![]() |
اقتباس:
لأن الاستهزاء نوع من النقد، وربما أطلقوا عليه ( النقد اللاذع ). وصحيحٌ أن الاستهزاء بالدين أمرٌ غاية في الخطورة، إلا أن ( نقد الدين ) أمر لا يقل خطورةً عنه ! والدين أكمله الله - عز وجل -، وبلّغه نبيُّه - صلى الله عليه وسلم -، ونقدُهُ يعني أن فيه نقصًا أو خللاً أو أخطاء، وهذا خطر على دين المرء. قد تقول: المقصود: نقد أهل الدين، وليس نقد الدين. سأقول لك: للكلام عن نقد المتدينين موضعٌ آخر قد يأتي، لكن الواقع المشاهد في هذا المسلسل: أن فيه نقدًا للدين وتعاليمه بشكل ظاهر جدًّا، هذا إذا حصل منا تنازل عن تسمية ذلك بـ ( استهزاء ) بالدين، أنا لست من مشاهدي المسلسل ولا أشباهه - بحمد الله -، لكن سأذكر لك مثالاً واحدًا فقط مما قرأته وكتبه من شاهد: الاختلاط محرم شرعًا، ثبت ذلك بأدلة ليس هذا موضع البسط فيها، وقد تعرض المسلسل في حلقة من الحلقات إلى الأسرة التي خرجت في رحلة، وأخذ الرجال يسترون نساءهم حتى انتهى الأمر إلى إدخالهن داخل السيارة، ثم تظهر صورة رجل مع امرأته في وضع مكشوف، بلا ستر ولا حشمة. أيش تسمي هذا؟! ستر النساء عن الرجال الأجانب واجب بلا إشكال، وهؤلاء يمثلون هذا المشهد لينقدوا هذا ( الستر ) وهذه ( الحشمة )، ويُظهروا أن تصرف الرجل وامرأته هو الصواب الذي تحصل الأريحية والانبساط معه !! هل هذا نقد لتعاليم الدين أم لا؟!! اقتباس:
- فالتقديس له - سبحانه وتعالى -، وهو القدوس السلام - سبحانه -، وليكن في علمك أن أهل هذا المسلسل لم يقدسوا ربهم سبحانهم، بل هذا أحدهم يقول: الله يسرق... إلخ، كبرت كلمة تخرج من أفواههم، رب العزة والجلال تعالى وتقدس يسرق؟! هل هذا نقد بشكل كوميدي أيضًا؟! - وأُمرنا أن نحترم الأنبياء، وإمامهم نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، - وأُمرنا أن نحترم أهل العلم والفضل، وقد مدحهم الله عز وجل في كتابه وأثنى عليهم، وكفى بذلك شرفًا. فإطلاق الزجر عن تقديس الأشخاص واحترام أصنافٍ من الناس = تعميم مرفوض، وتحكُّمٌ جائر. اقتباس:
ورد من طرق موقوفة ومقطوعة أن جمعًا من المنافقين في غزوة تبوك همهموا فيما بينهم بقولهم: "ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنةً، ولا أجبن عند اللقاء"، فبلغ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ونزل القرآن، فجاءه المنافقون يعتذرون قائلين: إنما كنا نخوض ونلعب، فيرد عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون... ). لاحظ معي: - هؤلاء المنافقون نقدوا أهل الدين بشكل ساخر، فمثله لا يفعله إلا منافق، - نقدوا ( النهم بالأكل، الكذب، الجبن )، صحَّ ذلك منهم أو لم يصح، إلا أن بعض هذا النقد أخف من نقد أهل الدين بشيء اتصفوا به استجابةً لأوامر الله - عز وجل - ونبيه - صلى الله عليه وسلم -، كتطويل اللحية وتقصير الثوب... - نزل القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد هذا، مما يدل على عظم أمرِهِ وشدّة خطره، - كان المنافقون - بحسب زعمهم - ( يخوضون ويلعبون ) = يروحون عن أنفسهم = ( رؤية نقدية ساخرة ) !! - نزل قول الله تعالى: ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون )، فاعتبر ذلك النقد استهزاءً بالله وآياته ورسوله، وكفاك هذا في بيان أن نقد تصرفات المتدينين - خاصةً ما كانوا فعلوه امتثالاً لأوامر الله ورسوله - = هو نفسه نقد الدين والاستهزاء به، بل جعله الله - تعالى - استهزاءً بالله وآياته ورسوله، - مصير أولئك: لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم. اقتباس:
مخك - أخي - هو الذي يحتاج إلى تفتيح، ومخاخنا مفتحة - ولله الحمد -، وتعرف الصحيح من الخطأ، والجيد من السيئ ! اقتباس:
وإن سلمنا بذلك، وكان قصد هؤلاء بهذا المسلسل: إصلاح الانحراف في الدين، فقد - والله - ضلوا الطريق، وأخطؤوا السبيل، وعالجوا الخطأ بمنكر، وأردوا تكحيلها فأعموها !! اقتباس:
سلمنا بوجود هذا الصنف من الناس، فلماذا لا يُعرى البعض الذين يخافون على مناصبهم ومراكزهم ( العسكرية ) أو ( الحكومية ) أو ( الإعلامية ) أو.. أو... أمام العامة؟!! قل: قد فعلوا ! سأقول: على التسليم بذلك، ولا أظنه حصل.. فلماذا إذن التركيز على ( المراكز الدينية )؟! التركيز على الأشخاص الذين لهم ارتباط بالدين، تمسكوا بالدين، التزموا تعاليم الدين.. لماذا؟!!! ولماذا يظهر الشخص ذو اللحية والثوب القصير بمظهر القذر الكريه الماكر المتحايل المخادع السارق السيئ بسبب عيِّنة واحدة أو اثنتين؟!! اقتباس:
هل يعني الكلام في موضوع هذا المسلسل أن نخبط خبط عشواء، ونهذي من غير شعور في مواضيع لها أو ليس لها صلة بهذا الموضوع؟!! وإن زعمت أن لهذه القضية صلة، فيمكنني أن أقول لك: إن كلامك مغرض، أو أوحى به إليك مغرض. ولي علاقة ببعض طلاب حلق التحفيظ، ممن يرتاح لهم آباؤهم ( المدخنون ) أكثر من إخوانهم من غير طلاب الحلق، وسرُّ ذلك ليس بخافٍ على ذوي الألباب، إذ إن طالب حلقة التحفيظ يربِّيه القرآن والسنة على بر الوالدين والإحسان إليهما...، والآخرون يربيهم قرناء السوء أبناء الشوارع على سرقة أموال آبائهم، وشراء المحرمات بها !! أنا لا أعمم، إلا أن من كانت تربيته من الأبناء في الشارع، فهذا التصرف من أسهل ما يقوم به ! اقتباس:
اقتباس:
أيش هذا الكلام ؟! كيف العاقل يتبنّى قضايا ويقولها وهو غير مقتنع بها ؟!! اقتباس:
الأمور هذه أكبر من كاتب في الإنترنت يا أخي، فاحفظ عليك لسانك !! قوم تلقطت آذانهم كلماتٍ من هنا وهنا، فراحوا يتشدقون بها وكأنهم أعلم أهل الأرض !! اقتباس:
الغبي الأحمق وحده يلج النار مع الناس إذا ولجوها. اقتباس:
عجيب ! يعني فيه أشياء خاطئة في الدين؟؟ ممكن توضح المقصود أكثر؟؟! اقتباس:
وتوجيه النقد إلى جهات معينة ( أهل الدين ) يوحي بأن المقصود: أنهم هم المسؤولون عن القضاء على الوطن، ويسعني أن أقول كما قال أخي أبو عبد العزيز: كذب والله ثم والله ثم والله من قال ذلك. اقتباس:
ومنه فأمن الدولة لا يحصل - بتاتًا، بل ينتفي وينعدم - بمسلسل فيه من المنكرات الشيء العظيم، دعنا من الاستهزاء بالدين وأهله الذي تسمونه نقدًا، ففي المسلسل: - الموسيقى، ولا يتمحّل مُتمَحِّل بأن فيها خلافًا، فقد نُقل الإجماع على حرمة المعازف، والخلاف فيها شاذ، - كشف وجه المرأة، وكذلك.. لا يتمحّل مُتمَحِّل بأن في ذلك خلافًا، فإنه حتى على التسليم بجواز كشف الوجه - وهو قول ضعيف بالمرة -، فإن من أجازه أجازه بشرط أمن الفتنة، وليس ذلك - ولا عشر معشار منه - بمتحقق في هذا المسلسل، - تبرج النساء وسفورهن وتزيُّنهن وتجمُّلهن، - الاختلاط بين الممثلين، - الكلمات الخادشة للحياء، - المشاهد المقززة التي تنعدم فيها المروءة. والحقيقة أن العاقل - لا دينًا فحسب بل عقلاً - يستحيي من مشاهدة هذا المسلسل أو إتاحة الفرصة لأهله أن يشاهدوه. وأما الخطر الذي يتهدد أمن الدولة ومواطنيها ومنشآتها، فأول من تصدى له أهل الدين، أصحاب اللحى والثياب القصيرة، ومنكر ذلك جاحدٌ غطت بصيرته غشاوة. اقتباس:
ما شاء الله على العلم، فتح الله عليك. اقتباس:
رجال الهيئة إنما وضعهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهَوُنَّ عن المنكر أو ليوشكَنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"، والاستهزاء بهم استهزاء بمن سار على هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، والاستهزاء بعملهم ( كما ذُكر لي عن المقطع الذي انتشر مؤخرًا ) = استهزاء بهدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهل بعد ذلك جُرمٌ؟! وهل فوق ذلك منكر؟!! # المرة الثانية إذا ذكرتَ النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تبخل بوضع الصلاة والسلام عليه. هدانا الله جميعًا إلى الصراط المستقيم. أبا عبد العزيز.. شكرًا جزيلاً، أحسن الله إليك، وبارك فيك، وكتب أجرك مضاعفًا. |
يوجد خطأ في أسم السورة فقد ذكرت بأن الآية في سورة البقرة والصحيح أنها في سورة النساء ..
جزاكـ، الله خير أخي النادم على التنبيه على هذا الخطأ .. وننتظر من المشرفين تعديل الخطأ .. وهدى الله الجميع .. |
الساعة الآن +4: 07:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.