لافرق على عربي ولا اعجمي الا بالتقوى

[ هذا ليس حجرا عن أن يقال مايلي :
الاختلاف الكوني منه ماجاء الشرع بإزالته كالاختلاف في الدين ، ومنه ما لم يجئ الشرع بتغييره وتركه كالاختلاف في الأجناس والألوان واللغات والبلدان ]


[ لم يرد في كلامي ان الاختلاف الذي أوجده الله بين الناس فيما سبق هو وسيلة لظلمهم والاعتداء عليهم واحتقارهم فإن وجد فأرجو بيانه لأتراجع عنه ....]

[وهل على من منع من تزويج الخضيري غضاضة إذا امتنع عن ذلك للاختلاف قي الجنس فقط ، وليس للاحتقار ،أخي الكريم :
لقد قلت أنا سابقا إنه يوجد من يتعامل مع هذه القضية بمثالية بحتة من جهة وتفريط من جهة أخرى( بمكيالين إن شئت) ثم
أراك تركت المثال الثاني وهو:
أتقبل عوائل في بريدة لونها أبيض من اللبن ، وأصفى من العسل وهي خضيرية بشاب مستقيم حافظ خلوق لكنه أسود
شديد السواد ؟ .

فنرجع مرة أخرى أن كل ماكان ادعى للألفة ، وأقرب للوفاق ... فهذا من مقاصد الشرع ]

[ أخي الكريم :
يبدو أنها نفثة مصدور ، هدئ من روعك ، فالأمر هين لايستحق هذا الاتهام ، وثم ماذا إذا انتسب بعض الناس للقبائل
ووبعضهم إلى غير قبائل ، ماذا يضير ؟ وماذا يحصل ؟ وهل نقص شئ ذو بال ؟
أخي الغالي :
مع احترامي الشديد لقد كنت متفاعلا مع الموضوع بقصد البحث والاستفادة
فلما قرأت كلامك الأخيرإذا هو مبني على عقدة النقص التي تقام الدنيا عليها ولاتقعد ، وليس المراد المناقشة للوصول للحق ، وكان كلامك هذا ملخصه (يعني انتم لكم قبائل وحنا لا .. وش حيتكم )
واعذرني أن أقول لك إن هذه عصبية ولكن ذات لون آخر أعجبني والله الشيخ ابن باز حينما تقدم لاحد بناته قبيلي فرده وقال كل ُ يأخذ من بني جنسه ، فلم تضره ، وكان ماذا ؟ الكل يحبه ويفديه بالمال والنفس والغالي والنفيس ،
إن القبائل لاتقدم ولاتؤخر .
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
وهذا أحد العلماء فرج الله عنه لما قال مقدم المحاضرة ومعنا الشيخ العلامة فلان ابن فلان وبدا يعرف به قال: من قبيلة عنزة أو قبيلة نحوها فما كان من الشيخ إلا أن قاتل بعده لاأنتمي لقبيلة نحن من الموالي .
وهل ضره شئ ؟
وهل ضر عطاء ابن ابي رباح شئ وهو مفتي الخلفاء والناس والأمة كلها في الحج ، حتى قالوا إنه اعلم الناس بالمناسك .
إن القبائل لاتصنع مجدا ، ولاتؤثل شرفا إذا لم يكن الإنسان بنفسه يصنعه .
ووالله إني اشفق على مثل هذا الطرح .