![]() |
مع ابن القيم : ما أشبه الليلة بالبارحة! لما ذكر سبحانه عقوبات الأمم المكذبين للرسل وما حل بهم في الدنيا من الخزي -في سورة هود- قال بعد ذلك: {إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة} وأما من لا يؤمن بها، ولا يخاف عذابها، فلا يكون ذلك عبرة وآية في حقه، بل إذا سمع ذلك قال: لم يزل في الدهر الخير والشر! والنعيم والبؤس! والسعادة والشقاوة! وربما أحال ذلك على أسباب فلكية وقوى نفسانية! ج.تدبر |
قضية وثائق ويكيلكس -مهما كانت دوافعها وأسبابها ومصداقيتها- لا تخرج عن سنن الله الماضية التي سطرها القرآن: {قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد}، {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم}، {وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا}، {وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر}. [أ.د.محمد البشر] ج.تدبر |
حين تغير آية مجرى حياة: عن أبي نضرة قال: قرأت هذه الآية -في سورة النحل-: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام...}الآية، فلم أزل أخاف الفتيا إلى يومي هذا. [تفسير ابن أبي حاتم]. ج.تدبر |
التشاؤم أشعة مقطعية تكشف مقدار الخلل في قلب المتشائم: {وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين}. [أ.د.ناصر العمر] ج.تدبر |
**
استفدنا كثير من "جوال تدبر" بارك الله فيك على هذه الفكره الرآئعة ونقلها هنا ليستفيد الكثير اسأل الله ان يجعلها في ميزآن حسنآتك |
القرآن غيرني : حفظت القرآن وعمري (11 عاما)، ثم ضيعت ما حفظت، ثم وقفت يوما متدبرا لهذه الآية: {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا} فعقدت العزم مستعينا بالله؛ فراجعت القرآن وأتقنته، وحصلت على إجازتين في الإقراء، وأصبحت إمام وخطيب جامع. ج.تدبر |
اقتباس:
وإياكم لاتنسونا من صالح دعواتكم |
أطلع عليه كل مره أدخل فيها بريدة ستي جهد مبارك وعمل رائع . جعله الله في موازين حسناتكم يوم لقاءه . |
http://store2.up-00.com/Dec10/ium90125.gif أهل السنة يموتون و يحيا ذكرهم وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم؛ لأن أهل السنة أحيوا ما جاء به الرسول؛ فكان لهم نصيب من قوله: {ورفعنا لك ذكرك}، وأهل البدعة شنئوا ما جاء به الرسول؛ فكان لهم نصيب من قوله: {إن شانئك هو الأبتر}. [ابن تيمية] ج.تدبر |
اقتباس:
آمين وإياكم |
{يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون} فتأمل قوله: {حتى تعلموا ما تقولون} فهل نحن -وقد عافانا الله من السكر- نعي ما نقول؟! [من متدبر] ج.تدبر |
الله يجزاك جنة الفردوس الاعلى
|
اقتباس:
آمين وإياكــ ياغاليـ :f: |
http://store2.up-00.com/Dec10/ium90125.gif "فإن القرآن لم ينزل لمجرد التلاوة، وانعقاد الصلاة عليه؛ بل أنزل ليتدبر، ويعقل، ويهدى به علما، وعملا، ويبصر من العمى، ويرشد من الغي، ويعلم من الجهل، ويشفي من الغي، ويهدي إلى صراط مستقيم". [ابن القيم] ج.تدبر |
جزاك الله خير
|
مع أ.د.ناصر العمر: يا بني: إذا رأيت مزارعا يبذر أرضا دون أن ترى ما زرع؛ فانك تتيقن أنه لن يحصد إلا ما بذر وسقى؛ فكذلك أنت، فما تفكر فيه اليوم، ثم تسعى في تحقيقه غدا، هو ما ستكون عليه في مستقبل أيامك بإذن الله! فانظر ما الهم الذي تحمله، وأي شأن لأمتك تفكر فيه؟ وحدد المنهج الذي ستسير عليه -سددت وبوركت-. ج.ناشئ |
اقتباس:
وإياكم .. شكرا لكم |
راائع بارك الله فيكم لنقلها لاحرمكم الله الأجر . |
اقتباس:
آمين وإياكم يارب |
{ورتل القرآن ترتيلا} في هذه دليل على أنه لا بد للقارئ من الترتيل؛ لتقع قراءته عن حضور القلب، وذكر المعاني، فلا يكون كمن يعثر على كنز من الجواهر عن غفلة وعدم شعور. [النيسابوري] ج.تدبر |
السلام عليكم حياكم الله أحبتي الكرام عدنا إليكم بعد إنقطاع دام إسبوعين ، بصراحة لدي كم هائل من الرسائل الرائع جداً بإذن الله تعالى سوف أنزلها قريباً التي تغيبت عنكم خلل الفترة الماضية دفعت واحده ... حياكم الله |
http://store2.up-00.com/Dec10/ium90125.gif إجازة متدبر : الإجازة بدأت، وتتنازعنا رغبات شتى، فبأيها نبدأ، وبأيها يستأثر بصفوها؟ وكيف نحول الأماني إلى حقائق وبرامج؟ الموفق من يقدم الأولويات، ومن الخطأ تقديم ما لذته تفنى على ما يدوم أثره ويبقى نفعه. وإذا كنا نعتقد أن تدبر القرآن من أسرار السعادة دنيا وآخرة، فكم سيكون نصيبه في هذه الأيام؟ يظن بعضنا أن وضع برنامج للتدبر يتعارض مع استمتاعنا بإجازتنا في برامج أخرى! كلا وربي، بل سيميزها ويجعل لها طعما لن نراه إذا خلا التدبر منها! هذه هي الحقيقة التي استثمرها المشمرون، دون أن تخل بما كانوا فيه (من الحلال) يستمتعون، فكانت إجازاتهم نورا على نور: {يهدي الله لنوره من يشاء}. (يتبع) |
http://store2.up-00.com/Dec10/ium90125.gif ومن هنا فإن جوال تدبر يهديك ما يعينك على الاستمتاع بإجازتك بل بحياتك، فنحن شركاؤك في تحقيق أغلى أمانيك، وما يسعدك وطلابك وأهلك وبنيك. اليوم بإذن الله سنطرح مشروعا مقترحا للتدبر لمختلف الفئات؛ من أجل إجازة أكثر سعادة فتابعونا. |
خطوات عملية لإجازة المتدبر (1/ 2): نقترح مدارسة ما يلي: - قصار المفصل لطلاب الابتدائي (الضحى-الناس). - أواسط المفصل للمتوسط(من الليل-عم). - (الجن-المرسلات) للثانوي. - (تبارك-نوح) للجامعي. وهذه كتب مقترحة لتحقيق هذا الهدف: - تفسير السعدي. - كتاب "ليدبروا آياته" بأجزائه الثلاثة. - السراج في غريب القرآن للخضيري. ج.تدبر (يتبع) |
خطوات عملية لإجازة المتدبر (2/ 2): ليتحقق الهدف بشكل جيد نقترح ما يلي: - التحضير الجيد من مدير جلسة المدارسة. - يستحسن أن يتم الاستماع للسورة التي يراد تدارسها بصوت قارئ حسن الصوت. - استخدام أسلوب الأسئلة لتحريك العقل. - وضع الحوافز المعتدلة لتشجيع المتميزين. - يمكن أن تكون المدارسة في السيارة أو في جلسة أسرية. ج.تدبر |
القرآن غيرني :
كنت لا أعرف طريق المسجد، والحياة عندي عبث في عبث، فسمعت يوما قارئا يقرأ قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} فتأملت في حالي فأحسست حقا أن كل ما كنت فيه من لهو وعبث وضلال، ليس إلا لهثا وراء سعادة زائفة! ومعيشة ضنكا؛ فأطفأت السيجارة، وأشعلت أنوار الإيمان.. أسأل الله الثبات. ج.تدبر |
{وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن... } الآية، ثم قال بعدها: {تبارك الذي جعل في السماء بروجا...} الآيات، ومناسبة هذا: أنه "لما تجاهل المشركون الرحمن، واستكبروا عن السجود له، عرفهم القرآن بالرحمن: بخلقه، وتدبيره وإنعامه، ثم عرفهم بعباده الذين عرفوه بذلك، فآمنوا به، وخضعوا له، بما اشتملت عليه هذه الآيات من صفاتهم، وفي ذلك تشريف كبير لهم، وتبكيت لأولئك المتجاهلين المتكبرين". [ابن باديس] ج.تدبر
|
القرآن غيرني : هذه الآية غيرتني {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} فعندما تأملتها قلت لنفسي: أنا لن أدخل الجنة حتى أنفق مما أحبه، كنت أحب النوم فصرت أترك منه جزءا كبيرا وأقوم الليل، ولمّا أضعف أتذكر الآية! ج.تدبر |
بارك الله فيك .. وسدد خطاك ووفقك لما يحب ويرضى نقل اكثر من رائع |
قف متدبرا: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} ثم تأمل ما جرى من أحداث في ضوء هذه الآيات وغيرها، تجد مصداق ذلك، وكأنها أنزلت اليوم! {أفرأيت إن متعناهم سنين* ثم جاءهم ما كانوا يوعدون* ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون} ثم تخلى عنهم القريب والبعيد {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}. فما أتعس من لم يزن الأحداث بميزان القرآن! {فبأي حديث بعده يؤمنون}! [أ.د.ناصر العمر] ج.تدبر |
اللــــــــــــه يجزااااااااااااك خييييييييييييير.... |
الطريق إلى الصراط المستقيم
{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[الأنعام:153]. إنه صراطٌ واحد, صراط الله, وسبيلٌ واحدة تؤدي إلى الله... أن يفردَ الناس الله سبحانه بالربوبية ويدينوا له وحده بالعبودية، وأن يعلموا أن الحاكمية لله وحده، وأن يدينوا لهذه الحاكمية في حياتهم الواقعية. هذا هو صراط الله، وهذا هو سبيله، وليس وراء السبل التي تتفرّق بمن يسلكونها عن سبيله. ثم يقول: فالتقوى هي مناطُ الاعتقاد والعمل، والتقوى هي التي تفئ بالقلوب إلى السبيل. [المصدر: في ظلال القرآن (3/175)] |
قال تعالى عن الملائكة: {يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا} وفيها فائدتان:
1 - أن الله لم يذكر عن الملائكة استغفارا؛ لعدم حاجتهم له، بل هم يسبحون. 2 - أنهم قدموا بين يدي استغفارهم للمؤمنين تسبيحا وتحميدا، وهكذا ينبغي للداعي أن يكون. [أ.د.محمد أبو موسى] ج.تدبر |
... [ حياة الأرض بالماء ... حياة القلوب بالقرآن ] ... |
القرآن غيرني:
{يوم تبلى السرائر} كل إنسان ستظهر سريرته وينكشف مخبؤه وسيظهر مستوره، يا له من يوم! حقا لما تدبرت هذه الآية حركت مكامن الخوف عندي؛ رغم أني أحفظها وأرددها، وصرت أتقي الله في خلوتي وفيما أحفظه في سريرتي. ج.تدبر |
مع أ.د.ناصر العمر :
من أقوى ما يعين الشاب على تحقيق أهدافه وبلوغ غاياته: أن يتخذ له قدوة ومثلا، ويوسف -عليه السلام- ممن أمر الله باتخاذه أسوة وقدوة؛ وقد تعرض لفتن عظيمة منذ صغره؛ فنجا منها جميعا، بل حقق أسمى الغايات دنيا وأخرى. فتدبر (سورته) وسيرته، واتخذه لك أسوة ومثلا، تنل أغلى المطالب والمنى. ج.تدبر |
قال تعالى في سورة (الأعراف): {فاستعذ بالله إنه سميع عليم}؛ بينما قال في (فصلت): {فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم}، وقد التمس أهل العلم حكمة في التفريق بينهما، فتأمل ذلك، واعلم أسباب النزول له أثر في هذا التفريق،
قال ابن جماعة: لأن آية الأعراف نزلت قبل آية فصلت؛ فحسن التعريف؛ أي: {هو السميع العليم} الذي تقدم ذكره أولا عند نزوغ الشيطان. [الإتقان] ج.تدبر |
خواطر قرآنية:
الفرح بالعفو الملكي في خروج السجين طبيعي، لكن أين الفرح والسعي والجد والاجتهاد في طلب عفو ملك الملوك؟ {ألا تحبون أن يغفر الله لكم}؟ د.عمر بن عبدالله المقبل |
القرآن غيرني :
أنا طالب علم، وذات مرة توقفت عند قوله تعالى: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ...} الآية، فبكيت كثيرا على ضياع ليال كثيرة في هذه الليالي الشاتية الطويلة، وأنا لم أشرف نفسي بالانتصاب قائما لربي ولو لدقائق، فكان هذا البكاء مفتاحا لبداية أرجو أن لا تتوقف حتى ألقى ربي. ج.تدبر |
خلقي القرآن :
تتجلى قمة الأخلاق عند شدة البلاء والامتحان، والمراجعة السريعة لعرض القرآن لقصص بدر وأحد والخندق؛ تنبئك بكيفية تعامل النبي -صلى الله وعليه وسلم- والمؤمنون مع هذه المحن. وإذا لم يظهر حسن الخلق في الشدائد فمتى يظهر؟ ج.ناشئ |
جزاك الله خيراً ونفع الله بك وبنقلك ..
|
قطرة ندى :
كان الصحابيات يترجمن بعملهن القرآن، ومن ذلك ما يتعلق بدعوة القرآن المتكررة للذكر في مختلف الأوقات؛ فعن جويرية أن النبي –صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها بكرة، حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة؛ فقال: "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم ..." |
علمني القرآن :
أن هذا الدين لا يستحقه من تكبر واستغنى عنه؛ إنما يستحقه من أقبل عليه وخضع له، تأمل صدر سورة (عبس)، وكيف عاتب الله نبيه في تصديه للمستغني، وتلهيه عن المقبل! قال تعالى: {أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك ألا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى}.جوال تدبر |
علمني القرآن : أن العطاء الإنساني بأنواعه سبيل لتيسير أمور الحياة بأنواعها. قال تعالى: {فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى}. تأمل كيف أطلق لفظ اليسر ولم يقيده، وعرفه ولم ينكره؛ تعميما له وتوسيعا لنطاقه. |
اقتباس:
آمين وإياكــ وللمسلمين أجمعين |
توجيه الآباء لأبنائهم كما فعل يعقوب مع بنيه من أعظم وسائل الحفظ لهم، وذلك بالأخذ بالأسباب الشرعية: كالأوراد، وتحاشي ما قد يكون سببا في شقائهم: {يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة}، وأن خير ما يسمعه الأبناء من آبائهم ما سمعه أبناء يعقوب من أبيهم: {فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}. [أ.د.ناصر العمر]
|
ارتفاع نسبة الطلاق بلغ رقما مخيفا -قرابة 40.000 حالة طلاق في سنة واحدة- وهذا مخالف لأصل خلق الزوجين: {خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها} فلو تحقق السكن لما وقع الطلاق غالبا، إذن لا بد من سبب معتبر حال دون تحقق الأصل والغاية، والعلاج: أن تصلح ما بينك وبين الله؛ يصلح لك زوجك، تدبر: {وأصلحنا له زوجه}. [أ.د.ناصر العمر] |
تطوير الذات :
إن لم يكن العبد في تقدم فهو في تأخر ولابد! فالعبد سائر لا واقف؛ فإما إلى فوق وإما إلى أسفل، وإما إلى الأمام وإما الخلف, وليس في الطبيعة ولا في الشريعة وقوف البتة, وإنما يتخالفون في جهة المسير، وفي السرعة وفي البطء, قال تعالى: {لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر}، ولم يذكر واقفا. فمن لم يتقدم إلى هذه بالأعمال الصالحة؛ فهو متأخر إلى تلك بالأعمال السيئة. [ابن القيم] |
تفقد قلبك :
حال المؤمنين مع كتاب ربهم أنهم إذا تلي عليهم؛ وجلت قلوبهم، خشية ورجاء ومحبة وفهم وعلم، ألم يقل الله تعالى: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا}، إلى أن وصفهم وصفا رائعا، ليتنا نتصف به: {أولئك هم المؤمنون حقا}، أما إذا كان المرء عند سماع كلام ربه لاهيا معرضا، ويظن أنه يخاطب غيره؛ فلن يؤثر فيه.. فإذا كنت تعاني من هذه المشكلة فتفقد قلبك. ج.ناشئ |
إذا أردت أن ترى كيف ترسم خريطة النصر في ميدان الضعف والعجز؛ فاقرأ صدر سورة القصص: {نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ...} إلى: {فلما قضى موسى الأجل...}. [د.عمر المقبل]
|
كل علم دين لا يطلب من القرآن فهو ضلال، وكل عاقل يترك كتاب الله مريدا للعلو في الأرض والفساد فإن الله يقصمه؛ فالضال لم يحصل له المطلوب؛ بل يعذب بالعمل الذي لا فائدة فيه.
قال تعالى: {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم}. [ابن تيمية] |
ومن ظن أن الذنوب لا تضره -لكون الله يحبه- مع إصراره عليها؛ كان بمنزلة من زعم أن تناول السم لا يضره مع مداومته عليه! ولو تدبر الأحمق ما قص الله في كتابه من قصص أنبيائه، وما جرى لهم من التوبة والاستغفار، وما أصيبوا به من أنواع البلاء الذي فيه تمحيص لهم، وتطهير؛ علم بعض ضرر الذنوب بأصحابها، ولو كان أرفع الناس مقاما. [ابن تيمية]
|
تفقد قلبك :
لا تيأس من إصلاح قلبك، فإنك إذا بذلت الأسباب وأزلت الموانع، وانكسرت بين يدي الله خاشعا متذللا؛ فإن الله تعالى سوف يلين قلبك بعد قسوته، ويهدي حيرته بعد تردده، ويفرج كربه بعد شدته، والله قادر على ذلك؛ لأنه عقب الحديث عن قسوة القلب بالحديث عن إحياء الأرض بعد موتها، فقال: {اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا الآيات لعلكم تعقلون}.. فكما أن الله يحي الأرض بعد موتها؛ فإنه قادر على إحياء قلبك بعد موته، لمن يعقل.. فتفقد قلبك من جديد .ج.ناشئ |
بارك الله فيك.... واصل عملك الخيري.. |
اقتباس:
ونفع الله بكم الأسلام والمسلمين |
مع أ.د.ناصر العمر:
حضرت حفلا لدورات "النخبة" في القصيم؛ فرأيت شابين سن كل واحد منهما (11عاما)، يحفظان كتاب الله والصحيحين وبعض المتون، فتذكرت كلام ابن القيم في علو الهمة وتخطي الصعاب: "لو أن رجلا وقف أمام جبل وعزم على إزالته لأزاله"! |
|
http://sub5.rofof.com/img3/04egabm2.gif {خذ الكتاب بقوة} لقد زلزل المؤمنون بالقرآن الأرض يوم زلزلت معانيه نفوسهم، وفتحوا به الدنيا يوم فتحت حقائقه عقولهم، وسيطروا به على العالم يوم سيطرت مبادئه على أخلاقهم ورغباتهم، وبهذا يعيد التاريخ سيرته الأولى. [مصطفى السباعي] ....... خلقي القرآن : يتأكد الصفح والعفو عن الأقربين ومن هم داخل الأسرة الواحدة من الأزواج والأبناء والإخوة؛ حفاظا على تماسك الأسرة وترابطها، يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}. ....... القرآن غيرني : آية تستوقفني كثيرا: {أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة} يا له من مشهد فظيع من مشاهد المعذبين في جهنم! الأيدي مغلولة فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه! إنه مشهد يكفي لردع العاصي عن معصيته، لو تخيل أنه ربما يقع له. ج.تدبر ....... مع أ.د.ناصر العمر: {وإذ قال موسى لفتاه} أتعلم يا بني أن هذا الفتى الذي كان يخدم موسى هو الذي خلفه في بني إسرائيل وفتح بيت المقدس؟ وأنس كان يخدم نبينا صلى الله عليه وسلم، فأصبح من مشاهير علماء الصحابة؟ فهلا صحبت ورثة الأنبياء وخدمتهم؛ لعلك تكون للمتقين إماما! ج.ناشئ ....... مع أ.د.ناصر العمر: يا بني: تجاهلك -عند تحديد مستقبلك- لآراء من سبقك علما وتجربة -ممن تثق في صدقهم وعلمهم وتجاربهم-، واعتمادك على مجرد ميولك، ومحاكاة زملائك؛ سيكلفك كثيرا في مستقبل أيامك. ج.ناشئ ....... تأمل كيف يحمى الله كتابه، وينصر دينه! فقد أثار إعلان القس الأمريكي بإحراق المصحف استنكار العالم، ثم تراجع عن ذلك تحت هذا الضغط الهائل، وهنا سيتساءل ملايين البشر: ما هو هذا المصحف؟ وماذا يتضمن؟ ولم تراجع عن إحراقه؟ ولنتدبر: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وانظر: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}. [أ.د.ناصر العمر] ج.تدبر http://sub5.rofof.com/img3/04egabm2.gif |
بالقرآن نتربى:
قال بعض العلماء: من أعطاه الله جل وعلا فهم القرآن، ثم ظن مع ذلك أن أحدا من أهل الدنيا أعطي أفضل مما أعطي، فقد عظم صغيرا، وصغر عظيما؛ لأن الله تعالى قال: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} ثم قال: {لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم}. |
جهد طيب مبذول منك....ثــآبـر.... (وجزآك الله خير الجزآء) |
قطرة ندى:
ذكر الله تعالى يعين المرء على مشاق الدنيا ومتاعبها. فإلى من تكثر التذمر والشكوى: تذكري وصية الرسول –عليه الصلاة والسلام- لابنته فاطمة حين أتت إليه تبحث عن خادم، فقال لها: "ألا أدلك على ماهو خير لك من خادم؟! إذا أويت إلى فراشك سبحي ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين"،فأخرجت رأسها وقالت:رضيت عن الله ورسوله (مرتين). وهذا يصدق قوله تعالى:{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. |
اقتباس:
وإياكمــ شكرا لكم |
شكرا جزيلا
|
http://sub5.rofof.com/img3/04egabm2.gif
تأمل سياق هذه الآية: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} ثم جاء بعدها مباشرة: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به...} الآية، ففيها إشارة إلى أن الاختلاف والاضطراب في التعامل مع المستجدات من أهم أسبابه: الأخذ ممن لم يجعل الوحي مصدره في تقييم ما يستجد، والله أعلم. [أ.د.ناصر العمر] علمني القرآن : أن من ليس في قلبه رغبة للخير لا ينتفع بالقرآن. تأمل قوله تعالى: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم}. |
إذا هونت الأمور من حولك هانت، وإذا ضخمتها وكبرتها كبرت!
وتأمل قوله تعالى: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر}. [د.صغير بن محمد الصغير] |
أنموذج متفوق: وصف الذهبي طفيل بن محمد المقرئ، بأنه: كان مجودا ضابطا عارفا، أدب بالقرآن. هكذا فليكن المعلم والمقرئ، أن يؤدب ويتأدب بالقرآن. |
http://sub5.rofof.com/img3/04egabm2.gif {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحييكم} الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له؛ فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا؛ فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان. [ابن القيم] |
مع أ.د.ناصر العمر: يا بني: استقلال التفكير لا يعني الشغب والمخالفة، والرجوع إلى العلماء والمربين لا يلزم منه التبعية والتقليد، دون وعي أو تفكير، (كلا طرفي قصد الأمور ذميم). |
بالقرآن نتربى: {ومن شر غاسق إذا وقب * ومن الشر النفاثات في العقد * ومن شر حاسد إذا حسد} خص الله الاستعاذة هنا بالأمور الخفية: - الغاسق: ما يكون في ظلمة الليل. - النفاثات: السحرة. - الحاسد: الذي يتمنى بقلبه زوال نعمة الآخرين. لأنها أشد ضررا. [ابن عثيمين] |
ننتضر جديد الرسائل
|
تأمل واقع كثير من الناس اليوم مع هذه الفتن! ثم قف مع هذه الآية: {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون} هنا يخشى أن يحل بهؤلاء ما حل بأولئك؛ فتدبر الآية التي بعدها، وانج بنفسك.
|
اقتباس:
|
أنموذج متفوق: نقل الذهبي وصف ابن النجار لعبد الوهاب بن الأمين البغدادي المقرئ قوله: قصده الطلبة من البلاد، وكانت أوقاته محفوظة، فلا تمضي له ساعة إلا في قراءة أو ذكر أو تهجد أو تسميع، وكان كثير الحج والمجاورة والطهارة، لا يخرج إلا لحضور جمعة أو عيد أو جنازة، ويديم الصوم غالبا، ويستعمل السنة في أموره، ويتواضع لجميع الناس. ماذا حققت من هذه الصفات؟! |
"وخصال التائب ذكرت في آخر (براءة)، فقال: {التائبون العابدون...} فلا بد للتائب من العبادة والاشتغال بالعمل للآخرة؛ وإلا فالنفس همامة متحركة، إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل، فلا بد للتائب من أن يبدل تلك الأوقات التي مرت له في المعاصي بأوقات الطاعات، وأن يبدل تلك الخطوات بخطوات إلى الخير، ويحفظ لحظاته وخطواته، ولفظاته وخطراته. [ابن كثير] تطوير الذات: احترام الآخرين سبيل الصالحين المنتجين، وحذار من أن تحقر أحدا، فربما بعد زمن يصبح إماما؛ فالاحتقار سبيل المنحطين نفسيا، وطريق سريع للفشل الذريع. وتأمل قوله تعالى: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}. [د.صغير بن محمد الصغير] |
بارك الله فيك أخوي وثبتنا الله وإياك
محبك |
مع أ.د.ناصر العمر: يا بني: تأمل في هذه القصة العجيبة: تنافس معاوية وعمرو بن العاص أيهما أذكى؟ فقال معاوية: ما وقعت في ورطة إلا ونجوت منها! قال عمرو: الأمر الذي يحتاج إلى أن أنجو منه لا أقربه أبدا! فقال معاوية: إذن: أنت أذكى! ...... حاول بعض الفصحاء والبلغاء في الأندلس أن ينظم شيئا يشبه القرآن، فنظر في سورة (الإخلاص) ليحذو على مثالها وينسج –بزعمه- على منوالها، قال: فاعترتني خشية ورقة حملتني على التوبة والإنابة. |
اقتباس:
أحبك الله الذي أحببتني فيه :040: |
خلقي القرآن: لا تستهن بمرض قسوة القلب؛ فإن القلب إذا قسا لا يستجيب للمؤثرات الداخلية أو الخارجية، فيخلو من الرحمة، وينعدم خضوعه لله، وتذللـه وانكساره بين يديه؛ لأنه أصبح أشد من الحجارة. تأمل قوله تعالى في وصف بني إسرائيل: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة}، وإذا كان الوصف في بني إسرائيل؛ إلا أننا لسنا بمعزل عنه. ..... "إذا تأملت في مدة الدنيا لم تجدها إلا: (الآن) -الذي هو فصل الزمانين فقط-، وأما ما مضى وما لم يأت فمعدومان كما لم يكن؛ فمن أضل ممن يبيع باقيا خالدا بمدة هي أقل من كر الطرف؟!" {ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين}. [ابن حزم] |
واصل بارك الله فيك
|
بالقرآن نتربى: محتاج جاء يسأل معظما أمام أتباعه، بألفاظ خالية من أدنى أدب: "يا محمد! مر لي من مال الله الذي عندك"! بل يمد يده يشد ثوبه، حتى يؤثر طرف الثوب في رقبته! عايش الموقف، وتخيل: لو حصل لأحدنا مثل هذا كيف سيتصرف؟! ولكن تأمل تصرف الحليم -صلى الله عليه وسلم- حين وقع له ذلك: التفت إلى الرجل ثم ضحك، وأمر له بعطاء! وصدق الله: {وإنك لعلى خلق عظيم}. ........ كل بناء شامخ لا يكون لغاية شريفة محمودة؛ فهو عبث ولهو باطل: {أتبنون بكل ريع آية تعبثون}؟ [ابن باديس] |
قطرة ندى: أسماء بنت أبي بكر –رضي الله عنها- تضرب أروع الأمثلة في نصرة الدين، وهي فتاة في بيت أبيها، وهي أم مع ابنها عبدالله بن الزبير. تربية تلقتها من أبيها أبي بكر؛ فعاشتها وربتها لأبنائها، تلك تربية النبوة! ....... قال تعالى: {الذي يوسوس فِي صدورِ الناسِ}، ولم يقل في (قلوب الناس)، ولهذا حكمة كما ذكر ذلك بعض العلماء؛ فحاول تدبر السبب. ومما يعينك أن تتأمل في طبيعة خلق الصدر، وطبيعة خلق القلب، والجواب –بإذن الله- في الرسالة التالية. |
الجواب: قال العلامة ابن باديس: والسر في التعبير بـ: {يوسوس فِي صدورِ الناسِ}، بدلا من (قلوب الناس) لأن القلب مجلى العقل، ومقر الإيمان، وقد يكون محصنا بالإيمان فلا يستطيع الوسواس أن يظهره، ولا يستطيع له نقبا. .... تدبر علاقة قوله سبحانه: {واجعلنا للمتقين إماما} بما قبلها؛ يتضح لك ما يلي: 1 - أن صلاح الزوج (يشمل الزوجين) والذرية؛ من أهم ما يعين على تحقيق الإمامة، إذ يحس بالسكن والطمأنينة، مما يعينه على الوصول إليها والقيام بحقوقها. 2 - أن من صفات من يكون للمتقين إماما: أن يعنى بزوجه وذريته؛ فهم أحق الناس بإمامته. [أ.د.ناصر العمر] ..... علمني القرآن : أن الانتفاع بالقرآن لا يكون إلا بالإقبال والخضوع. تأمل قوله تعالى في سورة عبس -في قصة الأعمى-: {أو يذكر فتنفعه الذكرى}، ثم بين حاله فقال: {وأما من جاءك يسعى وهو يخشى...}. |
بارك الله فيك على هذه الدرر ..
|
أعظم تغيير حصل في الحياة البشرية هو: ما أجراه الله على أيدي أنبيائه، وأعظم خطاب جرى به التغيير هو: القرآن المنزل على خير رسله، الذي من أبرز مفرداته وأكثرها ذكرا فيه هو: التذكير بالله، وأسمائه وصفاته، والآخرة، والموت، والتزهيد في الدنيا، والتحذير من التعلق بها. فهل خطابنا الإصلاحي الذي ننشد به التغيير اليوم يستمد روحه من هذا القرآن العظيم، الذي وصفه ربنا بقوله: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}؟ [فهد العيبان] .... إن المحاجة لإبطال الباطل، ولإحقاق الحق من مقامات الرسل؛ لقوله تعالى: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه}. [ابن عثيمين] .... أنموذج متفوق: نقل الذهبي في وصف ابن النجار لعبد الوهاب بن الأمين البغدادي المقرئ قوله: "كان ظاهر الخشوع، غزير الدمعة، قد ألبس رداء من البهاء، وحسن الخلقة، وقبول الصورة، وجلالة العبادة، وكانت له في القلوب منزلة عظيمة، صحبته قريبا من عشرين سنة، وطفت بالبلاد؛ فما رأيت أكمل منه، ولا أكثر عبادة، ولا أحسن سمتا، وقرأت عليه بالروايات، وكان ثقة حجة". لا ينقضي عجبي من وصف هذا الرجل! كيف جمع بين كل ذلك من علم وعمل؟! |
اقتباس:
وإياك ياغالي شكرا لتواجدك |
في قوله تعالى -في خواتيم آية غض البصر-: {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} فوائد جليلة، منها: أن أمره لجميع المؤمنين بالتوبة في هذا السياق؛ تنبيه على أنه لا يخلو مؤمن من بعض هذه الذنوب التي هي: ترك غض البصر، وحفظ الفرج، وترك إبداء الزينة، وما يتبع ذلك، فمستقل ومستكثر. [ابن تيمية] .... تطوير الذات : خلوة التفكر في مخلوقات الله: مما يمد المسلم بالطاقة الايجابية، وتزيد من إنتاجه وعطائه، وصفاءه، تأمل قصة إبراهيم الخليل عليه السلام في (سورة الأنعام) الآيات: 76، 77، 78 [د.صغير بن محمد الصغير] |
مع أ.د.ناصر العمر: لقيت إماما لأحد أكبر مساجد الجمعة في إحدى المدن، فقال لي: لقد صليت معي في رمضان قبل سنوات في الرياض، وكنت شابا أقرأ من المصحف، فقلت لي: (أيكون شكر الله على هذا الصوت الجميل أن تقرأ نظرا)؟ فلا تدري كيف فعلت كلمتك في نفسي؛ حتى أتقنت كتاب الله حفظا! فكم سمعت يا بني من مثل هذه الكلمات فأثرت في حياتك؟! .... سمى الله الإنسان ضعيفا، وقال عن كيد الشيطان: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} والضعيفان إذا اقتتلا ولم يكن لواحد منهما معين لم يظفر بصاحبه؛ فأمر الله الإنسان الضعيف أن يستعين بالرب اللطيف من كيد الشيطان الضعيف؛ ليعصمه منه ويعينه عليه. [ابن الجوزي] |
إياك أن تستصغر ذرات الطاعات؛ فالتضرع والاستغفار بالقلب حسنة لا تضيع عند الله أصلا، بل الاستغفار باللسان أيضا حسنة؛ إذ حركة اللسان بها عن غفلة خير من حركة اللسان في تلك الساعة بغيبة مسلم، أو فضول كلام، بل هو خير من السكوت، قال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}. [أبو حامد الغزالي] ... خلقي القرآن : نقض العهد والميثاق أحد أسباب قسوة القلوب، ويتأكد ذلك في المواثيق التي يقطعها المرء بينه وبين ربه؛ ألم يقل الله تعالى: {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية}! فنقض الميثاق صار سببا في الطرد والإبعاد من رحمة الله؛ مما أدى إلى قسوة القلب، فلا يلين لخير، ولا يخضع للعزيز الغفار. ... تذكير : غدا"الإثنين" تذكرالصيام وإطعام المسكين وإتباع الجنازة وزيارةالمريض أنشر |
جزااك الله الف خير......
|
القرآن المجيد ليس صورة لنفسية فرد ولا مرآة، ولا لعقلية شعب، ولا سجلا لتاريخ عصر؛ وإنما هو كتاب الإنسانية المفتوح، ومنهلها المورود، فمهما تتباعد الأقطار والعصور، ومهما تتعدد الأجناس والألوان واللغات، ومهما تتفاوت المشارب والنزعات؛ سيجد فيه كل طالب للحق سبيلا ممهدا، يهديه إلى الله، على بصيرة وبينة {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}. [د.محمد عبدالله دراز] .... بالقرآن نتربى: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} إذا كان الويل -العذاب الشديد- هو جزاء المصلي المفرط في صلاته؛ فما هو جزاء التارك للصلاة عياذا بالله؟! |
اقتباس:
على تواجدكم |
قطرة ندى: للمرأة دور في التعلم والتعليم، وبخاصة تعليم كتاب الله تعالى، وقد حفظ لنا التاريخ أمثلة كثيرة، لنساء تميزن في تعلم وتعليم القرآن، والعلم والوعظ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ... قال تعالى في شأن المرأة التي وهبت نفسها: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي} ولم يقل: (لك)، ذكر بعض العلماء حكمة في هذا؛ فحاول أن تتأمل سبب اختيار هذا اللفظ. والجواب في الرسالة التالية -إن شاء الله-. |
الجواب:
قال الزجاج: ولم يقل: (إن وهبت نفسها لك) لأنه لو قال: (لك) جاز أن يتوهم أن ذلك يجوز لغير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما جاز في بنات العم وبنات العمات -والله أعلم-. .... علمني القرآن : أن من أعظم أساليب التربية تحفيزا وتحذيرا: ضرب الأمثلة بالسابقين. تأمل قوله تعالى في سورة التحريم: {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط...} وقوله: {وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون...}. ... يحتاج الوالدان في كبرهما إلى مراعاة خاصة، أعظم مما يحتاجان إليه في شبابهما وقوتهما؛ ذلك أنهما ينتظران من أبنائهم إلى رد الجميل وحسن الوفاء، ويصبح حسهما مرهفا، فتسعدهما الكلمة الطيبة، ويحزنان لما خالف ذلك، مهما كانت يسيرة في نظر المتكلم. تدبر: {إما يبلغن عندك الكبر...} الآية. [أ.د.ناصر العمر] |
أنموذج متفوق:
زيد بن الحسن -أحد القراء- قرأ القرآن تلقينا وله نحو سبع سنين. قال الذهبي: وهذا نادر، وأندر منه أنه قرأ بالروايات العشر وهو ابن عشر حجج، وما علمت هذا وقع لأحد أصلا! وأعجب من ذلك أنه عمر الدهر الطويل، وانفرد في الدنيا بعلو الإسناد في القراءات، وعاش بعدما قرأها ثلاثا وثمانين سنة! وهذا لا نظير له في الإسلام. هكذا يكون حفظ الوقت وطلب العلم، وعندها تشهد الإبداع. .... لو تدبرت التقابل البديع في هذه الآية: {فإذا جاءتهم حسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} لوقفت خاشعا لله! انظر كيف عبر في جانب الحسنة بالمجيء! في حين عبر في جانب السيئة بالإصابة! لأنها تحصل فجأة من غير رغبة ولا ترقب. وفي التعبير عن السيئة بـ(تصبهم) دقة؛ فالإصابة وحدها توحي بالسوء، فكيف إذا عدى الإصابة بالسيئة فهو ألم فوق ألم! [د.فاضل السامرائي] |
بارك الله فيك
سبحان الله .. الحمدلله .. الله أكبر |
تطوير الذات : من الأسباب المعينة على تحمل المشاق والصعاب وتخطيها: إقامة الصلاة، قال تعالى: {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا...} إلى أن قال: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا...} وقال أيضا: {يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور}. [د.صغير بن محمد الصغير] .... ومن لطائف الاستعاذة أنها طهارة للفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث، وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله، وهي استعانة بالله، واعتراف له بالقدرة، وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني، الذي لا يقدر على منعه ودفعه إلا الله الذي خلقه. [ابن كثير] |
{ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} إذا كان هذا أمرا بحفظ المال؛ فحفظ العلم ممن يفسده ويضره أولى، وليس الظلم في إعطاء غير المستحق بأقل من الظلم في منع المستحق. [أبو حامد الغزالي]
..... مع أ.د.ناصر العمر: يا بني: لو كنت في خلوتك فأغواك الشيطان، وأناملك تلامس محرك البحث في (المحمول)، فجلست تنظر إلى ما حرم الله، وفجأة اكتشفت أن أستاذك ومربيك يشاهدك، فماذا ستفعل؟ أعيذك بالله يا بني أن يكون (الله العظيم) أهون الناظرين إليك! حذار أن يقول لك الشيطان: استمر فالله غفور رحيم! فأين الحياء من الله؟! |
إن النعم قد تكون سببا للطغيان؛ لأن الإنسان إذا دام في نعمة، وفي رغد، وفي عيش هنيء فإنه ربما يطغى، وينسى الله عز وجل، قال تعالى: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن أتاه الله الملك} فهذا الرجل ما طغى وأنكر الخالق إلا لأن الله آتاه الملك؛ ولهذا أحيانا تكون الأمراض نعمة من الله على العبد؛ والفقر والمصائب تكون نعمة على العبد!
..... بالقرآن نتربى: {ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} تبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو؛ لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس، وأما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء، وخلفاؤهم في أممهم. [بدائع التفسير] |
قطرة ندى:
ينبغي ألا تقف طلبات المرأة عند الطلبات الشخصية؛ بل يجب أن تسعى إلى أن يكون لها دورها في نصرة الدين والبذل له. فها هي أم سليم –رضي الله عنها- كانت سببا في إسلام أبي طلحة –رضي الله عنه- حين خطبها وكان كافرا، فأجبرته على الإسلام، وكان مهرها إسلامه. |
علمني القرآن
أن من أعظم ما يبعث التنافس في الطاعات: تذكر نعيم الجنة، ودرجات أهلها. تأمل كيف جاء ذكر التنافس في ثنايا الحديث عن النعيم في قوله تعالى: {يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم}. .... يخطئ كثير من الناس في فهم الإيمان بالقضاء والقدر، فكلما أصابتهم مصيبة قالوا: (قضاء وقدر) فيغفلون عن الأسباب البشرية، وما يجب تجاه ذلك، ومنهج القرآن يربي على النظر في الأسباب؛ لمعالجتها، مع الإيمان بقضاء الله وقدره. تدبر: {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير} فبدأ بالسبب قبل بيان قدر الله. [أ.د.ناصر العمر] |
الساعة الآن +4: 08:12 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.