بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   لماذا لاأقرأ في كتب الفكر؟ (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=104970)

_العائد الأول_ 26-02-2008 01:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها بهدوء وعقلانية (المشاركة 893677)
ولكن يجب أن لا تطغى على القرآءة المفيدة ، ووالله لسنا بحااااااجة ماسة إلى هذا الفكر!


أهلا بالأخ ((بهدوء وعقلانية))
يسرني مرورك..
أما بِشأن أننا لسنا بحاجة ماسة إلى الفكر فهذا الكلام رددت عليه من قبل.
تحياتي..
محبك العائد الأول

_العائد الأول_ 27-02-2008 11:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها إبراهيمء (المشاركة 894370)

أخي العائد

لكي نكون أكثر واقعية لابد من الإستفادة من تجارب من كان قبلنا

أتعرفون القصيمي
هو رجل كان يسمى "الشيخ القصيمي" ومات وسمي المرتد القصيمي

أتعلمون لماذا؟
لانه قرأ بكتب الفلسفة
أتلعلمون لماذا قرأها؟
قرأها لأجل الرد على المنحرفين من الفلاسفة فما لبث حتى انحرف مثلهم


حسنا
قد يقول قائل : إنه كان شيخا ولاكن ليس بالتأكيد انه متسلح بالعقيده
لأكن لا أخفيكم أنه ألف كتابا بالعقيدة قال بعده المشائخ: ما ضر القصيمي شيئ بعد كتابه هذا
من مؤلف بالعقيدة إلى منحرف بالعقيدة والسبب الكتب الفلسفية

يا إخوة هذا مثال على من إنحرف بسبب الفلسفه

لاكن الغريب من يخشى على نفسه من الكفر بسبب العقيدة ............... نعم بسبب كتب العقيدة
فإن هناك علماء يخشون على أنفسهم الفتنة بالكفر عند القرأة بكتب العقيدة التي ألفها أئمة معروفين مثل الأمام إبن القيم
فمثل هذه الكتب لايشك في عقيدة مؤليفيها ولاكن طبيعة الغقل البشري القاصر تجعله يقف عند حدود معرفه معينة

وقد ذكر لي أحد الثقات قصة شاب متحمس لطلب العلم فبدا بكتب العقيدة لإبن القيم فما إن بدا بقرأة المؤلف العقدي
إلا صار عنده شك ولبس حتى قال عن نفسة أنه كفر بسبب هذه الكتب
قلقد إتصل على أحد مدرسية طالبا منه المساعده ويقول: للمدرس القريب منه إلحق بي فإني قد كفرت
أنا الأن كافر

وهذا بسبب كتاب عقيدة معروف مؤلفة ومنهجة
فما بالكم بكت الفلسفة

ولعلي أذكركم بحادثة التي صارت لفاروق الامة وللمبشر الثاني بالجنة عمر إبن الخطاب عندما اتى عند الرسول صلى الله عليه وسلم وقد امسك بيده قطعة من التوراة قد سعد بالحصول عليها
فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاروق والمبشر بالجنة
هل قال له إدرسها وأكشف مافيها من لبس لكي يوفضح امر النصارى أو قال له إدرسعا لكي يعرف القاصي والداني اننا منفتحونلقد قال له : (أراغبا عن سنتي با إبن الخطاب) فحسم رسولنا صلى الله عليه وسلم القضية ولم يجعل فيها لبسا ولا تدلسا

واخيرا
أقول: إن مثل هذه الأمور إن أضطر المسلمون للإستفادة منها (إن أضطر) فلا ينبغي أن يدخل فيها القاصي والداني والعالم والعامي لخطورة المسألة
فإننا نعلم جميعا قصور العاضمية العضمى من المسلمين بالإفتاء وهو أهون بكثير من الفلسفة
فقصور فهمنا للنصوص النبوية وهي ملهمة فما بالكم بقصورنا بالفلسفة والتي ناقضت نفسها وناقضت الطبيعة وناقت عقول أصحابها وسببت لهم حيرة حاشوا على إثرها عذا دنيا وأخرة

ولم يرغب بالفائدة والإفادة ومنفعة الدين
فإن الفقه به هو السبيل ففي هذا الزمان قبض العلماء وكثر قول السفها

ولمن أراد التسلية
فأن وسائل التسلية مائة بها الأرض بأسرها فهل نسلي أنفسنا ونخاطر بعقيدتنا


أخيرا أرجو ان توضح ما تقصدة وتحصرة في نقاط لأن الموضوع كبير ومتشعب


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أهلا بالأخ إبراهيم
تعجبني صراحتك وتسرني وأنا لاأريد منك إلا هذه الإستفهامات التي تنمي روح الحوار..
أولا:الثبات على المبدأ من نعم الله على الشخص ولكن ليكن في علمك أنني أدعو إلى القراءة في كتب الفكر
للمتأصل في العقيدة.
ثانيا:الإنحراف قد يكون من القراءة في كتب الدين نفسها كماذكرتَ ..وقد قرأت في كتاب من أخبارالمنتكسين قصة ذلك الرجل الذي كفر عندما قرأ البداية والنهاية!!!!!!!!!!
ثالثا:الشك في الدين لايكون فقط من كتب الفلسفة وإنما من من أجل مؤثرات خارجية كثيرة مثل القصيمي فهو لم يكفر من أجل القراءة فقط وإنما كفر كماقيل من شدة الإعجاب بنفسه كما قال:

لو أنصفوا كنت المقدم في الأمر................ولم يطلبوا غيري لدى الحادث النكر
ولم يرغبوا إلا إلي إذا ابتغوا..................رشادا وحزما يعزبان عن الفكر
فماأنا إلا الشمس في غير برجها..........وماانا إلا الدر في لجج البحر
إلى آخر أبياته التي فيها غرور بنفسه!!!!
[/poem]وقد ألف من قبل كتاب ((هذي هي الأغلال)) أما الكتاب الذي انتصر فيه لأهل السنةهو((الصراع بين الوثنية والإسلام))وهو عندي في مجلدين..وفيه رواية تقول بأنه تاب في آخر عمره..

رابعا:ياأخي إذا لم يقرأ العلماء في كتب الفلسفة للرد على الزنادقة وتبيين أباطيلهم فمن يرد؟؟
خامسا:إن الذي يتوكل على الله ويسأل الله الثبات فإنه لن يخيب الله يقينه_إن شاء الله_
سادسا:الهداية بيد الله.
لو كان عندي وقت للرددت عليك أكثر من ذلك ولكن..!!

abo suliman 27-02-2008 03:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها _العائد الأول_ (المشاركة 904342)
أهلا بالأخ إبراهيم
تعجبني صراحتك وتسرني وأنا لاأريد منك إلا هذه الإستفهامات التي تنمي روح الحوار..
أولا:الثبات على المبدأ من نعم الله على الشخص ولكن ليكن في علمك أنني أدعو إلى القراءة في كتب الفكر
للمتأصل في العقيدة.
ثانيا:الإنحراف قد يكون من القراءة في كتب الدين نفسها كماذكرتَ ..وقد قرأت في كتاب من أخبارالمنتكسين قصة ذلك الرجل الذي كفر عندما قرأ البداية والنهاية!!!!!!!!!!
ثالثا:الشك في الدين لايكون فقط من كتب الفلسفة وإنما من من أجل مؤثرات خارجية كثيرة مثل القصيمي فهو لم يكفر من أجل القراءة فقط وإنما كفر كماقيل من شدة الإعجاب بنفسه كما قال:

لو أنصفوا كنت المقدم في الأمر................ولم يطلبوا غيري لدى الحادث النكر
ولم يرغبوا إلا إلي إذا ابتغوا..................رشادا وحزما يعزبان عن الفكر
فماأنا إلا الشمس في غير برجها..........وماانا إلا الدر في لجج البحر
إلى آخر أبياته التي فيها غرور بنفسه!!!!
[/poem]وقد ألف من قبل كتاب ((هذي هي الأغلال)) أما الكتاب الذي انتصر فيه لأهل السنةهو((الصراع بين الوثنية والإسلام))وهو عندي في مجلدين..وفيه رواية تقول بأنه تاب في آخر عمره..

رابعا:ياأخي إذا لم يقرأ العلماء في كتب الفلسفة للرد على الزنادقة وتبيين أباطيلهم فمن يرد؟؟
خامسا:إن الذي يتوكل على الله ويسأل الله الثبات فإنه لن يخيب الله يقينه_إن شاء الله_
سادسا:الهداية بيد الله.
لو كان عندي وقت للرددت عليك أكثر من ذلك ولكن..!!

أسلوبك أخي أبو محمد ..
كالماء الزلال يجري في عروقي ..:052:
متابع للموضوع الثري بكاتبه ومكتوبه :D

بريمس 28-02-2008 02:17 AM

بزعمي أننا في زمن تحركه موجة تحتم علينا الاطلاع على هذه الكتب بل ونخصص لها جزء من قرآتنا الاساسية لاننا

نعيش عواصف فكرية فلابد أن نحدد رؤية مستقبلية من خلالها نستقرء الماضي ونستشرف المستقبل البعيد ..

وأقول ..

من لايعيش العمل الاسلامي في أوج اتساعه لايبالي بها .. لأنه بعيد عن الواقع قريب من التنظير الممل ..

أبو الوليد الخالدي 28-02-2008 01:15 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القراءة في كتب الفلسفة غير محمودة مهما كانت العقيدة قوية وراسخة
لأنهم قاتلهم الله يلعبون بعقل الأنسان فيصدق
والقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن
فلا يضمن الإنسان دينه أبدا مهما كانت عقيدته سليمة
وانظروا من كان من العلماء ثم بعد قراءته لهذه الكتب ينقلب ملحدا والعياذ بالله مثل عبدالله القصيمي
قال الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان صاحب كتاب ((كتب حذر منها العماء))
((نقل الشوكاني في " الصوارم الحداد ..." ص 68 عن جماعة أنهم قالوا في مثل هذه الكتب المحذّر منها - منهم : البُلقيني و ابن حجر و محمد بن عرفة و ابن خلدون - ما نصه : ( حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلّة و ما يوجد من نُسَخِها بأيدي الناس مثل " الفصوص و الفتوحات لابن عربي , و البدّ لابن سبعين , و خلع النعلين لابن قسي , و على اليقين لابن برخان , و ما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض و العفيف التلمساني و أمثالهما أن يلحق بهذه الكتب و كذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة الائية من نظم ابن الفارض , فالحكم في هذا الكتب كلها و أمثالها إذهاب أعيانها متى وجدت بالحريق بالنار و الغسل بالماء ....) إلى آخر ما أجاب به .))
ولكم أن تطلعوا على كتاب ((كتب حذر منها العماء)) وقد أثنى عليه الشيخ بكر أبو زيد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبوعمر السحيم 28-02-2008 03:17 PM

السلام عليكم .

عوداً حميداً أيها العائد .. والعود أحمد ..

أما بالنسبة للكتب الفكرية والفلسفية : فإن قراءتها مهمة جداً .. وكيف تعايش غيرك وأنت لم تقرأ في فكره ولم تعرف عنه شيئاً .. لا سيما أن بعض كتب الفكر تكشف لك مخبوءاً .. وتجعله لك مكشوفاً .. فتستبصر الواقع .. وتعرف درب الحاضر ..

وضرب علماء الأمة الأجلاء في ذلك مثلاً عالياً .. ذكر شيخنا العلامة د. عبد الرحمن المحمود أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ضرب منهج الفلاسفة بمنهج المتكلمين .. فلما قام منهج المتكلمين على منهج الفلاسفة : أسقطه بمنهج الإسلام كتاباً وسنة .. وأنه كان رحمه الله أعلم من كثير منهم بأصولهم ومنطلقاتهم ..

وغيره من علماء الإسلام الذين صارت لهم مناظرات ومكاتبات مع الفلاسفة والمتكلمين .. لو لم يقرأ في كتب فلسفتهم وكلامهم -الذي ضره أكثر من نفعه- لم يستطع الرد عليهم ..

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل هذا مجال مفتوح لكل أحد ؟ أم أنه لا يؤهل له إلا أناس مخصوصون ؟
الجواب على هذا السؤال وضاح جلي .. لا يختلف فيه عاقلان .. من أنه : لا يقرأ في هذه الكتب إلا من حصن نفسه بحصون العقيدة الصافية .. وسياج الديانة الواضحة .. وإلا فكيف يتعدى إلى تلك المناهج ولم يتقن منهج نفسه ؟

حتى أن أهل العلم : يمنعون طالب العلم من قراءة كتاب (كشف الشبهات) للإمام : محمد بن عبد الوهاب ، أو (التدمرية) لشيخ الإسلام ابن تيمية .. لأنها تعرض العقيدة الصافية : عبر الرد على الخصوم !! فما بالك بمن يقرأ كتب الشبهات والفلسفة والفكر من وجهة نظر كتابها وأصحابها ..

إلا أن الإنسان قد يوفق بمفكر إسلامي .. صاحب منهج واضح .. وعقيدة صافية .. يدرك هذا كله .. فيوصل إليك المعلومة من وجهة النظر الإسلامية .. مع نقد لتلك الأفكار الضالة المضلة .. التي قد تغلف بأغلفة براقة (ظاهر فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب) .. وشيخنا العلامة د. عبد الرحمن المحمود من أفضل من يفعل مع طلابه ذلك .. والشيخ د. إبراهيم الناصر .. والشيخ د. ناصر الحنيني .. وغيرهم .. ومجلة (البيان ) تتطرق إلى ذلك في كثير من أعدادها ..

إلا أنه لا ينصح بهذه الخطوة -دراستها من وجهة النظر الإسلامية الناقدة- إلا بعد إتقان العقيدة الإسلامية الصافية .. حتى لا تختلط على المرء الأمور .. فيضل وينحرف .. ويزيغ ويهلك .. فإن الشبه خطافة .. والقلوب غير معصومة .. والله المستعان .. وعليه التكلان ..

_العائد الأول_ 29-02-2008 01:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الكاااااسر (المشاركة 897408)
مجرد توقع أن القراءة بكتب الفكر تستلزم التأصيل والقراءة بحذر شديد ..
لألا نسقط كما سقطوا ..
فقد رأينا علماء أجلاء تغيرت ( بعض أفكارهم بسبب القراءة الحرة واغير منضبطة ).
سلمت يراعك أخي ( العائد الأول ).

أهلا بالصديق الكاسر..
صدقت أيها الحبيب إن القراءة في كتب الفكر تستلزم التأصيل..

سرني مرورك..

_العائد الأول_ 29-02-2008 06:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الشيرازي (المشاركة 897521)
شكرا للكاتب وأهم شي ان تكون القرآءة لا تخالف الفكر الديني ولا تثير الشبهات والشهوات

صدقت
أهلا بك..
سرني مرورك..

_العائد الأول_ 02-03-2008 12:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ثائر بن ثائر (المشاركة 898319)
أشكر الأخ ( العائد الأول ) على هذه الكتابة الراقية فسلمت يمينك !!!

الحديث في القضايا المجملة التي يدخلها قدر من العموم والشمول لعموم متعلقها حديث مركب معقد ، وعامة القضايا المركبة يكون مورد الغلط فيها من جهة قصور النظر في عمومها ، فأنت ترى أن عامة الغالطين في هذا المقام قد أتو من نظر جزئي جعلوه مقدمة لحكم كلي فعندئذ يكون الإشكال !!

الفكر كمنتج إنساني عند الحديث عنه لا بد من إعمال النظر التجزيئي المفكك وذلك لأنه ببداهة من القضايا المجملة المركبة ، وذلك لكي تكون النتيجة محكمة ، فيها تحصيل لمقام الاعتدال والقسط الذي هو سيما أهل الحق والعدل من المسلمين والعقلاء من بني آدم ، وعندما نفقد النظرة التجزيئئة في مثل هذه المقامات ونقع في شراك التعميم فإن التنيجة يدخلها قدر من التردد والاضطراب فتفقد أخص مقوماتها الاطرادية ...

البشرية في سالف تاريخها قذفت إلينا كما هائلا من منتوجها العقلي الفلسفسي قبل أن تشرق نور الرسالة المحمدية على البشرية ، هذا التراث الإنساني من قدر حلت فيه ضلالة البشرية وتخلفها وذلك عندما يطغى جهل الإنسان وظلمه كغريزة بشرية في تكوينه على الاستدلالات العقلية المنطقية التي يتفق عليها عقلاء بني آدم فينتج من ذلك فكر متخلف يقود إلى حال من التخلف والرجعية ، وأنت ترى مثالات هذه الحال ظاهرة في كلام الفلاسفة والنظار عن الماورائيات - المتافيزيقيا - وكلامهم عن حقيقة العالم والعقول السبعة وغيرها سواء كانوا في أصل نظرتهم غنوصيين إشراقيين أتباع المانوية أو من مشائيين منطقيين أتباع أرسطو ومدرسته ...
هذا القدر من التراث الفلسفي الفكري يمثل الوجه الكالح من الفكر الإنساني الذي يخالف الفطر بله العقول ، ومما يثير العجب أنه ما زال محل تقديس عند بعض النظار من المفكرين من العرب والعجم !!

وقدر آخر من هذا التراث الفكري هو من قبيل المشترك الإنساني الذي توصل إليه جمع من الفلاسفة المتقدمين بعد إعمال للقواعد العقلية المشتركة وترتيب لمقدمات منطقية يستخلص منها نتيجة عقلية محكمة - هي في قدر منها بدهية - وهذا المقام هو ما كان محلا لتصويب شيخ الإسلام - جمعني الله به في جنات النعيم - للمناطقة فهم كما يقول أصابوا في علوم هي من قبيل القواعد الرياضية ..

وما إن أشرقت الرسالة المحمدية على هذه البسطة حاملة في طياتها شريعة محكمة كان من أخص صفاتها وميزاتها الشمولية المطردة في سائر مواردها ومن أخصها - وهو ما يناسب هذا المقام - التوازن في نظرية مصادر المعرفة بين النقل والعقل ودفع لمن توهم تعارضهما فكانت هذه الشريعة على مقامين :
الأول : مقام الأصول المحكمة التي تمثل ثوابت معرفية لهذه الأمة من أصول الاعتقادات ومناطات الاجماع وهذه يتوقف في إثباتها على مورد النص الشرعي المقدس ، إذ أن إعمال العقل في سياق اثباته ونفيه من موارد الغلط ، ولذا كان من أخص صفات هذه الأصول بأنها استمرارية الثبوت لا يعتريها عامل الزمن بتغير وتبدل .
الثاني : مقام إثراء العقل البشري باجتهادات تناسب الحال والزمان هي محل ( للفكر الاجتهادي ) فتستثمر النصوص بعمليات متقنة منضبطة كان للفرس المنقول والمقول محمد بن ادريس الشافعي - رحمه الله - فضل السبق في ابرازها وتقنينها وتوارد على ذلك علماء الأصول فأقاموا طريقا محكما لاجتهادات العقول بما يوافق المنقول .
هذا التحصيل البشري المتمثل باجتهادات عقلية محكمة هو من قبيل ( الفكر الإسلاي ) وكان في عصره الأول متسقا مع قواعد الشريعة حتى أتى بعض ( الإسلاميين ) فحرفوا مسار هذه القواعد مما أحدث اضطرابا في النظريات العلمية لهذه الأمة ويقذف لنا التاريخ بمصلحين ( مفكرين ) يغيرون مجرى الانحراف إلى جادة الصواب .

فكتب الفكر هي من هذا القبيل فيها شيء القواعد العقلية المحكمة وفيها ما هو دون ذلك والمعصوم من عصمه الله !

اعتذر عن الإطالة مع أن الموضوع في حاجة إلى بسط ليس هذا مقامه !


اهلا بالأخ ثائر بن ثائر
سرني مرورك كثيرا وأبهجني..
صدقت أيها الحبيب إن العقل البشري قد مر بأطوار كثيرة ولم يكن مقتصر على العقل اليوناني فقط ..
و مصادر المعرفة التي اعتمد عليها الفلاسفة جميعهم محصورة في ((الوحي,الإلهام والحدس,العقل,التجربة الحسية,الروح))هذه هي مصادر المعرفة التي يعتمد عليها الفلاسفة في نظرتهم للميتافيزيقيا وغيرها..وأفضل من ألف في ذلك هو عبدالرحمن الزنيدي في كتابه مصادر المعرفة..

إن الثوابت التي نعيش تحت ظلالها لايسعنا إزائها إلا أن نجسدها من خلال تبيين الفوارق وإعمال مذهب المقارنة بينها وبين الفلسفات الأخرى((ولست أقصد بالمقارنة البحث عن الحق,وإنما أقصد بذلك تبيين وجه الحق))


إن الإسلام تشريعا متكاملا لايقبل التجزئة والبتر ..
ونحن لانريد أن نصفه ديانة فقط.. لأنه يحمل رؤية متكاملة في جميع مناحي الحياة ..

إن كلامك الأخير عن كتاب الرسالة للشافعي إنما هو متعلق بأصول الفقه الذي نستطيع أن نقول بأنه القانون أوالعقل المنطقي الإسلامي..
إن هذا لم أقصده في كلامي لأنه متعلق في قضية المقدمات العقلية وهي باختصار متعلقة في كيفية الإنتاج العقلي بدون متناقضات وكذلك فإن أصول الفقه يبحث عن إيجاد قواعد لفهم الشريعة ,,
لكني أقصد ماهو منتج من قبل ومحاولة بلورته ونقده نقدا إسلاميا عقلانيا يعتمد على المنطلقات الإسلامية..
نعم إن الإسلام يقبل العقل الذي هو موافق للنقل..((وليس بينهما تناقض))
ودائما مايرد المتكلمين النص لأن عندهم مقدمات عقلية جعلوها هي الأساس,,فهم قاموا على أساس من التناقض,,وهذا دلالة على أن العقل البشري مهما كانت قوته فإنه يتناقض مع نفسه..

سرني مرورك كثيرا والله,,
أنا شاكر ومقدر لك مشاركتك الجميلة التي تدل عمق كاتبها ومعرفته..



ولقد صدقت فالموضوع طويل جدا جدا

محبك:
العائد الأول

_العائد الأول_ 02-03-2008 12:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها الجني العبد (المشاركة 904476)
أسلوبك أخي أبو محمد ..
كالماء الزلال يجري في عروقي ..:052:
متابع للموضوع الثري بكاتبه ومكتوبه :d

أهلا بالأخ:
سرني مرورك كثيرا..
((عليك بجيدا لايفلت منك))

_العائد الأول_ 02-03-2008 12:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها بريمس (المشاركة 904999)
بزعمي أننا في زمن تحركه موجة تحتم علينا الاطلاع على هذه الكتب بل ونخصص لها جزء من قرآتنا الاساسية لاننا

نعيش عواصف فكرية فلابد أن نحدد رؤية مستقبلية من خلالها نستقرء الماضي ونستشرف المستقبل البعيد ..

وأقول ..

من لايعيش العمل الاسلامي في أوج اتساعه لايبالي بها .. لأنه بعيد عن الواقع قريب من التنظير الممل ..

السلام عليكم :
أهلا بالأخ بريمس..
صدقت في كلامك وأحسنت..
كلام جميل..
سلمنت أناملك
محبك:
العائد الأول..

_العائد الأول_ 02-03-2008 12:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها ابو الوليد الخالدي (المشاركة 905354)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القراءة في كتب الفلسفة غير محمودة مهما كانت العقيدة قوية وراسخة
لأنهم قاتلهم الله يلعبون بعقل الأنسان فيصدق
والقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن
فلا يضمن الإنسان دينه أبدا مهما كانت عقيدته سليمة
وانظروا من كان من العلماء ثم بعد قراءته لهذه الكتب ينقلب ملحدا والعياذ بالله مثل عبدالله القصيمي
قال الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان صاحب كتاب ((كتب حذر منها العماء))
((نقل الشوكاني في " الصوارم الحداد ..." ص 68 عن جماعة أنهم قالوا في مثل هذه الكتب المحذّر منها - منهم : البُلقيني و ابن حجر و محمد بن عرفة و ابن خلدون - ما نصه : ( حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلّة و ما يوجد من نُسَخِها بأيدي الناس مثل " الفصوص و الفتوحات لابن عربي , و البدّ لابن سبعين , و خلع النعلين لابن قسي , و على اليقين لابن برخان , و ما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض و العفيف التلمساني و أمثالهما أن يلحق بهذه الكتب و كذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة الائية من نظم ابن الفارض , فالحكم في هذا الكتب كلها و أمثالها إذهاب أعيانها متى وجدت بالحريق بالنار و الغسل بالماء ....) إلى آخر ما أجاب به .))
ولكم أن تطلعوا على كتاب ((كتب حذر منها العماء)) وقد أثنى عليه الشيخ بكر أبو زيد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم:
أهلا بالأخ ماشاء الله لاقوة إلا بالله..
وجهة نظر جميلة وإن كنت لاأوافقها مجملا,,
وقد رددت على ذلك من قبل.
فالخلاف لايفسد للود قضية..
أحسنت وبارك الله فيك..
تشكر ياأخي على حرصك للإسلام والمسلمين وأنت
ماقلت هذا الكلام إلا لأجل هذا المراد..
محبك:
العائد الأول.

_العائد الأول_ 02-03-2008 01:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها أبوعمر السحيم (المشاركة 905449)
السلام عليكم .

عوداً حميداً أيها العائد .. والعود أحمد ..

أما بالنسبة للكتب الفكرية والفلسفية : فإن قراءتها مهمة جداً .. وكيف تعايش غيرك وأنت لم تقرأ في فكره ولم تعرف عنه شيئاً .. لا سيما أن بعض كتب الفكر تكشف لك مخبوءاً .. وتجعله لك مكشوفاً .. فتستبصر الواقع .. وتعرف درب الحاضر ..

وضرب علماء الأمة الأجلاء في ذلك مثلاً عالياً .. ذكر شيخنا العلامة د. عبد الرحمن المحمود أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ضرب منهج الفلاسفة بمنهج المتكلمين .. فلما قام منهج المتكلمين على منهج الفلاسفة : أسقطه بمنهج الإسلام كتاباً وسنة .. وأنه كان رحمه الله أعلم من كثير منهم بأصولهم ومنطلقاتهم ..

وغيره من علماء الإسلام الذين صارت لهم مناظرات ومكاتبات مع الفلاسفة والمتكلمين .. لو لم يقرأ في كتب فلسفتهم وكلامهم -الذي ضره أكثر من نفعه- لم يستطع الرد عليهم ..

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل هذا مجال مفتوح لكل أحد ؟ أم أنه لا يؤهل له إلا أناس مخصوصون ؟
الجواب على هذا السؤال وضاح جلي .. لا يختلف فيه عاقلان .. من أنه : لا يقرأ في هذه الكتب إلا من حصن نفسه بحصون العقيدة الصافية .. وسياج الديانة الواضحة .. وإلا فكيف يتعدى إلى تلك المناهج ولم يتقن منهج نفسه ؟

حتى أن أهل العلم : يمنعون طالب العلم من قراءة كتاب (كشف الشبهات) للإمام : محمد بن عبد الوهاب ، أو (التدمرية) لشيخ الإسلام ابن تيمية .. لأنها تعرض العقيدة الصافية : عبر الرد على الخصوم !! فما بالك بمن يقرأ كتب الشبهات والفلسفة والفكر من وجهة نظر كتابها وأصحابها ..

إلا أن الإنسان قد يوفق بمفكر إسلامي .. صاحب منهج واضح .. وعقيدة صافية .. يدرك هذا كله .. فيوصل إليك المعلومة من وجهة النظر الإسلامية .. مع نقد لتلك الأفكار الضالة المضلة .. التي قد تغلف بأغلفة براقة (ظاهر فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب) .. وشيخنا العلامة د. عبد الرحمن المحمود من أفضل من يفعل مع طلابه ذلك .. والشيخ د. إبراهيم الناصر .. والشيخ د. ناصر الحنيني .. وغيرهم .. ومجلة (البيان ) تتطرق إلى ذلك في كثير من أعدادها ..

إلا أنه لا ينصح بهذه الخطوة -دراستها من وجهة النظر الإسلامية الناقدة- إلا بعد إتقان العقيدة الإسلامية الصافية .. حتى لا تختلط على المرء الأمور .. فيضل وينحرف .. ويزيغ ويهلك .. فإن الشبه خطافة .. والقلوب غير معصومة .. والله المستعان .. وعليه التكلان ..


أهلا بالأخ السحيم:
يبدو أنك من طلاب الشيخ المحمود:D
إن كنت كذلك فسلم لي عليه وقل له يسلم عليك العائد الأول ويقول إنني قد استفدت منه كثيرا من خلال كتبه وهو لايعلم..
قرأت له كتاب القضاء والقدر الجليل وكتاب الحكم بماأنزل الله وقد منه استفدت فوائد عظمى وماشاء الله الشيخ يتقصى المسائل..
صدقت في مجمل كلامك وأوافقك_إجمالا_على ماذكرت.
أنت ذكرت عبدالرحمن المحمود في كلامه عن شيخ الإسلام..
إنه قد ألف كتابا اسمه ((موقف شيخ الإسلام من الأشاعرة))وأنا لاأظن أنني سأجد مثله في القوة والعمق((أقصد في من ألف عن شيخ الإسلام في العقيدة)),,ومعرفته لكتب شيخ الإسلام,,وفهمه لتراثه والمنطلقات التي يرد فيها على المتكلمين عامة..وهو في3مجلدات قرأته قبل سنة تقريبا..
وهو لايتكلم عن شيخ الإسلام فقط وعن سيرته بل هو_أي الكتاب_ أعظم من ذلك..
أما قولك
اقتباس:

((
أما بالنسبة للكتب الفكرية والفلسفية : فإن قراءتها مهمة جداً .. وكيف تعايش غيرك وأنت لم تقرأ في فكره ولم تعرف عنه شيئاً .. لا سيما أن بعض كتب الفكر تكشف لك مخبوءاً))
فقد صدقت وكما يقال إن للشوهاء فضلا على الحسناء لأنه لولاالشوهاء لماعرفت الحسناء..
ويقول المتنبي وبضدها تتميز الأشياء..



أحسنت أيها الأخ وسرني مرورك وإثرائك..


محبك:
العائد الأول.

الشيرازي 06-03-2008 02:46 AM

كـــــلــــمــــــة حــــــق
 
والله لا أعرف الشخص ولكن من كلامه ومواضيعه تحس أنه يتكلم من حق وضمير حي وغيره يتكلم من انتقام وحب للذات والشهرة


الساعة الآن +4: 04:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.