بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مع بخلاء العصر مواقف ومشاهدات . (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=123146)

تأبَّط رأياً 24-08-2008 01:55 AM

قائد القافلة :
اقتباس:

اسلوب رائع بارك الله فيك..



بانتظارك..
أهلا بك ، وتعليقك أروع
وبما أنك حديث عهد إن صح العداد ..! .. فنحن بانتظار إفادتك ، ومشاركتك النافعة ، وإيرادك الجميل
فأوردها سعد وسعد مشتمل ## ماهكذا تورد ياسعد الإبل .

تأبَّط رأياً 24-08-2008 02:03 AM

أبوس
اقتباس:

حديثٌ حسنٌ مأنوسٌ ، والحاجةُ إليه ماسَّةٌ ؛ فقد ترى الأولينَ لهم من أنفسِهم نقدَةٌ عارفونَ ، يتلمّسون جوانبَ مجتمعاتِهم ، ويدركونَ محاسنَهم ، ولا يُفيتون مساوئَهم ؛ فألفوا في ( البخلاء ) ، و ( الحمقى والمغفلين ) ، و ( الأذكياء ) ، و ( الكرماء والأجواد ) ، و ( الحُفّاظ ) ، و ( الظرفاء ) .... إلخ

وتعجبُ كما تشاءُ حينَ ترَى مجتمعَنا معَ ما انتهَى إليهِ من تقدّمٍ ، وما أصابَ من رِفعةٍ ، وعلمٍ غَمرٍ = تجدُ بينَ كُتّابِهِ وأحوالِ عصرِهم حجابًا مضروبًا يحولُ بينَهم وبينَ معرفةِ بواطنهِ ، ودخائلِه ، والكشفِ عن مطاويهِ ؛ فهل رأيتَ مؤلّفًا أدبيًّا في أذكياء هذا العصر ، أو زُهّاده ، أو حُفّاظه ، أو ظُرفائه ، أو كُرمائِه ، أو (( بخلائه )) ؟!

إنك لن تجدَ ، ولو فَتشتَ .

وقد يجوزُ أن تجدَ ما سماهُ صاحبُه اسمًا من هذا القبيلِ ؛ ولكنه خِلوٌ من رُوحِ الأدبِ ، وجمالِ الأسلوبِ ، ولَطافةِ العَرضِ ، وسلامةِ اللغةِ .

- أما حديثُ الكرمِ ، والبخلِ ، فحديثٌ طَويلٌ ؛ غيرَ أنّ مما يُستحبّ الإبداءُ عنه أنّ كلَّ امرئ يُحبّ أن يدعى كريمًا ، ويأنفُ أن يُنسبَ إلى البُخلِ ؛ ولكنّ الناسَ في ذلكَ على فريقينِ ؛ ففريقٌ الكرمُ طبعٌ فيه ؛ يرتاحُ إليهِ ، وتهواه نفسُه . وفريقٌ آخرُ يتكلّف الكرمَ تكلُّفًا ، ويحملُ نفسَه عليهِ كرهًا ؛ فلا يلبثُ أن يستبينَ للناسِ ما يجتهدُ في طَيّه وإخفائِه ، إما في فلَتاتِ لسانِه ، وإما في تعابيرِ وجهِهِ ، وإمّا في نسيانِهِ أشياءَ من الكرمِ لا ينساها صادقُ الطبعِ !

- ومن شرّ البخلِ البخلُ بالسلام ، ولينِ الكلام ، وطلاقةِ الوجهِ ، وسَماحةِ المحادَثةِ ، والتهنئةِ ، والتعزيةِ . ومَن بخلَ بشيءٍ من هذا ، فهو أبخلُ الناسِ ، وأخبثُهم طبعًا ، وأصرحُهم لؤمًا ؛ إذ هذه الأمورُ مما لا تُكلّفُ صاحبَها مالاً ، ولا تُشرفُ به على فقرٍ ، ولا تُسأله جهدًا ولا نصبًا .

- أحدُهم زرتُه في بيتِهِ ؛ فبعدَ لأي قَدّم الشايَ وحدَهُ ، ووضعَه بينَ أيدينا ، ثم أخذتنا الأحاديثُ ، وخرجتُ ولم أشربْ شيئًا !

- وآخرُ من الأصحابِ على قربِ ما بيني وبينَهُ يبخلُ عليّ أن يدعوني إلى بيتِهِ ولو بالكلامِ ، معَ أنّ هذا لا يَنقصُ من مالِه شيئًا ؛ ولكنّه الطبعُ !
وأنا لا أحتاجُ إلى أكلٍ ، ولا شَربٍ ؛ ولكني أكرهُ أن يبلغَ بالنفوسِ اللؤمُ هذا المبلغَ .
هذا ، وهو يحضرُ إلى بيتي ما لا أحصي .

- ومن البخلِ البخلُ بشكرِ الكاتبِ إذا أحسنَ ؛ ولذا أشكرُ للفاضلِ / تأبط رأيًا كلَّ الشكرِ ، وحديثُه هذا بحقّ حديثٌ رائقٌ مهِمّ .


- أخي ، تأبط رأيًا ،
ما رأيك أن تؤلف كتابًا في بخلاء هذا العصر ؟ فقد اختلط الحابلُ بالنابل ، والتبسَ على كثير من الناس معرفةُ فرقِ ما بين البخل ، والكرم ، وما هو حقّ ، وما هو متكلَّفٌ مكروهٌ !
أخي الكريم :
أهلا بك ، سررت بتعليقك الذي ترك في أوارا لن ينطفئ .
البخيل بعيد عن الله بعيد عباده ويكفي فيه قوله تعالى :
( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )
ذكرت أن كتاب هذا العصر لم يؤلفوا في هذه الجوانب وصدقت وكأنها من سقط المتاع .
ولكنك رشحت العبد الضعيف ان يؤلف في ذلك وما أصبت ، فليس كل ما يلمع ذهب ، وفي المثل المحدث :
وما كل من طبّ المدارس أستاذ .

تأبَّط رأياً 24-08-2008 02:08 AM

أخي ابوس أستاذنك أن اضمن مواقفك تبعا لهذا الموضوع :
الموقف الثامن والتاسع :
على رواية الثقة الثبت أبوس :
قال غفر الله له :
اقتباس:

- أحدُهم زرتُه في بيتِهِ ؛ فبعدَ لأي قَدّم الشايَ وحدَهُ ، ووضعَه بينَ أيدينا ، ثم أخذتنا الأحاديثُ ، وخرجتُ ولم أشربْ شيئًا !
استدراكٌ من ابوس:
لم أشرب شيئًا ، لأنه لم ( يصبّ ) لي شيئًا !


- وآخرُ من الأصحابِ على قربِ ما بيني وبينَهُ يبخلُ عليّ أن يدعوني إلى بيتِهِ ولو بالكلامِ ، معَ أنّ هذا لا يَنقصُ من مالِه شيئًا ؛ ولكنّه الطبعُ !
وأنا لا أحتاجُ إلى أكلٍ ، ولا شَربٍ ؛ ولكني أكرهُ أن يبلغَ بالنفوسِ اللؤمُ هذا المبلغَ .
هذا ، وهو يحضرُ إلى بيتي ما لا أحصي .

تأبَّط رأياً 24-08-2008 02:14 AM

الكامل
اقتباس:

أشكر الكاتب بأن جعل هذا يعقّب ، فشكراً لكما
أخي المحب أهلا بك .
إن كان مرادك الشكر وهذا الذي أحملك عليه .فما لي على أحد فضل فالساحة على اسمها مفتوحة .
وإن كان مرادك شئ آخر :
فكلام أخي أبوس واضح .

شاكرا اهتمامك .

داهية العرب 24-08-2008 06:01 AM

موضوع ماتع

وحيد المعنى 24-08-2008 09:35 AM




فعلاً معشر البخلاء أمرهم خطير وعيشتهم بالتقطير،لعلك تأتي عندنا وتكتب عنا بما يقتدى به في الكرم :d


تأبَّط رأياً 25-08-2008 07:06 PM

الموقف العاشر :
وبه ينختم الموضوع :
أول ماعينت مدرسا ، عينت في بلد ناءٍ جدا عن بريدة ، وتكبدت المشاق التي لايعلم بها إلا الله .
في تلك المدينة يتسم بها الطابع القبلي بل فيه أقوى قبيلة في تلك الجهة مشهورة بالكرم والرجولة والشهامة ،
و كثيرا ما يصاحب مثل تلك البيئات التحدث بالكرم وقصصه ...

كنت عزوبيا وأسكن مع مجموعة من الاخوة ..
آتي للمدرسة طاويا على عشائي البارحة إلى غدائي ظهرا من الغد وهكذا جميع الأيام حتى القهوة ولا الشاهي
ولا التميرات لا أحلم بها ، ماأشد ذلك على النفس حينما ينكسر روتينها الذي اعتادته .
حدث ولاحرج عن الجوع العطش داخل المدرسة .
كنت أختلس بعض الوقت وأذهب إلى مقصف مجاور لا تعجبني نظافته ولكن مابليد حيلة .
وغالبا أرجع طاويا .
كأني في وسط صحراء .
وأتساءل كثيرا أين كرم هؤلاء حتى التمرة لاتجدها ، والماء لاتحصله ، والقهوة لايفرح بها .
فكرت أن أحضر زمزميات وتمرا فقيل لي تراها عيب بحقهم .
رحم الله أهل القصيم في كل طاولة ترى مايسرك ومايكون في المدسة فهو لجميع الزملاء .
فجأة ..
فجاة ..
دخلت غرفة المرشد الطلابي .
فوجدت جميع المدرسن من اهل تلك البلدة على فطور قد أغلقوا الباب عليهم ولهم عادة مخفية بذلك
لما فتحت الباب دعوني
فااعتذرت وعرفت أن البخل له خبايا ، وحيل قد لانراها ظاهرة

تنبيه لايحكم على المجموع بخطأ بعض الأفراد .


الساعة الآن +4: 11:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.