المتغيرات الكونية والمناخية آية ربانية توجه العقل الإنساني إلى حسِّ متقلب ونظرة تأملية بعين البصيرة وقلب الحقيقة فيعتبر ويتعظ ، وصدق الله - عز وجل - القائل: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).

وجب على الأمة الآن أن تنظر في مرآتها الخاصة ثم في مرآيا من صنع تاريخها ؛ لعلها تنبعث من رمادها الذي تعصف به الرياح من كل صوب !

عليك أن تلتفوا بعقولكم إلى ما حدث في هذا اليوم من روح المنطق التي تتجلى في المقايسة الظاهرة ( السن بالسن ، والدم بالدم ) وفي الحكم المنطقي ( والبادئ بالشر أظلم ) ومهما حدث الجدل في قضية السلام المضمر أو شبه الصريح فهو جدل مبني على رؤية دينية واضحة محورها القدس ، فعدو القدس عدو الإسلام ، والسلام من غيرها استسلام !

على الهامش فاسمع :
http://ia600401.us.archive.org/11/it..._634/SEELM.MP3

" الكتابة " هم ورسالة تجعل من صاحبها أن يكون نذيراً عالي الصوت ، لكن هذه الصفة لا تطوي في جوفها صفة " البشير " التي تنهض بعين قُرائها من بين الخرائب والأنقاض و داعيةً بهم إلى عدم اليأس ومبشرةً لهم على قسوتها وقتامها تلوذ بالأمل وتعتصم بالإرادة وتهتدي بالرؤيا البصيرة الثاقبة !

ماذا يَربحُ المَرء إذا خَسِر نَفسه و ربِح العَالم ؟
لم يَبق أمَامه إلا أنّ ينجُو ببقية نَفسه !

لا تنظر إلى التَاريخ نظرةً حالكة السواد أو أن تعيد قراءته من مِوقع الهزيمة ، فينفذ الصبر ، وتقصر النفس المُناضلة ، وتغيب الصفحات المشرقة من هذا التاريخ !

الصراع : جوهر الحياة و قانونها الأبدي !

قد أجمع شباب الأمة على أمرين ، أولهما : رفض السلام الذليل الذي تلوح نذره في الأفق ، والإصرار على القتال سبيلاً إلى النصر ، وثانيهما : حملة شعواء عاصفة كتنّين الصحراء على عتاولة الإفساد ، وزوبعة تهدأ حيناً وتثور أكثر الأحيان ضد الجماهير التي تدثرت بالخنوع واستمرأت طعم الهوان فتخلّت - مُكرهة أو شبه مُكرهة - عن دورها التاريخي في تقرير مصير الأمة !