![]() |
ويرى ان العقل الباطن عباره عن افكار تكررت في الذهن فأثرت على الانفعال والجسد .. وكأن بين فكرة العقل الباطن وفكرة الجذب ارتباط لان فكرة العقل الباطن افكار تؤثر في النفس والجسد لا شعوريا وفكرة قانون الجذب افكار تؤثر في القدر لا شعورا وكأن الانسان يصنع مشاعره وسلوكه وجسده وقدره وفيها عزل لاثر الشيطان الذي يوحي بالشر واثر النفس التى تأمر بالشهوات واثر الملك الذي يوحي بالخير ولذا كانت فكرة الاصوات الثلاثه في داخل كل واحد منا هي ابطال لفكره العقل الباطن التى لا ترى الا الانسان في هذا الوجود يقول الغنامي تعرف قصة ذلك الفلاّح، عندما اتفق أربعة من أصدقائه على أن يمازحوه وهو خارج إلى مزرعته، مزاحاً ثقيلاً غاية الثقل. إذ لقيه الأول وهو خارج في الصباح لفلاحته، فقال له: كيف حالك يا فلان؟ فقال: أنا بخير وعافية. فرد عليه صاحبه بالقول: إنك تبدو مريضاً، فلونك مصفر ووجهك شاحب ويبدو أن بك مرضاً عضالاً. فسار في طريقه فلقيه الثاني فقال له مثل ما قال الأول، فما فرغ من الحديث مع الثالث حتى دخله الخوف. فلما لقيه الرابع قال له: كيف حالك يا فلان؟ أجابه: إنني مريض بمرض شديد ولعل هذا المرض سيقتلني. ثم مات هذا الرجل من غده. ويوضح عمل العقل الباطن بقوله إن أي فكرة تستغرق عقلنا الظاهر (الواعي) بصورة متكررة، تنتقل للعقل الباطن (اللا واعي) حيث موطن المشاعر والانفعالات والقدرات الإبداعية إذا فكرت بالخير وتوقعت الخير ودعوت الله تعالى أن يرزقك من خير الدنيا والآخرة ويكفيك الشر في الدنيا والآخرة فسوف يكفيك الله كل ما أهمك وسوف يتجلّى أمامك الخير. أما إن فكرت في حياتك بطريقة الخائف من المستقبل المعزول الوحيد الذي حُرم نعمة الدعاء، فإن عقلك الباطن سيساهم في أن ترى كل ما تخاف منه وقد تجلّى لك في حياتك. ويرى ان برمجه العقل بطريقه حسن الظن وتكرار الافكار الايجابيه في الذهن هذا ليس حديث خرافة، فالأطباء المختصون يقولون إن الأفكار تترك انطباعات في خلايا المخ، كما أن تجاربهم التي أجروها على أشخاص تحت تأثير التنويم المغناطيسي تقول إن العقل الباطن لا يملك القدرة على التمييز ولا على الاختيار، فهذه الأعمال خاصة بالعقل الظاهر (الواعي). ولذلك فالعقل الباطن يصادق على أي فكرة تأتيه من العقل الظاهر، حتى إن كانت غير صادقة، ثم يبدأ في عمله، مستغلاً كل الطاقة الداخلية لكي يحقق تلك الفكرة، بعد أن تشرّبها. لقد أثبت التنويم المغناطيسي هذه الحقائق المتعلقة |
قد يظلم العقل وقد يحصر في الايدلوجيا الماديه التى لا تؤمن الا بالمحسوس كما يقول فالعقل الحر بطبيعته التي لا بد أن تٌخضع كل شيء للتجربة والبرهان، لا يمكن أن يتفق مع البلادة اليقينية التي ترتكز عليها الأيديولوجيات، ولا يمكن أن يرضخ لمسلماتها مهما بلغ تواتر القبول بها دون أن يحاصرها بالأسئلة والتشكيك الموصل إلى يقينه وهناك دعوه لمذهب الفلاسفه في التشكك يقول ولا يمكن أن يرضخ لمسلماتها مهما بلغ تواتر القبول بها دون أن يحاصرها بالأسئلة والتشكيك الموصل إلى يقينه ويربط كل خير بالعقل لا بالدين فيقول فجميع الأمم المنتصرة وذات الحضارة لم تستطع الوصول لأمجادها إلا حينما أخضعت الأيديولوجيا لأداة التفكير «العقل»، وجعلت منه حكماً عليها ومرشداً لها. ويرى ان العقل هو التام غير القاصر المنضبط غير المنفلت كما لا نقصد هنا التفكير المنفلت الذي لا يخضع لمقدماتٍ منطقية يقينية، أو التفكير القاصر الذي لم يستكمل صاحبه أدواته النقدية، بل نقصد العقل الواعي والملتزم ببديهيات المنطق وأصوله التي اتفق عليها العقلاء، ويكون على دراية عميقة بمناهج التفكير ودقائق الآليات العقلية الاستعمار نشر التغريب والصحوه نشرت الاسلمه في المجتمع وهذا صراع تدافع والعقل، دون التعريج على موجة الأسلمة المحمومة التي اجتاحت مجتمعنا وعصفت به في العقود الأخيرة، التي تم توصيفها بالصحوة!وكأن النّاس كانوا غافلين قبلها! هذه الصحوة التي حاولت حشر الدين في كل التفاصيل، وسعت إلى أسلمة أشياء لا علاقة للدين بها، ثم تأتي طريقة التشويه والاضحاك على الخصوم حتى أصبحنا نرى الأثاث الإسلامي والعلاج الإسلامي والاحتفالات الإسلامية والشقق الإسلامية المفروشة!! التغريب حرص على اباحه كل شي .. وعندما واجهته الصحوه بتحريم الحرام وتحليل الحلال فزع الى قوله فالحقيقة أن الخطاب الصحوي قد قلص أكبر مساحات التشريع الإسلامي حتى كادت تختفي وهي مساحة العفو والمباح، حيث حرصت الصحوة على الوصول إلى تحريم أغلب الأمور التي تقع ضمن مساحة العفو، بل ألزمت الناس وأجبرتهم بالقبول والعمل بحكم التحريم هذا، والتغريب عابد دنيا .. اهم ماعليه الاكل والشرب والراحه .. ولا يهتم بتحريم الحرام وتحليل الحلال وفعل الواجبات الشرعيه كان عدو الصحوة الأول هو العقل، ليس الظلم عدوهم ولا الفساد، ولا التخلف، ولا الفقر، ولا المرض، ولذلك قامت أشهر معارك الصحوة مع أرباب الفكر وأصحاب القلم، ففي الثمانينيات الميلادية تم التوافق بين رموز الصحوة على خوض معركة الحداثة -التي لا يزال كثير من الصحويين يجهل معناها- فتمّ تبديع وتفسيق وتكفير مجموعة كبيرة من الأسماء من شعراء وكتّاب ومثقفين، كما تم التشكيك في وطنية بعضهم، وكانت ذروة تلك المرحلة لحظة صدور أحد أسخف الكتب وأكثرها تسطيحاً وهو كتاب «الحداثة في ميزان الإسلام» لمجموعة مؤلفين! وصدر تحت اسم الدكتور عوض القرني، والحرب بين الصحوه والتغريب امر طبيعي ثم وصل بهم إلى الاستقواء على خصومهم بالقامات الدينية التي كانت تحظى بالقبول لدى الناس، واستدراج هذه القامات إلى معركتهم مع طواحين الهواء، كما حاول رموز الصحوة أن يستعدوا السياسي على من خالفهم، كم هو مظلوم هذا العقل الذي حصر في الماديه التى لاتؤمن الا بالمحسوس وعلى فكره قصر الايمان على التجريبي والمحسوس .. هذه ايضا ايدلوجياء ولكنها ايدلوجياء ماديه العقل يا عزيزي انواع هناك عقل تجريبي مادي لا يؤمن الا بالمحسوس وهناك عقل منطقي يؤمن بالمبادي والمقدمات والنتائج وهناك عقل غيبي يؤمن بالغيوب اذا جأت من طريق يقيني وهناك عقل نفعي لا يؤمن الا بالنافع وهناك عقل اخلاقي يؤمن بالاخلاق والمثل والقيم ولو لم يبرهن عليها وهناك عقل جمعي يؤمن بما يؤمن به الجماعه وهناك عقل سماوي رباني الهي يؤمن بالقران وما صح عن رسول الله في النهايه العقل اداة ادراك واداة فهم .. والانتماء اليه وهم لان العقلاء مختلفون من اول الدهر الى اخره اعظم عقلاء الصين لهم عقيده تخالف اعظم عقلاء الهند وأعظم عقلاء اورباء مختلفون فيهما بينهم ومخالفون لعقلاء الترك والعرب ولا يوجد في التاريخ اتفاق العقلاء على شي على مبداء بل تجد ان افلاطون وسقراط وارسطو خالف كل واحد منهم الاخر رغم انهم افلاطون تمليذ سقراط واستاذ ارسطو يا عزيزي لو كانت العقول تكفي لوحدها لما ارسلت الرسل وانزلت الكتب |
جلد الذات وتشويه الاهل والاصحاب واعتقاد انهم اقبح الناس حيث لا يمكن نكران حقيقة أنّنا من أكثر شعوب الأرض فوضويةً، وفي المراتب الدنيا من حيث تقديرنا لقيمة النظام والقانون، وبالتأكيد في ذيل القائمة حينما يتعلق الأمر بتعاملنا مع كل ما يحيط بنا، والتربيه ان يحترم الاخرين ويحصل المال .. لا يعبد الله ويقيم دينه وربما يكون من أبسط التعاريف للتربية الحسنة هو: تزويد الطفل بكافة الوسائل المعنوية والمادية، الصحيحة في نفسها وفي أثرها، التي تمكن الفرد من أن يكون صالحاً في نفسه، ومنتجاً في مجتمعه. وفساد الابناء سببه عمل المرأه وخروجها من المنزل ومشاركتها للرجل في القوامه .. وهذا لا يصرحون به بل يقولون زياده الدخل وكبر البيت هو سبب استقدام الشغالات ولا شك أن هناك خللاً كبيراً أصاب طبيعة الأسرة في مجتمعنا، ووظيفة كل فردٍ فيها، هذا الخلل الذي بدأ مع الطفرة الأولى في ثمانينيات القرن الميلادي الماضي، ثم استمر بعد ذلك ليشمل كل مناحي حياتنا الأسرية، فتبدلت وظيفة الأب التقليدية التي كانت تقضي بتحمله الأعباء المادية للأسرة، وتخوّله التصرف في كل ما يتعلق بالأسرة خارج البيت، كما تمنـحه السلطة المطلقة في الموافقة أو الرفـض بشأن أي مؤثرٍ قد يدخل إلى المنزل، بيـنما كانت الأم بمنزلة المفوَضة من الأب بتولي تفاصيل كل ما يخص شؤون البيت الداخلية، وخصوصاً ما يتعلق بتربية الأطفال وسلوكياتهم في سنوات العمر الأولى، مما يمكّن الأم من معرفة دقائق سلوك أطفالها وملاحظة أي تغييرٍ قد يطرأ عليها، كان هذا هو الحال الغالب في معظم الأسر في مجتمعنا قبل الطفرة، ولكن هذه التراتيبية التقليدية في وظيفة أفراد الأسرة ما لبثت أن تغيرت بشكلٍ كبير، بدأ هذا التغير مع زيادة دخل الأسر بشكلٍ مفاجئ، مـما جعل كثيراً من الأسر تنتقل من بيوتها الصغيرة ذات المتطلبات المحدودة، إلى منازل كبيرة تتطـلب جهداً أكبر في العناية بها والقيام بمتطلباتها، فكانت نتيجة ذلك أن لجأت كثير من الأسر إلى استقدام العمالة المنزلية، وربما كان الأمر مقبولاً لو اقتصر دور هذه العمالة على القيام بأعمال المنزل كما هو المفروض، ولكنّ الأمر ليس كذلك، فـقد أخلّت كثيرٌ من الأسر بواجباتها في تربية أبنائها وأوكلت الأمر برمته إلى هذه العمالة!! هذا التنازل المعيب عن الواجبات هو ما جعل العاملة المنزلية هي العنصر الأهم في تركيب الأسرة لدينا!! واصبح المربي للابناء السائق والخادم والايباد وكما تخلت الأم عن وظيفة الأمومة للعاملة المنزلية، تخلى الأب عن وظيفته للسائق، فأصبح دور الأب هو توفير المال للأسرة فقط! هذا ما أصبح عليه حال كثيرٍ من الأسر مع الأسف، وقد كان هذا الحال من السوء بحيث يكفي لتشكّل جيلٍ لم يعرف التربية الحقيقية، ولكن الأمر لم ينتهِ عند ذلك، فجاءت التقنية الحديثة بكل ما في الكون إلى داخل منازلنا، ونظراً لغياب الإشراف والرقابة من الوالـدين لك أن تتخيل عزيزي القارئ نوع التلقي الذي يحصل عليه أبناؤنا من وسائل الإعلام أو أجهزة الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث إننا ربما نكون الشعب الوحيد الذي ليس لديه جدول مـواعيد صارم، أو ضوابط واضحة للأطفال في التـعامل مع التقنية، والحقيقه ان الماديه التى استغرقت حياة الناس والاعلام الذي استولى على عقولهم والتغريب الذي افسد التصورات هو السبب في فساد التربيه وليس خادم وسواق فقط أن المال والاعلام العالمي بأنواعه والتغريب هو سبب مشاكل المسلمين بلا شك اذا انشغل الابوين بلقمة العيش اكثر من نصف النهار .. والنصف الاخر في بعض المشاغل والترفيه وبقية اليوم في النوم اليتم من صادف ام تخلت اوابا مشغولا وجأء الاعلام من كل مكان ووضع مبادي وقيم الاديان بين يديك وجاء التغريب وافسد التصورات والقيم وشوه التدين فماذا بقى للابوين من التربيه ؟؟ |
صهر جميع الناس في بوتقة الجغرافيا الضيقه .. تقليد للغرب في صهره الناس في بوتقه الجغرافيات المنابذه للدين .. والمشكله دائما في جعل النموذج الغربي هو افضل النماذج واحسنها ولا يجوز ان يكون اي نموذج احسن منه إلَّا أنَّ قضية العلاقة بين فئات المجتمع وأطيافه المختلفة تبدو من أخطرها وأكثرها تأثيراً في بنية المجتمع وقدرته على التقدم والنضج. ولم يعد من المقبول أن يتم تجاهل موضوع الحساسية الطائفية، التي أصبحت واضحةً لا تخطئها عين المنصف المتجرد، بل ربما يسعنا القول إنَّ من يتجاهل خطر هذه المظاهر الطائفية، ويحاول التقليل من شأنها، لا يخلو من إحدى الحالتين، إمَّا الغش لمجتمعه ونفسه، وإمَّا الجهل المطبق. ويرون ان السلفيه وعدم تطبيق العلمانيه هي السبب في الطائفيه ويسمون الدين السني الحق طائفيه ويسوونه بغيره من المذاهب البدعيه التى لا تملك الارض وليست اغلبيه الخطاب الديني، غياب التشريعات والقوانين المجرِّمة لهذه المظاهر، وغياب مؤسسات المجتمع المدني الحقيقية. فمن الواضح أنَّ الخطاب الديني لبعض فئات المجتمع أصبح في عمومه ونبرته العالية خطاباً حدِّياً، يرفع من شأن أتباعه ويغلو في دعاوى حكر الحقيقة والصواب عليهم، كما يحرص أرباب هذه الخطابات على الإعلاء من شأن المفاصلة مع المختلف، والتأكيد بشكلٍ قطعي على ضلاله، وليس ذلك فحسب، بل أصبحت هذه الخطابات طافحةً بالكراهية والحقد ضد المختلف، بل ربما شرعنت السعي في إلحاق الضرر بكل من يقع خارج حدها الفاصل، ودعت أتباعها إلى ذلك، كلٌّ على قدر استطاعته! وربما كانت الدعوه الى حماية السلفيه وبثها وانكار البدع جريمه تحتاج الى قوانين لكي تجرم وتمنع معالجتها، ولذلك أضحى لزاماً أن تُسنَّ القوانين المجرِّمة للسلوك الطائفي بشكلٍ لا لبس فيه، كما يجب أن تكون مغلِقةً لجميع المنافذ التي يتسلل منها هذا النفس المؤذي، بغض النظر عن الأشكال التي تتخذها هذه السلوكيات الطائفية وبغض النظر عن مكانها وظرفها، فلا يمكن قبول الطائفية تحت اسم الفتوى أو الرد على المبتدع أو الدفاع عن الدين، بل يجب تجريم كل سلوكٍ يمس الجبهة الداخلية للوطن والسلم الأهلي بين المواطنين.ولا شك أنَّ غياب مؤسسات المجتمع المدني بشكلها وعمقها الحضاري الحقيقي، قد ساهم بشكلٍ واضح في شعور الفرد بالعزلة والضآلة، مما جعله يبحث عن كياناتٍ ضيقةٍ ينتمي إليها، ويأرز إليها متى ما دعته الحاجة إلى ذلك، وصار الانتماء للسنه والسلفيه هو السبب في الفساد فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي لا يمكن أن يعيش بشكلٍ طبيعي دون الانتماء إلى فئةٍ ما. ولذلك لجأ بعض أفراد المجتمع إلى الانتماء القبلي أو المناطقي، ولمناكفة الخطاب الديني للعصبية القبلية والمناطقية، بالإضافة إلى عدم تناغم هذا الانتماء مع طبيعة العصر وظروف المرحلة، سارع كثيرٌ من أفراد المجتمع إلى حصن انتمائهم الأخير في وجه الفردية القسرية، وكان هذا الحصن هو المذهب الذي لن يلومهم رجال الدين على اللجوء إليه! ومن هنا تحولت فطرة المشاركة والانتماء الإيجابية في غياب مؤسسات المجتمع المدني إلى مظلاتٍ مذهبيةٍ ضيقة، تنغلق على نفسها بشكلٍ مستمر، وتزيد من عدائها لكل ما هو خارجها، وتؤصِّل لبقائها من خلال تعميق قطيعتها مع كل من يختلف عنها. |
وهناك
نقمه على النظام الاجتماعي من اصحاب العقول الفاسده التى خرجت من جحورها بعد طول غياب لا يمكن لمنصفٍ أن ينكر نجاح مجتمعنا الفريد، في صنع حياة بالغة الصعوبة للشباب من الجنسين، هذا النجاح الباهر الذي تفرّد في صناعة المشقة والملل، وفي إلغاء التمايز والشخصية الفردية، وفي تضييق الخيارات وسد منافذ الحلم، وفي تأصيل نظرة الريبة للشباب ونزع غطاء الثقة الأخلاقية الأصيلة عنهم، لتكون النتيجة أن يضطرهم هذا الكانتون المغلق، إلى الاختيار بين تطرف اليمين وتطرف اليسار، ليكون حالهم كما قال المتنبي: يرون الموت قداماً وخلفاً ** فيختارون والموت اضطرار والشباب نوعان معتدل ومؤدلج متطرف على حسب نظريتة المستغربين لماذا زاد عدد الشباب المتطرف المؤدلج لدينا على حساب الشباب الطبيعي المعتدل؟ ولماذا أخفقنا في تسويق أنموذجٍ مقبول للاعتدال في أوساط الشباب؟ ثم هل نجحنا في توفير بيئة تنمي الاعتدال وتنبذ التطرف في مناحي حياتنا المختلفة؟ والصحوه عند المستغربين هي سبب التطرف لانها حرمت الحلال ووسعت دائره فولدت نفس مضطربه قلقه اما تأخذ بكل شي او تكفر بكل شي .. فمنذ حادثة جهيمان واقتحام المسجد الحرام، التي كانت عاملاً مهماً في بناء أدبيات الصحوة وخطابها، فعلى الرغم من معارضة أقطابها لما قام به جهيمان، إلا أنها كانت تتطابق مع فكر جهيمان وأتباعه في نظرتهم لكثيرٍ من الأمور الدنيوية وعلاقتها بالدين، خصوصاً ما يتعلق بقضايا المرأة والفنون وطبيعة الحياة العصرية وتعقيداتها، حيث تم توسيع دائرة المحرّم بشكلٍ لم يسبق له مثيلٌ في التاريخ الإسلامي، وتضاءلت مساحة المباح -الواسعة في الإسلام- إلى درجة أن الحلال أصبح نادراً في مناحي الحياة الحديثة، فبعد أن كان الأصل في الأشياء الإباحة والحل، أصبح تحليل المباح في حاجة إلى دليلٍ يبيحه! في عكسٍ واضح لطبيعة التشريع الإسلامي، وفي تضاد بيّنٍ للفطرة السليمة، ممّا شكل جناية على كل من أراد التمسك بالدين، وجعل الأمر يبدو شبه مستحيل، وقد ركّز أقطاب ذلك الخطاب الذي -ابتلينا به- على نقد كل مظاهر الحياة في المجتمع ونبذ أصحابها والتشكيك في تدينهم، وكما يقول على الوردي: «إن الوعظ يجعل الناس شديدين في نقد غيرهم، فالمقاييس الأخلاقية التي يسمعونها من أفواه الوعاظ عالية جداً». هذه المقاييس العالية وغير المنطقية -التي سعى هذا الخطاب بكل الوسائل إلى إكراه الناس على الالتزام بكل تفاصيلها وتعظيم جرم من فرط في أي من جزئياتها- ساهمت في تشكيل الشخصية القلقة والمضطربة لكثيرٍ من أفراد المجتمع، والصحوه عندهم حرمت الفرح وحاصرت العلاقات بين الناس وافسدت المنابر والتعليم حيث نجح التيار الصحوي في مصادرة جميع مظاهر الفرح المباح وتجفيف منابع السعادة العفوية التي تنشأ من العلاقة بين أفراد المجتمع، وقد تحقق للخطاب الصحوي ذلك عن طريق السيطرة على المنابر المختلفة للخطاب الديني، وخطف العملية التعليمية في مستويات التعليم المختلفة، وحرفها عن هدفها التعليمي التربوي إلى هدفٍ أيديولوجي مسيّس لا علاقة له بطبيعة العلم المحايدة، ثم قام بعد ذلك بتوجيه الطاقات الهائلة التي يملكها الشباب، إلى أهدافٍ أممية ساذجة لا تأبه بمبادئ الحياة العليا ولا تؤمن بقيم المواطنة الحقيقية، خلاصه امرهم ان المجتمع اذا لم يكن على مزاجهم وذوقهم ومناهجهم فهو فاسد وكل شر في ترك منهجهم العقيم وكأن منهجم جلب المن والسلوى للبلدن العربيه التى انشر فيه الفقر والفساد ولارهاب والقلق .. هكذا يضحكون على العقول بكلمات رنانه عاطفيه ليس لها أي رصيد من الواقع |
الساعة الآن +4: 01:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.