يقول ابو سليمان :
قد يكون لأخي ( قاهر الروس ) يقصد شيء آخر ..
فالكافر رغم نظافته ورائحة الزكية إلا أنه نجس نجاسة معنوية

والمجسطي يقول :
سبحانك ربي ، المجاز يقبل من قاهر الروس ، والمبالغة ترفض من المجسطي وكلاهما استعمالات لغوية

لاحظ اننا دائماً نبحث عن المخارج ونختلق الاعذار لأنفسنا وندين الاخرين( الكفار ) ونجرمه !

أنا مستعد هنا أنا اعلن تراجعي ، اذا فهم الاعضاء من قول اخينا قاهر الروس " اصحاب الروائح المنتنة " بأنه يقصد بأنهم انجاس .

وفي الوقت نفسه احذر ان يقول احدنا لأخيه : رائحتك نتنة ، لأنها قد تعني "انت نجس" تبعا لمعجم ابي سليمان .

حتى يأتي الله بالفرج من عنده.

المجسطي :

لم انس جراح الامة ، وما حديثي هنا الا ناتج من حرقة وغيرة وشعور بالمأساة .

والجرح الترجسي الذي قصدته : بعد أن كنا اسياد العالم المتوجين رضينا بالدون فتغلب الغرب علينا واسقط امجادنا وغدت في عداد التاريخ ، مما ولد لدينا رفضاً له ونفوراً من منتجاته وبناء الاسوار العالية ضد التغيير اعتقادا منا بأن ذلك سيحافظ على الهوية .

نعوذ بالله من العجلة وسوء الفهم والحكم على النوايا ..

.

يقول الفاضل ابو سليمان :

فأنا معك في أننا متخلفون في الصناعة .. وأننا متخلفون من جهة النظام .. وأننا متخلفون في صناعة الأسلحة .. وغير ذلك

وأنا معك .. في أننا لا نهضم حق الغرب ..

فهم عندهم العقلاء .. وعندهم الصناعة .. وعندهم المفكرون .. وعندهم الإبداع .. وعندهم النظام

نعم يمدحون على هذا ..

ولكن !

الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) - الآيه -

ولو تأملت بهذه الآية لكفت .

المجسطي :
اهلا بالرفيق والله انني اعلم انني اثقلت عليك ، وزدت في الضغط على زر النقاش .
لكنني كتبت عن مايميز الغرب في الصناعة والنظام وشتى مناحي الحياة فهل هذه الاية تنهى عن الانصاف !
لم افهم معنى ايرادك لهذه الاية في نقاشنا .

سجل عندك هذه الملاحظات :
انا اوالي المؤمنين
اعادي الكافرين
احترق لهموم المظلومين في غزة وافغانستان والمنكوبين في شتى البقاع .

ثم عندما ذكرت انتاج الغرب قيدته بالماديات ، وهذا يتضح من حديثي في سرد الاشياء المادية ، لإيماني بأن القيم والاخلاق ليست محتكرة لأحد من الناس فهي مشترك انساني .

ولعلك ترجع اخي الفاضل اخيرا الى ردي على الاخ فهد في مسألة الحكام وانهم صناعة محلية

شاكرا ومقدرا سعة الصدر والاريحية التي تملكها .



.

أخي الجسطي عرفت رأيك في النقطة الأولى من كلامك ولم أعرف رأيك في الثانية

وبالنسبة لنقطة الحكام : يقول عثمان بن عفان رضي الله عنه أن الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقرآن وانظر ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بل انظر لما فعل من بعد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بل أنظر لمثال صارخ وواضح وضوح الشمس مافعل عمر بن عبد العزيز رحمه الله فبعد زمن من الظلم والطغيان أنظر ما حل بالبلاد استطاع حل مشكلة الفقر بشكل جذري حتى لم يوجد فقير ، وهذا مصداق للمثال المشهور إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص واللعب. والعكس بالعكس
طعبا الحديث عن الحكام غير مرغوب فيه
1- لخطورته
2- أنك غير مكلف كفرد ومسلم بسيط بتغيره ، فأنت أعمل بما تستطيع ولن تحاسب عما لا تستطيع ، لايكلف الله نفسا إلا وسعها


طيب إذا قلنا أن أكبر أسباب مشكلة الحكام هل نتوقف ولا نعمل ، بل بالعكس يجب هل أهل الحل والعقد وأصحاب الفكر بث الوعي بين الناس من أجل تطوير المجتمع الإسلامي ، وإيضا المحافظة على الهوية الإسلامية ، وأكد على الهوية الإسلامية لأن هذا سبب كبير لعدم تطورنا بشكل سريع ليس لأن الإسلام يدعوا لتخلف بل لأننا نحارب من أجله

فنحن نستطيع أن نتطور بشكل سريع جدا إذا رضي علينا أهل التطور ولن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم ، ونترك هويتنا.

فالخلاصة :-
1- أتفق معك أن الغرب متطور في كثير من شؤونه
2 أتفق معك في الإستفادة من تطور الغرب

3- أما ما أختلف معك وهي النقط الأهم في حديثي
هي عدم أبراز الجوانب الجميلة في الغرب بل الجوانب السيئة وذلك لمقصد عظيم وهو المحافظة على الهوية الإسلامية قدر الإمكان لأنه إذا أظهر عقلا المسلمين الإعجاب بالغرب وبتطورهم المادي أدى ذلك بعامة المسلمين إلى تقليدهم
وإذا أرت أن تظهر إيجابة من إيجابيات الغرب ، تظهر وتأتي بالمقابل لها في الإسلام .
فالدقة بالمواعيد تأتي بأن الإسلام حث على ذلك " علامات المنافق....إذا واعد أخلف..."
القوة الصناعية ونفع الغير تاتي بحديث "المؤمن القوي...." " إذا استطاع أحدكم أن يغرس فسيلة....." " ...أن السماء لا تمطر ذهبا...." " أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا..."
حقوق الحيوان "دخل أمرة النار بهره..."

فالمقصد إذا أردت أن تخاطب الناس عن تطور الغرب تتحدث عن هذا التطور مع ربطه بأنه موجود لدينا في ديننا لكن نحن من فرط في ديننا لذلك خسرنا الدينا والأخر ...وهذه هي الحقيقة.
2- أختلف معك في قضية الحكام وهي نقطة غير مهمة لأننا نتحدث عن طريقة كلامنا عن الغرب هل نمدحه أم نذمه فكلامي فيها استطراد لبيان السبب الأكبر لمشكلة تخلفنا



كتبه على عجل فهد

.
.

أهلاً بِكَ أيُّهَا الحَبيب

وَجهُ الغَربِ القَبيحِ لَنْ تُجَمِّلُهُ صِنَاعَاتُه
وَلولا نِعمَةَ مَا يَنبُعُ في أرَاضي المُسلمينَ لَما صَنَعَ الغَربُ شَيئَاً

اقتباس:

أنت قاهرٌ للروس ، ولا أدري لِمَ نحنُ حريصون على قَهرِ الأخر وكسره والغلبة عليه

بَحثتُ في صَفحَاتِ القُرآنِ ، أبحَثُ عَنْ مُسَمَّى للكُفَّارِ بِالآخَرِ فَلمْ أجِدْ ، هُوَ كَافِرٌ وَليسَ بِآخَر .


أتَيتُ عَلى عَجَلٍ ، وَلَمْ أقرَأ إلا القَليل
وَعُذرَاً لَمْ أعلَمْ بِهَذا المَوضوعِ إلا مُتَأخِّرٌ
وَأشكُرُ الإخوَةَ جَميعَاً

.
.

اخي أبو سليمان عندما نتكلم أن الحكام هم السبب الأكبر في تخلفنا لا نبرئ ثقافة المجتمع والشعوب بأن لها دور في هذا التخلف ، فمن الخطأ القول بأن سبب مشكلتنا هم الحكام بل هم السبب الأكبر.

وأنا أتمنى أن لا يذهب بنا الحديث عن أسباب التخلف ونستطرد في الكلام فيه خاصة أن الكلام في أسباب التخلف كثير جدا.
وأتمنى أن ينحصر كلامنا في الحديث عن طريقة التكلم عن الغرب هل نمدحهم ونبرز الجوانب الإيجابية أم نتبع طريقة أخ قاهر الروس نتعلم ونستفيد مما عندهم مع أبراز الجوانب السلبية لديهم وإذا أردنا أن نذكر إيجابية لديهم نذكرها نربطها بأن ديننا أمرنا بها .

.
.

أعجَبني هَذا الكلام /


يقول الكاتب الفرنسي "جاك أوستروي" في كتابه عن "الإسلام والتنمية الاقتصادية".

"الإسلام هو نظام الحياة التطبيقية والأخلاق المثالية الرفيعة معا، وهاتان الوجهتان مترابطتان لا تنفصلان أبدا. ومن هنا يمكن القول: إن المسلمين لا يقبلون اقتصادا (علمانيا). والاقتصاد الذي يستمد قوته من وحي القرآن يصبح بالضرورة، اقتصادا أخلاقيا.

وهذه الأخلاق تقدر أن تعطي معنى جديدا لمفهوم "القيمة" وتملأ الفراغ الفكري الذي يوشك أن يظهر من نتيجة (آلية التصنيع).

"لقد استنكر (بركس) النتائج المؤذية لنمو حضارة (الجنس) في الغرب، ويقلق الاقتصاد اليوم من سطوة "قيم الرغبات" على القيم الحقيقية.

؛؛؛

كما ربط الإسلام الاقتصاد بالأخلاق، ربط بها السياسة أيضا، فليست السياسة الإسلامية سياسة "ميكافيلية" ترى أن الغاية تبرر الوسيلة أيا كانت صفتها، بل هي سياسة مبادئ وقيم، تلتزم بها، ولا تتخلى عنها، ولو في أحلك الظروف، وأحرج الساعات. سواء في علاقة الدولة المسلمة بمواطنيها داخليا، أم في علاقتها الخارجية بغيرها من الدول والجماعات.

إن الإسلام يرفض كل الرفض الوسيلة القذرة، ولو كانت للوصول إلى غاية شريفة: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"، فالخبيث من الوسائل، كالخبيث من الغايات مرفوض، ولا بد من الوسيلة النظيفة للغاية الشريفة.

في علاقة الدولة بمواطنيها يقول الله تعالى مخاطبا أولي الأمر في المسلمين: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، إن الله نعما يعظكم به، إن الله كان سميعا بصيرا).

فأداء الأمانات ـ بمختلف أنواعها المادية والأدبية ـ إلى مستحقيها، والحكم بين الناس ـ كل الناس ـ بالعدل، هو واجب الدولة المسلمة مع رعاياها.


؛؛؛

والأخلاق في الإسلام إنسانية عالمية، لا تبيح لجنس ما تحرمه على آخر، العرب والعجم فيها سواء، بل المسلمون وغيرهم أمام أخلاقها سواسية، الربا حرام مع المسلم والكافر، والسرقة حرام لمال المسلم والكافر، والزنا حرام بالمسلمة وغير المسلمة، والعدل واجب مع المسلم وغير المسلم، والعدوان حرام على المسلم وغير المسلم. وفي هذا يقول القرآن:

(لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى)

وبهذا تنزهت الأخلاق الإسلامية عن النزعة العنصرية القومية التي اتسمت بها الأخلاق اليهودية، والأخلاق القبلية والبدائية على وجه العموم.

ولقد جاء الإسلام في مجال الأخلاق بما يلائم الفطرة والطبيعة البشرية ويكملها، لا بما يصادرها ويصدمها فما كان الله ليخلق الإنسان على طبيعة ثم يكلفه أن يقهرها ويقتلها، أو يبطل أثرها ويجمدها.

ومن هنا اعترف الإسلام بالكائن الإنساني، كما خلقه الله، بدوافعه النفسية، وميوله الفطرية، وكل ما صنعه أنه هذبها وسما بها، ووضع لها الحدود التي تصان بها مصلحة المجتمع، ومصلحة الفرد ذاته. ولهذا أباحت الشريعة التمتع بالطيبات والزينة، وشرعت الملكية الخاصة، ولم تنظر للغرائز على أنها رجس من الشيطان.


[ بتَصرف ]

قُبلَةٌ عَلى جَبينِكُم جَميعَاً

.
.

سلمت يدا قاهر الروس الذي أثارت حروفه وكلماته التي كتبها في مواضيع سابقه مثل هذا الموضوع
وسلمت يدا المجسطي الذي خطت انامله وساقت افكاره لنا هذا الموضوع الذي وضح لنا مايجب علينا اتباعه حينما نتكلم عن الغرب سواء بالمديح او الذم...
متاااااابعه حتى النهايه !!!!
اترقب وبكل حماااس
وكان الله في عون كل مغترب ....

المجسطي/ تعجبني فيك الحيادة..


اتفق فيما ذكرت..