بريدة ستي - غـلـطـة كـوافـيـرهـ جـعـلـت مـنـي بـويــــة !!

اقتباس:

المشاركة الأساسية كتبها بنت أبوي وأحب أمي (المشاركة 3498486)

اختى الغاليه :بما ان الموضوع عاد.. اسمحيلى ان اظيف لصفحتك .. قصه قد تكون ذاة صله’
مع شكرى لك "

( الحريه )؟
انا ( حريه ) !؟ ولانى جميلة جدا وجدت نظرات طالبه !ثالث ثانوى غريبة ومريبة !!
هذه الطالبه ( ب و ي ه ) مشهورومعروف عنها القوه والغطرسه مع الكل الا معي عندها اشعر بنشوه ...بعد فترة ... وبعد محاولات تقرب واهتمام ...قابلتها بنوع من الرضا والانسياق والفرح ! وصرت ( .......). وكل شى فى حياتها !!
بعدها دعتنى لزيارتها بالمنزل وفعلا تمت الزيارة الأولى وكانت المفاجأة المتوقعة.
كان اللقاء الترحيبي كبير جدا وكنت مرتبكة لأنها اول مره .. حاولت التعامل معي بأسلوب مختلف جدا !! كصديقة مقربة عادية كان اهلها جميعهم خارج المنزل .. حيث كان المنزل خالي من الجميع عدا انا وهي … حفاوة الاستقبال والاهتمام الكبير والجو المختلف عن جو المدرسة جعلني أهدأ قليلا وابدأ في أخذ حريتي نوعا ما ..ولأنه كان اللقاء الأول في المنزل كان لا بد للطرفين من ازالة الحواجز حتى لا يصدم احدهما بردة فعل غير متوقعة !! واصلنا التعليقات .. و الضحك وطلبت مني الصعود معها الى غرفة النوم لكي أشاهد ثيابها الأخيرة ..لم أتردد وافقت على الفور ..كانت غرفة نومها رومانسية جدا وباردة .. أجلستني على الأريكة وقالت خذي الأمر ببساطة فنحن أصبحنا .... واكثر .. وفتحت دولابها واخرجت مجموعة من الفساتين والملابس لتأخذ رأي وكانت موديلات جميلة جريئة جدا !! ثم حدث ما حدث ببننا ...... انتهينا وفي سكوت أرتدينا ملابسنا وحان موعد ذهابي الى المنزل .. ( حضر السائق وأخذني ) ؟
وهاتفتني على جوالي في نفس الليلة ونمت سعيدة بأتصالها الذي كان يشدد على أهمية الاحتفاظ بسر العلاقة التي بيننا …!! تمادت علاقتنا وتطورت الى علاقة حب تحمل الغيرة والتراض والعتب .. تكررت الزيارات واختلفت الأساليب ووصلت الى مستوى احتراف .! حتى وصلت الى القمة التي سقطت من فوقها .. معه فقدت عذريتي في احدى اللقاءات ... تحت تأثير الانفعال
(. تمنيت لو كان كابوس وافيق منه ) ..!؟
ضاقت بي الدنيا بعد تلك الحادثة التي غيرت مجرى حياتي .. فقدت الاحساس بالامان .. كان التفكير يقتلني اينما كنت واينما ذهبت !! كيف اتصرف وكيف اخرج من هاذه المصيبه .. ماذا اخبر أهلي وماذا اقول لهم . يااااااااااااااااااااااه بقيت شهورا احمل همي بقلبي وادعوا الله أن يستر علي .. وفجأة .. لقد تقدم أحدهم لأهلي يطلب يدي.. وبسرعه اجدهم يحددون موعد خطوبتي.. ناجيت ربي ودموعي على خدي. يارب استر علي وسامحني . بكيت وبكيت . وكان كل ما فينى يبكى .. لم يكن بكائي يشفع لي أمام نفسي . كنت افكر فيما سيقوله ذلك العريس في ليلة دخلتنا وو........... يااااااااااااه .. سات حالتى اصابنى فقر دم كنت لااجد للغذ اى طعم حاولت أمي كثيرا أن تعرف ما سبب كل هذا الذي انا فيه .ترجتني .توسلت إلي . و بعد ان فقدت الأمل بأن أخبرها بشيء. بكت بجواري قلقة متوترة لألم ابنتها وما اصابها. كنت ارتمي بين أحضانها كثير وابكي بحرقة ولكني لم أكن لأتجرأ بيوم من الأيام بإخبارها.... ( كان كل تفكيرها قد وصل الى مرحلة اليقين بأن ما اصابني لم يكن إلأ عين حاسد لا يخاف الله ) ؟ (( كانت ثقتها بي كبيرة جدا لذا لم تساورها الشكوك بلحظة بأن ابنتها تفقد عذريتهااا )) ؟؟ . جاء موعد الزفاف ولم أكن كباقي العرائس .. ااااااااااااااااااااااااااااااه ياليتن كنت نسيا منسيا. وبدأت مراسم الزفاف على نهايتها وكنت انظر الى من حولي وكأني لا استطيع ان احدثهم .. ارى في عيونهم فبها علامات ..... ارى شفاههم تتمتم ب..... كيف .......؟؟ ولماذا كل هذا الحز...... كان بعضهم ينظر بنظرة العطف والشفقة …. مسكينة
(( حريه )) ..! ((( قد أصابتها العين ))) ؟؟؟ انظري كيف اصبحت وقارني يوم رأيناها بزفاف فلانه وكم تمنينا ان تكون لأبن أخينا !! هكذا كنت اشعر .. الجميع يتحدث .... رحل الجميع بعد أن قاموا بزفة ..... وصلنا الى الفندق وصعدنا إلى جناح العروسين … لم استطع المشي احسست فجأة بأن قدماي لا تقويان على حملي .. دعوت الله كثيرا .. ادخلني برفق الى الغرفة .. وهو يبتسم لا تخافي حبيبتي .. اهدأي وحسب .. انا معك .. واعاهدك على الإخلاص والحب .. كانت هذه كلمات زوجي .. انفجرت باكية وهو يهديء من روعي ويلاطفني .. بذل المستحيل .. وابتعد عني لعل ما اصابني ما هو الا هلع عروس تخاف مما ستجربه لأول مرة بحياتها ..انها المرة الأولى ...! ولم يكن يدري بأن حياتي وسمعتي وكيان أهلي سيمس بعد لحظات !!! اقترب مني وكنت أبتعد .. تركني هذه الليلة محاولة منه لأكسب ثقته ومحبته .. قال لي انها سنة الحياة .. نحنو الان زوجين وانا .. احبك واتمنى ان تهدأي.. مضت الساعات نام هو بعد ان حاول معي بكل رقة أن انام وان انسى ما افكر فيه .. تظاهرت بالنوم ولكنني لم أنم .. جلست حائرة متألمة من فعلتي .. جاءت الليلة الثانية بعد نهار حافل قام فيه بكل ما تتمناه إمرأة من زوجها . اقترب مني وكنت ابتعد .. وماهي إلا لحظات وفجأة انتهى كل شيء .!! تمكنت لحظات الصمت القاتل من التسلل بين ثنايا الموقف الرهيب الذي عاشته ... ولم يقطعه سوى انفاس الزوج التعيس !! زفرات بحرارة النار التي بدأت تشتعل بل وتزداد اشتعالا كل دقيقة بصدره الملتهب !قام عنها وارتمى الى احضان ابعد كرسي عن السرير المشؤوم .. كانت لحظاته عصيبة .. مريرة خانقة .. شعور متناقض ممزوج بكل معاني الدهشة والشك والألم وخيبة الأمل في تلك التي فضلها على العشرات من بنات جنسها لتكمل معه مشوار حياته التي كان يرسم ملامحها بتفاني واخلاص لينعم هو وعروسه بسعادة لم تبدأ حتى تتحقق !!!احتقن وجهه بالدم .وامتلأت عيناه بالغضب . فالموقف رهيب ورهيب جدا. وكأنه شعر بكبريائه ...! وان كرامته ... وأي عبث .! انها ملامح فجر كل ما فيه عار مهدر وشرف مفرط فيه .. ظل هكذا لا يلوي على شيء ظل لدقائق امتدت لتكمل الساعات .. صامتا حائرا مذهولا من هذه الصدمة التي لم تخطر له على بال.. وفي الجهة الأخرى كان كل شيء مبلل !! فنحيب هذه العروس لم يترك للجفاف وجودا .. كانت دموعها تنهمرعلى كل شيء وهي تجلس واضعة رأسها بين أحضان رجليها .. لا تقوى على النظر في أي شيء .. وكانى أرى ابليس ساخرا ويريد ان يكمل القصه ..
اااااه لقد دنى أجلي .. ولم استطع أن اخبره بالحقيقة فلن يتقبل ولن يصدق .. لم استطع عمل شيء .. كنت أشعر بالأرض تدور بي والظلام الدامس والمصير .... الملامح يتربصان بي … وهو في مكانه .. ظل هكذا وفجأة .. اقترب مني فتجمدت اطرافي ووقفت غصة في حلقي وتوقفت أنفاسي .. قال كنتى . بيوما امنيتي .. وكنتى ... سافخر بك كثيرا وفعلت كل ما بوسعي …. ها انتي الان بين يدي ومحسوبة علي زوجة .. ولكن .. زوجه ..! فقدت عبيرها وذلت نفسها !! واجهي مصيرك الآن فما فعلتيه لا يغتفر… لقد جلبتي لأهلك العار واهديتيني التعاسة .. انتي تفعلين ما فعلتي .. تتنازلين عن شرفك ولماذا ؟؟ اهذا جزاء ثقة اهلك بك ؟ اهذا جزاءهم على تربيتهم وفضلهم عليك ِ؟ ) كانت هذه الكلمات التي تفوه بها الزوج التعيس .. كافية لتدمير ما تبقى في .. سقطت على الأرض فاقدة كل شيء سوى قلب مازال ينبض .. دهشة وقلق .. فزع وتوتر وخوف .. كلها ملامح تجدها في وجوه ذلك الحشد العائلي الكبير الذي اكتظت به أروقة المستشفى … كانت والدتها تبكي وهي تتوسل الى الطبيب كي يسمح لها برؤية ابنتها التي تقضي صباح اليوم الأول من الزواج بين احضان الأجهزة الطبية وانابيب الاكسجين.. والمغذيات ورائحة الأدوية والحقن.. واين .. في قسم العناية الفائقة…. الكل يسأل العريس في خجل .. ان شاء الله خير ماذا حصل؟؟ الأب والأم المنهارة واخوة ((حريه )) وابناء عمها واقربائها بالإضافه الى والده ووالدته واخوته … كان يختنق وكأن بركانا بصدره يريد الانفجار ولكن أمام هذا الموقف الذي حدث حاول ان يتماسك .. وتحركت فيه كل قطوف ذلك الحب الكبير الذي بذره ..! كان القلق باديا على وجهه رغم ألمه.. زادت الأسئلة من حوله واصبح حائرا ماذا يقول وكيف يتصرف .. انه الوحيد الذي يعلم لما هي ... هنا .. ماذا حدث ؟؟ وجد نفسه فجأة يفقد قواه ولم تعد رجلاه تستطيعان حمله .. اقترب من الكرسي المجاور وجلس .. كان يموت من الألم وكان يخفي كل ذلك .. اقترب منه والد حريه وحاول أن يهون عليه مما هو فيه من اضطراب وتوتر بسبب عروسه قائلا : يا بني انه قدر الله رب العالمين فأهدأ وكن مؤمنا بقضاء الله واخبرني بما جرى !! يا بني انا والدها فأرجوك .. ما الذي حصل ؟! هل هي تبعات ليلة الدخلة وما يحدث فيها أم شيء آخر؟؟ يا عمي .. اطمئن .. ليس بها سوى الخير وان شاء الله تقوم بالسلامة ...
كان رده باهتا باردا لم يقنع والد. حريه وشعر بحنكته ان أمرا ما قد حصل !! ترقب الجميع خروج الطبيب من غرفة العناية الفائقة … هاهو يخرج الآن .. اقترب منه الـــــزوج ومعه والدي ... انها تعاني من انهيار عصبي شديد !!! وضعناها تحت ملاحظتنا القصوى وهي الان نائمة.. اطمئنوا سنقوم بكل ما في وسعنا وان شاء الله تستقر حالتها … وقعت كلمات الطبيب المقتضبه والتي تخفي اكثر مما قال وقع الصاعقة على والده (( حريه )) فنهارت فورا وزادت الموقف تأثرا والماً .. اما البقية فتماسكوا بصبر وحاولوا اخفاء ذلك السؤال الكبير الذي تولد من كلمات الطبيب … انهيار عصبي ؟لماذا ؟عموما لا اطيل عليكم بذكر تفاصيل القصة المؤلمة ..
ظلت (( حريه )) بالمستشفى لمدة .. قضت . منها الأيام الثلاثة الأولى في قسم العناية الفائقة تحسنت حالتها وان كانت ليس كما هو المأمول .. جميع من حولها من العائلة تجنبوا الضغط عليها أو تذكيرها بما حدث وكأنهم قد اقنعوا انفسهم بأن ما حدث هو نتيجة قوية لتبعات الليلة الأولى في الزواج لأي سبب من الأسباب … وادركوا بأن زوجها يحـمل لها في قلبه سيل جارف من الحب الكبير .. لقد كان لا يخرج من جوارها ابدا .. راضيا بأن يقضي شهر زواجه الأول بهذا الشكل .. وفي هذا المكان رغم كل ما حدث .. كان يسهر على رعايتها رغم كل هذا الطاقم من الممرضات والأطباء.. كان ينام على كرسيه المجاور لسريرها .. ولكنه لم ينسى ولو للحظة … هكذا تقول (( حريه )) خرجت من المستشفى الى منزل الاهل لأظل تحت رعاية امي واخوتي .. كنت منهكة كثيرا وحالتي النفسية رغم تحسنها ولكن المصير المجهول يكفي لأن يمزق كل شيء .. مر يوم ويومان. اسبوع .. شهر... وزوجي لم يأتي لزيارتي .. وسط دهشة الجميع من حولي .. ومحاولاتهم معرفة الأسباب .. سألوني كثيرا واخبرتهم بأني أجهل تماما ما يجري ولماذا يفعل ما فعل !! اكتفى بعد ذلك بمكالمة هاتفية قال فيها ... : اتمنى لكي حياة سعيدة بعيدا عني .. اذهبي الى ... فأنا لن استطيع بيوما من الأيام أن ائتمنكِ على عاري وحرمتي وبيتي وأم لاولادي … ورقة طلاقك ستصل اليك !!
واعلمي بأني سترت عليكِ من هنا الي يوم الدين .. وثم اغلق الهاتف … وما هي الا ايام وتصل الى المنزل ورقة طلاق(( حريه )) الى هنا ولكم أن تتخيلوا ما جرى بعد ذلك لمن هي في موقفي … نه والله لهو العذاب بعينه … نظرات الشك والريبة جعلت مني بقايا انسانة ندمي وبكائي لم ينفع سوى بزيادة التهم لي سيرة العروس التي دخلت الى العناية .. كل الناس أهلي .. اخوتي .. امي وابي .. عائلتي … رباه انهم يخفون ألمهم وريبتهم واستنتاجاتهم .. مر علي الى اليوم عده سنوات منذ طلاقي .. لم يتقدم لي فيها عريس آخر رغم كل جمالي الذي يمتدحوني به ..! تغيرت معاملة اهلي لي .. صرت ارى مشاعر الإستياء من وجودي بينهم … يكفي اني مطلقة … ولم يختلي بي زوجي سوى الليلة الأولى ؟؟؟ اااااااااااااااااااااه والله انها لتخرج من اعماق قلب ونفس ذاقت مرارة الدنيا وذلها ما اصعب الذي واجهته وما زلت ارى تبعاته الى اليوم .. انها تجربة مريرة غيرت مجرى حياتي بسبب تفريطي وانحرافي .. وكأن الله يعاقبني بما فعلت واقترفت من ذنب .. صارت ايامى خاوية من كل شيء سوى الألم والدموع بخيلة من كل شيء سوى من آهات تجلجل بوسط اعماقي .. أصابني اليأس وتمكن مني وكاننى ارى ..!!
ابليس ساخرا ويريد توقيع قصه النهايه ..!؟ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم !!
واصبحت أحيا حياة ليس بها أي معنى .. هنا توقفت كلمات ( حريه) عن الخروج .. وفاضت دموعها بغزارة .. وهى تبكي طويلا .. محاولتا قدر ما استطعت أن تزرع بنفسها أمل لغد افضل .. فلا يأس من رحمة الله وعفوه وغفرانه … هذا غيض من فيض اخرجه قلب (( حريه )) .. وهي الآن تعيش أيامها وتحاول أن تنفع وتنصح بنات جيلها مما ألم بها … لعل الله يوفقها من جديد .. خصوصا بعد أن ندمت كثيرا على ما اقترفت .. وعادت الى الله ’’
اللهم احفظ الجميع من كل مكروه’’’
دمتم بحب الله ""