![]() |
شكرا لكم إخوتي في الله على إطلالتكم , وبارك الله فيكم . إضافة : ثم لنلحظ الصورة التالية : شخص أضاع الصلاة ولم يدرِ أين وضعَها ؟ اتباعاً لداعي الشهوة الذي تسبب في ضياع شيء ثمين وهو الصلاة , فماذا وجد حينئذ ؟ لقد وجدَ أمامه خُسرانا وضلالا وغياً يبوء به إلى يوم الدين إلا أن يتغمده الله برحمة منه فيمن عليه بالتوبة , ولهذا قال سبحانه بعد هذه الآية : {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} (60) سورة مريم . وفي مقابل هذه الصورة لمضيعي الصلاة نجد في القرآن صورة أخرى للمؤمنين الذين حافظوا على الصلوات , حيث ضبطوا شهواتهم وفق الشرع , واجتهدوا في المحافظة على الصلوات فنالوا بذلك الفلاح في الدنيا والآخرة . قال تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ , الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ , وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ , وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ , وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ , إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ , فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ , وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ , وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} . فهؤلاء المؤمنون جمعوا الحفاظَ على الصلوات وضبطَ الشهوات , فنالوا الفلاح المنصوصُ عليه بأول آية . ولهذا لم يأمرنا ربنا بأن نحافظ على شيء إلا على الصلاة , بقوله سبحانه : {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} (238) سورة البقرة . فتأملوا معي هذه المعاني العظيمة بارك الله فيكم لتروا كم نحن غافلون عن مثلها . |
كلااااام في قمة الفااااائدة والله اني أستفدت الكـــثـــيــر فجزااك الله عنا خير الجزاااء |
بارك الله فيك .... وجعل ماتكتبه في ميزانِ حسناتك ...... ألمس من خلال تتبعي لمواضيعك , أنك طالب علم وفقك الله في الدارين ,, فلا تنسى موقع طلبة العلم ( ملتقى أهل الحديث ) |
الساعة الآن +4: 12:21 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.