وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

حقيقة أن هذا الموضوع حساس إلى حد كبير ومن أصعب التجارب التي تمر على المرء في هذه الحياة ..
أختي الكريمة ...
برأيي يختلف الحال من شخص إلى آخر ..
فبعض الناس عاطفي جداً ومن شدة تعلقه بصاحبه ربما يرمي له أخته ..
ويسهل بشتى الطرق أرتباطهما بغض النظر عن مثالب صاحبه ومحاسنه ..
وليس رميه لها هو من باب إستهانته بها .. بقدر ماهو عدم إدراك لحدود العلاقات وتطورها بين الأصحاب ..
فصديقي ليس كزوج أختي !!!

وهناك أناس عقلانيين جداً وعلاقاتهم مع أصحابهم يحكمها حدود كثيرة ..
وفي الغالب أن مثل هذه الحدود يمكن أن تتلاشى وتتقلص إلا في أمور ضيقه أرى أن الزواج هو أهمها ..
وذلك لعدة إعتبارات ويمكن أن يكون أعتبار زوج الأخت ليس كالصديق هو أبرزها ..

لو تكلمت عن نفسي فبكل صراحة أقول أني سأرفض الفكرة من المبدأ وبدون أي تردد ..
حتى لو كان أعز أصحابي وأرجحهم عقلاً وأحسنهم خلقاً ..
لعدة أسباب منها - وليس بـأهمها - هو ما بعد الزواج !!!
فعلاقتهما الزوجية ومشاكلهما يصعب حلها بدون خسائر - في غالب الأحيان بنظري -
فلو لاقدر الله وتطورت الأمور فأني ربما أخسر أحد الأثنين إما أختي أو صاحبي !!!
( وتطور الأمور خاضع لبطون الأيام فدوام الحال من المحال !!!
وقد تتغير الأنفس والطباع فالجبال مع الوقت ينخرها التعري وعوامل الطبيعة فكيف بالمرء حالاً أذا كان هذا حال الجبال ؟!!! )
- بغض النظر عن من سيكون على حق منهما -

وفي مثل هذه الحالة والموقف أرى أن صاحبي بالنسبة لي عزيز وغالي لكن أختي هي أعز منه وأغلى ..
فلماذا أضع نفسي في موقف لا احسد عليه أبداً؟!!
والأمر من أساسه ليس محصوراً بصاحبي ولا بأختي
فأختي ستجد بإذن الله غيره وسيجد هو غيرها ..
لكن في المحصله النهائية ستبقى أختي عزيزة وأنا عندها عزيز ولها سند ومعين - بالحق وفي الحق -
وسيبقى صاحبي مقدراًعندي وسأكون له ناصراً - بالحق وفي الحق - وأنا عنده لي مكانه وقدر ..

حقيقة الأمر أن مثل هذا الموضوع لا يتفق عليه الناس .. وكل له فيه وجهة نظر وكل له رأيه ..
وهذا مخلص وجهة نظري ورأيي ولا الزم بها احداً ..

وفقنا الله وإياكم لكل خير ...