السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.
.
.

أحبتي في الله


لا أدري ماذا أقول ...

هل أعبر عن مدى شوقي لكم ولهذه الديار الغالية ...

أم أشكركم وأشكر الغالي أبو ابراهيم على هذا الحرص علي ووضع هذا الموضوع الذي فعلا لا أستحقه ...

أم أرثي حالي في غربتي ومحنتي ... في مكان لا أهل ولا أنيس ..غير هم وغم .. ويزيدها ذل أهل الكفر والفساد ...

لكن ...

سأبتدي بتعبير فرحي بتواجدي الآن من بينكم ..

والذي طالما تصبرت عنكم طويلا .. لكي يكون وقتي للتعلم اللغة الإنجليزية بسرعه .. لكي أعود لأرضي وأهلي وناسي بأسرع وقت ممكن ...

لكن ... بعدما علمت أن الموضوع قد طرح من الغالي أبو محمد ( المستشار ) والذي أخبرني عبر الماسنجرأن هناك موضوع خاص بهذا الأمر ... فدخلت للمنتدى لكي أسلم عليكم أولا ... وأبين شوقي لكم ثانيا .. والذي أتمنى من الله أن يجمعني بكم في دار كرامته ..

والأمر الثالث أبين لكم ما حدث لي بإختصار شديد .. ( لكي لا أطيل عليكم )

من ثاني اسبوع تقريبا ...رجعت من المعهد إلى مسكني ... وبعدما خرجت عن نطاق العمران التجاري ... ووصلت لمكان عام ( بيوت وحدائق ) وجدت 3 من شبابهم .. وبين من أشكالهم أنهم أصحاب شر ... فقال لي احدهم ( can you help me ) طبعا معناها ( هل تستطيع مساعدتي ) رديت عليه وقلت له : ما ذا تريد ... وكنت أظن أنه سيقول كلاما يسيء لديني ... لأن جريدتهم أنزلت صور لسب الرسول عليه الصلاة والسلام .. من باب مؤازرة الدنمارك ...

فكان في ذلك اليوم مظاهرات المسلمين .. وأعتقد أنكم قد سمعتم عنهاا ..

المهم ... بعدما قلت له ماذا تريد ... أتى الرد بضربه مباغته على بطني .. والذي كان يشكي من القولون سابقاً ... فأتت الضربه لتكمل ما بقي مني من صبر على الألم الذي أتاني من أول ايامي هناك ...

فلا أذكر .. إلا شدة الألم الذي ضرب رأسي من شدته ...

وبعد فتره لا أدري بالضبط .. سمعت كبير في السن يقول لي ( هل تريد مني مساعدتك ) .. قلت له لا ... وكنت أصارع الألم ... فعندما أردت الوقوف .. صعب علي ذلك ... وكانت قصة عذاب لي بالذهاب إلى البيت ...

وجلست لمدة يومين لا أتعدى سريري من الألم .. وبعدها بأسبوعين .. استطيع الذهاب للمعهد لكن اعاني من الألم بشكل كبير ... فلا تنتهي دراستي إلا وأتوجه إلى بيتي ...

والآن ... ومن تقريبا أسبوع ... خف علي الألم قليلاً ... إلا أنه يعاودني في ليلي ووقت رقادي ... فلا أستطيع أن أنام إلا بعد عراك ..

وقبل أيام قليله ... رأيت الذي ضربني .. مع مجموعه من أصحابه يسيرون ع الرصيف ... فأوقفت الباص بعيدا ... ( ولا أخفيكم القهر الذي بات يحرق قلبي على ما حصل من خيانه وعدم رجوله ... خاصة أن الأمر يتعلق بي وبديني ) فنزلت من الباص .. وتوجهت إليهم لكن من الطرف الآخر وتوقفت بعيداً عنهم ... وترقبت ذلك الشاب الذي ضربني حتى نصف ساعه تقريبا ... إلى أن أفترق من أصحابه .. وذهب لحاله ... فسرت خلفه حتى دخل في مكان ضيق قليلا بين بيوت ... فدخلت خلفه ومسكت به .. وقلت له هل تعرفني .؟ وبادرته بكل ما أوتيت من قوة بضربه على أسنانه فسقط وقام وهرب ....ولا أخفيكم ما عشته من لحظات خوف من الإنتقام ... لأنني كنت أسكن قريبا من مكان الحدث ( ولا لي أحد هنا لا سفارة ولا حتى قنصليه ) .... ولكنني أبشركم اليوم ... تم تغيير العائلة إلى حي بعيدا جدا عن مكان الحدث بعدما طلبت من المعهد فعل ذلك ...


===========================


هذه القصه ... قد بينت ما في قلوبهم ... مع إن تعاملنا نحن المسلمين هناك أروع ما يكون ... لكن .... المسلمين دوما مستهدفون ( للعلم .. لم أسمع أحدا تعرض من المسلمين غيري ولله الحمد )

===========================



أحبتي في الله ...

دعواتكم لي بأن يشفيني الله مما فيني ... ويحفظني والمسلمين هناك وفي كل مكان من كل شر ... فهذا الدعاء .. هو أملي فيكم أحبتي ... فكم أنا بحاجه لهاا

ملاحظة : قد يسأل البعض ... لماذا لا تذهب للمستشفى .؟

أحب أن أقول له ... ما أضع نفسي تحت أيديهم أبداً ... لأني لا أثق فيهم أبداً ... وما دام معي الله ... فلن أذهب لهم وأترك القرايه على نفسي ...

وفي الحقيقة ..

أزعجت الغالي أبو إبراهيم بأن يسأل أخصائي القولون العصبي عن نوع العلاج المناسب لي ... لكي أشتريه دونما أذهب للمستشفى ....

وقد عنا لي بارك الله فيه وأرسل لي أسمين منها ... والذي أسأل الله أن يوفقني لإيجاده ويكتب الشفاء فيه ...


=======================

النفس تحمل الكثير الكثير من الآهات والهموم لحالي هنا ...

وكم أتمنى أن أخبركم عن الحياة هنا ....

لكن ... أعتذر على الإطاله ... وأعتذر أيضا على عدم الدخول ... لأني لا أجلس إلا لمدة ساعه ونصف تقريبا يوميا ... وكلها مع أهلي وأحبابي ... فلا يكون لدي متسع من الوقت لكي أخبركم عن الحياة هنا ...

ولكن بإذن الله في القريب ... سأطرح موضوع عنهم ... مدعوما بالصور ...




( كل الشكر لكم أحبتي على دعواتكم لي بالشفاء )...

أسأل الله أن لا يريكم مكروه في عزيز .. وأن يحفظكم من كل شر ....




محبكم في الله
أبولجين