بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   خواطر وافكار .. (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=338978)

الزنقب 03-06-2015 08:40 AM

يقول ابو بكر الوراق لو قيل للطمع من ابوك لقال الشك في المقدور ولو قيل له ما حرفتك لقال الذل ولو قيل له ما نهايتك لقال الحرمان ..
الطمع هو افة عظيمه وهو الحب المبالغ فيه للمال والحظوظ والشهوات .وهو قاطع عن الله تعالي ..
وسببه الشك في القدر .. يشك الانسان في أن الدنيا مقسومه .. وأن الحرص لا يزيد في الرزق .. وأن ما قسم لك في الحياة سوف يأتيك بخيره وشره ..
ومن طمع بشي فقد ذل له .. ويا لها من كلمة خطيره ..
كل شي تطمع فيه سوف تذل له ولا بد .. فمن سلم من المطع عاش العز ..
ومن كثر طمعه عاش الذل
قال ابن القيم اذبح الطمع بسكين اليأس ..
ونهاية الطمع هي الحرمان .. وفعلا هذا واقع .. نرى كثير ممن طمع بمال او منصب او شهوة .. نهاية امره هي الحرمان والحسره ..

واكثر المشاكل سببه حب النفوس .. يعني بحب الانسان لنفسه هو سبب المشاكل بين كل الناس ..
فاذا انصف الانسان من نفسه قلت المشاكل

الزنقب 03-06-2015 08:40 AM

سأل الحكيم الترمذي عن الناس فقال خلق ضعيف ودعوى عريضه ..
وهذا حق .. فواقع الناس اقل من دعاويهم ..
وقد تجد المديح والثناء المبالغ فيه .. وواقعه الممدوح اقل بكثير مما قيل فيه .
ويقال ان الناس في غالب امرهم شعراء يكبرون الامور ويهلون الاشياء
ويضربون السبعين في عشرين ويجعلون من الحبة قبه ..
فالدعاوي والتجمل والترزز .. اكبر من الواقع السلوكي والعملي للانسان
اذ الانسان يغلب عليه الضعف ومتابعة الهوى الا من رحم الله ..

الزنقب 03-06-2015 08:41 AM


يقول يوسف ابن الحسين رايت افات العباد في صحبة الاحداث ومصاحبة الاضداد ورفق النسوان ..
شأن العباد طيبه القلب والتأثير وغلبة الرحمه عليهم ..
فيصاحبون المرد ويصاحبون من ليس على توجههم ويبالغون في الرفق في النساء فيدخل عليهم من جراء ذالك شر كثير .. والسبب غياب الحزم في
التعامل مع هولاء ..
في الاحداث يجب عدم المصاحبه الا لحاجه .. ويجب الاعتزال عن الاضداد الا لمصلحة ظاهره .. ويجب الحزم في التعامل مع النساء وعدم تعود الين الذي قد يجرى بعض النساء على ( النشوز )

الزنقب 03-06-2015 02:17 PM



لا تشغل قلبك بشي انت سالم منه .. خلوص القلب من الشواغل

غاية كل متعبد .. يريد أن يصفوا قلبه لربه ..

والانقطاع من الشواغل والمشتت مقصد عند كل العابدين

ومن اقواها الانشغال بالمال والاهل والعمل والشهوات ونحوها

بعض المتعبده

لايكون عنده مشغلات ومشتات .. يصعب تركها ..

لكنه يجلب لنفسه تلك المشتتات وهو في طريق التعبد

فيذهب عنه انجماع النفس وصفاوة القلب

ويدخل في دوامة المشتات والمشغلات وربما غرق فيها حتى لا يستطيع أن يخرج منها

وهذا هو السر في انتكاسه بعض المتعبده وفتورهم ..

الواجب على من تفرغ للتعبد أن يحرص على السلامه من الشواغل والصوارف

ولايأخذ منها الا بقدر ما يعنيه على التعبد أذا النفس لها خشونه ونفور ووحشه

لا يزول الا بشي من المباح الملهي ..

لكن المشكله في الزياده منه او الانقطاع اليه ..

الزنقب 03-06-2015 02:22 PM



أول الحريق شراره .. وأول المرض فيروس .. وأول المطر قطره ..

هكذا هي الاشياء من حولك تبداء صغارا .. ثم تعود كبارا ..

ككرة الثلج ..

المعصيه هكذا ..

تبداء صغيره خاطره ضعيفه في ركن من عقلك وجزء من شعورك

فاذا لم تدفعها بقوة قويت الفكره في العقل وجذبت اليها شعورا قويا

ثم تقوى حتى تتحول الى فعل وممارسه


بعد الممارسه انت امام أحد خيارين

اما الاقلاع النهائي .. او عدم نية الاقلاع


اذا لم تتخلص من الذنب ( مقلعا ) تحول الى طلب ملح في ذهنك

ثم يتكرر عليك حتى يتحول الى ادمان .. ثم يلح حتى يتشكل على هيئة عادة راسخه


فالعاقل يحزم امره ويراقب خطراته ويدفعها بقوته قبل ان تتحول الى فكرة ملحه

وفعل راسخ ..

الزنقب 03-06-2015 02:28 PM

اجعل بينك وبين الحرام حاجز من الحلال ..

يقال أن الحرم له حلاوته والامتحان بما فيه من الحلاوة والاغراء

والشيطان حريص على ايقاع السالك في الحرام حتى يشغله عن سلوكه وتعبده

ولكل نفس حاجه في شي . فمن نقص عليه شي ولم يجد من الحلال ما يسد نقصه

تطلعت نفسه للحرام ..

وحاجات النفوس ذكرها الله في سورة ال عمران وهي ثمانية اشياء ..

( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطره من الذهب والفضه )

وهي الشهوات من نساء واموال ومراكب ومزارع وبنين واراضى .. الخ الخ

والعاقل يحاول أن يجعل بينه وبين الحرام الذي تميل اليه نفسه حواجز من الحلال

ويحافظ على هذا الحاحز مهما كان الثمن .. حتى لا يقع في الحرام

فياخذ من الحلال ما يكفه عن الحرام ويحجز نفسه عنه

ومتى فرق السالك في الحلال المغني عن الحرام وقع في احد مطبين

الاول الوقوع في المعصيه

الثاني الاصابه بسوء الخلق ورعونة النفس

الزنقب 03-06-2015 02:33 PM



من وسائل ترك الحرام


ترك مكان الحرام وزمان الحرام وصديق الحرام ووسيلة الحرام وما يذكر بالحرام

كثير من التائبين يشكون من قلة الصبر عن الحرام

بسبب ان الحرام تشكل في نفوسهم على هيئة راسخة يصعب قلعها

فهناك اماكن محبوبه لنفوسهم كانوا يمارسون فيها الحرام

وهناك ازمنه ( العطل والاجازات ) كانت محلا للحرام

وهناك اصدقاء لهم معزه اجتمعوا معهم على الحرام

وهناك وسائل تعين على الحرم كالسيارات والسفر والجولات والعود .. الخ

وهناك ذكريات الحرام .. يجدونها في كل مكان او شخص اجتمعوا معه على الحرام

وأنت تجد ان قلع هذا فيه يحتاج الى عزيمه .


فالوصيه تركها كلها وهجرها وعدم الذهاب اليها ..

الزنقب 03-06-2015 02:38 PM

ليس للنفس المنفلته حد في الحرام .. وليس لها نهاية فيه

اذا ترك السالك نفسه وهواها جنجت به الى الحرام ثم الحرام الذي اكبر منه

ثم الحرام الذي اكبر حتى تستوفي كل المحرمات ..

ولا تعجب أن الحرام الصغير يوصل الى حرام اكبر ثم حرام كبر منه

ثم تتسع دائرة الحرام حتى تستوعب الانسان ..

ولذا قال سلفنا ( المعاصي بريد الكفر )

اشارة الى ان المعاصي لا تقف عند حد بل تتكاثر وتتعاظم وتستوعب

الصغائر مرورا بالكبائر الى اكبر الكبائر وربما وصلت الى البدع والكفريات

فمن فتح لنفسه المجال ساقته الى وادي الهلكه

وهذا هو السر في أن بعض المنتكسين يمارس كل الحرام وبجرأة وقوة

واندفاع غريب وعجيب وكأنه ينتقم لساعات التدين التى منع نفسه فيها من الحرام ..

الزنقب 03-06-2015 02:50 PM


التعبد وسط بين الافراط والتفريط ..

لا جد يحمل النفس على الملل والسأمه والفتور

ولا اهمال يحمل النفس على الكسل والتفلت والصوريه في الاداء ..

والوسط يختلف بأختلاف المتعبده ..فبعضهم اعطاه الله قوة نفس وجلد

على التعبد وميل اليه .. وبعضهم اقل من ذالك ..

نحن نعرف الكسل في التعبد .. لكن يخفي علينا كثير الملل في التعبد

وخصوصا للمتعبده الجادين المنقطعين في السير الى الله ..

فكثير من المتعبده يخفي عليه الملل في التعبد بحكم أنه ملزم نفسه ببرنامج

تعبدي يمارسه يوميا .. فتظهر له علامات الملل والسأمه المنقلب في اربع صور

1 - ذهاب الرقه والخشوع والاستحضار وكثرة الهواجس ..

2 - الغضب وضيق النفس وسوء الخلق .. فالنفس اذا لم يحقق لها

بعض طلبها تحولت رعونتها الى الفكر والشعور ..

3 - الكسل والملل والسأمه ..

4 - الوحشه والخوف وهذا في النفس المتعبده الطالبه بقوة واندفاع

اذا لم يعطها السالك حظها من الراحه واللهوا المباح تحول السأم

على شكل خوف ووحشه من الناس ونكاره في الخلق ..

الزنقب 04-06-2015 12:14 PM

يقول الشاعر

ويغضاء التقى اقل ضيرا .. واسلم من مودة ذي الفسوق

ولن تنفك تحسد أو تعادي .. فأكثر ما استطعت من الصديق

الشاعر يذكر حقيقتين اجتماعيتين ..
الاولي ضرورة وجود عدو او حاسد لكل انسان
الثانيه ضرورة وجود محب ومبغض لكل انسان ..

ما عاش انسان بدون عدو يكيد له .. او حسود يحترق قلبه بسبب نعم الله على غيره ..

والفرق بين العدو والحاسد .. ان العدو مظهر العداوة بسبب موقف واشكال بينك وبينه وقد يكون الحق معه او معك .. اما الحاسد فهو مبطن العداوة بسبب تفوقك وتميزك عليه فهو اخطر .. ولذا علم الله عباده الاستعاذه من الحاسد .. لا من العدو في سورة الفلق ( ومن شر حاسد اذا حسد)

ولا يوجد انسان الا وله من يحبه ومن يكرهه .. فمن يطلب حب كل الناس ساذج .. ومن يظن أن الناس كلها تكرهه موسوس .. لكن بغض من يخاف الله احسن من حب من لا يخافه لان حب الفاسق سبب لوقوعك في الفسق ..

وكيف تدفع خطر الحسود والعدو ؟؟

يوصيك الشاعر أن يكون لك اصدقاء في كل مكان ..

والصديق تستفيد منه احد امرين
الاول ان يكون معك
الثاني اذا لم يكن معك لم يكن ضدك ..
وهذه فائده كبيره حتى لا تتوسع دائرة الاعداء ..

الزنقب 11-06-2015 02:53 PM

لا حياة بدون مقاصد ...

لايمكن لاي أنسان ان يتحرك ويترك ( راحته ) الا لمطلب ومقصد يحفزه على الحركه

وهذا امر ضروري .. لكل انسان غاية وهدف يتحرك اليها ..

وليس الشأن في ( الحركه ) ولكن الشأن في ( مقصد الحركه )

واهم شي بالنسبه لك اخي هو تحرير مقاصدك في الحياة ..

اسأل نفسك ما هو مقصد وجودي في الحياة ..

هل تعيش لنفسك .. ام تعيش للناس .. أم تعيش للمال .. ام تعيش للوظيفه ..

ام تعيش لربك ..

هل تعيش لاجل العلم والتعليم .. او عبادة الخالق .. او الا حسان للخلق ..

ضروري أن تعرف مقاصد الحياة التى تحركك ..

الزنقب 11-06-2015 03:04 PM


المقاصد نوعان

1 - مقاصد محركه وهي التى تحركك في الحياة .. من اكبر المقاصد المحركه

الوظيفه المال التجاره الوناسه الشهاده.. طلب الرفعه والاحترام من الغير .. حب الناس .. الخ

2 - مقاصد محبوبه لكنها ضعيفه التحريك ..

العباده .. العلم .. التعليم .. الدعوه .. الاحسان للخلق .. القناعه ورضى النفس .. الخ

وكثير منا يعيش هذين المقصدين

فهو يمدح مقاصد .. لكنها لا تحركه

ويذم مقاصد وهي التى تحركه ..


ماذا نعمل لكي نجعل المقاصد المحبوبه ( علم .. تعليم .. دعوة .. عباده .. احسان .. زهد .. ورع )

محركه .. وماذا نعمل لكي نخفف من المقاصد المحركه ( مال .. نساء .. شهادات .. تجاره ..

وناسه وسعة صدر .. وظيفه ..) الخ الخ ..


الجواب بخمسة امور

الاول ان نحدد المقصد الذي نريد

الثاني ان نخصص له وقت

الثالث ان نتمهل في ادائه

الرابع ان نتلذذ بأدئه

الخامس أن نرجوا بعد ادائه

وسوف نذكر كل عنصر بكلام خاص .. تابعونا

فشاطت 13-06-2015 12:36 AM

النفس رأس مالك والغير مكسب ..

الزنقب 14-06-2015 02:17 PM

قلنا السابق لا حركه في الحياة بدون مقصد .. فكل ما تراه في الناس من مواقف

واقوال وأفعال خلفها ( قصد ) ..

وقلنا أن المقاصد نوعان

مقاصد محركه لكل الناس ( اكل .. مال .. نساء .. رفعه ..وناسه .. شهاده .. كرامه .. ولد ) الخ

مقاصد محبوبه لكنها ضعيفه التحريك عند ( بعض ) ألناس ..

( علم .. تعليم .. قيام ليل .. صيام نهار .. صدقه .. حسن خلق .. بر .. دعوة .. حفظ قرأن ) الخ الخ


ونحن نريد ألان أن نجعل المقاصد المحبوبه قوية التحريك ..

نريد أن يكون عندنا حماس في حفظ القرأن .. اصرار في طلب العلم .. ثبات في بر الوالدين ..


كيف نحقق ذالك .. ؟؟


الساعة الآن +4: 04:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.