بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   |~| رسالة تدبر يومياً |~| (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=233041)

بدلها 07-05-2011 07:06 PM

تطوير الذات :
من وسائل الإقناع للمحاور: خفض الصوت، ولين الخطاب، وعدم الصراخ واللجاج.

تأمل قوله تعالى: {واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}.

...

عليك بالمطالب العالية، والمراتب السامية، التي لا تنال إلا بطاعة الله؛ فإن الله سبحانه قضى أن لا ينال ما عنده إلا بطاعته، ومن كان لله كما يريد؛ كان الله له فوق ما يريد {لئن شكرتم لأزيدنكم}.

بدلها 07-05-2011 07:09 PM

مع أ.د.ناصر العمر:
حوار حقيقي بين تلميذ وشيخه:
س: كيف أتخلص من النظر للحرام وبخاصة إذا خلوت؟
ج: لو اكتشفت فجأة أني أراك، مع يقينك أني لن أعاقبك؛ فماذا ستفعل؟
ج: سأغلق الجهاز فورا.
س: لماذا؟
ج: حياء منك، ومهابة وإجلالا.
س: إذن! أين حياؤك وتعظيمك لله؟! هل منزلة (مربيك) في قلبك أعظم من إجلالك وتعظيمك (لربك)؟!
التلميذ: نعم المربي أنت يا شيخي! (فلن أعود) حيث خاطبت قلبي وعقلي لا بدني.


...

{وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} وإنما أخبر الله جل ثناؤه أن الصلاة كبيرة إلا على من هذه صفته؛ لأن من كان غير موقن بمعاد، ولا مصدق بمرجع ولا ثواب ولا عقاب، فالصلاة عنده عناء وضلال؛ لأنه لا يرجو بإقامتها إدراك نفع ولا دفع ضر، وحق لمن كانت هذه الصفة صفته أن تكون الصلاة عليه كبيرة، وإقامتها عليه ثقيلة، وله فادحة. [ابن جرير]

بدلها 07-05-2011 07:26 PM



جديد : مجالس القرآنية l مدونة تدبر
أضغط هنا

بدلها 08-05-2011 07:02 PM

خلقي القرآن :
لا تخدش إيمانك بظلم لله بالشرك، أو لنفسك بالمعصية، أو للآخرين بإنقاص حقوقهم، وعند ذلك يتحقق لك الأمن والسعادة: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}.


...

تذكر لقاء الله تعالى، وعظيم ثوابه للمطيعين، من أعظم ما يخفف العبادات، ويصبر عن المعاصي، ويسلي عند المصائب، تأمل قوله تعالى -بعد أن ذكر خفة الصلاة على الخاشعين-: {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون}. [السعدي]

بدلها 10-05-2011 06:53 PM

قطرة ندى:
الزوجة الصالحة تقف مساعدة لزوجها؛ لتخفف عنه العناء، وتسهم في تأييده ومساعدته ونصرته، وقصة خديجة –رضي الله عنها- من أروع الأمثلة في ذلك، حين ثبتت الرسول –صلى الله عليه وسلم- بعد عودته من غار حراء، بكلماتها الرائعة: "فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتطعم المسكين...".


....

{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} لا يستغربن أحد هذا الوعيد! فإن جرثومة الشقاق لا تولد حتى يولد معها كل ما يهدد عافية الأمة بالانهيار. [محمد الغزالي]

...

بالقرآن نتربى
{فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}
قال سفيان الثوري: نسبغ عليهم النعم، وننسيهم الشكر.
وقال الحسن: كم مستدرج بالإحسان إليه، وكم مفتون بالثناء عليه، وكم مغرور بالستر عليه. [الجامع لأحكام القرآن]

بدلها 11-05-2011 05:33 PM



قال تعالى في سورة البقرة: {وما أوتي النبيون من ربهم} وفى آل عمران: {والنبيون} بدون ذكر الإيتاء، فما الحكمة في هذا؟ تأمل، أن آل عمران تقدم فيها: {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمةفأغنى عن إعادة إيتائهم ثانيا، ولم يتقدم مثل ذلك فى البقرة، فصرح فيه بإيتائهم ذلك. [ابن جماعة]

....

علمني القرآن :
أن المسلم إذا ابتلي بفتنة أو دعوة لشهوة، أن يستبق للخروج من مكانها قبل أن يغلبه الشيطان.
تأمل قوله تعالى في قصة يوسف حين راودته امرأة العزيز: {واستبقا الباب} واستباق يوسف كان هروبا وتخلصا.

بدلها 12-05-2011 01:25 AM

مع أهمية (التفكير) وأثره في الحياة، فيجب أن يبنى على أصول صحيحة، ومنطلقات شرعية، وتجرد سالم من المؤثرات الصارفة؛ وإلا كان وبالا على صاحبه في العاجل والآجل.
تدبر
: {إنه فكر وقدر*فقتل كيف قدر*ثم قتل كيف قدر*ثم نظر*ثم عبس وبسر*ثم أدبر واستكبر}. [أ.د.ناصر العمر]

بدلها 12-05-2011 07:18 PM

إذا صدع المسلم بأمر ربه على الوجه المشروع، فلن يضره المستهزؤن؛ فلقد تكفل الله بكفايته إياهم.
تأمل قول ربك
: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين* إنا كفيناك المستهزئين}. [د.محمد الربيعة]


....

أنموذج متفوق:
نقل الذهبي وصف أبي جعفر الحصار بقوله: لم يكن أحد يدانيه في الضبط والتجويد والاتقان، تصدر في حياة شيوخه، وأخذ عنه الآباء والأبناء.

بدلها 14-05-2011 01:47 PM

تطوير الذات :
فساد القلوب يسبب الظلم، والعكس.
قال سبحانه
: {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} ولذا نكر (ظلم).

....

توكل عليه وحده، وعامله وحده، وآثر رضاه وحده، واجعل حبه ومرضاته هو كعبة قلبك التي لا تزال طائفا بها، مستلما لأركانها واقفا بملتزمها، فيا فوزك ويا سعادتك إن اطلع سبحانه على ذلك من قلبك! ماذا يفيض عليك من ملابس نعمه، وخلع أفضاله: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم}. [ابن القيم]

بدلها 14-05-2011 06:40 PM

مع أ.د.ناصر العمر:
يا بني:
ابتعادك عن الأمور التي لا تليق بك من صغرك، يحميك منها في كبرك، كإضاعة الأعمار والنيات في متابعة الكرة أو تشجيع ناد معين، واحذر أن تقول: إذا كبرت تركت، فقد رأيت من بلغ السبعين ولا يزال في سفهه، ومن ترك متاخرا ثم حن إليها وعاد قبيل وفاته!


.....

وصية إمام مجرب:
يقول الشعبي: "إذا قرأت القرآن فاقرأه قراءة تسمع أذنيك، ويفقه قلبك، فإن الأذن عدل بين اللسان، والقلب".


بدلها 16-05-2011 05:53 PM

كلمة عالم عاش مع القرآن:
هذا الكتاب المبارك انتقل بالإنسان من حدود الدنيا وضيقها إلى سعة الآخرة ونعيمها، فجعل من سعي الآخرة برا بالدنيا، ومن العمل الصالح في الدنيا نعيما في الآخرة، فلم يعد الإنسان -بفقه القرآن- حبيس غم وهم على فوات دنياه. [محمد الراوي]


.....

بالقرآن نتربى:
{واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} كان إبراهيم التيمي يقول: من يأمن على نفسه بعد إبراهيم؟!
ويوسف عليه السلام وثق بالله، ولم يثق بنفسه ولا صلاحه، وخشي إن وكله الله إلى نفسه أن يقع في الزنى
{وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن}.
وهذا هو حال العبد مع الله: "اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين".


.....

خلقي القرآن :
من الظلم تعدي حدود الله وشرائعه، التي حدد فيها الحلال والحرام، والحق والباطل.
تأمل قوله تعالى
: {تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون}.


....

{ولا تنسوا الفضل بينكم} تمام المروءة أن تراعي ورثة من كنت تراعيه، وتخلفه بزيادة على ما كنت تراعيهم حال حياته؛ لتكون الزيادة بإزاء إرعائه، ولا توهمهم أن المنزلة سقطت بموت كاسبهم، ووفر الإكرام على الأيتام؛ لتشوب مرارة يتمهم حلاوة التحنن. [ابن عقيل]

بدلها 17-05-2011 06:27 PM

قطرة ندى:
خير الله نساء النبي –صلى الله عليه وسلم- بين إرادة الحياة الدنيا وزينتها، والسعي فيما يرضي الله تعالى، فاخترن الآخرة: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما}.
متاع الدنيا زائل، وما عند الله خير وأبقى؛ فاصبري حتى تلقي ربك.


....

سئل بعض العلماء هل تجد في القرآن شاهدا على المثل السائر: "من أعان ظالما سلط عليه
فأجاب بآية واحدة، حاول أن تتأمل سورة الحج، والجواب في الرسالة التالية –إن شاء الله-.

بدلها 18-05-2011 12:18 AM

الجواب عن شاهد المثل: (من أعان ظالما سلط عليه) هو قوله تعالى: {كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير}. [الاتقان]

بدلها 19-05-2011 05:33 PM

علمني القرآن :
أن من الأدعية القرآنية عظيمة الأثر في تيسير الأمور والأعمال، حال الدخول فيها أو الخروج منها:
قوله تعالى
: {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا}.


....

كم مرة قرءنا وسمعنا: {ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون} فهل توقفنا عندها؛ لننظر هل ظلمنا أحدا؟!
أزواجنا، أبناءنا، من تحت ولايتنا وكفالتنا؟
أو أننا نتصور أنها خاصة بالرؤساء والقادة؟!

فلنتدبرها؛ حتى لا ندخل في هذا التهديد، وسوء العاقبة والمصير! [أ.د.ناصر العمر]

...

أنموذج متفوق:
وصف الذهبي الواسطي المقرئ بأنه: أقرأ الناس دهرا، وكان رأسا في معرفة القراءات وعللها.
تأمل قوله: أقرأ الناس دهرا!
ليظهر لك أن المواظبة على العمل سبب في نجاحه، وهي رسالة إلى الذين يملون بسرعة من التعلم والتعليم.

بدلها 19-05-2011 05:51 PM

{سماعون للكذب} إذا كان ربنا تعالى قد عاب سماع الكذب، فما ظنك بالكذب نفسه؟ والغيبة والنميمة والبهتان؛ لأن مجرد سماع الكذب يفضي لشر كثير، أوله: مرض القلب بالشبهة، ثم تتأثر الجوارح -بعد ذلك- تبعا لتاثر القلب. [من متدبر]

بدلها 20-05-2011 06:28 PM

تطوير الذات :
التأني والهدوء، ثم التفكر بروية؛ مما يعطي الحكم على الأشياء بنتائج صحيحة.
تأمل قوله تعالى
: {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا للـه مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد}. [د.صغير بن محمد الصغير]


....

بحسب قيام العبد بالأمر تدفع عنه جيوش الشهوة، كما قال تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وقال تعالى: {إن الله يدافع عن الذين آمنواوفي القراءة الأخرى: {يدفع}. [ابن القيم]

أبو داود 20-05-2011 11:22 PM

كثر الله من أمثالك

بدلها 21-05-2011 07:20 PM

مع أ.د.ناصر العمر:
يا بني:
من الظلم لنفسك وأمتك: أن تقف أهدافك عند نهاية ما يصل إليه (بصركبل يجب أن تصل غاياتك إلى ما تصل إليه (بصيرتك).

بدلها 24-05-2011 07:10 PM

قطرة ندى:
اعملي على أن تكوني ذات عقل فاعل ناضج، فتتعلمي الإيمان قبل العمل؛ لتلحقي بركب المؤمنات السابقات من الصحابيات والتابعيات، فقد استقر الهدى في عقولهن وقلوبهن استقرار الجبال؛ فأخذنه بقوة، واتبعنه على علم وبصيرة.
وما أجمل أن تتزين المسلمة بالعقل النير، فتعلو مكانتها في الدنيا، وترتفع درجتها في الآخرة!

...

{أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه} تأمل كيف نفر القرآن من الغيبة على أبلغ وجه؛ إذ جعل المحبة متجهة إلى ما لا يميل إليه الطبع -وهو أكل لحم الميت-، وزاد الصورة شناعة أن جعل الميت إنسانا، وأخا لمن يأكله! ولا يقارف ذلك إلا حيوان متوحش، لا يخضع لتشريع، ولا عهد له بتهذيب. [الخضر حسين]
...

بالقرآن نتربى
{اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} وهذا من أعظم العدل والإنصاف، أن يقال للعبد: حاسب نفسك؛ ليعرف ما عليه من الحق الموجب للعقاب. [السعدي]
وما أجمل أن يقرأ الإنسان كتابه في الدنيا؛ لأنه قبل الموت قادر على تغيير كتابه بالعمل الصالح، أمابعد الموت فليس له إلا الحسرة والندامة!


....
قال تعالى في سورة البقرة: {لا يقدرون على شيء مما كسبوا} وفي سورة إبراهيم: {لا يقدرون مما كسبوا على شيء} ولهذا التغاير سر ذكره بعض أهل العلم، حاول أن تتأمل السياق ليظهر لك السبب.
والجواب في الرسالة القادمة –إن شاء الله-.



تنبيه :: نتوقف لمدة ثلاثة أسابيع بإذن الله تعالى

بدلها 27-05-2011 09:18 PM

الجواب:
المثل في (البقرة) للعامل، فكان تقديم نفي قدرته وصلتها أنسب، أما آية (إبراهيم) فالمثل للعمل، لقوله تعالى: {مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم} تقديره: مثل أعمال الذين كفروا. [ابن جماعة]


.....

أنموذج متفوق:
وصف الذهبي البلنسي المقرئ بقوله: كان جم الفضائل، لم يكن له في زمانه بشرق الأندلس نظير، تفننا واستبحارا، وكان من الراسخين في العلم، صدرا في المشاورين من الفقهاء، برع في علم القراءات والتربية والفقه والفتيا، أما عقد الشروط فإليه انتهت الرئاسة فيه، وكان كريم الأخلاق عظيم القدر، سمحا جوادا سريا.


....

حين يتعاظم نفوذ أهل الباطل، وتزداد استطالتهم شراسة؛ فإن قلب المؤمن -في مثل هذه الأحوال- لا بد أن يضطرب غالبا، وخير ما يثبت قلبه إذا أحس بذلك؛ أن يتأمل أخبار الأنبياء في القرآن وهم يصارعون قوى الضلال، قال تعالى: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك}. [إبراهيم السكران]

....

تطوير الذات :
السلام الداخلي في النفس يحقق السلام الخارجي بإذن الله: {... فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحيَة مِن عند اللـه مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون} قال بعض العلماء: يسلم بعضكم على بعض؛ فأنتم كالنفس الواحدة. وقال آخرون: تسلمون وترد عليكم الملائكة.
وكل هذا مما يسبب الخير والبركة للنفوس البشرية.
[د.صغير بن محمد الصغير]


....

عندما تخضع العقول تفكيرها: للإلف، والعادة، والتقليد، والهوى، دون تجرد لاتباع الحق؛ فإنها ستنكر البدهيات، وتعارض المسلمات.
تدبر
: {بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب}! [أ.د.ناصر العمر]


....

الآن وفي جميع المكتبات، وضمن إصدارات مركز تدبر:
كتاب: قواعد قرآنية (50 قاعدة قرآنية في النفس والحياة) تأليف: د.عمر بن عبدالله المقبل.
للتوزيع الخيري، وطلب الكميات:
الرقم الموحد لدار الحضارة: 920000908
الإدارة: 012496555
مندوبو المناطق:
الرياض: 0559773550
المنطقة الشمالية والقصيم: 0541230443
المنطقة الغربية: 026143920 ـ 0507770421
المنطقة الشرقية: 0508345958
المنطقة الجنوبية: 0568801192

بدلها 21-06-2011 04:24 PM

[[ اعقلها وتوكل ]]

يقول الله: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}[إبراهيم:37].
عندما صدع إبراهيم -عليه السلام- بأمر ربه، وترك هاجر ووحيدها، ومضى بعد أن وضع عندهما جراباً -وهو الوعاء الذي يحفظ فيه الزاد ونحوه فيه تمر، وسقاء: وهو القربة الصغيرة فيها ماء- فكانت هاجر تأكل التمر، وتشرب الماء، وترضع وليدها.
وهذا السلوك العظيم في حياة الأنبياء والدعاة على مر التاريخ يوضح أن خلق التوكل على الله -عز وجل- لا ينافي مبدأ الأخذ بالأسباب.
وتدبر خطة الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو المعصوم حينما هاجر من المدينة، وكيف أخذ كل الأسباب. وكذلك كان ديدنه -صلى الله عليه وسلم- في كل غزواته؛ بل وفي كل أموره.
وضوابط التوكل عليه سبحانه وأهمها الأخذ بالأسباب، هذه الضوابط وردت في أكثر من وصية عنه -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث: (جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! أعقلها وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل؟ قال: اعقلها وتوكل)[رواه الترمذي-ح 2517عن أنس وسنده حسن].
وهذا المعلَم الدعوي أو الركيزة التربوية توضح أهمية وجود التوازن -في حركة الأفراد الدعوية- بين جناحي الحركة الإيجابية، وهما: الأخذ بالأسباب الشرعية، ثم التوكل عليه سبحانه.
[المصدر: من مقالة مع قصة إبراهيم عليه السلام - د/ حمدي شعيب]

manedl 21-06-2011 07:10 PM

الله يعطيك الف عافيه

بدلها 21-06-2011 07:23 PM

{جاءتهم رسلهم} في إضافة الرسل إليهم ما يفيد أنهم يعرفونهم ويعرفون صدقهم، ثم إن كلمة {جاءتهم} تفيد أن هؤلاء الرسل لم يقولوا شيئا من عند أنفسهم، وإنما جاءوا بما جاءوا به كما يجيء حامل الرسالة والأمانة. [أ.د.محمد أبو موسى]
....
المحافظة على الصلاة من أهم وسائل الثبات والراحة النفسية، وأحد أسباب البعد عن المعاصي، تأمل: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}، {واستعينوا بالصبر والصلاة}، {أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا}، "أرحنا بها يا بلالوغيرها.
.....
خلقي القرآن :
كتمان شهادة الحق من الظلم، وأعظم الظلم أن تكون الشهادة من عند الله بكتم العلم عن الله: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
فاحرص على قول الحق في كل أحوالك.

....
وإذا كان توقف القلب عن الرضا بحكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- يخرج عن الإيمان، كما قال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} فكيف يصح الإيمان مع الاعتراض على حكم الله تعالى؟ [ابن مفلح]

فنجان كيف2 21-06-2011 10:10 PM

شكرا جزيلا

بدلها 23-06-2011 02:05 AM

علمني القرآن :
أن التوحيد حين يرسخ في القلوب فهو كالصبغة ثباتا وجمالا.
تأمل قوله تعالى
: {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة} فالتعبير عن الملة بالصبغة دال على ثباتها وأثرها.

بدلها 25-06-2011 02:38 PM

أرض القلب إذا بذر فيها: خواطر الإيمان، والخشية والمحبة والإنابة، والتصديق بالوعد، ورجاء الثواب، وسقيت مرة بعد مرة، وتعاهدها صاحبها بحفظها ومراعاتها، والقيام عليها؛ أثمرت له كل فعل جميل، وملأت قلبه من الخيرات، واستعملت جوارحه في الطاعات؛ فاحذر أن تكون ممن قال الله فيهم: {بل قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون}. [ابن القيم]

....

بمناسبة بدء إجازة المدارس، فمن اليوم ولأسبوع كامل بإذن الله، تصلكم رسالة يومية عنوانها: وقفات مع حديث القرآن عن الوقت، مع د.عمر المقبل.

ابو كندا 25-06-2011 02:45 PM

الله يجزاك الجنه

بدلها 26-06-2011 03:18 PM

تطوير الذات :
{ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}
في هذه الآيات علاج رباني للهموم، وضيق الصدر؛ فتدبرها.


,,,

{وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها} شرعنة الباطل والمعصية سنة قديمة، فعلها المشركون الأولون، وهو من الكذب على الله، ومن يفعل ذلك فرارا من لوم النفس، أعظم جرما ممن يفعل المعصية مع اعترافه بالذنب والندم عليه؛ لأن المقر بذنبه أحرى بالتوبة من الذي يشرع المعصية، ويجعلها دينا، أو يستبيحها بلا حجة ظاهرة. [فهد العيبان]

....

إذا ابتلى الله عبده بشيء من أنواع البلايا والمحن؛ فإن رده ذلك الابتلاء والمحن إلى ربه، وجمعه عليه، وطرحه ببابه؛ فهو علامة سعادته، وإرادة الخير به {فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون}. [ابن القيم]

,,,,,,,,

الوقت في القرآن(1)
حديث القرآن عن الوقت تجلى في أمور، منها:
1/كثرة القسم بالوقت، ومن تأمل في جزء عم فسيجد عشرات الأقسام، وثمة سور سميت بأوقات متفاوتة كـ(الليل،الضحى،العصروتأمل في سورة التكوير، والانشقاق وغيرها.
2/ربط العبادات بمواقيت محددة، لا تصح قبلها ولا بعدها، وعلى رأسها: الصلاة:{إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتاوحدد الصوم بشهر:{شهر رمضان ووصف الحج بأنه: {أشهر معلومات}.

بدلها 27-06-2011 07:24 AM

الوقت في القرآن(2):
من أساليب القرآن في إبراز شأن الوقت:
3/ربط الأذكار الموظفة في اليوم والليلة بوقت الصبح والعشي: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون}.
4/الإشادة بحفاظ الوقت، الذين عمروه بما ينبغي أن يكون، تأمل: {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض} فأوقاتهم كلها معمورة بعبادات القلب أو الجوارح.

.....

تناقلت وكالات الأنباء خبرا: أن الرئيس البريطاني السابق (بلير) يتلو القرآن؛ لفهم واقع المسلمين، فمرت أمامي: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق} ثم كأني به وهذه الآية تخاطبه أثناء تلاوته: {لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر}
فيا ترى: أيستجيب لنداء الحق؟ أم يحق عليه القول: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا}؟! [أ.د.ناصر العمر]


.....
خلقي القرآن :
من الظلم: أن يقول المرء قولا على الله بغير علم، فيضل بقوله أناس سمعوا كلامه، {فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم}.

...
ختم الله آية إصلاح نشوز الزوجة بقوله: {إن الله كان عليا كبيرا} فإن تذكر علو الله وكبره، من أعظم ما يردع عن ظلم الزوجات، وبخس حقوقهن. [من متدبر]

بدلها 01-07-2011 02:12 PM

علمني القرآن :
أنه لا يرتفع إلى الله إلا الطيب من القول، والصالح من العمل.
تأمل قوله تعالى
: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}.

بدلها 03-07-2011 07:39 AM

مع أ.د.ناصر العمر:
يا بني: الطريق الذي تختاره اليوم قد لا يحقق ما كنت تؤمله وترجوه، ولا تجد بدا من استمرار المسير فيه بقية حياتك، ورجوعك عنه قد يكلفك كثيرا؛
فعليك قبل أن تتخذ قرارك باختيار الطريق الأمثل لك: أن تعرف نقطة النهاية فيه، ومدى ملاءمتك له؛ فاسأل عنه خبيرا، وأخشى ألا تصبر على ما لم تحط به خبرا!

بدلها 03-07-2011 07:25 PM

احذر!
علق الحسن البصري رحمه الله على هذه الآية: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} فقال: هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركبه!

...
خلقي القرآن
الإرادة بحد ذاتها لا تكفي؛ بل لابد من أن يتبعها ما يؤكدها، وهو: العمل الجاد.
تأمل قوله تعالى
: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراوقوله في المنافقين: {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة}.
فلا تكتف بمجرد الإرادة دون أن تتبعها بالعمل.

سويتز 03-07-2011 11:20 PM

جزاك الله خيراً ..

بدلها 06-07-2011 06:35 AM

القرآن يملأ النفوس بعظم الهمة، وهذا العظم هو الذي قذف بأوليائه ذات اليمين وذات الشمال، حتى رفعوا لواء العدل، وفجروا أنهار العلوم تفجيرا، وإذا رأينا من بعض قرائه همما ضئيلة خاملة؛ فلأنهم لم يتدبروا آياته، ولم يتفقهوا في حكمه. [الخضر حسين]

.....

{جنات عدن مفتحة لهم الأبواب} ولم يقل: مفتوحة، وفي ذلك نكتة، حاول استخراجها، إنما قال: (مفتحة) ولم يقل (مفتوحةلأنها تفتح لهم بالأمر لا بالمس. [تفسير القرطبي]

بدلها 06-07-2011 06:58 AM

اقتباس:

جزاك الله خيراً ..
وإياكم

بدلها 06-07-2011 07:26 PM

علمني القرآن :
أن قلب المتكبر مطموس عن الحق.
تأمل قوله تعالى: {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار}.

....
قف متدبرا لهذه السنة الكونية: {وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} ثم انظر إلى العاقبة المطردة، التي نراها اليوم في هؤلاء المجرمين الكبار: {وما يمكرون إلا بأنفسهمولكن سكرة الإجرام أعمتهم عن هذا المصير: {وما يشعرون}.
ثم تأمل في هذا الجزاء العاجل والآجل: {سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون}. [أ.د.ناصر العمر]

بدلها 08-07-2011 02:06 PM

{ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون}، {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم} أمر طبيعي أن نبتلى، والمطلوب شرعا أن يسمع ربنا -الغني عنا- تضرعنا حين نبتلى؛ لأن الله عاب على هؤلاء عدم تضرعهم فقط. [من متدبر]


الساعة الآن +4: 08:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.