لا أراه حلاً مناسباً أخي الكريم ..

أما قضيت غلاء المهور فقد نوقشت قبل ذلك

لكن هناك لفتة مهمة و هي أننا متى ما أغضننا الطرف عن المشكلة ـ و إن كانت صغيرة في نظر البعض ـ فقد تكبر و تزداد و حينها يصعب حلها و لكن إن قضينا عليه فور ظهورها سددنا ذلك الشق قبل أن يكون أكبر من الرقعة نفسها

غلاء المهور هي قضية ما زالت موجودة و من أحد المشاكل العائقة أمام زواج الشباب و إهمالنا لها منذ ظهورها كان سبباً من الأسباب لظهور السنن الجديدة في مجتمعنا والتي ما أنزل الله بها من سلطان

و قد وصف الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله العزب ( بالديناميت ) و قد صدق رحمه الله , فالشاب إلم يتزوج قد يلجأ للحرام و العياذ بالله أو الزواج من الخارج و هذا ليس لقصر و نقص يراه أو زهداً في بنات بلده بل أكاد أجزم أن الأغلب إلم يكن الكل يفضلون بنات بلدهم على غيرهم من بنات البلاد الأخرى وحينها لا نستطيع لومه في ذلك و قد يكون الزواج من الخارج في المستقبل القريب أسهل بكثير مما عليه الآن و قد يكون غير ذلك و لا يخلو أي مجتمع من الفتيات ذات الدين و الخلق و بهذا يتسع الشق .

وهي عقبة من العقبات التي وضعها المجتمع و لا أنكر ان هناك عقبات يضعها الشاب نفسه و غلاء المهور من الواضح أن الأسرة لها الجزء الأكبر منها و هي التي بيدها أحد مفاتيح بل المفتاح الرئيسي في حلها .

حفيد الشيخ الطنطاوي ( مجاهد ) يقول أنه تزوج بأقل من ثلاث دولارات و يخبر عن جده الشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ أن له خمس بنات زوجهن بأيسر مهر زوجت بها بنات قط ـ حسب كلام حفيده ـ

وهذا لا يعني أن الشيخ قد باع بناته و أن هذا هو قدرهن , حاشاه من ذلك لكن هو يعلم أن المهر الحقيقي للبنت هو الشاب نفسه بدينه و خلقه و ليس المال و هذا المعنى يجب أن يدركه الآباء و الأمهات , فما تنفع الزوجه المليون مهراً و لكن تذوق الجحيم بعد الزواج و ما يضرها لو كان المهر ريال و تعيش سعيدة بعد الزواج و في المقابل نقول للشاب إن وجدت المرأة ذات الدين و الخلق فإن كنت مستطيعاً فلا تبخل أبداً فهي درة نادرة ومعدن لا يوزن بالمال .

و أختم و أقول أن وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة و العكس صحيح

والمعذرة على الخروج قليلاً عن المسار

بوركت أخي الكريم إمام الجامع