* مِيرَال :

قِيلَ : اتَّعِظ بِغَيْرِكَ وَلا تَجْعَلْ غَيْرَكَ يَتِّعِضُ بِكْ ..!
الضَّجيجُ الإعْلاميُّ والإنْتِكَاسَةُ العَقْليَّةُ والسّذَاجَةُ الفِهْميَّةُ السَّطحيَّةُ هِيَ التيْ أَخَذتْ النَّاسَ
إلى أَحلامٍ بَائِسَةٍ زَائِفَة ، حِينمَا زَعَموا أَنَّ هَذهـِ الرًّومَانسيَّةُ أَو البَرَامِجُ العَاطفيَّةُ حَقيقيَّة
وَلْنرَى كَمْ بَيْتٍ تَشَتَّت مِنْ هَذا العَفَنُ الإعْلاميُّ السَّاقِطْ ، رِجَالٌ يُطَالِبُونَ زَوْجَاتُهم كَنِسَاءٍ سَاقِطَاتٍ
لا شَرَفَ ولا أَخْلاقَ ، وَزَوْجَاتٌ يُطَالِبْنَ أَزْوَاجَهُنَّ بِأنَّ سيَكونوا كَالمُمَثِّلُ الفَاسِقْ في مُسَلْسَلٍ مَا ..!

أُنَاسٌ بَاعوا دِينَهُم وَأخْلاقَهُم وَحَتَّى تَربيَتُهم لِيَحْضُوا بِحَيَاةٍ مُزَيَّفَةٍ ، وَبيئَةٍ فَاسِدَة واللهُ المُسْتعَان
وَ أَذْكُرُ أَنِّي كُنْتُ في إِحْدَى الدُّولِ لَمَّا نَزَلْتُ إلى صَالةِ الفُنْدقِ هَامَّا بِالخُروجِ إِذا بِرَجُلٌ مِنَّا هُو وَعَائِلَتُه
مِنْ بَنينَ وَبنَاتٍ مُتَحلَّقُونَ حَوْلَ مُسْلَسَلٍ مَليءٍ بِالحِكَاياتِ الغَرَاميَّةٍ المُزَيَّفَة ، فَإذا حَالُ القُدْوةِ هَكَذا مَاذا سَيَكُون حَالُ الأبْنَاء ؟!

أَذْكُر مَقُولَة لإِحْدَى الغربيَّاتُ وَعِجْزتُ عَن ْتَرتيبَهَا إلا أَنَّهَا قَالَتْ فيمَا مَعْنَاهـُ أَنَّ " نِسَاءَ الغَربِ بَصَقْنَ بَصْقَةً وَنِسَاءَ المُسلمونَ تَلَقيَّنَهَا " أَو فيمَا مَعْنَاهـُ إِنْ لَمْ يَخُنِّي ظَني ..!

نَحْنُ لا نُريدُ أَحَدٌ مِنْ الغَرْبِ يَشْهَدُ لَنَا مَا عِنْدَنَا مِنْ خَيْرٍ رَفَضْنَاهـُ أَو ْتَجَاهَلْنَاهـُ ، لأَنَّ مَا نَمْلِكُهُ مُسْتَمَدٌّ مِنْ شَريعَة طَاهِرَةٍ وَبيئَةٍ طَيِّبَةٍ مُحَافِظَةْ ، وَلَكن بَعْضَ النَّاسِ وَمِنْ الإنْهِزَاميَّةُ التي بَلَغَتْ فيهِ أَنْ لو قَالَ لَهُ الغَرْبُ صَلِّ شَرْقَاً والقِبْلَةُ غَربَاً لَصَلّى عَلى مَا يُريدونَ وَصَدَّقَهُم ..!

حُضُورُكِ مُثْمِرٌ وَتَوَاجُدكِ مُفيد
بَارَكَ اللهُ فيكِ أَيَّتُهَا العَزيزة ، وشَكرَ اللهُ سَعْيَكُم ..!

* قُنْصُل :

يَا أَختي الكَريمَة ، حَالُهمْ كَالذي يَسْتَسقي الخَيْرَ لِيدُسُّه في بَاطِنِ الشَّرْ
وَهُم مَنْ كَانُوا يَبْنُونَ الجِدَارَ لِيُسْقِطُوا النَّاسَ مِنْ فَوقِهِ ، وَ قَدْ تَسَاقَطَتِ
العُقولُ وَتَهَاوتْ حِينمَا اشْرَأبَّتْ مِنْهَا ، حَتَّى وَلَو كَانَ البَعْضُ يَأخُذُهَا مِنْ
مُنْطَلَقِ التَّسليَةِ إلا أَنَّهَا مَع كِثْرَ مُرورِ الشَّريطِ عَلى الذَّاكِرَةِ تَعْتَادُها وَتُصَدِّقُهَا ..!

الإعْلامُ اليَوْمَ لَبْسَ ثَوْبَاً جَديدَاً أَبْيَضَا وَتحْتُه مَلابِسُ دَاخِليَّةٍ بَاليَة ، وَلا يَعْرِفُ حَقيقَتهَا
سِوَى مَنْ قَرَأ مَا بِهَا بِعَقل وَحِكْمَة و َأيْنَ هَؤلاءِ وَاللهُ المُسْتَعان ..!

جَزَاكِ اللهُ خَيْرَاً