قَائِمَةٌ جَديدَة مِنْ الفِئَةٌ الضَالَّة !!


نَعلَمُ يَقينَاً أنَّ الدَّولَةَ حَفِظَهَا اللهُ تَسَعى لِحفظِ الأمنِ والسَّعيَ لِبقَائِهِ ثَابِتَاً ، وَهَذا مَا جَاءَتْ لَتَحفَظَهُ الشَّريَعةُ الإسلاميَّة .
ولا شَكَّ أنَّ الدَّولَةَ رَعَاَهاَ اللهُ لَهَا جهُودٌ كَثيرَةٌ بِذَلك ، ولا يُمكِنُ لأعمَى وأصَمَّ أنْ يُنكِرَهَا .
ونُؤِمنُ إيمَانَاً أنَّنَا لَسنَا رَاضِينَ أبدَاً عَمَّن يَأتيَ لِخَرَابِ ديَارِ المُسلمينَ وَزَعزَعة أمنِهم ، ولا أحَدَ يَرضَى بِذَلك - مَادَامَ أنَّهَا لَيسَت دَولَةً مُحتَلَّة -

وَلكِنْ وَللأسَفِ أصبحَ الخَارِجُ عَنْ دِيَارِهـِ لأرَاضي الجِهَادِ ، مِنْ الفِئِةِ الضَّالَّةِ المُجِرمَة ، بَعدمَا كَانوا سَابِقاً هُم مَنْ يَدفعوا أبنَائَنا وَإخوانَنَا وَ آبَائَنَا لِتَلكَ الأرَاضيَ ، وَلكن تَغَيَّرَ الأمرُ لَمَّا أُستِبدِلَ العَدو بِعَدو آخَر .

سُجونُنَا مَليئَةٌ بِكَثيرٍ مِنْ أبنَائِنَا بَلْ وعُلمَائِنَا وَدُعَاتِنَا ، هَلٍْ أصبَحَ العُلمَاءُ أفرَادَ فِئَةٍ ضَالَّة ؟!!بِأيِّ حَقٍّ يُطلَقُ عَليهم فِئَةٌ ضَالَّة ، وَتُبرَزُ أسمَائَهُم بِقوائِمَ في كُلِّ صَحيفَةٍ يَوميَّة ، وبِالأخيرِ لَمَّا أُعلِنَ عَنْ بِدَايَةِ مُحَاكَمَتِهم ، يُصَرِّحُ أحَدُ المَسئولينَ أنَّ بَعضُهم لَنْ يَحَاكموا [ لِعَدمِ ثُبوتِ تُهمَةٍ عَليهم ] !!

إذَا لَمْ تَثبُتْ عَليهِ تُهمَة بِأيِّ حَقٍّ يُزَجُّ في السُّجونِ سِنينَ طويلَة ؟!!
وَكَيفَ يُطلَقُ عَليهم فِئَةٌ ضَالَّةٌ بِدونِ تُهمَة ؟!!


لا بُدَّ أنْ نُؤِمنُ أنَّ الدولَةَ مَهمَا سَعتْ للخَيرِ لا بُدَّ لَهَا مِنْ الوقوعِ بِالخَطأ ، فلا كُلُّ مَا جَاءَتْ بِهِ الدَّولَةُ يَكونُ كَلامَاً أُنزِلَ مِنْ فَوقِ سَبعِ سَماواتٍ لا خَطا فيهِ .


والمُجَاهِدُ مَهمَا سُميَ إرهَابيٌّ أو فَردَ فئِةٍ ضَالَّة ، يَبقى يَحظى بِشَرفٍ كَبيرٍ سَمَّاهـُ القُرآنَ بِمُجَاهدٍ في الحَياةِ وَشَهيدٍ بَعدَ المَمَاتِ إنْ شَاءَ الله


شُكرَاً لَكَ أخي الغَالي