تغيّر كل شئ !
تغيرت ملامح الوقت حولنا , وأصبحنا نعتاد على رؤية الشواذ من بنات جيلنا
وكأنه أمر مفروض علينا !
تحت قاعده " لكل قاعده شواذ " وكأن أولئك المسترجلات هم من خرج عن قاعدتنا .
في الجامعه ..
مشاهد يندى له الجبين ,
واجبارًا منـّا نغض الطرف بعيدًا عن رؤيتهم ..
أنثى بالاسم فقط , ينقصها معالم الأنوثه المعتادة والنعومة التي تكتسي عالم المرآة عمومًا ..
ترتدي ملابس سوداء ,
" قصة شعر " غريبة الأطوار وكأن طفل قد عبث في رأسها ,
سلاسل تقيد عنقها ويديها بعبارات منفرة ,
اصفرار وجه وكأنما خرجت من مأتم !
يقشعر بدني وأنا أتذكر تلك الأنماط والمواقف التي تحدث يوميًا !
ومن ثم أتسائل من المسؤول لردع هذه الفئة من أن تسري أوساط مجتمعنا !
* هل هي الأسرة !
والتي تركت للفتاة حريتها بفعل ذلك , وقد يكون جهل من الوالدين بمقصد الفتاة من تلك التصرفات والملابس والقصات الغريبة !
وابتعاد الأسرة عن احتواء تلك الفتاة حتى لا تضطر لفعل ذلك خارج حدود المنزل !
* هل هي الفضائيات !
والتي سرت في مجتمعنا كالسم تمامًا , وأصبح الإعلام عاريـًا من القيود التي عهدناها في العهد القديم باسم التطور !
وسيطرة الاعلام " مرئيـًا مسموعـًا مقروءًا " على عقول شباب هذا الجيل !
* هل هي الجامعه !
حين ترى تلك المواقف تتكرر يوميا في فنائها وداخل أروقتها وتبقى مكتوفة الأيدي !
دون وضع أدنى عقوبة أو رادع !
وتعلل فعلتها " ما نقدر عليهم " وذلك حينما طلبت من مسؤولات الأمن النظر في ذلك !
على الرغم من أنها تستطيع ردع مخالفات اللون في زي الجامعه !
عجبا ! أوَ لا تستطيع فصلها اكاديميا , حتى تعود لصوابها !
* هل هي الفتاة ذاتها !
حين يغيب الضمير الذاتي في داخلها , ويضعف ايمانها وتعلقها بالله !
ويمسي الشيطان قائدًا لمركبها في غياهب الجرم !
فتنتزع معالم الأنوثة لتبقي لها حبيبه , تتعلق بها أكثر من نفسها !
* هل هو قلة الوعي !
حين تفعل ذلك , وعدم إدراكها كيف ستكون خطورة ما تفعله !
وكيف سيلطخ تاريخها بنزوة شيطان قادها لحظة , وسيبقيها نادمة بقية العمر !
وكيف سيكون مستقبلها !
وكيف ستربي أبنائها ! أو كيف سيرضاها الزوج أمًا لأبنائها !
حقيقة لست أدري أي الأسباب أقرب ,
فكل شخص منا يرى سببـًا يختلف عن الآخر وهذا يعني أننا نجمع على جميع الأسباب ,
فكل سبب يكمل الآخر ..
وحين أردفت بذكر الأسباب ليس إلا لقصد أن أذكر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "
الأسرة , الجامعه أو المدرسة , الإعلام , الرقيب الذاتي ,
كلها مسؤولة عن ما يحدث للفتاة من شذوذ وتصرفات خارجه عن العادة والمألوف وهي من تملك زمام الحل بتكاتفها لتقضي على تلك الفئة .
+ الموضوع مساحة خصبة لزرع العبارات فيه ,
أرتجي منك العذر عن إطالتي !