بريدة ستي

بريدة ستي (http://www.buraydahcity.net/vb/index.php)
-   ســاحـة مــفــتــوحـــة (http://www.buraydahcity.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أورَاقٌُ مُـبَـع ـثَرَةٌ مِنْ بِلادِ الغُربَة !! (http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=139040)

أم جمانه 01-03-2009 04:08 PM

الله يرجع كل غايب لديرته

سلفر بريده 01-03-2009 04:51 PM




جزآك الله خير أخي قاهر الروس

وانآ اؤيد كلام اخي الصبآخ ( الغرب تقدم مادياً لكنه تراجع أخلاقياً، )

تقبل مروري ؛) ~

زرزور 07-03-2009 12:32 PM



عسى ماشر

وينك قاطعن بنا

طمنا عليك

قاهر الروس 11-03-2009 02:23 AM

.
.


عُدنَا بَعْدَ رِحلَةٍ يَوميَّةٍ شَاقَّة ، مَا أجبَرنيْ عَلى التَّخَلُّفِ عَنِ الدِّرَاسَة .
طُرِقَ البَابُ بَعدَ ذَلِكَ سَمِعْتُ رَبَّةُ البَيتِ تُنَادِيْ عَليَّ .


لَمْ أضَعُ يَومَاً في مُخَيِّلَتيْ أنَّ أحَدَاً سَيَزُورُني ، خَرَجتُ إليْهِمْ فَإذَا هِيَ المُشرِفَة.
أخَذَتْ تَسْألُ عَنيْ ، وَتُرَحِّبُ بِيْ وَكَأنُّهُ اليومَ الأوَّلُ الذيْ تَرَانيْ .
وَضَعَتْ أورَاقُهَا على الطَّاوِلَةُ ، ثُمَّ بَدَأتْ تَسْألُ عَنْ غَيَابيْ ، وَبَدأتْ تُقَلِّبُ أورَاقَاً تُقَرِّرُ دِرَاسَتيْ وَمُستوَايْ الذيْ بَدَأَ بِالتَّدني رُغمَ أنيَ بِفَضْلٍ مِنْ اللهِ كُنتُ مِنْ الأوَائِلِ – لَكِنْ لا أعلَمُ مَاذَا جَرَى - .

ثُمَّ بَدَأتْ تُلِحُّ عَلَيَّ أنْ أطلُبَ مِنْ الإدَارَةِ مُعَلِّمَاً خَارِجَ الدَّواَم لإعَادَةِ مُستَوايَ عَلى مَا كَان.
قُلتُ لَهَا : إنْ طَالَ الحَديثُ عَنْ دِرَاسَتي ، رُبَّمَا يُجبِرُني الأمرُ أنْ أُمَزِّق الأورَاقَ وَأعودُ إلى بِلاديْ .
أخَذَتْ تَجمَعُ أورَاقَهَا وَوَدَّعَتْ أهلَ البَيتِ ولا كَأنيْ مَوجودٌ بَينَهُم !!


بَعدَهَا أرسَلتُ رِسَالَةً هَاتِفيَّة لِصَاحبيْ لِيَأتيْ ، فَأنَا بِحَاجَةٍ لِتَغييرِ شَيءٌ مِنْ الجَوِّ وَتجديدِ مَا أنَا فيهِ ، فَأرسَلَ رِسَالَة يُخبِرُني أنَّهُ بِالخَارِجِ يَنتَظِرُني ، حِينَهَا استَحقَرْتُ نَفسيَ لأنيَ أكرَهـُ أنْ أُهينَ أحَدٌ مِنْ أجليْ .

سِرنَا إلى ما كُنَّا نَقصِدُ ، فَمَررنَا بِبَيتٍ جَارِنَا التي أُمُّهم مُشرِفَةٌ عَلى دِرَاسَتيْ وَفي كُلِّيتي ، فَاستَوقفني ابْنُهَا الذي كَانَ يَلعَبُ مَعَ أُختَهُ في حَديقَةِ مَنزِلِهم ، وَمَا أنْ تَقَدَّمَ إليَّ حَتى سَبقَتهُ أختُهُ ، تَسَألُ عَنْ حَاليْ ، وَكَأنيَ قَدْ أطَلتُ في غِيَابيْ ، أنَا بِخَيرٍ والحَمدُ للهِ عَلى كُلِّ حَالْ .
صَاحِبيْ كَأنَّهُ مِنْ القَومِ الخُشُبِ المُسَنَّدَةْ ، لا تَسمَعُ لَهُ هَمسَا .

وَالِدُهم يَدخُلُ وَيَخرُجُ وَ لاَ كَأنيَ مَوجودٌ بَينَ أبنَائِهِ ، طَالَ الحَديثُ مَعَ ابنِهمْ حَتى دَعَاهم وَالِدُهم ، استَأذَنتُ مِنهم وَأكمَلنَا مَسيرَنَا ، مَا أنْ انتَصَفنَا في طَريقِنَا حَتَّى لِحَقَا بِنَا أبنَاءُ جَارِنَا .

دَخَلنَا لِنُطَلِّقَ وَقتَ الظَّهيرَةَ بِكُوبٍ مِنْ عَصيرِ البُرتقَالْ ، ثُمَّ بَعدَهَا خَرجنَا لِنَتسَوَّق ْ ، لأنيَ سَأعودُ لِبِلاديَ قَريبَاً ، دَخَلتُ لأشتَريَ لأختَايَ الصَّغيرَتينِ بَعضَ الأشيَاءِ ، فَسَألتني الصَّغيرَةُ ألَنْ تَشتَريَ ليَ مَعَهُنَّ !!
كَأنيَ لَمْ أسمَعُهَا ، وَخرجَنَا بَعدمَا تَسوقنَا نَتَجَوَّلُ في بَعضِ المَحَلاتِ ، فَسَبقتنَا إلى مَحلٍّ لِبيعِ الدُّمى وَالألعَاب ، مَا أجبَرنَا عَلى أنْ نَدخُلَ وَرَاءَهَا ، فَأخَذَتْ دُميَةً كَانَتْ تَعتَقِدُ أنَّ لا أحَدَاً سيَرُدَّهَا .

أخَاهَا رَدَّهَا ، وَقَدْ تَفَهَّمتُ وَضَعهَُ وَلِمَ رَدَّهَا !! ، وَأنَا كَأنيْ لَمْ أسمَعُ وَلَمْ أرىَ شَيئَاً مِمَّا دَارَ بَينَهُمَا ، فَمَسَكَتْ بِيَديْ وَطَلَبَتْ مِنيَ أنْ أدفَعَ ثَمنَهَا !!
تَبَسَّمتُ في وَجهِهَا ، وَأخبَرتُهَا أنيَ لا أشتَري الدُّمَى وَالأشيَاءِ المُصَوَّرَةُ عَلى شَكلِ عَرَائِس، رُغمَ أنَّ كَلاميَ أتى كَسَراً لِخَاطِرِهَا ، إلا أنَّهَا تَعلَمُ أنيَ كَثيرَاً مَا أُلبيَ مَا تَطلُبُهُ .
أخبَرتُهَا أنيَ سَأشتَريْ لَهَا أثمَن وَأجمَلَ مِنْ الدُّمَى ، وَمِنْذُ أنْ خَرجنَا مِنْ مَحلِّ الألعَابِ وَهيَ تُرَدِّدُ أتشَتريْ لِيْ مِنْ هَذا أمْ مِنْ ذَاكْ ، وَتشيرُ إلى كُلِّ مَحَلِّ يُقَابِلُهَا ، فَاشتَريتُ لَهَا ثَوبَاً لَيسَ أجمَل ثَوبٍ في السُّوقِ ، وَلكِنَّهُ أجمَلَ مِنْ الثِّيَابِ التي يَرتَدونَهَا .


في الغَد أتتْ إليَّ المُشرِفَةُ تَعتَذِرُ كَونَهَا خَرَجتْ بِالأمسِ مِنْ مَنزِلِنَا ، وَألقَتِ التَّحيةُ وَقتَ خُروجِهَا على أهلِ البَيتِ إلا أنَا . أخبَرتُهَا أنَّ كَثيرَاً مِنْ المَواقِفِ لا أهتَمُّ بِهَا ، أحيَاناً فَقط في لَحظَتِهَا .
ثُمَّ بَدأتْ تُلقي المَلامَةَ عَليَّ وَأنَّهَا تَسعى لِمَصلَحتيْ ، وَأنيَ بِمَقَامِ ابنِهَا الأكبَرُ ، وَ تُريدُنيْ أفضَلَ طَالِبٌ في جَامِعَتِهَا .

كَثرَةَ إهتِمَامِ المُشرِفَةُ وَأيضَاً أحَدُ المُعلمين جَعلَنيْ أكرَهـُ الدِّرَاسَة ، وَشيءٌ ظَاهِرٌ لِجَمِيعِ الطُّلاب ، أخشَى أنْ يَكونَ ذَلِكَ سَلبيَّاً عَليَّ مِنْ بَعضِ الطُّلابِ ، مَا جَعلَنيْ أُحاوِلُ الإنتِقَالَ غَيرَ أنَّهم كَثيرَاً مَا يُحاولونَ أن يَردونيْ عَنْ ذَلِكْ ، رُغمَ الرَّاحَةَ النَّفسيَةُ في هَذهـ المَدينَةُ التي أعيشُ فيهَا ، وَلمْ أجِدْ رَاحَةً مُمَاثِلَةً في كَثيرٍ مِنْ المُدنِ الأُخرى .

لَنْ أصنَعَ مُشكِلَةٌ لِتُفَرُّقُ بَينَنَا فَلا أُريدُ أنْ أخسَرَ أحدَاً ، وَفيْ المُقَابِلِ لا أستَطيعُ الإكمَالَ عَلى هَذهـِ الحَالْ .


سَأعودُ لأكمِلَ بِإذنِ الله
عُذرَاً على التَّاخير

.
.

زرزور 11-03-2009 09:30 AM

مرحبا الف قاهر الروس



وش الي خلاك تنحاس وتنقطع ايام عن الدراسه <<<<<<<<< شروووووف



شتقنا لك ولكتاباتك

ابو العبدي 11-03-2009 09:36 AM

جزاك الله خير

قاهر الروس 19-03-2009 05:08 AM

.
.


دَعاني إبْنُ جَاِرِنَا لِلغَدَاءْ ، غَيرَ أنيَ أخبَرتُهُ بِأني لا أستَطيعُ ذَلِكَ ، فَدَعوتُهُ للغَداءِ مَعيَ وَسَارَعَ بِالموَافقَة ، وَتَفَاجَأتُ في الغَدَاءِ أن أتتْ عَائِلَتهُ بِأكمَلِهَا ، وَسَببَ رَفضيْ كَانَ مِنْ أجلِ وَالِدهِم ، غَيرَ أنَّهُ حَضَرَ مَعَهُم .

بَدَأَ الحَديثَ وَكَأنْ لَمْ يَكُنْ شَيئَاً في السَّابِقِ ، فَطَلبَتِ الأمُّ مِنْ أبنَائِهَا أنْ يَغسلوا أيديَهُم ، استغَليِّتُ هَذا المَوقِفُ لأُقَدِّمَ للأبِّ اعتِذَاريَ عَمَّا فَعَلْتُه رُغمَ تَأخُّري في ذَلِكْ ، وَمَا فَعلتُهُ حِرصَاً على سَلامةِ ابنَتِهمْ ، قَاطَعَتِ الأمُّ كلاميْ وَقَالتْ لا دَاعيَ للإعتِذَارِ عَمَّا مَضى نَحنُ لليَومِ لا للأمسْ .

** ** **

إنَّ المُجتَمَعُ الغَربيُّ مُجتَمَعٌ مُسكينٌ ، يَترَحَّمُ على نَفسِهِ ، حَديثٌ طَويلٌ دَارَ بينيَ وَبينَ أحدِ المُعلمينَ الذيْ أُكِنُّ لَهُ أشَّدَّ الإحتِرامِ والتَّقديرِ ، وَيُبَادُلنيْ بِذَلِكَ عَنْ حَيَاةِ الغَربِ عَلى وَجهِ العُموم ، لِكَونِهِ عَمِلَ مُعَلِّمَاً في السُّعوديَّةَ وَإحدى دُوَلِ الخَليج .
فَقَالَ لِيْ : إنْ كُنتَ تُريدُ العَيشَ هُنَا كَمَا هيَ المَعيشَةُ في دِيَارِكُم سَتَتْعَبُ وَلَنْ تَتَأقَلَمَ مَعَ ذَلِكْ ، فَفيْ بِلادِكُم شَيئَاً لا تَرَاهـُ في أيِّ بِلادٍ أُخرى .
هُنَا لَنْ تَستَطيعَ أنْ تَأخُذَ شَيئَاً مِنْ أحَدٍ حَتى يَرى المُقَابِلَ مِنكْ ، لِذَلِكَ النَّاسُ يَعيشونَ لأنفُسِهمْ ، حَتى إلقَاءُ التَّحيةُ غَالِبَا مَا يَبخلوا بِهَا على مَنْ يُقَابِلُهم .

يَقولْ : رُغمَ صُعوبَةِ العَيشَ لَيَ هُنَاك ، كوْنَ أشيَاءٌ كَثيرَةٌ أُحرَمُ مِنهَا ، غَيرَ أنَّ نِظَامَ الدِّينِ الذيْ تَسيرُ عَليهِ الدَّولَةُ ، يَحفَظُ للنَّفسِ البَشريَّةِ حَقَّها مِنْ مَالٍ وَعِرضٍ ، وَهُنَا تَجِدُ حِفظَ الحُقوقِ للصَّغيرِ والحيوانْ ، والفَرقَ هُنَا لأنَّ نِظَامَنَا قَانونٌ وَنِظَامُكم دِينْ .

ثُمَّ يُكمِلُ وَابِتسَامَتُهُ تَملئُ وَجَهَه :
مَازِلتُ أتَلَذَّذُ حِينَمَا أَذْهَبُ لِشِرَاءِ حَاجَةٍ ، فَأظَلُّ وَاقِفَاً عِندَ بَابِ المَحَلِّ أنتَظِرُ فَراَغكُم مِنْ الصَّلاة .

لَيسَتِ المُشكِلَةُ مِنْ المُجتَمَعِ الغَربيُّ ، بَلْ مِنْ أبنَائِنَا الذينَ يُشَكَِّكونَ في عَقِيدَتِنَا .
كُنتُ ذَاِهبُ للسِّيَاحَةِ رُبَّمَا أو للدِّرَاسَة ، لَكنيْ أصبَحتُ أدفَعُ بِنَفسيْ وَيَديْ أموَاجَاً مِنْ الأفكَارِ المُنحَرِفَةُ التي أتَلَقَّاهَا مِنْ أبنَائِنَا .


بَرَاكينٌ ثَائِرَةٌ ، وَعُقولٌ مُهَجَّنَةٌ ، وَأفكَارٌ مُنحَطَّةٌ نَتَصَارَعُ مَعهَا ، غَيرَ التَّعليمَ الذيْ نُعَلَّمُ إيَّاهـُ بِالخَطأ ، والإحتِكَاكَاتِ المُضِرَّةُ بِنَا ، سَأعودُ بِإذنِ اللهِ وأبدَأُ مِنْ جَديد.

بَعيدَاً عَنْ المَوضوع /


تَنَهَّدتُ تَنهِدَةً لَمْ أشْعُرُ بِهَا إلا بِتَوَقِّفِ المُعَلِّمِ عَنِ الشَّرح ، فَدَفَعَ أحَدُ مَنْ مَعيَ مَا بَينيْ وَبينَهُ ، وَبَدأ يَسألُ مَا الأمرُ غَيرَ أنَّ إجَابَتيْ " لا شَيء " .

فَاسَتئذَنَ وَقَال :

لا ضَاقْ صَدْرِكْ وَدِّع الدَّيَارْ لِديَار *** وَدِّعْ دِيَارَ الغَربِ والليْ سِكَنْهَا
إنحَرْ دِيَارَ العِزْ والقُومَ الأحرَارْ *** دَارَ السُّعود اللي مزبِّنَة مِنْ وصَلْهَا
سَلِّمْ عَلى أبو مُتعِبْ وَنَايِفْ وَسلطَانْ *** و شِدَّ الذُّلولِ لِمَكَّةَ اللي بِكَتْهَا
َو صَلَّ الصَّلاَةَ وَ فَرْضِكَ اليومِ بِإتمَامْ *** وَانحَرْ ذُلولِكْ فدْوَةَ اللي عَشَقْهَا


• أتَمَنَّى أنْ يُنقَلَ الموضوعُ في قِسمِ الجْولات السِّيَاحيَّة ، حتى لا يُؤذيْ رَفعَهُ أحَدْ


سَأُكمِلُ إن شَاءَ الله [ بَعدَ عودَتي مِنْ السُّعوديَّة ]


.
.

أبو شهـــــد 19-03-2009 02:46 PM

اقتباس:

قُلتُ لَهَا : إنْ طَالَ الحَديثُ عَنْ دِرَاسَتي ، رُبَّمَا يُجبِرُني الأمرُ أنْ أُمَزِّق الأورَاقَ وَأعودُ إلى بِلاديْ .

عاااشت أيامك

متآبعين بشوق ...! :)



قاهر الروس 27-03-2009 04:08 AM

.
.


مُشكِلَتيْ الوَحيدَةُ مِنْ بَينِ كَثيرٍ مِنْ الرَّسميَاتِ الشَّخصيَّةُ أنَّيَ أخَذْتُ في نَفسيْ كَثيرَاً مِنْ الجَدِّيَةِ ، رُغمَ أنَّ في ذَلِكَ إيجَابيَّاتٌ لَكِنَّ مِنهُ سَلبيَّاتٌ مِنْ جِهِةٍ أُخرى .

المُجتَمَعُ الذيْ نَعيشُ فيهِ لَيسَ مُجتَمَعَاً بَشِعَاً بِقَدْرِ مَا هو مُجتَمَعٌ بِحَاجَةٍ لِمَنْ يَعطِفُ عَليهِ وَيُوَجِّهُهُ ، وَالغَربُ لَيسَ بِحَاجَةٍ لِمَنْ يَسعَى لِتَحسينِ صُورَتِهِ فَمَا بَعدَ الكُفرِ مِنْ ذَنبٍ أعَظمْ ، وَلا مِنْ هَمَجيَّتِهم شَيئَاً أقْذَرْ ، وَلِكنْ أحيَاناً نُجبَرُ عَلى أنْ نَتَنَازَلُ بِشَيئٍ كَثير مِنْ حَيَاتِنَا مِنْ أجلِ أنْ نَسعَى لِكَسْبِهم لا لِتَنفِيرِهم ، فالحَيرَانَ يُريدُ مَنْ يَدُلُّهُ لا مَنْ يُسَفِّههُ وَيَستَحْقِرُهـُ ، فَاللَّهُ سُبحَاَنَهُ يَقولُ لِنَبيِّهِ عَليهِ الصَّلآةُ وَالسَّلام : { وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } .

المُجتَمَعُ فيهِ مَنْ يُؤمِنُ بِدِيَانة ، وَآخرينَ لا يُؤمنونَ بِأي دِين ، وَوَجَدْتُ أنّ َالذينَ لا يُؤمنونَ بِدينٍ أفضَلُ مِنْ أصحَابِ الدِّيَانات ، لأنَّ مَنْ لا دينَ لَهُ يَبقى أنَّهُ يَحتَفِظُ بِمَبَادئَ إحتِرَامٍ وَإنسانيَّة وَالآخَرينَ مِمَّنْ يُؤمِنُ بِدينٍ يَعْتَقِدُ أنَّكَ عَدو دِينِهِ .

وَكثيرٌ مِنْ هَؤلاءِ يَعلمونَ أنَّهم عَلى بَاطِلْ ، وَبِأبسَطِ الأمورِ تَستَطيعُ أن تُحَاجُّهمْ ، وَلكِنْ يَجبُ أن لا تَضْغَطَ على أحَدٍ فَوقَ طَاقَتِهِ للنِّقَاشْ ، لأنَّ لِسَانَ حَالِهمْ يَقول : { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ } .

وَكَثيرَاً مَا أكرَهـُ الخَوضَ في أمورِ الدِّينِ ، إلا إذَا افتَتَحَها أحَدُهم مَعيَ لآ أستَطيعُ الصَّمتَ عَلى مَا يَقول ، أحَدُ المُعَلِّمينَ دَارَ بينيْ وَبينَهُ نِقَاشٌ طَويلٌ حَولَ السِّماوات ، فَهوَ يَقولِ لا يُوجَدُ غَيرَ وَاحِدَةٍ ، وَأنَا بِأدلَّةٍ أنَّ السَّمَاواتِ مِنْ وَاحِدَةٍ إلى السَّابِعِة ، وَمَعْ أنيَ طَلبتُ مِنهُ إقنَاعيَ بِأنَّ السَماءَ فَقطْ وَاحِدَةٌ إلا أنَّهُ عَاجِزٌ عَنْ ذَلِكْ .

وَمُعَلِّمٌ آخرْ ، بَدأ الحَديثَ عَنِ المَسيحْ ، وَأنَّ هُنَاكَ مَنْ حملو الدينَ عنِ المَسيحِ كَونَ المسيحُ في الأقصَى ، وَدَارَ النِّقَاشُ بَينيْ وَبينَهُ ، فَيضْربُ بِحُجَّةٍ مِنْ فُلان ، وَأنَا أقولُ لَهُ هَذهـِ حُجَّةٌ مِنْ خَالِقِ فُلانْ فَيُبهَتُ الكَافِرُ وَيصمُتْ .

مُعَلَّمَةٌ لا تُؤمِنُ بِأيِّ دِيَانَة ، فَقلتُ لَهَا أُريدُ قَنَاَعةً تَامَّةً تَجعَلُ المَرءَ يَعيشُ بِلا دِينْ ، فَتقولُ أنَا أعيشُ لِنَفسيْ ، قُلتُ لَها : لِمَا لا تَعيشينَ مِنْ أجلِ مَنْ خَلَقك ؟!!
فَتقُولُ خَلقتنيْ الحَيَاة ، قُلتُ لَها : وَمَنْ أوجَدَ الحَيَاة ، تَقولُ هو الدَّهر
قُلتُ : وَمَنْ بِيَدِهـِ هَذا الدَّهرِ !!
قَالتْ : أنَا لا أعلَمْ .

في المَوقِف هَذا حَتى لو لَمْ يَقتَنِعِ الطَّرفَ الآخَرُ مَعيَ وَمِنْ نِقَاشي ، يَكفيْ أنَّ الحَسَنَةَ الأولى التي كَسَبتُهَا أنَّ مَنْ مَعيَ عَرِفوا بُطلانَ مَا يُؤمنون بِهِ هَؤلاءِ ، فَلا حُجَّةَ مَعهُم .

وَرُغمَ كُفرِهمْ يَرونَ الحَقيقَةَ في غَيرِهم ، يَقولُ أحَدُ المَعلَِّمينَ لي :
يَكفيكُمْ أنَّ دِينَكُمْ هُوَ مَنْ يَصنَعُ لَكُمْ الهَدَفَ في الحَيَاة ، وَنَحنُ نَموتُ وَمَا زِلنَا نَبحَثُ عنْ هَدَفْ !!

وَوَجَدتُ الرِّجَالَ أصْعبُ النَّاسِ قَبولاً لِدينٍ غَيرَ دِينهمْ بِعَكسِ النِّسَاءِ اللاتيْ يَتَقَّبلنَهُ بِأبسَطَ حُجَّة ، لَكِنَّ كَثيرَاً مِنْ النِّسَاءَ تَبحَثُ عَنْ ضَمَانَاتٍ لَهَا بَعدَ إسلامِهَا .

[ سَأكمِلُ إنْ يَسَّرَ اللهُ ذَلِك ]

.
.

طالب طب 27-03-2009 05:49 PM

متابع إن شاء الله ..

:)

بنتها وافتخر 27-03-2009 06:41 PM

الحمد لله على نعمة الاسلام

زرزور 28-03-2009 02:00 PM

الحمد الله على السلامه قطعت بنا مره وحده .



لا مانبيه ينقل لاي قسم الا اذا كان قسم الكتابه الادبية .

جازتلي هذه الابيات
فَاسَتئذَنَ وَقَال :

لا ضَاقْ صَدْرِكْ وَدِّع الدَّيَارْ لِديَار *** وَدِّعْ دِيَارَ الغَربِ والليْ سِكَنْهَا
إنحَرْ دِيَارَ العِزْ والقُومَ الأحرَارْ *** دَارَ السُّعود اللي مزبِّنَة مِنْ وصَلْهَا
سَلِّمْ عَلى أبو مُتعِبْ وَنَايِفْ وَسلطَانْ *** و شِدَّ الذُّلولِ لِمَكَّةَ اللي بِكَتْهَا
َو صَلَّ الصَّلاَةَ وَ فَرْضِكَ اليومِ بِإتمَامْ *** وَانحَرْ ذُلولِكْ فدْوَةَ اللي عَشَقْهَا

قاهر الروس 28-03-2009 05:30 PM

.
.


زرزور ، صَاحبة السمو ، عزف الجنون
هايين ، أبو سليمان ، سمو المشاعر ، أبو وليد

أشْكُرُ لَكمُ طِيبَ وُجودِكُمْ ، فَوَاللهِ أنَّ وُجودَكُمْ سَعَادَةٌ لَنَا
وَعُذرَاً عَلى عَدَمِ الرَّد عَلى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِرَدٍّ مُستَقِلٍّ لِضِيقِ الوَقتِ ، وَفي القَلبِ كَلامٌ طَويلْ

لا تَحْرِمونَا دُعَائَكُمْ ، عَسى اللهُ أنْ يَهديِنَا وَيَربِطَ عَلى قُلوبِنَا


.
.

الفارس القصيمي 04-04-2009 12:41 AM

أستاذي / قاهر الروس


أسال الله العظيم بمنه وكرمه أن يكون في عونك وأن يردك لأهلك ووطنك سالماً ومعافاً في دينك وجسدك ...




** بكل صراحة أكره هذه الديار كراهية شديدة ... بل لا أخفيك أبغض أشد البغض السفر خارج دولتنا الحبيبة " السعودية " حتى للدول العربية القريبة ... فكم من الفتن والمصائب ستواجه ...!!
أسال الله القدير أن لا يفتننا بذلك ... وأن يحفظ لنا ديننا ودنيانا ... آمين



** أستاذي / قاهر الروس
اعتقد أن بعض الألفاظ كـــ " المعلمة ... المشرفة .... " تجعل مثل هذه الأمور سهلة ويسيرة في مجتمع مثل مجتمعنا " الذي لا توجد فيه مثل هذه العادات القبيحة " ...

لذلك أعتقد أن الدراسات المتوفرة ببلادنا كافية ولله الحمد والمنة ...


فإن إحتجت لتعلم " اللغة الإنجليزية " فهي متوفرة بشكل كبير وجيد ...

وإن إحتجت للدراسات العليا " ماجستير ، دكتوراه " فهي متوفرة ببلادنا وبجامعات رفيعة الشأن ...


أسال الله العظيم أن يثبتنا على دينه القويم إلى أن نلقاه ... اللهم آمين







الساعة الآن +4: 05:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.