إن ذلك الغصن الذي فارقته أصبح دوحة كبيرة يٌرقى بها بدلا من أن ترقى بغيرها فالحق بها قبل أن تمتلئ فالعدد محدود!!!..
فياأيها الإنسان اسمع صوت القدر الذي سيغضب له كل حاقد..

إنه يقول:
من كان ثابتا ليتحرك ومن كان متحركا ليثبت ..
.ليتضعضع الكون وليطلق تلك الصرخة الأبدية:
((فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض))
فلقد انقلبت الآية..أما سمعت قول الشابي:
لاتحقرن صغيرة...إن الجبال من حصى..
وقول القائل:
لاتحقرن صغيرا في مخاصمة.....إن البعوضة تدمي مقلة الأسد
إنه لم يأت ليعطى فرصة ليرقى بغيره وإنما لكي لايكفر بالزاد الذي يٌظن أنه أعطي شيئا منه, فلما وجد العبث وقد استولى على مخيلته
أذراه رمادا وضحك ملء شدقيه من هذا الزمن الغاضب على كل جعل السماء له مركبا والراضي لمن جعل الجهل له زادا..
فياأيتها الروح لاتنطلقي لأنك ارتطمت بمن أقفل الباب دونك..!!!




العضو كرمع:
استطعت أن توظف المشهد اليومي توظيفا أدبيا, وهذا شيء جميل,وفيه تجديد.
نص جيد ووصف دقيق للحال التي يمارسها الشخص إزاء المعركة الفاصلة مع هذه الكائنات..
لكن وصفك هذا للعالم الخارجي فقط ولم تصف أي حركة من حركات العالم الداخي السيكولوجي ((وهذا نقص في النص الروائي))
وكذلك لم تستغل قضية ((الزمان والمكان)) في النص الروائي..
كماأنك لم توظف الأحداث توظيفا فكريا ومنهجيا,
فهي خالية من الذهنية المتغلغلة وراء النص لأن فيه نص ظاهر مكشوف يستشف القارئ العادي الأحداث الموجودة فيه, ونص مختفي ينفذ الكاتب من خلاله في العقل اللاشعوري ليصب فيه آرائه حول الكون والحياة !!!!!
فأرجو أن لاتقتل المباشرة نصك ((وتجعله جثة هامدة يطأه القارئ العادي والواعي على سواء)), كما قتلت نصوص غيرك..
فنصك هذا جعل فهم القارئ الواعي والجاهل له واحد ..
وغيرها من النواقص..

أرجو أن تعذرني فالخلاف لايفسد للود قضية.

محبك:
العائد الأول. [/