لا أشعر بأن الصورة حقيقية !

يذكرني من يتعصب لصدام رغم فعائله بمن يستجير من نار الروافض برمضاء النواصب ،فيعرض نفسه لانتقاص آل البيت –رضوان الله عليهم – في مجادلاته مع المغالين فيهم وفي حياته العامة ، وكلا الأمرين خطأ صريح .
الحجاج كان يقدس القرآن ويجعله من أولى اهتماماته ، وأبلى في قتال الخوارج ، ونشر الإسلام ، ومع ذلك لم يسلم منه أهل الدين من التابعين بما فيهم الإمام سعيد بن جبير ، الذي كانت له محنة وأي محنة مع ذلك الظالم !
ورغم ذلك كله ، سُخر له استغفار الله في آخر عمره .
والحال نفسه -بفرق الأشخاص- كان قائماً أيام صدام .
ونحن مسلمون موحدون لا نرضى بالظلم ، ونعلم يقيناً أن الله سيحاسب كل ظالم بمقدار ظلمه ولو كان ذرة يسيرة .
أما توحيده وعمله ونواياه ففي واسع علم الله ، ولا يظلم ربك أحداً .
ومن وجهة نظري الشخصية أشعر بأن بلداً تموج فيه الانقسامات والأحزاب والطوائف مثل العراق ، لا ينفع معه إلا مثل صدام –رغم تحفظي على أفعاله- .
غفر الله لموتانا وموتى المسلمين ورحمهم .