عزيزي أبا فارس

رأيي أن كلامك جميل و أيضاً أرى أن لديك حساسية مفرطة ضد الرياضة .
ليس كل أقرانك بمستواك العقلي و إداركك الثقافي و وعيك و إهتمامك .
و أيضاًَ أنت لست كباقي أقرانك فيما مضى من مقارنات .

إختلاف الإهتمامات و الأهداف و درجات الوعي تمنحنا هامشاً واسعاً للتنوع و تقبل هذه التنوعات بقبول على أقل الأحوال .

أبن خالتك الذي لم يرزقه الله إهتماماً بمكتبتك و كتبك لماذا تريد أن تجبره أن يجاورك على طاوله القراءة .!
دعه فيما يهوى و أمنحه حدود الحرية لهوايته كما أن عليك حدود لحريتك في القراءة أيضاً و هكذا مع الجميع .

المهم نبل الهدف و إن أختلفنا في الوسيلة
دمت بخير .

بارك الله فيك أباخالد ..
أعجبني ردك ..

ولماذا لا يكونون بمثل مستواي والكثير منهم قد يكون أفضل مني في مسألة الذكاء والوعي ..
لماذا لا تكون هواياتهم عقلية لا (حركية) تنتهي بخروج الروح من الجسد ..
لإن (أبواه وأصدقائه يلعبانه بلايستيشن ويهزّلان حياته ويجعلانها لعب)..
أنحن في عز مجدنا حتى لا يكون لنا إهتمام سوى اللعب ..
الدين والوطن والبلاد والعباد بحاجة إلى عقول من يلعبون بأرجلهم أيا كانوا
إن كانوا أذكياء فبالإستراتجيات وإن كانوا (عاديون) فبالتشغيل والعمل ..
قلت :
وقد صدقت ولكن هل تسمي من يقضي أفضل حياته (عمر الشباب) في اللعب لا أكثر
وليكن كسب من ورائه (مال وشهرة) غير أن لها ضرائب صرح بها من جربها
من أهمها الإنشغال عن تربية الإبناء والأمور الإجتماعية الأخرى ناهيك أن
تاريخه لن يذكر منه سوى الأهداف وكم لعب ؟ وكم خسر ؟
هل تعتبر هذا هدف نبيل من الأفضل لنا أن نسلكه ..
عموماً يكفي أن يقال عن الكرة أنها (لعب) ..
وحتى نكون أكثر دقة فإنه لا يوجد رجل مؤثر في التاريخ كان لاعب كرة ..
أنا لا أريد أن يكون الناس كلهم جادون في دينهم فهذا مستحيل
لقوله تعالى : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) ..
ولكني أريدهم جادون في بناء دنياهم الشخصية والإجتماعية والسياسية
فالله خلقنا لكي نستعمر الأرض (بالمعنى الجميل) (واستعمركم فيها)..
تقبل وافر الود ..