شركة أرامكو السعودية في حال "تأهب" لحماية أكبر حقول نفط في العالم

قالت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو المملوكة للدولة اليوم السبت 18-12-2004 إنها "في حالة تأهب في جميع الأوقات"لتأمين أكبر حقول نفط في العالم بعد أن حث أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة متشددين على مهاجمة المنشآت النفطية في العراق والخليج.

وقالت أرامكو في بيان ردا على أسئلة لرويترز إنه نظرا لأن الشركة مسؤولة عن أكبر احتياطيات النفط في العالم، فإن ارامكو السعودية تدرك مسؤولياتها في حماية العاملين وحقول النفط.

وأضافت الشركة أنه لهذا السبب فإن أرامكو السعودية تدرب وتجهز قوة أمن متخصصة لها القدرة على الرد. وقالت إن أجهزة الأمن التابعة للشركة من الناحية الفعلية في حالة تأهب في جميع الأوقات.

وحث شريط صوتي أذيع الخميس الماضي وقال مسؤول مخابرات في واشنطن إنه من المرجح بدرجة كبيرة أن يكون بصوت ابن لادن، المتشددين على استغلال ما وصفه بالفرصة الذهبية لإضعاف الولايات المتحدة.

وطالب بن لادن المتشددين بأن ينشطوا ويمنعوا الولايات المتحدة من أن تضع يدها على النفط وأن يركزوا عملياتهم على النفط ولاسيما في العراق والخليج.

وقال بيان أرامكو إن حقول ومصافي النفط تخضع لحراسة على مستويات متعددة من جانب أفراد أمن أرامكو السعودية المسلحين الذين يعملون بتعاون وثيق مع قوات الأمن السعودية.

ولم تذكر الشركة عدد أفراد الأمن لكن رئيس شركة أرامكو عبد الله جمعة قال في ابريل/ نيسان الماضي إن الشركة لديها 5 آلاف حارس أمن يستخدمون طائرات هليكوبتر وزوارق وكاميرات ومعدات حماية أخرى.

وقال بيان الشركة إن منشآت الشركة الحساسة مزودة بترتيبات أمن إضافية للراغبين في دخولها تشمل عملية مسح الكتروني وبصري مماثلة للترتيبات الموجودة في المنشآت الحساسة في أنحاء العالم. وأضاف البيان أن أرامكو السعودية وتدرك منذ فترة طويلة أهمية العمل الذي تقوم به لاقتصاد العالم وتتحمل مسؤوليتها بجدية تامة.

وتخوض السعودية معركة ضد موجة عنف منذ 19 شهرا يشنها مؤيدو تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وقتل مسلحون أجانب في ينبع مركز صناعة البتروكيماويات على البحر الأحمر ومدينة الخبر النفطية القريبة من مقر شركة أرامكو، لكن لم ترد تقارير عن هجمات مباشرة على منشآت نفطية.

وتقدر أرامكو السعودية احتياطياتها من النفط الخام بنحو 260 مليار برميل وهو رقم تقول إنه قد يرتفع كثيرا لأنه توجد مناطق شاسعة في المملكة لم تستكشف بعد بطريقة شاملة. وتقول الشركة إنها لم تعاني من توقف الإنتاج على مدى عقود عديدة من العمل.

هو الأكبر ..1400 مقاتل فلوجي يهاجمون قوات الاحتلال شمالي المدينة
 

مفكرة الإسلام: [خـاص] في أوسع هجوم تقوم به المقاومة منذ بداية الحصار الثاني لمدينة الفلوجة، قام 1400 مقاتل بالهجوم على تجمعات القوات الأمريكية في النصف الشمالي من المدينة، من جميع الجهات في خطوة لم تحسب لها القوات الأمريكية أي حساب، حيث إنها كدست قواتها داخل المدينة من أجل الحصول على لقطات صحافية من خلال الإعلاميين للبرهنة فيها على مزاعمهم بسيطرتهم على المدينة.
وقد أحضرت القوات الأمريكية من أجل عمليات التصوير هذه 40 عائلة فلوجية من اللاجئين في الكرمة والأزرقية والصقلاوية، ومعهم عناصر من شرطة بغداد، وذلك بهدف إيهام الإعلاميين أنها سمحت لتلك العوائل بالدخول للمدينة، ثم قامت القوات الأمريكية بإخراج العوائل والصحافيين على عجل بعد أن بدأت المقاومة هجومها عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقد جعلت المقاومة لهجومها خطين: خط أرضي وهو الذي نفذه 1400 من مقاتلي المقاومة، وخط جوي، حيث قامت المقاومة بإطلاق صواريخ أبابيل وطارق وكراد وكاتيوشا [كبير وصغير] وسام 7 وسام 9 والأحاديات والرباعيات، ويتركز القصف الصاروخي على القوات الأمريكية المتجمعة في المناطق المفتوحة : حول محطة سكة القطار، وجسر الشكر، وخلف الخط السريع، وينطلق القصف من المناطق الجنوبية [أحياء الشهداء والنزال والجبيل].ويتصاعد في هذه الأثناء دخان أسود كثيف من جميع الجهات في النصف الشمالي من الفلوجة.
ووصف مراسل مفكرة الإسلام هجوم المقاومة بأنه 'شرس'، وقد لاحظ المراسل أن المقاومة أطلقت فقط من صواريخ الأبابيل ذات التدمير الهائل أكثر من 30 صاروخا من الساعة 10:30 إلى 12:35 ظهرا.
كما نجح قناصو المقاومة في قنص 15 قناصا أمريكيا، وذلك عند الساعة 12:30 ظهرا بالتوقيت المحلي.
وفي تصريح لمراسل مفكرة الإسلام خارج الفلوجة في الجهة الشرقية، وصف أحد الجنود الأمريكيين هجوم المقاومة بـ أنه 'هجوم شرس وقاس'.
وصرح جندي أمريكي آخر شرقي الفلوجة بالقرب من مخازن البوتيتا الاستراتيجية، وهي آخر نقطة وصل إليها مراسلنا خارج الفلوجة، صرح لمراسلنا قائلا: 'إنه هجوم قاس، لم تشهده المدينة من قبل'.
وقد شاهد مراسلنا أحد الجنود الأمريكيين وهو يبول في ملابسه عندما اهتزت الأرض بصاروخ 'أبابيل' سقط على بعد 300 متر منه.
وكذلك صرح جندي ثالث لمراسلنا بأن القساوسة قد قدموا إلى القاعدة شرقي المدينة من أجل إلقاء الصلوات والتطمينات لأن الخوف والرعب وصل إلى حد لا يتصور، ثم تساءل الجندي: أريد أن أعرف من هؤلاء الذين يلقون أنفسهم على الدبابات والمجنزرات، هل هم بشر أم حديد أم حيوانات؟!!!.
من جهته، صرح أحد ضباط الاحتلال لمراسلنا قائلا: إن عودة العوائل إلى الفلوجة أصبحت مستحيلة في ظل ضراوة مثل هذه الهجوم.
ويعد هذا اعترافا من قبل جنود الاحتلال الأمريكية بعدم سيطرتها على المدينة، كما تزعم قيادات الاحتلال في العراق.