حارس أمن ..

يبتسم في وجوه الموظفين ..
كل صباح ..
يتعبون في تنظيم الأموال ..
دخولاً وخروجاً ..
وهو يرتب لخروجها ..
من غير دخول ..


.
.

لقد قرأت تلك الورقة مرتين .. بل ثلاثاً ..
ممم يبدو أني قرأتها أكثر من خمس ..

حتى استنشق كل ما بها لأعود وأعبّر جزءاً منها ..


عميل بنك ..

يقضي ساعاته بين أهله ، أصحابه ..
يذهب ويسافر ويشتري ويعود ..
بين الفينة والفينة ..
يأتي للبنك ويُودع مالاً ..


عميل بنك ..

سنين طويلة يجني منهاً ثمراً ..
أناساً من جهة واحدة ..
والأغلب من عدة جهات ..
وفي هنيهةٍ من الزمن ..
تذهب مع : حارس أمن ..


د / ماسنجر ..

يتخيل أنه في المحكمة ويستمع :
المتّهم : حارس أمن .. !
التهمة : سرقة مال متعمدة .. !
أيها القاضي : إنه حارس أمن .. !

.
.
يا الله ..
لقد جعلتني أيها الألم ..
أُمعن النظر حقاً فيه كلما مررت بجانبه ..
وكلما رأيتهُ يبتسم عندما يُعطيني ورقة العبُور ..

تستحق التميّز ..
وتستحق أن يمكث الفكر بورقتك وقتاً ..



* لقد روّع عيني رؤية آخر مرة أتيت بها ..
اتمنى أن لا تُطيل ..


د / ماسنجر