التدريس جدا ً متعب متعب متعب ..
وزي ماقلتي ليته تدخلين الفصل وتشرحين وتنتهي مهمتك ,
فبين الحصص وبين الفصول وبين الزوايا حكايات عديدة , التي ربما تطالك بالسوء ..
انا جربته تقريبا ً 8 أسابيع , كل اسبوع يوم واحد فقط , إلى درجة اليوم هذا كان كابوس بالنسبة لي ويعكّر مزاجي من بداية الأسبوع ..
رغم الأعمال التي تقومين بها لأجل تلك الفتيات فلن تشاهدي إقبال.. حماس ... مشاركة
ورغم توظيف مرشدات ومراقبات وو ... إلى أن المعلمة تقوم بجميع المهمات , ولا أنسى دور المناوبة السخيف
عموماً إذا جينا بالراتب صراحه قليل عليهم , مايجي التعب النفسي حقهم
ولو صار أول مربوط للمعلم 10000 ليست كثيرة بحقه ..

~ ~

وقبل اسابيع أعجبني ماكتبه الأخ : سليم الحربي " بقلمه " وأردت أن انقله لكم لأنه موافقاً لما كتبتيه ..


ياليتني كنت نادلاً



كنت في إحدى ليالي الأربعاء الجميلة ( التي من حبي لها لا أود أن تنقضي ) أستمتع بعطلة نهاية الأسبوع مودعاً أسبوعاً حافلاً بمشاكل الطلاب بطبيعة عملي كمعلم وأنا برفقة أسرتي نتجاذب الحديث في أحد المطاعم وإذا بأصوات قد أرتفعت من بين أروقة المطعم يتبين لكل من يسمعها أنها صادرة من أطفال صغار مشاكسين يقومون بتشجيع أحد النوادي المحلية يطلقون صرخاتهم وهتافهم غير آبهين بكل المتواجدين في جلسات المطعم حتى تسببوا في إزعاج الجميع فأخذ أحد الزبائن يطلب النادل وقد حمله الغيض أن يئن من وطئة هذا الإزعاج قائلاً : ( لا يكون الأخوان عازمين رابطة تشجيع الهلال ونا ما أدري ؟؟ ) فأجاب النادل : ( ياشيخ أيش أسوي لو كلمتهم راح تزعل أمهم ) !!

فقلت في نفسي إذا كانوا هؤلاء الثلاثة فعلوا الأباطيل في هذا المطعم فما بالك بالعشرات من أمثالهم نقضي معهم جل وقتنا ونعلمهم ونربيهم عن قرب وكثب ونشرف عليهم في الأسياب والفسح ونتوجس من شكوى أولياء أمورهم قبل أن نقدم على عقابهم 0


حينها عرفت فقط سبب حبي لليالي الأربعاء فقلت : ياليتني كنت نادلاً أفرق الصحون وألطف الموائد ولم أكن معلماً !!


سليم الحربي