بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   يوميات كوالا لمبوري !(1-..) (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=101679)

عبدالله العودة 29-01-2008 02:18 PM

8




.. أتخيل دائماً بأنني أصادف سارق مغفل أستغل لحظة غباء يمرّ بها وهو يحاول سرقة شي مني فأستعجله بضربة قاضية فأقضي عليه ..:085:

بيد أن المشكلة أني لا أمتلك قوة موسى عليه السلام "فوكزه موسى فقضى عليه" ، ولا أمتّ بصلة لـ(محمدعلي كلاي) فهو الوحيد الذي أعرف من المصارعين لمناسبة ثقافية ايضاً ! ، وبيني وبين العضلات المفتولة "وقفة نفس" كما يقولون .. :102:


أثقل شيء رفعته منذ عقلت هو أسطوانة الغاز ،
ولا أنسى أن طبيباً ما حذّرني منذ عدة سنوات أن ارفع شيئاً ثقيلاً .. ، على أية حال لا أتوقع أنه سيمرّ عليّ في حياتي سارق -مثلاً- يحتاج أن أرفعه لكي أهوي به أرضاً وأعمل بطولة تاريخية في حقّه .


هنا .. سألنا مدرّس ماذا تفعلون إذا رأيتم السارق .. ؟ ثم قال : هل تعلمون ماذا يفعل الماليزيون هنا .. إذا عثروا على سارق في بيتهم ؟
.. لن يحتاجوا أن يستدعوا الشرطة:112: فهي ليست قضية قانونية تحتاج أجور محامات ومرافعات .. إلخ.. : هم بكل سهولة يحملونه ثم يبدأون العدّ : وااااحد ... اثنيييييييييـن ... ثلااااااااثة .. أهوووب .. ثم يلقونه مع النافذة إلى حيث الهواء الطلق !! .


قلتُ : ماذا افعل إذا كان السارق نفسُه ماليزياً ؟! ، قصص السرقة هنا معروفة

.. أحد أصدقائي مع عائلته ان في أحد الأسواق فعثر على أمريكي يتبضّع(يشتري بضاعة) فالتفت هذا الأمريكي لصاحبنا يسأله ويستمرّ في الحديث وفجأة استأذن هذا ومشى إلى حيث لا يعلم أحد(لن أقول إلى المجهول فتلك للحكايا العاطفية فقط) في هذه اللحظة فقدوا شنطة يد فيها المال والأغراض .. بفعل فاعل ..؟
وإذا هذا الأمريكي يأخذ صديقي جانباً ريثما صاحب الأمريكي الآخر يسرق ذلك .. في الوقت الذي يبدو صديقي مزهوّاً بإنجازه عمل تدريبي في اللغة مع هذا المأفون !.
كدت أن أقول لصاحبي هذا : أظن أن شنطة يد ثمينة فيها مال كافٍ لعشرة مدرسين خصوصيين أحسن من سافل يستغل غفلة الصالحين!(كما يسميها ابن حجر) .


في السوق الصيني رأيت إنسان ضخم تحس وأنت تتحدث معه كأنه بحاجة إلى أن تتسلقه لتكون وجها لوجه معه .. وعلى البديهة عرفت أنه ليس من أهل هذه الديار(أظن ذلك لا يحتاج لاكتشاف ذكي) ، سألني :

هو - أنت سعودي ؟
أنا – هو كذلك !
هو – أنا أحب مشاهدة العملات ..أريد أن أشاهد العملة السعودية ؟
أنا – حسناً .. للأسف لا أمتلكها .. هل لديك عملة أخرى أنا أيضاً أستمتع بذلك !
..
بعدها علمت أن مثل هذا الجنس موجود في كثير من مناطق العالم .. وهي طريقة تقليدية غبية للسرقة .. سأقترح على أهل الشأن وضع دورات تطويرية للسرقة مثل تلك السرقات المتطورة والذكية جداً والتي تحصل في أماكن متفرقة من الأرض .. سرقة يعلم الجميع بها .. ويصفق الجميع لها .. كما لو كانت لحظات افتتاح عالم جديد .. أو تحرير عالم آخر ! .

لابد ان أقف في هذا الجزء هنا حتى لا أرتكب جريمة في حق نفسي !
سأكتب الجزء التالي .. إذاً :bad.

عبدالله العودة 29-01-2008 02:21 PM

9





يسألني صديق حلّ ضيفاً علي :

كيف تأقلمت مع الاتجاهات المعكوسة حينما بدأت تقود السيارة هنا ..
فاليمين أصبح شمالاً ..
ومقود السيارة اضحى من جهة اليمين .. ومن ثَمّ كل شيء بالقلب ؟:confused:


فتذكرت أني كدت في بعض الأحيان أن أصبح إطاراً (كًـفَـر) خامساً !(أرجو ان لا يسألني أحد ما معنى ذلك .. بالتأكيد معناها : دعستني) بالطبع أنا قلت : كدت .. أسأل الله أن يبقي لي عافيتي .

كنت اقطع الطريق وأنظر للجهة اليسرى -مثلاً- في الوقت الذي تكون السيارات قادمة من الجهة اليمنى .. فأستفيق على ..(طططططططططططط)


في بداية قيادتي كدت ارتكب جرائم ! (لازلت أقول : كدت .. يعني لم أفعل بعد) ، لكن دعوني أقول لكم ما حصل لي :


في ساعة متأخرة من الليل احتجت لنقود ، فذهبت لأقرب آلة صرافة كنت أتذكرها بالقرب منّا وكنت في عجلة من أمري .. بسيارة (كنشل) ماليزية تكاد أن تصرخ من التعب وأحس بها أحياناً كأنها تلهث ! ،

المهم : أتيت إلى الصرافة بسرعة ووقفت بطريقة خاطئة ..
ثم نزلت بسرعة..
وألقيت نظرة فوجدت الصرافة خارج الخدمة لأننا في وقت متأخر ..
فرجعت وركبت في مكان الراكب ، ورجل الأمن قبالة باب البنك يراقبني بتعجب كيف ركب في مكان الراكب وترك مكان السائق شاغراً ..

أما عني فلما ركبت تكاسلت أن أنزل فانتقلت لمكان السائق ثم أردت أن أرجع فبدل أنظر للوراء من جهة وسط السيارة نظرت إليه من جهة حزام الأمان(في المكان الضيق .. لأنني تعودت على النظر للوراء بهذه الطريقة) فأصبح الشرطي مشدوهاً ..:066: من هذا الغريب الذي أتى في منتصف الليل ووقف سيارته بطريقة خاطئة ثم وقف قبالة الصرافة ولم يفعل شيئاً و ركب سيارته من باب الراكب ونظر للوراء مع الجهة الخطأ .. ؟ دلائل متضافرة .. واحدة منها كافية لإدانتي بجريمة قانونية .. لكن الشرطي لن يتورط مع رجل قد يظنه سكراناً !

حكايات اختلاف قواعد الطرق والأشياء المرورية .. فيها شيء من الجدّة والطرافة .. ففي مقطع لذيذ قرأنا في المعهد الذي أدرس فيه عن ثقافات الشعوب في كيفية تنظيم الطرق .. وعادات الناس في وصف الأماكن التي يريدون الذهاب إليها ..
فمنهم الذي يوصف بالوقت (خمس دقائق ..) ومنهم بالمسافة (كيلوين .. إلخ) ، ومنهم بالمباني (المبنى الثالث ..) ومنهم بالأشياء ..

أما الماليزيون هنا فبكل شيء جميعاً .. لكن الغريب .. أني صادفت الكثير حينما يقول لك على سبيل المثال (كذا يبعد من هنا كيلو ونصف) تجده بالدقة كذلك .. وقد يقول لك .. (بعد سبع كيلوات وربع ستجد جادة صغيرة خذ معها يميناً ..إلخ) فتجدها لا تنقص إلا قليلاً .. هكذا لاحظت مع أنها ليست شيئاً أنقله على سبيل اليقين ، بل ملاحظة شاردة التقطتها وارديتها ههنا ! .


كل زوار هذا المكان(ماليزيا) سيعرفون بالبداهة أن الماليزيين يكرهون الإشارة بإصبع السبابة ويعدّونه عيباً .. فهم يشيرون بإصبع الإبهام(الكبير) ، وحينما يعدّون الأشياء بأصابعهم يدخلون هذا الإصبع(الإبهام) ثم يعدون الأصابع فوقه .. بطريقة غريبة ..

الإصبع الكبير هذا عندهم له مشكلة ما .. قد تكون مشكلة تاريخية نشأت مع الإنسان الأول هنا في هذه الجزر الشرق أقصوية(نسبة للشرق الأقصى).. لكن من يدري ؟!
(بالطبع لن أؤكّد بأني أمزح .. !) :D

كلي ألم وجروح 29-01-2008 05:51 PM

جزاك الله كل خير على هذه المفكرات وفقك الله...

اما سالفة السيارة والاتجاه المعاكس فسببتلي المخاوف بديت ما احب اركب السيارة

قبل أسبوع ستر الله علينا عكسنا الخط وكان امامنا شاحنة لو كان احد السائقين في الدول العربية

كان كنا في عداد الموتى ولاكن الله ستر وبعدة صارت فوق راسي وقال لا تتكلمين وانا اسوق:eek5

طوى الله ايام الغربة على خير وثبات....

تقبل مروري....

عربية 29-01-2008 06:54 PM

مذكرات جميلة
شكرا لك

الاسطورة 29-01-2008 08:59 PM

أباحكيم أتدري أنك ارتكبت بحقي جناية؟
أنظر إلى أكوام من أوراق الطلاب وكأنها تستجديني أن ألقي عليها نظرة ثم أضع إمضائي الشريف عليها فنحن في زمن الامتحانات
ولكنك جعلتني أسير الشاشة حيث اعتقلتني بذكرياتك وشددت وثاقي بأسلوبك...

الشجاع 29-01-2008 10:51 PM

.. قرأتها جميعها ..
.. لذلك أحملك المسؤولية العظمى إذا تأثرت درجة الإختبار القادم ..

اقتباس:

حكايات اختلاف قواعد الطرق والأشياء المرورية .. فيها شيء من الجدّة والطرافة .. ففي مقطع لذيذ قرأنا في المعهد الذي أدرس فيه عن ثقافات الشعوب في كيفية تنظيم الطرق .. وعادات الناس في وصف الأماكن التي يريدون الذهاب إليها ..
فمنهم الذي يوصف بالوقت (خمس دقائق ..) ومنهم بالمسافة (كيلوين .. إلخ) ، ومنهم بالمباني (المبنى الثالث ..) ومنهم بالأشياء ..
كأنك تتحدث عن ( بروقراف ) في منهجنا ..!


أسلوب رائع .. وأحداث شيقة .. متابعين لباقي السلسلة بإذن الله ..

مديحة 31-01-2008 12:55 AM

اتّحدت الكلمات والجمل مع الثقافة والأسلوب لتخرج لنا مذكرات كوالالمبورية جميلة .....

لا أملك أن أقول الا .....
احسان فـي اتقان ,,
و
سلاسة فــي طلاقة ,,
,
,
,
,
متابِعة ,,, واصــــــــل كوالالمبورياتك .,.,.,.,.,

ايـ ق ـاع الزم ـن 31-01-2008 05:47 AM

اقتباس:

يسألني صديق حلّ ضيفاً علي :

كيف تأقلمت مع الاتجاهات المعكوسة حينما بدأت تقود السيارة هنا ..
حتما سيرجع هذا الصديق ليسألك نفس السؤال بعد عودتك-بإذن الله- سالماً..!
ابن عمتي حينما رجع من ديار الغربة اظن انه احتاج لمن يدلكه سنة بعد عودة يقول:كنت كثيرا مااضرب بقوة على الباب عند التفاتاتي..!!!!!!!


بحجم رقي الأسلوب,,

وروعته,,

وبحجم ماتحوي هذه المذكرات من ثقافة واسعة متنوعة...

أجدني استمتعت بها ايما استمتاع,,

مازلنا بالانتظار

خيالة المذنب 31-01-2008 12:43 PM

مذكرات شيقة باسلوب ممتع وظريف..

خصوصاً "الجي جا" ..

والابهام :)..

بالتأكيد.. نطمع بالمزيد ..!

عبدالله العودة 02-02-2008 03:47 PM

كلي ألم وجروح :

شكراً لتفاعلك ومرورك ..
الطريق المقلوب .. معاناة وددت أن ارصدها ..


عربية :
شكراً لتشريفك ..



الاسطورة :
.. يكفي أنني حاولت أن أزرع البسمة على شفتك وأنت تعمل .. وتصحح .. لكن الله .. الله ..لا تجعل أحد يرسب !
مرور سعيد لأخي ..


الشجاع :
....

أظنني سأفرح لأنني ساعدتك في مذاكرتك .. يكفي أنني أذكرك بـ(برقراف) من المنهج ..
شكراً لتشجيعك ايها الشجاع ..


مديحة : شكراً لمدحك ..
كلماتي هي فقط تسجيل للحدث ومحاولة ترتيبه في قالب .. ساخر قريب ..

أثمّـن مرورك .



ايـ ق ـاع الزم ـن :
شكراً لحضورك ..
وأجدني استمتع بتواجدك ..
وبالفعل ..
فإن علي أن أستعد لأعيد صياغة فهمي للطرق من جديد حينما أعود بإذن الله .



خيالة المذنب :

شرفني تواجدك ..




لعلي أضع العاشر والحادي عشر..

عبدالله العودة 02-02-2008 04:00 PM

10





يقولون بأن النمل يفكّـر في الشتاء طوال فصل الصيف ..

فهو يعمل في الصيف كثيراً ليخزّنه للشتاء ،

حسناً : أظن هذا الكلام لا ينطبق على النمل الكوالالمبوري (أو قل : النمل الماليزي بشكل عام) لسبب بسيط جداً ؛

ذلكم بأنه طوال العام تعيش ماليزيا في فصل واحد تقريباً يتأرجح الجو بين (29) و(39) درجة في كل السنة وكل العمر ، فلأي شتاء سيعدّ النمل طعامه ، هنا النمل يعمل دون فصول :070:.

بمعنى آخر :
أظن أن النمل الماليزي سيفرقع أصابعه ههنا من غير شغل كما يفعل الإنسان في المعضلات ! ،

أو أنه سيضطر أن يعمل طوال العام لفصلٍ لن يأتي وياللحسرة ! .. ،

هنا النمل يعمل دون فصول ، ولذلك إذا كنت ستعيش في هذا الجو عليك أن تستعد لهجوم نملي كاسح غير متوقع ..
وحتى لو صرخت بكل صوتك:026: : ادخلوا مساكنكم فلن يسمعوا لأنك لم تعط فهم سليمان للنمل .

فهذا الجو هو مايدعونه (استوائي) متقارب طوال العام وممطر شبه دائم (لست أدري ما سبب شغف الجغرافيين بكلمة "شبه" هذه ؛ فهم يقولون : شبه جزيرة ، وشبه غائم ، وشبه ممطر ، وشبه حبيس .. إلخ ) ،

وبحكم قرب كوالالمبور من البحر(90)كم تقريباً فإنه جو رطب (أوشكت ان أقول : شبه رطب !) ، ولذلك فصديقي يقول : احفظ كل المأكولات في الثلاجة سريعاً أو ستفسد سريعاً .


هذا الجو الاستوائي الممطر ooo1علّم الماليزيين أن يضعوا حساباً للمطر في كل شيء في الطرقات حيث كل 500م هناك منفذ للمطر ،
وفي المحلات حيث المظلات ،
وفي الشوارع حيث الشمسيات التي تباع في كل مكان ، فهم يتحدثون عن المطر كما يتحدثون عن الشمس دون كره ولا فرح ،

.. أما أنا فلازلت أطرب لصوت رذاذ الماء تداعب الشرفة ،
وألتذّ حينما أنام على عزف مطر صاخب :099:،
وأستمتع حينما أسير فيرطب المطر أسفل ردائي ،
أو أدخل قاعة الدرس ألهث لأن المطر يركض ورائي .. ،

لازالت أحاسيسي تجاهه تستحضر مزاج العربي الذي يعشق المطر بحق ، لقد قال لي أحدهم : ستكره المطر هنا .. أنا لا أعرف أحداً كره المطر ..

قطرات المطر ..:
رسالة السماء للأرض .. ونغمة المطر الراكضة سيمفونية عذبة ..
ومسارات الماء في الأرض لوحة جمالية استثنائية ..

ولغة الأرض.. أن تنبجس عيونها .. وتهدر شلالاتها .. وتخرّ فتحاتها بالماء .. فأي لغة ألطف .. وأي حديث أخفّ وأظرف ؟

عبدالله العودة 02-02-2008 04:36 PM

11



أحكّ رأسي .. فأتذكر ذلكم الموقف :

دخل علينا السيد الوالد شبه مفجوع :061:.. تعلوه علامات التعجب.. وأقبل علينا بوجهه وقال:

لقد قتلت نفساً !

نحن : أححححح .. أححم .. ماذا ؟ أي نفس ..؟:eek:

السيد الوالد : لقد قتلت نفساً حيّة للتوّ .. دعستها بسيارتي(بالمناسبة يقول الطنطاوي بأن الدعس أصح-لغةً- من الدهس هنا والعهدة عليه) ..

تجمع أهل البيت حوله ..
ولكنه قرر أن لا يدعنا حيص بيص كما يقولون فبادر :
لقد دعست قطة بسيارتي حيث لم أشعر ،
فتنفسنا الصعداء .. وضحكنا ..

قلت : ارجو أن لا يكتب تركي الدخيل مقاله غداً : (سلمان العودة .. يقتل نفساً):D !


تذكرت هذه القصة حينما رأيت نفساً مقتولة هذا الصباح .. لكنها هذه المرة آدمية ،

فسائق دباب(بايسيكل/موترسيكل/دراجة نارية..):048: ضربته سيارته فأعجلت به ..


هنا قتلى الدبابات وحوادثهن .. شيء مرعب ..

يقول لي أحد الماليزيين بأن معدّل قتلى الدبابات (التي بكفرين) في ماليزيا أكثر من قتلى الدبابات الحربية(التي تعمل بالجنزير- كدت أقول عدة كفرات لكي تكتشفوا جهلي بالمعدات العسكرية وأمور الحروب) .


هذه الدبابات هنا تشكل تقريباً نصف أدوات النقل بالتساوي مع السيارات فنصفهم يقود هذا النوع من أدوات النقل ..
والكثير من أصحاب الطبقة المسحوقة يلجأ إلى هذا النوع ليتمكن من قضاء أموره دون الحاجة لسيارة غالية ..
وبعضهم قد يرحل على ظهر هذه الدراجة النارية(الدباب) ويسافر..



قبل سنة ونصف قرأت يوميات (تشي غيفارا) حينما كتب أوراقه تلك في رحلة عَبَر خلالها مع صديقه (ألبرتو غرانادو) على هذه الدراجة نارية 4500 كليومتر وصار يسمي تلك الدراجة التي تحملت آلاف الكيلو مترات (الجبّارة) لأنها استطاعت أن تصبر على كل تلك المسافة الضخمة ،
فرافقتهما أحداث كثيرة ومواقف ..

وكان ذلك كله قبل أن يصبح (غيفارا) ذلكم المناضل الثوري والمقاوم العنيف للرأسمالية الأمريكية:015: .


أما الماليزيون فلا أظن أنهم قد يقطعون آلاف الكيلومترات لكنها قد تكون مئات ،
وقد تجد في بداية وقت العمل أو نهايته رجل على دباب يردف زوجته وبينهما طفل أو طفلان محشوران بشكلٍ مسلية في طريقهم للمدرسة والعمل ،

وقد تجد طفل في عمر مبكر متشبث بضهر أمه أو أبيه في هذا الدباب .. في الطريق لمشوارهما ..


وأصدقكم القول ..
كنت ذات صباح لذيذ أحمل حقيبة وسط الجامعة في الطريق الطويل نحو قاعة الدرس ..
فوقف لي زميل ماليزي في نفس القاعة ليردفني وكانت تلك أول مرة أركب دباب خلف أحدهم هنا.. وبالفعل استمتعت بذلك بيد أني لن أتحمل أن تكون ذلك عادتي اليومية في استخدام هذا النوع من وسائل النقل ..
فأنا أحب من يمشي على أربع(سيارة) ولا أحب من يمشي على رجلين(دباب) !



سائق الدباب لابد أنه يدرك كل أنواع مرايا السيارات ويعرف أحجامها وأي نوع من السيارات تحمل مرايا مفلطحة وأخرى صغيرة .. إلخ
.. ببساطة لأنه يدمر العديد منها خلال عبوره بجوار سيارات .. ، فالدباب يراك من حيث لا تراه .


وأول ماقدمت كوالالمبور كنت أستغرب :
لماذا أصحاب هذه الدبابات يلبسون السترة (الجاكيت/الكوت) بالمقلوب ؟
.. فعلمت أنهم يفعلون ذلك حتى لا يضايقهم الهواء والمطر وهم ينطلقون بدباباتهم ..
فيلبسونها خلاف جهة الهواء والمطر ، لكني لازلت أسأل :
ألا يستطيعون مثلاً لبسها وإغلاق أزرارها دون قلب هذه الأشياء التي يجعل الموضوع هزلي شيء ما ..

أنا لست أعلم مجدداً .. بالتحديد .. لماذا لم يفعلوا ذلك .. :confused:

أراسيل سلمان 04-02-2008 05:09 AM

أضحك الله سنك أخر مذكرة رائعه بالفعــــــــــل


نتابع ونتحرى

مواطن في غربة 04-02-2008 05:10 PM

الله يذكر بالخير ياأبا حكيم.. متابع جيد


الساعة الآن +4: 01:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.