أحب أن أنبه إلى أمر مهم ..
وهو أن من عقائد أهل السنة والجماعة في الإيمان : أنه ما وقر في القلب وصدقته الجوارح ..
وأن عقيدة المرجئة في الإيمان هي : أنه ما وقر في القلب .. ( يعني أهم شي القلب ، ولايهمك أحد -كما هو حال البعض-) فيستوي عندهم إيمان أبي بكر وأفجر واحد في الأمة والكل عند الله بمنزلة واحدة .-نعوذ بالله من هذا الضلال-

وكلنا يحفظ أن تعريف الإيمان : هو قول باللسان ، واعتقاد بالجنان ، وعمل بالأركان .
وروي عن أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- /فيما معناه/: أن من أبدى لنا شيئا حملناه عليه ومن أخفى عنا شيئا فأمره إلى الله .

ثم هل كل ما قابلت شخص مكلف بأن تقول له بأن قلبي سليم ..؟؟!! هذا لايعقل ..
ثم إن الله يقول ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) وما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن كان كث اللحية طولا وعرضا وأن شعرها على خديه وهذا فيه دليل على من يقول بجواز حلق الشعر على الخد .

وأما ما يحتج به بعض الناس من أن ابن عمر-رضي الله عنهما- كان يأخذ ما زاد عن القبضة فيرد عليه من وجهين :
الأول : أن ابن عمر كان يأخذ مازاد عنها في النسك ، وهل كثير من الناس يعمل بهذا أم القبضة على مدار السنة ؟
الثاني وهو أقوى من الأول : أن ابن عمر -رضي الله عنهما- هو من روى حديث الأمر بإعفاء اللحية ، ثم خالفه بأخذ مازاد عن القبضة ، والقاعد الأصولية تقول : إذا خالف الراوي بفعله ماروى فنأخذ روايته ولا نلتفت إلى فعله .

وقس على ذلك تحسين اللحية وما شابهه فنحن عندنا نص واضح صريح لا نعدل عنه إلى فعل صحابي أو إمام -مع جلالة قدرهما - .