بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أورَاقٌُ مُـبَـع ـثَرَةٌ مِنْ بِلادِ الغُربَة !! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=139040)

قاهر الروس 12-02-2009 05:38 AM

.
.



انتَهَتْ فَترَةُ الإستِرَاحَةِ وَعَادوا لِمَقَاعِدِهم ، ثُمَّ أخرَجتنيْ لأُصَلِّيَ لأنَّهَا قَطَعَت عَليَّ الفَترَةَ التي أُصَلِّيَ فيهَا .
عُدتُ بَعدَ دَقَائِقٌ وَالأمرُ لَيسَ كَالمُعتَادْ ، هُدوءٌ يُخَيِّمُ عَلى المَكَان ، لا صوتَ ولا تَحَرُّكَات ، بل لا تَكادُ تَسمَعُ أنفَاسَ مَنْ في الفَصلْ .

حَتى المُشَارَكةُ مَعَ المُعَلِّمَة يَأتيْ بِهدوءٍ وَأكثَرَ جِديَّةٌ بَعدَ مَا كَاَنتْ قَبلَ ذَلِكَ مُشَارَكَاتهم عَشوائيَّة .
أنهَتْ المُعَلِّمَةُ الدَّرسَ قَبلَ مَوعِدَهـِ المُحَدِّد ، وَ لَمْ أسْأل مَا السَّبب !!


أتَى صَاحبيْ الذي يُصَاحِبُني بِكَثيرٍ مِنْ أمورِ حَيَاتيْ ، وَبَدأ يَجمَعُ أغرَاضي مَعي ، فَبَدأتْ تُخَاطِبُهُ المُعَلِّمة ، حَقيقَةً لا أعلَمُ أيذمون بِحَاليْ أم يَمدحون .

جَعلتُهم خَلفَ ظَهريْ لأنَّ الأمرَ قَدْ يَعنيني ، قَابَلني أحَدُ الطَّلبَة وَقَال : [ مَا المُشكِلة ] !!
قُلتُ لَهُ أنَّ المَسئول لَيسَ بِأعلمَ مِنْ السَّائل ، فَبدَأ يَلومُني وَيَصُبُّ المَلامَةَ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وَصَوب ، فَأنَا مَنْ تَسَبَّ بِذَلك وَأنَا وأنَا ، الأمرُ الذيْ لَمْ يَجعلني أملُكُ نَفسي رُغمَ كُرهها لِهَذا الشَّيء ، فَقلتُ أنَا مَنْ فَعَلَ ذَلك وَمَنْ يُريدُ شَيئَاً فَحيَّاهـُ الله .

لي صَاحِبٌ هُو الوَسيطُ بيني وَبينَ المُعَلِّمينَ في الأمورِ التي أحيَاناً لا أفهَمُهَا ، كَانَ في بيتيْ مُتَرَبِّعَاً ، يَسألُ عَنْ الجَامِعةِ كَالمُعتَاد ، رُغمَ أنَّ سُؤاله جَعلنيْ أستَنكرُ بَعضَاً مِنْ كَلامهِ ، يَقول صِفْ لي أجواءَ القَاعَةِ اليوم ؟!!

أخبرتُهُ أنَّه مِنْ أفضَلَ مَا يَكون ، تَتَعلَّمُ بِهُدوءٍ وَبَعضَ العُقولِ التي تُحِبُّ الضَجيجَ تَكونُ في سُبَاتِهَا !
فَأخبَرني أنَّ المُعَلِّمَةُ قَدْ أهَابَتهم بِيَ كَوني سَأرفَعُ قَضيَّةً للإدَارَةِ عَنْ بَعضِ السَّلبياتِ الواقِعَةِ في قَاعَتِنَا ، وَأنَا لِيَ نِيَّةٌ لِرَفعِ أورَاقٍ للسَّفَارةِ أو إدَارَةِ الجَامِعةُ بِذَلك ، لَكني سَأنظُرُ للحَالِ وَمَا يُنَاسِبُهَا في وَقتِهَا ، لَكني لَمْ أكُن أعزِمُ عَلى رَفعِ شَكوى بِالفوضويَّةِ المَوجودَةِ حَاليَّاً [ لأنَّ العَافيةُ لا تَأتي مَرَّةً وَاحِدة ] .

أُدخِلَ عِندَنَا طَالِبٌ يَأسرُ القَلبَ بِخُلقِهِ وَمظهَرَ التزِامِهِ الذي مَازِلتُ أدعو اللهَ أنْ يَرزقني شَرَفَ الإستِقَامَةِ والإلتِزَام ، وَقَدْ زَادني وجودهـ سَعاَدةً تَغمِرُ قَلبي عَلَّ اللهُ أن يَنفَعَنَا بِهِ .

أنَا عَنْ نَفسيْ شَخصٌ يُحِبُّ الرَّسميَّةَ في كَثيرٍ مِنْ شُؤونِ الحَيَاة ، وَلا أقبَلُ بِالصَّدَاقَاتِ العَشوائِّيةِ التي مَثلاً يُطلَقُ عَلى أصحَابِهَا [ اجتِمَاعيون ] ، وَسُرعَانَ مَا أُحِبُّ وَقَليلٌ مَا أكرَهـ ، وَحيَاتيْ أُريدُهَا عَلى مَا أُريدُ لا أن يَفرِضهَا أحدٌ أو يُملِيهَا عَليَّ .

كَانَ هَذا الطَّالِبُ الوَحيد الذيْ طَمأنةُ نَفسيَ بِوجودِهـِ ، سَلَّمتُ عَليهِ وَدَعوتُهُ لِكأسٍ بَسيطٍ لا يَقومُ مَقَامَهُ مِنْ شَاي أو قَهوة .
غَريبٌ ولا يَعرِفُ أحَداً ، وَيُقَابِلُهُ مَنْ هو مِنْ لَهجَتِهِ إن لَمْ يَكُن مِنْ نَفسِ مَدينَتِه ، ذَهبَتِ اللَّحظَاتُ سَريعَاً وَلم نَتَبَادَلْ سِوى التَّحَايا والتَّرحيبِ بِبعضِنَا .


دَخلنَا القَاعَة ، كَانَ المُعَلِّمُ مِنْ العَزيزينَ عَليَّ ، كانَ مَرِحَاً مَعَ أخينَا الجَديدُ بِشَكلٍ غَريبٍ ، يَسمَعُ مِنهُ ، وَيَتَصَبَّرُ عَلى تَعتَعتِهِ بِكلامِهِ وَتصفيفِ حُروفِهِ .
سَألَهُ هَلْ لَكَ أصِدِقَاء ؟!! فَأَِشارَ إليَّ ، وَيسألُني المُعَلِّمُ هَلْ أنتَ صَديقه ؟!! فَقُلتُ ضَاحِكَاً لا لَستُ صَديقه ، فَتَبَسَّمَ المُعَلِّمُ لأنَّهُ يَعلمُ الكَثيرَ عَنْ طَبيعَةِ حَاليْ ، وَطَمئَنَ الطَّالِبُ أنَّ مَا بينَنَا مُجَرَّدُ مَزحٍ ، وَسيَعرِفُني قَريبَاً .

مِنْ غَدٍ تَغَيَّرَ حَالُ هَذا الطَّالِبِ تَغَيُّرَاً جَذريَّاً مَعيْ ، في طَريقَةِ سَلامِهِ ، وَمَا يَضطرُّنَا لِتَبَادُلِ الكلامِ مَعَ بَعضِنَا .
لَمْ أجعَلُ الأمرَ شَيئَاً ذو قيمَةٍ عنديَ ، فَأنَا لَستُ أعيشُ عَلى أعمَارِ غَيري ، إنَّمَا لي حَيَاةٌ أعيشُهَا ، وَمَسَاكينٌ هُم مَنْ يَعتَقِدونَ أنَّ النَّاسَ قَدْ وَقفَتْ حَياتهم عَليهم ، رُغمَ هَذا مَا زَالَ بِقلبي حُبَّاً له .

أنَا بِطَبيعَةِ حَاليْ ، مَا يشرَحهُ المُعَلِّمُ أكتُبُهُ بِجَهازي ثُمَّ أطبَعهُ وَأُوزِّعُهُ عَليهم ، سَلّمتهُ بَعضَ الدُّروسِ الفَائِتَةُ عَليهِ ، لَكِنَّهُ أجَابَني بِأن لا حَاجَةَ لَهُ بِهَا !!

جَعلتُ مَا بيني وَبينَهُ صَداقَةً رَسميَّة ، لو لَمْ يَكُن السَّلامُ عِبَادةٌ لمَا سَلَّمتُ عَليهِ .
أحسَسْتُ أنَّهُ مُتَضَايقٌ كَثيراً ، عَفواً لَيسَ مُتضَايق بَلْ مُضَايقٌ نَفسَهُ كَثيرَاً .

في إحدى الحِصَصِ كَانَ هُنَاكَ خِلافٌ بَينَ الطُّلابِ في مَعنى إحدى الكَلِمَات ، فَفتَحتُ القَاموسَ وَأخرَجتُ مَعنَاهَا ، فَنَطقَ يَسبُّ فيَّ وَكأنيَ وَحدي بِالقَاعة .
أَنَا أصمُتُ كَثيرَاً عَنْ بَعضِ المَواقِفِ ، لَكِنَّ رَدَّاً وَاحِدَاً مَِني يَكفيْ عَنْ رُدودِ سَنة ، إذا الصَّبرُ نَفد مني ، فَاستلمتُ فيهِ مَا حَدَا بِالمعلمِ أنْ يَتَدَخَّل .
لَمَّا خَرجَنَا أتى يَقول : [ إنَّ مَا بيني وَبينكَ ، هو بِسَببِ أحدِ الطُّلابِ هُنَا قَالَ ليْ أنَّهم لَيسوا مرتاحينَ لك ]
قَومٌ كَأنَّهم في الصفوفِ التَّمهيدية ، قَالَ لي وَقُلتُ له !!
ولا يَعلَمُ أنَّ وجودَهُم عندي كَعَدَمِهم :)

كَتَبتُ عَلى عَجَلٍ
عُذرَاً على التَّأخير سَأعودُ لأكمِلَ [ بِإذنِ اللهِ ]



.
.

@صاحبه السمو@ 12-02-2009 10:02 AM

متااااااااابعه

حبيسه الذكريات 12-02-2009 11:53 PM

مــــــــتــــــــابــــــــعـــــــــــه بــــصــــــمــــت

مختلف 13-02-2009 12:03 AM

اولاً/

اهنئ المنتدى على هذه العقول المثمرهـ

ثانياً/

اعانك الله في غربتكـ وما ذهبت انت الا لعلم تطلبه فأعانكـ الله على ذلكـ

تحياتيِ

زرزور 14-02-2009 12:47 PM

تقبل مروري اخوي قاهر



ارجو من الله ان يوفقك في امورك كلها


يخي لا تبطي علينا ترانا ملينا

قاهر الروس 14-02-2009 03:44 PM

.
.


أصبَحَ حَالُ أخينَا هَذا المُستَقيمُ ، كَغَريبٍ مُحَاصَرٌ بَينَ أقوام
لا مُشَارَكاتٌ ولا كَلامٌ ، كَأنَّهُ جَمَادٌ مَركون ، كَحَاليْ سَابِقَاً

لَكني تَعَلَّمتُ أنَّ مَنْ يَصمُتُ يُؤكَل ، وَلا يُعَبَّر .
لَو لَمْ يَكُن شَابَّاً مُستَقيمَاً لَمَا رَبَطتُ نَفسيْ بِهِ ، لأنيَ أكرَهـُ الصَّداقَاتِ العَشوائَّية
والغَربُ عَلَّمنيْ أنَّ الأصدِقَاءَ اثنَين إمَّا صَديقٌ يُعينُكَ عَلى نَفسِكَ ، أو صَديقٌ يُعينُ نَفسكَ عَليك .


سِوىَ أنيَ سَحبتُ نَفسيْ مِنهُ بَعدَمَا رَأيتُه مُرتَبِطَاً بـ [ الشِّلَةِ ] التي تَأتيَ لِتَلعَبَ وَتمرحَ وَتُخَرِّب .

مَعيَ ثَلآثَةُ أشخَاصْ فَقَطْ هُم مَنْ صَاحَبتُهم وَلَنْ أُصَاِحبَ غَيرُهم ، وَاحِدٌ مِنْ دِيَارِنَا وآخَرُ مِنْ حَائِلٌ والأخيرُ مِنْ البَاديَة .
رُغمَ أنَّ حَالَنَا مِنْ بَعضِنَا ، لَكِنيَ رَأيتُهم أكَثرَ تَمَسُّكَاً مِنْ غَيرِهم بِأمورِ دينِهم ، يَسْتَأذنوا لِيَخرُجوا للصَّلاة ، ولا يَرضوا بِأي كَلامٍ فَاحِشٍ تَقولهُ تِلكَ [ الشِّلَة ] ووو إلخ .

طَلَبتُ مِنْ الجَامِعَةِ [ عَائِلَةً ] لأسكُنَ مَعَهَا ، فَاتَّصَلتِ المُشرِفَةُ بَعدَهَا بِلَحَظَاتٍ أنَّها وَجَدت مَا أُريدُ فَأرسَلتُهم لِينقلوا بَعضَ أغراضيْ إليهم .

بَعدَ خُروجيْ مِنْ الجَامِعة رَكبنَا مَعَاً لِتُريني إيَّاهَا ، مَنزِلٌ مُتَواضِعٌ وَشَابٌّ وَطِفلَةٌ ، عَائِلَةٌ لَطيفَة
قُلتُ لِمَنْ مَعيَ سَأبيتُ عِندَهُم الليَّلَةَ ، وَغَدَاً أحكُمُ عَليهم .

تَفَاجَأتُ أن لا مَرْأةَ في البَيتِ سِوى مَنْ أوصَلَتْني فَمَا زَالَتْ جَالِسَة .
سَألتُهَا مَنْ هِيَ رَبَّةُ البَيتِ ؟!!
قَالت : أنَا

قُلتُ هَلْ سَأسكِنُ عِندَكم ؟!!
قَالت : نَعم

عَلى مَا كُنتُ أعتَقِدُ وَأسمَعُ أنَّهُ مِنْ الممنوعِ ذَلك ، وَأنَا مُكرَهـٌ حَقيقَة أنْ أسكُنَ عِندَهَا
حَاولتُ أنْ أسحَبَ نَفسيَ مِنْ هَذهـِ العَائِلَة ، فَقُلتُ حَاليَّاً لا أملِكُ المَالَ سَأعودُ لِمنزلي السَّابق

غَيرَ أنَّهَا أسقَطتنيْ في مَحجَرٍ لَمْ أستَطِعُ الفِرَارَ مِنه فَقَالت :
لَنْ تَسكنَ مَعنَا مُقَابِلَ شَيء ، فَالبيتُ بَيتُك

بَحثتُ عَنْ حِيَلٍ غَيرَ أنَّ البَابَ مُوصَدٌ أمَامي
ضَاقَتْ بيَ نَفسيْ وَأنَا أبحَثُ عَنْ مَفَرٍّ منهم

حَتى وَالِدُ هَذهـِ العَائِلَة ، كَانَ يُلَبي كُل مَا أُريد
كُنتُ مَرَّةً أتَّصِلُ بِصَاحبي الذي يَذهَبُ وَيغدو مَعيَ ، لِيَشتريَ بَعضَ الأغرَاضْ
غَيرَ أنَّهُ قَاطَعنيْ عَنْ ذَلِكَ وَلنْ يَأتيَ بِهَا لي سِوَاهـُ .

ذَهبتِ اللَّيلَةُ الأولى بَطيئَةٌ عَليَّ ، فَاستَئذَنتُهم لَيلَةً لأبيتَ عِندَ صَاحبي
لأنَّ يومينِ إجَازَةً ، وَلنْ آخُذَ رَاحتي عِندَهم ، وَهُم أيضَاً لَنْ يَأخذوا حُريَّتهم بوجودي .


لَمَّا بَدأتِ الدِّرَاسَةُ دَخلتُ عَليهَا في مَكَتبِهَا ، وَشَرَحتُ لَهَا الأمرَ مِنْ أوَّلهِ لآخرِهـِ
فَهم صَنعوا خَيرَاً بي وَلَنْ أنَسى فَضلَهُم ، لَكنْ مَاذَا سَيقولُ عنيَّ مَنْ يَعلَمُ أنِّيَ سَاكِنٌ مَعَهم .

أرسَلتي بِلَحظَتِهَا لِعَائِلةٍ قَريبَة مِنهم ، شيخٌ هَرِمٌ وامرَأةٌ قَدْ بَلَغت مِنْ الكبر عِتيَّاً
خِلتُ نَفسي أنني سَأفتَحُ دَارَ عَجَزَةً في غُربَتي .


سَلَّمتُ للأمرِ ، فَهم أهونُ مِمَّنْ سَبَق
ميزَةُ العَائلَةُ التي تَتَكوَّنُ مِنْ كِبَارِ سِنٍّ أنَّهُم لا يَشربونَ كَثيرَاً في الليلِ
وَإذا شَربوا لا َيشربونَ في بُيوتِهم .


لَمَّا قُمتُ بِالصَّبَاحْ قَالتْ : مَاهيَ الأصواتُ في الليلِ ؟!!
قُلتُ لَهَا أني قُمتُ لأصَليَ الفجرَ .

قَالتْ أتَقومونَ مِنْ نَومِكُم مِنْ أجلِ صَلاةِ ؟!!
فَأخبَرتُهَا أن مَا بينَنَا وَبينَ غَيرِنَا رَابِطُ الصَّلاة ، فَكمَا أنَّنَا نَقومُ مِنْ أجلِ العَملِ مِنْ بَابِ أولى أن نَقومَ للصَّلاة . لأنَّ العَمَل لأنفُسِنَا والصَّلاةُ لِخَالِقَنَا


فَقَالت : لَمْ أسمَعُ أحَداً مُنذُ أن بَدأتُ اُسَكِّنُ طُلاباً مَعيَ عَربٌ أو غيرِهم أنَّهُم يَقومونَ مِنْ أجلِ صَلاة :eek5

وَجدتُ نَفسيَ مُتَحيَّراً أمَامَ كَلامِهَا ، أأقولُ أنَّ هَؤلاءِ مُفَرِّطون ، أم أنَّ هَؤلاءِ فَرَّغوا أمورَ دينِهم في قُمَامَاتِ المَطَارِ عِندَ وُصولِهم .

قُلتُ لَهَا أنَّ كُلٌّ مُحَاسَبٌ في عَمَلِهِ ، وَلنْ يُحَاسَبُ أحدٌ عَنهم .


** ** **


رُغمَ سَكني عِندَ هَذهـِ العَائِلَة إلا أنَّ العَائِلَةَ الأولى مَا زَالت مُتَعَلِّقَةٌ بيْ ، كَثيرَاً مَا يدعونَنيْ لِقَهوَةٍ بَعَدَ العَصرِ ، ولا يَدعوننيِ للعَشَاءِ سِوى في أيَّامِ الإجَازَةِ ، لِيطلبوا لِيَ طَعَاماً حَلالاً :) .

ابنُهم صَاحِبٌ ليْ ، حَتى أنَّهُ انقَطعَ عَنْ أصحَابِهِ مِنْ أجليْ ، ولا أُخفيكُم أنيَ تَعلَّمتُ مِنهُ اللُّغَةَ مِنْ مُخَالَطَتِهِ
ابَتُهم الصُّغرَى كَثيرَاً مَا أصطَحِبُهَا مَعيَ حِينمَا أخرُجُ للسُّوقِ وَغيرِهـِ ، فَهيَ تُسلِّينيْ بَعضَ الشَّيء في وَقتِ غَيَابِ أخيهَا .


في إحَدَى الأيَّامِ كَانَتْ بِصُحبَتيْ هَذهـِ الطِّفَلةِ وَدَخَلَ وَقتُ صَلآةِ المَغربِ ، فَأدخَلتُهَا مَعيَ في مَكَانٍ يُصَلُّونَ فيهِ ، وَأجلستُهَا بَينمَا أنَا أُصَلِّي .

عُدتُ للبَيتِ بَعدمَا أوصَلُتهَا ، وَكَانتِ الأمورُ عَلى مَا يُرام .
لَمَّا صَحيتُ كُنتُ عَلى مَوعدٍ مَعَ أخيهَا لِنَخرُجَ للفُروسيَّةِ مَعاً فَهوَ يُجيدُهَا وَأنا مُتَدَني المُستوى فيهَا
طَلبتُ مِنْ وَالِدِهـِ أنْ يَجعَلَ ابنَتَهُ تَسيرُ مَعَنا ، غَيرَ أنَّهُ رَافِضٌ بِِشدَّةٍ ،رُغمَ نَظَرَاتِ الأمِّ وَابنَهَا ليْ فحَاولتُ أنْ أقطَعَ الأمرَ وَأستَأذِنُهم .


قَالَ ليْ ابنُهم : أنَّ أبي سَألَهَا أينَ ذَهبتم وَمَا اشتَريتُم ، فَأخبَرَته عَنْ كُلِّ شَيءٍ وَكَانَ مَسرورَاً
غَيرَ أنَّ مَلامِحهُ تَبَدَّلَتْ حِينمَا أخبَرَتهُ أنَّكَ أدخلتُهَا مَعَكَ في المَسجد .



سَأعودُ لأكمِلَ بِإذنِ الله
[ وَعُذرَاً قَدْ أتَأخَّر ]
.
.

زرزور 15-02-2009 09:29 AM

اني متابع لك فستمر بكتاباتك الجميله

زرزور 17-02-2009 07:44 PM

وينك منذو مبطي لم تكتب

عسى المانع خير

اخوك / زرزور
(( ابوريماس ))

ما تَهَاب 18-02-2009 10:47 AM

الله يكون بعونكم ويحفظكم وجميع اخواننا المغتربين ..

ننتظر .......

@صاحبه السمو@ 18-02-2009 01:48 PM

واصل رعاكـ الله

زخآت مطر ,, 18-02-2009 02:05 PM

.
.
.
.

متابعة ..: )



:)




.
.

نغم 23-02-2009 12:45 AM

اسلوب مجنوووووون

متابعه بعنف !!

عآشق الوفآ..! 23-02-2009 01:44 PM

مــــوفق إينمـآ ُكنــــت :)

\
/
\

<--- ُمتــــــآبع :rolleyes:

ســمــو المشاعر 01-03-2009 12:15 AM

وينك ابطيت علينا....


الساعة الآن +4: 05:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.