![]() |
شكراً
شكرا على هذا النص والردود
|
علاج الهموم صغيرها وكبيرها : 1- اعلم أن الحزن من المصائب صغيرها وكبيرها فطرة غرزها الله فيك ولا يمكنك نزعها من نفسك , فالحزن عند المصائب فطرة لا تنافي كمال الإيمان , بل المذموم هو التسخط . ولهذا فلن يذهب عنك الحزن ألف كتاب ولا ألف قرني , ولا حتى أن تكون أشد الناس إيمانا , إلا أن تكون صخرة لا قلب لها , ولن تكون . ولولا الحزن عند المصائب لما كان هناك أجر ! فكيف تؤتى أجرا على مصيبة لم تحزنك ؟! فكل مصيبة لم تحزنك ليست مصيبة ولذلك فحتى الموت الذي هو مآل طبيعي لكل منّا سماه الله مصيبة { . . . فأصابتكم مصيبة الموت . . . الآية } ولكونه مصيبة فقد أحزن رسول الله عندما ضم ابنه إبراهيم وذرف الدموع حزنا على فراقه . 2- كلما أصابك مكروه واعتراك ضيق فتذكّر أن هذا ما قدّر الله , وأن الله ينظر إليك ليرة ما تصنع , وأن الرضا بالقدر يرضي عنك الله , وأن الله الذي يراك ويعجبه منك الصبر على البلوى , وهنا تشعر بلذة القرب من الله وبأن الله معك وقد رضي عنك برضاك ورصد لك باحتسابك ما يفرحك دنيا أو أخرى . 3- أدّ الذي عليك من واجب تجاه نفسك وأمتك , لتشعر أنك لست جزءا من أسباب السوء والنكبات والمصائب في أمتك . 4- تذكّر أن الحزن حاصل حاصل ولو كنت أقوى الناس إيمانا , وإلا فأنت حجر لا بشر , فهذا أكمل الخلق دينا حزن على أمور كثيرة صلى الله عليه وسلم . 5- أخيرا : لا تنس أن الدنيا عناء وكبد لكل حي مسلما أو كافرا غنيا أو فقيرا حاكما أو محكوما , فصدق الله إذ قال : { لقد خلقنا الإنسان في كبد } فمن عرف ولم ينس أن الدنيا كبد في كبد عرف أنه لن ينال أبدا سعادة محضة وبالتالي رضي بالعيش مع المنغصات المتوالية , وإنما الفرق أن يجزع فيكون حصّل الهم أو الحزن والإثم , أو برضى فيكون حصّل مع الهم أو الحزن رضوان الله . ********* والفرق بين حزن الجازع ووحزن الراضي أن الراضي يحصّل مع الألم سعادتين : سعادة الشعور برضى الله عنه وسعادة العلم بالخير والثواب الذي ادخره الله له . بينما الجازع يحصّل ثلاثة آلام ولا سعادة : ألم الحزن , وألم الشعور بسخط الله , وبعدها ألم العذاب على التسخط إلا إن غفر الله له ذلك , والنتيجة : أن الحزن ملازم للبشر حتى أكملهم أيمانا ولا يمكن ظرده , وإنما المراد الممكن هو التخفيف منه لئلا يقضي على نفس المرء وبدنه , ولكي لا يرقى إلى درجة التسخط على الله . ********* الفاضلة أراسيل : معذرة فقد أطلت ؛ لكن الموضوع حرّك المشاعر ودفع بسيل الخوالج . . |
رائع مانقلت
وقليل ما قيل في (لاتحزن) شكرا آراسيل |
nader
شكراً لك |
اقتباس:
ردك كان شافي كافي ورائع .. أحسنت.. تحية لك وأتمنى ان يطلع عليه كاتب الموضوع شكراً جزيلاً |
اقتباس:
مشكوره ماقصرتي حبيبتي:) |
اقتباس:
المهم أن كتاب لاتحزن قد عالجك واستفدت منه بفترة من الفترات وهذا المهم .... (( فلتكن كالصخرة التي تتكسر عليها حبات البرد يا اباعبدالله .. )) الشكر والتقدير لناقل الموضوع .... ((( الراصد ))) |
الراصد ان شاء الله كاتب الموضوع يطلع على ماكتبت
شكراً لك |
الساعة الآن +4: 12:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.