قابلت نصيحتها بذهابي عنها دون الرد بكلمة واحده وتطورت (هواجيسي ) وأصبحت تبحر بي .

ذهبت للمنزل وإذا بي أشاهد أمي ،،، بادرتها كعادتي بالتحية وبادرتني بنظرة عجيبة وكأنها علمت ما فعلت .
وبعد اطمئناني على صحتها استأذنتها للذهاب لغرفتي فذهبت وعند صعودي على سلم البيت نادت أمي

فارس انا فخورة بك وأنت رجل هذا البيت وإني اعلق بك آمالً لا نهاية لها وأريدك أن تكون على قدر من المسئولية ،،، ابتسمت لها وقلت توكلي على الله وصعدت لغرفتي ،، بعد الدخول جلست على سريري ثم استرجعت جميع الأحداث .

ماذا حصل لي بكل سهوله تخليت عن ديني وأخلاقي وما بناه واالدي من قيم ، كيف اسمح لنفسي ان أطلق لها العنان فتنظر وتتكلم بما تشاء ،، ما هذا السحر الذي جعلني افقد عقلي وأتصرف هذه التصرفات الحمقاء ،، بدت سياط الندم تجلد ذاتي .

وددت أني لم اعرف هذا التخصص من دراستي قط ولم اعرف هذا المستشفى أحسست بقدر الابتلاء كيف لي ان اصبر على دنيا مليئة بالفتن فضلاً عن عمل فيه الفاتنات واجلس معهم أكثر من جلستي مع إخواني .

أصبحت عند مفترق طريقين إما ان أعيش حياة التحدي والصبر على البلاء أو ان انصاع لأهواء نفسي والشيطان ،، فدعوت ربي بصالح عمل عملته وعرفت قيمة العبد إذا عرف الله في الرخاء .
فألهمني ربي قوة وجدتها في نفسي وعرفت أنه يجب علي الصمود .

جاء اليوم الثاني وأنا أتمتع بروح مفعمة بالنشاط ذهبت للمستشفى وأنا متفائل خيرا ، وصلت بحمد الله وانا في اسياب المشفى اشاهد ما يندى له الجبين من بنات مسلمات تخلين عن العفة والطهر واصبحت عارضة ازياء ،،،، وصلت لما أقصد ودخلت للقسم الذي اعمل فيه وإذا الفتيات يتبادلن الحديث ،، سلمت على الجميع واستلمت أعمالي ولم أتكلم بكلمه ،،، ولكن الشيطان لا يريد هذا فبدئت اسمع الضحكات والتغنج بالكلام والمقصد في هذا الكلام لك وأسمعي ياجارة .

فجاءت فكرة في نفسي أن أضع حد من هذا اليوم ، فصرخت بهم أما فيكم ذرة حياء أين ذهب دينكم اما ترون الرجال كيف بكن تأتين للعمل وقد حظيتم بثقة أولياء أموركم ولو علمو ما تفعلون لن يمر الأمر بسلام لكن أقول مثلما أن لكم حق في هذا المكان فلي حق العمل بأجواء مريحة ثم سكت والجميع مستنكر فعلتي الذميمة في نظرهم والاعين ترمي بشرر .