لَيسَتِ المُشْكِلَةُ أبدَاً في شَرعِ اللهِ سُبحَانَهُ ، وَحَاشَا ذَلِكَ أَنْ يَكونْ
المُشكِلَةُ دَائِمَاً في هَؤلاءِ البَشَرْ ، وَمَنْ يُسَوِّقُ العِبَادَةَ عَلى أنَّهَا
عَادَةً ، والسَّيئَةَ والحَسَنَة وَجهَانِ مُتسَاويَانِ في بَابِ الحُريَّةِ .

إنَّ مَنْ يَرَى وَيتَتَبَّعْ أُولئِكَ المُتَتَبِّعينَ لِلرُّخَصِ في كَثيرَاً مِنْ شُؤونِ
الدِّينِ تَجِدَهُم في الأصلِ مُتنَاقِضينَ في شَخصيَّاتِهِمْ قَبلَ دينِهم .

لكِنَّ الخَوفَ مِنْ الإنتِقَادَاتِ ، أوْ عَدَمْ الثِّقَةُ النَّفسيَّةُ في دِينِهمْ حيِنَمَا
يَكونوا بَينَ أديَانٍ أُخرى هُو مَا يَكشِفُ لَكَ هَذهـِ الحَثَالَة .

مَوقِفٌ طَريفٌ ولَكِنَّهُ مِنْ بَابِ ضَرب عُصفورينِ بَحجر :

كُنتُ أتَكَلَّمُ أنَا وَشَخصٌ مِنْ بِلاديْ وَاثنَانِ من الإخوانُ العَرب
وَبِحُضورِ مُعلِّميْ عِندَ بَابِ القَاعَةِ ، فَمرَّتْ احدَى المُنسوبَاتِ
لِديَارِنَا ، فَقُلتُ للحَاضِرينَ وأستَقصِدُ بِهِ الفتَاةُ نَفسهَا وَمُعلمي
[ هَذهـِ حَثَالَةُ بلادِنَا ]!!

حَقيقَةً بعدَ فَترَةٍ حَصَلَ بيَني وَبيَنَ أحَدُ أقَارِبِهَا [ يَدِّعي أنَّهُ مَحرَمُهَا ]
أخْذٌ وَرَد وَكَانَ في قَاعَتِنَا وبوجودِ المُعَلِّمِ وَقِلَّةٌ من الطُّلابِ فَقُلتُ لَه
سُؤالٌ أجِبْ عَليهِ :
حِينمَا تَرْجِعُ للسَّعوديَّةُ أستَبقَى قَريبَتُكَ كَاشِفَة !!
قَالَ لا .
قُلتُ وَلو قَابَلتُكَ وَقُلتُ لَكَ : سَلِّم لي عَليْهَا ؟!!

قَالَ لَنْ تَجِدَ مني إجَابَةً سِوى مَا لا يَسرُّك :)

فَقُلتُ لَهُ مِنْ بَابِ أولى أنْ تَحَفظَهَا هُنَا بيَنَ أنَاسٌ لا تَعرِفُهم لا بِجنسيَّاتِهم ولا بِدينِهم
فَإنْ كُنَّ هُنَا يُشوِّهنَ سُمعَةَ بَنَاتِنَا اللاتي في بِلادنَِا بِعِفَّتِن وَحِجَابِهنَّ ، فَمِنْ بَابِ أولى
أنْ أحَفظَ كَرَامَةَ الحِجَابِ التي نَصَّت بِهَا الآيَاتْ قبلَ أنْ أُبيِّنَ تنَاقُضَ هَذهِـ الحَثَالةَ هُنَا .


أمممم أعَلَمُ أنَّ الكلامَ أحَيَاناً يَكونُ مُؤلِمَاً
لَكِني مُؤمِنٌ أنَّ مَنْ بَينَنَا هُنَا لا يَجِبُ عَليكَ تَقديرُهم واحتِرَامُهم .

حَقيقَةً أنَا مُستَمْتِعٌ بَينَهم :)

أحَدُهم يَقول الحجَِابُ كَانَ موضَةً وَزَالَ الآنْ !!


شُكرَاً لَك أخي الكَريمُ وَعُذرَاً على الإطاَلة
دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرعَايِتهِ