بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   من قتل الحسين رضي الله عنه (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=232587)

فارس مغوار 13-11-2010 01:49 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي ابن الإسلام وبارك الله فيك لتشريفك

عندما نختلف مع الآخر.. لابد أن يكون أحدنا على صواب أو أقرب من الآخر إلى الصواب ولابد أن يجمعنا في النهاية ميزان واحد ومرجع نرجع إليه لنهتدي إلى الحق فينجو من كان فينا على خطأ فإذا صعب علينا أن نتفق على هذا المرجع واحتفظ كل طرف بما لديه من ثوابت ومقدسات .. كان إعمال العقل هو الحصن الأخير الذي نلجأ إليه ليكون حكما على ما لدينا من اختلافات إن إعمال العقل في الأمور كلها أمر من الله عز وجل فما جاءت قضية التوحيد والإيمان بالله في القرآن الكريم إلا مخاطبة للعقل وداعية إلى التفكر والتدبر والإسلام هو دين العقل والوعي واليقين ليس دين الخرافات والأوهام والإيحاءات والخزعبلات فإذا كان من نختلف معهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. فهذه الشهادة أول داعم للحقيقة يجمعنا على الحق وأما الداعم الثاني فهو تحكيم العقل بشكل متنزه عن الغرض والهوى
إن العقل والمنطق والتاريخ يؤكد أنه لا يوجد مسلم واحد على وجه الأرض يرضى بقتل الحسين رضي الله عنه

ألا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بقتله أنا سني أترحم على الحسين ولكني أعلم أن الأنين المستمر لن يجدي ولن ينفع وهل يعقل أن نرى من المسلمين من ينسب لنفسه شرفاً ليس له في حين يرمي الآخرين بجرم لا ذنب لهم فيه ؟ ويجعل من ذلك دينا وعقيدة ؟
معاوية رضي الله عنه يوصي ابنه يزيد : ويقول عن الحسين بن علي رضي الله عنه : احفظ قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلم يابني ان اباه خير من ابيك وجده خير من جدك وامه خير من امك
http://www.wylsh.com/u1/mknaf%201.jpg
http://www.wylsh.com/u1/mknaf%202.jpg
أذاً يظهر هذا الكتاب ثناء معاوية بن أبي سفيان على علي بن أبي طالب والحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين

مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر وسيد ولد لآدم فلم يتخذ الناس من موته إسلاماً جديداً و مات أبو بكر الصديق وقتل عمر بن الخطاب وهو يصلي وقتل عثمان بن عفان وهو صائم محاصر رضي الله عنهم جميعا فلم يتخذ المسلمون بموتهم إسلاما جديداً يحمل معالم أخرى
الإمام الحسين رضي الله عنه يقول يا أخيه لا تشقي علي جيباً ولا تخمشي على وجهاً .. فهل أتبع الشيعة الإمامية وصية الإمام الحسين رضي الله عنه ؟!

http://www.wylsh.com/u1/wylsh%2050.jpg
http://www.wylsh.com/u1/wylsh%2051.jpg
فهل أتبع الشيعة الإمامية وصية الحسين بن علي رضي الله عنهما ؟؟؟
http://www.wylsh.com/u1/iraq150.jpg
http://www.wylsh.com/u1/pic09.jpg
http://www.wylsh.com/u1/12.jpg
http://www.wylsh.com/u1/10-24basem1.jpg
http://www.wylsh.com/u1/10-24mohadra2.jpg
تناقض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم إسلامايلعن الصحـابةويتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير ويرمي أمهات المؤمنين بأبشع التهم ويقول بتحريف القرآن حتى إذا قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن بعده ابنه الحسين رضي الله عن آل البيت جميعا تحرك المنافقون والسبئيون وعباد الهوى في الأمة فأنتجوا الفتنة الصماء البكماء العمياء واستغلوا حب الناس لآل البيت واستخفوا القوم وقام ابن السوداء ومن معه فأعملوا في الأمة السيف والقلم فما كان قميصهم إلا دنيا و ما كان إزارهم إلا شهوة وشبهة فعكروا النبع الصافي واستمالوا القلوب وانتهكوا براءة الصفحات البيضاء بمداد من سم ودم وألبسوا التاريخ ثيابا سود بلون قلوبهم
ألا لعنة الله على من قتل عمر وعثمان وعلي والحسين .. ألا لعنة الله على من قتل مسلما بغير حق
نحن نحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الحب السني الصحيح الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم لا الحب الغريب على الأمة والملة وعلى الأرض والسماء ونحب أصحـاب النبي صلى الله عليه وسلم ونقول بأن القدح فيهم قدح في شخص النبي صلى الله عليه وسلم بل قدح في ذات الله سبحانه
كيف لمن لا ينطق عن الهوى ويتلقى الوحي من قبل السماء أن يجهل ما عليه أصحابه ؟
إن الذي أنطق الشاة المسمومة لرسوله صلى الله عليه وسلم وأطلع المعصوم على ما شاء من الغيب لقادر على أن يطلعه على قلوب أصحـابه
ألا يستحي أحدنا من الله عز وجل إذا أصابه ضر أو مكروه أو حزبه أمر أن يقول يا حسين .. يا علي؟! لا إله إلا الله وهل يملك النفع والضر إلا الله ؟
اخرج من استسلامك وأعمل عقلك راجع أفكارك وأقبل على الله صافيا لا هوى ولا تبعية ولا تقليدا أعمى انظر من جديد ثم ارجع البصر كرتين ترى في الأمة ألف ألف ابن سلول وألف ألف ابن سبأ يشربون من دم المسلمين ويقتاتون من لحومهم ليس لهم مهمة إلا التضليل وبث السموم والأوهام
لابد لكل مسلم يشهد أن لا إله ألا الله وأن محمدا رسول الله أن يعلم تماما أن الآل والأصحاب الأطهار الأبرار كان بينهم من المحبة والقرابة والإجلال والإكبار والنسب ماليس له مثيل في زماننا هذا فلماذا تنكأ الجراح ولصالح من ؟!
أليس حري بنا أن نرجع إلى ميزان العقل ؟
لا وقت عندنا للأحلام والأوهام والتدليس ولينتهي الذين يحولون التاريخ إلى مسرحية عبثية
إذا ضل الناس الطريق فطريقنا لا إله إلا الله محمد رسول الله القرآن منهجنا والرسول قائدنا
يقودنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام

الرجاء الضغط على الصورة
http://www.wylsh.com/images/rab7t.gif
وجزاك الله كل خير


فارس مغوار 22-11-2010 03:15 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
عندما نختلف مع الآخر.. لابد أن يكون أحدنا على صواب أو أقرب من الآخر إلى الصواب ولابد أن يجمعنا في النهاية ميزان واحد ومرجع نرجع إليه لنهتدي إلى الحق فينجو من كان فينا على خطأ فإذا صعب علينا أن نتفق على هذا المرجع واحتفظ كل طرف بما لديه من ثوابت ومقدسات .. كان إعمال العقل هو الحصن الأخير الذي نلجأ إليه ليكون حكماً على ما لدينا من اختلافات وإن إعمال العقل في الأمور كلها أمر من الله عز وجل فما جاءت قضية التوحيد والإيمان بالله في القرآن الكريم إلا مخاطبة للعقل وداعية إلى التفكر والتدبر وأن الإسلام هو دين العقل والوعي واليقين وبأنه ليس دين الخرافات والأوهام والإيحاءات والخزعبلات فإذا كان من نختلف معهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. فهذه الشهادة هي أول داعم للحقيقة يجمعنا على الحق وأما الداعم الثاني فهو تحكيم العقل بشكل متنزه عن الغرض والهوى
إن العقل والمنطق والتاريخ يؤكد أنه لا يوجد مسلم واحد على وجه الأرض يرضى بقتل الحسين رضي الله عنه

ألا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من قتل الحسين أو رضي بقتله فأنا سني أترحم على الحسين ولكني أعلم أن الأنين المستمر لن يجدي ولن ينفع وهل يعقل أن نرى من المسلمين من ينسب لنفسه شرفاً ليس له في حين يرمي الآخرين بجرم لا ذنب لهم فيه ؟ ويجعل من ذلك دينا وعقيدة ؟
معاوية رضي الله عنه يوصي ابنه يزيد : ويقول عن الحسين بن علي رضي الله عنه : احفظ قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم واعلم يابني أن أباه خير من أبيك وجده خير من جدك وأمه خير من أمك
http://www.wylsh.com/u1/mknaf%201.jpg
http://www.wylsh.com/u1/mknaf%202.jpg

إذاً يظهر هذا الكتاب ثناء معاوية بن أبي سفيان على علي بن أبي طالب والحسين بن علي رضي الله عنهم أجمعين
مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر وسيد ولد لآدم فلم يتخذ الناس من موته إسلاماً جديداً و مات أبو بكر الصديق وقتل عمر بن الخطاب وهو يصلي وقتل عثمان بن عفان وهو صائم محاصر رضي الله عنهم جميعا فلم يتخذ المسلمون بموتهم إسلاماً جديداً يحمل معالم أخرى
الإمام الحسين رضي الله عنه يقول : يا أخيه لا تشقي علي جيباً ولا تخمشي علي وجهاً .. فهل اتبع الشيعة الإمامية وصية الإمام الحسين رضي الله عنه ؟!
http://www.wylsh.com/u1/wylsh%2050.jpg
http://www.wylsh.com/u1/wylsh%2051.jpg
فهل اتبع الشيعة الإمامية وصية الحسين بن علي رضي الله عنهما ؟؟؟
http://www.wylsh.com/u1/iraq150.jpg
http://www.wylsh.com/u1/pic09.jpg
http://www.wylsh.com/u1/12.jpg
http://www.wylsh.com/u1/10-24basem1.jpg
http://www.wylsh.com/u1/10-24mohadra2.jpg
تناقض الشيعة بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم إسلاماًيلعن الصحـابةويتهم النبي صلى الله عليه وسلم بالتقصير ويرمي أمهات المؤمنين بأبشع التهم ويقول بتحريف القرآن حتى إذا قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن بعده ابنه الحسين رضي الله عن آل البيت جميعاً تحرك المنافقون والسبئيون وعباد الهوى في الأمة فأنتجوا الفتنة الصماء البكماء العمياء واستغلوا حب الناس لآل البيت واستخفوا القوم وقام ابن السوداء ومن معه فاعملوا في الأمة السيف والقلم فما كان قميصهم إلا دنيا و ما كان إزارهم إلا شهوة وشبهة فعكروا النبع الصافي واستمالوا القلوب وانتهكوا براءة الصفحات البيضاء بمداد من سم ودم وألبسوا التاريخ ثيابا سود بلون قلوبهم
ألا لعنة الله على من قتل عمر وعثمان وعلي والحسين .. ألا لعنة الله على من قتل مسلماً بغير حق
نحن نحب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الحب السني الصحيح الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم لا الحب الغريب على الأمة والملة وعلى الأرض والسماء ونحب أصحـاب النبي صلى الله عليه وسلم ونقول بأن القدح فيهم قدح في شخص النبي صلى الله عليه وسلم بل قدح في ذات الله سبحانه
كيف لمن لا ينطق عن الهوى ويتلقى الوحي من قبل السماء أن يجهل ما عليه أصحابه ؟
إن الذي أنطق الشاة المسمومة لرسوله صلى الله عليه وسلم وأطلع المعصوم على ما شاء من الغيب لهو قادر على أن يطلعه على قلوب أصحـابه
ألا يستحي أحدنا من الله عز وجل إذا أصابه ضر أو مكروه أو حزبه أمراً أن يقول يا حسين .. يا علي؟! لا إله إلا الله وهل يملك النفع والضر إلا الله ؟
اخرج من استسلامك واعمل عقلك راجع أفكارك وأقبل على الله صافياً لا هوى ولا تبعية ولا تقليداً لأعمى انظر من جديد ثم ارجع البصر كرتين ترى في الأمة ألف ألف ابن سلول وألف ألف ابن سبأ يشربون من دم المسلمين ويقتاتون من لحومهم ليس لهم مهمة إلا التضليل وبث السموم والأوهام
لابد لكل مسلم يشهد أن لا إله ألا الله وأن محمداً رسول الله أن يعلم تماما أن الآل والأصحاب الأطهار الأبرار كان بينهم من المحبة والقرابة والإجلال والإكبار والنسب ماليس له مثيل في زماننا هذا فلماذا تنكأ الجراح ولصالح من ؟!
أليس حري بنا أن نرجع إلى ميزان العقل ؟
لا وقت عندنا للأحلام والأوهام والتدليس ولينتهي الذين يحولون التاريخ إلى مسرحية عبثية
إذا ضل الناس الطريق فطريقنا لا إله إلا الله محمد رسول الله القرآن منهجنا والرسول قائدنا
يقودنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام
الرجاء الضغط على الصورة

http://www.wylsh.com/images/rab7t.gif


فارس مغوار 22-11-2010 03:26 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حياك الله أخي
AL-3DL وبارك الله فيك لتشريفك

أن شيعة الحق (أهل السنة والجماعة) هم الذين ينتصرون للدين الإسلامي عن طريق الإعتقاد بوجود الحب والتآلف بين الآل والأصحاب ولكن شيعة الباطل ينتصرون لأنفسهم وليس لدينهم والدليل على ذلك هو بأنهم لايزالون إلى الآن معتقدون بوجود الكره بين الآل والأصحاب ..
شيعة الحق (أهل السنة والجماعة) هم الذين اتخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده دليلهم وإمامهم وقائدهم وسائقهم فوحدوا الله بعبادته ومحبته وخوفه ورجائه وأن إفراد رسولهم هو بمتابعته والاقتداء به والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه،،

ومن الأخلاق والأدب التي تربينا عليها نحن أهل السنة والجماعة من قبل دعوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم للدين الإسلامي ومن قبل توجيهات الآل والأصحاب هو بدعوة إظهار الحب والتآلف بين الناس وبعدم توجيه إساءة الظن فيهم وإثارة الفتن بين المسلمين ،،
إذاً ينبغي على كريم العقل والنفس أن لا يسيء الظن في الآخرين ،،
انظروا أيضاً إلى بعض كتب الشيعة المتناقضة،،
الحسين بن علي يـترحم على معاويـة بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين ..
http://www.wylsh.com/u1/mknaf%203.jpg
http://www.wylsh.com/u1/mknaf%204.jpg
وكذالك ثناء الحسن بن علي على معاوية رضي الله عنهما وبراءته من الشيعة عندما طعنوه بخنجر !!
http://www.wylsh.com/u1/htajaj%201.jpg
http://www.wylsh.com/u1/htajaj%202.jpg
هذا هو ديدن بعض شيعة آل البيت بالإسم ..علماء متناقضون وغامضون ومختلفون مع أنفسهم،، أما بالنسبة للعوام منهم فهم المغررون والمستمعون والمنصتون والمشاهدون والمكابرون والغير مفكرون بحقيقة علمائهم ومذهبهم الوهمي
..ينبغي على جميع شيعة البطلان والتخلف في القيام بدور عملية البحث والتقصي فيما يدور عن حقيقة شخصية علمائهم أولاً ثم عن حقيقة ما يدور عن مذهبهم ثانياً ..فشيعة آل البيت الحقيقيون (أهل السنة والجماعة) تدعوا إلى شيعة آل البيت المزيفون في البحث عن حقيقة تشيعهم الحالي ،، فهل هم منتمون إلى شيعة آل البيت الأصليون أم أنهم شيعة للعلماء المعممون والمدعٌون بانتسابهم لآل البيت ؟؟ هل نحن أهل السنة والجماعة في نظر أهل الشيعة الحاليون نواصب العداء لآل البيت الأصليون أم أننا نواصب العداء للمعممين الحاليين والمدعين بانتسابهم لآل البيت ؟؟ فإذا كنا في نظركم نواصب لآل البيت الحقيقيون فلقد أسئتم أولاً إلىأنفسكم قبل أن تسيئوا إلينا ،،
وإذا كنا في نظركم نواصب لآل البيت المزيفون فلقد أسئتم إلى أنفسكم أولاً وأحسنتم في القيام بدور المديح إلينا ثانياً ..

فنحن شيعة آل البيت والولاء والأصحاب ولسنا من شيعة آل البيت المزيفون من أصحاب أهل المغالاة واللطم والتطبير ..
نحن من أصحاب الإيمان بالقدر المكتوب ولسنا من أصحاب الإعراض عن القدر المكتوب والعياذ بالله تعالى ..
قال تعالى في محكم كتابه الكريم :
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
ولم يقل تبارك وتعالى قوموا باللطم والتطبير في ذكرى يوم مصيبة مقتل واستشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما ..
كما أن مصيبة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هي أعظم من مصيبةأي شخص آخر على هذه الأرض .
ولقد نبهنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على عظم مصيبةموته في الحديث الذي يرويه ابن عباس وسابط الجمحي رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم : " إذا أصيب أحدكم بمصيبة، فليتذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب "
يتبين لنا من خلال هذا الحديث الشريف أن موت النبي صلى الله عليه سلم هي من أعظم المصائب التي حلت وما ستحلُ بأمة الإسلام لذلك
يطلب منا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نذكر بمصائبنا موته وفراقه، وبذلك تهون علينا المصائب والخطوب ،،
فإذا مات عليك مثلاً أحد الوالدين لا قدر الله وهما الذان أخرجاك من ظلمات البطن إلى نور الدنيا فما بالك بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي أخرجك من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام ،،
وكما تعودنا منهم أقوالهم تناقض أفعالهم ،، يقولون أن موت الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم من موت الحسين بن علي رضي الله عنهما ،،
وما نشاهده ونسمعه ونتلمسه منهم من خلال وسائلهم الإعلامية أن استشهادالإمام الحسين هو أعظم من استشهاد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأن هؤلاء الإمامين قد أصبحاأعظم من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
كما أنه قد ابتلي صلى الله عليه وسلم الذي هو موضع القدوة ومناط الأسوة بفقد عزيز حيث فقد السيدة خديجة رضي الله عنها التي واسته بنفسها ومالها كما فقد من أبنائه في حياته : القاسم وعبد الله وإبراهيم ورقية وزينب وأم كلثوم ولم تعش بعده إلا فاطمة الزهراء رضي الله عنها

والمصاب هو من حُرِم الثواب الذي وعد به الملك الوهَّاب، حيث قال (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ(156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبنا فيقول ( أيها الناس , أيما أحد من المؤمنين أصيب بمصيبه , فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري , فإن أحداً من أمتى لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي )
أخرجه ابن ماجه (120) من حديث عائشة رضي الله عنها
ولو تأملنا كلمة (( فليتعز )) لوجدنا فيها الدواء والعلاج , عن هذه الكلمة حروف يستطب بها الفوائد
والرسول صلى الله عليه وسلم ينفى الإيمان عمن لم يجعل محبته مقدمة على محبة الأهل والمال والولد فيقول:" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".
وحين سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه:" كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآباؤنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ".
وحين قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله لأنت أحبّ إلىّ من كل شيء إلا من نفسي. أجابه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:" لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك". فقال عندها عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الآن يا عمر".
نعم النبي صلى الله عليه وسلم قد دلنا على أسباب كل خير وسعادة وحذرنا من كل سبل الشر والخسران في الدارين تذكر هذا لتشعر بمصيبة فقده وموته صلى الله عليه وسلم كما استشعرها الصحابة رضي الله عنهم
حيث أنقطع الوحي وماتت النبوة وكان أول ظهور الشر بارتداد العرب وغير ذلك مما يطول ذكره

تأمل الى موقف الصديق أبو بكر رضي الله عنه فقد أكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبله بين عينيه وقرأ قوله تعالى ( إنك ميتٌ وإنهم ميتون) وهذا من فقهه رضي الله عنه للقرآن فقد فقه من هذه الآية أن الموت واقع لا محالة بالنبي صلى الله عليه وسلم
بيد أن هول الموقف وشدة حب الصحابة للنبي صلى الله عليه جعله بمنأى عن هذا الأمر ولا عجب فالفقيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك خرج أبو وبكر رضي الله عنه من عند رسول الله صلى الله عليه
فقال الصحابة : ((يا صاحب رسول الله أقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ )) قال : (( نعم )) فعلموا أن قد صدق .. هنالك سكن الصحابة رضوان الله عليهم
وعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبض فقال أبو بكر رضي الله عنه
أما بعد :
( من كان منكم يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لايموت )) ثم تلى قوله تعالى :
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)
والله ما اكتحلت الدنيا بأصحاب نبي أفضل من أبي بكروعمر وعثمان وعلي ولا كان على ظهر الأرض من يحب محمدا صلى الله عليه وسلم ويفديه بنفسه وأهله وماله أكرم وأشرف من هؤلاء فرضوان الله عليهم جميعاً ولعنة الله على من عاداهم وسبهم وطعن فيهم
اللهم إنا نسألك إيمانا يباشر قلوبنا حنى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت لنا وأرضنا من المعيشة بما قسمت لنا ...اللهم آمين
وجزاك الله كل خير

اجهلك 22-11-2010 04:01 PM

يالله على الموضوع ..

مووضووع رائع رائع رااااائع ..

جزاك الله كل خير اخي ..




(تمت الاضافة الى المفضلة)

فارس مغوار 22-11-2010 09:48 PM


السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حياكِ الله أختي
هايين وبارك الله فيكِ لتشريفك

لو تعلمون فضل زيارة الحسين رضي الله عنه لتركتم الحج وما حج منكم أحد !!
أخي المسلم كيف يترك الحج وهو ركن من أركان الإسلام والله يقول ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلاً )

وهذه الرواية تقول هذا الكلام المخالف ؟!
http://www.wylsh.com/u1/wylsh208.jpg
http://www.wylsh.com/u1/wylsh209.jpg
تأمل أخي المسلم إلى أدب الحسين رضي الله عنه في مناجاة الله
عن شريح القاضي قال:دخلت إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصليت العشاء ثم انصرفت فإذا أنا برجل مصفر الوجه يقول باكيا:إلهي وسيدي ومولاي لمقامع الحديد خلقت أعضائي أم لشرب الحميم خلقت أمعائي سيدي ومولاي لو طالبتني بذنوبي طالبتك بعفوك ولو حبستني مع الخاطئين لأخبرتهم بجودك وكرمك سيدي إن الحسنات لتسرك والسيئات لا تضرك،فهبني ما يسرك واعف عني ما لا يضرك يا أرحم الراحمين ... فنظرت فإذا هو الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما..
عن شريح القاضي قال:دخلت إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصليت العشاء ثم انصرفت فإذا أنا برجل مصفر الوجه يقول باكيا:إلهي وسيدي ومولاي لمقامع الحديد خلقت أعضائي أم لشرب الحميم خلقت أمعائي سيدي ومولاي لو طالبتني بذنوبي طالبتك بعفوك ولو حبستني مع الخاطئين لأخبرتهم بجودك وكرمك سيدي إن الحسنات لتسرك والسيئات لاتضرك،فهبني ما يسرك واعف عني ما لا يضرك يا أرحم الراحمين ...
فنظرت فإذا هو الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما..
وهنا لنا مع هذه المناجاة وقفات:-
أولها:- حب سيدنا الحسين للمكث في المسجد النبوي فلم يؤسس له محرابا خاصا بل جلس بالمسجد شأنه شأن أي مسلم.
ثانيها:- تواضع سيدنا الحسين فلم يحط نفسه بحرس أو جند أو أتباع وهو يناجي ربه بالمسجد.
ثالثها:- توحيد سيدنا الحسين وأدبه مع الله، فلم يتوسل إلى الله بقرابته من الرسول أو بأمه الزهراء أو بأعماله رضي الله عنه إنما يتوسل إلى الله بعفوه وكرمه وأسمائه وصفاته .
رابعها:- حسن ظن سيدنا الحسين رضي الله عنه بالله فتأمله معي وهو يناجي الله بقوله:"لو حبستني مع الخاطئين لأخبرتهم بجودك وكرمك " .. تأمل حبه العظيم لله سبحانه وتعالى..
خامسها:- خشوعه وخوفه من الله فقد وصفه شريح القاضي بأنه مصفر الوجه باك..
سادسا:- تأمل قول سيدنا الحسين:"لو طالبتني بذنوبي" وهو اعتراف صريح منه بأنه غيرمعصوم وأنه يذنب حاله كحال بقية البشر..مع علو قدره ورفعة منزلته رضي الله عنه وأرضاه..
سابعا:- ثم تأمل توقيت الدعاء والتضرع فقد اختار سيدنا الحسين وقت الليل بعد العشاء حيث الظلام وحيث لا يعرفه أحد وهذا ديدن الصالحين ودأب الأوابين التخفي تحت جنح الظلام مبالغة في الاخفاء حتى لا يتسرب إلى أعمالهم شيء من الرياء أو يكون في عبادتهم حظ للنفس أو لنظر الخلق بل الاخلاص التام وكأني أرى سيدي الحسين ممتثلا لقوله تعالى :"وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء"...
مااجمل صفات سيدنا الحسين وما أحوجنا لمثل هذه الأخلاق في زمان طغت فيه الماديات علينا فسلام عليك يا سيدي ورزقنا الله إخلاصا كإخلاصك وإخباتا كإخباتك يا ريحانة رسول الله..
اللهم احشرنا في زمرة سيدنا الحسين وآبائه وأحباب آبائه.. اللهم آمين..
حبيب آل البيت: طواري الطواري
الرجاء الضغط على الرابط
أدب الحسين رضي الله عنه في مناجاة الله
وجزاكِ الله كل خير

فارس مغوار 23-11-2010 03:08 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حياك الله أخي ابو العرب وبارك الله فيك لتشريفك
ما يفعله الشيعة في عاشوراء بدعة وضلالة
أعيش بدبي وحولنا عد كبير من الشيعة هنا وهم يقولون دائما إن ما يقومون به يومي التاسع والعاشر من شهر محرم هو دليل على حبهم للحسين ، ولا شيء فيه ، وهو كما قال يعقوب : ( يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. قالوا تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين. قال إنما أشكوا بثى وحزنى إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون ) برجاء إطلاعي على الإجابة بخصوص ما إذا كان يجوز ضرب الصدر أم لا ؟
الحمد لله
ما يفعله الشيعة في عاشوراء من ضرب الصدور ، ولطم الخدود ، وضرب السلاسل على الأكتاف ، وشج الرؤوس بالسيوف وإراقة الدماء ، محدث لا أصل له في الإسلام ، فإن هذه أمور منكرة نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أنه لم يشرع لأمته أن تصنع شيئا من ذلك أو قريبا منه ، لموت عظيم ، أو فقد شهيد ، مهما كان قدره ومنزلته وقد استشهد في حياته صلى الله عليه وسلم عدد من كبار أصحابه الذين حزن لفقدهم كحمزة بن عبد المطلب ، وزيد بن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، فلم يفعل شيئا مما يفعله هؤلاء ، ولو كان خيرا لسبقنا إليه صلى الله عليه وسلم .
ويعقوب عليه السلام لم يضرب صدرا ، ولم يخمش وجها ، ولم يُسل دما ، ولا اتخذ يوم فقد يوسف عيدا ولا مأتما ، وإنما كان يذكر حبيبه وغائبه ، فيحزن لذلك ويغتم ، وهذا مما لا ينكر على أحد ، وإنما المنكر هو هذه الأعمال الموروثة عن الجاهلية ، التي نهى عنها الإسلام.
فقد روى البخاري (1294) ومسلم (103) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ).
فهذه الأعمال المنكرة التي يعملها الشيعة في يوم عاشوراء لا أصل لها في الإسلام ، لم يعملها النبي صلى الله عليه وسلم لأحد من أصحابه ، ولا عملها أحد من أصحابه لوفاته أو لوفاة غيره ، مع أن المصاب بمحمد صلى الله عليه وسلم أعظم من موت الحسين رضي الله عنه .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتله الحسين رضي الله عنه ، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي أفضل بناته ، وقد كان عابدا وشجاعا وسخيا ، ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنعٌ ورياءٌ ، وقد كان أبوه أفضل منه ، فقتل وهم لا يتخذون مقتله مأتما كيوم مقتل الحسين ، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين ، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة ، وقد قتل وهو محصورٌ في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين ، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد ، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً ، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي ، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً ، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتما ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة ، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله ، ولم يتخذ أحد يوم موتهم مأتما يفعلون فيه ما يفعله هؤلاء الجهلة من الرافضة يوم مصرع الحسين ... وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ما رواه علي بن الحسين عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب بها ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه. " انتهى من "البداية والنهاية" (8/221).
وقال في (8/220): " وقد أسرف الرافضة في دولة بني بويه في حدود الأربعمائة وما حولها فكانت الدبادب أي الطبول تضرب ببغداد ونحوها من البلاد في يوم عاشوراء، ويُذر الرماد والتبن في الطرقات والأسواق، وتعلق المسوح على الدكاكين، ويظهر الناس الحزن والبكاء، وكثيرٌ منهم لا يشرب الماء تلك الليلة موافقةً للحسين؛ لأنه قتل عطشان ثم تخرج النساء حاسراتٍ عن وجوههن ينحن ويلطمنَ وُجوههن وصدورهن حافيات في الأسواق إلى غير ذلك من البدع الشنيعة والأهواء الفظيعة، والهتائك المخترعة ، وإنما يريدون بهذا وأشباهه أن يشنعوا على دولة بني أمية، لأنه قتل في دولتهم.
وقد عاكس الرافضةَ والشيعة يوم عاشوراء النواصبُ من أهل الشام، فكانوا إلى يوم عاشوراء يطبخون الحبوب ويغتسلون ويتطيبون ويلبسون أفخر ثيابهم ويتخذون ذلك اليوم عيدا يصنعون فيه أنواع الأطعمة، ويظهرون السرور والفرح، يريدون بذلك عناد الروافض ومعاكستهم " انتهى .
والاحتفال بهذا اليوم بدعة ، كما أن جعله مأتما بدعة كذلك ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه ، يُحدث للناس بدعتين : بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ والبكاء وإنشاد المراثى . . . وبدعة السرور والفرح . . . فأحدث أولئك الحزن ، وأحدث هؤلاء السرور ، فصاروا يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة . . . وكل بدعة ضلالة ، ولم يستحبَّ أحدٌ من أئمة المسلمين الأربعة وغيرهم لا هذا ولا هذا " انتهى من "منهاج السنة" (4/554) باختصار .
وينبغي التنبيه على أن هذه الأعمال المنكرة يشجعها أعداء الإسلام ، ليتوصلوا بها إلى مقاصدهم الخبيثة لتشويه صورة الإسلام وأهله ، وفي هذا يقول موسى الموسوي في كتابه : "الشيعة والتصحيح" : " ولكن الذي لا شك فيه أن ضرب السيوف على الرؤوس ، وشج الرأس حداداً على " الحسين " في يوم العاشر من محرم تسرب إلى إيران والعراق من الهند ، وفي إبان الاحتلال الإنجليزي لتلك البلاد ، وكان الإنجليز هم الذين استغلوا جهل الشيعة وسذاجتهم وحبهم الجارف للإمام الحسين فعلموهم ضرب القامات على الرؤوس، وحتى إلى عهد قريب كانت السفارات البريطانية في طهران وبغداد تمول المواكب الحسينية التي كانت تظهر بذلك المظهرالبشع في الشوارع والأزقة ، وكان الغرض وراء السياسة الاستعمارية الإنجليزية في تنميتها لهذه العملية البشعة واستغلالها أبشع الاستغلال هو إعطاء مبرر معقول للشعب البريطاني وللصحف الحرة التي كانت تعارض بريطانيا في استعمارها للهند ولبلاد إسلامية أخرى ، وإظهار شعوب تلك البلاد بمظهر المتوحشين الذين يحتاجون إلى قيِّم ينقذهم من أودية الجهل والتوحش ، فكانت صور المواكب التي تسير في الشوارع في يوم عاشوراء وفيها الآلاف من الناس يضربون بالسلاسل على ظهورهم ويدمونها بالقامات والسيوف على رؤوسهم ويشجونها تنشر في الصحف الإنجليزية والأوربية ، وكان الساسة الاستعماريون يتذرعون بالواجب الإنساني في استعمار بلادٍ تلك هي ثقافة شعوبها ولحمل تلك الشعوب على جادة المدنية والتقدم، وقد قيل إن " ياسين الهاشمي " رئيس الوزراء العراقي في عهد الاحتلال الإنجليزي للعراق عندما زار لندن للتفاوض مع الإنجليز لإنهاء عهد الانتداب قال له الإنجليز: نحن في العراق لمساعدة الشعب العراقي كي ينهض بالسعادة وينعم بالخروج من الهمجية ، ولقد أثار هذا الكلام " ياسين الهاشمي " فخرج من غرفة المفاوضات غاضباً غير أن الإنجليز اعتذروا منه بلباقة ثم طلبوا منه بكل احترام أن يشاهد فيلماً وثائقياً عن العراق ، فإذا به فيلم عن المواكب الحسينية في شوارع النجف وكربلاء والكاظمية تصور مشاهد مروعة ومقززة عن ضرب القامات والسلاسل ، وكأن الإنجليز قد أرادوا أن يقولوا له: هل إن شعباً مثقفاً لم يحظ من المدنية بحظ قليل يعمل بنفسه هكذا؟! " انتهى .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب
الرجاء الضغط على الصورة
http://www.wylsh.com/images/hosam.gif

وجزاك الله كل خير

مابي دفا 23-11-2010 03:13 PM

اسجل حضوري

مخاوي الصمت 23-11-2010 03:26 PM

أستاذي الكريم
وإن لم تجد ردوداً كثيرة على مواضيعك القيّمة فثق تماماً أن الكثير استفادوا منها
سواء من السنة أو الشيعة

غالباً ما نجد الشيعة يسبون ويطعنون ويلعنون في يزيد بن معاوية رضي الله عن أبيه معاوية
ولو سألت الشيعة عن السبب لقالوا لك [ لأن يزيد هو الذي قتل الحسين عليه السلام ]
وحينما نطلب الدليل يبدؤن بالسب واللعن لأنهم ببساطة لا يملكون ولا دليل واحد على أن يزيد قتل الحسين

بل أن الأدلة في كتبهم تفيد أن الذي قتل الحسين عليه السلام هم شيعة الحسين أنفسهم تماماً كما ذكرت في موضوعك الجميل


أخي الكريم
أسأل المولى سبحانه أن يجعل عملك خالصاً لوجهه الكريم

تميّز

عزوز0 23-11-2010 03:49 PM

سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر

رضي الله عن الحسين وجمعنا فيه في الفردوس الأعلى

مخاوي الصمت 23-11-2010 04:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها عزوز0 (المشاركة 2642846)

رضي الله عن الحسين وجمعنا فيه في الفردوس الأعلى


آمين يا رب العالمين

فارس مغوار 23-11-2010 11:15 PM

مانتج عن قتل الحسين رضي الله عنه من البدع
 
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حياك الله أخي اجهلك وبارك الله فيك لتشريفك
مانتج عن قتل الحسين رضي الله عنه من البدع
بمقتله رضي الله عنه بتلك الصورة الشنيعة والحالة المثيرة للعواطف، انفتح باب جديد من أبواب الفتنة، لا زالت آثاره إلى اليوم تزيد وتتسع: فالشيعة الذين كاتبوه بالخروج، وبايعوه على القتال معه، ثم خانوا وغدروا، وساروا إليه بالجيش الذي قتله أنّبتهم نفوسهم، وشعروا بفداحة الجرم الذي ارتكبوه، وتاقت نفوسهم لعمل شيء يكفّرون به ما فرط منهم بعدما وقعوا في المشكلة وقتلوا الإمام وبهذه الحالة النفسية المتأججة والظروف المواتية، بادر شياطين الجن والإنس، فغرسوا بذور الفتنة، وأشرعوا أبواب البدعة، وحملوا بقضهم وقضيضهم لتفريق كلمة المسلمين ونشر مبادئهم الإلحادية في أوساط الشيعة، فكان لهم ما أرادوا. فدخل عبد الله بن سبأ، ودخل غيره من أبناء الفرس وأبناء اليهود الذين تظاهروا بالإسلام، فجروا الناس إلى هذه المشاكل والفتن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وصار الشيطان بسبب مقتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن، وبدعة النوح يوم عاشوراء، من اللطم للوجوه والصراخ والبكاء والعطش، وإنشاد المراثي، وما يفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنهم، فيسبون بني أمية ثم يسبون الصحابة والذين معهم ويسبون السابقين الأولين، حتى أنهم ليسبون أبا بكر وعمر. وتقرأ أخبار مصرع الحسين رضي الله عنه والتي كثير منها كذب، وكان من قصد من ابتدع هذه البدعة فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة. وهذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين، بل إحداث الجزع والنياحة في المصائب جريمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله فالأحاديث التي نهت عن النياحة كثيرة، حتى عندما تنوح المرأة على ابنها وعلى زوجها محرم، فكيف بأمة كاملة تنوح وتخرج إلى الشوارع تضرب رؤوسها بالسيوف! وتضرب ظهورها بالسلاسل! وتسيل الدماء وتحثو التراب على وجوهها!
وجزاك الله كل خير

فارس مغوار 24-11-2010 10:38 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حياك الله أخي
مابي دفا وبارك الله فيك لحضورك

هل يجوز القول بأن الحسين مات شهيداً ؟
الحمد لله
نعم قتل الحسين رضي الله عنه شهيداً .

وذلك أن أهل العراق (الكوفة) كتبوا إليه ليخرج إليهم ليبايعوه على الإمارة ، وذلك بعد موت معاوية رضي الله عنه ، وتولية ابنه يزيد . ثم تغير أهل الكوفة على الحسين بعد ما تولاها عبيد الله بن زياد من قِبَل يزيد بن معاوية ، وقَتَلَ مسلمَ بنَ عقيل رسولَ الحسين إليهم ، فكانت قلوب أهل العراق مع الحسين، غير أن سيوفهم مع عبيد الله بن زياد .
فخرج إليهم الحسين وهو لا يعلم بمقتل مسلم بن عقيل ، ولا بتغيرهم نحوه . وقد أشار عليه ذوو الرأي والمحبة له بعدم الخروج إلى العراق ، ولكنه أصَرَّ على الخروج إليهم.
فممن أشار عليه بهذا : عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وأبو سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، والمسور بن مخرمة ، وعبد الله بن الزبير ، رضي الله عنهم أجمعين .
فسار الحسين إلى العراق ، ونزل بكربلاء ، وعلم أن أهل العراق تنكروا له ، فطلب الحسين من الجيش الذي جاء لمقاتلته إحدى ثلاث خصال : إما أن يتركوه يرجع إلى مكة ، وإما أن يسير إلى يزيد بن معاوية ، وإما أن يذهب للثغور للجهاد في سبيل الله .
فأبوا إلا أن يستسلم لهم ، فأبى الحسين ، فقاتلوه ، فقتل مظلوماً شهيداً رضي الله عنه .
"البداية والنهاية" (11/473-520)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"فإن يزيد بن معاوية ولد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ; ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء ; ولا كان من المشهورين بالدين والصلاح وكان من شبان المسلمين ; ولا كان كافرا ولا زنديقا ; وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ورضا من بعضهم وكان فيه شجاعة وكرم ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه . وجرت في إمارته أمور عظيمة : - أحدها مقتل الحسين رضي الله عنه ; وهو لم يأمر بقتل الحسين ولا أظهر الفرح بقتله ; ولا نكت بالقضيب على ثناياه رضي الله عنه ولا حمل رأس الحسين رضي الله عنه إلى الشام لكن أمر بمنع الحسين رضي الله عنه وبدفعه عن الأمر . ولو كان بقتاله فزاد النواب على أمره فطلب منهم الحسين رضي الله عنه أن يجيء إلى يزيد ; أو يذهب إلى الثغر مرابطا ; أو يعود إلى مكة . فمنعوه رضي الله عنه إلا أن يستأسر لهم وأمر عمر بن سعد بقتاله ، فقتلوه مظلوما ، له ولطائفة من أهل بيته رضي الله عنهم وكان قتله رضي الله عنه من المصائب العظيمة فإن قتل الحسين وقتل عثمان قبله :
كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله" انتهى .
"مجموع الفتاوى" (3/410-413)
وقال أيضا (25/302-305) :
"فلما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما يوم عاشوراء قتلته الطائفة الظالمة الباغية ، وأكرم الله الحسين بالشهادة ، كما أكرم بها من أكرم من أهل بيته . أكرم بها حمزة وجعفرا وأباه عليا وغيرهم وكانت شهادته مما رفع الله بها منزلته وأعلى درجته ، فإنه هو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة ، والمنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل : أي الناس أشد بلاء ؟ فقال : (الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل . يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة) رواه الترمذي وغيره .
فكان الحسن والحسين قد سبق لهما من الله تعالى ما سبق من المنزلة العالية ، ولم يكن قد حصل لهما من البلاء ما حصل لسلفهما الطيب ، فإنهما ولدا في عز الإسلام ، وتربيا في عز وكرامة ، والمسلمون يعظمونهما ، ويكرمونهما ، ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستكملا سن التمييز ، فكانت نعمة الله عليهما أن ابتلاهما بما يلحقهما بأهل بيتهما ، كما ابتلى من كان أفضل منهما ، فإن علي بن أبي طالب أفضل منهما ، وقد قتل شهيدا ، وكان مقتل الحسين مما ثارت به الفتن بين الناس ، كما كان مقتل عثمان رضي الله عنه من أعظم الأسباب التي أوجبت الفتن بين الناس ، وبسببه تفرقت الأمة إلى اليوم .... فلما خرج الحسين رضي الله عنه ورأى أن الأمور قد تغيرت ، طلب منهم أن يدعوه يرجع أو يلحق ببعض الثغور ، أو يلحق بابن عمه يزيد فمنعوه هذا وهذا ، حتى يستأسر وقاتلوه فقاتلهم فقتلوه وطائفة ممن معه مظلوما شهيدا ، شهادة أكرمه الله بها وألحقه بأهل بيته الطيبين الطاهرين وأهان بها من ظلمه واعتدى عليه " انتهى .
الإسلام سؤال وجواب

الرجاء الضغط على الصورة
http://www.alalbet.com//media/ad/www...0107-52552.gif
وجزاك الله كل خير


فارس مغوار 25-11-2010 05:04 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حياك الله أخي أخي مخاوي 7 الصمت وشرفني مرورك وأسعدني حضورك
إذا أردتم الحق لا أضع الموضوع للأعضاء بقدر ما أضعه للزوار لأن الأجر ثبت عند الله وإحتسبت الأجر بوضعه ويكفيني الإطلاع وشرف المرور ونقل الموضوع
http://www.factway.net/vb/uploaded/4...hjjjjjjjjj.gif
يكفيني أخي الكريم تكريم الرب الكريم بخدمة هذا الدين العظيم
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين
نسأل الله أن يطهر قلوبنا ويبعد نفوسنا عن العُجب وإحباط العمل ويرزقنا الإخلاص ويجعلنا خيرٌ مماتظنون ويغفر لنا مالا تعلمون
(الدافع للحسين رضي الله عنه للخروج للكوفة)
أن بعد موت معاوية رضي الله عنه وولاية يزيد، كثر ورود كتب أهل العراق على الحسين بن علي رضي الله عنهما وهو بمكة، كما قال الحـافظ ابن كثير رحمه الله: (فكان أول من قـدم عليه عبدالله بن سبع الهمداني، وعبد الله بن والٍ... ثم بعثوا بعدهما نفراً، منهم: قيس بن مسهر الصدائي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن الكوا الأرحبي، وعمارة بن عبدالله السلولي، ومعهم نحو من مائة وخمسين كتاباً إلى الحسين، ثم بعثوا هانئ السبيعي، وسعيد بن عبد الله الحنفي، ومعهما كتاب فيه الاستعجال في السير، وكتب إليه شيث بن ربعي، وحجار بن أبحر، ويزيد بن الحارث ابن رويم، وعمرو بن حجاج الزبيدي، ومحمد بن عمر بن يحيى التميمي: أما بعد
فقد اخضرت الجنان، وأينعت الثمار،ولطمت الجمام، فإذا شئت فأقدم على جندلك مجندة، والسلام عليك
فاجتمعت الرسل كلها بكتبها عند الحسين رضي الله عنه وجعلوا يستحثونه، ويستقدمونه عليهم ليبايعوه عوضاً عن يزيد بن معاوية هذا الذي دفع الحسين رضي الله عنه إلى الخروج إلى العراق، بعد أن كان عازماً على البقاء بالحجاز، بعد تدبير الله عز وجل وإرادته له الشهادة في سبيله
بعد ذلك بعث إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه ليتحقق له من خبرهم ويتثبت من عزمهم عندما وصل إليهم مسلم الكوفة، اجتمع عليه من أهلها اثنا عشر ألفاً
فكتب مسلم إلى الحسين رضي الله عنه قبل أن يقتل: ليقدم عليها، فقد تمهدت له البيعة والأمور، فعزم الحسين رضي الله عنه وتجهز للخروج
عندما شاع عزم الحسين رضي الله عنه على الخروج إلى الكوفة هرع أهل الفضل والصلاح والرأي من الآل والأصحاب وغيرهم ليردوه من الخروج إلى قومٍ خذلوا أباه، وكانوا سبباً في موت أخيه الحسن رضي الله عنهم جميعاً، ولكن كان أمر الله قدراً مقدوراً .....
بعد ذالك حدث الذي تنبأ به هؤلاء الأخيار، الناصحون، المشفقون، الأبرار، العالمون بمخازي الشيعة ووقع كما تنبأوا به ,,,
بدأ خذلان الشيعة للحسين رضي الله عنه بخذلان رسوله إليهم مسلم بن عقيل رضي الله عنه فبعد أن منوه بالنصرة
قد تمكن ابن زياد من استمالة كل الذين كاتبوا الحسين رضي الله عنه إن رغباً أورهباً واشترى ذممهم بشيء من حطام الدنيا الفاني
ولهذا صدق الفرزدق الشاعر عندما لقيه الحسين رضي الله عنه في الطريق وهو آتٍ من العراق، فسأله عن أمر الناس، وما وراءه، فقال: "قلوب الناس معك، وسيوفهم مع بني أمية، والقضاء ينزل من السماء، والله يفعل ما يشاء"، فقال له: "صدقت، لله الأمر من قبل ومن بعد "
لقد قاتل الحسين رضي الله عنه مقبلاً غير مدبر
و لا شك أن مقتل الحسين وآل بيته رضي الله عنهم من المصائب العظام، والحوادث الجسام التي حلت بالأمة، لكن ما عند الله خير وأبقى، وعلينا جميعاً أن نتئسى بوفاة نبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم جده، حيث لم ينل الحسين رضي الله عنه ولا غير الحسين رضي الله عنه الذي ناله إلا بشرف الإنتساب إليه وباتباعه
فما من مسلم الا وهو حزين مكلوم لما أصاب الحسين وآل بيته رضي الله عنهم وغيرهم من المصطفين الأخيار
لقد أكرم الله الحسين وآل بيته بالشهادة، وهو الآن في أعلى الجنان بشهادة جده له وللحسن رضي الله عنهما بأنهما سيدا شباب أهل الجنة في الجنة.
وهو في غنى عن هذا الخبل، والهبل، والحزن، والبكاء، والنحيب الذي يصنعه هؤلاء، الذي إن دل على شيء يدل على خبل العقول وضعفها، ولا يعبر عن محبة الحسين ولا آل البيت، فحب آل البيت من الإيمان، وقد أوجبه الله هو وصنوه حب الأصحاب على العباد لا نملك إلا أن نقول في نهاية المطاف: الحمد لله الذي عافانا مما أبتلي به هؤلاء القوم، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً
وجزاك الله كل خير





فارس مغوار 26-11-2010 04:52 PM

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
حياك الله أخي
عبدالعزيز
وبارك الله فيك لحضورك
مولده رضي الله عنه :
ولد الإمام
الحسين
رضي الله عنه في الخامس من شعبان في السنة الرابعة للهجرة في المدينة المنورة
روي أن الحسين رضي الله عنه عندما ولد سر به جده صلى الله عليه و سلم سروراً عظيماً و ذهب إلى بيت الزهراء رضي الله عنها و حمل الطفل ثم قال : ماذا سميتم أبني ؟ قالوا : حرباً فسماه الرسول صلى الله عليه و سلم
حسيناً
حياته رضي الله عنه في بيت النبوة :
أدرك الإمام الحسين رضي الله عنه ست سنوات و سبعة أشهر و سبعة أيام من عصر النبوة حيث كان فيها موضع الحب و الحنان من الرحمة المهداة صلى الله عليه و سلم فكان النبي صلى الله عليه و سلم كثيراً ما يداعبه و يضمه و يقبله

و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يدخل في صلاته حتى إذا سجد جاء الحسين رضي الله عنه فركب ظهره و كان صلى الله عليه و سلم يطيل السجدة فيسأله بعض أصحابه انك يا رسول الله سجدت سجدة بين ظهراني صلاتك أطلتها حتى ظننا انه قد حدث أمر أو انه يوحى إليك فيقول النبي صلى الله عليه و سلم : (كل ذلك لم يكن و لكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته)
حب خير الخلق صلى الله عليه و سلم له :
روي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوماَ من بيت عائشة رضي الله عنها فمر على بيت فاطمة الزهراء فسمع حسيناً يبكي فقال : "ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني ؟ "
و روي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام يخطب في الناس فجاء الحسن و الحسين رضي الله عنهما و عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران فنزل النبي صلى الله عليه و سلم من فوق المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال : "صدق الله (إنما أموالكم و أولادكم فتنة) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما"
حياته و جهاده رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم :
كان الإمام الحسين رضي الله عنه مازال صغيراً عندما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ماتت أمه الزهراء رضي الله عنها و ارضاها.
عندما بويع ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه بالخلافة كان الإمام الحسين قد تجاوز العشرين من عمره و قد كان رضي الله عنه عابداً, زاهداً, عالماً, شجاعاً و حكيماً و سخياً
كان الإمام الحسين رضي الله عنه في طليعة الجيش الذي سار لفتح طبرستان بقيادة سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه و قاتل رضي الله عنه في موقعة الجمل و موقعة صفين و قاتل الخوارج و تنقل مع جيوش المسلمين لفتح افريقيا و غزو جرجان و قسطنطينية

رحم الله الحسين رضي الله عنه حفيد سيد رسول الله صلى الله عليه و سلم وسيد شباب أهل الجنة
المصادر:
البداية والنهاية لابن كثير
الكامل في التاريخ لابن الأثير

الرجاء الضغط على الصـورة
http://www.samirmostafa.org/images/husbig.jpg
وجزاك الله كل خير


الساعة الآن +4: 03:33 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.