بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   بــنــت بــريــدة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=62)
-   -   رواية جديدة (صفحة ألم)قصة مبكية!! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=62251)

واسفابك 09-09-2006 11:01 AM

والله صيحتين ياداعية الامل يس هين بردها لك
 
e=2]مشكوره اختي داعية الامل بصراحه أول رواية تعجبني والله بكتني كثير وانتفخة عيوني من البكاء كاني واحدة من أفراد العائلة أو فاقدة خل غالي وبصراحه مراح تكون فيه روايات احلى من روايتك ياداعية الامل وبلا أخص هذي وننتظر التكمله :روايتك كذا :4 : 12 1

عائشه 09-09-2006 04:15 PM

........ السلام عليكم .........

انا مو من عادتي اقرأ روايات ...
ولا اعرف يكف يقمون الروايات؟
بس بجد حلوه ورائعه وجميله ونايسه وزاكيه و((((ومـــــــــــــــــــــــــره كيووووووووت))))

وانتظر الباقي...


اختكم عائشه ماهوب عايشه!!!

في أأأأأأأمان الله

داعية الأمل 10-09-2006 11:12 PM

*** الجزء الخامس ***
وصلنا في القصه لما دخل فارس وخليفه للبيت خليفه واول ما دخلوا للبيت سمعوا صرخه قويه في البيت شقت اركان البيت .. فز قلب فارس يلبي للصرخه .. فز قلبه وحس انه هذي الصرخه تنادي قلبه ياللي طول عمره وحيد.. حس انه هذي الصرخه له .. تناديه .. تتمنى توصله من زمان بس حاجر الزمن والوقت منعها .. وجا الوقت ياللي خلاها توصله .. فز فارس وكنه شخص يناديه ..كنه شخص يطلب شوفته .... يطلب يحضنه ويضمه بقوه لضلوعه عشان يعوض سنين الحرمان ياللي عاشها .. حس فارس انه قلبه بدى ينبض بقوه ويصحبه شعور غريب وده يقول لبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييك يا من ناداني .. لبيك يا من لشوفتي تتمنى .. وفجأه يقاطع افكار فارس رجوع الصرخه مره ثانيه .. يدخل خليفه لبيتهم مسرع وكنه احد ميت ويتبعه فارس .. يتبعه وهو يقول في خاطره انه شي مستوي باهل البيت بدى قلب فارس ينبض بقوه وكنه شي غريب بيستوي.. دخلوا للصاله وتوجهوا للغرف وقبل لا يدخلون في ممر الغرف .. وفجأه تطلع لهم ساره بلا غشوه.. شافها فارس بدون غشوه بس هيه من شافته رجعت وحطت الشيله على وجهها مشان تتستر وهيه مستحيه ..رجعت الشيله على وجهها بس وهل رجعت لفارس قلبه!!؟؟ .. شافها فارس وانبهر .. شافها وكنه يشوف ملاك نازل على الارض .. هل هذي هيه ساره ياللي هو دافع عنها .. هل هذي ساره ياللي انعقد لسانها عن الكلام .. بس الظاهر انها صادته هيه بعد .. انتبه فارس على خليفه وهوه يكلم اخته عن السبب الصرخه .. عن سبب هذي الصرخه ياللي شقت المكان .. ساره تحاول انها تتكلم .. بس شافت نظرات فارس ياللي طول الليالي حرمنها المنام .. حرمنها لذه النوم ..نفسها تتكلم .. تقول عن ما في خاطرها .. بس عجز لسانها عن النطق .. اشرت لاخوها خليفه باشارات تلخبطت فيها ولخبطت خليفه وفارس معاها.. ما عرفت شنو تقول ..حركاتها كانت مرتبكه .. لاحظ خليفه انه ساره مرتبكه من وجود فارس في الصاله وجنب ممر الغرف .. فابتسم .. وعرف انه الامر بسيط ..
خليفه وهو مبتسم .. : فارس .. السموحه منك يا اخوي .. الظاهر هذي خالتي تعبت شوي مره ثانيه .. قرب في المجلس .. وعلى العموم حصل خير .. *ويبدى خليفه يضحك* .. قرب قرب .. يا حيالله بفارس ..
فارس وهو مستحي وصوره ساره في قلبه ما امتسحت من باله يوم شافها بلا غشوه ..: الله تحييه .. وتبقيه .. *ويقوم فارس ويطلع من الصاله وخليفه وراه ..*
خليفه ..والابتسامه على شفاهه وهو يطالع ساره بابتسامه خفيفه كنه فاهم شي من السالفه: تفضل يا فارس ..المجلس على ايدك اليمين .. حياك الله ..
ساره تيبست في كانها ..خانتها حروف الكلام .. خانتها الاشارات .. ما قدرت حتى انها تقول كلمه وحده .. ما حد يفهم لها في هذا العالم كله غير خليفه .. ما يفهم لها في هذا العالم غير امها .. بدت دمعات ساره تنزل مثل اللؤلؤ على خدها الابيض .. نزلت كنه الثلج يلتقط حبات من اللؤلؤ الغالي ويحضنها .. كل هذا ورا الغشوه ياللي خبت ورها الكثير من الاشياء .. وفجأه تسمع ساره كلام امها مع خالتها ..
خالتها ..وهيه تبكي : حراااااااااااااام .. والله حرام عليكم .. يا ميثا والله اني اشم ريحته .. اشم ريحه سعيد .. اسمع صوته ..والله العظيم اني اسمع صوته ..ياميثا والله ما احلم ولا شي.. يا ميثا سعيد موجود قريب .. دخيلكم .. ابا اشوفه .. ابا شوفه .. لا تحرموني منه بعد ما انحرمت منه سنين ..
ميثا *ياللي هيه نفسها ام خليفه * وهيه تحضن شوق : يا شوق ذكري الله .. انتي كله مره تقولين نفس الكلام .. دوم تشوفين سعيد قدامج .. دوم تتخيلينه .. بس يطلع كله احلام .. والحين انا ارجوج يا شوق ما تفضحينا .. تراه عندنا ضيوف .. ولا نبي ننفضح فيهم ..
وبدت شوق تمسك ايد ميثا بقوه غير طبيعيه .. وهيه تبكي .. كلها امل انها تشوف سعيد ..كلها امل انها تحضنه مره ثانيه ..ترجع لها ايام اول .. : يا ميثا والله اني ما احلم هذي المره .. والله اني ادري انه سعيد قريب مني .. سعيد يناديني .. يا ميثا سعيد موب بعيد مني .. والله انه قريب ..
ميثا وعيونها تدمع على شوفه حاله شوق تدهورت لدرجه انها بدت تنادي انسان مختفي من زمان ..مختفي ولا فيه امل يكون حي .. بدت ميثا تذرف دمعاتها .. تذرفها وهيه تقول .. : يا شوق رحمي حالج .. رحمي نفسج .. رحمي حالنا يا اختي ...تراه ما فيه احد في البيت غيرنا نحن والخطار .. يا شوق دخيلج رحمي حالي .. رحمي حالج .. شوفي لين وين وصلت صحتج .. حتى الاكل ما قد اكلتيه بنفس غير الا غاصبينج عليه .. لا قد كملتي لقمتج الا وخلطتها الدمعه
...
بدت شوق تحضن ميثا بكل قوه وهيه تبكي وتقولها ...: يا ميثا انتي ام .. صج!!؟؟ .. انتي ام وتعرفين احساس الامومه!! .. يا ميثا انا اكلمج من قلب ام قسير لقلب ام يعرف كل نبضه .. كل احساس .. .كل شعور ام تحس بضناها راجع لها بعد غيبه .. يا ميثا .. قولي لي ... لو مرض خليفه ولدج ما تحسين فيه .. ما تحاتينه .. ما تعرفين انه ولدج مريض ويحتاجلج .. يا ميثا انتي ام .. رحمي حال ام غاب ضناها سنين والحين رجع لها ..
وهلت دمعت ميثا *.. طلعت الكلمه منها مثل السهم في قلب شوق وهيه تقول .. : يا شوق ولدج ما اضنه حي بعد 15* سنه من ضاع ..
فجأه تسكت شوق .. سكتت وكنها تحطم اخر رجاء لها انه يكون الانسان ياللي وقف معها سنين يهدم اخر عمود امل بقي لها .. التزمت الصمت .. التزمت الصمت وميثا تحاول انها تمسك دمعتها بعد ما خانتها الكلمه .. بعد ما خانتها حروفها انها تقول هذا الكلام قدام شوق ياللي طول عمرها كل ما تهبط عزايمها تكون ميثا هيه ياللي ترفعها .. والحين هيه ياللي هدمت كل شي .. بدت دمعات شوق تنزل وهيه ترتجف ..ترتجف من الصدمه ..من الخوف انها صدق فقدت سعيد .. فقدت ضناها بعد ما كان عندها امل انه يرجع لها .. التزمت الصمت للحظه لتصرخ صرخه من اعماق قلب ام انكسر رجاها ..انكسر وتهدم اخر امال واحلامها ..
صرخت شوق باعلى صوتها بكلمه طال عمرها ما تمنت تشوف صاحبها ..:صرخت شوق باعلى صوتها والدموع تصحبها: سعييييييييييييييييييييييييييييييييييييد ..
وفي المجلس .. خليفه و فارس جالسين يسولفون ..يسلفون بامور كثيره .. وفجأه يفز فارس من مكانه وكنه سمع من يناديه .. كنه سمع اسم طول عمره يسمعه .. قد مره عليه .. اسم كنه له ذكرى خاصه ...ذكرى حلوه .. تتلذذ الروح بطاريها .. فز من مكانه وهو يقول : يا لبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييك ..
وفجأه يحس فارس انه سوى حركه موب حلوه قدام خليفه ياللي جلس متفاجئ من فزه فارس بدون اي بسبب وهو يقول يا لبيك .. بدى خليفه يسأل فارس ...
خليفه وهو مستغرب ..: فارس !!.. يا اخوي رب ما شر !!.. موب على عادتك اليوم .. وش فيك فزيت ولبيت؟؟ ....
فارس وهو ما يعرف شنو السبب .. وعلامات الخجل على وجهه : ولا يا خليفه مااعرف شنو ياللي ياني.. كني سمعت حد ناداني .. وفزيت على غفله مني ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا فارس .. وانا اقول للجماعه انه بيتنا مسكون مشان اخوفهم.. بس الظاهر انه صج مسكون ..
فارس وهو مستحي .. : زين والله انه ابوك ما كان عندنا يوم فزيت . ولا بيقولك خويك مخرف ..هاهااها * يضحك فارس وفي خاطره يقول شنو هذا الصوت ياللي فزيت له ..شنو قصه قلبي ياللي من دخلنا وهو يخفق .. شنو قصه صوره ساره ياللي التصقت في مخيلتي .. بدت الافكار تسير بفارس واتوديه *
خليفه وهو يضحك ..: لا تخاف ..ابوي مهندس بترول .. والحين يشتغل في جزيره ام النار .. موب فاضيلنا .. هاها.. بس لو شافك كذاك بيقول انه خويك مخرف ..هاها..
فارس وهو يسأل خليفه بأستغرب : يا خليفه ..ممكن اسألك سؤال .. بس انشاء الله اكون ثقيل معاك ..
خليفه وهو عيطي كل انتباهه لفارس : افا عليك يا فارس ..نحن اخوان .. انته قول ياللي في خاطرك .. وانشاء الله فالك طيب باللي اقدر عليه ..
فارس وهو مستحي : يا خليفه ..ادري اني تدخلت اليوم كثير في خصوصياتكم .. بس لو ما فيه احراج .. خالتك شنو قصتها .. مريضه ولا شنو لا سمح الله !!
خليفه بعد ما تنهد .. بدى يحكي قصه شوق ياللي القلب طالما ادما بسببها .. بدى يقوله عن القصه وهو قريب لا يصيح .. قاله عن قصه شوق يوم احملت وانظلمت .. قاله عن قصه يوم ترملت .. يوم ماتت امها واختفى ضناها .. ياللي متأكدين انه مات ولا عندهم اي دليل على هذا الكلام .. خبره انها لين الحين تحلم في ولدها سعيد ياللي مات انه يرجع لها بعد الحادث .. بدى يقوله عن حالتها النفسيته المتقلبه .. عن ندائها لولدها كل ليله .. كل وقت .. ما تنام لا وهيه تنادي بأسمه .. تصرخ بأسمه .. تاكل بأسمه .. وكل ما صلت تدعي ربها انه يرجعه لها.. رغم انه ولدها مختفي من 15 سنه .. بس هيه عندها امل انه يرجع ويرجعلها .. عندها احلام .. بس للاسف ما شي منها راح يتحقق .. لانه من سابع المستحيلات انه سعيد يرجع .. وخاصه انه ضاع بعد حادث .. لا فيه احد يعرف اي شي عنه .. وهيه بعد موت امها انتقلت للعيش معهم .. قاله عن صفحه الم شوق .. قاله عن صفحه الم طول عمرها راح تكون موجوده في مخيله شوق .. طول عمرها بتكون في بالها .. في خيالها .محفوره في ذاكرتها ياللي ما جمعت غير الاحزان .. غير الدموع .. غير الذكرى الحزينه ...
خلص خليفه من قصه شوق وحفر في داخل فارس حروف قصه شوق ياللي تقطع قلبه لها .. قال خليفه انه سعيد ميت .. ما درى انه فارس هوه نفسه سعيد .. ما درى انه حفر حروف الاحزان في امير الاحزان نفسه ياللي شارك شوق كل شي من دموع واحزان.... ما درا انه سعاده شوق في بيتهم .. انه نهايه قصه الم شوق في وجود ضيفهم فارس .. بس هوه ما كان يدري .. لا يعرف اصلا سعيد او فارس . .وهذا كله استوى قبل لا يتزوج ابوه بامه .. التزم فارس الصمت .. ما عرف شنو يقول .. ضاع الكلام منه .. كأن قصتها قصه من قصص الف ليله وليله .. شي فضيع انه انسانه تتحمل كل هذا ولا تموت من الحزن .. بدت تحمل هموم الدنيا ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. بدى فارس يدعي لها من اماق ضميره ... بدى خليفه يسأل فارس بأسأله شخصيه ...
خليفه وهو يسأل فارس ..: فارس ! .. قولي يا اخوي ..انته من وين .. !!...
فارس وهو مرتبك .. بس ما عنده اي خيار ثاني .. رغم انه يكره الكذب الا ما يريد يخسر اول صديق له لانه من الملجأ بس عرف فارس كيف يغير الموضوع بطريقته الخاصه..: هاهاها..شنو ناوي تزورني وتاكل الذبيحه ياللي اكلتني اياها !!!..
خليفه وهو ميت من الضحك ..: هاهاهاها..الله يقطع بليسك .. كيف عرفت !!؟؟ ما انك انته حفله .. بس اقول ما يحتاي عرفت من وين انته ..
فارس وهو مستغرب : من وين يافالح ..؟!؟
خليفه وهوه يضحك ..: انه من اقارب شحفان القطو .. هاهاها .. ما ينلحق خيرهم ..هاهاها
فارس وهو ميت من الضحك .. : هاهاها.. هيه .. صدقت ..ههاها.. نحن منهم .. بس فيه مثل يقول انه الطيور على اشكالها تقع .. يعني انته وانا من نفس الطينه يا "بو طبر" ..هاهاها
خليفه ..وهو يسأل مره ثانيه : فارس .. قولي .. شنو تشتغل ..!!؟؟
فارس وهو يتنهد .. : والله يا خليفه ودي اشتغل .. بس منو بيشغل واحد عمره 18 سنه !!؟؟ وبدون واسطه ..!!؟؟ .. كل ياللي عندي شهاده ثانويه .. بس
خليفه وهو يفكر ..: والله يا فارس ما ادري ..بس انا بسأل الوالد كان يقدر يدور لك واسطه .. وتشتغل ..
فارس وهو مستحى .. : اي والله يا خليفه .. والله هذا جميل ما راح انساه لك ..
خليفه وهو يناظر بنظره استفزازيه لفارس : اقول يا اخ .. ما شي ابلاش .. !!
فارس وهو مستغرب : شنو قصدق ما شي ابلاش ..
خليفه وهو مبتسم ..: انته فاهم قصدي ..يعني المعاش ففتي ففتي .. يعني النص بالنص .. هاهاهاهاهاهاها
فارس وهو يضحك من الخاطر .. هيه والله وانا اقول ليش الولد وده يدور ليه واسطه .. شكلك ناوي على المعاش .. لا يا شيخ ..ما شي معاش ولا فلوس ..
خليفه ..هوه يضحك .. عيل ما شي شغل .. وسر دور على احد يعطيك واسطه ..
فارس وهو يضحك..: هاها..خلاص رفعنا الرايه .. انته هات الشغل وانا بعطيك نص الراتب .. بس هذا اذا عطيتك ..هاهاها
خليفه : لا حبيبي .. انا ما بتكلم لين توقع وثيقه في مجلس الامم المتحده انك تعطيني نص الراتب ..هاهاها..يعني ما فيه امل لك انك تضحك عليه .. انا خليفه والاجر على الله ..هاهاهاه
فارس ..: طلعت انته الحين من قوم شحفان القطو ...هاهاه..موب انا ..
وبدو الشباب يضحكون ويسولفون .. تغدوا ويلسوا طول اليوم مع بعض على سوالف شباب وضحك وسوالف ..الشباب يسولفون وشوق تدمع عينها لانها تحس لاول مره انه سعيد قريب منها .. بس العالم مش مصدقتها .. سكتت بس سمحت لقلبها انه ينبض ولدمعتها انه تنذرف عشان تحسس نفسها بامل انه سعيد بيرجع ..في هذا الوقت بدى خليفه يعرف فارس اكثر واكثر .. بدا يعرف انه انسان مش خساره من رباه وتعب في بدى خليفه يتعلق في فارس لانه انسان ينحب وحشيم ..وتمنى انه فارس يكون اقرب صديق له ...
دخل وقت المغرب .. دخل وطلب فارس من خليفه انه بعد صلاه المغرب انه يوصله لسكن الطلاب ..صلوا الشباب وطلعوا من المسجد وفي الطريق صوب المسجد وعلى النفق ياللي على دوار الديوان يشوفون مرسيدس قدامهم موب على حالته .. شافوه يلف يمين وشمال ..كنه صاحبه فيه شي .. وفجأه على سرعه المرسيدس يرتطه في الرصيف ودعم في وحده من النخل ...
وقفوا فارس وخليفه مشان يساعدون راعي المرسيدس.. طلع فارس من سياره خليفه وهو مسرع صوب راعي المرسيدس .. ياللي عليها لوحات ابوظبي احمر ..يربع خليفه ورا فارس مشان يطلعون صاحب السياره .. طلعوا صاحب السياره ياللي كان في نفس عمر فارس وخليفه بس الزجاج ياللي في السياره قطع شرايين يد صاحب السياره .. بدى ينزف بغزاره .. بدى فارس بربط ايد صاحب المرسيدس بغترته *بشماغه * ..ربطها ومسكوه وهو وخليفه ووصلوه على مستشفى التوام ..
وفي المستشفى وفي قسم الطوارئ
بدى الممرضين يربعون مثل المجانين .. بدوا يتصلون بالتلفون وهم مرتبكين .. فارس ياللي كندورته وهو وخليفه غاديه كلها دم بدو يسألون عن السبب .. هل يعني حاله صاحب المرسيدس خطيره لهاي الدرجه ..رغم انه كل ياللي فيه نزيف ..يعني ما صابه شي كبير ..
فارس وهو يسأل الدكتورالمناوب ...: دكتور ..خير ..شنو فيه .. !؟؟
الدكتور ..وهو مرتبك ..: والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. صاحب السياره ياللي جبتوه فصيله دمه نادره ..يعني اوو سالبه(O-)..
وهي الفصيله نادره والكميه ياللي معنا من الدم في المستشفى ما تكفي للمريض .. فنحن ندور على الدم من مستشفيات ثانيه لو بنحصل بسرعه لانه حالت المصاب تعبانه ..
ويقوم فارس ويكشف على يده .. ويقول للدكتور .. : وليش ماسألتوا .. .انا فصيله دمي نفس فصيله دم المصاب .. وهيه نادره بعد ..
وناظر الدكتور لفارس بأستغرب .. : انته !!؟؟ يا عمي واينك من زمان ونحن نلف واندور ..
بدى الدكتور ينادي الممرضات على شان يفحصوا دم فارس من الامراض ويعرفوا فصيلته مشان يتأكد كثر .. بدوا ياخذون عينات من دم فارس و فارس يكبر في عين خليفه لحظه بلحظه يوم يشوف موقفه الانساني والبطولي لثاني مره .. بدى خليفه يحس انه فارس الاخ ياللي ما الله رزقه اياه.. بدو ياخذون من فارس دم وخليفه يناظر .. وتمت عمليه نقل الدم من فارس للمصاب .. بدى الوقت يمر لين صارت الساعه وحده بالليل .. وفارس وخليفه لين هذيج الساعه في المستشفى يتطمنون على حاله المريض .. وفجأه يدخلون القسم ناس كنهم من كبار القوم .. ريحه العطر شاقه المكان ..وكنهم داخلين حفله موب مستشفى .. دخلوا وتوجهوا كنهم ناوين يسيرون صوب صاحب المرسيدس بعد ما سألوا الاستعلامات عن احد الموجودين.. بس فارس وخليفه كانوا جلسين يسولفون بملابسهم المتسخه بالدم قدام غرفه المريض .. ويشوفون العالم كنها ناويه صوبهم ..
وقف خليفه وقف فارس .. ولا بريال في الاربعينات وعنده حرمته لابسه عباه وريحه العطورات منهم شاقه المكان.. ويقوفون قدام فارس وخليفه .. بس الحرمه على طول دخلت للغرفه وهيه تبكي ..
الرجال وهو يسلم عليهم ..: السلام عليكم..
فارس وخليفه ..: وعليكم السلام والرحمه..
فارس ..: تستاهلون سلامه ولدكم ..
الرجال بثبات و وقار : الله يسلمكم .. اكيد انتوا ياللي اسعفتوا لدي عبدالله ..!!
فارس وخليفه بخجل .. : ما سوينا غير الواجب يا خالي ..
الرجال وهو يبتسم..:تستهلون كل خير .. وهذا الشباب ياللي الواحد يفتخر فيهم.. ربي يبقيكم ..
بدى الرجال يرتاح لفارس اكثر .. ويكلم فارس اكثر عن خليفه وكنه يعرفه .. وفجأه يسمع الرجال صوت يناديه من الغرفه ...
الحرمه ..: هلال .. !! .. يا هلال .. انته ياي تتطمن على ولدك ولا تسولف عند الشباب ياللي برى ..
ويستحي رجال ياللي كان برى من كلام حرمته ياللي المفروض انها تقدر ياللي سووه الشباب لولدها .. كل ياللي سواه الرجال انه ابتسم واستأذن من فارس وخليفه ياللي جالسين برى وقال لهم انه بير بعد ما يشوف ولده عبدالله ..
دخل الرجال وقبل لا يصكر الباب سمع خليفه يقول فارس .: فارس .. ياخي هذا كنه هامور من هوامير ابوظبي .. خليه يشغلك عنده مادام انته ما تشتغل ..
فارس وهو يناظر لخليفه وهو معاتب عليه :صه .. لا يسمعك الرجال .. وتفشلنا عنده ..أنا سويت هذا لوجه الله ..ما سويته لا لواسطه ولا هم يحزنون .. والرزق على الله موب على هوامير بوظبي ..
قال فارس هذا الكلام وهو ما يدري انه الرجال كان يسمعه .. مادرا فارس انه هذا الرجال هوه نفسه عمه هلال ياللي طالما هوه وحرمته حصه ظلموه .. وظلموا امه معاه .. ما دروا انه فارس ياللي هوه سعيد رجع .. رجع بعد ماابعدته حصه من امه ..رجع بس موب صغير ..رجع وهو رجال ..رجع وهو كله شجاعه ورجوله ..حصه ما تذكرت هذا كله ..كل ياللي كان يهمها ولدها ياللي كان مصاب وينزف ..
بعد حوالي ربع ساعه .. يطلع الرجال .. طلع وهو يبتسم ..
هلال *ياللي هوه نفسه عم فارس ياللي ما درا انه هذا ياللي ساعد ولده عبدلله هو نفسه ولد اخوه * .. والله يا شباب ما اعرف كيف اشكركم .. وانته سويتوا معروف ماراح انساه .. وانا مقدر ياللي سويتوه لودي عبدالله ..
فارس وخليفه وهم مستحين ..: ما سوينا غير الواجب .. وهذا اقل من الواجب ...
وقبل لا يتكلم هلال لفارس يقاطعهم الدكتور بدخوله طرف الحديث ..: السلام عليك .. اكيد انته ابو عبدالله ..
هلال .. وهو يبتسم ..: هيه والله ..أنا ابو عبدالله .. اهلا يا دكتور ..
الدكتور وهو يبتسم .: الله يهليبك يا اخي .. *وفجأه يتطلع في فارس وهو يقول * اوه فارس انته لين الحين موجود .. والله اصراحه يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك عن هذيلا الشباب .. والله لو ما مساعده الله وسماعدتهم وتبرعهم بالدم كان عبدالله تعبت حالته اكثر ..
ويستحي فارس وينزل راسه للارض .. وخليفه يبتسم وهو يتطلع في فارس ..وهلال يبتسم .. وهو يقول ..
هلال والابتسامه في وجهه مرسومه ..: والله الشباب ما قصروا..لا فارس ولا خويه .. والله يقدرني اني اعوضهم ولو شي بسيط ..
الدكتور.. : خلاص يا بو عبدالله .. انا انتظرك في المكتب عشان اكلمك في حاله عبدالله
... هلال .:. خلاص انا بلحقك بعد ما اشكر الشباب ...
ويسير الدكتور لغرفته ويخلي هلال وفارس وخليفه مع بعض يتكلمون
فارس ما قدر يتكلم .. خليفه وهو يبتسم .: والله يا خالي ما سوينا غير الواجب .. وهذا واجب علينا واقل من الواجب .. بس فارس ماقصر ..هوه ياللي تبرع بالدم ..
هلال ..وهو يبتسم ..: كلكم ماقصرتوا ياشباب .. وشنو ياللي اقدر اسويه اني ارد لكم المعروف ..
ويقوم خليفه يضرب فارس بكوعه مشان يطلب .. بس فارس يغمز بعينه لخليفه انه يسكت قدام هلال .. وهلال يضحك ..
ويقول هلال لخليفه ..: يا خليفه كان قصدك انه فارس يطلب شغل تراه هذا خلصت منه من وقت .. ومن الحين فارس بيداوم معاي في الشركه.. طلبوا شي ثاني ..تراه هوامير بوظبي يقدرون يسوون اشياء غير الشغل ..هاهاهاها
وفجأه يستحي خليفه انه هلال سمع كلامه وفارس يحمر وجهه ما درا شنو يقول .. كل ياللي قاله .. : تسلم يا بو عبدالله ..بس انا ماسويت هذا مشان الشغل .. وانته ماقصرت .. بس انا ما ادرو شغل .. وخليفه بس يمزح.. وانا يوم سويت هذا كله سويته لوجه الله .. ما اطلب من واره لا شغل ولا مصلحه شخصيه ..
هلال وهو علامات الرضى على وجهه مرسومه ..: لا يا فارس ..انا ما قلت هذا الكلام على شان اني ارد لك جمايلك ..لانه جمايلكم يا شباب ما تنقصى بشغل و لت بهدايا ..انتوا سويتوا فينا معروف ما راح ننساه .. وانا يوم عرضت عليك الشغل الاني اشوف فيك الكفائه من الامانه والصدق مشان تشتغل معاي ..وخويك لو يريد يشتغل معاك صدقوني اني ليه كل السعد اني اضم شباب من مثلكم للشغل عندي ..لاني احتاج ايدي الشباب الامينه في الدوام عندي ..
فارس وهو مستحي ..: بس يا خالي انا ما عندي خبره ولا عندي اي خليفه عن الشغل ..
هلال وهو يضحك..: هاها.. لا يا ولدي ما توقعتها منك .. انته شكلك ذكي وتفهمها على الطاير .. كل ياللي تحتاجه شويه وقت .. وانا ما عندي اي مانع اني احطك تحت التجربه مع صرف راتب موظف كامل لك .. وانته بس داوم وما عليك من الباقي .. بس خليفه انته شنو رايك ..تبا تشتغل ولا لا ..
خليفه ..وهو يبتسم ..: ما قصرت يا خالي .. بس انا اهلي يبوني اكمل دراسه ما يبوني اشتغل عن لا يشغلني الدوام عن الدراسه ..
هلال وهو يبتسم ..: انته متى تتخرج حياك الله يا خليفه .. وفارس انته اتصل فيني وانا تحت امرك باللي تطلبه .. *ويعطي هلال الكرت لولد اخوه ياللي ما درا انه هذا هوه نفسه سعيد..*
مسك فارس الكرت وهو يحمدالله انه سهل له كل الامور .. وفجأه تطلع الحرمه من الغرفه وكنه الشياطين على راسها ..
الحرمه ياللي هيه نفسها حصه بعصبيه : انته هني و ولدك داخل .. !؟
هلال ..وهو يناظر لحصه بعصبيه : انا عند الشباب ياللي ساعدوا ولدج .. ولولا الله ثم هم كان ما شفتي ولدج ..
حصه وهيه تكتم غيضها ..: ما قصروا الشباب .. بس انته وين ما تيي تشوف الدكتور .. وتكلمه عن ولدك ..
هلال وهو يناظر حصه من الضيجه حتى فارس وخليفه حسوا فيها ..
فارس .. : خلاص يا خالي .. نحن بنترخص منك ..
هلال وهو يكتم غيضه على حصه: وين يا فارس!! .. تونا تعرفنا عليك ..انته واخليفه ..
حصه سمعت كلمه فارس واقف قلبها .. ما عرفت شنو اتقول ..هذا الاسم موب غريب عليها .. وخصوصا انه هذا الشخص قد شافته في مكان .. شكله موب غريب عليها .. شكله مألوف .. قد شافته في ماكن ولا قد شافت شخص يشبهه .. وفجأه مثل الصاعقه تتذكر انه هذا يكمن يكون ولد شوق .. يكمن يكون سعيد ياللي رمته في المستشفى تحت اسم فارس ياللي الحين تسمعه ..
رجعت لحصه ذكرياتها وهيه تغير اسم سعيد لفارس .. رجعت وهيه قول في خاطرها مش معقوله .. انه سعيد يرجع في يوم و يكون امبينا مره ثانيه .. نست حصه انه يومن لك ويومن عليك .. كيف ما جا على بالها انه سعيد راح يرجع في يوم ويكون له الفضل في حياه ولدها عبدالله ياللي حتى انه دم فارس ياللي هوه سعيد دخل في ضناها .. بدت حصه تفكر وتسرح .. ويقطع حاجز اتفكير سؤال هلال عن ولده ..
هلال وهو مستغرب من حصه .. : حصه ..شنو فيج .. !!؟؟ بسم الله .. انتي ولدج بهدلتوني اليوم..الشباب يوادعونج وانت ماتردين سارح ذهنج.. وولدج المصون .. من يزعل يطلع .. حتى انه ما فيه احترام ليه ولا حتى لج .. كل ياللي يبيه الفلوس والكشتات .. وشوفي النتيجه والله انه هذا كله من تربيتكن يا الحريم .. واصلا انتي ماربيتيه ولا شي .. الخدامات هن ياللي ربنه .. وصار يحترمهن اكثر عني وعنج ..
حصه وهيه مستغربه : هذا منو !!؟؟وانته ليش تعق اللوم عليه .. ما كفاني ياللي جاه منك ..!!؟
هلال وهو معصب ..: جاه مني !!.. انتي شنو تقولين .. انا اربي ولدي بعد ما ضيعتيه .. وكلتيه على الخدامات وشوفي النتيجه ..
حصه وهيه معصبه ..: انته اسكت .. شوف حالته الحين عند الدكتور .. روح اسأله ..
هلال وهو يصرخ على حصه : لو جاني الشريان في يوم والسكته القلبيه بيكون منج انتي وولدج عبود .. لا برك الله فيج ولا فيه ..
ويطلع هلال صوب الدكتور ..ويدخل على الدكتور وهو يهدي نفسه..يشوف الدكتور حاله هلال ويقول له ..
الدكتور .. : يا اخوي هلال .. هد نفسك ..تراه الولد بخير .. شويه نزيف .. والحمدلله عدت على خير ..
هلال وهو ينفخ ..: يا دكتور انا ادري انه الولد بخير .. بس فيه ظروف مزعلتني شوي ..
الدكتور .. وهو منزل راسه كأنه كان بيقول شي لهلال ..: يعني انته تعرف عن عبدالله !! ..
هلال وهو مستغرب بس بدخلت حصه عليهم غرفه الدكتور ...
هلال باستغراب .. : اعرف عن عبدالله !!.. شنو تقصد يا دكتور ..؟
الدكتور وهو يطلع على هلال وحصه ..: يا اخوي .. شكلك ماتعرف عن ولدك شي .. !!؟؟
هلال وهو مستغرب ..: يا دكتور ياللي فيني مكفيني .. شنو عندك!!! ..
الدكتور .. وهو مزل راسه ..ويمسك القلم ياللي في ايده ويلعب فيه قدام هلال وهو حيران كيف يبدى ..: يا هلال .. الصارحه اثبتت الفحوصات انه ولدك كان شارب خمر .. والمشكله الاكبر انه اثبتت التحاليل انه كان تحت تأثير المخدرات وهو يسوق ..
مسكت حصه على راسها مصدومه من الخبر .. ويوقف هلال من الكرسي كنه لسعته عقرب ..
صاح هلال : مخدرااااااااااااااااااااات .. *ويلتفت على حصه ياللي كانت وافقه وراه * ..شفتي يا ام المصايب شنو يابلنا ولدج الحين ..السالفه فيها مخدرات ..
الدكتور يهدي من هلال ياللي بدى يلوم حصه على تربيتها وتضييعها للولد .. وحصه ماسكه راسها وهي تبكي ..
الدكتور ..: يا جماعه ذكروا الله ..تراها الفحوصات اثبتت انه هذي اول جرعه يستخدمها ..يعني موب مدمن .. بس انتو هدوا شوي ..
حصه وهيه تبكي .: يا دكتور كيف نهدي وولدي ضنايه سكران ويستخدم مخدرات .. ياويلي ويلاه .. والله يا انفضح عند العالم وربيعاتي ..
هلال وهو معصب ..: طالع هذي ..!!؟؟ تهتمين من كلام شله الفساد ياللي تتبعينها من زمان ولا تهتمين بولدج ياللي بدى طريق الغلط !!!!.. يما قلت لج اهتمي فيه .. ارعيه ..تراه الولد بيضيع .. بس انتي ولا على بالج... سيري شوفي عيال ربيعاتج .. كلهم صيع ولا منهم فايده .. وانتي ولدج مثلهم.. يعني لا تخافين .. تقدرين تردين عليهم لو تكلموا فيج انتي وولدج عبود ..لانه ولا وحده فيكن ولدها فالح ..
حصه وهيه تبكي...: حرام عليك يا هلال ..تراه ياللي فيني مكفيني .. ارحم حالي ..
الدكتور يقاطعهم .. : الظاهر اني كنت لازم اكلمكم وانتوا اعصابكم هاديه .. موب بعصبين بعد ما شفتوا الولد .. بس انا حبيت اني اكون صريح معاكم وواضح ..لأنه مصلحه عبدالله تهمني ..
هلال ..وهو يهدي من نفسه ويجلس على الكرسي ..: لا يا دكتور .. انته ماسويت غير الواجب .. واما قصرت لا انته ولا الموجودين ..بس هذي مشاكل عائليه تحصل في كل بيت ..
بدت حصه تبكي بمراره .. بس مره تموت غم من ناحيه ولدها ..ومره ودها تعرف منو هذا فارس ..هل هو ولد شوق !! ولا شخص ثاني .. فيه شي غريب .. .. العيون نفس العيون .. نفس الملامح.. نفس الشخصيه .. حاولت حصه انها تبعد هموم ولدها وهموم فارس .. بس زاد بها الطينه بله ..
في هذا الوقت نزل خليفه فارس للسكن وتواعدوا انهم يتلاقون في الجامعه في اليوم الثاني .. طلع خليفه وسار للبيت .. وصل خليفه وكان نور الصاله مشغل.. كانت الساعه تشير على الساعه ثلاث الصبح .. دخل خليفه الصاله ولقي باب الصاله مفتوح مش مقفل مثل العاده .. دخل ولا بأمه تنتظره ..
خليفه ..وهو متفاجئ من ان امه لين الحين ما نامت ..: امي!!!.. ليش ما نمتي فديت روحج !! .. رب ما شر ..
ميثا وهو كنها مهمومه ..: كيف النوم بيجيني وانا اشوف شوق تتعب يوم ورا يوم .. ولا اليوم تحلف انه سعيد في الدار ..
خليفه وهو يتبسم ..: الله يهديج يا امي .. كنج ما تعرفين خالتي شوق ..!!!... خالتي شوق صار لها سنين على هذي الحاله .. يعني ما جت بشي جديد .. غير انها بدت تصرخ.. وهذا شي طبيعي يا امي .. وخالتي شوق تعبت نفسيتها .. من الانتظار وجا الوقت ياللي نفسيتها تتعب اكثر .. وانتي سويتي ياللي عليج .. وهذا موب بأيدج ..
ميثا .. وهي كنها تحس بشي ..: خليفه .. يا بوي .. انته بعدك صغير .. يعني ما تعرف اساس الامومه ..وشوق ام .. ولين الحين عندها امل انه ولدها يرجع لها .. ويا ولدي انا بعد كانت احس بهذا الشي .. بس ما حبيت اني قول هذا الكلام قدام شوق لانه لو طلع كلامها غلط او احساسها موب في مكانه راح تجيها صدمه نفسيه غير ياللي كانت عايشته ..
خليفه وهو مستغرب : اي احساس .. واي انسان تتكلمون عنه .. لا يكون فارس ..!!.
ميثا : هيه والله يا اخوي .. انا اتكلم عن فارس .. وانا ما عزمته بس لانه ساعد ساره .. انا عزمته لاني من شوفته عرفت انه فيه شي جذبني صوبه .. كانه سعيد ياللي طول عمره وهو سغير ينام بين يديني .. كانه سعيد الصغير ياللي كان يسميني خالتي .. كانه سعيد الصغير ياللي طول عمره يحبني ويتعلق فيني .. الظاهر انه شوق بتلقى ولدها قريب يا خليفه ..
خليفه وهو متعجب من كلام امه .. : يا امي الله يهديج انتي بعد .. صرتي مثل شوق .. تتكلمين وكنه فارس هو نفسه سعيد .. مش معقوله .. وانا متأكد من هذا الشي ..
ميثا وهي تناظر خليفه بنظرات تعجب ..: شنو خلاك تتأكد من هذا الكلام .. هل سألته ولا قلت له شي ..
خليفه: لا والله .. بس من كلامه من حركاته .. شكله من ناس واكيد له اهل .. وفيه اسأله انا سألته اياها * ويسكت فجأه خليفه على انه فارس تهرب من الاسأله بطريقه ذكيه وغير الموضوع* .. بس .. بس
ميثا .. : شنو فيك تبسبس يا وليدي .. بس شنو .. يا ولدي انته شوف الشبه ياللي بينه وبين شوق .. نفس العيون .. نفس البشره .. نفس الملامح .. انته ركز فيه .. وشوف ..
وفي هاي الحظه يضحك خليفه : يا امي .. يخلق من الشبه اربعين.. وانا لما يشوفوني ويشوفون ساره ما كنا توأم .. ما نتشابه ..*وفجأه يتذكره خليفه شعوره انه فيه شبه كان يحسه في فارس لشخص معين كان يعرفه ..بدى يجمع صور خالته شوق وفي مذكرته ويقارنها بصور وضحكات فارس .. فيه شبه * ..
ميثا .. وهيه تتطلع في خليفه ..: يا خليفه .. يا ولدي ..انا اعرف شعور الامومه مثل شوق .. وشوق مليون في الميه بتعرف ولدها .. بتعرف ضناها .. وهذا موب غريبه على الام .. الله عطاها احاسيس تعرف عن ولدها كل شي حتى وهو غايب ..
يلتزم خليفه الصمت لانه قارن بين صور فارس في مخيلته وبين صور شوق.. الظاهر انه في شي يجمعهم .. : يا امي انا تعبان الحين .. ممكن اني اسير اريح شوي قبل الصلاه .. لاني بسير الدوام ..وبكره بسأل فارس عن اهله .. وتقابل عند ابوه مشان ترتاحون .. شنو رايكم ...
ميثا .. هي مبتسمه ..: خلاص .. انته توكل على الله .. وبكره بنشوف ..بس عسى يطلع هو نفسه سعيد .. والله بتنفتح ابواب السعد لشوق مره ثانيه ....
خليفه وهو قايم من مكانه جنب امه .. : خلاص .. انا بشوف الموضوع مع فارس.. او سعيد مشان ترتاحين ..
ميثا .. وهو تبتسم ..: خلاص ..اتفقنا .. بس على شرط انه ما فيه احد يدري بالموضوع غيري انا وانته .. مشان نخليفه مفاجأه حق شوق ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. شنو انا وانتي .. انتي قصدج انا وانتي وساروه ياللي يالسه من الصبح تتسمع لكلامنا ..هاهاهاها
وفجأه تطلع ساره وهي مستحيه من الممر .. طلع انه حتى ساره كانت تعرف بالموضوع .. حتى هيه شاكه في الامر .. اشرت ساره على انها حتى هيه تشك بنفس الشي من اول ما شافت فارس .. بس خانتها الكلمات ..
خليفه يكلم اخته .. وشنو انتي رايج .. شنو لازم نسوي عشان نعرف الصدق من الكذب ..
تربع ساره صوب غرفتها وتجيب ورقه وقلم .. وهذا عشان يساعدها انها تكلم خليفه بموضوع فارس .. مسكت ساره الورقه وبدت تكتب ..
ساره بخطها الورعه تكتب بحروفها على ورقه : شنو رايكم نسوي تحليل للدم .. وهذا بيثبت كل شي ..
خليفه يلتفت صوب ساره ويقول لها .. يا ساره انتي من صدقج نقول حق الريال سو فحص مشان نعرف اصلك ..
ساره .. وهي تجاوب على سؤال خليفه : لا ..انا ما كان قصدي .. بس اقصد انك ليش ما تاخذ عينه من دمه وتفحصها .. على فكره ...لما كنتوا في المستشفى وفارس تبرع بالدم ..تعرفت على فصيله دمه ..
*ساره وامها عرفين انه خليفه بيتأخر الانهم نقلوا عبدالله ياللي كان مصاب في الحادث للمستشفى ..وفارس خبر امه عن فعل فارس ياللي يرفع الراس .. وامه وساره كانوا مفتخرين بانه ولدهم عنده خوي نشمي مثل فارس ..*
خليفه ... باستغراب:
(o-)!!!وهذا كيف بيساعدنا ....هيه ..نعرف .. الفصيله النادره ..او سالبه
ساره تكتب في الورقه ..: يا ذكي شنو فايدتك يوم دخلت علمي عيل .. انته ما تعرف اذا عرفت فصيله دم انسان تقدر تعرف بالاربع احتمالات انك تعرف فصيله امه وابوه ..وهذي اول خطوه ..
شوفوا فصيله دم خالتي شوق .. وفصيله المرحوم حمد ..ولو انطبقت على بعض يعني اول خطوه نسويها صح .. واذا ما انطبقت يعني احنا غلطانين..
خليفه يوقف من مكانه .. ويطلع في امه وميثا .. وانا اقول هذي البنت من وين جت بالذكاء ..طلع انها صارقته مني .. اقول رجعي ليه ذكائي ..من سمح ليج تاخذي..هاهاهاهاهاها
وتنفجر ساره بضحكتها البريئه وامها جنبها تضحك وهذا الانه ساره ضحكت .. ونادرا ما تضحك ساره ياللي ضحكتها تجنن العالم ..
بدا خليفه ينكت من طرف وامه تضحك من طرف وساره ميته من الضحك .. بدت السعاده تعود لاسره ميثا .. وميثا في خاطرها تدعي عسى الله يسعد شوق مثل ما اسعدها بعيالها ياللي مالين عليها الدنيا ..

ـــــــــــــــــــــــــــ
وين الردووود

داعية الأمل 10-09-2006 11:28 PM

هاه وشرايكم اكمل ولا اوقف وبعدين انتظرو الجزء القادم لاني جالسة أكملة الحين

واحد صاحي 03-11-2006 04:34 PM

ارجو من داعية الامل ان تكمل القصة

صاحبة إطلاع 03-11-2006 04:57 PM

سبحان الله في اكثر من منتدى أقرا نفس القصة و كل واحد ينسبها لنفسه
و الله شيء مو كويس الأمانة الصحفية شيء اساسي ..


القصة من منتديات سوالف الكويت دوت كوم

و الدليل على أن القصة مطروحة في اغلب المنتديات بعمل نسخ و لصق للباقي القصة
عشان تتأكدون من كلامي .....





يا ترى هل فصايل الدم ياللي بيقارنونهن خليفه واهله بتنطبق على فارس وشوق .. ولا هل بتختلف ..

وكيف بيسأل خليفه خويه عن ابوه ..وكيف بيقابله .. وكيف بيتصرف مشان يعرف الحقيقه ..

اشرقت الشمس على مدينه العين .. اشرقت وفي خيوطها حامله لابطالنا امل جديد انهم يلقون السعاده لشوق .. يلقون الامل والحياه لجسدها ياللي قاوم الاحزان سنين .. ياللي خسرت كل طاقتها في الصبر وفي محاربه الدموع .. اشرقت الشمس ووزعت نورها في كل ارجاء الامارات .. وزعت الشمس النور ولها امل انه كل شي يرجع المياه لمجاريها .. كل ذره نور حملت في طياتها امل رجوع فارس او سعيد لامه .. بدت الشمس ترسل نورها وهيه كلها امل انه في هذا اليوم انه ينكشف ولو عقده بسيطه من عقد الزمن ياللي حرمت شوق من ولدها زمن طويل ..بدت ذرات النور تدخل كل زاويه فيها ظلام عشان تعلن بدايه يوم جديد في مدينه الزين ياللي هيه العين ...

يقوم خليفه من فراشه بعد ما نام له حوالي ساعه .... قام وفي قمه نشاطه .. قام وهو يتمنى انه احزان خالته شوق تنتهي في اقرب فرصه .. قام وهو كله امل انها تعيش العمر كله وهيه سعيده وفرحانه مع ولدها .. قام خليفه وتسبح مشان ينشط اكثر جسده التعبان من كثر السهر .. طلع خليفه ولا بامه ميثا وساره ما ناموا طول هذيج الليله ينتظرونه على الريوق ... قام خليفه وسلم على امه ...

خليفه وهو يبوس راس امه: السلام عليكم.... وصبحكم الله بالخير يا وجوه الخير ....
ميثا وهي تبتسم ..: وعليكم السلام والرحمه .. الله يصبحك بالنور والسرور يا وليدي...
بعد ما سلم خليفه على امه التفت على اخته ساره .. وابتسم .. وهو يقول ..: هااااااااه ..تبين بعد بوسه انتي بعد يا عمتي ساره ..!!!!!....هاهاها

ساره وهيه تضحك ..وهيه تكتب على الورقه :..هاهاهاهاها.. غصبا عنك عمتك .. يالله قم صب لي شاي ..

ويضحك خليفه ..: حاضرين يا عمتنا .. ياعل العمى يعمي عدوج ..هاهاها..

ويقوم خليفه ويصب لساره شاي .. وميثا تقوله ..: حكم القوي على الضعيف ..ابرك لك صب ولا اليوم ما بتخليك تتغدى ..هاهاها

خليفه .. وهو يضحك ..: لا يا امي ..انا ما همني الغدى .. لاني بتغدى عند فارس .. * وفجأه يلتفت على خليفه ويلاقي ساره نزلت راسها للارض ضحك خليفه * ...هاهاها.. بس ابا ساره ما تزعجني يوم برجع من الدوام لاني بنخمد في فراشي لين اشبع رقاد ....هاهاها...

ميثا وهيه تضحك .. : وانا اقول ليش كل هذا الحنان نزل عليك مره وحدها ثاريك تخطط لرجعتك من الجامعه !!...

خليفه وهو يناظر ساره بطرف عينه ... : ما ادري يا الربع كان فارس شبع رقاد ولا لا لين الحين ..

استحت ساره وقامت من الريوق صوب غرفتها ..وتسألها امها ميثا ليش ما كملت ريوقها و هيه تأشر لهم بأشاره انه مالها نفس ..... ويقوم خليفه بالضحك في هذيج اللحظه ... وتستغرب ميثا من كلام ولدها خليفه ..ومن تصرفات ساره ....

ميثا وهيه مستغربة..: شنو عندكم انتو الاثنينه !!... مخبين شي عليه ..

ساره من سمعت هاي الكلمه ربعت صوب غرفتها وهيه تغطي وجها ..انفجر خليفه من الضحك ...وميثا مستغربه من تصرفات عيالها ..

ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه ..!!!.. شنو عندكم اليوم .. من نمت هذيج الساعه زل عقلك ولا شنو!!!؟

خليفه وهو ما سكت من الضحك ..: هاهاها.. لا يا امي .. ما شي .. بس فيه اشياء انا مكتشفها هذيلا اليومين ....
ميثا وهيه تضحك .. :هاهاهاها.. توة الناس .. توك عرفت ...

خليفه وهو مستغرب .. : عرفت شنو !!.. امي انتي عن شنو تتكلمين .. ؟؟؟

ميثا .. وهيه تضحك .. :هاها.. انته ادرى .. بس انته قول لي الاول ..


خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاهاها.. الله يسامحج يا امي .. كنا والله صغار يتناجرون ياللي بيكون الاول يتكلم ..

ميثا وهيه تضحك ....: الله يقطع بليسك .. وين انا ياهل ..انا امك يا الهرم .. ولا نسيت ..هاهاها

خليفه وهو يضحك .. : امي على عيني وراسي .. بس الامر ما يستاهل اني انا اقول الاول والا انتي .. ..

ميثا وهي تضحك ..: صار امر حب ساره لفارس ما يستاهل يا خليفه ..!!!؟

خليفه وهو مستغرب : حب ساره لفارس!!! امي كيف عرفتي ..!!؟؟

ميثا وهيه تبتسم ..: الام يا خليفه تعرف عيالها ..يكفيها نظره في عيون ضناها مشان تعرف ياللي في خاطره .. وخصوصا ساره .. من السهل علي اني اقرا نظراتها و هيه تشوف فارس .. اشوف كل شي في عيونها يحلو ليما تشوفه .. الدنيا تتفتح قدامها لا من شافته .. اشوف الابتسامه ترتسم لا من ينذكر اسمه .. بس يا خساره تخلطها دمعه حيرانة..ما اعرف شنو سببها ...!!!!

خليفه هوه يناظر امه ..: انا اعرف سببها .. سببها عجز ساره عن الكلام يخليها تتخيل انه فارس ما راح يحبها لانها معاقه ...وهذا موب بايدها ....
ميثا وهي نظرتها حزينه صوب غرفه ساره ...: هيه والله .. شكيت انا في الموضوع .. بس ما حبيت ابين اني اعرف كل شي مشان ساره نفسيتها ترتاح .. بس قول لي يا المكتشف العبقري ..كيف عرفت !!...

خليفه وهو يضحك ..: تقدرين تقولين احساس توأم باخته ..هاهاها

ميثا .. : بس انته بعد الله يقطع بليسك .. ما تسكت .. كله تفشلها قدامنا ..خل البنت تحس ان لها خصوصياتها ..

خليفه ... وهو يضحك ..: اي خصوصيات .. ساره ما تكتم اي شي .. ياللي في قلبها مطبوع في وجهها .. حتى خوياتها في الثانويه تعرفنا من تصرفاتها ..

ميثا وهي تمسك خليفه من اذنه وخليفه يتوجع :...انزين يا فالح .. انته اسكت ولا تفشلها مره ثانيه ..فاهم يا ذكي .. ولا تراني ما بعشيك اليوم
خليفه وهو يضحك.....: والله ....اليوم امي بتطبخ .. الله ..والله من زمان ما ذقنا شي من هاي اليدين الحلوه .. شنو بتطبخين ..

ميثا وهي تضحك ..: هاهاها.. هذا همك ..تعب امك ما يهمك ..وكل ياللي يهمك ومزر بطنك ياللي مدوده ولا تشبع ..هاهاها...

خليفه وهو يضحك .. : موب همي وبس .. هم كل رجال .. وانتي اصلا كيف صدتي ابوي ..الا من طريق بطنه .. من ذاق اكلج تخبل .. وسوى غلطه عمره ...هاهاها
ويقوم خليفه ويربع لغرفته بعد ما قامت ميثا امه بتضربه وهيه تقول .. : انا صرت غلطه عمره!!! ...يا ذا الهرم... قم تلبس و اليوم عندي دواك .. بناكل عنك .. وخل الخدامه تطبخ لك ..

خليفه وهو يضحك وهو مقفي لغرفته يربع ...: هاهاهاها.. مش مشكله .. طول عمر مطعم الخروف الذهبي في شارع خليفه .. بيغديني .. ويعشيني ..
ميثا وهيه تضحك .. : يقطع ابليسك يا ذا الصبي .. وانا اشوفه نحييف ..بطنه مدوده وهذا كله من هذي المطاعم .. عيشتها كلها بايته ..هاهاها

في هاي اللحظه ساره كانت على سريرها *او الكرفايه* وياللي الشمس داخل نورها من الدريشه على غرفتها و ياللي الدريشه كانت جنب سرير ساره .. ساره جالسه على السرير وفتحت الادراج ياللي كانوا جنب السرير .. قامت ساره وطلعت دفتر صغير من الادراج وبدت تكتب قصيد .. كانت ساره تحب تترجم خواطرها واحاسيسها على اساس القصيد .. في دفتر اشعارها.. اخذت ساره تكتب كلمات نابعه من خافي جوانحها...بدت تكتب وهي نفسها امنيتها انه ياللي تكتب له يحس فيها ..بدت ساره تكتب القصيده بقولها ..:

لولا غيابك يا هوى النفس ما ضاق *** صدري ولا بانت بنظراتي الشوق
لي قلب مثلك واسهر الليل واشتاق *** غيرك فلا والله تمنيت مخلوق
بيني وبينك خطوه الرجل تنعاق *** حسبي على اللي صار من بيننا عوق
اجرح وقلبي لك على الطول ينساق *** رمشك جرحني ساقني للهوى سوق
كمّل جمالك والى العرش بخلاق *** حتى الجرح اللي يجي منك له ذوق
كيف انتهت ذيك المشاوير بفراق *** والعام الاول كانت احلامنا فوق

وسكرت ساره الدفتر وحضنته وهيه تتنهد وهيه تتخيل فارس قدامها.. تخيلت فارس يرد عليها بقصيده .. حلمت فيه .. ما درت انه فارس تخلخل في قلبها وسكن كل مكان جرى به الدم لانه في قلبها اصلا.. صارت صوره فارس مطبوعه في قلب ومخيله ساره .. بدت ساره تشوف طيف فارس في كل مكان ..كانت تتمنى تشوفه في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل العمر كله .. تمنت انه فارس يكون يحس بنفس الاحساس .. بدت ساره تحلم وتتخيل نفسها على كوشه العرس .. واهلها كلهم موجودين .. تتخيل نفسها في قمه الروعه .. تتخيل نفسها نجمه الحفله .. تتخيله نفسها تكلم فارس .. وفجأه هلت دمعتها وهيه تلمس بأصابعها شفايفها الورديه و الدمعه على خدها .. ما عرفت شنو تقول ... تذكرت انها ما تتكلم .. وانها من الصعب انها تكسب قلب فارس وهي خرسى .. هلت دمعتها .. .. ما درت انه الزمن يمكن يجمعها به ويمكن لا .. وكم من عاشق فارق حبيبه .. وكم من عاشق حبيبه كان من نفس حاله ساره بس عاشوا احلى حياه .. والدنيا دواره .. بدت دمعات ساره تنزل يوم تتخيل فارس يناظرها بنظره استحقار او استهزاء .. كيف فارس الشاب ياللي اي وحده تتمناه انه ينزل مستواه لوحده مثل ساره .. ما تتكلم ولا تنطق ببنت شفه .......... حظنت ساره دفتر اشعارها ودموعها تهل على الدفتر مشان يختلط الدمع بشعر ساره ياللي طلع من قلبها ........

وفي جامعه الامارات ..


مرت اول محاضره لخليفه .. دخل موعد صلاه الظهر .. صلى خليفه وطلع من المسجد و سار للكفتيريا مشان يشوف كان فارس موجود ولا لا .. دور عليه وما لقاه ..مرت على خليفه نص ساعه وهو ينتظر .. وفجأه يطلع له فارس بعد ما تأخر بسبب المحاضره ..

خليفه وهو مستغرب ..: وينك يا اخي .. ساعه وانا انتظر ..

فارس وهو يناظر الساعه ..: وين ساعه ..!!؟ اصلا انته تنتظرني من نص ساعه ..

خليفه وهو يضحك ..: هب هباك الله ..ساحر ..كيف عرفت !!؟

فارس وهو يضحك ..هاهاها..لاني اعرفك .. تخلي من الحبه قبه

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وانا اقول شكل بو الشباب محاسب على محاضراتي ..

فارس وهو يضحك .. : لا يا اخوي ..أنا موب ناقص .. يالله احفظ جدولي .. موب ناقص احفظ جداول غيري ..
ويسكتون فارس وخليفه .. وفجأه يطلب فارس من خليفه انه يعطيه اللاب توب حقه مشان يكتب الواجب على السريع ..بدى فارس يكتب على كمبيوتر خليفه اللاب توب وخليفه يناظر في فارس كانه في شي .. فارس لاحظ نظرات خليفه الغريبه وتصرفاته الاغرب .. خليفه بدى يقارن بين صوره شوق وبين ياللي يشوفه من ملامح شوق في فارس .. اخذ يركز ويركز وفارس ما عجبته تصرفات خليفه ياللي صايره بالمره مختلفه ..

بدى فارس يطبع الواجب وهو يلاحظ نظرات خليفه ياللي حتى باقي الطلاب لاحظو تركيز خليفه في فارس .. فجأه يوقف فارس من الطباعه .. يقول لخليفه ..

فارس وهو كنه شوي مضايق ..: خليفه .. انا بسير اصلي .. ما صليت لين الحين ..

خليفه ...بعد ما ارتبك شوي : اه ..شو .. زين .. وين بشوفك بعدين ..

فارس وهو كنه شي في خاطره : ما ادري ...بعدين بشوفك بعد ما اخلص من محاضراتي اليوم...

خليفه وهو يركز اكثر في فارس .. : خلاص ..اشوفك في المسجد في صلاه العصر ..

فارس وهوشكله موب مرتاح .. : تمام على راحتك ..

ويطلع فارس من الكفتيريا .. ونظرات خليفه تتبعه .. يلتفت خليفه ولا مكتوب على اللاب توب كلام .. ناظر خليفه وبدى يقرا كتابه فارس ياللي طبعها على برنامج الميكروسوفت وورد...
خليفه!! ...شنو فيك متغير اليوم .. !!??.. موب على عادتك .. "
استحى خليفه يوم قرا هذي الكلمات ..عرف بانه احرج فارس واحرج نفسه بهاي الحركات .. بس فضول خليفه خلاه يركز ..خلاه يناظر .. وده يعرف كل شي عن فارس ياللي حتى اسم ابوه ما قال له ولا هو يعرفه .....وفجأه تخطر على باله فكره ..يقوم خليفه ويرتب اغراضه .. ويطلع صوب الاداره ..طلع وكله امل انه يعرف شي عن فارس .. وصل خليفه لمكتب الادراه ..وقابل احد المسؤولين
خليفه وهو يسأل..: اخوي لو سمحت .. عندي سؤال ..

المسؤول ..: خير .. تفضل ..

خليفه: اخوي .. عندي سؤال عن واحد من الطلاب لو سمحت .. كان عندي في وحده من المحاضرات .. بس ما اعرف وين اختفى .. ممكن اعرف عنه اي شي .. يمكن الرجال مريض لا سمح الله ولا شي ..

المسؤول : تمام .. لحظه بشوف.. شنو اسمه!!!..و اي محاضره

خليفه.. : اسمه فارس .. وفي المحاضره *الفلانيه*...بشر عسى بس الاقي اسمه..

المسؤول .. : ما تعرف اسم ابوه !!!

خليفه .. : لا والله ..توني تعرفت عليه ..

المسوؤل ..: لحظه .. خلني اشيك على المحاضره نفسها .. كنه الدكتور حطه حضور ولا لا ... * يلتفت المسؤول على خليفه وهو يقول * الرجال مداوم اليوم .. مكتوب عندي انه موقع دخول ..
خليفه وهو يسأل ..: ممكن اني اخذ رقمه او اسمه الكامل ..!!؟

المسؤول ..وهو يعتذر : اسف يا اخوي .. اي طلاب عندنا بالجامعه ما نقدر نعطي اي معلومات عنهم .. وهذا خصوصي .. يعني ما ينعطى لاي شخص .. وانا اعتذر ..ما اعرف ..واذا تبي تعرف اسمه الكامل ..اسأله يوم تشوفه مره ثانيه ..لاني ما اقدر اقول اي شي عنه ..

خليفه وهو يستأذن ...: ما قصرت يا اخوي .. وتسلم ..

طلع خليفه وهو في خاطره انه يقول ..: شكل المسأله موب سهله مثل ما توقعت ...شكل المسأله مطوله ....ومعقده بعد ...


طلع خليفه للمحاضره ياللي كانت عليه ... وكان خليفه طول فتره المحاضرات يفكر كيف بيكلم فارس ..بدى خليفه يمشي تحت شجر الجامعه وهو يفكر في طريقه يعرف فيها معلومات عن خويه فارس بس بشكل ما يخلي فارس ينحرج من تصرفاته واسألته مثل ما سوى في الكفتيريا ..وفجأه يطلع فارس من الجامعه ويشوف خليفه ..

فارس وهو يصيح ..: خليـــــــــــفه ..

التفت خليفه ولا بفارس يناديه ..وقال خليفه في خاطره ..: زين .. شكله موب زعلان مني
..
.... و ياشر خليفه لفارس ..
وصل فارس لخليفه ياللي كان برى الجامعه هو طالع للمسجد..
خليفه وهو يبتسم ..: هلا فارس .. شنو علم المحاضرات ..

فارس وهو يبتسم ..: والله مثل ما تعرف ...عم اندفش فيها *يعني نحاول فيها*.. هاهاها.. مثل ما قالوا بعض الناس ..
خليفه وهو يضحك...هاهاهاهأ.. ترى الحياه كلها تدفيش .. *خليفه وهو مستحي من فارس* .. فارس .. اسمح لي على الحركه اليوم..والله ما كان قصدي احرجك ..

فارس وهو يضحك ..هاهاهاها.. لا افا عليك .. بس ماحبيت نظراتك ياللي كلها تركيز ونظرات العالم علينا..هاهاها.. حصل خير .. بس انته شنو فيك اليوم كله شارد ذهنك ..رب ما شر ..
خليفه وهو يأشر براسه وعينه في التراب : ما شي ..

فارس وهو ينظر في عيون خليفه : لا فيه شي ..وانته مخبي شي عني ..

خليفه وهو مستحي ..:كيف عرفت .. !!!!!!؟

فارس وهو يضحك .. يحط اصبعه السبابه في صدر خليفه وهو يقول له .. : ياللي في قلبك * ويأشر على قلب خليفه* مطبوع في وجهك .. هاها.. وسهل على اي واحد انه يعرف ..

خليفه انفجر من الضحك لانه هذا الكلام بعد هو كان يقوله حق ساره ..: هاهاهاها.. والله انك صادق ..مشكله ما اقدر اكتم ..هاهاها

فارس وهو نظرته كلها جديه ..: خير يا خليفه ..شنو فيك؟ .. موب عاجبني اليوم .. رب ما شر؟ .. عسى بس الاهل بخير ..

خليفه .. والله كل شي تمام .. بس

فارس .. : بس شنو!!؟ ..

خليفه .. : فارس ..بصراحه .. وبدون زعل!!؟

فارس .. افا عليك .. أنا ازعل منك ..!!...
خليفه بنظره حزينه : .. فارس .. انته لين الحين ما قلت لي شي عن حياتك .. كل شي عن حياتي وحياة اهلي عرفته .. وانته ولا قد قلت لي شي عن نفسك .. ولا ما تثق فيني ..!!! ؟

وانفجر فارس في هاي اللحظه من الضحك ..ضحك فارس بس موب من خاطره .. بس عشان يطمن بال خليفه ...: هاهاهاها.. وكل هذي الحشره عشان بس انك ما تعرف اي شي عني ...
خليفه وهو نظرته جديه ..: هيه .. كل هذي الحشره مشان اعرف اي شي عنك .. انته ما تعرف وش كثر اعزك .. بس تصرفاتك ما توحي باللي تقول به ...
فارس وهو يبتسم لخليفه : عشان ترتاح .. شنو رايك اعزمك في بيت الوالد ؟؟.. هاهاها..
خليفه : هاها. .شنو فيك انته!! ..انته بتقول بعدين اني عزمتك وناوي اني ارجع و اخليك تعزمني .. لانه ما ينلحق خيري ..هاهاها

فارس وهو يضحك .. لا .. حشى .. احنا اخوان شنو فيك ..

خليفه ..خلاص على راحتك .. انا والله ودي اعرف كل شي عن حياتك يا فارس .. ما ادري ليش .. بس احب اعرف من اخاوي ..ومن هم اهله ..وكل شي عنه وعن حياته ..

فارس وهو يضحك .. : هاها..لا تستعجل ..بتعرف كل شي ..بس براض على نفسك .. شكل الفضول ذبحك ..هاهاها

خليفه : لا موب لهذيك الدرجه .. بس حبيت اعرف شي عنك ..
فارس مشان يغير الموضوع .. : خليفه ..انا بترخص منك الحين .. عندي والله واجب ابا اخلصه في المكتبه .. ويحتاج وقت ...

خليفه يحس بتهرب فارس منه ...: خلاص على راحتك .. بس خلنا انشوفك ..
فارس ..: ان شاء الله ..
طلع فارس من عند خليفه وهو كان خايف من هاي اللحظه ..خاف من هذا اليوم ياللي الكل بيشك فيه .. بيسأل عنه .. بيتكلم عليه .. طلع وهو يفكر .. منو ياللي يحل هاذي المشكله!!؟ .. كيف بيحلها!!؟ .. كيف بيتصرف !!؟؟ بدى فارس يفكر .. ويقول في خاطره انه لازم يدور على حل نهائي .. وجلس فارس في المكتبه يفكر في حل هاي المشكله .. وفجأه يتذكر ابو عبد الرقيب .. هو ياللي بأيده الحل .. هو ياللي بأيده انه يقطع الشك باليقين مشان يحل مشكله كثر الاسأله عن حياته وعن اهله .. طلع فارس محفظته * البوك* ..ويقعد يدور على رقم ابو عبد الرقيب .. وبين الارقام يتذكر رقم هلال *ياللي هوه عمه ياللي وعده بالشغل* .. ويقول فارس في خاطره انه بعد ما يتصل في بو عبد الرقيب بسير صوب عبدالله عشان يتطمن عليه ويبعدها يتصل في ابوه مشان الشغل ياللي وعده اياه .. طلع فارس رقم ابو عبدالرقيب وسار للتلفون العام واتصل فيه ..

بدى تلفون المكتب يرن ولا فيه احد يرد عليه .. وفجأه يتذكر انه المكتب بيكون مسكر لانه اكثر الاحيان يطلع ابو عبدالرقيب من وقت من الشغل ..وخصوصا لو ما كان فيه اي شغل عنده ...يرجع فارس ويدور على رقم ابو عبدالرقيب الجوال ..وبدى فارس يضرب الرقم ..

رن التلفون .. وبعد عده صيحات يرد ابو عبدالرقيب...

ابو عبد الرقيب .. : السلام عليكم

فارس وهو يبتسم كنه يسمع صوت ابوه الصدقي ..: وعليكم السلاااااااااااااااااااااام والرحمه ..كيف الحال يا بو عبدالرقيب!!؟.. والله زمان ما سمعنا صوتك..

ابو عبد الرقيب وهو الفرحه مرسومه على وجهه : هلا والله بفااااااااارس .. والله زمان ... كيف الحال يا ولدي !؟..ان شاء الله كل شي تمام!!؟ .. بشر من الدراسه انشاء الله ممشي حالك فيها؟ ..

فارس وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه لانه سمع صوت ابو عبد الرقيب ياللي صوته رد الروح والبهجه في نفس فارس ياللي طول عمره يحب ابو عبدالرقيب كأب ..: والله يسرك الحال يا ابو عبد الرقيب .. ,الدراسه على احسن مايرام .. وشادين الهمه .. رغم انه فيه شويه تدفيش ..هاهاها

ابو عبد الرقيب هو يضحك .. : هاهاهاهأ.. ما اطيع انته .. كله ولا التدفيش ... نبى نفتخر فيك .. عسى بس انته مرتاح في الدراسه ولا حصلت مضايقات؟ ...

ويسكت فارس .. فهم ابو عبد الرقيب شي من السالفه ....ورجع ابو عبد الرقيب يسأل فارس ..: خير يا فارس .. شكله شي مضايقك .. قول ياللي في خاطرك يا فارس .. شكل شي مكدر خاطرك ...

فارس وهو كلامه شبه متقطع ..: والله يا ابو عبدالرقيب ما اعرف شنو اقول لك .. فيه مشكله مضايقتني شوي .. نفسي احلها .. بس موب عارف ..وابا مشورتك ..

ابو عبد الرقيب وهو يفرح انه فارس ما نساه وذكره في محنته ..: امر انته يا ولدي !!.. وفالك طيب باللي اقدر عليه ..
ويقوم فارس ويخبره عن قصه خليفه وأسألته ياللي تمركزت على اهله واصله وفصله ..ما عرف شنو يرد عليه . .رغم انه وعده بالعزيمه في بيتهم الوهمي .. وانه يعرّفه على ابوه ...كيف يتصرف الحين!!..كيف يرد عليه .. !!

ويضحك ابو عبد الرقيب..: هاهاها..الله يقطع بليسك يا فارس .. وكل هذا ياللي مضيق خاطرك!! .. يا فارس انته المفروض انك تخبره عن شخصيتك الحقيقيه .. ما تكذب على خويك .. اذا حبك فخله يحبك لذاتك .. واذا ما حبك لذاتك ولشخصك ..هذا انا ما اسميه خوي.. هذا طرار ويتشرط بعد ....
فارس وهو كان متوقع انه يكون عند ابو عبدالرقيب حل احسن .. رجع فارس وقال : يا ابو عبدالرقيب .. هذا الانسان انا اعزه والله كثير .. ولا اريد في يوم اني اخسره .. والمشكله بعد اني وعدته .. وانته ما تعرف انه العالم هنيه في الجامعه ما تتكلم عند اي شخص .. كل واحد عنده شله .. يطلع معاها ولا يكلم غيرها .. وقليل ياللي يكلمونك .. وخاصه انه هذا الانسان احس انه اخوي .. بس المشكله طلعت يوم سألني عن اهلي .. عن نفسي .. ابو عبد الرقيب ..ارجوك ساعدني في حل هذي المشكله .. والله اني مهتم في هذا الموضوع كثير ..

ابو عبد الرقيب وهو يفكر .. : اسمعني يا فارس ..انا قلت لك انه ياللي ما يحبك لذاتك عمره ما راح يكون صديق وفي ومخلص لك.. بس اذا كان هذا الانسان يهمك .. خلاص .. انته اعزمه لبيتنا بس شوف يا فارس ..انا ما راح اكذب واقوله اي شي .. بس انا وانته بنكلمه لدرجه انا نشغله عن موضوع الاسأله .. فهمت عليه ..
فارس وكنه جبال من الهم انزاحت من صدره...: والله !!!..نقدر نعزمه في بيتك على اساس انه بيتي ....

ابو عبد الرقيب يضحك ..:هاهاهأ..وتراه بيتي بيتك .. وانته ولدي ..ولا نسيت .. !!.. افا يا فارس .. ما توقعتها منك ..
فارس وهو يبتسم ..: لا والله ما كان قصدي .. بس هذي الفكره ما جت في بالي .. وخاصه اني من زمان ما جيت بيتكم .. والله فرصه اشوف عبدالرقيب الصغيرون ..هاهاها..والله زمان ما شفته ..

ابو عبد الرقيب ..: يعني لو ما صادفتك هذي المشكله ما كنت بتزورنا؟؟؟ ..

فارس .. : لا والله يا بو عبدالرقيب ما كان قصدي .. بس والله اشتقت لكم .. بس انته تعرف الدراسه وضغوطها في الجامعه ..

ابو عبد الرقيب ..: اي والله ادري .. بس اقول .. ما فيه احد من الصغار بيكون معانا .. عشان ما يخربطون بالخطه .. فهمت عليه ..اخاف تزل منهم كلمه مني ولا مناك...

فارس :اي والله صدقت .. بس انا بسلم عليهم قبل لا اطلع ..


ابو عبد الرقيب .. على خير .. شنو رايك في الخميس الجاي ..


فارس : خلاص انا بكلم الرجال وبشوفه ..

ابو عبد الرقيب: على خير ان شاء الله..


فارس ... وهو يسأل : كيف الملجأ .. وكيف العم عوض .. والله له وحشه .. وكيف الشباب ..والله اني اشتقت لهم ..

ابو عبد الرقيب .. : والله يسرك حال الشباب .. والله يسألون عليك .. يقولون انه فارس صار خقاق ..ما يسأل عنا ..هاهاها..

فارس : هاهاه..لا والله .. بس الدراسه بدت ..وانا احاول اني اخذ مجموع حلو ما دمت اني في الاساسي على شان ارفع راسكم والله .. بس ما قلت ليه .. كيف العم عوض ..والله اني اشتقت لفلسفته في الحياه ..ولسوافله الحلوه ..


ابو عبد الرقيب ..: والله يسرك حاله .. بس العم عوض تقاعد .. انته تعرف انه رجال كبير .. وما يقدر يتحمل مسؤوليه الحراسه و الكبر له دور يا فارس ..

فارس وهو دمعته هلت .. : والله !!!..تقاعد...!! ..متى .. !!!...ولا حتى قال لي انه بيتقاعد .. ولا حتى خبرني ..!!!؟

ابو عبد الرقيب: .. والله ما كان يريدك تحزن .. بس ان شاء الله راح تشوفه .. وانته بنفسك راح تزوره في بيته..وهو وصى انا نعطيك عنوانه ..والله انه يعزك يا فارس ..ويغليك اكثر واحد ..
هلت دمعت فارس ..: ما هقيت انه الدنيا جيه .. !!.. العم عوض يترك الملجأ ويتقاعد .. بس انشاء الله راح ازوره .. بس لما اخذ العنوان منك يوم ازركم ان شاء الله ..


يلسوا فارس وابو عبد الرقيب يسولفون على ايام اول لما كان العم عوض يروغ فارس لما كان يشرد من الحصص .. يضحكون على ايام زمان.. وكيف الوقت تغير .. وبعد فتره صكر فارس من بو عبدالرقيب واتصل لعمه ياللي ما يعرفه انه ولد خوه ياللي هوه هلال .........
رن التلفون .. وترد السكرتيره ..

السكرتيره: الو السلام عليكم .. شركه ***** .. ومعاك السكرتيره ..

فارس ..: هلا اختي .. ..
السكرتيره..: الله يهلي بك يا اخوي .. ممكن اساعدك!!!؟

فارس : هيه والله اختي .. ممكن اتكلم مع المدير .. !!؟؟

السكرتيره .. : والله الحين عنده اجتماع .. ممكن اخذ اسمك ورقمك ...

فارس .. : اسمي فارس ... بس ما عندي اي رقم حاليا .. متى هوه بيخلص؟؟ ..

السكرتيره ..: اااااااااااه .. الا استاز فارس .. والله المدير موصيني عليك.. وطلب مني اني اقول لك انه شغلك جاهز... بس انته شوف اي يوم تحب تجي مشان نخلص اوراقك ..
فارس وهو الدنيا فتحت له ابوابها ..: والله !!؟؟ .. خلاص ..انا بكره ان شاء الله جاي ..بس ممكن اخذ العنوان..

قامت السكرتيره واعطت فارس العنوان .. وسجل فارس العنوان وتعشم غير في هذا الشغل .. بس المشكله انه في ابو ظبي .. بس هذا احسن من انه ما يكون عنده اي شي .. خبر فارس السكرتيره انها تسلم على المدير هلال وتشكره على المعروف ياللي قدمه له .. وهو بكره بيمر عليهم

طلع فارس من المكتبه .. وسار صوب السوق مشان يشتري ورود.. اشترى فارس ورود وطلع للمستشفى مشان يزور عبدالله...وصل فارس للمستشفى .. وسأل مكتب الاستعلامات عن اي غرفه نقلوا فيها عبدالله بن هلال .. اعطوه الغرفه ياللي هيه باطنيه الرجال في الطابق الثاني .. طلع فارس للفت وصل للغرفه.. اول ما جا بيبطل الباب ولا بهذيك البنت ياللي بطلت الباب قبل فارس وهيه كانت طالعه من غرفه عبدالله وتلاقت عيونها في عيون فارس العسليه ياللي البنت وقفت لحظه كنها انسحرت .. شاف فارس دموع في عيون البنت الكحيله .. كانن يعيونها فيها سحر .. ودمعه ياللي هاله منهن وخاصه بالنقاب خلت فارس يوقف لحظه .. وقف ولانه هذي الدموع ياما عذبته هو يشوفها في عيون اليتامى .. كيف الحين يشوفها في بنت ناس وهيه مش يتيمه...كان لدموع اليتامى مزيج خاص من الوحده والاسى والحرمان انه ما فيه احد يعرف شعورهم ..
كان في طيات تلك الدموع مزيج من حزن ووحدة والم.. انبهر فارس فجأه وهو واقف مكانه وهيه تتطلع في فارس وهي متفاجأه من وجوده على الباب .. قامت البنت وطلعت من الغرفه وهيه في ايدها طفلة صغيرة حبووووووووووووووبه .. بس الطفله كانت نحيله ولها عيون نفس عيون اختها بس عسليه مثل عيون فارس .. كانت البنت الكبيره اصغر من فارس بسنه .. بدت البنت الكبيره تسحب الطفله الصغيره ياللي كان عمرها ثلاث سنين .. كانت تسحبها والطفله الصغيره كانت حاطة يدها في فمها وهيه تناظر فارس .. كانت تناظره واختها تسحبها هي مفقيه .. ابتسم فارس لانه اول مره يشوف طلفه بهاي البرائه رغم انه عيون البنت شكلها تعبان بالحيل .. كان السواد تحت عينها يخلي شكلها كنها ما تنام ولا مريضه .. شاف فارس الطفله تشترك معه بنفس لون العيون .. كانت عيونها عسليه .. بس كانت فيها كل انواع البرائه ..
ابتسم فارس للطفله وهو يأشر لها .. اول مره يشوف فارس برائه بكل هي النوعيه .. كانت الطفله في غايه الروعه..كانت البرائه تشع من وجهها البرئ .. وفجأه يدخل فارس للغرفه بعد ما طرق الباب .. كانت الغرفة شبه مظلمه.. كان نور غروب الشمس داخل منها .. كان اللون البرتقالي الممزوج بالاصفر والوان الغروب في الغرفه يرسم ظل شخص كان يتطلع من الغرفه صوب الغروب ياللي كان ساحر في مدينه السحر العين .. الشخص ياللي هوه عبدالله كان يتطلع على الغروب ولا حس بدخول فارس ياللي وقف يشوف عبدالله دموعه تهل من عيونه على شعاع الغروب .. طلعت دموع من عبدالله وهو ما يحس انه فارس كان موجود في الغرفه .. حس انه فيه شي مخباي في دموع هذيلا الناس .. شاف انه فيه احزان ودموع ووحده في هذيلا الاشخاص .. نفس نوع الدموع .. نفس المسرى للدمعه ..نفس الاحزان.. شنو قصه هذيلا الناس .. شنو سالفتهم .. حس فارس انه فيه اشياء واشياء مخليه هذيلا الناس يهلون دموعهم .. كان فارس يحسب انه بس اليتامى هم ياللي دموعهم من هاي النوعيه .. هم ياللي يبكون .. هم ياللي تجاوبهم دمعه عيونهم لا ضاقت عليهم الدنيا..كان يحسب العالم برا الملجأ ما تبكي .. بالعكس .. كله ضحك و الدنيا عندهم سعاده وفرح .. بس ما درا انه الفرح والحزن موزع على خلق الله بتساوي .. ما درا انه الزمن موزع الحزن والشقى لكل خلق الله .. ما درا انه كل شي مقسوم بالتساوي ... فجأه يحس الشاب بوجود فارس .. ويمسح دمعته بسرعه .. مسح دمعته وتغيرت نظرته من حزين لوقاحه ..


عبدالله : هلا!! .. ممكن اساعدك؟؟ ..

فارس بارتباك .. : هلا اخوي .. جيت ازورك اخوي بعد الحادث ..


عبدالله وعيونه توحي بالوقاحه: .. انته تعرفني حتى تزورني!!!؟ ..

فارس بعد ماابتسم .. : هاها.. مش لازم اعرفك .. بس فيه امل اني اتعرف عليك .. واجلس معاك اسولف ...

عبدالله .. : وكيف تسولف عند واحد ما تعرفه .. انته جاي تتشمت حضرتك ..!!!؟

فارس : لا والله يا اخوي .. انا بعد ما استوى عليك الحادث ويبناك للمستشفى حبيت اتطمن عليك ....

عبدالله ..: اوه انته ياللي اسعتفني .. *وبلا نفس يقول * مشكور .. وما قصرت ..

فارس ..: لا افا عليك .. ما سوينا غير الواجب .. بس انته شنو صحتك؟!.. شنو مسوي !؟.. ان شاء الله احسن ..


عبدالله .. هوه مستغرب من انه فارس بعد وقاحته معه يستمر يسأله .. لانه اكثر الناس تقوم وتتهرب منه لانه وقح : .. الحمدلله احسن عنك .. بس انته الحين تكلمني وانا اول مره اشوفك !!
وفجأه يدخل احد الاطباء .. ويقاطع كلامهم ..


الدكتور ..: اااااااااااااه .. يا هلا والله بفارس .. انته هنا ..


ابتسم فارس .. : هاها.. هلا والله دكتور .. توقعت انك في قسم الطوارئ مش في العيادات ..هاها


الدكتور ...هو يبتسم ..: هاها.. لا انا هنا اصلا .. بس لانه كانت عندنا هذيج الليله زحمه في الطوارئ استدعوني يوم جبتو عبدالله .. وقبل لا تتبرع بالدم لعبدالله انا جيت قبلك بربع ساعه ...

عبدالله كان يشوف ويسمع كلام فارس والدكتور .. يعني هذا ياللي انقذ حياته وهو كان وقح و يكلمه بلا نفس .. استحقر عبدالله نفسه .. بس قال في خاطره .. بيشوف لين وين بيوصل صبر فارس ..خلاص الدكتور كلامه .. وفجأه يلتفت الدكتور للورد ياللي جابه فارس ..
الدكتور :..الله يا فارس .. شنو هذا الذوق الحلو .. ماشاء الله عليك .. ذوقك حلو كثير ..

فارس وهو علامات الخجل عليه ..: والله ابو حميد يستاهل اكثر .. بس شنو انسوي .. الزهور طول عمرها تعبر عن المشاعر ..

عبدالله : مشكور ما قصرت .. بس انا تعبان ..وابا انام ..اذا ممكن يعني!!؟ ..

فارس تغيرت نظرته .. كان فرحان .. بس الظاهر انه غير مرغوب فيه .. حس فارس انه ثقيل الظل على عبدالله .. نزل فارس راسه واستأذن ..

فارس .. وهو منصدم من طبع عبدالله الحاد ..: اسف والله يا عبدالله .. كنت احسب انك بتفرح بالورود.. بس شكلي ثقيل الظل عليك .. والسموحه منك يااخوي .. وما اتشوف شر .. يالله استأذن ..

وطلع فارس وقبل لا يطلع يسمع كلام الدكتور ياللي قال ..

الدكتور وهو منصدم من تصرف عبدالله: ليش يا عبدالله سويت جيه ..!!؟ الرجال كان كل قصده يتطمن عليك.. هذا بدل لا تشكره .. وخاصه انك كل مره تسأل الممرضات كان فيه ناس سألوا عليك وانته كنت راقد .. ليش كل هذا!!!؟
عبدالله بلا نفس وهو يطلع صوب الدريشه ياللي بدت تلتقط اخر خيوط النور من مغيب الشمس .. : وانته شنو دخلك .. اظنه هذا الشي يخصني .. وانا اسأل متى ما اريد.. وانته شغلتك انك تجاوب وبس ..
الدكتور : والله يا عبدالله موب غريبه اذا ما فيه احد سأل عليك .. وخاصه وانه اسلوبك مع الناس جيه .. الناس ما تريد شي منك .. كل ياللي تريده مصلحتك وصحتك ..هذا كله ..


وفجأه يلتفت عبدالله على الدكتور كنه لمس نقطه حساسه في خاطر عبدالله.. هلت دمعه عبدالله وهو يقول للدكتور ممكن يا دكتور تطلع لاني تعبان .. وابا ارقد ..

طلع الدكتور من عند عبدالله ولا يلاقي فارس ينتظره بارى ..

فارس وهو يأشر للدكتور ..: دكتور ...دكتور .. ممكن تعطيني من وقتك دقيقه..
الدكتور ..هلا فارس .. امر يا اخوي.. خير ان شاء الله ..


فارس : دكتور .. ادري انه لك كل الحق انك ما تقول اي شي .. بس ممكن اعرف شنو قصه هذا عبدالله؟؟ ..
الدكتور وهو يتطلع بأستحقار صوب غرفه عبدالله : .. والله يا اخوي الممرضات كلهن تشتكين من اسلوبه الوسخ معهن .. يحسب انه العالم كلها خدامه له .. ورافع خشمه للسما .. انا ما اتكلم عنه من كلام الناس ولا اغيبه .. بس انا اتكلم عنه لانه فيه هذي الطباع الله يسامحه .. بس تبى الصراحه .. هو شكله يعيش في وحده .. تصور من استواله الحدث امس هوه اول يوم العالم تجتمع فيه ولا انسان زاره غير اخواته وامه وابوه !! .. واكيد قط عليهن كلام من نفس الكلام ياللي سمعنا اياه .. حتى امه ما جته اليوم .. وابوه ما زاره .. غير انه اتصل يتطمن عليه
فارس وهو يسأل .. بدهشه ..: ولا احد ... بالمره ولا انسان غير اخواته ووالديه .. !!!!. كيف ما عنده اصحاب ولا اخوان..


الدكتور : ياللي اعرفه انه الذكر الوحيد في العايله ..,انته تعرف انه الاهل لما ينحرمون من الذكور يدلعون اي ذكر يجيهم .. لدرجه الافساد ..

فارس .. هو مستغرب .. : بس موب لهاي الدرجه يا دكتور .. بس انا متسغرب كيف ولا انسان يزوره ..

وفجأه يقطع كلام فارس والدكتور رنين تلفون الدكتور ياللي كان من القسم ..

الدكتور .. : اسمح لي يا اخوي فارس .. صار لازم اسير .. ينادوني .. بس انته لا تخاذ على خاطرك من هذا الخقاق ..

فارس .. : افا عليك يادكتور .. توكل على الله .. شغلك ابدى من الكلام.. وما عليك من عبدالله ..تراه قلبه طيب ..

ويطلع الدكتور من فارس للمكتب مستعجل ..

ناظر فارس لغرفه عبدالله .. ناظر وكنه عرف شي عن عبدالله .. كنه عرف ليش عبدالله يتصرف جيه .. طلع فارس من المستشفى على التاكسي وسار للمسكن .. وصل للمسكن ولاقى خليفه ينتظره .. كان خليفه ينتظر فارس برا المسكن ..


وصل فارس ونزل من التاكسي بعد ما اعطاه فلوسه ....


ابتسم خليفه .. : وهو يقول لفارس .. يا اخي ليش ما تشتري سياره ..
فارس استحى .. كيف بيجاوب على هذا السؤال .. نزل راسه .. وفجأه خليفه استحى على عمره لانه قط هذيج الكلمه ياللي جرحت احساس فارس .. ما كان يدري خليفه بقصه فارس .. مشان جيه ما كان قصده يجرح شعور فارس ..

فارس بعد ما حاول انه يغير الموضوع ..: والله ما ظروف يا خليفه .. بس ان شاء الله راح تشوف سيارتي قريب ..


خليفه وهو مستحي ..: فارس .. والله يا اخوي ما كان قصدي .. بس طلعت مني الكلمه زله ..

فارس وهو يبتسم مشان يريح بال خليفه ..: افا عليك .. انا ادري باللي في خاطرك .. وانته ما يحتاج تعتذر .. وتراه شي عادي انك تسأل .. وبالنسبه للسياره ان شاء الله بشتري ليه سياره قريب ..

خليفه وهو مش متحمل نفسه وهو يغلط على فارس .. : فارس .. اسمعني .. والله اني مستحي منك بالحيل ... اليوم كثرت حركاتي البايخه معاك .. ولا هنالي اني اسير للبيت وانته حاط في خاطرك عليه .. وجيت اعتذر لك .. بس الشباب ياللي معاك في المسكن قالوا انك ما دخلت المسكن اليوم .. وشغلت بالي عليك ..!!!

قال خليفه كلمه " شغلت بالي عليك .. " قالها وهو ما كان يعرف قيمتها او الصدى ياللي تخللها في قلب فارس .. عمر ما فيه احد حتى على شعور فارس .. عمر ما فيه احد انشغل باله عليه .. قالها خليفه بطريقه خلت فارس يبتسم لاول مره من خاطره انه في احد صج صار يحاتي عليه .. كانت عيون فارس بتدمع بس فارس مسك نفسه .. لانه هالكلمه غاليه عليه وخاصه انها سمعها من انسان يعزه .. لاحظ خليفه نظرات فارس ياللي تأثرت من هاي الكلمه .. بس ما بين انه حس فيها .. وعلى طول فارس بدى يغير الموضوع ....


فارس وهو يبتسم ..: لا ينشغل بالك يا اخوي .. انا بخير وعافيه .. بس سرت ازور عبدالله ..


خليفه : بشر شنو علومه .. عساه بخير بس .. !!؟

فارس وهو كنه حاس بضيقه ...: والله بخير .. بس اسلوبه مع العالم موب حلو .. ما يبتسم ..كله اوامر عنده .. واسلوبه وقح ..
خليفه .. : وانا اقول لك مشكله عيال الهوامير .. خقاقين .. ما يحبون ياللي انزل منهم في المستوى .. يحسبون الفلوس كل شي ...

فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. يعني انته لو انك ولد من اولاد الهوامير كان دزيت ليه وجه ولا لا .. !!؟؟ عليك بالله قول الصدق ..

خليفه وهو يضحك.. : هاهاها.. اشهد اني بعطيك اكبر بو لابااااااااااااااااااااااااااااس .. انا خليفه ولد الهامور الفلاني ادز وجه لك انته يا فارس الجامعي !!! *وينفخ خليفه صدره اونه خقاق ..

وينفجر فارس من الضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك .. خلوووووووووف .. خويك .. وبتلبسني .. ما هقيتها منك ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا حبيبي .. توقع اي شي . .تراه الفلوس تغير النفوس ..هاهاها..

فارس وهو كنه شوي جدي ..: لا والله يا خليفه .. عمر المال والحلال ما يغير من نفسه صافيه وعزيمته قويه .. شوف من عنده فلوس .. شوف حالتهم .. والله انهم مساكين . .كل همهم الماده.. اكيد الماديه عندهم قويه .. بس هم والله يا خليفه فقارى في المشاعر .. ما يحسون .. قلوبهم جليد .. جبال من الجليد . .ما يذيبها غير الفلوس .. والفلوس عندهم بناظر العين ..

خليفه شاف حزن عميق في كلام فارس .. اول مره يحس انه فارس يقول كلام من خوافي جروحه .. حس خليفه انه بيحزن فارس وهو عمره ما نوى انه يحزنه .. مشان جيه بدى خليفه يغير الموضوع ..

خليفه وهو يبتسم ..: فارس .. شنو رايك اني اعزمك في مطعم الصحاري .. تراه اكله روعه ..


فارس وهو يضحك .. : هاها. .لا عيوني .. خطتك معروفه .. تعزمني الحين وانته بعدين بتقول لي ياللي تراني عازمنك هذيك الليله .. وبتخليها ليه مثل مسمار جحا ..اهاهاهاهاهاهاها


خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها. .والله ما جت على بالي يا فارس .. والله اني عازمك وانته ضيف الشرف .. خلاص !!!!؟


فارس وهو يبتسم .. : لا يا اخوي .. تسلم ..والله اني تعبان .. ولا ليه نفس في الاكل الحين .. خلها مره ثانيه .. وان شاء الله المره الجايه عليه ..

وقبل لا يكمل خليفه وفارس كلامهم .. يدق تلفون خليفه .. بدى التلفون يدق وخليفه متعجب من المتصل ....
ترى شنو باقي احداث هذي القصه .. وشنو يبتغير في هاي القصه ..

احداث راح تغير مجرى القصه 180 درجه .. شنو ياللي بيتغير ..هذا ياللي بنعرفه في المره الجايه

صاحبة إطلاع 03-11-2006 04:59 PM

وصلنا في الجزء ياللي قبل هذا لما فارس بدى يعتذر من خليفه على انه ما يقدر يسير معاه مشان العشا .. وخاصه انه خليفه كان متلوم من تصرفاته ياللي كانت وايد مأثره في فارس واحرجته.... قاطع كلام خليفه وفارس رنين تلفون خليفه .. خليفه وهو يستأذن من فارس مشان يرد على التلفون ..

خليفه وهو ماله نفس يرد على التلفون بدون لا يشوف الرقم ..: الو ...... *فتره ما رد عليه احد غير انه يسمع ضربات خفيفه على السماعه * .. الووووووووووووووو



وفجأه يتشوف خليفه على الشاشه ولا برقم اخته ساره .. وابتسم .. ورد هو يقول ..: خلاص .. طرشي المسجات .. انا مش مشغول ..

فارس تفاجا من هذي الطريقه في الاتصال بين خليفه واخته ساره .. بعد ما احس انه هذي ساره ياللي اتصلت ..

بدى خليفه يستلم مسجات وهو يرد عليها بمسجات لين خلص .. والتفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..

خليفه وهو مبتسم ..: هذي اختي .. تقول ليه اني لازم ارجع البيت لانه ابوي توه جانا من الشغل .. ويريدني في موضوع ..

فارس وهو مستغرب وبفضول ...: اسمح لي خليفه .. بس كيف عرفت انه هذي اختك ياللي اتصلت وهيه ما تقدر تتكلم !!!؟ ..

خليفه وهو يضحك ..: هاها.. يا اخي الحاجه تعلم الانسان طرق جديده للاتصال .. امي طلعت لساره تلفون .. ويوم تبا مني شي وانا برا .. بدل لا تلعوزني وارد لها البيت .. تطرش ليه مسجات وانا ارد عليها بمسجات ... بس على شان بعض الاوقات اكون في محاضرات او برا تتصل فيني .. وتيلس تضرب في السماعه على اساس تخبرني انها هيه ياللي متصله .. وانا اقول لها كان عندي شغله ولا لا .. فهمت !! ..هاهاهأ..


فارس وهو مندهش .. : ما شاء الله .. والله خطه فنانه .. على العموم .. توكل انته .. وسير لبيتكم .. تراه ابوك توه واصل .. وشكله يباك في موضوع مهم ..


خليفه وهو كنه في عيونه شي من الحزن واللوم .. : فارس .. دخيلك يا اخوي ما تحط في خاطرك عليه .. تراني والله ما كنت اقصد شي ..


فارس وهو يبتسم ..: افا عليك يا خليفه .. انا احط في خاطري منك .. انا ما احط في خاطري عليك .. بس والله اليوم كله انا احاول اني اخلص بعض الواجبات مشان ارتاح من همومهن .. هذي كل السالفه ... وانا ما حطيت في خاطري عليك .. ولا في حياتي الطويله بحط في خاطري عليك .. انته اخوي ورفيجي .. وانته الظاهر انك ما عرفت معزتك عندي لين الحين يا خليفه !!!؟.

خليفه والابتسامه مرسومه من قلبه لوجهه : والله !! .. يعني موب زعلان ولا شي ..؟؟

فارس وهو يضحك ..: قلنا لك موب زعلانين .. يا اخي .. كانك مصر على اني زعلان ...خلاص أنا زعلان .. وما يرضيني غير اني اتعشا على حسابك في اغلى مطعم في العين كلها .. فرحان الحين!!! ..تراك تسببت لعمرك ..هاهاها


خليفه وهو يضحك وفرحان ..: هاهاها.. يا رجال .. دورناها ولقيناها .. والحين من وين اجيب لك قيمه الاكل .. تراني والله اني ابتلشت .. خلاص .. انا غيرت رايي .. ازعل على راحتك وبترضى بعدين .. بس سلم فلوسي لا اصرفهن عليك .. هاهاهاها


فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خلاص ..حكم القاضي .. وما فيه رجعه من حكمه .. بس انته سير الحين عن لا تتأخر على ابوك .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو تتأخر عليهم ..هاهاها

خليفه وهو يضحك ..: والله صدقت .. لازم اطلع الحين .. اشوفك على خير ..

فارس وهو يأشر بأيده بعد ما ركب خليفه في سيارته .. في امان الله يا خليفه .. وربي يحفظك..

خليفه ..: ومن القايل .. بس انته قبل لا نطلع بكره كل اكل زين عشان تسير المطاعم وانته شبعان .. ما تبلشني بفاتوره ..هاهاهاها
فارس .. وهو يضحك ... : هاهاها. .لا يا شيخ ..انا من الحين ما باكل شي .... عشان تطلع الفاتوره سنعه .. يالله انته الحين سير قبل لا تجيني بعدين واتقول لي طردوك من البيت ..هاهاهاهاها تراه مو ناقص حشره في غرفتي وشخير شيبان .. وخاصه ما عندي فراش زياده ..هاهاه


خليفه ..: هاها .. والله صدقت. .يالله اشوفك باجر .. وتصبح على خير ..

فارس :وانته من اهله .
طلع خليفه من السكن الجامعي للطلاب وسار لبيتهم .. وفي الطريق كان خليفه يفكر بسالفته مع فارس .. انه فيه شبه كبير من خالته شوق .. من كان يتوقع انه فارس بيكون ولد شوق!! .. الشبه فيه شبه .. وشبه مو اي شبه عادي .. كان الشبه بينه وبين شوق كبير .... العيون نفس العيون .. والملامح ماخذ منها الكثير .. بياض بشرته ونوعيتها مثل شوق بالضبط .. الشعر اسود مثل سواد الليل هم مثل شوق .. يا ترا كيف هذي بتكون صدف ..!! .. تم خليفه يفكر في هذي الامور وهو في الطريق .. تم يفكر وهو يقول في خاطره ما بيقطع الشك باليقين غير انه يقابل اهل فارس ويشوف الشبه ياللي بين فارس وبين اخوانه مشان يأكد على معلوماته .. وانهم يتأكدون من فصايل الدم ... تم خليفه يفكر في الموضوع لين وصل لبيتهم .. واول ما وصل .. انه ساره تتلقى له بالباب ..بند خليفه سيارته و نزل من السياره ولا بساره ماسكه بيد خليفه وهي تاشر له بانه شي استوى ..

خليفه وهو مستغرب ..: ساروه .. غناتي .. شنو عندج .. شنو السالفه .. وليش ابوي مستعجل ..!! .. شنو السالفه * ويمسك خليفه ايد ساره ياللي كانت مستعجله تبا تدخله البيت بسرعه ويوقفها خليفه وهو يسألها * ساره .. ..حبيبتي .. وقفي شوي .. الله يهديج .. اخذتيني شراع وميداف .. صبري شوي ..

ساره وهي تأشر بانها شي لبعيد .. بعيد .. وخليفه يضحك .. لانه ساره كانت متحمسه بالحيل .. كانت الفرحه مرسومه في وجهها .. الظاهر انه شي اكيد عن فارس .. لانه ساره ما تبتسم الا اذا طروا فارس قدامها تبتسم بهاي الطريقه .. ولا شي حلو بالحيل مستوي ...


دخل خليفه البيت .. وساره قدامه واول ما دلخت المجلس تغيرت ملامح ساره من فرحانه لهادئه تمام .. ومن البسمه الى نظرات كلها رهبه وخوف ... ابتسم خليفه لانه ابوه كان في المجلس ينتظره ..


دخل خليفه وسلم على ابوه .. خليفه وهو يبوس راس ابوه : مرحبا مليون .. هلا والله ابويه ...الحمدلله على السلامه ...

مطر "ابو خليفه" : .. الله يرحبك يا وليدي .. وش حالك وش حال اهلك من هاي الدار . .ان شاء الله تمام ..

خليفه وهو فرحان : والله يسرك حالهم كلهم .. والكل يسأل عنك .. وخصوصا امي *ويناظر خليفه في امه ميثا * ..دوم تقول لي اتصل في ابوك واسأل عنه بس لا تقول له اني انا ياللي طلبت منك انك تتصل.. اونها هيه مش مهتمه .. بس تحب تتغلى عليك ..هاهاها..

مطر وهو يضحك وميثا منزله راسها للارض وهيه مستحيه ..وتأشر لخليفه انه يا ويله يوم بيدخل ابوه مشان يتسبح .. انها بتوريه شغله ..وقبل لا يكملون الجماعه سالفتهم .. تدخل شوق على العايله ..

شوق وهي تبتسم .. *بتمثيل* .. عشان ما تحسس العالم بكثره احزانها .. : مرحبا والله بمطر .. كيف الحال يا اخوي .. وش الدنيا معاك ..

مطر وهو يقوم من مكانه احتراما وتقديرا لهاي الانسانه العظيمه ياللي متحمله هموم العالم كلها .. : ربي يرحبج على فضله .. والله يسرج الحال .. وانتي وش الصحه!؟ .. وش علوم الجماعه!؟ .. رب ما فيه احد ازعجج منهم . وخصوصا خلوووووووووف .. اعرفه راعي مشاكل .. * ويضحك مطر وعينه على خليفه ياللي كنه انتفخ من الضيجه * ..

شوق وهي تبتسم ..: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه دامك بخير يا بو خليفه .. وتراه خليفه هو الخير والبركه .. وانته ادرى فيه .. عمره ما يقصر في شي ..



مطر بنظره رضا صوب خليفه : ربي يسلمج.. وخليفه ما يقصر .. غير كثير كلام ..اعرفه .. هاهاها

خليفه وهو يار بوزه شبر قدام ..: طلعت انا مزعج الحين يا بويه!! .. الله يسامحك ..خلاص .. هات لك دريول وفكني من الحنه ..

وفجأه تذكر خليفه وجود ساره معاه .. ويلتفت صوبها ولا هيه تبكي وتطلع الغرفه .. رغم اصلا نها ما كانت تتقرب من ابوها .. ولا تجلس جنبه غير من بعيد لبعيد .. طلعت وهي تبكي .. طلعت وكنه جروح قديمه نزفت .. طلعت وهيه حامله اكره ذكرى في حياتها ..
نسى خليفه وجود ساره المتأثره بسالفه محاوله اغتصابها.. نسى انه جدد جروح كان قريب لا تنتسى .. نزل خليفه راسه وابوه مطر تتبع نظراته بنته ياللي لين الحين ما نست هذيج السالفه .. حسو انه خلاص .. ساره تعقدت من سالفه السواقين .. ما صار فيه امل في علاجها ..قامت ميثا بتراضي بنتها ساره .. ولا بشوق تقول لها ..

شوق وهي تأشر على ميثا بأنها تجلس مكانها .. : ميثا !! .. استريحي .. ريحي بالج .. انا بسير لها .. وبراضيها..وانتي خلج عند بو عيالج.. تراه توه واصل ..

ميثا .. وهي مرتبكه ..: بس!! .. بس !!.. ما تهون عليه ساره اتركها بهاي الحاله ..

شوق وهي تبتسم .: انا خالتها بعد .. واعرف طبعها .. لا تحاتين ..بتشتكي لو سرتي لها ...وبتكبر السالفه .. خليني انا اتفاهم معاها ..
طلعت شوق صوب غرفه ساره ياللي كانت مقفله .. سمعت شوق بكى انسانه ضعيفه قدام ماضي جرح كيانها و ذكرياتها .. خلى في قلبها شامه عمرها ما راح تمتسح .. سمعت دموع انسانه متحطمه قدام قصه مرت عليها وذكرت شوق بقصة احزانها ... حست شوق انه في انسان يعيش الحزن مثلها مثل ما عاشته هيه سنين .. بدت شوق تدق الباب ..

شوق وهيه تدق على الباب .. : ساره ..غناتي .. بطلي ..هذي انا خالتج شوق ..

بس الباب ما تبطل .. وشوق ترجع تدق على الباب .. ولا بطلت ساره .. استمرت في البكى .. بدت شوق تدق الباب ودموعها تهل .. بدت تدق وهيه تشوف صوره شوق الصغيره *النسخه الثانيه منها * بأحزانها قدامها تبكي واتعيد لها احزانها .. بدت شوق تبكي وهي تدق لانها ما تحملت تشوف انسانه قدامها تعيش نفس احزانها .. بدت شوق تدق وهيه كنها تدق غرفتها ياللي مشبعه احزان ..


وفجأه تبطل الباب ولا بساره عيونها غرقانه بالدمع .. فتحت ساره وارتمت في حضن خالتها شوق وهيه تبكي بمراره .. بدت ساره تبكي في حضن شوق وكنها فقدت غالي .. بدت ساره تبكي وشوق تهل دمعتها مع كل دمعه تنزل من ساره .. بدت ساره تبكي وهي تحضن شوق بقوه وكنها ما فيه احد فاهم احزانها في هذا البيت غير شوق .. بدت دمعات شوق تهل على خدها ثم على راس ساره ياللي كانت تحضنها قدام الباب

وفجأه توصل ميثا ولا بصديقه عمرها واختها شوق تبكي وفي حضنها بنتها ساره .. اول ما شافت ميثا هذا المنظر هيه الثانيه هلت دمعتها .. حست انه هذيلا توأم بالروح ..كلٍ لها قصه محزنه .. بس شوق قصتها تقطع القلب .. وبنتها حساسه كثير ... يعني لو يصيبها ما صاب شوق راح تموت حزن .. هلت دمعتها بعد ما شافت ساره المرحه تبكي بحراره .. وشوق تحضنها .. لاحظت شوق وجود ميثا معاهم واقفه لها فتره .. اشرت لها انها تتركهم شوي بروحهم .. وميثا حست بانه شي راح شوق تقوله لساره .. رجعت ميثا صوب المجلس ..

ميثا وهي تمسح دموعها بدخلتها المجلس .. ولاحظ مطر وخليفه انه ميثا كانت تبكي ..

خليفه ..: خير يا امي !!!. .رب ما شر!!! .. * خليفه وهو بدت عينه تدمع من اللوم * .. والله يا امي ما كان قصدي .. شنو انا فيني اليوم !!!.. صاير متلخبط .. اول شي زعلت فارس مني .. واليوم احزنكم كلكم ..

مطر وهو يناظر ولده بزعل : وش عندك انته .. !! .. اثبت!! .. كن رجال .. عنبوه اختلفت ليه حرمه !!



خليفه وهي تدمع عينه : يا ابوي السالفه موب سالفه حرمه ورجال .. السالفه اني بديت اجرح من هو يقرب لي واحبه واعزه ..
مطر وهو متأثر من كلام خليفه : افا يا خليفه !!.. ما هقيتك تنادي دموعك مشان تعبر عن ما في خاطرك!!! .. عيب عليك يا خليفه .. انته رجال .. ولو بكيت قدام اهلك جيه ما راح تشجعهم وترفع معنوياتهم كان استوى شي لا سمح الله !! .. وانته اخبر بالرجال .. الرجال يخفي دمعته مشان يعزي ويشجع من يحبهم ..ولا انته شنو رايك!! .. لو بكيت وانته القوي في البيت قدام اهلك .. شنو بيكون شعورهم .. !!؟

حس خليفه بقيمه كلام الاب ونصايحه .. وحس انه كلامه كله صح .. مسح خليفه دموعه و استسمح من ابوه يوم خانته مشاعره قدامهم ..
مطر وهو يمسح على راس ولده .. : افا يا خليفه!! .. كون صلب مثل خالتك شوق .. مشاء الله عليها .. جتها مصايب ما يتحملها غير شديد القلب .. وهيه مشاء الله عليها .. تحلمت ... وانشاء الله قريب بتهون مشاكلها ... *ويلتفت مطر صوب حرمته ميثا وهو يقول لها * .. علوم ساره!! .. شنو عندها!!.. وشنو يبكيج انتي الثانيه!! ..الظاهر انه البيت كله يبكي ..

ميثا .. : لا ما شي . بس شفت ساره تحضن شوق بقوه وهيه تبكي .. ما تحملت اشوف اغلى الناس عندي تبكين .. ساره بكت شوق معاها .. ما خلتها تتحمل ..

مطر ..: والله ما الومها .. شوق انسانه تكابر على نفسها .. وتخلي نفسها قدامنا قويه .. بس لا من تجلس بروحها تفضض بما في خاطرها بدموعها .. تراه ياللي فيها يكفيها .. وبنتج لازم تمسك نفسها قدام شوق .. ولا ما بنخلي شوق تنسى همومها بعد ..

ميثا : هيه والله صدقت .. وانا لازم اقول لساره هذا الكلام

خليفه يقاطعهم .. : اقول ... بويه ... انته قلت انك تباني بموضوع مهم .. شنو عندكم ..

مطر وهو كنه تذكر شي ..: اوه .. نسيت ..الله يهديكم نسيتوني .. يعل الموت ينساكم .. خلاص .. الفيلا انتهى بناها ... وشوفوا الوقت ياللي تبون تنتقلون فيه ..
ميثا وهيه مستغربه ..: اي فيلا!!!! .. واي انتقال ..!!!!!!!؟
مطر هو يضحك .. : هاها.. انا طول السنين ياللي طافت كنت ابني فيلا من وراكم ..

ميثا ..وهي حاطه ايدها على خصورها مثل الزعلانه .: وليش ما قلت لي!!! .. ما كاني حرمتك!!! .. ولا شنو عذرك هذي المره .. !!؟؟؟؟؟؟


مطر .. : هذي مفاجأه حق ساره....هاهاها.. وانا ما قلت لكم مشان ما تتشرطين عليه .. ووانتي اعرفج .. تحبين تتشرطين كثير ..هاهاها.. وانا موب ناقص شروط حريم ما تخلص ..


ميثا .. وهي كنها زعلانه : انا اتشرط .. حرام عليك .. والله كان ودي بتصميم بيت *فلانه * .. والله انه يهبل تصميم بيتهم .. ..

ويلتفت مطر صوب ولده خليفه وهو يبتسم ويقوله : شفت .. قلت لك لا تخبر الحريم باللي تسويه ..تراهم يحبون الكلام الزايد .. والشروط والطلبات ياللي ما تخلص

ويضحك خليفه من افكار ابوه ياللي دوم يعصب فيها امه .. وميثا يلست تحتشر و تطامر مكانها ..

ميثا وهي تحتشر : قول لي زين .. ليش انته تريد منا نتقل للفيلا !!!.. تراه بيتنا حلو .. ,الكل يباه منا ..

مطر .. : الانتقاله هذي كلها مشان خاطر ساره .. اباها تنسى الماضي ..اباها تفتح صفحه جديده .. اباها تنسى ياللي مضى وطاف .. وتعيش صفحه جديده بعيد على الذكريات المره ..وخصوصا في هذا البيت ياللي استوت فيه السالفه.......

وهنيه تهدى ميثا وتبتسم كنه الفكره عجبتها .... : يعني الفله موب على شان خاطري .. !!؟

مطر .. : لا !!ومن اصلا طرا اسمج في السالفه هذي !!!! .. ..و من قال اني بنيت الفيلا على شان خاطرج!!! .. انتي ما لج خاطر عندي...

وتقوم ميثا معصبه على مطر .. ويشرد مطر صوب غرفتهم .. وهيه وراه .. واتصيح عليه . .: يا ويلك يا مطر يوم بمسكك .. والله لا تندم ..

خليفه يهز راسه كانه هوه ياللي اعقلهم .. وهو يقول : الله يهديهم ..والله كنهم يهال .. يريدون من كبر لهم عقولهم شوي ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضخك وهو يشوف امه تروغ ابوه في الصاله والغرف كنهم القطو والفار * .. هاهاهاهاها.. والله ياللي يسمعني بيقول هذا اعقلهم .. ما كني ياهل انا بعد ..!!!!..هاهاها

وفي غرفة سارة....

كانت ساره على السرير في حضن شوق...تبكي وشوق تراضيها .. وفجأه بدت ساره تلاحظ انه شوق بدت تبكي بحراره .. حست ساره انها ما راعت مشاعر شوق ياللي كانت ماسكه نفسها من زمان .. والحين بدت تبكي قدامها.. قامت ساره وحطت عيونها في عيون خالتها ياللي الدمع بدى ينزل منها مثل اللؤلؤ .. قامت ساره ومسحت دموع شوق وهيه تراضيها بابتسامتها ياللي تخلي الحزين يفرح .. ابتسمت ساره حق شوق وعرفت شوق انه ساره عمرها ما تبتسم الا لناس تعزهم من قلبها .. وهيه الطريقه الوحيده ياللي تقدر ساره فيها تتكلم ..

وفجأه يدخل خليفه غرفه ساره وهو فرحان .. : ساره ..ساره ..تجهزي .. بننتقل من البيت .. ابوي بنى لنا فيلا .. انا باخذ الغرف ياللي فوق كان فيها بلكونه .... وانتي برايج ..بس المهم انا ياللي بيختار الاول .. هاهاها

ويطلع خليفه من الغرفه مستعجل لغرفته .. عرفت في هاي اللحظه شوق خطه مطر .. عرفت انه يريد لبنته انها تنسى الماضي .. لانه بيتهم مخلصه منه الصيانه من مده بسيطه.. وما فيه اي عيب ..ما فيه معنى ثاني للانتقال الا مشان ساره ..

مسكت شوق بخدود ساره الناعمه وقالت لها .. سمعيني يا بنتي .. شنو رايج كل وحده تبدى صفحه جديده في حياتها .. شنو رايج كل وحده منا تنسى ياللي طاف وتفتح صفحه مشان الحاضر .. ننسى ياللي طاف .. ونعيش الحاضر .. شنورايج انتقالتنا من البيت هذا تكون نهايه لكل حزن عشناه فيه !!
ساره اول مره تسمع انه شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى الماضي .. تنسى ضناها.. تنسى كل شي . كيف !! .. اكيد هذي بدايه جديده .. بدت ساره تفكره بكلام شوق .. شنو تقول لها ..على شان خاطر شوق هيه بتدور العالم .. مشان شوق بتحاول تنسى ياللي مضى وطاف .. بس ترد الاتبسامه لحياه شوق ياللي تعذبت سنين ..

قامت شوق من السرير وطالعت البدر من الدريشه .. اطلعت للقمر وهلت اخر دمعه بقت في عينها .. بدت تهل دمعتها وساره تحس بقيمه اخر دمعه نزلت من شوق .. الظاهر انها دمعه توديع ذكرى سعيد .. الظاهر انها خلاص .. يأست .. ولا بدت تنسى .. بدت ساره تفكر في دموع شوق .. الظاهر انها هيه لازم تنسى احزانها بعد.. لازم تنسى .. لانه حتى شوق قررت تنسى الماضي .. وتعيش حياتها .. وهيه ياللي صبرت سنين مشان خاطر سعيد .. بدت دمعت شوق تنزل وبدى قلب شوق ينشد كلمات تنطقت بها شفايفها الورديه قدام ساره ..


بدى القلب ينشد بشفايف شوق وهو يقول .................


يا وقت ياللي ضيعتني ..

ويا عمر كلك مأسي ..

الناس بالتسعين تلعب ..

وانا ليش من الصغر شيبت راسي ..

الناس تشتم بعطرها...

وذبلت بس انا ياسي ..

زين ويا الغير طبعك...

ليش بس وياي قاسي

....انا منك ومني انهيها..

انا كل ما صار ناسي .....
(2)

وهلت اخر دموع شوق وبعد ما رددت على مسامع ساره كلام قلبها ياللي اختار انها تنسى الماضي واتعيش باقي حياتها .. قررت شوق تنسى الماضي وهيه تاخذ على نفسها عهود ووعود .. قررت تنسى ما فات وتعيش الحاظر .. سمعت ساره كلام شوق ياللي تترجم من قلبها على شفايفها بمعنى القصيد .. عرفت انه خلاص .. شوق راح تنسى .. وليش ما تنسى هيه بعد ماضيها المحزن.. وتبدى صفحه جديده . بعيد عن صفحات الالم .. وتكون الصفحه الجديده صفحه افراح وسعاده بدل ياللي كانت تعيشه من احزان ..

اخذ قلب ساره ينادي قلب شوق و يشجعه برد من خافي جوانحه بقصيده .. بدت قلوب ساره وشوق تاخذن عهود ومواثيق بنسيان الماضي .. بنسيان ياللي طاف .. واخذت ساره تردد في داخلها كلام ترجمته لحروف في بدايه صفحتها الجديده ياللي بدتها مع شوق ..

بدى قلب ساره ينشد ويقول ...

ادفن الماضي .. تحت سابع ثرى *** خطوة الايام ما ترجع ...ورى

وش يفيد اليوم .. ترديد الكلام *** انس وانسى كل ما صار وجرى

وسمها .. حتى نهونها .. حظوظ *** غامضات ... وما تباع وتشترى

جمعتّنا يوم صدفه .. في مكان *** والتقت نظراتنا ... محدٍ .. درى

وكلمت عيني . عيونك .. من بعيد *** وعاهدتني سودك .. وطال السرى

وصرت انا لك .. وانت لي مثل الظلال *** ما تفارقني .. وانا مثلك ترى

وكلنا حب وسعاده وانسجام *** ومرت ايام مثل حلم .. الكرى

بدت ساره تاخذ على نفسها انها تتحمل وتنسى مثل ما تحاول شوق انها تنسى ضناها ياللي من لحمها ودمها ياللي خلاص ما فيه امل انه يرجع لها .. على اخذ الوعود لمستقبل وفتح صفحات جديده بين شوق وساره تدخل ميثا وهيه متفائله انه اشياء راحت تتغير في حياتهم .. دخلت وشافت شوق تهل دمعتها ..


ميثا وهيه مسترغبه ..: ليش البكى يا اختي .. ساره انا قلت لج اكثر من مره ما تسوين هذي الحركات .. والدموع قدام خالتج شوق!!!



وتقاطعها شوق : لا يا ميثا .. ساره ما لها اي دخل باللي انا احسه .. اناخلاص ... تعبت من اني انتظر شخص ما راح يرجع .. صار لازم اعيش حياتي ..

ميثا وهيه تسمع كلام شوق ياللي مثل السهم في قلبها ..: شوق !! .. من صدقج انتي .. !! .. كيف تنسين ضناج !!!..كيف تنسين السنين ياللي مرت عليج وانتي تتصبرين على المره مشان خاطر سعيد ..!!؟

واتقاطها شوق وهيه تبكي : لا .. ضناي ما راح يرجع .. *مسكت شوق على قلبها وهيه تعصره بين اصابعها * .. ضناي انتهى سجله من تاريخ حياتي .. والليله هيه اخر ليله اناديه فيها ..
ميثا وهيه تدمع عينها ...: يا شوق ذكري الله .. كيف تنسينه!!! .. وانتي طول عمرج تتمنين رجوعه .. يا شوق

وفجأه تبكي شوق * .. وهيه تقول لميثا ..: موب هذا كلامج يا ميثا!!! .. موب انتي ياللي كنتي تريديني انساه!!! .. وانا خلاص .. بنساه .. بنساه وبدوس على قلبي وامسح ذكراه ..اوعدج اني ما راح اجيب طاريه ولا ذكراه... يكفيني اني عذبتكم معاي .. يكفي اني خلاص مضى عمري وانا احلم برجوع وليدي لحضني ..حتى لو لقيته ما راح هوه يعرفني .. لانه صغير يوم اختفى .. يعني ما ليه اي ذكرى او غلا او حنان في قلبه .. حنانه كله لمن رباه وتعب في تربيته .. انا ما ربيته ....*وهلت دمعت شوق من حزنها ..*

ميثا ..هيه تدمع عنيها ..: يا شوق انا ما قصدت ياللي قلته .. قلت هذا الكلام وانا ضعيفه النفس .. وانا ما اباج تفقدين الامل .. اباج تتمنينه وتدعين الله يرجعه لج .. لا تفقدي املج في الله ..

شوق وهي تمسك على قلبها بقوه .. وكنها تعصره بين اصابعها مشان ما يزعجها باحلامه وامنياته مره ثانيه : لا يا ميثا .. انتي قلتي الصدق .. الصدق ياللي طول عمري اتهرب منه سنين .. الصدق ياللي طول عمري امني نفسي بعكسه .. الصدق ياللي الكل يخبيه عليه ويستحي يقولولي اياه ويخلوني اعيش باحلام ما راح تتحقق .. سعيد لو اهو عايش راح يرجع ليه بس لونه *وهنيه تهل دمعه شوق وهيه تبكي* لونه .. * ويقطع صوتها لانها كانت اصعب كلمه تقولها شوق علني قدام الكل* .. لوانه .. لو .. لو .. لوانه سعيد ميت تراني اقولها من خاطري . .انا لله وانا ليه راجعون .. ولا شي راح يتغير ..تراني به وبلاه عايشه .. *وهنيه ترفع شوق ايدها للسما وهيه تبكي باخر دمعه بقت في عنيها على سعيد.. لاخر قطره حزن عذبتها سنين ..رفعت ايدها وهيه تنادي من لا تغضي عنيه ولا تسهي بالنوم .. رفعت ايدها للي قسم الارزاق لكل الخلق بالتساوي .. رفعت ايدها لخالقها وخالق سعيد وهيه تقول *وانا رفعتها من الفرش لابواب العرش تلتقينها ابواب السما وكاني بنت حلال واطالبه الله ..انه يرجعلي سعيد سالم غانم .. ويدومه ليه طول عمري.. ويشرغني بربعته في الدنيا والاخره بعد ما انحرمت منه سنين .. *وهنيه هلت دمعت شوق لانها خلاص .. بدت تيأس من رجوع سعيد .. يأست بس وكلت امرها لله بعد ما سنين تنتظر مساعده الشرطه برجوعه لها .. وكلته للخالق بعد ما يأست من مساعده المخاليق .. وكلته لله ولا لغيره .. وكلته لرب النعمه .. وكلته لمن خلقها وخلقه .. لمن اطعمها واطعمه .. توكلت على الله وهيه واثقه من انه في يوم راح يرجع لها .. بس خلاص .. هيه ودها تنسى احزانها مشان تعيش باقي ايامها كاي انسانه عاديه بلا احزان ولا كثره دموع* .. *..


خلصت شوق كلامها وهيه تهل دمعتها .. هلت دمعتها وميثا جنبها ما عرفت شنو تقول .. الكلام ضاع منها ..كانت ميثا هيه ياللي تشجع شوق على الصبر .. بس الظاهر انه شوق خلاص .. ناويه تفتح صفحه جديده بعيد عن الحزن .. الظاهر انه شوق راح تدوس على قلبها على شان تفتح صفحه جديده .. الظاهر انه الاحلام ما لها مكان في قلب شوق ياللي صابه الصدى واكلت منه السنين احلى سنوات عمرها وريعان شبابها.. حاولت ميثا تمسك نفسها .. بس فجأه هلت دمعتها ..لان هذا القرار معناته انه شوق راح تدوس على قلبها ولا راح تفتش عن ضناها سعيد .. هلت دمعت ميثا وساره حاظره على كل ياللي انقال واستوى قدامها .. بدت ميثا بالتنهد من حر ياللي في قلبها .. تقربت منها شوق هيه تقول لها ..

شوق وهيه ماسكه اعصابها : افا يا ميثا .. المفروض انا ياللي ابكي ..وانتي ياللي تراضيني مثل كل مره .. شنو السالفه .. *وهنيه تبتسم شوق وفي عيونها الدمعه* ..الظاهر الدموع ما نوت تفارقنا .. كل ما مسحت دمعتي طلعت دمعتج.. اهاها.. الظاهر احنا والدموع اخوات ..هاهاها.

وهنيه تضحك ميثا وهيه حاطه ايدها على عيونها ..: هاها .. لا بس استغربت وانصدمت من قرارج المفاجئ .. كيف قدرتي انج تتحملين النتيجه ..


شوق هيه تحضن ميثا ..: يا ميثا .. نا خلاص .. ما بقى من عمري كثر ياللي طاف .. يعني حرمه في متوسط العمر كيف راح تنتظر انسان ما راح يتذكرها بشي غير انها ولدته وتركته بلا اراده منها ..و يمكن ضناي ما فيه البركه .. والبركه الحين في عيالي الثانين..... ساره وخليفه .. ربي يخليهم ليه ..

وهنيه هلت دمعة ساره يوم عرفت بمعزتها عند خالتها شوق .. وعلى هذا الجو المدمع والمحزن يدخل العاقل سيد خليفه .. وهو يضحك مثل عادته ..

خليفه .. وهو يضحك ..:هاهاها.. شنو قصتكم ... انا يوم طلعت من المجلس قلت السما امطرت يوم اشوف الوديان من الغرف طالعه .. قلت في خاطري انه لو ما امطرت السما بيكون بيبات الحمامات تفجرت .. طلع حظرتكن تبكين!!! .. اقول امي .. لحقي على ابويه .. بعد ما قفل على عمره الغرفه بدى يغرق من دموعكن انتي وساروه وخالتي شوق .. واسمعه يصيح عسى احد من الغواصات ياللي فيكن تنقذه ..

وفجأه ينفجر الكل من الضحك على سوالف خليفه ياللي ما تخلص .. وبدت الدموع تنمسح منهم وكنه خليفه بلسم شفى هذاك الجو المتوتر بابتسامته وروحه الفكاهيه ..

وبعد ما ضحك الكل ولطف خليفه الجو في غرفه ساره .. غمز خليفه لساره انه يكلمها برا الغرفه ..طلت ساره تتبع خليفه ..


خليفه وهو يقول لساره .: هاااه ساروه .. بشري .. فتشتي عن فصايل الدم ..


وتأشر له ساره انه ينتظر .. سارت ساره الغرفه .. وجابت ورقه وقلم مثل العاده مشان تكلمه .. كتبت ساره له ..: لا . لاني ما عرفت فصيله دم زوج خالتي شوق .. !!؟


خليفه وهو مثل المصر : كيف ما عرفتي .. انتي فتشي في البطايق .. يمكن له بطاقه مني ولا مناك .. ولا رخصه سواقه محتفظه فيها خالتي شوق !!؟

ساره وهيه تكتب ..: ما خليت مكان .. بس خالتي شوق ما عندها اي شي عن فصيله دم حمد الله يرحمه..كل ياللي عندها بعض الصور ..وبس!!

خليفه وهو كنه متلخبط ويده في شعره ..: كيف الحين نتصرف .. انا ما ابي اني افتح معها الموضوع ..

وتأشر له ساره : لا .. لا .. خالتي تقول انها خلاص ..ما تبا تعرف اي شي عن سعيد .. ولا تريد تدور عليه .. خلاص تعبت .. ووكلت امرها لله .. ونحن الحين ما نقدر نقول شي ..
خليفه وهو مستغرب ..: والله ..خالتي شوق قالت جيه .. لا .. لا .. لا .. مش معقوله

ساره وهي تبتسم ..: لا صدق .. كان الخبر اليوم بفلوس باكر ابلاش .. يعني بكره بتشوف انها ما راح تتكلم عن سعيد مني وغادي ..

وفجأه تطلع شوق وميثا من الغرفه ..هن تبتسمن ..

خليفه اول مره يشوف شوق تبتسم بطريقه غير ياللي تبتسم فيها .. الظاهر انه صج كلام ساره له ..


يا ترى شنو القصه .. وشنو ياللي بيستوي في الاجزاء الجايه ..

انتظروا البقية احداث كثيرة راح تصير

صاحبة إطلاع 03-11-2006 05:01 PM

وصلنا في الجزء ياللي قبل هذا لما فارس بدى يعتذر من خليفه على انه ما يقدر يسير معاه مشان العشا .. وخاصه انه خليفه كان متلوم من تصرفاته ياللي كانت وايد مأثره في فارس واحرجته.... قاطع كلام خليفه وفارس رنين تلفون خليفه .. خليفه وهو يستأذن من فارس مشان يرد على التلفون ..

خليفه وهو ماله نفس يرد على التلفون بدون لا يشوف الرقم ..: الو ...... *فتره ما رد عليه احد غير انه يسمع ضربات خفيفه على السماعه * .. الووووووووووووووو



وفجأه يتشوف خليفه على الشاشه ولا برقم اخته ساره .. وابتسم .. ورد هو يقول ..: خلاص .. طرشي المسجات .. انا مش مشغول ..

فارس تفاجا من هذي الطريقه في الاتصال بين خليفه واخته ساره .. بعد ما احس انه هذي ساره ياللي اتصلت ..

بدى خليفه يستلم مسجات وهو يرد عليها بمسجات لين خلص .. والتفت خليفه في فارس وهو يبتسم ..

خليفه وهو مبتسم ..: هذي اختي .. تقول ليه اني لازم ارجع البيت لانه ابوي توه جانا من الشغل .. ويريدني في موضوع ..

فارس وهو مستغرب وبفضول ...: اسمح لي خليفه .. بس كيف عرفت انه هذي اختك ياللي اتصلت وهيه ما تقدر تتكلم !!!؟ ..

خليفه وهو يضحك ..: هاها.. يا اخي الحاجه تعلم الانسان طرق جديده للاتصال .. امي طلعت لساره تلفون .. ويوم تبا مني شي وانا برا .. بدل لا تلعوزني وارد لها البيت .. تطرش ليه مسجات وانا ارد عليها بمسجات ... بس على شان بعض الاوقات اكون في محاضرات او برا تتصل فيني .. وتيلس تضرب في السماعه على اساس تخبرني انها هيه ياللي متصله .. وانا اقول لها كان عندي شغله ولا لا .. فهمت !! ..هاهاهأ..


فارس وهو مندهش .. : ما شاء الله .. والله خطه فنانه .. على العموم .. توكل انته .. وسير لبيتكم .. تراه ابوك توه واصل .. وشكله يباك في موضوع مهم ..


خليفه وهو كنه في عيونه شي من الحزن واللوم .. : فارس .. دخيلك يا اخوي ما تحط في خاطرك عليه .. تراني والله ما كنت اقصد شي ..


فارس وهو يبتسم ..: افا عليك يا خليفه .. انا احط في خاطري منك .. انا ما احط في خاطري عليك .. بس والله اليوم كله انا احاول اني اخلص بعض الواجبات مشان ارتاح من همومهن .. هذي كل السالفه ... وانا ما حطيت في خاطري عليك .. ولا في حياتي الطويله بحط في خاطري عليك .. انته اخوي ورفيجي .. وانته الظاهر انك ما عرفت معزتك عندي لين الحين يا خليفه !!!؟.

خليفه والابتسامه مرسومه من قلبه لوجهه : والله !! .. يعني موب زعلان ولا شي ..؟؟

فارس وهو يضحك ..: قلنا لك موب زعلانين .. يا اخي .. كانك مصر على اني زعلان ...خلاص أنا زعلان .. وما يرضيني غير اني اتعشا على حسابك في اغلى مطعم في العين كلها .. فرحان الحين!!! ..تراك تسببت لعمرك ..هاهاها


خليفه وهو يضحك وفرحان ..: هاهاها.. يا رجال .. دورناها ولقيناها .. والحين من وين اجيب لك قيمه الاكل .. تراني والله اني ابتلشت .. خلاص .. انا غيرت رايي .. ازعل على راحتك وبترضى بعدين .. بس سلم فلوسي لا اصرفهن عليك .. هاهاهاها


فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خلاص ..حكم القاضي .. وما فيه رجعه من حكمه .. بس انته سير الحين عن لا تتأخر على ابوك .. وانته تعرف الشيبان .. مشكله لو تتأخر عليهم ..هاهاها

خليفه وهو يضحك ..: والله صدقت .. لازم اطلع الحين .. اشوفك على خير ..

فارس وهو يأشر بأيده بعد ما ركب خليفه في سيارته .. في امان الله يا خليفه .. وربي يحفظك..

خليفه ..: ومن القايل .. بس انته قبل لا نطلع بكره كل اكل زين عشان تسير المطاعم وانته شبعان .. ما تبلشني بفاتوره ..هاهاهاها
فارس .. وهو يضحك ... : هاهاها. .لا يا شيخ ..انا من الحين ما باكل شي .... عشان تطلع الفاتوره سنعه .. يالله انته الحين سير قبل لا تجيني بعدين واتقول لي طردوك من البيت ..هاهاهاهاها تراه مو ناقص حشره في غرفتي وشخير شيبان .. وخاصه ما عندي فراش زياده ..هاهاه


خليفه ..: هاها .. والله صدقت. .يالله اشوفك باجر .. وتصبح على خير ..

فارس :وانته من اهله .
طلع خليفه من السكن الجامعي للطلاب وسار لبيتهم .. وفي الطريق كان خليفه يفكر بسالفته مع فارس .. انه فيه شبه كبير من خالته شوق .. من كان يتوقع انه فارس بيكون ولد شوق!! .. الشبه فيه شبه .. وشبه مو اي شبه عادي .. كان الشبه بينه وبين شوق كبير .... العيون نفس العيون .. والملامح ماخذ منها الكثير .. بياض بشرته ونوعيتها مثل شوق بالضبط .. الشعر اسود مثل سواد الليل هم مثل شوق .. يا ترا كيف هذي بتكون صدف ..!! .. تم خليفه يفكر في هذي الامور وهو في الطريق .. تم يفكر وهو يقول في خاطره ما بيقطع الشك باليقين غير انه يقابل اهل فارس ويشوف الشبه ياللي بين فارس وبين اخوانه مشان يأكد على معلوماته .. وانهم يتأكدون من فصايل الدم ... تم خليفه يفكر في الموضوع لين وصل لبيتهم .. واول ما وصل .. انه ساره تتلقى له بالباب ..بند خليفه سيارته و نزل من السياره ولا بساره ماسكه بيد خليفه وهي تاشر له بانه شي استوى ..

خليفه وهو مستغرب ..: ساروه .. غناتي .. شنو عندج .. شنو السالفه .. وليش ابوي مستعجل ..!! .. شنو السالفه * ويمسك خليفه ايد ساره ياللي كانت مستعجله تبا تدخله البيت بسرعه ويوقفها خليفه وهو يسألها * ساره .. ..حبيبتي .. وقفي شوي .. الله يهديج .. اخذتيني شراع وميداف .. صبري شوي ..

ساره وهي تأشر بانها شي لبعيد .. بعيد .. وخليفه يضحك .. لانه ساره كانت متحمسه بالحيل .. كانت الفرحه مرسومه في وجهها .. الظاهر انه شي اكيد عن فارس .. لانه ساره ما تبتسم الا اذا طروا فارس قدامها تبتسم بهاي الطريقه .. ولا شي حلو بالحيل مستوي ...


دخل خليفه البيت .. وساره قدامه واول ما دلخت المجلس تغيرت ملامح ساره من فرحانه لهادئه تمام .. ومن البسمه الى نظرات كلها رهبه وخوف ... ابتسم خليفه لانه ابوه كان في المجلس ينتظره ..


دخل خليفه وسلم على ابوه .. خليفه وهو يبوس راس ابوه : مرحبا مليون .. هلا والله ابويه ...الحمدلله على السلامه ...

مطر "ابو خليفه" : .. الله يرحبك يا وليدي .. وش حالك وش حال اهلك من هاي الدار . .ان شاء الله تمام ..

خليفه وهو فرحان : والله يسرك حالهم كلهم .. والكل يسأل عنك .. وخصوصا امي *ويناظر خليفه في امه ميثا * ..دوم تقول لي اتصل في ابوك واسأل عنه بس لا تقول له اني انا ياللي طلبت منك انك تتصل.. اونها هيه مش مهتمه .. بس تحب تتغلى عليك ..هاهاها..

مطر وهو يضحك وميثا منزله راسها للارض وهيه مستحيه ..وتأشر لخليفه انه يا ويله يوم بيدخل ابوه مشان يتسبح .. انها بتوريه شغله ..وقبل لا يكملون الجماعه سالفتهم .. تدخل شوق على العايله ..

شوق وهي تبتسم .. *بتمثيل* .. عشان ما تحسس العالم بكثره احزانها .. : مرحبا والله بمطر .. كيف الحال يا اخوي .. وش الدنيا معاك ..

مطر وهو يقوم من مكانه احتراما وتقديرا لهاي الانسانه العظيمه ياللي متحمله هموم العالم كلها .. : ربي يرحبج على فضله .. والله يسرج الحال .. وانتي وش الصحه!؟ .. وش علوم الجماعه!؟ .. رب ما فيه احد ازعجج منهم . وخصوصا خلوووووووووف .. اعرفه راعي مشاكل .. * ويضحك مطر وعينه على خليفه ياللي كنه انتفخ من الضيجه * ..

شوق وهي تبتسم ..: والله يسرك الحال .. بخير وعافيه دامك بخير يا بو خليفه .. وتراه خليفه هو الخير والبركه .. وانته ادرى فيه .. عمره ما يقصر في شي ..



مطر بنظره رضا صوب خليفه : ربي يسلمج.. وخليفه ما يقصر .. غير كثير كلام ..اعرفه .. هاهاها

خليفه وهو يار بوزه شبر قدام ..: طلعت انا مزعج الحين يا بويه!! .. الله يسامحك ..خلاص .. هات لك دريول وفكني من الحنه ..

وفجأه تذكر خليفه وجود ساره معاه .. ويلتفت صوبها ولا هيه تبكي وتطلع الغرفه .. رغم اصلا نها ما كانت تتقرب من ابوها .. ولا تجلس جنبه غير من بعيد لبعيد .. طلعت وهي تبكي .. طلعت وكنه جروح قديمه نزفت .. طلعت وهيه حامله اكره ذكرى في حياتها ..


نسى خليفه وجود ساره المتأثره بسالفه محاوله اغتصابها.. نسى انه جدد جروح كان قريب لا تنتسى .. نزل خليفه راسه وابوه مطر تتبع نظراته بنته ياللي لين الحين ما نست هذيج السالفه .. حسو انه خلاص .. ساره تعقدت من سالفه السواقين .. ما صار فيه امل في علاجها ..قامت ميثا بتراضي بنتها ساره .. ولا بشوق تقول لها ..

شوق وهي تأشر على ميثا بأنها تجلس مكانها .. : ميثا !! .. استريحي .. ريحي بالج .. انا بسير لها .. وبراضيها..وانتي خلج عند بو عيالج.. تراه توه واصل ..

ميثا .. وهي مرتبكه ..: بس!! .. بس !!.. ما تهون عليه ساره اتركها بهاي الحاله ..

شوق وهي تبتسم .: انا خالتها بعد .. واعرف طبعها .. لا تحاتين ..بتشتكي لو سرتي لها ...وبتكبر السالفه .. خليني انا اتفاهم معاها ..
طلعت شوق صوب غرفه ساره ياللي كانت مقفله .. سمعت شوق بكى انسانه ضعيفه قدام ماضي جرح كيانها و ذكرياتها .. خلى في قلبها شامه عمرها ما راح تمتسح .. سمعت دموع انسانه متحطمه قدام قصه مرت عليها وذكرت شوق بقصة احزانها ... حست شوق انه في انسان يعيش الحزن مثلها مثل ما عاشته هيه سنين .. بدت شوق تدق الباب ..

شوق وهيه تدق على الباب .. : ساره ..غناتي .. بطلي ..هذي انا خالتج شوق ..

بس الباب ما تبطل .. وشوق ترجع تدق على الباب .. ولا بطلت ساره .. استمرت في البكى .. بدت شوق تدق الباب ودموعها تهل .. بدت تدق وهيه تشوف صوره شوق الصغيره *النسخه الثانيه منها * بأحزانها قدامها تبكي واتعيد لها احزانها .. بدت شوق تبكي وهي تدق لانها ما تحملت تشوف انسانه قدامها تعيش نفس احزانها .. بدت شوق تدق وهيه كنها تدق غرفتها ياللي مشبعه احزان ..


وفجأه تبطل الباب ولا بساره عيونها غرقانه بالدمع .. فتحت ساره وارتمت في حضن خالتها شوق وهيه تبكي بمراره .. بدت ساره تبكي في حضن شوق وكنها فقدت غالي .. بدت ساره تبكي وشوق تهل دمعتها مع كل دمعه تنزل من ساره .. بدت ساره تبكي وهي تحضن شوق بقوه وكنها ما فيه احد فاهم احزانها في هذا البيت غير شوق .. بدت دمعات شوق تهل على خدها ثم على راس ساره ياللي كانت تحضنها قدام الباب

وفجأه توصل ميثا ولا بصديقه عمرها واختها شوق تبكي وفي حضنها بنتها ساره .. اول ما شافت ميثا هذا المنظر هيه الثانيه هلت دمعتها .. حست انه هذيلا توأم بالروح ..كلٍ لها قصه محزنه .. بس شوق قصتها تقطع القلب .. وبنتها حساسه كثير ... يعني لو يصيبها ما صاب شوق راح تموت حزن .. هلت دمعتها بعد ما شافت ساره المرحه تبكي بحراره .. وشوق تحضنها .. لاحظت شوق وجود ميثا معاهم واقفه لها فتره .. اشرت لها انها تتركهم شوي بروحهم .. وميثا حست بانه شي راح شوق تقوله لساره .. رجعت ميثا صوب المجلس ..

ميثا وهي تمسح دموعها بدخلتها المجلس .. ولاحظ مطر وخليفه انه ميثا كانت تبكي ..

خليفه ..: خير يا امي !!!. .رب ما شر!!! .. * خليفه وهو بدت عينه تدمع من اللوم * .. والله يا امي ما كان قصدي .. شنو انا فيني اليوم !!!.. صاير متلخبط .. اول شي زعلت فارس مني .. واليوم احزنكم كلكم ..

مطر وهو يناظر ولده بزعل : وش عندك انته .. !! .. اثبت!! .. كن رجال .. عنبوه اختلفت ليه حرمه !!



خليفه وهي تدمع عينه : يا ابوي السالفه موب سالفه حرمه ورجال .. السالفه اني بديت اجرح من هو يقرب لي واحبه واعزه ..
مطر وهو متأثر من كلام خليفه : افا يا خليفه !!.. ما هقيتك تنادي دموعك مشان تعبر عن ما في خاطرك!!! .. عيب عليك يا خليفه .. انته رجال .. ولو بكيت قدام اهلك جيه ما راح تشجعهم وترفع معنوياتهم كان استوى شي لا سمح الله !! .. وانته اخبر بالرجال .. الرجال يخفي دمعته مشان يعزي ويشجع من يحبهم ..ولا انته شنو رايك!! .. لو بكيت وانته القوي في البيت قدام اهلك .. شنو بيكون شعورهم .. !!؟

حس خليفه بقيمه كلام الاب ونصايحه .. وحس انه كلامه كله صح .. مسح خليفه دموعه و استسمح من ابوه يوم خانته مشاعره قدامهم ..
مطر وهو يمسح على راس ولده .. : افا يا خليفه!! .. كون صلب مثل خالتك شوق .. مشاء الله عليها .. جتها مصايب ما يتحملها غير شديد القلب .. وهيه مشاء الله عليها .. تحلمت ... وانشاء الله قريب بتهون مشاكلها ... *ويلتفت مطر صوب حرمته ميثا وهو يقول لها * .. علوم ساره!! .. شنو عندها!!.. وشنو يبكيج انتي الثانيه!! ..الظاهر انه البيت كله يبكي ..

ميثا .. : لا ما شي . بس شفت ساره تحضن شوق بقوه وهيه تبكي .. ما تحملت اشوف اغلى الناس عندي تبكين .. ساره بكت شوق معاها .. ما خلتها تتحمل ..

مطر ..: والله ما الومها .. شوق انسانه تكابر على نفسها .. وتخلي نفسها قدامنا قويه .. بس لا من تجلس بروحها تفضض بما في خاطرها بدموعها .. تراه ياللي فيها يكفيها .. وبنتج لازم تمسك نفسها قدام شوق .. ولا ما بنخلي شوق تنسى همومها بعد ..

ميثا : هيه والله صدقت .. وانا لازم اقول لساره هذا الكلام

خليفه يقاطعهم .. : اقول ... بويه ... انته قلت انك تباني بموضوع مهم .. شنو عندكم ..

مطر وهو كنه تذكر شي ..: اوه .. نسيت ..الله يهديكم نسيتوني .. يعل الموت ينساكم .. خلاص .. الفيلا انتهى بناها ... وشوفوا الوقت ياللي تبون تنتقلون فيه ..
ميثا وهيه مستغربه ..: اي فيلا!!!! .. واي انتقال ..!!!!!!!؟
مطر هو يضحك .. : هاها.. انا طول السنين ياللي طافت كنت ابني فيلا من وراكم ..

ميثا ..وهي حاطه ايدها على خصورها مثل الزعلانه .: وليش ما قلت لي!!! .. ما كاني حرمتك!!! .. ولا شنو عذرك هذي المره .. !!؟؟؟؟؟؟


مطر .. : هذي مفاجأه حق ساره....هاهاها.. وانا ما قلت لكم مشان ما تتشرطين عليه .. ووانتي اعرفج .. تحبين تتشرطين كثير ..هاهاها.. وانا موب ناقص شروط حريم ما تخلص ..


ميثا .. وهي كنها زعلانه : انا اتشرط .. حرام عليك .. والله كان ودي بتصميم بيت *فلانه * .. والله انه يهبل تصميم بيتهم .. ..

ويلتفت مطر صوب ولده خليفه وهو يبتسم ويقوله : شفت .. قلت لك لا تخبر الحريم باللي تسويه ..تراهم يحبون الكلام الزايد .. والشروط والطلبات ياللي ما تخلص

ويضحك خليفه من افكار ابوه ياللي دوم يعصب فيها امه .. وميثا يلست تحتشر و تطامر مكانها ..

ميثا وهي تحتشر : قول لي زين .. ليش انته تريد منا نتقل للفيلا !!!.. تراه بيتنا حلو .. ,الكل يباه منا ..

مطر .. : الانتقاله هذي كلها مشان خاطر ساره .. اباها تنسى الماضي ..اباها تفتح صفحه جديده .. اباها تنسى ياللي مضى وطاف .. وتعيش صفحه جديده بعيد على الذكريات المره ..وخصوصا في هذا البيت ياللي استوت فيه السالفه.......

وهنيه تهدى ميثا وتبتسم كنه الفكره عجبتها .... : يعني الفله موب على شان خاطري .. !!؟

مطر .. : لا !!ومن اصلا طرا اسمج في السالفه هذي !!!! .. ..و من قال اني بنيت الفيلا على شان خاطرج!!! .. انتي ما لج خاطر عندي...

وتقوم ميثا معصبه على مطر .. ويشرد مطر صوب غرفتهم .. وهيه وراه .. واتصيح عليه . .: يا ويلك يا مطر يوم بمسكك .. والله لا تندم ..

خليفه يهز راسه كانه هوه ياللي اعقلهم .. وهو يقول : الله يهديهم ..والله كنهم يهال .. يريدون من كبر لهم عقولهم شوي ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضخك وهو يشوف امه تروغ ابوه في الصاله والغرف كنهم القطو والفار * .. هاهاهاهاها.. والله ياللي يسمعني بيقول هذا اعقلهم .. ما كني ياهل انا بعد ..!!!!..هاهاها

وصلنا في الجزء ياللي طاف لما شوق بدت تاخذ عهود ووعود مع ساره انهم ينسون الماضي .. ينسون الاحزان .. ينسون الدموع .. ينسون ياللي مضى وطاف .. وتكون النقله للبيت الجديد بدايه لصفحه جديده بعيده عن صفحات الاحزان ياللي اخذت كل وقتهم واحلى سنين عمرهم .. طلعت شوق وميثا من غرفه ساره وخليفه موب مصدق كلام ساره انه خالته شوق تبا تنسى سعيد .. تنسى ضناها ..تنسى كل ياللي طاف عليها وتفتح صفحه جديده ....

خليفه وفي خاطره يقول : موب معقوله خالتي تنسى كل شي مره وحده .. وكيف بتنساه وهيه كل دقيقه وثانيه تطري اسم سعيد .. كيف بتعيش حياتها بدون الا تطري ذكراه ..*وفجأه حس خليفه انها فرصه على شان انه يكون عندهم وقت كافي انهم يلقون سعيد*...

يلتفت خليفه صوب ساره وهو يقول لها .. : ساره .. انتي فتشتي كل اغراضها !!!؟

ساره وهيه تكتب : يا اخي تراك سألتني اكثر عن مره . شنو رايك انته تسير وتفتش بنفسك.. اصلا ما حسيت من خالتي شوق انها تطلع من غرفتها .. وياللي طلعها امك يوم خبرتها اني ابي افتش في اغراض خالتي مشان فصايل الدم .. قامت امي وشلتها عندها السوق .. وانا فتشت في كل مكان ... وما لقيت شي.. حتى انها نست تاخذ مفتح الكبت حقها .. لانه امي خلتها تستعجل وترتبك ..هاها

خليفه وهو يبتسم ..: عجيييييييييب .. امي صارت مفتشت مباحث ..هاهاها.. تعرف تربك خلق الله ..هاهاها


ويقطع كلام ساره وخليفه طلوع ابوهم مطر من غرفتهم بعد ما تسبح وترتب بعد تعب الطريق والشغل ..يلتفت مطر ولا بخليفه ومعاه ساره تبتسم .. فرح مطر يوم شاف ساره تبتسم .. تقرب منهم ولا بساره تتغير ملامح وجهها وتنزل راسها وتربع لغرفتها .. سارت للغرفه وخلت خليفه متعجب من تصرفتها ياللي ما تغيرت من استوت السالفه القديمه .. كيف تسير منهم وابوها موجود !!.. كيف بتسير وابوها مقبل ومبتسم لها مشان يمسح كل شي!! . .يعيد الامور مثل طبيعتها!! .. يعيد العلاقه بينه وبينها !!..كيف تبتعد منه وهوه ياللي يحبها من خاطره!! .. كيف تبتعد وهو ياللي يدور رضاها !! .. اخذ خليفه يطّلع في ساره وهيه تنفر من ابوها وهو ياللي يحاول انه يصلح ياللي مضى وطاف .. التفت خليفه صوب ابوه ولا عيونه مرسوم فيها كل انواع الحزن .. حزن ابوه بيّن من عيونه.. كيف ضناه فلذه كبده تكره وتبتعد عنه !!... كيف كل ما اقترب منها تشرد منه!! ..كل ما حاول يلمسها يقشعر بدنها من تقربه منها !!..ليش كل ما قابلت عيونه بعيونها تنزل عيونها في التراب!! .. شنو ياللي يقدر يسويه مشان يعيد قلب ساره له!! .. شنو ياللي يقدر يقدمه لساره اكثر مشان ترجع ابتسامتها وسوالفها ياللي عمره ما مل منها!! ..كيف ترجع العلاقات بينهم وهو كل ما يقترب منها تنفر منه!! .. اخذ مطر يتبع بنظرته الحزينه ساره وهيه تطلع لغرفتها وهيه تتهرب منه .. خليفه لاحظ هذي النظرات الحزينه من ابوه .. بس حاول انه ما يحسس ابوه انه انتبه لنظراته الحزينه ..

فجأه يلتفت مطر صوب ولده خليفه ويقوله .. : خليفه .. سير لاختك وقولها اننا بنتقل متى ما هيه تريد؟! .. وخلها تاخذ راحتها ..

خليفه ..: وليش ما ننتقل باقرب فرصه!! .. ليش راي ساره وهو ياللي مهم!!..؟

مطر وهو شبه حزين : لانه النقله كلها هذي مشان خاطر ساره .. ساره هيه ياللي بتقرر متى بنسير .. وهذا كلامي الاخير .. وسير قول لاختك متى تبينا ننتقل ..

حس خليفه انه ابوه يريد ساره تحس باهميتها له .. وانها غاليه عنده وبتم غاليه عنده .. سار خليفه لغرفه ساره وطرق الباب ..

خليفه وهو يطرق الباب: ...ساره!!.. هذا انا خليفه ..

وتبطل ساره الباب .. وهيه تتطلع كانه ابوها موجود ولا لا !! ...وتتشوف يمين وشمال كانه في الممر ولا لا .. وتأشر لخليفه انه يدخل بسرعه ..

خليفه وهو شبه معاتب على ساره .. : ساره .. !! ..شنو فيج انتي!!؟ .. تأشرين وتحتشرين .. !! ..هذا ابوج بعد .. ولا شنو السالفه ..

وتتغير نظره ساره من خايفه لنظره غضب .. وتجي ساره بتصكر الباب .. ولا بخليفه يحط ايده على الباب و يدز الباب مشان يدخل ...ويدخل خليفه للغرفه وهو غضبان من تصرفات ساره ياللي كنها ياهل ...

وفي الغرفه خليفه بغضب بعد ما طفح الكيل عنده ..: ساره ..!! .. اما انج ما تستحين يا انتي ..!! .. عنبو غيرج ..هذا ابوج .. وانتي منه وفيه ..كيف تعاملينه جيه ..

ساره وهيه نظرات الغضب تزداد عندها على خليفه .. وتأشر له انه يطلع برى ..بس خليفه يرفض ويقول لها ..

خليفه وهو الغضب طالع من عيونه ..: ما بطلع .. ما بطلع اليوم لين افضي غيض سنين في قلبي يا ساره .. غيض سنين وانتي تتهربين من الصدق ياللي الكل يجاملج فيه ويعيشج بوهم .. ما بطلع لين اقول ياللي في خاطري .. اقول ياللي امي استحت تقوله .. ياللي ابوي جاملج سنين وهو يكابر على نفسه انه بيراضيج ويبصلح ياللي بينكم مع الوقت .. سمعي يا ساره .. .. وانتي صح انج ما غلطتي .. بس شنو ذنب ابوج ياللي سنين وانتي معذبته معاج.. يا ساره لو الله رزقج بولد ودوم يتهرب منج .. كيف بيكون شعورج .. ليش ما تحطين نفسج في موقف ابوي .. ليش ما تحاولين تجلسين معاه .. تحسسينه انج تحبينه .. ليش تبينين له كرهج ياللي من عيونج يطلع ..

بدت تدمع عيون ساره .. وهيه تسمع لكلام خليفه ياللي مثل السهم في قلبها .. ياللي كنه موس يجرح اعضاءها الدخليه .. تلتفت ساره وبدموعها تحاول تجاوب بس ما قدرت لانه الكلام اصلا ما يطلع منها ...

ويكمل خليفه بعد ما تغيرت نظرته من غضب لنظره انسان حنون .. يحس بدموع توأم روحه وجسده .. يمسك خليفه على خدود ساره ياللي ينزل منها الدمع مثل سير الغدير .. يمسح دموعها وهو يقولها ..: ساره .. انا اعرف قساوه السالفه ياللي مرت عليج .. وانهم ولا واحد فهمج هذيك الساعه .. بس انتي كبرتي الحين .. ما تميتي صغيره .. شوفي حالت ابوي من استوت السالفه .. ..شوفي نظراته الحزينه صوبج وانتي تصدينه .. تنكرين وجوده كأب ... وجوده كأنسان مهم في حياتج ... ليش كل ما تقرب منج نفرنيه .. كل ما تقرب منج اهملتيه .. كل ما ناظرج بعينه ظهرتي نظرات الكره له . .شوفي حالته .. عمره ما كمل اكله عندنا .. لانج ياللي ما تيلسين معانا يوم ناكل لين هوه يخلص اكل ... . وهو ما يباج تكونين جوعانه يوم هوه يملا بطنه .. انتي ليش ما تحسين في الناس وتبين الناس تحس فيج .!! .. ليش تعذبينهم وانتي نفسج سبب عذابهم .. ليش كل ما تكبرين واتمين كبيره في عقلج و فكرج .. لي متى بتمين معذبه نفسج ومعذبه اهلج معاج .. شوفي الناس من حولج .. شوفي مشاكلهم.. الانسان تراه ما تهون عليه مصايبه لين يشوف مصايب غيره .. انتي لا تسيرين بعيد .. لا تدورين على مشاكل الناس .. شوفي خالتي شوق .. قارني مشاكلها بالمشكله ياللي مريتي عليها .. شوفي وش قد خسرت .. خسرت اب وهيه طفله ام خمس سنين .. خسرت زوج وهيه حامل ... من غير المشاكل ياللي مرت عليها قبل وفاه زوجها حمد الله يرحمه .. شوفي انها خسرت امها وهيه في امس الحاجه عليها .. شوفي حياتها بعد اختفاء سعيد ولدها .. قارني نفسج بشوق .. لو يستوي ربع ياللي اتستوى لها عليج .. شنو بيكون حالتج.. وانتي مشكله صغيره ما قدرتي تتحملينها .. وتميتي تعذبين نفسج وتعذبين غيرج معاج ......ليش ما تحسين بمشاكل شوق مثل ما هيه تحس بمشاكلج .. ليش تنتظرين امي تبتسم لج وانتي ياللي لازم يبتسم لها .. انتي الظاهر ما عرفتي الدين عدل يا اختي .. شوفي وش الله امر في كتابه الكريم .. شوفي ياللي مكتوب عن الوالدين .. اقل اقل ما فيها ما تقولين لهم اففففففففففففففففف .. ولا تشوفينهم نظرت الغضب في عينج .. وانتي ما شاء الله .. موب مقصره ...سنين على هالحاله .. معذبه نفسج ومعذبتهم معاج .. بسج .. كبري .. مانج صغيره .. يعني لو في يوم تزوجتي وصار لج عيال وتمو يسون فيج جيه ..كيف بيكون شعورج!!!!!! .. لا تنسين انه الدنيا دواره .. وكما تدين تدان .. وياللي تسوينه في هلج الحين بيسونه عيالج فيج ..


وفجأه تنفجر ساره من البكى قدام خليفه.. بكت ورمتمت على فراشها .. بدت تبكي بقوه . تحس بتأثير كلام خليفه عليها .. حاول خليفه انه يتقرب منها .. بس هيه بدت تنفره هوه الثاني منها بعد .. يقترب خليفه من ساره وجلس على السرير معاها .. بدى خليفه يمسح على راس اخته وهيه تبكي على السرير وهو يقول لها ...

خليفه وهو نظرته حزينه .. وهو يمسح على راسها..: ساره .. !! ..ادري اني قلت كثير من الكلام .. بس والله هذا كله لمصلحتج .. وانا لو ما تهمني مصلحتج بتم اجاملج مثلهم وما بقول لج اي شي .. تدرين ليش بننتقل من هذا البيت .. !! .. ترعفين شنو السبب ..!! .. السبب هوه انتي .. شوفي ابوي شنو سوى .. سنين وهو يبني في البيت الجديد .. ,كله هذا على شان خاطرج .. موب على شان خاطر اي واحد .. شوفي شنو ياللي سواه . .خسر كل ياللي جمعه من فلوسه في السنين ياللي طافت مشان بس يخليج تنسين ياللي مضى وطاف .. بناه وهو على امل انج ترجعين له.. تتكلمين معاه .. ترجعين له يا بنته الدلوعه .. بس يا خساره ..الظاهر تعبه ووقوفه في الشمس ما همج .. ما همج غير نفسج تشبعينها له كره وغيض على كل من ياللي يقول كلمه الحق في وجهج .. صار ماله داعي الواقع في عالمج يا ساره .. صار المجاملات هيه ياللي تهمج .. تحبين العالم تجاملج وتخليج انتي الصح وهم الغلط مشان تشبع غرورج .. انتي قارني باللي تسوينه لهم وياللي هم يسونه لج .. وشفوفي نتيجه كلامي .. بتشوفين انج مقصره في حقوقهم كثير ...والحين انا بتركج مع نفسج .. بس قبل لا اسير ..ابوي قالي اني اقولج متى تبينا ننتقل من هذا البيت .. شوفي ..حتى في الفترات الاخيره وانتي تعاملينه بحقاره .. هوه ما نسى دوره كأب انه يتحملج بس انتي يا خساره نسيتي دورج كبنت له ...


ويطلع خليفه من غرفه ساره وهو يمسح على دموعه....بعد ما فضفض ما في خاطره ..تمت ساره في غرفتها تبكي ...وتلوم خليفه على ثقل الكلام ياللي قاله.. بدت ساره تبكي وتحس بثقل في خفوقها .. ثقل في تنفسها .. ثقل في حركتها .. مع من بتتكلم ما دام الشخص ياللي تفضي له همومها قال لها شياء واشياء .. مسكت ساره دفترها ياللي تفضي له اهمومها .. ويلست تكتب ..

باقي من الذكرى تواقيع وحروف *** وصفحه عذابٍ ما طوتها الليالي

وحرفين مكتوبه بدم من الجوف *** ورسائل مطبوعه في خيالي

وشمعه أمل تبعد عن عيوني الخوف *** وأشباح ماضي قارب للزوالي

فيه الرجاء ما قد دفنته وانا أشوف *** يومه يجي ما قد نشد كيف حالي

حط السبب كله مقادير وظروف *** وصدقت حلف اللي على القلب غالي

ليته مع الايام في حالي يروف *** ويعرف سبايب عبرتي وانتحالي

(4)


اهنيه هلت دمعه من ساره اشبعت دفترها من الدمع ومن الهموم ياللي حتى الدفتر تشبع منها ..

طلع خليفه ...وشاف امه قريب لا تبكي .. وقربها ابوه .. ولا ابوه يحمل شنطته مره ثانيه ..

خليفه وهو مستغرب ..: بويه عسى ما شر .. وين ساير وانته توك واصل ..

مطر : والله الدوام متصلين فيه .. يقولون انه ياللي بيناوب عني زوجته مريضه بالحيل .. بيسفرونها .. ومشان جيه انا باخذ الشفت حقه لين يرجع .. ومناك انا باخذ اجازه

خليفه : انزين توك واصل .. اتصل فيهم قولهم انهم يدورون غيرك ..

مطر وهو يطالع لخليفه ..: افا يا خليفه .. الرجال ما تهرب من شغله .. حرمته مريضه .. ولو ما سرت انا استلمت شغله اليوم بتأخر الرجال عن السفر .. والمرض ما بينتظره .. ولا بينتظر على حرمته .. وانته شد حيلك .. وهل هالله في امك واختك ..

ميثا وهي تدمع ..: مطر .. كيف يعطونتك شفته ونحن تونا شفناك .. ما صار على وصولك ثلاث ساعات .. والحين نص الليل .. يا مطر بات الليله وبكره بتسير ..

مطر ..: لا ما فيه داعي .. انشاء الله راح ارجع لكم بعد كمن اسبوع .. ما بطول ..

خليفه : ووين الرجال يداوم .. وش من مكان يا بويه ..

مطر .. : والله ما ادري يا خليفه .. اظنه في وحده من الجزر .. مش مشكله .. بعدها بيعطني اجازه اربعين يوم .. بجلس معاكم على راحتي .. بس انتم لا تحاتون .. برجع لكم بعد كمن اسبوع ..

ميثا هيه تدمع عيونها ..: يا مطر ما حسينا من الله انا نشوفك .. والحين تسير عنا ..

ويناظر مطر في ميثا .. ويحط ايده على خدود ميثا ويمسح دموعها .. : افا يا ميثا .. كيف تقولين هذا الكلام .. انا ما بطول بالكثير شهر .. لين يالرجال يرجع ولا يشوفون ليه مناوب ثاني .. وانشاء الله تهون ..انا ما بسير الحرب .. هاهاها.. بسير لوحده من الجزر .. حذفه حصاه مني ..

ميثا وهيه تتنهد...: والله يا مطر ما اعرف ليش قلبي ينغزني ... ما اباك تسير .. والله ما اباك تسير ..*وهنيه تهل دمعت ميثا * .. مطر اخر الليله على شاني .. كان ما ليه خاطر عندك مثل ما قلت مشان خاطر عيالك ..

مطر وهو يضحك ..: هاها.. يا ميثا انتي الغلا كله و ولج الخاطر كله .. وانتي ياللي قلبي لها يفرح كل ما شافها .. بس انتي ادرى بالحال .. انشاء الله برجع لكم باجازه اطول ...وبتملون مني ..

مثيا ..وهيه تمسح دموعها ..: لا عاش من مل منك يا بو خليفه.. بس ما شبعنا منك ولا عمرنا بنشبع ...

وهنيه يدش خليفه مثل العاده عرض مشان يخرب على الشيبان الجو الرمنسي ياللي عايشينه ..: هاهاهاها..عيني على الحـــــــــــب .. وينك يا بو مصبح تعال شوف ..هاهاه

وهنيه يضحك مطر وتضحك ميثا .. وتسأله ميثا ..: وانته شنو دخلك .. ما تشوفنا مندمجين .. ومنو هذا بو مصبح ياللي تصيح به .!!!!؟

خليفه ..وهو يضحك انه مسح دموع الوداع وقلبها لفرح ..: هاهاها..والله ما اعرفه .. بس قلته جيه ....هاهااها.. قلت لك يا ابويه ..امي ما تستغني عنك .. والحين كل مره بتقولي اتصل في ابوك .. شوفه وينه..وهيه ما بتتصل مشان تتغلى عليك...هاهاها

هنيه يحمر وجه ميثا .. تربع صوب خليفه بتضربه على كلامه ياللي اكبر عنه ..ويشرد خليفه وهيه تقوله : يقطع بليسك يا ذي الصبي ..حشى ..يني ..موب ادمي ..كله يخرب علينا ..

ويربع خليفه للغرفته وميثا وراه..

في هاي اللحظه طالع مطر صوب غرفه ساره وكنه في نظرته الوداع الاخير .. ما عرف مطر .. بس حتى هوه حس بنفس احساس ميثا .. كنه شي بيفرقعهم قريب .. ما عرف سر هذا الاحساس ياللي انزرع في خاطره بعد كلام ميثا له .. بس هوه حاول انه يطمنها....

رجعت ميثا لمطر وهيه ماسكه خليفه من اذنه.. وخليفه يتوجع ..


خليفه وهو متوجع ..: اخ .. اخ .. اخ.. امي امي .. عورتيني .. بس خلاص ما راح اقول شي ..

ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما شي .. انته ما تيوز .. يالله سلم على ابوك وخل هذيج الهبلا تجي توادع ابوها ..

وهنيه يقاطعها مطر ويقول : لا ما يحتاج .. ما منه فياده .. انابسير .. انشاء الله راح اشوفكم في البيت الجديد.. بس انتوا هل هالله فيها ..تراها مهما كانت هذي دلوعتي ساروه..

ميثا : والله ما خربها غيرك انته.. دلعتها زياده عن اللزوم..

مطر .. : وهيه تستاهل .. بس لا تزعلونها ..تراه ياللي فيها مكفيها ..

ويسلم خليفه على ابوه وتوادع ميثا مطر لين الباب .. في هذي اللحظه كانت ساره تسمع كلام ابوها يوم يقول لهم انها دلوعته وتستاهل .. بدى صدى صوته يتردد في حنايا ضلوعها .. بدت كلماته تسوي رنين حلو في خاطرها.. بدت الحروف تشكل احلى واروع نغمه في خاطرها... وطلعت ساره من الغرفه بعد فتره تربع بتوادع ابوها ياللي ساير للشغل .. واول ماطلعت ولا بسياره ابوها طالعه من البيت وقاطعه مسافه مبتعده من البيت .. حاولت ساره تنادي بصوت .. بس خانها الصوت .. خانها ما طاع يطلع . .. ما طاع ينبه الانسان ياللي حبها انها تقوله ربي يحفظك ويرجعك لنا بالسلامه...ما قدرت توادعه غير بالدمعات ياللي صدها منبعه من خافي ضولوعها..و ياللي الدمعات تبعته ليت سيارته وهو يقطع في الحارات متجه لابوظبي ..

خليفه وامه فرحوا يوم شافوا انه ساره طلعت من البيت بتوادع ابوها ..هذا خلى خليفه يفرح لانه كلامه القاسي لاخته بدى يطلع بعض النتايج .. وفجأه ولا بساره تتغير ملامحها من حزينه وبدموع لوحده غضبانه على خليفه .. سارت منه ولا كنه موجود.. خليفه عرف انها عدها زعلانه عليه ..مشان جيه ما كلمها ..قال في خاطره انها بترضى بعدين .. ودخلوا الكل للبيت وهم يدعون لمطر انه يوصل بالسلامه لانه تعب السفر والشغل لين هذيج الساعه فيه ..


تمت ميثا هذيج الليله مساهره وهيه تنتظر تلفون من مطر.. بس مطر تأخر ما دق عليهم .. بدت ميثا يخزها قلبها انه شي شين استوى لمطر .. بدت تحاتيه بالحيل ..بدت دمعاتها تنزل منها.. وهيه ماسكه على قلبها .. ولا بدقيقه ولا التلفون يرن كانت حوالي الساعه خمس الصبح ..

ترررررررررررررررررررررن .. تررررررررررررررررررررررررررررن ..

ولا في الصيحه الثانيه تشله ميثا وهيه تبكي .. : وين استوى الحادث .. وعسى مطر بخير ..

ولا بمطر يضحك ..: هاهاها. .الله يقطع بليسج ..اكيد هذا خلوف النذل سوى فيج جيه ..خلاج تحاتيني ..

ولا بميثا تنفجر من البكى ...: حرام عليك يا مطر .. ليش ما دقيت ليه تلفون طول هذيج الفتره ..والله قلبي عورني.وبدتيت احاتيك ..حرام عليك ..

ويلست ميثا تبكي بحراره ...

مطر وهو يراضي ميثا ..: لا والله انشغلت .. وخاصه من وصلت على طول طرشوني للشغل ..

ميثا : لا والله خليفه ما سوى شي مسكين .. بس انا ياللي قلبي معورني عليك من الصبح .. ما عرف وش ياللي فيني يا مطر .. اباك تكون معانا ..

مطر وهو يحاول يهدي من ميثا ياللي تصرفاتها صارت غيربه ..: افا يا ميثا ..موب انتي اللي تضعفين بالهشكل .. وياللي الله مكتبه بيكون .. حتى ولو انا كنت في بيتكم.. ياللي يجي من الله حياه الله .. وانتي ما تقدرين تسوين شي ..

ميثا وهيه تمسح دموعها وتهدي اعصابها ياللي كلام مطر ثبتها وخلاها تقوى اكثر : ونعم بالله يا مطر .. ونعم بالله .. وانته ليش ما تنام الحين .. وتريح شوي ..

مطر : انشاء الله بس حبيت اني اطمنكم اني بخير وعافيه ..

ميثا ..: الحمد لله على السلامه ..

مطر : الله يسلمج .. يالله شي في الخاطر ..

ميثا .. : سلامه روحك يا بو خليفه .. بس قولي ..عندك احد من المعارف ...

مطر وهو يضحك ..: هاهاها..ليش بتوصينهم عليه ..

ميثا ..وهيه تبتسم ...: هيه بوصيهم عليك ..كم مطر عندنا الله لا يحرمنا منه..

مطر وكنه نافخ ريشه ..: الله ..الله ..الله.. يا عيني ..تتغزلين فيني .. يا ويل حالي انا ..كله هذا الغلى ولا عمرج بينتيه ..هاهاهأ..

ميثا .. : انا الغلطانه .. والله الرجال ما ينعطون وجه ..هاهاها..

مطر وهو يضحك .. بس انا موب اي رجّال .. انا زوجك .. لا نسيتي ..

ميثا.. لا والله ما نسيت ..وفديت زوجي انا بو عيالي ..وربي لا حرمني منه.. بس قولي ..احد عندك من المعارف ..

مطر وهو مستغرب ..: هيه ..عندي سالم بن علي .. تعرفينه...بس ليش تسألين كل هذي الاسأله .!!

ميثا .. : اعرفه ..والنعم مخاوي شما .. بس حبيت اتطمن عليك انك ما بتضيج من الشغل ..عندك احد من المعارف .. هذي كل السالفه ..

مطر ..: لا ماشي ضيج .. الشباب هنيه يا كثرهم .. ولا بهم قصور .. بس انتي لا اتحاتين.. وهل هالله في ساره ..تراه تسوى نظر عيني ..

ميثا ..وهيه تنفخ : لا تخاف عليها هيه وكشتها ياللي كنها الدياكه لاعبه فيها ..

مطر ..وهو يضحك ..: يالله ياللي يغارون من بناتهم ..هاهاها.. بسم الله عليها.. ساره مشاء الله .. قمه في الروعه... طالعه على امها.. قمر بسم الله عليها .. لا دياكه لاعبه فيها ولا شي ..

ميثا..: ما علينا .. لا توصي حريص . .وساره في العيون.. بس انته سير نام الحين وريح ..تراه عندك شغل باكر ولين الحين مانمت ..

مطر ..تمام .. انا بسير اصلي وبرقد الحين ..شي في الخاطر يا ام خليفه الغاليه ..

ميثا وهيه فرحانه انه ضنونها خابت ..: سلامت قلبك فديت قلبك انا .. ونومت العوافي ...وربي يتقبل منك ..

مطر .. يالله في امان الله ..

ميثا .. : الله يحفظك يا رب ..

ويصكر مطر السماعه ويسير يصلي ويرقد .. في هذيج اللحظه بدت ميثا تحس باحاسيس غريبه .. بس المهم انه ضنونها خابت .. انه مطر وصل بخير وسهاله ....وقامت واتعوذت من بليس وسارت تصلي الفجر وتدعي الله انه ما يحرمهم من بو عيالهم ...بعدها سارت ميثا تنام بعد ما تطمنت انه كل شي تمام في البيت .. تطمنت انه كل شي على احسن ما يكون .. ما درت ميثا انه فيه شي بدى يتغير في الغرفه ياللي طول عمرها تحس بالعطش للسعاده .. فيه غرفتين ما ذاقن النوم هذيج يالليله .. غرفه شوق ياللي كان نسيان ضناها ثقيل على قلبها .. وغرفه ساره ياللي كلام خليفه ايقض فيها اشياء واشياء .. بدت تفكر في كلامه .. في جديه ياللي سوته وياللي كانت تسويه .. لي متى بتم حالتهم جيه .. لي متى بتم امورها ما ابوها مرتبكه.. لما ساره وشوق كانو مشغولين بالتفكير ولا باول شعاع نور يدخل من غرفهم ويخبرهم انه الشمس اعلنت ظهورها لتنشر نورها ... طلعت الشمس مشان تعلن بدء يوم جديد يمكن يكشف لهم اشياء واشياء .. كان الجو صافي وفيه بعض قطع السحاب ياللي مخليه الجو روعه .. قام خليفه ولا لقى احد على الريوق مثل العاده ..سار وشغل سيارته مشات تحر ورجع ولا بساره قاعده على الريوق .. اول ما شافت خليفه قامت من الريوق مثل ياللي انتدت نفسها.. والله خليفه يغايضها اكثر وهو يقول ..

خليفه بمزاحه الثقيل ..: هاهاها.. زيـــن والله .. بيزيد الريوق وبيبقى ليه اكثرمن الشاي ..هاهاها

ولا بساره تأشر له ..انه المطبخ مليان .. وموب ناقصه شي .. ولا بخليفه يغايضها..

خليفه ..هاهاها.. : زين ...زين .. بس سيري تعبي هذي الخدامه السمكينه تسوي لج ريوق ..

وتأشر ساره انها بتقولها .. وهيه ما عليها منه ولا من الخدامه ..

ومشان يغايضها خليفه اكثر .. بدى يسوي نفس اشاراتها بس بطريقه خلت سارت تموووت غيض عليه .. وتعصب وتربع لغرفتها وتصك الباب بقوه ..

صاحبة إطلاع 03-11-2006 05:03 PM

وخليفه ابو الشباب ميت من الضحك مثل عادته على ساره ياللي تتحسس كثير من اي شي .. ولا بباب شوق يتبطل .. شوق وهيه تشوف خليفه يضحك ..

تدخل شوق الصاله ولا بخليفه يضحك من الخاطر ..تبدى شوق تسأل ..: علومك يا الكركووووور .. شنو يضحكك هذي المره.. لا يكون قطوه مثل العاده طاحت من الجدار وانته ياللي فاره بالكوب مثل كل مره ..

خليفه وهو ميت من الضحك...: بعدج ما نستي السالفه .. لا ما شي .. بس عصبت بساره وماتت من الغيض .. بس لا يكون يوم صكت الباب قومتج ..

شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا يا خليفه .. انا اصلا ما نمت .. بس انته ليش تغيرت باسلوبك مع ساره .. شكلك بديت تعصبها بدل لا تكون ياللي يواسيها .. يا غناتي هذا موب زين منك ..مهما كان هذي اختك ..

خليفه وهو كنه جدي ..: يا اختي . شوفي انتي تصرفها .. صارت تعاتب خلق الله ولا تبي احد يقولها شي ... كل ياللي تسويه تحسبه الصح .. وابوي وامي ما يقولون لها شي لانها مريضه وانتي دوم تجاملينها .. وتراضينها .. لي متى بتم ساره متدلعه .. يكفي انها الحين صارت حرمه عمرها 16 سنه .. وياللي في عمرها تفكيرهم انضج منها .. انا مني وغادي ما بجاملها .. كل ما اشوفها غلطت بقولها انها غلطت ..

شوق وهي متعجبه ..: سبحان الله .. !!! هذا خليفه .. بسم الله عليك .. اقول .. لا يكون طحت في الحمام اليوم انته تتسبح .. ادري فيها الخدامه ..دوم ترش الماي في الحمام ولا تمسحه .. *وتقوم شوق بمسك راس خليفه ياللي مستغرب انه شوق الثقيله في طبعها تغيرت لمزوحيه * ... ما فيك ولا ضربه ..لا يكون كبرت وانا ما ادري ..انا كم ليله نمت في الغرفه .. لا يكون سنين وانا ما ادري ...

وهنيه ينفجر خليفه من الضحك ..: هاهاها..هيه انتي صرتي الاميره النائمه ..مشاء الله .. وانا ادور الرقاد ولا الاقيه ...ألظاهر انج انتي شافطه الرقاد كله منا ..هاهاها

شوق هيه تضحك ..: يقطع بليسك .. الحين تأكدت انها حاله ومرت .. غربالله بليسك .. والله قلت الصبي كير وصار رجال ..هاهاها..الظاهر ما بتكبر ..بتم ياهل ..وطيب وقلبك حبيب وخفيف على الكل ..

عاد خليفه من سمع هذا الكلام قريب ولا يشفط الارضيه من الخقه .. : هاهاها.. يا حليلي .. والله اني طيب .. والكل يحبني ..فديييييييييييييييييييييييييييييتني ..والله اني حبيب . .واشوف بنات الحاره تتحرشن فيني .. شكلي مزيون وانا ما اردي ..

ولا فجأه تنفجر شوق من الضحك .. : هاهاهاهاها..ربي لا عدمني منك يا خليفه ..والله انك صدق بسمه البيت ..هاهاها.. وانا شوفك كل يوم تطلب فلوس ..شكلك تبدر السبير ياللي في سيارتك من كثر البنات ما تتعلقن فيك وهن تحاولن تاخذين الرقم منك ..هاهاها

خليفه وهو متفاجئ ..: كيف عرفتي ..هاهاها.. والله اني عفت السبيرات ..شكلي بسير بهليكبتر ..هاهاها.. مشان ازعاج البنات ..

شوق ..وهيه عيونها تدمع من الضحك ..: لا يو خوي .. البنات اعقل منك .. بسوين طريق مشان يوصولن لك .. بس ابركلك خلق على الارض..ولا تطير .. والله انهن تطيحن ياللي ما يطيح من السما ..هاهاها

وفجأه تدخل ميثا وهيه مستغربه من انه البيت فيه ضحكات وسوالف على الريوق ..ولا بشوق تضحك من الخاطر على خليفه ياللي يالس يسولف عليها ويهيه ميته من الضحك عليه ...


شافت ميثا في شوق البتسامه ياللي سنين ما ارتسمت فيها .. شافت فيها شوق القديمه قبل لا تعيش مشاكلها واحزانها .. بدت شوق تضحك وتسولف كنها الوليه .. كنه ياللي استوى لها عمره ما مر عليها .. كنه الصفحات ياللي عاشتها صدق امتسحت من مذكراتها .. الظاهر انه في امور كثير راح تتغير .. يلست ميثا عندهم وبدى خليفه يسولف عليهم ويكلمهم وهم يضحكون ويعلقون على اغلاط خليفه ياللي يسويها .. ولا فجأه يطالع خليفه في الساعه ...

قام خليفه من مكانه وهوه يقول .. : اااااااااوووووووووووهههههههه .. تأخرت ..

ميثا ..وهي تناظر ساعتها ..: تو الناس .. بعقي على دوامك ساعه .!!!؟

خليفه : لا انا مواعد خويي فارس اني بنسير نخلص الواجبات من وقت مشان اوديه ابوظبي ..

ميثا : .. بوظبي !! .. ليش .. عسى ما شر .. وليش انته توديه .. ليش هوه ما يسير في سيارته ..

خليفه : طولي عمرج ما عنده سياره .. يقول انشاء الله بياخذله ابوه سياره قريب ...وبوظبي بنسير مشان عنده مقابله مشان شلغه .. يعني لا تنتظروني .. .يمكن اتأخر ..

ميثا ... : زين ... لو سرتوا ابوظبي مرو عليه ابا اعطيك ورقه فيها بعض الاغراض ياللي اباك تيبها ليه ..

خليفه ..: يا امي احنى يمكن نطول هناك .. وفارس عنده مقابله على وظيفه ... يعني يمكن نتأخر وانا ما اضمن اني ايب لكم كل شي ..

ميثا ..: اوهووووووووووووو .. دوم تتهرب مني .. بس عندي دواك ..

خليفه .. : يا امي ما تهرب .. بس والله بنكون مشغولين ..

هنيه تدخلت شوق في الموضوع..شنو رايكم نطلع الخميس الجاي كلنا لبوظبي نتكشت في الاسواق وخليفه يكون فاضي في هذاك اليوم..

خليفه : لا .لا لالالال .. ما اقدر ..الخميس عندي موعد ..

ميثا : موعد عند منو بعد يا رجل الاعمال ..

خليفه .. : عند فارس وهله .. عازميني ...*وهنيه يغمز خليفه الامه ياللي فهمت الاشاره ..* ...زين ولا بعد فيه اعتراض!!؟

ميثا ..: لا يا سيدي امرنا لله .. يوم الاربعاء يوم بتخلص من الدوام بنسير .. لا بعد الحبيبه عازمتك على عشا بعد ..

ونفجر خليفه من الضحك وهو يقول: هاهاها..مني هذي مقطوعه النصيب ياللي بتبتلش فيني .. والله ما حظها ..هاهاهاها

وهنيه تنفجر شوق وميثا من الضحك .. ويطلع خليفه من البيت صوب الجامعه.. وصل خليفه للجامعه ولا بفارس ينتظره عند المدخل ..

فارس : علوم يا خليفه .. تأخرت ..

خليفه ..: والله ما شي .. بس اخذت توقيع بأذن خروج من البيت ..هاهاها..تعرف امي . .لازم توقيع دخول وخروج.. يعني بيتنا صار معسكر ..هاها

ويضحك فارس على تعاليق خليفه ياللي دومها خفيفه..: هاهاها..يقطع بليسك ..والله انك سوالف يا خليفه .. بس قولي .. انته مشغول اليوم ولا لا .. اباك تكون صريح معاي ..ما اباك تجاملني ..

خليفه ..: لا والله يا فارس ..ما عندي شي .. شنو مخططك اليوم ..

فارس ..: انا عندي محاظره لين الظهر ومناك بخلص .. وانته !! ..

خليفه .: انا عندي محاظره من الساعه 10 الصبح لين السعه 12 الظهر .. عندك شي ..

فارس ..: خلاص .. انا بخلص حدود الساعه وحده .. بس انته شنو رايك تسير وتشتري ورد ..

خليفه وهو مستغرب : ورد!!!! ... ليش .. عندك خويه ولا قلت ليه يا الخاين ..

فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خويه ولا هم يحزنون ..انا بودي هذا الورد لعبدالله .. انته تعرفه .. ياللي وصلناه المستشفى ..

خليفه : ااوه .. عبدالله .. ,ليش الورد .. اعرف النه الشباب ما يحبون هذي الحركات ..

فارس ..: الورد يا خليفه موب بس للبنات .. لورد يصفي القلوب .. وانا احس انه هذا الانسان يحب الورد .. بس لما نسير بقولك كل شي ..بس خلنا نسير للمكتبه مشان نخلص الواجبات ....

طلعوا الشباب لمكتبه زايد ويلسوا يحلون الواجبات لين خلصوا ..وساروا للمحاظرات ..بعد ما خلص خليفه من محاضراته سار وجاب الورد مثل ما قاله فارس .. خلص فارس من المحاظرات وطلعوا بعدها الشباب للمستشفى ياللي فيها عبدالله ..

وفي المستشفى ..

فارس .. يبدى يخبر خليفه بقصه عبدالله ..

فارس ...: اقول خليفه ..تراه هذا عبدالله متكبر شوي .. بس لا تدر عليه .. مهما يقولك .. زين ..!!؟

خليفه وهو مستغرب : وليش ما ارد عليه ... والله برد ولا عليه منه .. عنبوه نزوره وهو يقولنا كلام شين ..

فارس ...: ما فيه وقت للشرح .. بس انته اسمع كلامي ..

ووصلوا الشباب لغرفه عبدالله .. ولا يسمعون عبدالله يزاعج بصوته .. ولا بالممرضه تطلع محتشره ومعصبه ..

ويناظر فارس صوب خليفه وهو مبتسم وهو يقوله ..: شفت ياللي انا قصدي فيه ..

ويمك خليفه ايدينه ويضمهم لبعض وهو يقول :.. فارس عندك سلاح والا انا اضحي وادخل قبلك ..!!؟

فارس وهو يبتسم : وليش السلام وانا ادخل ولا انته تدخل ..!!

خليفه ..: والله احس بحفوز .. الظاهر انا داخلين حرب .. موب زياره ..!!.. اوصيك بامي واهل بيتي ..هاهاها

وينفجر فارس من الضحك على سوالف خليفه :..هاهاها.. الله يقطع بليسك ..ادخل ..ادخل .. وخل عنك السوالف ..

دقوا الشباب الباب وعبدالله ينفر منهم وهو يقول ..ما ابا حبوب .. يالله برا ..

ولا بدخله خليفه وفارس ..

تغيرت نظره عبدالله من عصبي لواحد يهدي من اعصابه ..

عبدالله وهو بلا نفس: .. خير .. شنو تبون انتوا بعد ..

فارس وهو مبتسم ..: اعوذ بالله .. ما جينا الا مشان نطمن عليك .. ونسأل عن صحتك .. شنو مسوي اليوم .. عسى احسن ..!!

عبدالله .. وبلا نفس ..: مثل امس .. وانته كنت عندي امس .. يعني بغدي حصان بين يوم وليله .. بس انته شنو تبى ..

وقاطعه خليفه ياللي صج بدى يعصب ..: والله الظاهر انا غلطنا يوم جيناك .. وش فيك انته تعصب وتنفخ علينا ..*ولاحظ خليفه نغزه فارس ياللي نغزه اياها ..وبدى خليفه يغير الموضوع..* ..على العموم .. مشاء الله عليك يا بو حميد .. صاير ظبي ....اشوف قوتك حتى في صوتك امبينه ..هاههاهاها..من اخر الممر تنسمع .. احسن شي انهم يرخصونك..

عبدالله .. وهو معصب : والله اول شي ما طلبت امنكم انكم تزوروني .. وثاني شي ما احد طلع نصيحتك .. لاني الحين في مستشفى . والاطباء موب مقصرين ..

هنيه يغتاض خليفه وكان وده يرد على عبدالله بس فارس تدخل في الموضوع وغيره بطريقته السياسيه ..

فارس .. : انشاء الله الورد عجبك .. !!؟

عبدالله بلا نفس ..: ومن طلب منك ورد انته .. !! ..شنو تحسبني بنت .. !!؟

ويقاطعهم دخول الممرضه ..وفي يديها مزهريه ..وهيه تقول ..: here we go Mr. Abdulla ... as you asked ...this is flower vase with water for your flower .. they are nice .. who brought them for you !! *الترجمه ..تفضل يا سيد عبدالله ... مثل ماطلبت .. مزهريه وبها الماء .. باقه الورود ياللي عندك حلوه .. من جابها لك !!*

عبدالله متفشل من الممرضه انها يابت المزهريه له قدام الشباب : this is none of your business ...now but them in the flower vase as you said .. * الترجمه : هذا موب شغلج .. الحين حطي الزهور في المزهريه مثل ما انتي قلتي*....

الممرضه .. باستغراب : I didn't say anythings !!!!.. you asked me long time ago to bring you a flower vase .. come one don't feel shy to love flower ... or you are shy to tell your friends that you love their flowers !!! * الترجمه: انا ما قلت شي !! .. انته طلبت مني من مده طويله اني اجيب لك مزهريه مشان ازهارك .. لا تستحي انك تحب الورود .. او لانه اصحابك موجودين تستحي تقول انك تحب الزهور ياللي جابوها لك!!!؟*

عبدالله وهو محرج .. : but them as i told you and get lost .. not body asked you for your opinion .. *الترجمه : حطيهم مثل ما قلت لج وذلفي .. ما فيه احد طلب رايج فيهم*

الممرضه بزعل : It is my Foult to be nice to you .... all the nureses told me that you are *$#!%@ * الترجمه : الغلط مني اني طيبه عندك .. ولا كل الممرضات قالن انك (كلمه موب زينه وانتو محشومين من سماعها )*.؟

عبدالله بغصب يوم سمع الكلمه الشينه : get lost before i call the director and tell him about what you just said * الترجمه: ذلفي الحين قبل لا اتصل بالمدير واخبره عن ياللي قلتيه الحين ..*

طلعت الممرضه وهيه مكسوره الخاطر .. كانت تحسب انها بتغير من طباع عبدالله ياللي الكل في القسم يشتكي من اخلاقه الزفت ..

فارس وهو يناظر بكل اسف الممرضه ياللي كانت مسكينه طيبه مع عبدالله وهو ياللي كان معاها قاسي وعديم الاحساس ..

فارس بعتاب ..: افا يا بو حميد ما هقيت زودك وزود الحريم واحد .. المفروض يوم الحرمه لاطفتك انك تكون لطيف الطبع معاها .. مو تخشعها قدامنا .. وهيه مسكينه كانت حاطه امل انه الممرضات غلطانات في حكمهن عليك .. بس انته ياللي اثبت لها انهن هن الصح واهيه الغلط ..

عبدالله وهو يبعد نظره عن نظرات فارس ياللي كلها لوم فيه ..: هذا موب شغلك .. وانا ما طلبت رايك ....

خليفه وهو معصب : حوه ..أنته .. اسمع .. لا تحسب انا اسكتين منك لانا بينا شي من فلوس ابوك .. ولا بينا شي من وراك .. انته المفورض حس باللي يحبك لذاتك وياللي يتمصلح من وراك .. شوف حالك الحين .. حتى الممرضات تنفرن منك .. ما فيه ولا واحد زارك في المستشفى من الخلق لانه اخلاقك زفت مثلك ..

وهنيه يقاطعه فارس بعد ما قربت عيون عبدالله ياللي قلب وجهه عنهم كنه خليفه لمس بكلامه نقط حساسه .. : خليفه .. يالله لازم نسير لبوظبي .. قبل لا انتخر على موعدنا ..*ويلتفت فارس صوب عبدالله ويقوله ..* يالله بوحميد ..تبى شي من ابوظبي .!!؟

عبدالله وهو الصوت كنه مخنوق ..: لا .. ما ابا شي ..

ويبتسم فارس لعبدالله ويقترب منه ويوايهه وعبدالله مستغرب من تصرف فارس ياللي يشوف اخلاقه وطبايعه ما تغيرت حتى وهو يكون وقح معاه ..:وهنيه يقوله فارس ..: انشاء الله انا بكره بمر عليك .. بس ما اوعدك اي وقت ..

عبدالله .. وهو يحاول يخفي اندهاشه من اصرار فارس له ..: لا ما يحتاج .. شوف اشغالك ابركلك .

وهنيه ينفر خليفه وهو يقول : احسن ... انته ما تستاهل احد يزورك .. لونك تحسن من طباعك بتشوف العالم ملتمه عليك .. بس شكلك بتخرس من بقى من حولك يوم بتم جيه ..

وهنيه مسك فارس خليفه يوم حس انه عبدالله قريب لا اتخونه الدمعه وتطلع قدام فارس وخليفه ياللي خليفه بدى يلمس نقط حساسه عن عبدالله .. مسك فارس خليفه ووهوه كانه يوقله طلعنا بسرعه ..

فارس وهو يبتسم لعبدالله : يالله بو حميد ما بنطول عليك .. انشوفك على خير الغالي ..

طلعوا فارس وخليفه من الغرفه وخلوا عبدالله تخنقه العبره يوم خليفه قال كلام يحرك مشاعر عبدالله البارد في طبعه الوقح في تصرفاته ..

بعد ما طلعوا الشباب مسك فارس خليفه وقاله ..: يا خليفه الله يهديك .. انته ليش جيه .. انا اقول لك لا تسوي هذي الحركات .. المروفض انك تراعي مشاعره ..

خليفه وهو مستغرب من صبر فارس : يا اخي ما تشوف تصرفاته وسخه .. احنا ما جينا مشان نطلبه صدقه .. جينا نواسيه وانشجعه .. وانكسب الاجر من زيارته .. بس الظاهر انه ما يستاهل ..

فارس ..: يا خليفه ياللي ما فيه الرجّال مخليه جيه ..

خليفه وهو مسغرب : أنته تعرف شي وانا ما اعرف!!؟ .. قولي بصرني .. علني استفيد منك .. والله انا ما اقدر اصبر عليه .. حشى موب مخلوق هذا .. موووووووووس .. يقطع في كل ياللي قربه ..

فارس انا بقولك في الطريق .. بس عطني لحظه مشان تفهم بعض الشي .. خلنا نسير صوب الممرضه مشان تفهم اكثر .

طلعوا فارس و خليفه لمكتب الممرضات .. وسألوا عن الممرضه ياللي كانت في غرفه عبدالله او المسؤوله عنه .. خبروهم انهم بيلاقونها في مكتب القسم .. طلعوا فارس وخليفه للمكتب ولا الممرضه تدمع عيونها من كلام عبدالله ياللي كان جارح ... وبطبيعه الانثى من السهل انها تبكي لابسط الامور .. دخل فارس وخليفه بعد ما طرقوا عليها الباب ..

مسحت الممرضه دموعها وابتسمت ..: Hi guys ... what can i do for you ...*الترجمه : هلا بالشباب .. كيف اقدر اخدمكم * ....

فارس : will .. we would like to apologies about what our friend just said ..* الترجمه : بصراحه .. اتينا نتأسف عما بدر من صدقينا ..*

الممرضه وهيه تمسح دموعها وتبتسم : your apologies are accepted .. don't worry about it .. but i thought he is sad and lonely .. because i heard him last night crying .. so i said i have to cheer him up .. but he is not the same person who I heared him crying last night ... he is totely different person !! Now im not surprize to see not body visiting him .. it is seems he dosen't has a friends!!! * الترجمه: اعتذاركم مقبول .. ما يهمكم كل شي بيكون تمام .. بس كنت احسبه انسان حزين و وحيد .. لاني سمعته البارحه يبكي.. ففكرت اني افرع معنوياته .. بس شكله مش نفس الشخص ياللي شفته البارحه يبكي .. هذا شخص مختلف تماما عن ياللي شفته البارحه ..انا مش مستغربه انه لين الحين ما احد يجيه من اصحابه ..الظاهر ما عنده اصحاب ..*

ويلتفت فارس على خليفه مثل ياللي كانت ضنونه في محلها ..فهم خليفه من فارس كل شي .. لانه بعد كلام الممرضه تفسر لخليفه تصرفات عبدالله .. ياللي كان يشعر بالوحده والحزن بروحه ..

فارس وهو يناظر للمرضه وهو مبتسم لها ..: Thank you ..for your patient .. and please don't worry about what he said .. becuase he dose has a very pure heart .. but he is tired and sick of being here in the hosptial...*الترجمه: شكرا جزيلا على صبرك .. وارجوج انج ما تاخذين في خاطرج من كلامه .. لانه قلبه صافي جدا .. بس هوه تعبان ومتضايق من جلسته في المستشفى ..*

الممرضه..: it is ok ...Some time we do have some people who they are like Abdullah .. but Abdullah make me tired more than them .. but it too strange to see Abdullah has a nice friends like you guys .. how come you understand him when he is not nice person!!!?* الترجمه : لا بأس .. في بعض الاحيان يكون عندنا ناس من مثل عبدالله .. بس عبدالله يتعبني اكثر عنهم .. بس انا اشوفها صدق غريبه انه عبدالله عنده اصدقاء طيبين من مثلكم .. كيف انتوا تفهمونه وهوه شخص موب زين !! *

فارس وهو يبتسم..: We understand him becausea we know he is a really nice person ..but he has some trouble and we trying to cheer him up .. but please .. try to forget what he is saying and try to be nice to him as we just saw .. : *الترجمه ...: نحن نفهمه لاننا نعرف انه انسان طيب .. بس المشكله انه عنده بعض المشاكل .. ونحن نحاول اننا نخفف عليه .. بس ارجوج ... حاولي انج تنسين ياللي قاله عبدالله اليوم وانج تكونين معه طيبه مثل ما شفنا اليوم ..*

الممرضه ..: it is ok guys .. and thanks for being nice to me .. it is really nice to see nice people like you over here .. bucaseu i saw so many people but they are not nice like you guys.. It is really nice to talk to you guys ..but i gatta go .. i have lot of stuff to do ..* الترجمه : ما عليكم يا شباب .. ومشكورين انكم كنتوا طيبين معايه .. من اللطيف اني اشوف ناس طبيبن مثلكم هنيه .. لاني اشوف انا كثير من الناس .. بس هذيلا الناس موب طيبين مشراتكم .. من اللطيف ان اتكلم عندكم بس انا لازم اسير الحين ..عندي اشياء كثيره لازم السويها ..*

فارس وهو مبتسم ..: it is nice to talk to you too .. and we are alse have alot of things to do .. so take care and wish to see you next time without any tears ..hahaha.. take care now ... and have a great day * الترجمه .. ومن اللطيف انا تكلمنا عندج .. وحتى نحن لازم نسير ..عندنا مليون شغله مشان نسويها .. والحين اعتني بنفسج وخلينا انشوفج المره الجايه بلا دموع .. هاهاها.. اعتني بنفسج .. وطاب يومك ..*


وهنيه تبستم الممروضه تودعهم بعد ما طلعوا من الغرفه ..طلعوا على طول من الغرفه لسياره وهم يتكلمون عن عبدالله وكيف حالته ياللي موب مسقره ..



الجزء التاسع

طلوعوا خليفه وفارس من المستشفى بعد ما ودعوا عبدالله .. طلعوا بعد ما انكشف لفارس بعض من جوانب من صفحات الالام ياللي يعيشها عبدالله .. صفحات حتى اهوه ما سلم منها و حتى انه عايشها بروحه .. لا من يعزيه ويواسيه.. عايشٍ بروحه في هذا العالم الوسيع لا من صديق صالح يواسيه ولا من اهل يكونون معاه في محنته وينورون له سود لياليه .... .. بدت بعض الامور تتوضح لفارس ياللي كان من بدى يزور عبدالله وهو يدرس شخصيته .. بدت بعض الامور تتوضح له بس هوه ما كان متأكد منها .. بدت خطوط تنقرى في دفتر احزان عبدالله ياللي الكل يحسب انه وقح وقاسي القلب .. بس ولا واحد يعرف باللي مر على عبدالله ولا قد حسوا فيه .. اخذ فارس طول الطريق يفكر في عبدالله .... يفكر ليش كل ما زار عبدالله يشوف الحزن في عينه حتى لو خالطتها بعض التمثيل من الوقاحه .. ليش عبدالله يمثل بانه وقح رغم انه قلبه يبين انه طيب .. ليش كل هذا الحزن في عيونه .. وليش اول مره زاره فيها شافه يبكي .. وعيونه تدمع .. ليش الكل ينفر منه .. حتى انه فيه انسانه كانت عندها طفله طلعت هذيج الليله تبكي على شي اكيد هوه قاله لها .. ليش يتصرف عبدالله جيه وهو زياده على كل هذا يحاول انه يمثل على انه وقح .. ليش كل هذا ..وفجأه يقطع تفكير فارس ضحك خليفه عليه ...

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها..فارس !!! .. وين وصلت ..!!!!... ياللي ياخذ عقلك يتهنى به ..هاهاها.. اقول ..ليه ساعه كامله اكلمك .. وابصم بالعشره انك ما كنت معايه .. وعلى حتى بنص كلمه ..هاهاها

فارس وهو مبتسم ..: هاهاهاها.. لا كنت شوي افكر في عبدالله .. فيه اشياء يا خليفه عبدالله مخبيها علينا .. يا اخي هذا الانسان غريب بالحيل .. والله ما اعرف شنو اقولك .. حيرني وانا والله احترت معاه .. ما ادري شنو قصته .. يا اخي فيه شي في هذاك المخلوق ..تصدق ولا انسان زاره ..ليش !!!!؟

خليفه : والله شي طبيعي يا فارس .. شوف اخلاقه .. يا اخي هذاك الانسان تفكيره زفت .. واخلاقه ازفت .. ليش يتعامل معانا جيه .. والله ما فيه احد بيرابعه كنه اخلاقه جيه .. ولا الوم اي انسان حتى انه ما يسلم عليه .. عنبو كل شي بحدود .. بس هوه عمره ما ابتسم لاي مخلوق ..ليش والله ما اعرف .. اشك فيه هذاك الانسان ..

وفجأه وقبل لا يخلصون كلامهم يشوف فارس نقطه تفتيش للشرطه .. ويقول لخليفه: .. اقول خفف سرعتك .. تراه قدامنا نقطه تفتيش ..

خليفه وهو مرتبك ..: فارس !!! .. الحق .. انا ما عندي ليسن *رخصه سواقه * .. عندك انته ليسن ولا لا .. يالله بدل معاي كانه عندك ليسن ..لاني بتوهق معاهم ..

فارس .. وهو مستغرب ..: عليك بالله ما عندك ليسن وانته طول هذيج الفتره تسوق فيني .!!!!

خليفه وهو مرتبك ..: فارس !! ..موب وقت كلام الحين ..دخيلك .. الحق .. كانه عندك قول ..

فارس وهو يضحك .. : هاهاها.. يالله .. والله عجييييييييييييييييييييب يوم ترتبك انته .. شوف عليك بالله نظراتك المرتبكه ..هاهاها

خليفه وهو من الخاطر مرتبك ..: فارس !! .. يا اخوي تكلم ..عندك ليسن ولا لا .. تراه موب وقت سوالف ...

فارس وهو يضحك .. اسفط على طرف الشارع ..وانا بسوق منك .. عندي ليسن .. الحمدالله من مده مطلعه ..هاهاهاها

ويوقفون الشباب على طرف الشارع ويطلع خليفه من السياره ويتبادل المكان مع فارس .. ويسوق فارس السياره ...

وصلوا الشباب عند نقطه التفتيش .. والا بالضابط كان منتظرهم .. وهو يبتسم ..

الضابط بابتسامه شاقه حلقه ..: حيالله بالشباب ..علومكم ..

فارس .. وهو مستغرب هاي الابتسامه ..: الله تحييه .. وتبقيه .. والله العلوم تسرك .. *وينتظر فارس من الضابط انه يطلب الليسن وملكيه السياره ..* ...

الضابط وهو يبتسم ..: لو سمحت يا اخوي ..الليسن والملكيه .؟؟

فارس : افا عليك ..ما طلبت .. *ويقوم فارس ويطلع الاوراق المطلوبه للضابط * ... تفضل

ويبتسم الضابط اكثر ..: لو سمحت يا اخوي ممكن توقف السياره على الموقف هذا .. *ويأشر الضابط على احد الموقف

فارس وهو مسغرب: ليش يا حضره الضابط .. كل الاوراق صلحه .. ولا فيه اي شي غلط...

الضابط ..هو يضحك..: هاهاها.. لا يا اخوي موب سالفه اوراق .. بس سالفه انك انته وخويك تبادلتوا الاماكن و نحن انشوفكم يا اخوي .. خويك ياللي كان قبلك يسوق موب انته .. ولو سمحت مشان ما تعطل التفتيش وقف على هذا الموقف ... *ويلتفت الضابط على احد الشرطه وهو يقوله .. * يا منذر .. .. يا منذر .. تعال اتسلم التفتيش ...

ويطلع الشرطي منذر من المركز ويسلم التفيش ياللي في هذيج الفتره فارس وخليفه كانوا مستغربين من الضابط انه وقفهم وطلب منهم انهم ينزلون من السياره .. فارس وخليفه الحين قدام الضابط معد ما نزلوا من السياره .. وهم الحين قدام الضابط ياللي يلس ستفلسف عليهم بالقوانين واحشرهم بكثره الكلام .. واخر شي قال اذا ما عند خليفه اي رخصه سواقه بقبظ عليه وبيخالفه لانه ساق سياره بدون رخصه ..

خليفه وهو مرتبك : افا يا سعاده الضابط ما تسوى عليك .. وجل من لا يخطئ والكل يخطي .. وانته اسمح ولج الاجر انشاء الله ..

الضابط وهو مبتسم بابتسامه غريبه .. كنه بس يلعب عليهم وتسلى فيهم .. فارس كان يلاحظ نظرات الضابط ياللي كنه بس يحب يتفلسف ويعمل فيه انه حكيم زمانه وانه راعي الامانات والقيم ..

فارس وهو موب مرتاح في خاطره من هذا الضابط ياللي شكله ما يوحي بانه صج يشتغل من خاطره ..: يا سعاده الضابط .. والله ما كنا نريد نتلعوز هذي اللعوزه كلها .. بس الصارحه نحن سايرين من العين لابوظبي مان اقد على شغل .. والحين والله بنتأخر على الموعد .. ارجوك ..اسمح لنا .. ولك الاجر .. والله اني محتاج لهذا الشغل ..

ولا الضابط يالس يتمسخر ..: لا والله .. ونحن ما كنه عندنا اشغال بعد .. يا اخي انته الحين سويت عند خويك اكبر مخالفه .. يالس تتستر عليه هذا جريمه يعاقب عليها القانون .. كيف تتبادل عنده بالاماكن .. و لا كنا موجودين .. * ويلس الضابط يتلفسف وعمل نفسه فيها صاحب الامانه والثقه .. وانه يتبع القوانين *

خلص الضابط من كلامه سار بييب دفتر مخالفات وبعض الملفات مشان يبهدل في الشباب ولا بفارس يلتفت على خليفه وهو يقوله : خليفه !! . الظاهر انا بنتأخر على هلال .. وما اظن بو عبدالله بعطيني الشغل هذا .. شنو رايك اتصل فيه واخبره انا محجوزين !!! ..

ويسمع الضابط كلمه "هلال وبو عبدالله" .. يسرع الضابط راجع للشباب .. وهو كنه بيطير من الارض..: من بو عبدالله هذا !!!! ..

ويشرح له فارس منو هذا بو عبدالله .. ولا بالضابط يرتبك وهو يقول للشباب : تفضلوا يا شباب .. والله ما دريت بكم تقربون لبو عبدالله .. *ويعطيهم اوراقهم* .. ربي يحفظكم .. وبالتوفيق انشاء الله ..

فارس وخليفه استغربوا تصرف الضابط ياللي ما كان متوقعين انه بسمح لهم انهم يطلعون منها بهاي السرعه .. وكيف يرتبك الضابط الا يوم طروا اسم هلال ..الظاهر انه السالفه فيها اناااااااااااااااااااا ..

طلعوا خليفه وفارس من نقطه التفتيش وهم طول فتره الطريق يضحكون على منظر الضابط يوم ارتبك والله بلاه يوم انطرى اسم هلال ..

وصلوا الشباب للعاصمه الغراء ابوظبي ..درا الظبي .. دره الامارات .. وشغله المنارات .. كان خليفه وفارس ما يدلون وين الشركه .. والمشكله انهم ولا واحد فيهم يعرف طرق ابو ظبي زين فيها .. بعد فتره من اللف والدوران وصلوا في الشركه .. وسألوا عن مكان المدير بس الكل كان يقول لهم انه المدير ما يستقبل اي ناس .. وخاصه فتيان مراهقين ..استغرب فارس وخليفه من هذا التصرف .. وكان ولا واحد فيهم يعرف هلال على حقيقته .. وفارس لاحظ انه الكل يخاف لا من انطرى له المدير ياللي هوه هلال .. الظاهر انه هلال موب سهل .. والكل يحسب له الف حساب في الشركه .. وصلوا الشباب لمكتب السكرتيره ..

السكرتيره .. وهي مستغربه ..: نعم !!!... ممكن اساعدكم يا شباب ..

فارس هو مبتسم ..: هلا اختي ..هذا انا ..فارس .. واليوم عندي موعد عند ابو عبدالله ....

السكرتيره وهي كلها دهشه ..: انته فارس !!!!!! لا .. لا ..مش معقوله ..!!! .. كيف ..انته صغير .. وكنت متوقعه انك فوق الخمسه وعشرين لما سمعت صوتك !!!!!!

فارس وهو مبتسم ..: هيه هذا انا فارس .. ليش فيه شي يا اختي !!!..

السكرتيره وهيه كلها دهشه وهيه تبتسم : ..لا ما فيها شي .. بس المدير ما قالي انك صغير .. وخاصه ما قالي انك مزيون بعد !!!! ..

فارس وهو محمر وجهه كنه طماطه .. : الكبر يا اختي كبر العقل موب السن .. والزين من زانت معانيه ..

السكرتيره ..: مشاء الله ..مشاء الله .. وحكيم بعد .. وثقيل بطبعك ..

وهنيه يدش عرض خليفه مثل العاده وهو كنه مغتاض ..: انزين يا حلوه انتي.. قلتي كل الكلام الحلو لفارس .. بقي شي حقي زين تبين تقوليه .. اشوفكم تغزلتوا في بعض ... هذا من اول يوم جيه ..بعد اسبوع الظاهر بنحجز لكم في فندق مشان تتزوجون بعد ..هاهاهاهاها

السكرتيره وهي محمر وجها : لا تخاف .. انا مخطوبه .. وفارس ما ينعاب .. بس انا مستغربه

فارس وهو كنه متقفط وجهه من كلام خليفه ياللي قاله حق السكرتيره ..: وانته اصلا من طلب رايك ..

خليفه وهو كنه بينفجر من الضحك ..: كخ كخ كخ .. طالعوا هذيلا ..والله من الخاطر مستحين ..هاهاهاها.. غربالله عدوكم .. صبروا شويه .. وبتشوفون كلامي انه كله صح .. السكرتيره بتفصخ خطوبتها بسبب فارس ... وفارس حبيب قلبي بيكون طاح بشباك السكرتيره ..حشى ملاك هذي موب سكرتيره ..مشاء الله ..شوف عليك بالله يا فارس وش زينها..قمر 48 ....

وهنيه تنفجر السكرتيره من الضحك ..: هاهاها.. الله يقطع بليسك ياهذا .. اقول فارس ..كيف انته ترابع واحد مثل هذا .. والله انه فنان .. بس طباعكم مختلفه كليا ..هاهاهاهاهاها

فارس وهو يناظر صوب خليفه .. : هاهاها.. والله القدر رماني بهاي البلوه ..هاها.. ولا شنو اسوي ..

خليفه وهو كانه معصب بتمثيل : زين ... زين .. الغلط طلع مني الحين .. انته واياها بتتحسفون ..

وقبل لا يخلصون كلامهم الا بهذيج البنت ياللي طلعت من مكتب المدير بو عبدالله .. ولا بفارس يبتسم كنه عرفها ..

وتقوم السكرتيره من مكانها وهيه تقول..: هلا هند .. انشاء الله بتيجي اليوم !!..

* هند بنت هلال .. ياللي حصه كانت حامل فيها يوم سوت مشكلتها لشوق.. بنت في غايه الروعه في اخلاقها...طيبتها .. ما كنها بنت حصه ياللي الشر يطلع من عيونها .... وفوق هذا كلها كانت أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأيه من الجمال مثل ساره .. ملاك نازل على الارض بصوره بشر .. وهيه عمرها سبع عشره سنه .. اكبر من خليفه بسنه واصغر من فارس بسنه .. *

هند من ورا الغشوه ..: الله يهليبج يا منى .. والله انشاء الله .. بتم اجي كل يوم .. عسى بس نعرف للشغل زين ..

وهنيه تلتفت هند صوب فارس .. وكنها عرفته .. بس ما قلت شي ... ولا بخليفه يعدل غترته *شماغه* ..اكيد مزيون الصبي اونه مغازلجي .. لا بكلمه هند ياللي كانت مثل الصاعقه على خليفه وفارس ...

هند وهي تبتسم على حركات خليفه القرعه ..: خلاص يا منى .. انا بمر على الوالد بعدين ..*وابتسمت هند على اساس تبين للشباب انها بنت المدير .. يعني لعب العيال بعيد عنها ...*

فارس يغير نظرته من هند ياللي كانت تنتظر منه انه يقول ولو كلمه بسيطه مثل السلام ولا غيره .. صوب السكريتره.. : ممكن اقابل بو عبدالله .. !!!.. ولا عنده اجتماع ...

منى ..: لا يا فارس .. ممكن .. بس ممكن تعطين لحظه اروح اقوله.. * وتقوم السكرتيره من مكتبها لمكتب بو عبدالله* ..


فارس : ممكن ليش لا .. تفضلي ..

وتلتفت هند على فارس ياللي حتى ما تطلع فيها عكس خليفه ياللي خلع ثوق الحياء ويلس يسوي سكاااااااااااااااااان على هند *يعني ينسخ صور لهند ويركز فيها كثير * .. وهند موب عاجبها تصرف خليفه ياللي كان صبياني كثير .. عكس فارس ياللي كان ثقيل بطبعه.. طلعت هند من المكتب وهيه موب عاجبنها نظرات خليفه ياللي يلس يتبها بعينه لين طلعت من قسم المدير ..

وتطلع فجأه السكرتيره .. واتقول لفارس ..تفضل يا فارس .. المدير يقولك حياك الله ..

ولتفت فارس صوب خليفه وهو يقوله : خليفه .!!!.. عنبوه بسك ..فضحتنى .. بسك والله قريب لا تخلع ثوب الحياء وانته تناظر للبنت ..عيب عليك ..* ينتبه خليفه على فارس ياللي بدى يقوله * اقول .. بتحي عندي ولا بتيلس ..

خليفه وهو كنه بطرف عينه على السكرتيره منى ياللي كانت صج حلوه : وع .. وع .. وع .. ما ابا ايلس عند هذي.. اخاف تسد ليه نفسي من الاكل ..

وهنه تبتسم السكرتيره منى على روح خليفه المرحه : والله شعور متبادل يا استازز خليفه .. اخاف اكره الزواج منك .. يالله انقلع من قدامي ..هاهاها

خليفه وهو مبتسم ويطالع فارس ....: هاهاها.. لا تصدقها .. ابصلمك على عشر انه السكرتيره حبتني ..هاهاهاها

فارس وهو يهز راسه من كلام خليفه ياللي كان من اولها يعلن انه شي راي يستوي ..: والله يا خليفه .. ما لوم السكرتيره لو الحين ترميك من هذي العماره .. او هيه بروحها تنتحر يوم بتشوف انه الرجال كلهم جيه ..

وهنه ينفجر السكريتره من الضحك ..: هاهاها.. ي لا تخاف .. انا ابا اعيش .. برمي بخويك خليفه .. عشان اريح العالم من شره ..هاهاها.. والله انكم شباب ورعه .. بس شخصياتكم مختلفه ..هاها.كيف عرفتوا بعض ما بعرف ..اكيد قصتكم مثل الف وليله وليله ...هاهاها

خليفه ..: هيه والله ..بس اح.....

*وقبل لا يكمل خليفه كلامه الا بفارس يمسك قفى ثوب خليفه وهو يجره وهو يقوله *

فارس وكنه العاقل ..: يا حب ذا الانسان للهذره .. يا اخي ما بتخلص اليوم ..

ويطرقون الشباب الباب على بوعبدالله والسكرتيره تهز راسها مثل ياللي شايفه طفل وابوه يجره ..وهي تبتسم ... يدخلون الشباب على مكتب ابو عبدالله ياللي كان قمه في الاناقه والروعه .. ولا بفارس متفاجئ من تصرف بو عبدالله ياللي قام من مكانه وهو مقبل عليهم يسلم كنهم امراء داشين مكتبه ..

ويبتسم فارس وخليفه كان مشغول بالتركيز على الاثاث والديكور .. ويرحب فيهم هلال ..

هلال وهو مبتسم يرحب فيهم كنه يرحب برجال اعمال كبار ..: هلا والله .. يا مرحبا والله بالشباب .. حيالله من جانا ..

فارس وهو مبتسم : الله يرحبك على فضله يا بو عبدالله .. والسموحه على التأخير .. بس الشرطه شوي اخرتنا عنك ..*وفجأه يلمح فارس انه خليفه مندمج في الديكورات وغيرها ..وضرب فارس خليفه بكوعه ..*

ينتبه خليفه على فارس .. ولا بو عبدالله قريب لا يسلم على فارس ..

يمد بو عبدالله يده لفارس وهو يقول: يا حيالله والله بمخاوي شما .. اسفرت وانورات الشركه ..

فارس وهو كنه مستحي ما كان متوقع كل هذا الترحيب من هلال : الله تحيّيه وتبقيه .. والشركه منروه باللي ملكها وتاج عليها ..

ويمد بو عبدالله يده على خليفه ياللي منبهر من ياللي يشوفه ..ويمد خليفه يده على بوعبدالله"هلال" .. : الله يا بو عبدالله .. شنو هذا الزين .... والله احلى عن صالتنا....

وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك وكان من الخاطر يضحك وفارس مسكين متفشر ويحمر ويخضر وجهه من تصرفات خليفه ومن كلامه ياللي كان صج فشيله .. ما كنه شايف خير ..


بو عبدالله وهو يحاول يمسك عمره من الضحك ..: هاها.. اي صاله يا خليفه ..هاهاها... الله يهديك .. هاهاها.. والله ضحكتني من الخطر ربي يفرحك باللي يحبونك ..هاهاها

وفارس مسكين كان يعرق وينشف .. وهو يقول مشان يغير الموضوع : والله يا بو عبدالله كنا محاسبين على وقتك .. بس المشكله وقفونا الشرطه ولعوزونا .. وخاصه انا ما نعرف الطرق في ابوظبي ..

بو عبدالله وهو كله انتباه بعد ما مسح دموع الضحك من عيونه على كلام خليفه ..: وزين ...شنو قصتهم .. وليش وقفوكم ..!!!؟

فارس ..وخليفه يخبرون بو عبدالله على سالفه الوقوف .. وابو عبدالله يضحك وخاصه يوم خبروه انه الضابط ارتبك لما سمع انه الضابط خلاهم يرحون يوم انهم بس طروا له اسم بو عبدالله.....

ولا بو عبدالله كنه مبسوط من كلام فارس وخليفه انه سمعته وصلت لكل مكان ...: والله يا شباب كل الناس تعرف منو ابو عبدالله ... بس الظاهر انكم بعدكم ما عرفتوني ..

فارس وهو منزل راسه احتراما لهلال *ياللي هوه عمه الصدقي وهو مايدري* .. : ياللي ما يعرفك ما يثمنك يا بو عبدالله .. وانته تعرف انه تجربتنا في الحياه قليله .. ,توها بدت ... وانشاء الله بايتها خير لانها على ايدك يا بو عبدالله ..

هلال وهو كله فخر بكلام فارس وثقله : تسلم يا فارس .. وهذا من طيب اصلك يا ولدي .. بس قولي ..كيف الجامعه معاك .. شنو تخصصك ..

وبدون بو عبدالله وفارس يتكلمون وخليفه بس يسمعهم .. ولا ينطق بكلمه غير انه يتمنظر في روعه اثاث وذوق بو عبدالله ياللي كان مكبته كله رووووووووووعه.. الارضيه كانت تلمع مثل الزجاج وخاصه انها من اغلى انواع الرخام .. والمكتب بني غامض .. وخاصه انه يتلألأ مثل الاماس .. وفجأه يلتفت خليفه على فارس وبو عبدالله .. هوه يقولهم ..: اسمحولي يا جماعه.. الظاهر انكم امندمجين في الكلام . ,انا بخليكم بورحكم ..

ولا بو عبدالله يبتسم وهو يقوله ..: وين يا خليفه ..تو الناس

خليفه وهو يبتسم : والله الا في الدار يا بو عبدالله.. بس انتوا بديتوا اتسلون .. وانا اخاف انه السكرتيره ضايجه من كثر الشغل ..فاحسن اروح اسليها ...هاهاها

وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك .. وكان من الخاطر يضحك ..: هاهاهاهاها..الله لا شلك يا خليفه ..والله انك فنان ..روح .. روح وقولها يسلم عليج بو عبدالله وهالهالله فيني ..هاهاهاهاها

خليفه وهو مبتسم ..: زين والله .. وخيرا بو عبدالله بعرفني على سكرتيرته ..هاهاها

ولا فارس محمر وجهه وهو يغمز لخليفه ..وبو عبدالله يلاحظ احمرار وجه فارس وهو يغمز بعينه..

وهنيه ينفجر بو عبدالله من الضحك وهو يقول : هاهاها..هيه وبزوجك بعد يا خليفه .. سير انته الحين صوبها وخلها تجيب لك عصير * ولتفت بو عبدالله لفارس * وانته يا فارس شنو تشرب ..

فارس وهو مستحي من كلام خليفه ياللي صج كان مراهق من الخاطر ..: تسلم والله يا بوعبدالله .. وانته ما قصرت .. معطينا من وقتك الكثير .. ومايوبك وصل يا بو عبدالله ...

هنيه يكبر فارس في عين عمه هلال .. اكثر واكثر ..: مشاء الله عليك يا فارس .. ربي يهني اهلك بك .. مشاء الله عليك .. مشاء الله .. تعجبني شخصيتك يا فارس .. وانا مشان جيه حبيت اني اضمك للشركه ..لانه ياللي مثلك يا فارس موب خساره فيه الشغل .. وانا كلي امل انك في يوم بتكون عضو فعال في الشركه ..

ودخل خليفه عرض مثل العاده .. : اقول يا جماعه .. أتوا مدحوا في بعضكم الحين .. وانا بسير صوب زوجه المستقبل .. شكلها اشتاقت لي ..هاهاها

ويضحك بو عبدالله يم خليفه طلع من المكتب وفارس متقفط المسكين من تصرفات خليفه ..طلع خليفه ولا بالسكرتيره توقف من مكانها وتجي صوب خليفه ياللي وقف مسكين مستغرب من تصرفهاهذا ..

السكرتيره وهيه قاتلها الفضوووووووووول ..ودها تعرف ياللي استوى من دقايق في مكتب بو عبدالله : خليفه !! .. خليفه !! .. اقول .. شنو ياللي استوى في المكتب .. !!!.؟...

خليفه وهو مستغرب ..: كل خير انشاء الله .. !!!! .. ليش ؟؟ شنو فيه .. ,انتي ليش ودج تعرفين كل ياللي يستوي في مكتب مديرج ..*وهنيه ينفجر خليفه من الضحك * ..اقول منى .. لا يكون تحبين المدير مثل مسلسل هناء وجميل !!! ..هاهاها..

وهنيه تنفجر السكرتيره من الضحك...: هاهاها.. الله يقطع بليسك يا خليفه .. لا ..انا مني مثل هذيج النكره امل .. انا احلى عنها ..*وهنيه السكرتيره بنظره دلوعه صوب خليفه ياللي بدى يذوب مكانه* ..تكفى يا خليفه .. قولي ..ليش ضحك بو عبدالله..

خليفه وهو مستغرب اكثر ..: والله ما ادري .. بس المدير من شانا ابتسم وضحك

السكرتيره بكل غرابه .: ابتسم !!! .. لا مش معقوله ..

خليفه وهو متعجب منها .. : وليش غريبه .. بو عبدالله مشاء الله عليه .. فنان بكل معنا الكلمه ..

وهنيه تتغير نظره السكرتيره لرهبه : يا خليفه ياللي ما يعرف بو عبدالله ما يثمنه ..انتوا ما تعرفونه زين .. مشان جيه ما تخافون منه .. بس مع الوقت بتعرفونه ..

وهنيه يتذكر خليفه منظر الضابظ يوم ارتعب يوم طروا له بو عبدالله .. الظاهر انه ابو عبدالله وحش كاسر في عالم الكبار وهو ما يدري .. ولا حظره خليفه يالس ينكت .. ويضحك من الخاطر ..جلس خليفه عند السكرتيره على دق حنك ..وسوالف ..السكرتيره تضحك من الخاطر على سوالف خليفه ياللي ما تنمل سوالفه ..

بعد فتره طلعوا بو عبدالله وفارس من الشغل ..قامت السكرتيره وهيه مثل ياللي شايف وحش قدامها.. وقام خليفه ياللي كان جالس على مكتب السكرتيره وقاط الميانه .. يتحول منظر ابو عبدالله من مزوحي لجدي بدرجه ما تصورها خليفه ..


هلال : منى !!!.. خلصي اوراق فارس بأسرع وقت .. ومن بكره هوه بيبدى الشغل ويستلم راتبه من بدايه هذا الشهر .. سمعتي !!!!؟

منى هيه مرتبكه .: انشاء الله يا ابو عبدالله .. ما بيصير خاطرك الاطيب .. وفارس على العين والراس طال عمرك ..

خليفه مستغرب من اتباك منى السكرتيره ..ويلتفت خليفه صوب هلال وهو يقول: مشاء الله يا بو عبدالله .. مخوف العالم ... هاهاها.. صاير وحش مشاء الله ..هاهاها

ويبتسم بو عبدالله : لو ما تصير وحش يا خليفه كلتك الوحوش .. وانته بتتعلم هذي الامور بعدين .. يالله انا من رخصتكم .. بشوفكم انشاء الله في وقت ثاني ..عندي شغله الحين ..

منى هيه تمسك دفترها..: لو سمحت يا بو عبدالله .. فيه عندك موعد اجتماع عند الموظفين..بتيني ااجله ..

بو عبدالله : خليه بكره الساعه ثمان الصبح ..

هنيه يلتفت فارس صوب بو عبدالله ويسأله : اسمحلي على المقاطع يا بو عبدالله.. بس هل بكره انا لازم اكون موجود للاجتماع ؟؟ ..تعرف اني ما عندي اي خبره في اي مجال ..و

وقبل لا يكمل فارس كلامه يقوله بو عبدالله : لا يا فارس انته مسموح .. وانشاء الله ما تنسى كلامي ياللي قلته لك في المكتب من شوي ..

فارس وهو كنه فاهم شنو يقصد بو عبدالله : خلاص .. انشاء الله ما راح انساه ..

وطلع بو عبدالله من المكتب .. وكله ثقه .. بس لاحظ خليفه على فارس انه متغير من طلع من المكتب ... وفيه شي مشغل بالله .. شنو هوه ما يعرف ..!!؟

منى السكرتيره تقول بعد ما جلست : يا الله .. كيف قدرتوا توقفون قدامه .. انا يوم اوقف قدامه تنشل رجولي ما اعرف شنو اقول ولا شنو اسوي ..وانا ياللي اتكلم معاه طول الوقت ..

خليفه : حرام عليكم ..تراكم مزودينها .. وتراه بو عبدالله قمه في الروعه ..

منى وهيه كنها تنكر كلام خليفه : هاااااااااه .. شكلك ما تعرف ياللي يستوي في ابوظبي يا خليفه .. *وهنيه تنقل منى لانسانه جديه بشكل غير معقوله* ..انته ما تعرف التجار يا خليفه .. هنيه التجار في حله حرب تجاريه .. الكل يبي يفوز... الكل يبي يكسب .. بس لا من يتدخل بو عبدالله في اي موضوع الكل يفتح له المجال .. لانه من يتعرض له او يحاول انه يتدخل في اي موضوع بو عبدالله ما خلص منه يخسر كل شي .. حتى ولو بعد مده من الزمن ..انته ما تعرف شنو ياللي يقدر يسويه ابو عبدالله ..

وفجأه يلمح خليفه المستغرب انه هذا الكلام ما غير شي من ملامح فارس ياللي كان منزل راسه للارض .. وكانه بو عبدالله كان قايله شي داخل ..

منى هيه تسترخص منهم انها تكمل طباعه بعض الاوراق ..: اسمحولي يا شباب ..انا لازم اطبع بعض الاوراق ..

خليفه ..: تبين مساعده .. !!! ..

منى وهيه تضحك ..: هاهاها.لا تسلم... ما ابا اجلس اليوم كله في المكتب انتظر حظرتك اتخلص من اول سطر ..هاهاها

خليفه ..: زين انتي الخسرانه ..هاهاها

فارس وهو كنه يبي يطلع ..: خليفه .. !! .. يالله نسير ..

خليفه ..: يالله .. بس نبي ناكل .. وبالمناسبه هذا الشغل الجديد انته معزوم على حسابك في اغلى مطاعم ابوظبي ..هاهاها ..منى وين اغلى مطعم في ابوظبي ..

منى وهيه تضحك ..: هاهاها..سير تأكد من رصيدك انه فوق 15 الف وتعالي بعدين ..هاهاهاها

خليفه وهو مستغرب ..:بل بل بل عليج ...حشى .. موب مطعم هذا .. يعني شنو فيه .. كيما .. ولا بيض وجبن .. !!!

وهنيه ينفجر فارس من الضحك بعد ما كان مشغول البال ..: هاهاهاها.. اي كيما .. اي بيض اي خرابيط ..الله يغربلك .. بسك فشله ..والله انك فشلتنا اليوم كله .. بسك يا خليفه ...اقول منى .. ممكن بكره اخلص اوراقي ..

منى..: ممكن ليش لا .. لاني الحين انا بعطيك الاوراق وانته اكتبهم على راحتك ..

فارس ..: تمام ..

وتعطي منى الاوراق لفارس ياللي اخذهم بكل قوه وكنه كان باني امال على هذي اللحظه من سنين .. فارس وهو يقول في خاطره ..: اللـــــــــــــــــــــه ..واخيرا عندي شغل .. واخيرا بكسر رزقي بتعبي .. والله هذا احلى شي حسيته في حياتي .. والله انه احساس ولا اروع ..........

خليفه وهو يبتسم ..: اقول فارس خف على زرك للوراق ..بتقطعهم ..

وهنيه يلتفت فارس صوب خليفه : خل عنك الكلام . أنته تنتظر العزيمه مني ..هاهاها..حبيبي ..نسيت انك انته واعدني بعزيمه في اغلى مطاعم العين .. والحين انا اباها في ابوظبي .. ويالله فضفض جيبك يا حلو ..هاهاها..وتذكر الرصيد ما يقل من 15 الف مثل قول الانسه منى ..هاهاها

منى بلقافه ..: وهل انا معزومه بعد..؟؟؟

خليفه وهو يناظر منى بطرف عينه : ... لا انتي صكي التراب .. هذا ياللي ناقص .. نحن خليفه وفارس نعزن سكرتيره ..*ويأشر خليفه على نفسه اونه ما ينزل مستواه لسكرتيره ..ويتكلم خليفه بالفصحى اونه من زمن الجاهليه ..* ..نحن الان من كبار القوم يا هذي.. * ..

وهينه تنفجر منى الطيبه من الضحك ..وهز فارس راسه كنه عارف انه خليفه ما بيخلص اليوم من الكلام ..ويمط فارس خليفه من اذنه ويطلعه برى ....وخليفه يسير على ورا وهو يقول لمنى ..

خليفه وهو مستوجع..: الوداع يا ليلااااااااااااااااااااااااااه .. اعدك اني لن انساااااااااااااااااكي ما حييت ..

وهنيه تنفجر منى من الضحك على خفه دم خليفه : هاهاهأ .ولا انا ياقيييييييييييييييييس ابن الملوح .. بس سير انقلع الحين ومزر بطنك ..هاهاهاهاهاها ..


طلعوا فارس وخليفه من الشركه .. وكان طول فتره الطريق فارس مشغول باله .. ما يعرف شنو ياللي مستوي فيه .. الظاهر انه شي كان مستوي في الكتب ..

خليفه وهو مستغرب ..: فارس .. شنو فيك .. لا تكون صدقت السكرتيره انه ابو عبدالله وحش ..هاهاها..تراه موب صدق والله .,هذا كلام وافلام امريكيه بس ..هاهاها

فارس وهو نظره الجد في عيونه ..: لا يا خليفه .. السالفه صدق . انا لاحظت كيف كان هلال يتكلم .. وطريقه كلامه حتى ولو كانت مزوحيه معك انا احسيت انه هذا الانسان وراه اشياء واشياء .... انته لا يغرك كلام الانسان يا خليفه ..تراه الاعماق تخفي اشياء اتخوف اكثر من هذي .. والغريبه انه قالي "يا فارس .. انا ضميتك للشركه ولا ابي اي انسان يعرف انك من صوبي .. اباهم يعرفون انك متخرج وانك بواسطه دخلت عندي في الشركه .. " كان كلامه مثل ياللي متفشل فينا .. ولاّ يريد يحافظ على مكانته في وسط السوق ...الظاهر انه الشغل هذا ما بيكون سهل .. والله يستر من البدايه ..

خليفه وهو يتسمع لكلام فارس ياللي كان كله رهبه وخوف من المستقبل .. كان خليفه يخفف عن فارس مخاوفه بكلامه الطيب ..بكلامه ياللي كان مثل البلسم على جرح الانسان .. مثل الدرر .. كان خليفه يقول كلام ويمسح من قلب خويه الف هم وهم .. كانه عنده كل الحلول لكل مشاكل فارس ..

ساروا الشباب وتغدوا .. وطبعا على حساب خليفه يالي مسكين دفع نص ياللي عنده على وجبه وحده .. وطلعوا من المطعم وخليفه تدمع عيونه وهو يحط ياللي بقي من فلوسه في المحفظه ..وفارس ميت من الضحك على خليفه وهو يمثل دور البخيل على انه خسر شي من فلوسه .. وخليفه يمسح دموعه على اساس انه البخيل ياللي خسر نص عمره يوم عزم خويه ..

رجعوا الشباب للعين بعد ما لفوا على ابوظبي وصوروا فيها ..رجعوا وهم حاملين احلى ذكريات لاحلى صحبه لهم ....مرت الايام .. وبدى فيها فارس شغله .. وكان منضبط في تعامله مع الكل .. وبدى بدايه انسان نفسه يبني مستقبله بكل ما الله عطاه من قوه.. اخذ جدول فارس تنضغط من بين دوام في الصباح في الجامعه ودوام مسائي في الشركه .. بدى فارس ينشغل عن خليفه .. ياللي كان بالحيل مشتاق لمخوه فارس .. مرت الايام .. لين وصل يوم الاربعاء بالليل .. يتصل فارس بخليفه ..ياللي صارله ايام ما شافه ..غير الا في الكفتيريا بعد المحاظرات..

يرن تلفون خليفه ...

تررررررررررن ترررررررررررن .. ترررررررررررن تررررررررررن

خليفه يشل التلفون وكنه زعلان...: السلام عليكم ..هذا خليفه صديق فارس ياللي حتى ما همه خويه .. الرجاء كنه المتصل فارس انه يصكر ولا يتصل مره ثانيه .وكانه انسان غيره يحط الرساله بعد سماع النغمه ..

ويضغط خليفه على واحد من الارقام مشان يسوي صوت نغمه ..

وهنيه يضحك فارس ..: هاهاها..افا يا خليفه .. الحين صرت تكرهني ..

خليفه : انا مش موجود .. حط المسج ..تراه ما يتحمل رسايل ثقيله ..

فارس وهو من الخاطر يضحك ..: هاهاهاها.. افا والله عليك يا خليفه .. تزعل مني .. واهون عليك..

خليفه وهو من الخاطر معاتب ..: اسمع من يتكلم .يوم انا هنت عليك ليش ما تهون عليه .. قولي الحين عليك بالله .. كم صارك مده ما تكلمني .. حتى يوم الاقيك في الكتفيريا ما تكلمني ..تيطلب مني الاب توب وتيلس تحل عليه واجباتك ولا كني موجود عندك وابا اسولف لك ..

فارس .وهو كنه صج متولم : لا والهل يا خليفه .. ما عاش من لبسك .. بس والله انته ادري بحالي .. اسير بالباص من العين لين ابوظبي .. ومناك اخلص نص الليل وراجع هلاكان .. ومن اقوم الصبح لين بالليل وانا مشغول .. حتى والله الشغل في شركه بو عبدالله صعب ..مليون شغله شغله .. خلاص ..انا براضيك .. بعزمك عندي هذا الخميس ..شنو رايك ؟؟.. لا تقولي نسيت .!!!!!! ؟

خليفه : اونك الحين تبضحك على عقلي بكلمتين !! .. لا حبيب ..تسلم .. ما ابا اكل مطاعم .. دودت بطني منها ..

فارس وهو يضحك .:هاهاها..لا انا قصدي في بيتنا..هاهاها

خليفه وهو كنه نسى كل شي ..: والله .. واخيرا بتعزمني في بيتكم ..

فارس وهو يبتسم ..: هيه في بيتنا ..ليش لا .. هاهاهاها.. شكلك ما عندكم اكل في البيت ..

خليفه: لا والله .. موب سالفه اكل ولا شي .. السالفه سالفه اني ابا اتعرف عليك اكثر واكثر .. اقولي ..شنو قالوا اهلك في شغلك ..!!!

فارس ..: عليك بالله يا خليفه شنو بيكون شعورهم !!!..هاهاها

خليفه : اكيد بيفروحون .. اما انه سؤالي غبي ..هاهاهاهاها

فارس : زين يوم انك عرفت ..هاهاها.. بس اقول .. يوم الخميس ياللي هوه بكره .. تعال للسكن وبنسير مع بعض .. شنو رايك ..

خليفه : تمام .. بس اي ساعه ..!! ؟

فارس : ما اعرف .. !! تعالي في حدود الساعه اربع العصر .. وانشاء الله من السكن على طول بنسير لبيتنا.. خلاض؟؟

خليفه وهو فرحان : خلاص .. بس لا تدور ليه عذر انك ما بتسير بكره ..هاهاها..اعرفك تعب تتعذر كثير ...هاهاها

فارس ..: هاها.. لا ما بتعذر .. بنسير مع بعض ..ولا بتعذر لك ...

خليفه والارض موب شالتنه من الفرحه ..: خلاص .. اشوفك بكره الساعه ثنتين ..

فارس وهو يضحك ..: بل بل بل .. ليش الساعه ثنتين ..عسى ما شر ...لهدرجه ميت تبا تاكل ..هاهاهاها.. اما انك صدق شحفان ..هاهاها.. حشى ما تسوى عليك ..هاهاها*وفارس في خاطره يقول يا الله .. شنو اسوي الحين ..الظاهر خليفه شاك في الموضوع.. بس انشاء الله الخطه تضبع عند بو عبدالرقيب ..*

خليفه : لا والله .. بس نفسي اتعرف على اهلك .. اشوفهم .. يا اخي ليش انته ما تحب الناس تتعرف على اهلك...هاهاها. خايف تكون مطرود من البيت انا اكشفك ..هاها

فارس وهو يضحك: ...هاهاها..هيه مطرود .. حتى اني بوصلك صوب ناس انا واياهم متفقين عليك ..انا نخدعك وابين انهم اهلي ..على اساس ما اتفشل واكشف نفسي مطرود ...هاهاها..شنو رايك بهاي الخطه ..هاهاها

خليفه : شي ما بستغربه منك ..هاهاها..بس على العموم انشاء الله بشوفك بكره .. وكل شي بيتبين ..

فارس ..: هيه والله كل شي بيتبين .. على الاقل تخف مني ضنونك يا اخي ..حشى .. شاك حتى فيني ..هاها..والله اخاف اشك في نفسي من كثر ما اسمع شكوكك ..هاهاها.. اقول .. انا بسير ارقد الحين .. اشوفك بكره !!؟

خليفه : شوفوا .. شوفوا عليكم بالله هذا المخلوق ... يا حبه للشرده ..هاهاها.. خلاص سير اخمد .. الله لا تبلانا ..معبر النوم ويقول ما انام .. والله اني اشك فيك تنام فى الطاوله من قله الشغله ..هاهاها

فارس ..: هاهاها.. لا بعد تتجسس عليه ..هاهاها.. خلاص .. بكره بشوفك .. اما انك غير شكل يا انته ..يالله ..يالله ..سير انقلع .. وتراني بخبر عليك منى ..هاهاها..

خليفه وهو اونه مهتم في الموضوع: منى!!! ..فدييييييييييت هالطاري ..هاهاها.. اقول شنو علومها ..!! .. والله حبوبه هذيج السكرتيره ..

فارس ..: هاهاها.. حبوبه في عينك ..والله فشلتنا هذاك اليوم .. والله يسرك حالها ..تسأل عنك ..

خليفه ..: والله !! .. والله انها تسأل عني .. دخيلك قول الصدق ..

فارس وهو كنه عارف حركات خليفه اللعابه ..: هاهاها.. لا ما تسأل عنك .. بس تقولي وين خليفه .. وين الحلوووووووووووووووووووووووو .... هاهاها..وين قيس ابن الملوح ..هاهاها

خليفه وهو مبسوووووووووووط .. : فديييييييييييييييييتني والله فديتني ..هاهاها.. اكيد بتسأل ..تراني معذب قلوب العذارى .. والكل متعذب مني ..فديييت عمري .. بسم الله عليه .. بسم الله عليه ..*وهنيه يتفل خليفه على السماعه اونه من العين * تف تف تف تف .. بسم الله .. الله يكفينى شر الحسد والغيره ..* ويثقل في كلامه خليفه على اساس اونه فارس هوه ياللي يغار منه ويحسده ..*

فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. يا حسره على شنو احسدك .. يالله سير انقلع لفراشك عن لا تصيبك العين صدق .. يالله سير ..

خليفه : اما انك صدق غيران مني . .اعترف .. اعترف احسلك ...

فارس وهو ميت من الضحك ..: هاهاهاها.. اعترف على شنو .. !!!...هاهاها.. يا عمي سير .. ما عندك سالفه .. الظاهر انك ما راح تخلص ..هاهاها

خليفه هوه يضحك ..: هاهاها..هيه والله شكلي ما بخلص ..انا بروحي تعبان .. بس كنت زعلان عليك .. بس الحين خلاص ..عرفت كيف تراضيني .. هاهاهاهاها..

فارس وهو يضحك ..: هيه رضيت غصبا عنك ..هاها.. السالفه موب على شان خاطري . .السالفه على شان خاطر صحون المكابيس ..هاهاها..طول الله بعمارها .. ترضي الزعلان وتملي بطن الجوعاااااااان ..هاهاها

خليفه : على طاري الاكل .. انا لازم اسير بسرعه .. هاها بسير للبقاله مشان اشتري جلكسي ..هاهاها.. والله احب الجلكسي حيل .. ليش ما اعرف ..

فارس ..: انته تحب كل شي .. ما تخلي لا الخضر ولا اليابس ما تاكله ...ولا شي يبين فيك ..هاهاها... بس سير امزر بطنك يا خليفه .. هاهاها وتصبح على خير ..

خليفه : هيه والله ليته يبين ماخليت شي ما سويته .. بس ما متنت .. هاهاها.. يالله سير اخمد .. وانته من اهله انشاء الله ..

فارس : يالله في امان الله .. وبسرعه تراه البقاله بعيد عليك وبتصكر قريب ..هاهاها..

خليفه : وين بعيد!!! .. قريبه والله .. وخاصه انه راعي البقاله صار يعرفني من كثر ما امشي صوبه ..هاهاها.. وصار يعرف بيتنا ..هاها

فارس وباتسغراب ..: قريبه .. من وين قريبه .. خليفه انته من صدقك ..يا عمي اشوفك ما تسمن طلع هذا من كثر المشي ..هاها..رياضي من ورانا .. !!!

خليفه ..: هاهاها.. اي رياضي اي خرابيط... انا الحين موب في البيت القديم .هاهاهاها..خبرك عتيق يا بوي .. نحن الحين في البيت الجديد .. والكل انتقل هنيه ..وانا قولك من زمان يا ولد الحلال قاطعتني تراك .. وانته تقولي لا ما قطعتك ..حتى خبر انتقالنا لليبت الجديد ما عرفته ..هاهاها.. حتى انه طافتك الحرب ياللي استوت بيني وبين ساره على الغرفه ..هاهاها.. بس يقولك الكثره تغلب الشجاعه ..هاهاها

فارس وهو مستغرب ..: البيت الجديد!!!!..متى .. وليش ...!! ..وانا شنو دراني فيك يوم ما تتصل فيني واتخبرني ..وانته شنو تخرف بالكثره ..هذي بس المسكينه ساره ... ما تقدر تسوي فيك شي يا الهرم ..بس انته امبونك تكبر السالفه ..انته يوم تقتل ذبابه تخليها دينصور ..وشي ما استغربه منك ..هاهاهاها

خليفه هوه يضحك ..: طالع هذا .. .انته اصلا ياللي لازم تتصل فيني ..ولازم تخبرني باللي عندك لانك ما عندك تلفون .. وثاني شي نحن انتقلنا من البيت القديم على شان خاطر ساره ياللي ابوي حب يخليها تنسى كل شي .. وبالنسبه للحرب يا شاطر انته ما عرفت شنو سوو امي وخالتي وساوره فيني .. ربطوني بالحبل وخلوني ثلاث ايام بدون اكل لين يأست واعطيت ساره الغرفه ..هاهاها..

فارس وهو يضحك ..: هاهاهاها.. ابصملك على عشره انهم ضحكوا على عقلك بانهم يشترولك جلكسي وانك تتنازل عن الغرفه ..اعرفه عقلك صغير ما يتحمل انه يخسر الجلكسي مقابل احلى غرفه في البيت ..هاهاها

خليفه: بل بل بل ..كيف عرفت .. والله انه هذا ياللي استوى..هاهاها..بس لا تخاف ..خالتي شوق وعدتني بانها بتمدني بجلكسي لمده 6 شهور لو اني تنازلت للغرفه لساره ..هاهاها..وطلعت انا الربحان ..هاهاها

فارس وهو يضحك ..: هاهاها..لا ولله انضحك على عقلك ..هاهاها.. ومشلكه انك ما تعرف تتصرف .. لو انا منك حشرتهم بانهم يخلونها لمده سنتين ..بس مشاء الله على خالتك شوق ..كيف بتتحمل انها تخليك تشبع من الاكل وانته عمرك ما تشبع .. والله شكلها بتخسر كل ياللي في وفرته في السنين ياللي طافت ....

خليفه : هيه والله مسكينه ..هاهاها.. بس انته ما عرفت خطتي يا ذكي ..انا وافقت لاني ما اجلس في البيت .. وكل وقتي برى .. فشنو فايده الغرفه يوم انا ما اجلس فيها ..والمسكينه ساره دوم في البيت ما تطلع ولا شي .. فخليت لها الغرفه.. وانا استفدت اني اكل جلكسي لين اشبع ..هاهاها

فارس ..: مشاء الله طالع ذكي يا فالح.. بس لا تمتغص من اكلك للجلكسي .. هاهاها..يالله انا بسير ارقد الحين والله اني هلكان يا خليفه .. واسمحلي .

خليفه ...: هيه تهرب انته تهرب .. ما تصلح لاي شي .. والله ما الومك يافارس .. بس انشاء الله راح تعوض ياللي طاف وراح تشتري ليه انته الثاني جلكسي من معاشك .. بس بعد ما تنتهي ال6 شهور هذي ..هاهاها

فارس .. : الله يقطع بليسك ..هاهاهاها. من وين اشبعك مثل ما سوت خالتك ..انا موب غني مثلها ... وعلى العموم فالك طيب يا الاكول .. كعبول صرت انته ..هاهاها..ماتشبع .. يالله يالله .. والله صار لازم انام مشان انش لصلاه الصبح

خليفه ..: هيه والله وانابعد .. يالله انقلع لفراشك يا شاطر .. ولا تنسى تبرش اسنانك بالفرشاه ..

فارس ..: هاهاها ..وانته بعد يا شاطر نفس الكلام ينطبق عليك ..هاهاها..يالله في امان الله .. وربي يحفظك ..

خليفه اونه طفل دلوع .. ..: .. هاهاها..انشاء الله ماما .. بسير الحين اكل وبغسل اسناني .. تامرين بشي ثاني ..

فارس وهو يضحك ..: الله يقطعك يا ذا الخبل ..هاها..سير انقلع .. يالله انا برقد موب فاضيلك بعد تقولي بدل حفاضاتي ..هاهاهاا.. يالله في امان الله ..

خليفه ..:هاهاها..والله هذا ياللي ناقص ..هاها..يالله في امان الله ..

ويصكر خليفه من فارس وهو فرحان .. دخل وهو كله امل انه بكره بيبين ولو شي بسيط من قصه اهل فارس ..بس عسى يبين شكهم في محله .. يطلع فارس انه ولد شوق .. الظاهر انه شوق بدت صدق تنسى انه سعيد موجود في الحياه ..الظاهر انه صدق شوق بدت تمسح سعيد من قلبها .. كيف بتعيش الحين وكيف بيكون نمط حياتها ..كيف بختلف دموع وحرمان اسنين لفرح وسعاده بدون سعيد ..كيف بيختلف اوجاع و عذاب سنين لفرحه... طلع خليفه من غرفته و مر جنب على غرفه شوف .. اول ما مر من جنبها سمع صوت حنين للماضي.. صوت ونين خفيف .. بس بدون بكى . الظاهر انه شوق لين الحين في حاله حرب مع ذكرى سعيد .. الظاهر انه شوق لين الحين تحاول تنسف باقي الذكريات ياللي ما زالت تمشي في دمها .. نزل خليفه راسه وهو يقول في نفسه ..انها مسأله وقت يا اخالتي ..مسأله وقت وانشاء الله بتفرحين برجعه سعيد لج ... ورجع خليفه لغرفته لانه نفسه انسدت لما سمع ونين خالته شوق .. ما عرف شنو يقول لها ..كيف يعزيها ..كيف بخليها تنسى وهيه ياللي تكابر وتتحلف انها تنسى ماضيها ولا قدرت تنسى .... الظاهر انه الامر موب بأيدها ..لا بقدرتها ..بس هيه لين الحين تحارب شعور الامومه في داخلها واتقوله انه خلاص .. ما فيه امل ..ما فيه امل ولا شي ....ما فيه امل برجعه الغالي .. برجعه من تمنت رجعته سنين ..

اشرقت شمس الصبح على مدينه العين ..اشرقت وهيه تقول لميثا انه شي بيستوي ..اشياء راح تستوي .. اشرقت وفي نورها اغرب شعور خوف ورهبه لميثا .. قامت ميثا من الفجر وهيه تكبر وتسمي بالله .. قامت وهيه ماسكه على قلبها وهيه تبكي ..ما عرفت سر الدموع .. ليش قلبها ينغزها .. الظاهر انه شي بيستوي اليوم ..هذا نفس الشعور ياللي حست فيه ايام ما مطر بيسير ..بس هذي المره اقوى واقوى .. شعور خلى حتى رجولها ما قدرت تشلها من الارض .. ما قدرت تشلها من ثقل ياللي تحسه ..بدت تدمع وهيه تدعي الله انه ما شي يستوي في اهلها .. بدت تهل دموع ميثا وكنها حاسه بانه مصيبه مقبله عليهم .. عاصفه تملها الدموع والاحزان لها .. بدت ميثا تقوم بثقل من فراشها .. قامت تتوضأ وتصلي ركعتين وهي تدعي الله انه ما يستوي شي .. ما تحل المصايب عليهم .. بدت تدعي والدموع تهل منها .. بدت تبكي لدرجه انه ساره في غرفتها سمعت امها تبكي .. دخلت على امها وهيه خايفه انه امها شي استوى فيها .. بدت ميثا تبكي وساره ترتجف في مكانها ..ما عرفت شنو تقول .. الظاهر انه امها عندها خير .. سلمت ميثا من صلاتها ولا بساره ترتمي في خضنها هيه تبكي .. عرفت ميثا انه ساره طول فتره بكاها ودعاها كانت تسمعها .. بدت ميثا تحضن ساره واتقول لها

ميثا وهيه تحضن ساره : بسم الله عليج يا غناتي ..شنو فيج .. ليش تبكين .. *وهنيه تنفجر ميثا من البكى في وجه ساره و ما قدرت تمسك عمرها * ...ليش خايفه يا غناتي ..

ساره وهيه تقبل صوب امها وتمسح دموع امها بيدينها الناعمه .. وتسألها بالاشاره ليش سبب هاي الدموع ..

ميثا وهيه ما تعرف كيف تجاوب ..كيف ترد ..: م .. م .. ما شي يا بنتي ..بس قمت وانا خايفه ..ما اعرف شنو ياللي استوى فيني ..كل ياللي احسه انه شي بيستوي اليوم .. ما اعرف شنو .. وقلبي ينغزني من الصبح عليكم .. دخيلكم قعدوا عندي .. ما ابا اكون بروحي .. ما ابا افقد احد منكم .. دخيلج يا ساره .. لا تخليني بروحي .. *وانفجرت ميثا بالبكى في صدر بنتها وهيه تحضنها بقوه .. كنها طفله خايفه من شي .. كنها انسانه تائهه .. ما عرفت شنو تسوي ..شنو تقول ..*

بدت ساره تمسح دموع امها بعد ما هديت عاصفه الدموع في قلبها .. وبدت ساره توزع بنور بابتسامتها كل المكان ..بدت ساره تكابر وتبتسم لانه دمعه الام ما يقدر على تحملها اي انسان ..ما يتحملها غير ياللي مات ضميره وهلكت كل معاني الحنان من قلبه ..بدت ساره تمسح دموع امها تحضنها بحنان .. بدت ساره تحضن امها تبوس على راسها .. بدت ميثا تهدى شوي .. تبتسم .. وترتاح نفسيتها .. مرت فتره عصيبه على كلٍ من ساره وامها ..كل واحده تحاول انها تشجع الثانيه .. ورجعت حاله ميثا مثل ما كانت .. بدت تهدى وتذكر ربها ... بعد فتره من الدموع تقوم ميثا مشان تتأكد من انه اريوق محطوط لانه الكل بينزل مشان يتريق .. طلعت ميثا من الغرفه ومعها ساره .. اشرت ساره لامها انه بتسير تترتب مشان تنزل لهم بعدين .. سارت ساره لغرفتها .. بدت تفكر في دموع امها .. بدت تحس بملوحه الدمع يالي نزل .. بعذاب واحساس الانسانه ياللي تعزها .. بدت ساره تحس انها لازم تسوي شي .. بس كيف ... امها من ليله ما سار ابوها مطر للشغل وهيه موب على عادتها .. بس اليوم تغيرت بطريقه سليبه بالحيل .. حتى انها صارت نسخه من شوق .. الونين تطلع من الروح علني .. ما فيه شي يوقفه .. حتى انها الحين بدت تنهار .. جلست ساره فتره تفكر .. كيف تسعد امها ..كيف تخليها تبتسم ومخاوفها تخوز.... بدت ساره تتذكر كلام خليفه ياللي كان مثل السهوم في قلبها .. يلست تفكر في كلمه .. جلست تتمعن باللي قاله .. جلست ساره تقارن ايام ياللي طافت .. كيف كان تعامها عند ابوها .. وفجأه تذكرت انه ياللي بيسعد امها هوه انه اول ما يرجع ابوها مطر تحضنه قدام الكل مشان تصلح كل شي .. واتخلي امها تفرح برجوع الامور مثل ما كانت .. نزلت ساره للصاله .. ولقت شوق وامها يتريقون .. وجلست معاهم وهيه تبتسم بابتسامه في قمه الروعه .. كأنها تحضر مفاجأه لهم ..

ميثا وشوق اتسغربوا سر الابتسامه ... بس كانت ميثا لين هذيج الساعه خايفه من هذا اليوم .. وتدعي في خاطرها انه يعديه على خير .. شوق لاحظت شرود ميثا منها طول جلستها معاها ..حاولت تفهم شي ما قدرت لانه ميثا كانت تكابر وتظهر عكس ياللي في خاطرها مشان الناس ياللي تحبهم.. بدت تكابر وصرخه في خاطرها ودها تطلع .. بس كتمت على ياللي في قلبها ..بدت شوق تتكلم وتمزح مشان تخفف على امها .. وفجأه يطلع خليفه ..

خليفه وهو شكله متبهدل ..: السلام عليكم .. ليش ما فيه احد قومني منكم ..الظاهر تبون تاكلون الريوق مني ..هاها

شوق وهيه تناظر ميثا وتبتسم ..: والله هذي امك .. ما تباك تتريق عندنا .. لانك تسوي حشره على الريوق ..

ما كملت شوق كلامها وسوالفها ولا بميثا تنفجر من البكى .. بدت ميثا وتحاول انها تمسك عمرها .. بس ما قدرت .. حاولت شوق انها تهديها وتفهم منها شي ما قدرت .. ومسك خليفه امها وحضنها وهو يقولها ..

خليفه وهو حاضن امه ..: بسم الله عليج يا امي ..كل هذا لانج ما تبيني اتريق عندكم ..هاهاها.. خلاص ..بسير انخمد .. وتريقوا على راحتكم ..

مثيا وهيه تبتسم بدموع .. بعد ما خفف كلام خليفه المرح على قلبها..بدت تمسح دموعها وهيه تهدي نفسها ..: لا والله يا خليفه ..عنبو الدنيا بلاكم .. الله لا حرمني منكم .. بس ما اعرف يا خليفه شنو فيني اليوم .. من قمت الصبح وانا موب على حالتي .. دخيلك يا خليفه .. لا تطلع اليوم مكان ..على شان خاطري .. تكفى .. *وهنيه تبدى ميثا تدمع مره ثانيه ..* دخيلك .. لا تسير عني .. اجلس عندي ..مشان لا اتواشل عليك ..

خليفه : والله يا امي لو الود ودي اني اجلس .. وطلبج على العين والراس .. بس انتي تعرفين اني معزوم اليوم عند فارس وهله .. والعزيمه لها من زمان متقرره بانها هذا اليوم .. والحين ما اعرف شنو اقول للرجال ..

وتقاطعه شوق ..بعصبيه ..: خليفه !!!..عنبو ..صار فارس وهله اغلى عن دموع امك .. افا والله يا خليفه ..ما هقيتها منك .. ما هقيتك تبدي شلتك على امك ..

خليفه وهو يبتسم ..: يا خالتي .. انتي المفورض انج تخففين على امي ما تزيدينها .. بالنسبه لفارس انتي ما تعرفينه .. ولو عرفتيه بيرتاح له قلبج .. صدقيني .. مخاوي شما .. والكل يحبه .. وانتي انشاء الله في يوم بتعرفينه .. وبالنسبه لمخاوف امي .. تراه انشاء الله ما بيصير غير الخير .. وانتوا تفاؤلوا بالخير . وانشاء الله ما بيصير غير ياللي الله كتبه .. والرضاء بالقدر والنصيب تراه من اهم اركان ايمان يا خالتي ..

ما عرفت شوق شنو تقول .. خليفه لاول مره يفحمهم وسكتهم .. ما عرفت شنو تقول غير انها تهل دمعتها وتمسك كتوف ميثا .. وتقولها .. : مبروووووووووووووك يا ميثا ..خليفه صار عاااااااااااااقل ..هاههاها

وهنيه تنفجر ميثا من الضحك ..: هاهاها..فديته انا .. خليفه امبونه عاقل .. والكل يدري فيه .. بسم الله عليك ..

خليفه اونه زعلان..: عاقل .!!!! ..يعني من زمان انا شنو .. مخبل ولا مجنون ..!!!..هاهاها..الحين انا زعلان عليج انتي بالاخص يا خالتي .. وما بيرضيني غير اني امدد عقد الجلكسي من 6 شهور ل سنه كامله ..

وهنيه تمسك شوق راسها .. : سنه كامله يا الظالم ..خاف الله .. انا من يومين دافعه 300 درهم على الجلكسي مالك ..والحين شنو بتخلي في البقاله .. لا ماشي .. حتى تدري اني افكر اني اسحب منك هذا العقد ..!!!

وهنيه يمسك خليفه راس خالته شوق وهو يقولها ..: دخيلج كله ولا زعلج يا الغاليه .. انا من ليه بعدج يدفع لي على الجالكسي .. امي وابوي يأسوا مني ..هاهاها.. *ويبوس خليفه راس شوق من باب المزاح * .. حرام عليج.. *ويقلب لسانه للعربيه الفصحى اونه فصيح* .. اتقى الله يا خالتي في انسانٍ مغرمٍٍِ مولعٍ بالجلكسي .. رعفي بحاله ..

اهنيه تنفجر ميثا من الضحك على سوالف خليفه ..: هاهاها.. وشنو رعفي هذي بعد .. الناس تقول رأفي موب رعفي ..هاهاهاها

بدى خليفه يشل هموم البيت ياللي كانت غيوم الهم ساكنه بها.. بدى ينشر شعاع الابتسامه في كل ركن من اركان البيت .. بدت ميثا تبتسم مره ثانيه ..وشوق تلاحظ انه خليفه هو صدق شمعه البيت .. الشمعه ياللي لا من انطفى نور البيت يكون هوه ياللي ينور لهم في ظلام الاحزان .. بدى خليفه يسولف وساره تبتسم من سوالف اخوها ..بدت تعرف انه اخوها ما كرهها في يوم .. بس همته مصلحتها .. وانه يبين لها اغلاطها ياللي العالم تجاملها فيه .. ياللي حتى امها وابوها ما صلحوا لها .. بدت ساره تاخذ على نفسها عهود انها لما يرجع ابوها انها تكون اول من يحضنه ..يضمها لقلبه ..بدت ساره تكلم قلبها وهيه بالحيل مشتاقه للحظه اللقاء... بدت ساره تحس بأنها كانت مسافره من عالم الواقع لعالم الاحزان ..بدت الحيت تحمل امتعتها من عالم الاحزان مشان ترجع لعالم الواقع .. بدت ساره تتخيل نفسها في مطار الواقع وياللي يستقبلها منه ابوها الغالي .. بدت ساره تبتسم واهل البيت يلاحظون سرحان ساره وبتسامتها الغريبه ..ابتسامتها كانت تشع بنور غريب عن غير كل الابتسامات ياللي طافت .. بدت ساره تسرح للحظه اللقاء المنتظر بفارغ الصبر .. بدت ساره تبتسم وخليفه يقترب منها وفجأه يصرخ في اذنها .. ولا بساره تتفاجاه وتصرخ هيه الثانيه ..ويوم لتفتت ولا بخليفه شاق حلقه شبر حتى بلاعيمه بتطلع من الابتسامه ياللي رسمها وهو يقولها ..

خليفه ..وهو البتسامه على وجهه ..: هاهاها.. اقول .. ياللي ماخذ عقل الحلوين يتهنا فيه ..هاهاهاهاها

ساره وهيه معصبه وتقوم له بتضربه .. وخليفه يدور على مكان الريوق .. الشوق وميثا تضحكين يوم ساره تروغ خليفه وخليفه قالب الدنيا على قفاها .. والكل يضحك لانه خليفه بدى يشل هموم الوقت مع كل طله له .. بدت شوق تفكر .

شوق وهيه تبتسم وتضحك بجسدها ..وتفكيرها يقول لها ..: يا ترا خل سعيد نفس خليفه .. هل في يوم بشل هموم امه ياللي لها سنين في بحري وببعدها عني مثل ما يسوي خليفه .. كيف شكله الحين ..كيف بتكون شخصيته ..هل هو قاسي ولا حنون ..هل وهو مرح ولا جدي ..يا ربي ليش كل ما احوال انساه ما اقدر ..

وبدت شوق تفكر في سعيد وهيه ما تعرف انه سعيد قريب منها بروح ..قريب منها بالجسد .. ما درت انه سعيد هوه ياللي نفسه فارس ياللي عازم ولد خويتها ميثا ..ماعرفت انه الايام في يوم يمكن تجمع احلى ام وباحلى ولد .. ما عرفت شنو ياللي كتبه القدر لها بعد مرور اعوام على الاحزان .. بدت شوق تفكر وتسرح بتفكير رغم انها كانت معاهم بالجسد الا انه روحها سافرت لعالم الاماني مره ثانيه ..

مر اليوم على خير .. وخليفه ستعد مشان يمر على فارس .. بدت ساعه خليفه تشير على انه قرب موعده .. بدى خليفه يترتب مشان مشان يطلع صوب فارس مشان يسيرون صوب بوظبي ... يسيرون مشان يزورون اهل فارس المزعومين ..بدت الساعه تعلن ساعه الصفر لخليفه .. بدت الساعه تشير انه قرب الوقت انه ينكشف لهم بعض من جوانب شخصيه فارس .. قبل لا يطلع خليفه تدخل ميثا وهيه بعدها لين الحين تفكر باحساسها .. رغم انها ما قالت الا انها كان مرسوم في كل رمش في عيونها..بدت ميثا تكلم خليفه ..

ميثا وكنها موب مرتاحه حق السيره هذي ..: خليفه .. !! .. بكلمك في موضوع ..

وقبل لا تكمل امه كلامها ..يرد عليها خليفه ..: لا تحاتين يا امي .. شنو رايج اتصل فيج كل نص ساعه .. مشان ترتاحين ..

ابتسمت ميثا لانه خليفه كان يعرف باحساس الام .. وانها تخاف عليه .. وترد ميثا واتقوله ..: والله يا وليدي ما ابا افشلك .. بس شنو رياك يوم توصل عند الجماعه انك تتصل فيني بس ما تكلمني ..بس اتصل وخل تلفوني يرن وصكر .. وانا بفهم منك انه كل شي تمام ..

خليفه وهو مترتب كنه معرس ...قترب من امه ويبوس راسها ..: امي !! ..فديت قلبج .. لا تحاتين . انا انشاء الله ارح اكلمج كل نص ساعه .. بدق عليج .. لا تخافين.. وانا بوب بروحي ..فارس معاهي . .. انتي تعرفينه زين .. مخاوي شما .. ورجال عاقل .. موب طايش .. ونحن ما بنطول .. شنو رايج ارجع لكم الساعه 12 .. مشان ترتاحين ..

ميثا ..: خلاص يا وليدي على راحتك . .وانشاء الله اكون في انتظارك .. ربي يحفظك يا الغالي ..

خليفه .. : من القايل .. يالله من رخصتج يا اغلى ام في العالم .. * ويبوس خليفه راس امه مره ثانيه وطلع من الغرفه * ..

ميثا .. هيه موب مرتاحه مره ثانيه .. لكن شنو تسوي .. هذيلا الايام زايد الحزن عندها .. بدت ميثا ترفع ايدها لسما مره ثانيه وهيه تدمع .. رفعت ايدها لمن لا يرد طلب .. رفعت يدها للي يرفع السما .. للي خلق ووزع الارزاق .. بدت تبكي وهيه تدعي من الله انه يبعد عنها الحزن والبلى عن عايلتها وهلها .. بدت ميثا تبكي وتدعي وما درت انه ساره كانت تشوف كل شي .. ما درت انه ساره نفسها متأثره انها تشوف امها تبكي قدامها للمره الثانيه في نفس الطابق .. بدت ساره تهل دمعتها .. هيه تقول في خاطرها انشاء الله كل شي بيكون تمام .. بدت ساره تفكر في تصرفات امها ياللي كانت من اصبحت وهيه خايفه ما عرفت شنو ياللي صار لها .. وسارت ساره لغرفتها لانها ما كانت تريد تخلي امها تحزن لانه العالم بدت تتأذى من احزانها ..

طلع خليفه وطلعت روح ميثا تتبعه .. تتبع خطى ضناها .. ما عرفت ليش كانت تحس انه المصيبه بتجي في خليفه .. ما عرفت ليش كل هذا الخوف والدمع ياللي ما له داعي .. هل هيه غريزه الام بانه ضناها في خطر .. هل هيه الخوف من خساره عزيز وغالي .. ولاهيه مشكله جايه في الطريق ..بدت ميثا مسح دموعها وهيه تتعوذ من بوليس .. في الطريق يتصل فارس بخليفه ..ويرن تلفون خليفه ..

ترررررررررررن .ترررررررررررررن ..

خليفه وهو يبتسم ..: هلا والله بالمعزب .. كيف الحال . انشاء الله الاكل جاهز .. تراني من كلمتك لين الحين ما اكلت ..هاهاها

فارس .. هوه يضحك ..: هاهاها.. لا بعده .. الوالده ما خلصته .. بس انته صبرك .. عنبوه ..توه دم الذبيحه سال .. ما واحى ييبس ..هاهاها..

خليفه وهو يضحك ..: الظاهر اني بموت من الجوع وانته لين الحين ما خلصت .. هاهاها.. يالله خل عنك الكلام ... انا في الطريق .. بشر عسى انته جاهز..

فارس ..: هاها. هيه جاهز يا الزعيم .. امر انته بعد .. في انتظارك يا الهرم .. خل عنك اللعب .. ولا تبطي .. ما نبا انطول على الرجال ..!!!!

زلت من فارس الكلمه ياللي قالها .. قال الرجال وخليفه لقطها .. بس ما رد عليه مشان ما يحسس فارس انه هوه يراقب غلطاته ياللي يغلطها .. مشان يبين له كل شي ..

خليفه .. : لا انشاء الله ما بنطول .. بس انته صبرك بالله .. يالله انا في الطريق لك ..

فارس ..هوه مش حاس باللي قاله ..: انشاء الله .. بس من توصل ادخل تراني اترياك في السكن ..تمام ..

خليفه: تمام .. انا في الطريق ....

فارس ..: وانا في الانتظار .. يالله في امان الله ..

خليفه ...: ومن القايل ..

وصكر خليفه من فارس .. وبدى خليفه يفكر في كلمه فارس ياللي طلعت منه بلا قصد .. فكر شنو قصد فارس باللي قاله انه الرجال .. حد في الدنيا يقول لابوه كلمه رجال حافه ولا كنه ابوه ..!! .. ليش فارس قالها .. هل لانه يتعامل مع ابوه على اساس انه صديق او فيه شي ثاني .. اما هذي غرييه .. اسمتر التفكري يجي بخليفه ويوديه .. لين وصل للسكن .. دخل عند فارس وجلسوا شويه وطلعوا الشباب من العين لابوظبي .. ساروا لبوظبي ..وفي الطريق كل ساعه خليفه يدق على امه مشان يطمنها .. هيه كل ما يدق التلفون تفز ...على بالها انه شي استوى .. بس يوم تشوف رقم خليفه ترتاح انه خليفه ما نسي وعده .. بدى بال ميثا يرتاح .. وخليفه يسولف طول الطريق عند فارس .. ووصلوا خليفه وفارس لمدينه ابوظبي .. وصلوا للعاصمه وخليفه كله فرح انه بيقابل اهل خويه .. واخيرا بكتشف اشياء ..

وصلوا الشباب لبيت ابو عبدالرقيب ياللي كان في ابوظبي .. كان البيت متواضع .. وكان كأي بيت شعبي عادي .. ما فيه اشياء مميزته غير النخل ياللي في خلفيه البيت .. البيت كان متواضع لدرجه انه ما تغير ما تصميم النظام القديم للبيوت الشعبيه .. وصلت بهم السياره ووقفوا قدام الباب .. وقبل لا ينزلون يسوي خليفه لامه تلفون ..ويرن تلفون ميثا ..

ترررررررررررن ..ترررررررررررررررن .. وانتظرت ميثا للحظه .. بس شكله التلفون زاد رنينه .. وشلته ..

ميثا ..: الو ..

خليفه .:فديتهم والله انا ..أقول الشيخه ..ممكن نتعرف ..هاهاها

ميثا وهيه تضحك ..: ممكن ليش لا .. من الحلو ياللي معاي ..

خليفه ..: والله هذا الحلو معجب .. ويبا يقول للحلوه انه وصل..هاهاها

ميثا ..وهيه تضحك ..: هاهاها.. الحمدلله على السلامه ..خلاص ...لما تطلع اتصل فيني وقولي انك طالع ..مشان اتراح يا خليفه ..

خليفه : انشاء الله ..تامرين شي ثاني..


ميثا ..: لا سلامت روحك فديت روحك .. وربي لا حرمني منك يا وليدي .. يرضى عليك ...

خليفه ..: ومن يقول فديت قلبج يا امي .. يالله اشوفج بعدين .. المكابيس تناديني ..هاهاها

ميثا وهيه تضحك : هاهاها..عاد لا تفشلنا ..اعرفك فشيله ..

خليفه ..: انا الحين صرت فشيله يا امي ..الله يسامحج ..هاهاهاعلى العموم اليوم صدق ناوي الفشيله ..

ميثا ..:هاهاها.. موب غريبه عليك .. بس اقول .. انته لاحظ تصرفات فارس .. ولا تبين له .. ابا اعرف كل شي .. وبالتفصيل الممل ..هاها

خليفه : حاضر يا حضره الضابطه ماما .. شي ثاني ..

ميثا : هاها..ماما .. شنو دلوع الولد وانا ما اردي ..لا سلامتك . يالله سير لخويك ..

خليفه ..انشاء الله .. يالله اشوفكم الليله ..

مثيا في امان الله ..

صكرت ميثا وهيه كنه نص همها راح من صدرها .. ولا بدقايق من اتصال خليفه يرن التلفون مره ثانيه ..

تررررررررررررررررررررن . تررررررررررررررررررررررررررن

شلته ميثا وهيه كنه قلبها بيوقف ...

ميثا ..: الووو ...

مطر على الخط الثاني ..: فديت هذا الصوت والله ..

ميثا والارض ما شلتها من الفرحه .. : فديييييييييييييييييييييييييييييييييييت من طريت على باله واتصل ..

مطر ...هوه يضحك ..: هاهاها.. لا والله !!! .. سمحيلي .. انا كان قصدي اتصل على الحرمه الثانيه ..هاهاها.. اتصلت لج ..هاهاها

ميثا وهيه واثقه ..: انا الاولى .. يعني الغلى كله .. واظني انا ياللي خطفت قلبك اول شي ..موب الثانيه ..هاهاها..

مطر .: هاهاها.. لا توثقين فيني كثير ..تراني اسويها .. انتي ما شفتي مسلسل خرج ولم يعد ..هاهاها.. تراني اسويها ..وبتزوج الثانيه ..هاهاها..وجيبها عله على قلبج ..هاها

ميثا: هاهاها.. عنبوه مراهق ...وانا اقول خلوف طالع على منو .. هاهاها...

مطر ..:هاهاها.. هيه مراهق في الاربعين ..هاهاها.. بس انتي بعد يا حظج انه عندج مطر وخلوف ..

ميثا ..: هاهاها.. يا ويل حالي .. انتوا بلوه ومتبليه فيكم ...

مطر: ..هاهاهأ..و الله يا سعد حظج بهاي اللبلوه ..هاهاها..

ميثا ..: هيه والله .. يا سعد حظي .. وش الدنيا بلاكم .. الله لا حرمني منكم ..

مطر ..: ولا منج يا اغلى كل البشر ... *وفجأه يصيح الخط الثاني عند مطر* ..اقول ميثا .. عندي خط ثاني من الشغل ..بتصل فيكم بكره ..

ميثا ..: خلاص على راحتك .. يالله تامرني بشي ..

مطر ..: سلامت روج يا ميثا .. يالله في امان الله ..

وقبل لا تكمل ميثا بتودعي مطر باخر كلمه .. الا مطر مصكر ..

ميثا وقلبها ناغزها .....: اعذوا بالله ..شنو قصه قلبي اليوم كل ساعه ينغزني .. حشى ما صارت ..انا بستخف كاني اتسمريت على هذي الحاله ..

وتمت ميثا تهدي من خوفها .. ولا تدري شنو قصه هذا النغيز ياللي تحسه كل دقيقه ..كل ثانيه .. ما عرفت شنو تقول .. وتمت ميثا تستعيذ بالله من الشيطان ..

وفي ابوظبي .. يدخلون الشباب لبيت ابوعبدالرقيب .. ياللي كان ينتظرهم .. بدى خليفه يلاحظ على فارس انه مثل الغريب في بيت ناس ...كان يستحي .. وكان ابو عبدالرقيب بروحه في الجلس ... ولا انسان غيره .. لا اطفال ولاهم يحزنون ... بدت الشكوك تدخل قلب خليفه ياللي استمر مده يركز في فارس .. وفارس ما لاحظ انه خليفه يدرس كل حركه يسويها .. كان خليفه يسولف عليهم وهم يتسمعون له .. بدى ابوعبدالرقيب يرتاح لخليفه كثير ..حتى انه بدى ما يلوم فارس على انه وده يحافظ على هذا الصديق ولا يخسره .. وكان خليفه كل ما حاول انه يبدى اسأله ابو عبدالرقيب يعرف كيف يغير الموضوع .. بدت سوالف فارس وابو عبدالرقيب تخلي خليفه يمسح كل شكوكه .. كانوا الاحترام امبينهم .. حتى انه فارس كان يسولف على ابوعبدالرقيب كنه ابوه .. بدى خليفه يقرى في عيون فارس نظره الابن لابوه .. حس خليفه بخيبه امل انه فارس موب ولد شوق .. بدت سوالف فارس وابو عبدالرقيب تخلي خليفه كل ما فكر في انه فارس ولد شوق تنمسح .. بس شنو قصه هذا الشبه .. خليفه بدى مخه ما تحمل ثقل التفكير .. وبدى يتعب تفكيره ..

مرت الساعات .. خليفه ما لاحظ ولا شي .. فامتسحت من بال خليفه انه فارس ولد شوق .. ضاع الامل من قلبه انه خلاص .. ما فيه امل لشوق انها تلقى سعيد ..الظاهر انه خلاص .. امالهم هوه وامه انه سعيد موب فارس .. الظاهر انه الشبه كان بالصدفه .. موب شي ثاني .. وخاصه خليفه شاف الحاله الماديه ياللي يعيشها ابو عبدالرقيب انها ما تسمح له انه يشتري لولده المزعوم فارس .. الظاهر انه كل شي كان يتخيله خليفه ما كان في محله ...تعشوا الشباب وكانت الساعه قريب لا تكون الساعه 11 بالليل .. كان يغمز خليفه لفارس انهم لازم يسرون للعين ..

استرخصوا الشباب من ابوعبدالرقيب .. وكان يقول خليفه لفارس ..

خليفه : فارس ..كان تبى ترقد عند اهلك تراك مرخوص .. ولا تستلزم مني ..وانا عندي عادي ..

فارس وهو مبتسم ..: افا عليك . موب مخوه بوش يا خليفه .. والوالد نفسه ما يرضاها ..

يتدخل ابو عبدالرقيب ..: هيه والله ..أنا ما ارضاها ..فارس ما ينقط منا ..وانشاء الله بعد انتوم تمرون علينا من تمرون بوظبي ..

خليفه .. : انشاء الله .. *وقبل لا يكمل خليفه كلامه ولا بطفل يبطل الباب وربع صوب فارس والارض موب شيلته من الفرحه بشوفه فارس *

عبدالرقيب ولد ابو عبدالرقيب وهو ينادي على فارس : فارس ..فارس

ويفتح فارس ذراعه ليحضن عبدالرقيب الصغير بين يديه ..كان عبدالرقيب يعرف فارس لانه ابوه كان يوديه معاه الملجأ مشان يعلمه على حياه المساكين كيف تكون.. وفي الملجأ تعلق عبدالرقيب بفارس ياللي كان يلعب معاه وكلمه ..

حضن فارس عبدالرقيب .. جلس يبوسه .. وخليفه مستغرب .. كشنو هذا الحب ياللي بين الاخوان .. وخاصه انه الليت او النور كان لما يضرب في عبدالرقيب ما يشوف فيه اي شبه في فارس .. عبدالرقيب كان مشاء الله حبوب بشكل وعمره في حدود الاربع الى الخمس سنين .. بس ما فيه اي شبه من فارس ....

عبدالرقيب بكل برائه ..: فارس ..انه وينك ما تينا .. خلاص .. ما بيتنا..

فارس ..وهو ناسي وجود خليفه معاه ..: لا والله يا عبودي . بس والله اني مشغول بالمدرسه ....

عبدالرقيب ...: وانا بعد اسير المدرسه .. بس عندي وقت كثير .. ليش ما تجينا مشان نلعب ..

وقبل لا يكمل عبدالرقيب كلامه يمسكه ابوه ويشله من فارس يودخله البيت وهو يضحك ..

فارس هو منتبه انه خليفه كان تحفظ كل شي ..: مشكله اليهال يوم يتعلقون فيك ..

خليفه ..: هيه والله ..مشكله..وخاصه كنهم يحبونك ومن زمان ما شافوك ..

فارس : هيه والله.. تعرفهم انته اليهال .. متعلقين باللي يلاعبهم ..

خليفه ...: زين والله .. بس ما قلت لي ..متى اخر مره زرت اهلك ..من عرتفك وانته ما تزور احد .. ولا تطلع من السكن ..

ارتبك فارس .. ما عرف شنو يقول ..: لان .. لان ..لاني مشغول .. والوالد قالي اني احسن شي اخلص الدراسه واجلس في المسكن ..

خليفه ..وهوه كنه رجع له وميض من الامل انه هذي خطه مسويها فارس وابوعبدالرقيب مشان يستغفلونه .. : والله زين سويت .. بس عسى ما تقطعهم من التلفونات .. هاها..اقول .. نحن والله لازم نسير ..يالله خلنا نسترخص من الوالد ..

وقبل لا يكمل خليفه كلامه يطلع لهم ابو عبدالرقيب ...

ابوعبدالرقيب وهو كنه متفشل ..: اسموحه منكم ..عبدالرقيب لازم ينام من وقت ..وانا موعوده جيه ..بس من سمع بانه اخوه بيجينا ما قدر ينام ..هاهاها

فارس ..: والله اني مشتاقله .. بس اقول .. نحن بنترخص منك .. شي في الخاطر علينا من العين ..

ابو عبدالرقيب ..: سلامتكم .. وهل هالله بسير يا يشباب .. ..عن السرعه ..

خليفه ..: لا توصي حريص ..فارس ما يسرع ..وانا ما عندي ليسن ..فلا تحاتي .. يالله من رخضتك ...

ابوعبدالرقيب ..: الله لا ارخصبكم .. وجتكم العافيه .. وخلنا انشوفك يا خليفه ..

خليفه ..: انشاء الله .. بس خل فارس يجيبنا .. تراه يتهرب مني كثير ..هاهاها

ويضحك بو عبدالرقيب يوطلعون الشباب من ابوظبي دار الظبي للعين دار الزين .....وفي الطريق يسولفون الشباب .. وخليفه بدى الامل يرجع له لانه فارس ما كان يعرف يمثل .. وكل شي امبين لخليفه انه السالفه فيها انا ..وفي الطريق خليفه يسأل فارس عن وحده من المحاضرات ..

خليفه ..: فارس ..تصدق انه لاول مره انه المدرس ما عطانا واجبات.. كيف المدرس حقكم ..

فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا والله ..غريبه ..بس انا لقيت خالد وقالي انه عندكم بورجكت لازم تسلمونه يوم السبت .. يعني من فيكم غلطان ..هاهاها

وفجأه تذكر خليفه ..: اخخخخخخخخخخ.. والله نسيته ..الله ياخذه ..وانا اقول ليش ما ذكرنا فيه .. أما انه هذا المدرس نذل .. يا اخي .. ولا اسبوع مر علينا بدون واجب ..يا اخي مليت انا منه.. والله اني مليت .. حشى ..موب مدرس .. طفشنا تراه ..

فارس: .. لا تخاف .. بس انته عطني اوراقك وانا بقراها وبساعدك فيه ..انا ما عندي شغل بكره ولا واجب ..شنو رايك نخلصه مع بعض ..

خليفه ..: زين والله .. بس اقول .. شنو رايك اعطيك الكتاب الحين ..خلني اخذه من البيت وبوصلك للمسكن ..

فارس: ..تمام ..على راحتك .. بس لا تطول علينا ..تراني والله اني مستعجل يا خليفه ..

خليفه ..: هاها..لا تخاف ..دقايق .. بس عطني دقيقه اخذ الاوراق واعطيك اياها ..


ويوصلون الشباب لبيت خليفه .. وكان فارس متفاجئ من بيت خليفه الجديد ..كان في قمه الروعه ..كانت فيله من احلى التصاميم .. دخلوا وخليفه يقول لفارس ..

خليفه : شنو رياك في الفيلا .. حلوه موب جيه ..

فارس ..: مشاء الله .. والله التصميم روعه .. ومبروك عليكم المسكن الجديد .. وعله بدايه خير وبركه عليكم ..

خليفه ..: جميعا .. ويفرحك بهلك يا خليفه ..

ويوقف خليفه السياره و يقول لفارس ..: انتظرني فارس في السياره .. وانشاء الله ما راح اطول عليك ..

فارس ..: خذ راحتك .. وانا بنتظرك ..

نزل خليفه مستعجل .. ودخل خليفه للفيلا .. واول ما فتح الباب لقى امه تنتظره .. كانت الساعه تأشر للساعه وحده بالليل .. كانت امه خايفه عليه ..

ميثا .: خليفه .. بسم الله عليك ..شغلت باللي .. ما اتصلت فيني ..

خليفه ..: اخخخخخخخخ .. والله نسيت .. السموحه منج ..

ميثا : خير انشاء الله ..بشر .. شنو لقيت ..يعني توقعاتنا صح ..

وقبل لا يجاوب خليفه .. نزلت ساره من الطابق العلوي .. هيه تتسمع للكلام خليفه وامه ..

خليفه : هيه والله .. مثل ما شكينا .. بس فيه اشياء واشياء اي امي .. تصدقين كنت فاقد الامل لانه فارس وابوعبدالرقيب كانوا صدق مثل الاب وولده .. بس لين طلع ولده الصغير عرفت انه مافيه شبه ..

ميثا ...هيه مستغربه ..: يا وليدي يمكن ما يتشابهون .. وتراه اكثر الاخوان ما يتشابهون.. مش لازم يطلع ولده مثل فارس ..

خليفه وهو يضحك ..: عيل عليج بالله انا وهذي ساروه ياللي من فوق يالسه تتصنت نتشابه .. انا صح اني احلى عنها ..ونحن تؤام وفينا شبه بسيط .. بس في النهايه نحن اوخوان .. والاخوان ياخذون من بعض ملامح مش لازم شبه .. وانا ولا لمحت شي من الشبه البسيط بين فارس وولد بوعبدالرقيب .. .. .. يعني مش لازم بعد يكونون اخوان .. فهمتي قصدي ..

اهنيه تضحك ميثا ..: هاهاها.. بالله حليك اتحط حالك حال ساره .. بسم الله عليها ..ساره قمر .. حتى القمر ماخذ منها الحلاه..

وتبتسم ساره وهيه تطلع لسانها لخليفه وتتمصخر عليه ..

خليفه ..: شفتي يا امي ساره تتمصخر .. وفراحنه .. اوه...تذكرت ..*يناظر خليفه صوب ساره وهو يقول * نسيت فارس في السياره برى ينتظرني .. لازم اعطيه الاوراق ..

متستحي ساره وتبتسم .. تربع لغرفتها.. هيه ماسكه على وجهها ..

ونهيه تمسك ميثا خليفه من اذنه ..: انا كم مره قلت لك ما تقول هذا الكلام قدام ساره .. يا ذا الاهبل متى بتتعلم ..

خليفه ..: هاهاها..عمرب ما بتعلم .. بس انتي صبري عليه شوي .. ان ما خليتها تتحسف على انها تطلع لسانها ليه ..هاهاها

صاحبة إطلاع 03-11-2006 05:05 PM

فجأه يدق تلفون ميثا ..

شلت ميثا التلفون ..

كانت ميثا خيفه من وقت الاتصال .. فجأه بدت ميثا ترتبك .... وبدت فجأه تصرخ .. *انته كذاب .. انته كذاب ..مطر ما مات .. مطر ما مات .. * وتصرخ ميثا وهيه ترمي السماعه كنها صارت مجنونه.. مسك خليفه السماعه وبدى يكلم ياللي اتصل وهو نفسه موب بصدق صرخه امه بانه ابوه مات .. مسك خليفه التلفون وهوه يرتجف .. مسك التلفون وهو كنه يمسك جمره في يده .. ما عرف شنو يقل .. بدت الكلامات ماتطلع منه .. وميثا شاله المكان كله صريخ وبكى .. وتنزل شوق من الطابع العلوي ووراها ساره .. طلعت شوق ولا بميثا تصرخ تلطم على خدها ..مثل ياللي حلت مصيبه عليهم ..ساره ما تحملت .. بدت تنزل هيه تنتفظ بالقو.. بدت ستمع كلمه عمرها ما حبتها .. ولا عمر الانسان يحب يتسمعها في يوم .. بس الظاهر انه الحقيقه ... الظاهر انه خلاص ... ما فيه داعي للنكران ..لأنه ساره بدت تشوف امها تبكي وقريب لا تزيغ روحى ..تشوف خليفه يبكي ويتكلم في التلفون .. بدت تشوف شوق تبكي وهيه تحاول تهديه ميثا .. بدت ساره تنزل شوي شوي من السلم .. بدت تنزل وهيه على كل خطوه تتذكر وجه ابوها .. ابتسامته في كل ركن من اركان حياتها .. بدت تتذكر صدها له ..تتذكر طفولتها معاه .. تتذكر احلى ايام العمر بجنب احلى اب في العالم .. بدت ساره تنزل وكنها تنزل لهاويه مالها نهايه .بدت تنزل هيه تشوف الموت قرب منها ..بدت تنزل وهيه تشوف العمر بدى نهايته .. بدى ياخذ كل سعاده ..كل لحظه مستقبل كانت بتنيها ساره على اساس تراضي ابوها .. تراضي ابوها تبتسم له .. بدت الدمعات تهل منها ..بدت الدموع تهل منها .. بدت احلامها بانه ابوها بيرجع ..بيرجع وبيخلي كل شي منور في هذا البيت ...بيقلب الاحزان ياللي كانت في البيت القديم الافراح في البيت الجديد .. كيف الحين بتعيش ساره وابوها موب في البيت ..كيف بتعيش واحلامها انها ترجع كل شي انتهت برحيل الغالي .. تذكرت ساره قسوتها في تصرفاتها لابوها .. في تعاملها القاسي ياللي كان لاغلى انسان عندها ..بدت ساره تنزل من السلم وهيه كنها في كابوس ..بدت تنزل وهيه تشوف امها تموت بين احضان خالتها ..بدت تشوف خليفه منطوي في زاويه يبكي .. بدت تشوف الحزن خيم على بيتهم .. عاصفه من الاحزان بل هيه اعصار هب وحطم ساس السعاده ياللي هم عايشين فيها .. بدت تنزل هيه تتقلب من امها ياللي بدى يغمى عليها .. بدت روحها قريب لا توادع جسادها مشان تتبع الغالي ياللي سافر لعالم به كل انسان غالي وحبيب لقلب الناس ياللي سكن معاهم .. وقفت ساره وهيه جثه بلا روح فوق امها .. وقفت هيه تموت على كل دمعه تشوف امها تذرفها .. وفجأه وعلى كسمع الكل خرج صوت غرق في ظلام الاحزان سنين ..خرج صوت كان غارق في غبار الصمت سنين ..خرج صوت زلزل كل ركنه في البيت ..خرج صوت من انسانه عاشت في الحزن سنين .. خرج الصوت وذوب كل قطعه حديد في ركنه البيت .. بدى صدى صوتها يوصل السحاب .. بدى صوتها يطلع للعالم الخارجي مشان يعلن بدايه النهايه في لصمت ساره ياللي عاشت فيه سنين ..صرخت ساره وهيه مش مصدقه .. صرخت هيه تزلزل اركان الصمت في خاطرها ..اعلنت الحداد عن الصمت .. بدت تعلن صرخه طول عمر انسان تمنى يسمعها .. تمنى يسمها بس ودع الدنيا قبل ليسمعها او يودعها ...

صرخت ساره وهيه تقول : لاااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااا...

ابوي ما مات .. ابوم ما مات .. *كان صوت ساره ثقيل لانه سنين وهيه ما اظهرته ..سنين بس الاحزان ياللي كتمته اخرجته مره ثانيه ..بدت تقولها هيه مش مصدقه ..* ..ابوي ما مات ..ابوي ما مات .. ابوي ما مات .....


الجزء العاشر

وصلت بنا صفحه الالم الى صفحه شقت حاجز الصمت عند ناس سنين ما نطقت شفاههم .. بدت الصفحه تشق طريقها في حياه ابطالنا .. بدت الصفحه تنشر حزنها في اعماق اهل البيت .. وصلنا للصفحه ياللي خلت ساره البكما تتنطق..ساره ياللي ما تكلمت سنين تنطق .. ساره ياللي حاربت الصمت السنين تتكلم .. ساره ياللي انحرمت من نعمت الكلام تتكلم .. ..تتكلم وتقول كلمه عمرها ما تمنت تقولها .. خلتها صفحه الالم تتنطق في وقت الانسان ياللي حبها وتمنى يرضيها وانه يسمع منه ولو بنت شفه مات.. تمنى يسمع كلمه منها هيه تبسم له .. تمنى يشوف ابتسامه طوع عمره انحرم منها .. مات الغالي وخلف وراه ذكرى لانسانه عمرها كانت تتدلع وتتغلى عليه .. بس لما وصلت بها الحاله انها توقف عند حدها ترجع الاوليه اخذه القدر منها .. بدت صفحه الالم عند ساره تتسجل بحروف عريضه ..حرف منحوته في سجل ذكرياتها .. حروف تسجلت على سجل الوقت والذكريات ياللي عمرها ما راح تتمتسح من ذاكرتها .....بدت ساره تحمل اغراضها من عالم الواقع مشان ترجع لعالم الاحزان .. الظاهر انه اجازه ساره في عالم الواقع او عالم السعاده كان قصير..موب بس قصير .. بل قصير جدا جدا ... بدت ساره تصرخ وهيه تبكي مش مصدقه الخبر .. بدت تدمع عينها وغبار سنين من الصمت بدى يطلع منها ..بحروف العذاب ياللي تخلخلت في اعماق جوارحها ..بدت ساره توقف وتطيح من هول الصدمه ..بدت تربع لامها وتمسكها من كتوفها ياللي صارت الدماء متجمده فيها من هول الصدمه .. بدت تمسكها وامها اصلا ميته وياللي ماسكها كانت شوق ..كانت امها تبكي بلا صوت .. بدت تبكي بالجثه الانه الروح بدت تتبع وتدور على من سلبها .. بدت تدور على الشخص ياللي طول عمرها تحبه وتخلص له .. بدت ساره تمسك امها من كتوفها وتهزها هيه تصرخ .. بدت تسرخ وهيه ما تحس بعمرها ..

ساره وهيه تبكي وتصرخ وهيه تهز جسد ميثا ياللي صار بلا روح ..ياللي صار بلا مطر .. ياللي بدى ينهار ..بدت ساره تهز امها وبصوتها التعبان تصرخ وهيه تقول ..: امي ...امي ابوي ما مات .. امي دخيلج قولي انكم تمثلون عليه .. امي قولي انج تمزحين ..امي دخيلج رحموا بحالي .. يا امي دخيلج قولي اني احلم ..امي دخيلج قوميني من النوم ...

بدت ساره تكلم امها ياللي خلاص اعلنت قرب رحيل روحها من جسدها من هول ياللي سمعته و حسته .. بدت تكلم امها بكلام اموات العالم تحس فيه .. بدت تصرخ وهيه تقولها كلام حتى جدران البيت اثرت الصمت و الهروب من الواقع ..حتى النور ياللي غطى البيت تمنى انه قد انطفى عشان ما يحس بقسوه برق الدموع ياللي تتسايل من اهل البيت .. بدت ساره تبكي وهيه تمش مصدق لين الحين .. عقلها الطيب وقلبها الصغير مش مصدقين ياللي يستوي .. بدت ساره تكلم وامها ولا بشوق تصرخ عليها ...

ولا بشوق تصرخ هيه متفاجأه ..: ساره .. تكلامتي .. ساره تكلمتي .. يا ساره تكلمتي .. *وتلتفت شوق صوب ميثا هيه تهزها مثل الميته في ايدينها * .. ميثا ..ميثا .. *وهنيه تبكي شوق اكثر لانه ميثا مثل الميته في ايدها ..* .. ميثا ..ساره تكلمت .. يا ميثا ساره تكلمت ..

وهنيه ترد ميثا بكلامه ثقيله على قلبها ..ثقيله على قلب شوق ..ثقيله على قلب ساره .. قالت كلمتها وهيه مش حاسه باللي تقوله ..: وشنو فياديه صوتها ومن حبها وتمنى يسمع صوتها مش موجود .. الانسان ياللي سنين يتحيل فيها تبي يسمعا رحل .. الانسان ياللي تمنى يرضيها رحل .. الانسان ياللي صبر وتعب لها رحل ..

وهنيه تنصدم ساره بكلام امها ياللي كان يتهمها في كل شي .. هذا ياللي كانت ساره تحسه ..كانت تحس بتأنيب الضمير ..تحسب بتأنيب الضمير وعذاب احساسها انها كانت تعاند و تعصي ابوها .. ونفجرت ساره بالبكى وهيه تقول .. بصوتها التعبان ..: لا .. لا ... انا ما قتلته ..انا ما قتلته يا امي .. لا ..لا ..... انتوا تدرون اني احبه ..تردورن اني احبه .. بويه ما مات ..ابوي ما مات .. انتو تكرهوني ...انتو تكرهوني

شوق وهيه عيونها غرقانه بالدمع : يا ساره رحمى حال امج .. يا ساره يكفيها ياللي فيها .. يا ساره رحمي حالها ياللي هيه تموت قدامج ولا فيكم رحمه لها .. يا ساره خافي الله فيها .. تراها ياللي فيها بيقتلها .. لا تقتلين امج بعد ما مات ابوج .. يا ساره رحمي حالها ..تراها ميته الحين من الحزن .. وانتي بتكملين عليها ..

قالت شوق هذا الكلام هيه بروحها تشوف قصه شوق تتكرر ..تتكرر على اغلى انسانه عندها ..تتكرر على بقايا اهل ..تتكرر على توأم روحها ..تتكرر وتشوف ميثا بصوره شوق ياللي سنين هيه تذوق العذاب انواع .. بدت شوق تنادي .. تنادي وقلبها يعتصر ...ليش يا ربي .. ليش يا ربي .... في هذي اللحظه حس فارس بضيقه في صدره .. بدى يسمع كلام تسلل لخاطره .. تبدى نسمه يضيق .. بدت انفاسه تضيق .. قام فارس وبند مكيف السياره .. ونبد سياره خليفه وطلع منها ..طلع هوه يرمي شماعه او غترته في السياره .. رمها ونزل من السياره مشان يلقط النفس بعد ما حس بضيقه في صدره .. طلع وكان النسيم العليل يلعب بشعر فارس الناعم الحالك السواد .. بدت تنفس بصعوبه .. استغرب فارس هذا الاحساس وخاصه انه احساس مألوف عنده .. بدى ينفس فارس بعمق لين سمع صرخه في البيت .. سمع صرخه ولا عرف شنو سببها ..


ما درا نفسه فارس غير انه امبطل الباب على الممر ياللي كان يجمع باب الصاله الرئسيه والمجلس وغرفه الطعام .. فتح الباب ولا بخليفه طالع من الصاله الرئسيه ويرتمي في صدر فارس هوه مش حاس بنفسه .. ارتمى خليفه في صدر خويه ياللي كان مثل اخوه .. ارتمى هوه نفسه يخفف عنه ثقل احزانه .. فارس ما عرف سر حضن خليفه له وهو يبكي .. مسك فارس راس خليفه بكل لطف وحنان وبدى يشوف ادهش موقف في حياته .. بدى يشوف الانسان ياللي طول عمره مرح وفرحان يبكي .. بدى يشوف دموع الاسى والحزن في وجه خليفه .. بدى يشوف دنيا من الاحزان في عيون خليفه غرقانه في دموعه .. قرق علم السعاده في عيون خليفه بدموع الاسى والاحزان ..... بدت نبضات فارس تزيد ..بدى يمسك خليفه ويحظنه بكل ود وحنان ..بدى يحظنه وهو يكلمه ويطيب خاطره ..فارس ما عرف شنو القصه .. ثقل دموع خليفه اثقلت خاطره .. ما عرف شنو يقول .. واي كلام يقوله مشان يواسيه .. فارس مش عارف السالفه ..

فارس وهو يحضن خليفه يمسك بيده راس خليفه وهو يمسح راسه ..: بسم الله عليك يا صاحبي ..شنو فيك .. وش ياللي يبكيك ..

خليفه يلتزم الصمت وهو ما يعرف كيف يقول الكلمه ياللي ما تمنى في يوم انه يسمعها ..: ابوي يا فارس ابوي .. *وهنيه ينفجر خليفه بالبكى مشان يقول الكلمه ياللي صعبت على لسانه قولها .. قالها بس بدموعه وعبرته ياللي خنقت خويه فارس .. قالها بالعبره ياللي ما قدر فارس يخففها من خويه ..*

بدى خليفه يبكي بحزن عميق لدرجه انه فارس نفسه بدت عيونه تدمع على شوفه الانسان اللعوب اللمرح دايما ياللي يشجع الناس بابتسامته يبكي .. بدى خليفه يبكي في صدر خويه لين بدت كلمات من فارس تطلع مثل قطرات الندى على نار احرقت غابه السعاده في عالم خليفه .. بدت الكلامت تطلع من فارس مثل الدرر في البحور الغميقه ..

بدى فارس يعزي خليفه بكلمات تبرد خفوق الواحد حتى ولو فيه هموم العالم ...بدى فارس يقول لصاحبه كلام في الوقت ياللي يصعب على الواحد يختار كلماته ..بدى فارس يزيد في كلامه وهو يقول لخليفه: ..افا يا صاحبي .. في هذا الوقت ياللي العالم تنتظر منك انك تكون خليفه ابوك...ما تبكي وتترك اهلك بروحهم .. يا اخوي لو ابوك شاف ياللي تسويه الحين ما راح يرتاح في ترابه .. يا خليفه صرت انته المسؤول عن البيت ..عن امك ..عن اختك ياللي ما تقدر حتى انها تنطق بكلمه .. يا خليفه .. اذكر الله .. ادعي الابوك .. بكاك ونحيبك ما راح ينفعه .. ما راح ينفعه غير دعاك له بالرحمه .. يا خليفه شوف حالت امك .. هيه ياللي تترجى منك انك تكون عونها وسندها ..هيه ياللي تتمنى منك انك تكون العمود الاساسي ياللي يثبت صبرهم ويقوي عزايمهم على هذي المصيبه بعد ابوك الله يرحمه.. يا خليفه تذكر لو انه ابوك حي شنو بيقول لك ..

قال فارس هذا الكلام ياللي فتح كتاب ذكريات خليفه على كلام ابوه ..الكلام ياللي قاله له يوم بكى انه جرح اخته ساره في المجلس .. تذكر قوله انه لو ما صبر وثبت ما راح يشجع اهله ..ما راح يكون العون والسند لهم في محناتهم .. بدت كلمات فارس تثبت اركان خليفه بعد ما زعزعها اعصار الصدمه ..بدت تثبت اركانه حتى انفجر مره ثانيه قدام فارس هوه يبكي .. ما قدر...ما قدر يثبت..ما قدر يتحمل .. الظاهر انه خليفه لين الحين في عين الاعصار .. من الصعب انه يطلع منه .. الظاهر انه خليفه من مركز البركان .. ما يعرف كيف يطلع منه ..تايه ..خايف ... ميته روحه .. وفجأه يسمع فارس صرخه من داخ البيت تنادي .. سمع فارس الصرخه تنادي خليفه ..تنادي بانه فيه انسان ناوي يتبع ابوه .. التفت فارس ولا بخليفه بدت اعصابه تنهار ..بدى خليفه تنزل شوي شوي من على صدر خويه ..بدت قواه تخور .. ما قدر يحمل نفسه ..بدى ينزل لين جلس على الارض وهو يبكي .. بدى يبكي لدرجه انه فارس ما عرف شنو يسوي ..ما درا فارس بنفسه ولا داخل البيت بعد ما سمع الصوت يقول انه ساره بتقتل نفسها وبتنتحر.....


دخل فارس ولا بمنظر مروع .. بمنظر ما لام خليفه على انه خارت قواه .. شاف منظر ما يساعد الانسان انه يتحمله و هوه يشوف اهله متحطمين قدامه ..متوزعه جثثهم في كل ركنه في البيت ..متوزعه في كل زاويه ..بيت انملى بالجثث ياللي توزعت كلٍ تطلب من الله الصبر والرحمه ... جثث متحطمه ..جثث عايشه بلا روح .. جثث ينبض قلبها بس بدون دماء...ما درا فارس ولا بميثا على الارض شبه ميته .. وحرمه ثانيه *ياللي هيه شوق * ماسكه ساره ياللي كانت ماسكه سكين الفواكه ياللي كانت على الطاوله ياللي جنبها و تحاول انها تقطع رقبتها بسكين الفواكه وشوق خالتها قابضتها ..بدت شوق تتعب من مسك ساره .. ما عرفت شنو تسوي ..بدت تصرخ

شوق وهيه قوها تخور قدام قوه ساره في انها ودها تموت تتبع ابوها ..بدت شوق تصرخ ..: خليـــــــــــــــفه ..!! ..يا خليفه الحق ..اختك بتقتل نفسها .... *وفجأه ننفجر شوق بالبكى* ..حرام عليج يا ساره .. بتروحين النار...الانتحار حرام .. يا ساره خافي الله ..يا ساره الانتحار حرام ..حرام ..حرام .... يا ساره هذا قضاء وقدر ..

وساره تحاول تاخذ السكين ياللي كانت في يدها مشان تقطع رقبتها ابها .. ساره تمنت الموت ولا انها تكون حيه تشوف جثه ابوها قدامها خليه من انواع الحياه.. تمنت السكين تقطع رقبتها ولا شوفها لابوها تقطع قلبها ..تمنت السكين تقطعها ولا منظر ابوها الميت تقطع كل انواع السعاده في حياتها .. بدت ساره تحارب شوق ياللي مسكينه حاولت تمنعها بكل قوتها ولا بساره تدفع شوق بقوه وفي لمحه بصر يلفي طيف لطالما تمنت ساره اتشوفه ..ما درت ساره ولا بفارس ماسكها من ايديها الثنيتن... ابتهتت ساره من منظر فارس ياللي كان ممزوج من الحزن والغضب في نفس الوقت .. ابتهتت لدرجه انها ما عرفت شنو تقول ولا شنو تسوي .. بدت تجاوب غضب وحزن فارس بدموعها الساحره .. بدت تجاوب على غضب فارس بدموعها المالحه ياللي املح من ماي البحر..بدت ساره تجاوب كل شي بدمعه تكفي عن كل سؤال.. فجأه لتفت فارس صوب شوق بلمحه بصر تلاقت فيها العيون .. تلاقت عيون فارس بعيون شوق .. وقفت ساعه الزمن .. وقفت لتعيد في شوق صوره سعيد .. وقفت ساعه الزمن لتعيد في قلب فارس البوم ذكريات كان ممسوح من ذاكرته ....وقفت ساعه الزمن لفتح باب الامل من جديد لشوق .. وقفت الساعه لتعيد لفارس ريحه انسانه كان قد شافها في مكان ..طيف كان في المنام يزوره .. طيف في كل مكان معاشره في كل جزء من حياته .. وقفت الساعه مشان تشوف شوق صوره سعيد في شخصيه ما عرفتها .. ما حستها ..بس قلبها بدى ينبض بالامل من جديد .. وقفت ساعه الزمن مشان تقّلب في سجل ذكريات فارس صور لوجوه بشر كان في يوم عندهم .. وقفت الساعه هيه تعيد لشوق صوره من صور سعيد .. بس بصوره انسان اكبر في شكله .. وقفت ساعه الزمن وهيه تعيد في البوم ذكريات فارس اصوات لبشر كانوا يغلونه ويعزونه .. بدت بعض الذكريات تنعاد لفارس .. بدت بعض الامال ترجع لشوق .. بدت انوار الامل ترجع لشوق .. ذكريات في منتهى الروع في زمن غايب في صفحه فارس بدت ترجع له .... رجعت ساعه الزمن مشان ترجع للوقت على وعسى قلوب الحبايب تتجع على بعض ..عسى احزان الوقت تنتهي .. رجعت الساعه وهيه بالامال والمستقبل المفرح تعود لشوق ... رجعت الساعه وهيه ترجع لفارس ذكرياته ياللي ارتسمت له من شاف عيون امه شوق ياللي ما عرفها .. بدت رموش شوق تكتب حروف الذكريات ياللي امتسحت من خاطره تتخطط في شريانه .. بدت الساعه ترجع لشوق سعيد الصغير بس بصوره لانسان كبير .... بدت الساعه ترجع وترجع لفارس ذكريات من زمن ممسوح ما درابه وين كان او متى كان ..... اعلنت الساعه دقتها انها الحين في منتصف الحدث مثل ما تدق في تمام منتصف الليل ... بدت ساعه الزمن تتوعد لشوق انها تعوضها سنين الحرمان بعد ما ضاعن عليها سنين العمر ...رجعت الساعه الزمن للحاضر ياللي وقف فيه فارس مثل الميت ما عرف شنو استوى فيه .. بدت شوق ما تعرف شنو تسوي ما عرفت ياللي استوى فيها ... ماتت اعصابها ...ماتت كل الاحزان مره وحده .. وفجأه بدت ساره تتحرك بقوه تبا تخلص على نفسها وفارس متجمد مكانه ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. بدى يتجمد وهو يشوف عيون كان لها احلى ذكريات ..بس ما تذكر وين ومتى ... وفقت شوق تتمنظر في فارس لمده هيه طايحه على الارض بعد ما دفعتها ساره ويهيه تريد تقتل نفسها ....وقف فارس وهوه يشم ريحه انسانه عزيزه عليه .. ماعرف ليش هذا الغلا طلع مره وحده ...... بدت اللحظات تمر على شوق وفارس والكل ينظر للثاني وهو يعيد احلى ذكرى له .... بدت الاحداث ترجع لهم بعد ما وقفت اعصابهم من تخالط النظرات ومن هول الصدمه ياللي كانت فيهم...... بدت شوق تسحب جيوش الذكريات من ساحه الواقع وهيه تتذكر وعدها ...تتذكر انها قدمت كل ذكرياتها للحاظر مشان يذبحها ويقدما اضحيه للمستقبل .... بدت شوق تسحب كل جيوشها معلنه استسلامها قدام وعدها .... سحبت كل جندي من الذكريات مشان ترجع للحاظر ياللي طول عمرها تتهرب منه وتكرهه ... رجعت وخلت في نفس فارس البوم الذكريات تشتغل .. يرجّع صور لطيوف قد مروا عليه بس مع الزمن امتسح من صورهم الشي الكثير ... بدت عيون شوق العسليه ترجع لفارس كثير من الاشياء ... بدت عيون شوق ترجع في فارس اصوات لابشر مر عليهم الوقت ومسح نص نغمه اصواتهم.... انسحبت شوق بس ما سحبت جواسيس الذكريات في نفس فارس ...... بدت المشاعر تضطرب في داخل فارس ....بدى يسأل نفسه عن ياللي بدى يشوفه .. عن ياللي بدى يحسه ...هل كل هذا من كثر الصدمه ياللي بدى يشوفها ........

بدت ساره تهتز بقوه .. تبى تتخلص من الروح لانه صاحب الروح مات ....ياللي تعلقت به الروح مات .... بدت شوق تتجمد مكانها تشوف لحظه حرمان جسد من روحه ... بدت تشوق ساره تبي تنتحر وفارس الطيف الغريب ماسكها هو متجمد مكانه وعيونه العسليه في عيونها العسليه ...... تشوف ميثا جثه ميته ما فيها شي من الحياه غير انها تذرف دموعها ..........بدت شوق تنتظر لحظه ما كانت تعرف شنو سببها.... رجع فارس للواقع وهو في خاطره وده يعرف سبب اندثار الذكريات في خاطره مره وحده ......رجع ولا بساره في مكانها تتحرك تبي تنتحر ...... رجع ولا هوه ماسك ساره الملاك ياللي في غمه الجمال حتى هيه تبكي تبي تقتل هذا الجسد ياللي في قمه جماله حتى ولو في حزنه ..... بدت ساره تنهبر بوجود فارس اكثر واكثر ...بدت روحها تتعذب انه ياللي ملك روحها موجود قدامها ..هل هيه في حلم ولا في علم .... بدت ساره تمسك السكين بقوه وهيه الحين نفسها تقتل نفسها لانها تعبت اكثر من الدنيا ... فارس كان جامد مكانه ما يعرف شنو يسوي ... شنو يقول ولا كيف تيصرف .. .كيف بيكلم انسانه ما بترد عليه ولو بننت شفه .. كيف بيتفاهم عندها لو ما عرف سبب احزانها....ما درا فارس غير بحاجز الصمت ينفجر قدامه وتطلع كلمه ثقيله من ساره هيه تصرخ في حلقه ...


ساره بصوتها الحزين التعبان ...: خلني ...خلني اقتل عمري ....ما ابا اعيش .. ابا اموت ......


ما درا فارس غير نفسه لاطم ساره بطراق قتل كل حاجر الحزن في نفس ساره ..... ما ردت ساره غير بالطراق في خدها الثلجي يعلن ذوبان ثلوج في خوافيها ... لطمها فارس بطراق حتى خلها ترجع للحاضر حتى تفكر باللي بتسوي ..بدى فارس يبث شعاع الامل في نفس ساره بكلامه .. بدت سحاحيب فارس من الامل تمطر على سهول ساره ياللي بدت تحترق من الحزن على موت ابوها ........... بدى النور ينولد في داخل ساره وفارس يقول كلامه ..كان فارس يوق كلامه وهو منبهر باللي يشوفه ...

بدى فارس يقول كلامه وهو وجهه من قلب لغضبان لحنون ..... : ليش يا ساره .. ليش ... !!!! .. ليش تبين تقتلين نفسج ..... شنو الفايده ...... بدل لا تدعين له وتترحين له تقضين على حياتج !!!!.. شنو بيستفيد ابوج لو سويتي انتي جيه .. شنو بتسفيدين انتي لو تسوين جيه .... شنو يضمنلج انج بتكونين معاه .. ما تديتي انج بتكونين في النار .. فكري في ابوج .. شوفي حاله ونفسيته لو كان حي شنو بيكون شعوره ويشوف بنته حبيبه قلبه تنتحر ... هل بيكون فرحان ..هل بيرفتخر بتربيته لج انج قتلتي نفسج من الحزن .... هل هذي تربيته مطر فيج يا ساره .. هل هذي تريته فيج .. .متى بتكبرين وبتصيرين كبيره في عينه هوه ميت .. انتي غاليه في عينه وهوه حي فلا ترخصين نفسج في عينه اهو ميت ... لو ما كان على شان خاطره .. على شان خاطر امج ..شوفي حالتها .. شوفي لين وين وصل بها اليأس .. لو ما وقفتوا انتي وخليفه جنبها من بويقف جنبها .. لا تقولين انه ابوج موب غالي عندها بعد ..هيه عاشت معاه من بدايه الطريق .. هيه الحين بتكمله بروحها ... رحمي بحالها.. شوفي مشاعرها ..هيه تحتاج لكم في هاي اللحظه اكثر من قبل .. لا تضنين انه خلاص .. انتي ياللي تحسين وغيرج ما حس ... شوفي حالت خالتي ياللي بروحها تتحمل كل المصايب وهيه تقوي وتصبر نفسها .... ليش ما تحسين في غيرج يا ساره .. حتى ولو ما حسو فيج ..حسى انتي فيهم .. هل تتوقين ابوج بيفرح لو شافج جيه بهاي الحاله .. ولا بيفرح يوم بيشوفج قويه في محنتج الثانيه ..... وبيفتخر انه هذي تبريته .....فكري كيف بيكون شعوره انتي تقوين وتوقفين على ريولج قدام الصاعب وتعزين اهلج ولو بكلمه منج ...

بدت كلمات فارس مثل المياه البارده للهيمان في عز الصيف هوه تايه .. بدت كلمات فارس مثل الماء تروي عطش قلوب حايره ..بدت الكلمات تنعش اجساد هلكها الحزن .. اخذت ساره ترجع لعالم الواقع مشان تثبت وجودها ..تثبت غلى ابوها في قلبها ..بدت ساره ترجع وهيه تفكر بكل كلمه قالتها شوق .. قالها خليفه .. قالتها امها .. في كل كلمه قالها حبيب روحها فارس .. فجأه بدت ساره تبكي بهسيريه .... بكت وارتمت لاول مره في حضن انسان حبته وهيه تتمنى قربه .. بدت تحظنه هيه تبكي بعمق.. اتربك فارس .. ما عرف شنو يسوي .. ما كان وده يحضن ساره .. بس حزنها ومأساتها خلاه يضمها بين احضانه ...... بدت ساره تبكي هيه ما ترف سبب حضنها لفارس ... هل لانها تحبه ولقته في وقت الحزن اول انسان في جنبها يواسيها .. ولا هيه لا شعوريا حضنته وتمت تبكي في حضنه لانه كلامه كان الشافي لبعض جروحها ياللي بدت تنزف ... بدت ساره تحضن فارس وشوق منصدمه من وجود فارس في بيتهم . بدت شوق تشوف ملاك يشق ظلام حزنهم وينور لهم دربهم .. بدت شوق تشوف الطيف يختلف لملاك حنون يحضن بين جاونحه انسانه اهلكها اليأس وبنا اساس قوي من الاحزان في داخلها ..بناه اليأس وثبته .. لين جت اللحظه ياللي خلت الملاك هذا يهدم كل ركنه كل زاويه يأس في حياه ساره ..بدت الاركان تتزحزح من طريق ساره وتثبت شوي مشان خاطر ياللي يحبونها ...بدت كلمات فارس تسير وديان من الصبر في اعماقها بعد ما جفت اخر قطره صبر ونبتت اشجار اليأس في داخلها .. بدت وديان الامل تقلع اخر جشره يأس غرست عروقها في قلب ساره .. بدت الامال تتجد .. وفجأه حست ساره بيدين انسان يبعدها عن جسده .. شافت فارس يبعدها عن جسده هوه يناظرها بعيونه الحنونه وهو يقولها ..


فارس ... هوه بروحه متماسك قدام ساره لانه بعد هذي المصيبه مست خويه ..: ساره ..سيري تبلبسي .. وحطي شي على راسج ... لانا بنسير للمستشفى مشان لنشوف الوالد .. كوني قويه .. تراها هذي اللحظه الوحيده ياللي تقدرين تودعين فيها باوج ..

بدت ساره تبكي بس بدموع خفيفه وونين خفيف .. هزت ساره راسها وطلعت للسلم وفارس يشوف هذا الملاك يصعد السلالم كنه نور توزع على البيت .. بدى يشوف ساره هيه تطلع على السلام هو نفسه مش مصدق انه شاف ساره بدون شيله ولا شي .. بس اهوه ما كان قصده .. صدفه جمعته بساره خلته يشوفها .. كانت ساره في غااااااااااااااايه الروعه .. كانت تسلب قلوب الناس بابتسامه وحده ما بالك هيه ناثره شعرها الطويل الكثير ياحالك السواد على شان يكسي جسدها ياللي غطته ملابس واسه للغايه ....... طلعت ساره وفارس موب مصدق ياللي يشوفه .. طلعت شوق جامده مكانها .. ما تعرف ياللي اتسوى فيها ..هل هيه بسبب الصدمه ولا بسبب شوفه فارس ياللي اثار غريزه الامومه في قلبها مره ثانيه ..هل هيه احلام الام ياللي بدت تتنشط في احضانها .. لا هل هيه الظروف الصعبه ياللي بدت تمر عليهم خلتها تحس باحساس غريب .... بدت شوق مثل الجامده قدام فارس ياللي هوه نفسه ما عرف شعوره وهوه يناظر في شوق ياللي كانت مرمايه على الارض بعد ما دفعتها ساره ...وصل فارس قدام شوق هوه يعرق وينشف .. ما عرف سبب شعوره .. اول ما تقرب منها ومد يده عليها هوه يقولها ..

فارس ..: خالتي .. سلامات ..عسى ما جاش شي ..

ولا بفجأه شوق تربع لغرفتها هيه الثانيه .. ربعت لغرفتها هيه تبعد شعورها بانه هذا ولدها .. بدت شوق تقتل شعورها انه هذا فارس .. بدت شوق تخنقها العبره لين وصلت غرفتها ونفجرت بالبكى مره وحده .. كانت تتذكر العهود والوعود ياللي قطعتها على نفسها .. كانت تتمنى انها بقدر تنسى ..بس هذا الشاب ياللي برى خلها تعيد كلها ذكرياتها .. بدت شوق تمسك على اذنها هيه تسمع صوت فارس يقول لها كلامه .. بسدت تمسك وتسد اذنيها من صدى الصوت ياللي وصل لاعماقها ..بدت تسمع كلمه "خالتي " .. "خالتي " وتترنن الكلمه في خاطرها .. ما عرفت سببها .. وفجأه تذكرت انه ميثا تحت .. ومكن هيه الثانيه تقتل نفسها .. ومسك شيلتها شوق تتغشى .. تنزل هيه تشوف خليفه توه داخل على الصاله هوه يمسك امه ويحاول يعزيها .. ولا بالطيف مش موجود .. بدت شوق تفكر هل هوه حلم ولا علم .. هل هوه خيال ولا واقع .. بدت شوق تفكر لين سمعت صوت باب غرفه ساره يتبطل .. ولا بساره متلبسه مشان تطلع .. ربعت شوق لغرفتها وجابت عباتها .. نزلوا تحت ولا بخليفه يحاول يوقف امه ميثا ياللي صارت متحطمه بالحيل ..... تطلعت شوق يمين ويسار تتشوف للطيف .. بس الظاهر انها كانت بس تحلم .. بس كيف تحلم وساره عايشه وهيه جنبه بعد ما رمتها على الارض .. الظاهر انها ما تحلم .. وانها كانت في عالم الواقع .. بدت تتشوف لكل شي بس الظاهر انها صج كانت تحلم .. ولا تتذكر انه ميثا موب لابسه لا عباه ولا شي غير قلابيه النوم .. وتلتفت شوق صوب ساره ياللي بدت عيونها تدمع ...

شوق .. هيه مستعجله ..: ساره ..ساره ..هاتي عبايت امج وشيلتها ..يالله بسرع.. *وتلتفت شوق صوب خليفه ياللي مسك امه وعيونه ما بردت من الدمع * .. خليفه ..تعرف وين نقلوا ابوك ..

خليفه هوه يمسك عمره من البكى ..: هيه .. اعرف .. شلوه لمستشفى المرفق .. ويقولون عنده كمن واحد .. ..

في هاي اللحظه ربعت ساره لغرفه امها مشان تجيب لها عبايتها وشيلتها ..

شوق ..: كيف كمن واحد .شنو القصه .. شنو السالفه .. !!؟.؟؟

خليفه ..وهو كنه السالفه تقطع قلبه .. : يا اختي موب وقته .. انتي ساعديني اشل امي للسياره .. تراني ما اقدر اشل نفسي الحين ..


ولا بساره توصل وفي يدها العباه و الشيله .. لبسوا ميثا هيه مثل الجثه في يدهم .. بدت تتمايل مثل الجثه الميته ....لبسوها الشيله والعباه ياللي تشبعوا بعد دموع ساره بدوا يتشبعون بدموع ميثا .. طلعوا بلا بالطيف موجود تحت ينتظرهم .. وصلوا ولا الطيف يلتقي لخليفه هيه ويقوله ..

فارس ..: خليفه وين السويك .. وين السويك ... كان عندي من فتره ..

خليفه ..:عندي ..عندي اسويك سليته بعد ما طاح منك .. بس انا ياللي بسوق .........


فارس وهو متشدد ..: لا والله ما بتسوق .. انا ياللي بسوق .. عنبوه تبقتل اهلك لو تسوق انته وخاصه وانته بهاي الحاله ..

بدت شوق تتذكر نظرات روجها المتوفي حمد وحركاته في الشخص ياللي قدامها ..بدت تشوف نفسه النظره ياللي كانت في عيون حمد يوم يتشدد او يغضب .. وفقت وهيه تشوف قدامها انسان موب غريب عليها .. مسكت شوق على قلبها هيه تشم نفسه الريحه ياللي هذاك اليوم ياللي كانت فيه عزيمه الجماعه في بيت ميثا .. بدت تحس بنفس الاحساس ... وفجأه تسمع شوق صوت تعبان يقول لها ..

ساره هيه تسعل لصعوبه الكلام ياللي طلع منها ....: خالتي ..كح ..كح .. يال..كح ..كح .. يالله ..كح

وانتبهت شوق انه الارهاق في عيون ساره قد بدى ..

ولا بفارس فجأه ياخذ مفاتيح السياره من خليفه ياللي بدى يحاول انه يسوق مشان يسرع ..بس فارس بعقله وفهمه لوضع خليفه التعبان نفسيا ما خلاه ..بدى يهديه وياخذ منه مفاتيح السياره ويطلعون .. وفي السياره ..كان فارس هيه ياللي يسوق ... وخليفه راكب قدام جنب السواق .. وراى فارس ياللي يسوق شوق امه ياللي كانت تناظره من المنظره القداميه ..هيه تتمعن في هذا المخلوق .. وكانت في النص ميثا ياللي بدت تتمايل من الصدمه بين شوق وساره ياللي كانت جنب الباب وياللي كانت ورا خليفه ....

بدت فارس يسوق بسرعه .. بس موب جنونيه لانه هوه نفسه ما يبى شي موب زين يستوى لاهل البيت غير ياللي اتسوى فيهم..... بدى يسرع ويحس في خاطره انه كانه احد يطلع فيه .. وفجأه يناظر فارس في المرايه ياللي يقدر منها السواق انه يشوف ياللي وراه ..لاحظ انه عيون شوق من ورا النقاب ياللي تلبسه تتمعن فيه .. تتمنظر وتركز فيه .. بدى فارس مني داعي الشوق يناديه .. داعي الذكريات يداعيه .. ومني موب مرتاح لنظرات شوق ياللي كان تركز فيه بنظرات غيربه فيها شاي من الاحزان او التسؤولات .. بدت شوق تملى عينها بشوفه فارس ياللي ما عرفت من وين الله جابه لها .. بدت تناظر .. هيه ماتعرف من وين الله بعثه لهم في هذا الوقت العصيب مشان يكون البلسم لبعض احزانهم ........

طول الطريق كانت شوق كانت تشم ريحه ولدها.. بس هذا ولد ناس ياللي قدامها ..هل بدى احساس الامومه يخونها..ولا هيه خلاص بدت تحطم العهود ياللي قطعتها على نفسها .. بدت شوق وحاول انها تنسى .. بس ريحه هذا الانسان موب قادره تبعدها من خافي جروحها .. شي غريب في هذا الانسان .. بدت تركز اكثر واكير لين حست انه فارس تضايق من نظراتها يوم انه قلب المرايه ياللي تخليها تشوفه لطرف ثاني .. قلبها فارس وهو ما كان يقصد انها تلتفت على ساره ياللي كانت طول فتره الطريق مأثره الصمت وتتشوف على الطريق المظلم .. بدى شعور غريب يجري في فارس .. كان يشوف انسانه بدت تناظر للظلمه ياللي برى .. بدى يناظر للظلمه هوه يحس انه فيه شي في هذي الانسانه متغير .. كانت تظرتها في المره الوليه ميته بالروح .. وفي هذي المره بدت الاحزان تطلع من عيونها .. يعني رجعت الحياه لها .. بس بحزن عميق داخلها ....ما درا ولا بساره تقلب نظرتها من العالم المظلم ياللي برى صوب المرايه وفجأه تتلاقى العيون .. تلاقت عيون ساره بعيون فارس ياللي ما كان يقصد انه يناظرها.... وفجاه يقلب فارس نظره للطريق ولا رجع وناظر المرايه .. كان هوه يطلع الطريق وساره تشبع عيونها ياللي بقى لها من امل.. كانت تفكر في ياللي كان هذيج العيون العسليه من كلام غير ياللي نطق به لسانها ..بدت التسؤولات في خاطر ساره تكثر .. ليش هيه نسيت كل شي وحضنته .. ليش اتمت في حضن انسان غريب هيه تقشعر لا من لمسى اغلى البشر .. ياللي هوه ابوها .. كيف ما مسكت نفسها .. بدت تلوم ساره في نفسها هيه موب عاجبها تصرفها ياللي سوته .. بدت تقول في خاطرها ..انه بيحسب انها من النوع ياللي موب مثل بنات الاوادم .. بدت تحس بتأنيب الضمير .. بدت تحس بالغباء ياللي كانت تسويه يوم حاولت انها تقتل نفسها ....

وفجأه ولا هم واصلين للمستشفى .. وصلوا .....والكل بدت اعصابه تتجمد موب مصدقين انهم بيشوفون مطر ... وصلوا ونزلهم فارس في قسم الطوارئ .. ما كانوا ودهم ينزلون مشان ما يشوفون جثه مطر .. بدى خليفه يفتح بابه بثقل .. لدرجه انه فارس حاس انه خليفه شايل جبال من الهموم بصدره .. شاف ساره تنزر هيه ترتجف .. ما ودها تدخل .. ماودها تشوف ابوها ياللي طلع كله حياه وحيويه جثه ما تتحرك .. بدى يشوف شوق تنزّل ميثا ياللي مثل الجثه في يدها .. تمشي ولا حياه امبين في جسدها ياللي بدى ينهار كل لحظه كل ثانيه ... نزلوا خليفه وهله والهلاك من الحزن قرب منهم كلمهم .. بدت شوق تسند ميثا ياللي بدت تتمايل من زود التعب والبكى والحزن ... فارس ما تحمل يشوف الكل ميت.. .طلع بسياره خليفه لودور لها بموقف ... طلع من الموقف ودخل الطورائ وشاف ولا واحد وقام سأل عن مطر .. الكل جالس في الكراسي يبكي والكل يريد من الثاني انه يرحون بداله مشان يسألون ..ما لقي فيهم من ينبظر بالصبر والحياه غير هذيج الحرمه ياللي كل ساعه تسند واحد طايح من الحزن .. طلع فارس للاستعلامات ....
ما لقي احد موجود لانه نص الليل ولا فيه احد مداوم هذيج الساعه .. المناوب طلع شكله مكان .. وفجأه يمر دكتور على فارس وناديه فارس ...

فارس وهو يأشر على الدكتور ..: دكتور .... دكتور .. لو سمحت ..

ويوقف الدكتور ياللي كان حامل في يده بعض الملفات وكوب شاي في يده الثانيه ...: نعم يا اخوي .. امر ..!!!

فارس ..: اخوي .. وصلتنا مكلمه عن وفاه قريب لنا ...ونبي نعرف الموضوع بالضبط .....

الدكتور ..وهو يأشر على الاستعلامات .. : اخوي اظنك تبي التستعلامات .. هذاك مكانها ..*اشر على الستعلامات ولا الاخ المناوب مش موجود* .. اوه ..كله طلع برا ..خلني اشوفه لك ..

فارس هو مستحي من الدكتور ..: انشاء الله بس ما اكون باخرك عن شغلك ..

الدكتور بابتسامه ..: لا والله يا اخوي .. مشي شغله .. توني ماسك زامي .. لا تخاف .. المهم انا نكون قدمنا لك مساعده ...

فارس .. : الله يسلمك يا رب .. وما تقصر .. وانشاء الله لك الاجر يا اخوي .........

الدكتور : لا افا عليك ...

وطلع الدكتور للمكتب .. وطلع لبعض الغرف ولا حصل المناوب .. ويرجع الدكتور وهو يقوله

الدكتور : ..اخوي لو تقولي شنو القصه يمكن اقدر اساعدك ..


فارس .. وهو حزين ..: يا ريتني يا اخوي اعرف القصه ..كل ياللي اعرفه انهم اتصلوا بخويي وقالوا له انه ابوه مات وهو في هذا المستشفى ..

وفجأه يسمع فارس صوت صرخه .. ما عرف شنو ياللي استوى في قسم الطوارئ ...وطلع فارس مسرع على باله انه ميثا ولا ساره سوو بنفسهم شي .. ولا بهذيج الحرمه الكبيره في السن تبكي وتصرخ .. وماسكينها ناس كنهم عيالها ..

شاف فارس العيوز تنهار بنفس المشهد ياللي عايله خليفه استوى فيهم .. بدت الاسئله تحتار في خاطر فارس .. ما عرف شنو ياللي استوى فيهم .. ويشوف الحرمه تبكي بمراره كنه حبيب وعلى غالي مات لها.. بدى يسمع الكرمه تقول ..

الحرمه وهيه منهاره اعصابها وتبكي بهستيريه ..: من ليه غيرك يا مبارك .. يا من يفرحني عقبك .. وا ويلي ويلاااااااااااااااااااااااااااه .. مباااااااااااااااااااااااارك .. مباااااااااااااااااااااااااااااااارك ..

وتطيح الحرمه ويشلها واحد من الشباب ياللي كانوا عندها هو يقولها ..: حرام عليج يا امي ..حرام عليج .. يا امي ذكري الله .. ولدج ما راح ينفعه صريخج وبكاج ..والله عطاج اياه والله خذه ...

بدت كلمات الشاب في امه تاثر مره ومره تلعب بامه الاحزان وهيه تصرخ .. : ما ليه غيره .. هوه الغالي .. هوه ياللي يعرف يضحكني .. *وبدت الام تنادي بصوتها قدام الخلق وهيه تمد يدها للغرف ياللي كانن قدامها ..* يا مبارك ليش رحلت قدام امك .. ليش سرت ولا خلتني افرحبك .. ليش رحلت وانته لك كل الغلا.. يا مبارك خذ من عمري وانابعطيك ما بقى ..بس ارجع ..ارجع وانا لك اكون فدوه يا وليدي ..

وفجأه هلت من عيون فارس دمعه حاره بدت توسم خدوده البيضا .. بدى يحس بغياب الاهل .. بدى يحس بقيمه الام ياللي انحرم منها.. هل يا ترا امه بتبكي عليه هالشكل لو هيه فقدته في يوم .. هل بتحاتيه وبتناديه .. بدى يسأل فارس نفسه وما درا انه امه سوت اكثر من كذيه .. ما درا انه هذي الحرمه على بعض سنه بتهدى اعصابها بترضى بالامر والواقع .. ما درا انه شوق ياللي هيه امه 15 سنه هيه متعذبه تباه يرجع لها .. ما درا انها تناديه على كل لحظه على كل ثانيه .. ما درا اصلا انها جنبه .. حس فيها بس ما عرف نوع الاحساس ياللي يحسه الانه حسه في ظروف كانت محزنه .. كان يسحب انه ياللي يحسه من اثر حزن خويه خليفه .. ما عرف ياللي كان يحسه .. بدت الام تبكي وفارس يردد الونه في خاطره .. وفجاه بدى تسال منو هذا مبارك ياللي الكل بدى يبكيه .. هل هوه ولدها ..وشنو قصته ..

وفجأه لقى ساره تربع صوب اللفت .. وراها خليفه .. وتسبقهم كلهم ميثا ياللي فجأه دبت الحياه في حنايا ضلوعها .. شاف الحياه دبت فيهم كلهم .. بدى يشوف الكل صوب اللفت يربعون .. شنو السالفه .. شنو القصه .. وش ياللي استوى على الكل .. من فتره كانوا جثث ميته .. والحين بدت الحياه تدب فيهم كلهم .. وبدى فارس يودع ذيج الحرمه بنظره حزن يتليها دعاء من صميم قلبه انه يصبرها ويعوضها باللي فقدته .. ويربع فارس ورا الكل وهو مش عارف السالف .. وقبل لا يصكر اللفت يحط فارس يده على اللفت مشان يبطل ..ولا بميثا دبت الحياه في جدها الميت .. ولا بساره تبتسم كنه الحياه رجعت لها .. ولا خليفه يتنطط ويحك يديده مثل الطفل المتحمس .. بدى فارس يشوف الهنا في وجه شوق .. يا جماعه شنو القصه .... شنو السالفه .. ما عرف فارس كيف يسأل غير انه بس يدخل اللفت ولا بخليفه يرتمي على فارس هوه يضحك مثل الخبل ....يضحك وهو يقول ..

خليفه .. والبسمه شاقه طريقها من صميم قلبه لوجهه المنور ..:فارس .. فارس .. الحق ابوي ما مات .. ابوي ما مات .. الحيوان ياللي كان في الاستعلامات غلط واتصل فينها بالغلط على باله نحن اهل واحد يتسمى مبارك .. ما درا انه غلط واتصل فينا وقال لنا انه ابوي ياللي عايش ومبارك ياللي عند ابوي في الشغل هو ياللي مات ..

وفجاه مثل النور ياللي دخل وسط الظلام عرف فارس انه الرجال ياللي في الاتسعلامات يوم حس بغلطته اثر انه يشرد من الدوام عن لا ينظرب على الغلطه ياللي سوها .. شرد وخلى ناس تعيش في امل .. وناس تعيش بحزن .. بس قال في خاطره انه "مصائب قومٍ عند قومٍٍ فوائدو" .. مطر وعايش .. وساره وتنطقت .. والهم وغاب .. بس هذا ما غير في نفسيه فارس انه فيه روح ماتت ورحلت عن هذا العالم وخلت قلوب ناس تتبعها بالدموع .. ما غير في نفسيته دموع ام انحرمت من ضناها .. بدى فارس مش مصدق ياللي يسمعه لين يشوف مطر حي مثل ما سمع انه مات .. بطل اللفت ولا بالكل يدور قسم الطوارئ .. ودخلون مثل ياللي ينتظر وميض من الامل انه مطر عايش ..دقوا الباب ولا بالمناوب في قسم العنايه يحاول انه يبطل الباب والا بجمهور المحبين لمطر يدفعه وهم يدورون بين الغرف عن حبيب غاب لهم فتره بسيط بس رجع .. غاب عنهم بس عاد وعادت الحياه معاه .. بدوا ينتشرون مثل ياللي يدور كنز غايب عنهم وياللي بيلقاه يكون غني مادى الحياه .......بدت الحياه تدب في اجساد من ساعات قليله اهكتها السباحه في بحور الحزان مشان يوصلون في النهايه لشطأن السعاده .. ياللي وصل لغرفه مطر كانت ساره لانها كانت تتبع قلبها ياللي كان دليلها انها توصله وتشوف اجمل ملاك في حياتها مرتمي في فراش الاعياء والمرض ..كان مطر شبه ميت .. بس هذا كله كان من تأثير البنج ياللي كان في مطر .. وصلت ساره كانت تبي ترتمي في حضن ابوها .. بس بوها كان نصه جبس ونصه الثاني حديد .. مسكت ساره يد ابوها بدت تبوس فيها مثل ياللي يذوق طعم السكر في هذي اليد .. بدت ساره تبوسها هيه تبكي بحراره لدرجه انه ميثا اتمت عند بنتها في الطرف اثاني تبوس يد مطر ياللي كان نايم .. بدى الكل يشوف هذا المنظر ويبكي .. بدت ساره تنادي بابوها .. وميثا تحمد الله عيوها غرقانه بالدمع ياللي موب مصدقه انه مطر عاد للحياه بعد موتته في عالمها .. بدت ميثا مثل ياللي ترجع له الروح على كل قبله تقبلها ليد مطر وشفايفها تلتمس في جلد مطر مشان تاخذ من لمسته حياه انحرمت منها ..بدت ميثا تبكي ويهيه تحضن يد مطر بين يدينها ياللي توقعت انه ما راح تلمس يد مطر الدافيه .. ما راحت تلمس غير بقايا انسان ..رجعت ميثا وحضنت يد مطر بخدودها لدرجه انه مطر حس بحراره الدمع ياللي نزل من عيون انسانه حبها .. بدى يخوز من جسده المنهك اثار المنوم مشان يعلن لمطر ببدايه احلى المفاجأت .. بدى مطر يسمع صوت يترنن في قلبه كل مو وصل لاذنه ....بدى يسمع كلمه تترنن في قلبه وتحتار هاي الكلمه في شرايينه .. هذي الكلمه لا من ميثا ولا خليفه .. ولا من اي انسان ثاني ..هذي الكلمه من انسانه يحبها من خاطره ..بدى مطر يفتح عيونه من عالم النايمين لعالم الواقع مشان يشوف نظر عيونه ودلوعته ساره تحظن يده وهيه بتكي عليه وهيه تنادي باسمه .. ساره تناديه .. تنطق الكلمه ياللي طول عمره تمناها ..بدى مطر يفتح عيونه وهو يقول في خاطره انه هذا تأثير الادويه ..بس لا ..ما كان تاثير الادويه ..كانت كلمات ساره ياللي يسمعها ..كان صوتها التعبان بعد ما تنطقت .. فتح مطر عيونه ولا ميثا على يساره تحظن يده بيديها الدافيات .. بدى يشوف ساره تحظن يدها الثانيه هيه تناديه يا "بويه يا بويه" بدى يشوف شوق فوق ساره تمح دموعها ..بدى يشوف شوق تمسح دموع الفرح ياللي ما قد شافها مطر في حياته ..بدى يشوف خليفه على الباب يحظن شخص ما يعرفه وهو يبكي .. ما صدق انه كل هذا يستوي في هذيج اللحظه ..ولا بالمفاجاه انه شوق تصرخ ..

شوق هيه من الفرحه تمسح دموعها ..: ساره ..ميثا ..مطر بطل عيونه .. مطر بطل عيونه ..مطر عايش ..مطر عايش ..

وقامت ميثا مثل ياللي رجعت الروح لجسدها اليمت من ساعات وتفز من كانها وهيه تحضن مطر بكل حنان .. ولا بساره بنفسه الحركه تنطق بالكلمه ياللي عاده الحياه لمطر ياللي كان على السرير متكسر يشوف ساره الزعلانه من ايام ترجع تحظنه ..تحضنه مشان يلامس جسده جسدها ياللي سنين انحرم من لمسه .. حظنته ابنته وهيه تردد كلمه قالتها بهمس في اذنه..ردتت كلمه حتى ولو صوتها تعبان كانت مثل الدوا والبلسم في جسده .. بدت ساره تردد .."فديتك يا بوي ..رجعت لنا .. فديتك يا بوي لاترحل عنا .. احبككككككك مووووووووت .. فيني ولا فيك يا بويه .."

رجعت الحياه لكل من ميثا وساره .. لخليفه ولشوق .. عادت البسمه لفارس ياللي ما كان متوقع انه ساره بتتكلم يوم بتحس بحزن ابوها .. بدى خليفه يحضن فارس هوه يقول له ابوي عايش يا اخوي ..ابوي عايش يا صاحبي .. ابوي حي ..ابوي حي ............

بدى الكل يفرح .. والكل يتمنى انه هذي اللحظه ما تنتهي .. الكل عاش لحظه الم . صفحه ملتها الاحزان .. صفحه ملتها الالم .. بس ياللي كان سببها .. وقع عليها بانه ما سافر بعده ..انه موجود .. يعيش وبيكون معاهم على الحلوه والمره لين نهايه يومه ......


الجزء الحادي عشر
وصلت جيوش الفرح في الحلقه ياللي طافت لساحه القتال .. وصلت فيها وهزمت دموع الاسى والحزان في عايله مطر وفي شوق ولدها .. بدت سماهم تعلن تخلخل النور فيها بعد ما اختلط الظلام بغيوم الحزن ياللي تزايد تراكمها في سما كل العايله .. بدت الدنيا في عايله مطر تعلن بدايه حياه ثانيه غير ياللي عاشوها من مده ...بدت المأسي تبتعد بشوفه جسد مطر ينتعش بالحياه قدامهم ... بدت دموع الفرح تحتل مكان دموع الاحزان .. بدت الافراح تعود لقلوب ماتت فيها الامال و الحياه .. بدت الدنيا في حياه عايله مطر تاخذ مجرى ثاني ..بدت السعاده ترجع لعايله مطر ياللي كانت من مده بسيطه يكسوها الحزن والدمع .. بدت البسمه ترجع وهيه حامله في طياتها احلى رجعه لاحلى اب .... بدت الحداث تاخذ مجرى احلى من المجرى ياللي كانت ماخذته .... بدت انهار السعاده ترجع بعد ما وقف سد الحزن في طريقها ومنعها في الدفع في ارض الحياه لعايله مطر ....بدت ميثا تبوس ايد مطر وهيه تبكي ... بدت ميثا تبكي هيه تنادي الجسد ياللي سلبها كل روحها وكل قلبها ...

بدت ميثا تبكي وهيه تقوله ...: سلامتك يا مطر ... سلامتك يا بعد كلي ... سلامتك يا بو خليفه .. *خنقت العبره ميثا في هاي اللحظه وهيه تحط عيونها في عيون مطر * ... سلامتك يا من ملكت الروح .. فديتك يا صاحبي ..فديتك يا رفيق دربي ... ربي لا حرمني منك ....


ارتسمت بسمه من شفاه مطر شقت نورها في ظلام الدمع ياللي كان في ميثا ...ابتسم وهو كان صعب عليه الكلام .. صعب يعبر عما في خاطره ...كان الارهاق الجسدي مبين في عيون مطر لانه ياللي استواله موب سهل .. ارتسمت البسمه وهو ينطق بصعوبه ...ارتسمت البسمه وهو يقول كلمته لتوأم روحه ميثا .... : الله يسلمج يا ميثا ... وربي لا حرمني من هالطله ... الله لا حرمني منكم ... ربي لا حرمني منج يا منوه الروح .....

هنيه هلت دمعه مطر هوه يشوف دلوعته تحظنه لاول مره ... خنقته العبره ... ما عرف ياللي في خاطره .. كان يظن انه حبيبته ساره ما تحبه .. ما تطيق شوفته .. ما تحب الارض ياللي يمشي عليها ..ما تحب الجدران انها تضمهم تحت سقف واحد .. .بس ياللي استوى له بدد غيوم الشك في عالم مطر .. بدى مطر يبتسم بابتسمه وهو يشوف غناته ساره تحظنه ... بدى يشوفها تكلمه بصوتها التعبان .. بدت ساره تكلم ابوها وهيه تبكي .. كانت تبكي خايفه عليه .. بكت وهي تتمنا انها ما تسير عنه .. بدت تحضنه وهيه تبكي .. تبكي له .. تبكي لانها ضنت انها خلاص خسرته ..بس القدر رجعه لها...رجعه لها مشان تعوض سنين الحزن ياللي زرعته في عالم ابوها ... بدت ساره تبكي وهي تحضنه .. رفعت ساره راسها وهيه تقوله

ساره وهيه تدمع عيونها وعبره الفرحه تطلع من خاطرها معبره بفرحتها انه ابوها ما مات ابوها عايش .. ابوها حي .. بدى صوت ساره التعبان يشق طريقه لمسامع مطر وهي تقوله.. : فديتك يا ابوي ... فديتك يا احلى اب .. ربي لا حرمني من وجودك جنبي يا سندي .. الله لا حرمني منك ولا منكم كلكم .. عنبو الدنيا بلاكم .. والله ما تسوى شي .. *هنيه تنفجر ساره بالبكى .. بكت وهيه مش مصدقه انه جسدها الميت من لحظه بدى يحظن جسد ابوها ياللي كانوا متوقعين انه خلاص انتهى سجله من عالم الاحياء..*

ابتسم مطر وهو يسمع احلى الكلام من دلوعت قلبه ..ابتسم وهو يشوف روحه ترجع له بسماع صوت ساره .. ابتسم وهو يشوف غناته تقول احلى الكلام ..التفت مطر صوب ميثا ياللي بدت عيونها تذر الدمع من الفرحه انه الابتسامه رجعت لمطر ..رجعت للعايله بعد ما اعلنوا رحيل السعاده من بيتهم ...بدت تبتسم وهيه تدمع عيونها .. ابتسمت وهي عيونها في عيون مطر ..بدت روح ساره تعانق روح ابوها مشان يعيدون السعاده لبعض .. بدت الحياه تدب في كل العايله من غير وجديد ....

وهنيه بدت شفاه ميثا تنطق بكل ياللي في خاطرها..: ربي لا حرمنا منك يا بوساره ..شفت ..شفت انه ساره تحبك .. شفت انها عمرها ما كرهتك مثل ما تقول .. شفت انه ساره تحبك وتخاف عليك .. شوف حتى انه من خوفها عليك تكلمت .. شفت انها عمرها ما حطت في خاطرها عليك .. *هنيه مسحت ميثا على راس مطر ياللي كان يعرق من التعب ..مسحت عليه وهي تبكي هالمره حزن لانه ياللي صاب رفيق دربها شي موب سهل .. تشوف الجروح والكدمات في وجهه ..تشوف النص جسمه حديد ونصه الثاني جبس .. خنقتها العبره و بكت وهيه تشوف عذاب مطر في جسده ..بكت وهيه تشوفه روحه تتعذب ... بس قلبه انتعش بالحياه من شاف ميثا جنبه ..من شاف ساره جنبه وتكلمه مثل اول ... بدت الروح ترجعله وهو يشوف سنده خليفه فرحان وحمل عقبه كل شي .. ما درا انه خليفه تعب نفسيا بعده .. *

يلتفت مطر صوب خليفه وهو يأشر له يبا يكلمه .. تقرب خليفه صوب ابوه ونفسه يرتمي في حضن ابوه من لهفه الشوق ياللي كانت فيه .. يرتمي في صدر ابوه ياللي من لحظات كان محروم منه .. اقترب خليفه واول ما وصل لابوه خانته العبره وانفجر يبكي قدام ابوه ... بكى وخلى فارس وراه يبكي هوه بعد لانه بدى يحس من جديد بروعه وجود الاهل في حياته .. بكى وهو نفسه يعرف لو كان له اهل هل هم بيسون له مثل ما سوو خليفه وهله لابوهم ....كانت شوق تلاحظ الدموع في عيون فارس وهيه بروحها خانتها العبره ..ما عرفت شنو سببها .. بدت العبره تخنقها لين بكت .. بدت تشوف في دموع فارس ياللي هوه ولدها سعيد نوع من الحرمان متسجل على كل دمعه تطلع منه .. بدت تشوف دموع اسى وقهر سنين من لوعه الحرمان في دموع هذا الانسان .. بدت تشوف دمعه محروم تنزل منه .. ليش كل هذا الدمع يطلع من هذا الشخص .. ليش يبكي وهو في عيونه تطلع غيرته من ياللي يشوفه قدامه .. ليش فيه دموع هذا الشخص نوع من الغيره تختلص ببعض الاحزان .. بدت شوق تشوف هذا المنظر وهي تدمع عيونها لانها حاسه فيه .. ما عرفت سببها .. بدت تبكي ..

في هاي اللحظه ياللي شوق تشوف دموع فارس تقرب خليفه من ابوه وهي تدمع عيونه ما عرف ليش خانته قوته مره ثانيه قدام اعظم اب .. ليش بدت الدموع تنزل .. ليش لانسان لا من فرح يبكي... ولا من حزن يبكي .. ليش كل هذي يستوي ... تقرب خليفه وحط يده في يد ابوه وهو مش مصدق انه في يوم بيلمس يد ابوه بعد ما انحرم منها ..انحرم منه لساعات .. بس عددها كان بالسنين بالنسبه له .. تقرب خليفه وهو يبكي والكلام يطلع منه موب واضح .. تقرب وهو يحط يده في يد ابوه وهو يقوله ..

خليفه ...: سلامتك يا ابوي .. ربي لا حرمنا من هالطله .. * ونفجر مره ثانيه خليفه بالبكى ما تحمل يشوف عذاب ابوه قدامه .. يشوف ابوه من كل شي في المستشفى في جسده ..*

لاول مره شافوا الضيجه في عيون مطر ..ما حب مطر منظر خليفه سنده يبكي قدامه .. ما تحمل يشوف ولي عهده تخونه الدموع قدامه .. بدى مطر يأشر لخليفه مشان يتقرب منه لانه ما يقدر يرفع صوته ..

مطر وهو التعب بدى يظهر عليه ..: خل ..خليفه .. انا كم مره قلت لك هذا الكلام .. تذّكر كلامي انت ..ان ..انته ولا لا .. ولا تباني ..أعيده لك ...

خليفه وهو يمسح الدمع بس الدموع ما انمسحت لانها ترجع وتطلع غصب عنه ... ..: لا والله يا ابوي .. بس ما اقدر امسك عمري وانا اشوف ابوي مستوي فيه جيه ... فيني ولا فيك يا بوي .. ربي لا حرمنا منك ...

مطر وهو يرجع يبتسم لانه خليفه بالنسبه له لين الحين صغير .. لا يعرف للصبر طريق ..: الله يسلمك ..وهذا قدر الله .. ونشاء الله ما اشوفكم في مكاني يوم .. والحمدلله انها فيني ولا فيكم .. وهذا قدر الله يا خليفه ...

وفجأه يقطع هذا الجو العائلي دخول امن المستشفى لغرفه الانعاش ياللي فيها مطر ... دخلوا شرطه اثنينه وهم كلهم عصبيه ........

الشرطي الاول ..: هي !!!.. انتوا ..كيف تدخلون على المرضى والحين نحن على وجه الفجر ...

وحاول فارس يتدخل لانه كلام الشرطي كان وقح للغايه .. بس ما دروا الحاضرين ولا بخليفه يدخل عرض بين فارس والشرطي وهو عيونه تشتعل نار ...


خليفه ..بغضب ..: وانته ليش كلمك وسخ مثلك .. !!! ..

الشرطي الثاني وهو يحاول يهدي الوضع..: ذكروا الله يا جماعه .. لا تتناجرون وتكبرون السالفه ..

الشرطي الاول ..: نحن ما نكبر السالفه .. بس الحين موب وقت زياره .. والكل متجمع هنيه بعد ما دخلوا بالغصب على القسم .. شنو هذا ...استوت حديقه موب غرفه انعاش !!!!!


خليفه ..: لا حديقه ولا هم يحزنون .. ويوم تبون تعرفون شغلكم زين سيروا هاتوا المناوب الحيوان ياللي اتصل فينا وقال لنا انه ابوي توفى ..تعالوا شله جثته ...

وفجأه عرف مطر سر تنطق ساره .. وسر بكى الكل .. عرف مطر ليش خليفه ما مسك عمره .. وبكى قدامه .. شاف مطر شبل صغير قدامه يحارب اسود اكبر عنه .. افتخر مطر بولده وهو يشوفه يحمل مسؤوليه نقل الخبر الكاذب الشرطه ويقلب محاور وجود الشرطه من واجب للوم ...


خليفه وهو يكمل كلامه .. : وثاني شي ..انتوا ما تشوفون حريم موجودات .. وبلا غشوه ولا شي .. انتوا لو فيكم مستحى كان دقيتوا الباب ما دخلتوا والشياطين على روسكم ....

وهنيه يتدخل فارس ..لانه خليفه بدى ما يمسك نفسه ..وهذيلا شرطه .. يعني لهم حقوق مثل ما عليهم حقوق ..

فارس : بس خلاص .. ما استوى غير كل خير يا جماعه .. وانحن الحين طالعين ..

الشرطي الثاني ياللي كان اكثر متفاهم .. : لحظه ..لحظه ..شنو يقصد خويك بقوله انه واحد اتصل فيكم وقال لكم انه قريبكم توفى ......... هل هذا معقول !!!!

فارس .. وهو يغمز لخليفه ياللي بدت اعصابه تتلف: هيه يا اخوي .. ونحن يوم جينا اكتشفنا انه هذاك الانسان غلط .. والمفروض يصحح غلطه ويتصل فينا مره ثانيه موب يشرد من مكتبه وخلينا ميتين حيين ..والحين نحن بنشتكي للشرطه ولنا حقوق يا اخوي لانه اعطانا بلاغ كاذب ولا يمد بشي من الاصحيه ..

في الوقت ياللي فارس وخليفه يتفاهمون عند الشرطه كانت شوق تراقب فارس من بعيد .. بدت قلب الام يرجع ينبظ .. بدت مشاعرها ترجع .. بدت شلالات من الاماني تنزل على ارض شوق .. بدت تستقي من مياه الحلام مره ثانيه .. بدت شوق ترجع لها الحياه .. ما عرفت سر هذا الشي ... بس بدت تبتسم ولاول مره بابتسامه كلها حنان .. كلها عاطفه امومه مشبعه بالشوق .. بدت شوق تبتسم وتهل دمعتها لانها تحس لاول مره بشي غريب في داخلها ..بدت تناظر شوق للانسان ياللي كان واقف قدامها ..بدت تحس انه هوه نفسه سعيد .. ما قطع حبل الاماني عندها غير سماعها لسؤال مطر

مطر وهو بصوته التعبان يسأل ميثا ..: منو هذا الرجال !!!؟

وتدخل ساره عرض بصوتها التعبان..: هذا فارس رفيج خليفه في الجامعه .. وهو ياللي يابنا هنيه ..

لاحظ مطر بريق غريب في عيون ساره ....كان هذا البريق يخبره عما في قلب ساره .. ابتسم مطر وهو يشوف ساره تتكلم .. بدت صدق الدنيا تضحك له ... وساره الحبوبه ترجع له .....

ينتهي النقاش بين فارس والشرطه ويرجع خليفه صوب ابوه ويطلع فارس مع الشرطه ...

خليفه ..: خلاص .. قالوا لنا الشرطه نقدر نقعد بس ما نطول لانه هذا لمصلحه ابويه ..

ميثا ..: ومصلحته انا انكون عنده ...عنبوه كذبوا علينا والحين يبونا نطلع عنه ....

خليفه ..: هذا لمصلحه ابويه ..وخاصه انه يبونه يرتاح .. كانج انتي تبينه يرجع لج البيت بسرعه ..

هنيه بدى خليفه شغل العباطه مره ثانيه .. ويناظر بنظره مزوحيه صوب امه ثم يقلبها لابوه ..

خليفه ...هوه يستعبط ...: عيني عليكم بارده .. شيبان .. وقريب لا تخرفون .. ولين الحين تحبون بعض....هاهاها


ميثا..وهي ترجع المزوحيه..بعد الدمع والحزن ..: شيبان في عينك .. عنبو .. نحن بعدنا صغار .. تصدق انا اصغر عنك بعد ...

خليفه .. : هاهاها..بسم الله عليكم .. لا امبين .. شوفي حالت ابويه ..من دقايق ما كان يتنطق .. بس الحين صار يتكلم .. لانه حبيبته موجوده *وبدلع يقولها خليفه* .. ياللي هي ماما ...هاهاهاها

ميثا بدت تحمر وتخضر .. وساره بدت تضحك بضحكتها الحلوه .. وشوق بتسمت وبدت تضحك .. ومطر يشوف لاول مره من سنين ضحكت ساره ياللي ترد الروح ..

ميثا ..: هاهها.. يقطع بليسك ياللي يشوفك من دقايق ما يصدق انك الاولي ..هاهاها.. بس تنطقت انته .. خلاص .. اشتغل الراديو ياللي في بطنك بعد ما تشرشت البطاريه ....

خليفه ...: هاهاها..هيه .. وانتي من دقايق كنتي تبكين وشاقه الدنيا صياح وبكى ..

ويتطلع خليفه في ابوه وهو يقوله ..بنظره استفزازيه لامه ..خليفه وهو يتمصخر ..: تصدق ياابويه انها كانت تولول وتبكي .. وكانت تصيح كنها طفله ..هاهاها

ميثا .. : خليفه .. ابركلك اسكت لا اجيك الحين و انته تعرف شغلي معاك ..

خليفه ..: هاهاها.. لا خفت ..انا خفت .. ما اعرف اشرد ...

وتربع ميثا من ورا السرير وتربع صوب خليفه ياللي قلب القسم لعب وسوالف مثل العاده وميثا مثل كل مره وراه وراه ..ويضحك الكل على سوالف خليفه ياللي رجع مزوحي .. وشوق تصيح عليهم ..

شوق ..: يا ميثا رديتي عقلج بعقل خليفه الياهل .. عنبوه .. استوت العنايه المركزه حديقه يلعبون فيها ميثا وولدها ....هاهاهاها


ويضحك الكل بعد ما رجعت ميثا حامله رايه النصر بعد ما طردت خليفه من القسم ...رجعت وهيه جلست جنب مطر .. في هذي اللحظه .. كانوا الشباب فارس وخليفه بعد ما لحقهم قدموا بلاغ ضد الغلطه ياللي سوتها المستشفى

وبدى الشرطي يسأل خليفه ..: اقول يا اخوي .. كيف استوى الحادث ..

خليفه ..: والله يا اخوي ما اعرف ..كل ياللي اعرفه انهم اتصلوا فينا وعطونا حشاك كذبه كبر هالمبنا .. حشى ..قتلوا ابويه وهو حي .. الله لا عطاهم الصحه ....

فارس ..: خليفه .!!! ..عبنو اختلفت ليه عجوز ..كل ساعه وتدعي ..عيب عليك ..

خليفه .. :والله يا فارس يستاهلون الدعا ..حشى ..كذبه ما يتحملها اي انسان .. وخاصه انها والله موب حلوه ..

الشرطي وهو يعرف انه هذا الشخص ما بيخلص كلام (ياللي هوه اكيد خليفه)..: هاها..المهم الحمدلله على سلامه الوالد .. وانشاء الله بيقوم بالسلامه ..بس يا اخوي .. انتوا بعد لازم تراعون القوانين ..وخاصه قوانين الزياره ..لانه والله كانت بتستوي مشكله ..

خليفه ..: يا اخوي ..نحن لا تلومونا .. نحن رجعت لنا الحياه بعد ما عرفنها انها حشاك كذبه قويه .. يا اخوي حط نفسك في مكانا شنو بتسوي ..!!!؟

الشرطي .. : والله بسوي نفس ما سويتوا .. بس ما بكبر السالفه مثل ما سويتوا انتوا ..انتوا دفعتوا الممرض المناوب ومسكين قريب لا ينكسر حوضه ..

خليفه ..وهو يتمسخر..: هاهاهاها.. يا اخوي ..هذا جيش المحبين لابوي .. هذي امي واختي .. وخالتي .. وما صدقوا خبر .. يا حبهم للضرابه ...هاهاها..مسوين مشاكل عندنا في الحاره .. كله ضرب في حريم الحاره ..هاهاها

وهنيه يضحك الشرطي .. ويحمر وجه فارس ياللي ما يعرف شنو يقول لهذا المخلوق .. دومه يتكلم كنه اهوه ياللي يعرف تكلم .. وهو كلامه كنه طفل ابو عشر سنين.. بس يبتسم فارس لانه شاف خليفه على حقيقته من ساعات قليله ..كان انسان غير عن ياللي قدامه ..كان مهموم .. حزين .. ما كان خليفه المزوحي ياللي يعرفه ...والحين رجع خليفه الانسان المزوحي المرح مثل اول .. هذا ياللي يحبه فارس في خويه .. انه عمره ما يشل للدنيا هموم عكسه تماما .. ياللي هوه يشل همه وهم ياللي عنده على صدره

طلعوا الشباب صوب العنايه ودقوا الجرس ولا بنفس المناوب .. ضحك خليفه لانه المناوب كان مسكين متوجع من الطيحه ياللي طاحها عقب ما فدشت امه الباب وقدها بتكسر هذا المسكين وبحطونه قرب ابوه في العنايه...

خليفه ..بعد ما بطل المناوب الباب ..: هاهاهاها..شنو فيك ترتجف .. لا تخاف ... ما فيه ناس ورانا جايه .. هاهاها..

المناوب ..: قول انته جيه .. لو طحت طيحتي ما قلت هذا الكلام ..وخاصه اني قريب لا اتكسر ... انته شوف الطاوله ياللي طحت عليها ..تكنسلت ..

خليفه ..: حشى ... موب طاوله ..سياره ..كيف تتكنسل .. اما انته ما ترعف الرمسه ..اقول .. متى مواعيد الزياره !!؟

المناوب ..وهو يأشر على اللوحه : شوفها بنفسك .. اخاف بعدين تقول اني لعوزتك .. هاها

خليفه وهو اونه متكبر ..يأشر بطرف صبوعه .. : خلاص عرفنا ..يالله ..يالله ..انقلع من وجهي ..

المناوب وهو يهز راسه كنه يعرف خليفه من زمان ..: على امرك يا طويل العمر ..

وفارس يهز راسه على تصرف خليفه ياللي ما تغير ..: انته متى بتعقل وبتثقل ..

خليفه ..: هاهاها.. بالمره ما بكبر ولا بعقل .. يا عمي الدنيا شنو فيها .. ما فيها غير السوالف وتقصير الدوب .. وانته وسع صدرك يا شيخ ..هاهاها


فارس ..: هاهاها.فرق بين توسيع الصدر وفرق بين السوالف ياللي ما لها معنا ..

خليفه ..: هاهاها.. يالله يا حكيم زمانك .. يالله .. اشوفك بديت تتفلسف.. عليك بالله يا فارس .. انته كم حصلت مجموع في علم الفلسفه !!!!

فارس ..: هاهاها...امتياز .. بس انا علمي .. بس هذا الامتياز من جامعه خليفه الخبل ..هاهاها..

خليفه ..: خبل !! .. .الشرهه موب عليك ..الشرهه على ياللي كان بيعزمك على سلامه ابوه .. بس انته ما تستاهل ..

فارس اونه متحسف ..: هاهاها..عزيمه ..لا خلص .. دخيلك ..لا تحرمني من عزايمك ..

خليفه اونه زعلان ..: لا خلاص .. لا فاتك الفوت ما نفع الصوت ..هاهاها

فارس .. : ماشاء الله صاير حكيم بعد !!!!... سبحان الله ..هاها

خليفه ..: اصلا انا سيد الحكمه ..خل عنك ..هاهاهاها

ووصلوا الشباب لغرفه مطر ..وكانت ميثا على الكرسي ياللي جنب مطر وشوق على الكرسي الثاني وساره يالسه تسولف على ابوها وهيه قرب السرير ...

خليفه ..: حوه ..بسكم ...بسكم ..ما لخيتولي شي ..

ميثا ..: يتكم الحشره .. ما بيخلص هذره الليله ..

تبتسم شوق .. وهي تقول : خافي الله .. خليفه هوه بسمه البيت ..فديته انا ..

خليفه وهو موب شالتنه الارض بعد كلام خالته شوق : فديتني انا .. حبيب قلبي انا ..هاهاها.. اقول خالتي ..شنو رياج على سلامه الوالد تزودين مده التمديد بالجلكسي ..بس زياده ثلاثه شهور .. شنو قلتي ..تراها على سلامه الوالد ....

اونه خليفه بيحرج شوق قدام الكل .. بس شوق ردت له الصاع صاعين ..

شوق هي تضحك ..: خلاص انا موافقه ..بس بشرط .. انك على سلامه ابوك تجيب الدرجه الكالمه في المواد ياللي ماخذهن كلهن .. ,انا بعطيك بدل الثلاث شهور ثلاث سنين ....شنو قلت ...!!!!!؟

خليفه وهو اونه متحطم ..: لا ..لا .. لا .. ما يصير .. حرام عليج ..ياللي ماخذ الاول على الدوله ما يجيب المجموع الكامل .. شنو قصتكم انتوا ...

ويضحكون الكل .. على سوالف خليفه وشوق ياللي عمرها ما خلصت .. بس في النهايه طاحت على راس خليفه ياللي ما سلم من ذكاء خالته شوق ..

يتدخل فارس وهو يقول ..: يا جماعه .. خلونا نسير ونخلي ابو خليفه يرتاح ..تراه الكلام الزايد موب زين له .. وهذا لمصلحته ...

وتلتفت ميثا وهي نفسها ما تسير من مطر .. : والله يا مطر لو هيه غرفتك العاديه اني ما طلعت منك .. بس هذي العنايه .. وانا بكره بمر عليك ..واباك ترتاح و تنام زين .. *وهنيه تحط ميثا عيونها في عيون مطر مشان تتكلم العيون بلغه المحبين .. تكلمت عيون ميثا بعيونها بكلام الكل وقف لحظه كنهم يسمعون انه للعيون لغه .. وانهم يسمعونها تتكلم بطريقه نبضات القلب ...*

شوق وهي تسير صوب ميثا وحط يديها الحنونه على كتوف ميثا ياللي خنقتها العبره ما تبا تسير وعيونها في عيون مطر .. : يالله يا ميثا .. الحمدلله ..مطر بخير وعافيه .. وما فيه غير العافيه .. بس الحين نحن بنسير وبنرجع له في مواعيد الزياره .. وهو لمصلحته بنخليه الحين ...

وتحط ميثا يدها على يدين شوق ياللي كانن يديها على كتفها .. : هيه والله ..ادري .. بس ما ابا اخلي مطر بروحه ... وانتي تعرفين القصه ..ما يحتاج القولها لج ..

شوق ..: هيه والله ادري ..والله يا اختي ما لمتج ..بس هذا بعد لمصلحته ..,انتي ادرى بمصلحته ...


بس هنيه توقف ساره وهيه تقول بصوتها التعبان ..: م ...ما ..ما ابا اروح .. ابا ..ابا ..ابا اقعد عند ابويه ..

في هذيج اللحظه يمسك مطر يد بنته ياللي كانت قرب السرير ...مسكها بحنان وهو يقول لها ..: ساره ..سمعي كلام امج .. لا تعصينها .. اوصيج فيها ..

هلت دمعت ساره وهي تشوف ابوها التعبان يطلب منهاشي .. هيه في خاطرها لو طلب عيونها اعطته اياهن .. شنو بالك وهو طلب بسيط ..

ساره ما تكلمت ..كل ياللي سوته انها اشرت على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني يا ابوي ...بدت تكلمه بالاشاره مره ثانيه لانها خلاص بدى صوتها يتعب ..

خليفه وهو يتقرب من ابوه وهو يبوس راسه... : اجر وعافيه يا ابويه .. والحمدلله على سلامتك .. وعن لا تشغل بالك بالفريج ..تراهم بعيوني ..

مطر وهو بدى يعرق اكثر ..: تراهم امانه في عنقك يا خليفه . .وما ابا اشوفهم في يوم بمثل هذي الحاله ..

خليفه ..وهو يمسك عمره عن لا تخونه العبره ..: انشاء الله يا ابوي .. كله ولا امي واختي ..

مطر وهو يأشر على شوق ....: ولا تنسى خالتك ..تراها منا وفينا ..

هنيه خنقت العبره شوق ياللي ما توقعت كل هذا الغلى لها من مطر .. بدت تدمع عيونها وعنيه تطلع شوق هي تبكي ما تحملت انها تسمع كلام مثل العسل على لسان محروم مره ثانيه في حياتها بعد ما فقدت كل قريب لها .. بدت تبكي وهيه ما تتحمل انها تشوف ياللي بحسبه اخوها و اواها في بيته يقول كلام مثل هذا .. وخاصه في مرحله مثل هاي المرحله ياللي الكل يكون يستوجع من كسوره وجروحه الجسديه ... بدت شوق تبكي برى وميثا تتبع شوق بنظراتها ...

حس مطر انه لمس عرق حساس في حياه شوق .. التفت صوب ميثا ولا بميثا ترتسم نظره حزينه في عيونها ... بدت ميثا ترجع تلتفت لمطر وهيه تقول له ..

ميثا ... : ما عليك يا بو خليفه ..تراه شوق عمرها ما سمعت كلمه منك مثل هذا الكلام .. حتى انها تحس انه مثقله علينا بجلستها عندنا ....

مطر ..وهو مستغرب ..: تحس انها ثقيله علينا ..كيف .. عمرنا ما شوفناها انا مستثقلين ..

ميثا ..: يا مطر شوق فيها حشمه وعندها كرامه ..وما تحب انه في يوم تكون ثقيله على احد ..حتى لو كانت امها ..

وفجأه يصيح جهاز ياللي كان محطوط في مطر .. ويدخل المناوب ..

المناوب .. وهو كنه متضايق من هذا التجمع ..: يا جماعه .. الظاهر انه لو ما انقتل مطر في الحادث انتوا بتخلصون عليه ..

ميثا ..: هب هباك الله .. بسم الله عليه ..فيك ولا فيه .. حوه عليك انك اتفاول عليه بالشر ..

المناوب وهو بيتسم ..: يا اختي انا ياللي قصدته انه اول شي انتوا متجمعين عنده ونحن نبا له كميه مناسبه من الاكسجين .. وتجمعكم هذا كله ينقص من درجه الاكسجين في الغرفه .. وثاني شي الكلام مش زين له وخاصه مثل هذي الفتره ..في اول ايام الحادث .. وهذا يتعبه اكثر ..

وهنيه يتدخل فارس ..: لو سمحت اخوي .. متى بيطلع بو خليفه ..

المناوب ..: والله ما اعرف ..بس احسن تسأل الدكتور ...

فارس ..: خلاص .. نحن بنمر على دكتوره بكره وبنكلمه .. بس ممكن تعطينا اسمه لو سمحت ..

المناوب ..: انشاء الله ..بس انته تعال معايه المكتب وانا اعطيك كل شي ..

فارس : خلاص .. انا الحين اجيك المكتب ..*ويلتفت فارس صوب مطر ياللي كان يشوف هذا الشخص ياللي مهتم فيه مثل ولده ..* ... استرخص منك انا يا بو خليفه .. والحمدلله على السلامه.. وما تشوف شر ..

مطر .. وهو بدى صج يتعب ..: الله يسلمك .. وحياك الله يا مخاوي شما ..وما قصرت الشاهد الله ..

فارس وهو يبسم ..: افا عليك يا بو خليفه .. هذا ولا شي .. بس انته قوم بالسلامه .. ونشاء الله انشوفك قريب ..

مطر ..:انشاء الله ..

هنيه تدخلت ميثا وهي تقول لمطر ..: يا مطر خفف على عمرك ..مش لازم تتكلم كثير .. *وهنيه تأشر ميثا على خليفه وساره انهم يطلعون * .. يالله ..يالله ...بنسير الحين .خلوا ابوكم يرتاح ..

تتقرب ساره من ابوها واتبوس راسه وهي تبتسم مره ثانيه له .. وقترب خليفه ويبوس راس ويد ابوه هوه فرحان انه ابوه بخير وعافيه ....


استراحت نفسيه مطر انه اهله بخير وعافيه .. بس ما درا مطر ولا بميثا تتقرب منه وهيه كلها خجل .. تقربت منه وهيه تقوله ...: ربي لا حرمني منك يا بعد قلبي .. الله لا حرمني منك يا بعد روحي .. والله انه الدنيا ما تسوى شي بدونك ..

وقبل لا يقول مطر كلمته تحط ميثا صبعها السبابه في شفاه مطر بكل حنان وحنيه وهيه اقوله ..: اشششش .. ارتاح انته .. ولا تقول ولا كلمه .. اعرف ياللي في خاطرك .. وما يحتاج تقوله بلسانك ... وياللي في قلبك ترجمته روحي لقلبي .. ولا يحتاج تتعب عمرك يا بعد عمري ...

ابتسم مطر بانه ميثا عرفت ياللي في خاطره .. وحس انه ما يحتاج يقول شي .. لانه خلاص .. ياللي كان وده يقوله قالته ميثا ياللي هيه بالنسبه له كل الدنيا.....

طلعت ميثا بعد ما باست جبين مطر ياللي كان يعرق من التعب .. باسته مشان تخونها الدمعه مره ثانيه موتطيح على جبين مطر ياللي مثل النار .. طاحت الدمعه مشان تبرد راس مطر من حراره المرض وتقلبها لحراره الشوق لتوأم روحه .. حس مطر بانه لو ما شاف ميثا في قريب انه روحه راح تدور عليها .. انه روحه راح تطلع من جسده ملعنه انها لازم تشوف توأم روحها ..

طلعت ميثا وتشافت فارس ياخذ ورقه من المناوب .. وتقربت ميثا من المناوب .. هيه تقوله ..

ميثا ..: اخوي .. لو سمحت ..

المناوب ..: نعم يا اختي ..أمري ...

ميثا ..: لا يامر عليك عدو .. بس حبيت اني استسمح منك على ياللي استوى اليوم ..

المناوب ..: لا افا عليج يا اختي ... ما صار غير كل خير .. بس انشاء الله ما تعيدينا ..لاني ما ابا اجلس في نفس القسم ياللي انا اشتغل فيه ..

ميثا ..وهي تبتسم من ورا النقاب ..: لا انشاء الله ما بيصير غير كل خير .. بس ما وصيك على مطر ..اعطه ماي .. وشوف حرارته كل ربع ساعه .. وعطوه اكل ..اشوفه تعبان ..

وهنيه يتدخل خليفه مثل العاده وداش عرض ومسوي غبره في دخوله ..: بل بل بل .. حشى امي تخرجت من كليه الطب وانا ما اردي .. امي الرجال يعرف شغله .. ولا يحتاج تقولين له كل شي .. وهو لو ما كان قد المسؤوليه ما كان حطته المستفشى هنيه ...

هنيه بتسم المناوب لانه خليفه اختصر عليه الكلام ياللي بيقوله ..وميثا يرت بوزها شبر على انه خليفه قاطعها ..

ميثا .. : في ضني اكلم انا المناوب .. وما طريتك يا ذا اللقفه ..

المناوب ..: يا اختي .. انتي سيري وارتاحي .. وانشاء الله ما بيصير غير كل خير ..

خليفه ...: يا امي يالله بسم الله .. خلينا نسير ..تراه ورانا خط وبنتعب لين نوصل هناك ..

فارس .. يتدخل عرض ..وهو موب قاصد الكلام ياللي يقوله لانه طلع منه مثل الزله ..: ليش ما تجون عندنا اليوم ..ترانا نسكن في ابوظبي ..* على بيت ابو عبدالرقيب* ..وهو مش بعيد مني .. ترتاحون وبعدين نسير نزور مطر ونرجع العين مره وحده ..

ميثا ..: بس يا بوي اخاف نزعجكم .. وخاصه انا ما عندنا ملابس ..

فارس بعد ما حس انه زل بالكلام ..: لا افا عليج ... ما بيصير غير كل خير .. ونحن اهل .. واكثر من اهل .. افا عليج يا اخالتي ..

خليفه ..: زين والله... والله شورك طيب .. بعد ما نزور الوالد بنسير العين وبنجيب اغراضنا وبنستأجر بيت ولا شي .. مشان ما نقطع خط العين كل يوم .. شنو رايج يا امي ..

ميثا ..: تمام ..والله شور طيب .. بس فارس ..تعرف مكان يأجر شقق مفروشه ..!!؟

فارس ..: لا والله يا خالتي ..بس انا بسأل وانشاء الله ما بيصير خاطركم الا طيب ..

واهنيه تلتفت ميثا تدور على شوق .. بس شوق ما كانت موجوده ..الظاهر انه الكمله ياللي قالها مطر اثرت فيها كثير ..حتى انها طلعت من القسم وجلست برا تبكي ... طلعوا الكل من القسم ولا بشوق طالعه من غرفه السلالم وهيه عيونها محرمه من كثر البكى .. حس فارس وهو يشوف شوق تبكي .بضيقه في صدره وحراره في خاطره يوم شاف ذيج العيون تبكي ..حس انها متعذبه .. سنين وهيه جبال من الاحزان في خاطرها .. وعمرها ما راح تزول ولا تمتسح من خاطرها .. بدت شوق تمسح دموعها والكل يلس ينظر فيها ..حاولت تغير الموضوع ..

شوق هوي تمسح دموعها ..: وين تبونا نسير الحين ..!؟

ميثا وهي تحس بحزن شوق ..: والله نفكر انا نسير صوب اهل فارس ونقعد عندهم اليوم لين موعد الزياره ونسير مناك للعين ..شنو رايج ..

هنيه تنصدم شوق يوم سمعت اهل فارس ..حست انها صابتها خيبه امل ...: اهل فارس .. !!!!.. وين .. !! ..

ميثا .. : والله ما اردي ..بس يقول خليفه انهم قريب من المستفشى .. يعني نقدر نسير عندهم ونرجع بسرعه للمستفشى .. ومناك منرجع العين ..

شوق ..وهيه شبه حزينه ..: خلاص ..على راحتكم ...

طلعت ميثا ومن عندها من المستفشى صوب بيت فارس الوهمي .. وفي الطريق بدت ميثا تحس انه السياره هاديه .. نفس ما طلعت من بيتهم .. تشوفت ميثا صوب ساره ولا ساره ماسكه حلقها .. مثل ياللي فيه بلاعيم ..

ميثا وهيه خايفه على ساره ..: ساره ..بسم الله عليج ...شنو فيج ..!!!!!

ساره ما قدرت تتكلم .. بس يلست تأشر على بلاعيمها

ميثا بدت تخاف انه ساره ما تتكلم مره ثانيه .. ونادت على فارس ياللي كان يسوق السياره .. : فارس .. ارجع للمستشفى .. ساره تعبانه ..

التفت فارس ولا ساره بدت تتعب وهيه ماسكه رقبتها ..

خليفه ..: ساره ..بسم الله عليج ..شنو فيج ..

ساره وهيه تتوجع من حنجرتها .. ما تكلمت .. بس اشرت لرقبتها .. وشوق تمسك ساره وتتلم بلاعيمها ..

شوق ..: يا فارس *ولاول مره شوق تاندي فارس في حياتها .. حست مثل الحلاه في اسمه ..بدت تستلذ نغمته .. بس حاولت شوق انها ما تطلع ياللي في خاطرها وكملت كلامها * .. رجع للطواري .. يمكن لانها تكلمت اليوم كثير ..

فارس ..: انشاء الله يا خالتي ..

قطع فارس باقرب قطعه ورجع للمستفشى .. ودخلوا الطوارئ ..

بعد مده من انتظار الطبيب والدرو وتقديم الاوراق المطلوبه ... دخلت ساره على الدكتور ومعاها امها وشوق .. وخليفه وفارس كانوا برا

لما كان الدكتور يفحص ساره في الغرفه ياللي كانوا خليفه وفارس خارجها .. مر على فارس شباب من ضمنهم الرجال ياللي كان يمسك الحرمه العجور ... عرفه فارس .. شاف الحزن في عيونه .. سلم عليهم فارس ..

فارس : السلام عليكم ..

الشباب : وعليكم السلام والرحمه ...

فارس وهو يلتفت للشاب ياللي كان ماسك الحرمه ..: اخوي ..عظم الله اجركم .. وهذا قدر والله مكتبه عليه من يوم ما الله خلقه الارض .. وكلنا على هذا الدرب ..بس فينا ياللي متقدم وفينا ياللي متأخر ..

احمد ياللي كان اخو مبارك ياللي توفى عند مطر ..: درب الحي ابقى يا اخوي .. ونعم بالله .. بس انته كيف عرفت ..

فارس ..: ياللي صابكم صابنا يا اخوي .. وابو خويي * ويأشر على خليفه ياللي كان جنبه * كان عند المرحوم .. والله تمنينا انه الكل يكون بخير وعافيه .. بس هذي حقكمه الله ..

خليفه ..: اي والله .. والانسان ما يقدر يشوي شي غير انه يصبر .. بس يا اخوي .. قولي كيف استوى الحادث ..

احمد اخو مبارك : والله يااخوي ما عندي كل السالفه .. بس كله من سواق الشاحنه الله لا وفقه ولا عطاه الصحه ..تجاوزهم على الخط الثاني ودعم سياره مبارك ياللي كان يسوقها .. والضربه جت على مبارك .. والله رحم بحال ابوك .. والله يشفي ..

خليفه ..: والله يا اخوي مصابكم مصابنا .. والضربه موب بعيده علينا ولا عليكم .. بس هذي حكمه الله ..

احمد بوجه حزين ..: اي والله يا اخوي .. سمحولي .. بسير انا وبدخل على الوالده ..

ويتذكر فارس منظر الام ياللي كانت تنادي بمبارك ..: وعسى الوالده متصبره ..

احمد وهو في عيونه حزن غير شكل ..: لا والله يا اخوي .. انهارت علينا .. كان مبارك الطف واحد فينا في امي وابوي .. وابوي رجال كبير وفيه الشرايين والقلب .. وما يتحمل الصدمه ..وما نعرف كيف بنقوله .. وخاصه انه مبارك كان قريب على قلبه .. والله يا اخوي ما اعرف كيف ..اخاف يتعب ..

فارس : الله يصبره ويصبركم على مصابكم يا اخوي ..


وفجأه تطلع ساره وامها ومعاهم شوق من عند الدكتور .. ويشوفهم احمد ويستحي ..

احمد .. : اظاهر انه اهلك طلعوا .. يالله نسترخص منكم ..

فارس وخليفه ..: الله لا ارخصبك .. والله معاكم يا اخوي ..

احمد ..: تسلمون .. يالله في امان الله ..

طلع احمد من عند فارس وخليفه .. وميثا مستغربه ..

ميثا : منو هذا ..

خليفه : هذا اخو مبارك ياللي كان عند ابوي في الحادث ..مسكين توفى اخوه ..

ميثا : هيه والله ..سمعت عنه .الله يرحمه .. كلنا على هذا الدرب ..بس الابن ادم يقول "اللهم بحسن الخاتمه " ..

خليفه وهو ما يبطعل شغل العباطه ..: اللـــــــــــه .. صارت امي حكيمه ..

ميثا وهيه تطلع على خليفه بطرف عينها : يا عيني عليك .. وانته شنو تقصد بكلامك يا خلوف .. انا طول عمري حكيمه .. والحكمه طالعه مني كنه الشمس لما يطلع النور منها ..

خليفه وهو يضحك ..بعباطه ..: كخ كخ كخ ... لا تخافون ما قصرت في عمرها .. اعطت وصف حلو حق عمرها ولا قصرت بزين الوصوف ..

وتحتشر ميثا ويضحكون شوق وفارس وساره على الثنائي ياللي عمرهم ما يوفقون نقيره مثل العدايل ..

شوق : عبنو غيركم وقفوا .... فضحتونا كنكم عدايل ..بسكم بسكم ..

خليفه يلتفت على شوق وهو يسألها ..: خالتي بشري ..شنو قالوا لكم في ساره ..

وتدخل ميثا عرض ..: وانك مهتم .. لونك مهتم منها كان سألت اول ما طلعنا من الغرفه ..ما يلست تناقرني وتحشرني بكلامك ياللي ما يخلص ...

شوق : يا ميثا بس من كثر الهده .. ترانا ياللي فينا مكفينا ..والحين الناس تكبر وتهلل .. ما تتناقر ..

ميثا : اعوذ بالله منك يا بليس اللعين .. يا سيدي .. يقول الدكتور انه الحبال الصوتيه عندها من الطبيعي انها تتعب لانها ما تكلمت من مده .. وخاصه انها تكلمت فوق طاقتها .. يعني بترجع تتكلم شوي شوق .. ومشان جيه اهوه اعطانا موعد عند دكتور الحنجره والرئه .. استرحت يا سيد خليفه ..

خليفه اونه فاهم واعرف وهو حاط يده على لحيته ..: ايه ..ايه .. شي طبيعي ..,انا كنت متوقع هذا الشي ..

هنيه يمسك فارس خليفه من راسه ..: يا اخي بسك خقه .. حشى ما خلصت هذره انته ..يالله نبي نلحق على صلاه الفجر في المسجد .. ولا تراها بتطوفنا ..

خليفه ..: اخ ..نسيتها والله ..

ميثا هي حاطها يديها على بعض مثل الزعلانه: لا والله ..نيستها ..اصلا الصلاه ما جت على بالك ..

خليفه : امي !!.. والله اني دوم اصليها ...

ميثا ..: هيه تصليها .. يوم العالم تصليها الساعه 5 الصبح انته الساعه 10 الضحى ..

فارس: بل بل بل ...واتكذب عليه واتقولي انك دوم تصليها في المسجد ..

خليفه وهو اونه محرج ..: يا امي لازم الاحراجات ..

ميثا ..: خل خويك يعرف باللي تسويه .. احسن عسى يعلمك شي زين .. موب الرقاد ياللي ماكل عقلك ..هاها

وتدخل شوق في الموضوع..: يا جماعه .. ترانا هلكانين ونبي نسير مشان نرتاح ..ترانا لين الحين ما رقدنا ..لا تنسون ..

ويخلصون الكل كلامهم ويطلعون من المستشفى مره ثانيه لبيت ابو عبدالرقيب ...بس في الطريق طلعوا للمسجد وصلوا فيه .. وطلعوا مره ثانيه لطريق بيت ابو عبدالرقيب ..

وصلوا ولا ابو عبدالرقيب توه راجع من المسجد ......والشباب نزلوا من السياره والحريم معاهم وشوفهم ابو عبدالرقيب ويرحب فيهم ...وهو متفاجئ لانهم من مده بسيطه طالعين منهم

ابوعبدالرقيب ..: حي الله بالشباب .. عسى ما شر ..الساعه عشر طالعين مني ..

فارس .: لا والله يا ابوعبدالرقيب .. بس سالفه طويله عريضه اخبرك اياها بعدين ..

في هذي اللحظه انتبه خليفه لكلمه فارس صوب ابوعبدالرقيب يوم نداه اياها حافه ..والتفت صوب امه وساره ياللي حتى اهم حسوا فيها .. شوق كانت تشوف نظرات الكل بس ما رعفت شنو السالفه .. بس حتى هيه انتبهت لغطه فارس وما مسكت عمرها وهيه اتقوله ..

شوق : يا وليدي .. لازم تنادي ابوك ب "بوي" موب تناديه بأسمه ..

هنيه ينتبه فارس لغلطته ياللي سوها .. وابو عبدالرقيب شاف انه فارس ارتبك ..ويتدخل عرض ..

ابو عبدالرقيب وهو واقف برى بيته والجماعه جنبه السياره ..: لا يا اختي عادي ..انا وفارس منتفقين جيه ..عشان اكون صغير في عين الناس .. وولدي موب مقصر ..متفاهم معاي ..هاهاهاها

ويضحكون الكل على انه ابو عبدالرقيب يبا يكون صغير هو مشاء الله .. في نص عمره ..

ابو عبدالرقيب .. : حياكم ..حياكم ..تفضلوا ..

يقرب ابو عبدالرقيب بالشباب في الجلس والحريم دخلن بعد ما خبر ابو عبدالرقيب حرمته ام بعدالرقيب *ياللي هيه اسمها فاطمه* .. انه فيه حريم ...


قرب ابو عبدالرقيب بالشباب ومسك فارس على طرف وسأله ..

ابو عبدالرقيب : فارس !! ..خير يا وليدي ..شنو السالفه ..

فارس ..: والله يا ابو عبدالرقيب.. سالفه طويله .. ولو اقولها لك ما بتخلص من طولها ..

ابو عبدالرقيب ..خلاص ..اختصرها ليه ..عسى افهم شي على الاقل ..ما اتم طيرن ابمرقع ..

فارس :خلاص ..بقولك اياها ..

ويحكي فارس لبوعبدالرقيب كل السالفه من اول شي لاخر شي ..ويتعجب ابو عبدالرقيب من القصه ياللي يقولها له فارس .. كانها قصص من وحي الخيال .. بس ياللي قالها انسان صادق وله ثقه في قلب ابو عبدالرقيب ...

ابو عبدالرقيب ..: خلاص يا وليدي ..حياك الله في اي وقت ..بس انته الحين سير حط راسك ونام ..

فارس ..: اي والله ..والله اني ميت من التعب ..ابا انام .. بس لازم نقوم مشان الزياره ..وبعدها ردين العين ..

ابو عبدالرقيب ..: لا والله مانكم رادين العين لين تاخذون كرامتكم منا ..

فارس ..: يا ابو عبدالرقيب .. انته ما قصرت .. وكفيت ووفيت ..

ابوعبدالرقيب ..: لا والله ..موب انته ياللي يقول هذا الكلام .. واهل خويك معاك شنو بيقولون عنا.. لا ما يصير ..انتوا اخروا عندنا اليوم وانشاء الله كل شي بيكون تمام ..

فارس : خلاص .. نحن من نقوم بنفاهم ..

ابو عبدالرقيب وهو يضحك .. : هاهاهاها..شكلك ما تبا كثره كلام .. والتعب من عيونك طالع ..هاهاهاا

فارس : اي والله يا ابوي ..ميت من التعب .. وخصوصا بعد هذي الليله ..

ابو عبدالرقيب ..: خلاص سير ارقد وانا بجيب لكم غطيات زياده ..

فارس : ما قصرت يا ابوعبدالرقيب .. ربي لا حرمني منك ..

ويطلع ابو عبدالرقيب لداخل البيت بعد ما ابتسم لفارس ..دخل فارس المجلس ولا بخليفه من التعب خاط في نومه ويالس يشخر من التعب .. ويبتسم فارس وهو يغطي صاحبه وهو يهز راسه ..

فارس .. سبحان الله .. من دقايق كنت متصلب ..بس شكلك تعبان اكثر مما كن متصور ..وحط فارس راسه على الوساده ينتظر ابو عبدالرقيب ..

واول ما دخل ابو عبدالرقيب لبيته ولا بفاطمه حرمته تأشر له ..

ابو عبدالرقيب ..: علومج ...

فاطمه هي مستغربه .: اقول ..منو هذيلا .. !! .. مساكين .خنت حيلي .. والله اني رحمتهم .. حالتهم تقطع القلب .. من قربتهم للغرفه ما دريبت فيهم ولا انهم نايمين ..

ابو عبدالرقيب .. : سيري انتي اعطيني غطيات زياده ..وبخبرج بالسالفه ..

فاطمه ..: خلاص .. انا بسير الحين وبجيب لك كل ياللي تباه .بس ضروري انك تقولي السالقه كلها ..

ابو عبدالرقيب : يا حبج للسوالف والهذره ..سيري .. وانا بخبرج كل شي ..

فاطمه ..: خلاص .. دقايق وانا عندك ..

وتطلع فاطمه صوب وحده من الغرف وتجيب الغطيات وتعطيها ابو عبدالرقيب وسير يوديها لفارس وخليفه ....دخل على فارس ولا بخليفه نايم وفارس من التعب ما درى بنفسه غير نايم .....

ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يشوف فارس ياللي وصله طفل صغير صار رجال كبير و يوقف عند الناس في وقت الشدايد .. افتخر فيه .. حس انه صج ولده .. افتخر فيه وهو يشوف تربيته في هذا الانسان ما ضاعت هدر .. افتخر وهو يشوف ولده ياللي مش من لحمه ولا دمه رجال ينرفع فيه الراس .. اقترب ابو عبدالرقيب وغطى فارس ..غطاه وهو يبتسم وفي خاطره يقول .." ليتك يا فارس ولدي الصدقي .. والله لا ارفع بك الراس قدام الاهل والقرابه ..والله انشاء الله يحط البركه باللي الله عطاني اياه ويكنون مثلك يا فارس .."


دخل ابو عبدالرقيب ولا بفاطمه جالسه تنتظره ..

فاطمه .. : وين وين ..ما خبرتني السالفه ..

ابو عبدالرقيب ..: انتي ما تنسين شي ..

فاطمه .: كيف انسى ..بس انته قولي ..شنو القصه ..*وهنيه تتقرب فاطمه من ابو عبدالرقيب وهيه نفسها تعرف القصه ..* .. هاه بشر ....عسى خير

ويهز ابو عبدالرقيب راسه لانه حرمته تحب هاي النوعيه من السوالف .. : انتي ما تيوزين ..خافي الله ..بسج تجسس على الناس ..

فاطمه ..: الحين انته تبقولي ولا لا ..

ابو عبدالرقيب: خلاص ..بقولج .. وامري لله .. * وهنيه يخبر ابو عبدالرقيب حرمته باللي سمعه من فارس بس عطاها القصه باختصار * .. هاه فهمتي .. يا بختج .. عرفتي شي تخبرين فيه الفريج .. ربيعي بقبل لا تخبر فيه ام سويلم .. يا حبكن في الخبر ..

فاطمه ..: اصلا هذي شغلات حريم .. وانته شنو دراك بالمنافسه ياللي بنيني وبين ام سويلم ..

ابو عبدالرقيب ...وهو يهز راسه ..: يا بنت الناس خفي لسانج شوي ..تراه هذي للحمه بتوديج النار ولا بتسوي فيج مصيبه في يوم ..

فاطمه ..: وانا راضيه في هاي المصيبه .. ما مكفينا المصايب ياللي عايشينها ..

ابو عبدالرقيب ..: اي مصايب ..الحمدلله ..حياتنا حلوه ولافيها شي ..

فاطمه وهيه تمتم وتقول له ..: هيه حلوه..على فقر وحشره .. انته شوف ملابسي ياللي البسها .. البسها صارلي الحين شهرين .. خاف الله فيني.. هذيلا ياللي جونا .. جونا هوم بملابس نومهم .. بس يا زينها من ملابس ..احسن عن ملابس العيد ياللي البسها...والله اني متفشله فيهم ..

ابو عبدالرقيب وهو صج معصب : سمعي يا بنت الناس .. فلوس والله ما رزقنا .. والحمدلله انا عايشين بكرامتنا .. وانتي لا تتطلعين لفوق ..تراه ياللي تطلع لفوق تتعب رقبته ..

فاطمه وهيه مصعبه ..: افففففففففففففففف .. هذي النغمه دوم اسمعها .. يا حبيبي .. يا قلبي .. يا عمري ..لو تشد حيلك وتشتغل شغله ثانيه غير تربيته اليتاما كان احسن لك .. وانته ما شاء الله ..عندك شهادات عاليه في التربيه ..تقدر تصير مدير مدرسه لو تبى .. وتستلم راتب احسن ..

وهنيه ينفخ ابو عبدالرقيب على فاطمه ياللي دوم تردد نفسه الكلام ..:افففففف .. سمعي يا حرمه .. كلام ما بزيد ولا بعيد غير ياللي قلته لج من زمان .. ,انتي ادى فيه .. والحين خليني اسير اخمد شوي قبل لا اقوم وذبح للجماعه ..

فاطمه ..وهيه غضبانه ..: الله يلعن الساعه ياللي احتشرت فيها وقلت اني احب .. اصلا اهلي قالوا ليه انه الحب موب كل شي .. بس انا الخبلا ياللي ما صدقت .. وتبعت قلبي ..

ويأشر لها ابو عبدالرقيب وهو عطيها قفاه وهو ساير للغرفه ...

اشرقت شمس الصبح .. اشرقت وصبحها غير عن كل صباح ..اشرقت وهي في نورها دفئ يسلسل لاجساد المباني .. بدت توزع النور في كل ركنه من اركان كل مبنى في المدينه الغراء ابوظبي وضواحيها .. بدت توزع النور هيه تقرب قلوب لناس فرقعهم الزمن .. بدت تزوع نورها وهيه تتوعد لانسانه ما غضت عينها بالنوم انه فيه شخص ينتظرها في يوم وبيكون معاها في اقرب فرصه .. بدت الشمس توزع في نورها الامل مره ثانيه لشوق ياللي ما غصت نبضات قلبها حتى لو غضت عيونها .. بس قلبها عمره ما غضى من التفكير في هذا الانسان ياللي كان معاهم في كل ساعه في كل لحظه ..بدت شوق تبتسم حتى في منامها انه هذا الانسان مألوف عندها .. بدت شوق تبتسم وهيه تشوف سعيد الصغير في احضانها مره ثانيه ..بدت الاحلام الحلوه ترجع لها بدل الكوابيس ياللي سنين وهيه عايشه فيها ..بدت الشمس تشرق وفيه اشياء راح تستوي لاصحابنا ..

في حدود الساعه عشر قام فارس وطلع للجامعيه . طلع واشترى بعض الاغراض لخليفه وهله .. رجع فارس ولا بخليفه قايم ينتظره في المجلس ينتظره ..

خليفه : وين سرت يا فارس .. قمت ولا لقيتك ..

فارس : صح النوم ..انته من حطيت راسك ما دريت فيك ولا مشخر .. هاهاها..خاف الله فيني ..حشرتني ..

خليفه ..: هاهاها..انا ما اشخر .. بس انته مشاء الله عليك .. ونانات مطافي .. حشرتني ..حتى في احلامي اسمع شخيرك .....

فارس ..: لا والله !! .. ما رديت اني اشخر ..

خليفه ... : لا تشخر ثم تشخر ..

فارس ..: هاهاها..وانته شنو دراك .. وانته بروحك ما احسيت فيني وانا طالع بسيارتك للجمعيه ..

خليفه وهو يغير الموضوع ..: شنو تقصد ..انا حسيت فيك ..بس قلت بطلع وبترجع .. ما بتطول ..

فارس .. وهو فاهم حركات خليفه ..: هاهاهاها.. لا والله .. زين زين .. فالح ..

ويدخل ابو عبدالرقيب عليهم ويقطع الكلام ياللي كان بين فارس وخليفه ..

ابو عبدالرقيب ..: مشاء الله عليكم .. شخيركم واصل لين الغرف عندنا ..هاهاهاهاها

وهنيه يلتفت فارس وخليفه في بعض وينفجرون من الضحك ..وابو عبدالرقيب موب عارف السالفه ..

ابو عبدالرقيب ....: هاها..انا قلت شي غلط ..

فارس : لا والله .بس من دقايق كل واحد فينا كان يتهم الثاني بانه يشخر ..بس انته دخلت وقلت لنا انا كلنا كنا نشخر ..هاهاها

خليفه ..: والله صج انها قويه ..

كانوا الشباب يسولفون عند ابو عبدالرقيب في هاي اللحظه كانت شوق وميثا وساره قايمات وطالعت من الغرفه وجالست عن فاطمه حرمت ابو عبدالرقيب ....

فاطمه .. وهيه تصب الشاي للحريم : يا حيالله باللي جانا .. يا مرحبا والله ..

ميثا ..: الله يرحبج على فضله .. والسموحه منج .. والله من التعب ما عرفنا وين الله ودانا .. لولا الله ثم فارس ما كنا وصلنا هنيه ..ربي يهنيج فيه ..

هنيه مثل يالي صفع فاطمه ..فارس ..منو فارس .. فاطمه ما كنت تعرف فارس عدل ..كان ابو عبدالرقيب ما يخبر فاطمه باللي يسويه .. فهيه بدت تسمع وتجاوب عشان اخذ كل ياللي عند هذيلا الحريم ياللي هن شوق وميثا وساره ..

ودخل شوق في اكلام ..: هيه والله .. ونعم التربيه ..والله انكم مشاء الله عليكم .. تربيتكم زين التربيه ..بس يا اختي مشاء الله عليج .. انتي تشتافين صغيره .. وفارس ماشاء الله عليه رجال .. هل زرجك كان متزوج قبلج ..

وفيه هذي اللحظه كانت فاطمه تصب قهوه لشوق بس من سمعت كلمه شوق طاح الفنجان من يدها ..

فاطمه .. : بسم الله .. السموحه منكم .. ما كان والله قصدي .

شوق ..: لا افا عليج ..

وهنيه حست شوق انه فاطمه مثل ياللي ما كانت تدري بواحد اسمه فارس .. حتى ميثا وساره حسو بحركات فاطمه ياللي كانت مثل المصدومه ..

بدت فاطمه تشوف نظره غريبه في عيون هذيلا الحريم .. ابتسمت بتمثيل وهيه تقول : هيه فارس .. هيه ولدي .. تعرفون انه البنات تتزوجن صغار ..وانا تزوجت وان اصغيره .. .والله رزقني بفارس ..فديته ... بس بعده تأخر الحمل عندي ..

كانت هذي الكلامات تطلع من فاطمه وهيه تقطع قلبها ..كانت تحسب انه ابو عبدالرقيب عنده حرمه ثانيه ياللي هيه ام فارس .. وانه الامور بدت تبتان .. بدت اشياء بتتوضح ..ما عرفت شنو سبابها ..

حست شوق انه فاطمه ما كانت تدري بفارس او بأي شي عن فارس لانها بدت فاطمه تشرد الذهن عن الكل ..


بعد ما تبيقوا الحريم و اخلصوا الشباب من عند ابو عبدالرقيب طلعوا للمستفشى .. في هذيك اللحظه بدت المشاكل تدخل في بيت ابو عبدالرقيب ..بدت فاطمه تكك في ابوعبدالرقيب .. بدت تكلمه وتسأله منو هذا فارس وليش الحريم يقولون انه ولده ..

فاطمه وهيه شاله الشياطين على راسها ..: منو هذا فارس .!!؟؟ قولي منو .. الحيط اطلع يا ابو عبدالرقيب على حقيقتك ..كنت طول هذيج السنين تضحك عليه .. وانا اقول ليش تحملتني سنين وانا ما جيب عيال ..طلعت متزوج من وراي ..

*فاطمه تزوجت من ابو عبدالرقيب عن حب وكانت مقتنعه فيه .. بس سنين الله ما رزقهم بعيال ..ورغم هذا هيه كانت تشتاقل للخلفه .. وابو عبدالرقيب اكثر عنها ..فهيه في هذيج الفتره كانت تخاف انه ابو عبدالرقيب يتركها مشان يتزوج بغيرها ..بس الله رزقها بعد سنين بولد .. *

ابو عبدالرقيب ..: يا بنت الحلال انا بخبرج بالسالفه ..بس انتي كيفج تصدقين ولا لا ...

فاطمه ..: لا والله .. خبلى انا اصدقك واكذب عيوني.. انته شوف.. لك واحده من الثنين .. يا اما انك تطلقني وتورديني بيت اهلي ولا تسير تكلم اخواني وتجيب ليه ادله انه هذا موب ولدك .. ولا تراني والله يا ابو عبدالرقيب لا افضحك قدام خلق الله ..

ابو عبدالرقيب ..: والله بكيفج .. انا قلت لج الصدق وانتي حره ..وحلفت لج يمين ياللي اتحاسب عليها قدام رب العباد انه القصه ياللي خبرتج بها هيه الصدق .. وانه الولد ما يبا تخسر خويه ..ومشان جيه طلب مني اني امثل اني انا ابوه .. بس ..هذي كل السالفه ..

فاطمه وهيه تشوف الصدق في عيون زوجها وحبيبها ..: يعني موب ولدك !!! .. ـ*هنيه بدت فاطمه تدمع عيونها لانها لما نزغها بليس تبعته ما وقفت واستعاذت منه * .. يعني انته لين الحين تحبني ..حتى لو ما جبت لك عيال غير ولدك عبدالرقيب ..

ابو عبدالرقيب..وهو يحس بدموع والاام حرمته فاطمه ..: هيه .. احبج ودوم بكون احبج .. انا من ليه في هاي الدنيا غيرج .. ربي لا حرمني ولا خلاني منج .. والله يا فاطمه وانتي ما لج حلفه عليه اني اقولج الصدق وربي ياللي *وقبل لا يكمل ابو عبدالرقيب حلفته بكت فاطمه وهيه تحضن زوجها ابو عبدالرقيب وهيه تقوله ..*

فاطمه ..: لا .. لا .. لا تحلف.. مصدقتك ..بس نزغني بليس وربعت وراه .. وانا ما اباك تحلف لانك لين الحين اول انسان في حياتي ..واول حب عشته من الله عطاني قلبي ..

صاحبة إطلاع 03-11-2006 05:11 PM

بس حبيت أوضح أن الرواية قديمة مطروحة بالنت
و كنت اتمنى من صاحبة الموضوع إحالة القصة لصاحبتها الأصلية
و عدم نسبها لنفسها بطريقة غير مباشرة !!

و القصة مطروحة بالنت من تاريخ : 8/7/2005 م .
و نحن الآن : 02 نوفمبر 2006 م

!!!!

عاد الحين كملي القصة و إلا تراني حافظة رابط المنتدى الأصلي اللي طرح القصة
لو تبون أجيب لكم الباقي كمان

واحد صاحي 03-11-2006 05:14 PM

الف الف شكرلك ياصاحبة اطلاع ماقصرتى ماعليك امراختى ابى الى نهاية القصه ودمتي بخيررر

صاحبة إطلاع 03-11-2006 05:16 PM

طيب بكمل باقي القصة .....

صاحبة إطلاع 03-11-2006 05:19 PM

وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب ومشان يلطف الجو يسألها ..: يعني ما تلعنين اليوم ياللي حبيتيني فيه .. !!؟؟

فاطمه وهيه تبتسم ..: كان على هذا لا والله ..بس نفسي انا نعيش مثل الناس .. ,انا ادري فيك انك ما تقصر .. بس الانسان الله خلقه طماع .. وانته ادرى بهالشي ...

ابو عبدالرقيب : هيه والله .. ادري .. بس يكفيني اني قريب منج ... وهذا ياللي اباه بالدنيا كلها .......

وصلوا الكل للمستشفى .. وتطمنوا على مطر ياللي كان شوي ارتاح بعد ما ساروا منه ميثا والباقين لبيت ابو عبدالرقيب .. دخل الظهر .. وسار الشباب يصلون الجمعه .. وبعدها راحوا يتغدون عند ابو عبدالرقيب ياللي حلف انه ما يسيرون لين يذوقون كرامته .. تغدوا عنده وفاطمه ما قصرت في الحريم قامت بالواجب .. واكرمتهم .. رجعوا الكل للعين دار الزين بعد ما ساروا منها شبه ميتين ..رجعوا وفي اجسادهم تدب روح الحياه ..بدت الحياه عندهم ترجع وتدب بكل معنا الحب والوفاء لابوهم ..رجعوا وهو يحلمون سحاحيب الفرح بعد ما احرقتهم شمس الحزن .. رجعوا امطروا في حياتهم مطر نبت اشجار الامل في بيتهم مره ثانيه ..

مر هذا اليوم على خير ....مر وفي طياته حمل احلى امل انه ابوهم لين اليحن عندهم عايش .. لين الحين موجود .. بدت الامال والافراح ترجع لهم بعد ما تطمنوا انه ابوهم عايش لين الحين ...

في اليوم ياللي بعده ياللي هوه يوم السبت .. طلع فارس من الدوام على طول للباص مشان يسير للشغل .. طلع بالباص لانه ما كان عنده سياره .. وتأخر فارس لاول مره عن الشغل .. بس في النهايه وصل ودخل المكتب ..وكان في المكتب شخص كريه اسمه "سليٍم" بكسر اللام.. شكله كانه كان متين بشكل ويحب المشاكل للغير وتحرش في الناس وله شخصيه غامضه ...... كان هذا الشخص سليم ما يرتاح لفارس .. كان يحاول انه يتهزا او يتسبب له بكلام مشان يطفشه بس فارس كان صبور وحليم في نفس الوقت لانه ما يبا يخسر شغله .. رغم انه فارس كان يقدر انه يشتكي عليه عند المدير ياللي هوه هلال .. وهو يعرف انه هلال يعزه .. ويمكن يطرد سليم من الشغل بسببه .. بس اهوه ما كان يريد المشاكل للناس .. دخل فارس وكانه جيوش من الشياطين راكبه على راس سليم ..

سليم وهو يناظر فارس بطرف عيونه ..: حوه .. انته ..!! .. ليش متأخر لين الحين ..!!!!!!! ما عندك ساعه .!!!!

فارس وهو يتصبر : لا عندي ساعه .. بس كان عندي ظروف .. *فارس ما قال انه يستخدم الباص لانه يعرف انه هذا الشخص ينتهز اقل فرصه مشان يتمصخر عليه .. * ..

سليم ..وهو اونه المسؤول عن فارس : كلنا عندنا ظروف .. بس انتوا يا شباب هذا الوقت تحبون تظهرون اهميتكم بالاعذار .. بس انا عندي دواك لو تتأخر مره ثانيه .. سمعت ولا لا ..

فارس وهو يمسك نفسه اكثر لانه هذا الشخص مزودها اكثر عن الالزم .. : على امرك .. انشاء الله ما بيصير غير كل خير ..

سليم ..: انته وجهك موب وجه خير .. اسمع .. المدير طالب ملفات متأخره .. قم وديهم .. يالله ..

فارس ..: اظنه فيه فراش في الشركه تقدر انك تطلب منه انه يودي الملفات ..ليش ما طلبت منه يوديهم يوم انك مستعجل ..

سليم .. : والله انا ياللي امر هنيه..واصلا المدير يبا الموظفين يودونهم .. قم ووصل الملفات قبل لا تنطرد من الشركه .. يالله .. قم !!!

مسك فارس نفسه واخذ الملفات صوب بو عبدالله .. وصل فارس لمكتب السكريتيره منى ..بس منى ما كانت موجوده .. وفارس عرف هذا الشي لانه من بعيد يقدر الواحد يشوف مكتب السكريتيره ..بس فارس قال في خاطره وهو مقبل على المكتب انه بينتظر السكرتيره مشان يعطيها الاوراق شخصيا ..دخل فارس وعلى باله انه المكتب فاضي .. واول ما دخل كانت هند بنت هلال ترتب الاوراق ياللي في المكتبه ياللي كانت على الزاويه ..وفارس المسكين ما جت على باله انه يطرق الباب لانه ما كان فيه احد في المكتب .. بس هند كانت على زاويه وين ما فيه احد يقدر يعرف انه فيه شخص موجود....

دخل فارس ولا بهند معطيه قفاها وهيه واقفه جنب المكتبه ترتب في الملفات .. واول ما لتفتت كان فارس توه داخل المكتب ولتقت عيون هند الساحره بدون غشوه في عيون فارس .. تلاقت العيون وفجأه وقف الوقت .. وقف الوقت عند فارس وهو لاول مره يشوف هند بدون حاجز .. وقف للحظه ما عرف سر نبضات قلبه ياللي نبضها من تلاقت العيون في بعض .. وقف والتقت العيون وهو ما يعرف ليش من تلاقت عيونها في عيونه ضربه مثل الالتماس الكهربائي في قبله ..قبله بدى يلتقط صواعق الصدمه مثل ياللي في الانعاش .. بدى قلبه ينبض بشده .. هند ما عرفت وش اللي استوى لها .. بس هند كانت اكثر ثبات .. مسكت الغشوه وحطتها على وجهها ياللي كان احلى عن القمر في نص الشهر .. كانت هند غايه في السحر والجمال ..عطاها الله من الجمال الشي الكثير .. فارس ما درا باللي حصل له .. صار مثل الميت وهو واقف ...وهند عطت فارس نظره كنها استحقاريه لانه ما طرق الباب .. ودخلت صوب ابوها في المكتب الثاني .. في هاي اللحظه منى السكرتيره دخلت للمكتب بعد ما كانت تصور اوراق في وحده من الغرف المجاوره ..كانت تشوف فارس مثل الدميه واقف ومتيبس مكانه من شاف هند ياللي توها صكرت الباب بعد ما دخلت منى .. عرفت على طول منى انه هند رمت فارس الوسيم بسهامها ياللي ما فيه شاب سلم منهن .... بدت الاوراق تطيح من الملف ياللي كان في يد فارس وهو ما يحس فيهم .. بدت تطيح الاوراق وفارس ما يعرف انه قلبه طاح قبل الاوراق .. ولاول مره قلب فارس ينبض بهاي الطريق الغريبه .. ما رجع فارس غير صدى ضحكه منى السكرتيره ..

منى وهي تضحك ..: فارس .. بسم الله عليك ... .شنو فيك تخبلت ..

فارس وهو ما يعرف يجاوب ..: اه .. اه .. ماشي ما شي ..

وهني تنفجر منى من الضحك ..: هاهاها.. فارس .. وليش الاوراق طاحن من ملف حضرتك يوم هو ما شي استوى !!!؟

فارس .. وهو شبه شارد من ياللي شافه من دقايق ..: اه .. اي اوراق .. *وينتبه فارس انه الاوراق تبعثرت تحته مثل الاوراق تحت الشجره في فصل الخريف..* .. اوه الاوراق .. الانه الملف .. لانه الوراق .. *وبدى الارتباك في فارس يطلع ..*

منى وهيه تضحك ..: هاهاها...لاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ.. أنته اليوم مو على بعضك .. لا يكون شفت هند ...!!!

فارس ..: اسمها هند !! .. *وهنيه يحاول فارس انه يكتم ياللي في قلبه ..* انتي عن شنو تتكلمين ..

منى وهي مثل ياللي يعرف السالفه ..: فارس .. تضحك انته على منو ..!!؟؟ هيه هند .. انته ما تعرفها !! .. انته شفتها في نفس اليوم ياللي انته وصلت مشان تقدم على الوظيفه ..

وفجأه تذكر فارس انها هيه نفسها ياللي كانت في المستشفى هيه نفسها ياللي كانت موجوده في نفس اليوم ياللي قدم فيها للشغل ..

فارس ..هيه تذكرتها ... وخير يا طير ..

منى..: هيه خير .. فارس !!! ..انته ليش تكابر وتمثل اونك ما طاح قلبك من شفتها .. تراك موب اول واحد ...

فارس .. شنو تقصدين يا منى .. موب اول واحد ..!!!!

وفي هاي اللحظه بعد ما لقط فارس الاوراق جلست منى على الكرسي وصكرت صابيعها على بعض وهيه تقول اصعب كلام لفارس ..بدت تقوله عن حقيقه هند ياللي سهم يصيد القلوب ويدميها..بدت تخبره عن اشياء فارس ما عرفها ولا كان اصلا يعرفها .. بدت منى تبطل لفارس فهرس بأسامي لضحايا عيون هند ياللي تطيح الطيور من السما من جمالها ما بالك ببشر .. بدت منى تتكلم عن هند مثل ياللي ملاك نزل على الارض ..بدت منى تزيد اوزان ثقيله على صدر فارس ياللي اصلا ما عرف الصاعقه ياللي ضربت قلبه يوم تلاقت عيونه في عيون هند....

منى وهيه جالسه تخبر فارس ..: فارس .. اسمع ..انته جديد ولا تعرف هند مثل ما انا اعرفها ..صح !!

فارس ...وهو كله انتباه ..: هيه ..صح .. وشنو تعرفينه وانا ما اعرفه ..

منى : باختصار ..كل شي !! .. اسمع يا فارس .. انا بقولك شي وخذها نصيحه من اختك ياللي اكبر عنك وافهم منك في الدنيا..بقولك شي عن هند ولا تفكر اني ازود في كلامي .. بالعكس .. انا اخبرك بحقايق عن هند وانته قرر في النهايه..... يا فارس ... هند مثل الجواد العربي الاصيل .. لو يكون في البريه .. يكون صعب امساكه .. ولو مسكته صعب يتروضه .. ولو روضته عمره ما يخونك .. يضل مخلص لك طول العمر .. هند مثل الخيل العربيه الاصيله عمر ياللي حاولوا يمسكونها ما مسكوها بالعكس .. صادتهم هند وخلتهم مروضين لها... .. كمن انسان حاول انها تكون من نصيبه ..بس طلع العكس .. صادته عيون هند الذبوحيه وانظم الشخص ياللي خاطر بحياته مشان يصطاد هند لقوافل الضحايا ياللي ملكتهم هند باصبع يديها وقعت عليه واضافته لسجل الضحايا ياللي تملكهم هند .... هند مثل القمر .. سهل تشوفه ومستحيل توصله .. هند مثل شعاع الشمس .. من السهل انك تلمسه بس والله انه مستحيل انك تمسكه وتجمعه .. هند مثل النجمه .. بعييييييييييييييييييييييييييييييييده .. بس انته تحس انها قريبه .. هند موب مثل اي بنت .. هند تقنص ياللي يريد يقنصها .. وتخليه مثل الخاتم في صبعها .... والغريبه انك انته الشاب الثقيل في طبعه والثابت في كلمته من نظره وحده ارتميت جريح من سهم عيونها .. وخلني اقولك شي .. هند عمرها ما تقول ياللي في خاطرها..هند انسانه كتوميه .. محافظه على نفسها .. وتعرف توّقف اي انسان عند حده .. وانته تبى نصيحتي .. ابتعد عن طريق هند لانك بتكون الانسان ياللي بيخسر اخر شي .. وانا والله اني انصحك .. يا فارس هند مثل البحر .. كبييييييييييييييييييير.. وعميييق .. ما تعرف شنو ياللي في داخله ... و ما تعرف شنو ياللي يخبيه .. ما تعرفه متى يصفالك .. وما تعرفه متى يغدربك .. يا فارس هند موب من اي نوع من البنات .. هند غير عن كل ياللي تعرفهم ..

بدت منى تشرح لفارس كلام عمره ما سمع عنه في بنت ..


الجزء الثاني عشر

وصلنا للحظه ياللي نبض قلب فارس فيها بحروف عمرها ما كانت في معجم قاموسه .. وصلنا للحظه لاول مره بطل قصتنا يوصل لمرحله عمره ما مر بها ... وصلنا للمرحله ياللي قلب فارس بدى ينبض بكلام عمره ما سمع به .. بدى يحسه يوصل ويتخلخل داخل عضامه ...... وصلنا لنقطه انسدت قدام فارس كل الطرق قدام ياللي كان يحسه .... وصلنا للنقطه ياللي بدت منى تخبر فارس بكلام عن هند ........ بدت هند تشرح لفارس صعوبه الطريق لقلب هند ..وصفت له انه موب اول واحد يطيح في شباك عيونها.. خبرت فارس بقدر صعوبه امتلاك قلب هند .... كان منى السكرتيره تتكلم من طرف وفارس يزيد تعلقه بهند من طرف .. اخذت صورتها ما تفارق خياله .. صوره العيون الذبوحيه تمتلك قلبه .. بدت منى تشرح له صعوبه امتلاك قلب هند وفارس قلبه يتعلق فيها كل ما سمع طاريها ... بدت احلامه تنبنا على امتلاك قلبها .. بس كيف .. هند مثل الخيل الهائج ما يقدر يمتلك قلبها غير شديد الصبر .. القوي في تحمل المصاعب في سبيل الفوز بقلبها...

بدت منى تشرح لفارس وهي تقوله : هند موب مثل البنات ياللي تتعلق وتعطي قلبها لأي انسان ..هند مثل الورده يا فارس ياللي نبتت في عالي الجبال .. ما يقدر يقطفها غير ياللي يعرف يتسلق الجبال .. وحتى لو وصلها في عالي الجبال .. هند مثبته عروقها في الصخور .. ما تقدر تطفها بسهوله ... هند يا فارس غزال ... غزال وما ينصاد ... ولو صبته ما راح تقبضه لانه بيفر منك الا اذا صبته في موقع صعب انه يفلت منه .. هند يا فارس مثل السحابه ما ما ينعرف وين بتمطر .. وباي مكان بينزل ماها .. يا فارس ...هند لؤلؤه في بحر عميق .. لا من غاص لحقها .. هند مثل لؤلؤه تعيش في اعماق سحيقه في بحر الحياه .. ويحرسونها بشر انته ما تعرف منهم .... واي نوع من الناس هم ..

فارس وهو قلبه متعلق اكثر بهند .. : انتي كنج تبالغين يا منى في وصفج لهند ...وانا اصلا ما تعلق فيها ولاشي .. انا بس تفاجأت بوجودها في المكتب ....

منى ...وهي تعرف انه فارس يكابر ...: يا فارس ياللي تقوله بلسانك غير ياللي ينبض به قلبك .... وانا انسانه اعرف هذا الاحساس لاني احب .. وياللي يحب يعرف شعور المحبين .. انته يا فارس تكابر .. وتقول انك ما تعلقت فيها من النظره الاولى .. وعيونك ونبضات قلبك تقول كلام غير هذا الكلام .. يا فارس انته مش من النوع ياللي ينصاد بسهوله .. لانك نفس الوصف ينطبق عليك .. بس هند اصعب منك بكثير لانها مرت عليها حالات مثل حالاتك .... وناس كانوا اكثر منك خبره في الحياه ما قدر عليها .. هند يا فارس مش من النوع ياللي قلت لها احبج حبتك .. وتبعتك لاخر الدرب ..هند يا فارس مش من النوع ياللي لو تصافيها بحبك لها تقولك انها بتادلك نفس الشعور .. يا فارس انته ابتعد عن دوامه اعصار هند ..تراه ياللي اشطر عنك وافهم عنك في عالم الحب خسروا كل شي .. اما خسروا الدنيا ياللي عايشين فيها .. ولا خسروا طعم الحياه في هاي الدنيا .. يا فارس .. انا انصحك .. وانته حر ... سو يا اللي تباه .. بس لا تجي بعدين وتقولي انك خسرت حلاوه الدنيا ........ يا فارس انا اخاف عليك .. والله اني اعزك مثل اخوي الصغير .. ولا اباك في يوم انك تخسر حياتك بسبب انسانه شبه ميته .. هند مثل الصباره .. لو تلمسه ما تسلم من شوكه .. هند مثل الورده .. لو تحاول تقطفه تغرزك بشوكها من تحت الاوراق وانته ما تدري ..

فارس وهو يسمع كلام منى السكرتيره ياللي مثل الحديد الثقيل يجري في دمه ... بدى يسمع كلامها وهو ما يعرف شنو ياللي خلاه يتعلق اكثر بهند كل ما سمع كلامها .. ليش الناس تحذره وهو يتمسك فيها اكثر واكثر ..هل لانه يعرف انه هند هيه طيف لفتاه احلامه .. ولا فيه شي خلاه يتعلق فيها .. بدى فارس يسمع لكلام منى ياللي مثل السهوم في قلبه .. بدى فارس يمثل على انه مش مهتم بهند بس كلامه وطريق اسألته خلت منى تعرف كل شي .. عرفت منى انه فيه ضحيه في طريقها مشان تتسجل في دفتر سجل ضحايا هند .......بس هذا الشخص غير عن كل الاشخاص .. هذا فارس .. ياللي يقدر يلعب بقلوب البنات من نظره منه .. بس هند اصعب بكثير .. ولها تجاربها في هذا المجال ياللي ما قدر حتى خبراء في عالم الحب انهم يكسبون قلبها... ما بالك بانسان تجربته في الحياه قليله ..

فارس وهو ما يعرف شنو يقول ..... بس حب يغير الموضوع مشان ما يخلي منى تعرف باللي في قلبه .: خلاص يا منى .. انا ما ليه دخل في هند .. واصلا انا بس انبهرت بجمالها .. هذي كل السالفه .. وانا فيه شخص احبه اصلا .. ومن الصعب انه يدخل احد مكانه ..

كان فارس ما يدري انه منى تعرف كل ياللي في خاطره .. بس فارس قال انه يحب احد ثاني وانه صعب انه احد يدخل مكانه .. كان يكابر .. ومنى تعرف هذا الكلام .. بس منى ما توقعت انه لهدرجه فارس بيكابر .....

ويرجع فارس ويقولها ..: منى .. !!! ..ممكن اشوف المدير .. لانه عندي اوراق في هذا الملف لازم اعطيه اياهن ...

منى وهي تأشر على الاوراق مشان تشوفهن ...ويعطيها فارس الاوراق ..ومنى تشوفهن بكل دهشه ....

منى ... وهو مندهشه ..: فارس !!! ..هذيلا الاوراق طالبهن المدير له يومين ..وين كانن ..

فارس .. وهو ما يعرف السالفه ..: والله ما اعرف ..بس سليم اعطاني اياهن وقالي وصلهن للمدير ...

منى ..: الحق .. والله انه ابو عبدالله معصب على تأخير هذي الاوراق .. دور لك عذر ....لانه بيحتشر عليك ...

فارس .. وهو واثق ..: انا ما ليه شغل .. المسؤول عن هذا التأخير سليم .. وانا ما اعرف ليش طرشني بدل الفراش ..

منى .. : خلاص ..أنته انتظر خلني ادخل على ابو عبدالله .. والله انه قلبي بدى ينبض من الخوف .. ما اعرف ليش ..الحين بيحتشر ..

فارس .. : سيري قولي له ..

منى ...وهيه تنتفض صدق من الخوف ..: خلاص .. انتظرني .. انا بسير اقوله ...

وتدخل منى على ابو عبدالله وهيه من الخاطر خايفه ..... يسمع فارس صوت المدير وهو يزف منى وصوته طار المكان .. بعد فتره بسيطه تطلع منى وهو كنها كانت في كهف فيه وحوش .. طلعت من المكتب وهيه تنتفض من الخاطر .. .

منى ..وهو قريب لا تبكي ..: فارس .. الله يعينك .. سير ادخل ..بو عبدالله يباك ....والله يكون في عونك ..

فارس ..هو يبتسم ..لانه هند موجوده داخل: .. خلاص انا بدخل .. بس دعواتج ليه ...


بدت خطوات فارس تتقرب من باب ابو عبدالله ..بدت خطواته تتقرب وفي كل خطوه يخوطها امل انسان بدى يحب انسانه انه يشوفها مره ثانيه .. واول ما دخلت رجل فارس الباب بتدلت خطته 180 درجه من خطه عاشق لاول مره يشوف حبيبته الى موظف عادي يقابل مديره ..بدى فارس يغير في خطته لانه منى عطته كل الاشياء المطلوبه مشان يحذر من سهام هند مره ثانيه .. منى اعطت فارس المعلومات ياللي تلزمه مشان يكسب قلبها .. بس قبل لا يدخل فارس للغرفه غير رايه .. واحاول انه يبتعد عن هند لانه كان يبى انه يسلم قلبه من هموم الحب ياللي ما يباها .... وياللي يكفيه من هموم الدنيا مشان يعيش حياته ...

دخل فارس للمكتب وكانت هند جنب المكتبه ياللي في مكتب ابوها ترتب في الملفات ياللي هناك بعد ما طلعت من عند فارس .. دخل فارس وكانت هند متوقعه انه فارس بكون عينه عليها .. بس فارس ما عطاها ولا حتى نظره عكس ياللي كانت هند متوقعته .. كانت متوقعه انه فارس بناظرها مثل ياللي كانوا يناظرونها بعيونهم يوم يشوفونها بالصدفه .. بس فارس دخل وكله ثقه انه بس ابو عبدالله الموجود ولا انسان ثاني غيره .. دخل فارس ولا اعطى اعتبار انه هند موجوده ...دخل فارس وهو ما يشوف في الغرفه غير ابو عبدالله ياللي كان على مكتبه يوقع بعض الاوراق ..

دخل فارس وهو يسلم ..: السلام عليك يا ابو عبدالله ..

ابو عبدالله وهو ينتبه انه ياللي جاب الاوراق هوه فارس ..: هلااااااااااااااااا والله بفارس ..... كيف الحال ..

فارس ..هو يبتسم .: والله يسرك الحال يا ابو عبدالله .. وانته شنو علوم الدوام .... انشاء الله ما شي مكدر خاطرك ..

ابو عبدالله ولا كنه الاولي ياللي كان صوته شاق الارض ..: والله هه ..ممشين يا ولدي .... امر .. شنو عندك اليوم ..

فارس ... : والله ما شي ..بس سليم عطاني هذي الاوراق وقالي وصلها ..رغم اني توني واصل والسموحه منك على الـتأخير .. والله موب يدي .. بس ظروف اخرتني ..

ابو عبدالله .. : لا مش مشكله .. بس انته قلت ليه انه سليم اعطاك الوراق وقالي اني اباهن ..وهو ليش ما جابهن ..

فارس .. : والله ما اعرف .. بس قالي قم ود هذي الملفات للمدير .... وقلت له عن الفراش بس هو رفض وقالي انا ياللي لازم اواديهن ...

ابو عبدالله ..: هممممم.. سليم ياللي قالك هذا الكلام ..

فارس : نعم يا بو عبدالله ...

ابو عبدالله ..: عطني الوراق ..

واعطاه فارس الاوراق وهو يناظر في عيون ابو عبدالله ياللي من دقايق كان صوته شاق الارض.. والحين ليش تبدلت نظرته من انسان عصبي لانسان حنون ..ليش هلال يعمله بطيبه ويعامل كل الموظفين بخشونه ..بدت اسأله تدوف في قلب فارس لين سمع سؤال هلال له ..

هلال ياللي هو ابو عبدالله : فارس!! ..هل انته ياللي كنت تكتب في هذا الملف وتراجع حساباته ..

فارس ...: لا والله يا بو عبدالله ... انا بس ياللي وصلته .. وسليم هوه ياللي قالي اوديه لك ..

ابو عبدالله ..: همممم .. تمام يا فارس ما قصرت يا ولدي .. تقدر تسير لمكتبك ...*وينادي ابو عبدالله على هند* .. هند ....


وتلبي هند على صوت ابوها ياللي يناديها..: يا لبيك ... نعم يا ابوي


هلال ..: حطي هذا الملف عندج .. في الدرج الارضي وقفلي عليه ..

هند وهي قرب ابوها تاخذ الملف ..: انشاء الله .. * وتلتفت هند على فارس ياللي كان مش مسوي لها اعتبار انها موجوده .. ولا حتى كنها اصلال يعرف انه فيه انسان ثلاث في المكتب ..هند تضايقت من تصرف فارس ياللي مش مسوي لها اعتبار *

هند..: تبي شي ثاني يا ابوي ..

ابو عبدالله..: هيه .. شوفي روقه المناقصه ياللي في بتكون للاسبوع الجاي .. واعطيني اياها ..

هند: انشاء الله ..

فارس ..: استسمح منك يا ابو عبدالله .. انا بسير اكمل شغلي ..

ابو عبدالله .. : لا خل عنك الشغل .. اجلس ابا اسولف عندك .. وانته مسموح من الشغل اليوم ..

فارس وهو مستغرب من كلام وتصرف هلال ياللي عمره ما قد قال لموظف الترك الشغل و اجلس معاي سولف ..

فارس ..: بس يا بو عبدالله فيه اشياء انا مسؤول عنها .. وانته تباها تخلص قريب ..

ابو عبدالله وهو يشوف اخلاص فارس في شغله ..: لا ما عليك يا فارس .. انته اليوم مرخوص .. اجلس معايه شوي .. وبعدها تقدر تروح لبيتكم .. ولا تحاتي على الاوراق .. خلصهم متى ما تبا ....


فارس .. : اسمحلي يا ابو عبدالله .. انا ابا اخلص شغلي في وقته .. ولا احب ااجل اي شي لبكره .. وانشاء الله بخلص كل شي اليوم ....


ابو عبدالله ..: لاحق على الشغل يا فارس . واليوم خذها ارحه ..لانه بيكون وراك الشغل على طول ..

فارس وهو يسمع لكلام ابو عبدالله ..: على ارحتك يا ابو عبدالله ...

جلسوا ابو عبدالله وفارس على وسالف وتقصير دوب .. وبدت هند تشوف فارس يسولف عند ابوها ولا كنه خايف مثل ما يسوي باقي الناس .. ياللي تيرتجفون لا من يشوفون ابوها .... بدى ابو عبدالله يرتاح اكثر حق فارس .. وبدى يعزه اكثر واكثر .. بدى ابو عبدالله يشوف في فارس ولده عبدالله ياللي عمره ما اتفخر فيه .. بدى يرتاح له وكنه من لحمه ودمه .. بدى ابو عبدالله يشوفه انه مشاء الله عليه رجال ينرفع به الراس ...

مر الوقت على فارس وابو عبدالله يسولفون وهند تشوف ابوها يضحك من خاطره ولا كنه ياللي عندهم في البيت .. بدت هند تشوف الراحه في وجه ابوها وهو دوم متكدر وخاطره مضايج في البيت .. بدوا فارس وابو عبدالله يسولفون وهند ترتب في الملفات لين سمعوا طرق خفيف على الباب ..


ابو عبدالله ... وهو يضحك على سوالف فارس ..: تفضل ...

وتدخل منى وفي يدها اوراق ...: ابو عبدالله اسمحلي على اني قطعت عليكم الكلام .. بس فيه فاكسات وصلت الحين ..واظن انك تريد تشوفهم الحين ...

ابو عبدالله ..وهو يتغير لجدي فجأه من دخلت منى ...: خلاص .. اعطيني اياهم ..

منى..: انشاء الله ...

وتسير منى وتعطي الملفات لهلال ..

هلال ..: اوه .. وصلوا خيرا .. اقول .. منى ..اعطي لفارس اذن رسمي بانه يطلع الحين .. وانته يا فارس تقدر تروح .. لو سوالفك حلوه ولا تنمل .. بس الشغل ينادي ..

ولاول مره تشوف منى وهند ابوعبدالله يمزح .. والغريبه انه يمزح عند موظف مبتدئ الشغل من فتره .. وهذا الشي راح يخربه ويخليه يحس انه ما شي هيبه للمدير...بس ابو عبدالله كان يعرف فارس زين .. ويعرف انه فارس موب من النوع هذا .....

فارس ..: خلاص يا ابوعبدالله ..شورك وهدايه الله ... استرخص منك الحين ..

هلال ..: الله لا ارخص بك .. وفي رعايه الرحمن

طلع فارس ولا بهند تتقرب من ابوها وهي تسأله ..

هند وهي مستغربه ..: ابوي .. انته ليش سويت جيه .. انته تقولي دوم لا تعطي للموظف فرصه انه يعرفك زين مشان يهابك .. وانا شوفك قطيت الميانه عند هذا فارس !!!!

ابو عبدالله وهو يبتسم..: هذا فارس .. موب اي موظف .. ولو عرفتيه مثل ما انا اعرفه ما راح تلوميني .. بس انتي احفظي الملفات زين ..تراني اباهم مثل ما خبرتج ..

هند ..وهي تبتسم .: افا عليك .. انا بحفظهم لك ..


ابوعبدالله ..: خلاص .... انتي كملي شغلج .. وانا بسير للبيت ... وبرد عليج بعدين .. ولا من تخلصين شغل ردي للبيت ..تمام .. !!!

هند ..: خلاص على راحتك يا بويه ..


هلال ..: الله يسلمج .. يا ليت عبود الحمار مثلج طلع .. بس ما منه فايده غير المشاكل والمخدرات ..

هند ..: هاهاها...أنته الحين تقارني بعبود .. المفروض انك تعزني شوي من هذا عبود..

*العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كنت في يوم قويه .. كانوا قرابه بس بالدم .. وعمرهم ما كانوا قرابه بالروح .... هند كانت تحاول انها تتقرب من اخوها مشان تحس بحنان الاخ .... بس عبدالله هو ياللي كان مختلف عن الكل .. كان عبدالله العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كانت قويه .. حتى انه هند حاولت انها تتقرب من اخوها عبدالله .. بس عبدالله بطبعه الغليوظ خلى هند انها تكرهه رغم انه اخوها بالدم الا انه ياللي يجمعهم الحين هوه اسم هلال .. اسم هلال وبس .. كانت هند اكثر عون لابوها من عبدالله ياللي كان يحس انه ما فيه احد في البيت يحبه ... تربا عبدالله على انه عايش في هذا العالم وحيد ... كان عبدالله عايش غريب عن العالم وعن اهله.. الكل يجهل تصرفاته الغريبه .. كان عبدالله ما يهمه في العالم اي انسان .. كان كل ما تقرب منه واحد في مده قصيره يبتعد عنه .. كانت العالم ما تحب تصرفاته الغريبه والقاسيه في كل الوقت .. كانت تصرفات عبدالله قاسيه... وقحه .. دكتاتوريه ..كان ما يحب احد في العالم هذا ... كان الكل يتوقع انه في يوم من الايام عبدالله بيكون وحيد مثل ما هو الحين ...

هلال .. وهو كنه خايب امله في ولده :.. هيه والله .. ليته شارتج يا هند .. بس هذا عبود وهذا طبعه .. هنيه يتنهد هلال من الحسره على تربيه عبدالله ..* هيييييييييييييييييييه يا هند ... خساره في عبدالله الاكل ياللي ياكله عندنا .. لا عون ولا شي .. كله مشاكل ومصايب تجي من وراه ..

هند وهي تحس بانه لها اهميه اكثر من اخوها .. : ما عليك منه .. انا هني .. عندك بكون دوم .. بس انته شد حيلك .. ابا هذيج السياره الجديده ياللي قلت لي عليها ... ولا انا ما استحق .. هاهاها

هلال .. : وانا عند وعدي بس انتي شدي حيلج في الثانويه .. وبلاش لعب عيال ..هاهاها.. وانشاء الله لج ياللي يسر خاطرج ...يالله انا طالع .. تامرين بشي ..

هند : سلامتك يا احلى اب .. يالله .. توكل على الله ..

ويطلع هلال صوب بيتهم بعد ما جلس في مكتبه بعض الوقت .. وكملت هند شغلها ......


بعد طلوع فارس من الشركه ما عرف وين يسير .. احتار وين يروح .. كل ياللي كان يريده انه يبتعد عن عيون هند الذبوحيه ياللي طعنته وهزمته من اول معركه بينه وبينها .. كان فارس يحاول انه يبتعد عن زول هند ياللي ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. ما درا وين توديه افكاره .. ما عرف وين يسير .. كان فارس الحيره ماكله قلبه .. كان الحيره تنقرى في عيونه ...كنه حاير.. كنه تايه في صحراء الحيره .... مو بس هند ياللي صابته بعيونها .. فيه امر ثاني كان في خاطر فارس .. فيه امر ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. الا وهيه التصاوير ياللي شافها يوم شاف شوق طايحه في بيت ميثا يوم جاهم خبر موت مطر .. .. كانت فيه صوره غير واضحه اترسمت في خياله او بالاحرى رجعت لعقله عن طيف حنون كان يحظنه ويبوسه كل ما شافه .. فيه طيف ما فارق خياله من يوم ما شاف شوق .. هل يا ترى شاف صوره امه ياللي انحرم منها سنين في الحادث الوهمي ياللي كان في ملف فارس ياللي كان في المستشفى او هيه اشياء من الماضي بدت ترجع لفارس بعد سنين من اقطاعها عنه !!! .. ما عرف فارس الحيره ياللي بدى يعيشها .. اوهام وسراب بدا يشوفه في كل لحظه وياللي زاد الطينه بله طيف هند ياللي ما فارق ولا للحظه خياله .. فيه اشياء واشياء بدت تدور في عقل فارس ياللي ما تحمل الصداع ياللي بدى يجيه من كثر التفكير ...

ما عرف فارس وين سير غير للبيت ياللي يضمه وقت الاحزان .. للحضن ياللي يضمه كل ما ضاق صدره .. للصدر ياللي طلما فكك عنه الضيجه ...لليد ياللي طول عمرها تمسح الدموع بحنان ... توجه فارس بالباص صوب بيت ابو عبدالرقيب .. وطول الطريق وهو ما يعرف كيف يبدى كلامه لبوعبدالرقيب ..كان كل همه انه يفكك الضيجه ياللي ذبحت خاطره وهو حي .. وده احد يطلع السهام ياللي طعنته بها هند .. وده بشخص كتوم يحفظ له اسراره .. كان في باله خليفه ..بس خليفه بعيد .. والتلفون ما بيبرد الخاطر .. طلع فارس ووصل صوب بيت ابوعبدالرقيب .. ولما صول اقترب من الباب ...

اول ما صول للباب ولا يسمع صوت ابو عبدالرقيب وحرمته فاطمه يتهاوشون .. تقرب من الباب وهو كان متوقع انها مسأله او سوالف عاديه لانه صوتهم شبه عادي .. بس اول ما اقترب مشان يطرق الباب ولا بصوت فاطمه شاق المكان ..

فاطمه .. وهي تصيح ..: حرام عليك .. ليش ما تقول الصدق .. قول انه فارس ولدك .. انته ليش ما تعرتف ..

ابو عبدالرقيب .. : يا بنت الناس ذكري الله .. والله العظيم انه موب ولدي .. بس انتي من مده قلتي انج مصدقه شنو ياللي خلاج تقلبين عليه .. يا بنت الناس والله انه فارس مثل ولدي بس موب ولدي .....

فاطمه .. وهي تبكي بحرقه ..: لا والله .. وهبلا انا اصدقكك ..

ابو عبدالرقيب .. هوه محتار كيف يفهم فاطمه ياللي من مده كانت مصدقته بس الحين قلبت عليه ..:انتي شنو ياج انقلبتي .. قولي لي شنو اسوي مشان تصدقيني ..

فاطمه وهيه تبكي .. : ما ابا ادله منك .. كل ياللي اباه منك انك تسير واتكلم اخوي علي .. وهوه يتفاهم معاك .. خلاص انا تعبت ما ودي اتكلم معاك في هذا الموضوع ...

وفجأه يتذكر ابو عبدالرقيب نقطه جت على باله ذيج اللحظه .. : لا يكون كلمتي ام عباس في الموضوع هذا تراها وشايه .. لا وما تحب الخير للناس بعد ..

فاطمه .. : هيه قلت لها .. وهيه خبرتني بسولفكم يا الرجاجيل .. بس ما هقيت انك تكون واحد منهم .. يا خساره تعبي وحياتي معاك .. تتزوج عليه يا ابو عبدالرقيب .. ومن زمان .. انزين تقدر تقولي مني الحرمه ياللي كانت ترمسك عدال الباب هذيج الليله ..!!!!!

ابو عبدالرقيب وهو من الخاطرفاقد اعصابه ..: حرام عليج .. خافي الله ..كان قصدج على الحرمه ياللي كانت عدال الباب تراها والله العظيم انها طلابه .. وانا شفت انه ام عباس شافتني .. بس ما توقعت انج مثل الخاتم في صبعها .. تقوعتج حرمه عاقله .. توزنين الامور .. وتعالي بقولج .. الحين ام محمد من كان السبب في طلاقها!!!! ... مش هيه نفسها ام عباس ياللي كانت ورا طلاق ام محمد ...!!! وهيه بعد ما طلقت بام محمد زوجت بنت عمتها لطليق ام محمد .. !!! يا فاطمه فتحي عيونج زين .. تراها وراج الحين مثل ما سوت بام محمد .. يعني الدور عليج الحين .. هذي ام عباس صايره ام جميل الثانيه في الحاره .. ترانا ياللي فينا مكفينا .. لا تدخلين ام عباس في حياتنا .. ابعدينا من هاي الشياطين ..

وفجأه يطلع من الغرف عبدالرقيب وهو يضحك ويربع صوب الباب بعد ما شاف فارس من الشباك ياللي كانت غرفته تطل علىالبيت من قدام ... ويربع عبد الرقيب ويفتحه وهو يصرخ .. بصوت الطفوله ..: فالس ..فالس .. فالس ... فالس ....

فجأه ينتبه ابو عبدالرقيب انه يمكن فارس سمع النجره ياللي بينه وبين فاطمه ياللي صوتها كان شاق المكان من البكى والصايح ....ويطلع ابو عبدالرقيب وفاطمه تأكد عليه انها الحين متأكده انه فارس ولده لانه من سمع اسمه طلع ملبي له ...طلع ابو عبدالرقيب ولا بفارس برا البيت يحظن عبدالرقيب بقوه وهو يبكي ..حظنه وهو مثل ياللي يتأسف له بسبب المشاكل ياللي سببها .. .. كان فارس يحضن عبدالرقيب وهو يبكي بحسره انه سبب مشاكل بين امه وابوه .. كان يحظنه وهو يتأسف منه في خاطره عن سبب مشاكل هله ياللي سوها له .. وعبد الرقيب ببرأه الطفوله موب عارف السالفه ياللي مستويتله .. ومش عارف بكى فارس ياللي ما وقف من شافه وحظنه ..

طلع ابو عبدالرقيب من بالبيت وشاف هذا المنظر وعرف انه فارس اما عرف بسالفته ويا فاطمه ولا ابو خويه ياه شي وهذا كله لانه فارس قلبه كبير وابيض ..

ابو عبدالرقيب وهو متفاجئ من تصرف فارس ..: خير فارس .. اول مره اشوف تبكي بهاي الطريقه ..خير يا ولدي رب ما شر ..

فارس ..هو يمسح دموعه بعد ما ابعد عبدالرقيب الصغير عن صدره ..: لا ما شي .. بس وهنيه يتذكر فارس انه ابو عبدالرقيب ياللي فيه مكفيه .. وما يظن انه من الصواب انه يخبره انه سمع انهم تهاوشوا بسببه .. .. والله ما شي .. بس شفت اهل خويي امس ومن هذيج الساعه وانا فيني ضيجه في خاطري ما طاعت تخوز .. ومن شفت عبدالرقيب تمنيت لوني طفل ما اشل هموم الدنيا ولو للحظه ..اللعب وامرح بدون لا اشل للدنيا هموم .. كل ياللي يهمني اللعب والاكل ..بس .. مو شي ثاني .... بس هذي هيه الحياه .. ما نقدر نغير فيها شي ...

وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب لانه عرف انه فارس يكابر مثل عادته انه يغير الموضوع يوم يشوف شي مكدر خاطره .. بس هذي الاشياء يقولها فارس لشخص ثاني ما يعرفه مو ابو عبدالرقيب ياللي رباه ..

ابو عبدالرقيب .. وهو يبتسم ولو بتمثيل مشان يريح فارس ... : يا فارس قول هذا الكلام لانسان ما يعرفك .. قوله للناس موب للانسان ياللي رباك يا ولدي .. انا مهما كان ابوك .. ارعفك زين .. وانته قولي الحين ابو صاحبك شنو مسوي ..!!!

فارس وهو يوقف بعد ما مسح دمعه .. : والله يسرك حاله .. صار الحين زين .. يعني في تحسن بس بطئ شوي ..

ابو عبدالرقيب .. : عيل انته سمعت الهواشه ياللي بيني وبين حرمتي فاطمه.. صح .. !!! ..

هنيه فارس ما مسك نفسه .. وخانته العبره وبكى ... وبصوته المرتجف ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. كل ياللي عرفه انه ارتما في حظن ابو عبدالرقيب وهو يبكي .. بدى يبكي وفاطمه شافت فارس يرتمي في حظن ابو عبدالرقيب وبدت تشك اكثر ..

بدى فارس بصوته المرتجف يبكي ويتكلم في نفس الوقت ..: هيه والله سمعت يا ابو عبدالرقيب .. والله لو دريب اني في يوم بسبب لك مشاكل كان قلت لخليفه انه انا ولدك .. والله ما كان قصدي يا ابو عبدالرقيب .. والله ما كان قصدي .. *وهنيه ينفجر فارس بالبكى ما قدر يمسك نفسه .. ما عرف العبرات ياللي تراكمت على قلبه الفولاذي مره وحده .. ما عرف كيف يطفيها غير انه يخمدها بالارتماء في حضن ابوه ياللي رباه .. ما عرف سر الدمعه ياللي بدت تنزل منه .. بدى يسأل نفسه ..هل هيه بسبب احساسه بالوحده في هذا العالم بعد ما شاف كيف الحياه مع الاهل .. ولا هيه بسبب شوفت شوق ياللي فتحت ملفات كانت غرقانه في غبار الغفله من سنين وهيه ياللي رجعتها لفارس ونفضت غبارها.. ولا هيه بدايه الدمعه ياللي حذرته منها منى السكرتيره .. بسبب هند ياللي ارتمى فارس اسير لعيونها من شافها .. ولا هيه المشاكل ياللي بدى فارس يسببها لابوه ياللي رباه .. ما عرف فارس سر الدمع ياللي نزل .. ما عرف سر ارتمائه في حضن ابو عبدالرقيب ياللي ما اتورى للحظه رغم احزانه ومشاكله انه يضمه بقوه بين ظلوعه مشان يخبيه من دموعه ياللي بدت تغرقه في عالم هو مجهول فيه .. ما له اي هويه .. ما له اي كيان ..رغم انه فارس امير الاحزان في ذاك العالم غير انه بدى غريب عن عالمه .. غريب عن عالم الحزن لانه بدى توه يشوف الدنيا على حقيقتها .. * ...

وقفت ساعه الزمن عن هذي النقطه ياللي بدى فارس يحس بدفئ صدر ابو عبدالرقيب ياللي ضمه بقوه بس فيه جمره في حشا فارس خلها ما تنطفي رغم انه ابو عبدالرقيب خفف بكلامه الطيب الكثير من الهموم .. بس لين الحين ما زالت ذيج الجمره في حشا فارس تقليه .. ما عرف سرها .. تواجدها في قلبه رغم انه حرارتها بدت تذيب اركان ضلوعه ياللي من زمان صدى الاحزان فتتها لاشلاء ... حاول فارس انه يسكت بس ما قدر .. بدت دموع الحيره تنذرف منه بقوه ...

رجع فارس للوقت الحاظر بعد ما سمع ضحكه عبدالرقيب البريئه وهو يقول ..: هاهاها.. ماما .. ماما.. شوفي بويه شنو يسوي بفالس .. ماما ..شوفي ابويه يخنق فالس ...وفالس يبكي يبا امه ..

وهنيه بدون قصد زادت العبره في خاطر فارس ياللي ما عرف ليش انفجر مره ثانيه يبكي .. هل لانه عبدالرقيب زاد الحزن يوم انه ذكر ام فارس الميته من عالمه وهو محتاج لاحظانها اكثر من قبل .. هل ذكر عبدالرقيب فارس بأيام الحرمان ياللي عاشها بدون اهل .. هلت دموعه وهو بين الحيره ياللي ماكله قلبه وبين الراحه ياللي يحسها في حضن ابوه الثاني ابو عبدالرقيب ...حاول فارس يمسك نفسه و يبتعد عن الجنه ياللي كان ساكنها في حضن ابو عبدالرقيب .... كان فارس يحس نفسه انه كل ما يبعد عن صدر ابو عبدالرقيب انه يبتعد عن الاكسجين ياللي يتنفسه في الهوى .. كان يحس انه صدر ابو عبدالرقيب عالم يبعد الاحزان ولو بضم ذراعيه حول الانسان ... بس فارس ابتعد مشان ما يزين هموم ابو عبدالرقيب اكثر مما هيه خانقته .. خاف فارس انه فاطمه تطلع واتشوفه على هذي الحاله وتشك اكثر .. ما درى فارس انه فاطمه شافته وانتهى الامر .. الظاهر انه المشاكل في بيت ابو عبدالرقيب بدت تزيد ....

في هذاك اليوم جلس فارس في بيت ابو عبدالرقيب يحاول انه يمثل على انه طبيعي .. بس ما قدر يتحمل اكثر شوفت عبدالرقيب الصغير وهو قدامه يلعب .. كان يشوف الحزن بيعاشر هذا الطفل اذا جلس فارس اكثر في حياه ابو عبدالرقيب .. حس فارس انه من الحكمه انه يبتعد عن ابو عبدالرقيب لانه خلاص .. بدت المشاكل تدخل لبيت ابو عبدالرقيب اكثر واكثر لو استمر يجيهم بهاي الطريقه ...

طلع فارس في هذيج الليله بعد ما استرخص من ابو عبدالرقيب على اساس انه يسير للعين ..طلع بس ما كان وده يبعد عن ابوظبي دار الظبي .. ما وده يبتعد عن العاصمه ياللي ضمت الانسانه ياللي اثارت مشاعر غريبه في صدره .. ما كان وده يبتعد عن الارض ياللي مشت فيها هند ... ما كان وده يبتعد بالمره .. احتار فارس شنو يسوي ..و طلع فارس وهو يمشي على الكورنيش وهو شبه ميت من ياللي بدى يحسه .. بدى يمشي لين قرب الفجر عليه وهو لين هذيج الساعه في حيره ما عرف شنو سببها .. .. ما حس فارس بالوقت .. بس حس انه يريد خويه خليفه .. يريد صاحبه .. واتخذ قاراره انه يروح للعين .. طلع فارس وهو يحس انه روحه بتطلع لو انه طلع من ابوظبي .. حس فارس انه روحه بتطلع لو طلع من دره الخليج ...ما كان وده انه يبتعد عن ابو ظبي ياللي فيها ناس ملكوا روحه فيها.... بدت نبضاته تزداد معلنه انه بدى يفقد قلبه لو ابتعد عن ابوظبي اكثر من جيه ......

عرف فارس انه احساسه هذا ينذره انه بينضم لقوافل ضحايا هند لو ما فكر في خطه تبعده عن عيون هند مره ثانيه .. وفجأه تذكر فارس صوره عيون هند الذبوحيه وهي تلتفت صوبه مثل المها لا شاف صيادها ..تذكر فارس انسحره يوم شاف عيون عند الناعسه ترميه بسهامها قدامه وهو ما عنده حيله غير انه يحضن ذيج السهام .. بدى فارس يفكر في هند وخاصه انه الباص ياللي ركبه فارس كانت اللمبات شبه عطلانه .. يعني الجو كان اصلا ليل .. والحين الاناره كانت خافته .. بدى فارس يحس اكثر بوجود شخص يتخلخل في حنايا قلبه .. ومن التعب حط فارس كل جسمه على طرف الدريشه ياللي كان جالس جنبها .. بدى فارس يشوف النجوم ياللي كانت منوره المكان على طريق ابوظبي .. بدى فارس يحسب النجوم لعل وعسى تشيل عدد الهموم ياللي في قلبه ..

بس فجأه لمح فارس من بعيد نجمه تتقرب من الارض .. نجمه تتقرب اكثر من طريق ابوظبي وتقترب اكثر من الباص ياللي هوه فيه .. .. بدى فارس يشوف نور هذيج النجمه يزداد شوي شوي .. بدت النجمه تتقرب من فارس اكثر واكثر .. بدى فارس يحس انه هذي النجمه نزلت من السما وهيه قاصده انها تشوفه .. وفجأه بدت النجمه تاخذ شكل .. بدت النجمه تتغير من مجرد نور لخيال .. بدت النجمه ترتسم لصوره طيف قريب من قلب فارس .. بدت النجمه ترتسم بصوره هند ياللي فارس ما فقدها من شافها في هذيج الليله ولا للحظه.... بدى طيف هند يتقرب اكثر واكثر من فارس ياللي من المفاجأه ارتسمت ابتسامه شوق ولهفه لهذا المخلوق ..

بدى فارس يعتدل في جلسته رغم انه كان جالس مثل ياللي تعبان من شغل اسبوع كامل بدون راحه او نوم .. بدى فارس يعتدل في جلسته وهو يشوف الطيف يقترب من الباص ويطير جنبه .. شاف فارس ذاك الطيف هوه ناثر شعره الطويل الحالك السواد يطير جنب الباص .. بدى فارس يشوف الطيف يسير في خط متوازي للباص .. بدى الطيف يطير وهو فاك شعره مشان تلعب فيه نسايم البر العليله في عز الليله .. بدى الطيف يطير جنب الباص وفارس موب مصدق انه بدى يشوف هند جنبه .. التفت طيف هند على فارس ياللي ماعرف هل هذا حلم ولا علم .. ما عرف هل هوه خيال ولا وهم يعيشه .. هل هو واقع او من شوقه لهند بدى يشوف خيالها ...

وفجأه اختفى الطيف .. اختفى واخذ قلب فارس معاه .. اختفى وهو نفسه انه ياخذ حتى الجسد معاه .. اول ما اختفى طيف هند .. هلت دمعه فارس لانه بدى يشتاق لهذاك الطيف .. حاول فارس انه يمسك دمعته بس ما عرف كيف .. حاول يبعد نظره عن هذيج الدريشه بس ما قدر .. كان نفسه يشوف هند مره ثانيه .. وفجأه مسك فارس نفسه و ابعد نظره عن الدريشه للطرف الثاني من الباص ولا بالطيف واقف جنبه .. وقف جنبه الطيف وكل العالم ياللي في الباص اختفوا .. اختفى الناس .. اختفى السواق .. كل ياللي بقى في الباص هوه فارس وطيف هند .. بدى الطيف يقترب من فارس شوي شوي ونبضات فارس تزداد ... بدى الطيف يقترب اكثر وفارس تزداد نبظاته اكثر وقف فارس للطيف مشان يتقرب هوه الثاني منه اكثر ... اقترب طيف هند لفارس وهلت دمعه فارس .. ما كان ود فارس انه ينحرم من وجود هذا الطيف في حياته وهو موب مصدق بوجوده معاه في هذا الوقت .. .. اقترب الطيف من فارس وهو يبتسم بذيج البسمه الساحره ... اقترب الطيف واكثر من فارس وهو يبتسم مشان يخفف عنه دموعه .. اقترب الطيف وبيديه الحنونه الناعمه مسح دمعه فارس ياللي نزلت من شافه وهو يبتسم .. مسحها وهو يبتسم مشان يخفف عن فارس دموعه ياللي ما راح توقف لين يشوفله حل في هذي السهام ياللي صابت قلبه ..
مسح الطيف دموع فارس وهو كنه يمسح احزان من قلبه .. فارس كان يحس بنعومه اليد ياللي انمدت له .. بدى يحس بوجود الطيف في الباص رغم نه العالم كلها اختفت من الباص .. صار فارس ما يشوف غير الطيف والباص والطريق والسما ياللي كانت كلها نجوم وقمرا .. وفيها شي بسيط من السحاب .. انتبه فارس انه اطيف مد يده صوب فارس يريد فارس انه يمسك يده .. مد الطيف يده وكان تلتقينها يدين فارس ياللي كانت تعرق من لهفه الشوق .. مد فارس يدينه على شان تحضن يدين الطيف ياللي كانت ممدوده له .. مسك الطيف يدين فارس ياللي كانت تعرق من عدم التصديق انه شاف الطيف ياللي طول عمره يتمنى وجوده في حياته والحين شافه ..

تلاقت يدين الطيف في يدين فارس يالي حظنتها بقوه وفي نفس الوقت بحنان كبير .. كانت يدين فارس تعرق .. وهو يطالع في يديه ولا يعرف سبب عرقهم .. وطالع فارس في وجه الطيف ياللي كان واقف جنبه ...اقترب الطيف من وجه فارس اكثر واكثر .. اقترب الطيف من وجه فارس وفارس بدت عيونه تدمع اكثر واكثر .. ما صدقت العين انها بدت تشوف طيف الشخص ياللي سلبها لبها.... بدت العين تهل دمعتها لعل وعسى انها تفضي مكان اكثر مشان تخزنه لصور هذا الطيف بدل الدموع ياللي بدت تذبح نظر فارس ياللي ما خف هطول دمعه من يوم ما شاف هند.. بدت العين تهل دمعتها وهيه نفسها بدل هذي الدمعات بصور للطيف ياللي قدامها .. وانها تستبدلها بدل الدمع ياللي نزل منها .. تقرب طيف هند لين ما حط الطيف جبينه في جبين فارس ياللي كان يعرق بغزاره .. حط الطيف جبينه في جبين فارس وكان قلب فارس يخفق بشكل كبير ...ما عرف ياللي استوى به .. ابتسم الطيف وهو يغمظ عيونه عن عيون فارس الساحره بخجل وهو خايف لا تصيبه سهام فارس الغداره.. ابتسم الطيف بخجل وهو يقول كلمه وقف منها قلب فارس .. قال الطيف "احبك" .. قالها الطيف وفارس موب مصدق انها سمعها من الطيف .. قالها الطيف بس فارس يحس انه ما سمعها ...ما شبع منها ..نفسه يسمعها مره ثم مره ثم مره ...بس الطيف قالها والكلمه في قلب فارس سوت رنين وصدى انتشر في كل عضو في جسمه .. بدى فارس يحس بالنبض حتى في اصابع رجوله .. بدى يحس كل جسمه يعرق بس كان يعرق وهو يحس بلذه غريبه في جسده ..

بدى الطيف يبعد جبينه عن جبين فارس ياللي موب مدق ياللي يوشفه او يحسه .. ابتعد الطيف اكثر عن فارس ياليل ما عرف شنو ياللي اتسوى به .. بطل الطيف وحده من يدينه ياللي فارس كان يمسكها ومسح العرق ياللي كان على جبين فارس .. مسك الطيف باليد الثاينه بيد فارس ياللي ما كانت تريد انه يبتعد عنها .. مسكته وهي تبتسم له وهو مثل الجثه بلا روح وهو يطالعها .. كانه هذا الطيف الروحه ياللي فقدها جسد فارس ... ابتسم الطيف وبدى يطيربخفه وببطئ شديد وشعره كان يتمايل مثل الامواج في عرض البحر.. طار الطيف وبدى يشل فارس معاه .. طار الطيف وشل فارس ياللي موب مصدق انه بدى يطيربس فارس ما شل نظره من الطيف ولا للحظه الا يوم شاف انه روحه بدت تطلع من جسده الواقف .. طلعت روح فارس مع الطيف ياللي شلها معاه لعالم ما يعرفه .. شله الطيف وفارس يطالع انه بدت روحه تطلع من جسده مثل العطر يوم يظهر من زجاجته .. بدى فارس يشوف جسده يصغر اكثر واكثر .. والباص يصغر اكثر واكثر .. بدى يشوف العالم ياللي تحته يصغر اكثر واكثر .. ..

بدى الطيف يبتسم وهو يطالع في فارس ياللي ما كان خايف من انه يطير .. ارتفعوا الطيف وفارس لين وصوله لكبد السماء .. وصلوا وبدى الطيف يدخل فارس كل لحظه في سحابه .. دخّل الطيف فارس لسحاب ويطلعه منها .. بدى الطيف ينتقل بفارس في كل ركنه في السما .. بدى الطيف يطير بفارس وفارس ما شل عيونه من هذا الطيف .. لين وصلوا لسحابه كانت مقابله للقمر .. كان القمر كبير ونوره كان دافئ بشكل .. كان فارس يقدر يشوف العالم كله من هذيج السحابه .. كان فارس يشوف الباص من فوق .. كان يشوف الطريق للعين .. والطريق لابوظبي .. كان كل ما شاف طريق ابوظبي تظربه غصه .. ما كان وده يبتعد عن ابوظبي ... بس هذا ياللي قدر يسويه مشان يخفف احزانه .. تقرب الطيف من فارس وسأله ..

الطيف ..: فارس .. قولي .. ليش كل هذي الدموع .. ليش كل هذا الحزن في عيونك .. ليش كل هذا الجروح في قلبك ..

فارس وهو ينزل راسه والدمعه نازله منه ..: ياللي رماني بسهمه وثق سهامه .. ياللي رماني برمحه طعني بغدر .. ياللي طعني بنظرته طعني هني *ويأشرفارس على مكان قلبه * .. والحين اشوف ياللي طعني ما تركني اضمد جروحي .. اشوفه قام يلحقني في كل مكان .. في كل لحظه .. في كل كلمه اقولها.. صار هذا المجرم يلحقني حتى في غمظات عيوني .. في انفاسي .. صار يضيق عليه الانفاس مشان تزهق روحي .. صار يلاحقني في كل لحظه في كل ثانيه ..في كل لحظه بصر... وهنيه يلتزم فارس الصمت

الطيف وهو يبتسم ومستغرب في نفس الوقت ..: ليش ما ترده!! ..ليش ما تمنعه!! .. ليش ما تحاول تصده !!...قولي كيف شكله ..كيف زوله .. كيف تحس صوبه ..

ما عرف فارس بشنو يجاوب هذا الطيف .. كيف يجوبه .. ما عرف فارس غير بكلمات من اعماق قلبه تطلع من حنايا قلبه .. طلعت الكلمات مشان تردد ياللي في خاطر فارس .. طلعت الكلمات مثل اللؤلؤ من لسان فارس .. بدى فارس يجاوب على سؤال الطيف بقوله ..:

يا طيفٍ معاشر مقلت عيوني *** وقمت وين ما طالع القاه
حتى ولو غمظت بالظلمه جفوني *** رسمه بوسط الحشا مرساه
ساكن مهجه فوادي وشجوني *** والقلى صدى صوته بالدم مجراه
فايقٍ بالحسن عن كل مزيوني *** حوره بالارض رب العرش خلاه
والفرق بين طيفي وحور الجنوني *** بالنور خلقٍ وهو بطين سواه
لو غاب عني دموعي له ينشدوني*** ابيات حزنٍ على بعده وفرقاه

صمت الطيف للحظه .. صمت الطيف وهو ما يعرف شنو يقول .. نزل الطيف راسه وهو عارف انه سبب دموع هذا الانسان .. سكت لانه ارتكب جريمه في حق مخلوق برئ ماله ذنب غير انه طاح في شباكه بالغلط..بغطله منه نزف قلب هذا الانسان بالحب لهذا المخلوق ياللي ما يعرف منه غير اسمه وزوله .... سكت لانه عرف انه بيزهق روح انسان لو استمر بهاي الطريقه .. عرف انه فيه انسان على وشك الهلاك بسببه .. صمت الطيف مشان يبدى بزوغ الفجر في عالي السما .. اول ما اشرقت الشمس كان اول شعاع نور مرسل لفارس وللطيف ياللي عنده مشان يخبرهم انه بدى يوم جديد .. اشرقت الشمس عليهم وفارس وطيفه الحبيب في عالي السما .. اشرقت الشمس وفارس يشوف احلى شروق شمس في حياته مع احلى شخص على وجه الارض .. كانت مسافه بين فارس الطيف ياللي عنده .. كان الطيف جالس ومسافه بينه وبين فارس .. اقتربت يد الطيف من يد فارس للحظه وانتبه فارس انه الطيف وده يقول شي لفارس ..وده يخبره عن ما في خاطره .. بس شعاع الشمس كل ما لمس الطيف بدى الطيف يذوب في السما .. بدى يختفي شوي شوي .. وفارس دمعته تنزل .. ما كان وده يخلص هذي الدنيا ياللي عاشها .. قبل لا يختفي الطيف ارتسمت ابتسامه ساحره له وهو يحظنه .. ارتسمت بتسامه للطيف وهو يختفي .. اترسمت ابتسامه له وهو يختفي قداف فارس ياللي النور بدى يذيب اخر بقايا للطيف ...بدى الطيف يذوب في الهوى .. اختفى وخر شي سواه انه حظنه ... حظنه بحنان رغم انه كان ما بقى منه غير بقايا ..

وفجأه حس فارس بنور يدخل في عيونه .. حس بنور يمسح الدموع ياللي كانت نازله منه .. حس انه شي بدى يمشط رموش عيونه بحنان ولطف .. فتح فارس عيونه ولا بالشمس بدت تشرق على طريق ابوظبي للعين .. اشرقت ويقظته من احلى حلم .. حلم !!! .. هل كان فارس يحلم ولا كان ياللي شافه صدق .. هل ايلي شافه واقع ولا خيال .. هل ياللي شافه حلم ولا علم .. .. قام فارس وهو يحك عيونه .. بدى فارس يحك عيونه يمكن هذا حلم .. يمكن انه خياله .. بس ما درى فارس غير انه هذا الطيف اختفى ... اختفى .. بس عاد البسمه له .. رجعت الذاكره بفارس لاخر لحظات مع الطيف .. كان الطيف قبل لا يودع فارس حظنه ..هذا الشي رفع من معنوياته شوي .. يمكن انه كان حلم .. بس كان احلى حلم لفارس من يوم ما انولد .. هذا الحلم رجعّ ولو شي بسيط من الامل .. رجع وميض بسيط من الامل ..

بدى فارس يكلم نفسه وهو يقول ..: ما دام هذا حلم .. ليش ما اخليه حقيقه .. ليش ما احارب مثل ما حاربوا غيري .. بس انا معركتي بتكون غير عن معارك هذيلا الناس ياللي ما كسبوا قلب هند ... انا ياللي بيفوز بقلبها بكل جداره .. وبتكون ليه .. بتكون ليه .. بتكون رفيجه دربي .. بتكون ليه ولا بتكون لغيري .. بس بتكون ليه في حدود الله .. ما بسوي شي حرام .. كل ياللي بسويه اني بكسب قلبها .. بكسب قلبها بدون حركات الشباب ياللي ما تسوى شي .. بكسب قلبها مثل ما كسبت قلبي .. راح اعوض الوقت ياللي بكيته عليها .. راح اخليها ليه ومثل ما بكتني بتضحكني بوجودها جنبي .. راح تكون هند ليه ..

وهنيه يتبسم فارس لانه عاد له الامل من اول وجديد .. عاد له الامل من جديد بس باراده وتصميم على انه يبلغ مراده بالحلال .. من غير الالعاب الطفوليه ياللي يستخدمها الشباب من ترقيم وحركات طفوليه ..

في الوقت ياللي فارس كان فيكر في خطه كيف يكسب قلب هند كانت فيه قلوب ما هنالها النوم بسبب فارس .. فيه ياللي معذبها بحبه .. وفيه ياللي غرس فيها امل ضايع من سنين .. في فيلت مطر .. كانت يمثا ترتب الاغراض على اساس انها بتنتقل لمده محدوده لابوظبي .. في هذاك الوقت كانت شوق تشوف شروق الشمس .. كانت تتذكر حمد .. تتذكر فارس ... تتذكر كل من يعز عليها .. كانت تتذكر كيف كانت تنتظر حمد يوم بيرجع من ابوظبي .. كيف كانت تتمنى رجوعه لها .. بس لولا الغلطه ياللي سوتها امها ما كانت هذي حالتها .. بس ترجع وتترحم لهم .. بدت تترحم لهم وهيه تدمع عيونها .. يمكن لانها اشتاقت لهم ...يمكن لانها اشتاقت للاحظان ياللي لمتها في وقت الدمع .. وفجأه تدخل ميثا على شوق ياللي بدت تمسح دموعها ...

ميثا وهي متفاجأه ..: بسم الله عليج يا شوق ... شنو فيج يا غناتي .. عسى ما شر ...

شوق ..وهي تمسح دموعها ..: بعيد الشر عنج .. ما شي بس اشتقت لامي .. اشتقت لحمد .. اشتقت لكل ناسي ..*وهنيه تهل دمعه شوق *

ميثا وهيه حزينه : هيه ادري يا اختي .. بس شنو نسوي .. هذا قدر الله وحكمه .. وانتي راضيه بالهشي .. ليش تعيدين قصص قديمه يا شوق .. ولا كلام مطر امس هيظ شجونج ..* وهني تمسك ميثا بيدها على خدود شوق البيضى *

شوق وهيه تدمع عيونها مره ثانيه : تبين الصدق .. هي والله .. تمنيت اسمع من مطر كلمه لانه دومه ساكت .. كانت احس اني مثجله عليكم .. وخاصه انه مطر ما كان يطلب مني شي .. كل ما يريد شي يناديج ولا ينادي الخدامه .. وهذا خلاني احس انه ما يباني لين امس سمعت كلامه .. حسيت انه صج يعزني من خاطره .. يعزني لدرجه انه ما نساني في اكثر الوقت ياللي اكثر شي الناس تنسى نفسها ..كلامه يا ميثا هيض في خاطري مشاعر دفينه ..

وهنيه تقاطعها ميثا لانها تعرف انه شوق راح تبكي وراح تتذكر كل احزانها .. : شوق ..حبيبتي .. انا اعرف باللي تحسينه .. ومطر لما كان ما يطلب منج شي موب لانه ما يريدج عندنا .. بالعكس .. ما كان وده يثجل عليج وخاصه انج مربيه عياله .. انتي نسيتي من مخرب علينا خلوف .. ومدلعه زياده عن اللزوم ...

وهنيه يدش عرض سيد الحكمه خليفه وهو عارف انه فيه دمعه نزلت في البيت ..: طحت عليكم .. شنوووووووووووو اتسوووون .. سمعتمكم تطرون اسمي ..تحشون فيني!! .. انا ادري كله من هذي العجوز ياللي ما تحبني بالمره .. *يعني امه ميثا *

وهنيه ينفجرون ميثا وشوق على سوالف خليفه ياللي يعرف يسويها وقت الحزن ..

ميثا وهيه تمسك نفسها من الضحك لانه ضحك شوق ياللي صارلها من الصبح تبكي ..ميثا وهيه تضحك ..: ذكرنا الغراب جانا يزاعج .. هاهاهاها... انته ما تيوز عن التجسس علينا .. ولحظه .. لحظه .. انته قلت عجوز .. مني العجوز يا ولد امك ..

خليفه هوه يضحك ..: هاهاه.. فيه وحده يا حبها للمشاكل .. تعرف نفسها زين .. وما يحتاج اقول اسمها .. بس قولي لي ليش تحشون فيني ..حرام عليكم .. والله ما قلت شي .. والله ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني كسرت ثلاث اكواب و4 صحون امس ...

ميثا هي تشهق ..: هيييييييييييييييييي .. وانا اقول منو ياللي كسرها .. مسكينه .. ظلمت الخدامه .. وهي قولي ما سوتها وتحلف مسكينه .... طلعت انه ويا هالراس .. !!!!؟

خليفه ..وبابتسامه مشان يغيض امه ..: هيه انا .. هاهاها.. شنو بتسوين .. بتضربيني .. يالله لحقيني .. هاهاها

ميثا ..وهيه تلعب بحيانها ..: لا يا فالح .. باخذ قيمه الجلكسي وبشتري صحون بها جديده .. الحمدلله من الله لقيت عذر مشان اشتري صحون جديده .. هاهاها.. والفلوس من عند شوق ..هاهاها

خليفه اونه متحطم .. : لا يا امي ..تكفين .. تكفين .. لا تسوينها .. علا شان خاطر خلوف حبيبج .. لا تحرميني من الجلكمسي ..

وهني تزيد ميثا في عذاب خليفه الوهمي ...: اممم ..اوه نسيت .. مشان افرح الخدامه بعد ما اتهمتها بتهمه بطاله بعطيها من مصروفك لمده ثلاث اسابيع ..شنو رايك بهذا الحل .. عادل موب جيه .. هاهاها

خليفه وهو يلعب بطرف حيانه : طالع هذي الدراكولا .. تضحك من الخاطر انها بتحزني ..هاهاها..اقول .. خالتي شوق عطتني كل التمديد لمده سنه .. والحمدلله ..مقدما .. بس انا ما خبرتج .. والحين سوي ياللي تبينه .. ما همني .. والفلوس باخذها من ابويه ..هاهاهاها..

وتلتفت ميثا صوب شوق ....واونها مصعبه .: انتي من صدقج عطيتيه الفلوس !!!!

شوق وهي ودها تمسك عمرها من الضحك على خليفه وامه يوم يتناجرون مثل العدايل ..: هيه .. هاههاها.. والله ما كان قصدي يا ميثا .... بس جاني امس وطلب مني قيمه الجلكسي وعطيته .. يعني عقابج ما ينفع .. هاهاهاهاها.. بس طلع انه كان عارف انه بياخذ عقاب محترم بس هوه لحق على عمره ..

وهنيه ما كملت شوق كلامها ولا بميثا ماسكه طرف ثوبها ورتربع صوب خليفه ياللي من شاف امه جايه صوبه طلع من الغرفه مسرع ويدعم بيبان البيت وميثا وراااااااااااااااااااااااه .. ومروا على غرفه ساره ياللي توها طالعه من الغرفه وهيه تحمل شنطه صغيره .. حتى انه ساره ما استغربت من امها واخوها هذا التصرف لانه قصه توم القطو الفار جيري تشوفها كل يوم في بيتهم .. بين خليفه وامه .. طلعت ولا هيه معبره ياللي يستوي .. وتسير صوب غرفه خالتها شوق ..

وتأشر ساره لخالتها شوق انه هذيلا ما يملون ..!!!

تبتسم شوق وهيه تقولها .. : لا .. لا ما يتبون .. بس حمدالله انه البسمه رجعت للبيت من ليله الخميس .. الله يستر من هذيج الليله .. اقول ساره طلبتج يا بنتي ..

ساره وهيه تشار على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني ..

شوق ..وهيه تمسك صبيعها مثل ياللي مستحيه ..وهي تقول : ادري اني بكون ثجيله معاج بس ساره .. ليش ما تكلمينا وايد ....ترانا اشتقنا لسوالفج ...... عشان خاطري كابري شوي يوم تشوفين ابوج ...عشان بس ترتاح نفسيته ...

ساره بصوتها التعبان ..: ان .. ان .. انشا..انشاء الله .. يا .. يا خالتي .. ف .. فا .. فالج طيب ..

رغم انه صوت ساره كان تعبان الا انه كان في منتها الروعه ... كان صوتها له رنين ونغمه خاصه .. كان لها صدى صوت يفتح النفس مشان جيه شوق طلبت من ساره هذا الشي مشان ترتفع معنويات مطر ...

وتحط شوق يدها على خدود ساره ياللي مثل اللؤلؤ .. وهيه تقولها ..: بارك الله فيج يا ساره .. فيج الخير يا بنتي .. والله انه ما خبت تربيتي فيج .. بس فيه شي ثاني ... يمكن اكون صادقه عندج اكثر عن الازم بس والله يا ساره اني حاولت اني انسى ولدي سعيد .. بس ما قدرت .. ما قدرت ..*وهنيه تهل دمعه شوق لانه من الصعب على الام انها تنسى ضناها حتى ولو طال الانتظار ..*

هنيه مسكت ساره بيديها الناعمه دموع شوق قبل لا تنزل للارض وتنهان بدوس عليها لانه لدموع شوق كرامه خاصه في هذي الدنيا .. لها كرامه انسانه تحملت سنين من الحرمان مشان تشوف فلذه كبدها بعد سنين من الحرمان والحزن والقهر .. مسكت ساره دموع شوق وقالت لها

ساره وهيه تبتسم بابتسامه ساحره ..: اد .. اد ..ادري يا خ .. خ .. خالتي .. و .. والام .. عمر ..عمرها ما .. نست ضناها .. ب .. بس .. انتي .. ح .. ح ...حاولتي .. وط .. وطلعتيني .. طلعتيني من حزني .. وجزاج ... الله .. خ .. خير .. عني يا امي ..

سمعت شوق اول مره بعد 15 سنه من العذاب كلمه امي .. سمعتها ومن انسانه شهدت حملها وميلادها والحين تشوفها تتكلم لها .. هلت دمعتها وما درت غير بنفسها تمسك ساره وتحضنها بلهفه الام ياللي سنين نفسها تسمع هذي الكلمه من ولدها ياللي ضاع عنها سنين ...

في هذيج اللحظه دخلت ميثا على شوق وساره وشافت شوق رجعت تبكي .. بس قبل لا تتخطى ميثا صوب الغرفه اشرت لها بنتها انها تتركهم بروحهم مشان ترتاح شوق .. مشان تحس انها فضفضت عما في خاطرها ...

بعد مده بسيطه طلع خليفه لفوق مشان يناديهم .. ويخبر اهله مشان يستعدون مشان يطلعون لابوظبي .. طلع وطرق على البيبان مشان يفتحون له .. خبرهم انهم ستعدين .. ويالله مشان يطلعون صوب ابوظبي .. دخل خليفه على امه بعد ما خبر شوق وساره انه السياره جاهزه .. دخل على امه ولا بامه جالسه على السرير تفكر ..

خليفه ..: امي .. رب ما شر .. عسى بس ما زعلتي من كلامي ياللي انا قلته .. والله ما كان قصدي يا مي ..*ويتقرب خليفه ويبوس راس امه *

ميثا بكت من حست بدفئ بوست خليفه .. بكت وحظنته وهو واقف فوقها ..كانت هيه جالسه على السرير وخليفه واقف فوقها وهيه تحظنه .. ما عرف سر بكاها .. يوم شاف خليفه هذا الوضع عرف انه امه موب زعلانه بس حزينه لانها بتشوف توأم روحها بالحاله ياللي ودعته فيها .. عرف انه امه محزنه على شوفه مطر بهذاك المنظر ..عرف انه امه تبكي ابوه .. تبكي فقدانه حتى ولو لمده بسيطه ..كل ياللي قدر يسويه انه يحظنها بحنان الابن لامه الحزين ... حظنها وبدى يطيب خاطرها بكلامه المعسول .. بدى كلام خليفه يسمتص حزن امه .. كانت امه كل ما سمعت كلام خليفه وهو يطيب خاطرها بدت جبال من الدمع تختفي من عالمها .. كان خليفه كل ما قال كلمه كان جبل من الحزن والدمع يختفي من صدر ميثا .. بدى خليفه يقول الكلام وميثا ترجع من عالم الاحزان لعالم الواقع .. بدى خليفه يطيب خاطرها لين مسحت دمعتها .. وابتسمت له ..حسب خليفه انه قام بشي يسعد امه .. وجوده معاها في مثل هذا الوقت هو اهم شي في حياتها ..لانها محتاجه لانسان يشل همومه معاها .. محتاجه لانسان يمسح الدمع لا من سكب على خدها .. محتاجه لشخص يواسيها لا من تذكرت مصابهم .. يدري خليفه انه خالته شوق ما تبقصر بس هوه عارف انه امه ما تريد تزيد احزان شوق ... وانه ياللي فيها مكفيها ........

كانت شوق تسمع تنهدات ميثا .. بس عرفت انه معاها خليفه لانها سمعت صوته من ورا الباب وهو يراضي امه .. ويواسيها .. فما حبت تزعجهم وهيه عارفه انه ميثا تكابر وتمثل على انها قويه رغم انها فاقده اعصابها وودها انها تكون جنب مطر في كل لحظه في كل ثانيه معاه ........

طلعوا خليفه وهله صوب ابوظبي .. طلعوا واستأجروا في فندق لين يلقون شقه لهم ...ومنها ساروا مشان يزورون مطر ..

في هذيج الساعه فارس ما جاه نوم .. كان يتقلب على الفراش والود وده انه يرقد .. بس ما قدر ... حاول انه ينام بس النوم صار من سابع المستحيلات انه ينام وهو شايف الطيف ياللي حتى في نومه متعبه .. ما عرف صار عليه سوى ان بطل عيونه ولا صكرها لانه كل ما صكر عيونه ولا فتحها شاف الطيف قدامه .. قام من الفراش فارس وتسبح ... تسبح وطلع وترتب وفكر بعدها وين يروح .. اول ما جا على باله خليفه ... بس خليفه مخبره انهم بسيرون لابوظبي .. وبيدورون شقه لهم هناك .. بس الدوام وما داوم في الجامعه اليوم .. والوقت متأخر مشان يسير للمحاظرات .. فجا على باله عبدالله .. من زمان ما شاف عبدالله .. صارله مده ما شافه ....فقرر انه يسيرله مشان يقضي وقت معاه وبعدها يسير للشغل ..

طلع فارس لمستشفى توام ودخل لغرفه عبدالله بعد ما طرق الباب ..

عبدالله مندهش بس في نفس الوقت فرحان ..: فارس !!! ... انه هني .. وفجأه من فرحه انقلب لعبدالله العروف بوقاحته * ... انته شنو جايبنك هني ..

فارس بابتسامه وهو كانه عارف حركات عبدالله ياللي يحاول يخفي شعوره ..: هيه انا هني .. وبجيك انشاء الله كل يوم .. وبحشرك بعد ...تبي شي ثاني ..

عبدالله .. : وشنو ورا هذي الزيارات .. لا يكون تبي واسطه في شي .. تراني ما عندي واسطه .. وانا موب فاضي للناس ياللي مثلك ...

فارس هو يتذكر انه لو عرف عبدالله بسالفه شغله عند ابوه ما بيكون هذا لمصلحته .. : اي واسطه ..منك انته .. لا حشى .. لو مابك قصور .. بس انا عايش بكرامتي .. ويكفيني هذا الشي ..

هنيه عبدالله ارتاح في داخله انه فارس موب من النوع ياللي يتمصلح : زين وخير يا طير شنو جايبك الحين ..تدري انته انه الصبح وقت رقاد للمرضى .. انته ليش مزعج جيه ... !!!؟

وقبل لا يكمل عبدالله كلامه تدخل عليهم نفس الممرضه ياللي زفها عبدالله هذاك اليوم قدام خليفه وفارس ... دخلت واول ما شافت فارس ... تفاجأت .. وقالت ..

الممرضه وهيه متفاجأه بس نظرها صوب عبدالله بعربيه متكسره تقوله ..: سيد فارس .. انته موجود .. استاذ عبدالله كان يسأل عنك كثير .. حتى انه كان ما ينام خايف لا تزوره وهو نايم ..وكان يسأل عنك كثير كان زرته وهو نايم ولا لا .!!!

هنيه يتفشل عبدالله من كلام الممرضه ويبتسم فارس لانه كان متوقع هذا الشي من عبدالله ياللي هوه وبحيد بروحه ما له لا رفيج ولا خوي ...

هنيه يعصب عبدالله مره ثانيه على الممرضه ..: وانتي شنو يدخلج في الموضوع ... انا كم مره قلت لج ما تخلين عصج في شي ما يخصج .. متى بتوبين انتي .. متى بتوبين .. !!!!!

وقبل لا ترد الممرضه بالكلام لعبدالله لمحت انه فارس غمزلها بعينه بانها تطلع منهم .. وهيه فهمت قصد فارس .. حطت الدوا على الطاوله وهيه تقوله ..: شوي استاز عبدالله .. انا كل مره اجيب الدوا لك بس انته لا تاكل دوا ولا تاكل اكلك .. هزا شكل انته في موت ..

وهنيه يلتفت فارس على عبدالله وهو يكلمه ..: افا ..كيف ما تاكل اكلك .. شكلك ما تبا بطلع مني ..

وهنيه بنظره مكسوره عبدالله يجاوب على فارس ..: وين اطلع .. انا على الاقل هنيه ما فيه احد يقولي كلام قاسي .. كلام مر .. كلام يسم البدن .. انا هني امر وانهي وما فيه احد يقولي شي .. هني افتك من الناس ياللي تتمصلح من وراي ..* وفجأه يسكت عبدالله لانه بدى يخبر عن سالفه مستويتله ..بس فارس رغم الفضول ياللي فيه ما سأله لانه يعرف انه لو عبدالله كان وده يقوله كان قاله .. بس الحين مشان يكسب ثقه عبدالله قرر انه يغير الموضوع ولا يخلي عبدالله يحس انه زل في الكلام .. * ..

فارس ..: انزين .. هذا موب عذر انك ما تاكل .. يالله بتاكل اكلك ودواك ولا تباني اكله عنك .. تراه ما عندي مانع اني اكل اكلك لاني يوعان وما كلت شي ..

عبدالله .. : هذا اكلي .. يعني لي .. انته شنو دخلك في كلي ..

فارس ..: ليه دخل .. بس انته لو ما اكلته بينقط في الزباله .. وانا صراحه ما ليه خاطر انه اخسر فلوسي علىاكل مطاعم والاكل ابلاش هني .. * وهني يقرب فارس طاوله الريق حق عبدالله وقاله * .. انته يا اما تاكله يا انا اكله عنك .. اختار .. ولا ناكله مع بعض .. شنو قلت ..

عبدالله .. وهو يبتسم لاول مره ..: يعني .. مصر .. ما فيه امل ..

وهنيه يبتسم فارس .. : هيه .. ما فيه امل .. يا اما بطني يا بطنك .. وانا الصراحه افضل انه يطيح في بطني لانه بيجيبولك غيره .. وانا يا حسره .. بخيل .. ما يطلع الفلس مني بالراحه ..

ولاول مره يضحك عبدالله .. : هاهاهاهاها.. زين قرب الطاوله ..

ويقرب فارس الطاوله اكثر ..

عبدالله وهو مثل ياللي لايعه جبده ..: وع .. شنو هذا .. بيض خبر .. جبن .. ومربى .. بسسسسسسسسسسسس

فارس وهو يبتسم ..: الحمدلله .. اول مره اكل بروحي .. يعني كل هذا بيصير لي !!!

عبدالله وهويعاند .. : لا خيبتك .. ما شي لك .. باكله عنك كله بروحي .. وموت حره ..

فارس .. وبلؤم ..: لا .. توك ما احلاك يوم زعلان .. دخيلك .. ازعل لين اكلم اكلي .. وبعدها ارضى على راحتك ..

وهنيه فهم عبدالله انه فارس شخص حبوب ومش خساره الكلام معاه..: لا ما زعلت .. يالله روح هاتلي عصير برتقال .. بدل هذا المعلب .. بدل لا تسويلي فيها الاكول .. يالله قم ..

فارس وهو يبتسم ..: على امرك عمي .. تامر بش ثاني...

عبدالله ..وهو توه حط اول لقمه في فمه ..: لا ماشي ..سير اقلع .. يالله ..

ويطلع فارس ويطلب لبعدالله عصير برتقال بدل ياللي كان معلب .. وشاف فارس نظره الدهشه في عيون الممرضات ياللي صار لهن ايام يحاولون ياكلونه بس هو كان رافض انه ياكل غير بالغصب .. بس الحين صار يطلب عصير ..

دخل فارس بكوب العصير ولا بعبدالله ماكل نص الصحن ..

فارس واونه مستعجل ..: حرام عليك .. هذي خيانه ..خيانه.. ما يصير .. انته وعدتني انك تنتظرني .. شكلك اكلته كله .. بس انا ما بخليلك ياللي بقي .. وهجم فارس على الاكل بتمثيل رغم انه ما له نفس ياكل ..**

عبدالله وهو يبتسم .: هاهاها.. هيه اكلته .. وما بخليك تسبقني على ياللي بقي .. هاهاها

حس فارس انه سوى شي زين .. وانه بدت علاقته مع عبدالله في تحسن اسرع مما كان تيوقعه ..

بعد ما خلصوا الشباب ريوق يلسوا يسولفون ..كان فارس يحس انه عبدالله له قلب طفولي برئ .. ابيض .. ما له دخل في العالم هذي كلها.. بس ليش يمثل على انه قاسي .. ليش يسوي حركات تجرح الغير ... في الوقت ياللي فارس كان يسأل نفسه هذي الاسأله ولا بطرقات خفيفه على الباب ..

عبدالله وهو معصب ..: انا لله وانا اليه راجعون .. شنو بعد .. الدوا واكلته .. والحقنه موعدها الساعه 12 الظهر ..

وهنيه تدخل هند وهيه متنقبه لغرفه اخوها وفي يدها اختها الصغيره الحبوبه سلمى .. من شاف فارس هند وقف من غير قصد .. بس تذكر خطته .. ومسك نفسه .. بس من شاف سلمى الصغيره ابتسم .. ابتسم .. وبتعد عن الطريق مشان هند تسلم على عبدالله ..

سلمت هند على عبدالله وفارس كان على زاويه الغرفه من بعيد يراقب تصرفات عبدالله مع اهله كيف بتكون .. بس اكتشف نفس ما كان متوقع .. انه علاقته مع اخته هند موب لين هناك .. اول ما تقربت منه ابتعد عنها .. وهني هلت دمعتها .. كانت نفس هند انه علاقتها ما اخوها تتحسن لانها هيه الثانيه تحس بالوحده .. رغم انه ابوها يعزها اكثر عنه بس نفسها يكون لها شخص في البيت يكون قريب منها..

حس فارس انه لازم يسترخص .. بس شاف سلمى الصغيره ببرائتها .. تسأل هند ..وبصوت الطفوله البريئه تناديها ..

سلمى : حند ..حند ..

وتلتفت هند على سلومي الصغيره ..: شونوا تبين حبيبتي ..

سلومي ..بكل برائه ..: ابا هلاوه .. * اونه حلاوه *

هند : خلاص .. يوم بنطلع من عند عبودي بنسير نشتري ياللي تبينه ..

هنيه يعصب عبدالله ..: عبودي في عينج .. شنو عبودي .. اصغر عيالج انا تقولين ليه عبودي ..

ويتدخل فارس مشان ما تستوي نجره قامه .. ويسأل عبدالله ..: عبدالله عندك مانك لو اشل اختك الصغير مشان اشتري لها حلاوه ..

وهني تقوله هند ..: يا ليت .. ابا عبدالله في موضوع.....

وهنيه يعصب عبدالله ..: ما كني مالي عينج .. الرجال سألني .. لين متى بتمين لقفه في حياتي .. لين متى بتمين ليه عظمه في البلعوم ....

وهني انكسر خاطر هند ياللي حانتي تريد تقعد عند اخوها مشان تكلمه بس شكله بيتم يكرهها .. : خلاص على راحتك ... * هلت دمعت هند لانها كانت تتمنى عبدالله انه يحس انها تحاول انها تتقرب منه بس هوه ياللي يمنعها..* ....

وهني فهم فارس سبب دموع هند اول مره يوم شافها اول مره .. سبب دموعها .. الظاهر انها كانت تحاول تتقرب من اخوها في الوقت ياللي القلوب تلين بي قلبه ما لان لها ......... وهنيه يسأل مره فارس عبدالله مشان يطلع سلومي مشان يشتري لها حلاوه..

فارس : خلاص عبدالله ..على شان خاطري .. خليني اشتري لاختك حلاوه ....وما بنتطول ..مسافه الطريق للشويترام .* على ايام الكفتيريا ياللي كانت جنب الشويترام القديم في التوام *

عبدالله وهو يشوف كل برائه الدنيا في اختي الصغيره سلمى .. : خلاص خذاها بس لا تطول .. وتراها دلوعه .. لا تخربها اكثر ما هيه خربانه ..

فارس وهو يبتسم ..: ولا يهمك .. انته تامر .. * ويلتفت فارس صوب سلومي الحبوبه ويقولها يالله ..بس هيه رفضت ..*

سلومي ..: ما ابا ..ابا حند ..ابا حند توديني ..

هند بكل حنان ..: سلومي .. سيري عند ه .. ولا بعدين ما شي حلاوه ..

سلومي ببرائه .. : زين .. ابا حلاوه كذا كثره ...* وتفتح يدينها الثنين مثل ياللي يحظن شخص * ..

وهني يبتسم فارس ..: خلاص .. بخذلج ياللي تبينه سلومي .. يالله .. رحنا ..

وهني بدت سلومي الصغيرونه تنطط من الفرحه .. اكيد منو قدها .. بيشتروها حلاوه .. وطلعت وهيه ماسكه يد فارس وهيه تجره مشان يشتري لها حلاوه .. وفارس ميت من الضحك عليها وعلى حلاوه الطفوله ... ياللي فيها ..
في هاي اللحظه بدت هند تكلم اخوها عبدالله وتحاول تفهم شنو غلط سوت مشان تصلحه ويصيرون اخوان مو بس بالاسم .. يصيرون اخوان حتى بالدم والروح.....

وطلعوا من المستشفى وساروا للكفتيريا وسلمى اول مره تدخل ذيج الكفتيريا .. واول ما شافت الالعاب الاكتروينه بطبيعه الطفوله بدت تطلب انها تلعب فيها .. انها تجربها كلها .. وفارس ما قصر .. عوض ايام من سنين حرمانه بشوفه سلومي تلعب قدامه .. بدى فارس يتعلق في سلومي لدرجه كبيره .. بدى يتعلق فيها اكثر واكثر كل ما شاف ضحكتها البريئه وخاصه انها ماخذه من هند ملامح كثيره .. بدى يشوف فيها صوره لطيف هند .. بس حاول فارس انه ينسى هند ويهتم بسلومي .. ولما انتبه فارس للوقت انتبه انه صاله حدود ساعه كامله برا رغم انه وعد انه مابيطول .. بس سلومي الحبوبه تخلي الواحد ينسى الوقت لو ما يبي ينساه ..

واشترى فارس لسلومي الصغيره دبدوب ابيض وعليه بقع حمر .. واشترى لها حلاوه مثل ما وعدها .. ورجعها للمستفشى .. واول ما وصل لغرفه عبدالله ولا بصوت موب غريب عليه يصرخ وصيح ..

تقرب فارس ولا بابوعبدالله وهو ينفخ ومحتشر ..ابو عبدالله وهو طالع من الغرفه .: انته مامنك فايد ه .. انته ما منك خير ..كل ياللي من وراك هو المشاكل والبلاوي .. كل ياللي من وراك بس المخدرات والسوالف هاي .. بخلي الشرطه تأدبك يا ذا الخايس .. انا عندي دواك .. عنا عندي دواك يا عبود .....

ويطلع ابو عبدالله من القسم لدرجه انه كان عصبي لدرجه انه ما انتبه لوجود فارس ياللي كان جنبه .. ما انتبه لوجوده وحتى انته ما انتبه انه فارس سلم عليه وهو ما رد السلام .. بس فارس استغرب انه هلال كان عصبي لدرجه انه ما انته لوجوده في هذيج الساعه ..

ودخل فارس وهو سمتغرب من تصرف ابو عبدالله العصبي بدرجه كبيره .. واول ما دخلوا كانت سلومي شاله الدبوب في يدها وتربع يوم شافت امها حصه موجوده في الغرفه وجالسه في الكرسي ياللي جنب سرير عبدالله .. وهند واقفه ورا امها .. ربعت سلومي صوب امها في يدها الحلاوه والدبوب .. وهيه تخبر امها بكل برائه الطفوله عن الالعاب ياللي فارس لاعبها اياها .. وما درت سلومي الصغيره غير بطراق قوي من امها طيح الدبوب والحلاوه من يدها وخلاها تبكي بكل برائه قدام فارس ياللي ما تحمل دموع سلومي البريئه قامه .. والتفت صوب حصه ياللي كانت تشر عيونها حقد وكره وبغض صوب فارس .. وهنيه بدى صوت بكى سلومي الصغيره بزداد لانها ما سوت شي غلط .. كل ياللي سوته انها طلعت عند فارس ولعبت ..

لما تزايد صايح سلومي الصغيره مسكتها امها من يدها اليسار وضربتها على ظهرها بقسوه كبيره .. لدرجه انه فارس شاف الرهبه في عيون عبدالله .. شاف الخوف في عيون هند .. شان انه ولا واحد حاول انه يمنع حصه من انها تضرب سلومي ياللي ما سوت شي ..


الجزء الثالث عشر

وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم حصه بدت تضرب سلومي الصغيره بدون سبب ... وصلنا للحظه ياللي اكتشف فارس فيها مدى قسوه حصه .. مدى شراستها حتى في فلذه كبدها ... شاف فارس قسوه في قلب عمره ما نبض فيه حنان الامومه .. اكتشف فارس انه حصه تملك قلب ميت ..قلب جفت فيه انهار الامومه حتى انه ما يوجد فيه اي نوع من الحنان .. بدت حصه تخز فارس بعيونها يوم شافت انه فارس بدى الغضب في عيونه يوم انه سلوم تنضرب قدامه .. شاف فارس خوف ورعب ورهبه في عيون عبدالله .. في عيون هند .. شاف قلوب حايره .. ما تعرف شنو تقول ..شنو تسوي غير انها تلتزم الصمت وتشوف ضحيه تتعذب قدامهم .. بدت حصه تشوف فارس من الخاطر يخز حصه بنظراته ..فما تحمل فارس شوفه سلومي تبكي ..

فارس وهو بنظره بين حزن وغضب ..: خافي الله فيها يا خالتي ..تراها ياهل .. ما سوت شي ..

حصه بعصبيه ..: وانته شنو دخلك في تربيتي في عيالي .. اما انك رزه ..

كانوا عبدالله وهند منكسين روسهم يوم سمعوا رد امهم ... ما قالوا شي غير انهم التزموا الصمت وعيونهم في الارض قدام هاي الدكتاتوريه ياللي هيه امهم ..

فارس : ماني برزه يا خالتي .. بس اشوف انه غلط انج تضربينها بدون سبب .. ما سوت شي .. كل ياللي سوته انها ربعت لج .. هذا بدل لا تحظنينها .. خافي الله فيها.. خافي الله ..

حصه وهيه تتشوف في عبدالله وهند بستغراب ..: طالعوا هذا !! من صجه يكلمني جيه .. لاااااااااااااااا .. انا لازم اخلي هلال يفنشك من الشغل .. انته مطرود من الشغل من الحين .. يالله اطلع برا ..

هنيه ارتسمت في عيون عبدالله دهشه ما شافها فارس من قبل .. اتسمت دهشه مخلوطه بخيبه امل .. عبدالله وهو على وجهه الدهشه ..: شغل !!! .. اي شغل !!!!

حصه وهي عيونها بين فارس وعبدالله : اونك ما تدري انه هذا توظف عند ابوك في الشركه .. تراه يتقرب منك مشان يتقرب من ابوك مشان يرقيه .. تراها لعبه معروفه من الاشكال ومن هاي الطينه .......

ويلتفت فارس صوب عبدالله وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: لا والله يا عبدالله .. موب صحيح ياللي تسمعه .. انا لو ابا شي منك كان تقربت من ابوك قبل لا اتقرب منك .. عبدالله !! تراني والله العظيم موب من هالي النوعيه ..

حصه وهيه تزيد في كلامها بخبث ..: هيه .. قالوها المصريين قبلك .. قالوا للمجرم احلف ..قال جاني الفرج .. تتوقع اننا بنصدق كلماتك ... حوه انته .. تطلع فيني .. لا تتطلع على عبدالله .. نحن مرت علينا اشكل من نفس طينتك ..*واتأشر على فارس بسببتها من راسه لين صابيع ريوله بحقاره * .. ولا قدروا يضحكون علينا .. انته تلعب مع ناس مانك قدهم ..

عبدالله وهو مثل المنصدم ..: يعني كل هذي الزيارات كانت بس للمصلحه .. يعني كل هذي الزهور كانت بس للمصلحه .. * وهنيه يطالع عبدالله صوب فارس بعد ما كانت نظراته على الارض .. وهلت دمعه فيها مكتوب خيبه امل عميق صداها في قلب عبدالله ياللي انصدم في فارس ياللي توقعه انه غير عن الناس كلهم .. بس الدنيا تدور وتكشف كل انسان على قناعه الحقيقي ..* يعني الحين كل هذي الاشياء ياللي كنت اتوقعها فيك موب صحيحه .. يا خساره فيك التفكير .. يا خساره فيك الوقت ياللي كنت احسب انك مخاوي شما ..

في هاي اللحظه حاول فارس يتقدم بخطاه صوب عبدالله ياللي صج تحطمت معنوياته ..: عبدالله والله العظيم ..

ويقاطعه عبدالله ياللي هلت دمعته بعد ما خانته العبره .. : لا تحلف انته واحد كذاب .. انته واحد توقعت انك غير عنهم .. غير عنهم .. بس الظاهر انك واحد منهم .. * وهني يضرب عبدالله المزهريه ياللي كانت تحضن الورود ياللي فارس كان جايبها لعبدالله .. ضربها مشان ارضيه الغرفه تمسك بقايا احلام ورديه لشخص اكتشف كذبه اخر امل له في وجود صاحب ... اكتشف كذبه شخص كان يتوقعه انه صج فيه الخير .. بس خاب ضنه في خويه ..* .. اطلع برا .. اطلع برا .. انته واحد غشاش .. انته واحد غشاش ..برا ... برا .. براااااااا * وهنيه يبكي عبدالله بحرقه وما قدر يمسك نفسه اكثر من جيه ..*

حاولت هند بعد ما فزت من الخوف يوم شافت عبدالله معصب وضرب المزهريه انها تتقرب منه .. حاولت تواسيه .. بس هوه ابعدها عنه بدفعها بذراعه .. دفاعها بذراعه .. وهو كنه يطلب منهم كلهم انهم يطلعون .. كانه يطلب انه يتم بروحه مثل ما كان قبل .. كنه يطلب منهم انه يتم بروحه مثل ما كان قبل لا يعرف فارس .. او اي احد ثاني .. هذا الشي اسعد حصه لانها كانت تخاف من انه يكون فارس هوه نفسه سعيد ...خايفه تكون الايام رجعته لهم بعد ما هيه رمت به في عالم ثاني .. بعد ما فرقت قلوب .. خافت تكون الايام رجعته لهم وبدى يتدخل في حياتهم مثل ما كان قبل واقف في طريقها .... بس مشان تبعده سوت هذا الشي .. مشان تبعده عنهم لانها خايفه منه بشكل فضيع ..

حصه وعيونها بتقطع فارس بنظراتها الاستحقاريه ..: طالع هذا له وجه انه يتم هنيه .. ما تسمع الولد شنو يقولك .. اطلع برا .. اطلع .. يالله .. يالله .. يالله .. قدامي .. اطلع برا قبل لا تصل بقسم الشرطه وهو يتفاهم معاك ...

هنيه شاف فارس انه قبل لا يطلع انه يدافع عن نفسه .. انه يرجع شي من كرامته ... هوه ما كان مثل ما صورت حصه شخصيته لعبدالله .. بدا فارس يكلم عبدالله وهو موب عاطي حصه اي بال او اهتمام .. بدى فارس يدافع عن نفسه وهو يقول : عبدالله !! انا وخليفه يوم شفنا الحادث ما كنا نعرف منو ياللي كان في السياره .. ما كنا نعرف ياللي يسوقها .. ما كنا نعرف شنو مدى واسطه الشخص او كيف بنستفيد من وراه .. نحن يوم شفنا الحادث كل ياللي كنا نعرفه انه فيه روح بشر موجوده داخل المرسيدس بتموت لو ما لحقنا عليهم .. يوم شفنا الحادث عرفنا انه في انسان محتاج لنا .. محتاج للاسعاف .. محتاج انه نمد له يد المساعده .. ما كنا نعرف منو انته .. ومنو ابوك .. كل ياللي عرفناه عنك انك شاب من مثلنا .. استوى عليك حادث ومحتاج لمن يعينك في هذاك الوقت الصعب .. ما عرفنا بتجاريات ابوك .. ما عرفنان ما مقدار غناكم .. ما مقدار عزكم .. وكان وبالنسبه للشغل انا كنت ادور شغل .. وانا اعترف بها الشي .. بس انا ما طلبت من ابوك الشغل .. ابوك هوه ياللي عرض عليه الشغل بعد ما سمع من خليفه يقولي اني اطلب منه الشغل وانا رفتضت لين ابوك هوه نفسه اصر اني اشتغل عنده ... وانا بعد هذا وافقت .. وافقت لانك ما تعرف الظروف الماديه الصعبه ياللي انا امر فيها .. *وهني يرفع راسه عبدالله بعد ما كان مغطي وجهه بذراعيه وهو يبكي من الصدمه .. وطالع في عيون فارس ياللي حتى عيونه كانت تنطق بالصدق .. * .. يا عبدالله .. مشان تعرف اني موب راعي مصالح راح اثبتلك هذا الشي ..

وهنيه تدخل حصه عرض لانها ما ودها عبدالله يقتنع بكلام فارس : شنو بتسوي يا عيوني .... بتجيب ادله مثل شكلك ..ولا بتجيب ليه امك تشهدلك .. !!!

فارس ..وبكل ثقه .: يشرفج تناظرين شكلي .. وخلقه الله ما تنعاب .. والحمدلله العيب موب فيني .. ولا في خلقه الله .. العيب في عيون الناس ياللي ما تملاها غير التراب .. وامي اشرف من انج تطرينها على فمج الوسخ .. قبل لا تكلمين الناس بوقاحه روحي غسلي فمج ياللي تعفن الكلام فيه وصار يطلعه نتن ومتعفن ...

وهنيه يرتفع ضغط حصه لانها اول مره تسمع انسان يهنها بهذا الكلام .. بس ما كان فارس متحمل كلام حصه ياللي بدى يغلط على امه ياللي كانت كل الدنيا لفارس .. ما تحمل انه تنهان امه قدامه بكلام مثل هذا الكلام و على لسان انسانه رافعه خشمها في السما ... ولتفت فارس صوب عبدالله مره ثانيه وهو يقوله ....

فارس وهو منجرح من كلام حصه وبنظره مكسوره وحنونه يلتفت على عبدالله ياللي كان مستغرب انه فارس يرد على امه حصه بهاي الطريقه ..: عبدالله .. خلاص .. انا بثبتلك .. هذي اخر مره تشوفني في المستشفى .. وانشاء الله ما تشوف شر .. بس ما وصيك في نفسك .. هالهالله في نفسك .. ولا تحزن على الدنيا تراها ما تسوى .. وشوف الناس ياللي ادنا عنك لانه الانسان تخف مصايبه بشوفه مصايب غيره .. وكان بالنسبه للشغل .. انا خلاص .. بقدم استقالتي اليوم .. وانشاء الله بس هذا الشي يريحك ويثبتلك اني والله ماكنت طمعان في يوم ولو بذره مصلحه من وراك ..

وهنيه تعصب حصه وتصرخ على فارس : يالله برا .. برا .. حقير .. نذل .. وضيع ..

طلع فارس من الغرفه والدمعه قريب لا تنزل لانه اول مره ينهان في حياته وبهاي الطريقه .. اول مره انسان يلفقله تهمه مثل جيه .. انظلم وهو ما سوى شي .. طلع فارس بس اخذ قلب عبدالله معاه ياللي لمح نظره غريبه في عيون فارس يوم التفت بيطلع من الغرفه .. نظره فيها شي من الحزن .. من الدموع .. من الامل المكسور .. شي من كسور الخاطر .. نظره فيها شي من انه انظلم ..نظره طول عمره يشوفها في عيونه الحايره .. يشوفها في دموعه ياللي ما قد في يوم وقفن ..بس عبدالله كان وده يعرف هل فارس كان صادق من انه بيسوي كل ياللي قاله له .. انه بيطلع منه وما بيرجع .. هل صدق فارس راح يقدم على الاستقاله .. هل فارس صدق ما بيزوره مره ثانيه وهو حامل ورود وتصحبها ابسامه ود واخلاص!!!!.. ليش ما قدر عبدالله يتكلم او يوقف فارس قبل لا يطلع من الغرفه .. كل ياللي سواه عبدالله انه التزم الصمت .. التزم الصمت ونزل راسه قدام اعظم دكتاتوره ومتحكمه في العالم ياللي كانت واقفه له دوم في المرصاد ......

طلع فارس على طول للعاصمه .. طلع وهو طول الطريق ما وقفت دمعته .. ما وقف نزيف قلبه ياللي انهان قدام الانسانه ياللي كان يحاول انه يكسب قلبها .. عرف فارس انه الطريق لقلب هند اصعب مما كان متوقعه .. اصعب من انه يحاول .. هذا اول يوم جيه !! ما بالك بباقي الايام .. طلع فارس وهو طول الطريق وهو يمسح دمعته .. وهو طول الطريق يهدي من حزنه ..بس كيف .. كيف هوه انهان بطريقه وسخه .. ولا ما كفاه انه هانوه .. حتى انهم طروا امه ياللي فارس ما يحب انه تنطرا امه في مثل هاي المواقف .. بأستهزاء او بوقاحه .. طلع الباص وهو طول الطريق حامل قلب انسان متحطم .. قلب انسان تحطم مثل حطام الزجاج لا من طاح من مكان عالى على ارض صلبه ما ترحم ..تحطم قلبه لاشلاء لانه ما قدر يتصور انه بتكون الايام الجايه اصعب من جيه في المحاوله للوصول لقلب هند .. بدى فارس يواسي نفسه مشان ما يحسس ابو عبدالله بالسالفه .. ما كان وده ابو عبدالله يعرف انه بيطلع من الشغل بسبب عبدالله وامه .. ما كان وده يظهر فارس ضعفه لاي مخلوق كان .. كان فارس مثل ما تقول منى انه انسان يكابر ... يكابر وبطريقه غريبه .. والمشكله انه عنيد .. عنيد بشكل ما يتصور.. كان فارس سمه العناد فيه من هوه صغير .. الين الحين فيه .. ما همه الا الشي ياللي في باله ... وياللي في باله هند ..

يا ترى هل بيستمر فارس في عناده وصلابه راسه ويرجع يحارب مره ثانيه مشان حبه العذري لهند .. هل بيستمر في رمي نفسه ضحيه لكل الظروف مشان يوصل لها .. بدى فارس طول الطريق يفكر ويحاول انه يعزي نفسه لانه في بدايه الطريق .. في بدايه معاركه في الطريق للوصول لقلب هند .. كان وده انه الامور ما تكون من الباديه جذيه ... عشان يعطيه هذا دافع مشان تقوى شوكته في وجه المصاعب .. بس ما باليد حيله .. صار فارس يتردد لمسامعه كلام منى السكرتيره عن هند والصعبات ياللي بيوجهها .. بس هو قرر وبدى يوقع عهود على قلبه انه ما يتخلى عن حبه .. ما يتخلى عن مراده .. عن روحه ياللي لقيها في بنت عمه ياللي ما عرفها ياللي هيه هند ....

في هذا الوقت كانت ميثا وعيالها وشوق في المستشفى عند مطر .. كان الكل يتكلم عند مطر لانه بدى يحس بشويه تحسن .. بدى الكل يتكلم ويبعد عنه التعب لوجودهم معاه .. كانوا فرحتهم بتواجدهم كلهم عن هذا الاب الحنون.. الاب ياللي فقدوه ورجع لهم بعد سفر طويل .. الاب ياللي كانوا توقعوا انه ما راح يشوفونه .. الكل كان يتكلم .. يضحك .. يفكك من نبره الحزن ياللي كان عايشنها بلا مطر .. ما عدا انسانه كان التفكير ماكل عقلها وبالها .. كانت شوق تفكر في الاحداث ياللي مرت في التفرات الاخيره .. كانت تفكرفي الطيف ياللي مر عليها ودخل حياتها مره ثانيه .. كانت تفكر في انبعاث الامل في حياته مره وحده بعد سنين من اليأس واللوعه والحرمان .. كانت شوق شارده الذهن لدرجه انه ميثا ومطر حسوا فيها .. لدرجه انه خليفه وساره حسوا فيها .. بدت شوق يشرد بها خيالها من عالم الواقع لعالم الاحلام الورديه ياللي سنين ياللي هيه هاجرتها .. بدت التفكير ياخذها ويوديها لوادي الامال .. لدنيا الوله .. لدنيا الاماني ياللي سنين وهيه فاقده مفتاحها .. فاقدها خارطه الوصول لهذا العالم .. بدت شوق يشرد ذهنها عن الكل .. بدت ميثا تندي شوق ياللي كانت شارده بدرجه كبيره .. وفجأه قدام الجميع هلت دمعه شوق بلا قصد ..طلعت ولا لحظت انه الكل وقف لحظه صمت .. انه الكل وقف لحظه تأمل لهاي الدموع ياللي انفجرت مره ثانيه بعد ايام من الصبر وتحمل الالام .. وقفوا دقيقه صمت ولا واحد فيهم قدر يقول كلمه لشوق .. بدت الدمع تخلف في طريقها من عيون شوق لقلبها سيل من الاحلام المتحطمه .. بدت تشق وتخلف جروح انرسمت في نظرات شوق المكسوره .. بدت الدمعه تنزل لدرجه انها كانت تدمي قلوب ياللي كانوا موجودين .. بدت شوق تذرف دمعتها لدرجه انه الكل وقف يناظرون في بعض .. بدوا ياسألون بعض بنظراتهم لبعض هل هيه ساعه الصفر لشوق انها تفقد صبرها وتنهار بعد ما صبرت وتحملت سنين من العذاب.. هل هيه اللحظه ياللي شوق راح تنهار اخر دعامه امل في قلبها ...

وقفوا الكل عن الكلام وبدت ميثا تنادي قلب شوق ياللي بدى قريب لا يحتضر : شوق .. شوق .. غناتي .. بسم الله عليج شنو فيج ..

بس شوق ما سمعت نداء ميثا .. شوق ما سمعت الصوت .. بدت ميثا تنديها وشوق سرحانه حتى انه شوق ما حست بالدموع ياللي بدت تنزل منها .. بدت شوق تسمع صدى صوت من بعيد يناديها .. يناديها باسمها .. صدى بدى يحطم وحدتها ياللي لها فتره عياشه فيها .. بدت شوق تسمع صدى صوت اختها ياللي واقفه معاها في الحلوه والمره ..بدت شوق تسمع صدى الانسانه ياللي كانت معاها في كل لحظه عمر عاشتها .. تحملت معاها مراره الدنيا ... شاركتها حلوتها .. شاركتها الزين والشين فيها .. بدت شوق ترجع لعالم الحاضر والواقع .. بدت تسمع الصوت ياللي طول عمره يرفع من معنوياتها ..

ميثا وهي من الخاطر بدت تحاتي شوق الميته قدامها بدون روح ..: شوق .. بسم الله عليج .. شوق .. غناتي شنو فيج ..

شوق وهيه تمسح دموعها بعد انتبهت انه خانتها الدموع قدام الكل وبدت تمسح دموعها وهيه تقول...: اه .. شو .. نعم ... نعم .. انا معاج .. شنو فيه .. هيه .. انا معاج في كل ياللي قلتيه ..

ميثا وهيه حاسه بكل شي في بال شوق .. حاسه بضياعها .. بحيرتها ياللي تنقرى في مقلت عيونها ..: في شنو انتي معاي .. شوق .. بسم الله عليج .. نحن ما قلنا شي .. ليه ساعه اناديج .. عسى ما شي يعورج ..

شوق وهيه تخبي عيونها عن الكل .. : لا .. لا .. ما فيني شي .. *وهني تقوم شوق من الكرسي .. وهيه تخبي وجهها من الكل عن لا يحسون فيها * بسير اجيب ماي لمطر .. شكله يبا ماي ..

وتطلع شوق وميثا تتبعها بنظراتها .. التفت الكل على بعض لانهم عرفوا انه رجعت حالته الاحزان لشوق .. رجعت المواجع لها .. رجع طيف سعيد الصغير لها .. رجعت الاحلام الورديه لشوق ياللي تتمنا في يوم انها تضم سعيد مره ثانيه لحضنها ......التفتت ميثا في مطر ياللي عطها نظره مثل ياللي يطلب منها انها تسير تزرع بذور الامل مره ثانيه في ارض احزان شوق ياللي طول عمرها متحمله كل شي .. طلب مطر من ميثا بنظراته انها تزرع البذور عل وعسى انها تثبت اركان راضيت شوق ياللي بدى الصدع ياكلها .. ياللي بدت الزلازل تحطم كل ارضيه فيها .. طلعت ميثا لشوق ياللي كانت متخبيه في منطقه السلالم .. فتحت الباب ولا بشوق يالسه على وحده من السلالم يالسه تبكي .. وتبكي بصمت مثل عادتها .. بدت تبكي وهيه متحطمه بشكل كبير .. بدت تبكي وهيه ودها انه الكل ما يسمع صدى الصرخه ياللي في داخلها .. بس هيه يكفيها بدمعه منها انها تهز راكان قلوب ميته ..

تقربت مثيا من شوق وهيه تقولها : خير حبيبتي .. شنو فيج .. شنو ياللي مكدر خاطرج ..

هنيه انفجرت لاول مره شوق بالبكى قدام ميثا رغم انها سنين تحاول انها تكتمها ..بس تطلع الدموع والعبارات غصب .. بس هاي المره شوق فتحت لقلبها انه ينثر صداه بعد ما انغصبت انها تنفجر بالبكي قدام ميثا .. الحين فتحت شوق لعيونها انها تفضي لشلالات من الدموع كان سد الصبر مانعها من انها تنزل .. بكت شوق وهيه تربع صوب ميثا ياللي وقفت مثل البرج ياللي مثبت في الارض .. وقفت ميثا وفتحت ذراعيها لهذي الانسانه ياللي ما تشوف الفرح الا الشي البسيط من هاي الدنيا .. فتحت ذراعيها وعشان تحظن شوق .. ارتمت شوق في حضن ميثا وهيه تبكي بحرقه .. تبكي بحرقه تكاد انه تفجر قلبها معاها.. التزمت الصمت ميثا مشان تخلي شوق تفضفض عما في خاطرها .. كان ودها انها تخفف عنها ... بس الحين جا الوقت انه شوق تفضض عما في قلبها .. لانه الانسان لا ضاق صدره فك العبرات والاحزان ياللي في قلبه عن طريق عيونه ولسانه ..

بدت شوق تبكي .. تبكي بحرقه وهي تقول .. : ما اقدر يا ميثا .. ما اقدر اتحمل اكثر ..* وهينه تخنق العبره ميثا ياللي شافت انه شوق صدق بلغ فيها الحزن مبلغ كبير ..* يا ميثا ما عرف ليش انا محتاره ..ليش طيفه يزروني ولا طاع يفارقني... ليش اشم ريحته في النسايم .. ليش اشوفه ولا اقدر اوصله .. ميثا قولي ليه .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لاني حيه ولا ميته .. يا ميثا شنو انا سويت في حياتي على شان اتعذب جيه .. ميثا .. قولي ليه .. ليش اشم ريحته ولا اعرف من اي مكان منبعثه .. ميثا قولي اني مجنونه .. بس والله اني اشم ريحته .. اشوفه .. احضنه بس افتح عيوني مره ثانيه ولا القاه .. اضيعه .. ميثا لي ماتى بتم معاشره الحزن .. ميثا تراني بديت اموت .. بديت اموت ..

وهنيه بكت ميثا وهي تحضن شوق بكل حب .. بكل حنان وبكل رقه ..: بسم الله عليج .. بعيد الشر عنج .. الله لا وراني مكروه فيج ..

وهني بدت شوق تخنقها العبره وهي تتكلم .. بدت تتكلم بصوبه كبيره ..وعيونها تدمع : ليش ما اموت ..مش احسن من اني اتم عاله على الناس .. مش في موتي بيكون راحه لي ولكم .. انا اشوف الموت ارحم .. ميثا .. انا تعبت خلاص .. تعبت .. ما عاد فيني صبر .. بديت انهار .. بديت اتحطم .. ميثا .. والله بموت لو ما ضميت سعيد لحظني قريب .. والله بموووووووووووووووت .. وينه الحين .. كيفه الحين .. شنو ياكل ولا شنو يالبس .. هل يا ربي فرحان الحين ولا يبكي .. هل يا ربي سعيد نحفان ولا يكل مثل الاوادم .. ليش جيه .. ليش اتم حيرانه ما اعرف اركز ولا ليوم واحد .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لي متى ..

وهني تنفجر مره ثانيه شوق بس بصدى صوت اقوى يصحبه عبره خانقه قلبها الصغير ياللي ما تحمل ضرب السنين فيه . .. بدت تبكي وهيه نفسها انها تشوف سعيد قبل لا الله ياخذ امانته .. بدت تدعي في خاطرها وهيه نفسها انها تشوف سعيد اكثر واكثر ..

ميثا وهي تمسح دموعها : شوق .. خافي الله . لا تخلين الشيطان يلعبج .. تراج اكبر من جيه .. انتي ذكري الله واستعيذي من الشيطان وانشاء الله راح كل شي يكون بخير .........

شوق وهيه تحاول انها تتماسك : اعوذ بالله منك يا شيطان .. اعوذ بالله منك ..

ميثا وهيه ترفع بصابيع يديها الحنونه وجه شوق ياللي كله صار دموع : هيه اباج جيه .. ما ابا الاوهام تعلب فيج .. ما اباج تنجرفين في سيلهن .. شوفي يا شوق .. انتي بس تتوهمين .. وانتي الحين حيرانه لانج انصدمتي بسالفه مطر .. ومن الطبيعي انج تتعبين نفسيا .. وانا نفسج تعبت .. وبكيت .. ولا الومج .. بس يا اختي هذا قدر الله وحكمه ... يمكن الله يختبرج الحين .. ليش تستعيلين في دعاج بالموت .. ما تدرين انج تعذبيني معاج يوم تدعين على عمرج ..!!!!

شوق وهيه تبكي ..: والله ما كان قصدي اعذبج معاي .. بس .. بس .. هذي الاحاسيس تزايدت اكثر من شفت فارس خوي خليفه .. ادري بتقولين اني تخبلت .. ينيت .. بس والله من شفته يا ميثا ريحه سعيد ما خازت من داخلي .. طيفه الصغير ما فارقني .. ليش من شفته وانا طايحه حسيت الارض تتحرك .. ليش بديت اسمع صدى نبضات قلبي في كل ركنه في البيت .. ليش من شفت عيونه بدت عيوني تنادي .. ليش بديت اشوف في فارس طيف سعيد .. طيفه ياللي ولا لحظه فارقني .. ليش!! .. ليش !!

ميثا وهي ودها تقول لشوق نفسه الكلام ياللي كانت هيه الثانيه تحسه .. بس ما كان ود ميثا انها اخلي شوق تعيش باوهام .. لانهم لين الحين يفكرون في طريقه تثبت انه فارس يا اما يكون ولدها ولا لا .. لانه فيه لين الحين امل ضأيل انه ولدها لانه الشبه كبير .. شبه كبير جدا .. ولا يمكن يكون بالصدفه .. بس ميثا تهربت مشان تخلي شوق تثبت اكثر من جيه ولا تجيه صدمه او خيبه امل لا من طلع فارس انه مش سعيد .. ميثا وهيه تلعب بشعر شوق الطويل ..: لا يا شوق .. لا تحلمين .. انتي تعرفين اهل فارس .. وانتي شفتيهم .. وعرفتي من هم .. انتي يا شوق شفتي وين عايش فارس .. شفتي البيت الصغير .. يمكن تقولين الشبه ياللي بينه وبين ولدج سعيد .. بس يا شوق يخلق من الشبه اربعين .. يخلق من الشبه ناس وناس .. والله يعلم شنو حكمته في هاي ..

شوق وهي تحاول تمسك عمرها وتهدي نفسها : ادري .. بس ما اعرف ليش من شفته رجع ليه الامل و الحزن مره وحده .. حيرانه .. ما ادري شنو ياللي اباه الحين .. ما عرف شنو اسوي .. هل اروح واكلم اهله .. هل اسير واسألهم ... ولا شنو .. ميثا .. دخيلج نوريني .. بصريني بدربي .. تراني اعتميت عن طريق الصواب .. بديت اتعب اكثر واكثر ...

ميثا ..وهيه تحاول انها تمسك عمرها من انه شوق تتعب وتنهار ..: شوفي يا شوق .. انتي الحين ريحي نفسج .. وانا انشاء الله وبعزته بشوف كل شي على شان خاطرج .. بروح وبتقرب من فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب وبشوفلج كل السالفه .. بس وعد منج انج تتصبرين ولا تحشريني بأسألتج لين اخبرج انا بكل شي .. هاه .. شنو قلتي ..

وهني تبتسم شوق يوم سمعت انه اختها ورفيجتها بتسوي شي يسعدها .. : خلاص .. وعد .. بس الحين قولي ليه شنو بستوين .. كيف بتتصرفين ..

ميثا وهي تبتسم .: ما عليج .. هذا شغل الحريم .. وانتي بتعرفين .. بس الحين خلي عنج هاي الدموع ياللي خنقتني معاج .. وخلينا نسير لمطر وخليفه وساره .. تراهم ينتظرونا ..

وطلعوا شوق وميثا صوب الغرفه وشوق حامله امل انه في يوم قريب انها بتضم سعيد لصدرها ... طلعوا وبدت اركان بسيطه في قلب شوق تثبت عل وعسى انها تشوف ولدها في حظنها مره ثانيه .... في هاي اللحظه وصل فارس للشركه .. اول ما وصل كان سليم عند الباب بالصدفه .. اول ما وصل فارس ودخل من البوابه الرئيسيه ولا بسليم جلس يقط كلامه الثقيل مره ثانيه ..

سليم ..: اوه .. شرف سعاده الوزير فارس .. شنو اخرك كل هذا الوقت .. اوف منك .. انا لازم اشوف لي صرفه معاك .. انته واحد ما ينعطى ويه ..

فارس وهو محمره عيونه من البكى .. وهو مساك نفسه من انيه يغلط على سليم ..كل ياللي سواه انته لتزم الصمت لانه خلاص .. بيطلع من هذا المكان ولا بيشوف لا سليم ولا غيره .. ولامشكله انه خلاص ما بيشوف هند ياللي قلبه متعلق فيها ....

رجع سليم يقط لكلامه مره ثاينه ..: حوه اكلمك انت ..!!! .. انته ليش شايف عمرك جيه .. اقول يا الخسف .. *وهنيه يمر فارس جنب سليم ياللي مسك ذراع فارس بخشونه .. * حوه انته اكلمك ..

مسك فارس نفسه لانه هذي الاشكال ودها صبر سيدنا ايوب عليه السلام مشان تتعامل معاها .. ولا بتستوي مشاكل بسببه وهو مش ناقص مشاكل غير يالي فيه ..

مسك فارس نفسه وهو ينفخ في وجه سليم .: نعم سيد سليم .. امر .. تدلل .. شنو تبي .. اوراق ودينها لك .. وكلامك الثقيل وتحملناه .. شي ثاني في خاطرك ..!!

سليم وهو الغضب ارتسم في وجهه لانه اول مره واحد يكلمه بهاي الطريقه من الموظفين ..وخاصه انه جديد .. : بل بل بل .. انته شكلك تبالك تربيه جديده غير ياللي تربيتها ..

وقبل لا يتكلم فارس او يبين رده فعله سمع الكل وحده تنادي فارس من بعيد ...

منى : فارس .. فارس .. ابو عبدالله يباك ..

فارس وهو من الخاطر معصب وعيونه بين منى سليم ..: لحظه شوي .. فيه اشكال تبى تتربا مره ثانيه ..

وهني تدخل منى بسرعه في الموضوع لانه الكل لاحظ انه فيه هده بتستوي في الشركه .. دخلت منى بين فارس وسليم وهيه تقول لفارس ..

منى ..: فارس ارجوك .. على شان خاطري امسحها في وجهي .. يالله فوق .. المدير يباك ..

وهنيه يعصب سليم ..: منى!!! .. انتي شنو تقولين .. المفروض تمسكيني انا موب هو .. شنو بيسوي هذا الياهل يعني ..

وتلتفت منى بنظره خلت سليم يسكت على طول .. استغرب فارس من تصرف منى ومن رده فعل سليم ياللي نزل راسه للارض وخلته يسكت بالمره .. ومسكت منى فارس وشلته من سليم ياللي كان يودع فارس بنظرات انتقام كلها حقد ...

طلعت منى فوق ولا ابو عبدالله مش موجود بعده .. وبدت منى تكلم فارس وتهديه .. وقبل لا يكملون كلامهم ولا ابو عبدالله داش المكتب عرض وهو نفسيته تعبانه .. متقلبه بين بسمه لفارس وبين غيض في خاطره ما طاع يخوز ..... .. دخل ابو عبدالله وبعد ما سلم على الكل وهو ما يطالع في فارس ياللي كان واقف قدامه مباشره ...كان يطلع في باب مكتبه ..ودخل وخلا فارس ومنى يطالعون فيه مستغربين ...حس فارس انه فيه شي في خاطر هلال .. حس انه محتاج انه يكون بروحه .. بس هو وعد عبدالله انه يقدم استقالته اليوم .. وما وده يحس عبدالله انه راعي مصالح .. فطلب منى منه انه تخبر ابو عبدالله انه يريد يكلمه
منى: بس يا فارس .. انته شفت حالت ابو عبدالله .. شكله ما له نفس انه يتكلم ... ما له خاطر في شوفت احد .. انا شخصيا يوم اشوفه في هاي الحاله ما اقدر اني ادش عليه المكتب لانه مليووون في الميه راح انزف .. وراح انهان .. بس شنو اسوي .. هذا ابو عبدالله .. ويكفيني الخوف ياللي عايشته منه ..

فارس .. : خلاص ... انا بكلمه ..

منى ..: لا ارجوك .. بيزعل

وفجأه سمعت منى في الجهاز انه ابو عبدالله ينادي ..

هلال ....: منى ..خلي فارس يدخل .. ابا اكلمه

وهني تبتسم منى ..: هيه يا فارس من قدك المدير يطلبك ..

فارس وهو منزل راسه ..: هيه يطلبني .. بس هاي اخر مره يطلبني فيها .......*ويدخل فارس للمكتب وخلا وراه منى مستغربه من تصرفه * ...

منى وهيه مستغربه : شنو فيهم اليوم كلهم .. !! اما انهم صج غريبين اليوم ..

في هاي اللحظه دخل فارس لمكتب هلال .. دخل ولا بهلال جالس على وحده من الكنبات .. جالس هلال وقاط الغتره ووالعقال على الارض وامبطل عقم الكندوره .. وحاط يديه الثنتين على راسه ومسترخي على الكنبه .. اول مره يشوف فارس هلال بالمنظر هذا .. دخل وسلم .. اعتدل هلال في جلسته ورحب بفارس مثل العده بعد ما سلموا على بعض ..

هلال ..: اجلس فارس .. ابا رايك في موضوع ..

فارس وهو مستغرب : موضوع !! خير يا بوعبدالله .. رب ما شر ..

هلال ..: بعيد الشر عنك .. بس فيه موضوع تعبت وانا احاول اصلحه .. تعبت وانا احاول احله .. بس شكله ما يحله الا الناس ياللي من سنك يا فارس ..

فارس وهو مستغرب : من سني .. خير يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. وانا انشاء الله بسوي ياللي اقدر عليه ..

هلال ..وهو ينفخ ..: اففف.. ابا اعرف كيف تفكرون عيال هذا الوقت .. !! .. احترت والله .. نفس اعرف كيف تفكرون ..

هني فهم فارس القصه .. وابتسم ..: ابو عبدالله ... انته تقصد كيف يفكر ولدك عبدالله ..!! .. هل هذي النقطه ياللي تبي تفهمها ..

هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله عليك يا فارس ..ذكي مثل ما عهدك...هيه انا ودي اعرف كيف تفكرون .. بس توعدني انك ما تخبر احد بالموضوع ..

فارس وهو مبتسم ..: اوعدك .. بس بشرط يا ابو عبدالله ..

ابو عبدالله وهو مستغرب انه فارس يتشرط عليه .. : خير يا ولدي .. انا حاظر باللي تبيه ..

فارس وهو يبتسم ..: في شرطين .. الاول بقولك اياه الحين . والثاني بعد موضوعك .. واسمحلي يا ابو عبدالله .. والله موب انا ياللي يتشرط عليك بعد جمايلك .. بس ودي نكون مفتوحين عند بعض مشان اجاوبك على سؤالك .. وانا اعطيك وعدي يا ابو عبدالله انه ما فيه احد يدري بالموضوع ..

هلال .. وهو يبتسم .: خلاص .. ريحتني .. والرجال كلمته هيه الكفايه .. وهذا كلام رجال .. صح !! *ويمد هلال يده صوب فارس على شان يتفقون ..*

فارس وهو يبتسم وهو ماد يده ويتصافحون هلال وفارس ..

هلال .. : اجلس يا فارس جنبي .. وخلني افهم كيف يفكر عبود ..

فارس .. : على شان تعرف كيف يفكر عبدالله .. اول شي ابي اعرف يا ابو عبدالله كيف عاش عبدالله على شان اخبرك كيف يفكر .. لانه صراحه احس انه شي في خاطره ..


الساعة الآن +4: 11:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.