أما بعد :

فإن من العيّ أن تعيد شرح رأيك بعد أن كتبت مقالا ، وهو عيّ لا يزال ملازمًا لي - عجّل الله بُعده - .

قلتُ في آخر المقال ما نصّه : ( واجب على الخطيب أن يكون له هدف في كل خطبة ، وأن يجعل كل لفظ فيها يؤيّد هدفه ويعضده . )
وهذه الجملة هي المقال حقيقةً ، وما قبلها شرح وتمثيل لها .

فأما مسألة الرحلات البرية وما يتحدث فيها الخطيب فلقد قلتُ : ( والله إن المرء ليشك أحيانًا أهو في خطبة جمعة أم في دورة مكثّفة في فن اصطياد الفتيات !! ) ؛ لأنه خرج بذكر - تفاصيل - التحرش الجنسي من هدف الخطبة وهو التوجيه والتحذير إلى تهييج الغرائز ، وتبيين طرق الفساد لمن لا يعرفها !

أما في مسألة هموم المسلمين - واتهام البعض لي في هذا - فلقد قلتُ من قبل : ( من تخاطب يا حضرة الخطيب ؟؟
وما هو دورنا فيما يجري من أحداث ؟؟ ) ؛ لأن الخطيب ببكائه ونياحته - فقط - خرج من هدف الخطبة - وهو تقوية أواصر الأخوّة والدعم المادي والمعنوي لهم والبناء الفاعل - إلى إماتتة أحاسيسهم بكثرة طرقه لهذه المواضيع ، وإلى غرس روح العجز والضعف والهزيمة في أنفس الحضور !

وهذان مثالان لخروج الخطباء عن أصل الموضوع وهدفه ، والأمثلة كثيرة جدًا ، ولعلّ الله ييسر في ما نستقبل من أيام أن أبيّن أمثلة كثيرة لهذا .

أبو العباس

أشكر لك مرورك وإثراءك

أخي قاهر

يعلم الله أني من المُعجبين بك وبأفكارك ..

أما ما أوردتَ فلعلّ في تعقيبي السابق ما يزيل الغموض

أخوك
أبو العباس

أختلف معك أخي في بعض الكلام ولكن أتفق معك في عدم جدية الخطيب الى خطبته ويعتبرها تأدية واجب لا أقل ولا أكثر وكنت أتمنى لو غيرت كلمة حمقى لأنه مهما يكن فإن الخطيب شيخ من المشائخ الفضلاء وكما تعلم عزيزي فإن لحوم العلماء مسمومه وجزاك الله خير

أبوالعباس ياحبيبي ماذا لو شاهدت خطيبنا وسمعته يتحدث فماذا ستقول .!

كنا نسكن في منزل منذ مايقرب ثمان سنوات وكان قرابة منزلنا جامع نصلي في صلاة الجمعة، كنت مستاءً من هذا الخطيب، وحديثي كل جمعة عندما أعود من الخطبة هو الشجب والاستنكار على مايقوله هذا الخطيب من كلمات لم استسغها، حيث كنت أتساءل كيف لخطيب أن يقول مثل هذه الأشياء .!؟
من الأشياء التي أساءتني كثيراً، هو دعاء هذا الخطيب بأن يفضح الله ستر من أحرق تسجيلات البينة .! وأيضاً ذكره لاسم إحدى الممثلات الأمريكية .! وأيضاً ذكره لدراسة تبين أن الماء يتأثر بالموسيقى .!
وأشياء كثيرة لا تحضرني الآن.

والحمدلله وأبشركم بأننا انتقلنا من منزلنا القديم إلى منزلٍ جديد، والخطيب في جامع منزلنا الجديد من أروع ماشاهدت ومن أفضل من سمعت من الخطباء، وشتان بين الاثنين.


شكراً أبوالعباس.