حُروفٌ ذَابَتْ وَقُلوبٌ تَوَادَعَتْ ..!!
:eek5

أجرَاس الرَّحيل /


قَدْ تَأخُذَنَا الأمَواجُ المُتَلاطِمَةُ يَومَاً إلى شَاطئ الأمَانْ
لَكِنْ هَيهَاتَ هَيهَاتَ لِمَنْ تَدَارَكَهُ يَومُهُ وَصَحَائِفُهُ فَارِغَة .

أمَّا مَنْ طَالَ أمَلَهُ فَإنَّهُ مِسكينٌ يَلهَثُ خَلفَ سَرَابٍ يَعتَقِدُ بِحَقيقَتِهِ ، وَمَنْ يَتَّبِعُ الهَوَى فَأخَشى أنْ يَكونَ مِمَّنْ اشتَرَى الحَيَاةَ الدُّنيَا بِالآخِرَةِ نسْألَ اللهَ السَّلامَةَ والعَافيَة ، وَطُولُ الأمَلْ مَذمومٌ كَونَهُ يُلهي عَنْ الحَقِّ والصَّوابْ وَيُبعِدُ عَنْ الآخِرَة ، واللهُ سُبحَانَهُ قَالْ :{ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } الآيَة ، وَقَاَل سُبحَانَهُ عَنْ اليَهودِ : { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } الآيَة

وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيْ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْةِ وَسَلَّمَ يَقُولْ : " لاَ يَزَالُ قَلْبُ الكَبِيرِ شَابَّاً فِيْ اثْنَيْنِ : فِي حُبِّ الدُّنْيَا ، وَطُولِ الأمَلْ " [رَوَاهُ البُخَارِيْ] .

وَقَالَ عَليُّ رَضِيْ اللهُ عَنْهُ : " إِنَّ أَخْوفُ مَا أَخافُ عَلَيْكُمْ اتِّبَاعُ الهَوى وَطُول الأمَلْ ، فَأمَّا اتِّبَاعُ الهَوى فَيَصِدُّ عَنِ الحَقِّ ، وَأمَّا طُولُ الأمَلْ فَيُنْسِيْ الآخِرَةْ "


الكَلآمُ يَطولْ عَسى اللهُ أنْ لا يَقبِضَنَا إليهِ إلا وَهوَ رَاضٍ عَنَّا
شُكرَاً لَكِ أيَّتُهَا الكَريَمة

الحِجَابُ الحَاجِز :

الحيَاةُ مَدرَسَةُ وَالأيَّامُ أدَاةٌ لِهَذا العُمرِ والعَقلُ آلَةٌ مُوجِّهَة
مِنْ فَضلِ اللهِ سُبحَانَهُ وَتعَاَلى أنْ جَعَل الأنفُسُ مُتَفَاوتِةٌ لا
في ديِنِهَا أو مَادِّيَاتُهَا ، بَلْ في كُلِّ جَوانِبِ الحَيَاةِ ، وَيَقولُ
سُبحَانَهُ : { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ
مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ .. } الآيَة

فَالإنسَانُ في الحَيَاةِ يَقودُهُـ عَقلُه ، وطُوبَى لِمَنْ أخَذَ قَلبَهُ
بَعيدَاً عَنْ هَوى نَفسِهِ .

كَلامٌ كَبيرٌ حَمَّلتنيْ فيهِ مَا لا أستَطيعُ أنْ أحمِلَه
جَعَلنيْ رَبيِّ عِندَ حُسنِ ظَنِّكم ، وَغَفرَ لنَا ولَكُم

شَكَرَ اللهُ سَعيَكُم أخي الغالي
دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِهِ

دعبل نَجد :

لَيتَ حُروفيْ رَعيَّةً تَحَت قَلَمِكَ
وَوُجودُكَ بينَ أسْطُري لا يَعني
أبدَاً أني مُتَفَوِّقٌ عَليكَ ، لَكنْ
الطَّالِبَ دَائِمَاً بِحَاجَةٍ لأستَاذِهـِ
يُتَابِعُهُ وَيُشَجِّعُهُ .

رِفقَاً بِيْ أيُّهَا الكَريمُ
فَقَدْ أجلَسْتَ صَاحِبَكَ في غَيرِ مَحلِّهِ .

شُكرَاً للهِ ثُمَّ لَكَ أيُّهَا الفَاضِلْ
نَفسٌ طَيِّبَةٌ وَروحٌ زَكيَّةٌ
قُبلَةٌ تَتَبَعُهَا قُبلَةٌ فَوقهَا قُبلَةٌ على جَبينِكْ


والأميرُ مَا زالَ في الحَضيرَة : )

اللهذام :

مَا كَانَ لِمَركَبنَا الهَزيلُ إلا أنْ تَرميهُ الأمواجُ عَلى شَواطِئِ قُلوبِكُم
الحَيَاةُ لَيسَتْ مُسَيَّرَةٌ على مَا يُريدُهـُ الإنسَانْ ، بَلْ عَلى مَا تَشتهيهِ
أيَّامُهَا وَقُربَ مَرَاسِيهَا .

وَطُوبَى لِمَنْ جَعَل أعمَالَهُ أشرِعَةً لِمَركَبِهِ ؛؛؛

حَقيقَةً نَحلُمُ وَنَتَمنَّى وَنبني آمَالَنَا ، لَكِنَّ المَريرَ أنَّ الوَاقِعَ يَصدِمُنَا
وَكَمْ هيَ قُلوبُنَا رَقيقَةً ، حِينمَا تُبَعثِرُ خُطوتَهَا حَجَرٌ ، تَرجِعُ وَتَبني عَليه .


اللُّهم أخرجِنَا مِنْ هَذهـ الدُّنيَا سَالمينْ
مُؤمنينَ غَيرَ مَفتونينَ رَاضٍ عنَّا .


شُكرَاً لَكَ أخي الفَاضِل

الضمَادَا ، زَرزور ، جَمرَاوي

كَمَا أنَّ للورودِ عَبيرٌ يُعطِّرُ هَذهـِ الدُّنيَا
فَوجودُكمْ هُنَا يَبنيْ قُصورَ حُبٍّ وَيُشَيِّدُهَا

بَارَك اللهُ فيكُم قَلبَاً قَلبْ
شُكرَِاً لَكُم

بدر بن عبد الله /

إنَّ مَا يُخْتَمُ بِهِ القَلبُ شَرفَاً ووسَامُ تَمَيُّزَاً
هُو وُجودُ قَلبٍ طَيِّبٍ كَريمٍ هُنَا بَينَ حُروفِنَا

يُشَرِّفنُي طَلَّتُكَ أيُّهَا الفَاضِلْ
شَكَرَ اللهُ سَعيَكُم

** ** **

محب رؤيَة الرَّحمن /

يُرى للؤلؤ بَريقٌ حِينمَا تُسَلِّطُ الشَّمسُ عَليهَا أشِعَّتِهَا
فَهَذت حُروفي وَأنتَ شَمسُهَا .

أسعَدَني وُجودُكَ
شُكرَاً لَك

** ** **

البرفسور /

وَعليكَ السَّلآمُ وَرَحمَةُ اللهِ وَبرَكَاتَه

لَمْ يَكُنِ التَّميِّزُ سِوى صُنعِ أيديكُم
شُكرَاً لَكَ أخي الكَريم