بريدة ستي - >>’,.صديقتي.,’<< والكلية !!!

قالت : إني قبل اسبوع تقريبا كنت في قمة سعادتي وكل ما اطلع من الكلية تمنى ارجع لها والوضع طبيعي ولا فيه أي شي ,, حتى جاء يوم الأربعاء وقالت لي بنت جيراننا اللي تجي معي مع النقل للكلية إنها تبي تغيب الاسبوع الجاي كامل ,, وهي مهب عادتها تغيب إلا قليل جداً ,,

تقول / وأنا ما شلت لخبرها أي اهتمام ,, ولو أنا داريه وش يبي يصير بي كان حلفت عليها إنها ما تغيب وأترجاها بعد ..

أهم شي تقول : يوم كان يوم السبت وكنت أنا أول وحده يمره الباص أننا وبنت جيراننا وينزلنا آخر شي ..
ولكن هاليوم أنا بلحالي ابركب معه وبعدين يبي يروح للحي الثاني ياخذ باقي البنات ..
وركبت وأن طبيعيه وما شلت هم ..

تقول : وكان سواق الباص شاب (أسمر شوي وجايب حيله بالزينه كأنه رايح لقصر أفراح) وبعدين قال لي أنتِ بلحالك؟
قلت : إيه بلحالي كل الاسبوع ذا ,, ومشى ببطئ وحسيت إن الشيطان يبي يلعب براسه ,, وحسيت إن الستاره اللي بين مقاعدنا ومكانه كأنها انفتحت شوي وتم بعدها يطالعني بالمرايه اللي عنده بكل وقاحه وأيضاً شغل شريط غناء ..
أنا بغيت أموت من هالتصرف وأول مررة أسمع غناء !
والحمدلله إننا ما أبطينا ووصلنا لأول بنت بعدي وسكر السواق المسجل وحاول يرجع الستارة لوضعها الأول ,,
ووصلنا الكلية وانا مع المحاضرات نسيت الموقف شوي ..
ويوم طلعنا من الكلية وركبت الباص تذكرت اللي صار ,, وأوجعني قلبي شوي وتوحشت لأني أبصير بآخر الوقت لحالي ما معي أحد ,,

تقول : لما نزل البنات اللي قبلي وبقيت أنا بلحالي سوى نفس حركات الصبح وزيادة شوي ,, جالس يقلب جواله ومدري كيف ,, وما صدقت على الله إننا ناصل البيت ونزلت البيت وجلست شوي من الظهر أفكر في اللي صار ولكن بالنهاية نسيت اللي صار ونمت وراتحت <<وذاك الظهر هو آخر علمي بالراحه !

ويوم جاء النقل من بكرا الأحد الصبح تذكرت اللي صار أمس وتوحشت ,,
ويوم ركبت وشفته كان لابس بدله والفنيلة (كت) ونظارات شمسيه وكان من الأصل فاتح شوي من الستارة ..
ويوم مشى سوى نفس حركاته أمس وبدأ يمشي شوي شوي وأنا توحشت <<خوافه البنت ..
وارتحت شوي يوم قربنا من بيت أول بنت بعدي ,, وعدل وضعه يوم وصلنا لمها ,,
وأخيرا وصلنا الكلية ونزلنا ,, وكان بالي مشغول شوي بهالموقف ومر علي اليوم الدراسي وأنا ما استفدت بس أهوجس ,, ودي الصراحه أموت قبل ما يمرنا من الضيقه اللي بي ولا أقدر أقول لأحد لأني أستحي ..ويوم جاء وقت الطلعه سوى مثل حركاته قبل وأكثر جرأة شوي بسؤالي عن الدراسة وكنت ما أرد عليه ..
وحاولت أتحمل لما نزلت ,, ومر علي اليوم ثقيل مررة من الهواجيس ..

وجاء يوم الاثنين وسوى نفس حركاته وأكثر أيضاً جرأة (أذكر قال لي يسمحون لكم الكلية بجوالات البلوتوث) وطبعا ما رديت عليه وشغل غناء بالرجعه وكان حاط نكه بالبلوتوث رقم جواله ..
ويوم نزلت البيت صارت نفسيتي هاليووم زفت الزفت ما أتحمل أحد يهرج علي .. وقضى هاليوم ..

وجاء يوم الثلاثاء (يوم بغيت أنجن فيه) ومرن الصبح وماسوى شي يذكر كان أقل من كل يوم (كان هدوء قبل العاصفه) ويوم طلعنا من الكلية وأنا بس أفكر فيه وركبنا الباص وبدأ ينزل البنات بسرررعه لمّا بقيت أنا بلحالي وشغل أغنيه وتقل فهمت منها إنها عن الحب <<تراها والله ما تسمع أغاني ..
ويمشي شوي شوي ويوم قربنا من البيت شوي وكانت الستارة اللي بيننا مفتوحه على آخر شي

بعدين هو رمى علي ورقة ! أنا إنجنيت مدري وش جاني ,,

وطاحت الورقه بأرض الباص حولي وحاولت أناظر وش فيها بدون ما آخذها ولقيت مكتوب فيها رقم <<رقم جواله ..

أنا تركت الورقة ويوم وصلنا البيت نزلت وأنا بحاله مو طبيعية حتى إني رقيت على طوول لغرفتي وما سلمت لا على أمي ولا أهلي ولا شافوني أصلاً وعجزت أنام من الهواجيس وخلص ذاك اليوم ..

وجاء يووم الاربعاء وفكرت أغيب بس تذكرت إني غايبه كثير الأربعاء وهونت وركبت الباص الصبح وأنا متوحشه شوي وهو يسوي نفس حركاته أول ولا راحت عينه عن المرايه اللي يناظرني فيها ..
وركب معنا باقي البنات ووصلنا الكليه ,, ودرسو البنات وأن جسمي بينهم وعقلي باقي عليه شوي ويحيلونه للفكريه من الجنون اللي جان بتفكيري ..!

وجاء وقت طلعتنا وركبت الباص وحاولت أصير بآخر الباص على شان أبعد عنه وعن شره ونزل البنات وبقيت أنا وسوى نفس حركة أمس رمى علي ورقة بها رقم ,, وما لقيت لها وجه .. ووصلنا البيت ونزلت وأن على راسي هموم العالم وهواجيس وتخيلات ..

ـــــــ
بعدها جلست رفيتي تصيح وتصيح ,, أنا تركتها شوي حتى تنفس عن اللي بنفسها شوي من الضيقه والقهر .. ويوم خف صياحها .. قلت لها خلاص الحمد لله اللي صار صار ولا نقدر نغير اللي راح ولكن اللي جاي لازم نفكر لحل فيه ونغيره لأحسن الأشياء ..
وقلت لها وش رايك بحل ؟
جلسنا نفكر .. وقلت لها عندي حل بإذن الله إنه زين وهو إنك تغيرين النقل ,,
قالت على طول مستحيل يتغير لأنه لو أبترك ذا مستحيل ألقى غيره وبعدين هذي شركه ما لها إلا باص واحد يجي لم حارتنا ,, وبعدين أهلي لو أقول لهم أبغير الباص أخاف يقولون ليه تغيرينه .. بعدين أستحي أقولهم ليش ,,
قلت خلاص يالله نفكر بحل ثاني ......
وكل ما لقينا حل اكتشفنا إنه ما يناسب ..

وأخيراً لقينا حل حسيت إنه راح ما يخدمنا إلا هو بس يحتاج شي من الجرأة وصديقتي خجولة ولكن اقتنعنا إن ما لنا إلا هو ,,
ـــــــــ
الجزء الأخير المرة الجايه