بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   عالم بنات ... بنات (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=66889)

p L u S 13-11-2006 12:27 AM

I Can Not Patience

نبع الحنان 13-11-2006 02:07 AM

اقتباس:

قطعت نورة كلامها بعد أن رأت مريم مقبلة وهي تحمل طفلتها الصغيرة ... فرمقوها بأبصارهم وكأنهم يخططون لاغتيالها ... ألقت التحية وجلست ...
آآآآآه لو تعلمين ما يحيك لك من جلست عندهم
كل شيء يهون .. إلا أن تحرق قلب أنثى

أنتظرك بصمت وشوق


مع محبتي
نبع الحنان
:rolleyes:

حاملة رسالة 13-11-2006 08:10 AM

شيءٌ ما.. سقط .. تدحرج .. ثم انكسر .. وتناثرت أشلاؤه !!

سقط البطل من أعيننا إلى هوة سحيقة .. ما لها من قرار ..

مسك الغزال 13-11-2006 12:43 PM

بيتزووج؟؟؟
لالالالالالالا...
مايصير...
والله شئ يقهر...
عشانه ماجاب عيال بيتزوج...
وش ذنب الحريمة؟؟؟
....

بأنتظار التكملة
أختكم

سليل المجد 13-11-2006 07:32 PM

تكفى
تراك عذبتنا
بكلماتك

متى الجزء الأخير ؟؟
ننتظر بنهم

تغاريد نجد 14-11-2006 04:58 AM

متابعة

مجد نت 14-11-2006 09:02 PM

واصل فإبداعك يأسرنا ...



الله يعين ..

..هوجــااس.. 15-11-2006 05:46 PM

السلام عليكم..

إبداع متواصل لا عدمناك اخي الكريم

إستمر فالصبر كاد أن ينفذ من شدة الحماس


أختك ..هوجــاس

أديب الواصل 17-11-2006 07:01 AM

عاشقة الجنان
متابعتك هي الوقود
شكرا لك
********
********
ياسمين
ما كان لك أن تكتفي بالتوقيع
******
*******
همس نجد
أحييك من قلبي لتواجدك في كل مرة

*******
*******
بونكس
وين حنا فيه
*******
*******
نبع الحنان
هوني عليك فهذا حال الدنيا
والعبرة بمن يضحك في الآخر

*******
*******
حاملة الرسالة
أكتب أسطري من ميدان الحياة بأتراحها وأفراحها
وما علينا إلا الصبر

********
********
مسك الغزال
يؤذيني أن أؤذيكم لكن هذه الدنيا
*******
******
سليل المجد
تحياتي لك
سأعلن عن االفصل الأخير
******
******
تغاريد نجد
تحياتي لمرورك
******
*****
مجد نت
شكرا على إطرائك
جمعنا وإياك في الجنة
*****
*****
هوجاس
يقلقني أن لا تصبري

********
********
سيسدل الستار .... نهاية هذا الشهر الشهر العاشر لعام 1427 هـ
فانتظروا ..... الفصل الأخير

************************************************** ***********************************
************************************************** ***********************************

أديب الواصل 17-11-2006 07:23 AM

عالم بنات ... بنات
= 8 =


[align=right]هناك فرح وهنا مأتم
ضمت أسيل وانخرطت بالبكاء للمرة الألف عندما جاءت تسألها عن جدتها مزنة وعن أخواتها الكبار .... لم تبرح مكانها منذ فارقها قبل ساعتين .... جاءها ليعطيها ثمن زواجه
..... كانت تجلس على حافة السرير .... دخل وجلس على حافته الآخرى ... ورائحة العطور تفوح من أعطافه ....
ــ مريم ! ستبقين الأغلى وسأعدل بينكما بقدر استطاعتي .... وهذه هدية ترضية لا تساوي قيمتك ... وفتحت لك حساب بقيمة عشرة الآف ....
قام من مكانه .... بعد أن وضع طقم الذهب في وسط السرير
ــ هل تريدين شيئا ...
لم تنطق ! ....... ولم يستطع قراءة ما كان يبدو على وجهها فقد أعطته ظهرها ووضعت أحد كفيها على وجهها والكف الأخرى تحمل منديلا مبتلا من كثرة ما رفعته إلى عينيها ...
كان البكاء الصارخ ... الذي سمعه منها خارج الغرفة كافيا ليوقظ ماتبقى من عاطفة
إلا أنه داس على قلبه وتركه يصارع الموت في عشه ....

روي لها أن بعض النساء يذهبن إلى زواج أزواجهن لا فرحا وإنما ليدرأن كلاما قد يطالهن .... لكن الدنيا كلها لحظتها لا تساوي عندها شيئا ذا بال .

لا أحد يعزيها ... يواسيها ... يخفف آلامها ... أمعنت في التخيل داخل نفسها وفي ماضيها ....عظم مهشم في ذراعها اليمنى ..... وقطع سطحي في جبهتها .... وأربع غرز في شفتها السفلى .... وأربع موتى في ثلاجة المستشفى ....والدها ....والدتها ... أختها وأخوها الشقيقين .... انتقلت بعده إلى أخيها من أبيها ... ومكثت عنده كالضيفة حتى تزوجت .

سمعت صوت باب البيت يغلق .... لا يمكن أن يأتي أحد في مثل هذا الوقت .... نزلت ببطء كل شئ في البيت مظلم فرأت شريفة ..... أسرعت إليها وألقت بنفسها على صدرها وراحت تبكي ....
ـ لم أستطع البقاء في الفرح فجئت إليك ..... خلاص يكفي ... ترى أرجع

كان حزنها يفوق تحملها ... والهم ثقيل ... والغصة مؤلمة...
كانت تراهن على أن حبهما سيثنيه عن زواجه المخيف ....
سقطت ورقة التقويم يوم زفافه ....وسقط هوكورقة خريف

أغلق عليهما باب غرفتهما في شقة متصلة بالبيت الكبير ....امرأة تقترب من الخامسة والثلاثين ... لم تخض تجربة الزواج من قبل ... معلمة وبنت أغنياء .... نظر إليها وتمعن في وجهها.... بيضاء لكنها ليست جميلة ... صبغت وجهها بأصباغ لم تضف شيئا ... ... ضخمة الأرداف .....لم يهتم كثيرا لذلك ... تذكر مريم وتمنى أن ينطلق إليها ....
نظرت إليه وقالت ...
ـ لماذا تحدق في وجهي هكذا
ـ لا .. لا شئ
كانت تتمنى أن يثني على جمالها ....هل هناك امرأة في الكون ترى أنها غير جميلة ...
توجهت إلى طاولة تقبع وسط الغرفة أخذت منها قطعة شوكولاته وتوجهت بها إلى فمه مباشرة ... أخذ منها الشوكة وأكلها بنفسه... إرتبكت قليلا ثم توجهت إلى أطقم الذهب التي صفت بعناية فوق الكامدينة ....
ـ نورة
ـ هذه أختي الكبرى
ـ هيلة
ـ أصغر منها
ـ زينب
ـ أصغر
ـ أسماء
ـ زوجة أخي صالح
ـ مريم
ـ هذه زوجتي ... أم إبراهيم
أمسكت به لمدة قصيرة
ـ والله ... ذوقها لك عليه .
ـ أنا من اخترته لا هي .
تلعثمت ثم أخذت الطقم الذي يليه
ـ شريفة


في صباح اليوم التالي .... يحك رأسه بكسل ... يتمطى على السرير .... يلتفت نحو بدرية .... إنها تغط في نوم عميق ... لقد نام وتركها ليلة البارحة .... ولم تنم إلا بعد الفجر .... يرن الهاتف ...أمه تدعوه إلى أن يأخذ القهوة والإفطار الذي أعدتهما مريم .... قهوة عربية بهيلها الذي يلج في الأنف بلا استئذان ... وصحن تمر مكنوز من النوع السكري ... وأمه متكئة على الأريكة بغلالتها ووجها الطاهر وكحل عينيها المتبقي من ليل الأمس ....جاءت مريم تمشي على استحياء وهي تحمل في يديها سلتين سلمت عليه وباركت له ..... بالرغم من شعثها إلا أنها كانت أجمل بكثير ممن استدبرها ظهره ..
غمزته أمه بيدها ...
ـ هل تود البقاء هنا ... إذهب بالسلتين إلى زوجتك فربما تكون بانتظارك ..
ـ يعلم الله أني لا أريد الذهاب ...
قالها وهو ينظر إلى مريم ... وحاولت أن تخفي ابتسامة لاحت على وجهها
ما أضعف المرأة ... وما أجملها بهذا الضعف ... كيف ابتسمت لمجرد كلمة ونسيت كيف أغتيلت ليلة البارحة
تكره كثير من النساء زواج أزواجهن بسبب ما يلاقينه من النساء الأخريات .... فالمرأة عدوة المرأة وما الرجل إلا سبب للعداوة .... في جلسات كثيرة تبدأ النساء بالغمز واللمز بمجرد أن تسلمهن ظهرها.. فلولا أن تخرج النساء ما في أعماقهن لهلكن ....

عام مضى ... قلبت هذه المرأة فيه كيان البيت ... تعودت على عيشة الأغنياء ... كانت تستقبل ضيفاتها في البيت الكبير ... وتسخر مزنة وأروى لخدمتها وخدمة ضيوفها ....وتزجرهن إذا لم يستجبن ... أو تشكي حالها لزوجها والذي يرى أن على بناته معاملتها كأمهن .... وإن كانت لا تساوي ظفر أمهن ... خصوصا وهي تدلف في شهرها التاسع ...

في صبيحة نهاركسول دخلت مزنة إلى أمها وهي تغسل الملابس وقد شمرت عن ثوبها ...
ـ أمي لدي بشارة لك ...
ـ خير ؟
ـ خالتي بدرية أنجبت بنت
ألقت بالثياب على الماء فطش على وجهها ووجه مزنة
فضحكتا ...
ـ مزنة ؟ هل تبشرينني بأنها ولدت ؟... أم لأن المولودة أنثى ؟
غمزت مزنة وأشارت بأصبعها الإبهام ... وهي تميل جسدها
ـ الثانية
ـ لا يا مزنة ... يبقى أنه والدك
ـ لكنني أريد الولد منك لا منها ... ثم إن الجميع سيعلمون أنه لا دخل لك بذلك ..
عاودت الغسيل مرة آخرى وتمتمت
ـ هم يعلمون ... لكن ما باليد حيلة

البقية تأتي .........[/CENTER]

[14]المايسترو[21] 17-11-2006 08:33 AM

تقول الفصل الأخير ثم البقية تأتي

على العموم تسلم ألف سلام أخوي وسجل كرسي وإن كان مايوجد فأنا واقف

عاشقة الجنان 17-11-2006 08:46 PM

بارك الله فيك واصل الابداع ولاكن لالالالالالالالالا تتأخر فنحنو في شوق للنهاية........

الوسيــــــم 18-11-2006 12:55 AM

كان توقعي صحيحاً .. والولد ستنجبه مريم بإذن الله ..

yasmeena 19-11-2006 02:01 AM


اقتباس:

أديب الواصل ;
********
ياسمين
ما كان لك أن تكتفي بالتوقيع
******
أديبنا الفاضل ..
حينما لا تجد ما تقوله ..
فإنك تفضل الصمت.. خيرٌ لك
من كلام لا معنى له..
فعندما لا تجد عبارات ترتقي
لمستوى المُعبّر عنه..
فالحديث حينها .. لامعنى له..

يتكرر تأكيدكم .. أيها الكريم
على انكم تنقلون صورة من الواقع
وهذا واضح .. ولا شك فيه..

وانا في هذه الحالة .. أقف موقف
المتفرج على شريطِ من حياته..
التي يعيشها .. لحظة بلحظة ..
فما الذي يمكنه أن يقول ..!!

في بداية الحكاية .. عبثاً حاولنا التعليق
على أحداثها.. وكأننا في أحد مجالسنا
" نسولف سالفة" لا يعلم أي منا نهايتها
وحديثهم لا يعدو أن يكون تخمينات .. قد تصدق
وقد تخيب..
و " الحكواتي " صاحب الخبر << الذي هو أنتم أيها المبارك..
يرقب ردود أفعال الجالسين ..

فآثرت .. المتابعة بصمت
إلى أن أظفر بالخبر اليقين
وهو.. النــــــهاية..

أليس يوجد في كل جلسة
شخص صامت؟؟ .. ذاك هو أنــــا..

مع أنني لم أقرر إلا متأخرة
ولكن لا بأس..

أعــــــــــتذر وبقوة..
فقد أخذت مساحة كبيرة
للرد .. ولكنني أحببت التوضيح ..

دمتم في حفظ الرحمن
أختكم ياسمينه..

عابق الذكرى 19-11-2006 05:54 PM

متابع بشغف أبــــــــلغ من البـــــــــــــــــــــــــــــــالغ

(لييين) 20-11-2006 07:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
بسراحه .....
القصه بليغه في معانيها جزله في كلماتها تدمع العين لاحداثها وانا اقولها بسراحه دمعت عيني لمريم مرات عديده .....وتقطع فؤادي لمرارتِها وتعبِها الآف المرات ...
فمتى ستنهي حيرتي ... وتنهي حسرتي بمن ستنجب الولد ...........:confused:
سلمت يمينك وننتظر بقيتها ,,,
واخيرا اديب الواصل واصل لاننا بكل تاكيد سنواصل

المنعنع 20-11-2006 05:22 PM

حبيبي / أديب الواصل
- - - - - - - - - - - -

سلمت أنا ملك على ما سطرت لنا من ذكريات..
ودمت للأمام سائراً ..
وحفظك المولى ..

بانتظار اللحظات الأخيرة والحاسمة ..





دمتم بحفظ الله ورعايته ..

فارس الميدان 20-11-2006 10:50 PM

لافض فوك ولاعدمك محبوك

مفتاح القفل 21-11-2006 04:09 PM

بانتظار ابداعك أخي ..

نبع الحنان 21-11-2006 04:49 PM

... :: أديب الواصل :: ...

اقتباس:

الذي سمعه منها خارج الغرفة كافيا ليوقظ ماتبقى من عاطفة
إلا أنه داس على قلبه وتركه يصارع الموت في عشه ....
ربااااه .. وهل يقوى ان يدوس على قلبه!!؟؟
ونداءات الحب والعاطفة تنبعث من قلب أحبه ؟؟!!
رباه كيف استطاع .. ؟!

يعجبني أسلوبك أخي أديب كثيرا
متابع لك بصمت عجيب مطبق
فانا متابع لا متابعة ;)


مع محبتي
نبع الحنان
:cool:

الفارس الملثم 21-11-2006 07:26 PM


يبدو أني كنت ضائعا عن هذا الموضوع في هذه الفترة ..

الحقيقة أني لم أتمالك مدامع قلبي حينما قرأتها ..

ستنجبه مريم إن شاء الله ..

مسك الغزال 21-11-2006 11:07 PM

ننتظر...

أديب الواصل 21-11-2006 11:40 PM

عالم بنات ..... بنات
= 9 =


عالم البنات يزداد ... إنها الثامنة ... هل بدأت بدرية تقترف الذنب ... ليس لمريم من ذنب ... ولا لمحمد ... ليس ثمة ذنب أصلا .

في الصباح تنزل بدرية ابنتها الوحيدة عند جدتها وتذهب إلى المدرسة ... فتتولى رعايتها مريم مع بناتها الصغار ... الرعاية باسم الجدة ولا منة لمريم ...

في أحد المساءات الحزينة نزلت مريم بعد أن صلت المغرب بوقت ليس بالقصير ... أصاخت السمع وهي تنزل من الدرج فسمعت أصواتا وضحكات نسائية ... ثم أطلت برأسها فرأت قبالتها بدرية والجوهرة وخالتها وضيفتان لم تتبين إلا جانب إحداهما...
إنهن ضيوفا للعائلة بكاملها وإلا لما جلست معهما خالتها والجوهرة ...
الجوهرة !!! ...
ما الذي أجلسها معهم وهي المنطوية على نفسها ... ففي يومها تكون قابعة في غرفتها إما تقرأ أو تصحح واجبات الطالبات أو تتصفح مواقع الإنترنت ... حتى أنها لا تطيق دخول بناتها إليها ولا تحب ملاعبتهن أو الحديث معهن إلا عندما تحتاج مزنة في كتابة شئ ما في الحاسوب ...

لم تحتج إلى أن تصعد لغرفتها فتتزين فقد كانت جميلة على الدوام ...
قطعت ما تبقى من عتب الدرج بسرعة وألقت التحية ... مدت يدها لتسلم على الضيفة الأولى ... تصفحت وجهها ... ارتبكت ... تمالكت نفسها ... إنهما هما ... ما تزال صورتيهما محفورة في ذاكرتها .... رغم السنوات التي فرقت بينهما ... ورغم المدة القصيرة التي عاشت فيها معهم في بيت واحد وتحت سقف واحد ...
ـ كيف حالك يا مريم ؟
قالتها المرأة الكبيرة ... فنغزتها ابنتها من طرف خفي ... والجوهرة بعرجتها البينة تسكب القهوة في فنجاني الضيفتان
ـ الحمدلله
التفتت الجدة إليهما
ـ هل تعرفان مريم .
ـ نعم جاورونا لفترة قصيرة ... في الحي ثم انتقلوا بسرعة
القت الابنة هذه الكلمات على عجل وصرفتهما إلى موضوع آخر

لم تستطع مريم أن تستوعب الموقف . ما الذي جاء بهما ... ولماذا أخفوا الحقيقة... وما الذي أجلس الجوهرة معهم ... ولماذا كانت خفيفة وتخدم الضيوف بشكل لم يكن له مثيل في السابق .... وما علاقتهم ببدرية فقد كانت حكاياتهم تدل على معرفتهم المسبقة لها ... يكاد رأسها ينفجر من جراء تكرار هذه الأسئلة على رأسها ...
حتى جاءت أروى إليها ... لتخبرها أن عمتها الجوهرة تطلبها في غرفتها لأمر هام


سحبت كرسيا قصيا وجلست قبالة الجوهرة التي كانت تجلس على كرسي طاولة الحاسوب ... القت مريم نظرة على شاشة الحاسوب كان فيها شاشة التوقف جميلة قبل أن تغلقه الجوهرة ... ثم التفتت إلى مريم وهي تصلح جانب شعرها الأيمن بارتباك واضح ....
ـ الحقيقة يامريم ... أنك أكثر من أختي وأود إخبارك بأمر هام ... يهمني أنا بالطبع .
ـ ما يهمك يهمنا جميعا .
ـ نعم ... الحقيقة أن الضيوف اللذين كانوا هنا قبل العشاء ... جاءوا لخطبتي
ـ خطبتك !!!
لم تقل مبروك ... الله يتمم بخير ... فرحت لك كثيرا ... لم تقل شيئا من ذلك شردت كثيرا ... ما أصغر الدنيا.... تذكرت ولدا لهم كان بالمرحلة المتوسطة عندما كانت عندهم .... حاولت أن تذكر اسمه لم تستطع ! لا بد وأنه هو ... لكن الجوهرة أكبر منه وهو صحيح معافى ... ربما أنه لم يتوظف ويطمع بمرتب هذه المسكينة .
ـ ما اسم الخاطب
ـ سالم ... هو كبير بالسن قليلا ومطلق ... لكن لا بأس .... اخته التي جاءت اليوم صديقة لبدرية

خرجت مريم مسرعة واضعة يدها على فمها ... وعيون الجوهرة تلاحقها باستغراب ...
ـ مريم .. مريم ... مريم
تقيأت في المغسلة المجاورة لغرفة الجوهرة ... وهرعت إلى غرفتها وهي تبكي ... إنها مصيبة جديدة ... سالم ... سالم ...
تذكرته كما هو .... كأنه واقف أمامها ...بوجهه الضخم ... وعينيه الغائرتين ... وأنفه الكبير ... بفتحتين صغيرتين جدا ...ولحيته الدائرية على ذقنه ... وكرشه الكبير .... وكل هذا يهون مقابل أخلاقه الدنيئة ... وشفافية دينه ... وثقل دمه ... وسوء طويته

بكت على تعاسة حظ هذه المسكينة ... أكثر مما بكت على نفسها ... هل تقول للجوهرة أنه زوجها السابق فتحطم أحلامها .... وهل سيخفى الأمر على الدوام ... فزوجها يعرف اسم زوجها السابق ... تركت الأمر للأقدار ... وسلمت كل شئ لله .
كانت الجوهرة فراشة ... إلا أنها ماتت في شرنقتها ... كانت مصرة على الزواج منه وهي معذورة في هذا فلم يطرق بابها خاطب قبل اليوم وهي المشلولة العرجاء وفهد وصالح كانا معها في ذلك ... ومحمد في الضفة الأخرى فكيف يضع يده بيد زوج زوجته السابق وهي التي لم تر منه أي حسنة يمكن ذكرها غير أنه كائن حي ... عبثا حاولوا إقناعه وأن ظل الرجل أفضل من ظل الجدار ....

وتمادى محمد في تهوره وغيرته حتى اتهم مريم بإيعاز من بدرية أنها هي من اتصل عليهم ليخبرهم بأن لديهم بنت عائبة لم تتزوج ... وأنها هي من رتبت هذه الخطبة ... كل ذلك لتنتقم منه حينما تزوج بغيرها ... لم تطق مريم صبرا وهي ترى زوجها الذي أحبته غير زوجها فقد تحول إلى شئ آخر ... لكن إلى أين تذهب وهي التي ليس لها غير هذا البيت ....

حتى عرضت شريفة عليها أن تأتي عندها هي وبناتها ... وأكدت عليها أن لا ترجع حتى يعرف محمد قيمتها ... كل ذلك بمباركة من زوج شريفة .

استطاع محمد أن يقنع الجوهرة واخوته ... بسوء سالم بغض النظر عن كونه زوجا سابقا لمريم . وهو الذي لم تطقه ثلاث نساء بعد مريم .


الفصل الأخير بعد ساعتين من الآن

yasmeena 22-11-2006 12:01 AM

مــوجــودة .. أرقب اللحظات
الحاسمة..<< تلك الصفة
اللازمة .. للنهايات..


بعد ساعتين.. بإذن الله


دمتم في رعاية الله
أختكم ياسمينه

لكزس 22-11-2006 12:43 AM

اديب كلامك والله اعجبني في الجزء الأول والجزء الثاني

الرحال الصغير 22-11-2006 01:09 AM

متابع

أديب الواصل 22-11-2006 02:35 AM

عالم بنات .... بنات
= 10 =
الفصل الأخير


جهاز عن يمينه ... وآخر فوقه ...ومغذي هادئ يجري في عروقه ... وسرير أبيض وملايات بيضاء وغرفة صبغت باللون الأبيض ...حاول أن يحرك رجليه لم يستطع... مضى على الحادث أكثر من ثمان وأربعين ساعة ... النتائج الأولية تشير إلى شلل في رجليه وربماعجز في فحولته ... تململ في مكانه وافاق لكنه لم يفتح عينيه ... يد حانية تربت على رأسه برفق ... تعطيه شعورا بالأمان والرضا والسعادة ... فتح عينيه ببطء ... كمصور يعبث بالعدسة... رأى ذلك الوجه الملائكي ... تكلم بهدوء
ـ مريم
ـ الحمدلله على سلامتك
ـ ما الذي حصل
ـ سلامتك بالدنيا يابو ابراهيم ... لا تتعب روحك بالكلام ... أزمة وتمر .

تذكر أنه أوصل بدرية إلى المستشفى قبل الحادث بساعتين لتلد المولود الثاني ... كان يعتقد أن ذلك كان قبل ساعات وما علم أنهما يومان .... لم يرد أن يسأل مريم كي لا يجرح شعورها فربما كان المولود ذكرا ... وقرأت مريم ما في وجهه لكنها لم ترد أن تتكلم ...

عندما أخبره الطبيب بحالته وذكر فيما ذكر أنه قد لا يستطيع الإنجاب ....
نادى مريم وكانت ملتحفة خلف الستارة ....
ـ ماذا أنجبت بدرية ؟
ـ ولدت بنتا ... بنتا ... أهم ما علينا سلامتك .
تسع بنات ...
تسـ سـ سـع بنات ...
اللهم لا رآد لقضائك ... لا نحصي ثناءا عليك ... نبوء بنعمك علينا ونبوء بذنوبنا فاغفرلنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اللهم لا رآد لقضائك ... لا نحصي ثناءا عليك ... نبوء بنعمك علينا ونبوء بذنوبنا فاغفرلنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
اللهم لا رآد لقضائك ... لا نحصي ثناءا عليك ... نبوء بنعمك علينا ونبوء بذنوبنا فاغفرلنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
كان يردد ذلك الدعاء وهو يبكي ..




سوف تقلني طائرة في الصباح إلى الرياض ثم إلى مستشفى الشميسي التخصصي .... وجه السماء كان غائما .... رأيت الأرض تتضاءل وتتضاءل حتى تبدو على حقيقتها صغيرة حقيرة ... إن حياتنا قصيرة في دنيا صغيرة ... والأماني عريضة ... ليس نقصا الا ندرك ما نتمنى ... حتى لو سعينا إليه جهدنا ....
شعور بالرضا يتعمق في نفسي .... في صدري ... في مشاعري .... في ذاتي الأمارة بالسوء .... المطمئنة في هذه اللحظات ....
ربما حان الوقت لأوقف نزف الطمع .... لأقمع سلطة المجتمع ...
لأرى وجها آخر للأنثى التي تعطي .... تمنح ... تهب ... بلا مقابل .... عندما تجد من يستحق كل هذا ...
سأكون من أولئك الذين ابتنوا سعادتهم بما لديهم وبما يملكون ... لم يتلفتوا ... لم يرفعوا رؤوسهم عاليا ....

لست آسفا على تسريحي لك بكل ما أحمله من إحسان ....
قلتها لبدرية بعد ما طلبت مني الطلاق ....
وبناتي إن شئت خذيهم عندك وإن شئت فأبقيهم عند أمي ومريم
ولن آلو جهدا في الإحسان اليهما في كلتا الحالين .


إنه القدر .... إنه الأمل .... إنه الغيث .... إنه المنة من المنان ... إنها نطفة ... نطفة ... كانت تدور في رحم مريم .... لأجل مريم لا لأجلي ....

أبعدت الجوال عن وجهي .... واغرورقت عيناي بالدموع
إنه إبراهيم يصرخ .... يتعالى صراخه حتى ليصل إلي في الرياض ...
قطعة من مريم يحمل طهرها ...نورها ...نقاءها ... صفاءها ... جمالها ... حبها
تشافيت تماما ...
سأعود إلى قهوة أمي ...
إلى التمر السكري ...
سأقبل يديها .... أشم رائحتها ... وإبراهيم في حجري ... سأرقد مطأطأ على سجادتها
ومريم
ومريم
القيتها في غيابت الجب ....... صورة الدم الكذب على القميص ... هل اسرت شيئا في نفسها ... لا .... لا..... إنها مريم ... يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ..... لنذهب بالقميص ... ليعود البصر والبصيرة .



تمت الساعة الواحدة الثلاثاء 29 / 10 / 1427 هـ

عاشقة الجنان 22-11-2006 03:18 AM

وأخير أبراهيم ومن مريم سبحان الله بارك الله فيك أخي على هذه القصة الأكثر من رائعة
ونحنو بنتظار جديدك القادم من الابدع لاحرمك الله الفردوس الاعلى على هذا الامتاع...

محمد الشقيران 22-11-2006 03:53 AM

][][][ باركــ ــالله فيكــ على هذهـ ــالسلسلة ــالمباركة يا اديبنا ــالواصل ! ][][][

)()()( أنا بإنتظار جديدكــ ــالقادمــ )()()(

[glint]مع ـالتحية : الفتى أحمد ,,,[/glint]

] :suu [

[line][/line]

محبة الحبيب 22-11-2006 04:07 PM

الصراحة قصة رائعة جدا

سلمت اناملك اخي اديب الواصل

yasmeena 22-11-2006 11:57 PM

سبحان الله ..
لله الأمر من قبل ومن بعد ..
إذا أراد شيئاً .. أن يقول له كن فيكون ..

ولد .. ومن مريم ..!

درسٌ قاسٍ جداً .. مفاده ..
" لاراد لأمر الله "

إنها طبيعة النفس البشرية .. الطمع.. واستعجال المجهول

ولكنها نهاية .. جميلة .. حُلوة ..
يشوبها بعض المرار..

بانتظار جديدكم .. أديبنا..
فلاتبخلو..

دمتم في حفظ الله
أختكم ياسمينه

نبع الحنان 23-11-2006 07:46 PM

اقتباس:

لأرى وجها آخر للأنثى التي تعطي .... تمنح ... تهب ... بلا مقابل .... عندما تجد من يستحق كل هذا ...
في الحقيقة هو ليس وجها آخر .. بل هذا هو الوجه الحقيقي للأنثى
جبلت على عطف وحنان ورقة وحب .. عطاء بلا حساب
وعمل بلا مقابل .. المهم أن ترسم السعادة على الجميع .. لو على سبيل تعاستها

أخي الغالي أديب .. لقد جاوزت كل حدود الإبداع في قصتك هذه
لقد ملكتني .. وأسرتني بإبداعها وإحساسها .. بدروسها وكلماتها
علها تفتح آفاقاً لقلوب لا تعرف حقيقة عالم البنات .. بنات .. ;)


مع محبتي
نبع الحنان
:rolleyes:

مسك الغزال 25-11-2006 09:06 PM

كلمات تنساب بخفة...
مليئة بالحكم...بالفوائد...
ننهل منها....
شكراً لمن كتبها...

..هوجــااس.. 26-11-2006 08:42 PM

السلامـــــ عليكمــــ ورحمة اللـــــه وبركاتــــــــهـ

شكراً لك أخي ..أديب الواصل..
هذا الإبداع العظيمـ
بصراحه قصّه أكثر من رائعه أشكر لك هذا الفن والإبداع..
نلت إعجاب الجميع بأسلوبك الراقي في التعبير فهذا هو الأديب بعينه.
أنتظر مايسطره قلمك من جديد أخي الكريم..
أجدد شكري وثنائي لك أخيــ

نورس البحر 26-11-2006 10:01 PM

سلام من الله ورحمة منه وبركات تهطل عليك ايها الأديب الواصل..

في بعض الأحيان حين نرى مايبهرنا لدرجة الامتلاء
لانملك اي كلمة تعبر عن مافي مكنون الجوف من حروف الجمال..
ويعجز اللسان عن النطق إلا بكلمة واحدة فقط:
رائـــــــــــــــــــــــــــــــعــــة..

بورك قلمك..

دمت بود

أديب الواصل 29-11-2006 10:05 PM

مسك الغزال
تواجدك يسعدني
******
قناص الروس
اقتباس:

يبدو أني كنت ضائعا عن هذا الموضوع في هذه الفترة ..

الحقيقة أني لم أتمالك مدامع قلبي حينما قرأتها ..

ستنجبه مريم إن شاء الله ..
تواجدك اسعدني جدا
******
نبع الحنان ...
[quote]إقتباس:
الذي سمعه منها خارج الغرفة كافيا ليوقظ ماتبقى من عاطفة
إلا أنه داس على قلبه وتركه يصارع الموت في عشه ....

ربااااه .. وهل يقوى ان يدوس على قلبه!!؟؟
ونداءات الحب والعاطفة تنبعث من قلب أحبه ؟؟!!
رباه كيف استطاع .. ؟!

يعجبني أسلوبك أخي أديب كثيرا
متابع لك بصمت عجيب مطبق
فانا متابع لا متابعة [/quote

يعجبني من يمر ويحدث دويا
عندما قلت انني متابع لا متابعة رجعت إلى الردود هل أخطات التعبير
عفا الله عنك
*****
مفتاح القفل
شكرا لمرورك
*****
فارس الميدان
تواجدك سرني

******
المنعنع
تحياتي لكلماتك الرائعة
دمت بحفظ الله ورعايته ..
*******
(لييين)
اقتباس:

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
بسراحه .....
القصه بليغه في معانيها جزله في كلماتها تدمع العين لاحداثها وانا اقولها بسراحه دمعت عيني لمريم مرات عديده .....وتقطع فؤادي لمرارتِها وتعبِها الآف المرات ...
فمتى ستنهي حيرتي ... وتنهي حسرتي بمن ستنجب الولد ...........
سلمت يمينك وننتظر بقيتها ,,,
واخيرا اديب الواصل واصل لاننا بكل تاكيد سنواصل

المهم ما الذي ستحدثه في نفوسنا
تحياتي لك
*******
عابق الذكرى
اسمك حفرته في ذاكرتي
*****


yasmeena

اقتباس:

أديبنا الفاضل ..
حينما لا تجد ما تقوله ..
فإنك تفضل الصمت.. خيرٌ لك
من كلام لا معنى له..
فعندما لا تجد عبارات ترتقي
لمستوى المُعبّر عنه..
فالحديث حينها .. لامعنى له..

يتكرر تأكيدكم .. أيها الكريم
على انكم تنقلون صورة من الواقع
وهذا واضح .. ولا شك فيه..

وانا في هذه الحالة .. أقف موقف
المتفرج على شريطِ من حياته..
التي يعيشها .. لحظة بلحظة ..
فما الذي يمكنه أن يقول ..!!

في بداية الحكاية .. عبثاً حاولنا التعليق
على أحداثها.. وكأننا في أحد مجالسنا
" نسولف سالفة" لا يعلم أي منا نهايتها
وحديثهم لا يعدو أن يكون تخمينات .. قد تصدق
وقد تخيب..
و " الحكواتي " صاحب الخبر << الذي هو أنتم أيها المبارك..
يرقب ردود أفعال الجالسين ..

فآثرت .. المتابعة بصمت
إلى أن أظفر بالخبر اليقين
وهو.. النــــــهاية..

أليس يوجد في كل جلسة
شخص صامت؟؟ .. ذاك هو أنــــا..

مع أنني لم أقرر إلا متأخرة
ولكن لا بأس..

أعــــــــــتذر وبقوة..
فقد أخذت مساحة كبيرة
للرد .. ولكنني أحببت التوضيح ..
المساحات متاحة للجميع والإبداع لا يحده حد
والصمت او الكلام المقتضب يزعجني
ونثارك يسعدني
فتحياتي لقلمك
******
الوسيــــــم
توقعك في محله
دمت لي ولمن تحب
*****
عاشقة الجنان
زيارتك محل اهتمامي
******
الرازي222
شكرا لك

******


الساعة الآن +4: 04:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.