أولاً : لدي إشكالية منهجية خطيرة ولا يعرفها كثير من الناس مع كثير ممن سلك مسلك الدفاع عن المجتمع من الهجمة التغريبية والتي نعرف تماماً أن الليبراليين والعلمانيين ليسوا فقط مسؤولين عنها, نتذكر جميعاً مسألة ( الإرهاب ) كيف وقفت الدولة على رأس الهرم في اجتثاثه, ونأتي اليوم ليطالنا غبار التغريب ويستنفر مشائخنا ودعاتنا ويصوبوا أسلحتهم لأناس أقل ما يقال عنهم أنهم حمير يستخدمهم الأعداء للعبث في مجتمعنا وذلك في صمت من المشائخ عن السبب الأول ومن له الحق والأمر والنهي في هذه البلاد, أليس بمقدور ولاة الأمر تكميم أفواه المنادين بالتغريب؟ كما كممت أفواه آلافٍ مؤلفة من أصحاب ( الإرهاب ) ! أم أن طاعة ولي الأمر والتي جعلوها ركناً سادساً من أركان الإسلام كانت فخاً وقعوا فيه فلم يستطيعوا الخروج منه ( مع العلم أنه تختلف درجات التأليه من عالمٍ للآخر ) وذلك بحسب القرب والبعد !! ؟ كما قلت نحن في أزمة فقدنا فيه الثقة بعلمائنا ومشائخنا وما دام التأليه لولي الأمر حاضراً فأعلنها وبكل شفافية أنه لا يشرفني أن يكون من العلماء والدعاة من يتبع هذا المنهج الرخيص والأمة فيها علماء صادقون عُرفوا بالحكمة وقول الحق ولكنني للأسف لا أعرفهم ولم أرهم ويمكن أن يكونوا غير موجودين في عالمنا اليوم ! وليعلم أؤلئك المتخاذلون ( أقصد علماء نصف الحقيقة ) أننا في زمنٍ كثر فيه العارفون والمتابعون ولسنا في عام 1380هـ !

ثانياً : مسألة السينما ولوجود الإشكال السابق فإنني لا أر داعياً لمناقشة حرمتها فهذا أمرٌ مفروغ منه, ولكنني أتمنى وأحلم بسينما تعرض فلماً عن خطاب وأحمد ياسين والرنتيسي وبر الوالدين والبراكين والزلازل ومكة والمدينة وأخلاق المسلم وفيلم كرتون للأطفال, عندها سأحجز أول مقعد في مركز الملك فهد الثقافي !