أخي ولد الرفيعة أهلا بك .
اخي الكريم :
إذا كانت المسالة بالرجال فالقائل بالجواز نزر قليل أما إذا كانت المسألة بما وضعه الله حجة على عباده (الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح) لابفهم الجديع وأمثاله فهذا على السمع والطاعة.
ثم إن مقولة الجديع مقولة ناشزة منكرة أنكرها العلماء وهي أصلا مبنية على أصل باطل، ومابني على باطل فهو باطل.
أعظمها هو الهجوم على النصوص بفهوم مستقلة تماما عن فهوم السلف الصالح (تإثرا بالمدرسة العقلانية)(أخيرا)
ثم اللجوء إلى إثبات الخلاف ولو كان هزيلا ضعيفا غير معتبرا ، ثم بعد ذلك يتكئ على مقولة باطلة(لاإنكار في مسائل الخلاف)لاستساغة العمل بالأقوال الشاذة.
وبالتالي كل مسألة عرض فيها الخلاف مهما كان فلا إنكار فيها وهذا يلزم منه إبطال الدين.
والقاعدة الصحيحة :( لاإنكار في مسائل الاجتهاد)وليس هذا كلام جديد استظهرته بل هومشهور عند العلماء كشيخ الإسلام ابن تيممية ومحمد ابن عبدالوهاب كما في الدرر السنية وغيرها.
ثم إن ثناء الشيخ سلمان على الجديع ليس هو أولى من ثناء الألباني عليه ولكن الرجل الحي لاتؤمن عليه الفتنة
ولو كنا لانعرف الحق إلا بالرجال لانطمس نور الدين ، ولكننا نعرف الرجال بالحق.
ولو كانت المسألة بالجرح والتعديل فمن يجرحه الآن أكثر ممن يمدحه ، والرجل ( الجديع) طالب علم متمكن سلفي ولكنه استقر أخيرا في لندن فتغيرت بعض آرائه السابقة.
عفا الله عنه.
والشبهات خطافة ، والشهوات فتانة ، والقلوب ضعيفة ـــ نسأل الله الثبات حتى الممات.

مع أنني أتبع قول من يفتي بحرمة حلقها؛ إلا أن وجودها في وجه أخي المسلم وعدم وجودها ليس مفاصلة بيني وبينه.

قبل أيام توفي زميل دراسة وجار قريب بحادث سيارة، توفي بعد صلاة الفجر وحين غسلوه الأخوة رأوا اصبعه السبابة في يده اليمنى مستقرة على وضع الشهادة والتهليل..؛

هذا الشاب حليق لكنه جميل المنطق وحسن الأخلاق ومتدين لله تعالى.. يشهد له الجميع !

الناس بين ظالم لنفسه أو مقتصد أو سابق بالخيرات.. سواء بلحية أو من دونها.

ليس كلامي تهوينا من (معصية) حلق اللحية، لكن ردا على المبالغة في جعل اللحية هي الفاصل بيننا في العلاقة، وإني أستغرب من الشباب حين يهبون لنصح أخ لهم قد أخذ من لحيته أو حلقها، ولم يلتفتوا إلى كونه ينام عن الصلوات أو يتكاسل عنها مع علمهم بحاله هذه..!

ويبقى أن من حق حالق اللحية علينا أن ننصحه وننكر عليه بالحكمة والموعظة الحسنة.. والله المستعان.

أنا أتعجب من كثيرين حينما نتحدث في موضوع ما .. ثم يخرج النقاش بسبب بعض الأخوة إلى أشياء
ليس لها علاقة بالموضوع إلا كشأن الحواشي على بعض الكتب .

من قال إننا حينما نرى وجوب إعفاء اللحية نرى جواز ترك الصلاة والتهاون فيها؟
من قال إننا حينما نرى وجوب إعفاء اللحية نرى جواز شحن الصدور بالبغض والحسد والحقد؟

إن هذه اللوازم التي يعتقدها البعض ليس لها علاقة بالموضوع!!
ومن رأى أن ثمة تقصير في هذه القضايا فاليفتح موضوعا عنها ....
ولايعالج الخطأ بخطأ آخر (وهو تصوير اللحية بأنه لازمة لتصرفات فاسدة ليست من الدين في شئ.)

هذا صرف للموضوع ، وجناية على الموضوعية
وجرها إلى نواح أخرى ... يسميه البعض الهروب للأمام .

شكرا لاهتمامكم .

جزاك الله خير ونفع بك الإسلام والمسلمين






،