![]() |
مليون شكر وننتظر الباقي
|
تشكرات على المتابعه التكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمله انتهت الإجازه وبدأت الدراسه .... كانت عائلة أبو ماجد مجتمعه في الصاله وكان فيصل عندهم في ذلك الوقت .... رن هاتف أمل فنهضت لتجيب في مكان آخر وعندما عادت .... فيصل: أحلى يا بزنس ويمان يقال إني يعني ما أبيكم تسمعون وش أقول .... أمل: والله إني داريه إن الفضول بياكلك وودك تدري من اللي داقّن علي .... فيصل: لا عاااااااد تكفين صدق قولي لي ترا أبموت إذا ما قلتي لي .. أقول روحي بس كل مكالاماتك سخيفه زي وجهك .... أمل: ما السخيف إلا أنت .. ثم التفتت نحو والدتها .. هــــاه يمه وش قلتي نروح وإلا لا .... أم ماجد: والله يا بنيتي اليوم مالي خلق طلعات .... أمل: طيب بكرا يمه خلاص ترا وعدت البنت بعدين هي جت لمّنا ولازم نروح له .... أبو ماجد: منهي هذي اللي بتروحون له .... أم ماجد: هذي صديقة أمل اللي جت لمّنا قبل فتره هي وأمه ناسن طيبين ما شاء الله عليهم .. وهي قُبل تعزم أمل وأنا ما فضيت علشان نروح لهم .... أبو ماجد: طيب دامهم ناسن زي ما قلتي طيبين روحوا لهم ما يصلح كيذا توعدون الناس وما تروحون لهم .... (هذا أبو ماجد برستيج ما عنده هالحركات) أمل: إيه هذاي أقنع أمي بس الله يهديه تقل مشاويره بتطير .... أم ماجد: خلاص بنروح لهم بكرا إن شاء الله .... أمل: وعد يمه موب تقولين نروح هُمّن تهوّنين .... أم ماجد: لا خلاص إن شاء الله .... أمل: خلاص أبقول له ترا إننا بنجيهم .... ماجد وهو يلعب مع فيصل (بالبلاي ستيشن): والله لو إنكم رايحين تخطبون ما سويتوا كل هالسالفه حشا كلّه روحه شايلين همّه صدق حاريم .... أمل: يا شين الملاقيف إلى منهم تدخلوا بشيّن ما يخصهم .... فيصل: والله قالو لك جدار جالسين هنا .. يا ماما إذا ما بغيتي أحد يسمعك لا تتكلمين قدامنا .... أمل: أنت الحين أحد وجه لك سؤال أحد سألك وشوله تتدخل .... فيصل: قلت لك جالس معك يعني الحديث يشمل الكل .... أمل: هذا بقانون اللقافه حقك .... أم ماجد: إلا أقول يا فيصل ما ودك تعرس ترا هالبنيه خوش بنت لا تفوتَه عليك إذا تبينا نخطبَه لك ترا ما عندي مانع .... فيصل: لا تكفين بسم الله علي ما أبي من صديقات هالسوسه بعدين يسوون علي حزب هي وإياه وأروح أنا فيها لا شكراً ما استغنيت عن عمري .... أمل: أصلاً أنت تتمنى أصبع من أصابعَه يا بابا هذي أسماء مهيب من نوعك المطفوق بنت عاقله وما عنده حركات الهبال اللي عندك .... فيصل: تكفين يالعاقله أقول روحي بس لا تتعبين عمرك ما راح أصدق إنه وحده من صديقاتك بهالعقل والأخلاق .... أمل: موب لازم تصدق لأنه أساساً لو صدقت وبغيته منتب قادرن توصل له بترفضك لأنه هي تبي واحدن عاقل مهوب مثلك مطفوق .... فيصل: وليه إن شاء الله ترفضن رجال بطولي وعرضي وأهبل وش تبي أكثر .... أمل: خيبه وععععع أصلاً كل هذا ما يهمه وهي قالت لي بنفسه .... فيصل: إذا هذا ما يهمه وش يهمه أجل .... ماجد: ألعب بس أنت وخل عنك هالخرط الفاضي .... فيصل: لا أسكت أنت .. هـــاه قولي لي وش يهمه .... أمل بجديه: هي تبي واحد ملتزم وأهم شي ما يسمع أغاني حتى لو كان شين حالته الماديه ميب مره لأن الدين يغطي على هالأشياء التافهه .... أبو ماجد: عز الله بنت رجال هالبنت .... فيصل: والله غريبه زين فيه بنات يفكرون بهالتفكير أنا على بالي كلكم أحلامكم وطموحاتكم على قدكم .... أمل: وش قالوا لك مراهقين مثلك .... فيصل: الحين إذا صرت أنا مراهق أنتي وش تصيرين .... أمل بسخريه: جنين ها ها .... فيصل: يا سخفك ما تضحّكين .... أبو ماجد: أقول أنتم ما تملون من هالمناقر عيب والله عيب رجال وش كبرك تسوي هالحركات .... فيصل: ياخي لا تصير معقد خلنا نعيش حياتنا بعدين أنا ما أستانس إلا إلى مني شفت هالسوسه معصبه ياخي شكله يطلع شي يعجبك ما تبي تتعلم من .... أبو ماجد وهو يتابع تصفح الجريده بيأس: لا حول ولا قوة إلا بالله .... أمل: بصراااااحه أنت يا خالي وأسمح لي يعني عنوااااان الجفاسه على وجه الأرض فخل جفاستك لك لا تخرب أبوي .... ******************** ذهبت أمل مع والدتها إلى منزل صديقتها أسماء واستمتعوا هناك بصحبة أهلها .... (عائلة أسماء من العائلات المحافظه وأبناءهم على درجه عاليه من الأخلاق والكل يشهد لهم بحسن سيرتهم وجمال معشرهم ... اخوة أسماء هم .. سليمان ويبلغ من العمر 17 سنه وأثير وتبلغ من العمر 13 سنه وسامي ويبلغ من العمر 7 سنوات ) .... أسماء: أقول أمل ليه ما تسجلين معي بالدار والله وناسه .... أمل: والله يا أسماء قلت لك أنا وقتي ما يسمح لي إني أجي للدار .... أسماء: وراه يا أمل والله بتنبسطين وناسه وكل اللي بالدار حبوبين تعالي وجربي وش بيضرك إن عجبك الوضع كان بها ما عجبك موب غصب أتركيه .... أمل: خلاص إن شاء الله ولا يهمك أبفكر بالموضوع وأشوف أنا كم أسماء عندي .... أسماء: ما أدري عنك .... أمل: وحده يا الذكيه وهو فيه أحد غيرك .... أسماء: لا قلت يمكن فيه وحده تقربلك أسمه أسماء .... أمل: لا ما عندي إلا بيان هالمصرقعه اللي قلت لك عنه .... أسماء: إيه يا حليله ودي أشوفه .... أمل: إيه متى يجون من القصيم هذولا ما غير لازقينن به تقل ما به غيره بالدنيا .... أسماء: لا والله وش سوى بك القصيم يا زينه والله يهبّل ويوسع الصدر .... أمل: إيه يا حبيبتي علشان خوالك كلهم هناك وإلا أنا ماعندي غير بيونه الخبله .... أسماء: إيه ذكّرتين الله يذكّرك للشهاده بغيت أنسى .... أمل: بسم الله وشو وش السالفه .... أسماء: فيه محاضره بمسجد الراجحي الأسبوع الجاي وش رآيك تجين .... أمل: ما أدري أشوف .. ما قلتي لي منهي الداعيه .... أسماء: ما أدري والله ما تأكدت يمكن نوال العيد أو أسماء الرويشد .. وشوفي إذا على الجيّه للمحاضره بتجين غصبن عن رآس خشمك أمل صدق تكفين تعالي كم مره أترجاك تجين للمحاضره وما تجين تعالي هالمره ولو علشان خاطري .... أمل: خلاص ما يصير خاطرك إلا طيب أبجي أنتي تدللي بس .... أسماء: إيه كيذا الناس موب .. وتقلد صوت أمل .. ما أدري أشوف.. وما أدري إيش .... ***************** كان الجميع مجتمعون في منزل الجده حتى مشعل كان موجوداً .... أم ماجد: أقول يمه تخبرين جارتنا بالبيت القديم أم ناصر العبد الله .... أم مشعل: إيه أخبْرَه يا حليله من زمان عنه ما تدرين وين الدنيا به .... أم ماجد: إلا الحين ساكنينن بحي الخليج وولده اللي كبر مشعل عنده الحين ما شاء الله 3 وقبل أسبوع جاو الرابع .... أم ماجد: ما شاء الله عليه أعرس الرجال ولِحق على عمره أحسن من هالتنكه اللي عندي .. وهي تشير نحو مشعل .. ما غير رايحن وجاي من هالشركه ما أدري وشلون عايش .... أم ماجد: ههههههه يمه كيفه الزواج مهوب غصب .... فيصل وهو ينشد بسخريه: ما نفوز إلاااا بك ما نفوز إلا بك ما نفوز إلااااا بك ياربي ما نفوز إلاااا بك .. زوج عبااااادك زوج عباااادك زوج عبااادك يا ربي زوج عباااااادك .. العزوبيه العزوبيه العزوبيه يا يمه العزوبيه .. طالت عليَ طالت عليَ طالت عليَ يا يمه طالت عليَ .. قومي أخطبي لي قومي أخطبي لي قومي أخطبي لي يا يمه وحده قصيميه .... أمل تكمل وماجد يطرق على المنضده بلحن سريع وريم تصفق: مااااا عندي ماااانع مااااا عندي ماااانع مااااا عندي مانع يا وليدي بس إنك ضايع .. زهّب فلوسك يا وليدي وأنه القضيه .. زهّب فلوسك يا وليدي وأنه القضيه .... ولأول مره يبتسم مشعل .... فيصل وهو يقفز فجأه ويلتقط صورة لمشعل بهاتفه: ولأول مرررررره بالتارييييييييخ مشعلللللللل يبتسم مع السلامه هذي الصوره بتجيب لي ملايين أببيعه لجريدة لحظه أمممممم وش رآآيكم .... أمل: الرياض وإلا الجزيره .... فيصل بسخريه: أنتي وين عايشتن به يا قدمك يالمغبره الحين فيه جرايد أشهر من ذولي وش رآيك أنت يا ماجد .... ماجد: وش رآيك بجريدة نيويورك تايمز والله حركه علشان إلى منه راح لأمريكا يعرفونه .... فيصل: والله مهيب شينه هــــاه من يزووووود .... مشعل وهو ما زال مبتسم: أعقل أعقل بس .... فيصل متفاجئاً: زااااد أنا مستغرب أشوفك ساكت ما قلت شي ياخي على الأقل تجملت لك كم دقيقه سبحاااان الله ما يصبر عن ثقالة الدم ولا ثانيه .... ماجد: هههههههههه والله إنك خبل الحين تعااااال تتطنز بأخوك وأنت أردى منه .... فيصل: وش سويت .. ويشير نحو مشعل .. أنا أشبه هالمخلوق بسم الله علي .. وينفث على نفسه .. تف تف تف هذا ما أدري من وين جايبينه شكله نزل من الفضاء مع أحد السفن الفضائيه ويوم دااااار بالدنيا كله يدوّر له أحد يعيش معه وشاااافن وسامه وخفة دم وطيبه ومير يطير يجيب قَشُهْ ويسكن عندنا .... أمل: مشكلة الثقه الزايده إنه ماله علاج .... فيصل: أنتي تتمنين بس ربع هالثقه اللي عندي .... أمل: لا مشكور وما تقصر مخليتَه لك .... فيصل: الموهم خليك أنتي على جنب وقل لي أنت وش قصدك بالكلام اللي تو قلته .... ماجد: هههههه أقصد إنك بتشيب وأنت إلى الحين ما أعرست وبتلحق أخوك .... فيصل: بسم الله علي فال الله ولا فالك ياخي أنا توي شباب خلّن أستمتع بشبابي والعرس لاحقينن عليه .... ****************** في الساعه الخامسه عصراً من يوم الأحد كان كلٌ من ماجد وأمل وفيصل يحتسون القهوه في الصاله العلويه .... أمل: هــــاه ماجد تْوَدِين للمحاضره وإلا لا ..... ماجد: والله أنا اليوم مشغووول مره ومنيب فاضي .... أمل: ماجد تكفى لا تصير كيذا أحتسب الأجر .... ماجد: والله إني مشغول أكذب يعني .... أمل: تكفى يا ماجد وش طلبت منك .... ماجد: أمل ترآك صدّعتي برآسي خلين أتقهوى ولا تزعجينن .... أمل: مالت عليك أخوٍ ببلاش لانفع ولا منفعه .... فيصل: وراه وين بتروحين أنتي .... أمل: أبروح لمحاضره بجامع الراجحي .... فيصل: طيب ليه ما تروحين مع السواق .... أمل: والله إنكم عجيبين الحين الناس يموتون أنفسهم ويتركون كل أشغالهم ولا يطلعون بناتهم مع السواق .. وبعدين الشغاله تعبانه ما تقدر تروح وأمي ما طاعت تروح معي .. والله لو إني ما وعدت البنت إني بجي إن كان معليش بس كم مره تحاول بي أجي ويوم إني وعدته تجون تسوون لي كيذا بتقول علي إني قاعده أتحجج وما أبي أروح .... فيصل: خلاص أنا أوديك بس لا تقلبين لنا الجلسه مناحه .... أمل: صدق بتودين ولا تستهبل .... فيصل: لا صدق .. متى بتروحين .... أمل: بروح أصلي المغرب هناك .... فيصل: خلاص يالله روحي اجهزي .... أمل وهي تنهض وتقبل رأسه: شكرااااا يا أحلى خال بالدنيا .... فيصل: والله إنك مصلحجيه الحين صرت أحلى خال بالدنيا .... أمل: معليش للظروف أحكام .... ***************** كان المنزل مكتضاً بالنساء لحضور المحاضره وكانت أمل تجلس بجانب أسماء .... جلست الداعيه د. نوال العيد بابتسامتها الدافئه المعهوده والتي تضئ من وجهها وتزيده إشراقاً مما لفت انتباه أمل نحوها فأصغت لها بحماس .... كان عنوان المحاضره هو [برنامج فعلي في التوبه إلى الله] (على فكره هذي المحاضره مررره حلوه .. كانت المحاضره لشرح كتاب رااااائع قامت الداعيه بتأليفه وهو بنفس اسم المحاضره ومن تأليف الداعيه د. نوال العيد) كانت المحاضره مؤثره جداً بكت الحاضرات وتأثرن كثيراً منها ..كانت أمل تصغي إليها باهتمام وهي تتحدث عن التوبه وأثرها فتقول [فإن المذنب تحيط به ذنوبه من جميع الجهات حتى تهلكه .. ولا ينفك المؤمن منها إلا بالتوبة النصوح وإبدال السيئة حسنه .. فالتوبة التوبة يا رعاك الله وأجيبي نداء ربك .. يا ابن آدم .. إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ؟؟ يا ابن آدم .. لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك .. يا ابن آدم .. لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا أتيتك بقرابها مغفره .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلة بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه , فأيس منها , فأتى شجرة , فاضطجع في ظلها , قد أيس من راحلته , فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده , فأخذ بخطامها , ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك .. أخطأ من شدة الفرح " رواه مسلم .. فهل تجيبين النداء لتحوزين على رضا الله " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار , ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل " .. ] عندما انتهت المحاضره عادت أمل إلى المنزل وفور عودتها أسرعت إلى خزانتها وأخرجت عباءة الكتف التي ترتديها عندما يسافرون ومزقتها وأسرعت نحو المنضده التي بجوار السرير وأخرجت ألبوم صور يحتوي على صورٍ لها قامت بتمزيقها ودموعها تسيل على خديها على الضياع الذي كانت تعيش فيه طوال تلك السنوات الماضيه .... ************************ كان مهند يجلس مع ماجد ومجموعة من الشباب في إحدى المقاهي عندما رن هاتفه ... مهند: هلا .... أبو مهند: السلام عليكم .... مهند: وعليكم السلام .... أبو مهند: وينك به يا وليدي الحين .... مهند: أنا مع الشباب آمر يبه بغيت شي .... أبو مهند: إيه تعال للبيت أبيك .... مهند: إن شاء الله ربع ساعه بالكثير وأنا عندك .... أبو مهند: بامان الله مع السلامه .... مهند: مع السلامه .... ماجد: خير إن شاء الله وش فيه .... مهند: ما أدري أبوي يبين بشغله .... ماجد: يالله أجل حتى أنا أبروح .... مهند: يالله .... ماجد: يالله مع السلامه يا شباب نشوفكم على خير .... بندر: وييييييين تو الناس خلكم شوي .... مهند: والله عندي أشغال ويآلله يمدين أقضيهن .. مع السلامه .... الشباب: مع السلامه .... وخرج هو وماجد من المقهى .... ******************* دخل مهند المنزل ووجد والده يحتسي القهوه في الصاله .... مهند: السلام عليكم .... أبو مهند: وعليكم السلام .... مهند وهو يقبل رأس والده ويجلس بجانبه: هــاه وش عنده الغالي داقن علينا وطالبنا نجيه .... أبو مهند: أبد بس حبيت أحد يجي يتقهوى معي .... مهند: بس .. إلا أتقهوى معك وأتعشى بعد أنت تآمر أمر يا بيّيّ .... عهود وهي تخرج من المطبخ وتدخل الصاله: وش دعوه أنا ما أكفي أتقهوى معك .... مهند وهو ينهض ويصافحها: يا هلا والله الساعة المباركه اللي نشوفك وش هالقطاعه يا كافي تقل ما عندك أخو وولد تسألين عنهم .... عهود وهي تضربه مع كتفه بخفه: أنا القطوع وإلا أنت اللي لك أكثر من شهرين ما طبيت الشرقيه بالعاده ما يمر شهر إلا ومارٍ علينا .... مهند: والله السموحه يالغاليه أدري إني مقصرن بحقك بس حشى ما ولهتي علينا وأشتقتي لنا .... عهود: شويّه أشتاق لكم لا بالله أفكر بكم ليل ونهار .. من عندي غيركم أشتاق له .... مهند: ما عندك غيرنا أبد أحمدي ربك وأشكريه اللي حنّا عندك وإلا ما ملينا عينك .... عهود: مالينَه ونص .. قل لي وش أخبار الجامعه والدراسه عساك ماشي زين .... مهند: الحمد لله ماشين .. هو صح غثا الطب بس ومتعه .... عهود: الله يوفقك إن شاء الله .... أبو مهند: أقول مهند يا وليدي عمتك جايه من الشرقيه مخصوص علشان نكلمك بموضوع .... مهند: خير إن شاء الله وش هالموضوع .... عهود: يا مهند يا حبيبي أنت الحين ما شاء الله عليك تعديت أبوك بالطول وصرت رجال يتحمل المسؤليه ويشيله فوق رآسه وأبوك ضايقن صدره عليك ووده يريّح قلبه عليك ويشوف عيالك حواليه .... مهند: بس أنا ما فكرت بالزواج الحين يعني توّنا بدري عليه إلين ما أتخرج وأكون نفسي .. ذاك الحين أفتحوا هالسالفه بس الحين صعبه .... أبو مهند: وليش يا وليدي الخير واجد والحمد لله .... مهند: يا حبيبي يا يبه أدري إن الخير واجد والحمد لله بس صعبه أنا ما أقعد بالبيت كثير الجامعه آخذتن كل وقتي حرام أظلم بنت الناس معي .... أبو مهند: ما تظلمه ولا شي يا وليدي أنت ترجع قبل العصر بعض الأحيان يعني كأنك تداوم دوام عادي وش اللي يخليك تفكر إنك تظلمَه .... مهند: يبه أنا أرجع تعبان وأنام إلين المغرب بعدين أقوم وأشتغل بالبحوث والمذاكره إلين بعد العشاء يعني ما فيه وقت أقعد معَه حتى .... تنهد أبو مهند وقال: إييييييييه براحتك يا وليدي يالله أنا أستأذن بروح عندي شغل بامان الله مع السلامه .... عندما ذهب أبو مهند التفتت عهود نحو مهند وقالت: وراه يا مهند ضيقت صدر أبوك كان متحمس للموضوع ومتصلن علي أجي بسرعه علشان يفتح معك هالموضوع وتجي أنت تحبطه بكل سهوله .... مهند: والله يا عمتي ما ودي أضيق صدره بس مين اللي بتوافق علي وأنا طول وقتي برا البيت .... عهود: أنت ماعليك بس أنت عطنا الضوء الأخضر وأنا أدوّر لك أحسن البنات .... مهند: يا عمتي أفهمين أنا الحين ما عندي استعداد للزواج .. يعني نفسياً منيب مستعد .... عهود: طيب ليش أنت ببالك ناس معينين تبينا نخطب لك منهم اعترف تراي فاضحتك .... مهند: ههههه لا موب على كيذا .. تدرين أنا ببالي بنت معينه بس ما ضنيته بتوافق علي .... عهود: وراه ما توافق .... مهند: ما أدري كيذا احساسي يقول لي .... عهود: طيب منهي البنت أعرفَه .... مهند: أوووه موب الحين إلى مني تخرجت ذاك الحين قلت لك .... عهود: مهند أخلص قل وبلا ثقالة دم .... مهند بابتسامه: ههههه طيب طيب .. أأأأأأأأ أخت خويي ماجد .... عهود: إيييييييه .. أقول مهند وش رآيك تعزمهم بالبيت وأنا أشوف البنت وأحكم عليَه ... مهند: ما أدري صعبه .. بعدين أشوفك رتبتي الأمور ترا عرس قبل ما أتخرج ما فيه ... عهود متجاهلة كلامه الأخير: لا مهيب صعبه ولا شي قل لُه عمتي بتتعرف على أهلك .... مهند: خلاص أشوف يكون خير .... ------------------- طلب مهند من ماجد زيارتهم بصحبة أهله في منزله وأخبر ماجد والدته بذلك فقالت: والله فشيله يا وليدي ما نعرفهم .... ماجد: يمه عادي بعدين عمته اللي قالت يعزمكم يعني هي اللي تبي تتعرف عليكم .... أم ماجد: خلاص دامه السالفه كيذا ما يخالف .... ذهب ماجد وأهله لزيارة مهند في منزله بعد صلاة المغرب مباشره .... عهود: الله حيّهم هلا والله عاش من شافكم والله .... أم ماجد: الله يسلمك والله حنّا اللي لنا الشرف اللي شفناك .... عهود: الساعه المباركه اللي زرتونا والله دومي أقول لمهند يقول لماجد بس الشباب الله يهديهم متى يفضون .... أم ماجد: الله يوفقهم إن شاء الله .... عهود: آمين .... والتفتت نحو أمل وقالت لها بابتسامه حنونه: وشلونك يا امل وش أخبارك .... أمل: الحمد لله بخير .... عهود: أي سنه أنتي الحين ما شاء الله (يا كرهي لهالسؤال) .... أمل: أولى جامعه .... عهود: ما شاء الله أجل توّك على الغثا وإلا .... أمل: إيه الله يعين .... عهود: إلا ما قلتي لي أي قسم تدرسين ما شاء الله .... أمل: حاسب آلي .... عهود: ما شاء الله .. الله يوفقك .... عندما انصرفوا أسرع مهند نحو عمته يسألها .... مهند: هـــاه وش رآيك .... عهود: والله البنت ما شاء الله عاقله وأخلاق والله وعرفت تختار يا مهند أثرك منتب سهل .... مهند: شفتي عاااد أنا مهند تربية إيديك .... ************************* كان فيصل مستلقياً يشاهد التلفاز عندما دخلت عليه والدته ولكنه لم ينتبه لها إلى أن جلست وقالت .. أم مشعل: وشو له تشغل نفسك بهالبليه وتعدم عيونك تراو ما يجيب إلا المرض .... فيصل وهو ينهض جالساً: هلاااااااا والله بأميمتي ودنيتي كله .... أم مشعل: يا حبك للخرط الفاضي (أنواع التحطيم) .... فيصل: هه يمه الحين قاعدن أهلّي بك وأرحب بك وتجين تقولين خرطن فاضي لاااا قويه بحقي يا أم مشعل .... أم مشعل: مشكور لا تهلّي ولا ترحب خل هالخرابيط لمرتك .... فيصل: وأنا ألقى مثل هالجمال والدلال أنتي يمه ملكة جمال الكون مستحيل ألقى مثلك لو أدور الدنيا كله .... أم مشعل: لا أبد بتلقى إن شاء الله .... فيصل: الحين خليّه تجي بعدين نمدح به ونقول عليه معلقات بعد .... أم مشعل: وش رآدك البنات تارساتن البيوت أنت أطلب وتخيّر (فستان ذا موب زوجه) .... فيصل: صدق يمه لو طلبت تدوّرين لي .... أم مشعل: وأنا عندي غيرك أدوّر له عساي ما خلى منك أنت والتنكه أخوك .... فيصل: ههههههه حلوه تنكه ذي .... مشعل وهو يدخل ويجلس على الأريكه بتعب: السلام عليكم .... أم مشعل وفيصل: وعليكم السلام .... أم مشعل: وش بك يا وليدي عسى ما شر كنّك طالعن من معركه .... مشعل: هالشغل هادّن حيلي هدْ .... أم مشعل: وش حادّك على عوار الرآس يا وليدي .... مشعل: يمه وش تبين أسوي إذا أنا ما اشتغلت وش أقعد له أقابل الجدران .... أم مشعل: ما قلنا كيذا بس الواحد بعد ما يهلك نفسه لبدنك عليك حق .... مشعل: إلا على فكره وش قاعدينن تسولفون عنه أشوفكم منسجمين .... فيصل: أحم أحم أخوك الصغنن أرر يتقوز .... مشعل: لاااااا مبروك ومن تعيسة الحظ اللي بايعتن عمره وبتاخذك .... فيصل: لا بالله سعيدة الحظ وأمه داعيتن له .... مشعل: أجل أخيراً قررت تهجد وتخلي عنك هالهبال وتعرس .... فيصل: ياخي بصراحه مليت وأنا ألمح لك أحتريك تنقلع وتتزوج وتفكنا من شرك يوم شفتك تنكه على قول أمي ما عندك طاري قلت ما فيه إلا إني أنا أتزوج وأفتك منك .... مشعل: مالت على هالخشه الحين أنا اللي قاعدن على قلبك وإلا أنت .... فيصل: أنت طبعاً .... مشعل: إيه الحمد لله بنفتك من صجتك بالبيت ما غير مدوخن روسنا .. الله سيعم البيت الهدوء من زمااااااااااان عنه .... فيصل: صجه بعينك يالدب أصلاً أنا مسوي لكم جو بالبيت وإذا طلعت منه بس يوم بتحسون إنكم عايشينن بمقبره من الهدوء عاااااد أنت وأمي ما يحتاج أربعه وعشرين ساعه على الصامت .... مشعل: هههههه حلوه على الصامت هذي .. بس ولو معليش لو نعيش بمقبره أهم شي نفتك من خشتك .... أم مشعل: إلا أقول يا وليدي إلى متى أنت بتبتل عزابي .. وراه ماتتعوذ من إبليس وتخلي عنك هالتفكير وتعرس .... مشعل: يووووه يمه بدينا يا طاري اللي .. ما قضينا من هالموضوع خلاص هذاو فيصل بيتزوج وبيكفيك من شره .. أما أنا اغسلي إيدك يا يمه زواج ما فيه .... أم مشعل: أعوذ بالله منين طالع هالرجال هو به أحد يعاف الزواج يا وليدي .... مشعل: إيه أنا .... أم مشعل: يا وليدي الزواج كله خير وراحه واستقرار أقلّه إذا رجعت تعبان مثل هالحزّه تلقى لك من يصاليك ويهتم بك .... مشعل: لا ارتاحي أنا أقدر أهتم بنفسي ما أبي أحد يهتم بي .... أم مشعل: إيـــه وأنا وش محرق رزّي بعد طول عمري قاعدتن أحتسْي مع جدران .... مشعل: يا أميمتي والله أنا ما أبيك تزعلين علي وإلا تشيلين بخاطرك بس نفسي عايفتن الزواج هو غصب الواحد يتزوج .. وأنا أوعدك إن شاء الله إلى منه طاح اللي برآسي أبد وعد إني لا أجيك وأقولك تخطبين لي اللي بخاطرك .... أم مشعل: متى يطيح اللي برآسك يا وليدي أنا منيب دايمتن لكم .... مشعل: الله يطول عمرك بطاعته ويخليك لنا قولي آمين .... مشعل: آمين ويطيح اللي برآسك بعد .... فيصل:آآآآآآآآآآآآآآآمين من بؤك لباب السماء .. ويلتفت نحو أخيه ويتابع .. ويزوجه حريمتن تعلّ قلبه وتطلع الشيب برآسه وتجيب له درزن بزارين يصدعون برآسه ويحوسون له أوراقه اللي ما له هم إلا هن .. وإلا وش رآيك يا أبو المشاعيل .... مشعل: وش أبو المشاعيل ذي بعد .... فيصل: تدليعتك .... مشعل: امحق تدليعه أنت وخشتك ترآك ما تعرف تدلع خل هالحركات لغيرك .... فيصل: والله إنك ما تعرف للرومنسيه يابعد حيي .... مشعل: من زين هالرومنسيه لك أنت ووجهك .... ونهض وشماغه بيده وضرب فيصل مع رأسه وانصرف خارج الصاله وفيصل يتوعده على حركته السخيفه .... ****************** أم ماجد: صدق قال لك تدورين له يمه .... أم مشعل: إيه يا بنيتي وأنا بصراحه ما صدقت يقول لي أبي أتزوج وكانت عيني على بنت أم عبد الرحمن بس البنت الله يوفقه أعرست وما أدري ما أخبر أحد إن كانتس تخبرين لنا بنات يصلحن له .... ريم: زين هاللي قرر يتزوج ولا يسوي سوات مشعلوه .... أم مشعل: الله يهديه أخوكم عجزت عنه وأنا أقنعه رآسه يابس .... ريم: يمه وفري لا تحاولين هذا حاله مستعصيه .... أم ماجد: الموهم ما علينا من مشعل الحين خلونا بفيصل يمه .. فيه بنت ما شاء الله تبارك الله تعرفه أمل أخلاق وجمال حتى أنا شفتَه .. وفكرت نخطبه لفيصل بس خوفي يصير ما يصلح له .... ريم: وراه .... أم ماجد: لأن البنت ماشاء الله ثقل وأخلاق وفيصل خبركم به رجه الله يصلحه ومطفوق أخاف ما يصيرون يصلحون لبعض .... أم مشعل: إلا تصلح له ويصلح له على الأقل تعقله شوي .... أم ماجد: يعني خلاص نشاوره على البنت .... أم مشعل: توكلي على الله .... فيصل: السلاااااااااام عليكم يا أهل الديار .... الجميع: وعليكم السلام .... فيصل: هلاااا بأحلى نسااااء المملكه .... أم ماجد: أقول فيصل وش الأخبار الحلوه اللي سمعناه .... فيصل: يا حبي له أمي وكالة أنباء ما تخلي شي .. إلا ما قلتي لي ما تعرفين لي بنت حليوه مثل هالقمر اللي عندنا .... ويشير نحو والدته .... أم ماجد: شف فيه بنت ببالي بس أبي رآيك به إن بغيته رحنا وخطبناه لك .... فيصل: ما شاء الله لقيتوا لي بهالسرعه والله ما عندكم وقت .. قولي لي بسرعه منهي .... أم ماجد: هي صديقة أمل البنت ما شاء الله عليه أخلاق ودين تعينك وتعينه .... فيصل: هذيك اللي رحتوا لهم ذاك اليوم .... أم ماجد: إيه ما شاء الله عليك ما نسيت .... فيصل: بس من كلام أمل عنه إن البنت ملتزمه يعني تعرفين أخاف ما تصلح لي .... أم ماجد: وراه تبي وحدتن صايعه يعني .. لا أبد تصلح لك إن شاء الله البنت من عايله متفتحين على الدنيا بس بعد بحدود وبعدين مهيب من الملتزمات اللي بمفهومك أنت .... فيصل: والله ما أدري أبستخير وأقول لكم رآيي .. إلا وين أمل ما أشوفه .... أم ماجد: أمل بالبيت ماجت عنده اختبار .... *************** كانت أمل تعمل على جهازها المحمول وهي مستغرقه في عملها عندما طرق عليها الباب .... أمل: تفضل .... فيصل وهو يطل برأسه عليها: مساء الخير بأحلى أموووله .... أمل وهي تبتسم له (غريبه): هلا والله وينك من زمان عنك .... فيصل وهو يجلس بجانبها: أبد والله بالدنيا عايشين .. وش قاعده تسويين .... أمل: بحوث لهالعله الجامعه .... فيصل: الله يعينك .. إلا أقول خلي اللي بيدك أبيك بسالفه .... أمل وهي ترفع رأسها نحوه باهتمام: خير إن شاء الله وش السالفه .... فيصل: طبعاً تدرين عن سالفة الخطوبه وإنهم ناوين على صديقتك .... أمل: إيه أدري .... فيصل: طيب وش رآيك .... أمل: والله إذا تبي رآيي البنت ما شاء الله يا سعد اللي بياخذه طيبه وحنان وأخلاق كلن يتمناه .... فيصل: طيب تتوقعين إذا تقدمت له ترفضن .... أمل: على أي أساس ترفضك يعني .... فيصل: يعني موب أنتم تقولون إنه ملتزمه مره وأنا تعرفينن موب ذاك الزود .... أمل: لا ما ظنيت ترفضك لأنه هي بصراحه خبله شوي يعني تصلحون لبعض خبل يآخذ خبله .... فيصل: ما الخبله إلا أنتي .. عااااد أمل أنا أتكلم من جد وأنتي قاعدتن تستهبلين .... أمل: والله بعد وش تبين أسوي لك أنت وهالدلاخه اللي راكبتن رآسك ياخي تقدم للبنت وشف وافقت كان بها ما وافقت اللي خلقه خلق ألف وحده غيره .... فيصل: والله ما أدري متردد .... أمل: الحين منهو الرجال أنت وإلا هي مالت ياخي خابرتن البنت هي اللي تتردد وتفكر بعدين تراو زواج ذا وعشره مهوب لعب بزران .... فيصل: ماااااااالت شايفتن بزر قدامك .... أمل: ما أدري عنك .... وما إن هم بالرد عليها حتى قطع عليه ذلك رنين هاتفها وكان بجانبه فرأى اسم المتصل والذي كان ( بلسم زماني) سحبت أمل هاتفها بسرعه وأجابت .... أمل: هلااااا .. وعليكم السلام .. إيـــــه هذاي أشتغل عليه والله رآسي بينفجر من العصر وأنا قاعدتن عليه .. لا مالقيته أنتي خلصتي وإلا توّك .. الله يعين والله ما أدري متى بنفتك من هالغثا .. هههههههه حلوه هذي هادم اللذات .. طيب وش بتسوين أنتي .. مصددددقه من عندي يسوي لي يا حسره مالت كلن لاهي محد به نفع .. هههه تكفين عاد يا هالأخو طول عمره برا البيت وإن جاء قعد على الكمبيوتر يشتغل ببحوثه والله لو تشوفينهن يا حبي لبحوثنا تجنن عند بحوثهم .. لا ما عندي إلا إن كان خالي حبيب قلبي يتنازل ولو مره بحياته ويسويه لي .. (وترمقه بإبتسامه ماكره .. وهو يشير لها بيده بأنها قد جنّت) .. خلاص أشوف وأعلمك .. يالله بأمان الله مع السلامه .... فيصل: الحين أبي أعرف أنتي قلة الأدب هذي من وين جايبته تتكلمين عنْ ترا ما أسمح لازم تدفعين .. وهاللي تكلمينه ذي على أي أساس تكلمينه عنْ وش عرّفَه بي هــاه .... أمل: ما شاء الله حالتن أذنك عندي بعدين ترا أسئلتك كثيره صدعت برآسي وخل عنك اللقافه تراهم ما يمدحونه .... فيصل: أمل وعن ثقالة الدم وجاوبي على سؤالي .... أمل: مصدق أنت ذا موب سؤال ذا عشر أسئله .... فيصل: طيب جاوبي عليهن .... أمل: هذي طال عمرك صديقتي وأنا وإياه مكلفتنا الدكتوره نسوي بحث والحين بلشنا أنا وإياه لا هي لقت شي للبحث ولا أنا .. وعاد هي مصدقتن عمره تقول خلي ماجد يساعدك وأظن سمعت وش قلت له عنه .. عاد هي شالت همي تقول ما عندك أحد يساعدك أبد ويوم فكرت وشفتك لا شغل ولا مشغله قلت ما فيه إلا أنت اللي بيساعدن لأنه هي عنده أخو بالثانوي يساعده هو يعرف للكمبيوتر ومفضيّن عمره له وبس هذي كل السالفه .... فيصل: أعوذ بالله بالعتن مسجل صدع رآسي بعدين حلم إبليس بالجنه أساعدك أنا ما صدقت أخلص جامعه وأفتك من هالبحوث تجين بكل سهوله ساعدن وأنتي وش شغلك ترا ما يصلح كيذا لازم تعتمدين على نفسك .... أمل: أقول وراه ما تطلع برا وتخلين أكمل شغلي معي علم إنك مهنا سالفه بحّيت حلقي على الفاضي .. بعدين وفرت علي كنت ناويتن أقول لك شي بس خلاص هوّنت .... فيصل: وشو .... أمل: قل والله أنت بس أقول لك كنت ناويه يعني منيب قايلتن لك .... فيصل: أمل تراك هاليومين صايرتن ثقيلة دم وما تنبلعين أبد خفي شوي وقولي لي وشو الشي لا أصنك بطراق تعرفين أكره ماعندي هالحركات .... أمل: لااااا والله ياخي حره أنا أقول اللي أبي وأسكت عن اللي أبي .. بس تدري شكلك يكسر الخاطر وأنا قلبي ما يتحمل كسر الخواطر أبقول لك بس بشرط تساعدن بالبحث وإلا ما فيه .... فيصل: طيب خلاص أخلصي قولي ويا ويلك لو طلعت السالفه سخيفه خبري بك أكبر نذله وتسوينه .... أمل: لااا أبد تبي تعجبك السالفه بس أنت لازم توعدن .... فيصل: إنا لله خلاص قلنا بنساعدك أخلصي بس أنتي .... أمل: أعوذ بالله ما عنده صبر هالآدمي أبد ياخي ترا الصبر مفتاح الفرج .... فيصل: أمل ترا والله لا بهالفنجال على رآسك .... أمل: ههههه طيب طيب .. اللي تو كلمتن هي نفسه اللي كنا نتكلم عنه .... فيصل: احلفيييييييييييييييييي .... أمل: لاااا موب زين الحلف ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم .... فيصل وهو يضربها على رأسها: رجعنا لثقالة الدم .. ويتابع بإبتسامه ما كره .. وبلسم زماني وحركااااات وش عندك هــــــــاه .... أمل: من زين هالتفكير لك .. بس تدري بصراااااحه يعني مهوب أنا اللي مألفتن هالأسم هي مسميتن كيذا بجواله وأنا سميته به .... فيصل: لاااا ورومنسيه بعد والله حركه هالبنت لااا خلاص يالله الحين نروح نخطبه .... أمل: أقول أهجد وبلا حركات نص كم .... فيصل: أمل ترا والله إن كلمتين بهالطريقه مره ثانيه لا تلومين إلا نفسك لأني بصراحه عطيتك وجه زياده عن اللزوم وأنتي يعني ما تنعطين وجه وعقاباً لك منيب مساعدك وسوي البحث بلحالك ويالله مع السلامه .... أمل وهي تشده من ثوبه: تعاااااااال يالدب وين رآيح وعدتن ولازم تساعدن وإلا ترا أبشوه صورتك عنده هههههه .... فيصل: خووووووش تهددين أنتي ووجهك يالله ضفي وجهك أبجي الساعه عشر وأشوف وش هالبحث بس ترا موب علشان هالكلام الي تو قلتيه علشاني وعدتك بس وهذي آخر مره أوعدك به .... أمل: والله لو تلعب علي وما تجي لا أجيك وأسحبك من المكان الي أنت به .... فيصل: وش هذي طريقه جديده بطلب المساعده .... أمل: إيه هذي توّه نازله طازجه .... فيصل: يالله تقلّعي مع السلامه .... وخرج من غرفتها بسرعه وهو يضحك وهي حانقة عليه .... وفي المساء جاءها لمساعدتها وليته لم يفعل لأنه وبكل صراحه لا يعرف شيئاً عن البحوث وكيفية القيام بها (يعني باختصار ما عنده سالفه) وأخبر أم ماجد بأنه موافق على خطبة أسماء .... ********************* بعد فتره اتصلت أم ماجد بأم أسماء وأخبرتها انهم يريدون ابنتها لفيصل وأخبرتها بأنها ستقوم بمشاورة ابنتها ( والله يكتب اللي فيه الخير ) .... بعد حوالي أسبوع كانت خلاله أمل تخبر أسماء بكل صغيرة وكبيره عن فيصل (نشرت غسيله يعني) مع المديح المستمر له وفيصل خلال هذه الفتره كان في فترة سلم مع أمل يعاملها معامله جيده ويصطحبها إلى حيث تريد (مصلحجي) .... بعد هذه الفتره أتصلت أم ماجد بأم أسماء لتأخذ منها قرار أسماء فأخبرتها ام أسماء بموافقة أسماء .... في هذه الأثناء كان فيصل في غرفة أمل هو وماجد يقومون بالتنكيد عليها كالعاده .... فيصل: اسمعي يا أمل بصراحه يعني شي وبخاطري أقوله من زمان بس لا تفهمينن غلط .. سواقكم تراو مره كاسرن خاطري ومضيقن صدري كم مره يلمح لي إنه يبيك وأنا ما أعطيه وجه وراه ما تاخذينه وتفكيننا .... أمل: إلى منك أخذت شغالتكم ذاك الحين أفكر أنا آخذ سواقنا .... ماجد: ههههههههه إيه والله وش رآيك والله إن سيتا حركات خاصتن إلى منه عصبت تعجبك .... فيصل: مبسوط أنت وهالخشه .. بعدين يعني أنا من شدة صفة الإيثار اللي عندي خليته لك أدري بك خاطرك تآخذه من زمان .... ماجد: حراااااااام عليك تجرح مشاعره المّرِهْ تحبك .... فيصل: حبك برص إن شاء الله .... أمل: إيه هو صادق كم مره تشتكي لي وتقول لي ليه خالك كيذا هذا جزاي إني أحبه .... فيصل: حبتك القراده أنتي وإياه الحين قاعدينن تستهبلون علي خليكم بس تعرسون لا أوريكم نجوم الليل بعز الظهر وما أكون فيصل إن ما سويته .... أمل: والله حلو علشان يكتبون عن سبق صحفي بالجرايد .. من قدي أبشوف النجوم بالظهر والله حركات .... فيصل: إيه وسعي صدرك الحين بس إلى منه جاك النصيب لا أوريك شيّن عمرك ما شفتيه .... وقطع عليهم حوارهم أم ماجد وهي تدخل عليهم .... أم ماجد: ما شاء الله عليكم مسويين اجتماع هنا وإلا وشو .. قلبت البيت وأنا أدوركم .... فيصل: ما تشوفين نوري طالعن من تحت الباب .... أم ماجد: إيه مير تعال أنت عندي لك سالفه .... فيصل وهو يقفز إى جانبها: وشّي .... أم ماجد: بسم الله حسبي الله على إبليسك يا فيصل خل عنك هالحركات أركد ترى الركاده زينه .... فيصل: يووووووه وشّي السالفه بسرعه والله أنتم يا هالعائله مجننينن تهبلون بالواحد وتطلعون الشيب برآسه إلى منكم جيتو تقولون له شي .... أمل: البلا مهوب منّا البلا من لقافتك .... فيصل: أنتي لبّقي على جنب وخليك ساكته .. ويلتفت إلى أم ماجد .. ويالله ممكن يا أختي الحبيبه تتفضلين وتقولين وش السالفه .... أم ماجد: أمش بالصاله أقول لك .... ماجد: وش دعوه يمه قولي السالفه هنا .... أمل: لااا يا حبيبي هذي معناه يا ماجد أنطق أنت وأختك هنا ولا تلحقوننا .... فيصل: بطله أموووله يا حبي للي يسمعون الكلام .... أمل: مصدق أصلاً أنا أبسبقكم للصاله بعدين داريه أساساً وشّي السالفه اللي أمي تبي تقول لك إياه .... فيصل: علينا هالحركات قولي تبين تسمعينه بدال هاللف والدوران .... أمل: منيب قايله شي لا تحاول .... ماجد: أمل قولي وشّي تكفين .... أم ماجد: أعوذ بالله أنتم كلّش تخلّون منه قضيه .. وأنت (تحدث فيصل) يالمطفوق تراهم الناس ردوا علينا بالموافقه .... وخرجت وتركتهم فاغرين أفواههم في ذهول .. مرت لحظات من الصمت قطعها ماجد وهو يقول بسخريه: أحلى يا حركات من قدك يالعريس وافقوا عليك والله إنك كشخه أنت ووجهك .... أمل: هه أصلاً كنت داريه من زمان وهي اللي قالت لي بس ما قلت لأحد إلين ما يقولون هم .... فيصل: يالنذله داريه وساكته هيّن يا أمل أوريك بعدين لأني بصراحه منيب مستعد أخرب علي فرحتي بحرب داحس والغبراء .... أمل بسخريه: داحس والغبراء وإلا البسوس .... ماجد: يقال إنك يعني تعرفين لهالأشياء خبري بك علمي وش جاب البسوس لك .... أمل: يا حبيبي أنا إنسانه مثقفه لدرجه كبيره لا تحسبونن مثلكم ما غير أكل ومرعى وقلة صنعه .... ماجد: شف شف صدقت عمره على باله نمدحه .... فيصل: إيه والله مسكينه تكسر الخاطر .... أمل: أقوووووووول عاد تراي عطيتكم وجه زياده عن اللزوم برا يالله ورّون عرض أكتافكم .... فيصل محاولاً اغاضتها: وراه بتخيطين لنا ثياب .. بعدين أصلاً من دون ما تقولين ناوين نطلع .. أقول ماجد قم أنا عازمك على مطعم خطييييييير بمناسبة موافقة العروس .... ماجد: والله .. يالله أجل مشينا وش تحتري .... أمل: فكّه روحه بلا رجعه يالله تقلعوا .... وخرج كل من فيصل وماجد وهم غارقين بالضحك .... أمل وهي تغلق الباب بقوه: عمى إن شاء الله ويضحكون بعد وجيهن ودره .... ------------------- ذهب فيصل هو ومشعل وأبو ماجد بعدها للقيام بالأمور المعهوده بين الرجال(خبركم ما قعدت معهم ولا أدري وشّي) وطلب فيصل رؤية أسماء الرؤيه الشرعيه وحدد والدها يوم الأحد لرؤيتها .... في يوم الأحد لم تذهب أسماء إلى الجامعه لأنها لم تنم طوال الليل (مسكينه تهوجس) وبعد صلاة المغرب جاء فيصل لرؤيتها وقد كان متوتراً جداً .... كانت أسماء تجلس في صالة منزلهم وقد ارتدت تنوره سوداء طويله وقميصاً وردي اللون ذا أكمام تصل إلى ما بعد منتصف الذراع بقليل وتركت شعرها الذي يصل إلى منتصف ظهرها مسدلاً ورفعته من الأمام بطريقه ناعمه .... أبو سامي: يالله يا بنيتي الرجال له شوي جاي .... أسماء: يبه أغديك تهوّن وشوله أدخل مهوب لازم .... ابو سامي: هه وش هالكلام يالله أمشي يبي يشوفك كله خمس دقايق وأطلعي .... أسماء: طيب بسم الله .. يارب تسهل يارب .... وتبعت والدها نحو مجلس الرجال وهي تنتفض .... عندما دخلت سلمت بصوت لا يكاد يسمع وجلست في أول المجلس وبجانب الباب .... أما فيصل فمنذ أن دخلت رفع رأسه لرؤيتها وعندما رأى شفتيها تتحركان استوعب بسرعه أنها تسلم فرد عليها السلام بصوت هادئ وظل يرمقها بعينيه ويقيمها (طبعاً هو من الرجال اللي وجيه إبن فهره ما عندهم يخزّون النظرات ولا ببالهم) وأسماء تحس بنظراته تكاد تلتهمها وهي تدعو عليه في قلبها لجرأته في النظر وحاولت جاهده أن ترفع عينيها لرؤيته ولكن حياءها كان أقوى منها فلم تستطع .... فيصل وهو يحاول كسر الهدوء: وش أخبار الدراسه (أدري إنكم بتقولون وش هالسؤال معليش رخمه ما يفهم أنا قايلتن له لا تسأل عن الدراسه ترى موب زين بس هو ..!) أسماء بصوت هااااامس: الحمد لله .... وبعد مرور حوالي عشر دقائق تقريباً أوحى لها ذكاءها ونهضت لتنصرف وقالت بذكاء غير متوقع: مع السلامه .... وخرجت بسرعه خارج المجلس وفيصل يكتم ضحكته في صدره (وش مع السلامه ذي) .... عندما دخلت غرفتها كان هاتفها يرن فأسرعت نحوه وأجابت على الفور .... أسماء: هلاااا .... أمل: السلام عليكم .... أسماء: وعليكم السلام .... أمل: هـــــــاه دخلتي .... أسماء: أسكتي والله أنواااااع الفشله يوم جيت أبطلع قلت مع السلامه أولله من زين هالتفكير .... أمل: هههههههه حلوه إن ما مسكه عليك ما يكون هذا وجهي عاد أنتي ما لقيتي إلا تقولين قدامه لو طلعتي وأنتي ساكته أصرف .... أسماء: ما أدري يقال إني أبسوي لي فيها مؤدبه .... أمل: من زين الأدب بس .. الموهم قولي لي وش قال لك أدري به راعي قرق .... أسماء: ما قال شي بس سأل عن الدراسه وبس .. بس اللي قهرن عيونه ما غير مبحلق ما شالهن ولا دقيقه .... أمل: ههههههههههههههههههه قولي والله أنتي بس وهو وشوله جاي جايّن بيشوفك .... أسماء: إيه بس موب يبتل يبحلق يعطين فرصه أشوفه أنا بعد .... أمل: إيه قولي كيذا من الأول لا تخافين أنا أبجيب لك صورته بكرا إن شاء الله .... أسماء: لا الصوره غير الطبيعه أنا حاولت أشوفه من الشباك بس هو ما أدري وشلون مره يلف رآسه ومره يعطين ظهره حوّم كبدي .... أمل: هههههه والله انتي وياو نكته الموهم إنه شافك وريحنا بس يالله خليّن أبستلمه إلى منه جاء .... أسماء: يا ويلك تنسين شي من اللي يقول لك .... أمل: أبد لا تخافين لو تبين أسجل لك وش يقول بعد سجلت بس أنتي الحين هدي أعصابك خلاص انتهت المحنه .... أسماء: لا والله ما انتهت يبي يقّرب الملكه قال لأبوي وأبوي وافق .... أمل:الحين وش مخوفك إن ما أعرستي اليوم بتعرسين بكرا .... أسماء: أدري بس خااااااايفه .... أمل: خلّي عنك بس وقولي لي بتجين بكرا إن شاء الله .... أسماء: إيه بعد أخاف يسوون لي حرمان .... أمل خلاص أجل أشوفك بكرا على خير مع السلامه .... أسماء: مع السلامه .... ******************* لم يكن قد تبقى على الإجازه الصيفيه سوى شهراً واحداً فقط لذلك قرروا عقد قرآن فيصل الآن ويكون الزفاف في بداية الإجازه الصيفيه .... وفي يوم الأربعاء ذهب فيصل بصحبة اخيه مشعل وأبو ماجد وماجد لعقد القرآن فقط وقد كان الشهود أبو ماجد وإحدى أعمام أسماء وبعد أن تم القرآن انصرف الجميع ولم يتبقى سوى فيصل الذي كان يحترق لرؤية أسماء .... وعندما انتهت أسماء من التزين كان والدها ينتظرها لتدخل على فيصل .... دخلت أسماء على فيصل وقد كانت ترتدي ثوباً قرمزي اللون وقد رفعت شعرها شبه الطويل وأنزلت على وجهها خصلات مبعثره من شعرها ووضعت على وجهها مكياجاً ناعماً .... كان فيصل مبهوراً بجمالها فكان طوال الوقت ينظر إليها مذهولاً حتى أنه لم يعلق تعليقاته السخيفه أو يمزح معها بمزاحه الثقيل (أحد يحط إيده على جبهته يتأكد يمكن مريض وإلا شي) .... جلس يتحدث معها بأحاديث متعدده وهي في بادئ الأمر كانت تجيبه بنعم ولا ومن ثم أصبحت تتحدث وتتجاذب معه أطراف الحديث .... وطلب منها رقم هاتفها وبعد مرور ساعتين تقريباً إنصرف .... ************************ كانت أمل تحاول ترتيب الفوضى العارمه التي أكتسحت غرفتها والتي بقيت على هذا الحال لمدة شهر تقريباً عندما سمعت طرقات على الباب فأجابت دون أن تلتفت: تفضل .... فيصل وهو يطل برأسه: أهليييييييييين وسهلييييييييييين .... التفتت أمل نحوه وابتسامة ماكره مرسومة على وجهها: أهلين هـــــاه بشر عساهم شاتوك .... فيصل وهو يرمي بنفسه على أريكه جانبيه: آآآآآآآه والله وناااااااسه الزوااااج .... أمل وقد انفجرت ضاحكه: هههههههههههههههههه والله لو تشوف شكلك ههههه .... فيصل: أقول انطمي بس وخلين تايه بأفكاري .... أمل: أولله من زين هالأفكار تلقاك قاعد تتخيله المسيكينه وهي طايحتن بأحد مقالبك والله وجبتي البلوى لعمرك يا أسماء .... فيصل: منتب قادره تقهرينن لا تحاولين .... أمل وهي تقف أمامه وتضع يدهاعلى جبينه: خالي فيصل سلامات عسى ماشر لا يصير جاك شي بس الله يستر .... فيصل وهو يبعد يدها عنه بعنف: عمى إن شاء الله أمل عن حركات البزران ذي .. الحين هذا جزاي اللي جاي أبي أسولف معك وأنتي قاعدتن تستهبلين معي مالت على هالخشه الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يعطيك وجه .... وخرج من غرفتها صافقاً الباب بوجهها .... أمل: بسم الله الرحمن الرحيم سكنهم مساكنهم يارب الحين وش به ذا الله يشفيه بس .. بعدين يستاهل خله كل يوم يستهبل معي وأنا أسكت له يوم جت علي يعصب بستين داهيه .... ********************* جاءت الإجازه الصيفيه وهم منشغلون بزفاف فيصل وأسماء ويعملون على قدم وساق من سوق إلى آخر ومن تجهيزات الزفاف المهلكه .... وفي يوم الزفاف والساعه تشير إلى الثانيه ظهراً كانت أمل تجلس في الصاله مع ماجد وهم يتحدثون عن الزفاف ومالذي سيفعلونه .... أمل: يووووووووه ياخي أصبر أنت ما فهمت شي إذا جت الساعه كم تقول .... ماجد: ياربيييييييه مشكلة الدباشه انه ماله علاج .. الحين لي ساعه أهرج عليك وأنتي لا حياة لمن تنادي إنّبح حلقي ياختي فتّحي أذانك زين .... أمل: بسم الله طيب بشويش علي أنت تتكلم بسرعه وأنا ما أدري وش أبدّي .... ماجد: شوفي إذا جت الساعه تسع ونص بيقلطون الرجال على العشا وبعد ما نتعشى بيدخل فيصل على زوجته يعني محنب قاعدين ندقدق على الجوالات ندور لنا أحد يرد علينا فاااااهمه .... أمل: طيب إن شاء الله تسع ونص وبعدين .... ماجد وهو يضربها مع رأسها بخفه: أنتي وهالدميجه بس خلاص إلى منه دخل عليه نصير ارتحنا وخلاص وبعد ما يطلع هو وزوجته خلي الجوال بيدك فاااااهمه يا ويلك يطيح من إيدك منب قاعدن أدق وما ألقى أحد يرد علي .... أمل: قل والله ياخي أنا أبنبسط وأستانس ومنيب قاعدتن أقابل هالجوال بعدين مالي هم إلا أنت أنا بعد ترى أبنشغل .... ماجد: لا والله طيب إذا دقيت أنا وإلا أبوي ومالقينا أحد يرد علينا وش تبيننا نسوي .... أمل: دقوا على أمي .... ماجد: لا أمي قالت مهيب فاضيتن للجوال ومهيب آخذته .... أمل: ياسلاااااااام أجل أنا بعد أبخلي الجوال رايقتن لك أقعد أرد عليك أعرفك أنا ما تنعطى وجه كل دقيقه والثانيه داق .... ماجد: أمل أسمعي الكلام عاد وبلا حركات بزران .... أمل: أوووووف طيب خلاص أي آوامر ثانيه لأني بصراحه أنتظر مكالمه ومنيب فاضيتن لك ..... ماجد: لا خلاص أقلبي وجهك .... أمل: كل تبن ترى والله ما آخذ الجوال .... ورن هاتفها بيدها فنظرت إليه بعصبيه وهو يبتسم لها ببراءه فأجابت بسرعه وهي تزفر بغضب: نعم .... المتصل: بسم الله الرحمن الرحيم وش بك .... أمل: هلا بيان هــاه وش صار متى بتجين .... بيان: هيه أنتي سلامات وش بك تتكلمين من طرف خشمك .... أمل: يوووه تراااي منيب فاضيتن لك أنتي الثانيه تراااه مرررره واصلتن معي ومالي خلق أتكلم أخلصي وقولي لي متى بتجين .... بيان: ههههههه أحلى يا حركات أمووت أنا على اللي مسويين لي فيها معصبين قولي لي أنتي بس منهو اللي ما يستحي على وجهه وخلااااك تعصبين .... أمل: هالتبن اللي عندي قسم بالله إنهم عله هالأخوان أحمدي ربك اللي ما عندك أخو المفروض تسجدين لله شكر ليل نهار اللي ما عندك مثل هالعله اللي عندي .... بيان: ورررراه وش سوى بعد .... أمل: يبين أقعد أصالي مكالماته هو وجهه خلي الجوال طول الوقت معك وأنا منيب فاضيتن له .... بيان: يا سلااااااام وأنتي سنترااال تقعدين مقابلتن الجوال لا يا حبيبتي ما عليك منه خليه على جنب وقولي لي متى بتجي الكوفيره .... أمل: بتجي الساعه ثلاث ونص .... بيان: يوووه بدري مرررره أجل يالله خلين أجهز أغراضي وأتحمم يالله يمدين ولا تنسين لا تعطينه وجه تراهم أبد ما ينعطون وجه .... أمل: إيــــه طيب يالله لا تتأخرين مع السلامه .... ماجد وهو ينظر إليها بطرف عينه: ما شاء الله تحشين بي عينك عينك وقدااام عيوني .... أمل: زي ما قلت قدام عيونك يعني ما يسمى حش .... ماجد: لا والله وتسبينن بعد عند بنت عمك ياللي ما تستحين .... أمل: والله لساني وكيفي حرررره أنا بعدين أنا ما سبيتك لهالدرجه يعني .... ماجد: الله كل هذا وما سبيتي أجل إلى منك جيتي تسبين وش تقولين .... أمل: ما يصلح لك إذا كبرت تعرف توك صغير يا بابا .... وأنصرفت إلى الأعلى دون أن تلتفت إليه .... (معليش اليوم النفوس مزفّته خبركم الليله عرس وخبّه ومحد له خلق الثاني من كثر الأشغال والفوضى ) .... ****************** جاءت بيان في الساعه الثالثه وجلسوا يستعدون لحضور المزينه .... وجاءت المزينه في الوقت المحدد وبدأت بتزيين بيان وبينما هم منهمكون في عملهم سمعوا طرقات على الباب .... أمل: ميــــــــن .... ولم تسمع إجابه وأستمرت الطرقات على الباب .... أمل: أوووووف شكله الشغاله كمن مره أقول له ترد إلى منه طقت الباب .... وفتحت الباب بقوه وهي تقول في غضب: نعـــــم .... وما إن رأت من يقف أمام الباب حتى شهقت وأغلقت الباب بسرعه وهي في حاله سيئه .... بيان والمزينه تقوم بتسريح شعرها: منهو .... أمل: ما أدري .... وقطع عليها حديثها صوت ضحكه في الخارج تعرفها جيداً ففتحت الباب بسرعه وخرجت والشرر يتطاير من عينيها وإذا بها ترى فيصل وماجد وهم غارقين بالضحك عليها .... فخرجت وأغلقت الباب وهي تقول: الحمد لله والشكر على هالعقول ياخي أنت وراه ما تعقل الليله زواجك ومانبي نظلم البنت .. وبعدين وش مسوي بنفسك أنت والله إني ما عرفتك على بالي رجال غريب قلت وش مدخله بيتنا .... فيصل وهو يستعرض بجسده أمامها: وش رآآآيك باللوك الجديد حركه صح .... أمل: أولله من زين هاللوك بس لا تحاول ياخي بتبتل طول عمرك شيفه .... فيصل: ما الشيفه إلا أنتي يا القرد .... أمل: قرد وإلا تيس .. الحمد لله والشكر على هالشكل بس .... ماجد: ههههههههههه والله إنك نكته يا فيصل هههههههه حطمتك وأنت يا بعدي وينك عند روحك تكسر الخااااااااااطر بس لا يضيق صدرك زوجتك إن شاء الله بتعوضك .... وقطع عليه حديثه ضربة قويه على رأسه .... فصرخ بألم: آآآآي وجع يالجفس .... فيصل: تستاهل علشان ما تفكر تضحك على كلااااام هـ ... ــالقرد .... أمل: يالله لك الحمد والشكر على نعمة العقل أنا أروح لغرفتي أبرك لي .... ودخلت داخل الغرفه .... فيصل: وش به أختك سلامات الله يستر لا تصير إنجنّت .... ماجد بسخريه: ههههههه ضايقن صدره علشانك بترووووووح ههههههه .... فيصل: أقول ماجد سلاماااااااات وش بك فاتحن لي هالخشه وماغير تضحك شايفن نكته قدامك أنت ووجهك .... ماجد: أشوى موب أنا بلحالي أنا ووجهي .... فيصل: تدري الشرهه مهيب عليك الشرهه علي أنا اللي قاعدن ومقابلن هالخشه ..... وأنصرف من أمامه وهو يحمد الله على العافيه .... ماجد: ههههههه والله إنهم نكته هالأثنين أعصابهم على طول تشتغل حريقه .... كان الزفاف يسير بترتيب معين ولم يحدث أي خلل فيه أو أي فوضى ودخلت النساء على العروس في غرفتها وباركن لها وانصرفن (ما سوّت أسماء زفه يعننّي تستحي تطلع قدام الحريم .. وأبصم لكم على العشره إنه لا تنسى هالحياء بعد ما تعرس على فيصلوووووه الرجه) وبعدها جاء فيصل ودخل عليها ودخل عليها الرجال من محارمها وسلموا عليها وبعد ذلك غادر فيصل القصر مع زوجته .... ****************** كانت الساعه تشير إلى الثانيه عشر وكانت كل من أمل وبيان تجلسان على إحدى الموائد المبعثره في القاعه وصوت شريط الأناشيد المصحوب بالدف الإسلامي يزلزل القاعه .... وفي هذه الأثناء رن هاتف أمل وما إن رأت اسم المتصل حتى قالت: يوووووه وش هالعله اللي كل دقيقه داقن علي .... بيان: خليه عنك بس لا تردين عليه .... أمل: علشان يسوي لي هوللّيلا لا يا حبيبتي هذا مهوب خالي فيصل يمشيه لي .... وسحبت هاتفها من المنضده وأجابت .... أمل: هلااا .... ماجد: السلام عليكم .. وش هالإزعاج أعوذ بالله .... أمل: وعليكم السلام .. هـــاه خير وش صار بعد .... ماجد: يقول أبوي متى ناوين تمشون .... أمل بإندهاش: وشو !!! .. هوْ أنت صاحي توْ الناس بعدنا ريضيّن .... ماجد: إلى متى ناوين تقعدون هــاه ؟؟؟ .... أمل: ياخي إن كانك داقن علي علشان تقول هالكلام فأسمحلي ما عندك سالفه فلو سمحت ضف وجهك من غير مطرود (أدري أدري قليلة أدب ما يحتاج تقولون) .... ماجد: مااااالت عليك وعلى اللي يفكر يدق عليك يالله تقلعي مع السلامه .... وانقطع الإتصال !!!!!!! .... أمل وهي تضع هاتفها في مكانه: الحمد لله والشكر بس على هالأخو طفشان وما عنده غيري يغثن .... بيان: ههههههه ورآآآآك يحّول عليه بس تهزئينه .. تدرين عاااد ما علينا منه قومي خلينا نقعد مع البنات .... أمل: أي بنات تقصدين .. إيه قصدك بنات خالات أسماء والله إنهم حركات يهبّلون يالله قومي .... أم ماجد: أمل هذا أنتي هنا وأنا هلكت أدورك .. يالله مشينا .... أمل: ويييييين يمه تونا بدري .... أم ماجد: وش توّنا الساعه وحده .... أمل: يمه تكفين خلينا نقعد شوي ما ملينا .... بيان: إيه والله ما بعد ملينا .... أم ماجد: إلى متى بتقعدن يا عماتي أنتي وإياه يالله قومن بس .. حتى أنتي يا بيان أمك بتمشي صدّع رآآسه من الصجّه .... أمل: يمه تكفين نفسي بالقعده وش أبسوي إذا رجعت للبيت .... أم ماجد: لا مافيه ناوينن تروحون مع السواق بلحالكم لااا يالله بس اخلصن تأخرنا .... أمل: طيب أبدق على ماجد وأقول له هو يجي ياخذنا .... يمه: إن كانه طاعك بكيفك .... واتصلت أمل بماجد .... ماجد: هلا .... أمل: السلام عليكم وينك أنت الحين .... ماجد: وعليكم السلام .. أنا بأرض الله الواسعه خير وش فيه .... أمل: والله السالفه وما فيها إن أمي وخالتي أم بدر يبون يروحون الحين وأنا وبيان نبي نجلس وأمي ما طاعت وقالت إذا ماجد بيرجعكم معليش .... ماجد: قولي والله أنتي بس رايقن لك أنا رايح راجع من الفندق .. مافيه تعالي مع أمي وشو له تقعدين .... أمل: ماجد تكفى عاااد الله يخليك وأسوي لك اللي تبيه تكفــــــى .... ماجد محاولاً إغاضتها: طيب قولي لي لو سمحت يا أغلى أخو بالدنيا (رآآآآآآآآآآيق) .... أمل: ماااااااجد والله إنك فاضي يالله عااااد بتجي تآخذنا وإلا لا أعوذ بالله لو طلبت الجنه إن كان ما ذليتون كيذا منّة الله ولا منّة خلقه .... ماجد: بسم الله علي أكلتين بريشي بشويش .... أمل: الله يالرقيق خلصّنا بتجي وإلا لا .... ماجد: طيب متى ناوين تروحون .... أمل: حول الثنتين .... ماجد: أعووووذ بالله لااا وش رآيكم تنامون هناااك أحسن وأجيكم الصبح وآخذكم .... أمل: هـــاه ماجد بتجي وإلا لا .. ههههههههههههههههه .... ماجد: سلامات قلت شي يضحك .... أمل: أقوووووووووول ؟؟؟ .... ماجد: إيه قولي .... أمل: منيب أعنيك .. وتخفض صوتها .. هــــاه بيان أقول له وش قلتي .... ماجد: يالله قولي ما عليك منه .... أمل: لااا لااا أخاف تزعل ما تهون علي أزعله هههههه .... ماجد: ترااا إن ما قلتي منيب جايّن آخذكم .... أمل: والله أخاف تزعل وهذي إلى منه زعلت رآآآسه يابس ما ترضــ .. آآآآآي وجع .... ماجد: هههههههه خلاص ما عقب هالضربه شي .. الموهم شوفي أقصى حد لكم ثنتين إذا ما شفتك دقيتي علي قبل الثنتين منيب جاي .... أمل: خلاص إن شاء الله مع السلامه .... ماجد: مع السلامه .... بيان: حيوااااااانه ما تعرفين تستهبلين أنتي ووجهك أردى من البزرااااان يالبزر ما ينقال لك شي أنطقي أقعدي بلحالك أنا أبروح مع أمي .... أمل وهي تمسكها مع يدها: بياااااااااان عاااااد بلا حركااااات بزارين والله إنك بزر عااااادي يا شيخه خلي روحك رياضيه وتقبلي المزح .... بيان: امزحي يا تبن ما قلنا شي بس موب قدام أخوك التبن ذا بعد ما يصدق يمسك شي .... أمل: عاااااد وش قلت له أنا ما قلت له شي .... بيان: كل هذا وما قلتي له شي هيّن إن نمت عندكم يالدبه .... أمل: بياااان بلا سخافه عاااااد .... بيان: إيه بعد وش تحسبين ترا موب كل شي تقولينه لأخوك .... أمل: عاااااد تراك طولّتيه أنتي وهالخشه .. أمْشَيْ يالله نقول لأمي وخالتي إننا محنب رآيحينن معهم .... وفي حدود الساعه الثانيه أتصلت أمل على ماجد وطلبت منه أن ياتي لأصطحابهم إلى المنزل .... وما إن ركبت أمل هي وبيان حتى أنطلق ماجد إلى المنزل .... ماجد: حيالله بيان وش أخبارك (فااااااااكّن المياااااااانه العم) .... بيان بصوت خافت: الله يحييك .... ماجد: أقووول أمل ما قلتي لي وشو اللي ضحكتي منه يوم كنتي تكلمينن .... أمل: ياربييييييييه أنت ما تنسى قلت ياخي منيب قايلتن لك لو إنه يستاهل إني أقوله لك إن كان قلته .... ماجد: يالله عااااد أمل قولي وشو .... أمل: لااااااااا .... ماجد: هيّن لا تقولييييين إن ما رديته لك يا أمل ما أكون ماجد .... أمل: ياخي سوْ اللي تبي منيب قايله .... ووصلوا إلى المنزل وما إن توقفت السياره داخل باحة المنزل حتى فتحت بيان الباب ونزلت من السياره وضربت به بقوه وأسرعت داخل المنزل .... أمل: يااااااا ثقل دمك ياخي الحين وش يرضيه ذي .... ماجد متصنعاً البراءه: وش قلت أنا ما قلت شي .... أمل: انطم بس .... ودخلت داخل المنزل ..... ماجد: أف أف أف حرييييقه هالعاااااااااااائله يا سرعهم يعصبووووووون .... دخلت أمل غرفتها ووجدت بيان جالسه على سريرها وحاجباها معقودااااان .... أمل: بيااااان خلاااص عاااااد بلا سخافه ما عليك منه هذي حركاااته غريبن عليك .... بيان: انطمي أنتي بس .. وأخوك هذا ما أطييييييقه ولا أطيق أشوف خشته من يوم عرفته وهو منكدن علي عيشتي .... أمل: هههههه هذا وأنتي ما عشتي معه أجل أنا وش أقول .. عااااد خلينا ننبسط وطنشيه .... بيان: إيـــه والله إنك صادقه هالمره أبعدْيَه له والتوبه أركب معه مرتن ثانيه لو أجي مع لموزين .... أمل: خلاااااص سوّي اللي تبين بس يالله قوُمَي خلينا نغير عوّر إيديني هالفستان .... بيان: إيه والله حتى أنا .... ******************* مر على زفاف فيصل أسبوع عادت خلاله بيان هي وأهلها إلى القصيم .... كانت أمل تشعر بالملل الشديد فوالدتها عند جدتها وماجد مع أصحابه ووالدها في أشغاله .. فلم يكن في المنزل سواها فخرجت إلى باحة المنزل وجلست على الجلسه الخشبيه التي تتوسط الحديقه وأخذت تقلب في هاتفها وهي تقول في نفسها: من زمان عن خالي فيصل والله ما أدري وين الدنيا به لا وهو الجحود بعد ما يدق علي .... وأتصلت به (يا هاللزقه) .... أمل: السلام عليكم .... فيصل: هلااااا وعليكم السلام يوووه وش أخبااااارك يالمغبره .... أمل: الحمد لله بخير يالمغبر وينك يالخاين لا تدق علينا ولا شي وييييين اللي يقول أبدق عليكم كل يوم .... فيصل: شفتي عاااااد ما فيه وقت مشغووووولين .... أمل: ماااالت على هالخشه بس إلا وينك أنت الحين .... فيصل: حنّا بالطريق من عطارد للزهره .... أمل: قل والله عااااد وراه ما سيرتوا على الشمس ترااااهم يمدحونه بالصيف .... فيصل: لاااا !! بصراحه مخلينه آخر شي .... أمل: إيـــــــه ما شااااء الله .. اقووووووول عن الهبال وقل لي عاااد وين أنتم به .... فيصل: سبحاااااان الله ما تتركين اللقافه عنك .... أمل: تلميذتك .... فيصل: الموهم وش أخباركم وش مسويين .... أمل: أبد منطقين بالبيت يالله من فضلك (تقولها بسخريه) .... فيصل: إيه المره ماله إلا بيته وقرن في بيوتكن .... أمل: ما شااااء الله من متى هالكلام .... فيصل: من عاااشر القووووم .... أمل: هههههه إييييه مير وش أخباره أسماااء عساااك بس تأكّله وتشرّبه زين .... فيصل: وش قالوا لك حيوااان هي اأكّله وأشرّبه .... أمل: والله ما أدري عنك الله يستر بس مهيب بعيده عنك ترجعه لنا مهبوله .... فيصل: أنا ودي أدري أنتي متى بتكبرين وتعقلين وتخلين عنك هالكلام الفاضي .... أمل: إلى منك عقلت .. قل لي بس وينه أبسلم عليه .... فيصل: لحظه شوي .... أسماء: السلام عليكم .... أمل: وعليكم السلام هلااا والله بالخاينه .... أسماء: أناااا ؟؟ ورااااه وش سويت ؟؟ .... أمل: لا جدتي إيه أنتي .. وين اللي تقول منيب صابرتن ولا أربعه وعشرين ساعه إلا وأنا داقتن عليك .. أنتي وخالي أكبر جحودين شفتهم بالعالم .... أسماء: أمل عاااااد بلا سخافه ما جحدنا ولا شي بس قلنا بنتغلى ونشوف تفقدوننا وإلا لا .... أمل: أولله من زين هالتغلي بس ترى من تغلى تخلى .... أسماء: ههههههه شفتي عااااد .... أمل: الموهم شوفي ما أوصيك لا يلعب برآسك تراو خبل وما عليه شرهه .... فيصل: خبل بوجهك ..... أمل: بسم الله الرحمن الرحيم من وين طلعت أنت .. ما يكفي إنك قُبَل طالعن لي بكوابيسي خفْ علي شوي تراي رقيقه ما أتحمل .... فيصل: إمـــــحق رقه .. تحرضين زوجتي علي يا الحيوانه الحين هذا بدال ما تقولين له أسمعي كلام زوجك وطيعيه ولاتزعلينه .... أمل: مصـــــــــدقن عمرك والله أقوووول بس رح الشرهه مهيب عليك الشرهه علي اللي داقتن عليك أنت وهالرخمه اللي معك .. الموهم انبسطوا وطلعوا حرتكم ولا تبطووووووون .... فيصل: هههههه سلمي لي على الأهل كلهم ولا تتركيننا دقي علينا من زمان ما سبيت أحد وأخاف أنسى بعض الكلمات .... أمل: إيه أبشر أنت بس .. مع السلامه .... فيصل: هههههههههه مع السلامه .... |
خيـــــــــال أحلى جزء قريته
مشكور يالغشيم.. طيب متى تنخطب هالخبله أمووله !؟ لاتصيف علينا .. |
مليار مليون شكر لك أخي واتمنى التكملة
:"*&تحيااااتي&*": |
ننتظر بقية الأجزاء;)
|
في البدايه ...اشكر الاخ (الغشيم ) على هذه الروايه الشيقه ...والاسلوب الرائع في الطرح ...:)
لكن حبيت اسأل ... هل هذه قصه حقيقه .... ام مؤلفه .....؟ :D واين البقيه ارجوووووووووووووووووووووووووك....:i121 <<< ماعليه شره متحمس الاخ تحياتي لك ...: 12 |
تشكرراااااااااااات على المتابعه أما عن القصه فهي رواااايه وفيها بعض من الحقيقه ------------------------------ (( التـــــــــــــــــــــــــــــــــــكمله )) مرّ على زفاف فيصل وأسماء حوالي ثلاثة أسابيع واليوم هو موعد عودتهما .... كانت الساعه تشير إلى العاشره صباحاً حينما رن هاتف ماجد .... فأجاب ماجد بتثاقل وهو يتثاءب بتكاسلٍ شديد: هلا مهند .... مهند: السلام عليكم وينك يا ابن الحلال كسرت الجوال وأنا أدق عليك .... ماجد: نايم هااااااااااااوم .... مهند: الله يقرفك يا أبو النوم أحد ينام هالحزه قم يالله يكفي نوم ما تشبع .... ماجد: أقووول مهند وش عندك قل بسرعه وخلّن أكمل نومي .... مهند: قم ياخي عندي لك سالفه قم صحصح بسرعه ترااي منيب فاضين لك قم يالله .... ماجد: أوووف يا كثر قرقك ياخي انثبر خلاص صدعت رآآآسي .... مهند: أحسن قم يالله عااااد تراك مصخته والله لا أجيك الحين وأجرك مع شوشتك وأشوتك بالحمام قـــــــم يالله .... ماجد: أعوووذ بالله من هاللسان الله يعظم أجر عيالك شرير انثبر خلاص هذاي قمت أنت أصلاً من يسمع صوتك يعاف النوم .... مهند: طيب يالله خمس دقايق وألقاك داق علي وإلا ترى أجيك و.... ماجد مقاطعاً: طيب طيب خلاص فكنا مع السلامه .... مهند: مع السلامه ..... وبعد حوالي ربع ساعه اتصل مهند على ماجد مرة أخرى .... ماجد: إنا لله يا هالنشبه خير هذاااي قمت وش عندك .... مهند: وأخيراً .. اسمع تعرف سعد ولد عم بندر .... ماجد: إيه ذاك اللي كِد طلعنا معه مره للبر يا حليله وش به .... مهند: صايرن له حادث قبل يومين وهو الحين بالمستشفى عنده كسور بالحوض أظن أو شي زي كيذا .... ماجد: إيـــه الحمد لله على سلامته .. طيب وش علي أسوي .... مهند: والله نبيك تشرف على علاجه إن كانك فاضي يعني .. وش بتسوي يعني بنروح نزوره يالرخمه أنت أبي أعرف وش مدخلك طب .... ماجد: رجولي .... مهند: إيه مـــــرَوّقْ العم .. اسمع ترى نبي نروح له عقب صلاة المغرب على طول .... ماجد: خلاص أنا أبمرك بس لا تلجّن تقعد تدقدق ترآآك بزر ومعطينه جوال .... مهند: إيه طيب بس هـــــــــاه يااااااااويلك تنسى الموعد يا ماجد تراك مهناش بالمواعيد مواعيدك مواعيد عرقوب .... ماجد: إيه انثبر بس الله وأكبر يا الساعه أنت بعد .... مهند: خلاص أتْكِل .... ماجد: إيه إتْكِل إن شاء الله عقب المغرب وأنا عندك .... مهند: خلاص أجل أشوفك على خير بامان الله .... ماجد: بحفظ الله مع السلامه .... وما إن أغلق مهند الخط من ماجد حتى دخل عليه والده في غرفته .... أبو مهند: أقول يا وليدي أنت فاضي اليوم .... مهند: سم طال عمرك آمر .... أبو مهند: ما يآمر عليك عدو بس أبشوف إن كانك فاضي عقب المغرب .... مهند: والله توي صاكن من ماجد متفقين نروح لواحد من الربع مسوي حادث .... أبو مهند: لاااا سلامته ما يشوف شر أجل خلاص دامك مشغول مرتن ثانيه .... مهند: وراه وش فيه يبه ترى أقدر أأجل الروحه إن كانك مرره تبين بشيّن ما يأجل .... أبو مهند: لااا بس كنت أبيك تجي معي للشركه اليوم عندي اجتماع خاص مع مدير وحدتن من الشركات وكنت أبيك تمسك الشغل إلين يخلص الاجتماع بس عاد دامك مشغول أبقول لعلي يمسكه بدالك .... مهند: أنا بحاول أرجع بسرعه وأمسكه يبه لا تشيل هم أنت بس .... أبو مهند: خلاص على خير إن شاء الله .... وبعد صلاة العصر مباشره اصطحب ماجد والدته وأمل إلى منزل جدته لاستقبال فيصل هناك .... وقرر كل من أمل وماجد وريم عمل مفاجأه لاستقباله في منزل الجده .... أمل: ماجد متى قال لك تخلص الكيكه .... ماجد: عقب المغرب .... أمل: يووووه أخاف يْجُونْ قبل ..... ريم: مصدقه عمرك أنتي يجون قبل طيارتهم تقلع الساعه خمس ياااالله يمديهم يوصلون على الثمان .... أمل: لااااا حبيبتي ليان خلّي الهديه هذي حقّت خالو فيصل .... ليان: لااااا حقي حقي .... ريم: وين سيتا قايلتن له مليووووون مره لا تخليهم يجون للصاله حنّا مشغولين بس وش يفهمه ذي .... أمل: سيتااااااااااا .... سيتا وهي تدخل الصاله وتحمل لينا معها: يس مدام .... ريم: الحين أنا ما قلت لك لا تخلين ليان تجي للصاله .... سيتا: أيوه مدام بس أنا بيه قَيّر ملابس هقي لينا أسان بي كوبي مويه .... ريم: طيب خوذي ليان ولينا وشغلي لهم المجد .... سيتا وهي تمسك بيد ليان: إن ساء الله .... ماجد: هههههههههههه .... أمل: سلامات وش يضحكك .... ماجد: تذكرت فيصل .... أمل: هههههه إيه والله وراو يحّول تركَه والله إنه مطيعه وتسمع الكلام .... ريم: منهي ؟؟.... أمل: سيتاااا .... ريم: ههههههه إلى الحين أنتم على هالسالفه .... ماجد: إلى بكرا .... أم ماجد وهي تجلس بجانب أمل: ياوليدي وراه ما تروح تصلي بيقيم وأنت قاعدن هنا .... ماجد وهو ينهض: ما شاء الله أذن ما سمعته .... أمل: يووووه يالله يمدينا .. لا تنسى يا ماجد الكيكه تجيبه بعد الصلاة .... ماجد وهو ينصرف خارجاً: إن شاء الله .... وبعد صلاة المغرب أحضر ماجد ما طلبته منه أمل وكان قد نسي تماماً موعده مع مهند .... وفي حوالي الساعه التاسعه دخل فيصل هو وأسماء منزل الجده .... فيصل وهو يدخل إلى الصاله الداخليه للمنزل: سلااااااااااااام يا أهل الدار .... وفتح باب الغرف الواحده تلو الأخرى وهو مازال يصيح بصوت عال: سلاااااااااام ياناااااااااااس ياهوووووووووووه .... وما إن فتح باب غرفة المعيشه حتى انهالت عليه الورود المتساقطه عليه من كل مكان .... أمل: حيّ الله المعااااااااااااريس تو ما نورت الرياض الله حيّهم تفضلوا تفضلوا .... وسلم عليهم الجميع وخرج كل من مشعل وفيصل وماجد للجلوس في مجلس الرجال لتأخذ أسماء حريتها .... أمل وهي تحدث أسماء بصوت خافت: هــــــــاه بشري وش أخبار الزواج حلو وإلا لا .... أسماء: لااا حلوووو يالله عقبالك إن شاء الله .... أمل: فال الله ولا فالك توّي أنا بنوته ممديه على الغثا .... أسماء: لااا والله موب غثا ولا شي بالعكس حلو إنك تلقين واحد يدلعك ويحبك ويستهبل عليك ويطفشك هههه .... أمل: هههههه بهذي أصبت هههه بعدين عندي أمي وأبوي الله يحفظهم مدلعينن ويحبونن مابي أحد يدلعن ولا يحبن (توّه بزر) .... أسماء: أنا أبي أدري أنتي إلى متى تبين تقعدين بلا عرس .... أمل: وأنا أبي أدري جالستن فوق رآسك وأنا ما أدري .... أسماء: أعوذ بالله من هاللسان محد يقواك أنتي .... أمل: الموهم قولي لي وش سويتوا ووين رحتوا أبي كلللللل شي بالتفصيل .... أسماء: موب بالخياطه ها ها ها بعدين إن شاء الله أقولك موب الحين يبيله قعده بلحالنا هذي .... أمل: إيه تهربي يا حلوه ما فيه منيب مخليتك إلا وأنتي قايلتن لي كل شي ورآآآك ورآآآآك والزمن طويل .... أسماء: هههههه لا أبد وعد أي شي تبين أقول لك إياو أبقوله بعد خبرك يمكن يطيح اللي برآسك وتعرسين أنتي بعد .... أمل: لو إنه بوقت ثاني كنت جلدتك بس يالله ما تهونين علي عروس وأكفخك .... وفي الساعه الثانيه عشره والنصف ليلاً .... أم ماجد: أمل شوفي أخوك وينه يالله خلينا نرجع صدّع رآسي .... أمل: يمه أنتي كل شي يصدع برآسك يا حبي لك .... أم ماجد: خوش بعد ما تشوفين الساعه كم .... أمل: توّه ماجت وحده بس وش نقول بعد ما لنا إلا ندق عليه .... واتصلت بماجد حوالي خمس مرات فلم يجب فنهضت من مكانها وهي غاضبه وتقول بحنق: أنا أبي أدري بس وين يحط جواله التبن ذا .... وذهبت إلى مجلس الرجال ووجدتهم يتابعون إحدى المباريات .... أمل: مااااااااااجد وين جواااااااالك .... ماجد وهو يفتش في جيوبه: بسم الله وطّي صوتك وش شايفتنا صمخ قدامك .... أمل: أمي مشتبّه تبينا نرجع للبيت إنجز قم .... فيصل وهو ينظر نحو ساعته: يوووووه الوقت مرررره متأخر يالله أجل حتى أنا أستأذن .... مشعل: هذولا اللي يقولون نبي نخليَه سهره إلى الفجر يالله أنتم ما ينفع معكم إلا الحريم يسنعونكم .... فيصل: شف من يتكلم بس .... مشعل: وراااه وش بي بعد على الأقل مهوب مثلكم كل واحد عقله كبر اصبعه .... ماجد وهو يصفر بفمه: ياهووووووه يالعاااااقل ما أقدر علييييييييك انااااااا .... فيصل: كفّك (وصفقا بكفيهما) يا أبو الشباب تعجبــــــــــــني .... مشعل: هه شفتوا الهبال هه ما جبت شي من عندي .... فيصل: ياخي أنت كل شي عندك هبال أبي أعرف إذا جاك عيال أنت وش بيصيرون .... ماجد: ههههههه بيصرون كتلة هدوء كل واحد وشنبه واصلن لركبته وهو ما تعدى الخمس سنين ههههههههههههههه .... مشعل: الحمد لله والشكر مهبل ما عليكم شرهه .... فيصل: تدري عااااد خلّك أنت بأسهمك وشغلك اللي ما يقضي وفكنا من نصايحك الي مسوي لي فيها حكيم زمانك .... ماجد: أحســـــــــنت كفّك (وصفقا بكفيهما) .... مشعل وهو ينهض من مكانه وعلى وجهه ابتسامه ساخره: مهبـــــــــــــل .... وانصرف عنهم فأستلقوا على الأرض وهم يقهقهون عليه ويسخرون منه .... عندما ركب ماجد سيارته ينتظر والدته وأمل يخرجون وجد هاتفه الذي كان قد نسيه منذ صلاة المغرب في السياره .... ماجد: يوووووووووه الله الله خمسين مكالمه من مهند هييييييييييييييه نسيييييييييييت موعدنااااااااااا معه الله يستر الله يستر شكله الحين واااااااااصلن حدّه وش السوات يا هالورطه عااااد ذا وش يرضيه رآسن يابس ما يرضى بسهوله .... وقطع عليه تفكيره أمل ووالدته وهما تركبان السياره فسار إلى المنزل وهو مازال يفكر بحل للمشكله .... وما إن وصلوا إلى المنزل ودخل غرفته حتى ألقى بنفسه على السرير وهو يحل أزرار ثوبه ويفتح جهاز التكييف من الجهاز الذي بجانبه وأتكأ برأسه على مقدمة السرير واتصل على مهند فلم يجب عليه واتصل مرة أخرى وظل يتصل عليه حوالي تقريباً عشرة مكالمات فلم يجب وفي المكالمه الحاديه عشر أجاب عليه مهند .... مهند بصوت جامد: نعم .... ماجد: السلام عليكم .... مهند: وعليكم السلام .... ماجد: وينك يارجال لي شوي أدق عليك .... مهند بنفس النبره: هلا والله أشوى لقيت وقت تدق علي يا راعي البزنس .... ماجد: مهند عاااااد بلا حركات بزراااان وش هالكلام .... مهند ببرود: انا أدري عنك والله موب أنا اللي مواعدن خويي وجاحده لدرجة إنه عطّل أشغاله علشان الموعد اللي بينهم .... ماجد: طيب أسمع السالفه وبعدين أحكم .... مهند: والله معليش أنا الحين مدروخ ورآآآسي صاكّه صداع أجّل كلامك لوقت يصير لي خلق به .... ماجد: بسلامتك ياخي مهيب بالغصب هي .... مهند: يالله أجل مع السلامه .... ماجد ببرود: مع السلامه .... ******************* كان مهند يجلس مع شلة من أصدقاءه في إحدى المقاهي وفي هذه الأثناء دخل ماجد وسلم على الجميع وصافح كلا منه هو ومهند الآخر ببرود .... وجلسوا يتحدثون مع الشباب وكل واحد يفكر بالآخر حتى التفت بندر نحو مهند وهو يقول له بسخريه: إيه مير بغيت أنسى وين اللي بيجي صدق إنك مهناش مواعيد عرقوب أنت ووجهك أجلت زيارات العالم علشانك وبالأخير .. وهو يقلد مهند .. والله معليش عندي شغل وما أقدر أجي خلّه مره ثانيه .... محمد: هههههه إيه وش بعد موب مثلنا طول عمره طايحن بشركة أبوه موب حنّا يا حسره ما غير نكرف كرف بهالجامعه .... مهند وهو يحاول كظم غيضه: هه هه وأنا وين طرت أنت وخشتك مثلي مثلكم أكرف بالجامعه وبعد بالشركه ولا شفت الراحه .... بندر: إيه خلونا منكم أنتم وفكونا من هالسيره اللي تغث الواحد .. ويلتفت إلى ماجد ويقول له بسخريه .. وش عندك مسرّح يا أبو الشباب هـــاه .... ماجد: تراهم أبد ما يمدحون اللقافه .... بندر: أعوووذ بالله وش قلت أنا .... مهند: خلّه عنك ذا طول عمره الناس آخر ما يفكر بهم .... ماجد: على الأقل أحسن من البزر اللي يزعل من أتفه الأشياء بينه وبين الرجوله مليون خطوه .... مهند وقد استبد به الغضب وأخذ منه كل مأخذ: تدري الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يجلس معك ويسمع كلامك التافه اللي زي وجهك .... بندر وهو يمسك بمهند: تعوذوا من إبليس وش بكم هوْ .... ماجد بسخريه: خلّه لا يصيح علينا الحساس .... مهند وهو يفلت جسده من يدي بندر بقوه: فك أنت الثاني .. وينظر إلى ماجد وهو يقول .. الله يآخذ الساعه اللي عرفتك به .... [ قال صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعه ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ] وانصرف خارجاً من المقهى بسرعه وحذا ماجد حذوه وسط دهشة وذهول الجميع !!.... ****************** وفي الصباح خرج ماجد يدور بسيارته محاولاً التنفيس عن نفسه قليلاً والبحث عن حل للمشكله التي علق نفسه بها بعد أن استدرك الخطأ الكبير الذي أوقع نفسه بهوته .... ورن هاتفه فجفل في مكانه وأجاب بسرعه .... ماجد: هلا يمه .... أم ماجد: وينك يا وليدي عسى ماشر .... ماجد: لا مهنا شر إن شاء الله بس عندي شغل .... أم ماجد: إيه طيب ما أفطرت تعال كل لك شي على الأقل موب كيذا طالعن من فجر العالمين ولا طب افمك شي .... ماجد: لا تشيلين هم يمه أنا أبدبر نفسي بس أنتي ارتاحي .... أم ماجد: خلاص على خير انتبه لنفسك .... ماجد: إن شاء الله .... أم ماجد: بامان الله مع السلامه .... ماجد: بحفظ الله مع السلامه .... وظل يدور ويفكر بحل يصحح به خطأه .... وبينما هو كذلك إذ به يؤذن لصلاة الظهر فذهب إلى المسجد الذي يجاور منزل مهند .... وبعد انتهاء الصلاة ظل يدور بعينيه يبحث عن مهند بين جموع المصلين فرآه متكئاً على إحدى عواميد المسجد وهو مطرق برأسه فسار نحوه ووضع يده على كتفه وجلس بجواره وهو يقول: السلام عليكم .... رفع مهند رأسه ونظر إليه بنظره ليس لها معنى وعاد يطرق برأسه على ركبته وهو يقول ببرود: وعليكم السلام .... ماجد: قم معي نتمشى بسيارتي .... مهند دون أن يرفع رأسه: مشكور أنا مرتاح هنا .... ماجد: مهند طلبتك قم معي .... فلم يجبه مهند فأعاد ماجد قوله مرة أخرى فلم يحر جواباً من مهند فأتكأ على العامود وظل صامتاً .... مهند وهو يلتفت إليه: رح يا ماجد تلقى أمك الحين شاغلتن باله عليك .. ولا تخاف أنا منيب على خبرك .. وتابع وهو يصر على أسنانه .. رجال وأقوى عمري .... ماجد: والله ما أقوم إلا وإيدي على إيدك .... مهند: لا تحلف .... ماجد: اللي سمعته عاد حلفت وإلا لا .... مهند: مطول أنا هنا .... ماجد: عادي ما عندي شي أنا بعد فاضي .... مهند: ماجد وراه ما تكسر الشر وتروح لا تحدن أغلط عليك أكثر من كيذا .... ماجد ببرود: خذ راحتك قلبي حديد يتحمل أقوى الصدمات .... مهند بسخريه: بآآآآآآآآين تصدق .... ماجد: مهند لا تضيع السالفه أنا ماجيت هنا علشان كل واحدن منّا يجرب أسلوبه بالسب على الثاني .... مهند: وأنا أظن قلت لك مابي أتكلم بهالموضوع .... ماجد: والله عاااد وش علي منك بتقوم الحين معي ورجليك فوق رآسك وبتسمعن غصبن عليك رضيت وإلا لا .... مهند بتهكم: ياخي ما شاء الله عليك تعرف تحل مشاكلك .... ماجد: يالله عاد مهند قم معي .... مهند وهو ينهض من مكانه: مشكوور بس أنا للأسف عندي شغل الحين وخيره بغيره .... وانصرف وسط دهشة ماجد الذي ظل يرقبه حتى غاب عن عينه فتنهد بأسى وخرج من المسجد وعاد إلى المنزل .... ****************** كان والد مهند قد عقد صفقة مع احدى الشركات في الخبر بالمنطقه الشرقيه وتوجب ذلك ذهاب أحد من موظفي الشركه إلى الخبر لتتمة العمل فطلب مهند من والده أن يسمح له بالسفر لأنه يود الابتعاد قليلاً عن ماجد ليستطيع تصفية ذهنه ونسيان ما فعله ماجد معه قبل يومين فسافر مهند دون أن يخبر ماجد وأغلق هاتفه وماجد يحاول جاهداً الاتصال به دون جدوى .... فلما يئس ماجد من ذلك سكت عن الموضوع ولم يحاول الاتصال بمهند مرة أخرى .... مر على تلك الأحداث أسبوع وكل منهما لا يعرف شيئاً عن الآخر وحال ماجد سيئة جداً لا يأكل لا ينام ويخرج من الصباح ولا يعود إلى المنزل إلا بعد منتصف الليل واعصابه أصبحت تثار بسرعه يغضب ويصرخ من اتفه الأشياء فلاحظ الجميع حالته السيئه ولكن أي منهم لم يفكر بسؤاله خوفاً من أن يثور بوجهه حتى فيصل الذي سأله عن سبب ذلك فصرخ بوجهه وطلب منه عدم التدخل في شؤونه الخاصه .... ****************** كانت عقارب الساعه تشير نحو العاشره والنصف صباحاً عندما خرج ماجد من غرفته وهو يرتدي بنطالاً أسود وقميصاً أحمر قاتم قد خطت على صدره حروف مبعثره باللون الأسود وأرتدى على رأسه قبعه سوداء وكأنما ملابسه تشاركه الحاله التي يمر بها .... ما إن خرج من غرفته حتى هبط الدرجات بسرعه وقبل أن يصل إلى نهايتها ترامى إلى مسمعه صوت والده يناديه فعاود الصعود ووجد والده يتصفح الجرائد في الصاله العلويه .... ماجد: سم يبه .... أبو ماجد: وين نازل لا سلام وكلام .... ماجد وهو يبتسم مجاملاً: السلام عليكم .... وقبل رأس والده وجلس بجانبه .... أبو ماجد بابتسامه حنونه: ياوليدي ما ودك تقول لي وش اللي مكدرك من أسبوع .... ماجد وهو يبعد عينيه عن والده ويشغلهما بالتلفاز: ما فيه شي .. أنت بس تتخيل .. لا تشغل نفسك .... أبو ماجد: أشغلته إلين ما قلت بس وأنا انتظرك تقول لي وتفتح لي قلبك .... ماجد: يا يبه مافيه شي يستاهل أقوله لك .... أبو ماجد: أنت قل لي وأنا أحكم عليه إذا يستاهل وإلا لا .... أطرق ماجد برأسه قليلاً ثم رفعه نحو والده الذي كان ينتظر منه أن يتحدث .... ماجد بصوت يائس: يبه ما أدري وش أقول لك .. صمت للحظات ثم تابع .. تذكر يوم يرجع فيصل تواعدنا أنا ومهند إننا نروح بعد المغرب لواحدن من الربع تعبان واتفقت أنا وإياو إننا نروح وأنا نسيت السالفه وانشغلت بفيصل وكنت ناسي جوالي بالسياره ومهند كان مشتب يدق علي وأنا ما دريت عنه ويوم اكتشفت هالشي كانت الساعه حول الوحده ودقيت عليه وما رد علي بسرعه ويوم رد كان شايل بخاطره منْ مره وأنا حاولت أبرر له بس هو رفض يسمعن وبجمعتنا حنّا والشباب كان هو فيه وكانت واصلتن معه فقال كلام يسبن به قدام الشباب عاد أنا ما تحملت ورديت عليه وقام وهو معصب وقال لي كلام يسم البدن وطلع وأنا عاد ما خليته رحت لمّه من بكرا ورفض يسمعن ومرّن علي يومين وأنا أحاول أدق عليه وجواله مقفل إلين مايئست وتركته والله إني يا يبه ندمان على كل اللي سويته به بعد هو ما يهون علي عشرة عمر وأنت أبخص بهالأشياء بس إني تعبت وأنا ألاحقه وهو رافض حتى إنه يسمع من .... أبو ماجد: والله يا وليدي لو بيدي أجيبه لك إن كان جبته .. بس بعد يا ماجد أنت الحين رجال والحياة قدامك ما بعد شفت منه شي وتقول هالكلام يا وليدي أنت غلطت وغلطة الرجال مهيب مثل أي غلطه .. وأنت يا وليدي كنت السند له وبلحظه هدمت كل شي .. لا تحسبن يا وليدي وأنا أقول لك هالكلام إني أبي أزيد عليك لا والله ما تهون علي .. بس إنك غلطان ولازم تعترف له بغلطك وتعتذر منه ولا تحسب اعتذارك له يهينك ويقلل من قدرك عنده بالعكس تبي تكبر بعينه ومهما كان الي بينكم ياوليدي ما يصير بلحظة غضب تخربون كل اللي بنيتوه وأنا عارفك يا ماجد أنت خبز إيدي وكمن مره قلت لك خل العصبيه عنك ترى ما وراه إلا المصايب .... ماجد: يبه تعبت خلاص أحس إن كرامتي صارت بالأرض وهو ولا بباله .... أبو ماجد: لا تقول هالكلام وش دراك عنه تلقاو الحين حالته مثل حالتك وأشد .. وبعدين لولا غلاتك عنده ما شال بخاطره عليك ياوليدي ومثل ما يقولون غلطة الشاطر بعشره ومثل ما تحمل هو منك اللي سويته به أنت تحمل منه كل اللي قاعد يسويه بك خلّه الحين ينسى اللي صار وبكرا يجيك هو يعتذر لك مهند ولدي وعارفه زين .... ماجد بابتسامه جامده: إيــــه الله يعين .. وينهض ويقبل رأس والده .. يالله يبه أنا أستأذن الحين تآمر على شي .... أبو ماجد: ذكر الله ياوليدي تراو شفا للقلوب .... ماجد: لا إله إلا الله .. يالله بامان الله .... أبو ماجد: بحفظ الله ترفق بالطريق .. وانصرف ماجد وتابع أبو ماجد وهو يتنهد .. الله يصلحك ويهديك يا وليدي .... ***************** عهود وهي تدخل على مهند في غرفته: مهند حشا ما صارت هذي نومه من تجي من الشغل تنهد على الفراش ومن تقوم على طول تطلع .... مهند وهو يمدد يديه بتثاقل وينظر إليها: هلا والله وش بك راجتن الدنيا خير عسى ماشر .... عهود: قم ياخي انقلع ارجع للرياض ما بك نفع أنت أبد تسد النفس وأنا أقول جايّن بيوسع صدري ماااالت عليك بس .... مهند: هههههه أف أف كل هذا شايلته علي أنا مهند ترا .... عهود: وتبن .. أنا أبي أعرف بس من متى ما شفت شكلك بالمرآيه هـاه .... مهند: ههههههههههههههههههه ورااااااه وش به شكلي .... عهود: يحوّم الكبد وش به بعد .... مهند: لا عاااااد شكلك شايلتن علي من جد .... عهود: لاااا بصراحه قاعدتن أستهبل معك .. تصدق إنك توّك صغير وأنا على بالي كبرت بتبتل طول عمرك وهذي تصرفاتك يا مهند متى بتتحمل المسؤليه متى .... مهند وقد عبست ملامحه: ماله داعي تقولين هالكلام مره ثانيه .... عهود: وراه أنا متى شفتك علشان أقوله لك .... مهند وهو ينهض: بعدين أنا الحين عندي شغل إذا رجعت نكمل .... عهود وهي تمسكه مع ساعده وتعيده إلى مكانه: تعاااااااال اقعد مهنا قومه من هالمكان يا مهند إلين ما أقول لك اللي بخاطري .. أول شي أنت ما جيت هنا إلا علشان سالفتن صايرتن لك بالرياض وقلت فكره علشان تهرب .. وأنا خابزتك وعاجنتك وأعرفك زين أكثر شي تعرف له بالحياة هو الهروب .. صح كلامي وإلا غلط .... مهند وهو يشيح بوجهه عنها: وش قاعده تخربطين أنتي لا سالفه صارت ولا هم يحزنون .... عهود: يا مهند أنا عهود الي كنت تجي لمّه تصيح إذا أبوك ما طاع يشتري لك شي وإلا إلى منه زعلك أحد بالمدرسه وين رحت الحين وإلا خلاص كبرت يعني عيب تتكلم .. ترى الواحد إلى منه شكى لأحد موب معناته ذا ضعف منه لا بالعكس بيرتاح ويحس بطعم للمصيبه اللي تواجهه .... مهند: أنا مابي شي ورآآآك إلا مصره تطلعين بي شي من تحت الأرض ارتاحي أنتي بس ولا تشغلين بالك وتتخيلين أشياء ما صارت .... عهود: ورآآآآآك طيب مقفل جوالك من اللي ما تبيه يكلمك .... مهند وقد تفاجأ من سؤالها: الجوال .. لا أنا .. يووووووووه وش بك أنتي جوالي وقفلته لازم يعني فيه شي .... عهود: مهند يا حبيبي أنا بمثابة أمك وأختك وعمتك وإذا ما قدرت تقول لي اللي بخاطرك لمن بتقوله يا مهند .. والله إني حاستن بك وإلا تحسبن ما أدري عنك إنك تطلع وتدور بالسياره وترجع كنّك مضيعن طاستك .... مهند وهو يتنهد: إيــــــه والله إني مضيعه .... عهود وهو تربت على كفه: قل لي وش اللي مكدرك فضفض لي ريّح هالقلب اللي متعبه على غير سنع .... مهند وهو يبتسم: أدري إنه موب حبّن لي هي لقافه بس صح .... عهود: أفااااا الحين أنا شايلتن همّك وأتكلم لك من قلبي وأنت قاعد تستهبل علي صدق لا قالوا الطول طول نخله والعقل عقل صخله .... مهند وقد انفجر ضاحكاً: ههههههههههههه أنا عقلي عقل صخله .... عهود: لا بالله دجاجه بعد موب بس صخله .... ونهضت عنه وانصرفت خارج الغرفه فلحقها مهند وهو يسخر منها ويضحك عليها .... مهند وهو يقف عند باب المطبخ وينظر إليها وهي تعد القهوه: تصدقين تصلحين ببرنامج بر الأمان وش خليتي للتويجري والسبيعي غطيتي عليهم بصراحه .... عهود: تطنز زياده وشف وش يجيك .... مهند: هههههههه يااااااا حلوك وأنتي معصبه ما كد قال لك حمد إنك تهبببببببلين .... عهود: انثبر بس .... وسمعوا صوت حمد وهو ينادي على عهود .... مهند بنظره خبيثه: هههههههه وين المليوووووون رياااااااااال .... حمد وهو يقف بجانب مهند: السلام عليكم أهلييييييين تصدق نسيت إنك بالشرقيه وينك يا رجال ما تنشااااف .... عهود: عليك به لا تخليه .... مهند: تدرووووون أنا أبروح أغير أصرف لي من الجلسه معكم اثنين واجتمعتوا علي .... حمد: هههههههه وراك وش قالت لك عمتك .... عهود: خله عنك بس هذا ميؤس منه .... مهند: إيه أنا حاله مستعصيه حتى الآن ما لقوا لحالتي علاج بالطب .... وانصرف وهو يقهقه ويضحك !!!! ..... وعندما بدّل ثيابه انضم إلى كل من حمد وعهود وجلسوا يحتسون القهوه .... ******************** بعد أن مكث مهند في المنطقه الشرقيه فترة امتدت إلى حوالي أسبوعين عاد إلى الرياض وفي يوم عودته وبينما هو جالس في غرفته يعمل على بعض الأوراق التي تخص الشركه قرر أن يفتح هاتفه .... وما إن فتحه حتى توالت عليه الرسائل الوارده وهي تحطم برنينها الهدوء القابع في الغرفه .... كانت جميع الرسائل من والده ومن عمته ولكن آخر رساله قرأها والتي لفتت انتباهه والتي كانت من (( سنايدي )) ماجد .... وكانت الرساله تقول ... [ ما دمت لي " صاحـــــــــــب " ترى الرآآآآآآس مرفوووووع .. ما همني طيب العرب من ردآهم .. ما أنت من اللي طيبهم "شهر" و "أسبوع" ومن عقبها تلمس بوادر جفاهم .. تراااااك يا غـــــــالي لي "نـــور وشمـــــــوع" في وقت فيه النـــــــــاس ما أدري إيـــش بلاهم ؟؟!!!.. ] ما إن انتهى مهند من قرائتها حتى لاح على وجهه طيف ابتسامه تقاوم للظهور .... وبعد تردد للحظات أرسل مهند له هذه الرساله ... [ من سنين وهذا الزمن يعطي " هدايا " مره جرح !! ومره صدمه !! ومره يبعد عن عيونك كل عتمه .. بس أنا وقتي عطاني من أعده لي " صديــــــــــق " من أحس إنه في بالي لو شعرت بضيق ومهما من وقتي أعاني !!.. "أشكـــــــــــــــــــــــرهـ" لأني عرفتك يا ...... ( أغلـــــى ما أهـــدى زمــــــــاني ) ] ولم تمض لحظات حتى رن هاتفه وكان المتصل ..... (( سنـــــــــــــــــــــايدي )) فأجاب مهند بسرعه .... مهند: هلا والله .... ماجد: السلام عليكم .... مهند: وعليكم السلام .... ماجد: وينك يا ابن الحلال شغلت القلب عليك .... مهند محاولاً استفزازه: والله انشغلت شوي آمر بغيت شي .... ماجد: إيه الله يعافيك واحد شاورما واثنين بيبسي .. تستهبل أنت ووجهك .... مهند: هههههههه والله ما عندنا توصيل للمنازل .... ماجد: وأقول أنا وش عنده كل هالفتره أثاريك فاتحن مطعم وأنا ما أدري .... مهند: والله ميب شينه وش رآآآيك تدقه شراكه معي .... ماجد: مهند أنت متأكد إنك منتب تعبان وإلا بك شي الله يستر يعني حراره وإلا مرتفع عندك الضغط .... مهند: ما أدري والله وش رآيك تجي تكشف علي .... ماجد: امحق طبيب .... مهند: إيه ماتبي تعترف إنه ما عندك سالفه بالطب أنا أبي أدري وشو له داخلن طب .... ماجد: علشان أكشف عليك .... مهند: الله لا يقوله تبي تموّتن .... ماجد: مهند أعرفك أنا إذا جتك هالحاله منتب قاضيّن أبد فقلي أنت وينك الحين .... مهند: عند مرتي .... ماجد: وشوووو !!!!!!! ..... مهند: ههههههه وش بك انهبلت عند زوجتي أنا .... ماجد: مهند وقسم بالله إن ما تكلمت زي العالم والناس لا يجيك طرااااق .... مهند: هههههه أنا بغرفتي قاعدن أحوس بأوراق أبوي إن كانك يعني بتتكرم علي وتعزمن على نسكااافيه تعدل المزااااااااااج والله ما تنعاااف .... ماجد: خلاص تم الحين أنا جايّك بالطريق .... مهند: يالله أجل أحتريك مع السلامه .... ماجد: مع السلامه .... ولم تمض عشر دقائق حتى كان ماجد يقف عند باب منزل مهند .... وركب معه مهند وغادروا المكان .... عندما ركب مهند مع ماجد لم يتحدث كل واحد منهما بعد إلقاء التحيه بشئ .... وفي المقهى كان ماجد يجلس مقابلاً لمهند بينما كان مهند يجلس وهو متكئ بمرفقه على الطاوله وينظر ناحية الأمام وكتفه مقابلاً لماجد .... كان الصمت سيد الموقف في تلك الأثناء وكان ماجد يقوم بتحريك هاتفه على الطاوله بملل وكأنه ينتظر شيئاً ومهند مستغرقاً بنظره في الغادي والرائح .... ماجد بملل: إلا ما قلت لي وش عندك الأسبوعين اللي راحن .... مهند وهو يستدير بجسده ناحيته: وشو ؟؟ !! .... ماجد مبتسماً: سلامتك .. وين عقلك .... مهند بسخريه: راح يشتري خبز .... ماجد: ها ها ما تعرف تنكت .. الموهم قل لي وين كنت الأسبوعين اللي راحن .... مهند بابتسامه خبيثه: يا للقافه اللي تحوس مخ الواحد صدق لا قالوا تطفل وفضول .... ماجد وهو يلتفت على الأشخاص الذين يملؤن المكان ويقول بملل: مالت عليك عاد اللي يشوفك رايحن بمهمه للسفاره وإلا الحكومه مرسلينك عضو بجامعة الدول العربيه .... مهند: وراه وش فيها بعد إن كانك ما تدري تراااي مهم بالمجتمع وإلا إن كان ما قروا عن كل هالقراء .... ماجد: مااااالت من زينك أصلاً هم ما قروا الروايه كلّه إلا علشاني أنا .... (صدق أصحاااااب العقول برااااااااااحه !!!) مهند: عاد تبي الصدق رحت للشرقيه علشان شغل بالشركه .... ماجد: إيــه والله يالخيانه أنت ووجهك ما تقول خويي يبي يروح وإلا خاطره بالروحه .... مهند: قل والله أنت بس أصلاً أنا من عرفتك وأنت لازقن بالرياض ما تروح ولا تجي شايبن مغربلن أهله .... ماجد: أحلا يالشباب أنت وش خليت لنا .... مهند بابتسامه صادقه: عاد والله لو الحال كان يسمح إن كان أخذتك معي وإلا الروحه كله تسد النفس وتضيق الصدر بدونك ما تحلى الطلعات .... ماجد وهو يبتسم بمحبه: مهند تكفى لا تشيل بخاطرك على كل اللي صار والله إني تمنيت الموت على إني أغلط بحقك أنت خوي عمري وعمري ما أرضى لك المذله والغلط ولو كنت أنا الغلطان ومن يوم مارحت وأنا أعاقب نفسي ويشهد الله معزّتك عندي مثل معزّة فيصل ووليد وأكثر .... مهند بجديه: الشيطان يجري بابن آدم مجرى الدم وكلنا غلطنا بعد أنا غلطتي كانت كبيره .. ويتابع مبتسماً .. بس خبرك المشاكل ملح الحياة .... ماجد: عاد تصدق إني أحب الخانس (الي مابه ملح) أكثر .... وينفجر ضاحكا ويضحك معه مهند ويرجون المكان بضحكهم العالي !!!!! .... ما للزعل والله مكــــــانٍ بيننا حنا تصافينا على روح وجسد بيننا عشرة عمر ما هي بيوم بيننا كل المشاعر صـــــادقه يا عسى ما بيننا دايم يــــدوم وتنكتب بالعمر صفحه مشرقه لا تفكر إن قلبي يوم يشيـــــل الغلا واضح ولا أقدر أوصفه يا رفيق الروح هذا مستحيل قلبي ما يزعل وأنتا تعرفــه ما أجتمعنا أنا وأنت إلا لخير صاحبٍ صان الوفا عهدٍ لقى والرجا يوم إنلقى ظلٍ ظليـــل نبقى في هالدرب لو طال البقا --------------------------- كان منزل فيصل عباره عن منزل صغير يحتوي على طابقين .. في الطابق العلوي جناح كامل يحتوي على غرفة للنوم وغرفة للجلوس وحمام وفي الجهه المقابله للجناح تقع المكتبه وبجانبها حمام صغير وفي الطابق السفلي صاله كبيره مفتوحه على سائر الغرف وصالون للنساء مع دورة للمياه متكامله وصالون للطعام يتصل بباب يشير نحو المطبخ المفتوح على الصاله أيضاً .. وصالون للرجال في جناح خاص في أقصى المنزل مع دورة للمياه متكامله .. وفي باحة المنزل أحواض صغيره قد ملئت بشتى أنواع من الزهور البريه ذات الرائحه العطره .. ومكان خاص لركن السياره داخل المنزل .. ويقع المنزل مقابل منزل أبو ماجد مباشره .... ******************** بدأت الدراسه وكانت أسماء تذهب كل يوم بصحبة أمل إلى الجامعه .... كانت حياتهم هادئه نسبياً (يعني من الدوام للبيت ومن البيت للدوام) .... **************** كان أبو ماجد يحتسي القهوه مع أسرته في عصر يوم الثلاثاء .... أبو ماجد: أقول ماجد ما عندك شي الخميس والجمعه الجايات .... ماجد: يعني .. وراه وش فيه .... أبو ماجد: لأني أبسافر لدبي الاربعاء عندي كمّن شغله يبيلي أخلصهن وفهد أعتذر علشان أمه تعيبانه شوي وأنا بصراحه لزّمت عليه يقعد عنده .... ماجد: بتبطي .... أبوماجد: لا إلى الجمعه بس منيب مبطي .... ماجد: خلاص أشوف وأعلمك .... أبو ماجد: قل لي اليوم علشان تذاكر الطياره .... ماجد: إن شاء الله .... ***************** وفي يوم الأربعاء سافر أبو ماجد بصحبة ماجد إلى دبي وذهبت أم ماجد بصحبة أمل إلى منزل الجده للمبيت هناك لكي لا يبقوا وحدهم في المنزل .... وفي دبي والساعه تشير إلى التاسعه صباحاً من يوم الخميس كان أبو ماجد وماجد يتناولان طعام الإفطار في الفندق .... أبو ماجد وهو يبتسم: إلا على فكره ما تقول لي أنت متى بتعقل وتفكر تعرس .... كان ماجد يتناول إفطاره فما إن أتم والده حديثه حتى رفع ماجد عينيه نحو والده وتوقف عن تناول الطعام ثم قال وهو يبتسم: بصراحه إذا على التفكير أنا فكرت وفكرت إلين طق رآسي من التفكير .. يعني أحس إني متردد صعبه يبه وأنا توّي ما خلصت الجامعه .... أبو ماجد: مهيب صعبه ولا شي .. بعدين أنت ما بقى لك شي وتخلص وأنا يوم يكتب لي الله وآخذ أمك كنت بثاني جامعه .... ماجد: والله !!! .... أبو ماجد: إيه وش على بالك أبوك توّه شباب .... ماجد: ههههههههه وأحد قال إنك شايب ما تشوف الحريم اللي حولنا ما غير مطيراتن عيونهن تقول شايفين ملاك .... أبو ماجد: استح على وجهك يا ولد تقول لأبوك هالكلام .... ماجد: هههههههه الحين موب توّك تقول إنك شباب خلاص هذي ضريبة الشباب .... أبو ماجد: الموهم لا تضيع الموضوع أنت وخشتك وقل لي حاطّن عينك على أحد .... ماجد: إيه قل كيذا من الأول أثري مفضوح وأنا ما حسيت .... أبو ماجد: ههههههه وش أسوي بك بعد أحتريتك تتكلم ما طعت قلت مافيه غير إني أجرجرك بالكلام علّ وعسى يفيد معك .... ماجد: هههههه تدري يبه أنا عندي شك إنك تعرف منهي .... أبو ماجد متصنعاً البراءه: وش قالوا لك أعلم الغيب يا ولدي ما يعلم بالقلوب إلا الله .... ماجد: طيب دامك عارف منهي قل لي متى بتكلم أبْوَهْ .... أبو ماجد: ما بقى على رمضان إلا أسبوع إن شاء الله إلى مننا رحنا للقصيم كلمته صعبه أقول له بالتلفون .... ماجد: يا حبي لك يا أبو ماجد أنا قايل أصلاً الموضوع مهوب تامْ إلا إذا أنت تدخلت .... وقام وقبل جبين والده ..... ****************** جاء رمضان محملاً بالرحمات والخيرات حيث به تطيب النفوس وتسعد به الأرواح وبه تصفد الشياطين وبه تفتح أبواب الرحمه وتغلق به أبواب النيران .... وفي يوم 21 من رمضان كانت أمل في غرفتها بصحبة أسماء .... أسماء: أمل قومَي صلي العصر كم لهم الحين طالعينن من الصلاة .. وخلّين أنا أكمل عنك هالحوسه .... أمل وهي تقلب في ملابسها: طيب الحين قولي لي وش آخذ هذي التنوره وإلا ذي لأن كل خالات وعمّات أبوي بيجون بالعيد وما أدري وش آخذ معي ملابس .... أسماء: خوذيهن كلهن أكيد بتحتاجينهن .. ويالله قومَي صلي اللي يشوفك يقول عروس والليله ليلة عرسه .. موب كنّك بتروحين للقصيم مثل كل مره .... أمل وهي تهم بدخول دورة المياه: طيب أنا أبدخل أتوضأ وأصلي وأنتي الله يعافيك شوفي كل البلايز والقمصان المصفوفات على جنب وحطيّهن بالشنطه تكفين هاه .... أسماء: إن شاء الله .... انتهت أمل من صلاتها ونهضت لإكمال ترتيب أغراضها لأنهم سيسافرون الليله بعد صلاة التراويح إلى القصيم .... بعد فتره من الوقت سمعتا طرقات على الباب فأسرعت أسماء تغطي وجهها بحجابها .... أمل: ميـــــــــن ؟؟ .... فتح الباب وأطل فيصل بوجهه من خلفه وقد ابتسم ابتسامته المعتاده .... فيصل: وش يسوّن البنوتات الجميلات .... أمل وهي تبتسم له: هلاااا .. أبد طال عمرك ما غير نحوس وندوس .... دخل فيصل وأغلق الباب خلفه وجلس بصحبتهن على الأرض .... أمل وهي تغلق حقيبة السفر بإحكام: إلا ما قلت لي ما غيرت رآيك ما ودك تروح معنا للقصيم .... فيصل: يوووووه يا أمل ما قضينا من هالسيره أسماء بالبيت وأنتي هنا .... أمل: وش نسوي بك بعد رآسك يابس .. تكفى عاد والله وناسه خلنا نفله من زمان ما سافرت معنا .... أسماء: تكفى يا فيصل خلنا نروح معهم .... أمل: إيه أسكتي أنتي بس موب لسواد عيوننا .. علشان أهلك بيروحون تبين تروحين .... أسماء: إيه بعد أهلي زي ما قلتي .... فيصل: ماااااا فيه محنب طالعين من الرياض أمي من يقعد عنده .... أمل: فيه خالي مشعل بعدين قل له إذا تبي تروح هي بعد .... فيصل: يوووه تصدقين بغيت أنساو ذا اللي يقال إنه خالك يطلع من فجر العالمين وما يرجع إلا علشان يفطر وبعدين يطلع مره ثانيه وما يرد ويرجع إلا بأنصاص الليالي وأميمتي يا عمري ما غير بلحاله مقابلتن الجدران بعدين أنا سألته وقلت له إذا تبي تروح للقصيم بس هي ما طاعت .... أمل: حرااام عليك لا تظلم خالي مشعل قبل أمس رايحين نفطر عندهم ومن العصر إلين الساعه تسع وهو بالبيت ما يروح إلا للصلاة ويرجع بس .. وتغمز له بخبث .. بعدين سيتا يا قلبي عليَه وشلون تنساه .... فيصل وهو يرميها بالوساده: انطمي يالحيوانه .... أسماء: هههههههه حللللللللللوه عليك به يا فيصل لا تخلّيَه ما تستحي على وجهه هالبنت .... أمل وهي ترمي بالوساده عليها: اسكتي أنتي بس ترااااهم يمدحونك ساكته .... فيصل: عيب احترمي زوجتي ولا تكلمينه بهالطريقه .... أمل: أقووووول رح أنت وياااااه وتراه كانت صديقتي قبل لا تصير زوجتك .. بعدين ترااااكم ضيعتوا لي وقتي مسوّين لي فيها معرسين .... ********************* كانت سعادة بيان لا توصف بقدوم أمل إلى القصيم فمنذ مدة طويله لم يأتوا فيها إلى القصيم في مثل هذا الوقت من السنه .. كانوا دائماً ما يأتون في ليلة العيد .... بيان: صدق بتنامين عندي إلين ما ترجعون .... أمل: يوووووه قولي لي ما تبينن أنام عندك وخلاص .. تراي مليت كم مره كررتي هالسؤال .... بيان: انطمي يالدبه ما فيه طلعه من بيتنا لو تموتين .... أمل: إيه كيذا الناس موب الأسئله الغبيه اللي تو .... بيان: غبيه بوجهك أنتي وهالدميجه .... أمل: هههههههههههههههههههههههههههههه .... بيان: سلامااااااات عسى ماشر وش بك تضحكين أنا قايلتن نكته .... أمل: هههههههه لا بس ههههههههه يوم هههههههه قلتي هههههههه ما أقدر ههههههههههههه آآآآه يا بطني هههههه خلااااااااااص .... بيان وهي تضربها مع رأسها: هيه أنتي وهالدميجه يالخبله يكفي ضحك .... أمل وقد زادت وتيرة ضحكها: هههههههههههه خلاااااص تكفين ههههههههههه .... مر وقت طوييييييييييييل حتى هدأت أمل .... بيان: وأخيراً سكتتي ما طاعت هالخبله تسكت .... أمل: هههه الله يقلع ابليسك ضحكتين عيديه مره ثانيه تكفين .... بيان: وش أعيد يالخبله .... أمل: لا دميجه ههههههههههههه .... بيان وهي ترميها بالوساده على وجهها: رجعت التبن تفج لي أفمه انثبري خلاص .. بعدين أبي أدري وش به الكلمه هـــاه يا موب بس دميجه إلا كمخه بعد .... أمل: هههههه رهيييييييييييبه والله .. أما لو تدرين ليش أضحك .... بيان: طيب قولي علشان أدري .... أمل: هالكلمه دايماً يقوله حبيب قلبك فأنتي يوم قلْتِيَهْ لي تذكرته وتخيلتك أنتي وإياو تقولونه والله إن تطلعون نكتـــــــــــــــه عاااد أنتي تعطينه نظرة الإحتقار ذيك وهو يناظرك بنظرته الدلخه وااااو والله إن تطلع أشكالكم شي ههههههه .... بيان وهي تهجم عليها وتضربها مع ظهرها بقوه: وجع يالحيوانه وأنا أقووول ما ورى هالضحكه إلا الشر .. وتضربها مرة أخرى وتتابع .. أجل أنا تتخيلنن مع أخوك البقره ذا أولله من زين الخيال لك بس يا تبن .... أمل: لااااااااا خلااااص لا تزعلين كلّش ولا زعلك ههههههه يا دميجه هههههههه .... بيان: خلاااص يالسخيفه عااااد كرهت هالكلمه مير .... ***************** كان أبو ماجد وأبو بدر يجلسون في المجلس الخارجي لمنزل أبو بدر أو ما نسميه نحن عندنا بـ ( القهوه أو الملحق الخارجي) وكان أبو وليد قد اعتذر عن الحضور لعمل انشغل به .... أبو ماجد: شف يا عبد العزيز انا أبيك بسالفتن تسايده (كايده يعني عظيمه) وموضوع حساس وقبل لا أقول لك إياو أبيك تصير صريح معي وتقول لي رآآآيك به .... أبو بدر: خير يا أبو ماجد وش فيه خوّفتن .... أبو ماجد: لا ما فيه إلا كل خير بس هالموضوع اللي أنا جايك علشانه يخص ولدي ماجد .... أبو بدر: وش به ماجد عسى ماشر .... أبو ماجد: أبي بنتك بيان لماجد .... مرت لحظاااااات من الصمت التزم بها كلا الرجلين بالصمت وبعدها كان أول من نطق هو أبو بدر وعلى وجهه ابتسامة كبيره .... أبو بدر: والله هذا أحلى خبر سمعته منك يا عبد الله وهذي الساعة المباركه اللي يطلب به إيد بنتي واحدن مثل ماجد رجال ولا كل الرجال وماجد ولدي ومستحيل إني أرده بشي .. بس بعد الرآي الأول والأخير للبنت وأنا بصراحه يعني منيب واثقن من رده وخبرك بهم هالإثنين من يجتمعون يبدون المناقر .... أبو ماجد: إيه أنا معك بهالأمر بس أبيك توعدن إنك ما تجبر بيان على شيّن ما تبيه وإذا هي رفضت ماجد فألف واحد يتمناه غيره وأنا ما أبي أجبره على شي هي ما تبيه الزواج مهوب لعبه عشرة عمر على الحلوه والمره وأنا أبيك توصل له الكلام وتقول له ما تخاف من إني أزعل وتسوي اللي هي تبيه وتقدم مصلحته على الكل .... أبو بدر: الله يهديك يا أبو ماجد ترا بيان بنتك مثل ماهي بنتي وأنت تعرفن زين إني مستحيل أغصبه على شي هي ما تبيه حتى لو كان هالشي ذا ماجد .... أبو ماجد بابتسامه مطمئنه: إيه هذا الكلام الزين .. الحين ارتحت .... ****************** في اليوم الذي عاد فيه أبو ماجد وأسرته إلى الرياض والساعه تشير إلى التاسعه مساءً كانت بيان تتناول العشاء مع أسرتها .... وعندما فرغوا من تناول العشاء نهض أبو بدر من مكانه وهو يقول: بيان إذا خلصتي تعالي عندي بالمكتبه .... بيان: إن شاء الله يبه .... وبعد فترة قصيره طرقت بيان باب المكتب عدة طرقات ثم دخلت بعد أن أذن لها والدها وأغلقت الباب .... أبو بدر: تعالي اجلسي هنا أبسولف معك .... بيان وهي تبتسم محاولة إخفاء قلقها: خير يبه وش السالفه .... أبو بدر: ههههههههه وراه يعني ما يصلح أسولف معك .. ووجهك وش به انقلب لونه مهنا إلا الخير .... بيان: أي خير بيه حركاتك هذي ما تسويه إلا إذا صار فيه شيّن تسايد (بتسكين التاء يعني كبير) .... أبو بدر: أعوذ بالله وش هالتشاؤم .. ما فيه إلا كل خير بس أنا بغيتك بموضوع مهم وأبيك تسمعينن زين .... بيان: أبشر يبه تفضل قل .. وتتابع بمرح .. كلي أذانٌ صاغيه .... أبو بدر: هههه طيب أجل أصغي جيداً .. يا بنيتي أنتي ما شاء الله عليك كبرتي وصرتي مره والناس ما غير مبحلقينن بنا (يعني مطيرين عيونهم عليهم أو عاااد أفهموه ساعه وأنا أقلب مخي علشان أجيب لكم معناه) يقولون من هالقمر اللي ساكنتن عند أبو بدر ..... بيان: تسلم بيه إذا أنا القمر فأنت الشمس نوري من نورك بس يعني ياليت تقول لي الزبده تعرفن ما أحب المقدمات (أعوذ بالله منتس يالجفسه) .... أبو بدر: ههههههه هذا وأنا عارفك زين .. بس تعرفين لازم هالمقدمات علشان أرتب أفكاري وأعرف وش أبقول لك يعني ما يصلح ادخل بالموضوع فجأه .. الموهم عمك أبو ماجد كلمن بجيتهم الأخيره وقال لي إنه يبيك لولده ماجد !!!.... -------------------------------------- ما إن سمعت بيان شفاه والدها وهي تنطق بتلك الكلمات حتى شهقت وهي ترمقه بغير تصديق حتى استوعبت أخيراً ما قاله لها فأحست فجأه بالدنيا تظلم في وجهها وبالضباب يلوح في عينيها .... أبو بدر وهو يضع كفيه على كتفي بيان: بيان يا بنيتي أنتي معي .... بيان وهي تحاول اخفاء الحشرجه من صوتها: هــــاه .. إيه إيه .... أبوبدر بابتسامه عطوفه: يا بنيتي أنا ما أبيك تشيلين هم .. وتضيقين صدرك بهالموضوع إن كانك تبينه أهلاً وسهلاً ما تبينه الحمد لله ما انتهت الدنيا .. بس أهم شي أنتي لا تسوين شي ما تبينه .. وأنا ما أبيك تفكرين بموقفي وإلا بموقف عمك أو حتى ماجد ما عليك منّا كلنا فكري بنفسك وبس محد له دخل بقرارك .. هذي عشره عمر مع انسان بيصير أقرب واحد لك فلا تتسرعين بالرد .. وترى عمك هو اللي قايلن لي هالكلام وهو عارفك زين وعارف تفكيرك وشلون .... بيان والدموع تتفجر من عينيها: ليه يا يبه ليه أنا ليه ؟؟؟.... احتضن أبو بدر ابنته إلى صدره بسرعه وكأنه كان متوقعاً ردة فعلها وقال لها: يا بنيتي لا تزعلين عمرك يعلم الله إنه ماجد شاريك ويبيك وهو اللي مكلمن أبوه .. ما تدرين وشلون فرحن إن ماجد ولد عمك جاء وخطبك .. أقلّه إني أظمن إن بنتي بتصير ببيت ناسن يرفعونه فوق روسهم .... بيان وهي تكفكف دموعها وتشهق بصوت مكتوم: يبه تكفـــــــــــى واللي يخليك ما أبيه ما أبيـــــــــــه الله يخليــــــــك تكفــــــــــى قل لعمي خلاص ما بيننا نصيب تكفــــــى يا بيه تكفــــــــى .... وتفجرت دموعها من جديد وهي تحاول جاهده إيقاف سيلانها .... أبو بدر بنظره جديه: يا بنيتي أنتي اهدي الحين وفكري بالموضوع زين واستخيري ربك الموضوع مهوب سهل إنك تنهينه بقرار متسرع وأنا ما أبيك تندمين بعدين والرسول اللهم صلي وسلم عليه قال " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " وماجد ما شاء الله رجال وعن مية رجال وموب هو اللي ترفضينه بهالسهوله أنتي اطلبي ربك واستخيريه ما فيه أحد بالدنيا كله بيرشدك للخير غيره .. وخوذيه نصيحه من أبوك يا بنيتي مثل هالمواضيع تحتاج منا إننا نحكم عقولنا قبل قلوبنا .... بيان وقد هدأت شهقاتها: إن شاء الله يبه اللي تشوفه .. ونهضت .. عن إذنك .... وما إن خرجت من الغرفه حتى أسرعت تجري نحو غرفتها ودموعها تنهمر كالسيل على وجنتيها .. ودخلت غرفتها وأغلقت باب الغرفة بقوه وأقفلته بالمفتاح وهي ما زالت تبكي وبكاءها يزداد مع كل خطوة تخطوها حتى ارتمت على سريرها بيأس وانفجرت بالبكاء بصوت عالٍ وهي تخبئ وجهها بين ثنايا وسادتها التي سرعان ما تبللت بالدموع .... مر عليها وقت طويل وهي تبكي حتى نزلت عليها رحمة الجبار من فوق سبع سماوات لتظللها برحمته فغشاها النوم فنامت .... ( من أعظم الرحمات على الإنسان هو النوم عندما تغزو صدره الهموم وتمزق قلبه الغموم .. وخير دليل على ذلك .. عندما غشي المؤمنين النعاس في غزوة أحد بعد الهم والغم الذي أصابهم قال تعالى " ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم .... " الآيــ 154 ــه .. سورة آل عمران ) .... ********************** مر أسبوع منذ أن حدث فيه أبو بدر بيان بشأن خطبة ماجد لها وهي بحاله نفسيه سيئه حتى أنه لم يجرؤ أحد أن يفتح باباً للحديث معها لأنها قد تنفجر صارخة بوجهه !!!... حتى الجامعه لم تذهب إليها ووالدها يحاول كل يوم جاهداً محادثتها لكنها لم تسمح له بذلك وكانت تبكي طوال الوقت حتى الطعام لم تعد تشتهي تناوله فتدهورت صحتها جداً خلال هذا الأسبوع الأخير .... ******************* كانت أمل تجلس بصحبة ماجد في غرفته عندما رن هاتفها فاجابت وماجد يعمل على جهازه وهو منشغل عنها .... أمل: هلا والله ... وعليكم السلام ... حي الله غاده وش اخباااااااارك من زماااااااااان عنك يالدبه ويييييين الناااااااس لا حس ولا خبر ... إيه الحمد لله كلنا بخير ... بيان !! لا والله ما أدري عنه من يوم ما رجعنا من القصيم ما كلمته ما دقت علي وأنا يوم دقيت عليه وجواله مقفل وكنت أبرجع أدق عليه بس انشغلت كان عندنا اختبارت هالأسبوع ... وشوووو !!!! ما راااحت للجامعه !! ... احلفـــــي ... ليه وش صاير ما قالت لك ... لا ما أدري عنه انا على بالي تستهبل تعرفينه عليه حركات بعض المرات بس إنه توصل إنه تغيب عن الجامعه لا عااد ما توصل لهالدرجه ... لااا خلاااااص لا تشيلين هم إن شاء الله أنا أبدق عليه وأشوف وش السالفه ... إن شاء الله يكون خير مشكوووره يا بعدي ما تقصرين والله ... بامان الله مع السلامه .... ماجد: الحمد لله وش بك فقعتي طبلتي وأنتي تصارخين لهالدرجه متحمسه بالمكالمه .... أمل وهي شارده تفكر: هـــاه وش تقول .... ماجد بشخريه: إيه .. ما أقول شي أنتي وهالخشه .. وش بك بسم الله انقلب وجهك 180 درجه .... أمل وهي تنهض واقفه: شوي شوي أبروح عندي شغل .... ماجد وهو يمسكها مع ذراعها ويعيدها إلى مكانها: تعاااااااااااالي أنتي مهنا قومه من هنا إلين تقولين لي وش السالفه .... أمل وهي تبعد كفه عن ساعدها: مااااااجد تكفى وخْر منيب فاضيتن لك ترا لا تقعد تستهبل علي .... ماجد: أمل بتقولين وإلا شلون .... أمل والعبره تخنقها: ما فيه شي بس خلاص .... ماجد: طيب وش بك بتصيحين .... أمل ودموعها تخونها وتنهمر بغزاره: بيااااااان ما أدري وش به تقول صديقته إنه ما داومت هالأسبوع .. حتى أنا دقيت عليه أكثر من مره وكان جواله مقفل .. وتقول إنه دقت عليهم بالبيت وإن أهله كل ما دقت يحاولون يصرفونه وإنه تبعانه مره ما تاكل ولا تشرب .. لا تصير مريضه وإلا به شي وعمي مغبين عنا .... ماجد وقد تغيرت قسمات وجهه: أمل أبقول لك شي يمكن يصير هو السبب .... أمل وقد توقفت عن البكاء وظلت تنظر لماجد بذهول: وش تقول أنت !!!... ماجد: يوم نروح لهم آخر مره خطب أبوي بيان من عمي .... أمل وهي تنظر له غير مصدقه: ماجد وش قاعد تخربط أنت خطبه لمن .... ماجد: للهوا لمن يعني لي .... أمل: وشو أنت .... ماجد: يا أمل من زمان وأنا حاطن عيني على بيان .. شخصية بيان كانت تعجبن كثير مرحه وطيبه .. وهي بالذات له معزه خاصه بقلبي مثل معزتك .. وأنا ما كان ودي كل هذا يصير وكنت متوقع إنه ترفض على طول .. بس اللي ما خطر على بالي إنه تتعب وتسوي بعمره كيذا .. أنا عندي إنه ترفض ولا يصير له اللي صار يعني ما توقعته تتصرف هالتصرف توقعته أكبر من كيذا .. يعني لو إنه ما تبين خلاص تقول لا والحمد لله الدنيا ما انتهت على كيذا .. طول عمره بتصير بنت عمي وأنا ولد عمه وهذا ما راح يغير شي .... أمل وهي تكفكف دموعها: أنت ما تفهم حنا ما نفكر مثلكم .. وخاصة بيان تفكيره أكبر من اللي أنت تتخيله وإلا يخطر على بالك .. أنا من يوم عرفت بيان وهي ما عمره فكرت بنفسه كل همه أمَّه وأبْوَه وش يبون .. لو يبون روحَه تعطيهم إياه ما عنده مانع .. وتلقاه يوم كلّمَه عمي بالموضوع ما فكرت بنفسه وهل هي تبيك وإلا لا تلقاه فكرت بعمي وأبوي وش بيقولون .. يا ترى بيزعلون من رفضه وإلا لا .. كل هذا تلقاو دمر نفسيته وخلاه كيذا .... ماجد: بس أبوي ما قال لعمي عن الموضوع إلا بعد ما وعده عمي إنه يترك بيان على راحته تفكر وتقرر بنفسه .. وأنا عن نفسي لو رفضت مستحيل إني أزعل وإلا أشيل بخاطري عليَه لإن هذا زواج وعشرة عمر مهوب يوم يومين وخلاص .... أمل: يا حيااااااتي والله إنه كاسرتن خاطري .. خل أبروح أدق عليَه وعساه ترد علي لأن صديقته تقول إنه ترفض تكلم أي أحد .... ماجد: وهو أنتي أي أحد .... أمل بابتسامه باهته: تدري أول مره بحياتك تقول شي مفيد .. خلّن أقوم أشوف لي طريقه أكلّمه به .... ماجد: اجلسي كلمي هنا فيه تلفون بغرفتي .... أمل: قل والله أنت بس .. ياخي هذي خصوصيات مالك دخل به لا ترز خشتك بكل شي .. وبعدين راجعتن لك يالخاين كل هالسالفه تصير وأنا يا خبر خير ما أدري وش السالفه بس هيّن حسابك بعدين إن ما انتقمت ما أكون أمل .... وخرجت خارج الغرفه وسط ضحكات ماجد الساخره !!!!.... دخلت أمل غرفتها واتصلت على منزل عمها في القصيم بعد أن حاولت الإتصال على هاتف بيان وقد كان مغلقاً .... جنان: نعم .... أمل: السلام عليكم .... جنان: وعليكم السلام .... أمل: هلا والله بجنان وش أخبارك وشلونك وش آخر أخبار الهبال معك .... جنان: ههههه هلا والله بأموله .. تو ما نور التلفون .. وخلي عنك عاد مهنا أخبار موقفينه لفتره مؤقته حتى تنتهي هادم اللذات .... أمل: ههههه عندكم اختبارات هالأسبوع يا حليلكم والله .. وبعدين وراه صوتك كيذا متغير مزكمه .... جنان: إيــــه اسكتي بس الله ستر ما جان شي غير الزكام .. أمس رجعت من المدرسه ومريولي يرشح ماء .... أمل: وراه وش عندكم .... جنان: بنت اللذين هند كبْيت عليه نقطة ماء وتروح تجيب سطل وتملاو ماء وتكبه علي وتعرفينن ما اسكت عن هالأشياء وأروح أحممه بالماء من زود الشطاره إلين جتنا المشرفه وعطتنا ذيك التهزيئه المحترمه !!!.... أمل: هههههههه خلّك تستاهلين وشوله الهبال وحركات البزران ذي .... جنان: خلّي عنك بس يا العاقله أنتي أحلى ما بالدراسه أصلاً حركات الهبال ذي .... أمل: الموهم خلينا من خرطك اللي ما يخلص وعطين بيان .... جنان: مصدقه ذي ما تكلم أحد له أسبوع معتكفتن بغرفته أمي وأبوي عجزوا عنه .... أمل: طيب تكفين حاولي معه علشاني .... جنان: طيب لحظه شوي أبروح أشوفه وأنتي أدعي إنه تكلمك تعرفين صايرتن أميره محد يكلمه إلا بواسطات .... أمل: ههههه روحي أنتي وخشتك يالخبله بس ناديه بسرعه .... جنان: طيب لحظه شوي .... مر وقت طويل وأمل تنتظر على الهاتف حتى ترامى إلى سمعها صوت واهن ومتعب يرد عليها: ألو هلا أمل .... أمل: أهليـــــــــــــن يالدبه يالقطوع يالحيوانه يا كل أنواااااااع السب الموجوده على وجه الأرض .. وخنقتها العبره فسالت دموعها وأكملت بصوت باكٍ .. بيان يالحماره وراه تسوين بنفسك كيذا والله ما يسوى عليك يالدبه .... بيان وهي تبكي وصوتها بالكاد يسمع: أمل تكفــــــــين قولي لي وشو أسوي تعبت ودي أمووووت .... أمل: يا عمري يا بيان لا تقولين هالكلام .. ترى كل اللي تسوينه بعمرك غلط حرااام عليك ارحمي نفسك .... بيان: والله عجزت حاولت ما قدرت الموضوع كبييييير أكبر من طاقتي .... أمل: طيب ليه ما دقيتي علي تقولين لي .. على الأقل رساله أي شي تدرين إني ما دريت إلا قبل شوي ومين اللي قال لي بعد غاده .. وكنت قاعده عند ماجد يوم تدق علي ويوم شافن انقلب وجهي وانهبلت قال لي عن السالفه .. حرااااام عليك يا بيان ترى الله ما يرضى على اللي تسوينه وهالأشياء ما تنحل بهالطريقه .... بيان: أمل تكفــين لا تجيبين لي سيرته على لسانك خلّين أنسى شوي .... أمل: وشو اللي تبين تنسينه يا بيان .. إن كانك تحسبين إنك بهالتصرف تحلين الموضوع فأنتي غلطانه كل اللي قاعدتن تسوينه هروب وبهروبك ذا تعذبين عمرك بدال ما تريحينه .... بيان وقد زادت وتيرة بكاءها: قولي لي وش أسوي والله إني تعبت من التفكير تعبت .... أمل: بيان الحين موب أنتي ما تبين ماجد خلاص الحمد لله ارفضي وريّحي عمرك بدال هالحاله اللي أنتي عايشته .... بيان: أنا رفضت يوم قال لي أبوي عن الموضوع .. بس هو ما سمع من وجلس يقول لي كلام يعوّر القلب يا أمل يقول لي إني إذا رفضته وش اللي بيضمن لي إن ربي بيصير راضي عن المسأله مهيب مسألة أمي وأبوي بس كل شي ضدي يا أمل كل شي أنا وش أبدي أبوي من جهه وإلا أمي وإلا عمي وإلا ماجد وحتى أنتي الكل راح يناظرن بنظره شينه ليش إني رفضت ماجد يا أمل ماجد رجال ما شاء الله عليه وعن عشرة رجال وكل بنت تتمناه بس أنا وحظي الردي اللي خلاو يجي بطريقي .. تعبت وأنا أفكر بردة فعل الكل تعبت وأنا أفكر بعقاب ربي لو رفضته من دون سبب تعبت يا أمل الموضوع مهوب سهل ومسؤليته كبيره والكل تخلى عنه وخلاه تطيح على رآسي .... أمل: يا بيان اذكري الله موب زين هالكلام .. أنتي الحين وش اللي سويتيه غير الصياح والاعتكاف بغرفتك وش اللي سويتيه يا بيان ما سألتي نفسك .. قولي لي الحين أنتي استخرتي وإلا لا .... بيان: إيه .. بس كل ما أستخير أحس بضيق ما ارتحت يا أمل كل ما استخرت إني أرفض يزيد بي الهم همّين أخاف من غضب ربي إلى مني رفضته وشو السبب غير أني ما أحبه والله إني تعبت عجزت وأنا أفكر وصدع رآآآآآسي .... أمل: يا بيان يا بعد قلبي أنتي اهدي أنتي الحين وأسمعين .. أنا ما أبيك تفكرين بشي أبد أبيك ترجعين تداومين وتروحين للجامعه اطلعي وأجلسي مع أهلك وخلّي كل شي علي لا تفكرين بشي وكأنه الموضوع ما صار .... بيان:وش بتسوين يعني .... أمل: ما عليك من وش أبسوي .. لا تخافين منيب مسويتن شي يضايقك وإلا ما تثقين بي .... بيان: لا وش دعوه خلااااااص سوي اللي تبين أصلاً أنا بايعته بايعته .... أمل: خلي عنك هالكلام اللي ماله داعي .. وأنتي استخيري ولا توقفين استخاره بعد كل صلاة صلي لك ركعتين واستخيري وأدعي إنه ربي يسهل عليك ويهديك ويختار لك اللي فيه الخير .. وبعد افتحي جوااااالك .... بيان: إن شاء الله خلاص مالك إلا اللي تطلبينه .. يااااااا حبي لك يا أمل خففتي عن ما أدري وش كنت أبسوي من دونك .... أمل: لا تقولين هالكلام ما بين الخوات مثل هالكلام .. وترى الدنيا ما تستاهل كل ضقة الصدر اللي أنتي عايشته وياما ناس جتهم مصايب انفتحت لهم بعده أبواب للرزق ما يعلم به إلا الله فخلي املك بالله كبير ولا تضيقين صدرك على شيّن ما بعد صار .... بيان: إن شاء الله جزااااااااك الله خير الله يسعدك ويوفقك ويرزقك بالزوج اللي يسعدك معلييييش ضيقت صدرك معي .... أمل: تر ى والله كلمه ثانيه وما تدرين إلا والطراق صاكّن وجهك .... بيان: ههههههههههه وشلون بتوصلين الطراق .... أمل: أنتي قولي وجربي وتشوفين وشلون أوصله .... بيان: لاااا خلاااااص سكتت منيب ناقصتن طراقات رآآآسي مصدع بلياهن .... أمل: ههه خلاص يالله بامان الله مع السلامه .... بيان: مع السلامه .... بعد انتهاء أمل من المكالمه أمسكت هاتفها وأرسلت هذه الرساله لبيان .... [ إذا ارهقتك هموم الحياة ومسك منها عظيم الضرر وذقت الأمرين حتى بكيت وضج فؤادك حتى انفجر وسدت بوجهك كل الدروب وأوشكت تسقط بين الحفر فيمم إلى " الله " في لهفة وبث الشكاة " لرب البشر " ] بعد ذلك خرجت أمل إلى الصاله فوجدت ماجد مستلقياً على إحدى الأرائك وهو يقلب في التلفاز كالعاده بملل .... وما إن رآها تخرج وهي تبتسم حتى قفز في مكانه جالساً وهو يقول: هــــاه بشري وش صار .... أمل وهي تجلس بجانبه: كل اللي قلته عن الموضوع صح .... ماجد: طيب وش سويتي .... أمل: لا تخااااف أختك ذيبه ما تخلي مشكله إلا وهي حالّتَه .... ماجد بسخريه: لااااا ما شاء الله وشلون حلِّيتْيَه .... أمل: هي إن شاء الله بطريقه للحل .. بس حلّه يعتمد على حسب مساعدتك لي .... ماجد: وشلون يعني .... أمل: أبيك أول شي تقنع أبوي وأمي إننا نسافر أنا وإياك للقصيم الخميس والجمعه الجايات .... ماجد: ويـــــــــن صعبه أنا عندي بحوث واختبارات وما أظن أمي بالذات توافق .... أمل: تكفـــــــى يا ماجد ما أقدر أخلي البنت على هالحاله والله إن حالته تكسرالخاطر تكفــــــى وش طلبت منك أنا كلّه يومين مهيب ضاراتك ما فيه غيري يقدر يقنعه توافق على الموضوع .... ماجد: وش انتي توافق وإلا ما توافق لعبه هي تقنعينه .... أمل: يوووه أنت ما تفهم أقنعه موب بمفهومك أنت بمفهومي أنا يعني مالك دخل أنت بس حاول تقنع أمي وأبوي وش بيضرك ياخي ضحْ لو مره بحياتك .... ماجد: خلااااص أبحاول ولو ما تهون علي بنت عمي يصير له كل هذا وأنا السبب .... أمل: لا تقول كيذا أنت مالك دخل هي تفكيره شوي غبي يبي له رنعه برآسه علشان تعرف وشلون تفكر .... ماجد: ههههه .. الله يسهل ويختار اللي فيه الخير .... ------------------------------ بعد محاولات الإقناع واللف والدوران التي قام بها كلٌ من ماجد وأمل مع والديهما ليسمحا لهما بالسفر إلى القصيم ومع إخفاء السبب الحقيقي لذهابهم إلى هناك وافقوا .... ولم تخبر أمل بيان بذلك إلا بحلول يوم الأربعاء بأن قامت بارسال رساله لها تقول فيها: [ بنجي للقصيـــــم اليوم بعد صلاة العصــــر مبااااشره لا تنسيـــــــن السجـــــاده الحمـــــــــراء باستقبالنا ] ففرحت بيان بذلك فرحاً شديداً وانقلبت نفسيتها المكتئبه حتى أن والدها استغرب التغيرالمفاجئ لها فسألها مستفسراً !!.... أبو بدر: ما شاااااء الله أشوف الضحكه شاقتن الوجه اليوم عساو دوم إن شاء الله بس ما قلتي وش سبب هالإبتسامات خلينا ننبسط معك .... بيان: ههههههه أفاا أجل أنا ما قلت لك يبه إن أمل بتجي اليوم .... أبو بدر: غريبه ما زهم (اتصل) علي أبو ماجد ولا قال لي إنهم بيجون .... بيان: لا عمي مهوب جاي بس هي وماجد .. وما إن نطقت باسمه حتى بهتت ابتسامتها .... (حشى اللي يشوفه ذاكرتن شارون وإلا بوش !!!!) أبو بدر محاولاً تغيير الموضوع (ما عنده وقت لعوار الرآس): إيه الله يحييهم وراااه ما قلتي لي بدري علشان نجهز لهم العشاء .... بيان: هه !! يبه الله يهديك هم مهوب بأغراب .... أبو بدر: لا ولو هذولا عيال عبد الله مهوب أي أحد .... ونهض يسير نحو المكتبه ودخلها وأغلق على نفسه الباب !!!.... ثم قام بالإتصال على هاتف أمل .... أمل بتعجب: غريبه هذا عمي عبد العزيز داقن علي وش عنده الله يستر .. وتجيب عليه .. هلا والله .... أبو بدر: السلام عليكم .... أمل: وعليكم السلام هلا والله وغلا .... أبو بدر: يالله إنك تحيي بنت عبد الله وش أخباركم وش لونكم .... أمل: الله يحييك الحمد لله بخير أنت وش أخبارك بشر عنك عساك بخير .... أبو بدر: الحمد لله ما نشكي باس مرتاحين نزقح وأنا عمك .. إلا ما قلتي لي وش هالمفاجئات الحلوه اللي سمعنا به .... أمل: وش مفاجئاته !!.... أبو بدر: على حسب كلام بيان إنكم جايين للقصيم .... أمل: ههههههه هالبيان ذي ما ينقال له شي دايماً تخرب علي المفاجئات لسانه يبي له قص ما تعرف تسكت .... أبو بدر: هههههههههههههههه وش دعوه عاااد ترى مهنا أعذار عشاكم الليله عندنا .... أمل: أكيد لا تخاف أنا الليله مسنتره ببيتكم لا تحلمون إني أطلع منه بس قل هالكلام لماجد ما أدري عنه وين بيسوع .... أبو بدر: لاااا ما فيه قولي له بيتعشى معنا الليله لا يروح يسعسع منّا وإلا منّا أعرفه أنا هو وحركاته ما يركد بأرضه .... أمل: ههه أبشر مالك إلا اللي يرضيك أنت تآمر أمر .... أبو بدر: أقول يابنيتي أبي منك طلب صغير .... أمل: أفا أنت تآمر ما تطلب يا عم .... أبو بدر: اعتقد بيان قالت لك عن سالفته صح وإلا لا .... أمل: إيه مثل ما قلت .... أبو بدر: والله البنت مضيقتن صدري ما غير حاجرتن نفسه بغريفته لا تآكل ولا تشرب ولا تعيش مثل الأوادم ما غير منكدتن على نفسه العيشه وأنا يوم دريت بجيتك تعشمت بك الخير يا بيتي وأنا واثقن بك إنك بتحلين هالمشكله أنتي أقرب وحدتن له وتفهمين عليه وش اللي تبيه على الأقل بتتكلم معك وتقول لك اللي بخاطره .... أمل: أنت لا تضيق صدرك يا عمي عليه هي بس تتغلى علينا وأنا إن شاء الله أسنعه لك بس أنت لا تشيل هم وارتاح .... أبو بدر: أنا أشهد إنك بنت رجال يا أمل وأنا والله إني قايلن لأم بدر إنه مهوب حالن المشكله غير أمل وكنت ناوي آخذ بيان للرياض فتره تغير جو تتكلمون أنتي وإياه وتقنعينه بس أنتي سهلتي الطريق وجيتي والله يختار الصالح ويوفقكم إن شاء الله كلكم ويسعدكم ويهنيكم .... أمل: آمين الله يقبل .... أبو بدر: يالله ما أطول عليك توصلون بالسلامه ولا نتسين قولي لماجد يترفق بالطريق ترا مهنا أخطر من السرعه وطريق القصيم اليوم زحمه علشان اللي جاييّن وإلا رايحين للرياض .. بامان الله .... أمل: إن شاء الله بحفظ الله مع السلامه .... ماجد: وش يقول ؟؟ .... أمل: أبد .. يقول لي عن بيان .. يا هالبنت سوّت أزمه بالعالم .... ماجد: والله أثره مهيب هينه بنت عمي .. منهي طالعتن عليه .... أمل: طالعتن علي .... ماجد: لا والله وتفتخرين أنتي وهالدميجه .... أمل: ههههههههههههههه .... ماجد: الحمد لله والشكر الله يشفيك إن شاء الله .... أمل: هههههههههههه أنت وإياه والله إنكم نكته ههههه .... ماجد: مره ثانيه إذا تبين الطرف الثاني يضحك معك قولي له وش اللي مضحكك .... أمل: ههههههههههههه هالكلمه الشي المشترك الوحيد بينك وبين بيان .... ماجد بابتسامه خبيثه: أي كلمه .... أمل: دميجه هههههههههه .... ماجد: انثبري بس أنتي وهالخشه تتطنزين ....... يــــا دميجــــــــه هههههههههه .... أمل: ههههههههههه .... ( الحمد لله والشكر الله يشفيهم صدق لا قالوا إن الضحك يقلل من هيبة الواحد !!!) .... وصل ماجد هو وأمل إلى القصيم في الساعه الثامنه مساءً .... كانت بيان تنتظر أمل في باحة منزلهم على أحر من الجمر .... وما إن سمعت صوت محرك سيارة ماجد تقترب من منزلهم حتى سارعت بفتح باب المنزل على عجل .... ودخلت عليها أمل فأستقبلتها في أحضانها وعانقتها بحراره ومع حرارة الموقف لم تحتمل بيان الموقف وأجهشت بالبكاء .... كان ماجد في السياره يحاول الاتصال بوليد وعندما سمع صوت بكاء بيان فلم يحتمل الموقف وسار بسيارته مغادراً المكان .... أمل: خلاااص يا بيان ما يصلح كيذا تصيحين .. امْشَي ندخل داخل .... ودخلتا داخل المنزل بهدوء .... سلمت امل على عمها وزوجته ولم ترى جنان وصعدت هي وبيان إلى الأعلى .... وفي غرفة بيان تحدثت أمل .... أمل: شوفي يا بيان أنا فكرت بالسالفه قبل لا أجي زين واكتشفت إنك أكبر غلطانه شفته بحياتي حتى إني انصدمت من تفكيرك يعني أبي أعرف بس سبب واحد مقنع يخليك ترفضين .... بيان: أنا معي علم إنه أخطيت وتعاملت مع الموضوع بطريقه غلط .. وأنتي يا أمل أكثر وحده تعرفين رآيي بسالفة الزواج وإني أبد ما فكرت به أو حتى كنت مستعده لمثل هالخبر وكان عندي إنه إذا حصل وصار هالموضوع عادي عندي أفكر به بس بشرط ما يصير هالشخص قريب لي تعرفينن من زماااان وأنا رافضتن فكرة إني آخذ واحدن يقرب لي الأقارب عقارب مثل ما يقولون فما بالك يصير هالموضوع ومن بعد !!! ماجد يعني الموضوع كان أكبر من إني أتحمله أو اتقبله بسهوله .... أمل: طيب وش السبب اللي يخليك ترفضينه يا بيان القريب طول عمره كان أغلى من البعيد ومهما كانت أخلاقه إلا إنه مستحيل يأذيك وإلا يضايقك بشئ وحتى لو كرهك وإلا ما إرتاح لك بيحسب للدم اللي يربطكم ألف حساب وبيكرمك حتى لو ما بغاك .... بيان: إيه ليتي أقدر اقتنع مهما حاولت ما أقدر قلبي ما يطاوعن (يطيعني) .... أمل: ليه وش السبب .... بيان وقد انفتح بها شريط الذكريات وهو يعرض أيام الطفوله: إيــــــــه يا أمل تذكرين يوم كان أخوك ينكد علي عيشتي كل ما جيت للرياض ووشلون كرهت الرياض بسبته وكرهت جيتكم للقصيم بسببه .. ما تذكرين وشلون كان يحط نقره من نقري ويضربن ويحرض وليد علي .. إذا كنتي ناسيه فأنا ما نسيت كل هالعقد اللي سببه أخوك لي ..... (تعرفون حركات بعض عيال العمومه والخوال وشلون شرااانيين وكريهين وأنا أكثر وحده متعقده منهم وخاصة عيال "خوالي" وياما ذقت من تكفيخهم الويل !!!!) أمل: أفا يا بيان ما هقيتك بهالتفكير .. الناس يكبرون ويتغيرون وماجد ما شاء الله كبر وعقل وأنا أشهد إنه كان "نذل" يوم إننا صغار ويقهر بس عااااد الحين كبر وعقل وترى الواحد ما يبتل بنفس العقل والتفكير .. وهو يعني ما شاء الله عليه ينشرى موب علشانه أخوي أقول هالكلام لاااا لأني أعرف وشو اللي أنتي تبينه من الرجال .. يكفيك إنه يصلي الفجر بالمسجد جماعه .. والإنسان يحتاج بعض الأحيان من يجيه ويفتح عيونه على أشياء هو ما يشوفه .. وأنتي عااااد لا تناظرين الأشياء السلبيه بالعكس خلّيك ايجابيه وشوفي الشي الإيجابي .. وترى ما فيه أحد بهالدنيا كامل يعني إذا ما جاك ماجد بيجيك اللي مثله وإلا اللي أردى منه (أقل منه) .... بيان: والله حاولت أرغب نفسي للموضوع بأي طريقه ما قدرت .. كل ما حسيت إني خلاص ارتحت وقدرت اتقبّله أرجع وأحس بالضيق مره ثانيه .... أمل: هذا إبليس هو اللي يجيك ويخليك تحسين بهالإحساس .. وهو ما يجي إلا بأوقات ضعف المؤمن .. وإذا تبين نصيحتي إذا جاك مثل هالإحساس قومي صلي وطلّعي كل اللي بقلبك لربك ما فيه أحد أدرى عن اللي بنفسك من ربك .. حاجتك وطلبك اللي تدورينه عند الناس بتلقينه عنده .. وصدْقِين يا بيان بتحسين براحه ما كِد حسيتي به .... بيان: إن شاء الله شورك وهداية الله .. بس الحين خلينا ننزل نساعد أمي بالعشاء .... أمل: يالله .... وما إن نزلتا إلى الأسفل حتى بادرتهما أم بدر بسؤالها .... أم بدر: وينكن ؟؟ .. يالله تعالوا انكبوا العشاء للرجال .... بيان: من فيه يمه .... أم بدر: محدن غريب أبوك وعمك وعياله وماجد .... بيان: طيب وشوله الخبّه ذي كله طول عمره عمي يجي يتعشى عندنا وما سويتوا له كيذا .... أم بدر: هه !! .. الحين ولد عمك جايّن من الرياض وما تبيننا نضيفه ونوريه سنع بنتنا وش تبينه يقول عنّا بعد .... بيان بغضب: يقول اللي يقول بعد مهوب أكبر همي هو .... أمل: هههههههههههه والله ما عرف لك إلا أمك .. وهي الصادقه وش تبين ولد عمك يقول عليك بنت عمي ما تعرف السنع .... بيان وهي تضربها مع رأسها: وراه ما تنطمين أنتي بس .. مبسوطه أنتي ووجهك ما صدقت أمي تتكلم علشان تنفتح .. وخلي ولد العم ذا ينثبر جاز له العشاء الحمد لله ما جاز له المطاعم تملا الديره (وجه ابن فهره هالبنت) .... أمل: هههههههههه مسكين ياخوي طحت بحلق وحدتن شريــــــــــــــره ..... وتهرب منها بسرعه وما إن همت بصعود الدرج حتى اصطدمت بجنان التي نزلت لتوها من الأعلى .... جنان وهي تسلم عليها: الله حيّه بنت عمي المرجوجه يا هلااااااااااا والله وأنا أقوووووووول من وين هالنور أثاريه نورك يا بعد قلبي أنتي متى جيتوا ولا تعلمون ولا شي صدق إنكم جحودين على الأقل نستقبلكم بالمطار ههههههههه .... أمل: إيه تصدقين طفشت الرحله قعدت عشر ساعات تقولين رايحين لأمريكا .... جنان: من جد متى جيتوا .... أمل: الساعه ثمان تقريباً وأنتي وين كنتي يا خيشة النوم هــــــاه .... جنان: والله يا عمري أنا مكبرتن الوساده ونايمه أجل تبينن أقابل هالأشكال النوم أرحم يا بعدي .... بيان وهي تدفعها بعيداً: أحسن من خشتك يا النوااااااامه .. وأنتي حسابك بعدين .... أمل: وش سويت والله بريئه .... جنان: وراااه وش السالفه .... أمل: عريس الغفله جاي يتعشى وما تبي تضيفه .... جنان: هههههههههههه مسيكين يا هالعريس اللي بلش به .. خلي أروح أطيب خاطره بلقمتين .... بيان: جناااااااااااااااااااان اعقلي لا يجيك طرااااق .... جنان وهي تهرب نحو المطبخ: إيه قولي أغاااااااااار علينا أجل كل هالمنااااااااااحه .... بيان والشرر يتطاير من عينيها: وأنتي وشو له تضحكين يا التبنه جايزتن لك هالحركات يا مال اللي منيب قايله .... أمل: هههههههه والله إنك نكته يا بياااااان أجل تغاااارين وأنا ما أدري .... وهربت هي الأخرى نحو المطبخ وبيان تلحق بها تهم بالإمساك بها وما إن دخلت من باب المطبخ حتى تفاجئت بوليد يقف أمامها وهو يحمل صينية الشاي بيديه وما إن رأى أمل أمام وجهه حتى أحنى برأسه نحو الأرض بسرعه وهي استدارت وولت هاربه وما إن ابتعدت عن باب المطبخ بضع خطوات حتى استقبلتها بيان وهي تضربها بغضب وأمل تحاول جاهده الفرار منها والابتعاد عن مرأى وليد ولكن أنّى لها الهروب من قبضة بيان الشرسه وعندما انصرف وليد إلى مجلس الرجال استدارت أمل نحو بيان وانقلبت تضربها بكل قوتها والغضب قد تفجر من أوصالها .... أمل: يالبزر يا غبيه يا دبشه يا حماااااره يا رخمه عميا ما تشوفين الله لا يعمينا فشلتيـــــن قداااااااام الرجال يا تبن .... بيان ببراءه: منهو أي رجال .... أمل: وليد يا الغبيه مل من خشتي وأنا أحاول أبعد عنه وانتي يا غبيه ما لقيتي تتبيزرين علي إلا بهالوقت .... بيان: احلفـــــــــي شافك وليد هههههههههههههههه واخيراً تحققت امنيته هههههههههه .... امل: وش امنيته أنتي بعد .... بيان: انه يشوفك .. كل يوم يسألن تغيرت امل ام الجدايل والقصه اللي على وجهه هههههههه .... أمل: انطمي يالكذااااابه لو غير وليد إن كان صدقت أما وليد مستحيل يفكر هالتفكير القذر مثلك كل هذا من تفكيرك انتي يالكذوب .... بيان: هههههههههه بصراااااحه يعني .. أنا يوم طفشت منه ومن أسئلته اللي مسوي لي فيها برئ قلت له خلاص ابدْعي الله يحقق لك امنيتك إنك تشوفه عاد هو عصب علي وقال لي بيان بلا حركات وقلة أدب وأنا مسكته عليه كل ما انقهرت منه جبت طاري الشوفه ههههههه .... أمل: قليلة أدب يبي لك جلد يا حماااااره زاد أنا أقول وليد عاقل وما يعرف لهالحركات .... بيان: هذي رده لحركتك انتي وجنان علشان مره ثانيه ما تسوين هالحركات معي .... أمل: امشي بس نحط العشاء لا تجينا امك الحين وتلفعنا .... ***************** بعد أن فرغوا من تناول العشاء صعدت بيان هي وأمل إلى الأعلى وجلستا تتصفحان جهاز الحاسب لفترة من الوقت وبعدها لم تستطع أمل المواصله في السهر فنامت .... جلست بيان بعدها على الجهاز حتى الساعه الثالثه صباحاً وبعد أن شعرت بالملل نهضت من عنده واستلقت على فراشها تغتضب النوم ولكن انّى للنوم ان ياتي لمثل من هو في مثل حالها .. بدأ شريط الذكريات يدور وبدات الذكريات تمر في عقلها حتى تذكرت اليوم الذي قررت به أن تتحجب عن ماجد وقد قررت ذلك هي وأمل بحيث رسموا الخطه وقرروا تنفيذها عندما تأتي بيان مع أهلها إلى الرياض (ترى هالخطه ناجحه 100%) فما إن دخلت منزل أبو ماجد حتى استقبلتها أمل وجرت معها بسرعه إلى غرفتها قبل مجئ ماجد (مسوي لهم رعب) .... وما إن علم ماجد بحضورهم حتى طرق باب غرفة أمل .... أمل: نعــــــــــم .... ماجد: افتحي بسرررعه .... أمل وهي تطل برأسها من خلف الباب: نعم وش تبي .... ماجد بابتسامه خبيثه: وين بياااان أفا ما جت تسلم علي .... أمل: رح ضف وجهك خلاص بتتغطى عنك .... ماجد: هههههههههه هالبصوه ما غيره تتغطى ههههه علينا توّه بزر .... أمل: وش عليك انت هي تبي تتغطى أنت وش الي قاهرك .... ماجد: وخري بس وخري .... أمل: ماجد ترا والله إن دخلت إني لا أعلم ابوي عليك .... ماجد: أمل بلا ثقالة دم اقلبي وجهك يالله أصلاً أنا اللي ميّتن عليكم أنتي وإياه وخري أبآخذ كتابي .... أمل: انا أجيبه لك خلّك برا .... واغلقت الباب في وجهه !!!!.... بيان: يا هالماجد وش يبي بالضبط ورانا ورانا أعوذ بالله متى بس يعرس وينقلع ويفكنا من شره .... أمل: خليّه عنك بس مسوي لي فيها يبي يقلد خالي فيصل بأي طريقه .... بيان: لا تقولين إن خالك فيصل بعد فيه عزّالله وكملت .... أمل: لا تخافين مهوب فيه مسافرين هو وجدتي وخالي مشعل لمكه .... بيان: أشوى بعد شلت هم .... وهكذا أخذتها ذاكرتها لأيام الطفوله وإلى الذكريات المؤلمه التي كان سببها الأول والأخير "ماجد" .... مر عليها الوقت وهي تفكر حتى سئمت من التفكير ونهضت من فراشها وتوضات وافترشت سجادتها لتصلي وتخرج كل ما بقلبها لربها وتوكل أمرها له .. بكت وبكت حتى بللت سجادتها بدموعها .. دعت ربها بخشوع وتضرع حتى أحست بالراحه تسري في أوصالها فنامت ليلتها وهي مرتاحه البال .... ******************* في الصباح خرجوا جميعاً إلى البر لتناول طعام الإفطار هناك وكان الشتاء في أول أيامه فكان الجو صحواً واستمتعوا هناك كثيراً وخاصة أمل التي استمتعت كثيراً بصحبة عمها وأسرته .... كانت بيان تحس براحة كبيرة .. حتى أنها تود لو تضحك تقهقه باعلى صوتها!! .. لدرجة انها بدأت تلوم نفسها على الأيام التي قضتها منعزلة عن الجميع .... **************** في وقت العصر من يوم الخميس كانت بيان تسير بصحبة أمل في مزرعتهم الملاصقه لمنزلهم والمتصله بباب يربطها بالمنزل .... بيان: تصدقين أمل أحس ودي أصررررخ بصوت عاااالي .. سويت الي قلتي لي عليه والحمد لله احس نفسي ارتحت .... أمل: لاااا .. الحمد لله هذا من فضل الله .. وقولي لي وش شعورك تجاه الموضوع الحين .... بيان: ما أدري أحس الموضوع صار عادي عندي حتى إني مستغربه من نفسي هالشعور .... أمل: لااا عادي لا تستغربين هذا شعور عادي لأن كل الأحاسيس والأفكار اللي كانت تجيك وسوسه من إبليس اللي مترصد لك وأنتي كنتي بعد معطيته المجال إنه يترصد لك .. بس أنتي بعد لا تستعجلين وأستخيري ربك حتى لك لو ألف مره إلين ربي يفتح لك .. وهـــــاه إياني وإياك تقولين لأحد قبلي يا ويلك ويا سواد ليلك .... بيان: هههههه لا أبد أنتي إن شاء الله أول من بيعرف ردي على الموضوع .... ****************** عادت أمل إلى الرياض ومنذ عودتها وماجد يحاول جاهداً بشتى الوسائل والطرق استدراجها لتخبره عما حدث وعن ما قالته لبيان ولكنها لم تنبس ببنت شفه مما جعله يغتاظ ويغضب منها .... وبعد ثلاثة أيام من عودتها تلقت اتصالاً من بيان .... أمل: هلاااااااا والله وغلااااااا .... بيان: السلام عليكم .... أمل: وعليكم السلام .... بيان بمرح: أبشرررررررك خلااااااص قررت ودرست الموضوع وأخذت قرار لا رجعة فيه .... أمل وقلبها يخفق بقلق: هــاه قولي بسرعه .... بيان بحرج: أمل لا تزعلين من والله فكرت كثير واستخرت وهذا اللي ربي مقدره وكاتبه .... أمل: ........... بيان: ههههه وش بك تنّحتي هههههه أمــــل يا هووووه أبوااااااااااافق خلاااص .... أمل وهي تصرخ: احلفـــــــي يا حماااااره وكل هاللعب بالأعصاب ذا وشوله يا حبــــي لك بس ياااااااه لحظه شوي .... وغابت للحظه ثم عادت .... بيان: وين رحتي .... امل: رحت أسجد سجود شكر .... بيان: هههههه الله يقلع ابليسك لهالدرجه مسوّين لك أزمه هالموضوع .... أمل: لا بس فرحت مررررررررره .. قولي لي عسى ارتحتي بس يوم أخذتي هالقرار .... بيان: إيه الحمد لله استخر ت على إني أوافق حوالي أكثر من عشرين مره ويوم شفت إني خلاص مرتاحه من الموضوع توكلت على الله ودقيت عليك وقلت لك .... أمل: يعني ما قلتي لأبوك .... بيان: لااا ما قلت له نسيتي إنك قلتي لي ما أعلم أحد قبلك .... أمل: إيـــه شطوووووره يا حبي للي يسمعون الكلام .... بيان: اسمعي لا تقولين لاخوك شي خلّي الخبر يوصله من أبوك .... أمل: لا تخافين أصلاً أنا حالفتن ما أقول له شي ياكل تبن يوم يروح ويخطب ما جاء يقول لي وش علي منه .... بيان: هههههههه الموهم ما أطول عليك أبروح اقول لأبوي قبل لا يأذن العشاء .... أمل: يالله بالتوفيق إن شاء الله مع السلامه .... بيان: مع السلامه .... أخبرت بيان والدها بموافقتها ففرح فرحاً شديداً وسارع بالإتصال بأخيه أبو ماجد ليبشره بالموافقه مما جعله هو الآخر يفرح كثيراً .... بعد أن انتهت أمل من مكالمتها مع بيان استلقت على سريرها وهي تفكر .... أحست بقلبها يخفق بقوه من شدة السعاده والفرح .. لطالما تمنت ان يتزوج ماجد بيان لكنها دوماً كانت تقتل هذا الحلم الذي كان بالنسبة لها مستحيلاً وهي ترى ماجد وبيان يتخاصمون في كل مرة يرى فيها أحدهما الآخر .. ولكن لا مستحيل على الله وبيان تستحق أفضل من ذلك وتستحق أن تحظى بأفضل الرجال أيضاً .... وانتقلت بأفكارها إلى ماجد ..ذلك الأحمق كيف سيستقبل الخبر ضحكت بصوت مسموع وهي تتخيل ردة فعله .. كانت تتمنى لو تلعب بأعصابه قليلاً وتقول له بانها رفضت .. ولكنها وللأسف لا تستطيع المزاح في مثل هذه المسائل وخصوصاً مع ماجد فلو كان فيصل لهان الأمر .... نهضت من فراشها وصلت العشاء ثم خرجت من غرفتها والابتسامة تملأ وجهها فوجدت والدها في الصاله يتصفح الجريده .. فأسرعت وجلست بجانبه فأحتضنها وقال لها .... ابو ماجد: ما شاء الله أشوف النفسيه زينه اليوم خير إن شاء الله وش صاير .... أمل: يبـــه قديـــمه ترآآآي اعرف لحركاتك ذي قل لي إنك تدري .... أبو ماجد وهو يتظاهر بالإندهاش: وشو اللي أدري عنه .... أمل: يبااااااااااه علينااااااااا ترآآآي أدري عااااادي وأنا اللي ورى هالسالفه كله بعد .... أبو ماجد: ههههههههههههه ما ينقدر عليك أنتي صادق فيصل يوم إنه يسميك السوسه .. إلا وش تقصدين بورى السالفه ما فهمت .... أمل بابتسامه ماكره: إيه الحين اعترفت بس علشان تبين اعلمك وإلا لو ما قلت شي إن كان مطّرت بعيوني إلين ما تعترف .... ابو ماجد: وأنا أقدر عليك .... أمل بغرور: صح هذي نقطه مهمه تغافلت عنه إنك ما تقدر علي .. الموهم تذكر يوم نروح للقصيم أنا وماجد .. هذا طال عمرك كانت بيان يا حبي له مسوّيتن ببيتهم حفله وأنا من دريت بالسالفه قلت لماجد ورحنا للقصيم وكلمته وهي كانت بحاجه لأحد يتكلم معه وتقول له عن اللي بخاطره فتكلمنا انا وإياه ووضحت له أشياء هي ما تعرفه .... أبو ماجد: أفا كل هذا يصير وأنا ما أدري عنه هيّن يا بيان أوريك يالعنز .... أمل: لا يبه تكفى لا تقول له شي أقعد أبلش به انا .. الموضوع خلّص وانتهى بس أنا حبيت أقول لك علشان يصير عندك علم بالموضوع بس .... أبو ماجد: إيه الحمد لله .. الله يختار الصالح .. إلا وين اخوك هالتيس ذا .... امل: هههههههههه حلوه التيس يبآخذ العنز ههههههه .... ابو ماجد وهو يضربها مع رأسها برفق: لا تستهبلين وقومي ناديه لي يالله .... أمل: بس بشرط أقعد معكم تعرف لازم أحضر مثل هالمواقف .... أبو ماجد: يا حبك للقافه قومي ناديه لي يالله .... ماجد: من تنادي .... أمل: بسم الله الرحمن الرحيم من وين طلعت .... ماجد: نزلت من السماء .. أقول ضفي وجهك ترآآي منيب رايقن لك .... أمل وهي تنظر نحو والدها: يبه شف عاجبك وشلون يكلمن .. ما يستاهل من يقول له خبر زين .... ماجد: من زينك انتي واخبارك عاد .... أمل: يبه تكفى لا تقول له خلّه يتأدب .... أبو ماجد: خلاص منيب قايل شي إلين ما تعتذر له .... ماجد: لا والله ما بقى إلا هي آخر زمن أعتذر له .... ابو ماجد: والله عاد آخر زمن وإلا أول .. منيب قايلن شي إلين ما تعتذر له .... أمل بابتسامه ماكره: ههههههه تعجبني يا احلى أبو بالدنيا والمجره كله .... ماجد وقد استوعب اخيراً بان وراء هذه الإبتسامه خبراً مهما .. فقرر أن يدوس على قلبه !!! ويعتذر ليعرف مالذي يخبؤنه عنه: طيب آسفين يا آنسه امل حقك علي .. يكفيك هالإعتذار .... أبو ماجد وقد رآقه الأمر: هــــاه أمل وش رآيك .... أمل: أممممم خل افكر .... ماجد: أقوووول عاد تراكم ذليتونا اخلصوا قولوا وش عندكم .... أبو ماجد: هههه أولله من زين هالأعصاب امش أجلس عندي اقولك وش السالفه .... ماجد وهو يجلس بقرب والده: الجلسه وهذاي جلسته إسلم قل وش السالفه .... أبو ماجد: عمك دق علي قبل شوي وعطان رده .... ماجد ببرود: ادري ما يحتاج تقول .... ابو ماجد: وشو الي تدري عنه .... ماجد: رفضوا صح .. اصلاً أنا كنت متوقع .... أبو ماجد: لا والله كنت متوقع أجل .. ماشاء الله عليك وش هالذكاء .. أنت وتوقعاتك الي مثل وجهك .... ماجد في ذهول: وش تقصد .... ابو ماجد وهو يبتسم: البنت موافقه يالخبل .... ماجد وهو ينهض من مكانه: احلف يبه قل والله .... أبو ماجد: خير إن شاء .. تبين على آخر عمري اكذب .... ماجد: آسف يبه ما أقصد بس الخبر فاجئن .... وينقل نظره على أمل ويقول لها وقد تملكه الغضب: تدرين يالحيوانه وما قلتي لي .... أمل ببرود مفتعل: قل والله بس أنت وشلون تبين أقول لك وأنت يوم تخطب ما فكرت مجرد تفكير إنك تقول لي .... ماجد: انطمي بس .. ومخليتن أتعذب كل هالفتره وساكته .... ونهض متجهاً نحوها ليضربها .... فاختبئت أمل في احضان والدها بسرعه .... أبو ماجد وهو يمسك يده ويبعدها عنها: خير إن شاء لك وجه بعد .. الحين هذا جزاه .. بعدين هي صادقه وراه ما قلت له مهيب أختك .... ماجد بحرج: لااا انا ما أقصد بس ما فكرت ذاك الوقت إني اقول لـَه .... أمل: إيه حتى أنا ما فكرت إني اقول لك .. ولا تقعد تنصب علي بكلمتين خلهن لك يالدميجه هههههههه .... ونهضت تجري نحو غرفتها وهي غارقة بالضحك لان ماجد أفلت يده من والده يريد أن يضربها .... أبو ماجد: هههههه انتصرت عليك هالمره .... ماجد: لا والله وأنت ما شاء عليك تساعده بهالحركات .... أبو ماجد: إذا انا ما ساعدته من تبيه يساعده .... ماجد: الهوا .. إلا ماقلت لي امي درت إنهم ردوا علينا .... ابو ماجد: لا رح قل له .... فيصل وهو يقفز عليهم: هلاااااااااااا والله بالشبااااااااب والشبيبه هههه .... ماجد: بسم الله .. اهلين وينك يالقطوع من زمان ما مريتنا أمي ماغير تهوجس بك .... فيصل: احم احم .. اثري لي فقده وأنا ما أدري .... ماجد: رح أقول أنت وهالوجه .... فيصل: ما جيت علشانك أنت وين امولتي بس مشتااااااااااق للمرمطه ههههه .... أبو ماجد: ههههه إن فتحت لك .... فيصل: ورااااه أكيد مسوين به شي هالتيس الأربد .... ماجد: وش عليك مسوين به وإلا لا .... فيصل: امـــــــــــــل .. خل بس ادري إنك مسوّين به شي والله لا الوحك لوح .... أمل وهي تطل مع باب غرفتها: وش هالصجّه .. خااااااااااالي فيصل .. هلااااااااااا والله هلااااااااااا .... وخرجت تجري نحوه تصافحه .... ماجد: أشوفك طلعتي .... أمل: إيه الحين عندي محاميين ما تقدر علي .... فيصل وهو يتظاهر بأنه يحميها: اللي يفكر يوصل له يواجهن أول .... ماجد: الحمد لله والشكر اجتمعوا هالمهبل .... وانصرف يهبط الدرجات .... فيصل: يااااااااااا ربي يا نااااااس شاااااايفن عمره على إيش هالآدمي .... أمل: ما عليك منه قل لي بس وش اخبار أسماء وينه .... فيصل: وديته عند أهله عندهم خالتهم جايه من القصيم .. إلا قولي لي وش عنده هالخبل اخوك ناويّن بك نيّه .... امل: ما دريت أجل بيعرس .... فيصل: لا وافقوا عمك .... أمل: إيه وعلشاني أدري ولا قلت له يبي يلفعن .... فيصل: ههههههه تستاهلين ترآي ما نسيت يوم تسوين بي نفس الحركه .... أمل: والله وش علي اهل البنت هم اللي يقولون لكم انا وش دخّلن بكم .... ام ماجد وهي تدخل عليهم والابتسامه تملأ وجهها: هلا والله الله حيّه وينك ما ترد على جوالك .... فيصل وهو يصافحها: هههه والله الجوال منهبل هاليومين معزرن بي ما أدري وش جايُّه .... أمل: هــــاه يمه وش رآآآيك بالخبر اللي سمعتيه .... ام ماجد: ههههه وش رآآآيي بعد أكيد ابنبسط الله يعطين العمر إلين ما أشوفك أنتي بعد عروس .... فيصل: هههههه قلبت عليك .. أقول أمل تعالي عندي بالبيت نلعب سوني .... امل: هـــــــــاه .. وش تبي انت مصدق من حبي للسوني عااااد انا يكفي عندي هالبزر تجي انت بعد .... ماجد: ما البزر إلا اللي قاله .... فيصل: قومي بس امشي معي ترا ما علي منك لو جاك شي منه انا بروح .... أمل: لا خلاااص أصبر أجيب عباتي .... فيصل: عجّلي .... أبو ماجد: وش تبي بالبنت تعزر به .... فيصل: ههههههه فاهمن أبو الشباب ياخي انت تعجبن بعض الاحيان إلى منك ما سويت لي فيها ابو .... ابو ماجد بطرف عينه: رح بس صدعت برآسي .... فيصل: أنت تآمر أمر .... أم ماجد: فيصل عن الهبال وخل عنك البنت لا تقهره .... فيصل: انا أبي ادري وش مسويتن لكم علشان تخافون عليه كل هالخوف .... ماجد: إيه والله نفس السؤال يدور ببالي .... أبو ماجد: سؤال مثل وجيهكم يالفاضين وأنت وشوله مرتزن بذا وراه ما تنقلع تذاكر دروسك وإلا بس فالحن بالهبال .... ماجد: إنا لله .. انا استئذن قبل ما تقلب علينا الوالده بعد .... وانصرف يهبط درجات السلم بسرعه .... أم ماجد: اعوذ بالله كنك جايبن له طاري ابليس .... فيصل: هههههه ابليس أرحم .... ------------------------ |
تشكرات لك أخوي الغشيم لاكن عندي تو كويستشن ممكن
س1:كم باقي وتخلص الرواية الحلوه؟ س2: هل أنت الكاتب للقصة؟ ممكن تستعجل شوي بسردها لنا ومية شكر لك وارجوا التكملللة بسرعة |
باقي وتخلص يعني شوي ريضه ولست أنا من كتب الروايه وشكرا على المتابعه --------------- التكــــــــــــــــــــــــــــــــمله حددت ملكة بيان وماجد في عطلة عيد الأضحى والزفاف يكون في بداية الإجازه الصيفيه .... وقبل إجازة الحج بأسبوعين وفي منزل أبو بدر .... كان أبو بدر يحتسي القهوه في الصاله .... أبو بدر: بدر قم ناد بيان .... بدر وهو منسجم في لعبه بالــ (البلاي ستيشن): أصبر يبه إلين أخلص هالشوط .... أبو بدر: قم يا مال اللي منيب قايل قم يالله ناد أختك أبقعد أحتريك انا إلين تخلص من هالبليه .... بدر وهو يقوم من مكانه ويلوي فمه وهو يتمتم بصوت خافت: إن شاء الله .... ولم تمض لحظات حتى دخلت بيان الصاله .... بيان وهي تقبل جبين والدها: السلام عليكم .... أبو بدر وهو يبتسم: وعليكم السلام الله حيّه .. اقعدي أبيك بسالفه .... بيان وهي تجلس بجانب والدها: سَمْ يبه .... أبو بدر: كلمت ماجد بيجي الأسبوع الجاي علشان يشوفك .... بيان وهي تنهض من مكانها بسرعه: وشووووووووو !!!!.... ابو بدر: بسم الله وش بك .. أقول لك بيجي ماجد يشوفك .... بيان: وشوله .... أبو بدر: الحمد لله وشوله بعد حقه وأنا اللي قايلن له يجي يشوفك .... بيان: لا والله لو يموت يشوفن بعد هذا اللي ناقص .... أبو بدر: هوْ .. بيان وش هالكلام اعقلي يا بنت وبلا حركات بزران .... بيان بتعجب وغضب: ههه والله يبه اللي يشوفك يقول قاعدن تتكلم عن شي عادي وش يشوفن بعد .... أبو بدر: حقّه يشوفك .. بعدين يا بنيتي الشوفه مستحبه والرسول اللهم صلي وسلم عليه أوصى عليَه .... بيان: اللهم صلي وسلم عليه .. بس بعد لو يموووت ما أدخل عليه لعبه هي الدعوه كل من بغى شافن لا يا حلالي .. طلوع ومنيب طالعه قل له إني رفضت .... أبو بدر: وهو بكيفك ترفضين أنا قلت للرجال كلمتي ومنيب متراجعن عنه .... بيان وقد بدأت بالبكاء: يبه لهالدرجه أنا رخيصه عندك على الأقل خذ رآيي قبل لا تقول له مهوب أنا صاحبة الحاجه وإلا خلاص أخذتوا الموافقه بديتوا تسوون اللي تبون ترا أنا بعد لي كلمه ولي شور .... أبو بدر: إنا لله .. يا بنت الحلال حنّا وش قلنا الحين هذاي قاعدن أشاورك .... بيان: وش عقبه بعد ما قلت له وحددت معه موعد لا وناوي بعد تطلعن له بالغصب .... أم بدر وهي تدخل عليهم: وش بكم وش السالفه .... أبو بدر وهو ينهض من مكانه: فكينا من بنتك البزر قاعدن أهرج معه مثل الآوادم وأثره بزر ما بعد عقلت .. صدعت برآسي حسبي الله ونعم الوكيل .... وانصرف خارج المنزل .... أم بدر: وش بك أنتي بعد وش قلتي له .... بيان وهي تبكي: يمه حرام عليكم والله ماودي أطلع له اللي يشوفه الحين ما يعرف وش شكلي وهو حافظن صمْ .... أم بدر وهي تبتسم: ههههه كل هالسالفه علشان ولد عمك بيشوفك .. ما دريت إنك بهالتفكير .. الحمد لله وش فيها ياما طلعنا وشافونا رجال وما كتب الله نصيب .. يا بنيتي اسمعي شور أبوك ترى الشوفه مهمه اقعدي معه وخليه يشوفك وتشوفينه يمكن يطيح الي بينكم .... بيان: مابي مابي بالجنه يشوفن إن شاء الله .. الحين ما يكفيه مقدمن الملكه هو ووجهه .... أم بدر: بعد الرجال محترق بيعرس .... بيان: يدور له وحدتن غيري يعرس عليه .... أم بدر: وإذا صار يحبك وما يقدر يستغني عنك .... بيان وهي تحتضن والدتها: يا حبـــي لك يا يمه ترفعيــــــن المعنويااااات .... ****************** أبو وليد وهو يدخل على أبو بدر في الملحق الخارجي لمنزله: السلام عليكم .... أبو بدر: وعليكم السلام .... أبو وليد: أفا يا أبو بدر وش اللي مكدرك .... أبو بدر: هالبنات حسبي الله عليهن غثا وهم .... ابو وليد: هه !! .. أنت اللي تقول هالكلام يا أبو بدر .. أفا والله أفا ما هقيته تطلع من لسانك .... أبو بدر: ياخي وش أسوي بهن إلى منهن تدلعن .... أبو وليد: وراه وش السالفه وش صاير .... أبو بدر: يوم قلت لبيان إن ماجد بيشوفه ومير تنهبل تقول قايلن له باتسر (غداً) زواجك .... أبو وليد: بعد أنت المفروض شاورته قبل .... أبو بدر: وش أشاوره أنت بعد أنا ما توقعت تسوي كل هالسالفه .. الحمد لله بيدخل ويشوفه ويطلع وش اللي صار .. لا هي بس تتدلع ولا قيتن من يدلعه .... أبو وليد بابتسامه حنونه: إيه والله .. البنات إذا ما تدلعن على أبوهن على من بيتدلعن .... أبو بدر: إيه خلنا من هالسالفه وقل لي وش أخبار المزرعه اللي ببريده يقول العامل إن النخله الشقراء ما أطلعت .... أبو وليد: إيه حسبي الله على ابليسه هالعامل ما لقّحه زين .... أبو بدر: وراااه سالم ما كان عنده يوم إنه يلقحهن .... أبو وليد: ما أدري عنه .... ولم يمض يومان على هذه الأحداث حتى اتصل ماجد على عمه يعتذر منه عن الحضور بسبب اختبارات الجامعه .... ***************** حددت الملكه بأن تكون بعد العيد بثلاثة أيام .... ومع أول يوم من أيام العطله سافر أبو ماجد مع أهله إلى القصيم ليحضروا معهم العيد كالعاده وليستعدوا للملكه أيضاً .... أمل: هـــاه بيان وش قررتي تلبسين أي فستان الفوشي وإلا الفيروزي .... بيان: ما أدري أنتي وش رآيك .... أمل: وش رآيك بالفيروزي .. وماجد بعد يحب هاللون .... بيان: ما أدري بصراحه ما شريت له صندل ولا شي .... أمل: نروح ونشتري له أنتي بس قرري وش بتلبسين .... بيان: خلاص أبلبس الفيروزي .... أمل: خلاص على خير .. إيه مير ما قلتي لي من اللي بيجي للملكه .... بيان: محدن غريب بس خالاتي الثلاث وجدتي ومرت خالي وخالتك وجدتك وأسماء وصديقتي غاده وأمه .... أمل: انا ما أدري وش حادك على هالغثا إن كان خلْيِتِيَه ملكه عاديه بلا هالخرابيط .... بيان: خلّينا ننبسط يا شيخه تبين بعد نعيش جو الملكه بكئآبه لا أنا أبي طق واستهبال وفررررررفشه .... أمل: يا أم الفرفشه أنتي فكينا طيب وتعالي ننزل تحت طفشت من القعده هنا .... بيان: يالله .... ***************** وفي يوم الملكه وفي الساعه التاسعه والنصف صباحاً استيقظت أمل من نومها ورأت ان بيان ما زالت نائمه فخرجت من الغرفه بهدوء ونزلت إلى الأسفل فرأت عمها وزوجته يتناولان طعام الإفطار .... أمل: السلام عليكم صبحكم الله بالخير .... أبو بدر: وعلييييييييكم السلاااااام صبحك الله بالنور الله حيه تعالي اقعدي افطري معنا وسمعينا سوالفك من زماااان عنهن .... فتقدمت أمل وجلست بجانب عمها .... أم بدر: تبيــــن شاهي وإلا حليب .... أمل:ارتاحي أنتي خلّين أنا أصب .... ونهضت تسكب لها القليل من الشاي .... أم بدر: بيان نائمه ؟؟ .... امل: إيه تركته تنام أمس ما نامت إلا متأخره .... وبعد مرور بعض الوقت .... أمل: عن أذنكم .... أبو بدر: ويــــــــن تو الناس ما أكلتي شي .... أمل: ويــــن ما أكلت شي كل هذا وتقول ما أكلت وشي معدتي يا عم .... أبو بدر: أولله من زين هالأكل تقولين عصفور .... أمل: والله شبعت بعدين شف ما شاء الله علي أكلت نص السفره .... (طبعاً تنصب عليه ما ذاقت شي بس هذي تسكيته له!!!) أبو بدر: أما أنتم يا هالجيل جيلٍ عوَج ما أدري وشلون تعيشون وأنتم اللقمه ما تطب أفاميكم أكلكم مثل قلته .... أمل: لا تخاف هذانا عايشين والحمد لله .... وابتسمت له وصعدت إلى الأعلى ودخلت على بيان بهدوء وأخذت هاتفها وخرجت أيضاً بهدوء إلى الصاله العلويه واتصلت بماجد .... أمل: السلام عليكم .... ماجد بصوت ناعس: وعليكم السلام .... أمل: وينك يا أبو النوم هذي ثالث مره أدق عليك .... ماجد وهو يرفع ساعده وينظر نحو ساعته: ورااااه كم الساعه الحين .. توّه ما بعد جت عشر .... أمل: فتّح عيونك زين .. الساعه الحين تعدت العشر .. قم يالله وش بيمدينا على مشوارنا .... ماجد: طيب نص ساعه وانا عندك .... أمل: ويـــــــــن نص ساعه أنت من طول الوقت .. مالك إلا ربع ساعه يا ويلك إن تأخرت .... ماجد: طيب طيب خلاص مع السلامه .... أمل: مع السلامه .... واغلقت هاتفها وهي تقول في نفسها: طيب طيب خلاص !!! إن جيت الساعه 11 زين أعرفك أنا بترجع تنام .... وبعد نحو ثلث ساعه أو تزيد !! اتصل ماجد بأمل يطلب منها أن تخرج إليه .... أمل وهي تركب داخل السياره وتغلق الباب: السلام عليكم .... ماجد: وعليكم السلام .... وانطلق بالسياره .... مر عليهما الوقت وكل واحد منهما صامت لا يتكلم .. لأن من طبع ماجد أنه يكره التحدث عندما يستيقظ من النوم (يعني فتره مؤقته إلين ما يصحصح شوي !!!) ماجد: وين بتروحين .... أمل: أول شي أبيك تمر محل ورد بعدين المحل اللي قلت لك عليه .... ماجد: طيب .. وترا محنب مبطين بمحل الورد رآسي مصدع ومالي خلق ريحة الورد على هالصبح .... أمل: طيب .. وتقول بصوت خافت .. امحق رومنسيه .... ماجد: يعني لازم استنشق الورد علشان أصير رومنسي خلي هالرومنسيه لك .... وإذا بهاتفه يرن .... ماجد: هلا والله وغلا حيّ الله أبو علي !!! .... مهند: السلام عليكم .... ماجد: وعليكم السلام .... مهند: علي برآسك .... ماجد ببرود: هههههه وراه ما جازت لك .... مهند ساخراً: وراااه ما جازت لك .. والله وش رآآآيك أنت .... ماجد: هههه أفا هذا وهو اسم أبوك .... مهند: وإذا صار اسم أبوي لازم يعني أسمي بأسمه رح أنت وهالخشه .... ماجد: هههههه أولله من زين هالنفس توّك قايم .... مهند: لا توي نايم .. وأنت بعد أشوف نفسيتك تمام غريبه مهيب عادتك وإلا علشان الليله ملكتك .. والله وكبرت وبتتزوج أنت ووجهك .... ماجد: لااا شايفن أصغر عيالك يالرخمه .... مهند: لا أكبرهم علشان كيذا أبزوجك وأفتك منك .. أقول أذلف بس وقل لي وين أنت به الحين .... ماجد: بأرض الله الواسعه .... مهند: أشوى طمنت بالي .. ياخي اهرج لو مره زي العالم والناس .... ماجد: ههههه وأنا الحين وش قاعدن أسوي .... مهند: مااااجد تراي أبد منيب فاضين لك .... ماجد: وراه وش عندك شغل .... مهند: ترى أبصك .... ماجد: هههه من زينك عااااد أنت ووجهك إذا زعلت ما ترضى إلا بطلعة الروح .... مهند: طيب قل لي وين أنت به الحين .... ماجد: انا والله بالسياره .... مهند: وين تدوج به من صباح الله خير .... ماجد: ما أدوج ولا شي بس أختي تبي تخلص له كم شغله وما لقت غيري تعل قلبي .. آآآآآخ وجع يا الجفسه .... مهند: هههههههههه تستاااااااااااهل هذا كلام تقوله عنه يا الحمار .... ماجد: رح أقول أنت الثاني بعد .... مهند: إيه لا تجي تدق علي بعد دقيقه تقول والله زعلت وشلون أراضيه ومن هالكلام .... ماجد: لا والله ما بقى إلا أنت أجي أشكي لك ضاقت الدنيا .... مهند بسخريه: ترا أزعل .... ماجد: قل والله أنت بس .... مهند: حبك ماجد عبد الله .... ماجد: هه هه كح كح كح يا قدمك يا المغبر كح كح كح .... مهند: إيه وش على بالك انا أحب كل شي قديم الأصاله بالقديم .... ماجد: توك شايفن برنامج تراثي وإلا ناويّن تشارك بالجنادريه والله مهيب شينه الفكره بس بإيش بتشارك .... مهند: ههههه الموهم إذا خلصت مشاويرك قل لي علشان نروح نفطر سوا .... ماجد: خلاص إن شاء الله .... مهند: بامان الله مع السلامه .... ماجد: مع السلامه .... أمل بغضب: صدق إنك ما تستحي على وجهك .... ماجد: هههههه حلوووه صح هذي رده على حركتك اللي قعدتي تستهبلين به علي قدام أبوي تراي ما بعد نسيته .... أمل: هيّن الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يجي معك ويفكر يساعدك إن وصلت الهديه هذا وجهي .... ماجد: لاااا عاد أمل إلا الهديه لا تدخلينه بهوشتنا .... أمل: كل تبن بس .... ماجد: أمــــــل هــــاه ترى ما فيه سينامون .... أمل: تدري خل أفكر والله السينامون شي مستحيل أتنازل عنه علشان كيذا يالله سامحتك خلاص .... ماجد: صدقت عمره هالدبشه صدق إنك مخفه .... أمل: ما المخفه إلا اللي قاله .... عادت أمل إلى منزل عمها في الساعه الحادية عشر وربع وعندما دخلت إلى غرفة بيان لم تجد بيان فأسرعت تخبئ الهديه التي أحضرتها لبيان في حقيبتها وتضع باقة الأزهار على السرير .... خرجت بيان من دورة المياه وعندما رأت أمل ابتسمت لها بتكاسل وهي تقول .... بيان: وين كنتي .... أمل: رحت اجيب لك هذي .... وتشير بيدها نحو باقة الأزهار .... بيان وهي تلتفت إلى حيث تشير أمل: اللـــــــــــــــه رووووووووووعه يا الدبه مع مين رحتي تجيبينه .... أمل: مع مين يعني مع عريس الغفله .... بيان بسخريه: إيه قولي كيذا من الأول .. واتجهت نحو باقة الأزهار تستنشقها .... أمل: متى قلتي للكوفيره تجي .... بيان: الساعه خمس .... أمل: زين طيب ما تدرين جاء فستاني وإلا لا .... بيان: إيه جابهن السواق من قبل شوي وعلقّت حقك بالدولاب ( فيه ناس من سكان القصيم يسمون الدولاب دالوب يعني تختلف التسميه بين محافظه ومحافظه ) .... أمل: شكراً .. وش رآيك نطلع نفطر برا الجو مسكْت .... بيان: ما أفطرتي انتي .... أمل: لا قمت تسع ونص ولقيت أبوك وامك يفطرون وقالوا لي أفطر معهم وما حبيت أفشلهم وقعدت بس ما أكلت شي ويالله يالله قدرت أفك عمري من ابوك .... بيان: هههههه إيه أبوي هذا ما عرفتي له يبيك تاكلين السفره كله .... أمل: ههههه .. يالله امشي ننزل تحت عندي لك شي يحبه قلبك .... بيان: وشووو ؟؟ .... أمل: سينامون .... بيان: احلفي .... أمل: والله .. يالله امشي وخلينا نشوف جنان على الطريق إن كانه قايمه وتبي تفطر معنا .... وفي الساعه الخامسه جاءت المزينه وقامت بتزيين بيان وأمل وجنان .... وبعد صلاة العشاء اجتمع كل الضيوف وكان المأذون قد جاء بعد صلاة المغرب مباشره وانتهى من كتابة العقد .... وفي الساعه العاشره دخلت بيان على ماجد في غرفه الجلوس الصغيره والتي قاموا بتجهيزها خصيصاً لهذه المناسبه .... بيان وهي تقف أمام الباب بتوتر: السلام عليكم .... كان ماجد مطرقاً برأسه وعينيه معلقتان على هاتفه يقلب في أزراره وهو ينتظر بيان وما إن سمع صوتها حتى رفع رأسه بسرعه وظل يحدق بها بصمت وذهوووووول .... كانت بيان ترتدي فستاناً من اللون الفيروزي ليس له أكمام وفوقه شال من الحرير الطبيعي عليه قطع من الشك الفيروزي الغامق والمبعثر على أطراف الشال بطريقه ناعمه .... اما الفستان فمن الأعلى قد شكت عليه أشكال من الأزهار الصغيره حتى يصل إلى أسفل الخصر .. وتحت الخصر نزلت قطع القماش الحريري بعضها ساده وبعضها مطرز بنفس الشك الموجود في أعلى الفستان .. وكانت ترتدي حذاء من اللون الفيروزي الغامق ذا كعب ليس عالياً .. وقد التفت خيوط الحذاء الرقيقه حول ساقها .... أما شعرها فقد كان طوله مدرجاً إلى منتصف ظهرها وقد وضعت فيه من الأعلى أزهار صغيره من الورد الطبيعي ذات اللون السماوي الفاتح وأنزلت على وجهها خصلات قصيره ملتفه .. أما باقي شعرها فقد تركته مسدلاً بشكل طبيعي وناعم .... أما وجهها فقد كان بسيطاً غير مملوء بالمساحيق الملفته للنظر .. فقد رسمت عينيها من الخارج بالكحل الأزرق وظللت جفنيها بالظل الأسود الخفيف والأزرق ووضعت على شفتيها أحمر شفاه وردي اللون المقارب للون شفتيها .... كان ماجد ما زال يحدق بها في ذهول وقد مرت عليهما فترة طويله من الصمت تمنت فيها بيان أن تخلع حذائها وتلقي به في وجهه ليكف عن التحديق بها !!!.... حتى تدارك ماجد نفسه وكأنه قد سمع أمنيتها وقال بصوت مبحوح: هلا وعليكم السلام .... كانت الغرفه مملوءه بالأثاث الفخم من الكنب الكلاسيكي .. وكان ماجد قد جلس على إحدى الأرائك التي تتوسط الغرفه بحيث يرى من يدخل من الباب أمامه مباشره .... جلست بيان فوق أريكة منفرده بجانب الأريكه التي يجلس عليها ماجد .... ماجد بعد لحظة صمت: وش لونك وش أخبارك .... بيان: الحمد لله .... ماجد بنظره خبيثه: تصدقين أول مره أشوفك مستحيه .... بيان وهي ترمقه بطرف عينها: متى شفتن أصلاً .... ماجد: هههههههه لا يعني خبري بك يوم إنك صغيره كنتي ما شاء الله اللسان وش طوله .... بيان: قل والله أنت بس ( ياااااااا ويله شانت النفس) .... ماجد: ههههههههههههههه إيه هذي بيان اللي أنا أعرفه لو إنك ما رديتي إن كان ما صدقت إنك بيان !!!.... بيان: أنا ما أرد إلا على اللي يغلطون علي بس .... ماجد: لااا اجل أنا غلطت .. آسف .... بيان: عند أي بنك أصرفه هذي .... ماجد بسخريه: عند بنك التسامح تراهم يمدحونه ما به رِبَا .... بيان: ما تضحك جرب غيره .... ماجد: الله قويه ما تضحك ذي طيب أنتي قولي لي نكته خلي نشوف ونحكم .... بيان: ما بعد اشتغلت مهرجه .... ماجد: يووووه ولا كلمه قلتيَه زينه من يوم قعدتي .... بيان وهي ترمقه بغرور: ما أعرف أنا للكلمات الزينه علمن .... ماجد وهو يقترب منها ويقول بصوت خافت: يعني مثل يا حبيبي يا حياتي يا عمري .... بيان وقد فتحت عينيها متفاجئه من قربه لها وكلامه: وشووو ؟؟ .... ماجد: ورااااك عادي أنا زوجك الحين يعني من حقي أسمع مثل هالكلام .... بيان: لا يا حبيبي .. قالتها بعفويه .. هييييييه .. وقد تداركت نفسها .... ماجد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههه شفتي وش حلاته من لسانك ههههههههههههههههههههههه .... بيان وقد وصلت حدها من الغضب: خلا ص عاد ما يصدق يلقى شي يمسكه علي .. بعدين لا تجي تقول لي أنا أقول المفروض أنت اللي تبدى مهوب انا .... ماجد بخبث: بشرط تقولين لي زي ما أقول لك .... بيان: لا خلاص قلت أنا وقضيت .... ماجد: لا ما تسمى شي ذي بعدين ما سمعته زين .... بيان: طيب خلاص أفكر .... ماجد: لا ما فيه تفكرين قولي إيه وإلا لا .... بيان: احمد ربك بعد اللي قلت لك أفكر بعد ما قلت لا على طوول .... ماجد: هههههه الحمد لله والشكر .. خلاص أبقول .... بيان بسخريه: يالله وش تحتري .... ماجد وهو يحمل كأس العصير ويضعه أمامها: تبين عصير يا حياتي .... بيان وقد تفاجئت من فعله ويبدو أنها لم تتوقعه وقد انقلب وجهها إلى اللون الأحمر: هاه لا شششكراً .... ماجد: ههههههههه الله الله كل هذا حياء .. الحين أنا ما قلت لك إلا يا حياتي أجل لو قلت يا حبيبتي وش بتسوين .... بيان وهي تنهض وقد زاد وجهها احمراراً: أبطلع .... ماجد وهو يعيدها إلى مكانها: وين لا ما فيه قومه اقعدي ما خلصت كلامي .... بيان: ماااااااااجد اعقل والله إني ما أحب هالحركات .... ماجد: يا حلو اسمي على لساااااااانك تو ما زان الاسم .... بيان: خلااااااااص تكفـــــــــى .... ماجد: هههههه طيب يالله دورك أنتي تقولين .... بيان: لا خلاص هوّنت .... ماجد: لا ما يصير كيذا تلعبين علي .... بيان: ما لعبت عليك أنا قلت لك أبفكر ويوم فكرت خلاص الجوااب لا .... ماجد: يا سلااااام والله .... وظل يتأملها ولكنها لم تجب وظلت مطرقه برأسها إلى الأسفل وكانها منهمكه بالتفكير وفجأه رفعت رأسها نحوه والتقت انظارهما فتفاجأت به وهو يتأملها .... بيان بحرج بالغ: أقول ماجد أبسألك سؤال وأبيك تجاوب عليه بكل صراحه .... ماجد وقد شد انتباهه إليها: تفضلي .... بيان: ليش تزوجتن !!!!!!!.... ذهل ماجد من سؤالها وبقي صامتاً لفترة من الوقت وهي تنظر إليه بترقب .... ماجد وهو ينظر نحوها ويبتسم: بصراحه ما توقعت سؤالك هذا بس أنا أبجاوبك بكل صراحه .. يوم كنا صغار كنت أحب اناقرك لأنه كان يعجبن بك إنك قويه ما تسكتين عن حقك .. كان هالشي يخلين أفرح وأستانس ما أدري ليه يمكن لأني كنت أنقهر من أمل لأنه تسكت وما تقول شي وياما سوى له فيصل الهوايل ومع ذلك ما عمره قالت شي أو اشتكت .. ويوم كبرتي وتغطيتي عن ما قدرت اتقبل هالفكره حسيت بشي ناقص بحياتي تعودت عليك كل ما جيتوا من القصيم تجين تنامين عندنا وفجأه صرتي ما تجين وصارت امل هي اللي تروح عندكم .. ومن يوم تزوج فيصل بديت أفكر بالزواج وكل ما تخيلت نفسي متزوج تخيلتك أنتي زوجتي ما قدرت أغير هالفكره .. وخطبتك وكنت خايف من رفضك لي مرره وهالسبب هو اللي خلان أتأخر بالخطوبه إلا يوم جاء أبوي وفاتحن بالموضوع واكتشفت إنه عارف أنا وش أبي .... بيان وهي تبتسم ولأول مره: كل هذا يصير لك وأنا ما أدري عنه أحس إني غبيه .... ماجد: لا تقولين كيذا أنتي وش دراك ما كنتي تدرين حتى أمل ما كانت تعرف عن هالموضوع شي .... بيان: وأنا اللي كنت أفسر مناقرك لي إنك تكرهن وما تطيق تشوف رقعة وجهي .... ماجد: هههه وطلع العكس .... جلسوا يتحدثون بعدها بانسجـــــــــــــــام حتى دقت عقارب الساعه على الثانيه عشر فدخلت عليهم أمل .... أمل: ما شاااااء الله مطوليييييييين يالله خلاص قضت السهره .... ماجد: يااااااااا شين اللقافه بس .... أمل: أنت اسكت بس ما شاورتك يالله يا بيان خلاص قولي له ينقلع .... ماجد: خوووووش والله .... أمل: حراااااااام عليك شف وجهه وشلون ما تقدر تفتح عيونه تبي تناااام ترااااه ما نامت زين ارحمه وبعدين ترى فستانه موب مريح وتلقاه طفشت منه وتبي تغيره صح بيان .... بيان بابتسامه ماكره: الله أعلم .... ماجد وهو يرمق بيان بنظره خبيثه: أفااااااا متفقات أنتي وإياه علي .... أمل: إيه متفقين يالله رح نم بكره وراك صلاة جمعه ممديّن عليه بتملون من بعض .... ماجد: متى بس نزوجك ونفتك منك .... أمل: ارتاح منيب معرسه ابقعد على حلقك أنت وإياه يالله بس لا تتأخر .... وخرجت وهي تضحك ..... ماجد وهو ينهض ويمدد يديه بتكاسل: يالله يا بيان أستأذن روحي ارتاحي .. ولا تقولين لهالخبله شي أدري عنه محترقه تبي تعرف وش صار .... بيان: لا والله مهوب على كيفك ابقول له اللي أبي .... ماجد: أفا يا بيان يهون عليك تكسرين بكلمتي .... بيان: أقووووووول عاد ترى أكره ما عندي اللي يتغلوون لا تقعد تلجن يهون وما يهون .... ماجد: هههههههه لا خلاص منيب قايله يا بعد عمري .... بيان وقد تفجرت وجنتيها بحمرة قاااتمه: مااااجد يالله مع السلامه .... ماجد: ههههههههه يالله مع السلامه .... وخرج وتبعته حتى خرج من الباب الخارجي .... وبعدها صعدت بيان إلى الأعلى ورأت أمل وهي تقلب في جهاز الحاسب .... ما إن رأتها أمل حتى ابتسمت بمكر وقالت: لااااااااا أشوف الوجه محمر وش قال لك ترااااااااي أعرفه وجهه مغسولن بمرق لا حياء ولا حشيمه .... بيان وهي تخلع حذاءها: قال لي ما أقول لك شي .... أمل: وعسى سكتي له ترى ياااااااا ويلك .... بيان: لا لاتخافين ما عطيته وجه .... أمل: إيه بعد هذا اللي ناقص .... وجلستا تتحدثان حتى أذان الفجر وبعدها قاموا للصلاة ثم انصرفوا بعدها إلى النوم .... ---------------------- عندما عاد أبو ماجد وأسرته إلى الرياض كان فيصل بانتظارهم .. لا سيما وأن عودتهم كانت في الساعه الرابعه عصراً ولأنه عاد إلى الرياض بعد الملكه مباشره .... كانوا قد وصلوا منذ نصف ساعه تقريباً عندما دخل فيصل المنزل ولما لم يجد أحداً في الأسفل صعد إلى الصاله العلويه فرأى ماجد مستلقياً على إحدى الأرائك والأعياء قد أخذ منه مبلغه من جهد السفر وطول الطريق .... فلمعت أسنان فيصل بابتسامه خبيثه وتقدم نحو ماجد ببطء حتى صرخ فجأة بصوته الجهوري الحاد: ماااااااااااااااااااااااااجــــد .... قفز ماجد واقفاً على قدميه من قوة الصيحه التي سمعها وهو يفرك عينيه شبه المغمضتين ويحاول جاهداً مقاومة الضوء ورؤية ما يحدث .... ولما فتح عينيه واستوعب ما حدث وهو يرى فيصل غارقاً بالضحك جن جنونه وأنهال عليه ركلاً وضرباً وفيصل يصرخ ويضحك في نفس الوقت .. وماجد مستمر في ركله وهو ينهال عليه بسيل من الشتائم !!! خرجت أمل من غرفتها بسرعه بعد أن سمعت صوت الصياح الذي طغى على المكان وعندما رأت ما يحدث وفهمت ما جرى من حديث ماجد انهارت هي الأخرى بالضحك .... وبعد أن تعب ماجد من الركل والضرب وفيصل لا حياة لمن تنادي .. إنهار على إحدى الأرائك في تعب وسط ضحكات فيصل وأمل .... ماجد وهو ينقل عينيه بين فيصل وأمل: قلة حيا .... فيصل وهو يحاول كتم ضحكاته: أما شكلك كان نكتـــــــــه .... ثم قام بتمثيل موقف ماجد عندما صرخ عليه بطريقه ساخره .... أمل: هههههههههه خلاص تكفى ما أقدر أتحمل هههههههههه .... ماجد: وأنتي يا الخبله وش تضحكين عليه ما صدقت تشوف شي إلا وهي فاجتن لي هالخشه تقِل بعير !!!! انقلعي لغرفتك ترى أحسن لك .. ثم نقل بصره نحو فيصل .. وأنت هيّن حسابك معي بعدين .... فيصل: هههههههههه .. ويتظاهر بالخوف .. خوْفتن لا يمه لا تكفى خلاص واللي يرحم والديك .. ويقلب نظرته إلى التحدي .. اقوووووووووول ضف وجهك عاااااد توّك مبتدئ على حركات التهديد هذي .. بعدين عيب استح على وجهك رجال قدامك وش طولي وش عرضي تقول لي هالكلام هذا وأنا خالك بعد .... ماجد: امممممممحق خال والله الحين انت بازّن لي بهالاسم رح أقول بس .... فيصل بسخريه: وين أروح ؟؟ .... ماجد: بقلعة وادرين (هذه الكلمه كنايه عن الذهاب إلى مكان بعيد حيث لا رجعة منه ) .... ******************* كانت أمل في غرفتها تقلب في جهاز الحاسب بملل عندما دخلت عليها والدتها .... أم ماجد: السلام عليكم .... أمل: وعليكم السلام هلا والله .... أم ماجد وهي تجلس على الأريكه التي تتوسط الغرفه: وش تسويين .... أمل: أبد شوفة عينك أحوس بهالكمبيوتر .... أم ماجد: خلّيه تعالي أبقول لك شي .... أمل وهي تنهض وتجلس بجانب والدتها: سمّي وش عندك .... أم ماجد وهي تبتسم: جوك خطاب .... أمل وهي تزدري لعابها: وشو ؟؟ منهم .... أم ماجد: شفتي خالتي أم ياسر هذا يصير خال مرت ولده .... أمل: مين ما عرفته .... أم ماجد: هند اللي جت تسلم على أمي الأسبوع اللي فات .... أمل: إيه ذيك وأقول وش عنده مطيرتن عيونه الأخت أثاريه ناويتن تخطب صدق الناس ما منهم أمان .... أم ماجد: هههه الموهم أنا قلت لأبوك وقال لي شاوري أمل وأنا بشوف الرجال وأسأل عنه .... أمل: إييييه الله يعين .. خلاص أنا أبستخير واللي الله كاتبه هو اللي بيصير .... أم ماجد: على خير إن شاء الله .. لا تفكرين كثير توّ الموضوع ما صار عليه شي بس أخته كلمتن وقالت لي والباقي عاد بِيِد أبوك هو اللي بيشوف إن كانه صلح لك وإلا لا وأنا عاد منيب أعرفه الرجال .... أمل: طيب وش أسمه ما قالت لك .... أم ماجد: إلا اسمه سلطان .... أمل: وكم عمره .... أم ماجد: والله إني نسيت أظن إنه قالت لي عمره 26 معلم عربي بمدرسه أهليه توّه متوظف ماله سنتين من تخرج اشتغل .... أمل: كبيييييييير .... أم ماجد: أحسن لك أجل تبين تاخذين بزر ما يعرف ساسه من رآسه .... أمل: إيه بعد وش أبي بواحد كبير فرق بيني وبينه .... أم ماجد: الموهم أنتي استخيري والباقي على الله إن كانه نصيبك بتآخذينه لو وش صار .... أمل: على خير إن شاء الله .... وانصرفت أم ماجد خارج الغرفه وما إن خرجت حتى اتصلت أمل ببيان .... بيان بمرح: هلا والله بأخت الغالي .... أمل: بلا هبال بس علينا هالحركات .... بيان: ههههه يقال إني أبصير رومنسيه شوي .... أمل: خلي الرومنسيه على أحد غيري .... بيان: وش عندك النفسيه اليوم دمار .... أمل وهي تتنهد: إيـــه .. اسكتي بس .. سامعتن خبر يعجبك .... بيان: وشو وش صار .... أمل: جان خطاطيب .... بيان: احلـــــى مبروووووووك .... أمل: بيان بلا هبال عاااد تراااي مرررره واصلتن معي .... بيان: هههههه هذي طنزتك علي شوفي ما أمداك ما مر على ملكتي إلا اسبوعين وجاك النصيب .... أمل: انثبري بس ترااي منيب ناقصتك .... بيان: أمل عاااد بلا سخافه المفروض تفرحين موب تزعلين يا الغبيه .... أمل: أشوفك انبسطتي يوم تنخطبين .... بيان: لا أنا غير .. تعااالي ما قلتي لي وش اسمه .... أمل: سلطان .... بيان: اديلواااااااا يا حركات ولي العهد أجل .... أمل: والله إنك فاضيه .. الرجال أنا أبد ما ارتحت له .. تقول أمي بعد عمره 26 تخيلي .... بيان: طيب وش فيها .... أمل: وشو اللي وش فيها تدرين عنْ إني ما أبي واحدن كبير .... بيان: 26 كبير يالمفتريّه .. بالعكس حلو عمره مررره وش تبين أجل بزر ما كمل ولا 24 .... أمل: ترا أبقول لماجد هالكلام .... بيان: لا تخافين قايلتن له إنه توّه بزر عااادي أخوك ذا تنكه ما يحس يقول خلاص ابقول لك ماما .... أمل: ههههههههههههههه الله يقلع ابليسك أنتي وإياو صدق إنكم بزرااااااان .... بيان: شفتي أحسن لك بس خوذيه ولا تردينه على الأقل كبير وشايفن الدنيا مهوب مثل اللي انا طحت بُه .... أمل: ولا ومدرس عربي بعد .... بيان: الله علشان تصيرون مسلسل تاريخي .. أين أنتي يا أمل هل أعددت الغداء هيا فانا جائع .. أمل يا عزيزتي احضري لي ثوبي لقد تأخرت !!!!..... أمل: ههههههههه الله يقلع ابليسك يا الخبله عليك تفكير .... بيان: شفتي خليك ايجابيه .. لأني أنا يوم فكرت بأخوك قلت على الأقل أستفيد منه إلى منه حلقي عوّرن وإلا شي الطبيب جاهز عندي بدال مرمطة المستوصفات .... أمل: تدرين أشك إنك شاربتن شي اليوم .... بيان: إيه وش دراك شاربتن لي علبتين بايسون وماجد ما خلان من يوم درا عطان ذاك التهزئ اللي يعجبك .. تقولين شاربتن بنزين .... أمل: هههههههههه منتيب صاحيه .. خليه يسنعك قُبل مبهذلتن بعمي الضعيّف بسبة هالبايسون تراو والله يقولون عنه مضر إدمان على طول من أول علبه .... بيان: خلي عنك بس وقولي لي وش يصير إلى منه تطورت الأمور هــاه ما أوصيك .... أمل: إن شاء الله أصلاً انا من لي غيرك اقول له .... بيان: بعدي بنت عمي اللي تعرف بالأصول .... أمل: هههههههه روحي روحي بس نامي وإلى منك صحيتي كلمتك بديتي تحوسين بالهرج تراااك .... بيان: ههههه يالله أجل فمان الله يا حبيبتي .... أمل: هلا والله مع السلامه .... *************** وفي اليوم التالي والساعه تشير إلى الرابعه عصراً كان أبو ماجد يحتسي قهوته المعتاده .... أم ماجد: وش صار على الرجال ما كلمك .... أبو ماجد: إلا كلمن وقلت له يجي يوم الثلاثاء الجاي .... أم ماجد: على خير إن شاء الله .... أبو ماجد: هـــاه يا أمل ما قلتي لي وش رآآيك بالموضوع .... أمل وهي تبتسم: يبه توْ الموضوع ما صار شي .... أبو ماجد: على قولتك ما صار شي .... ******************** جاء سلطان بصحبة والده إلى منزل أبو ماجد وتحدثوا عن شتى المواضيع وأخذ أبو ماجد يسأله ويستفسر منه عن عمله وغيره .... وما إن ذهب الضيوف وجلس أبو ماجد مع أم ماجد وأمل يتناقشون بشأن الخاطب الجديد .... أبو ماجد: والله الرجال ما شاء الله عليه جنتل ينشد به الظهر .. بس ما أدري أحس إني بعد منيب مرتاح للموضوع .... أم ماجد: وراه أنت شفت عليه شي .... أبو ماجد: لا ما شفت عليه شي بس ما أدري منيب متطمن .. وين ماجد هالولد ما أدري وين يطس إلى مني بغيته .... أم ماجد: والله طالعن من العصر مع خويه يقول عنده بحث بيخلصه هو وإياو .... أبو ماجد: إيه خلاص أجل إلى منه جاء نشوف وش نسوي .... وما إن أتم حديثه إذ بماجد يدخل المنزل .... ماجد: السلام عليكم .... وقبل رأس والديه ثم التفت نحو أمل: أمل الله لا يهينك كاس ماء ريقي نااااشف .... ونهضت أمل تحضر له ما يريد .... أبو ماجد: وينك به أنت إلى مني بغيتك ما ألقاك .... ماجد: والله خبرك بالجامعه وغثاه بعد وش تبي غيره .. آمر وش كنت تبي .... أبو ماجد: جاين ضيوف اليوم .. وكنت أبيك تستقبلهم .... ماجد: منْ ؟؟ .... أبو ماجد: ناسن يخطبون .... ماجد: لاااا ما شاء الله وراه ما قلتوا لي طيب .... أبو ماجد: خل عنك هالخرط .. هذاي أقول لك .. اسمع أبيك من بكرا تروح تصلي الفجر معه بالمسجد اللي عند بيتهم .... ماجد: وينهو بيتهم .. وبعدين منهو ما قلت لي .... أبو ماجد: من أهل أمك .. سلطان ولد صالح العلي إن كانك تعرفه .... (في أغلب العائلات السعوديه إذا كانت العائله فروعها كبيره ينسب الرجل أو المرأه إلى الجد الأكبر .. يعني مثلاً يقال الناصر أو الفهد لا يقصد به ذكر العائله بل يقصد به الجد الرابع أو الخامس كلن على حسب طريقته) ماجد: إيه أذكره يوم عزا جدته قبل سنه يوم نروح لهم .... أبو ماجد: إيه ما شاء الله عليك وأنا أقول وين أنا شايفه آخر مره .... ماجد: والله ما شاء الله عليه رجال وعن عشرة رجال .. يوم العزا كان شايلن الضيوف فوق رآسه .... أبو ماجد: خلاص أجل من بكرا أبيك تروح لمسجدهم تصلي الفجر .. بس انتبه ما أبيه يعرفك .... ماجد: خلاص على خير إن شاء الله .... ******************** منذ بداية الدراسه للفصل الدراسي الثاني والأوضاع لم تتغير سوى موقف الخطوبه الذي غير من تفكير أمل وأصبحت تفكر بالأمر أكثر من السابق .. أما ماجد وبيان فهم على حالهم بمكالماتهم في منتصف الليل والمشاجرات المستمره بينهما والتي فيما يبدو أنها لن تنتهي !!! .... وبعد مرور أسبوع من الأحداث الأخيره وأبو ماجد وأم ماجد وأمل في الصاله العلويه يحتسون القهوه دخل عليهم ماجد .... ماجد: السلام عليكم .... الجميع: وعليكم السلام .... ماجد وهو يجلس بجانب والده: أمل صبي لي قهوه لا هنتي .... أمل وهي تناوله فنجان القهوه: هاااااك .. وش بك اللي يشوفك جايّن من قعر الثمامه .... ماجد: ههههه حلوه قعر ذي .. لا بس كنت مودي السياره أشيّك عليه بالورشه .... أبو ماجد: وراه وش جاه .... ماجد: لا بس غيرت الزيت وشيّكت عليه وإلا هي ما جاه إلا العافيه بسم الله عليه لا تتفاولين عليه .... أمل: حشى اللي يشوفه يقول بنته ما كنك تتكلم عن سياره .... ماجد: إيه بعد سيارتي ذي ميب أي كلام .... أمل: وشي هي جيب لا راح ولا جاء .... ماجد متظاهراً بالغضب: لو سمحتي لووو سمحتي عن الغلط هذي جي اكس آر أنتي وش عرفك أصلاً بالسيارات توّك بدري عليك .... أمل: أقووووول فكنا ياخي ..... أبو ماجد: إلا ما قلت لي وش أخبار المعرس .... ماجد: من ؟؟ .. إيه قصدك سلطان .. ما عليه خلاف شفته يصلي الفجر يوم السبت والأحد والثلاثاء أما اليوم ما شفته .... أم ماجد: تدري أنا أقول نرد الرجال أحسن .... أبو ماجد: وراه توّنا ما تأكدنا منه .... أم ماجد: لااا طلع به شيّن شين .... أبو ماجد وقد عقد حاجبيه: وش به .... أم ماجد: دقت علي أمه تقول لي إنهم ما ودهم يغشوننا وإن الرجال كان يدخن قبل فتره وإنه ناويْن يتركه أصلاً عقب العرس .... أبو ماجد وقد تملكه الغضب: وشو !!! .. والناس عندهم لعبه .. لااا إن كان صبروا إلين ما نملك أحسن .. وش يخلقون هالناس لا يحسون بالمسؤليه ولا شي مهنا أمانه أعوذ بالله .. خلاص أنا الليله أبدق على الرجال وأنهي الموضوع .... أم ماجد: وراك أصبر شوي يمكن الرجال صدق تاركه له فتره .... أبو ماجد: والله لو هو تاركه له عشر سنين .. ماله نصيب عندنا .. مير لو هم قايلين لنا من الأول كان زين بس عقب متى .. توّهم يصحون يقولون لنا .. الرجال والله يوفقه عند أحدن غيرنا .... ماجد: يبه الله يهديك وأنت على طول كيذا تعصب أصبر شوي إلين ما نتأكد من الخبر وإلا أنت اسأل الرجال على الأقل تأكد منه موب كيذا من الباب للطاقه تقرر .... أبو ماجد بسخط: وأنت وش يدريك بعد دام إنه أمه اللي قالته ما عقب ذا شي .. وصكوا الموضوع خلاص ..... وبالفعل اتصل أبو ماجد بسلطان وأخبره بأن أمل تود اكمال دراستها ولا تفكر بالزواج .. ودعا له بالتوفيق .. وشكره سلطان .. وأعرب له عن اعجابه بهم وبأنه كان يتمنى مناسبتهم .. وكان شرفاً له بأن تعرف عليهم عن قرب .. وبذلك انتهى الموضوع على خير .... ******************* وفي الغد والساعه تشير إلى السابعه مساء دخل فيصل بصحبة أسماء إلى منزل أبو ماجد وكانت أمل في الصاله تنتظر قدوم أسماء ..... فيصل: يا حي الله أهل البيت اللي كلن لاهي بحاله .... أمل: هلا والله الناس تسلم .... فيصل: أوووووه هذاو أشوى به احدن حي بهالبيت .. السلااااااااااااام عليكم يا فتاااااااة العرب والعجم ..... أمل: هههههه وعليكم السلام .. وتلتفت نحو اسماء .. وراكم تأخرتوا .... أسماء: اسألي خالك وش مسوي .... أمل: أفاااااااااااا وش عندك يا أخا العرب .... فيصل وهو يلوي فمه كالأطفال عندما يغضبون: أووث بث أنتي وعه كلــــــــــــكم وعّين .... أمل وهي تحاول جهدها مجاراته: ليــــــــــه .... فيصل وقد كشر عن انيابه: أجل يجي عريس الغفله ويروح وأنا فيصل أنا خالك يالجحود آآآآآآآآآآخر من يعلم ..... أمل: الحمد لله طيب ما صار شي الرجال جاء وراح .... فيصل: طيب تقولين لي برساله على الأقل أي شي بأي طريقه .. يا ناااااااااااس دنا حتجنن .... أمل: أقول اختصر وش اللي قاهرك هـــاه .... أسماء: هههههههههههههههههههههههههههه أما لو تدرين وش اللي قاهره ومخليه يأخرنا .... فيصل: اوص انتي يالفضيحه ما تسكت أبد ..... أمل: يوووووه يا ملغك ياخي اخلص قل وش السالفه .... فيصل: منيب قايل لين تحبين رآسي وتعتذرين عن الحركه البايخه ذي .... أمل: حلم ابليس بالجنه .. وهي تقلد نبرة صوته .. أجل أنا أمل أنا أحب رآسك أنت هزلت والله .... أسماء: خلاص أنا أبقول السالفه بس لا تتهاوشون ..... فيصل وهي يجلس على الاريكه ويضع احدى رجليه فوق الأخرى: لا يا قلبي هه هه ما تقولين له بهالسهوله مستحييييييييل .... أمل: يووووه يالله عاد تعرفن ما أحب هالحركات .... فيصل وهي يلوي فمه على مضض: نظراً لطيبة قلبي النادره أبقول لك .. مع إنك أعيد وأكرر مع إنك ما تستاااااااااااااااااهلين .. بس وش أسوي مشكلتي إني الخال الحنون موب مشعلووه يخْ يا ملغه بس .... أمل: ههههههههههههههه وش سوى لك هالمره بعد ..... أسماء: درى عن سالفة الخطاب قبله .... أمل: طيب وإذا درى !! .. عاااااااد لا تصير سخيف موب خالي مشعل اللي يقهرك .... فيصل: إلا يقهرن وزود بعد أنتي ما شفتيه وهو يستثقل دمه ويقول لي هالمره أنا اللي علمتك .... أسماء: عاد خالتي يا حبي له ما خلته قالت خل أخوك عنك بس على الأقل أعرس وشاف حياته موب انت يالشايب المحرول .... أمل: ههههههههههههههههههههههههههههههه أما يمه عليَه حركات هههههههههههه .... فيصل: إيه بعد وش تحسبين ما ترضاه لولده الصغيره حبيب قلبه .... أمل: من زينك عاد أنت صغير كبر الحمار وتقول صغير .. أولله رجال آخر زمن .. إيه تعالي ما قلتي لي وش اللي مأخركم ترآآي إلى الحين ما عرفت .... أسماء: فيصل قال تلقينه الحين قاعدتن بالصاله تحترينا خليَه تنطق له نص ساعه علشان مره ثانيه تقول لي موب تخلين همْجهْ ما أعرف شي .... أمل: ههههههه يالنذاله أعوووووذ بالله أنت من وين تجيب هالأفكار السوداء ذي تكفى يعني لو سمحت لا تخرب صديقتي علي .... فيصل: انطمي بس ولا يكثر الهرج خلي اتابع الإعلانات شوفي الحين بيجيبون إعلان لؤطه ما عمرك شفتي أحسن منه ياختي ما أدري من وين جايبن هالذكاء اللي مسوي الإعلان .... أمل: وشو .... فيصل: اصبري خليه يجي هذا إن ما صار حظك منسدح وما جابوه .... أسماء: إنا لله تراك والله أدوختنا به كل ما جاء لازم يألف لي به قصه .... أمل: هههه وشو تكفين هذا كل شي بحياته يألف به قصص .... فيصل: شوفي شوفي لا يفوووووتك .... التلفاز: ماما شوفي .. يعني سويتها .. أبو كاس ماله حل .. أبوي من فين جبت البدله .... فيصل متابعاً: يا بابا أنا ما جبتها أنا سرقتها من واحد دبشه مصدقن عمره إني أبرجعه له بعد ما شفت أبو كاس امممممممممممم ..... أمل: ههههههههههههههههههههههههههه الله يقلع ابليسك وأنا أقول وش عنده ههههههههه .... أسماء: هههههههه ما شفتي شي .. حتى الدعايه الثانيه حقّت "وش ذا الرز" ما سلمت من تعليقه .... أمل: ههههههههههههههههههه تكفى قل لي وش قلت عليه .... فيصل: أنتي تقدرين علي أنا مواهب مدفونه بس محد درا عنْ .. طال عمرك الدعايه ذي أصلاً أنا صاحب الفكره وكنت أقول لهم يخلون الدعايه تصير بالمطعم يعني إني أترك أكل المطعم وأروح للبيت علشان آكل رز أبو كاس بس محد عطان وجه .... أمل: ههههههههههه والله إنك فااااااااضي أجل أحد يتابع الدعايات لا ويعلق عليه بعد .... أسماء: قل له وش تقول إلى منهم جابو حقت وش ذا الرز .... فيصل وهو يرمق أسماء بطرف عينه: أنا أشك إنك تتطنزين أنتي وخشتك .... أسماء وهي تكتم ضحكتها: أفا عليك لا وش اتطنز قل له بس قل له .... أمل: إيه قل يالله .... فيصل: احم احم احم .. سووا آهات كيذا خلفيه .... أمل وهي تزفر بحنق: يا الهي صبرني على هالمخلووووق .... أسماء: يالله عاد تراه صارت سخيفه .... فيصل: طيب أف ما يصبرن هالتنكتين أبد .. تخبرينهم طال عمرك إلى منهم جابوهم بالبر وهم جالسين وخويهم يطبخ رز ويجي صاحبنا ويقول .. ويقلد صوته .. وش ذا الرز .. يجي خويه يقول الظاهر حنا مخفافي الليله صح .. وتدق مرته وتقول له وصلت وبعدين عاد هو يسأله وش عشاكم تقول له رز ابو كاس يجي يقوم ويقول يالله شباب ساعه وجاي .. عاد أنا أجي وأكمل وأقول أبروح ورا الكميرا وأنتم كملوا المشهد بلا أبو كاس بلا هم .... أمل: هههههههههههههههههههههههههههههه منتب صاحي وش خليت بالدعايه المساكين محفرين عقولهم علشان يطلعونه وأنت تستخف بهم .... فيصل: لا ما عليك منهم أجل عمرك شفتي أحد يقوم من الجلسه بالبر وسعة الصدر ويرجع للبيت علشان يآكل رز حشا لو هو مفجوع وما كد ذاق العيشه ما سوى كيذا .. وإلا يروح يرجع من وسط البحر ويركب السياره ويروح للبيت ويجيب الرز علشان يتغدون .. التنكه لو أنا منه مريت البقاله أسرع وشريت لي خيشة رز .. قولي لا بالله تنك ومهنا عقلن يشتغل شاطرينن بالمبالغات .... أمل: هههههههههه وأنت وش عليك خلهم يدورون رزقهم .... فيصل: إيه يدورون رزقهم ما قلنا شي بس موب يلعبون بعقول الناس .. زين اللي ما جابوهم بالقمر ونزل بالصاروخ لكوكب الأرض وجاب رز أبو كاس .... أمل: والله فكره قلَهْ لهم يسوونه .... فيصل: إيه وش وراهم بعد ما وراهم إلا حنا .. ونهض واقفاً : يالله أستأذن عندي كذا شغله أبخلصهن وأجي .... أمل: ورآآك أصبر خل أمي تشوفك طيب .. الحين تجي تقول وينه وراه ما شفته وليه وما أدري إيش تعرف عاد أنت حركات أمي .... فيصل: تعلمينن بَه .. طيب وين هي بُه .... أمل: فوق الحين بتنزل .... فيصل: أقوووول يالله بس أبروح وإذا رجعت شفته يالله عن اذنكم ساعه وجاي ههههههههههههههههههه .... أمل: هههههههههههههههههه الحمد لله بس .... أسماء: هههههههه وتلومينن يا أمل .... أمل: هههههههههه والله إنه رهيب أبي أدري من وين له هالعقل الفاضي ذا علشان ينكت ويستهبل .... أسماء: من الشغل للبيت ومن البيت للشغل وش تبين يطلع منه يعني .... أمل: وأنتي الصادقه .... |
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بصراحه أنا قرأت الروايه وأعجبتني كثثثثثيير لدرجة أهلي يحسبوني سرت مجنونه من كثر ما أضحك وأصيح لكن عندي سؤالين الأول :confused: الأول:انت اللي كتبت هالروايه ولا منقوله؟ الثاني:متى رح تكمل الروايه لأننا متحمسين؟ |
تشكراتي تصل اليك على هاذه القصة واتمنى منك وضعها في ملف وورد كامله لحاجتي بها ضروووري
|
اقتباس:
لا منقوله اقتباس:
--------------- بعد مرور شهر تقريباً من الاحداث الأخيره رن هاتف مهند وقد كان منشغلاً بكتبه ومذكراته وقد أخذ منه الإعياء مبلغه .... مهند: هلا والله وغلا بهالصوت .... المتصله: هلا وين الناس يالقطوع أنت ما تستحي على وجهك لي أسبوعين ما سمعت حِسّكْ (صوتك) .... مهند: هههههه حقك علي .. والله تعرفين هالسنه مره صعبه والمواد كثْرت علينا .. أنا ما أدري وش اللي لقْفَن وخلان أدخل هالطب اللي حاس لي رآسي وبس .... المتصله: لا تقول هالكلام إلا هالقسم منه فايده لا بالله ألف فايده .. بعدين بس تجيك أوقات تحمد ربك اللي دخلت هالقسم .... مهند: الموهم قولي لي وش أخبارك وش أخبار حمد عساكم مرتاحين .... المتصله: الحمد لله كلنا بخير أنت بشر عنك يالقطوع .... مهند: ههههه حرام عليك قلت لك إني مشغول مرررره .... المتصله: يا كافي يا هالشغل اللي مانعك من خمس دقايق تدق بهن علي أسمع صوتك وآخذ أخبارك .... مهند: لا عاد يا عمتي لا تزعلين كلّش ولا زعلك .. أنا أترك كل شي ورى ظهري وأنساو إلا أنتي .... المتصله: إيه بس ألعب علي بهالكلمتين .. لا تحاااااول أنا زعلانه عليك .... مهند: أفا والله .. ترى أجيك الحين للشرقيه وأراضيك .... المتصله: الله يحيك البيت بيتك .... مهند: ترى والله أسَوْيَهْ ..... المتصله: لاااا وين انت صاحي تسوق بهاللْيول .... مهند: طيب قولي لي وش اللي يرضيك علي وأنا مستعد أسوْيِه .... المتصله مستغله الموقف: أي شي .... مهند: أي شي لو إن شاء الله بالمريخ .... المتصله: لا ارتاح مابي شي من المريخ طلبي هذا تلقاو بالأرض .... مهند: آمري تدللي .... المتصله: تتزوج .... مرت عليهما لحظة صمت قبل أن يقطعها مهند متسائلاً: أتزوج !!!!!.... المتصله: إيه .... مهند بسخريه: هه !! وهو الموضوع بهالسهوله .... المتصله: إيه .. ومابه أسهل منه .. بعدين أنا أبي أدري ما غرت من خوّيك ما شاء الله عليه تملك وبيتزوج وأنت قاعد بالله عليك جايزتن لك العزوبيه .... مهند وهو لايدري ما يقول: موب كيذا .. بس .. المسأله صعبه شوي .... المتصله: لا صعبه ولا شي .. اسمع يا مهند يا تسوي اللي قلت لك عليه وإلا لا عاد تكلمن مرتن ثانيه .... مهند: بس يا عمـ ....... ولم يكمل حديثه لأنها قامت بقطع الإتصال !!.... عهود وهي تنظر إلى الهاتف وتبتسم: معليش يا حبيبي ما كان ودي أسوي لك كيذا بس والله عجزت عنك وما لقيت غير هالطريقه لأني عارفتك زين .. تبي تتزوج بس متخوفن من الزواج .... استلقى مهند على سريره يفكر بكلام عمته ورأسه يدور بصداع رهيب .... رن هاتفه فجفل في مكانه ثم سحب هاتفه من جانبه بتثاقل وأجاب: هلا .... المتصل: وينك أبجي أبجي .. لك الحين ساعه من يوم كلمتن .... مهند بعد أن تذكر وعده لماجد بالحضور: آسف يا ماجد أغديك تعذرن هالمره أنا ما أدري وش جان رآسي صاكّه صداع ومابي حيل أتحرك من الفراش .... ماجد: تعبان .. سلامات وش بك .. يوم أكلمك ومابك إلا العافيه .... مهند: لا بس رآسي مصدّع شوي .... ماجد: مهنـــــد !! .. علي أنا هالكلام رآسك ما يصدع إلا وفيه سالفه كبيره .... مهند: لا لا كبيره ولا صغيره بس أنا ما نمت زين الظهر .... ماجد: مهند ؟؟ لا تحاول تلعب علي بهالكلام تراي عارفك زين قل لي وش السالفه وريّح نفسك .... مهند: صدّقن يا ماجد لو به شي يستاهل إني أقوله لك إن كان قلته بس مافيه شي .... ماجد: طيب .. ابعَدْيَه لك هالمره وما تشوف شر إن شاء الله .. أشوفك بكرا إن شاء الله بامان الله .... مهند: بحفظ الله مع السلامه .... جلس مهند يفكرالليل بطوله وعندما قارب الفجر على البزوغ نهض من فراشه وكان قد اتخذ قراره فتوضأ وصلى ركعتي الإستخاره ودعا ربه أن يوفقه فيما أختار ويعينه عليه .... وفي اليوم التالي اتصل مهند بعمته وأخبرها بالقرار الذي اتخذه فسرت لذلك كثيراً وطلبت منه أن يخبر والده ليذهبوا لخطبة الفتاة لكنه طلب منها أن تخبر والده بدلاً منه وبالفعل أخبرته ففرح كثيراً وقال بأنهم سيذهبون من الغد لخطبة الفتاة لكن مهند اعترض وقال بأنه يريد مفاتحة ماجد بالأمر أولاً .. لكن والده لم يعره اهتماماً واتخذ قراره بالذهاب في الغد مما جعل مهند يرضخ في النهايه لقرار والده مجبراً .... **************** وفي الجامعه سأل مهند ماجد .... مهند: أقول ماجد أبوك موجود الليله .... ماجد: إيه فيه ليش تسأل .... مهند: بنسيّر عليكم أنا والوالد إذا ما وراكم شي .... ماجد مبتسماً: حياكم الله .. ما ورانا شي .. وحتى لو ورانا ألف شي بنلغيه علشانكم .. الساعه المباركه والله اللي بيجينا أبوك وأخيراً قرر يزورنا .... مهند: ههههه تعرف أبوي هو وأشغاله اللي ما تخلص .... ماجد: عندنا وعندكم خير .. إلا ما قلت لي متى بتجون .... مهند: عقب صلاة المغرب إن شاء الله .... ماجد: على خير إن شاء الله .... مهند: عاد هـــاه ما أوصيك الله الله بالسجاده الحمراء وريحة ابخور اللي تعطعط (تفوح) .... ماجد: قل والله أنت بس جايّن تسيّر وإلا تخطب أنت ووجهك .... ابتسم مهند ابتسامه كبيره ولم يجب عليه !!!!!.... ****************** أبو ماجد: الله حيّه أبو مهند الساعه المباركه والله اللي شفناك .... أبو مهند: الله يحيّيك ويبقيك .... أبو ماجد: وش أخبارك يا مهند من زمان عنك ما صرنا نشوفك .... أبو مهند: خلّه عنك ذا قطوع ما يعرف أحد ولا يزور أحد .... مهند: يبه الله يهديك ذا كلام .. ويلتفت إلى أبو ماجد .. والله الحمد لله بخير بس تعرف الجامعه وحوسته .... أبو ماجد: الله يوفقكم عندنا وعندكم خير .. وينتقل بنظره نحو ماجد .... ماجد بعد أن فهم إلى ما يرمي إليه والده: يَحْووووولْ أنتم يا هالأباء ما تخلون عيالكم بحالهم قُبل معزرينن بهم ترآآآي أعرست أنا خلاص خلون على جنب .. شف يبه حط حرتك بمهند توّه ما أعرس ولا شاف وجع الرآآآس ومتفرغن لهواشكم ونقرتكم .... أبو ماجد يحدث مهند: وراه يا مهند ما تفكر تعرس ترى أبد إن كانك ناوي على خطوبه قل لي وأبشر بسعدك حنا كم مهند عندنا .... أحس مهند بالحرج واكتفى فقط بالإبتسام في وجه أبو ماجد بينما تدارك والده الموقف وساق دفة الحديث نحوه .... أبو مهند: والله يا أبو ماجد أبيك بموضوع وحنا ما جيناكم اليوم إلا علشانه .... أبو ماجد وقد شد انتباهه: أبشر يا أبو مهند أنت تآآآمر ما تطلب .... أبو مهند: حنا يا أبو ماجد جايين اليوم ونبي القرب منكم وأنتم ما شاء الله عليكم ناسن أجواد وتعرفون بالأصول ويشهد الله إني ما شفت ناسن أحسن منكم طول عمركم قايمين بالواجب وأكثر .. وأنا بصراحه قلت ما أبي لولدي مهند غير بنتك يا أبو ماجد .... طغى على المكان صمت طويل بعد أن تفاجأ الجميع بما قاله أبو مهند والذي لم يتوقعه أحد حتى أن ماجد ظل مبهوتاً وفاغراً فاه مندهشاً وهو يتنقل بنظره بين الثلاثه الجالسين امامه حتى أن دلة القهوه كادت أن تسقط من يده وهو يهم بوضعها في مكانها .. فوضعها ببطْ وعاد إلى مكانه وهو مازال يتنقل بنظراته بينهم .... أبو ماجد وهو يبتسم: هذي الساعه المباركه إننا نناسب ناسن مثلكم .. وإذا علي أنا فأنا موافق .. مهند ولدي واللي يطلبه على عيني ورآآسي .. بس تعرفون الرآآآي الأول والأخير للبنت وحنّا إن شاء الله بنشاوره ونرد لكم خبر .... أبو مهند: خلاص على خير إن شاء الله .... ماجد وهو يميل بجسده نحو مهند ويقول بصوت خافت: يالخاااااااين .. كيذا ما تقول لي إنكم جايين علشان هالموضوع .... مهند بصوت خافت: بعدين بعدين أقول لك السالفه .... عندما عاد مهند إلى المنزل مع والده لم يدعه ماجد بحاله فقد اتصل به فوراً .... مهند: الله حيّه مجووود .... ماجد: مجود بعينك يالخاين .. بعدين أنا أبي أدري لهالدرجه ما مليت عينك على الأقل تفاتحن بالموضوع تقول أي شي موب كيذا من الباب للطاقه أعرف جايّن تخطب بنت الجيران أنت .... مهند: الله الله كل هذا بخاطرك .. والله معليش حقك علي أنا أدري إني غلطان بس أنت اسمع السالفه بالأول .... ماجد بسخط: خلصنا هات اللي عندك .... وأخبر مهند ماجد بما حدث مع عمته ووالده وبأن والده لم يدع له فرصه لمفاتحته بذلك فعذره ماجد لأنه يعرف حكم الآباء على الأبناء !!!!!!..... ******************** بعد نحو يومين من الأحداث كان أبو ماجد يحتسي القهوه في الصاله العلويه هو وأم ماجد أما ماجد فقد كان منشغلاً بتصفح الجريده .... خرجت أمل من غرفتها واتجهت نحو الصاله وقبلت رأس والدها ووالدتها وجلست بجانب والدها .... أبو ماجد: وينك يا بنيتي ما نشوفك .... أمل: والله كان عندنا ضغط امتحانات وغثا كل هالأسبوع بس الحمد لله اليوم خلصنا .... أبو ماجد: الله يوفقك .. على الأقل أحسن من التنكه اللي ما غير خاشعن عند هالبليه ما تقولين داخلن طب لا يعرف دراسه ولا مذاكره .. أنا قايلن له مهوب وجه طب بس وش نسوي طول عمرنا نحتسي (نحدث) جدران .... ماجد: أنا !!! منيب وجه طب .. أفا يبه أفا والله ما هقيته منْك .. بعدين الحين أبي أدري وش تبون الواحد يسوي يعني وشلون يذاكر أربعه وعشرين ساعه ويصير مثل هالخبله من تشم ريحة اختبار تلقاه معتكفتن بغرفته .. بعدين أنا كم مره أقول لك انا خلاااص أعرست يعني فكنْ من هالسيره .... أبو ماجد: والله وظلمنا بنت عمك وزوجناه بزر .... ماجد: إلا يا حظه بي والله .... أمل: مشكلة الغرور اللي على غير سنع .... ماجد: أوووه أنتي فيه ما دريت عنك روحي تأكدي يمكن فيه اختبار منا وإلامنا ترى المذاكره أصرف لك .... أمل: أنا ما جيت أقعد معك والله جايتن أقعد مع أمي وأبوي حبااااااايب قلبي موب أنت يالدميجه هههههههههههه .... ماجد بسخريه: حقوق الطبع محفوظه هذي كلمتي أنا وإياه بس .... أمل: أقوول رح مسوي لي فيها أنت وإياه معرسين ترى أقدر أعرس اليوم قبل بكرا بس أنا مابي الزواج موضه قديمه .... (مسكينه زلت لسان بتوديه بستين داهيه) أم ماجد: هوْ .. وش هالكلام إلا ستر البنت بعرسه .... أبو ماجد بجديه: وراه يا بنيتي ما تبين العرس ..... أمل: وأنا أقدر اخليكم أنت وأمي وإلا عادي عندكم تفارقونن .... أبو ماجد وهو يحتويها بذراعه: لا والله موب عادي أنتي شمعة البيت وانا أصلاً منيب مزوجك إلا اللي يقدرك .... أمل: إيه إلى منه جاء هاللي يقدرن ذاك الحين يكون خير .... ماجد بغباااء: والحين هو جاي ينتظر ردك .... حدقت أمل به في ذهول ثم التفتت نحو والدها والذي كان يرمق ماجد بنظرات غاضبه .... أبو ماجد: أنت ما تعرف تصك افمك .... ماجد: ليه يبه .. إلى متى بتقعد ساكت ما تقول لَه الرجال محترق يعد الدقايق والساعات ينتظر حضرتَه تعرف .... أمل بتسائل: يبه وش السالفه .... أم ماجد بحنان: فيه واحدن خاطبك قبل يومين .... أمل وهي تلتفت نحو والدتها: واحد متى ومنهو .. والله إني ما فهمت شي فهمون .... أبو ماجد: يا بنيتي أنا ما كنت أبي أقول لك بهالطريقه بس بما إن السالفه انفتحت مانبي نصكه إلا وأنتي عارفه .. والراي يا بنيتي لك محد بيجبرك على شي .. صمت أبو ماجد للحظات ثم تابع .. هذا طال عمرك جانا قبل يومين رجال هو وأبوه وطلبوا إيدك .. وبصراحه أنا الرجال من يوم عرفت إنه يبيك والدنيا ميب سايعتن .. والرجال راعي دين وأخلاقه ما شاء الله عليه ما ينْرَد وحنا نعرفه زين .... فور أن قال أبو ماجد عبارته الأخيره احست أمل بقلبها يخفق بقوه والقلق بدأ يتسرب إلى اوصالها .... أبو ماجد بابتسامه واسعه: هذا يا بنيتي خوي ماجد .. مهند الـ..... اظنك تعرفينه وإلا أنا غلطان .... عم المكان هدوء قاتل والكل يرمق امل في ترقب وأمل في حال لا يعلم بها إلا الله !! ووجهها قد بهت وكأنها قد صفعت بيد من حديد !! مر وقت طويل لم تجب فيه أمل ونظراتها تعانق الأرض وهي تحاول جاهده إخفاء الانتفاضه التي سرت في جسدها .... ماجد: أمل وش بك ما تردين أنا متأكد إنك تعرفين مهند ذاك اللي كان يسافر معنا وكِد راح معنا للبر .... رفعت أمل عينيها المترقرقتان بالدموع !!! وقالت وهي تنظر نحو والدها في ضياع: يبه تكفى مابي اتزوج الحين !!!.... وسالت دمعة من عينها كانت تحاول اخفائها وعينيها ما زالتا معلقتين بوالدها في وجل والذي اكتنف وجهه الذهول والدهشه من ردة فعلها المفاجئه والتي لم يتوقعها الجميع .... نهض ماجد واقفاً وهو ينظر إليها وقد تملكه الغضب وقال بصوت متهجد غاضب: وشو اللي ما تبينه .. هو أنتي أصلاً تلقين واحد مثل مهند .. والدلع ذا اللي طايحتن لنا به هاليومين خليه على جنب والرجال موب أنتي اللي ترفضينه .... كانت أمل تحدق إليه وقد تملكتها الدهشه والدموع تسيل بغزاره من عينيها .... وفي هذه الأثناء كان فيصل يصعد الدرج وفور أن سمع كلام ماجد حتى توقف في مكانه في أعلى الدرج بحيث لا يرونه .. وعندما انتهى ماجد دخل فيصل عليهم وهو يتظاهر بأنه لم يسمع شيئاً .... فيصل: السلام عليكم .... تجاهل الجميع وجوده ما عدا أم ماجد التي ردت عليه السلام وهي تذكر الله بهدوء .... فور دخول فيصل نهضت أمل وجرت مسرعه إلى غرفتها وأغلقت عليها الباب في عنف .... التفت أبو ماجد نحو ماجد في غضب ونهض وهو يكاد يصفعه من شدة الغضب وصرخ به قائلاً: آخر زمن والله يا ماجد .. تراي إلى الحين رآسي يشم الهوا .. علشان تصير مسؤل عن أختك وتمشْيَه على شورك .. ثم تابع في سخريه .. والله زين اللي شفت هالحركه علشان أموت وأنا مرتاح إنه بنتي بتصير بيد رجال !! .. هه الحين أثبت لي إن أبو سنه أعقل منك وأسنع منك .. وإلا هذي تصرفات رجال .. هذا وأنا قدامك ما احترمت وجودي وشلون عاد إذا الله أخذ روحي وش بتسوي بأختك هــــاه قل لي .. ما هقيت إن كرتي طايحن عندك لهالدرجه بس الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي رافعك فوق ويعاملك معاملة رجال وإلا أنت رجال .... أم ماجد: تعوذ من ابليس أنت وإياو .. ماله داعي هالكلام .. هالأمور ما تنحل بالصراخ والهواش .. اجلسوا وأذكروا الله وخلوونا نتكلم بهدوء .. لا حول ولا قوة إلا بالله الله لا يسلط العدو .... أبو ماجد وهو يشير إليه باستحقار: أصلاً هذا ما يستاهل ذرة احترام .. قليل حيا وما يستحي .. لا عاد تورين رقعة وجهك إلا بعد ما تراضي أختك .. جيلن مابه نفعن أبد .. لا حيا ولا حشيمه .... وانصرف إلى غرفته واغلق بابها بعنف هو الآخر !!!!..... فور ارتطام باب غرفة أبو ماجد مال ماجد إلى الأريكه وارتمى بجسده عليها بقوه واغمض عينيه للحظات وهو يتنهد .. ثم مالبث أن نهض فجأه وجذب شماغه نحوه بعنف وهبط درجات السلم بأقصى سرعته وكأن هناك من يتبعه وركب سيارته وانطلق بها .. وصوت احتكاك كفراتها يشتت الهدوء الذي كان يغطي حارتهم الهادئه أو بمعنى أصح التي كانت هادئه .... أم ماجد وهي تلتفت نحو فيصل: تكفى يا فيصل الحقه لا يسوي بنفسه شي الله يستر الله يستر لا حول ولا قوة إلا بالله .... غادر فيصل المنزل مسرعاً وركب سيارته وانطلق بها محاولاً اللحاق بماجد وايقافه .... ******************** بعد أن دخلت غرفتها بسرعه وأغلقت الباب بعنف .. ألقت بجسدها على سريرها بقوه وغاصت بوجهها في وسادتها التي سرعان ما أمتلأت بدموعها .. وظلت تبكي وهي تحدث نفسها: ليش ليش يصير كيذا !! .. وإلا هو وشلون يفكر يتزوجن بعد اللي صار لي معه .. يااااااااااااربي ما أبيــــــــه تكفى يااااااااارب خل هالموضوع ينتهي على خير .. تكفى ياااااااربي آآآآآآآآه ..... وزاد بكائها وعلا نحيبها وهي تدعو تبتهل في سرها بأن ينتهي كل ما حدث على خير ..... ******************* أدرك فيصل ماجد عند احدى الإشارات وأصبح يسير خلفه وهو ينتقل من شارع إلى آخر حتى توقف ماجد أمام احدى الحدائق العامه واطرق برأسه على المقود .... أوقف فيصل سيارته خلفه ثم ترجل منها وسار متجهاً إلى سيارة ماجد وفتح باب المقعد المجاور للسائق وركب وأغلق الباب .... عندما فتح فيصل الباب فزع ماجد والتفت بسرعه وما إن رأى فيصل حتى تنهد ورجع بظهره إلى الخلف وأسند رأسه بتثاقل على ظهر المقعد .... فيصل بنبره هادئه: ماجد تعوذ من ابليس وأمش خلنا نرجع للبيت عمره المشاكل ما انحلت بالهروب ..... لم يرد ماجد عليه بل حتى إنه لم يتحرك مكانه وكأنه لم يسمعه .... فيصل بنبره صارمه: ترا ما يصلح هاللي تسويه بنفسك وبأهلك .. أمش معي للبيت واستسمح من أبوك واختك وحل هالمشكله قبل لا تكبر وتزيد .... ماجد بصوت يائس: واللي يرحم والديك يا فيصل خلْن بحالي تراي منيب فاضين لك .... فيصل وقد تملكه الغضب: إيه وش يهمك بعد كل اللي سويته منتب بوجه إنك تحط عينك بعين أبوك .. تصدق الحين أثبت لي إنك جبان .. أجل هذي سوات رجال !! ياخي قم حل المشكله ورجع الأمور مثل ما كانت عليه وأثبت لأبوك إنك رجال .. وإلا تدري أنا وش اللي محرق رزي خلك بحالتك ذي .. واجلس هنا وصح مثل البزران .. ولا تجين بعدين وتقول ليتي سمعت كلامك يا فيصل .. فااااااااهم .... وترجل من السياره غاضباً وركب سيارته وانطلق بها عائداً إلى المنزل .... ***************** دخل فيصل منزل أبو ماجد وهو لا يدري ما يفعل .. وما إن دخل حتى رأى أم ماجد تقرأ القرآن في الصاله السفليه .. والتي ما إن رأته حتى هبّت نحوه تسأله والقلق قد شلّ تفكيرها .... أم ماجد: هـــاه بشر وش صار .. وين ماجد عساو بخير .... فيصل: لا الحمد لله بخير .. مابه إلا العافيه .. تركته بلحاله مايبي أحد .... أم ماجد: الحمد لله ..... فيصل: وين أمل أجل الحين .... أم ماجد وهي تتنهد: بغرفته .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. وش السواة الحين .... فيصل: لا تضيقين صدرك .. كل مشكله وله حل إن شاء الله .. ما قلتي لي أبو ماجد وينُه .... أم ماجد ببحزن: بالغرفه ما طلع منه من يوم تطلع .... فيصل: أبروح لأمل أشوفه .... أم ماجد: الله يعافيك .... طرق فيصل باب غرفة أمل عدة طرقات لكنها لم تجبه .. حاول فتح الباب فوجده غير مقفل ففتحه بهدوء وكانت الغرفه مظلمه وصوت بكاء مكتوم يصدر منها .... فتح مصباحاً صغيراً بجانب الباب فأضاء الغرفه بضوء خافت وقال بهمس: أمل أنتي قايمه أنا فيصل .... ثم سار متجهاً نحو سريرها وجلس على مؤخرته وقال وهو يربت على ظهرها: أمل خلاص يا حبيبتي يكفي صياح قومي مسحي دموعك وغسلي وجهك يالله .... رفعت أمل رأسها وإذا بوجهها مشبع بالدموع وهي ترمقه بنظرات ينبع منها الألم والحزن وقالت له بصوتها المتحشرج بالبكاء: وراه يصير لي كيذا .... فيصل بعطف: وشو اللي صار لك .... أمل: ماجد وأبوي وراه يسوون كيذا .... فيصل: ماجد تعدى حدوده وغلط وأبوك ما قدر يسكت عنه .... أمل: أنا السبب أدري .. غبيه اللي سببت كل هالمشكله .. وش ضرْن لو انطميت وما تكلمت .... فيصل: أنتي مالك دخل بشي .. قومي يالله غسلي وجهك وتعالي معي أسماء عازمتك على عشاء يحبه قلبك .... أمل: شف فيصل تكفى لا تقول لأسماء شي من اللي صار .. عارفته بتضيق صدره وبس .... فيصل وهو يبتسم: إن شاااء الله بس أنتي قومي الحين .... نهضت أمل من فراشها بتثاقل وخرج فيصل ينتظرها في الصاله .... عندما انتهت أمل من ارتداء ملابسها خرجت من غرفتها وهي ترتدي عبائتها وإذا بها ترى والدتها في الصاله تتحدث مع فيصل .... فابتسمت واتجهت نحوها وقبلت رأسها وهي تقول: لا تشيلين هم يا يمه بتنحل المشكله إن شاء الله .. كلّش ولا أنتي يا لغاليه .... أم ماجد: الله يحفظكم يا بنيتي .. الله يصلحه أخوك وشوله هالعصبيه الله يهديه بس .... فيصل محاولاً ترطيب الجو بمرح: أفا عليك يا مشاعل هذا ولدك مخاوين له هندي .. طول الأيام اللي راحت وهو يعطيه كورسات بالحركات ذي مسوي لي فيها عنتر زمانه ههههههههه .... أمل بسخريه: وش دخل عنتره أنت ووجهك .... فيصل: ما أدري كيذا جاء ببالي وقلته مشّي مشّي أنتي بس ولا تركزين .... واستأذنوا من أم ماجد وانصرفوا إلى منزل فيصل .... عندما دخلت أمل رحبت بها أسماء وهي تعلق وتضحك على منظرها ظناً منها بأنها كانت نائمه ولكنها ما إن رأت الاحمرار حول عيني أمل حتى التزمت بالصمت وهي تنتقل بنظراتها القلقه بين فيصل وأمل .... فيصل: الله حيه أمل الساعه المباركه .... أمل بابتسامه زائفه: ههههههه دايماً أجي عندكم وش معنى هالمره .... ابتسم لها فيصل بحنان وقال: هالمره غير .... ثم غمز لها بعينه فاختفت ابتسامتها فجأه ثم ابتسمت مرة اخرى وهي تقول بتوتر ملحوظ: هههه الله يقلع ابليسك عليك حركات .... (أنا متأكده إنه ودَه تصنُّه بطرااااااااااااق) أسماء: أقول أمل وش سويتي بالاختبارات الي راحن عسى حليتي زين .... أمل: الحمد لله وأنتي ..... أسماء: الحمد لله ما يحتاج فيصل معزرن بي ذاكري وذاكري .... فيصل: إيه أنا أبي مرتي تجيب درجة الامتياز مع مرتبة الشرف .... أمل: لا تخاف عليه تراه شاطره ما شاء الله عليه .... فيصل: اسماء يالله وين العشى متى يجهز ترى بطني أكلن من الجوع .... أسماء: الحين إن شاء الله يخلص أبروح أناظره .... عادت أسماء بعد قليل وفيصل وأمل يتهامسون فيما بينهم .... أسماء ويدها على خصرها: ماشاء الله عليكم أشوف بينكم أسرار .... فيصل بابتسامه بلهاء: وحنا نقدر نغبي عنك شي .... أسماء: لا ما تقدرون يالله قولوا لي وش السالفه تراي فاهمه إنه صايرن شي ما بعد صرت غبيه ..... (ذيبه ما ينلعب عليه) أمل: ما فيه شي لا تخافين .. الموهم قولي لي وش طابخه لنا .... فيصل بسخريه: رز أبو كاس .... أسماء: ههههههه .. صينية مكرونه وسمبوسه بالدجاج مع السلطه اللي تحبينه بخلطتي السريه .... أمل: واااااو يا سلااااااااام عليك شكلي أبعوض عن الحرمان من الأكل طول هالأسبوع .... فيصل: وش حادك ما تاكلين .... أمل: أفا عليك وشلون آكل أنا يا أذاكر يا آكل واحد من الاثنين .... فيصل: خبله أنتي .. ثم التفت نحو أسماء .. اسمعي لا تقلدينه تراي منيب ناقص .... أسماء: ههههههه بسم الله علي لا لا تخاف ..... جلست أمل مع فيصل وأسماء حتى الساعه الحاديه عشر والنصف ليلاً ثم عادت إلى المنزل وعندما صعدت إلى الأعلى وجدت باب مكتب والدها شبه مفتوح (يعني مْطَرَّفْ بلهجتنا !!!) فأطلت برأسها فانتبه لها والدها ودعاها للدخول .... امل وهي تجلس بجانبه على الأريكه: السلام عليكم .... أبو ماجد: وهو يبتسم: وعليكم السلام هلا والله وش أخبارك .... أمل: الحمد لله بخير .... أبو ماجد: انبسطتي عند خالك .... أمل: الحمد لله .... أبو ماجد: الحمد لله .... امل بتردد: يبه .... أبو ماجد: سمْي .... أمل: سم الله عدوك .. ما أدري وشلون أقول لك بصراحه .. وترددت للحظات ثم تابعت باصرار .. يبه تكفى لا تزعل على ماجد امسحه بوجهي ولا تشيل بخاطرك عليه .... أبو ماجد وهو يضع يده على كتفها: يا بنيتي أنتي مالك دخل بهالموضوع هذا شي بيني وبينه .. لا تشيلين هم .... أمل: يبه أنا مستعده أوافق بس لا تزعل على ماجد .... أبو ماجد بنبره ساخطه: لا لا تدخلين أحد بمثل هالقرارات أنا منيب موافق على اللي تسوينه أنتي لازم تقتنعين وإلا لا مستحيل أسمح لك توافقين علشان أحد فااااهمه الزواج مهوب لعبه .... أمل بحزن: إن شاء الله .... ونهضت تجر خطاها نحو غرفتها .. دخلت وأغلقت الباب بأطراف أصابعها وجلست على سريرها واليأس قد تملكها .... التفتت نحو جهاز التسجيل الذي يقبع فوق المنضده بجوار سريرها .... فضغطت على زر التشغيل ثم استلقت على فراشها .... وإذا بصوت المنشد أسامه الصافي يصدح في اجواء الغرفه .... " الدمع ماي الياس والضحك ضده خل الامل يغلب على كفة اليــــاس ابسم ترا البسمه حروووف الموده مكتوبتن تقرا من الناس للنــــــاس إن يآخذ الهم العمر ما يــــــــــرده دع عنك همن يآخذ العمر بالبـــاس !! يـــــــامن لنا بقلبن سليمن نهـــــده طيرن خليّن حر في الجو جرنـاس كل الفضا ما بين عينه ويـــــــــده والأرض تحت منك من غير مقياس يامن طوى أرضه لخده مخـــــــده واللون الأرزق بالسما لحاف ولباس لا ناس لا حراس ما حد قـــــــــده ما حاجته يجعل على الأرض حراس يكتب على ضوْ القمر سر ســـــده فوق الثرى والأرض حبرن وقرطاس يا مرهب المخلوق مخلوق ضــده الرآس ينزع الذي ركب الـــرآس " المنشد: أسامه الصافي . انشودة: الدمع ماي الياس . من شريط: حساس . كان الشريط هديه اهدته لها أسماء منذ مده .... ******************* كان ماجد متكئاً على ظهر أريكة السياره وقد رجع بها إلى الخلف وشريط (حورنيات الثالث .. للمنشد حامد الضبعان) يدور في جهاز التسجيل بصوت منخفض وبالرغم من أن الشريط يحتوي على أناشيد هزليه مضحكه وساخره إلا أن ماجد لم يكن يستمع إليها فقد كان فكره يجول بعيداً خارج سيارته وكلام والده يتكرر على مسامعه .... رن هاتفه للمره العاشره وتجاهله ماجد ولم يحرك ساكناً حتى ليسكته .... حتى سكت لوحده ومرت لحظات وإذ برنينه يعود مرة اخرى ليعلن عن وصول رساله جديده .. فالتفت ماجد نحوه بلا مبالاة ثم تنهد تنهيدة عميقه وسحب هاتفه من جانبه وفتح الرساله والتي كانت من بيان تقول فيها .... " ماااااااجد ترا آخر مره أدق عليك إن ما رديت علي والله ما يصير خير , رد عارفه إنك بجنب الجوال " ولم تمر سوى ثواني حتى عاد هاتفه يرن من جديد .... فاجاب ماجد ببرود: هلا .... بيان بغضب: السلام عليكم بدري اصبر شوي .... ماجد: وعليكم السلام .... بيان: وينك .... ماجد بهدوء: بالسياره .... بيان: وقف على جنب طيب .... ماجد: واقف .... بيان: ماجد وش بك وش صاير لا أنت ولا أمل تردون على جوالاتكم .... ماجد: ما صار شي ..... بيان: طيب وراه ما ترد .... ماجد: هذاي رديت .... بيان: ماااااااااجد متى رديت عقب ما نشفت دمي .... ماجد: كنت مشغول وتوي أفضى .... بيان بغضب: تدري الكلام معك وأنت بهالحاله يمكن يسوي بي شي .. مع السلامه إلى منك روقت وفكرت بــــــي دق علي .... واغلقت الخط في وجهه .... أطفأ ماجد جهاز التسجيل وفتح النافذه التي عن يساره ثم عاود الاتصال ببيان .... ولم ترد عليه بيان بسرعه !!!!!!!.... بيان بصوت غاضب: نعـــم .... ماجد: السلام عليكم .... بيان: وعليكم السلام .... ماجد: وش بك أنتي كبريت بسرعه تعصبين .... بيان بسخريه: أبد انا عصبت !! من قال .. ثم علا صوتها .. واللي سويته وش تقول عنه تنكه انا جدار ما احس .... ماجد: يووووه يا بيان تراك أبد ما تنفعين وأنتي معصبه اهدي ترا رآسي مصدع ومالي خلق للمشاكل منيب ناقص يكفين اللي صار .... بيان: إيه بعد أنا عيب علي أعصب وأزعل مالك خلق بس انت إلى منك زعلت وعصبت لا يا ويلي لازم أتحملك وآكل تبن وأسكت .. وإلا وش رآيك .... ماجد: يا بيان يا حبيبتي والله أنتي على عيني ورآسي بس ما كنت مروق يوم تدقين وتعرفينن زين إلى مني عصبت أنسى اللي وراي واللي قدامي فما كنت أبي أحط الحره عليك .... بيان بسخط: طيب فهمت خلاص .. قل لي وش السالفه وش صايرن لك بعد .... ماجد: ما صار شي .. سولفي لي بس وش سويتي اليوم بالجامعه .... بيان: يا بردك ياخي .. منيب قايلتن لك شي .. قل لي وش صار لك اليوم ولا تحاول تضيع الموضوع لا أرسل لك الفيروس الي مواعدتك .... ماجد: هههههه ما نسيتيه ذا .... بيان: إنا لله رجع يضيع السالفه .. آخر فرصه لك ترا إن ما قلت لي .. ثواني ولاو جهازك طافي !!!!.... ماجد: يا بنت الحلال ما صار شي .. سالفه بيني وبين أبوي .... بيان: وشي هالسالفه .... ماجد وهو يتنهد: مهند خطب أمل من يومين وأبوي ساكت واليوم فتحنا السالفه وقلت لأمل وقالت إنه ما تبيه وعصبت عليه وقلت لَه كلام قهر أبوي وخلاو يصرخ علي .... بيان: وأنت وش لك بالمشاكل تدورهن دُوُرْهْ الله يهديك .... ماجد: عاد وش أسوي عصبت وقلت هالكلام .... بيان: طيب الحمد لله هوّنه وتهون ما صار شي رح وأستسمح من أمل موب ضارك شي لا تكبر المشكله وتعجز تحله بعدين .... ماجد: إيه بعدين بعدين .... بيان: ماجد أنت رجال عاقل وفاهم وتعرف تتصرف بمثل هالأمور .. وراك اليوم طايرتن بوهتك (كنايه عن الذهول) ما تدري وش تسوي .... ماجد: ما أدري وش أسوي طفشت كم مره أطيح بالمشاكل .. وكم مره أعتذر طفشت من هالحاله ومحد يقدْر إني عصبي وإني إلى مني تكلمت ما أقصد اللي أقوله .... بيان: يا ماجد أنت رجال والرجال محاسب على كل كلمه يقوله وكل حركه يسويه .. وما ينسكت عن أفعالهم إلا الاطفال .. وخلك عادي وشوله هالعصبيه الزايده ذي تراه ما تجيب إلا المصايب .. لا تخلي أي شي يقهرك ويعصبك فيه أشياء ما تستاهل منك إنك تحرق دمك وتقهر عمرك علشانه .... ماجد: إيه ليت القول مثل الفعل صعبه إذا صار الواحد عصبي ما يقدر يبعد هالشي عن نفسه .... بيان: ما فيه شي مستحيل والواحد يعوّد نفسه على الهدوء ويدرب نفسه وشلون يقضي على عصبيته .. لأنه لو فتح كل انسان لنفسه المجال إذا عصب إن كان الدنيا تدمرت وما بقى به أحدن حي .... ماجد وهو يتنهد تنهيده عميقه: إيــــــه .. على خير إن شاء الله .. الموهم خلينا من هالسالفه اللي مضيقتن لي خلقي وسولفي لي وش سويتي أمس .... بيان: منيب قايلتن شي إلين ما توعدن إنك ترجع الحين للبيت وتستسمح من أمل تراه غاليه علي وما أرضى له يصير له كل اللي صار .... ماجد: الله أكبر لو هو انا إن كان قلتي خَلـِّيهْ يستاهل وشوله يقول هالكلام .... بيان: إيه أنت غير تقدر على نفسك بس هي من لـَه غيرك رح لـَه واعتذر منه مع إني أدري إنك من نفسك بتروح من غير ما أقولك .. خبري بك قلبك رقيق وما يستحمل .... ماجد: هههههههه مشكلتي إني كيذا للأسف .... (الله كل هذا ورقيق الله يستر منك لو صرت شرس) بيان: يالله أجل فامان الله كلمن إلى منك وصلت للبيت وحليت الأمور .... ماجد: على خير إن شاء بحفظ الله مع السلامه .... بيان: مع السلامه .... ****************** دخل ماجد المنزل والساعه تشير نحو الثانيه عشر وسار وهو يتخبط بالظلام فالكل نائم والمنزل يعمه هدوء مطبق .... وصل إلى باب غرفته وعندما هم بفتح الباب استدار واتجه إلى غرفة أمل ووضع يده على مقبض الباب يهم بفتحه فترامى إلى مسمعه صوت جهاز التسجيل يأتي من داخل الغرفه .... ففتح الباب بهدوء ورآها مستلقيه على سريرها وهي تلعب بخصلات شعرها ويبدو أنها كانت شارده بحيث إنها لم تحس بوجوده .... اغلق ماجد الباب بهدوء وتقدم قليلاً ثم قال: السلام عليكم .... فزعت أمل ونهضت جالسه .. وعندما رأته دهشت وظلت تحدق به لبرهة من الوقت حتى قطعت الصمت وهي تقول بهدوء: وعليكم السلام .... تقدم ماجد بهدوء وجلس على مؤخرة السرير بجانبها ولم يهمس بكلمه .. وأمل تعبث في السلسله التي تتدلى من هاتفها بصمت .... ماجد بهمس: أمــل .. ما أدري وش أقول لك .... التفتت أمل نحوه والدموع تترقرق في عينيها ودمعه دخيله تلوح في جانب عينها ورمته بنظره كسيره تحكي مالم تنطق به أمل .... ماجد: يا أمل لا تسوين كيذا .. خلاص خلينا ننسى اللي صار .. زله وعمره ما راح تتكرر .. وأنا يا أمل ما قلت اللي قلته إلا وأنا أتمنى لك الخير .. ما تدرين وشلون فرحت يوم خطبك مهند .. وأنتي ابخص بغلات مهند عندي وكل واحدن منكم أغلى عندي من الثاني .. ومجرد بس التفكير إنك تآخذين مهند يسعدن عاد وشلون إذا صار هو صدق خاطبك وشاريك .. وما فكر يخطب أحد قبلك حتى .. وأنا يا أمل مستحيل أخلي أي واحد ياخذك وأنا منيب واثقن به مثل ثقتي بمهند .. انا الرجال معاشره وعارفن أخلاقه زين عشرة عمر من يوم إني بالابتدائي وأنا وإياو مع بعض .... أمل وقد سالت دموعها: خلاص يا ماجد أنا مستعده أسوي اللي تبون بس خل هالمشكله تنتهي .. أحس بضيق بقلبي .. ما كان ودي إن اللي صار يصير .... ماجد: لا يا أمل لا تقولين هالكلام ما فيه شي تسوينه علشان أحد وخاصة هالموضوع محد له دخل غيرك أنتي اللي بتعيشين معه وأنتي اللي بتعاشرينه .... أمل: ما أدري ما أدري أنا الحين مابي أفكر بشي غير إن كل شي يرجع زي ما كان .... ماجد وهو يبتسم لها بعطف: يعني خلاص طاح الحطب اللي بيننا وما شلتي بخاطرك على الكلام اللي قلته .... أمل وهي تحتضن ماجد: وأنا لي من لي غيرك يا ماجد أنت أخوي وأعز واحد بعد أمي وأبوي تكفى لا تخلي شي يفرق بيننا .. أنت نصي الثاني إلى مني فقدتك فقدت كل شي .. فلا تخلين أحس بهالشعور ذا مره ثانيه .... ماجد: أفا عليك يا أمل كل هالعشره وما عرفتين إلى الحين .. تعرفينن أنا إذا عصبت أقول كلام ما أقصده .... أمل: أنا عارفتك وما كنت أبشيل عليك بشي بس أبوي إلى منه زعل أنا ما أتحمل وتضيق بي الوسيعه .... ماجد: أبوي خليه علي ولا تشيلين همه .... ****************** وفي الصباح اتفقت أمل مع ماجد على الاستيقاظ باكراً وإعداد الإفطار في الحديقه لا سيما وإنه يوم عطله .... وعندما استيقظت والدتهم لإعداد الإفطار تفاجئت بهما يعملان في المطبخ فسالت دمعة فرح على خدها وهي تدخل داخل المطبخ .... أم ماجد وابتسامه دافئه مرسومه على خدها: السلام عليكم ... ماجد وأمل: وعليكم السلام .... أم ماجد: وش عندكم ما شاء الله قايمين من فجر العالمين .... أمل بكبرياء: قلنا ندلعكم ونسوي لكم فطور ملكي .... ماجد ساخراً: الله يالملكي عاد خبز تميس وشكشوكه ونواشف ومصابيب .... أمل: مالت عليك أحمد ربك على النعمه ناس يدورونه ما يلقونه .... ماجد: الحمد لله والشكر بسب اخلصي علينا تراي جوعاااااااااان .... أم ماجد: وين بتفطرون ؟؟.... أمل: بالحديقه .. يمه أبوي قام .... أم ماجد: ما أدري روحي شوفيه يوم أطلع وهو يتقلب بالفراش شكله قام .... ****************** طرقت أمل باب غرفة والدها برفق فأتاها صوته: ادخلي .... أمل وهي تطل من خلف الباب وعلى فمها ارتسمت ابتسامه مشرقه: السلام عليكم .... أبو ماجد وهو يرد لها ابتسامتها: وعليكم السلام هلا والله بهالحس تعالي ادخلي .... دخلت أمل واغلقت الباب وجلست بجانبه على السرير وهي تقول: وش قاعد تسوي يالله يبه قم مسوين لك فطوووور أكبر ملوك الدنيا ما يجيبون مثله .. لأنه ما عندهم طباخه مثلي .... أبو ماجد: ما شاء الله عليك وش الطاري على هالفطور .... أمل: أفا عليك يبه وهو لازم يصير به طاري .. يالله عاد يبه قم يكفي تغلي علينا ترى بيخلصونه عنك أمي وماجد .... وانصرفت وهي تضحك .... ما إن سمع أبو ماجد اسم ماجد يذكر عنده حتى تذكر ما حدث وتجهم وجهه .. ولكن سرعان مازال تجهمه عندما سمع ضحكتها تنتشر في أرجاء الغرفه .... ******************** أمل وهي تجلس على الكرسي في الحديقه: السلام عليكم .... أم ماجد وماجد: وعليكم السلام .... ماجد: وين أبوي .... أمل: الحين بيجي .. هو أصلاً به أحد يفوت على نفسه فطور من انتاج يديني .... ماجد: الحين أنا أبي أدري لاجّتنا (مزعجتنا) من الصبح فطور وفطور وش سويتي بالله عليك مصابيب وشكشوكه .... أمل: مشكلة اللي يغارون بس .... ماجد: أها بس عاد وش غيرته هذي شغلتك أصلاً .. وتابع بخبث .. بكرا بتعرسين وبيبلش بك الرجال إذا ما عرفتي تطبخين .... أمل بسخط: أقول كل بس كل وأنت ساكت .... خرج أبو ماجد من الباب الداخلي للمنزل وبينما هو يسير متجهاً نحوهم استوقفه منظر أمل وهي تسكب الشاي لماجد وتتحدث معه وتضحك ويبدو عليهما الانسجام فابتسم في داخله وأكمل طريقه .... (كثيراً ما أقول لوالدي عندما يغضب مني ومن أخي وشجاراتنا الغير منتهيه معاً بأننا وحدنا نستطيع حل المشكله دون تدخل منه .. حتى الأطفال الصغار يتدخل الكبار في شجاراتهم فأنا دائماً ما أقنعهم بان يدعوهم وشأنهم فهم من أوجد المشكله وهم من سيحلها فكلما تدخل أحد بين طرفين متنازعين كبرت المشكله وصعب حلها .. فهل توافقونني في ذلك ؟! ) أبو ماجد وهو يجلس في مكانه: السلام عليكم .... الجميع: وعليكم السلام .... جلس الجميع يتناولون طعامهم في صمت وماجد يسترق النظر نحو والده في قلق .... حتى نهض أبو ماجد واقفاً وقال: أنعم الله عليكم الحمد لله .... أم ماجد: صحه وعافيه وراك ما أكلت شي .... أبو ماجد: ما اشتهي شي نفسي منسده ما أدري وش جان .. صلحي لي شاهي أخضر وخليهم يجيبونه لي فوق .... وانصرف داخل المنزل ..... فنهض ماجد وحذا حذوه .... بعد أن دخل والده إلى مكتبه وأغلق الباب وقف ماجد متردداً بالدخول وبعد برهه عزم أمره وطرق الباب طرقاً خفيفاً .... أبو ماجد: تفضل .... دخل ماجد وأغلق الباب من خلفه واتجه نحو والده ووقف أمامه وكانه تلميذ معاقب يقف أمام معلمه .... ماجد: السلام عليكم .... أبو ماجد وهو يتصفح الصحيفه دون ادنى اهتمام: وعليكم السلام .... جلس ماجد بجانبه وهو يتأمل النقوش التي تملأ المنضده التي أمامه .. وبعد فتره من الوقت التفت نحو والده وقال محاولاً أن يسترعي انتباهه: يبه .... أبو ماجد بصوت خافت وكانه يهمهم: نعم .... ماجد: يبه تكفى إقرأ الجريده بوقت ثاني وخلنا نتكلم رجال لرجال .... ابو ماجد وهو يضع الصحيفه جانباً ويلتفت إليه ويقول بصرامه واضحه: واللي سويته سوات رجال .... ماجد: يبه أنا أخطيت وجاي أصحح خطأي والتائب من الذنب كمن لا ذنب له .... أبو ماجد بنظره تجمع بين العتب والحنان: يا وليدي ربك سبحانه إلى منه أخطى العبد وتاب غفر له .. لكن البشر عمرهم ما يغفرون الذنب بسهوله ويكذب عليك اللي يقول لك بكل سهوله إني مسامحك وما شلت عليك .. وإذا تفكر ترضي البشر بتتعب ومنتب شايفن الرضى بعد ابن آدم صعب إنك ترضيه لأن رضا الناس غاية لا تدرك .. وأنا يا وليدي ما زعلت عليك يوم إنك قلت هالكلام لأني عارفك زين إذا عصبت تنسى اللي وراك واللي قدامك .. بس يوم إنه هالتصرف نفسه طلع منك هذا اللي ما أرضاو أنا ما ودي أشوفك يوم تسوي شي تندم عليه بكرا .. أبيك تتصرف بحكمه وتحكم تصرفاتك تروض نفسك على التروي والحكمه .. لأن الانسان يا وليدي محاسب على كل كلمه يقوله وكل حرف ينطقه يسجل بكتابه يا خير يا شر .. ورب كلمه تهوي به في النار سبعين خريفاً .. كلمه مهوب جمل وإلا كلمات كلمه وحده يدخل به المسلم النار .. والرسول اللهم صلي وسلم عليه يوم جاو الاعرابي يسأله ويقول له أوصني وش أول شي فكر به قال له لا تغضب وكرره عليه .. الغضب عظيم ومن شأنه يفكك روابط ويهدم علاقات .. ما تذكر الحديث اللي يقول ليس الشديد بالسرعه ولكن الشديد الذي يملك نفسه عنده الغضب .. قوة الأنسان بعقله والقوه ذي تقيسه بهالمواقف .. وإن كانه علي فانا مسامحك وما عمري شرهت عليك .. بس أختك وش بيضمن لك إنه سامحتك على اللي سويته أو إنه حتى نست اللي صار .. ما شفت الصدمه اللي بعيونه .. ما عمري تمنيت هالموقف يصير بين عيالي وقدامي بعد .. أنا يا وليدي لا منه أخذ أمانتي رب العباد منيب خايفن عليك كثر اختك لانك رجال وتقدر على نفسك لو تعيش بصحراء ما حولك أحد بس المره لو عاشت بدون سند يسنده عند المصايب وشلون بتعيش وشلون بتواجه الحياة بلحاله .. وأنا أبيك توعدن إنك ما تكرر هالشي مره ثانيه ولا تقول مثل هالكلام عقب هالمره إلا وأنت داري وش اللي بتقوله .. وترا الغضب ما عمره لا علـّى ملوك ولا نصر جيوش .... نهض ماجد وقبل رأس والده وقال وهو يبتسم: كلامك يا يبه على عيني ورآسي وأنا أوعدك إن شاء الله إني لا يمكن انساو بيوم من الأيام .. أنا أتعلم من تجاربي وآخذ الفايده من دروس الحياة والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .... ******************** كانت الساعه تشير إلى الحاديه عشر مساءً وكانت أمل تقلب في كتبها وبحوثها وبينما هي منهمكه في ذلك إذ فوجئت بمن يدخل عليها ويصرخ بصوت عال قائلاً: السلاااااااااااااااام عليكــــــــــــــم .... أمل وهي تلتفت نحو الباب: وعليكم السلاااااااام بسم الله الرحمن الرحيم حسبــــي الله عليـــــــــــك يااااااااا دبه .... أسماء وهي غارقه بالضحك: هههههههه والله أثره حركه !! .. من زماااااااان وفيصل يحاول يقنعن إني أفزبك بس انا ما أطيعه .. والحين عاد يوم إني جربته واللــــــــهِ حركــــــه .... أمل: عما يعمي العدو إن شاء الله .. أنا ما أدري وش مسلطكم علي أنتي وإياو هـــاه .... فيصل وهو يطل برأسه: هههههههههه شفتي يا أسماء ما قلت لك إن شكلَه بيعجبك وهي مرتعبه .... أسماء: إيه والله إنك صادق .... أمل وهي في قمة غضبها: ترى إن ما طلعتوا أنتي وإياو هالحين لا تلومون إلا أنفسكم .... أسماء: لا عاد خلاص حنا ما نقدر على زعل أموووووووله صح يا فيصل .... فيصل بابتسامه ساخره: إيه صدق عاد خلي روحك رياضيه .... أمل: لا والله تهبلون بي وتقولون خلي روحك رياضيه خوووووش اقتراح والله .... فيصل بمرح: يالله عاااااااااااد بلا دلع دايماً أهبل بك وما تقولين شي وش معنى اليوم يعني .... أمل: أقووووول عااااد وراه ما تنقلعون تراااي عندي اختبار وما عندي وقت للنقره معكم .... فيصل وهو يجر أسماء مع يدها: تعالي خلينا نروح عن البزنس ما نبي نعطله عن أعماله تلقينه الحين فاتته صفقتين وإلا ثلاث .... أمل بسخريه: هه هه ما تضحك تراااااك .... أسماء وهي تدفع فيصل خارج الغرفه: خلاص خلاص .. يا بعد عمري ممكن تطلع برا انتهت اللعبه .. عندي موضوع مهم أبكلمه به .... فيصل: لاااااا ما شاء الله بينكم أسرار وأنا ما أدري .... أسماء: يالله عااااااد فيصل بلا ثقالة دم .... فيصل: حبي رآسي أول .... أسماء: فيصل لو سمحت ممكن تقلب وجهك .... (لا تفوتكم الأخلاق بس .. لأحد يحسده بالله عليكم) فيصل متظاهراً بالحزن: تهئ تهئ شفتي يا أمل وش تسوي بي .. ترى دايماً كيذا معاملته معي .. ما عمري سمعت منه كلمه زينه .. آآآآآآآآآآآآآآآآي .... أسماء: أحســــــــــــــن .. أنا ما عمري قلت لك كلمه زينه يالنصاااااااااااااب أنا قاااااااااموس من كلمات الثناء والمدح وشلون تقول عن كيذا .... أمل وهي تتحسر عليهم: آآآآآآآآآآه الحمد لله والشكر صدق لا قالوا أردى من البزراااااااان أنتي وإياو .... فيصل: أولله من الحسد بس .. وشوله تتدخلين الحين أنتي .... أمل بتعجب: على إيش أحسدكم يا حظي .. على الأسلوب الزين وإلا الكلمات العسل اللي تتقاطر من ألسنتكم هــــاه على إيـــــــــــــش .... فيصل بغرور: على إني أخذت أجمل بنت بالعالم .... أمل: أقووووووووووووول رح بس أنت وإياه لا تحوّمون كبدي .... وما إن هم فيصل بالرد عليها حتى دفعته أسماء خارج الغرفه وهي تقول: يالله عاااااااد تراااااك طولته وهي قصيره .. هَمُوكْ مشغول رح كمل شغلك .... وأغلقت الباب وهم يسمعون ضحكاته الساخره وتوعده لأسماء عندما تعود إلى المنزل .... جلست أسماء بجانب أمل في السرير وهي تتأملها بصمت .... أمل: خير وش عندك تناظرين .... أسماء بابتسامه: معجـــــــــــــــبه .... أمل بغرور: هه أنا ما يعجب بي هالأشكااااااااااال .... أسماء: من زينك ماااااالت عليك .... مرت لحظات من الصمت تجاهلت فيها أمل أسماء وتابعت تقليب أوراقها .... أسماء بتردد: أمل أبغى أكلمك بسالفه بس ما أدري وشلون أبدأ .... أمل وهي تلتفت عليها: الحمد لله والشكر .. ترا أبداً ما تليق عليك المقدمات ابدي مع أي مكان .... أسماء: فيصل قال لي عن السالفه .... أمل وهي منشغله بالأوراق التي بيدها: أي سالفه .... أسماء: صديق ماجد .... شهقت أمل والتفتت إليها وهي تدقق في ملامحها بذهول ثم سرعان ما خبت دهشتها وحل محلها الحزن وقالت: هه شفتي عاااااد .... أسماء: ما سألتين وش ردة فعلي يوم دريت .... أمل محاولة التصنع بالاهتمام: وش سويتي .... أسماء: فرحت لك مررررررره .... أمل: والله إني محتاااااااااره يا أسماء تعرفينن ما كِد فكرت بالزواج كل همي كان بدراستي .. وفجأه يطلع لي سلطان وما صدقت أقضي من همه إلا طالع لي مهند .. ما أدري وش أسوي منيب مستعده لهالموضوع توي صغيره على الزواج .... أسماء بعبوس مصطنع: وأنا يالدبه عجوووووز .... أمل وهي تتنهد: يا أسماء أنتي غير .. كِد فكرتي بالزواج والفكره دخلت رآسك .. وكل اللي حولك من بنات خالاتك تزوجوا بهالسن وأصغر .. بس أنا من أعرف ما عندي بنات حولي تزوجوا وتكلموا عن تجربتهم وأمي ما تتكلم معي بهالموضوع .. أنتي تعرفين أمي وشلون كتومه وما تحب تتكلم بهالمواضيع .. ما عندي إلا خالتي ريم وإن فتحت سالفة الزواج أنا اللي أسكته وتضطر بالنهايه إنه تسكت لأنه مابه غيري يسمع له ... أسماء: يا أمل أنتي اللي تدخلين برآسك مثل هالأفكار .. ليش تنكدين على عمرك الحياة تمشي .. وما عمره أحد تمنى شي وجاو بالسهوله .. واللي ما فكرت بالزواج أحسن من اللي فكرت وفكرت وركبت شخصية اللي بتآخذه .. على الأقل أنتي مستعده إنك تتقبلين أي رجال .. لانه ما برآسك شي .. بس فيه بنات رسموا له صوره وتعبوا بالتفكير .. ويوم جاهم النصيب شوفي وشلون انصدموا .. يا أمل لا تحطين ببالك إن هذا سبب يخليك ترفضين .. بالعكس أنتي الصح وهم الغلط .. ليش الواحد يعيش نفسه باوهام مالـَه أساس .. شوفين أنا ركبت شخصيه مثاليه للرجل اللي أبآخذه وتعبت عمري بالتفكير .. وبالنهايه ما جان اللي اتمناو .. وما تتخيلين المعاناة اللي عانيته معه علشان أأقلم نفسي بشخصيته بأسلوبه وبكل شي به جاء تماماً عكس اللي رسمته .... أمل: يا أسماء انتي ما تفهمين أنا ما أقدر آخذه هو بالذات .. وما أقدر بعد أرفضه وأنا أشوف دموع أمي من الفرح وضحكة أبوي وسعادة ماجد .. أنا مستعده أضحي بعمري وحياتي علشان أشوف أهلي مبسوطين وما يكدرهم شي .. أجي انا بالنهايه أكدرهم .. أنا ما عندي إلا طريقين بس .. والاختيار بينهن صعب .... أسماء: ليش يا أمل وش السبب اللي يخليك ترفضينه .. رجال والكل يشهد باخلاقه .. والله حتى أنا أحس إني ارتحت له من كلام فيصل عنه .. ويوم خطبك وصارت السالفه ما تهنى فيصل بنومه إلين ما ضغطت عليه وقال لي .. حتى فيصل ما يبيك تآخذين غيره .... أمل بتردد: أسماء .. أنا ما كِد قلت لأحد عن هالسالفه ذي أبقوله لك .. بس لا تطلع لأحد ... أسماء: قولي فضفضي لصندوق أسرارك .... أخبرت أمل أسماء عن ما حدث لها مع مهند في المستشفى وبالموااااااااااقف الكثيره التي تحدث لها معه .... أسماء: هههه والله إن فيصل ذا نكته .... أمل: شفتي عاااااد وش سوى بي والله إني ما قدرت أنام الليل وأنا أحس بضيقة الصدر يوم عرفت إنه هو نفسه اللي دخلت عليه ذاك اليوم .... أسماء: شوفي شوفي الغبيه .. ياااااااااااااا دبشه يا بعد كل الدبش اللي بالعالم ليه هالغبااااااااااء ذا كله بس .. ما خطبك الرجال إلا لأنه شاريك .... أمل بانكار: وش اللي يثبت هالكلام دخلتي قلبه شفتيه .... أسماء وهي تفكر: أمممم .. إيــــــــــه تذكرت .. تذكرين يوم يعزمونكم ذاااااااك اليوم ببيتهم .... أمل: إيـــه .. ذاك اليوم يوم عمته تقول إنه تبي تتعرف علينا .... أسماء: إيه هذاك اليوم وش دراك عنه يمكن إنه كلم عمته عنك وقالت له يعزمكم علشان تشوفك .... أمل وهي تفكر: لااااا ما ظنيت ويــــــــن أنتي عايشه .... أسماء: يعني أنتي ما لاحظتي عليَه إنه تناظرك وتبتسم .... أمل: إلا وبس وده تهرج معي .... أسماء: شفتي ما قلت لك .... أمل: والله ما أدري .... أسماء: شوفي محد بهالدنيا بيعرف اللي بقلبك غير ربك هو اللي بيدلك على الطريق اللي يريحك .. توكلي على الله وأستخيري .. وإن شاء الله ربي ما يردك .... أمل وهي تتنهد بعمق: استخرت حوالي ألفين مرررره .. بس حتى ما ارتحت .. أحس بضيق وخوف من المستقبل إن وافقت وش بيصير وإن قبلت وش بيصر .. تعبت من التفكير وحااااولت أنسى الموضوع بأي طريقه .... أسماء: يا حبيبتي يا أمل أنتي علشانك ما تبين الموضوع وتحاولين تنسينه ما ارتحتي .. أنا أبيك تفكرين زين وخلاص تآخذين قرار نهائي .. أنتي تعرفين وشلون يعني الإستخاره ؟؟ يعني تختارين أحد الأمرين يا إيه يا لا وبس .. إذا الخيره بالزواج ربي بيقدره لك وإذا الخيره بدونه ربي بيصرفه عنك .. وترى الرجال موب منتظرك طول عمره .. ما جاء وتعنّى لك وخطبك إلا وهو يبي الرد اليوم قبل بكرا .. وأنتي بهالمماطله غثيتي عمرك وعمر اللي حولك وما استفدتي شي .... أمل وهي تبتسم بارتياح: يا حبي لك يا أسماء والله ما خفف عن اللي بي إلا أنتي .. واحتضنتها بامتنان .. ثم ابعدتها عنها فجأه وقالت: تعااااااااالي تراااااااي ما نسيت الحركه السخيفه اللي سَوْيتِيَهْ من قبل شوي !!!!!!!!..... ******************** كانت أمل تتصفح الجرائد في الصاله عندما صعد والدها الدرج ورآها في الصاله واتجه نحوها وجلس على الأريكة بتعب .... أمل وهي تنهض نحوه وتقبله مع رأسه: سلامتك يبه عسى ماشر .... أبو ماجد: عسى الشر ما يجيك .. والله إني هلكت من التعب من العصر وأنا من مكان لمكان انْهَد حيلي .... أمل: بسم الله عليك تبي أجيب لك شي تبي تتعشى الحين .... أبو ماجد: لا ما اشتهي شي بعدين تونا الساعه ثمان جيبي لي كاس ماء بس .... أمل: أبشر أنت تآمر أمر .... وانصرفت لفتره ثم عادت وبيدها كأس مملوء بالماء .... أمل وهي تناوله الكأس: سَمْ يبه .... أبو ماجد: جزاك الله خير .. عساك تشربينه من نهر الكوثر قولي آمين .... أمل: آمين واياك والمسلمين .... ماجد: السلام عليكم .... أبو ماجد وأمل: وعليكم السلام .... أبو ماجد: هلا وين كنت تدوج به .. من العصريه وأنا أدورك .... ماجد: وراه ما دقيت علي كنت طالعن مع الشباب نزور واحدن من الربع مرقد بالمستشفى .... أبو ماجد باهتمام: وراو عسى ما شر .... ماجد: الله يكون بعونه عنده القلب وأمه توفت قبل أسبوع وقلبه ما تحمل وطاح عليهم بس الحمد لله لحقوا عليه على آخر شي .... أبو ماجد: الحمد لله الله يشفيه وجميع مرضى المسلمين .... ماجد: آمين .. وين أمي .... أمل: تصلي العشاء .... ماجد: يبه متى أبعرس !!!!.... أمل: هههههههههههه حشى ما أمداك تملكت .... ماجد: وش أسوي مليت منَه بس تتغلى هي ووجهه .... أمل: مْرَهْ بنت عمي رهييييييييبه .. أجل تجدع (ترمي) نفسه عليك ترااااه بنت ناس ومربينه صح .... ماجد: وأنا منين جاي من الشارع ولد عمه وزوجه .. تدرين .. خليك بحالك بس ما بقى إلا البزران نسمع رآيهم .... أم ماجد: السلام عليكم .... الجميع: وعليكم السلام ..... أم ماجد: وأنتم وش عندكم قبل نقره ما تشبعون .... أبو ماجد: خليهم عنك بس مهبل وما أهبل منهم إلا اللي يسمعهم .... أم ماجد: وأنت الصادق ..... أمل بغضب: أفااااااااااا يا يبه أفااااااااا يا يمه خيااااااااااااااااااااانه عيني عينك .... أم ماجد متجاهلة قول أمل: ما تبي العشاء يا عبدالله .... أبو ماجد: لا ما اشتهي شي الحين استريحي .... أمل محاولة جمع شتات وجهها الذي سقط بتجاهل الجميع لها: بما إن الكل مجتمعين هنا أبقول لكم خبر .... أبو ماجد: قولي يا ام الأخبار .... أمل: بعد التفكير ملياً في الأمر والتخطيط المسبق والتفاعلات الكيميائيه والفسيولوجيه في الدماغ !!! قررت الموقره أمل بنت عبدالله الـ..... قرار بشأن حياتها المستقبليه وهذا القرار لن تتراجع عنه بإذن الله مهما حصل وليرتدع كل من تسول له نفسه بأن يثنيها عن هذا القرار ..... ماجد بسخريه: يبه وش رآيك نرسله لهيئة الأمم المتحده .... أبو ماجد: ههههههه وش هالقرار الموهم ذا .... أم ماجد: الله يستر منك أنتي وقراراتك .... أمل: قررت ابنتكم الوحيده أمل الموافقه على ما عرض عليها قبل أسبوع .... ماجد وهو يقفز من مكانه: احلــــــــــــــــفي .... (موب صاحي هالآدمي مرجوووووووووووووووووج) أمل وهي تبتسم في وجهه: والله .... أبو ماجد وقد أسفر وجهه عن ابتسامه مشرقه: الله يوفقك يارب ويسعدك دنيا وآخره .... أم ماجد وهي تحتضنها والدموع تسيل من عينيها: الله يحفظك وويوفقك ويخليك لنا يا رب .... ماجد وهو يقفز عليها ويحتضنها بقوه: يا حبــــــــــــــــــــي لك يا أمل .... أمل: ههههههه بشويش كسرت لي عظامي .... ماجد: أحلــــــى خبر سمعته بحياتي .... أمل وهي ترمقه بطرف عينها: أحسن من يوم يقول لك أبوي إن بيان موااااااااافقه .... ماجد: أفا تشكين بغلاتك عندي .. إيه أحسن منه .. ولكم مني أفخم عشاء .. ما عمركم ذقتوا زيُّه بهالمناااااااااسبه الحلوووه .... وانطلق يعدو وهو يهبط درجات السلم بسرعه حتى اصطدم بفيصل بقوه في أسفل الدرج .... فيصل: بسم الله .. الله لا يعيمنا ما تشوف .... ماجد: وخـّـــــــــرْ منيب فاضي لك مستعجــــــــــــــــل .... وانصرف خارج المنزل وسط دهشة فيصل وتعجبه .... فيصل وهو يصعد الدرج ويتمتم: الحمد لله والشكر بس صدق لا قالوا أصحاب العقول برااااااااااحه .... فيصل وهو يدخل الصاله العلويه: السلاااااااااام عليكم .... الجميع: وعليكم السلام .... فيصل: حيَّ الله هالوجيه .. إلا حبيت أسأل ولدكم المهبول وشبه يطامر على الدرج تِقِل بِسْ يلحق له فار .... أمل: ههههههههه اسأله .... فيصل: وأنتي يا حلالي وراه ما تقولين .... أمل: وأنا وش يدرين عنه .... فيصل بنظره ثاقبه: ها ها .. أنتي يا املوه ما تدرين أجل من اللي يدري هـــــــاه .... أمل: الهوا .... فيصل: أقوووووووول اهرجي عاااااااد ولا تكثرين حركات الإستهبال ذي تراااااه أبداً أبداً ما تنبلع .... أمل: اشرب عليَه ماء بسم الله عليك أخاف تغص .... فيصل: يا ملغك ملغاااااه بس الشرهه مهيب عليك الشرهه على اللي يسألك من الأول .... واخرج هاتفه واتصل بماجد .... ماجد: هلا .... فيصل: اسمع أبيك بطلّبه .... ماجد: اصبر إلين ما أجي .... فيصل: وأنا فاضّينْ لك احتريك .... ماجد: طيب اخلص قل وش عندك .... فيصل: وين أنت طاسّن له بهالحزه .... ماجد: ههههههه والله إنك فاضي وذا وقته .... فيصل بنفاد صبر: إيـــه وقته اخلص علينا قل .... ماجد: كم تدفع .... فيصل: إنا لله يهالعلل اللي طحت بحلوقهم اليوم .. الله يعدي هالليله على خير بس .... ماجد: هههههههه من زين النفس زفت وش بك روّق ياخي .. وخلاص لا يهمك أبقول لك معي علم إنك مهنا صبر .... فيصل: طيب يالله وش تحتري .... ماجد: السالفه وما فيها إن أمل وافقت أخيراً وبنحتفل به الليله .... فيصل وقد انقلبت قسمات وجهه بسعاده: احلـــــــــــــف .... (وش عندهم محد يصدق) ماجد: هههههه شفـَّهْ عندك أسأله .... فيصل بعد أن التفت إلى أمل ورآها تبتسم: كلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللوش ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد .... ماجد: هههههههه مع السلامه .... اغلق فيصل الخط في وجهه دون أن يجيب عليه وتابع الزغرده كالنساء وسط ضحكات كل من حوله .... ----------------------------------- : 12 |
:) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:) رووووعه أخوي تابع وحنا مستمتعين...:41 :i125 وننتظر المزيد من الإبداع:i125 |
يااخي نزل التكمله بسرعه لو سمحت :i121 ....والا عطنا الرابط للروايه وحنا نقرها ...:D
|
الساعة الآن +4: 01:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.