هناك من يكافح وينافح لتحسين صورة الغرب ، بدعوى الموضوعية والحيادية ، بينما تجده مع مجتمعه وعلمائه من أغلظ الناس لساناً في نفقدهم ، بل وينسب إليهم التخلف المادي الذي نعيشه !!
فعجباً للحيادية التي يدعونها !

في البداية ، صوروا أمريكا و بريطانيا بأنهما ملكين منزلين ، ثم لما تتالت حوادث المبتعثين [ وما حادثة الطالب القطري ببعيدة ] ، وبينت إحصائيات من بقي على فطرته السليمة من الأمريكان ، حقيقة هذا المجتمع الهمجي ، أخذوا يصفقون لصراحتهم ويثنون عليهم ، وينسبون إلى مجتمعاتنا الرذيلة وأننا نسكت تكتماً عليها !!
فيا سبحان الله ، يشككون العاقل في الطمأنينة الظاهرة والسائدة في بلاده ، بدل من أن يدعونه إلى شكر الله على نعمة الأمن والأمان وتطبيق الشريعة !!
للغرب من المحاسن نصيب ، ولكنها غيبت تحت أستار العنصرية البغيضة ، والمخدرات ، وجرائم الزنا ، هذا عدا التكريم الخرافي للحيوان إلى أن وصلت أكفان وقبور الكلاب إلى أسعار مهولة !!
ومنذ متى والكلاب تكفن والله المستعان ؟!

وعجباً كل العجب ممن يريد إشاعة الفاحشة وهتك الأستار بدعوى الصراحة والصدق ، أما ما يتطلب منا الصراحة لردع الآخرين فقد قامت به الشريعة كما نرى في القصاص ، وسبحان من كمل دينه من النقص والزلل .
الحديث يطول ومن لا يريد الاقتناع ، فلن يقتنع ولو عانى منهم ، وصدق الشاعر ..
عين الرضا عن كل عيب كليلة
وعين السخط تبدي المساوئ

شكراً – أخي الكريم – وجزاك الله خير الجزاء .