قَضيَّةُ مُعَلِّم القرميد

أُثيرَتْ هَذهـ المُشكِلَةُ عِدَّةَ مَرَّاتْ ، وَلاقَتْ رُدودَاً مُتَنَوِّعَةٌ بَينَ المُؤَيِّدِ والمُعَارِضِ والمُتَجَاهِلِ لِهذهـِ المَسَألَةِ ، غَيرَ أنيَ وَقَفتُ عَلى هَذهـِ المُشكِلَةُ بِنَفسيْ ، فَلمْ أكَدْ أُصَدِّقُ أنَّ أهلَ القَرَاميدِ يَستَخدمونَ أرَقَامَهم وَدِعَايَاتِهم لأغَرَاضَ سَيئَّة وَنوايَا خَبيثَةٍ ، وَرُبَّمَا يَكونوا هَؤلاءِ دَخيلينَ عَلى أهلِ القَرَاميد .

تَجَوَّلتُ كَثيرَاً بَاحِثَاً عَنْ هَذهـِ الدِّعَايَاتْ والمَظَاهِرِ المُسيئَةُ لِواجِهَةِ البنَايَاتِ وَغيرِهَا مِنْ المَنَاظِرِ اللاحَضاريَّة ، ولا تَكَادُ تَمُرُّ بِحَائِطٍ عَلى الطَّريقِ إلا وَزُخرِفَ بِألوانٍ مُتَعدِّدَةٍ بِكَلمَاتِ [ مُعَلِّمِ قرميد ] مَع رَقمهِ ، بِتَجَاهُلٍ مِنْ الإمَارَةِ والدَّوَائِرِ المَسئولَةِ عَنْ ذَلِك ، وَسُبَاتٍ عَميقٍ مِنْ لِجَانٍ مَسئولَةٍ عَنْ أمنِ هَذا المُجتَمَعِ مِنْ كُلِّ مَا يَسوءهـ .

وَلنْ يَفيقَ المَسئولُ حَتى يَرى َالضَّحَاياَ تَئِنُ مِنْ وَقعِ الألَمِ ، وَمَاذَا يُفيدُ بَعدَهَا النَّدم .

كَثيرَاً مِنْ هَذهـِ الأرَقَامِ وَجَدتُهَا مُتَكَرِّرَةٍ عَلى الجُدرَانِ في كَثيرٍ مِنْ الأحيَاء ، فَأحَدُهَا وُجِدَ في حَيِّ المُوطَّأ ، والحُمر ، وَ حَيُّ سُلطَانَةِ في جِدَارينِ وَأيضَاً عَلى طَريقِ المَلكِ عَبد العَزيز وطَريق المَلك خَالِد وَالطريق المؤديَّة لَحي [ الخبيبيه ] ووو إلخ ، والصُّورُ تَحكي شَيئَاً مِنْ هَذا .

http://www.pc4up.com/im5jpg/ve716372.jpg

http://www.pc4up.com/im5jpg/7jm16372.jpg

http://www.pc4up.com/im5jpg/uen16372.jpg

http://www.pc4up.com/im5jpg/rrg16372.jpg

وَلتَنظُروا إلى هَذهـِ الصُّورَة وَكَيفَ مُعَلِّمُ القرميدُ كَتَبَ رَقَمهَ وَتَحتَهُ صورَةُ رِسَالة /

http://www.pc4up.com/im5jpg/kvm16372.jpg

* وَللمَعلوميَّةُ فَإنَّ أحَدَ هَذهـِ الأرقَام ، قَدْ كَتَبَ رَقمَهُ خَلفَ مَوقِع هَايبَر بَندهـ بِعنوان : [ فَني سفلت ] !!

وَلمْ يَكُنْ تِكرَارَ هَذهـ الأرقَامِ فَقط دَليلاً لَنا ، بَلْ قُمنَا بالإتِّصَالِ عَلى بَعضٍ مِنهَا ، أَحدُهم قُلنَا لَهُ : هَذا جَوال أحمد ؟!!
فَقَالَ : أنَا صديق أحمد يا عمري ويا روحي !!
وَالآخَرُ يَطلبُ مُقَابلَتنَا يَعتَقِدُ أنَّ صَاحِبنَا فَتاة !!

هَؤلاءِ هُم مُعَلِّمي القرَاميد !!

حَتى وَإن كَانَ مِنْ بَينِ هَؤلاءِ مَنْ هو حَقَّاً مُعَلِّمُ قرميد ، فَليسَ لَهُ الحَقُّ أنْ يُشَوِّهـَ مَظَاهِرَ البيوتِ بالكِتَابَةِ العَشوائيَّةِ ، وَإن كَانَ الأمرُ سَيدومُ هَكَذا سَتتَحَوَّلُ مَنَازِلَنَا يَومَاً مَا إلى وَسيلَةً دِعَائيَّةٍ لا أمَاكِنَ سَكنيَّة .

ومُعَلِّمُ القرميدِ إن كَانَ يَبحَثُ عَنْ عُمَلاءَ لَهُ ، فَمكَاتِبُ المُقَاولاتِ قَدْ شَرَعتْ أبَوابُهَا ، وَإلا مَا فَائِدَتُهَا !!
وَالمُتَعَارَفُ عَليهِ بَيننَا أنَّ غَالبيَّةُ مُعَلِّمي القَرَاميدَ هُم مِنْ العَمَالةِ الأفغَانيَّةِ والبَاكستَانيَّةِ ، لَكنْي تَفَاجأتُ أنَّ كَثيرَاً مِنْهَا مِنْ العَمَالةِ السُّوريَّة . وبعْضُهم لا يَكَادُ يُفرِّقُ بيَنَ السيراميكِ والقرميد !!

إنَّ هَذهـِ الظَّاهِرَةِ المُشينَةِ قَدْ انتَشَرتْ انتِشَارَاً وَاسِعَاً في الفَترةِ الأخيرَةِ دونَ مُرَاقَبَةٍ أو مُحَاسَبةٍ لأحدٍ مِنُهَا ، لَكِنْ عَسى اللهُ أنْ يُوقِضَ لنَا عُقولاً مِنْ سُبَاتِهَا .

صُورَةٌ مَعَ التحيَّةُ لأمَارَةِ مَنطِقَةِ القَصيم
صُورَةٌ مَعَ التَّحيةُ لمرَاكِزِ هَيئَاتِ الأمرِ بِالمَعروفِ والنَّهي عَنِ المُنكَر

أخيرَاً مَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وََمَا كَانَ مِنْ خَطأ فَمِنْ نَفسي والشَّيطَان
عُذرَاً .. فَعذرَاً .. ثُمَّ عُذرَاً عَلى الإطَالةِ وَرَكَاكَةِ الأسلوب
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ