعب بمصر.
3 رواه مسلم من حديث أبي هريرة، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم.
4 أي الفرج والمغنى يستحلون الزنى.
5 انظر: الميزان وتهذيب التهذيب.

TROY 05-12-2008 01:55 AM

اولا اشكرك اخووي على موضوعك ..

ثانيا .. لسنا في موضع ان نناقش شيء بالدين او بالتحريم والتحليل ..

فلذلك اخووي يا ليت نبتعد عن هالمواضيع الحساسه ونتركه لأصحاب الشأن ..

ناقد فكري 05-12-2008 01:38 PM


ناقد فكري " هنا " :d


أهلاً بصديقي اللدود ( تأبط رأياً ) :106:


كيف أنت .... اشتقت إليك كثيراً .....


عزيزي أنا لا يهمني أن يقتنع أحد بحرمة الغناء أو حِله ...

ولكن لأن الغالبية هنا تراه ( من المسلمات ويكاد يكون من أركان الإسلام ) !


لهذا السبب سأناصر الجهة المقابلة بهدف :


إثارة الأسئلة و زلزلة اليقين المتطرف بهكذا أمور ....

هل تقبلني محاوراً :d



أرجو أن لا نعود لمسلسل التناقض :


اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها كريّم (المشاركة 1246139)
ومن قال لك أنه لايوجد خلاف في تحريمه !!!!
علماء العالم الإسلامي إختلفوا في ذلك يا رعاك الله
ولي رجعه على هذا الموضوع المهم ...

هنا تقول إنه لا اجماع



اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1250640)
أخي كريم :
عموما كل من رأى جواز الغناء هم عالة متعلقون بأهداب حجج ابن حزم ولم يأتوا بجديد من الحجج بعده إلا ماقل .
لأن هذا القول لم يكن معروفا قبله ولذا ليس لهم إلا هو وهو محجوج بالإجماع قبله .
وسيأتي بيان ذلك .


وهنا تقول إن هناك إجماع قبل ( ابن حزم ) :)

لا وتزيد :

بأن القائلين بحله هم ( عــــــــــالــــــــــــــة ) مع أنك تعتبرهم من العلماء بشهادة قولك الأول !

وبشهادة هذا الاقتباس أيضاً :

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1247585)
أشكر جميع الاخوة على تفاعلهم .

أخي MR/Sultan :
أهلا بك .
لعل مراده بالمسلمات أنه نقل فيها الإجماع من عدد من أهل العلم كما سيأتي إن شاء الله.


يالله سترك :)

لم أعهدك ناقماً على أهل العلم ومحتقراً لشأنهم !

أرجو أن يكون فهمي خاطئاً لما ورد أعلاه :045:

عموماً هذا الكلام لا يهمني .... ولا يدخل في صلب حواري معك الذي أرجو أن توافق عليه ....

بانتظارك :rolleyes:

تأبَّط رأياً 05-12-2008 03:07 PM

اقتباس:

جزاك الله خير ، ممكن سؤال أطرح الشباب الذين أبتلوى في سماع الأغاني وهو حين تسمع الأغاني ثم تصلي هل تخشع في صلاتك ؟؟؟
أرجوا الجواب ؟
أخي أبو فيصل :
أهلا بك .
أكيد الجواب : لا . بشهادة سامعيه .
اللهم عاف كل مبتلى .

تأبَّط رأياً 05-12-2008 03:11 PM

اقتباس:

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة لقد اعجبني هذا الموضوع المهم ونشكر من كتب هذا الموضوع لانه مهم جدا ومن الأشياء التي انتشرت بكثرة في هذا الوقت وبغض النظر هل هي حلال ام حرام لكن الذي اود ان اقوله هو ان الذي يستمع إلى الأغاني تجده كئيب ودائما حزين ودائما صدره منضاق فالذي يضيق الصدر ويكدر الخاطر اكيد انا وانت اول من يتركه وقد ذكر انه لا يجتمع مزامير الشيطان وكلام الرحمن في قلب واحد
وجزاكم الله خير الجزاء
ان كان هذا صواب فمن الله وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان
أخي ساري السعودية :
أهلا بك .
وما ذكرته أخي حق وواقع وموجود وقد قال الله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ).
واسمع كلام التائبين تجد العلم اليقين ، واستمع لكلام المبتلين به ولم يتوبوا تجد كلامهم متطابقا .
وليس هذا دليلنا على تحريمه فإن الحق مادلت عليه الأدلة والنصوص وقد دلت على تحريمه وأجمع على ذلك العلماء .

تأبَّط رأياً 05-12-2008 03:16 PM

اقتباس:

ممكن اسئلكم عن اناشيد طيور الجنه حرام ولا لا
أخي غليص :
أهلا بك .
ذكرتني بكوكاو قديم اسمه ( راس غليص )... ولا أدري هل لازال موجودا وما أدري سبب التسمية !!

بالنسبة لنشيد ( طيور الجنة ).
فهي نوعان :
الاول : فيه دف وهذا حرام إلا أن يستعمل في عرس أو عيد وللنساء فقط ويميل ابن عثيمين إلى تحريم تسجيل الدف ويكتفى بالضرب عليه في العرس والعيد لكي لايكون ذريعة أن يسمع في غير هذين الوقتين .
الثاني : بدون دف فهذا جائز .

تأبَّط رأياً 05-12-2008 03:26 PM

اقتباس:

من استطاع أن يرد على هذه الفتوى فهو بطل العالم :

د. يوسف القرضاوي
الغناء في الإسلام

ما حكم الإسلام في الغناء والموسيقى؟
سؤال يتردد على ألسنة كثيرين في مجالات مختلفة وأحيان شتى.
سؤال اختلف جمهور المسلمين اليوم في الإجابة عليه، واختلف سلوكهم تبعاً لاختلاف أجوبتهم، فمنهم من يفتح أذنيه لكل نوع من أنواع الغناء، ولكل لون من ألوان الموسيقى مدعياً أن ذلك خلال طيب من طيبات الحياة التي أباح الله لعباده.
ومنهم من يغلق الراديو أو يغلق أذنيه عند سماع أية أغنية قائلاً: إن الغناء مزمار الشيطان، ولهو الحديث ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة وبخاصة إذا كان المغِّنى امرأة، فالمرأة ـ عندهم ـ صوتها عورة بغير الغناء، فكيف بالغناء؟ ويستدلون لذلك بآيات وأحاديث وأقوال.
ومن هؤلاء من يرفض أي نوع من أنواع الموسيقى، حتى المصاحبة لمقدمات نشرات الأخبار.
ووقف فريق ثالث متردداً بين الفريقين؛ ينحاز إلى هؤلاء تارة، وإلى أولئك طوراً، ينتظر القول الفصل والجواب الشافي من علماء الإسلام في هذا الموضوع الخطير، الذي يتعلق بعواطف الناس وحياتهم اليومية، وخصوصاً بعد أن دخلت الإذاعة ـ المسموعة والمرئية ـ على الناس بيوتهم، بجدها وهزلها، وجذبت إليها أسماعهم بأغانيها وموسيقاها طوعا وكرها.
والغناء بآلة ـ أي مع الموسيقى ـ ويغير آلة: مسألة ثار فيها الجدل والكلام بين علماء الإسلام منذ العصور الأولى، فاتفقوا في مواضع واختلفوا في أخرى.
اتفقوا على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية، إذ الغناء ليس إلا كلاماً، فحسه حسن، وقبيحه قبيح، وكل قول يشتمل على حرام فهو حرام، فما بالك إذا اجتمع له الوزن والنغم والتأثير؟
واتفقوا على إباحة ما خلا من ذلك من الغناء الفطري الخالي من الآلآت والإثارة، وذلك في مواطن السرور المشروعة، كالعرس وقدوم الغائب، وأيام الأعياد، ونحوها بشرط ألا يكون المغنى امرأة في حضرة أجانب منها.
وقد وردت في ذلك نصوص صريحة ـ سنذكرها فيما بعد.
اختلفوا فيما عدا ذلك اختلافاً بيناً: فمنهم من أجاز كل غناء بآلة وبغير آلة، بل اعتبره مستحباً، ومنهم من منعه بآلة وأجازه بغير آلة، ومنهم من منعه منعاً باتاً بآلة وبغير آلة، وعده حراماً، بل ربما ارتقى به إلى درجة الكبيرة.
ولأهمية الموضوع نرى لزاما علينا أن نفصل فيه بعض التفصيل، ونلقى عليه أضواء كاشفة لجوانبه المختلفة، وحتى يتبين المسلم الحلال فيه من الحرام، متبعاً للدليل الناصع، لا مقلداً قول قائل، وبذلك يكون على بينة من أمره، وبصيرة من دينه.
الأصل في الأشياء والإباحة:
قرر علماء الإسلام أن الأصل في الأشياء الإباحة لقوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) (سورة البقرة/29)، ولا تحريم إلا بنص صحيح صريح من كتاب الله تعالى، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع ثابت متيقن، فإذا لم يرد نص ولا إجماع. أو ورد نص صريح غير صحيح، أو صحيح غير صريح، بتحريم شئ من الأشياء، لم يؤثر ذلك في حله، وبقى في دائرة العفو الواسعة، قال تعالى: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) (سورة الأنعام/ 119).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينْسى شيئاً"، وتلا: (وما كان ربك نسياً) (سورة مريم/ 64) رواه الحاكم عن أبي الدرداء وصححه، وأخرجه البزار.
وقال: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" أخرجه الدار قطني عن أبي ثعلبة الخشني.
وحسنه الحافظ أبو بكر السمعاني في أماليه، والنووى في الأربعين.
وإذا كانت هذه هي القاعدة فما هي النصوص والأدلة التي استند إليها القائلون بتحريم الغناء، وما موقف المجيزين منها؟
أدلة المحرمين للغناء ومناقشتها:
أ_ استدل المحرمون بما روى عن ابن مسعود وابن عباس وبعض التابعين: أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالى: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) (سورة لقمان/ 6) وفسروا لَهْو الحديث بالغناء.
قال ابن حزم: ولا حجة في هذا لوجوه:
أحدها: أنه لا حجة لأحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.
والثالث: أن بعض الآية يبطل احتجاجهم بها؛ لأن الآية فيها: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) وهذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف، إذ اتخذ سبيل الله هزوا.
ولو أن امرأ اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافراً! فهذا هو الذي ذم الله تعالى، وما ذم قط عز وجل من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالى. فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا وكذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن أو بقراءة السنن، أو بحديث يتحدث به، أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك، فهو فاسق عاص لله تعالى، ومن لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن1. أ ه‍.
ب_ واستدلوا بقوله تعالى في مدح المؤمنين: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) (سورة القصص/55) والغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه.
ويجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو: سفه القول من السب والشتم ونحو ذلك، وبقية الآية تنطق بذلك. قال تعالى: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) (سورة القصص/ 55)، فهي شبيهة بقوله تعالى في وصف عباد الرحمن: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) (سورة الفرقان/ 63).
ولو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه وتمدحه، وليس فيها ما يوجب ذلك.
وكلمة اللغو ككلمة الباطل تعنى ما لا فائدة فيه، وسماع ما لا فائدة فيه ليس محرماً ما لم يضيع حقاً أو يشغل عن واجب.
روى عن ابن جريج أنه كان يرخص في السماع فقيل له: أيؤتى به يوم القيامة في جملة حسناتك أو سيئاتك؟ فقال: لا في الحسنات ولا في السيئات؛ لأنه شبيه باللغو، قال تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) (سورة البقرة/225، سورة المائدة/ 89).
قال الإمام الغزالي: (إذا كان ذكر اسم الله تعالى على الشيء على طريق القسم من غير عقد عليه ولا تصميم، والمخالفة فيه، مع أنه لا فائدة فيه، لا يؤاخذ به، فكيف يؤاخذ بالشعر والرقص؟!2.
على أننا نقول: ليس كل غناء لغوا؛ إنه يأخذ حكمه وفق نية صاحبه، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة، والمزح طاعة، والنية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة وباطنه الرياء: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"3.
ج‍_ واستدلوا بحديث: "كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه عن قوسه" رواه أصحاب السنن الأربعة، وفيه اضطراب، والغناء خارج عن هذه الثلاثة.
وأجاب المجوزون بضعف الحديث، ولو صح لما كان فيه حجة، فأن قوله: "فهو باطل" لا يدل على التحريم بل يدل على عدم الفائدة. فقد ورد عن أبي الدرداء قوله: إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوى لها على الحق. على أن الحصر في الثلاثة غير مراد، فإن التلهي بالنظر إلى الحبشة وهم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة، وقد ثبت في الصحيح. ولاشك أن التفرج في البساتين وسماع أصوات الطيور، وأنواع المداعبات مما يلهو به الرجل، لا يحرم عليه شئ منها، وإن جاز وصفه بأنه باطل.
د_ واستدلوا بالحديث الذي رواه البخاري ـ معلقا ـ عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعرى ـ شك من الرواي ـ عن النبي عليه السلام قال: "ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر4 والحرير والخمر والمعازف". والمعازف: الملاهي، أو آلات العزف.
والحديث وأن كان في صحيح البخاري، إلا أنه من "المعلقات" لا من "المسندات المتصلة" ولذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده، ومع التعليق فقد قالوا: إن سنده ومتنه لم يسلما من الاضطراب، فسنده يدور على (هشام بن عمار)5 وقد ضعفه الكثيرون.
ورغم ما في ثبوته من الكلام، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" ـ كما ذكر ابن العربي ـ لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعنى الحقيقي، لكان كفراً.
ولو سلمنا بدلالتها على الحرمة لكان المعقول أن يستفاد منها تحريم المجموع، لا كل فرد منها، فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخزّ وحرير، ولذا روى ابن ماجه هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير"، وكذلك رواه ابن حيان في صحيحه.
ه‍_ واستدلوا بحديث: "إن الله تعالى حرم القَيْنة (أي الجارية) وبيعها وثمنها، وتعليمها".
والجواب عن ذلك:
أولاً: أن الحديث ضعيف.
ثانياً: قال الغزالي: المراد بالقينة الجارية التي تغني للرجال في مجلس الشرب، وغناء الأجنبية للفساق ومن يخاف عليهم الفتنة حرام، وهم لا يقصدون بالفتنة إلا ما هو محظور. فأما غناء الجارية لمالكها، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث. بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة، بدليل ما روى في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها. [الإحياء ص1148] وسيأتي.
ثالثاً: كان هؤلاء القيان المغنيات يُكَوِّنَّ عنصراً هاماً من نظام الرقيق، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجياً، فلم يكن يتفق وهذه الحكمة إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي، فإذا جاء حديث بالنعي على امتلاك (القينة) وبيعها، والمنع منه، فذلك لهدم ركن من بناء "نظام الرق" العتيد.
و_ واستدلوا بما روى نافع أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع، أتسمع؟ فأقول: نعم، فيمضي، حتى قلت: لا. فرفع يده وعدل راحلته إلى الطريق وقال: "رأيت رسول الله يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
والحديث قال عنه أبو داود: حديث منكر.
ولو صح لكان حجة على المحرمين لا لهم. فلو كان سماع المزمار حراما ما أباح النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر سماعه، ولو كان عند ابن عمر حراماً ما أباح لنافع سماعه، ولأمر عليه السلام بمنع وتغيير هذا المنكر، فإقرار النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر دليل على أنه حلال.
وإنما تجنب عليه السلام سماعه كتجنّبه أكثر المباح من أمور الدنيا كتجنبه الأكل متكئاً وأن يبيت عنده دينار أو درهم...الخ.
ز_ واستدلوا أيضاً بما روى: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب" ولم يثبت هذا حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ثبت قولاً لبعض الصحابة، فهو رأى لغير معصوم خالفه فيه غيره، فمن الناس من قال ـ وبخاصة الصوفية ـ إن الغناء يرقق القلب، ويبعث الحزن والندم على المعصية، ويهيج الشوق إلى الله تعالى، ولهذا اتخذوه وسيلة لتجديد نفوسهم، وتنشيط عزائمهم، وإثارة أشواقهم، قالوا: وهذا أمر لا يعرف إلا بالذوق والتجربة والممارسة، ومن ذوق عرف، وليس الخبر كالعيان.
على أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغنى لا للسامع، إذ كان غرض المغنى أن يعرض نفسه على غيره ويروج صوته عليه، ولا يزال ينافق ويتودد إلى الناس ليرغبوا في غنائه. ومع هذا قال الغزالي: وذلك لا يوجب تحريماً، فإن لبس الثياب الجميلة، وركوب الخيل المهملجة، وسائر أنواع الزينة، والتفاخر بالحرث والأنعام والزرع وغير ذلك، ينبت النفاق في القلب، ولا يطلق القول بتحريم ذلك كله، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب المعاصي فقط، بل المباحات التي هي مواقع نظر الخلق أكثر تأثير [الإحياء ص1151].
ح_ واستدلوا على تحريم غناء المرأة خاصة، بما شاع عند الناس من أن صوت المرأة عورة. وليس هناك دليل ولا شبه دليل من دين الله على أن صوت المرأة عورة، وقد كان النساء يسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملأ من أصحابه وكان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين ويستفتونهن ويفتينهم ويحدثنهم، ولم يقل أحد: إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة يجب أن تستر.
فإن قالوا: هذا في الحديث العادي لا في الغناء، قلنا: روى الصحيحان أن النبي سمع غناء الجاريتين ولم ينكر عليهما، وقال لأبي بكر: دعهما. وقد سمع ابن جعفر وغيره من الصحابة والتابعين الجواري يغنين.
أدلة المجيزين للغناء:
تلك هي أدلة المحرمين، وقد سقطت واحداً بعد الآخر، ولم يقف دليل منها على قدميه، وإذا انتفت أدلة التحريم بقى حكم الغناء على أصل الإباحة بلا شك، ولو لم يكن معنا نص أو دليل واحد على ذلك غير سقوط أدلة التحريم، فكيف ومعنا نصوص الإسلام الصحيحة الصريحة، وروحه السمحة، وقواعده العامة، ومبادئه الكلية؟
وهاك بيانها:
أولاً: من حيث النصوص:
استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة، منها: حديث غناء الجاريتين في بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند عائشة، وانتهار أبي بكر لهما، وقوله: مزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلى هذا الحد.
والمعول عليه هنا هو رد النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر رضى الله عنه وتعليله: أنه يريد أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة، وأنه بعث بحنيفية سمحة. وهو يدل على وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدى الآخرين، وإظهار جانب اليسر والسماحة فيه.
وقد روى البخاري وأحمد عن عائشة أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، ما كان معهم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
وروى النسائي والحاكم وصححه عن عامر بن سعد قال: دخلت على قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين. فقلت: أي صاحَبْى رسول الله أهلَ بدر يفعل هذا عندكم؟! فقالا: اجلس إن شئت فاستمع معنا، وإن شئت فاذهب، فإنه قد رخص لنا اللهو عند العرس.
وروى ابن حزم بسنده عن ابن سيرين: أن رجلا قدم المدينة بجوارٍ فأتى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فغنت، وابن عمر يسمع، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن، غبنت بسبعمائة درهم! فأتى ابن عمر إلى عبد الله بن جعفر فقال له: إنه غبن بسبعمائة درهم، فإما أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه، فقال: بل نعطيه إياها. قال ابن حزم: فهذا ابن عمر قد سمع الغناء وسعى في بيع المغنية، وهذا إسناد صحيح لا تلك الأسانيد الملفقة الموضوعة.
واستدلوا بقوله تعالى: (وإذا رأوا تجارة أو لهو انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين) (سورة الجمعة/ 11).
فقرن اللهو بالتجارة، ولم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما ـ بمناسبة قدوم القافلة وضرب الدفوف فرحا بها ـ عن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، وتركه قائما.
واستدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه. وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي.
واستدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع على إباحة السماع، كما سنذكره بعد.
وثانياً: من حيث روح الإسلام وقواعده:
أ_ لا شئ في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، وتستطيبها العقول، وتستحسنها الفطر، وتشتهيها الأسماع، فهو لذة الأذن، كما أن الطعام الهنيء، لذة المعدة، والمنظر الجميل لذة العين، والرائحة الذكية لذة الشم...الخ، فهل الطيبات أي المستلذات حرام في الإسلام أم حلال؟
من المعروف أن الله تعالى كان قد حرم على بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم على سوء ما صنعوا، كما قال تعالى: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل) (سورة النساء/ 160-161)، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم جعل عنوان رسالته في كتب الأولين (الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) (سورة الأعراف/ 157).
فلم يبق في الإسلام شئ طيب أي تستطيبه الأنفس والعقول السليمة إلا أحله الله، رحمة بهذه الأمة لعموم رسالتها وخلودها. قال تعالى: (يسألونك ماذا أحل الله لهم قل أحل لكم الطيبات) (سورة المائدة/ 4).
ولم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم على نفسه أو على غيره شيئا من الطيبات مما رزق الله مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء وجه الله فيه، فإن التحليل والتحريم من حق الله وحده، وليس من شأن عباده، قال تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل اللهُ لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) (سورة يونس/59) وجعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات، كلاهما يجلب سخط الله وعذابه، ويردى صاحبه في هاوية الخسران المبين، والضلال البعيد، قال جل شأنه ينعى على من فعل ذلك من أهل الجاهلية: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين) (سورة الأنعام/ 140).
ب_ ولو تأملنا لوجدنا حي الغناء والطرب للصوت الحسن يكاد غريزة إنسانية وفطرة بشرية، حتى إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه، وتنصرف نفسه عما يبكيه إلى الإصغاء إليه ولذا تعودت الأمهات والمرضعات والمربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم، بل نقول: إن الطيور والبهائم تتأثر بحسن الصوت والنغمات الموزونة حتى قال الغزالي في الإحياء: (من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال، بعيد عن الروحانية، زائد في غلظ الطبع وكثافته على الجمال والطيور وجميع البهائم، إذ الجمل مع بلادة طبعه يتأثر بالحداء تأثراً يستخف معه الأحمال الثقيلة، ويستقصر ـ لقوة نشاطه في سماعه ـ المسافات الطويلة، وينبعث فيه من النشاط ما يسكره ويولهه. فنرى الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها، وتصغي إليه ناصبة آذانها، وتسرع في سيرها، حتى تتزعزع عليها أحمالها ومحاملها).
وإذا كان حب الغناء غريزة وفطرة فهل جاء الدين لمحاربة الغرائز والفطر والتنكيل بها؟ كلا، إنما جاء لتهذيبها والسمو بها، وتوجيهها التوجيه القويم، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها لا بتبديلها وتغييرها.
ومصداق ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذان اليومان؟" قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية: فقال عليه السلام: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
وقالت عائشة: "لقد رأيت النبي يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسأمه ـ أي اللعب ـ فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو".
وإذا كان الغناء لهواً ولعباً فليس اللهو واللعب حراماً، فالإنسان لا صبر له على الجد المطلق والصرامة الدائمة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لحنظلة ـ حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده وتغير حاله في بيته عن حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ: "يا حنظلة، ساعة وساعة" رواه مسلم.
وقال علي بن أبي طالب: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا أكرهت عميت.
وقال كرم الله وجهه: إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.
وقال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي بالشيء من اللهو ليكون أقوى لها على الحق.
وقد أجاب الإمام الغزالي عمن قال: إن الغناء لهو ولعب بقوله: (هو كذلك، ولكن الدنيا كلها لهو ولعب... وجميع المداعبة مع النساء لهو، إلا الحراثة التي هي سبب وجود الولد، كذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال، نقل عن ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة.
القائلون بإجازة الغناء:
تلك هي الأدلة المبيحة للغناء من نصوص الإسلام وقواعده، فيها الكفاية كل الكفاية ولو لم يقل بموجبها قائل، ولم يذهب إلى ذلك فقيه، فكيف وقد قال بموجبها الكثيرون من صحابة وتابعين وأتباع وفقهاء؟
وحسبنا أن أهل المدينة ـ على ورعهم ـ والظاهرية ـ على حرفيتهم وتمسكهم بظواهر النصوص ـ والصوفية ـ على تشددهم وأخذهم بالعزائم دون الرخص ـ روى عنهم إباحة الغناء.
قال الإمام الشوكانى في "نيل الأوطار": (ذهب أهل المدينة ومن وافقهم من علماء الظاهر، وجماعة الصوفية، إلى الترخيص في الغناء، ولو مع العود واليراع. وحكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع: أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره. وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
وحكى الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضاً عن القاضي شريح، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والشعبي).
وقال إمام الحرمين في النهاية، وابن أبي الدنيا: (نقل الأثبات من المؤرخين: أن عبد الله بن الزبير كان جوار عوَّادات، وأن ابن عمر دخل إليه وإلى جنبه عود، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله؟ فناوله إياه، فتأمله ابن عمر فقال: هذا ميزان شامي؟ قال ابن الزبير: يوزن به العقول!).
وروى الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالة في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال: (إن رجلا قدم المدينة بجوار فنزل على ابن عمر، وفيهن جارية تضرب. فجاء رجل فساومه، فلم يهو فيهن شيئا. قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعا من هذا. قال: من هو؟ قال: عبد الله بن جعفر... فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن، فقال لها: خذي العود، فأخذته، فغنت، فبايعه ثم جاء إلى ابن عمر...الخ. القصة).
وروى صاحب "العقد" العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي: أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود، ثم قال لابن عمر: هل ترى بذلك بأساً؟ قال: لا بأس بهذا، وحكى الماوردي عن معاوية وعمرو بن العاص: أنهما سمعا العود عند ابن جعفر، وروى أبو الفرج الأصبهاني: أن حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره.
وذكر أبو العباس المبرّد نحو ذلك. والمزهر عند أهل اللغة: العود.
وذكر الأدفوي أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع جواريه قبل الخلافة. ونقل ابن السمعاني الترخيص عن طاووس، ونقله ابن قتيبة وصاحب الإمتاع عن قاضى المدينة سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري من التابعين. ونقله أبو يعلى الخليلي في الإرشاد عن عبد العزيز بن سملة الماجشون مفتى المدينة.
هؤلاء جميعاً قالوا بتحليل السماع مع آلة من الآلآت المعروفة ـ أي آلات موسيقى ـ وأما مجرد الغناء من غير آلة فقال الأدفوى في الإمتاع: إن الغزالي في بعض تأليفه الفقهية نقل الاتفاق على حله، ونقل ابن طاهر إجماع الصحابة والتابعين عليه، ونقل التاج الفزاري وابن قتيبة إجماع أهل الحرمين عليه، ونقل ابن طاهر وابن قتيبة أيضاً إجماع أهل المدينة عليه، وقال الماوردي: لم يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة المأمور فيها بالعبادة والذكر. وقال ابن النحوي في العمدة: وقد روى الغناء وسماعه عن جماعة من الصحابة والتابعين، فمن الصحابة عمر ـ كما رواه ابن عبد البر وغيره ـ وعثمان ـ كما نقله الماوردي وصاحب البيان والرافعي ـ وعبد الرحمن بن عوف ـ كما رواه ابن أبي شيبة ـ وأبو عبيدة بن الجراح ـ كما أخرجه البيهقي ـ وسعد بن أبي وقاص ـ كما أخرجه بن قتيبة ـ وأبو مسعود الأنصاري ـ كما أخرجه البيهقي ـ وبلال وعبد الله بن الأرقم وأسامة بن زيد ـ كما أخرجه البيهقي أيضاً ـ وحمزة كما في الصحيح ـ وابن عمر ـ كما أخرجه ابن طاهر ـ والبراء بن مالك ـ كما أخرجه أبو نعيم ـ وعبد الله بن جعفر ـ كما رواه ابن عبد البر ـ وعبد الله بن الزبير ـ كما نقل أبو طالب المكي ـ وحسان ـ كما رواه أبو الفرج الأصبهاني ـ وعبد الله بن عمرو ـ كما رواه الزبير بن بكار ـ وقرظة بن كعب ـ كما رواه ابن قتيبة ـ وخوات بن جيبر ورباح المعترف ـ كما أخرجه صاحب الأغاني ـ والمغيرة بن شعبة ـ كما حكاه أبو طالب المكي ـ وعمرو بن العاص ـ حكاه الماوردي ـ وعائشة والرُّبيّع ـ كما في صحيح البخاري وغيره.
وأما التابعون فسعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر وابن حسان وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد الله بن أبي عتيق وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن شهاب الزهري وعمر بن عبد العزيز وسعد بن إبراهيم الزهري.
وأما تابعوهم فخلق لا يحصون منهم الأئمة الأربعة وابن عيينة وجمهور (الشافعية). انتهى كلام ابن النحوي. هذا كله ذكره الشوكاني في نيل الإطار [ج‍8/264-266].
قيود وشروط لا بد من مراعاتها:
ولا ننسى أن نضيف إلى هذه الفتوى قيوداً لا بد من مراعاتها في سماع الغناء.
1- فقد أشرنا في أول البحث إلى أنه ليس كل غناء مباحاً، فلا بد أن يكون موضوعه متفقا مع أدب الإسلام وتعاليمه.
فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة وكاس" مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجساً من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكاس" عاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل. والتدخين أيضاً آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم والنفس والمال.
والأغاني التي تمدح الظلمة والطغاة والفسقة من الحكام الذين ابتليت بهم أمتنا، مخالفة لتعاليم الإسلام، الذي يلعن الظالمين، وكل من يعينهم، بل من يسكت عليهم، فكيف بمن يمجدهم؟!.
والأغنية التي تمجد صاحب العيون الجريئة أو صاحبة العيون الجريئة أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) (سورة النور/ 30-31) ويقول صلى الله عليه وسلم: "يا علي، لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة.
2- ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها، فقد يكون الموضوع لا بأس به ولا غبار عليه، ولكن طريقة المغني أو المغنية في أدائه بالتكسر في القول، وتعمد الإثارة، والقصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة، وإغراء القلوب المريضة ـ ينقل الأغنية من دائرة الإباحة إلى دائرة الحرمة أو الشبهة أو الكراهة من مثل ما يذاع على الناس ويطلبه المستمعون والمستمعات من الأغاني التي تلح على جانب واحد، هو جانب الغريزة الجنسية وما يتصل بها من الحب والغرام، وأشغالها بكل أساليب الإثارة والتهيج، وخصوصاً لدى الشباب والشابات.
إن القرآن يخاطب نساء النبي فيقول: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض). فكيف إذا كان مع الخضوع في القول الوزن والنغم والتطريب والتأثير؟!.
3- ومن ناحية ثالثة يجب ألا يقترن الغناء بشيء محرم، كشرب الخمر أو التبرج أو الاختلاط الماجن بين الرجال والنساء، بلا قيود ولا حدود، وهذا هو المألوف في مجالس الغناء والطرب من قديم. وهي الصورة الماثلة في الأذهان عندما يذكر الغناء، وبخاصة غناء الجواري والنساء.
وهذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجة وغيره: "ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعارف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير".
وأود أن أنبه هنا على قضية مهمة، وهي أن الاستماع إلى الغناء في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء، ومخالطة المغنين والمغنيات وحواشيهم، وقلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع، ويكرهها الدين.
أما اليوم فيستطيع المرء أن يستمع إلى الأغاني وهو بعيد عن أهلها ومجالسها، وهذا لا ريب عنصر مخفف في القضية، ويميل بها إلى جانب الإذن والتيسير.
4-هذا إلى أن الإنسان عاطفة فحسب، والعاطفة ليست حباً فقط، والحب لا يختص بالمرأة وحدها، والمرأة ليست جسداً وشهوة لا غير، لهذا يجب أن نقلّل من هذا السيل الغامر من الأغاني العاطفية الغرامية وأن يكون لدينا من أغانينا وبرامجنا وحياتنا كلها توزيع عادل، وموازنة مقسطة بين الدين والدنيا، وفي الدنيا بين الحق الفرد وحقوق المجتمع، وفي الفرد بين عقله وعاطفته، وفي مجال العاطفة بين عواطف الإنسانية كلها من حب وكره وغيرة وحماسة وأبوة وأمومة وبنوة وأخوة وصداقة... الخ فلكل عاطفة حقها.
أما الغلو والإسراف والمبالغة في إبراز عاطفة خاصة فذلك على حساب العواطف الأخرى، وعلى حساب عقل الفرد وروحه وإرادته، وعلى حساب المجتمع وخصائصه ومقوماته، وعلى حساب الدين ومثله وتوجيهاته.
إن الدين حرم الغلو والإسراف في كل شئ حتى في العبادة فما بالك بالإسراف في اللهو وشغل الوقت به ولو كان مباحاً؟!
إن هذا دليل على فراغ العقل والقلب من الواجبات الكبيرة، والأهداف العظيمة، ودليل على إهدار حقوق كثيرة كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحمود وعمره القصير، وما أصدق وأعمق ما قال ابن المقفع: (ما رأيت إسرافا إلا وبجانبه حق مضيع) وفي الحديث: "لا يكون العاقل ظاغنا إلا لثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم"، فلنقسم أوقاتنا بين هذه الثلاثة بالقسط ولنعلم إن الله سائل كل إنسان عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه؟
د_ وبعد هذا الإيضاح تبقى أشياء يكون كل مستمع فيها فقيه نفسه ومفتيها، فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستشير غريزته، ويغريه بالفتنة، ويسبح به في شطحات الخيال، ويطغى فيه الجانب الحيواني على الجانب الروحاني، فعليه أن يتجنبه حينئذ، ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على قلبه ودينه وخلقه فيستريح ويريح.
تحذير من التساهل في إطلاق التحريم:
ونختم بحثنا هذا بكلمة أخيرة نوجهها إلى السادة العلماء الذين يستخفون بكلمة "حرام" ويطلقون لها العنان في فتاواهم إذا أفتوا، وفي بحوثهم إذا كتبوا، عليهم أن يراقبوا الله في قولهم ويعلموا أن هذه الكلمة "حرام" كلمة خطيرة: إنها تعنى عقوبة الله على الفعل وهذا أمر لا يعرف بالتخمين ولا بموافقة المزاج، ولا بالأحاديث الضعيفة، ولا بمجرد النص عليه في كتاب قديم، إنما يعرف من نص ثابت صريح، أو إجماع معتبر صحيح، وإلا فدائرة العفو والإباحة واسعة، ولهم في السلف الصالح أسوة حسنة.
قال الإمام مالك رضي الله عنه: ما شيء أشد علىّ من أن أسأل عن مسألة من الحلال والحرام؛ لأن هذا هو القطع في حكم الله، ولقد أدركت أهل العلم والفقه ببلدنا، وإن أحدهم إذا سئل عن مسألة كأن الموت أشرف عليه، ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا، ولو وقفوا على ما يصيرون إليه غداً لقللوا من هذا، وإن عمر بن الخطاب وعليا وعامة خيار الصحابة كانت ترد عليهم المسائل ـ وهم خير القرون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ـ فكانوا يجمعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويسألون، ثم حينئذ يفتون فيها، وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم، فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم قال: ولم يكن من أمر الناس ولا من مضى من سلفنا الذين يقتدي بهم، ومعول الإسلام عليهم، أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام، ولكن يقول: أنا أكره كذا وأرى كذا، وأما "حلال" و"حرام" فهذا الافتراء على الله. أما سمعت قول الله تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل اللهُ لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) (سورة يونس/59)؛ لأن الحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرماه.
وقال الله تعالى: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) (سورة يونس/ 116).
أخي خبير النفوس :
أهلا بك .
إن كانت البطولة لديك بالرد على القرضاوي فقد كثر الأبطال بحمد الله .
وأعد لك اثنين منهم فقط :
الأول : الشيخ عبد الله رمضان بن موسى في كتابه الفذ ( الرد على القرضاوي والجديع ) رد علي متضمن قواعد أصول الفقه والحديث واللغة .
وهورد على القرضاوي والجديع والثقفي والرعشلي .
الثاني : تحريم آلات الطرب للألباني وهو كتاب غني عن التعريف .
أما الردود في الشبكة فحدث ولا حرج .
وقد رددت على ــ أخي كريم ــ وطال النقاش ،وكانت جل بضاعته نقلا عن القرضاوي فتهافتت حججه ، وتساقطت أدلته واحد تلو الآخر وكانت النهاية أن التحريم محكم الحل شبهة لم يثبت لها دليل ولاتعليل .
وعموما لابد أن تعلم أن الرد على واحد فيعني الجميع لأن الحجج مستنسخة هنا وهناك ولا فيه جديد.
بورك فيك وبك .
...

تأبَّط رأياً 05-12-2008 04:47 PM

اقتباس:

اولا اشكرك اخووي على موضوعك ..

ثانيا .. لسنا في موضع ان نناقش شيء بالدين او بالتحريم والتحليل ..

فلذلك اخووي يا ليت نبتعد عن هالمواضيع الحساسه ونتركه لأصحاب الشأن ..
أخي troy :
أهلا بك .
في الحقيقة كلامك في محله ولولا أنه يوجد سبب وجيه ـ في نظري ـ سبق أن قلته لبعض الأخوة ممن نحترم وجهة نظرهم لولا وجود هذا السبب الذي أجبت به أخي أبا تميم جزاه الله خيرا .
وهذا نصه :


أخي أبو تميم :
أهلا بك .
تاملت كلامك وأعجبني نصحك .
ولكن ...
الموضوع له سبب :
وهو أننا وجدنا الشبه تذكر وتورد بين ثنايا المواضيع في غفلة عن طلبة العلم عنها لأنها مندسة
بين ركام المشاركات .
فلما رأينا كثرة ذلك ، ودون إجابة على الشبهات ، وقد زاد الأمر .
ولايخفاك كثر الشبه في هذا الزمن بسبب الانفتاح غير المنضبط في الشبكة .
ولهذا وذاك .
قلنا أقل المفسدتين :
أن نخصص موضوعا فيه ..
لانورد الشبهة نحن ولكن إن أوردت أجبنا ، بإجابات تشفي وتكفي إن شاء الله وسترى مايسرك .
وبهذا تتم الفائدة ، ونكون أجبنا عن شبهات بعض إخواننا بأسلوب حواري راق ليس فيه إلا توضيح الحق لطالبه .


أكرر شكري للجميع .

تأبَّط رأياً 05-12-2008 05:21 PM

اقتباس:

أهلاً بصديقي اللدود ( تأبط رأياً )
الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية .
والحروف بالمجان .

اقتباس:

عزيزي أنا لا يهمني أن يقتنع أحد بحرمة الغناء أو حِله ...
الحوار يكون لإظهار حق وإبطال باطل .
وأنت لايهمك هذا فلماذا تحشر نفسك ؟ وتتعنى !!
لأول مرة أرى أحدا هنا لايهمه الحق أن يحق والباطل أن يبطل .


وما بعدها أدهى وأمر .....!!!
اقتباس:

ولكن لأن الغالبية هنا تراه ( من المسلمات ويكاد يكون من أركان الإسلام ) !
أما من المسلمات فنعم لأن الإجماع ينقله عشرون عالما على تحريمه .
أما أنه كاد أن يكون من أركان الإسلام فلم يكد ولم يكن غير أننا قلنا إنه حرام .
فإذا كان حراما وتفهم منه أن ترك هذا المحرم كاد أن يكون من أركان الإسلام!!
فهذا فهمك وأنت تتحمل مسؤلية فهمك .فلا تحملنا خطأ فهم لك ـ يأخ ناقد ـ ( ولاتزر وازة وزر أخرى )

اقتباس:

لهذا السبب سأناصر الجهة المقابلة بهدف :


إثارة الأسئلة و زلزلة اليقين المتطرف بهكذا أمور ....
كلمة ( هذا ) من أقوى صيغ التخصيص عند علماء الأصول يعني أن هذا السبب فقط وهو ( كثرة القائلين بالتحريم )
فقط هذا هو الذي يدعوك للحوار. لا لذات القضية حلال هي أم حرام !!
هذا لايهم لديك !!
شئ عجيب جدا !!
بناء على ذلك :
إذن أنت غوغائي عبثي لاتسعى لنصرة قضية حتى تنظر للعدد فأنت ضد العدد لاضد الباطل .


في الحقيقة وهي مرة :

إذا كانت هذه نظريتك لا يشرفني الحوار معك .


اقتباس:

هل تقبلني محاوراً
( معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لايحب الظالمين )


اقتباس:

أرجو أن لا نعود لمسلسل التناقض :



اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كريّم
ومن قال لك أنه لايوجد خلاف في تحريمه !!!!
علماء العالم الإسلامي إختلفوا في ذلك يا رعاك الله
ولي رجعه على هذا الموضوع المهم ...

هنا تقول إنه لا اجماع




اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة تأبَّط رأياً
أخي كريم :
عموما كل من رأى جواز الغناء هم عالة متعلقون بأهداب حجج ابن حزم ولم يأتوا بجديد من الحجج بعده إلا ماقل .
لأن هذا القول لم يكن معروفا قبله ولذا ليس لهم إلا هو وهو محجوج بالإجماع قبله .
وسيأتي بيان ذلك .


وهنا تقول إن هناك إجماع قبل ( ابن حزم )

لا وتزيد :

بأن القائلين بحله هم ( عــــــــــالــــــــــــــة ) مع أنك تعتبرهم من العلماء بشهادة قولك الأول !

وبشهادة هذا الاقتباس أيضاً :


اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة تأبَّط رأياً
أشكر جميع الاخوة على تفاعلهم .

أخي mr/sultan :
أهلا بك .
لعل مراده بالمسلمات أنه نقل فيها الإجماع من عدد من أهل العلم كما سيأتي إن شاء الله.



يالله سترك

لم أعهدك ناقماً على أهل العلم ومحتقراً لشأنهم !

أرجو أن يكون فهمي خاطئاً لما ورد أعلاه

عموماً هذا الكلام لا يهمني .... ولا يدخل في صلب حواري معك الذي أرجو أن توافق عليه ....

بانتظارك
أراك تسورت المحراب ولما يأتك الإذن بعد لاسيما أنك مسبوق بحجز النقاش معي وهو أخي ( وسطي ملتزم ) .
وأنا مضطر للرد لوجود أمر لايمكن السكوت عليه :
أقول :
المضحك أنك نقلت كلاما ليس لي لأنك مدفوعا بنية نصرة الأقلية لانصرة الحق والله المستعان .
وهذا بيان اقتباساتك :
الاول :
اقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة كريّم
ومن قال لك أنه لايوجد خلاف في تحريمه !!!!
علماء العالم الإسلامي إختلفوا في ذلك يا رعاك الله
ولي رجعه على هذا الموضوع المهم ...
هذا من كلام ألأخ كريم ولذا مابنيته على ذلك من الاقتباس الثاني سيكون خطأ بالطبع لأن الاول ليس من كلامي .

أما الثالث :
اقتباس:

لعل مراده بالمسلمات أنه نقل فيها الإجماع من عدد من أهل العلم كما سيأتي إن شاء الله.
هذا مضحك جدا فهل تفهم من كلمة عالة أني أنفي صفة العلم عن عالم ؟
ألم يقل العلماء ـ مثلا ـ عن تفسيرابن جرير إن من أتى بعده فهم عالة عليه .
وكذا قالوا في كتاب الاتقان للسيوطي وغيرها من الكتب .
فأنت لديك إشكالية في فهم بعض العبارات .
ثم إن قولي الذي اقتبسته لتثبت تناقضي لايشير إلى ماتحب لامن قريب ولامن بعيد .
فأنا أقول فيه : إنه يوجد إجماع ، نقل هذا الاجماع عدد من أهل العلم فلا علاقة في هذه العبارة بابن حزم مطلقا .
وابن حزم لايحتاج لشهادة أمثالي ولكن عندما أخالف ابن حزم لايعني عدم احترامه .

ناقد فكري 05-12-2008 06:57 PM



اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1275759)
الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية .
والحروف بالمجان .


الحوار يكون لإظهار حق وإبطال باطل .
وأنت لايهمك هذا فلماذا تحشر نفسك ؟ وتتعنى !!
لأول مرة أرى أحدا هنا لايهمه الحق أن يحق والباطل أن يبطل .


وما بعدها أدهى وأمر .....!!!

أما من المسلمات فنعم لأن الإجماع ينقله عشرون عالما على تحريمه .
أما أنه كاد أن يكون من أركان الإسلام فلم يكد ولم يكن غير أننا قلنا إنه حرام .
فإذا كان حراما وتفهم منه أن ترك هذا المحرم كاد أن يكون من أركان الإسلام!!
فهذا فهمك وأنت تتحمل مسؤلية فهمك .فلا تحملنا خطأ فهم لك ـ يأخ ناقد ـ ( ولاتزر وازة وزر أخرى )


كلمة ( هذا ) من أقوى صيغ التخصيص عند علماء الأصول يعني أن هذا السبب فقط وهو ( كثرة القائلين بالتحريم )
فقط هذا هو الذي يدعوك للحوار. لا لذات القضية حلال هي أم حرام !!
هذا لايهم لديك !!
شئ عجيب جدا !!
بناء على ذلك :
إذن أنت غوغائي عبثي لاتسعى لنصرة قضية حتى تنظر للعدد فأنت ضد العدد لاضد الباطل .


في الحقيقة وهي مرة :

إذا كانت هذه نظريتك لا يشرفني الحوار معك .




( معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لايحب الظالمين )




أراك تسورت المحراب ولما يأتك الإذن بعد لاسيما أنك مسبوق بحجز النقاش معي وهو أخي ( وسطي ملتزم ) .
وأنا مضطر للرد لوجود أمر لايمكن السكوت عليه :
أقول :
المضحك أنك نقلت كلاما ليس لي لأنك مدفوعا بنية نصرة الأقلية لانصرة الحق والله المستعان .
وهذا بيان اقتباساتك :
الاول :

هذا من كلام ألأخ كريم ولذا مابنيته على ذلك من الاقتباس الثاني سيكون خطأ بالطبع لأن الاول ليس من كلامي .

أما الثالث :

هذا مضحك جدا فهل تفهم من كلمة عالة أني أنفي صفة العلم عن عالم ؟
ألم يقل العلماء ـ مثلا ـ عن تفسيرابن جرير إن من أتى بعده فهم عالة عليه .
وكذا قالوا في كتاب الاتقان للسيوطي وغيرها من الكتب .
فأنت لديك إشكالية في فهم بعض العبارات .
ثم إن قولي الذي اقتبسته لتثبت تناقضي لايشير إلى ماتحب لامن قريب ولامن بعيد .
فأنا أقول فيه : إنه يوجد إجماع ، نقل هذا الاجماع عدد من أهل العلم فلا علاقة في هذه العبارة بابن حزم مطلقا .
وابن حزم لايحتاج لشهادة أمثالي ولكن عندما أخالف ابن حزم لايعني عدم احترامه .


لأني رأيت المناجم لا تظهر ما في بطنها إلا بزرع القنابل وتفجيرها بباطنا ... تعمدت زرعها هنا وهناك في مشاركتي السابقة ... طمعاً بما يحويه رأسك من كنوز :)


أما وأنك رفضت الحوار معي ... فأنت وشأنك فسأحاور نفسي ... حتى يفرجها الله وترحمنا وتتصدق علي بكلمة من هنا وهناك :114:


وقبل أن أبدأ بحوار نفسي ... فقط أبين للإخوة أن هدف الحوار هو (( إظهار مشروعية الاختلاف في حكم الاستماع للغناء ))


نبدأ بالحوار بسمه تعالى :

ماذا لو بدأنا بأول وأوثق مصادر التشريع المتفق عليها عند أهل السنة والجماعة ؟

شيء طيب أليس كذلك يا نفسي ؟

بالطبع هو شيء رائع !

حسناً لنبدأ (( بالقرآن الكريم ))

هل لديك يا نفسي العزيزة :

"" آية صرح بها الله - عز وجل - بتحريم سماع الغناء "" ؟

دعينا نبدأ بهذا المصدر ... ثم نأتي للسنة ...

حسناً يا ناقد فكري ... أعطني بعض الوقت لأتذكر ما طلبته مني ، ولعل بعض الإخوة هنا يساعدوني بتذكرها


حسناً يا نفسي الكريمة أنا بإنتظارك وبإنتظار جميع الإخوة :41

TROY 05-12-2008 06:57 PM

انا ما قلت هالشيء الا يوم شفت بعض الاعضاء بداء يعطي اراء من راسه ..

لذلك يا ليت المشاركه ما تكوون الا بدليل من الكتاب او السنه او من احد العلماء ..

يا ليت تكون الصورة وضحت عندك ..

وشكرا

أبو جـــهـــاد 05-12-2008 10:29 PM

سلام عليكم :

ناقد فكري : قد ينطبق اسمك على فعلك فأنت تنقد فكرك .. >> لا تحارش الجمل وأنت حويشي ..

مليار 06-12-2008 01:57 AM

إلى جميع من يقول في عدم تحريم الغناء سأروي لكم قصة حصلت لأحد الأخوان ، لعلها أن تكون لكم موعظة ..

أذكر أنا أحد الأصدقاء كان يعزف على ألة العود ويغني .. حاله حال أي شخص من المغنين .. مع العلم أنه كان حريصاً

على الصلاة وبر والديه وفيه من المميزات الكثير .. ولكنه عنده هذا التقصير ..

فكنت كثيرا ما أناقشه في الغناء والعزف .. فلا يستجيب لي ..

فمرة من المرات غاب عنا وقت ومن ثم جاء .. فوجدته بشكل أخر .. عليه أثر الألتزام ..

فبداء كلامه بموعظة لنا مع أنه كان جاهلاً جههلن بسيط .. فلما تفرقوا الشباب .. سألته قلت يافلان وش السالفه ؟؟

قال شفت لي قبل أسبوع حلم والله أني حتى الأن وأنا مرعوب منه ..

قلت وش هالحلم ؟؟

قال حلمت أني أعزف على العود وأن يدي تحترق .. ففزيت من النوم أنظر إلى يدي وهل فيها أثر للحريق ..

فوجدت أني معافى ولله الحمد .. فعلمت أنه موعظة لي في الدنيا قبل الأخرة ..

فيا أخوان هل سيرى هذه الرؤيا لو كان بل نومه قد تصدق على مسكين ؟؟

أو هل سيرى هذه اارؤيا لو أنه نام وهو قد قام بصلاة الليل في خشوع وسكينة ؟؟

هل سيرى هذه الرؤيا لو أنه كان صائماً ذلك اليوم نافلة ؟؟

كلا وربي لكنها الموعظة .. (والذي يده في الماء ليست كمن يده في النار ) ..

أخي تأبط رايأ جزاك الله خيرا الجزاء ..

ناقد فكري 06-12-2008 01:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها مليار (المشاركة 1276230)
إلى جميع من يقول في عدم تحريم الغناء سأروي لكم قصة حصلت لأحد الأخوان ، لعلها أن تكون لكم موعظة ..

أذكر أنا أحد الأصدقاء كان يعزف على ألة العود ويغني .. حاله حال أي شخص من المغنين .. مع العلم أنه كان حريصاً

على الصلاة وبر والديه وفيه من المميزات الكثير .. ولكنه عنده هذا التقصير ..

فكنت كثيرا ما أناقشه في الغناء والعزف .. فلا يستجيب لي ..

فمرة من المرات غاب عنا وقت ومن ثم جاء .. فوجدته بشكل أخر .. عليه أثر الألتزام ..

فبداء كلامه بموعظة لنا مع أنه كان جاهلاً جههلن بسيط .. فلما تفرقوا الشباب .. سألته قلت يافلان وش السالفه ؟؟

قال شفت لي قبل أسبوع حلم والله أني حتى الأن وأنا مرعوب منه ..

قلت وش هالحلم ؟؟

قال حلمت أني أعزف على العود وأن يدي تحترق .. ففزيت من النوم أنظر إلى يدي وهل فيها أثر للحريق ..

فوجدت أني معافى ولله الحمد .. فعلمت أنه موعظة لي في الدنيا قبل الأخرة ..

فيا أخوان هل سيرى هذه الرؤيا لو كان بل نومه قد تصدق على مسكين ؟؟

أو هل سيرى هذه اارؤيا لو أنه نام وهو قد قام بصلاة الليل في خشوع وسكينة ؟؟

هل سيرى هذه الرؤيا لو أنه كان صائماً ذلك اليوم نافلة ؟؟

كلا وربي لكنها الموعظة .. (والذي يده في الماء ليست كمن يده في النار ) ..

أخي تأبط رايأ جزاك الله خيرا الجزاء ..

أخي الكريم مليار

هل يصح شرعياً أن نقول بحرمة أو حل أي أمر لمجرد أن أحدهم رأى حلماً ؟

هل أصبحت الأحلام مصدراً للتشريع ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

ما زلت أنتظر نفسي ... لم ترد علي حتى الآن ... لعل سؤالي أعياها !

الــــــــــــمـــــــــــدد ......... مـــــــــــدد ........ مـــــــــــدد

من يساعد " نفسي " بالإتيان بآية صرح الله بها عز وجل بحرمة سماع الأغاني ؟

أنتظر :)

ابو عطية 06-12-2008 02:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها قاهر الروس (المشاركة 1246285)
.
.


يقول سبحانه وتعالى : ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين ) . قال ابن عباس وابن مسعود وهو قول مجاهد وعكرمة : أنه هو الغناء ، أي المراد بلهو الحديث .


قَالَ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أمَّتي أَقوَامٌ يَستَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ وَالخُمُورَ وَالمَعَازِفْ ) . أخرجه البخـاري .

وسأل سماحة الشيخ عبد الزيز بن باز رحمه الله تعالى عن الغناء فأجاب بحرمتها وأنها منكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة . كما نقلت ذلك مجلة الدعوة في عددها 902 .


.
.

كلامه الجميل وحجه ماشاء الله...

someone 07-12-2008 03:04 PM

مـ ـتـ ـابـ ـع بـ ـصـ ـمـ ـت ..

تأبَّط رأياً 07-12-2008 11:43 PM

تجدها إذا وجدت آية تصرح بتحريم ضرب الوالدين ، وأخرى تحلل أكل الأرز وأخرى تحرم زواج العمة على ابنة أخيها ، وكذا الخالة !!!

أكره المبزرة 08-12-2008 04:28 AM

السلام عليكم:

ههههههههههههههههههههههههههههههههههاي
طيب بغض النظر عن الموضوع كله بس سؤال لك يا صاحب الموضوع ليش ماترد على (ناقد فكري) ؟؟؟


قسم بالله إني فطست من الضحك أنا أقول طالب المشرفين على انهم يحذفون موضوعك لأن ماحد لاحظ
الشئ ذا إلا أنا سارع حتى لا تنتشر الفضيحة فتصبح فضائح ههههههههههههههه


أعانك الله على مابتلاك إذا كنت لست كفؤاً لمثله(ناقد فكري) فاستعن بأحدهم (..........) إن وجد ههههههههه

تحياتي أخي العزيز وكل عام وأنت بخير

حـنيت 08-12-2008 05:33 AM

لاهنت على الطر ح ـ. .

ناقد فكري 08-12-2008 12:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1278306)
تجدها إذا وجدت آية تصرح بتحريم ضرب الوالدين ، وأخرى تحلل أكل الأرز وأخرى تحرم زواج العمة على ابنة أخيها ، وكذا الخالة !!!

حبيبي ( تأبط رأياً ) :061:

وأخيراً تصدقت علي برد :094:


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

ممتاز أفهم من كلامك أنه لا ( آية ) من القرآن الكريم تقول بحرمة الغناء ( هكذا بكل تصريح )


هل ما فهمته صحيح ؟

أنتظرك حتى ننتقل للحديث النبوي : 12

كل عام وأنت بخير :)

ناقد فكري 08-12-2008 12:30 PM


اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أكره المبزرة (المشاركة 1278658)
السلام عليكم:

ههههههههههههههههههههههههههههههههههاي
طيب بغض النظر عن الموضوع كله بس سؤال لك يا صاحب الموضوع ليش ماترد على (ناقد فكري) ؟؟؟


قسم بالله إني فطست من الضحك أنا أقول طالب المشرفين على انهم يحذفون موضوعك لأن ماحد لاحظ
الشئ ذا إلا أنا سارع حتى لا تنتشر الفضيحة فتصبح فضائح ههههههههههههههه


أعانك الله على مابتلاك إذا كنت لست كفؤاً لمثله(ناقد فكري) فاستعن بأحدهم (..........) إن وجد ههههههههه

تحياتي أخي العزيز وكل عام وأنت بخير

وسع صدرك يا الحبيب :)

هاهو ينزل للميدان :030: .... وأخيراً بعد طول انتظار

كل عام وأنت وجميع الأعضاء بخير :)

مخاوي الليل 09-12-2008 10:32 AM

عزيزي ناقد فكري دونك كلام الشيخ سليمان العلوان :

فهناك أدلة كثيرة من المرفوع والموقوف تفيد تحريم الغناء المقرون بالمعازف والمزامير وقد اتفق أكثر أهل العلم على ذلك .

وبالغ القاضي عياض فزعم الإجماع على كفر مستحله وفيه نظر. بيد أن فتاوى الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة على التحريم وقد عدّه غير واحد من أهل العلم كبيرة من الكبائر .

وقال الإمام مالك رحمه الله ( إنما يفعله عندنا الفساق ..) .

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في الإغاثة ( 1 / 228 ) ولا ينبغي لمن شمَّ رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك . فأقل ما فيه أنه من شعار الفساق وشاربي الخمور ... ) .

وفي هذه الأزمنة امتد أمر الغناء وأدخلت عليه محسنات كثيرة فغمر المجالس والمحافل وازداد عشاقه فصار تجارة الفساق وأصبح ظاهرة في كثير من البلاد يشترك فيه الرجال والنساء فيقفون أمام الملأ في المسارح والأندية الرياضية والصالات المغلقة يغنون بالفحش والخنا ويدعون للفسوق والانحراف والرذيلة والخلاعة وأمثال ذلك من العظائم المعلوم قبحها بالفطر السليمة والعقول الصحيحة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف . ولينـزلنَّ أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم – يعني الفقير- لحاجة فيقولون ارجع إلينا غداً فيبيتُهُمُ الله ويضع العلمَ ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة )) .

ذكره البخاري في صحيحه ( 5590 ) عن هشام بن عمّار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس الكلابي حدثنا عبد الرحمن بن عَنْم الأشعري قال حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول .

ورواه ابن حبان في صحيحه ( 6754 ) عن الحسين بن عبد الله القطان قال حدثنا هشام بن عمار فذكره دون آخره .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تغليق التعليق ( 5 / 22 ) وهذا حديث صحيح لا علة له ولا مطعن له وقد أعله أبو محمد بن حزم بالانقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد ، وبالاختلاف في اسم أبي مالك وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة عن هشام متصلاً فيهم مثل الحسن بن سفيان وعبدان وجعفر الفريابي وهؤلاء حفاظ أثبات وأما الاختلاف في كنية الصحابي فالصحابة كلهم عدول ... ) .

وقال الحافظ ابن رجب في نزهة الأسماع ص ( 45 ) فالحديث صحيح محفوظ عن هشام بن عمار .. ) .

وفي الباب غير ذلك .

والمعازف هي آلات اللهو من عود وغيره والله أعلم .



قاله

سليمان بن ناصر العلوان

21 / 5 / 1421 هـ

مخاوي الليل 09-12-2008 10:40 AM

أدلة تحريم الغناء من القرآن

قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]

قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).

قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).

وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).

ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".

وقال تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء:64]
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".

و قال الله عز وجل: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: { والذين لا يشهدون الزور } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: { و إذا مروا باللغو مروا كراما } قال الإمام الطبري في تفسيره: { وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }

بريداوي عز 09-12-2008 02:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أكره المبزرة (المشاركة 1278658)
السلام عليكم:

ههههههههههههههههههههههههههههههههههاي
طيب بغض النظر عن الموضوع كله بس سؤال لك يا صاحب الموضوع ليش ماترد على (ناقد فكري) ؟؟؟


قسم بالله إني فطست من الضحك أنا أقول طالب المشرفين على انهم يحذفون موضوعك لأن ماحد لاحظ
الشئ ذا إلا أنا سارع حتى لا تنتشر الفضيحة فتصبح فضائح ههههههههههههههه


أعانك الله على مابتلاك إذا كنت لست كفؤاً لمثله(ناقد فكري) فاستعن بأحدهم (..........) إن وجد ههههههههه

تحياتي أخي العزيز وكل عام وأنت بخير





انا على ما اضن انه لك نصييب من الكلمة الثانية من اسمك

وبعدين احترم نفسك شوي

ناقد فكري 09-12-2008 03:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها مخاوي الليل (المشاركة 1279500)
عزيزي ناقد فكري دونك كلام الشيخ سليمان العلوان :

فهناك أدلة كثيرة من المرفوع والموقوف تفيد تحريم الغناء المقرون بالمعازف والمزامير وقد اتفق أكثر أهل العلم على ذلك .

وبالغ القاضي عياض فزعم الإجماع على كفر مستحله وفيه نظر. بيد أن فتاوى الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة على التحريم وقد عدّه غير واحد من أهل العلم كبيرة من الكبائر .

وقال الإمام مالك رحمه الله ( إنما يفعله عندنا الفساق ..) .

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في الإغاثة ( 1 / 228 ) ولا ينبغي لمن شمَّ رائحة العلم أن يتوقف في تحريم ذلك . فأقل ما فيه أنه من شعار الفساق وشاربي الخمور ... ) .

وفي هذه الأزمنة امتد أمر الغناء وأدخلت عليه محسنات كثيرة فغمر المجالس والمحافل وازداد عشاقه فصار تجارة الفساق وأصبح ظاهرة في كثير من البلاد يشترك فيه الرجال والنساء فيقفون أمام الملأ في المسارح والأندية الرياضية والصالات المغلقة يغنون بالفحش والخنا ويدعون للفسوق والانحراف والرذيلة والخلاعة وأمثال ذلك من العظائم المعلوم قبحها بالفطر السليمة والعقول الصحيحة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف . ولينـزلنَّ أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم – يعني الفقير- لحاجة فيقولون ارجع إلينا غداً فيبيتُهُمُ الله ويضع العلمَ ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة )) .

ذكره البخاري في صحيحه ( 5590 ) عن هشام بن عمّار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس الكلابي حدثنا عبد الرحمن بن عَنْم الأشعري قال حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول .

ورواه ابن حبان في صحيحه ( 6754 ) عن الحسين بن عبد الله القطان قال حدثنا هشام بن عمار فذكره دون آخره .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تغليق التعليق ( 5 / 22 ) وهذا حديث صحيح لا علة له ولا مطعن له وقد أعله أبو محمد بن حزم بالانقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد ، وبالاختلاف في اسم أبي مالك وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة عن هشام متصلاً فيهم مثل الحسن بن سفيان وعبدان وجعفر الفريابي وهؤلاء حفاظ أثبات وأما الاختلاف في كنية الصحابي فالصحابة كلهم عدول ... ) .

وقال الحافظ ابن رجب في نزهة الأسماع ص ( 45 ) فالحديث صحيح محفوظ عن هشام بن عمار .. ) .

وفي الباب غير ذلك .

والمعازف هي آلات اللهو من عود وغيره والله أعلم .



قاله

سليمان بن ناصر العلوان

21 / 5 / 1421 هـ


وفق الله شيخنا لك ما يحبه ويرضاه ... اللهم آمين

هذه الفتوى لي لا علي :)

وسترى إن شاء الله ... كيف سأستفيد منها

ناقد فكري 09-12-2008 03:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها مخاوي الليل (المشاركة 1279508)
أدلة تحريم الغناء من القرآن

قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]

قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).

قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).

وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).

ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".

وقال تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء:64]
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".

و قال الله عز وجل: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: { والذين لا يشهدون الزور } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: { و إذا مروا باللغو مروا كراما } قال الإمام الطبري في تفسيره: { وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }

مرحباً بالأستاذ ... نقول رائعة ورصد ممتاز

سأرد عليك ، إن لم أجد تجاوباً من حبيبي ( تأبط رأياً ) - ما زلت أحسن الظن به فلعله مشغول - :rolleyes:

تحياتي لك

ناقد فكري 09-12-2008 03:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري (المشاركة 1278795)



ممتاز أفهم من كلامك أنه لا ( آية ) من القرآن الكريم تقول بحرمة الغناء ( هكذا بكل تصريح )


هل ما فهمته صحيح ؟

أنتظرك حتى ننتقل للحديث النبوي : 12

كل عام وأنت بخير :)



ما زال السؤال قائماً لحبيبنا ( تأبط رأياً ) ننتظر الإجابة !

تأبَّط رأياً 09-12-2008 03:33 PM

اقتباس:

السلام عليكم:

ههههههههههههههههههههههههههههههههههاي
طيب بغض النظر عن الموضوع كله بس سؤال لك يا صاحب الموضوع ليش ماترد على (ناقد فكري) ؟؟؟

قسم بالله إني فطست من الضحك أنا أقول طالب المشرفين على انهم يحذفون موضوعك لأن ماحد لاحظ
الشئ ذا إلا أنا سارع حتى لا تنتشر الفضيحة فتصبح فضائح ههههههههههههههه

أعانك الله على مابتلاك إذا كنت لست كفؤاً لمثله(ناقد فكري) فاستعن بأحدهم (..........) إن وجد ههههههههه

تحياتي أخي العزيز وكل عام وأنت بخير
أخي الكريم أكره المبزرة :
أخونا ــ ناقد فكري ــ سبق أن ناقشناه نقاشا مطولا استمر أكثر من شهر تطرقنا لعدد من القضايا وكلما تعمقنا في النقاش تبين أن لديه جهلا ببدهيات العلم وحتى لا أظلمه أحيلك على رابط النقاش لتجد العجائب :
http://www.buraydahcity.net/vb/showt...55#post1196255
تحت موضوع ( قال ابن خلدون : أغلب حملة العلم من الأعاجم ! ! )
وتبين لي مايلي خلاصة قلتها له حينها وهي :
1ـ نقله كلمة أحمد في الإجماع وليته ذكر مصدرها وهي مسندة في الإحكام لابن حزم ، وحينما نقل له الأخ (مليار)أنه أحمد نفسه استخدم لفظة (أجمع الناس أو العلماء ) تجاهلها وهي في المغني 1/261 ( أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة )أي قوله ( وإذا قرئ القرآن ....)وهي تفسر مراد أحمد أن كلامه كان ردا على المتساهلين بنقل الإجماعات من بعض الفرق كبشر المريسي وغيره .
2ـ لاتفرق بين أنواع السنة العملية والعلمية والتقريرية وسبق التنويه عنه .
3ـ لايفرق بين مراتب الإجماع .
4ـ لاتعرف تخرج الأحاديث .وهي بسيطة جدا وتراها لذيذة .
5ـ ينكر أحد أنواع السنة .وسبق التنويه عنه .
6ـ شذوذه في رأيه بالنهي عن كتابة السنة .مع انعقاد الإجماع الذي نقله ثلاثة من كبار العلماء .
ولذا لنحرق دواوين السنة .
7ـ عدم معرفته لتعريف الحديث الصحيح .والذي يحفظه صغار الطلبة ولو كان يعرفه لعرف مراتب العدالة والضبط وأنواعها .
8ـ نقولاتك غير موثقة وهذه بانت لي أخيرة وسيأتي توضيح لها وأمثلة من الانتقائية في النقل.
ونظرا لذلك غيره جاز لي أصمك بالجهل .
ثم لما أراد أن يناقشنا هنا قال جاء لينتصر ليكون ضد الاكثرية لضد القول الخاطئ فهو ينظر لعدد القائلين في الطرفين فما كان أقل نصره على حساب الحق .وهذا نص كلامه :
اقتباس:

عزيزي أنا لا يهمني أن يقتنع أحد بحرمة الغناء أو حِله ...

ولكن لأن الغالبية هنا تراه ( من المسلمات ويكاد يكون من أركان الإسلام ) !


لهذا السبب سأناصر الجهة المقابلة بهدف :
لهذا السبب لم أرغب النقاش فقط معه وإلا لم أناقش أحدا مثله في كثرة السقط والهفوات وكثرة فرص إلقام الحجة
ولعلي أتخذ قرارا جديدا معه لايكرر ماسبق ستراه قريبا إن شاء الله .

ناقد فكري 09-12-2008 04:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1279779)
أخي الكريم أكره المبزرة :
أخونا ــ ناقد فكري ــ سبق أن ناقشناه نقاشا مطولا استمر أكثر من شهر تطرقنا لعدد من القضايا وكلما تعمقنا في النقاش تبين أن لديه جهلا ببدهيات العلم وحتى لا أظلمه أحيلك على رابط النقاش لتجد العجائب :
http://www.buraydahcity.net/vb/showt...55#post1196255
تحت موضوع ( قال ابن خلدون : أغلب حملة العلم من الأعاجم ! ! )
وتبين لي مايلي خلاصة قلتها له حينها وهي :
1ـ نقله كلمة أحمد في الإجماع وليته ذكر مصدرها وهي مسندة في الإحكام لابن حزم ، وحينما نقل له الأخ (مليار)أنه أحمد نفسه استخدم لفظة (أجمع الناس أو العلماء ) تجاهلها وهي في المغني 1/261 ( أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة )أي قوله ( وإذا قرئ القرآن ....)وهي تفسر مراد أحمد أن كلامه كان ردا على المتساهلين بنقل الإجماعات من بعض الفرق كبشر المريسي وغيره .
2ـ لاتفرق بين أنواع السنة العملية والعلمية والتقريرية وسبق التنويه عنه .
3ـ لايفرق بين مراتب الإجماع .
4ـ لاتعرف تخرج الأحاديث .وهي بسيطة جدا وتراها لذيذة .
5ـ ينكر أحد أنواع السنة .وسبق التنويه عنه .
6ـ شذوذه في رأيه بالنهي عن كتابة السنة .مع انعقاد الإجماع الذي نقله ثلاثة من كبار العلماء .
ولذا لنحرق دواوين السنة .
7ـ عدم معرفته لتعريف الحديث الصحيح .والذي يحفظه صغار الطلبة ولو كان يعرفه لعرف مراتب العدالة والضبط وأنواعها .
8ـ نقولاتك غير موثقة وهذه بانت لي أخيرة وسيأتي توضيح لها وأمثلة من الانتقائية في النقل.
ونظرا لذلك غيره جاز لي أصمك بالجهل .
ثم لما أراد أن يناقشنا هنا قال جاء لينتصر ليكون ضد الاكثرية لضد القول الخاطئ فهو ينظر لعدد القائلين في الطرفين فما كان أقل نصره على حساب الحق .وهذا نص كلامه :


لهذا السبب لم أرغب النقاش فقط معه وإلا لم أناقش أحدا مثله في كثرة السقط والهفوات وكثرة فرص إلقام الحجة
ولعلي أتخذ قرارا جديدا معه لايكرر ماسبق ستراه قريبا إن شاء الله .



تهرب واضح :)

واضح يا سيدي إنك متطرف وما أتيت لتطرح هذا الموضوع إلا لأنك أردت الوقوف كخطيب لتملي آراءك والناس يؤُمِنون ولا يعارضون!

هذا العصر ولى يا سيدي

وصمك إياي بالجهل .... مردود عليك

فوالله الذي لا إله إلا هو

لو كنت على يقين بأن الحق معك فيما ذكرته فيه أو أحسست بضعف منهجي ... لتركته لأسلك سبيلك

لكنك هــــــنــــــــــا و هـــــــــــنـــــــــــاك لم تجد سوى وصمي بالجهل والشذوذ

لك أن تقول ما تشاء والله يحكم بيننا ، والأعضاء من بعده عز وجل ...

دونكم حوارنا السابق بالرابط الذي أرفقه

تجدون أنواع التناقضات بكلامه

طلبته طلباً واحداً من بداية حواري حتى نهايته

أرجوووووووووك أريد حديثاً صريحاً صحيحاً يأمر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة الأحاديث ... وهو لا يجيد سوى التهرب ... والــــــــــحـــــــــــشــــــــــــو ....

والآن كما تشاهدون ... طلبته أن يجيب عن هذا السؤال وهو يـــــتـــــــهــــــرب :


ممتاز أفهم من كلامك أنه لا ( آية ) من القرآن الكريم تقول بحرمة الغناء ( هكذا بكل تصريح )


هل ما فهمته صحيح ؟

أنتظرك حتى ننتقل للحديث النبوي



من منا الآن الذي يتهرب ؟

من منا الآن ضعيف الحجة ؟

أترك الإجابة للأعضاء !


لتكن على بينة يا أخي ... أني سأتداخل في كل موضوع تحت معرفك ... فأنت رمز التطرف كما بدا لي أخيراًَ ... وأظني سأجد فيك وجبة دسمة أقدمها لإخوتي هنا في هذا المنتدى .. حيث أنك تملي الآراء وتنتظر من الأعضاء أن يطأطئوا رؤوسهم لك ويقبلوا يديك ... سأريهم كيف تنهار العصبية والتعصب ( بأسئلة هي أبسط ما تكون ) !

انزع المشلح ... فلست أهلاً له ... فهو ليس للمتطرفين أمثالك ...


مع ذلك تظل حبيبي :d

ناقد فكري 09-12-2008 04:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1278306)
تجدها إذا وجدت آية تصرح بتحريم ضرب الوالدين ، وأخرى تحلل أكل الأرز وأخرى تحرم زواج العمة على ابنة أخيها ، وكذا الخالة !!!

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري (المشاركة 1278795)



ممتاز أفهم من كلامك أنه لا ( آية ) من القرآن الكريم تقول بحرمة الغناء ( هكذا بكل تصريح )


هل ما فهمته صحيح ؟

أنتظرك حتى ننتقل للحديث النبوي : 12

كل عام وأنت بخير :)


لآخر مرة أطرح هذا السؤال ... إن لم أجد منك تجاوباً ...

سأرد على من وعدتهم بالرد على مشاركاتهم الثمينة ...


أ

ناقد فكري 10-12-2008 02:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أكره المبزرة (المشاركة 1278658)
السلام عليكم:

ههههههههههههههههههههههههههههههههههاي
طيب بغض النظر عن الموضوع كله بس سؤال لك يا صاحب الموضوع ليش ماترد على (ناقد فكري) ؟؟؟


قسم بالله إني فطست من الضحك أنا أقول طالب المشرفين على انهم يحذفون موضوعك لأن ماحد لاحظ
الشئ ذا إلا أنا سارع حتى لا تنتشر الفضيحة فتصبح فضائح ههههههههههههههه


أعانك الله على مابتلاك إذا كنت لست كفؤاً لمثله(ناقد فكري) فاستعن بأحدهم (..........) إن وجد ههههههههه

تحياتي أخي العزيز وكل عام وأنت بخير

أخي الكريم

كنت أظنك استعجلت بالحكم على ( تأبط تطرفاً ) حين قلت : إن سؤالي أعجزه ... حتى أني قلت لأحد المتداخلين :

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري (المشاركة 1279762)


مرحباً بالأستاذ ... نقول رائعة ورصد ممتاز

سأرد عليك ، إن لم أجد تجاوباً من حبيبي ( تأبط رأياً ) - ما زلت أحسن الظن به فلعله مشغول - :rolleyes:

تحياتي لك

كنت أحسن الظن به وكنت أتحرى عودته في كل حين ... ولعلي تعجلت بالحكم عليك وليت هذا التعجل جاء على رأس التطرف ( تأبط تطرفاً ) !

فحللني وسامحني ... رحمني الله وإياك ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إخواني الأعضاء

ما جئت محاوراً في هذا الموضوع إلا لسبب واحد وقد أعلنته في بداية دعوتي للحوار ألا وهو :

( نبذ التطرف في حكم أمر فقهي )

نحن أمام أمر فقهي ... والاختلاف فيه وارد ... هذا ما كنت أود الوصول إليه في نهاية المطاف ...

قد نرجح وقد نميل للتحريم نعم أو الكراهة نعم أنا معكم ... لكن بنهاية المطاف ... الاختلاف في هذه المسألة يظل ( وارداً ) ومسموحاً ( ولا يخرج من الملَّة ) - هذا رأيي وقد يتغير -

الاختلاف وارد في هكذا أمر .... ليس كما يظن ( تأبط تطرفاً )

إنه ومن بداية موضوعه يصادر آراءكم ... بل ويصفها ( بالشبهات )

تأملوا يا راعاكم الله بعنوانه :

من كان لديه نقاش حول تحريم الغناء ، فاليذكر شبهاته هنا .


لو قال : من كان لديه نقاش حول عدم تحريم الغناء فليدخل ... ( مثلا ) أو أي عبارة

لكنه وصف أراءكم من البداية بأنها ( شبهات ) فنتيجة النقاش محسومة من البداية فآراءكم في نظرة مجرد ( شــــــــــبـــــــــــــهــــــــــات )

يعني أنا شيخكم وأنا مفتيكم لكم أن تستفتوني وتطرحون ما تريدون لكن بالأخير نتيجة الحوار معكم محسومة فكل ما تقولونه مجرد ( شـــــبــــــــهات ) وكل ما أقوله : ( يـــــقـــــيـــــنــــيــــات )


وإياكم والاختلاف معي :102:


هل علمتم الآن لماذا أصر على حواره ؟

هل علمتم الآن لماذا يهرب من الحوار معي ؟

خبرته بالحوار معي جعلته يتحاشاني ... فهو يعلم بأني أملك أسئلة بسيطة تجعل ( تطرفه ) ينهد على رأسه ويصبح هشيماً تذروه الرياح !

الواقع يقول : إنه ليس طالب حـــــــــــق .... بل طالب مشيخة مزيفة ، وبهرجة سخيفة وعلى حساب عقولنا وأرائنا !


وإلا لماذا لم يحاورني ؟

حسناً ليكن اعتقاده بأني ( جاهل ) ، و ( شاذ فكرياً ومنهجياً ) ... وبالتالي ربما يحق له أن يتحاشاني

لكن :

لماذا يذكر أن آراءكم مجرد ( شـــــــــــبـــــــــــــــهات )

لأنه يعتقد أنه شيخكم وتاج على رؤوسكم ... فأسمعوا وأطيعوا ... وإلا فإن السيف مصلت على رقابكم ( يا أصحاب الشبهات )




والواقع ماثل أمامكم .... ولكم أن تحكموا بما ترونه ....

تحياتي لكل الأعضاء

بما فيهم ( تأبط تطرفاً ) :d

ناقد فكري 10-12-2008 02:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري (المشاركة 1279814)




لآخر مرة أطرح هذا السؤال ... إن لم أجد منك تجاوباً ...

سأرد على من وعدتهم بالرد على مشاركاتهم الثمينة ...


أ

بما أن ( تأبط تطرفاً ) لم يجب على سؤالي ... الذي لن يأخذ من وقته سوى ( ثوانٍ ) فإجابته لن تتعدى :

نعم

لا

ثم نكمل الحوار !

لكن هذا السؤال لصعوبته - عنده وعند علمه الزاخر بالتسامح :04:- لهذا السبب استغرق التفكير فيه

ما يقارب 12 ساعة تقريباً حتى الآن

لاحظوا قرابة 12 ساعة ليجيب بــ : نعم أو لا :confused:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بما أنه لم يجب ... فإن سأتصدر هذا الموضوع راداً على من وعدتهم بالرد عليهم :


تأبَّط رأياً 10-12-2008 03:26 PM

أخي ناقد :
ألاحظ كلامك تحول إلى تهديد ووعيد ، وصراخ وعويل ، وليس حوارا ولا جدالا .!!

ممكن ترفع مستوى النقاش شوي عن أسلوب الشوارع لو سمحت !!

ما هكذا عهدتك أنا لا ألاحظ نقاشا أنا ألاحظ انحطاطا شديدا !!

وقديما قيل :على قدر الألم يكون الصراخ .

أخي ناقد : إذا كان ليس لك أقارب ولا أرحام تصلهم هذه الايام فدع الآخرين يصلون رحمهم وأقاربهم ويقومون بأعمالهم ويجلسون لك عند سنوح الفرص ، وإذا كنت تسمي هذا تهربا فهذا جناية عليهم وظلم لهم .

أخي ناقد :
وبما أني أراك ملحا جدا وكأن الدنيا وقفت إلا علي !!
فإني أخشى الله فيك ( ومن غشنا فليس منا ) فمن الغش لك أن أدخلك في نقاش لاتعيه ولاتدركه وأصولك لاتقوى عليه .وقد خبرت مداك ، وعرفت خطاك ولعل القارئ يدرك طرفا منه في النقاش الذي ذكرنا رابطه .
فلا أريد أن أنشر خطلك أمام الآخرين لعلمي أن باب التوبة مفتوح وأن التغاضي عنها خير طريق يوصل إليها .
فأرجوك أن تبتعد عن طريقي ، أرجوك رجاء من يحبك ويودك وهوناصح لك ــ أي والله .
فإن أبيت فعلى نفسها جنت براقش ، وبيدك ستفقأ عينك ، وسيخر السقف عليك وحدك .
وإني لك ناصح .
علم الله أني لا أريد بذلك فخرا ولا غرورا ...

وبالنسبة لتتبعك لمواضيعي ومقالاتي وأنك ستفندها فأهلا وسهلا بك في كل مكان واعلم أن مراعاة السلوك واجب
فإن أبيت إلا أسلوب السوق ، وكلام الشوارع فإن للمنتدى مشرفين يوقفون من كانت هذه بضاعتهم .

....

ناقد فكري 10-12-2008 06:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1280224)
أخي ناقد :
ألاحظ كلامك تحول إلى تهديد ووعيد ، وصراخ وعويل ، وليس حوارا ولا جدالا .!!

ممكن ترفع مستوى النقاش شوي عن أسلوب الشوارع لو سمحت !!

ما هكذا عهدتك أنا لا ألاحظ نقاشا أنا ألاحظ انحطاطا شديدا !!

وقديما قيل :على قدر الألم يكون الصراخ .

أخي ناقد : إذا كان ليس لك أقارب ولا أرحام تصلهم هذه الايام فدع الآخرين يصلون رحمهم وأقاربهم ويقومون بأعمالهم ويجلسون لك عند سنوح الفرص ، وإذا كنت تسمي هذا تهربا فهذا جناية عليهم وظلم لهم .

أخي ناقد :
وبما أني أراك ملحا جدا وكأن الدنيا وقفت إلا علي !!
فإني أخشى الله فيك ( ومن غشنا فليس منا ) فمن الغش لك أن أدخلك في نقاش لاتعيه ولاتدركه وأصولك لاتقوى عليه .وقد خبرت مداك ، وعرفت خطاك ولعل القارئ يدرك طرفا منه في النقاش الذي ذكرنا رابطه .
فلا أريد أن أنشر خطلك أمام الآخرين لعلمي أن باب التوبة مفتوح وأن التغاضي عنها خير طريق يوصل إليها .
فأرجوك أن تبتعد عن طريقي ، أرجوك رجاء من يحبك ويودك وهوناصح لك ــ أي والله .
فإن أبيت فعلى نفسها جنت براقش ، وبيدك ستفقأ عينك ، وسيخر السقف عليك وحدك .
وإني لك ناصح .
علم الله أني لا أريد بذلك فخرا ولا غرورا ...

وبالنسبة لتتبعك لمواضيعي ومقالاتي وأنك ستفندها فأهلا وسهلا بك في كل مكان واعلم أن مراعاة السلوك واجب
فإن أبيت إلا أسلوب السوق ، وكلام الشوارع فإن للمنتدى مشرفين يوقفون من كانت هذه بضاعتهم .

....


كل ما ذكرته لا يهمني ولا يعنيني أبداً ... فأنا ملتزم بالأدب والقوانين المنظمة لهذا المنتدى ... ولا داعي لاستنهاظ المشرفين ... فهذه ليست أول مرة تقوم بهذا العمل ... فكلما أعياك ما تجده مني ... قمت مستنفراً الإداراة:046:

هذا أسلوب الضعفاء يا سيدي ... ولا يجدي نفعاً معي ...


وإذا كنت لا تريد الحوار معي .... فقل : لا أريد حوارك إذ لا أجد الحماسة والرغبة لذلك ...

ولا تقل إني جاهل ... حتى من الناحية الأدبية لا يصح ذلك وأنت أبو الأدب :41 ومنك تعلمناه ...

أما بالنسبة لرجائك إياي وتكرار قولك : ( أرجوك أرجوك رجاء ) فها أنتم أيها الأحبة الأعضاء تنظرون كيف يشهد لسانه عليه ( ألم أقل لكم أنه يخافني لما وجده مني سابقاً ) ؟

هو يعلم علم اليقين أن منهجي يزلزل أركان تطرفه بأسئلة بسيطة !

أما قولك أنك كنت تصل أرحامك ولم تجد وقتاً للرد علي وأنك لم ( تتهرب ) فلا أقول إلا :

إنا لله وإنا إليه راجعون :confused:


أليس هذا قولك :
اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1279779)

لهذا السبب لم أرغب النقاش فقط معه


ولعلي أتخذ قرارا جديدا معه لايكرر ماسبق ستراه قريبا إن شاء الله .

أنت قلت : لا أريد الحوار معك لجهلك ، وكنت ستتخذ قراراً كي تتجنبني ، فكيف تقول : أنك كنت مشغولاً بصلة رحمك ؟

يعني بدينا من التناقض من الحين ؟;)

فعلاً مضحك :d

ناقد فكري 10-12-2008 06:48 PM

عموماً لا تضيع وقتي

إذا كان عندك استعداد للحوار العلمي المؤصل فأجب على هذا السؤال :

هل لديك آية صرح بها الله عز وجل بحرمة الغناء - هكذا بكل تصريح -

وإذا كنت لا تريد الحوار معي ... فقل : لا أريد الحوار معك ... ودع عنك أسلوب السب والشتم بوصفك إياي ( بالجاهل )

ودعني وإخوتي الذين أتوني بمشاركات قيمة كي نتحاور ونخرج بنتيجة منيرة ...

تأبَّط رأياً 10-12-2008 07:27 PM

اقتباس:

كل ما ذكرته لا يهمني ولا يعنيني أبداً ... فأنا ملتزم بالأدب والقوانين المنظمة لهذا المنتدى ... ولا داعي لاستنهاظ المشرفين ... فهذه ليست أول مرة تقوم بهذا العمل ... فكلما أعياك ما تجده مني ... قمت مستنفراً الإداراة

هذا أسلوب الضعفاء يا سيدي ... ولا يجدي نفعاً معي ...

أخي ناقد :
يظهر لي أنك مصر على النقاش معي إصرارا شديدا .
ولك ذلك . وعلى نفسها جنت براقش وباسم على بركة الله .

بس عطنا فرصة نتساعد حنا وإياك لنرتفع للأسلوب الحواري .

لاترجعنا مرة ثانية .

وبالنسبة للمشرفين فليست لي عادة أن أشكو أحدا إليهم إلا إذا انحط المحاور في أسلوبه .
اقتباس:

وإذا كنت لا تريد الحوار معي .... فقل : لا أريد حوارك إذ لا أجد الحماسة والرغبة لذلك ...

ولا تقل إني جاهل ... حتى من الناحية الأدبية لا يصح ذلك وأنت أبو الأدب ومنك تعلمناه ...
الامتناع عن الحوار معك سابقا كان له عدة أسباب :
1ـ الجهل المركب فلاتفرق بين مراتب الاجماع وإنكارك للسنة القولية وطوام أخرى ومع ذلك لاتعرف أن تخرج حديثا هي من البدهيات لدى صغار طلبة العلم ثم تنازع في المسائل الكبار وقد أثبتنا ذلك في النقاش السابق .
2ـ ثم لما أراد أن يناقشنا هنا قال جاء لينتصر ليكون ضد الاكثرية لضد القول الخاطئ فهو ينظر لعدد القائلين في الطرفين فما كان أقل نصره على حساب الحق.
فيحق لي ألا أناقشك رفقا بك ، ووتغاضيا عنك .

ثم ألححت جدا أكثر من خمس مرات أن أحاورك .
فأردت أن أغير رأيي بناء على ذلك وأشترط عليك بعض الشروط
فلما فتحت الانترنت وجدتك ترغي وتزبد وأكأنك قاتلك .
حتى تحولت إلى التهديد والوعيد .
فقلت الرجال لابد أن نعطيه نصيحة بالابتعاد لقلة حيلته وضعفه ومن الغش أن يتسور المحراب على أمور لايعيها . فإن لم يجد معك ذلك حاورتك بما يشفي كل عليل ، ويروي كل غليل ، وتقر به كل محب للدليل .إن شاء الله .
ولم أناقش أحدا أضعف حجة منك ، فأمرك سهل عندي جدا .
اقتباس:

أما بالنسبة لرجائك إياي وتكرار قولك : ( أرجوك أرجوك رجاء ) فها أنتم أيها الأحبة الأعضاء تنظرون كيف يشهد لسانه عليه ( ألم أقل لكم أنه يخافني لما وجده مني سابقاً ) ؟

هو يعلم علم اليقين أن منهجي يزلزل أركان تطرفه بأسئلة بسيطة !
سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

اقتباس:

أنت قلت : لا أريد الحوار معك لجهلك ، وكنت ستتخذ قراراً كي تتجنبني ، فكيف تقول : أنك كنت مشغولاً بصلة رحمك ؟

يعني بدينا من التناقض من الحين ؟

فعلاً مضحك
ما أذكاك يارجل .
سبق شرح ذلك .
اقتباس:

ودع عنك أسلوب السب والشتم بوصفك إياي ( بالجاهل )
تلوم على ( الشتيمة ) من أتاها ## وأنت سننتها للناس قبلي .
رمتني بدائها وانسلت .
كأنك ندمت على مافرط منك أعلاه ,,,, شئ طيب .

اقتباس:

ودعني وإخوتي الذين أتوني بمشاركات قيمة كي نتحاور ونخرج بنتيجة منيرة
وين رايح يارجل .
اصبر تونا نبدأ معك .
وتراي أنا الذي أحدد متى أرد أنا وكيف أرد ؟


رم

ناقد فكري 10-12-2008 10:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1280383)
أخي ناقد :
يظهر لي أنك مصر على النقاش معي إصرارا شديدا .
ولك ذلك . وعلى نفسها جنت براقش وباسم على بركة الله .

بس عطنا فرصة نتساعد حنا وإياك لنرتفع للأسلوب الحواري .

لاترجعنا مرة ثانية .

وبالنسبة للمشرفين فليست لي عادة أن أشكو أحدا إليهم إلا إذا انحط المحاور في أسلوبه .

الامتناع عن الحوار معك سابقا كان له عدة أسباب :
1ـ الجهل المركب فلاتفرق بين مراتب الاجماع وإنكارك للسنة القولية وطوام أخرى ومع ذلك لاتعرف أن تخرج حديثا هي من البدهيات لدى صغار طلبة العلم ثم تنازع في المسائل الكبار وقد أثبتنا ذلك في النقاش السابق .
2ـ ثم لما أراد أن يناقشنا هنا قال جاء لينتصر ليكون ضد الاكثرية لضد القول الخاطئ فهو ينظر لعدد القائلين في الطرفين فما كان أقل نصره على حساب الحق.
فيحق لي ألا أناقشك رفقا بك ، ووتغاضيا عنك .

ثم ألححت جدا أكثر من خمس مرات أن أحاورك .
فأردت أن أغير رأيي بناء على ذلك وأشترط عليك بعض الشروط
فلما فتحت الانترنت وجدتك ترغي وتزبد وأكأنك قاتلك .
حتى تحولت إلى التهديد والوعيد .
فقلت الرجال لابد أن نعطيه نصيحة بالابتعاد لقلة حيلته وضعفه ومن الغش أن يتسور المحراب على أمور لايعيها . فإن لم يجد معك ذلك حاورتك بما يشفي كل عليل ، ويروي كل غليل ، وتقر به كل محب للدليل .إن شاء الله .
ولم أناقش أحدا أضعف حجة منك ، فأمرك سهل عندي جدا .

سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .



ما أذكاك يارجل .
سبق شرح ذلك .

تلوم على ( الشتيمة ) من أتاها ## وأنت سننتها للناس قبلي .
رمتني بدائها وانسلت .
كأنك ندمت على مافرط منك أعلاه ,,,, شئ طيب .


وين رايح يارجل .
اصبر تونا نبدأ معك .
وتراي أنا الذي أحدد متى أرد أنا وكيف أرد ؟


رم

يعني عندك وقت تكتب كل هالخرط وما عندك وقت تجيب عن هذا السؤال الذي للمرة الألف أطرحه ! :



اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري (المشاركة 1280342)
عموماً لا تضيع وقتي

إذا كان عندك استعداد للحوار العلمي المؤصل فأجب على هذا السؤال :

هل لديك آية صرح بها الله عز وجل بحرمة الغناء - هكذا بكل تصريح -

وإذا كنت لا تريد الحوار معي ... فقل : لا أريد الحوار معك ... ودع عنك أسلوب السب والشتم بوصفك إياي ( بالجاهل )

ودعني وإخوتي الذين أتوني بمشاركات قيمة كي نتحاور ونخرج بنتيجة منيرة ...

:d



اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1280383)
وين رايح يارجل .
اصبر تونا نبدأ معك .
وتراي أنا الذي أحدد متى أرد أنا وكيف أرد ؟


رم

غريبة !

تأمل عنوانك جيداً :

من كان لديه نقاش حول تحريم الغناء ، فاليذكر شبهاته هنا .


يعني أنا والإخوة الأعضاء نطرح ما عندنا وأنت تنحر أراءنا ورقابنا :)

البداية لي وسؤالي واضح أعلاه

هل لديك إجابة ؟


ولا داعي للف والدوران ;)

أنتظر

وحـيــد الـجـزيـرة 11-12-2008 12:47 AM

الأستاذ الفاضل / تأبَّط رأياً ,,


نحــتاج إلى هـذه الإضاءات

وتلك الإشـارات

كثيراً كثيراً في مثل هذه الأيام

نحتاجها هنا ,, وهناك ,,


دمت لنا وقلمك ,,

بارك الله فيك أستاذي .. وجعله في ميزان حسناتك ..

سلاسة أسلوبك رائعة ، والأحداث الدائرة في الحوار متكاملة ،

نثرت الحروف .. ورتبت الجمل .. وبها وصلت أعالي القمم

كم جفت الأقلام أمام قلمك .. !! فدمت لنا مبدعاً .. كاتباً رائعاً .. ولدين الله داعياً ..




محدثك/ أبو عبدالله,,

..احساس.. 11-12-2008 02:20 AM

سر على بركة الله أخينا تأبط رأيــــــــــــــــــــــــــــــــا

أثابك الله وسدد خطاك

البعد الرابع 11-12-2008 08:48 AM

شكرا اخي تابطا رايا فلقد جمعت المحاسن كلها في ثنايا موضوعك فسر بارك الله فيك .
المدعو / ناقد فكري لماذا هذا التشنج والرغي وليكن في علمك انا هذا الاسلوب حيلة الجبناء والضعفاء ولتكن متأدبا في محاورة العلماء وطلبة العلم .

ناقد فكري 11-12-2008 02:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها البعد الرابع (المشاركة 1280939)
شكرا اخي تابطا رايا فلقد جمعت المحاسن كلها في ثنايا موضوعك فسر بارك الله فيك .
المدعو / ناقد فكري لماذا هذا التشنج والرغي وليكن في علمك انا هذا الاسلوب حيلة الجبناء والضعفاء ولتكن متأدبا في محاورة العلماء وطلبة العلم .

المدعو : ناقد فكري ( مسلم ) ... والمسلم أخو المسلم ... وأعتقد أنك مسلم ... فلماذا تستكثر علي ندائي بـ ( يا أخي ) أم تراني ( كافراً ) وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟

أم الحوار في تحريم الغناء أخرجني من الملة ؟

هل علمت الآن لماذا أحاور فيه الآن ؟

لعلمي أن إخوة من أمثالك سيظنون ذلك الظن !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما حوار العلماء وطلبة العلم ... فلك أن تشاهده هنا :

http://www.buraydahcity.net/vb/showt...=125784&page=3

جئناه بكل أدب ... وبكل معاملة حسنة ... لم أتلفظ بأي كلمة خادشة ... وهو في كل كلمة يصفني بالجاهل وما إلى ذلك !

هل هذا هو أسلوب العلماء وطلبة العلم ؟

فقط قارن بين أسلوبه في الحوار معي وبين أسلوب الأخ (fhed) :

http://www.buraydahcity.net/vb/showt...=126083&page=3

ستجداً بوناً شاسعاً وفرقاً هائلاً بينه وبين الأخ :fhed

أدب بالحوار ... روح مرحة بالتعامل مع المخالف ... تجاوب منقطع النظير ... وليس كـ الأخ ( تأبط رأياً )
من بداية حواري معه هناك أسأله وأرجوه أن يأتي لي ( بحديث صحيح صريح ) بكتابة الأحاديث ولم يأتني به ... فقط يأتيني بكلام محشو بالزوائد ... وأنا أعتذر له في كل مرة ... وهاهو يكرر التاريخ معي في هذا الموضوع :

كررت عليه سؤالاً واحداً بسيطاً لحوالي 7 مرات وبلا أي إجابة !

ماذا تسمي هذا ؟

يرد على أمور جانبية تأخذ معه الكثير من الوقت ويتجاهل سؤالي ... لماذا ؟

هل هذا أسلوب العلماء ؟ أسلوب طلبة العلم ؟

حَكِّم عدلك وسترى الحقيقة ساطعة بالأفق وتشهد على ( تأبط رأياً )

تحياتي لك :)

تأبَّط رأياً 11-12-2008 02:06 PM

اقتباس:

نحن أمام أمر فقهي ... والاختلاف فيه وارد ... هذا ما كنت أود الوصول إليه في نهاية المطاف ...

قد نرجح وقد نميل للتحريم نعم أو الكراهة نعم أنا معكم ... لكن بنهاية المطاف ... الاختلاف في هذه المسألة يظل ( وارداً ) ومسموحاً ( ولا يخرج من الملَّة ) - هذا رأيي وقد يتغير -

الاختلاف وارد في هكذا أمر .... ليس كما يظن ( تأبط تطرفاً )

إنه ومن بداية موضوعه يصادر آراءكم ... بل ويصفها ( بالشبهات )

تأملوا يا راعاكم الله بعنوانه :

من كان لديه نقاش حول تحريم الغناء ، فاليذكر شبهاته هنا .


لو قال : من كان لديه نقاش حول عدم تحريم الغناء فليدخل ... ( مثلا ) أو أي عبارة

لكنه وصف أراءكم من البداية بأنها ( شبهات ) فنتيجة النقاش محسومة من البداية فآراءكم في نظرة مجرد ( شــــــــــبـــــــــــــهــــــــــات )

يعني أنا شيخكم وأنا مفتيكم لكم أن تستفتوني وتطرحون ما تريدون لكن بالأخير نتيجة الحوار معكم محسومة فكل ما تقولونه مجرد ( شـــــبــــــــهات ) وكل ما أقوله : ( يـــــقـــــيـــــنــــيــــات )


وإياكم والاختلاف معي
الجواب :
1ـ أن الذي دعاني أن أجعل قول المخالف شبهة لأن المسألة فيها عشرون إجماعا ينقلها العلماء.
أرأيت لو لم يكن فيها إلا إجماع واحد لحق لي أن أقول شبهات فكيف وعشرون عالما من كبار العلماء ينقلون ذا الإجماع في مختلف القرون ومختلف المذاهب .
2ـ أن اختيار الكلمات للعناوين خاضعة لحرية الشخص وأنت تريد أن تقيدني بما تراه أنت, فأنت هنا تدعو لحرية بقولك وتعارض بشدة مصادرة الرأي وقد صادرت رأيي البسيط في عنوان الموضوع واتهمتني بأني أفرض رأيي وصادرت رأيي كله في نفس كلامك فياللعجب !!
فأينا الذي باء بمصادرة الآخر الذي يملك عشرين إجماعا أم الذي لايملك إلا وجهة نظر شخصية لاتمثل إلا رأيه .
وقديما قيل ( كل إنا ء بما فيه ينضح )
3ـ وكنت تقول أني أهيج المشرفين وأنت لم تهيج المشرفين بل تهيج الموقع وجميع الأعضاء كلهم علي .
ولن أستجدي أحدا منهم ضدك ولكن أدع الحكم لهم .
والحق غير محتاج للناس .كما قال ابن القيم :
والحق منصور وممتحن فلا # تجزع فهذي سنة الرحمن .
4ـ وهنا صادرت آراء الناس بقولك :
اقتباس:

لكنه وصف أراءكم من البداية بأنها ( شبهات ) فنتيجة النقاش محسومة من البداية فآراءكم في نظرة مجرد ( شــــــــــبـــــــــــــهــــــــــات )
لماذا حشرت الناس وآراءهم وجعلتهم ينظرون بنفس رأيك .؟
لايزال القول بإباحةالغناء بآلات الطرب ... قولا محجوجا بالإجماع شاذا ضعيفا متهاويا .... وبحمد الله الناس هنا أتباعُ لللكتاب والسنة والإجماع ويوقرون سلف الأمة ولذا صاروا أكثرية .
وهذه الاكثرية هي التي دعتك لنصرة الأقلية لأنك لم تات ناصرا لحق بل لأقلية كما قلت سابقا .
إذن أنت تعترف أن القائلين بالتحريم هنا أكثر فلماذا تصادرهم وتقول : يجب أن تنظروا للمسألة من حيث أنا أنظر إليها فهي ليست شبهات .
فهذه ماذا تسميها ؟

هذا أول الطعم .

وسيأتيك بالأخبار مالم تزود ...

ناقد فكري 11-12-2008 02:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1281090)
الجواب :
1ـ أن الذي دعاني أن أجعل قول المخالف شبهة لأن المسألة فيها عشرون إجماعا ينقلها العلماء.
أرأيت لو لم يكن فيها إلا إجماع واحد لحق لي أن أقول شبهات فكيف وعشرون عالما من كبار العلماء ينقلون ذا الإجماع في مختلف القرون ومختلف المذاهب .
2ـ أن اختيار الكلمات للعناوين خاضعة لحرية الشخص وأنت تريد أن تقيدني بما تراه أنت, فأنت هنا تدعو لحرية بقولك وتعارض بشدة مصادرة الرأي وقد صادرت رأيي البسيط في عنوان الموضوع واتهمتني بأني أفرض رأيي وصادرت رأيي كله في نفس كلامك فياللعجب !!
فأينا الذي باء بمصادرة الآخر الذي يملك عشرين إجماعا أم الذي لايملك إلا وجهة نظر شخصية لاتمثل إلا رأيه .
وقديما قيل ( كل إنا ء بما فيه ينضح )
3ـ وكنت تقول أني أهيج المشرفين وأنت لم تهيج المشرفين بل تهيج الموقع وجميع الأعضاء كلهم علي .
ولن أستجدي أحدا منهم ضدك ولكن أدع الحكم لهم .
والحق غير محتاج للناس .كما قال ابن القيم :
والحق منصور وممتحن فلا # تجزع فهذي سنة الرحمن .
4ـ وهنا صادرت آراء الناس بقولك :

لماذا حشرت الناس وآراءهم وجعلتهم ينظرون بنفس رأيك .؟
لايزال القول بإباحةالغناء بآلات الطرب ... قولا محجوجا بالإجماع شاذا ضعيفا متهاويا .... وبحمد الله الناس هنا أتباعُ لللكتاب والسنة والإجماع ويوقرون سلف الأمة ولذا صاروا أكثرية .
وهذه الاكثرية هي التي دعتك لنصرة الأقلية لأنك لم تات ناصرا لحق بل لأقلية كما قلت سابقا .
إذن أنت تعترف أن القائلين بالتحريم هنا أكثر فلماذا تصادرهم وتقول : يجب أن تنظروا للمسألة من حيث أنا أنظر إليها فهي ليست شبهات .
فهذه ماذا تسميها ؟

هذا أول الطعم .

وسيأتيك بالأخبار مالم تزود ...

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ناقد فكري (المشاركة 1281085)


كررت عليه سؤالاً واحداً بسيطاً لحوالي 7 مرات وبلا أي إجابة !

ماذا تسمي هذا ؟

يرد على أمور جانبية تأخذ معه الكثير من الوقت ويتجاهل سؤالي ... لماذا ؟

تحياتي لك :)

وهذه الثامنة :

هل لديك آية صريحة بتحريم سماع الأغاني ؟

:117:

احسب يا البعد الرابع :)

ناقد فكري 11-12-2008 02:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها تأبَّط رأياً (المشاركة 1281090)
لماذا حشرت الناس وآراءهم وجعلتهم ينظرون بنفس رأيك .؟
لايزال القول بإباحةالغناء بآلات الطرب ... قولا محجوجا بالإجماع شاذا ضعيفا متهاويا .... ...


يعني تحريم سماع الأغاني مستند على ( الإجماع ) وليس لديك آية تحرم سماعه ؟


للمرة التاسعة - احسب يا البعد الرابع - :040::


هل لديك آية صريحة تقول بتحريم سماع الأغاني ؟


الساعة الآن +4: 04:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.