أعتقد أن كل من يتحدث بطلاقة وفصاحة فإنه حتما يملك مقومات الكتابة الأساسية وليست الإحترافية ..
ويستطيع أن يكتب ما يقول .. ومن يتأمل كتب ابن تيمية يجد أنها مدرسة علمية وإبداع بلاحدود من حيث السبك العلمي واختيار الألفاظ وقوة الأسلوب .. مع أن أكثرها كان إملاء منه .. ومثلها كتب الشيخ ابن باز وابن عثيمين .. فسهل عليه الكتابة وإن شقت عليه استطاع أن يملي ما يقول لغيره فيكتبه فيصبح مقالا محبوكا ..

ولم يكن لدى العرب الأوائل متحدث وكاتب بل كان هناك المتحدث فقط وجميع الخطب التي خلفها الأوئل إنما كانت حديثا مرتجلا ثم كتبت فأصبحت مقالات فصيحة .. هل أدركت ما أقصد .

أكرر فأقول أن كل متحدث فإنه يملك آلية الكتابة الأساسية... إلا أنه ليس كل كاتب متحدث أو يستطيع الحديث بطلاقة وهذا ثابت ومشاهد ..

أيها السادة تأملوا في نصوص الرسول صلى الله عليه وسلم وخطب علي بن أبي طالب وغيرهم من جموع العرب والمسلمون الذين لا يكتبون المقالة الحديثة فأصبح حديثهم نصوص يدرس بها الطلاب ..

وتحياتي للجميع