مانقول الا:

يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ((..وهذه الأمور الباطنة والظاهرة بينهما ولابد ارتباط ومناسبة، فإن ما يقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أموراً ظاهرة، وما يقوم بالظاهر من سائر الأعمال يوجب للقلب شعوراً وأحوالاً..)). فهذه قضية محسومة وهي أن باطنك يؤثر في ظاهرك وظاهرك يؤثر في باطنك وقد لا تشعر أنت بهذا الأمر ولكنه مشاهد ومحسوس.

هدااك الله

تفريط:

ومما يبعث على الأسى ويهيج الأحزان أن ترى ممن ينتسبون للالتزام والعمل لدين الله عز وجل من يرى أن هذه الأمور غير هامة وغير ضرورية متأولين بأن المصلحة الدعوية تحتم علي الفرد منهم أن يترك هذه الأمور الظاهرة حتى لا ينفر الناس من الدين أو حتى لا يضيق عليه في دعوته. وهذا التأويل وإن كان له وجهة نظر من الشرع – مع اعتراضنا عليه بالطبع- لا يسوغ لمعتنقيه أن يسخروا ممن يطبق سنة النبي r في هديه الظاهر.


فنحن إذا فرضنا جدلاً أن تركك للهدي الظاهر من الرخص الشرعية -وهي ليست كذلك- فلماذا إذاً النفور ممن لم يأخذ برخصتك بل ومهاجمته والتشنيع عليه..؟!


أليس من المفترض أن يكون حالك معه أن تحبه وتحترمه لتطبيقه السنة وأخذه بالعزيمة وليس أن تسخر منه كما نرى من البعض..؟!


إفراط:

وعلى الجانب الآخر تجد من بعض من يتمسكون بالهدي الظاهر ويقدرونه حق قدره إفراط في تطبيقه، فتجد البعض منهم يوالي ويعادي على أساسه، فالعالم الحق هو من قال بتحريم حلق اللحية وتحريم الإسبال، ومن قال غير ذلك فليس بعالم ولا يؤخذ من كلامه أو من فتاواه أي شيء.


مع أن هذا لم يكن دأب سلفنا الصالح y فقد كان الإمام مالك رحمه الله يقول: ((كل يؤخذ منه ويرد إلا النبي ))، وقرر العلماء أن العالم إذا خالف غيره في بعض الأقوال متأولاً وعُرف عنه الاستقامة لا يترك الأخذ عنه في باقي الأقوال لأن هذا ليس من عدل الإسلام.


يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ( ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح، وآثار حسنة، وهو من الإسلام وأهله بمكا ، قد تكون منه الهفوة والزلة، هو فيها معذور بل مأجور لاجتهاده، فلا يجوز أن يُتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين ))([1]).


فليس من العدل أن يكون معيار حبك وبغضك لشخص هو تمسكه بهذا الهدي الظاهر فقط بغض النظر عن كونه أهلاً لهذا الهدي أم لا, فهي ليست بالضرورة معياراً للصلاح والفلاح كما يظن البعض.

نعم...أخي ...برأيي الشخصي أن اغلب من تظنه ملتزما هو ليس ملتزما في الحقيقة ..وقد يرخي بعض الشباب لحيته طاعة لوالديه أو نتيجة ضغوط مجتمعه الذي يعيش فيه ..فمثلا كون الشاب مرتبط بمجموعة صالحة وهذا الارتباط يفرض عليه أن يكون صالحا مثلهم ..فما أن ينفك هذا الارتباط إلا وينفك معه الصلاح والله المستعان ..وأتوقع أن الأمر راجع إلى عدم وجود مبادئ وثوابت وخطوط حمراء تمنع الشاب من فعل القبيح ...والخلاصة هي أن الشباب بحاجة ماسة لترسيخ مبادئ وثوابت الإسلام والمسلمين والتربية الجادة, وكذالك التربية الذاتية للنفس أمر مهم وضروري..والله اعلم

الله يهدي الجميع وتقبل مروري

عندي تعليق بسيط ع الآخ ...

مشكله اللي يحلقون لحاهم أنهم يتساهلون في كثير من المعاصي .. واللحيه قبل كانت ماسكته شوي .. !
مثل واحد من الشباب كان لحيته كثيرة ولكن خففه لين سلته سلت .. وبدا يجاهر ببعض المعاصي مثل الاغاني وغيره ..!


صلاح المظهر يدل على صلاح الجوهر ..

حكيم شكلك ماشفت دعاة وطلبة علم ومدرسوا حلق قصروا لحاهم بشكل كبير

وكأن هذا العام موسم حصاد