بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   خواطر وافكار .. (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=338978)

الزنقب 22-08-2015 07:20 PM



اصول الدعوة خمسه

موضوعها وهو دعوة الخلق الى الخالق من طريق الرسول الخاتم محمد صلاة الله عليه وسلام

هذا هو موضوعها .. ان تدعوا الناس الى شريعة الاسلام .. فالصلاة والزكاة وبر الوالدين وترك
المحرمات والبدع والشركيات كلها من مواضيع الدعوه ..

وهذا يفترض بنا أن نعرف ما ربنا وما حقه وما يجب له ؟؟

وأن نعرف نبينا وما حقه ومايجب له ؟؟

وأن نعرف شريعة رسولنا ما حلالها وحرامها ..

ولذا قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب العلم معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادله ..


الثاني الداعي من هو الذي يتولي الدعوة .. ما شروطه وما هي مؤهلاته

وكيف يدعوا .. لان الدعوة عباره عن تخصص .. رجل متخصص يعرف دين الله

ويعرف كيف يدخل الى قلوب الناس ويؤثر فيهم ..

وبهذين الامرين تنجح دعوته ..


الثالث معرفة المدعو وهو الشخص المستهدف بالدعوه

تعرف ما هو ؟؟

ما دينه ؟؟ ما عقليته ؟؟ ماهي ظروفه الحياتيه ؟؟ ما الجو العام الذي يعيش فيه ؟؟



الرابع معرفة الوسيله

وهي طريقة الدعوه .. فالدعوة تكون بالكلام وتكون بالفعال وتكون بالاكرام وتكون

بالتحبب والدخول الى قلوب الناس وتكون بالخدمه .. وتكون بالاعلام والكتابه

فوسائلها مثل النهر الجاري الذي لا ينقطع ..


ولكن لابد من شي يسمونه فقه الوسائل

لابد أن تكون الوسيله مشروعه .. وأن تحقق الغاية من الدعوه ..


الخامس معرفة الاسلوب المناسب

عندنا اسلوب تخويف .. واسلوب تشويق .. واسلوب قصص ..


فالاساليب ايضا كثيره ..



الزنقب 22-08-2015 07:31 PM

لو اردنا أن نعرف الدين الذي ندعوا اليه ماهو ؟؟

الاول انظر الى حديث جبريل المشهور وفيه اركان الاسلام والايمان وركن الاحسان

وفي اخره قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم ... فهذا يدل على أن موضوع دعوتنا

هي اركان الاسلام والايمان وركن الاحسان ..


ثانيا الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءه من الشرك وأهله

كما عرفه شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب ..

اذن هو استسلام بالاختيار لا يوجد فيه اكراه ولا اجبار ..

ثم هو استستلام واذعان بالتوحيد اي توحيد الله بالربوبيه والالوهيه والاسماء والصفات

فلا رب الا الله .. ولا يعبد الا الله .. وليس له في اسمائه وصفاته نظير ولا مما ثل

ثم هو انقياد بالطاعه للشرع الحنيف ..

ثم هو تميز عن المشركين وانفصال عنهم

هذه هي حقيقه الاسلام ..


ثالثا الاسلام يجيب عن الاسئله الفطريه في نفي كل انسان

من اين اتيت ؟؟ والى اين اذهب .؟؟ ولماذا اتيت الى هذه الحياة ؟؟"

والاجابه

من اين اتيت ؟؟

الله خلقك .. ورزقك ولك عمر زمني محدود

والى اين اذهب بعد الموت ؟؟


وسوف تقابله ويحاسبك عن اعمالك واقولك فاذا كنت موحدا مطيع فلك الجنه

واذا كنت موحد غير مطيع فأنت تحت المشئه .. واذا لم يكن موحد ولا مطيع فله النار


ولماذا اتيت ؟؟

لعبادة الله .. ولكي يأمر ربك وينهاك .. ويبتليك في هذه الحياة ..

بالخير والشر والمرض والصحه فيرى هل تصبر وتشكر أم لا ؟؟

الزنقب 22-08-2015 07:41 PM



قلنا في السابق ان الدعوة عباره عن دعوة لدين الله ..

وأن دين الله ما ورد في حديث جبريل المشهور حيث ذكر الاسلام والايمان والاحسان ..

دعونا الان ندرس الاسلام ماهو ؟؟

اول ركن في الاسلام هو شهادة ان لا اله الا الله وأن محمد رسول الله ؟؟

ما معني شهادة ان لا اله الا الله ..

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب معناها لا معبود بحق الا الله ..



يعني أن تقر أن لك رب خلقك ورزقك ويدبر امرك وله الصفات الكامله التى لا يشبه شي من خلقه

وأن تقر أن هذه الاله له حق لا يجوز أن يصرف لغيره وهو عبادة وحدة لا شريك له

فتصرف كل العبادات له ولا تصرف شي لغيره .. لا رياء ولا سمعه ولا نذر وذبح ولا دعاء

ولا نذر ولا صوم الا له سبحانه ..

وأن تعرف أن هناك من يعبد غيره من البشر ويؤلهه وأن هولاء اعتدوا على حقه سبحانه


هذا هو معني شهادة ان لا اله الا الله .. اقرار بأن الله هو الرب وحده وأن له العباده وحده

وأن له الصفات الكامله التى لا يشبه فيها شي من مخلوقاته ..


وكيف اقوى عبادتي لربي ؟؟

الاول أن تعرف قدرته عليك

الثاني ان تعرف حاجتك له وفقرك اليه

الثالث ان تعرف ان غيره لا يملك ذرة ولا حبة رمل وأن الملك له وحده

الرابع أن تعرف كريم فضله واحسانه الى عباده


مالذي ينتج من هذه الاربعه ؟؟

ان تخضع له خضوع كامل .. وتحبه من كل قلبك .. ولا تصرف اي عباده لغيره

الزنقب 23-08-2015 08:04 AM



الركن الثاني شهادة أن محمد رسول الله

ومعناها طاعة الرسول فيما امر وتصديقه فيما اخبر وأجتناب ما نهي الله عنه وزجر وأن لا يعبد الله

الا بما شرع ..

هذه خمسة اركان لشهادة أن محمد رسول الله ..

الاول التصديق الجازم أنه خاتم الانبياء والمرسلين

الثاني أن تطيعه فيما يأمر ..

الثالث أن تصدق كل ما صح عنه من الاخبار

الرابع أن تترك كل ما نهي عنه فتترك الكبائر والصغائر

الخامس أن لا تعبد الله الا بما شرع فتترك البدع والمحدثات


اذا علمت بهذه الخمس فقد شهدت أن محمد رسول الله بقولك وبعملك ..


لماذا ارسل الله الرسل ؟؟

لاننا لا نستطيع أن نرضى الله ونعرف ما يحبه بعقولنا ..ولا بعقول الناس كلهم

فالاهواء والميول والنقص اصل في العقول

فلابد من انسان مثلنا يعلمه الله ويخبره عما يحب ويرضى لكي نصل الى الله عن طريقه

فالرسول عليه السلام واسطه بيننا وبين الله في معرفة ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال


وما هي معجزه نبينا عليه السلام ؟؟

معجزات نبينا عليه السلام كثيره جدا منها تكثير الماء والطعام وشفاء المرضى

بدعائه وغير ذالك

لكن من اظهر وأقوى معجزاته هذا القران الذي عجزت العجم والعرب على أن يأتوا

بمثله الى يومنا هذا ..


ما حق الرسول عليه السلام علينا ؟؟


الاول محبتة اكثر من الاهل والنفس والمال

الثاني احترامه وتقديره

الثالث نشر دينه والدفاع عنه

الرابع تقديم امره على كل امر وحبه علي كل محبه

الزنقب 23-08-2015 08:30 AM


ومن اسلامنا العبادات الثلاث الكبار التى هي اركان الاسلام

وهي الصلاة والزكاة وىالحج ..

وهذه العبادات هي ( الام ) لبقية الاعمال الصالحه

ولها اربعة شروط

شرطان للصحه وهما

الاول الاخلاص اي يكون عملك لوجه الله

الثاني المتابعه بحيث لا تبتدع ولا تزيد ولا تنقص

وشرطان للكمال وهما

الاول الاخذ بقوة ( يا يحي خذ الكتاب بقوة )

الثاني المسارعه ( وسارعوا الى مغفرة من ربكم )


ماهي خصائص الاسلام ؟؟

الاول أنه من عند الله فلا نقص فيه ولا خطاء ولا جهل ولا هوى

الثاني شموله لكل مناحي الحياة فهو يدخل في نفس الانسان

ويأمره بترك الحسد والاخلاص .. ويدخل في علاقاته مع الاخرين فيأمره

ببر الوالدين وصلة الرحم .. ويدخل في علاقة الحاكم بالمحكوم فيأمر بالعدل والاحسان

والسمع والطاعه .. ويدخل في الاقتصاد فينهي عن الرباء والغرر والغش

الثالث أنه عام لكل البشر في كل زمان ومكان فهو لمن يسكن في ادغال افريقيا

ومن يسكن في ناطحات السحاب .. وهو لمن كان في عهد الرسول عليه السلام

ويستمر الى قيام الساعه حتى أن عيسى عليه السلام في اخر الزمان يتبع النبي

محمد عليه السلام وهو من اولى العزم من الرسل ..

ولماذا كان الدين عام لكل الناس ؟؟

لانه يراعي ضروريات البشر وحاجاتهم وما يحسن بينهم

فالدين يراعي الضروري من الحياة وهي حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال

ويراعي حفظ الحاجي مثل اباحة البيع والشراء والزواج والطلاق

ويراعي حفظ المحاسن مثل السلام وعيادة المرضى والتبسم في وجه الغير ونحو ذالك

فالدين كله خير وكله رحمه وكله جميل ..


الرابع أن الدين يأمر بمجازة المحسن ومعاقبة المسي

فهو يأمر ببر الوالدين وأن تعطي من اعطاك وتحسن الى من احسن اليك

ويأمر بقطع يد السارق وضرب شارب الخمر ورجم الزاني

فهو دين يشكل حياة الناس ويضمن لهم اقامة حياة فيها امن وطمأنينه


الخامس انه دين مثالي وواقعي

فهو مثالي يأمر بالاعتدال في المطعم والمشرب والمنكح .. وينهي عن تعذيب النفس

حتى بالعبادات .. وينهي عن تحريم الطيبات .. ويشجع على كسب المال من الحلال وانفاقه

في وجوه الخير ..


وهو دين واقعي .. يراعي أن الناس يختلفون في القدرات والامكانيات

فلم يوجب على كل الناس صيام النهار وقيام الليل والاكثار من قراءة القران وبذال الاموال

بل اوجب حد ادني من الكمال فأمر بخمس صلوات في اليوم والليل وبالصيام شهر في السنه

وبأخراج ربع العشر من الاموال الزكويه ..

وبالحج مرة في العمر .. واباح رد السيئه بالسيئه .. واخذ الحق من الظالم ..

واباح البيع والشراء الكلام بالمباحات .. واباح المحرمات في حاله الضروره

الزنقب 23-08-2015 08:42 AM



وأمر الاسلام باخلاق الطيبه

والخلق هو هيئة في النفس راسخه تصدر عنها الافعال بسهوله بدون فكر ولا رويه

بعبارة اخرى نقول الاخلاق هي صفات طيبه يفعلها الانسان بسهوله واختيار بدون اكراه

ولا مجاملات ..

وبهذا يتضح أن الاخلاق هي الاصل لان صلاح الانسان بصلاح صفاته

ومن هذه الاخلاق الطيبه

الاول الوفاء بالوعد

فاذا التزمت بشي امام احد من الناس فعليك ان تقوم به

ولا يجوز لك أن تخلف ما وعدت به ..


الثاني الامر بالتواضع والنهي عن الكبر والفخر

فلا يرى الانسان نفسه فوق الناس ولا يحتقر الناس ولا يفخر عليهم بنسب او حسب

بل يكون متواضع يرى نفسه مثل الناس او اقل منهم ..


الثالث النهي عن التعالم

فلا يجوز للانسان أن يكذب ويظهر نفسه من العلماء وليس منهم

بل اذا كان لا يعلم الشي يقول الله اعلم .. واذا عرف شي قال به


الرابع النهي عن الكذب


فيأمر الاسلام بالصدق وترك الكذب ويجعل الكذب من خصال المنافقين


الخامس النهي عن الظلم

يأمر الاسلام بالعدل وينهي عن الظلم والجور في الاقوال والافعال


السادس النهي عن سوء الظن والهمز واللمز والسخريه والغيبه والنميمه

فسواء الظن اكثره كذب .. والهمز الطعن بالناس بالقول واللمز الطعن بهم بالفعل

والسخريه الاوصاف القبيحه والغيبه ذكر المثالب في حالة الغيبه والنميمه نقل الكلام للافساد


واخلاق الاسلام اصعب من ان تحصر ..

الزنقب 25-08-2015 11:36 PM


الغذاء الروحي هو زاد من الذكر والعبادات يعين على امر الدين والدنيا

ويحتاج هذا الغذاء الروحي الى امور حتى يستفيد منه السالك

الاول التفرغ له

اي أنك تتفرغ لهذا الورد من الاذكار والعبادات الخاصه بحيث لا تنشغل بشي اخر

وكان شيخ الاسلام ابن تيميه له ورد خاص في اول النهار لا يسمح لاحد بالدخول عليه

وكثير من الصالحين والعلماء لهم اورد خاصه في مكان خاص لا دخل عليهم احد


الثاني التفرد به

من الاحسن أن يكون هذا الذكر في مكان خالي لوحدك

فالوحده في الذكر تعينك على الاقبال عليه .. فلا يكون عندك جوال او شي يلهيك


الثالث ان يكون في طرفي النهار

من الافضل أن يكون هذا الورد في اقبال الليل بعد العصر واقبال النهار بعد الفجر

لكي تستعين على يومك بهذا الورد

الرابع ان تخصص له وقت او قدر معين

فبعض الناس يجعل الورد محدد بالوقت ويسمونها الاداره بالوقت

وبعض الناس يجعل الورد قدر معين من الاذكار

الخامس أن يشتمل وردك على القران وما صح في السنه وبعض الادعيه

السادس التكرار

لان الله حي كريم يستحي من عبده ان يرده .. فاذا كررت الادعيه فحري أن يستجيب الله لك

وقد صح عن ابي هريره أنه كان يستغفر يوميا انثى عشر الف

فاذا حافظت على هذا الورد بهذه الطريقه فسوف ترى بركات يومك وليلتك

وترى معونه الله لك في انشرح الصدر وتيسير الامور


اهم شي العمل ..

الزنقب 28-08-2015 12:31 AM



قسم الله العقول بين عباده ..كما قسم الارزاق والاشكال بينهم ..

ونعني بالعقول هنا امرين

الاول تمييز المنافع والمضار

الثاني التعامل الراشد مع الناس


تمييز المنافع والمضار نعني بها ان يفهم الانسان ما ينفعه وما يضره من

الاقوال والافعال في امر الدين والدنيا

ويحرص على بذل اسباب النافع .. والبعد عن طرق المضار


التعامل الراشد نعني به معرفة درجات الناس وطريقة التعامل معهم

بحيث يجعلهم في خانة الاصدقاء فاذا لم يستطيع يحاول أن لا يجعلهم في خانة الاعداء


انت ترى أن هناك من يعمد الى ما يضره ويفعله عن طواعية ورضى

وترى من يعمد الى تكثير اعدائه بل وخسران اقرب الناس اليه


فيكون في نهاية الامر

انسان يعيش في مضارات الحياة في ماله وصحته وعلاقاته

وانسان يعيش في بحيره من الاعداء ..


والسبب قلة عقله ..


فالعاقل قدر المستطاع حريص على ما ينفعه كما في الحديث

( احرص على ما ينفعك )

والعاقل قدر المستطاع حريص على عدم كسب عدوات جديده مع الناس

كما في الحديث ( المؤمن هين لين سهل ) رواه الترمذي ..

الزنقب 28-08-2015 12:37 AM



قلنا أن العاقل يعرف طبقات الناس ..

ماذا نعني بطبقات الناس ودرجاتهم ؟؟

طبقات الناس نعني به انك كأنسان تعيش في مجموعة من الناس

بعضهم له حق وبعضهم ليس له حق .. بعضهم قريب وبعضهم بعيد

بعضهم تربطك به علاقة عمل واكل عيش وبعضهم ليس لك اي ارتباط اقتصادي به


اما الدرجات فنعني به

قربه النسبي منك فهذا اخ وذالك عم وهذا من العائله وهذا نسيب .. الخ

قربة القلبي منك فهذا تحبه وترتاح له .. وهذا تنتفع منه .. وهذا عادي ليس له اي قدر عندك



مالذي يترتب عليه من معرفة ذالك ؟؟


يترتب عليه أنك تنزل الناس منازلهم فكل واحد تعطيه على حسب قربه وعلى حسب طبقته



لماذا ؟؟

لان بعض الناس ( مشقى ) روحه في اناس لا ينفعون ولا يشفعون .. وليس لهم اي حق

عليه .. بل لا يرتاح لهم ..ومع ذالك قاطع ( دم ) قلبه عليهم


يا اخي ..

خليه على جنب .. وشف ما ينفعك ..

والغريب أنك تجده مقصر مع من هو قريب منه .. وله حق عليه .. وينتفع منه


بالله هل هذا انسان عاقل !!!

الزنقب 28-08-2015 12:49 AM


قلنا في السابق ان علامة العاقل امرين

الاول تمييزه بين النافع والضار

الثاني التعامل الراشد مع الناس ..


لنا أن نسأل

هل الانسان يميز النافع من الضار بنفسه ام بغيره ؟؟

نقول الانسان يميز النافع الضار بنفسه اذا كان صاحب خبره او حدس او تجربه

ويميز النافع من الضار بغيره اذا لم يكن ذا خبره او حدس او تجربه


ما الفرق بين الحدس والخبره والتجربه ؟؟

التجربه ان تكون جربت هذا الشي وعرفته

الخبره ان تكون تعلمت هذا الشي ودرسته وجالست اهل الاختصاص فيه

الحدس أن تكون ذا توقعات صائبه في اغلب الاحيان


لنضرب مثال يوضح الفكره اكثر

هب أنك تريد أن تشترى ارضا او تبيع سياره او تتزوج او تربي ولد او تعالج مرضا .. الخ

اذا اردت أن تشترى ارضا

فهل لك تجارب في الاراضي يعني بعت وشريت ..

هل انت خبير بها تجالس اهل الاراضي وتعرف عن دراسة ..

هل عندك توقعات صائبه ولو لم يوافق عليها اهل الخبره والتجربه وتكون صائبه


اذا لم تكن ذا تجربه ولا خبره ولا حدس فالواجب عليك المشاوره

الزنقب 28-08-2015 12:56 AM



قلنا في السابق أن الذي لا يكون صاحب خبره ولا تجربه ولا حدس صائب

يجب عليه المشاوره لاهل الخبره والتجارب والحدوس الصادقه ..

لكن هنا اشكال

وهو أننا نجد في الحياة الاجتماعيه أن الناس ( نصحنجيه ) بصورة مبالغه

و ( كلن ) ما يحقر روحه .. وكثير من الناس يعتمد على قاعده ( هج اثمك ) ويرزقك الله

فكيف نميز بين صاحب الخبره وبين المبخص المتعالم ؟؟

اولا يجب عليك أن لا تعتمد على منطق الناس

لان بعض الناس يتقن الكلام ويسحرك ببيانه لكن ما عنده الا ( الفلس )

ثانيا يجب عليك أن تبحث عمن تستشيره ولا تجلس الاستشاره لمن هب ودب

ثالثا يجب عليك أن لا تأخذ كلام كل ( مبخص ) وكأنه مصحف

اعرضه على عقلك ثم اعرضه على كلام العقلاء واهل التجارب من الناس

وهل تعرضه على اهل الحدس ؟؟

الحقيقه ان الحدس لا ينفع الا صاحبه .. وربما ينفع غيره ..

ونعني بالحدس أن بعض الناس ( موفق ) في قراراته وافعاله ويعتقد بعض الناس

ان فيه بركه .. فهذا الشخص اعرض عليه الامر وهو سوف يجيب بالتوقعات بدون تجارب

اذا ارتحت الى كلامه فعليك بالاستشاره وتوكل على الله ..

واذا لم ترتح الى كلامه فأتركه ..

الزنقب 28-08-2015 01:03 AM



قلنا في السابق أن العاقل من جمع بين امرين

معرفة المنفعه والمضره .. تعامل راشد مع الناس ..

وقلنا أن التعامل الراشد ما عرف به طبقات الناس ودرجاتهم وطريقة التعامل معهم

الان نريد أن نعرف ما معني طريقة التعامل معهم ؟؟

اولا يجب أن تعرف أن عقول الناس ليست على درجه واحده

بعض الناس عاقل وبعضهم نصف عاقل وبعضهم ( خبل ) يغرك شكله وهندامه

وحلاوة منطقه لكن ما تحت ( الثياب ) احد

فالواجب عليك ان تعرف درجه عقل من امامك

ثانيا أن تعرف مزاجه

بعض الناس عصبي المزاج وبعضهم ابرد من الثلج وبعضهم مسنتر

كثير الكلام ولا يراعي حرمة احد .. وبعضهم كئيب حزين متشائم .. وبعضهم حيوي وخجول

وهكذا طبايع وامزاجه ما نتتهي


الثالث أن تعرف صفاته

بعض الناس كريم وبعضهم بخيل .. بعضهم الناس طيب القلب وبعضهم اسود القلب يغص

بالنعم على الناس ويحقد عليك بسبب النعم .. بعض الناس نقال هرج وبعضهم حقود

يجمع ويطوي كما يطوي الجمل ..


اذا عرفت هذه الثلاث قدرت تتعامل معه .. وتعطيه على قدر عقله ومزاجه وصفاته

الزنقب 28-08-2015 01:16 AM


قلنا في السابق أن العاقل من ميز النافع من الضار

لكن ما هو النافع ؟؟

هل النافع ما تحبه وترتاح له وهذا معيار شخصي

ام النافع ما ينفعك ولو لم ترتاح له وهذا معيار موضوعي

ام النافع ما حمده الناس واحبه الناس وهذا معيار اجتماعي

ام النافع ما نفع في الاخره ..وهذا معيار شرعي ..


لاشك أن النافع ما نفع في الاخره وهذا لا يشك فيه احد

لكن كلامنا عن النافع الدنيوي


اي معيار تقدم .. معيارك الشخص او المعيار الموضوعي او المعيار الاجتماعي


دعونا نضرب مثال تتضح به الفكره


هب أنك اردت ان تتزوج من فلانه من الناس ..

لاشك أن معيارك هنا شخصي بالتاكيد لكن قد يدخل المعيار الاجتماعي ففلانه من الناس

تريدها لكن هناك ضغط اجتماعي عليك في تركها او هناك معلومات عنها تجعلك تتردد

وهذا معيار موضوعي ..

لكن لو اردت أن تشترى سياره

لاشك أنك تقع في دوامه بين معيارك الشخصي والمعيار الاجتماعي والمعيار الموضوعي

فالسياره سين تحبها لكن غير مرغوبه عند الناس وليس لها قطع غيار متوفر


الان كيف نحل هذا الاشكال ؟؟

نقول ان الاصل أن الانسان العاقل يقدم المعيار الموضوعي يعني النافع بذاته

ولو لم يحبه الناس او لم تحبه نفسه


لكن هذا امر صعب على كثير من العقلاء لان ضغط الناس وراحته النفسيه

مقدمه على المعيار الموضوعي ..


ولذا كثير من العقلاء اما أن يتبع كلام الناس او ان يتبع مزاجه وما يرتاح له

لكن قد يقع في كثير من المضار بسبب ذالك

الكلام في هذه النقطه بالذات فيه غموض ويحتاج الى مزيد من الشرح والبسط

الزنقب 29-08-2015 03:00 AM




الايمان بالله ليست كلمة تقال باللسان ..

هي عالم كامل حي يعيش فيه اعداد متكاثره من المشاعر والعقائد والسلوكيات

اشياء لا تعد ولا تحصر .. ولا يمكن لك أن تستوعبها ..

الايمان بالله بحر متلاطم من الاذواق والافكار واليقينيات

لا يكاد يقف هديره ولا تموجه ..

وله تأثير عظيم في العوالم كلها ..

هو اساس الحياة وسر الوجود وروح الحركه


لان العالم كله قام من اجله .. فكيف لا يكون اكبر واعظم حقيقه في هذه الحياة


والناس منهم

من خاص بساحل هذا البحر ومنهم من يغوص في بدياته ومنهم من غاص في اعماقه

ولاشك أن هذا الحقيقه لها اثر وتأثير .. وعمل خطير .. وسر واسرار .. واشياء يصعب

على المتذوق أن يصفها .. بل يصعب عليه ان يبوح بها ..


ذوق الايمان والسير في ركائب اهله قصة كامله يرويها كل انسان بمفرده

خصوصا من عاش لهذا الايمان ونذر حياته له ..

اذ ان بعض الناس صرف خالص اوقاته وعرقه وجهده من أجل هذا الايمان


فما اعز تلك النفوس وما اكرمها وما اطيب عيشها ..


في الايمان عجائب وغرائب ومطبات وعوائق يرويها لك من تذوق طعمه

وبذل من اجله الغالي والنفيس ..


وللايمان في النفوس اصداء وفي العقول ذكريات وفي الجوارح اثار

وفي الايام والليالي اشياء واشياء يصعب حصرها أو حتى الخوض في لجاجها

وهو اعظم سر بين العبد وربه .. ويخاف عليه كما يخاف على الذهب الابريز

وفي اسراره واحواله وتقلباته وتناغمه مع القدار اشياء واشياء يطويها اهل الايمان

في سرائرهم وبين جوانحهم ..

وفي منعطفاته ورعده وبرقه ومطره عجائب وغرئب لا يمكن أن تحكي ولا تذكر



الزنقب 29-08-2015 02:40 PM


تلخيص للمقالات السابقه ..

1 - افتراضت أن العاقل من ميز بين النافع والضار واقام علاقة راشده مع الناس

فالذي يميز بين الجمره والتمره وما ينفع وما لاينفع .. والذي يستطيع أن يقيم علاقة راشده مع الناس عاقل من وجهة نظري ..



وسندي على ذالك

قول الرسول عليه السلام احرص على ما ينفعك

ولن تحرص على ما ينفعك حتى تعرف النافع والضار ثم تحرص على القرب من

النافع والبعد من الضار .. وقول الله تعالي ( أنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.)

فالعلاقه الراشده تقوم على اعطاء العدل واعطاء الاحسان

وهو تميز بين طبقات الناس ودرجاتهم فهذا قريب وهذا بعيد

وتنهي عن الظلم والتعدي ..



2 - في العلاقة الراشده قاعدتين

الاول أن تميز بين القريب والبعيد ومن له حق ومن ليس له حق ومن تحبه وترتاح له

ومن لا تحبه وترتاح له .. لاننا وجدنا بعض الناس لا يميز بين طبقات الناس ودرجاتهم

فيفشل في اقامة علاقة راشده


الثاني أن تعرف كيف تتعامل مع الشخصيات المختلفه

وذكرنا أن هناك ثلاث معييار يمكنك أن تعرف بها الشخص

أ - درجه عقله هو هو ذكي ام لا .. فاهم أم لا .. الخ

ب - نوع مزاجه هل هو عصبي ام بارد .. حساس ام بليد .. الخ

جـ - نوع صفاته هل هو بخيل او كريم سمح او حقود .. الخ الخ


فمن عرف الناس طباعهم وشخصياتهم وخصائصهم

وعرف حقوقهم ودرجه قربهم من نفسه ودرجه نفعهم وانتفاعه منهم


استطاع أن يقيم معهم علاقة راشده ..


3 - في التمييز بين النافع والضار ذكرنا ثلاث قواعد

الاول هل يميز الانسان بنفسه ام بغيره

وذكرنا ثلاث ضوابط لمعرفة ذالك

الحدس والتجارب والخبرات


الثاني من تشاور اذا لم تكن ذا حدس ولا تجربه ولا خبره

وذكرنا ثلاث ضوابط

عدم الاعتماد على منطق الناس .. عدم التسليم بكل الاراء وعرضه

على العقلاء .. البحث عمن نستشيره واتخاذ القرار بعدم التفكير والمشاوره


الثالث ما معيار النافع

وذكرنا ثلاث ضوابط

الاول ضابط شخصي ذاتي

الثاني ضابط موضوعي خارجي

الثالث ضابط اجتماعي

وذكرنا أن الاصل تقديم الضابط الموضوعي وأنه صعب

وأن كثير من العقلاء يحاول أن يجمع بين هذه الثلاثه ..

ويبقى هذا الكلام اجتهاد قابل للاخذ والرد ..

والله اعلم



الزنقب 29-08-2015 03:02 PM


بقى أن اقول

أن المقال عن سمه العاقل او علامته صادر عن تجربه في الحياة

فإني رأيت العقلاء هم الذين يحرصون على النافع ويبحثون عنه

ويتركون الضار ويهربون منه ..

وأن اعقل العقلاء من ميز بين الامرين

كما قال عمر بن الخطاب

ليس العاقل من عرف الخير من الشر ولكن العاقل من عرف خير الخيرين

وشر الشرين ..

وهذا مرتبه فوق مرتبه معرفة الخير من الشر وهي

أن تعرف درجات الخير ودرجات الشر ..

انهم اناس عقلاء يستشيرون اهل الخبره واهل التجربه ولهم حدس صائب في الحياة

يعرفون أن الحياة حظوظ في جانبها .. ودراسه واخذ بالاسباب في جانب اخر

هذا مع التوكل على الله والدعاء ..


يعرفون أن النفع يختلف بأختلاف الناس .. ويعرفون أن الناس يحبون شي وهم يحبون شي

وأن هناك نافع لا يحبه الناس ولا يحبونه هم .. لان النفع موضوعي في النهايه ..




ورأيت العقلاء يحرصون على اقامة علاقة راشده مع الناس

ليست علاقة عاطفيه لان العواطف لا تكون الا لمن يستحق العواطف وهم الاباء والاخوان

في الله والاقارب ونحوهم

وليست علاقة مصلحيه نفعيه لانها علاقات انانيه ماديه


بل هي علاقة راشده تحرص على معرفة الشخص .. ومعرفة حقه .. ومعرفة قربه ..


هم أناس يدرسون الاشخاص يعرفون طريقة تفكيرهم ومستوى اخلاقهم ومقدار طبائعهم وامزجتهم

ثم يضعون روشته للتعامل معهم يكون هدفها اقامة علاقة دائفه معهم وتبادل منافع وكف شر


هم أناس يعرف حقوق الاشخاص يميزون بين الابوين والاخوه والاصدقاء والزملاء ولا يضعون

الناس في سلة واحده ..

لا يكون خيرهم لابعد الناس .. ولا ينسون اقاربهم واخوانهم .. ولا يعادون الاشخاص بدون سبب

ولا يعيشون خصومات لا تنتنهي مع الغير ..


هم اناس يعرفون ان هذا احبه لا استغني عنه .. وهذا عادي استطيع أن استغني عنه

يعرفون قرب الشخص من قلوبهم .. ويضعون لهذا اعتبار


هذه هي الفكره .. وربما اكون اصبت .. والمتوقع أنني اخطأت

الزنقب 29-08-2015 03:09 PM



ابحث عن كنزك ..

اذا كان كنزك عند الناس فسعادتك بهم

واذا كان كنزك في صحتك البدانيه فسعادتك بها

واذا كان كنزك في مالك وعملك ونجاحك فسعادتك بها

لكني لا اضمن لك

تغير الناس عليك وانقلابهم

ولا اضمن لك صحتك

ولا اضمن لك ارباح ماليه ونجاحات متواصله


فالدنيا متقلبه والاحوال متبدله


ماذا افعل ؟؟


ان سمعت لنصحي اجعل كنزك ( في السماء )

اجعله في ذكر الله وعبادته والتقرب اليه ..

وأنا اضمن لك

أن لا يتغير عليك هذا الكنز .. ولا تلسمه الايدي .. ولا ينقلب عليك

سوف يبقى لك ذخرا ما حييت .. ولن تضيع عليك منه ذره


فهل تسمع لنصحي ..!!

الزنقب 29-08-2015 03:19 PM



كم حال توقعت انها ساره فأنقلبت الى كدر

وكم من حال توقعت أنها مكدره فأنقلبت الى سرور


لماذا هذه الحياة تخالف توقعاتنا كثيرا ؟؟


لانها دار ممر لا دار مقر .. ومركب عبور لا محل حبور

صغيرها يكبر .. وكثيرها يقل .. وسرورها لا يبقى ..


ماذا تريد أن تصل اليه هذا الكلام ؟؟

اريد أن اعطيك مقوله لعمر بن عبدالعزيز يقول فيها عن نفسه

ما أصبح لي هوىً في شيء سوى ما قضى الله عز وجل. وكان رحمه الله تعالى يدعو ويقول: اللهم! رضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ولا تأخير شيء عجلته. اهـ

اذن هو يصبح هواه ما قدره الله له .. ويدعوا الله بالرضى بالقدر ..



يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى: يصبح المؤمن حزيناً ويمسي حزيناً ويتقلب في النوم -أي: يتقلب في النوم مما فيه من أحزان وأكدار- ويكفيه ما يكفي العنيزة. أي: يكفيه من البلاغ والطعام ما يكفي العنيزة. أهـ

يعني الدنيا قليلة بكل ما فيها .. فلماذا الهم والغم ..

الرضى بالله وعن الله هو اكسير الحياة ..

الزنقب 29-08-2015 03:26 PM



ربما كان الانسان خيرا محبوبا طيب القلب

لكن عجز أن يرى الخير والايجابيه في اقرب الناس اليه

مشكلة كثير من الناس

ليس في غل قلوبهم

ولا في ارتفاع معاييرهم

ولا في كبر نفوسهم


لكنهم عجزو أن يرو الخير والبر في اقرب الناس اليهم

يرون الايجايبه والخير والحسن في الاباعد

ولا يرونها في الاقارب


فعاشوا حياة الحسره والالم


لانهم لم يعرفوا كيف يتعاملوا في الحياة


أن افضل الحياة هي رؤية الجانب المشرق من الغير ..

واذا كان الانسان منصفا فليري المحامد والمحاسن والايجابيات والسلبيات

اما أن يرى الجانب السلبي .. ويقارنه بأفضل ما عند الاخرين

فلن يرى الا الجانب السلبي

وسوف تمضى حياته ولا يعرف الكنوز التى عنده حتى يشارف على توديع الحياة

متى نخلع النظاره السوداء عن عينه .. ويرى الاشياء كما هي .. ويرى افضل ما فيها


هذا السؤال لن يملك الاجابه عليه الا من جلس مع نفسه وقيم احكامه على من حوله

وخصوصا اقرب الناس اليه ..

الزنقب 31-08-2015 01:40 AM

شرط وجود العمل الحماس له والرغبه فيه

وشرط الاستمرار عليه توقع اثاره وتلمس نتائجه

وشرط الابداع فيه معرفة طرقه وابوابه الموصله الى اتقانه وضبطه


من هذا يتضح لنا أن للعمل ثلاث اسس

الاول الحماس له

الثاني الثبات عليه

الثالث اتقانه


هذه الثلاث هي اركان كل عمل مثمر


بقى أن نعرف شي

وهو أن الاعمال نوعين


اعمال سماويه وهو ما اتت به الرسل من الاعمال التى توجد اثارها في المحيا وبعد الممات

اعمال ارضيه وهو ما عرفه الناس من الاعمال الموصله للغايات المرغوبه ..



اذن


هناك اعمال سماويه لها اثار ارضيه واخرويه مثل التقوى سبب لصالح امر الدنيا كما في قوله الله

( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ )
والبركه من السماء والارض تدل على المطر والنبات وتعم كل البركات ..


فأم ايمن هاجرت وعطشت وسقاها الله ماء فلم تعطش ابد كما ذكر ابن حجر في الاصابه ..
وخبيب ابن عدي رزقه الله العنب وهو اسير في مكه وليس فيها أي عنب ..

وهناك اعمال ارضيه لها اثار ارضيه مثل طرق النجاح في الحياة وطرق العمل في الحياة

كطريقة الفلاحه والبناء والهندسه والطب ونحوها ..

الزنقب 31-08-2015 08:55 AM


قلنا في السابق أن للعمل شرط وجود وشرط استمرار وشرط اتقان

وقسمنا العمل الى نوعين عمل سماوي وعمل ارضي ..


وقلنا أن شرط وجود العمل الحماس له والرغبه فيه ..


ونعني بالحماس هو تحرق القلب لطلبه والظفر به ..

وللحماس اسماء كثيره ..

يسمونه الحرص .. ويسمونه الاندفاع .. الخ


والرغبه هي اللبنه الاولي في الحماس ..

فأنت ترغب في الشي ثم يتحرق قلبك لطلبه ..


والرغبه هي تعلق النفس في الشي والامل على حصوله

فشرط الرغبه امرين

الاول تعلق قلبي ..

الثاني توقع في الحصول

وضد الرغبه امرين

الاول عزوف القلب وفراغه من التعلق

الثاني اليأس من الحصول على الشي والعرب تقول اليأس احد الراحتين ..



لان النفس طالبه للراحه ومؤثره للدعه وعملها استثناء


وخروج العمل منها لابد له من قوة ..

وهذه القوه يشترط لها

الاول ازعاج قلبي نسميه الحماس

الثاني تعلق قلبي بالمطلوب نسميه الرغبه

الثالث توقع للحصول على الشي بعد طلبه وهو فرع الرغبه الثاني


واذا اردت أن تقلع الرغبه من احد فأخلق له يأس .. او اخلق له نفره وكره

لماذا ؟؟

لان اليأس يضعف الرغبه في الشي .. والكره والنفره تقضى على الرغبه في الشي

وهذا يجعلك تفهم لماذا بعض الناس يخلق في النفوس اليأس من اشياء معينه

لانه يريد أن لا يطلب احد هذا الشي ..

ولماذا يحاول بعض الناس ايجاد نفره من شي معين ؟؟

لانه يريد أن لا يعملوا بهذا العمل ..

الزنقب 31-08-2015 09:04 AM



قلنا أن شرط ايجاد العمل الرغبه فيه والحماس له ..

وقلنا أن الرغبه عباره عن تعلق بالشي وأمل بحصوله

وأن الحماس تحرق القلب لطلب الشي

وأن الرغبه تأتي اولا ثم يأتي الحماس ..


فمن تعلق قلبه بالمال وتوقع حصوله .. فسوق يتحمس لتحصيله

وهذا التعلق والتوقع والحماس يجعله يتاجر ويعمل ويبيع ويشترى ويدخر ويضارب .. الخ الخ

فكل هذه السلوكيات ( تجاره مضاربه بيع شراء تفكير تخطيط هم هواجس .. الخ )

أنما وجدت فيه نفسه لان قلبه تعلق ونفسه توقعت ووجدانه احتراق وطلب


ولنا أن نقول أن التعلق عباره أن اسر القلب بشي معين .. مال وظيفه سياره .. او صلاة وطلب علم ..الخ

وأن هذا الاسر يتأكد اذا توقع الانسان قربه وحصوله .. فالقرب والحصول بمثابة الزنزنه

التى يوضع فيها الاسير ..

أما الحماس فهو بمثابة القيد الذي يوضع في يد الاسير ورجله

ولنا أن نتخيل قلبا اسرته رغبته ووضعته في زانزنه ثم وضعت القيد في يده ورجله

من اجل ذالك يقال أن قلة الرغبه عز في الدنيا ..

وهو معني الزهد لان الزهد هو قلة الرغبه في كل الحياة ..

اذ ( الزهد ) مأخوذ من الشي المزهود به .. اي الشي الرخيص الذي لايبالي به الانسان

فهو مثل التراب والحصى والرمل امور توطاء بالرجل وليست بشي ..

الزنقب 31-08-2015 09:16 AM


والناس في الرغبه في الشي والحماس له انواع متضاربه

ولنا أن نقول

ان الناس من حيث قوة الرغبه والحماس مختلفون

فمنهم المندفع بطبعه ومنهم الهادي

ومن حيث نوع المرغوب به مخلتفون ايضا اختلاف عظيما متباين

وسر التنوع في الحياة هو في اختلاف قوة الرغبه ونوعيه الرغبه


فمن راغب في الخير ومن راغب في الشر .. ومن راغب في الرياسه ومن راغب في الجاه

ومن راغب في المال ومن راغب في قوة التأثير وقوة الاحوال القلبيه

ومن راغب في اثبات وجوده الى راغب في اخفاء وجوده

وهكذا انواع لا تكاد تحصر ولا تنتهي ..

لكن تبقى الرغبه هي الشي المحرك والمؤثر على الانسان


فأن قلت أن حديثك عن الرغبه تحصيل حاصل فنحن نحسها في انفسنا ونعرفها ؟؟

قلنا أن الحديث عن الرغبه ليس للتعليم وأنما للتذكير والكشف

فنحن نريد أن نعرف كيف تعمل الرغبه في نفوسنا

وكما ان الطبيب يدرس عمل اعضاء الانسان وهي تعمل بعلمه وبدون علمه

لكنها يتعلم من اجل الكشف ومحاولة التحكم

فنحن نحاول الكشف على طريقة عمل النفس ومحاولة للتحكم فيها



فإن قلت ان الرغبه ليست هي التعلق لان تعلق القلب هو الحب ؟؟

قلنا أن الرغبه هي احد فروع الحب .. فأنت ترغب في الشي لانك تحبه

ونحن نرى أن حركة كل الناس سببها الحب والبغض

فما يحبونه يعملون فيه .. وما يكرهونه لا يعملون به

والحركه عباره عن عمل وكف ..


فإن قلت أن الرغبه لا يشترط لها توقع حصول الشي لاننا نجد من يعمل بشي وهو لايتوقع حصوله؟

قلنا من عمل بشي وهو لا يتوقع حصوله فهو احد رجلين

أما أنه خفيت علية رغباته الحقيقه وهو يكذب على نفسه

كمثل رجل يقول أنه يذهب لدكانه وهو لايتوقع أن يأتي اليه زبون ..

فنقول ان قوله يحتمل الصدق ولا تكون رغبته المال وأنما سعة الصدر ورؤية الناس

وأن ان قوله لا يصح لانه يريد المال ولكنه يغطي رغبته الحقيقه ..

الزنقب 01-09-2015 01:40 AM


لايوجد شي في الحياة لا تستطيع أن تعيش بدونه

يخيل لك أحيانا أن الحياة توقفت بك على وظيفه او منصب او مال او علاقة مع احد .. الخ

لكنك تكتشف بعد أن تفارقه وتتحمل مراره البعد أنك تعيش بوهم اسمه ( ما اقدر اعيش بدون كذا )

الحياة اوسع من أن تختصرها بشي ..

لا مال ولا علاقة ولا وظيفه ولا شهادة ولا مكان يمكن أن يعوقك على العيش في الحياة

العامه تقول كلمه تنطبق على هذه الفكره ( لسلم العود ألحال تعود )


يعني يمكنك أن تعوض كل شي في الحياة مكان شخص منصب عمل وظيفه .. الخ

اذا سلم عودك اي جسمك وعقلك ..



الزنقب 01-09-2015 01:45 AM


لا تحرق نفسك من أجل من لا يستحق كل هذا الاهتمام

كثير من الاحيان يضطرب عندنا سلم الاهتمامات

فنضع بعض الناس في مقدمة اهتماماتنا وحقه أن لا يكون في السلم اصلا

ونضع بعض الاعمال في بدايات اعمالنا .. ومن المفترض أن تكون في اخر الاهتمامات


انتبه لما تهتم له وما تقلق له ..

ربما يكون امر تافه .. وأنت تتعب نفسك على ( لا شي )

وربما يكون امر لا حيلة لك فيه .. وتتعب نفسك بشي لا يمكنك أن تعدله


احرص دائما على أن تهتم بما ينفعك .. وبما يمكنك تعديله والتأثير فيه


كثير منا يحرق نفسه ويقلق نفسه على شي لا حيلة له فيه

وهذا امر يتعبنا ولا ينفعنا ..

الزنقب 01-09-2015 01:52 AM


الكرامه اول شرط للعلاقه

الانسان السوى هو الذي يجعل كرامته شرط في كل علاقه

فلا يسمح لاحد بالنيل من كرامته ويستعد أن يدفن هذه العلاقه اذا مست الكرامه

وكل من لا يحترمك ولا يأبه لك .. ويعاملك معاملة الاطفال .. ولا يرى معروفك ويكبر اخطائك

هو أنسان يخدش كرامتك ..

لماذا ؟؟

لاننا كبشر نحب أن نكون موضع احترام وتقدير من الاخرين ..

ولا نرضى أن نعامل معاملة استحقار واستعلاء ..

ولا نحب من يعدد اخطائنا وينسى بحار حساناتنا


ونقول لمن يصاحبنا بلسان الحال

يجب عليك أن تحترمني كأنسان له كرامه وقدر قبل أن تربط معي علاقة

فلا اسمح لك أن تهينني أو ترفع صوتك على أو تجرح كرامتى ..


وهذه ليست نرجسيه وكبر وتعاظم ..

لان النرجسيه هي رفع الذات على الاخرين والكبر احتقار الناس ورد الحق

ونحن لا نرفع ذواتنا على الناس ولا نحتقر الاخرين

لكننا نطالب أن يحترمنا الاخرون كبشر لنا عقول وكرامة ..

وحتى الصغير الذي لا يفقه اذا ( شيخته ) كسبت قلبه .. واذا ( اهنته ) ابغضك من كل قلبه

فكيف بالكبير ..

الزنقب 02-09-2015 12:55 AM


يقول احد الحكماء

أن ابي علمني ان اعمل .. ولم يعلمني أن احب العمل ..


من اعظم النعم على الانسان أن يعينه الله على اداء اعماله بتفرغ تام وهدؤ تام

ان ازمتنا في انجاز اعمالنا تكون في احد امرين

الاول التوتر في اثناء العمل .. فالعامل ينظر الى الساعه ويريد أن ينتهي بسرعه

وكأن العمل الذي يريد أنجازه كابوس فوق رأسه .. وحمل ثقيل بين كتفيه

وعدم الاستمتاع بالعمل وحبه افة كثير من الناس ..

نحن لا ندعوا الى الغرق في العمل ..

لكننا ندعوا الى الهدؤ في العمل .. بحيث تعرف أنك في هذا الوقت مطالب بأداء العمل

الثاني الانشغال عن العمل

من يأتي للعمل وفي رأسه الف حاجه .. وفي قلبه الف هم ..

يتفرق قلبه ولا يستطيع أن يقضى حاجته

لابد أن تأتي بتفرغ تام حتى تكون كل قواك الذهنيه حاضره

ولابد أن تأتي بهدؤ تام حتى تكون كل قواك الوجدانيه حاضره


واذا اردت أن تعرف مقدار هذا في الناس

فأنظر اليهم في اثناء ممارستهم اعمالهم ومراجعتهم للقطاعات الخدميه

وانجاز احلامهم وطموحهم في الحياة

تجد النزق والعجله .. وتجد التوتر وعدم الانجماع ..

وتجد التوهان والسرحان


وما أجمل أن تجد انسانا اتى لانجاز اعماله وما يلزمه في حياته كمن يراجع قطاع حكومي او خدمي

وهو هادي الاعصاب .. متفرغ الذهن .. مقبل على العمل

ستجد أنه لا يصرف من طاقته النفسيه الكثير .. وستجد أنه ينجز عمله بأتقان وسرعه

الزنقب 02-09-2015 01:05 AM




ستجد أن هناك من لا يرتاح لك من الناس

عادي .. لا تقلق .. تلك سنة الحياة

عزيزي

لا يوجد أنسان اتفقت عليه الاذواق .. واحبته القلوب

لكل انسان محب ومبغض ..

اذا رأيت من يبغضك بدون سبب فلا تحزن ..

انت ثقيل على كبده وهو لا يعرف لماذا لا يرتاح لك .. تلك سنة الهيه في البشر

نحن نستظرف بعض الناس .. ونستثقل بعض الناس .. وبدون اسباب كافيه

اياك أن تطلب من كل النفوس أن تحبك وترضى عنك ..

لانك بهذا تخالف سنة الاختلاف والتنوع في البشر ..



من عجائب الحياة

أن لكل انسان من يحبه ولو كأن اقبح الناس شكلا واسوئهم خلقا

ولكل انسان من يبغضه ولو كأن اية في الجمال وعجيبة دهر في حسن اخلاقه ..

ابحث عن ( غطائك ) من الناس في هذا العالم ممن يحبونك ويقبلونك كما أنت ..

فلك في هذا العالم من يحبك ويبحث عنك مهما كان وضعك الاجتماعي والجسمي ..


ولقد رأيت مبغوضا من قبل فئام من الناس .. ووجدت له ناس يهيمون في حبة والارتياح له

بعباره اخرى ( من خلق الخلق لم يضيعهم )



الزنقب 02-09-2015 01:16 AM




ستجد من يشح بالخدمه والمنعفه رغم حسن لسانه وطيب عشرته

وستجد الخدوم النافع رغم سوء لسانه وسوء معاشرته


يقول الناس

لقيني ولا تغديني ..

انهم يريدون من يحسن ( اللسانيات ) ويحسن العشره

ولو كان ( صحراء ) قاحله لا ينفع ولا يشفع .. بل ويهرب من نفع من نفعه وخدمة من خدمه


وبعض الناس يقول


غديني ولا تلقيني

انهم يريدن من يخدم وينفع .. ويقولون انما يبكي على الحب النساء .. وأن ( المصريات )

وهي الكلام المعسول و ( المجاملات ) وهي العشره الطيبه لاتسمن ولا تغني من جوع



وللناس فيما يعشقون مذاهب ..

احدهم لا يطلب منك الا لسان مداحا ووجها بساما .. ولو كنت ( دواء جمعه ) لا ينفع ابدا

وأحدهم يقول الكلام ( ملينا ) منه ونريد افعال وخدمه وفزعه .. ولو كان لسانه احد من سيف الحجاج


على العموم يقال اليوم

أن كثير وكثير من الناس يحبون اللسان الحلو والوجه السفر ولو كان لاينفع ولا يشفع

لان الناس كلما تقدموا في التحضر تأنثت اخلاقهم كما يقول عبدالكريم بكار في كتابه

تكوين المفكر

وأنت تجد اليوم بعض الرجال لهم اهتمامات نسائيه في اذواقهم وملابسهم وكلامهم

فيرضهم الكلام الحلو ويطربون للمدح ويأكلون فاخر الطعام ويلبسون فاخر الثياب

ويتأنقون في اثاثهم وكلامهم .. وتنثلم مشاعرهم من كلمه او حتى نظره

والرجوله حشونه وقوة قلب والانوثه نعومه ورهافه قلب


هكذا يقال وأنا لا اومن بهذه الفكره ولا انفيها بل هي محل نظر ..

الزنقب 03-09-2015 12:24 AM


قد تجبرك الظروف أحيانا أن تغير طباعك

تضطر أن تعامل بعض الناس بثوب غير ثوبك وشخصيه غير شخصيتك

لانه اجبرك على هذا الصنيع ..


احيانا تجد نفسك مضطر أن تكشر عن انيابك من أجل أن لا يؤكل حقك

وللاسف

بعض الناس يفهم أن بعض الساكتين والمسالمين ( ارانب ) لا حول لهم ولا قوة

فيتجراء عليهم بالكلام والفعال وربما أكل شي من حقوقهم وتسلط عليهم


فيتحول الحمل الوديع الى ذئب مفترس .. وطالب المسالمه الى ( اقشر ) لا يسكت عن حقه


يقال أن علاج المرض الموجع ب ( الكي ) فتحمي حديده وتوكي المريض لعله يشفي

وبعض الناس يحتاج الى ( حديده ) على رأسه لكي يقف عند حده ولا يتجرء عليك ..


وربما أصابك الذهول

من انسان كان ( يباري السيسان ) من حب المسالمه والوداعه ..

فتحول الى ذئب عاوي يخيف كل من حوله


على فكرة

العرب تقول ( احذر غضب الحليم )

والعامه تقول

( ياما تحت السواهي دواهي )

وبعض الناس ما اسكتته الا التقوى والحياء والكرم

واذا جاء الظلم والحيف وعجز عن رده تحول الى مارد جبار لا يقف امامه شي ..

الزنقب 03-09-2015 12:30 AM



كم من خصلة قبيحه تكتشفها في بعض من تحسن به الظن

فتذهل وتفرك عينك ( هل ما اري صحيح ام أنا في حلم )

الايام والليالي كفيله بكشف المستور وايضاح ( الاخر ) كما هو بدون مكياج

وربما احسنت الى هذا الشخص ووقفت معه في شدة

ثم عضك بتلك ( الخصله ) القبيحه في وقت غفله

ففغرت فاك وتناثرت لعابك من شدة الذهول ..


عزيزي

لا تظن أن الاخر ( خالي ) من العيوب .. وكم من شخصية محبوبه

فيها عيب قاتل لا يكاد يبلعه سليم ..

وكم من شخصيه مكروهه .. فيها خصلة جميله تصفق لها طربا


الناس مثل المعادن ..

وكل المعادن مدفونه في الارض تحتاج الى حفر وتنقيه وتصفيه

وهكذا بني ادم

يحتاجون الى مزيد من الحفر ومزيد من التصفيه والتنقيه حتى تعرفهم كما هم ..

أن طول العشره وكثرة المخالطه هي حفر لكل الشخصيات التى تتعامل معها

الزنقب 03-09-2015 12:36 AM



الضعف والقوه كفيلان بتغير مشاعرك تجاه الاخرين

انسان اساء اليك .. مرة وخرى حتى تكاثرت اخطائه

فحملت في قلبك عليه ..

هجرته وابعدت عنه ..

سمعت انه اصيب بمصيبه .. اما خسارة في مال أو وفاة في عزيز

او مرض اصابه .. او ذل نزل به

ذهبت اليه ..

ووجدت شخص اخر غير الذي كنت تعرف ..

طواه الحزن .. وانهكه التعب .. ومص عظمه المرض

كيف سيكون موقفك ؟؟

سيتحول الى الضد .. سوف ترحمه وكنت قبل ذالك تحقد عليه


هكذا هي المشاعر والعواطف

لها شأن في حال الرخاء ولها شأن اخر في حال الشده


عندما تصاب بمصيبه من مصائب الدهر ( ابعد الله عنا وعنك كل شر )

ولكنه احتمال من أجل تفهيم الفكره ..


سوف تجد قلبك خالي من كل مشاعر سيئة عن الاخرين

سوف تجد في نفسك فراغ شعوري .. وانشغال بنفسك ..


ماذا نستفيد من هذا ؟؟

ان الدنيا ليست شي يهتم به .. مصيبه تنزل تغير كل مشاعرنا

فمن الان صف قلبك ..

واذا حصل في قلبك شي على احد تذكر اخر ساعة من حياتك

وتذكر ان الدنيا فانيه ( سحابة صيف عما قليل تقشع )

الزنقب 03-09-2015 12:38 AM



الضعف والقوه كفيلان بتغير مشاعرك تجاه الاخرين

انسان اساء اليك .. مرة وخرى حتى تكاثرت اخطائه

فحملت في قلبك عليه ..

هجرته وابعدت عنه ..

سمعت انه اصيب بمصيبه .. اما خسارة في مال أو وفاة في عزيز

او مرض اصابه .. او ذل نزل به

ذهبت اليه ..

ووجدت شخص اخر غير الذي كنت تعرف ..

طواه الحزن .. وانهكه التعب .. ومص عظمه المرض

كيف سيكون موقفك ؟؟

سيتحول الى الضد .. سوف ترحمه وكنت قبل ذالك تحقد عليه


هكذا هي المشاعر والعواطف

لها شأن في حال الرخاء ولها شأن اخر في حال الشده


عندما تصاب بمصيبه من مصائب الدهر ( ابعد الله عنا وعنك كل شر )

ولكنه احتمال من أجل تفهيم الفكره ..


سوف تجد قلبك خالي من كل مشاعر سيئة عن الاخرين

سوف تجد في نفسك فراغ شعوري .. وانشغال بنفسك ..


ماذا نستفيد من هذا ؟؟

ان الدنيا ليست شي يهتم به .. مصيبه تنزل تغير كل مشاعرنا

فمن الان صف قلبك ..

واذا حصل في قلبك شي على احد تذكر اخر ساعة من حياتك

وتذكر ان الدنيا فانيه ( سحابة صيف عما قليل تقشع )

الزنقب 05-09-2015 10:59 AM


كل عمل جاد يعرض له الفتور والكسل وضعف الطاقه

ويشترط لكل عمل ثلاثة امور

الاول تصوره

الثاني الحماس له

الثالث تنفيذه


دعونا نتكلم عليها حتى نعرف ما الخلل الذي يدخل علينا في أعمالنا



1 - فقد التصور أن لا يكون للعمل غايه .. او ليست له كيفيه معروفه ..

فهو لا يدري اين يذهب .. او يدري أن يذهب لكنه لا يعرف كيف يذهب

مثل من يمشى في سيارته بدون غاية ( يدور ) فحركته عشوائيه وتضيع الوقت

او من يريد أن يذهب لبلد معين لكنه لا يعرف الطريق ..


فقدان تصور العمل يوقع في أحد امرين

الاول فقدان غاية العمل فلا يدري الانسان ماذا يفعل

الثاني فقدان كيفيه العمل .. يعرف الانسان غايته لكنه لا يستطيع أن يعرف كيف يحقهها


2 - فقدان الحماس أن لا يكون عند الانسان طاقة نفسيه يكمل بها العمل

فهو يعرف أن يذهب وكيف يذهب لكنه لا يوجد همه وحماس

مثل من يريد حفظ القران ويعرف طريقة الحفظ لكن ما هناك حماس وهمه


والحماس يعرض له ثلاث افات

الاول أن يكون اكثر من المطلوب في العمل فيوقع الانسان بالاندفاع

والعجله والتوتر وعدم التريث في الامور

فكل عجول مندفع فأعرف أن حماسه اكثر من ما يجتاجه عمله


الثاني ان يكون الحماس اقل من المطلوب فيوقع في الملل والسامه

والكسل والنوم والميل للراحه ..

فكل من يمل من العمل بعد أن يمارسه ويحب الخلود للراحه فأعرف

أن طاقتة النفسيه قلت على مستوى العمل ..

الثالث ان لا يستمر الحماس للعمل الدائم

وهذه افة كل داعيه او طالب علم او تاجر او تلميذ ..

عندهم حماس في البداية لكن في نصف الطريق يفقد هذا الحماس مرة واحده



3 - التنفيد ان تقوم الجوارح بالعمل ..

فطالب العلم يكف على كتبه .. والداعيه يتجول في دعوته ..

لكن التنفيذ له ثلاث افات

الاول أن لا يكون التصور عام بحيث يفقد النيه او تكون النيه مدخوله

او لا يكون عنده خبره كيف ينجز العمل

فلا يعرف طالب العلم كيف يذاكر دروسه .. ولا يعرف الداعيه كيف يوصل دعوته

الثاني ان تزيد نسبه الحماس فيقع في الاندفاع والتهور .. او يقل فيصاب بالفتور والملل

والخلود للنوم والراحه والدعه ..


الثالث أن تحصل عوائق وموانع اجتماعيه تصرفه عن عمله

كمن يصاب بفقر او يحصل له مريض او ينشغل بلقمة العيش او ينشغل بابنائه

او يحدث له عارض يمنعه من اكمال عمله

فرغم أن عنده حماس .. ورغم أن عنده تصور صحيح .. لكن العوائق

والموانع والمشغلات اكبر منه

فلذالك يدع العمل ..

ولذا نقول أن العمل اصعب شي في حياة الانسان

ويحتاج الى معونه من الله .. والى صبر ومصابره

فالملل والسامه والعجز والعوائق والجهل كلها من افات العمل

الزنقب 10-09-2015 12:59 AM


لكل جانب من الحياة ايجابياته وسلبياته

تقول العرب طول امساك أللسان يسبب دثوره

وأطلاق اللسان يسبب تأثمه


الانسان عندما يدمن السكوت ويتعود عليه

يصعب عليه البيان


ويصاب بــ ( الحصر ) اللغوي

فلا يكاد يبين عند حاجته .. ولا يوضح افكاره بشكل جيد

وبعض الناس لا ينقصهم العلم

وأنما ينقصهم ( بيان ) لساني يخرج مكنون صدورهم وخمائر عقولهم


والبعض الاخر علماء ( لسان ) يقلب احدهم الحديث على وجوه متعدده

جتى تظن أنه عالم فاهم وعقله لا يساوي ( فلسين )


وقد شكي بعض السلف من منافق ( عليم اللسان )

ومؤمن ( عيي اللسان )


وتقول العرب اللسان مثل السكين يحتاج الى شحذ دائما

وشحذ الالسن يكون بكثرة الكلام والتدرب عليه


في هذه المسأله لا نستطيع أن نضع ( شعره ) التوازن

فبعضنا يتكلم ولا يكاد يسكت

والبعض الاخر يسكت حتى لا يكاد يتكلم


والمهم

أن ندرب انفسنا على الامرين

سكوت حتى نتعلم فن الاستماع

وكلام حتى نتدرب على افانين الكلام

الزنقب 10-09-2015 01:07 AM


أعلم اخي أن فنون الكلام تكمن في حفظ النماذج الكلاميه

فلكل ميدان نماذج كلاميه تستطيع بحول الله ان تكسب بها قلوب الناس وتسهل بها حاجاتك

والنماذج الكلاميه عباره عن اساليب كلاميه يلجاء اليها اهل ( الفصاحه )

وهذه الاساليب مختلفه التركيب على حسب الوضع الذي انت فيه

فللكبير نموذجه .. وللصغير نموذجه .. وللتاجر نموذجه .. وفي البيع والشراء نموذج

في الدعوة نموذج ..وفي الحوار والاقناع نموذج .. وفي الجدال بتسفيه رأي الخصم واضعافه

نموذجه ..


يقولون

أن المحامي البارع هو الذي يحسن النموذج الترافعي لموكله ..

وأن المحاور الجيد هو الذي يحسن النموذج الحواري لمن يحاوره


كيف نحصل هذه النماذج ؟؟

الاول أن نتعلم من اهل ( اللسن ) والفصاحه ونتفحص نماذجهم الكلاميه وجملهم ومفرداتهم

الثاني أن نكتشف النماذج الكلاميه المناسبه فما نجح معنا ثبتاه


ونقصد بالنموذج الكلامي

مجموع الكلام المسمي عند اهل المنطق ب ( القضيه ) وعند اهل الاصول ب ( السياق )

فلا نقصد المفرده ولا الجمله .. بل سياق الكلامه وتدويره وطريقة ادارته


واليوم يدسون في الشركات ( فن التفاوض )

وهو نوع من اللسان الكلامي اثناء البيع والشراء بحيث تكثر المربح وتقلل الخساره

ولهذا الفن عمالقته


المقصد

أن نتعلم قدر استطاعتنا بعض النماذج الكلاميه في الحوار والاقناع والدعوه

فإن الكلمه تصنع ما لا يصنعه الف مصنع والف مدرسه ..

الزنقب 10-09-2015 01:18 AM


في نفع الاخرين اختر احد طريقين

الاول الطريق التعويضي

وهو أن تأخذ على نفعك نفع مقابل ام مال او خدمه او جاه او محبه في قلوب الناس

فاذا نفعت احد من الناس بعلم او خدمه او احسان

وكانت نفسك تتعلق بـ ( العوض ) فأختار من انواع العوض ما ترضى به نفسك

حتى لا تهلك نفسك في طلب عوض لا تعطاه من الناس

وكن واضحا مع من تنفعه من اول مرة ..


الثاني الطريق التطوعي

وهو أن لاتطلب بنفعك من الطرف الاخر اي شي ..

لا تريد مال .. ولا ان يخدمك فيما يقدر عليه .. ولا أن تعظم في صدره .. ولا يحبك ..

بل تنفعه ( لله ) ولا تريد أن شي اخر

روي الامام احمد في كتاب الزهد عن عائشه

أنها كانت تحسن للناس فاذا قالوا جزاك الله خيرا .. قالت وانتم جزاكم الله خيرا

وتقول نريد أن يبقى لنا اجر الاحسان ولا نأخذ منهم شي ( حتى ولا دعوة )


وتأمل قول الله تعالي


وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا

إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا

إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا

قَالَ مُجَاهِد وَسَعِيد بْن جُبَيْر أَمَا وَاَللَّه مَا قَالُوهُ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَلَكِنْ عَلِمَ اللَّه بِهِ مِنْ قُلُوبهمْ فَأَثْنَى عَلَيْهِمْ بِهِ لِيَرْغَب فِي ذَلِكَ رَاغِب


فهم من صميم قلوبهم يريدون الله ولا يريدون أي شي اخر ..


وعليه فينبغي علينا الوضوح حتى لا يقع في انفسنا حرج وتوتر

اذا احسنا الى الغير فهل نحن نريد منهم شي او لا ؟؟

اذا كنا نريد منهم شي ( وهذا امر غير ممنوع شرعا ) لان حياة الناس قائمه على تبادل المصالح

فلنكن صاديقين مع انفسنا من اول خطوة في نفع الاخرين ونشعرهم بذالك من اول يوم

اما اذا كنا نريد ما عند الله ..

فيجب أن نشعرهم ونشعر انفسنا أن هذا من المعروف الذي يفعل ويرمي في البحر

اي لا تنتظر اي جزاء من صاحبه

الزنقب 10-09-2015 12:58 PM


التعامل مع الغير على خمسة اضرب

الاول التعامل الرعوي ( التعامل بنصحك وشفقتك )

وهو أن ترعي بعض الناس وتتولي امره بنفسك وهذا يكون فيما

انت ملزم به من الاهل او الوظيفه كالمدرس .. ولك الحق أن تختار من الناس من تراعاه وتتوالي مصالحه

والرعايه تكون رعاية جسديه الغذاء والدواء والمأوي .. ورعاية عقليه بالتعليم والتفهيم

ورعاية قلبيه بأصلاح الشعور والعواطف .. ورعاية اخلاقيه بنمية الاخلاق ..


الثاني التعامل العاطفي ( التعامل بقلبك )

وهو من خيارتك مع الناس فالقلب لا يغصب على حب احد .. فلك أن تحب من شئت

من الناس وتتعامل معه بعواطف ومشاعر فياضه



الثالث التعامل الموضوعي ( التعامل بعقلك لا بقلبك )


وهو من واجباتك في التعامل وضابطه أن ( لا تعتدي ولا تظلم ) ولك الحق فيما سوى ذالك

فليس من واجب هذا الابتسام ولا طيب الكلام ولا القاء السلام بخلاف رد السلام فإنه واجب

يكفي أن ( تكف شرك عن الناس ) كما صح في الحديث


الرابع التعامل الجدلي ( التعامل بنفسك وبعقلك )

وهو من خيارتك فيمن بينك وبينه سوء فهم ولم يظهر لك انك المخطي

فلك أن تجادل وتدافع عن نفسك وضابطه أن تدافع عن حقك بدون أن تجرح الاخرين


الخامس تعامل الخصومه ( تعامل بالنفس وبالعقل )

وهو من خيارتك فيمن ظلمك وتعدي عليك فلك أن تدافع عن نفسك وترد الظلم

بالظلم والسوء بالسوء .. وضابطه أن لا تزيد في اخذ حقك

الزنقب 10-09-2015 01:02 PM



ولك ست طرق في الكلام


الاول الكلام العاطفي

وهو أن تتكلم مع الغير بميانه وحب وراحه تامه

الثاني الكلام الوعظي

وهو أن تتكلم مع الغير بالوعظ وهو الارشاد للخير والكف عن الشر

الرابع الكلام العقلي

وهو أن تتكلم مع الغير بأرشادة للمصالح وكفه عن المفاسد


والفرق بين الكلام الوعظي والعقلاني أن الوعظي يكون بترغيب وترهيب

والعقلاني دل على المصالح بدون ترغيب او ترهيب فتقول أنت بالخيار ..


الخامس الكلام الجدلي

وهو أن تفحم الغير وتدفع غائلته عن نفسك

السادس كلام الخصومه

وهو أن تنتصر على الغير في الحجاج والمجادله

والفرق بين الكلام الجدلي والكلام بالخصومه

أن الكلام بالجدل دفع .. والكلام بالخصومه هجوم ..


والاحسن أن تبداء الكلام بالاخف فالاخف

فتبداء الكلام مع الغير بالعواطف فاذا لم تنفع فعليك بالوعظ والارشاد

فاذا لم ينفع فعليك بالموضوعيه والعقلانيه فاذا لم ينفع فالجدل وفي الاخير الخصومه



ولك أن تطبق هذه القواعد من الان مع غيرك من الناس

الزنقب 11-09-2015 09:07 AM



تكلمنا في السابق عن النماذج الكلاميه

ونقصد بها طريقة اداء الكلام في المواقف المختلفه من جهة .. واداء الكلام مع الاشخاص

المختلفون في سنهم ومكانتهم وطباعهم وأحوالهم وظروفهم ..


ونقصد بالمواقف المختلفه مختلف الظروف التى تكون فيها مثل ظرف البيع

ظرف الشراء ظرف الدعوة ظرف الحاجه ظرف طلب الحق ظرف التحبب

ظرف التأديب .. الخ


ولعلنا لا نذيع سرا اذا قلنا

أننا في الكلام مع الغير نشبه ( الطاهي ) الصحي الذي يرفر لكل شخص

غذاءه المناسب في الوقت المناسب


ولا تعجب من ذالك فأننا نزعم أن الكلام عبارة عن غذاء لكن ليس غذاء للجسد

وأنما غذاء للنفس وللروح ..


ودليلنا على ذالك

اننا نسمع الكلمه من شخص فتضحنا ونسمع من اخر فتبكينا


والناس يقولون

جرح النفس اشد إيلاما من جرح الجسد

وأكثر ما تنجرح النفس بكلام الغير ..

واذا كان نبينا يقال له ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون )

وهو سيد الانبياء وسيد ( اولي ) العزم من الرسل

فكيف بي وبك من ( الضفعاء ) الذين لا يساوون قلامة ظفره


المتكلم معك ( يلقمك ) نفسيا من كلماته فتنعكس على شعورك وافكارك

فأنتبه لما تسمع ولا تفتح اذنك لكل احد ..

الزنقب 11-09-2015 09:22 AM


الان كيف نغذي الغير بكلماتنا

كيف نعرف الكلمه التى تدخل على القلب بدون استأذن

كيف نعدل الافكار ونتدخل في صياغتها وتوجيهها بكلامنا ؟؟

كيف نصبغ المشاعر بالصبغه التى نريد ؟؟


الجواب كل هذا الامور تكون بأحسان الكلام مع الغير

واحسان الكلام مع الغير ان تعرف امرين

الاول الظرف

الثاني الشخص



ونقصد بالظرف أن تعرف امرين

الاول أن تعرف ظرف صاحبك الذي تكلمه النفسي والاجتماعي والصحي

فاذا كان مبترما ضيق الصدر متعكر المزاج فله كلام خاص

واذا كان منشرح الصدر فرحا صافي النفس فله كلام اخر

واذا كان طبيعى لا من منشرح الصدر ولا ضيق الصدر ولكنه هادي ساكن فله كلام

وفي ظرفه الاجتماعي كالفقير والغني وصاحب الجاه والشخص العادي والعالم وطالب العلم

وفي ظرفه الصحي مريض او صحيح ..


الثاني أن تعرف الظرف الذي يظلك ويظلل صاحبك

في حال بيع وشراء أو في حال فرح وسرور او في حال جد وعمل

او في حال تبسط ودعابة .. او في حال تنافس وتسابق .. الخ



الثاني أن تعرف الشخص الذي تكلمه

تعرف مزاجه وطباعه وميوله .. تعرف اهدافه وطموحه .. تعرف عواطفه وفكاره

تعرف عقله وعلمه .. الخ


الان عرفت صاحبي .. وعرفت ظرفه ماذا اعمل ؟؟

الاول ان تحدد هدفك من الكلام معه

ماذا تريد منه بالضبط

هل هو والد تريد أن تدخل الفرح على قلبه .. ام تاجر تريد أن تكسب مالا في التعامل معه

أم طبيب تريد أن يجتهد في علاجك .. ام عالم تريد التعلم منه ..


الثاني أن تبحث في نماذجك الكلاميه ما ينفع له

فاذا كنت تريد أدخال السرور على قلبه فأسأل نفسك مالكلام الذي يسعده

وما القالب الكلامي الذي يصلح لمخاطبته

فاذا كان والد تريد ايناسه وادخال السرور عليه

فأبداء بالاكرام والثناء .. ثم الدعاء والخدمه .. ثم تتكلم معه بما يناسبه

ويحبه وتقص عليه القصص وتحدثه بالاخبار بما يحب ويكشف همه وكربه

واذا كان في بيع وشراء

فأعرف طرق المماكسه واختر نموذج كلامي واساليب فعليه تجعل مربحك

اكثر وتقلل ما استعطت من الخسائر ..


وهكذا الظروف مختلفه ..

الزنقب 11-09-2015 09:31 AM


وأعلم أن النماذج الكلاميه المغذيه للنفوس المعدله للعقول لا يعرفها

الا من وفقه الله وأعانه .. وحاول أن يتعلم من الفصحاء ( الكلمنجيه )

ويعرف كيف يتكلمون وبماذا يتكلمون .. وكيف يكسبون قلوب الناس

ودرب نفسه على ذالك ..


ثم يحاول أن يكتشف نماذج كلاميه في دعوته وتعليمه وكلامه مع الغير

فربما فتح له بنموذج كلامي وأقبال الناس عليه ..

وراي من بركاته وخيره ما حقق له حاجاته وقضى مطلوبه


وقبل ذالك أن يسأل الله حسن المقال كما سأل موسى عليه السلام

ان يحل عقدة لسانه ..


ونحن نقول

كل كلام اقنع .. وكل كلمه هدت .. وكل كلام غير الشعور

فهو من الكلام ( النموذجي ) يجب حفظه والحديث به مع الغير


وكل كلام ضيق الصدر .. واضاع الوقت .. وغير القلوب

فهو من الكلام الشي الذي يجب رميه ودفنه وعدم قوله مرة اخرى


ما نجحنا فيه من الكلام يجب أن يثبت

وما فشلنا فيه بالكلام يجب أن يلغي من قوسنا اللغوي


بعباره اخرى

يجب أن نتعلم من تجاربنا الكلاميه مع الغير

ونبحث عن النماذج التى نجحت فنحرص عليها ونعيدها كرة اخرى

اما النماذج الفاشله التى ضرت فيجب علينا دفنها وقبرها ..

الزنقب 13-09-2015 02:13 AM


لا نجاح بدون ثقة بالطريق وثقة بالذات وثقة بالنهايات

كل شك يطرء على الانسان في احد هذه الثلاثيات سوف ينهار عند ادني مواجهه

أن الطريق لتحصيل ( الخيرات ) ونيل ( الاماني ) التى يحبها الانسان محفوف

بالشك القاتل المعيق للحركه


1 - شك في الطريق

وهذا اول شك يهدم اي عمل للانسان

هل أنا على الطريق الصحيح أم انني اسير في الطريق الخطاء ؟؟

والجواب على هذا السؤال يحتاج الى خبره ومكاشفه

لان الانسان اذا ظن او ايقن أنه في الطريق الخطاء فلن يصمد طويلا

وسوف يعيقه عن الوصول الى ما يحب الشعور بالاثم والخطاء


والسؤل الثاني

هل أنا اسير في طريق المصلحه او في طريق المضره ؟؟

ففي كل قرار في حياتك يحدث لك اضطراب في التفكير

هل ما قررته فيه مصلحه أو فيه مضره .. وهل مضرته اكثر من نفعه ام العكس

وما احتار الناس في قرارتهم الا بمثل هذا التفكير ..


2 - شك في الذات

كنت اقول ولا ازال اقول أن المهزوم هو الذي هزم داخليا

من شك في ذاته وقدارته .. وأنه اهل للنجاح والاحترام والتقدير

فلن يصل الى الطريق الذي يحب

من استطاع خصومه أن يشككوه في ذاته .. وفي قدراته .. وفي استقامته ونزهته

لن يستطيع أن يتغلب عليهم مهما كان من القوة والحنكه والتجربه

لان الهزيمه اول ما تقع .. تقع على الكيان الداخلي للانسان

كثير من الناس ليس البأس في صلاحهم وفي قوة عقولهم ولافي قدرتهم على التحمل

والعمل .. ولكن البأس في نفوسهم المهزوزه من الداخل ..

نفوس تعتقد أنها خلقت للفشل والاحباط والياس ولن تستطيع أن تصل الى النجاح



3 - الثقه في النهايات

السائر على طريق يطلب منه عزه وكرامه ونجاح لابد أن يثق أن النهاية له ويتوكل على الله

اعطني ثقة بالنهاية وتفاؤل بالمألات واعطيك تفاني في العمل وحسن تخطيط وقدرة على الخروج

من الازمات والمشكلات ..


الثقه في النهايات تعني تحدي العوائق والاستهانه بالمشغلات ..

تعني أن تعمل وأنت تعيش النهاية السعيده بمخيلتك ونفسيتك

ترى في كل خطوه عمل تقوم بها ان الثمرة امامك والطريق مفتوح لك

لن يستطيع الانسان أن يصل الى العزه والكرامه والنجاح في الحياة مادم لا يثق

انه العاقبة له والنهاية سوف تكون من اجله ..


الخلاصة

اعطني ثقه في ربك .. اعطني ثقه في دربك .. اعطني ثقة في نفسك .. اعطني ثقه في نهايتك

وسوف اعطيك نهاية سعيده مهما كانت العوائق والعقبات ..

الزنقب 13-09-2015 02:30 AM


قال لي صاحبي

ايهما اولي بالمرعاة المصلحه ام الكرمه ؟؟

قلت وهل هناك تعارض بينهما

قال لي ما اكثر ما اقع في حياتي بمثل هذا التعارض

اشياء ارى أن كرامتى لا تسمح أن امررها واسمح بها .. لكني مضطر بسبب المصلحه

أن اسمح بها ..

اما سمعت بمقولة الحكيم ( اذا رميت بسهم طائش فأخفض راسك .. واذا قابلت العاصفه

فعليك بالانحناء )


قلت لم استطيع ان افهمك بالنظير اضرب لي مثالا يتضح لي المقام ؟؟


فقال الامثله كثيره يا صاح

سرح طرفك وترى ذالك في نفسك وفي غيرك ..

اما ترى أن فلان من الناس يبيع كرامته من اجل المال .. وفلان من الناس يبيع

كرامته من اجل ان يرضى عن فلان وفلان .. وفلان من الناس تهان كرامته ولا يستطيع

ان يتكلم بسبب انه يخاف مصالحه ومنافعه .. وفلان يبيع عزته وكرامته من اجل فتات من الدنيا

الامثله اصعب من ان تحصر


قلت وهل الكرامه شي نسبي او شي مطلق ؟؟

قال الكرامه شي نسبي .. هو ما تعتقد أنك اهنت فيه ولا تستطيع أن تدافع عن نفسك

ان تعيش تحت الذل والقهر وتحس بمرارة القهر في داخلك ولا تستطيع أن تتكلم

وربما كانت شي مطلقا اذا اتفق الناس على أن فلان من الناس مهيون مذلول وليس له كرامه

فهو كعير الحي والوتد كما قال الشاعر

من كان ذا عضد يدرك ظلامته ... إن الذليل الذي ليست له عضد
- تنبو يداه إذا ما قل ناصره ... ويمنع الضيم إن اثرى له عدد
- ولا يقيم على ضيم يسام به ... إلا الاذلان : عير الحي والوتد
- هذا على الخسف مربوط برمته ... وذا يشج فلا يرثي له أحد
- إن الهوان حمار الأهل يعرفه ... والحر ينكره والجسرة الأجد


والعربي طبعت في نفسه النخوه وعجنت في نفسه الكرامه كما قال عنتر

لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ = بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ

ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ = وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِ.


قلت اسمع مني ما اقوله ولك الحكم في النهاية

اذا كان الذل الذي تقيم به يرفع شي من عماد الدين او يحقق لك مصلحه اكثر وأعظم

او يحمي غيرك من الضعفاء المساكين فهو ذل محمود

لان الذال المذموم ماكان المصلحه فيه شهوات ومصالح وقتيه

او كان سببه خور النفس وجبنها وشحها

ونحن مأمورن عقلا وشرعا بمرعاة اخف المفسدتين لدفع اعلاهما

وتحمل المضرة الصغري لدفع المضره الكبري

فيجب عليك أن ترجع في هذه العواطف الجياشيه التى يمتلى بها صدرك

الى حكم العقل والشرع

فما حكم الشرع أنه مفسده ومضره فيجب عليك تركه ولو ادي بك ذالك الى الذل

وما حكم العقل انه يضرك مصالحك الخاصه الضروريه ويضر بمن تعول فتحمله

ولك الثواب من الله .. وأنت العاقل في النهاية

واطرد عنك ذالك الهاجس الذي يأمرك أن تكون طائشا لا تراعي عند غضبك

وثورتك لنفسك مصلحة شرعيه او مصلحة عقليه تنفعك في الحال والمعاد

الزنقب 13-09-2015 02:36 AM


عنوان قوة الشخصيه الدينيه الصبر على اللذات المحرمه

وعنوان قوة الشخصيه الدنيويه الصبر على الازمات اللازمه

لا تخلوا حياة اي انسان من لذة محرمة طارئه تجبره على أن ياخذ بها

هذه شهوة مال حرام .. وتلك شهوة رياء وتصنع للخلق .. وثالثه شهوات رياسه ونساء .. الخ

ومن ازمات طارئه

هذا يفقد محبوبه .. وهذا يتغير عليه صديقه .. وثالث يقع في خصومه مع احب الناس اليه

ورابع يعيش صراع نفسي مع من احبه وبذل له روحه ثم انكره وسحل عليه


عنوان القوة في الدين

الصبر على اداء الفريض وترك المحرمات .. فلا تتقاعس نفسه بسبب ثقل واجب

ولا تنفلت بسبب شهوة محرم

بل يزمها ويسوقها بين يديه الى الله وهي تبكي او تضحك



وعنون القوة في الحياة

أن لا تهزة الزوابع والفتن .. ولا يهتز لفقد مال .. او ترك حبيب .. او تغير صديق

او عقوق ولد .. او مرض طاري مقلق

يكون كالجبل في تحمل الازمات

وكالسيف في المضاء في الوجبات

وكالباب الحديدي في الصبر عن الشهوات



الزنقب 21-09-2015 01:45 AM


لا تنشغل بما ليس لك يد فيه

من المعيب أن يلوم الانسان نفسه على شي ماض ولو كان متسببا فيه

فكيف يلوم الانسان نفسه على شي ليس له يد فيه

كثير من الناس يكثر من لوم نفسه على اشياء ليس له يد فيها

في بعض الاحيان تدور بنا نتائج الامور وعواقب التفاعلات الاجتماعيه

بدون أن نصنع بأيدنا نحن هذا المشاهد


نتألم من هذه النتيجه .. ولا نحب هذا المشهد ..


لكننا لم نصنعه نحن .. ولم نساهم في تأجيجه ..

وتفرض علينا الظروف أن نتخذ موقف من هذا المشهد

وهذا الموقف لا نحبه .. لكننا مجبرون عليه


واصعب ما يعانيه الانسان أن يعيش بين الكرامه واصلاح العلاقه

ان يعيش بين صراع القيم والمبادي وصراع الميول والشهوات


في هذه الحالة تفرض القيم التى يؤمن بها الانسان نفسها على الساحه

وتكون سيدة المشهد .. حتى ولو كان لا يحبها ولا يرضاها

الزنقب 21-09-2015 01:48 AM


انت المسؤل عن نفسك


نعم ايصال نفسك للكمال انت المسؤل عنه

اسعاد نفسك انت المسؤل عنه

ترويض نفسك على الخير انت المسؤل عنه


لا تنتظر من الاخرين أن يقوموا بما يجب أن تقوم به


ما حولك ليسوا مسؤلين عن اسعادك .. وليسوا مسؤلين عن اختياراتك في الحياة

ولن يمشوا عن في طريق الكفاح .. وليس بالضروره أن يؤمنوا بما تؤمن به من قيم ومثل



لذا يجب عليك أن تشق الطريق لوحدك .. حتى تصل لوحدك ..


لان سعادتك او حتى شقاءك لن يضر احد غيرك


ووصولك لما تحبه .. لن يفرح به احد سواك


فالمسؤليه فرديه في كل شي ..


لاننا في عصر الفردانيه ..

الزنقب 21-09-2015 01:54 AM



اذا لم تستطع اصلاحه فأرض به ولو خالف توقعاتك

تعلمت من الحياة أننا في كثير من الاحيان نهوى اشياء

ونتوقعها في حياتنا ..

لكننا نفاجاء أن عكسها هو الذي يقع

فنقع في دوامة التذمر والتسخط والتشكي


مما يولد عندنا مشكلة نفسيه عوصية اقلها أننا نمنع من انفسنا


ساعات صفاء وكدر ربما نتمناها في ايام الشدائد


ايقنت أن الواجب

ان نرضى بالقدر على أي حال نزل

صحيح أن هذا القدر يخالف ما نحبه .. وربما يخالف توقعاتنا

لكنه امر مفروغ منه ويجب علينا أن نتعايش معه


وما اجمل الراضى عن قدر الله .. والراضى عن احواله ..

هو والله السعيد


وليس معني هذا الخنوع والاستكانه


ولكننا مع بذلنا وحرصنا على تحسين واقعنا نرضى بما يقسمه الله لنا في هذه الحياة


فالرضى هو جنة الحياة

الزنقب 29-09-2015 10:07 PM


اختلف عبدالله ابن اباض المري من قائده نافع ابن الازرق

في مسأله حل فروج واموال المخالفين لهم في المتعقد وهم من ليس من الازاقه الخوارج

فرأي ابن اباض أن المسأله في الدماء ولا تجوز الاموال وفروج النساء

ورأي ابن الازرق أن الكل حرام


احتج ابن اباض بقوله


هولاء ليسوا كفار حقيقون في الدنيا .. هم كفار نعمه او نفاق

تجري عليهم احكام النفاق وأنما استبحنا اموالهم لنعجل بهم الى النار


فرد عليه ابن الازق

اليسوا مخلدين في النار ... فاذا كانوا كذالك فهم ممن حل ماله ودمه وفروج نسائه


فأعترض ابن اباض بقوله


هولاء لهم احكام المنافقين في عصر الرسول عليه السلام ..

فهم وسط بين المؤمنين والكفار ..

وبهذا يكون لهم تعامل خاص نسبيح دمه ولا نأخذ ماله ولا نسبي نسائه


اختلف الاثنان فأنشق ابن اباض وكونه فرقه الاباضيه


وكأن ابن اباض قد قراء على ابي الشعثاء جابر بن زيد وهو من تلاميذ الحسن البصري

وعندما علم جابر ابن زيد بخروجه تبراء منه اربع مرات كما ذكر ذالك ابن سعد

وفي مرض موته تبراء منهم ..


ولكن الاباضيه تقول نحن اتباعه وهو من تلاميذ الحسن البصري


تقول لهم فلماذا لا تسمون بالجابريه بدل الاباضيه ..


يقولون لك لان استاذنا ( عبدالله ابن اباض ) يخالف ابا الشعثاء في مسائل

ومنها مسأله قتل عثمان والخروج على امير المؤمنين على ابن ابي طالب

وقتله ..

تقول وهل تتبرؤون من الخوراج الذين قتلوا عثمان وقاتلهم على ؟؟

يقولون معاذ الله ..

هم مؤمنين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر

تقول لهم وكيف حكمتم لهم بالايمان وقد خالف ائمه الصلاح والرشاد على وعثمان

وهل من تخضعون لهم من المرجعيات السياسيه والدنيه تساوي قلامة ظفر من اصهار الرسول

عليه السلام فهذا عثمان تزوج ابنتى رسول الله رقيه وام كلثوم وهذا على تزوج فاطمه

فهل الرسول يزوج بناته من فسقه عصاه تحل دمائهم واموالهم


أم انكم اعلم بالناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..


كتبه ابو عمر احمد بن محمد

الزنقب 29-09-2015 10:14 PM



وهم ممن يبطلون فاعليه النص

تقول لهم هل اخبر الرسول في الاحاديث أنه يشفع لاهل الكبائر وأنهم يخروجون من

النار بشفاعه الانبياء والصالحين والملائكه وغيرهم ؟؟

يقولون اللهم نعم


تقول لهم هذا حجه عليكم .. فالعصاه يخرجون من النار ..


يقولون هذا في حق مرتكب الصغيره

تقول لهم أن الصغائر مكفره بنص القران ( ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نفكر عنكم

سيئاتكم )


يقولون اذن هي في حق من ارتكب كبيره ناسيا ..

تقول أن النسيان يسقط التكليف بنص القران ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو اخطأنا )

وفي الصحيح ( قد فعلت )


يقولون اذن هي في حق من تاب


تقول من تاب ليس عليه ذنب فكيف يدخل النار ويعذب ويخرج منها

وهل الله تعالي يدخل النار من تاب ثم يخرجه منها

وأين هذا في كتاب الله



يقولون اذن هي في حق صغار السن ؟؟


تقول لهم وهل التكليف جرى عليه .. وهل يعذب ثم يخرج منها ..


يبحثون في عقولهم ثم يقولون هي لمن ادي الواجبات وترك المحرمات


تقول وهل هولاء يدخلون النار .. واين الدليل على ذالك


بعدها يقفون ..


لماذا ؟؟


لانهم يبطلون فاعليه النصوص من اجل العقيده التى يؤمنون بها

وهي حل دماء المخالفين لهم .. وتخلديهم في النار ..


كتبه ابو عمر احمد بن محمد

الزنقب 29-09-2015 10:27 PM


وهم ممن ينزه الله عن العلو ولا ينزهه عن الحش

يروي الربيع في مسنده عن عمر أن الله في كل مكان


تقول لهم وما اسناده ؟؟

فلا ترى له اسناد قائم ..


تقول لهم وما معناه ؟؟

يقول لك يعني علمه في كل مكان


فتقول فأين ذاته ؟؟


يقولون لا ندري ؟؟


تقول لهم ابحثوا عن ربكم .. هل ذهاب وضاع


يقولون استغفر ربك ماهذا الكلام ؟؟


تقول لهم ان الله اخبر أنه في العلو ( أأمنتم من في السماء ) ومن اسمائه ( العلي )

واخبر أنه ( على العرش استوى )


وانتم قلتم لست في السماء بل في كل مكان .. ولست العلى بل انت المشارك لنا في الارض

ولم تستوى على العرش بل استوليت عليه ..


فأن انكرنتم أنه فوق سمواته مستوى على عرشه فأين هو ؟؟


يقولون لك أنت تعبد جسما


تقول لهم وأنتم تعبدون عدما


ارأيتم لو قيل لرجل هل عندك شجره

فيقول نعم عندي في بيتي شجره


تقول له هل لها اغصان

يقول لا ..

تقول وهل لها ثمره وأرواق وجذع

يقول لا


تقول وهل هي موجوده في بيتكم ام في المزرعه

يقول موجوده في كل مكان


تقول له

انت تعبد شي معدوم .. لان من لا صفة له فهو عدم

أو انك ( مخرف ) تحسب كل سوداء تمره وكل بيضاء شحمه

فأختلطت عليك الامور خلطت بين الخالق والمخلوق ..


والمقصد أن مقوله الله في كل مكان

أما ان يقصد انه بذاته او بعلمه او بهما او ليس فيهما

فمن قال أنه بذاته فربه متعدد يقسم نفسه مع كل خلقه

أو انه مثل الهواء يغطي كل الارض ولا يرى ..

وبهذا يكون في دورات المياه بل وفي المجاري تعالي الله عن ذالك علو عظيما


ومن قال أنه بعلمه فقط

تقول اين ذاته

ان قال لا ادري

فقل له ابحث عن ربك ثم تعال تكلم فأنت تعبد عدما وقد ضيعت ربك


وأن قال أنه غير موجود لا بذاته ولا بعلمه

تقول له أنت فرعوني المذهب الذي قال ( وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي ياهامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين )


اريت فرعون ( وأني لا أظنه من الكاذبين )

فأنتم وفقتم في فرعون في تكذيب موسى أن ربه في السماء على العرش استوى


كتبه ابو عمر احمد بن محمد ..

الزنقب 30-09-2015 05:16 PM

سألتك ما معني السميع والبصير

فقلت ما يكون ضد الصم والعمي

فأقول هذا نفي وليس اثبات

لان الاثبات أن تقول يسمع بسمع ويبصر ببصر

اما أن تقول يسمع بلا سمع ويبصر بلا بصر

فأنت اخترعت طريقه بين النفي والاثبات

اثبت لله اثر الصفه ولم تثبت الصفه


ولما سألتك هل أنت اباضي ؟؟

قلت مسلم


أنت الان لم تقول ضد المسلم وضد السني

انت اثبت لنفسك مذهب


ولما قلت قلت أنت اثبت لنفسك صفة الاسلام وصفة الاباضيه

تناقضت وقلت انا لم انف شي ؟؟


اذن لا يحق لك أن تفسر الصفات بالنفي

الصفات امور اثباتيه

الله يسمع ويبصر

ولا تقول ضد الصمم والعمي

ثم تقول هو يسمع


هذا اختراع لشي جديد بين النفي والاثبات

من اجل الهروب من اثبات الصفات لله على الوجه اللائق به ..


ثم تناقض نفسك وتقول اعوذ بالله أن انفي الصفه ؟؟


اذن انت اما أن تقول لايسمع ولا يبصر وبهذا تكون انكرت صفة السمع والبصر

او تقول هو يسمع ويبصر بسمع وبصر

اما أن تقول يسمع بلا سمع ويبصر بلا بصر

فهذه مرحلة متوسطه بين النفي والاثبات


واتحدي أن تكون في أي لغه من لغات العالم

يقولون فلان حي بلا حياة وكريم بلا كرم وميت بلا موت


هذا يا اخي نوع من السفسطه الاعتزاليه التى تتخذ من التلاعب بالالفاظ

وسيلة للهروب من الالزامات


رجائي أن تفكر جيدا بما قلت لك


تحياتي

الزنقب 30-09-2015 09:35 PM

ما نقلته في قولك ( ولا تضن أنك تدرك معرفة الله بالحقيقه )

قول مجمل ..

ان قصدت أن المراد لا نعرفه بربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته

فهذا محال ..

لان الانبياء وظفيتهم تعريف الناس بمعبودهم ..

والقران معظمه في الحديث عن الله وافعاله وصفاته



وأن قصدت أن الله لا يعرف ذاته كما هي وصفاته كما هي

فلا شك في ذالك لان الله يقول ( ولا يحيطون به علما )

الزنقب 30-09-2015 09:36 PM

وقولك ( معرفة الله فرض لا يترك وبحر لا يدرك )

فيه تناقض ..

كيف يكون فرضا علينا ونحن لا ندركه

وهل الله تعالي يفرض علينا شي لا يمكن أن تدركه عقولنا

لقد اجمع المسلمون

على سقوط الواجبات بالعجز

وأجمعوا على أن الله تعالي لا يكلف بالمستحيل

فيكف يقال فرض لا يترك وبحر لا يدرك ..

وأنت ترى

ان في تعبيراتهم تناقض وعبارات متفككه يسقط بعضها بعضا ..

الزنقب 30-09-2015 09:38 PM

قولك ( لا تحوم الانبياء والعلماء والعباد والزهاد الا على سواحل المعرفه )

قول فيه تنقص

لانك تساوي الانبياء بالعلماء والزهاد في معرفة الله

وقد اجمع اليهود والنصاري والمسلمون

على أن الانبياء هم اعلم الناس بالله

فكيف تساوي بين هولاء في معرفة الله

اليس هذا تنقص ..

الزنقب 30-09-2015 09:43 PM

قولك ( الاصل في العقيده الاباضيه التنزيه المطلق بلا تشبيه ولا تجسيم ولا تمثيل )

الاول مسأله التجسيم لم يرد نفيها ولا اثباتها في الكتاب والسنه

والاصل أننا لا نطلق على الله تعالي ولا ننفي عنه الا من نفي عن نفسه

لان الله غيب ولا يجوز لنا أن نثبت شي او نفيه الا بالقران الكريم

ثانيا قولك هذا يخالف قوله تعالي ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير )

فالايه قانون في الصفات

وهي جمعت بين النفي والاثبات

ليس كمثله شي نفي

وهو السميع البصير اثبات

فلماذ تركزون على النفي ولا تقومون بالواجب الثاني في الصفات وهو الاثبات

الزنقب 30-09-2015 09:46 PM

قولك ( كل ما أوهم التشبيه في الكتاب والسنه يجب تأويله )

اولا هل النصوص التى تتحدث عن الله توهم التشبيه

اليس هذا طعن في القران

هل القران لم يوضح التوضيح الكافي حتى أن المسلم العادي الذي لا يعرف

شي اذا قراء ( الرحمن على العرش استوي )

وفهمه أنه استوى على عرشه استواء حقيقي اخذا بظاهر القران

يكون شبه الله ..


هل الرب سبحانه عاجز عن البيان الذي لا يوهم التشبيه


اعتقد أن هذا سوء ظن بالقران وطعن في بيان القران العظيم

الزنقب 30-09-2015 09:51 PM

قولك الايمان يتكون من ثلاثة اركان اذا انهدم ركن انهدم الباقي الاعتقاد والاقرار والعمل )

هل يتساوي من لم يعقتد بوحدانيه الله ورساله النبي عليه السلام

بمن سرق مائه ريال من زميله ولم يتب على ذالك

وهو مقيم الصلاة ومؤتي الزكاه وعابد لله

اليس هذا احجاف وتسويه المسلم باليهودي والنصراني


أريت لو أن اخاك سرق خمسين ريال من سوق الخضار

وهو عابد يصلى ويصوم طول دهره ولم يتب من هذا

هل تساويه بالبوذي الذي يعبد الاصنام والنصراني الذي يقول أن الله ثالث ثلاثه

مزيدا من التفكير يا قوم !!!!

الزنقب 30-09-2015 10:00 PM

قولك صفات الله ذاتيه ليست زائده على الذات ولا تنفصل ولا يتغير ولا يتبدل

لماذا كل هذا التفصيل وكأنك تصف سوق البورصه العالمي او زيارة لجبال الهملايا

الا يكون هناك ادب مع الله بأن لا تتكلم عليه الا بما تكلم به عن نفسه وعلى لسانه رسوله

اين هذا في كتاب الله وسنه رسول الله ..

الا يكفيك ما ذكره الله عن نفسه من الاسماء والصفات بدون هذا التفاصيل الكسيحه

ثم ما معني لا تنفصل عن الذات

وهل قال احد ان صفات الله تختلف عن ذاته ..

الا ترى أن مثل هذا ..من البشر ؟؟؟

ومن الذي قال أن الله يتغير او يتبدل ؟؟

وهل هذا يرد في ذهن مسلم او حتى يهودي او نصراني ؟؟


الحقيقه أن مثل هذا التفاصيل في النفي تخالف ما ورد في القران

القران ورد بأثبات مفصل ونفي مجمل ..

وأنتم مع الاسف تكتبون ثلاثين سطرا في النفي ونصف سطر في الاثبات !!

الزنقب 30-09-2015 10:24 PM

مرحبا بك اخي الغالي

اولا الله سبحانه زاودج بين ذكر الجنه وذكر النار في كتابه

فكل ايه ذكر فيها الجنه يذكر بعدها النار والعكسب العكس ..

وألعلماء يقولون من عبد الله وحده بالحب فهو زنديق ومن عبد الله بالخوف فهو

حروري ومن عبد الله بالرجاء فهو مرجي

ويقولون

يجب علي العبد أن يساوي بين الخوف والرجاء ويغلب الرجاء عند الموت

وقال شيخنا ابن عثيمين

يجب على الانسان حال المعصيه أن يغلب جانب الخوف وعند الطاعه ان يغلب

جانب الرجاء


وقال النووي

يجب أن يغلب جانب الخوف في حال الصحه وجانب الخوف في حال المرض



اقول

فالعلماء مجمعون على وجوب تزواج الخوف والرجاء في قلب المسلم

وتغليب احدهما على الاخر يوقع في بدعه وضعف سلوك الى الله تعالي

من غلب جانب الرجاء اقدم على فعل المعاصي بزعم ان الله غفور رحيم

ومن غلب جانب الخوف ترك الطاعه بزعم أن الله لا يقبل منه شي


ثانيا اجمع اهل السنه ان الايمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه

ومن قال أن الدين بالقلب فقد هدم ركنين ركل العمل بالجوارح وركن القول باللسان

وهذا من اقوال المرجئه


ثالثا اجمع العلماء على أن رأس العبادات الصلاة وأن المسجد محل للعباده

وأن ما سوى ذالك من المعاملات ليس من العباده الا بنيه صالحه

فالسياحه من اجل الاطلاع على قدرة الله يشترط لها النيه الصالحه وعدم الوقوع

في منكر وعدم التقصير في واجب

وحسن التعامل مع الخلق يشترط لقبوله أن ينوي به وجه الله


رابعا اجمع العلماء على وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن هذا لا يعني

التدخل في الغير وأن مساله حساب الناس على الله هذا في الاخره وليس في الحياة

لان الله امرنا بذالك في كتابه وعلى لسان رسوله وعده بعض العلماء الركن السادس

من اركان الاسلام ومن قال اترك الناس وحسابهم على الله فهو ينكر شعيره من شعائر

الاسلام وهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر


خامسا رحمه الله تعالي لها اسباب كما قال ( ورحمتى وسعت كل شي فسأكتبها للذين

يتقون ويأتون الزكاه ) ولايجوز الغرق بالمعاصي والاتكال على رحمه الله فهذا من

افعال المرجئه او المتهاونين بشرع الله تعالي


سادسا يجوز الدعاء على من ظلمك ولو كان مسلما فكيف بغيره


سابعا الرسول اخبر انه ادخل امرأه النار بقطه وادخل امره الجنه بكلب

قال الزهري لكي لا يقنط احد ولا يأمن احد

والامن من مكر الله يعتبر من الكبائر كما ذكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب

ومسأله اعمل ماشئت والله غفور رحيم وسوف يعطيك ما تحب

هذه نوع من الامن من مكر الله ..

ويجب علينا أن نخاف في حال المعصيه ونرجوا في حالة المعصيه

اما تأمين الناس لدرجه انتهاكم للمحرمات والمعاصي فهو نوع من الارجاء

وتقنيط الناس لدرجه يأسهم من رحمة الله نوع من التشدد


قالت عائشه

الفقيه من لم ينقط الناس من رحمه الله ولم يؤمنهم من عذاب الله


فأين هذا من هذا


تحياتي واشواقي

الزنقب 15-11-2015 02:18 PM


قوله تعالي ( ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جأته فإن الله شديد العقاب )

يقول القاسمي في تفسيره ( من بعد ما وصلت اليه وعرفها )

تبديل النعمه ان لا يعترف الانسان بالنعمه ولا يقوم بالواجب عليها فيها ..

فكل نعمة تعيش فيها وأجلها نعمة الدين يجب عليك فيها اربعة امور

الاول أن تتعرف عليها

الثاني أن لا تنسبها الى نفسك

الثالث أن تنسبها الى الله

الرابع أن لا تستعين بها على الحرام ..


من الذي بدل نعمة الله من بعد ما جأته ؟؟


هو الانسان الذي عرف النعمه .. ثم اضافة الى نفسه وكدة وتعبه .. وأستعان بها على معصية ربه

الزنقب 15-11-2015 02:35 PM




بعض الناس نقاد قليل العذر ..

والنقاد هو الذي يرى ويبصر اخطاء الاخرين غافلا عن اخطائه

واخطاء من يحبه ..

ودائما يرى النقص والقصور في أي شي يراه او يسمعه في هذه الحياة


والنقد ثلاثة انواع

الاول نقد موضوعي وهو أن ترى الحسن والقبيح وتوازن بينهما

فلا يطغي أحدهما على الاخر ..


الثالث نقد احادي وهو رؤية الجانب السي فقط

الثالث النقد الظالم وهو تهويل الخطاء والعيب والضرب عليه الطبول

وعدم أعطاءه وزنة الطبيعي .. ولهذا اسباب نفسيه وفكرية متعدده ..


والعذر ان تبحث عن عذر لمن اخطاء ..

ومن سمات القلب الرحوم للخلق العارف بالحق انه يحاول

ان يعذر البشر في اخطائهم وقصورهم مع نصيحتهم ودلالتهم على الخير

بشفقة وحب ..


اما القلب الغليظ فهو لا يعذر ولا يرحم ويشطب المخطي ويلغيه من

قاموسة وجعله شيطان في صورة انسان ..


ما سبب النقد مع قلة العذر ؟؟


السبب المثاليه الجافيه ..


فهو مثالي يريد من الاخرين ما يعجز عن تحقيقه في نفسه

ويحاكمهم الى نموذج قيمي وفكري لا يستطيع هو ولا غيره أن يقوم به

ولا يراعي قصور البشريه وضغط الواقع المخالف على نفوس ضعيفه


اما الجفاء


فهو عدم خلطة الناس بقدر كافي حتى يعذر ويعرف الضعف البشري

وقوة ضغظ الواقع وضغط الشبهات والشهوات على نفوس تحاول أن

تتمسك بقارب التدين في طوفان شهوات وشبهات هائج مائج ..


ولو خالط الناس بقدر كافي لحصل له ( الواقعيه الاجتماعيه )

التى ترى المثل في ضوء واقع معاش تارة يجعلها صعبه

وتارة يجعلها بسيطه ..


فإن قلت ما السبب الذي يجعله لا يرى نفسه ومن يحب في ضوء هذه المثل ؟؟


الجواب

بسبب الحب والميل العاطفي .. ..

فهو يعذر ويبحث عن الف مبرر ويعرف مقدار المشقه

حينما يحسها في نفسه او في من يحب ..




خلاصة الامر

1 - النقاد هو انسان تربي على رؤية العيب في كل شي حوله

2 - النقاد انسان مثالي يحاكم الناس لشي لا يقدر عليه هو بنفسه

3 - النقاد لا يعذر لانه لا يرى الظروف الاجتماعيه الضاغطه والضعف

البشري الغالب بسبب جفاءه وبعده عن مخالطة الناس

4 - النقاد لا يرى نفسه ولا من يحب بسبب الميل والعواطف

5 - أن الانسان يعذر اذا عرف الواقع الاجتماعي وضعف النفس .. ويعذر اذا احب المخطي

وأن العذر يكون نادرا اذا لم يعرف الواقع الضاغط ولم يعرف النفس الضعيفه ولم يحب ويتعاطف

مع المخطي ..







أن

الزنقب 16-11-2015 10:55 AM


يقول اهل الاصول

ان اليقين يحصل بخمسة اشياء

الاول الاوليات العقليات وهي معلومات تحدث في عقلك حينما يشرق في دخيلتك

نور العقل .. ولا توجد عند البهائم ولا الصغار ..

مثل علمك أنك موجود .. وعلمك أن الليل والنهار لا يجتمعان والماء والنار لا يجتمعان

وأن الموت والحياة لا يجتمعان في ذات واحده .. وعلمك أن كل حدث لا بد له من محدث

وأن كل شي له بداية ونهاية .. الخ


الثاني الجسديات والنفسيات

وهي علمك بجاجات جسدك ونفسك فهذه تعرف بدون حس ولا عقل .. مثل علمك بجوعك

وحزنك وحاجتك للنوم والماء ونحوها وهذه موجوده عند البهيمه والانسان والصغير


الثالث المحسوس الخارجي

وهي علمك بما ينقله لك اجهزة الحس .. كالمبصرات والمشمومات والملموسات .. الخ

وقد يقع فيها الوهم بسبب خفاء المبصر او دقة صوت المسموع وهكذا


الرابع المجربات

وهي ما تجربه عدة مرات فتستخرج منه قانون مضطرد يسمونه حكم العاده

مثل كون الماء مرو والخبز مشبع والحجر هاو

وهذا يخفي على الانسان العادي فالطب والهندسه والفيزياء عبارة عن مجربات

كثيره استخرج منها قوانين مضطرده ..


الخامس المتواترات

وهو اتفاق جماعة على خبر يستحيل ان يتواطؤ على الكذب مثل وجود مكه والمدينه

لمن لم يشاهدهما ..



وهناك ثلاث امور ليست من اليقينات ويعتقد بعض الناس انها يقينيات وهي


الاول الوهميات

وهي اعتقدك بشي لا جود له ولا حقيقه له


الثاني المشهورات

وهي اعتقاد جماعه من الثقات بشي لا برهان عليه

مثل كل ثقافة يؤمن بها الانسان وليس فيها يقين عقلي ولا نقلي ولا حسي

ولا تجريبي ولا باطني ..


الثالث الجدليات

وهي اعتقاد ناتج عن جدل وغلبة حجه ..

الزنقب 16-11-2015 11:33 AM


المحبه هو انجذب القلب الى شي .. وقد يكون تجاذب من طرفين .. وقد يكون

انجذاب من طرف واحد ..

اما علته فهي

الاحسان .. وهو يحسن اليك حتى تحبه

والكمال الظاهر وهو حسن الصورة والشكل والنهدام

والكمال الباطن وهو حسن الصورة الباطنه من قدره وعلم وذكاء ونحوها

والمناسبه وهو أن يكون بينك وبينه تشابه في الافكار والهويات والميول والعواطف والاتجاهات


وربما كان السبب اتفاق النفوس في تشكل النفوس الاولي أي ان الطينه وحده وعجينه النفس واحده

ولذا قال بعض الحكماء كل واحد معشوق وقال بعضهم لكل واحد مغناطيس يجذبه وزنبرك يطرده

وقيل خلق الله النفوس نصف دائرة فهو يبحث عن النصف الاخر الذي يكمل دائرته ويقال فلان ليس

من شكلي فتركته .او ما يصلح لي فتركته اواكتشفت انه لا يصلح لي فتركته

والحب لاجل المناسبه اختلف الناس في سببه ..

هل سببه أن نفسك تحبث عن ما يكملها .. او انها تبحث عن جزء منها مفقود

وقال اهل التنيجيم لانك ولدت معه في برجين متشابهين وهو كذب ودجل

وقال بعضهم هو التعارف قبل الولاده في عالم الارواح

كما في الحديث ( الارواح جنود مجنده فما تعارف منها ائئتلف وما تناكر منها اختلف )

وقوله جنود مجنده اي انواع مختلفه

قالوا كل واحد اشترك معه في شي ولد بينك وبين مناسبه

فالاعمي مع لاعمي والشاب مع الشاب والتاجر مع التاجر والسوقه مع السوقه

قالو

وكل جوهر في العالم العلوي والسلفي اما عاشق او معشوق ..


فإن قلت لماذا يوجد حب بين اثنين ثم يتلاشي ؟؟


يقولون الحب نوعان


حب اعراض وهو حب لسبب طاري او مناسبة طارئه

حب جواهر وهو الحب الدائم لسبب رئيسي فيك وفي الشخص المقابل


وسوف يظل حب المناسبه او حب الجواهر من الامور الخفيه

التى يعجز الذهن عن تحليل سببها الحقيقي وتشخصيه

الزنقب 17-11-2015 10:34 AM



يقال دائما الدين واسع

وسعته لها معنيان

الاول يشمل اشياء كثيره وغير محصوره ولهذا صور

أ - الجمع بين المتماثلات في الترتبه .. اي الجمع بين اشياء متساوية القدر

فهو يجمع بين العمل الديني والدنيوي

ويصل بين الدنيا والاخره مثل التعبد لله بالصلاة وبأطعام العيال

ب -الجمع بين المختلفات في الرتبه .. اي الجمع بين اشياء مختلفة القدر خطاب الامه والفرد فليس

خطابا فردي كشأن اللبراليه ولا جمعي كشأن الاشتراكيه

فهو يربي الضمير ويؤسس لواقع نظيف ويأمر الامه والفرد بالمساعده في تأسيس هذا الواقع

جـ - الجمع بين الامور المتقابله .. اي الاشياء التى يظن أنها متعارضه في الظاهر

ولكن الدين يجمع بينها مثل عالم الشهادة تجل وظهور لعالم الغيب اذ الانسان يسير وفق

قدر الله فالله خالق كل صانع وصنعته .. الدنيا مطية للاخره .. الروح محل للجسد .. والعقل فعل للقلب

اي أن التفكير نشاط من نشاطات القلب اذ في القلب الشعور والعواطف والاراده والتفكير ..

د - الجمع بين كل المكونات .. اي يخاطب كل الانسان روحه وقلبه وعقله وجسمه وعلاقاته

واذا سكت عن شي فلاجل ان يراعي تقلب الزمان واختلاف الظروف لكنه يعطي حكم كلي

وقواعد عامه ..



الثاني يعم حكمه كل شي في احكام كليه قياسيه لكي يحقق غاية وجوده وهو التعبد لله


ولهذا صور منها


أ - ان يحقق غاية التعبد في كل شئونه حتى نومه واكله وشربه

ب - كل فعل للانسان لا يخرج عن احد الاحكام الخمسه ( واجب حرام مباح مندوب مكروه )

جـ - علم المؤمن بأطلاع الله عليه ومحاسبته على اقواله وافعاله


طريقة تقرير هذا السعه الحكميه


الاول ان احكامة توجيهيه لا تقريريه فهو ينشي واقع ويصلح واقع ولا يسكت

عن واقع بشري لا يرضاه ..

لماذا ؟؟

لان الدين وضع الهي لا وضع انساني يريد من الجماعة البشريه

ايجاد سلوكيات وتعاملات تحقق مصالحهم الخاصه وغاية وجودهم وهي

التعبد لله رب العالمين

الثاني أنه يراعي مقاصد المكلفين وله مقاصد من التشريع

فالمقصد للمكلف ضروري في قبول العمل اذا وافق الشرع

والقصد الشرعي يجمع من مجموع النصوص ..

لان النصوص الشريعه لها معاني مفرده تجتمع هذه المعاني لتكون

تصور كلي يؤخذ منه مقاصد الشرع ..

الزنقب 17-11-2015 11:49 AM



نولد ونحن نخاف ونحب ونرغب بالامن والمعرفه ونغضب اذا حرمنا

مما نحب ..

لكن ما سبب مشاعرنا ؟؟ وكيف نستجيب لها ؟؟

يختلف بأختلاف العمر والتجربه والثقافه والذكاء

خذا مثلا

1 - الخوف ..

كنا نخاف ونحن صغار من صوت عالي واحداث مباغته

وفقدان سند مثل ان نكون محمولين ثم يتخلي عنا من يحملنا فجأه

او نحمل من مكان الى مكان فجئه ..

وكنا نعبر عن الخوف بالصياح والجفول والنفضه وقبض اليد


وبعدما كبرنا زادت عقولنا فميزنا بين الاشخاص فصرنا نخاف الغرباء

ثم تعلمنا ممن حولنا الخوف من الظلام والسباع والحشرات ونحوها

ثم تحول استجابتنا للخوف بالانتظام وترك المخالفه وما يعاب ونحوها من الامور

وربما سفل الخوف فصار جبنا او راتفع فصار تهورا .. وربما اعتدل فصار شجاعة



2 - وبسبب طرد الخوف وحب الامن صرنا ننتمي لجماعه تحمينا .. ونحرص

على أن نكون مميزين في جماعتنا خوفا من النبذ والكره واللوم والعقاب

ولكي نكون محترمين محبوبين في جماعتنا ..

وربما تحول الخوف الى نفاق اجتماعي ومداهنه ومصانعه .. وربما تسامي

الى حب الخير للغير والسعي في نفعهم ..


3 - ونولد وفينا ميل واستعداد للغضب اذا حرمنا من الطعام والشراب ونعبر

عنه بالصياح والتكسير لكننا بسبب العمر والتجارب والثقافه والتعلم يختلف

سبب غضبنا واستجابتنا له .. فربما ربط بمثيرات ساميه مثل الدفاع عن الفضيله

والدين والشرف وربما ربط بأسباب تافهه كالغضب من اجل كلمة او نظره


4 - ونولد وفينا حب للاستطلاع والمعرفه ..

نكثر من الاسئله .. نتعرف على من حولنا بوضع الاشياء في افواهنا ولمسها

وتكسيرها .. ونسأل لماذا يذوب السكر ولا تذوب الملعقه واين ذهبت السنه الماضيه

ثم تتحول هذه الغريزه الى امر سامي بالبحث الفكري والعلمي او سافله كالتجسس

على الناس والدخول فيما لا يعني ..

الزنقب 18-11-2015 10:44 AM




ليس هناك فضيلة للانسان اجل من التعلم والعلم

لماذا ؟؟

لان اخص ما في الانسان الذي يميزة عن سائر الحيوان ( العقل )

والعقل هو الة التعلم والتعليم .. وكلما كان العقل اتم وبذل الانسان

الجهد كان علمه ارسخ بعد توفيق الله تعالي ..


بدليل ..

أن الملائكه سجدت لادم وعظمته بعدما ظهرت فضيلة بالعلم

اذ انه سمي المسميات وعجزت الملائكه عن ذالك ..

وصار هذا طبع في الملائكه ( تعظيم العالم ) حتى انها

تضع اجنحتها تواضعا لطالب العلم كما يقول القرطبي ..

فالعلم يجعلك مثل الشمس في النهار والنجم في الليل تعرف

ما لا يعرفه غيرك وتنور حياة الناس وقلوبهم وعقولهم

كما قيل لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم ..



ولكن ما هو العلم ؟؟

العلم هو حصول المعلوم في الذهن ..

وهل يكفي هذا ؟؟

لا .. لابد من حصول المعلوم في الذهن والقدره على اخرجه باللسان

والقدره على تطبيقه في الواقع


فالعلم ما حوى ثلاثة اشياء ( الفهم والتفهيم والتطبيق )


وهذا يشمل كل العلوم .. والعلوم درجات

افضلها العلم بالله وبشرعه .. ثم العلم بالانسان وطبعه .. ثم العلم بالكون وسننه


لماذا هذا الترتيب ؟؟

لان العلم بالله وشرعه يجعلك سعيد في الدارين .. والعلم بالانسان وطبعه

يجعلك بصيرا في نفسك وجماعتك حتى يتسني لك تطبيق العلم وفهمه وافهامه

والعلم بالكون يجعل حياتك ايسر وافضل واحسن

قال سفيان الثوري كان لا يكتب الحديث الا من تأدب وتعبد عشرين سنه ..


ونقصد بالعلم بالكون كل العلوم الماديه ( فيزياء .. كيماء .. طب .. هندسه.. فلك .. الخ )

وبالعلم بالانسان ( علم النفس والاجتماع والتربيه والتاريخ .. الخ )

وبالعلم بالله وشرعه ( علم العقيده والشريعه )


وكيف نحصل العلم ؟؟

يقول الشاعر

اخي لن تنال العلم الا بستة .. سأنبك عن تفصيلها ببيان

ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة .. وصحبة استاذ وطول زمان

فالاول ان يكون لديك استعداد فطري للعلم بالذكاء والقدرة العقليه المتوسطه او العاليه

ولماذا قلنا القدرة العقليه المتوسطه ؟؟

أ - اكثر الناس هكذا والاذكياء من الناس لا يتجاوزن الخمسة عشر بالمائه

واذا قلنا أن التعلم لاهل القدرات العاليه منعنا البقيه من فضيلة العلم

ب - أن العلم يمكن أن يحصل بالاجتهاد والتدريب

الثاني الحرص

وهو أن تتحرق على كل ساعة تضيع بدون علم وتعليم ..

وتحرص كل الحرص على الحفظ والفهم والمطالعه والتأمل والسماع في كل يومك

الثالث الاجتهاد

وهو أن تبلغ في التعلم اقصى ما تستطيعه بكل جهدك

نعم الانيس اذا خلوت كتاب .. تلهوا به أن خانك الاحباب

لا مفشيا سر اذا استودعته .. وتفاد منه حكمة وصواب

وقيل

قل لمرجي معالي الامور بغير .. جهد لقد طلبت محالا



الرابع بلغة

أن تكتفي من الدنيا بالسير ومن العلاقات بما يريح نفسك ويبعث فيك السرور

لكي توفر اكثر الوقت للعلم والتعليم ..

قال السمرقندي لا ينال العلم الا من عطل دكانه وهجر خلانه ومات اقرب

الناس اليه ولم يحضر جنازته ..

النشاط للعلم

الخامس الاستاذ

أن تصاحب من سبقك بالعلم والتعليم والمختصين من اجل أن تأخذ العلم من اهله

السادس المده

وهو طول الزمن في التعلم والتعليم اذ العقل لا يحوى المعلومه بقصر المده

لابد من زمن من اجل أن تفهم المعلومه ثم زمن لكي تربطها بغيره ثم زمن لكي تطبق المعلومه

وزمن لكي تقدر على ايصال المعلومه الى غيرك ..


وما هي اداب العلم ؟؟


للعلم اداب في ذات الطالب وفي تحصيله وفي بذله وفي معاشرة اهله

لماذا الادب ..

لان كل امر شريف ( مثل العلم ) الذي هو خاصية الانسان وفضله

وكل الفضائل ترجع اليه .. لابد له من اداب يبغي مراعاتها


ولو كان الطعام بدون ادب لما استطعت أن تاكل مع غيرك

ولو كانت قضاء الحاجه بدون ادب لما استطعت ان تعيش مع الناس

ولو كان الكلام بدون ادب لما قدرت ان تسمع لاحد بسبب الفوضى في الكلام

فالعلم مثل العظم واللحم والادب مثل الجلد بالنسبه للانسان

وكما أنك لا تسطيع أن ترى الانسان اذا تفسخ جلده .. فكذالك العلم بدون

ادب يصبح قبيح كرية المنظر ..


الادب في ذات الطالب

الاول الاخلاص

وهو أن تنوي بالعلم وجه الله ونفع نفسك ونفع غيرك والتعبد لله بمعرفة

بمعرفته ومعرفة الانسان اعجب مخلوقاته ومعرفة ما خلقه في كونه

ومن لم يخلص فهو مثل المسافر يحمل الرمل والحصى يثقله ولا ينفعه


الثاني التواضع

فلا ينال العلم متكبر ولا مغرور ولا معتد برأيه .. بل لا ينال العلم

الا بالذل له ولاهله والتواضع في طلبه ..

كما قال ابن عباس ذللت طالبا وعززت مطلوبا ..

فالمتكبر مثل السنلبه اذا خلت من الحب ارتفعت واذا امتلات بالحب انخفضت

وكالغصن اذا زاد بالخير تدني وانحني .. واذا نقص شمخ بأنفه


الثالث حب العلم

ان ينطوي قلبك على حب العلم والشوق له والتلذذ فيه

كما قال ابن القيم أن في العلم لذة لو عرفها الناس لتقاتلوا عليها بالسيوف

ولكنها منعت بالسهر والمشارق والمكاره ..


وادب المتعلم في التحصيل


الاول الفهم

وهو فهم ما يسمعه ويقراءه

لان الفهم يدخل المعلومه الى ذهنك ..

والفهم يشبه الهضم وتحويل الطعام الى دم ولحم وعصب في جسمك

وكما ان الانسان بدون هضم للطعام لايعيش ولا يستفيد

فكذالك التعلم بدون فهم ..



الثاني الرسوخ

وهو أن ترسخ معاني العلم في قلبك .. وليس الحفظ فقد

لان الحفظ أن تحفظ المعلومه بألفاظها .. والرسوخ ان تحفظ معني المعلومه

والرسوخ يشبه تحول الطعام والشراب الى لحم وعصب في جسمك


الثالث الاجتماع

اي يجتمع العلم في ذهنك ويترابط فلا يكون اوزاعا مفرقه

لان العلم المتفرق لا ينفع وقليل البركه وهو يدل على عدم الرسوخ

وكما أن الزجاجه اذا تكسرت لم تنفع فكذالك العلم المتفرق

وكما أن البناء اذا لم يجتمع وكان اجزاء متفرقه لم ينفع فكذالك العلم المتفرق



اداب العلم في بذاله

الاول ان تحتسب ذالك لوجه الله وتنوي تغذيه عقول اخوانك

وتنوريها بالعلم وتبصيرها بالمعرفه

الثاني ان تورد العلم بقوالب لفظيه متعدده

فتضرب الامثله وتستدل بالبراهين وتكثر من التشبيهات

حتى يتحول العلم الي شي مفهوم ولذيذ بالنسبه لمن يقراءه ويتعلمه


الثالث ان تطبق ما تعلمته

حتى يتحول من كلام نظري الى فعل وبهذا تشاهد المسافه

بين التطبيق والتنظير ويكون علمك واقعيا لا مثاليا




اداب العلم مع اهله

مع العلماء بالاحترام والتواضع والخدمه والاجتهاد في الاستفاده

وعدم المقاطعه واسئله التعنت


ومع اصدقاء العلم بالتواضع والاحترام وبذل المعلومه لهم

وترك الحسد والكبر


وفي مجلس العلم بالانصاب والاحترام والهيبه والوقار

فمجالس العلم ليست مجالس غناء او لهو وعبث

هي مجالس فكرية تحتاج الى جو محترم يناسب هذه المجالس


كتبه ابو عمر احمد بن محمد ..

الزنقب 18-11-2015 11:51 AM


الداعيه هو انسان بذل نفسه ووقته وجهده من اجل هداية الضال وأرشاد التائه

وهداية الحيران وتذكيرالغافل عن ربه

هو انسان سخر نفسه لربط الناس بربهم .. يحاول أن يصلح ما بين الناس

وبين ربهم .. يدلهم عليه ويرشدهم اليه .. حتى يرضى عنهم ويرضوا عنه

هدفة الاول والاخير

أن يرضى الله عن خلقه .. وأن يرضى الناس عن خالقهم

أن يحب الله خلقه .. وأن يحب الناس خالقهم

أن يسير الناس على دين الله وشرعه حتى تحل عليهم النعم وترتفع عنهم النقم


وهذا هدف شريف وغاية نبيله ..

اجرها على الله لا على البشر وكل الانبياء تعلنها ( ان اجرى الا على الله )


هذا الداعيه ( انسان )


له جسد يتعب ويمرض .. له نفس ترغب وتطمع .. له اسره تريد وتطلب ..

له عقل يفكر ويحلل .. له روح تسمو وتشرق .. له بيئه وعلاقات اجتماعيه يعيش معهم

هذا الست ( الجسد .. والنفس .. والاسره .. والعقل .. والروح ..الناس )

لابد أن يتوفر امور

الاول أن تعطي حقها

الثاني أن تكون مستعده للدعوة

الثالث ان تتوازن مع غيرها من المطالب


اذن الدعوة عبارة عن غاية يسعى اليها الداعيه وهي ( ربط المخلوق بالخالق )

وهذه الغاية تحتاج الى قوة جسميه ونفسيه وقدرة عقليه وبيئه مساعده ومعرفة بالناس

واحوالهم .. وتوفر الحاجات الاساسيه للداعية .. وتوفر الوقت الكافي لها ..

فالداعية مثل لاعب الكره يحتاج الى تدريب ولياقة وتفرغ وكفاية لاهله

ولابد أن يحترف الدعوة بحيث تكون هي مهنته وغايتة في الحياة ..


وماهي العقبات التى تواجه الداعيه ؟؟


أن يغلب عليه جزء على جزء ..

ينشغل بالترافيه عن العلم او بالعلم عن النفع او بالاهل عن التعبد والروح وهكذا

ويقال أن مشكلة العقل أنه اذا ركز على شي نسي كل الاشياء ..

ومن العقبات أن يكون في نفسه احباط ويأس .. او له مع الناس مواقف مزعجه وقلة صبر

او له طموح واهداف غير واقعيه فهو يدور بلا طحن .. او ينشغل بالتوافه ..

غسان الرايق 18-11-2015 12:15 PM

الجميع لديه قناعات
منها ماهو حبيس في النفس .....ومنها مايخرج للعيان.!!
منها قناعات تستند لقيم عليا،
ومنها لايتعدى حظوظ النفس،

في مجتمع متخلف
ترتفع الحظوظ الدنيا وتظهر وتصبح حديث مجالس!!
وأما القيم العليا إما انك تخاصم لأجلها، أو أنها مداد في قلم بئيس تخطه في ورقة تجعلها خالصة لك دون الناس!!


سلامتكم ...................

الزنقب 18-11-2015 12:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها غسان الرايق (المشاركة 3637462)
الجميع لديه قناعات
منها ماهو حبيس في النفس .....ومنها مايخرج للعيان.!!
منها قناعات تستند لقيم عليا،
ومنها لايتعدى حظوظ النفس،

في مجتمع متخلف
ترتفع الحظوظ الدنيا وتظهر وتصبح حديث مجالس!!
وأما القيم العليا إما انك تخاصم لأجلها، أو أنها مداد في قلم بئيس تخطه في ورقة تجعلها خالصة لك دون الناس!!


سلامتكم ...................



غسان


في صحيح مسلم مرفوعا ( من قال هلك الناس فهو اهلكهم )

الزنقب 18-11-2015 12:23 PM



نزل تحريم الخمر ببيان أن اثمة اكبر من نفعه .. وأن اثمه عام ونفعه للناس ..

فقال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيان شاف ..

لان الايه لم تصرح بالتحريم ولكنها نبهت العقلاء الى تركه

اذ ما كان شرة اكثر من نفعه ينبيغي تركه

كالشرة في الطعام نفعه لذة وشرة بطنه .. والاهمال في التربيه نفعه راحه وشرة معاناة

عندما يكبر الابناء ..


ثم نزل اية تحرم شربها قرب الصلاة

والعاقل يعرف أن الشي الذي يمنع من الصلاة ويضيق وقته

لا خير فيه ..


فقال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا ..

فنزل التحريم وصرحت الاية انه رجس من عمل الشيطان ..

اي يقذر القلوب والنفوس .. وهو الة الشيطان في المنكرات

اذ حين يغاب العقل يحضر الهوى والشهوات والانفعالات الهائجه

التى هي مادة الشيطان في الاضلال ..

الزنقب 18-11-2015 12:32 PM



الميسر كل معاملة دائرة بين الغنم والغرم بدون تعب ولا كد ولا جهد ولا بيع

هي عبارة عن رهان ومرابحات

انت تضع شي من المال . والطرف الاخر يجعل شي من المال

ثم تلعبون لعبة تعتمد على الحظ والمصادفات وتجعلونها وسيلة لكسب المال

في الجاهليه

كان الميسر عبارة عن عشرة اقداح قدح مكتوب فيه سبعة والثاني سته .. الى واحد

وثلاثة اقداح ليس فيها شي

وكان الرهان على ( الابل ) حتى أنهم يسمونها ( يسر بعير ) لانها مربوطه بالميسر


وكل واحد يأتي ويعلبون هذا ويطعمون بنتيجتها المساكين

وكيف تحدث ؟؟


واحد يأخذ القدح الذي فيه ( ستة ) والثاني اربعه

يكون على الاول ( بعيران ) ويطعم منها المساكين


فحرمة الله ..

لانه وسيلة لكسب المال بدون جهد ولا تعب ولا فائده اقتصاديه للناس

وسبب لزرع العدوات والاحقاد في النفوس ..

الزنقب 18-11-2015 12:37 PM



كان هناك ايتام لهم اموال عند الاوصياء المشرفين على تدبير اموالهم

وكانوا يخلطون اموالهم بأمولهم في النفقات والبيع والشراء

فنهي الله عن اكل اموال اليتامي


خاف الناس وعزلوا كل شي يختص باليتم حتى طعامه وشرابه

حصل لليتم شعور بالغربه عن الاسره .. وشعر الاوصياء بالكلفه في العزل

في كل الاموال والنفقات


نزل اية التخيف تقول ( اصلاح لهم خير وأن تخالطوهم فأخونكم )

امر الله بأصلاح النيه والخلطه بالمعروف والحرص على حفظ اموالهم

والعفوا عن اخذ الاموال التى توجب اختلاط اليتم بأهل البيت وتحسن الى رب

البيت الذي يحتاج الى شي من المال من اجل أن يتفرغ لحفظ مال اليتم وتنميته

وكما ان

الاجير يعطي اجره من اجل تمنيه المال وحفظه .. فكذالك وصى اليتم ..

الزنقب 18-11-2015 12:42 PM


فائده

فرق العلماء بين المشرك والكتابي

فقالوا المشرك من بني دينه على الشرك مثل عبدة الاوثان

والكتابي من تدينه صحيح وطراء عليه الشرك

وأستدلوا بقول الله

( أن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين ) والعطف يقتضى المغايره

وقوله

( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ) والكتابه لا تدخل في هذا بالاجماع




امر الله بالصدقه بالزائد عن الحاجه ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفوا )

اي فوق ما تحتاج اليه ..


وامر بالتفكر في امور الدنيا والاخره ( لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخره )

الزنقب 22-11-2015 10:08 AM

التنظير اسهل من التطبيق .. لان العمل اصعب من القول

الزنقب 22-11-2015 11:16 AM

يخلط كثير من الناس بين الاخلاق والعبادات والمعاملات .. والصواب أن الاخلاق هو صفات نفسيه في التعامل مع الاخرين صادره من محاسن الشرع والعبادات هي افعال صادره من حب وتعظيم والمعاملات هي حقوق متبادله صادره من عدل الشرع

الزنقب 22-11-2015 11:17 AM

- الحكم القصدي هو الغاية التى وضعها الشارع ونأخذ من مجموع مرادات الشارع وبهذا نعرف أن قصد الشاعر يعرف بمعني الكلام ثم معرفة مراد الكلام ثم نجمع المرادات ونأخذ منها القصد .. لان العامي يعرف المعني والفقيه يعرف المراد والعالم يعرف القصد مثل اثر ( من ابتلى بشي من هذه القاذوات فليستتر بستر الله ) المعني اذا اردت المعصيه فعليك بالستر وكأن فيه ترخيص للمعصيه لان الحديث صدر بأنها بلوي .. والمراد أن من غلبتة نفسه على المعصيه فعليه بالستر لكي لا يجمع بين اثم الفعل واثم المجاهر فهو فهم مراد الشاعر .. والقصد أن المعاصي يجب أن لاتظهر في المجتمع حتى لا يتجرء عليها الناس لان الناس كأسراب القطاء يشبه بعضهم بعضا

الزنقب 22-11-2015 11:27 AM

- اكمال الدين بالرسول الخاتم هل معناه أن الانسان السابق انقص من الانسان المتأخر اذ الشريعه الخاتمه جأت لاناس اكمل عقولا وأوسع حيلة واكثر تحضرا من السابقه .ام أن معناه وضع دين مناسب للبشريه في اخراها ولا يلزم منه أن يكون الانسان الاول انقص واقل عقلا من الانسان المتأخر اذ أن كمال الانسان في عقله وقلبه لا في اشياءه .. بأنتظار الجواب

الزنقب 23-11-2015 10:09 AM




حب الله

ان يكون الله احب اليك من نفسك وأهلك والناس اجمعين

وعلامة ذالك

ان تؤثره وتقدمه على كل شي تحبه

فيكون هواك تبع لما يحبه الرب

لماذا؟؟

لانك جاهدت نفسك حتى خضعت لربك


الزنقب 24-11-2015 12:20 PM



فوائد من كتاب حصاد السنين ل زكي محمود


1 - هناك فرق بين لغة الناس ولغة العلم ..

لغة الناس لغة وضعت من اجل تحقيق رغبات الناس ومشاعرهم وثقافتهم ولغة العلم

وضعت من اجل تحديد الاشياء بدقه كما هي ..

مثل الماء يقصد به الجوهر السيال عند الناس .. ويقصد به في العلم الطبيعي المركب

من الاوكسجين والهيدوجين ..

والفقر يقصد به عند الناس من قل ماله ..

وعند الاقتصادي يعرف متوسط دخل الفرد ثم يقيسه بالدول المتقدمه ثم يقرر هل هذا فقير او لا

او يحدد اقل حد للمعيشه التى تحقق الحاجات الاساسيه ثم ينسبه الى دخل الفرد .. وبه يعرف

الغني والمتوسط والقفير ..

وعند المؤلف في اي علم وصفى لا كميائي كالماء او احصائي كالفقر مثل الحريه

والصدق والامانه لابد من وصف دقيق ينفي التحيز والتلاعب ..



2 - نحن نطالب الموضوعيه المقدوره التى يقدر عليها الفرد ..

لان الموضوعيه اليقينه غير موجوده في العلوم الانسانيه والعلوم الطبيعيه

ذالك ان العلوم الانسانيه احصائيه تقيس بالارقام للمتوسط الذي عرفته وقد يخفي

عليها اشياء لم تطلع عليها

والعلوم الطبيعيه تقيس بالارقام للمتوسط الذي يمكن اداركه بأجهزتنا واحساسنا

وفي القرن السابق كان الناس يعتقدون ان العلوم الطبيعيه قطعيه فثبت أنها

بحسب ما استجد من وسائل قياس واجهزه ..

مثل فيزياء الكم التى قالت كل قانون يمكن أن يحدث خلافه ولو نصف بالمائه


3 - لابد من فهم العصر بلغته ..

اي تنظر الى الحياة ومشكالاتها بروح العلم الاحصائي الرقمي البحثي

وتترك العواطف للعلاقات البشريه وما تحبه وتميل اليه ..


ولغة العصر هي لغة العلميه التى تعتمد على معرفة الشي كما هي والسعى الى معالجته

وترك الخرافه ..والاسباب غير الحقيقيه ..

والمعرفه الواقعيه مقاربه اي ما يستطيع البشر أن يصلوا اليه في عصر من العصور

ويقول المؤلف

اذا تعذر النور فالتنوير هو الحل وهو ضخ افكار تنويريه للوصول الى عقل متنور

ولا يعني هذا اننا نقبل بكل ما في العصر من خير وشر .. ولا أننا نطالب كل اهل العصر

بأن يكونوا علماء طبيعه .. ولا اننا نفي ماضينا المشرق


لكننا نعيش في هذا العصر فلا بد من اخذ ما فيه من نافع وترك ما فيه من ضار

وللاسف

يترك بعضنا العصر لانه ليس من صنعته بل هو من صنع الغرب ..

والوجب

الاستفاده واللحاق لا التفرج والاستهلاك ..

الزنقب 24-11-2015 01:55 PM

فوائد من تفسير القاسمي

1 - قل هو اذي

يقول الجرجاني هذا تنبيه للعاقل ..

لانه اذا عرف ان شي مؤذي تركه ..

ولما لم يكن كل الناس عقلاء قال

( فأعتزلوا النساء )

فهذا لمن غلب هواه عقله ورغتبه منفعته

وفيه أن بعض الناس ينمعة عقله بدون أن يصرح له بالنهي

وقالت العرب قديما اللبيب بالاشارة يفهم ..


2 - هناك ما يؤذي بالطبع والفطره السليمه .. وعلى العقلاء تركه واجتنابه

وهذا يدل على أن بعض المكروهات مغروسه في النفوس مثل استقذار الحيض

وبعض المستحسنات مغروسة في النفوس مثل حب الولد

قال العلماء ان الله لم يوصى الوالد بالولد في كتابه لان الوالد قد غرس

في قلبه حب ولده والميل الى نفعه والتضحيه من اجله ..



3 - كان اليهود يهربون من البيت الذي فيه الحائض

لماذا ؟؟

لان مع نزول الدم تسوء حالة المرأه النفسيه ويقاربها الشيطان

وكثير من المشاكل والنشوز سببه مخالطة المرأه في اوقات العادة

والنفاس ونحوها

فسأل الصحابة الرسول عن الحيض

فقال ربنا هو اذي وأمر بالاعتزال النساء وخصصه في المحيض

وعدم القربان حتى تطهر ..

فأمر بأعتزالها في محل الدم لا مطلقا

وأرشد بطريق الايحاء والفحوي بترك المرأه وأعتزالها

اذا سأت حالتها النفسيه وتسبب ذالك في حدوث مشاكل زوجيه

في اوقات العاده والنفاس ونحوها

فإن قيل أن الرسول عليه السلام كان يباشر عائشه وهي حائض ؟؟

قلنا اذا كانت زوجتك عائشية الطباع فمثل هذه لا تترك لا في حيض ولا في

حالة نفسيه سيئه

لكن ان غلب عليها الشأن الجسمي وتسبب ذالك في سوء طباعها وعشرتها

فعليك ب ( الاعتزال ) و ( عدم القرب ) حتى تتطهر نفسيتها وتعتدل طباعها



3 - صلاح البيوت بــ ( التوبه والطهاره )

التوبه من الذنوب .. والطهارة من الرذائل لماذا ؟؟

لان الله ختم اية اعتزال المرأه في المحيض ب ( أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )

وكل بيت غلبت معصيتة على طاعته ورذائله على فضائله فهو منهدم ولا شك

لان بقاء البيوت بأمرين

الاول مرعاة امر الله تعالي

وهذا شأن بيوت المسلمين الصالحه التى تقوم بواجب البيت خوفا من الله

فالابن يقوم بوظيفة البر والزوجه تقوم بوظيفة الطاعه والزوج يقوم بوظيفه حسن المعاشره

والبنت تقوم بوظيفة الطاعه


الثاني مرعاة الاخلاق بالتطهير من الرذائل والتحلي بالفضائل

وهذا شأن البيوت الناجحه في كل العالم .. اي في بيوت المسلمين وغير المسلمين

فالزوج يتودد للزوجته ويحسن اليها والزوجه تخلص لزوجها وتضحي من اجله

والابن يرفع رأس اهله ويكون عضوا صالحا في مجتمعه .. والبنت تنجح في حياتها

وتقوم بالواجب عليها ..


بعبارة اخرى

اذا غاب الوفاء والقيام بالواجب والاخلاص والتضحيه والخدمه والاحسان والاكرام

من اي بيت في كل العالم فهو بيت مهدوم ولا شك

الزنقب 24-11-2015 02:09 PM


4 - شبه الله الزوجه بالحرث

والحرث هي محل الحرث بالمعني الاخص والمزرعه بالمعني الاعم

والفقهاء اخذوا من ذالك تحريم اتيان المرأه في دبرها لانه محل لا يحرث فيه

وليس هذا موضوع كلامي

أنما موضوع كلامي هي التفكير في كون الزوجه مزرعه للزوج ( نسأكم حرث لكم )

يأمر الله بأستغلاله حتى يقدم الانسان لنفسه ( وقدموا لانفسكم )

يجب أن يتقى الله فيه .. ويجعل الاخرة نصب عيينه ..



اذ الاية تقول

( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم .. وقدموا لانفسكم .. وأتقوا الله وعلموا

أنكم ملقوه )

ما علاقة كون المرأه حرث ب ( التقديم للنفس والتقوى واليقين بلقاء الله )

العلاقة هي الحرص على أن تكون الزوجه مشروع منتج في حياتك

يشبه الارض الصالحه للزراعه ..


فأنت تستفيد منها نفسيا وجسديا واجتماعيا واخرويا وهذا كله

موجود في المرأه المصالحه التى تنفعك في المحيا والممات


فأنت تحصن بها فرجك وترتاح بها نفسك وتأمن بها حياتك

وفي الحديث ( اذا نظر اليها سرته وأن امرها اطاعته وأن غاب عنها حفظته )

فهي ودود عؤود تتود الى بعلها وتعود اليه في اي مشكله وتحلف بالله

ما تذوق الطعام حتى يرضى وفي الحديث تقول المرأه الصالحه لزوجها حين الخصومه

( هذه يدي بيدك لا اذوق غمضا حتى ترضى )

وتهتم بأبناها فتنتج ابناء صالحين برره ينفعون في المحيأ والممات

وبهذا تكون امرأه زارعيه تقدم بها لنفسك كما قال الله ( حرث لكم .. وقدموا لانفسكم )

تقدم بها الولد والخير والحسنات


لكن الواجب عليك ازء هذه النعمه ( نعمة المرأه الصالحه المنتجه للخيرات ) امرين

الاول تقوى الله بأن تعطيها حقها بالكامل وتجتهد في ذالك ولا تظلمها ( واتقوا الله )

الثاني اليقين أنك سوف تسأل عنها يوم القيامه ( وأعلموا انكم ملاقوه )


واذا اجتهد في ذالك ف ( بشر المؤمنين ) بالجنه والخير في الدنيا والاخرى ..

الزنقب 26-11-2015 09:48 AM


اذا لم يكن للانسان واعظ من نفسه فلن يكون له واعظ

اصل استقامة الانسان ان يستقيم قلبه ..

وشرط استقامة القلب أن يكون هناك رقيب ومعاتب ومعاقب داخلي في الانسان

لاحظ أن له ثلاث صفات

الاول أنه رقيب

ورب انسان له ضمير لكن الرقابه عنده ضعيفه او غير مفعله فيقتحم

من الشرور والاثام ويجد لنفسه عذر ومخرج .. بل ينام وهو قرير العين

والسبب أن الرقيب الداخلي ضعف ..


الثاني انه معاتب

يلوم ويوبخ عند الخطاء .. واذا اسكته الانسان ظهر على شكل احلام مزعجه

ومشاعر مقلقه غير مفهومه ..


يشعر صاحبه بحزن داخلي ولا يدري ما سببه ..

ويشعر بقلق وهم يأكل قلبه ويبحث ويبحث ولا يجد اي اجابه

لا تتعب نفسك

هذا صوت المعاتب الداخلي


الثالث أنه معاقب


نعم يعاقب من لم يستجب له .. ولم ينصع لتوجيهاته .. يفقده الثقه في نفسه

يجعله يترقب للعقوبه .. واذا نزلت العقوبه يفرح بها

كثير من الناس يقول

اذا عملت بالاثم انتظر عقوبه اما مرض او حادث .. فاذا نزلت شعرت بالراحه

هكذا العقاب منه ..



لكن هناك اناس مات هذا الواعظ الداخلي فيهم بسبب

1 - سوء التربيه فهو يربي على الشهوات والحظوظ وقلة الاهتمام والمرعاة

لحقوق الاخرين .. فينشاء عديم الادارك قليل الشعور يطاء الناس بظلمه

ولا يرمش له طرف ولا يهتز له يد ..

2 - او يربي على أنه الكبير الذي لا يصغر والفاضل الذي لا يخطي

وكل الناس عيوب وليس فيه اي عيوب .. والاثم في غيره لا فيه .. وهذا هو الغرور

الذي حذرنا الله منه ..

3 - او يربي على تكبير ايجابياته وتهوين اخطائه

فاذا عملت طن من المعاصي والاثم ذهب الى عمره او تصدق بعشره ريال


فيشعر في نفسه براحة غريبه وخفة وكأنه سرد الصيام والقيام لمدة سنة كامله


4 - او يكون قليل العقل ضعيف الادارك

ظاهره عاقل وباطنه غير عاقل لا يفهم الاعراف والقيم وينزل منزلة العقلاء

وهو فدم لا يفطن لنفسه .. فمثل هذا مرفوع عنه القلم



فاذا انضاف على ضعف الضمير


1 - ضعف الرقيب الخارجي المعاقب

2 - قوة الذكاء وسعة الحيلة

3 - قوة النفس واصرارها على مطلوباتها


اجتمع في صاحبه الشر كله وصار اخ للشيطان وتلميذا لابليس


والحل مع امثالا هولاء


تفعيل الرقابة الخارجيه وتشديدها لان الرقيت الداخلي قد مرض او مات

وهولاء يسمون في علم نفس الشخصيه ( السكوباتيين ) او ( الشخصيه المضاده للمجتمع )

وهم موجودن في كل مجتمع بنسب متفاوته ..


نسال الله ان يحمي المسلمين من شرهم ..

الزنقب 26-11-2015 10:28 AM


من أهم الواجبات على الانسان تدريب لسانه

لان اللسان هو اداة التوصل مع الغير فتوصل به حاجات وافكارك ومشاعرك

واذا كان الطعام ادة تغذية البدن .. فإن اللسان ادة تغذية النفس والروح

فأنت تغذي وتداوي بلسانك من امامك ..


وتدريب اللسان له صور واشكال وله بحوث متعدده

والكلام عنه طويل طويل و لايكاد احد يحصى ذالك

لكني سأبداء بسؤال يحدد ما اريد ..

وهو متى اتكلم وكيف اتكلم وبماذا اتكلم ؟؟

لان الكلام له وقت وله كيفيه وله ماهية او شكل وله غرض وهدف

هذه الاربعه موجوده في كل كلام تنطقه او تسمعه ..

كأن الكلام عبارة عن جسم يخرج من فهم صاحبك ويدخل في اذنك

وهذا الجسم له شكل ومشحون بمشاعر وافكار واغراض ..


هذه الاسلئه الثلاثه تحتاج الى قراءة الى


1 - قراءة الشخص المقابل الذي تتكلم معه

تعرف ماذا يريد .. وتتوقع تصوره عنك .. وتعرف طباعه وميوله وصفاته

لان كل شخص يتكلم معك بخليفه مسبقه من شكلك او مواقف مرت بك

وهو يريد منك شي ..

ففي عقله ميزان يزنك وفي نفسه طلب لك ..


2 - قراءة المكان الذي تجتمع فيه معه

في مكان عام او خاص .. مؤقت او دائم


3 - قراءة الزمن الذي تعيشان فيه

زمن الفتن يختلف عن زمن الامن ..وزمن غربة الدين يختلف عن زمن ظهور الدين

وزمن الانفتاح يختلف عن زمن الانغلاق .. وزمن التأثر بأفراد وجماعات يختلف عن زمن التأثير

الواحداوي ففي السابق كان المؤثر الاسره ..واليوم انتقل التأثيرالى عوالم اخرى لا تكاد تحصيها


4 - قراءة الواجبات الالزاميه الشرعيه والنظاميه

فهناك محرمات شرعيه .. وهناك واجبات نظاميه من ولي الامر يجب الانصياع لها

5 - قراءة الاعراف المرعيه التى يؤمن بها كل طرف

فهناك اعراف يؤمن بها سائر افراد المجتمع .. وهناك اعراف يؤمن بها بعض

جماعات المجتمع كجماعة النسب والمكان وجماعة الاقران ونحوها ..


اما معرفة كيف تتكلم ؟؟

فالاصل العام أن تتكلم بكلام ودي قليل منطقي مؤثر واضح موصول للاغراض التى تحبها وتريدها


اذن هناك ستة معايير للكلام


الاول أن يكون ودي

يعني ان تحاول كسب قلب الطرف المقابل بطريقة ذكيه

فالزياده في الاكرام والاقبال موجب للوحشه والنفره .. والزياده في الجفاء والخشونه في التعامل

موجبه للعدوة والحقد

والناس تحب الكلم المعتدل عاطفيا ويحبون الافعال التى يرونها اكثر من الكلام

ويكرهون ولا يرتاحون للسيولة المشاعر ونثرها وايضاحها ..


2 - الاقلال من الكلام

لان كثرة الكلام توقع في الخلل والارتباك وتشتت الجهود وربما كان فيها بعض الثغرات

التى يركز عليها الذهن ويدع ما سواها

فمن كثر كلامة كثر سقطه ..


3 - منطقي

يعني معلل ومبرهن وفيه امثله وقصص ووقائع

واكثر الناس يقتنع بالوقائع والقصص الواقعه اكثر من بالبراهين الرياضيه

والعلل المستنطبه اذ الناس تؤمن بالعمل اكثر من ايمانها بالتنظير

ولذا كان الاخبار واحاديث المجالس والقصص تستقطب العقول اكثر من البراهين

والادله والعلل ..

فكل شي تريد الاقناع به ابحث عن قصه مناسبه


4 - مؤثر


ان تستعمل فيه الامثال وتستدعي فيه العواطف بالنبرات الصواتيه والحركات

البدنيه وتحاول قدر المستطاع ادخال كلامك الى نفس مخاطبك



5 - واضح

بدون غموض فتنزل الى رتبه العامي والمتوسط والمثقف وتحاول ان توضح

كلامك وتنبه على قصدك لكي لا يفهم من كلامك قصود اخرى


6 - موصول للغرض

لابد ان يكون لكلامك هدف .. وان تسعى الى اقرب الطرق الموصله للهدف

فكلام بدون هدف مثل صب الماء في البحر .. لا تستفيد منه
..

الزنقب 26-11-2015 10:37 AM



اذا لم يدرب الانسان لسانه على البيان وقع في مطبات

الاول مطب الخطاء والزلال

لان عدم ضبط الكلام يجعلك تقع في الخطاء والزلال

فلابد من وضع بوابة حارس قبل ان تتكلم تفحص كل كلمة تنطق بها

حتى لا يخرج شي في خطاء .

الثاني مطب الهذر وكثرة الكلام الذي ينسى بعضه بعضا

وبعض الناس ليس هناك على لسانه حارس بوابة يتكلم بكل شي

وبعضهم حارس البوابة شديد الحراسه لا ينطق بأي شي

لابد من المرونه في الضبط ..


الثالث مطب العيي وقلة البيان

كثير كلامه لكنه لا يصب المفصل ولا يحز من من المقطع

لابد من تدريب اللسان على حسن النطق وجودته ..

الرابع مطب الكلام الممجوج المكرر غير المقنع

كثير كلامه ولكنه بادر لا يؤثر ولا تشعر معه بأي روح ..

الخامس مطب الكلام الضار الذي يكون ضرره اكثر من نفعه

فالجدل والتحريش والتشمت والاستهتار كلها مطبات كلاميه توقع في الحرج ..

الزنقب 26-11-2015 10:58 AM


اسئلة تحتاج الى تفكير ..

اضعها بين يديك لانني لم اجد لها حلا مقنع ..





لماذا تبرد الاطراف في بداية البرد ؟؟

لماذا يكون بخار داخل السيارة ولا تستطيع ازالة هذا البخار في الزجاج

ولو مسحت الزجاج وفتحت النوافد من الداخل والخارج ؟؟

لماذا تصدر القطط اصواتا غريبة في اخر الليل وأول الصباح كأنها صياح طفل ؟؟

لماذا لا تنبت الارض اذا داستها السياراة ؟؟

لماذ يحب بعض الرجال والنساء زواج بدون مسؤليه ؟؟

لماذا نرى ايجابيات الماضي دون الحاضر ونمدح الماضي دون الحاضر والمستقبل ؟؟

لماذا يغبط بعضنا الاجيال السابقه وأنها لم تتعب مثلما تعبنا ؟؟

لماذا تحتار قبل أن تسأل المجرب فاذا سألته ذهبت الحيره وكان الحل بسيط ؟؟

لماذا يكون الحل بسيط جدا وقريب ولا تراه ؟؟

لماذا يحصى الناس الاموال مالهم وما عليهم ولا يحصون المشاعر والافكار والكلام

التى تكون فيهم ويؤثرن بها على غيرهم ؟؟


لماذا اذا كثر المدح كان ثقيل واذا قل اشتاقت النفوس اليه ؟؟


لماذا كان المدح في العلن نوعا من النفاق عند بعض الناس ؟؟


لماذا تأكل الوجبه شهيه ثم تنكد عليك اياما وليالي ؟؟ وهل هناك كلام او فعل

تفعله بشهيه ثم ينكد عليك ايام وليالي ؟؟ وهل هناك افكار ومشاعر تدخل الى قلوبنا

بلذة او غفله وتنكد علينا ايام وليالي ؟؟


لماذا اذا غفلت عن حقك اكل ؟؟ ولماذا اذا لم ترع مصالحك ضاعت ؟؟

لماذا كانت قوة الهضم والاخراج في الانسان دليل على صحته فهم يستدلون

بالاشعه والتحاليل على الصحة والمرض .. .. وهل يدخل في ذالك

الهضم للافكار والمشاعر والعواطف واخراجها ام لا ؟؟


لماذا كانت الاشياء للقوة واصبحت اليوم للجمال .. انظر الى صدام السيارة الامامي

والخلفي ونوع حديدها ومقودها كيف تحول من قوى يتحمل الى جميل لا يتحمل ؟؟


ولماذا تغيرت قطع السيارة وصارت للجمل الا شكلها لم يتغير الا بالكبر والوسع

لكنها كما كانت غرفة متنقلة تتسع وتضيق ؟؟ لماذا وقف الانسان عن التفكير

في شكل جديد ؟؟


لماذا في الشتاء اذا كان المكان متسع كان بارد وكلما ضاق يكون دافئا ؟؟

لماذا كثرت ضحايا المطر وكشف المستور ولم تكثر ضحايا الشمس الحارقه ولم تكشف المستور

وهي اضر بلا شك ؟؟ ولماذا نأخذ اجازة في الامطار ولا نأخذ اجازة في وقت ارتفاع حرارة الشمس

وهي اضر ؟؟


لماذا تأتي الى الشي تريده ثم يقال لك ليس عندنا اليوم منه شي وبعدما تخرج بدقائق


ياتي هذا الشي وبكثرة ؟؟


لماذا تسلم على بعض الناس وتحييه ولا ينظر اليك فاذا صرمته ولم تلتفت اليه

ونبذته نظر اليك ؟؟


لماذا تتفتح لبعض الناس الدنيا ويؤيد حتى بالروي والاحلام ويأتيه رزقه يركض

ويركع بين يديه .. وبعض الناس يكد كد الوحوش الضاريه ولايحصل اي شي ؟؟


لماذا تنزل الفرص والمنح والحظوظ على بعض الناس بدون عمل كثير ولا كد

ولا تخطيط .. ولماذا ينجح ويريتقى بدون جهد يذكر او خطط ؟؟


لماذا شاب عادي في ظروف سنوات يتحول الى شاب مميز ولا ترى

عنده كثير تخطيط ولا اراده ..

وشاب كثير العمل كثير التخطيط تعب ولم يصل الى ربع ما وصل اليه الاخر ؟؟

لماذا اذا خفت من الشي رأيته في كل شي امامك ؟؟


لماذا اذا ركزت على شي تأولت كل ما حولك عليه ؟؟

لماذا بعض الناس يخدم ويكرم ويعطي من القريب والبعيد وبعض الناس لا يعترف

به القريب ولا يراه البعيد رغم أنه افضل عقلا ودينا وخلقا من الشخص الاخر ؟؟





الزنقب 29-11-2015 10:51 AM


ما أول خطر على التعبد لله ؟؟

اول خطر أن تغاب عن رؤية تدبير الله في الاشياء من حولك .. فاذا غاب عن ذهنك تدبيره

وخلقه انشغلت بنفسك والناس والاسباب .. وربما وصل الانسان الى نسبة الاشياء اليه

وهذا خطر عظيم جدا على التوحيد ..

فإن كفر النعمه بنسبتها الى غير الله استقلالا او تسببا بدون ان تنسب الى الله

يعني أن الانسان غاب عنه رؤية تدبير ربه في الكون من حوله


وهناء يغاب الشكر والتضرع والتبتل والانابة .. وغيرها من مقامات العارفين ..

الزنقب 29-11-2015 12:49 PM



بنتى الغاليه ..

حملتك ببطني تسعة اشهر .. احس بك في احشائي وبين اضلعي ..

(ووصينا الانسان بوالدية حملته امه وهنا على وهن )

أريت ربي ..

كيف يصف حالتى ويرحمني ويخبركي بأنني حملتك ضعف على ضعف

ومشقة على مشقه وتعب على تعب ..


ان ربي يضرب التعب في اثنين


فليس وهن واحد .. بل وهن مضاف اليه وهن اخر ..


اتدرين ما هو هذا الوهن ؟؟

انها انوثتي الضعيفه فأنا بطبعة خلقي مثلك ضعيفه البنيه والجسم

فكيف احمل في احشائي انسان اخر تسعة اشهر يأكل معي وينام معي ..


ابنتى الغاليه


اقسم بالله انني احبك .. واحبك لك الخير .. ولن تجدي ام في العالم تكره ابنتها

لكنني اعتب عليك


حين رق عظمي .. وكبر سني .. وصرت وحيدة البيت .. قعيدة الفراش

ليس لي احد يجلس معي .. ولا يسأل عني

اشرب القهوة لوحدي .. اجلس لوحدي .. اعيش لوحدي

في هذه الفترة العصيبه من حياتي تركتيني وهجرتيني وهي فترة ليست طويله

فأنا ارى القبر امامي والاخرة بأنتظاري


علام الهجران ايتها الغاليه ..

هل استطلت حياتي .. وكانت شيخوختي وكبر سني ثقل عليك ..

حسنا يا حبيبتي

اليوم أنا عندك .. وغدا عند الله ..

هي ايام يسيره بقيت لي في هذه الحياة ..


صدقيني يا غاليتي


لم يبق من عمري مثل ما مضى ..

لكني سوف اشهد امام الله تعالي لمن بر بي ووقف معي واحسن الي

وسوف افرش سجادتي وادعو له بالليل والنهار ..

لان ربي اعطاني سلاحي الوحيد في هذه الحياة وهو ( ثلاث لا ترد دعوتهم .. وذكر منهم الوالد )

كما صح عن النبي عليه السلام

هذا امضى سلاح في يدي ..

صحيح أنني لا استطيع أن اضرب بالعصى .. ولا اشكوا في المحاكم ..

لكني سوف ارفع شكياتي الى رب الارباب ومسبب الاسباب الذي وعدني بأجابة الدعاء



غاليتي


هذا بابي مفتوح .. وهذه يدي مبسوطه .. ارجعي اليه .. واحسني الي

واحتسبي الاجر من الله ..

وسوف ترين ذالك في حياتك ..

في بناتك وابناءك وزوجك ومالك وكل شي في الحياة

تذكري أن فاتورة البر او العقوب معجلة الثمن كما صح في الحديث

( ما من ذنب اجدر من أن يعجل الله عقوبته من عقوق الوالدين )


سوف تجدين جزاء العقوق او البر معجلا في هذه الحياة


هذه اخر كلمة اقولها

( وأفوض امري الى الله أن الله بصير بالعباد )


المرسلة

ام محروقة القلب على بناتها ..

الزنقب 02-12-2015 09:35 AM



قد تكون حياتك سببيه معلله في اكثر انحائها .. وقد تكون فوق السببيه وغير

معلله في اكثر انحائها ..

الحياة هي ما تعيشه في حياتك في نفسك ومع غيرك وفي اهدافك

يعني مشاعرك .. ردود افعال الاخرين ونظرتهم لك .. ما تطمح اليه وما تحبه .. واقعك الحياتي


هذه الاربع هل هي منطقيه او فوق المنطقيه ..


الجواب أن الكثير منها منطقي .. والكثير منها غير منطقي


ما الذي نقصد بالمنطقي وفوق المنطقي ؟؟


نقصد أن هناك اشياء يمكن أن تكتشف اسبابها المباشره والمؤثره تأثيرا قويا


وهناك اشياء تراها بدون اسباب قوية ومباشره او اسبابها ضعيفه او لا ترى لها سبب واضح


في شعورك في ردود فعلك تجاه الاخرين في نظرة الاخرين اليك في واقعك في طموحك واهدافك


وهذا المبداء يكاد اكثر الناس يؤمن به

ويسميه علماء النفس اللاشعور .. ولعلى الوردي كتاب اسمه ( خوارق اللاشعور )

ويسميه اهل السلوك التسخير والتسليط او البركه وقلة البركه

ويسميه الناس الحظ وقل الحظ

ويسميه العامه التوفيق وقلة التوفيق



كثيرا ما تتسأل


لماذا تحدث مثل هذه التغيرات وبصورة مفاجئه ..؟؟ لماذا يحدث هذا الانقلاب

في شعوري او شعور الاخرين تجاهي ؟؟ لماذا تحدث هذه الافعال غير المتوقعه

من الاخرين ؟؟ لماذا هذا الانقلاب الحياتي يتنوع بين الناس ؟؟



لقد علمنا الرسول عليه السلام أن نقول ( وأعوذ بك من فجأة نقمتك وتحول عافيتك )

وعلمنا ان نستعيذ من ( درك الشقاء وسوء القضاء )


اذن هناك

1 - مفاجاة النقم .. وهي كثيره جدا كثيره

وبالقياس العكسي كثير ما نشاهد مفاجئة النعم غير المتوقعه


2 - تحول العافيه

يعني ان تتجه حياتك الى المعاناة بدلا من الراحه .. ومن الشقاء بدلا من السعاده

ومن المرض بدلا من الصحه .. ومن الفقر بدلا من الغني

وهذا كثير جدا كثير في واقع الناس

وليس ليه اسباب قوية او ظاهره



3 - درك الشقاء

يعني يدركك الشقاء .. وكأن الشقاء عبارة عن غول يلاحق الناس

والذي يحول بينهم وبين الادارك هو الرب تبارك اسمه ..

فمن حال الله دون الشقاء ان ينزل عليه ( فرد او جماعه او حتى مجتمع )

فلن يصل اليه .. وألا فهو من ضحاياه



4 - سوء القضاء

يعني أن يكون ما يقضى عليك سي بالنسبه اليك لا بالنسبه لله لان الله

حكيم عليم رحيم ..

لان هناك فرق بين القضاء والمقضى ..

فالقضاء يرضى عنه ويعتقد أنه خير لانه من الله

والمقضى لا يرضى عنه ولا يعتقد أنه خير لانه من جهة العبد

قال السفاريني


وليس واجب على العبد الرضى .. بكل مقض ولكن بالقضاء ..

وكم وكم من اقضية السوء التى تنزل بالناس ..


خلاصة الامر


أن حياتك قد تكون منطقيه معلله .. وقد تكون فوق السببيه في غالب احوالها

يمر بها طوفان من الاقضية والمقادير غير المتوقعه في الخير والشر

وتكون اسبابك غير منطقيه فالسبب الضعيف يحقق لك نجاحات باهره

والسبب الكثير لا يحقق اي شي


وكم وكم من الدعاة ارتفع صيته وعظم شأنه بسبب محاضرة لم يحضر لها

وقد علمنا الرسول عليه السلام ذالك بقولة في الصحيح

( ان الرجل يتكلم بكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله

بها رضوانه الى يوم لقائه .. ويتكلم بالكلمه من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت

يكتب الله بها سخطه الى يوم لقائه )

الزنقب 02-12-2015 09:52 AM


اصعب الصبر .. الصبر على الاهداف غير المرئيه

هناك اهداف ترى في الحياة .. يعمل بها الانسان ويرها في واقعك

يتاجر ويكسب .. يصنع وينتج .. يعمل ويحصل ..

وهناك اهداف معنوية بطبيعتها لا ترى

تقراء وتحصل .. تتعبد ويرضى الله .. تحسن ويشكر الرب .. تفكر وتتعلم .. تربي وتؤثر


لاشك أن الصبر على الاهداف المعنوية صعب اي صعب


والسبب انك تفرغ من وقتك للجانب الروحي او الجانب الفكري او الجانب التربوي

ولا ترى نتائجه ملموسه كما تراها في الجانب الجسدي والمالي والعلائقي ونحوها


لماذا ؟؟


لان لكل هدف طبيعة خاصة ..


فالجانب الروحي نتيجته حصول البركه في الحياة


وكثير من العباد والذاكرون لله جعل الله في اقوالهم وافعالهم وحياتهم بركة عظيمه

ورغم ضعف اسبابهم وسذاجتها الا ان لها اثر عظيم

انظر الى ابن باز الذاكر لربه الذي جعل الله في اقواله ووقته وافعاله بركة عظيمه

واذا قرأت سيرته او سيرته غيره من العلماء وجدت أن مفعول البركه في حياتهم

قوى جدا والسبب كما قلنا أن الجانب الروحي تكون النتيجه فيه حصول البركه في الحياة



الجانب الفكري حصول النتيجه فيه معنويه وهي نضوج العقل وسعة افقه

وهذا هو الفرق العظيم والجوهري بين جانبي ( الحفظ .. الفهم والفكر )


فالحفظ نتيجته ماديه يخصص من وقته لحفظ اي شي ثم بعد سنوات يحصل محفوظات عظيمه

لكن الفكر هو اعمال الفكر الدائم في المعلومات وتدريب الذهن على التعاطي مع الاحداث

ومحاولة انشاء عقلية ناضجه واعية قادة على السباحه في اي علم من العلوم



كذالك الجانب التربوي

عبارة عن القاء بذور الخير في نفوس من حولك .. وربما لا تجد لها صدى

امامك لكنها تخرج في سن من العمر لا تدركه ..




الخلاصة


أن الصبر على الاهداف غير الملموسه اصعب من الاهداف الملموسة

لان هناك اهداف ( عقلية .. روحيه .. تربويه .. ) لا يمكن أن تراها

في شكل مادي ولو بذالت فيها كل وقتك


ونقصد بالعقليه تكوين عقلية مفكرة لا حفظ المعلومات

ونقصد بالروح الاكثار من الاعمال الصالحه في العبادات والمعاملات او الاحسان

في عبادة الرب وفي العلاقة من الخلق

ونقصد بالتربويه دعوة الخير للغير بالمقال والفعال


اقول أن هذه الثلاث يقل أن يصبر عليها الناس .. بسبب انك لا ترى امامك شي

الزنقب 02-12-2015 10:03 AM



لن تفهم كل الحياة حتى تعيش في كل اجوائها


هل للحياة اجواء مختلفه ؟؟

اي وربي لها اجواء مختلفه ..


ونقصد بأجواء الحياة هي نوعيه المعيشة والشعور والعلاقة التى تعيش فيها

ونقصد بالمعيشه ( الجانب الصحي والاجتماعي والاقتصادي )

ونقصد بالشعور ( شعور مؤلم .. شعور لذيذ .. شعور هادي )

ونقصد بالعلاقة ( علاقة سلبيه .. علاقة ايجابيه .. علاقة جافاء واعراض )


اتضح ان للحياة عدة مذاقات واجواء قد نذوقها كلها وقد نذوق بعضها

وقد يكون اكثر عيشنا في مذاق او جو حياتي


والى الان والمسأله لا اشكال فيها


لكن الاشكال متى يكون ؟؟


عندما نظن أن كل اجواء الناس وذوقهم مثل اجوأنا وذوقنا


والحقيقه ان هناك جوانب حياتيه لا نعلم عنها الا شي يسير ولا يحس بها

الا من عاني منها وذاقها


وهذا يفيد في

رؤيتنا للحياة عموما .. ورؤيتنا لغيرها ..


والمهم والضروري


رؤيتنا في الاصلاح الذتي والاسرى ولااجتماعي كيف يكون ..


بدون أن نعرف مذاقات الحياة سوف نصدر من نظرتنا لنفسنا ونعممها على كل

الحياة وهذا خطاء كبير وقع فيه كثير من المعالجين النفسيين والمصلحين الاجتماعيين

والمستشارين الاسريين ..



خلاصة الامر


أننا لن نفهم كل الحياة حتى نذوق كل طعومها ونعيش في كل اجواءها

ونوقن أن هناك عوالم حياتيه عافنا الله منها لم نعشها وعاشها غيرنا

وهناك مذاقات حياتيه عاشها غيرنا ولم نعرفها ..


وهناك عوالم ومذاقات مفرحه او محزنه لم نعشها ولم نعرفها

وعلينا عند النظر الى الاخرين والحياة أن نضعها في اعتبارنا

الزنقب 02-12-2015 10:08 AM



لن تفهم كل الحياة حتى تعيش في كل اجوائها


هل للحياة اجواء مختلفه ؟؟

اي وربي لها اجواء مختلفه ..


ونقصد بأجواء الحياة هي نوعيه المعيشة والشعور والعلاقة التى تعيش فيها

ونقصد بالمعيشه ( الجانب الصحي والاجتماعي والاقتصادي )

ونقصد بالشعور ( شعور مؤلم .. شعور لذيذ .. شعور هادي )

ونقصد بالعلاقة ( علاقة سلبيه .. علاقة ايجابيه .. علاقة جافاء واعراض )

فالبعض ابن عز يولد وفي فمة ملعقة من ذهب والبعض ابن كدة وتعب يولد وفي فمة معلقه من طين

والبعض الثالث ابن شقاء يولد وفي ملعقة من نار


اتضح ان للحياة عدة مذاقات واجواء قد نذوقها كلها وقد نذوق بعضها

وقد يكون اكثر عيشنا في مذاق او جو حياتي


والى الان والمسأله لا اشكال فيها


لكن الاشكال متى يكون ؟؟


عندما نظن أن كل اجواء الناس وذوقهم مثل اجوأنا وذوقنا


والحقيقه ان هناك جوانب حياتيه لا نعلم عنها الا شي يسير ولا يحس بها

الا من عاني منها وذاقها


وهذا يفيد في

رؤيتنا للحياة عموما .. ورؤيتنا لغيرها ..


والمهم والضروري


رؤيتنا في الاصلاح الذتي والاسرى ولااجتماعي كيف يكون ..


بدون أن نعرف مذاقات الحياة سوف نصدر من نظرتنا لنفسنا ونعممها على كل

الحياة وهذا خطاء كبير وقع فيه كثير من المعالجين النفسيين والمصلحين الاجتماعيين

والمستشارين الاسريين ..



خلاصة الامر


أننا لن نفهم كل الحياة حتى نذوق كل طعومها ونعيش في كل اجواءها

ونوقن أن هناك عوالم حياتيه عافنا الله منها لم نعشها وعاشها غيرنا

وهناك مذاقات حياتيه عاشها غيرنا ولم نعرفها ..


وهناك عوالم ومذاقات مفرحه او محزنه لم نعشها ولم نعرفها

وعلينا عند النظر الى الاخرين والحياة أن نضعها في اعتبارنا

الزنقب 03-12-2015 11:47 AM



الحلم اوسع مع القدره

نعم .. ليس هناك مطلق اراده ومطلق استطاعه ولا مطلق عمل

لابد من وقت تفتر النفس وتخور القوى وتعجز عن المقاومه


ربما تكون الهمه اكبر من الاستطاعه

وربما يكون الحلم اكبر من قدرات الانسان


والانسان يعرف في مبدأ حياته يعرف حلمه وما تحدثه به

نفسه من اطماع


لكن كلما نضج عرف شروط تحقق الحلم


شروطه الذاتيه الاجتماعيه والنفسيه والبدنيه


ونعني بالشروط الذاتيه كيف احقق هذا الحلم في نفسه

فمن يريد الثراء لابد أن يعرف كيف يفكر التاجر وما طريقة البداية

والاجتماعيه ماهي الفرص والعقبات الاجتماعيه في سبيل الثراء

والنفسيه والبدانيه هي استطاعتك وقدرتك ومدي قوة تحملك



هذا الامر يغفل عنه الكثير من الناس .. لا يعرفون سوى المثل والاحلام والاماني


ولا يعرفون كيف يحققونها وما هي شروطها الذاتيه والاجتماعيه والشخصيه


والبصيره في الشروط تجتاج الى تجربه


فمن جرب عرف ..



خذ مثلا

الكثير يتحدث عن مثل التربيه ويحلم بتحقيقها

فاذا ما اصبح مربي اصبح يجرب هذه القبيم والمثل على ارض الواقع

في هذه الحال


هو يختبر قدراته العقليه والنفسيه والجسميه

ويختبر الشروط الاجتماعيه وما تفرضه من عوائق وما تعطيه من فرص

ويختبر انسجام هذه القيم مع نفسها وكيف نحققها في النفوس



بعد التجربه


يكون له رأي اخر غير الرأي الذي كان يحلم به قبل ان يجرب

الزنقب 03-12-2015 12:24 PM



خلطة العلائق ميل او حاجه لا مكانة أو مجاملة

مبني التفاعل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعيه

وللعلاقات الاجتماعيه احوال مختلفه

تارة تتقارب وتارة تتباعد وتارة تتعادي ورابعة تتارك وتجفوا

فكل علاقة اجتماعيه لا تكون قوية ومؤثرة الا اذا بنيت على مبدائي الميل او الحاجه



والميل أن تميل لشخص بسبب ظرافته او سماحته او حبابته او لطفه .. الخ

والحاجه أن تحتاج الى شخص في مال او جاه او منصب او نفع بدني او عقلي .. الخ

اما المكانة فلا تؤثر في العلاقات الاجتماعيه في البيئات المتحضره اذ الفرديه هي

شأنها وعلاماتها المتميزه .. وكلما كانت الاصله اكثر من التحضر قوى شأن

اصحاب المكانات ..



اذ الفرد لا يكون علاقة الا بقلب يخفق بالارتياح للشخص المقابل او هو محتاج

اليه في حياته اذ الحاجه تنكد على الفرد راحته ..

فغرض الفرد في حياته توفير الامن والراحه ولا يربط علاقة الا اذا امن احد

هاتين الحاجتين ..

فالميول للاشخاص توفر له الراحه .. والحاجات توفر له الامن



وكما أن المزارع لا يزرع في حقله الا ما يستفيد منه وينفعه لانه سوف يتعب

عليه كذالك الفرد لا يتربط بعلاقة تأخذ من اعصابة ونفسيته الا ما استفاد منه

بحاجه او تحقيق راحه


فالعلاقات بالابناء من اجل الحاجه في الكبر والعلاقة بالاصدقاء من اجل الراحه

والعلاقة بالزملاء من اجل تأمين الحاجات وهكذا ..




وهناك فرق بين علاقة المجاملة وعلاقة الحاجه

فعلاقة المجاملة يراد منها تطييب قلب الطرف الاخر واتباع الاتيكيت الاجتماعي

اما علاقة الحاجه فيقصد منها تحقيق غرض واشباع فاقه

اما علاقة الميل فالشخص الذي امامك يثير فيك انفعالا سار ومريح

اما علاقة المكانة فالشخص الذي امامك له مكانة اعطاها اياة المجتمع


فإن قيل احيانا نميل لشخص دون شخص ولا ندري ما السبب ؟؟

نعم .. هذا لا ينكر .. ونحن نقول ان العلاقة مع الاخرين ليست منطقية

ولا مصلحية في كثير من الاحيان تكون ضد مصالحنا ولكن قلوبنا تجبرنا على

هذا بسبب الميل الذي لا نعرفه ..


فإن قلت ما قلته تحصيل حاصل فلماذا تتعب نفسك في ايرده ؟؟

قلنا الغرض من ذالك امرين

الاول ان نعرف ان علاقاتنا ليست عقلانيه ولا منطقيه دائما

والايمان بهذا المبدأ كفيل بقبول النقد والتصحيح

الثاني أن نعرف أن طبيعة العلاقات في المجتمعات المستهلكه

الثالث ان نجبر انفسنا على مراعاة القيم والمثل والمبادي بالعلاقات

ونقاوم ميلها الى العلاقات النفعيه



وبهذا يتضح

أن العلاقات قائمه على مبدائي الراحه والنفع في المجتمعات المستهلكه

وأن المجتمعات الاصيلة تقوم على ذات المبدائي مع مراعاة المثل والقيم والاعراف

في تحديد دائرة العلاقات الاقرب ..

الزنقب 03-12-2015 12:57 PM



اليأس قاتل للحياة


الحياة عبارة عن امال واماني مشفوعه بعمل وجد متبوعة بترقب وانتظار

واذا لم يكن في الحياة امل ولا اماني فلن يكون هناك عمل واذا لم يكن

هناك عمل فلن يكون هناك انتظار لمفرح ومبهج في الحياة

وفقدان مفرحات الحياة قاتل للحياة نفسها ..



اليأس أن يفقد الانسان اي امل في حياته . ان يرى وجوده عب على الحياة

ان يرى نفسه على هامش الحياة .. ان لا يكون عنده انتاج او نفع

وكما قال الشاعر

اذا انت لم تنفع فضر فإنما .. يرجي الفتى كيما يضر وينفعا

اليائس لا يرى في اي ضيق مخرج ولا في الهم فرج ولا في الكربة انكشاف




وقطع باب الامل موجب الى القعود .. والقعود والعجز اكبر عقبة في طريق

النجاح فالانسان ابن افعاله وهو المسؤل عن نفسه

ومن زرع العجز فلن يحصد الا الندامه



ارأيت الزرع المخضر هل يخرج بدون ماء .. وهل يعيس الانسان بدون

هواء .. وهل يقوم البناء بدون حديد

كذالك الامل هو ماء الحياة وهواء العيش وحديد النصب والشدائد

لا عيش للانسان بدونه ابدا ..



هل تعلم

عندما اصاب اليأس نفوس المسلمين من التتار كان التترى يقول لعشرة

من الرجال انتظروا مكانكم ثم يذهب ويأتي بسكين ويذبحهم ذبح الخراف

ولا يستطيعون حتى على الهرب ..



هكذا اليأس يبطل فاعليه الانسان ويكسر همته ويبدد طاقته



وللياس في النفوس احوال


تارة يعانق الرجاء ويتصارع معه فترى في عين صاحبه برق الامل وسواد الياس

فاذا كان ميلا للتشائم غلب عليه اليأس وكبر شدائد الحياة وتغلب اليأس على نفسه

وتارة يضعف اليأس ويكون الرجاء قوى .. وبعد شدة حياتيه يخرج المارد من قمقمة

ويستحل نفسا لم تتعود عليه بسبب ميلها الى الرجاء .. وتعجز عن دفعه

مما يسبب لها الاذي البالغ وربما المرض النفسي


وتارة يكون الياس هو الغالب بسبب ميل في الطبيعه وظروف حياتيه قاهره

فيكون ممن وظيفته شتم الزمان والتحسر على الحياة وغبطة الناجحين




وربما أختلط الياس بالترقب

ذالك أننا عندما نعمل من اجل الوصول الى الغايات نترقب ونكون

في موضع شك يقل او يكثر فنظن أنه يأس والحق أنه ترقب

اذ اليأس اعتقاد الفشل والخيبه لا ترقب النتيجه



فإن قيل أن الياس شأن طبيعي في الانسان وخصوصا عند الفشل ؟؟

نقول نحن لا نتكلم عن اليأس العارض بسبب الظروف

نتكلم عن يأس ملازم بسبب سوء الظن وغلبة التشائم


وأن قلت أن من يده في الماء ليس كمن يده في النار فربما قوى الياس

ولم يسيطر على النفس بسبب ظروف قاهره ؟؟

قلنا لا شك أن للظروف اثر في احداثه في النفوس .. لكننا نتكلم عن غلبة على

النفس لا صراعه مع النفس

اذ الواجب مقاومته ورده ودفعه




وبهذا يتضح

أن اليأس عدو للنجاح وأنه اذا تمكن من الانسان نكد عليه حياته

وأن الواجب دفعه قدر المستطاع .. وأن الاصابة به امر طبيعي عند

كل البشر وقد يزيد بسبب قابلية نفسه وظروف قاهره لكن الواجب دفعه

والاجتهاد في رده حتى لا يستولي على النفس ويكون الانسان ميت قبل

الموت ..

سحر محمد على 10-12-2015 01:14 PM

مشكوووووووووووووووووووووور

الزنقب 13-12-2015 10:07 AM


النجاح في طريق السالك أن يسيطر ما يسعى اليه على شخصيته

فاذا كان مفكر سيطر عليه الفكر . فصار عقلاني النظره محلل

في كل حياته حتى في الاشياء العاديه


واذا كان ذاكر سيطر عليه الذكر وصار روحي متبتل في

كل حياته


واذا كان طالب للمال او للرفعه او للجاه .. الخ


اذا سيطر ما تسعى اليه على كل حياتك فأنت تخطو في الطريق الصحيح


لكن متى تعرف أن ما تسعى اليه سيطر على حياتك ؟؟


عندما تكون عليه في كل احوالك في وقت الضعف والتعب والمرض

وفي وقت الفرح والترح بحيث يسيطر حتى على فرحك وحزنك وتعبك


اذا قوى عندك الهدف لدرجه الانشغال به عن الحاجات الاخري

ولدرجه عدم احساسك بما ينوبك من الالالم والتعب والشواغل والصوارف


فأبشر فأنت تسير في الطريق الصحيح



اذا وجدت نفسك أنك عند الامتحان بالعوارض والصوارف والمعيقات


تنصرف ولا تبقى فيك طاقة بل ربما سيطر عليك الصارف وصار هو المتحكم

في شخصك فأعلم أنك الى الان لم تضع رجلك على طريق النجاح




لماذا ؟؟


لان الهدف يجب أن يأخذ بجماع شخصيتك بحيث يكون هو الهم المقيم المعقد


ما سوى ذالك عبث او هواية تقضى بها وقت فراغك وليس هدف تحول الى عقيده


محركه في كل الظروف ..

الزنقب 13-12-2015 10:11 AM


انما تفاوت الناس باليقين في ما يسعون اليه

وعلى قدر اليقين يكون الثبات


يحكي أن

ابن عربي الصوفي ناقش ابن رشد الفيلسوف

طبعا ان عربي عرفاني يأخذ القناعات من قلبه

وأبن رشد برهاني يأخذ القناعات من عقله

( وكلاهما ضل السبيل )


لكن غلب ابن عربي ابن رشد ووصل الى بعض نتائجه

بدون جهد عقلي وأعجب به ابن رشد



ما السبب ياترى ؟؟



اليقين على المطلب وقوة الاعتقاد في الشي الذي يسعى الانسان اليه

ولما كان الفيلسوف ينطلق من الشك والمتصوف ينطلق من اليقين


غلب المعتقد المفكر اذ اليقين يصنع المعجزات والشك يصنع الازمات


ونحن نقول


على قدر يقنيك بهدفك واعتقادك فيه يكون سعيك


بدون يقين قوي وتام على الهدف لن تصل الى الشي يذكر

ستكون هاوي او لك ميول ولن يكون لك بصمة فيما تسعى اليه

تذكر ..


أن اصحاب البصمه في الحياة هم اهل اليقين على اهدافهم ..

الزنقب 13-12-2015 10:18 AM


اكثر التأثير على الاخرين يكون بمخاطبة الاناء الاعلى والهو

اما خطاب الاناء العاقله فهو قليل التأثير عدم النفع في السواد الاعظم

ما الاناء الاعلى والهو والاناء ؟؟

هي الضمير الذي يعاتب ويعاقب .. والنفس التى تخاف وترجو وتطلب ..

والعقل الذي يحرك نحو المصالح


واكثر من ترى هم ما بين اخيار واشرار ومتوسطون بين هذا وهذا


فالاخيار يحركهم الضمير فيكون التركيز فيه على تشغيل المعاتب

الداخلي فيه ومحاولة التأثير عليه من خلال الضرب على هذا الضمير


والاشرار يحركهم النفس فيكون التركيز على النفس الشهوانيه

الراغبه الراهبه بالتخويف والرجاء والرغبات والوعد والايعاد والعطاء والمنع



ومن فيه من هذا وهذا يحرك بالامرين وبما غلب عليه منهما



اما المخاطبة بالمثل والقيم والنافع والصالح فهو كلام يدخل في الاذن ويستقر


في الدماغ ويحفظ ..

لكنه لا ينزل على الشعور والعواطف فيحرك ويؤثر


وكم وكم يحفظ الناس من القيم والمبادي وطرقها وادلتها وفضلها

لكن من تحركه هذه القيم


هم قلة يسيره في المجتمع الاكبر المحيط


هم اناس من الله عليهم بحسن الطبع وطيب المربي وحسن الاسوة

والتعاهد من الصغر فكان فيهم من الخير والصلاح ما يجعلهم ينطلقون

من الخير ذاته في دفع انفسهم اليه ..

الزنقب 16-12-2015 12:55 PM

بعض الناس اذا ابغض نسي كل خير في الناس ..


الساعة الآن +4: 08:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.