888

وش مضيعنا وماكل حقوقنا غير هالنفاق المستفز:confused:

عندما يطالب شخص بحقوقه فهذا لا يعني فقط المطالبة بالحقوق المادية كما إعتقدت؟؟!!
الحقوق يطال بها كل جهة تعرضت للإهمال أو التغافل والتجاهل او حتى النصب والنهب ويعود الوصف على حسب النوايا ولا يعلم بالنوايا سوى الله سبحانه لكن الأضرار التي تعود على تلك الجهة المهملة أياً كانت مسببات ونوايا مسؤليها أهم بالنسبة لنا من النظر للنوايا..
فلا يغفل عاقل عن الإهمال والتغافل الواضح في جدة وغرقها المتكرر ام أن تلك الحادثة الشنيعة لا تعتبر في نظرك من الحقوق أو أنها من سفاسف الأمور كما وصفت..؟؟

وعندما تكون تلك الجهة قد أهملة بشكل لا شك فيه وبالمقابل يتنازل صاحب الحق عن حقه فتأكد أن الإهمال سيستمر وربما يتفاقم ويزداد..ويصبح الموضوع أقرب للإستهتار بحقوق البشر وعدم إحترامها..
فعندما لا تحترم حقك فإنك لا تحترم نفسك لذلك لا تطالب الناس بإحترامك..

عموماً وبشكل عام الحق حق أياً كان مادياً أو غيره..

فإن كنت في غنى عن حقك المادي ومتنازل عنه أو بمعنى أصح "الله معطيك" فهذا يعود لك فلا تتحدث بلسان 25مليون نسمة وتسقط حقوقهم..
وهذا لا يعني أنني بحاجة للمال أو أنني طماعة كما تعتقد وتجزم..
بل إنه من الكرم وعدم الأنانية ان أعي لحاجات من لم يحضوا بما حضيت به أنا وأنت..

فأنا أمام أدله واقعية ومشاهدة وبكل أسف أمامي.. شعب ينتمي لهذا البلد المعطاء بلد البترول..هو في الواقع بلد كريم ومعطاء للخارج وبالمقابل فقير للداخل..!!
بختصار..بلد التناقضات..

فأنا شخصياً أعرف كثير من النساء الفاضلات الاتي تكرمن بالتكفُل بعائلات سعودية لاتملك قوت يومها يعيشون ببيوت أشبه بالعشش ولا تصلح للإستخدام الآدمي ومع ذلك لايملكون حق دفع آجاراتها ومعرضون للطرد بأي لحظة..
بطالة..ديون..أب بلا عمل وأم تعمل صباح ومساء (فراشة) في قطاع خاص ومسؤلة عن إعالة عائلة تتكون من 14فرد ولك ان تتخيل الراتب وحالهم آخر الشهر..
ثم بعد كل ذلك يأتي قائل ويقول يكفينا أننا نعيش بأمن وأمان؟؟ وأين الأمن مع ألائك البشر أم أنهم لم يحسبوا بشر في نظرك؟؟!!

إحداهن أكثر الله من أمثالها وزادها الله من رزقه تكفلت بلا يقل عن عشر عائلات هي المسؤلة عن دفع آجارات بيوتهم..

انا لا أعلم هل بعد كل هذا سنتحدث بأنانية ونقول أننا لسنا بحاجة؟؟!!
فبما ان بلدي الغالي يملك دفع حقوق ألائك الضعفاء وزيادة فلما التغاضي والتنازل عن الحقوق بهذا الشكل؟؟!!
فلو كنت جربت ولو لمرة واحدة أن تعيش مهدداً بالطرد أنت وأبنائك من مسكنك الذي يسترك ويحميك بعد الله في أي لحظة لما إعتبرت المطالبة بتلك الحقوق من سفاسف الأمور..

شكراً لك على إثارة الموضوع..